النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 307

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 307

    أقــلام وآراء إسرائيلي (307) الخميس- 4/04/2013 م


    في هــــــذا الملف



    • الشركاء على الجدار
    • بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
    • يأتي للدفاع عن اسرائيل
    • بقلم البروفيسور اليكس مينتس،عن معاريف
    • الآن تحركوا
    • بقلم شمعون شيفر،عن يديعوت
    • كم يكلفنا الجيش الاسرائيلي؟
    • بقلم دانيال فريدمان،عن يديعوت
    • السلطة تعيد السجناء الى الصدارة
    • بقلم عاموس هرئيل،عن هآرتس
    • مهمة غير قانونية على نحو ظاهر
    • بقلم أسرة التحرير ،عن هآرتس












    الشركاء على الجدار
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
    على مسافة قصيرة عن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط تجري منذ سنتين مأساة فظيعة. فقد قُتل أكثر من تسعين ألف انسان، وجُرح عشرات الآلاف واقتُلع نحو من مليون انسان من بيوتهم في العصيان المدني المضاد لنظام بشار الاسد الفظيع. ويمكن أن نُخمن انه لو أصاب زلزال قوي سوريا لهبت اسرائيل للمساعدة، فاسرائيل تحب ان تتفضل تفضلات انسانية باعتبار ذلك جزءا من دبلوماسيتها المعلنة لتجمع نقاط استحقاق. لكن اسرائيل في كل ما يتعلق بسوريا تنتقل الى الرصيف المقابل كما هي العادة في كل مرة يقتل فيها العربُ العربَ.
    اسرائيل لا تُبالي بالقتلى لكنها تُبالي بالأحداث في سوريا، فقد أصبحت تتنبأ بحرب في لبنان في المستقبل ويغطيها الخوف من ان تسيطر منظمات اسلامية متطرفة على سوريا، وهي تهب للتنسيق مع الاردن ومع تركيا في حالة سيطرة جهة ما على سلاح كيميائي، وهي تزيد في قواتها في هضبة الجولان بل تنقل رسائل نار الى من يطلق النار على ارضها. 'إن حقيقة ان الازمة في سوريا تزداد حدة من لحظة لاخرى كانت تقديرا مركزيا في نظري'، أوضح نتنياهو في صفحته في الشبكة الاجتماعية تعليله للاعتذار لتركيا. 'سوريا تنحل وبدأت مخزونات السلاح الضخمة والمتقدمة فيها تسقط في أيدي جهات مختلفة. والخطر الأكبر هو ان يقع مخزون السلاح الكيميائي في أيدي منظمات ارهابية. إن الواقع في سوريا الذي يشتمل في جملة ما يشتمل عليه على وجود عناصر من الجهاد العالمي على حدودنا في الجولان، يُحدث تحديات كبيرة لجهازنا الامني. نحن نتابع ما يجري ونحن مستعدون للرد بحسب ذلك'. نحن مستعدون بالطبع. فقد كنا دائما مستعدين ونحن دائما نرد بحسب ذلك. أكانت كلمة واحدة عن القتلى؟ وهل كان شيء من التعبير عن أسى للمأساة؟ لم يكن ذلك من نتنياهو. وافقت اسرائيل سرا على انشاء مستشفى مؤقت على حدود سوريا بل وافقت على علاج عدد من الجرحى السوريين في مستشفيات في البلاد، لكنها فعلت ذلك ايضا بصورة خفية ضئيلة. فاسرائيل مستعدة فقط للتهديدات وللحرب لكنها ليست مستعدة لوضع يبدأ فيه مئات الجرحى السوريين التدفق على الجدار؛ فهم سيريدون بعد ذلك البقاء فيها بصفة لاجئين وربما يبحثون عن عمل ايضا.
    لا يمكن أن نعلم هل يريد المقتلعون السوريون لاسباب واضحة ان يجدوا ملجأ في اسرائيل أصلا، لكن أصح من ذلك ان نفترض أنه حينما يكون بشر في ضائقة فظيعة ويعيشون في رعب الموت فانهم لا يتفرغون للفحص عن الآثار السياسية والثقافية والتاريخية التي ستكون لطلب اللجوء الى اسرائيل. لكن اذا تركنا ايضا الجانب الانساني البغيض فان هذه فرصة حتى بالنسبة لوجهة نتنياهو ليجعل المأساة رافعة سياسية. فكما كانت سوريا ذريعته للاعتذار وتجديد العلاقات بتركيا تستطيع سوريا نفسها الآن ان تمهد طريقا مباشرا الى اسرائيل.
    في وضع عدم يقين تبذل الآن كل دولة عربية أو غربية أقصى ما تستطيع لضمان قدر من التأثير أو القرب على الأقل من النظام في سوريا في المستقبل. فالسعودية وقطر تمولان وتسلحان المعارضة، والولايات المتحدة ترسل مساعدة انسانية وتدرب في الاردن مقاتلي الجيش السوري الحر، والادارة الكردية في كردستان تدرب وتسلح المعارضة الكردية في سوريا، والاردن وتركيا تُستعملان قاعدتين لوجستيتين خلفيتين ودولتي لجوء للاجئين. لا يجب على اسرائيل ان تنظر متنحية وان تنتظر الى ان ينتهي 'الشأن' السوري كي تقرر هل يوجد شريك سوري أم لا. فعندها فرصة لتنشيء الآن مجموعا من الشركاء. إن المتمردين السوريين لا يطلبون منها سلاحا أو هجمات مدبرة على القصر الرئاسي. فأكثرهم ولا سيما المنظمات المتطرفة يرونها عدوا قوميا لكن بسبب ذلك خاصة يوجد للمساعدة الانسانية أهمية عظيمة. ويمكن كي يسهل هضمها ان نسميها 'مساعدة استراتيجية'، لأن من يكون مستعدا لقبول مساعدة من اسرائيل أصلا يمنح الاتصالات السياسية بها شرعية ايضا، وقد يكون هذا لب الخوف.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    يأتي للدفاع عن اسرائيل
    بقلم البروفيسور اليكس مينتس،عن معاريف

    جرى الحديث كثيرا عن أهداف زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما من زاوية النظر الاسرائيلية، ولكن كتب القليل عندنا عن زاوية النظر الاستراتيجية الامنية الامريكية.
    في عقيدة الردع الموسعة في العلاقات الدولية درج على النظر الى ثلاثة لاعبين اساسيين: المهاجم (المحتمل)، المدافع والمعتدى عليه (المحتمل). هدف 'المدافع' الولايات المتحدة في هذه الحالة هو منع 'المعتدي' (ايران نووية) من الهجوم على 'المعتدى عليه' (اسرائيل، السعودية والامارات).
    هكذا نظرت وتنظر الولايات المتحدة الى منظومة التحالفات التي كانت لها ولا تزال مع اوروبا واليابان، اللتين منحتهما مظلة نووية، وهكذا تنظر اليوم الى كوريا الجنوبية واليابان في وجه كوريا الشمالية (بما في ذلك ارسال طائرات قصف متملصة وبارجة الى كوريا الجنوبية كي تردع الشمال). وهي بشكل مشابه تنظر ايضا الى اسرائيل حيال ايران. من زاوية النظر الاستراتيجية الامريكية، فان ايران نووية هي المعتدي المحتمل الذي يجب ردعه، والولايات المتحدة هي الجهة الرادعة، واسرائيل والامارات هما اللاعب المعتدى عليه المحتمل الذي ينبغي حمايته بواسطة الردع الموسع.
    وبالفعل، فان نظرية الردع الموسع التي يعود اصلها الى مقال مؤثر على نحو خاص لاحد أهم باحثي العلاقات الدولية في العالم، البروفيسور بروس رست من جامعة ييل، تقضي، استنادا الى فحص حالات الردع التاريخية الناجحة الكثيرة حيال الاخفاقات في الردع، بان العامل الاكثر تأثيرا على نجاح ردع المهاجم المحتمل هو التأييد الذي لا لبس فيه من جانب المدافع للمعتدى عليه من خلال المساعدة والعلاقات العسكرية والاقتصادية الكثيفة والمصداقة بينهما.
    من زاوية النظر الاستراتيجية الامريكية، وعلى هذه الخلفية أيضا يجب أن نرى زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل. وهكذا كان هذا وعدا انتخابيا لاوباما بزيارة اسرائيل، وكان انتقاد كثير على اوباما في الحملة الاخيرة كي لا يزور اسرائيل في ولايته الاولى بينما زار مصر وتركيا. من زاوية النظر الامريكية يوجد أيضا الانجاز الهام للمصالحة بين اسرائيل وتركيا والتوجه المباشر من الرئيس اوباما الى الجمهور في اسرائيل بشأن الاهمية الحرجة للمسيرة السلمية بالنسبة لاسرائيل.
    ولكن فضلا عن ذلك في الرؤية الامنية الامريكية، فان ابراز العلاقة الوثيقة بين الجهة الرادعة الولايات المتحدة وبين المعتدى عليه المحتمل اسرائيل حيال ايران تعزز الردع الامريكي الموسع، مثلما هو الامر في السياق الاسرائيلي لاعمال اخرى في السنوات الاخيرة. هكذا مثلا المساعدة المالية الامريكية لمنظومة القبة الحديدية ومنظومات الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية الاخرى مثل حيتس، التدريبات المشتركة والمتواترة بين الجيش الاسرائيلي والجيش الامريكي، نصب الرادار الامريكي في النقب وذاك الذي يفترض أن يعطي المعطيات من تركيا، الزيادة الكثيفة لمخزون السلاح الامريكي في اسرائيل، اقامة مراكز للتحكم والرقابة من قبل الامريكيين الاسرائيليين، وكذا الوقفة القاطعة من إدارة اوباما الى جانب اسرائيل في حملة عمود السحاب، زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل ووعد بمواصلة المساعدات الامنية لاسرائيل كل هذه تنسجم ونظرية الردع الموسع الامريكية.
    المشكلة هي أن الايرانيين اذكياء وينظرون ليس فقط الى خطوات أوباما في البلاد، بل والى ما قاله ايضا. السطر الاخير من ناحيتهم هو أن لديهم سنة حسب تصريح الرئيس اوباما نفسه، قبل أن يفكر الامريكيون اذا كانوا سيهاجمونهم على الاطلاق، اذا ما اجتازوا خطا أحمر متطرفا ما من زاوية النظر الامريكية. مشكوك فيه أن يقوم الايرانيون الذين ضعفوا اقتصاديا بسبب العقوبات الكبيرة لاجتياز خط كهذا. هناك احتمال أكبر في أن يحاولوا النزول عن الشجرة قبل اجتياز حافة النووي، اذا ما اعطي لهم اعتراف دولي بحقهم في تخصيب اليورانيوم بمستوى 20 في المائة على اراضيهم، ولكن ذلك شريطة أن يصطدموا بتصميم امريكي بمنعهم من الوصول الى النووي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    الآن تحركوا

    بقلم شمعون شيفر،عن يديعوت
    عبر مئات آلاف الاسرائيليين الذين زاروا هضبة الجولان والمحميات الطبيعية في منطقة الشمال في عيد الفصح عن تصور نقبله جميعا وهو أننا نستمتع بواقع هدوء في المجال الامني؛ وأننا نحيا في واقع سوّي. الواقع كما نريد أن نتخيله.
    لكن الآن، بعد العيد، أقترح ان نعود الى الواقع الذي قد يلطمنا على وجوهنا وهو ذاك الواقع الذي نحيا فيه حقا وهو أكثر تركيبا وخطرا مما نحن مستعدون للتفكير فيه.
    قال لي مسؤول كبير في الجهاز السياسي الامني أمس مبتسما إنه قضى عطلة عيد الفصح مع عائلته في هضبة الجولان: 'من يعلم ربما تكون هذه آخر مرة يمكن ان نقضي العطل فيها هناك في هدوء دون ان تخشى ان تُعرض أقرباءك للخطر'. نحّوا الضحك جانبا، لكن كل من يطلع على معلومات حساسة عما يجري في سوريا وفي لبنان يحيا في خشية من أننا نحيا في وقت مستعار.
    إن سوريا تنتقض عُراها وتسيطر مجموعات من المنظمات الارهابية الاسلامية على أجزاء من الدولة وهي تملك وسائل قتال بعيدة المدى. وفي لبنان ما زال حزب الله يتسلح ويستعد لامكانية اطلاق صواريخ قد تسبب ضررا فظيعا في الأرواح والممتلكات على مراكزنا السكانية. وتقوم فوق كل هذه المشكلات المعركة الأكثر تعقيدا وهي سباق ايران للتسلح بسلاح ذري.
    ويجب ان يقض مضاجع كل من يخشى على أمن الاسرائيليين، ما يحدث بين الكوريتين في هذه الايام. ولم نقل الى الآن كلمة واحدة عن الفلسطينيين. اعتاد اسحق رابين ان يقول إن كل اسرائيلي له حلم يتخيل فيه ان يستيقظ ذات صباح من نومه ليرى ان الفلسطينيين قد غابوا عن الناظر. وكان رابين يتنهد ويضيف بنوع اعتراف قائلا لكن هذا الحلم لا يوشك ان يتحقق ولهذا يجب ان توجد طريقة للعيش المشترك مع جيراننا الفلسطينيين.
    يبدو الآن لكثيرين منا ان كل شيء سليم، وقد تبين ان النبوءات عن انتفاضة ثالثة كانت سابقة لأوانها كثيرا ولهذا لا يوجد في ظاهر الامر سبب للاسراع في استلال خطط تسوية وللتفكير خارج الصندوق وللمبادرة. إن الكلمات الشيفرية للواقع الراهن هي: يوجد هدوء في هذه الاثناء وكل شيء على ما يرام.
    قبل بضعة اسابيع نشر أرشيف الدولة محاضر جلسات الحكومة التي بحثت في مقترحات أثارها الامريكيون لحل القضية الفلسطينية في اطار اتفاق السلام مع مصر. ورفض مناحيم بيغن بحسب تلك المحاضر في غضب اقتراح ان يضع المصريون ضباط ارتباط في قطاع غزة ويساعدوا الفلسطينيين على اقامة ترتيبات حكم في القطاع. وخشي بيغن من ان المصريين ينوون ان يُسلموا القطاع الى الفلسطينيين وهو الذي كان من وجهة نظره جزءا من ارض اسرائيل. وحينما أنهيت قراءة المحاضر قلت في نفسي: أية إضاعة للفرصة وأي قصر نظر. وهكذا بقينا عشرات السنين الاخرى مع الفلسطينيين دون أية تسوية ظاهرة للعيان.
    لا ينوي الفلسطينيون ان يغيبوا، ويجب على متخذي القرارات منا ان يحطموا رؤوسهم اليوم ويبادروا الى خطوات حقيقية لتحقيق التزام كثيرين من القيادة الاسرائيلية يتحدثون عن الحفاظ على طبيعة اسرائيل باعتبارها دولة ديمقراطية من جهة وعن مخطط لتسوية يرضي الطرفين من جهة اخرى. ويُخيل إلي أن طرز التفكير الموجودة لن تكفي لذلك.
    بعد يومين من انتخاب خالد مشعل من جديد لرئاسة المكتب السياسي لحماس وبعد ان عاد وأعلن ان اسرائيل ليست لها شرعية وان فلسطين تمتد في المساحة التي تشمل حدود 1967 ايضا يجب ان تأتي مبادرة من الحكومة الحالية.
    لا يستطيع من أراد ان يشارك في قيادة الدولة ان يتعلق بتصريح من النوع الذي خلفه لنا زعيم البيت اليهودي نفتالي بينيت الذي وعدنا بأننا لن نطأطيء لأحد في المستقبل فقد حان الوقت لتُعرض علينا حلول لمشكلاتنا الوجودية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ








    كم يكلفنا الجيش الاسرائيلي؟
    بقلم دانيال فريدمان،عن يديعوت

    على حسب معطيات نشرت بلغت ميزانية الدفاع لسنة 2012 مبلغا ضخما هو نحو من 60 مليار شيكل، لكنه في حقيقة الامر يزيد كثيرا على هذا المبلغ. ويكمن الفرق في طريقة حسابهم لمقدار الميزانية العامة.
    تكمن المشكلة الأساسية في ان الميزانية الرسمية تأخذ في حسابها فقط المدفوعات المالية وتتجاهل استثمارات ذات طبيعة مختلفة قيمتها الاقتصادية أكبر لكنها تتم بما 'يساوي المال'. والحديث عن ان جهاز الدفاع يحظى، الى المبالغ الضخمة التي تحول اليه ايضا بعمل بالمجان أو بالمجان تقريبا، ولهذا العمل الذي يتم على أيدي الجنود في الخدمة الالزامية، قيمة اقتصادية عظيمة، فلو لم يُطلب الى الجنود بفعل القانون ان يبذلوه للجيش بالمجان تقريبا لاحتاج الجيش الى ان يدفع مالا عنه كما يجب عليه ان يدفع بالضبط الى اولئك الذين يخدمون خدمة دائمة في الجيش أو الى المدنيين الذين يعملون في الجيش الاسرائيلي.
    هذه بالنسبة لمن يخدمون في الجيش ضريبة ككل ضريبة اخرى برغم انها لا تفصح عن نفسها بدفع نقدا. فهي 'ضريبة عامل' عُرفت جيدا في عصر التناخ (الكتاب المقدس). وبواسطة هذه الضريبة بُنيت الاهرام في مصر وبهذه الطريقة ايضا انشأ الملك سليمان الهيكل.
    هذه الخدمة بالنسبة لجهاز الامن خدمة 'تساوي مالا'، لكن ليس لها ذكر في سفر الميزانية بسبب طريقة اجراء الميزانية (التي لا تشتمل على هبات 'تساوي مالا'). وإن القيمة الاقتصادية لما يُعطى للجيش يمكن ان تُحسب بضرب عدد الجنود في الخدمة الالزامية بمتوسط الأجرة في الجهاز الاقتصادي (وهي نحو من 8.800 شيكل كل شهر، أي أكثر من 100 ألف شيكل كل سنة). وينبغي أن نحسم من هذا المبلغ مدفوعات الضريبة والتأمين الوطني التي تُجبى من الأجرة (لو استطاع الجنود ان يعملوا بدل ان يُجندوا). اجل ينبغي ان نحسم ما يُدفع الى الجنود وهو في الأكثر ضئيل جدا برغم أنه يوجد جنود يحظون بزيادات مختلفة (للانفاق على العائلة مثلا). وعلى كل حال من الواضح ان الحديث عن مليارات الشواقل كل سنة.
    وتوجد هبة اقتصادية اخرى تعطى لجهاز الامن بما 'يساوي المال' وهي استعمال اراضي الدولة. فقد تبين من تقرير مراقب الدولة (التقرير 61 أ لسنة 2010 الذي نشر في آذار 2011) أن معسكرات الجيش الاسرائيلي واراضي اطلاق النار تمتد فوق 8.7 مليون دونم هي 39 في المائة من مساحة الدولة. والى ذلك فرض الجيش الاسرائيلي قيودا على الاستعمال المدني لـ 8.8 مليون دونم اخرى هي 40 في المائة اخرى من مساحة الدولة. فالحديث عن مورد ضخم ذي قيمة اقتصادية عظيمة وللقيود المفروضة على المساحات الاخرى ثمن باهظ ايضا. وكل ذلك لا يظهر في سفر الميزانية العامة.
    إن الشعور بأن هذا 'لا يكلف' في الظاهر لأنه لا يُطلب الدفع نقدا عن الاستعمال الواسع للارض، هو مضلل بالطبع. وتوجد تأثيرات ضخمة لاستعمال الجيش الواسع النطاق لاراضي الدولة والقيود التي يفرضها على مساحات اخرى، في الاقتصاد وفي الانتاج الوطني في اسرائيل. كان من المراد الحصول على تقويم للقيمة السنوية لما يحظى به جهاز الامن برغم ان تقويم القيمة في هذا الشأن أعقد من تقويم الكلفة الاقتصادية للخدمة الالزامية.
    يتم الحديث غير قليل عن الشفافية التي هي شرط لاتخاذ قرارات حكيمة. وعلى ذلك توجد حاجة حيوية قبل كل شيء لعلمنا كم يكلفنا ذلك. وحينما تتبين التكاليف الضخمة سيكون من الممكن ان نفحص كيف نقلصها، ولا شك في انه يمكن ان نفعل ذلك من غير ان نمس باحتياجات اسرائيل الامنية. إن كل توفير في هذه المجالات يسهم في تقوية الاقتصاد وهذا مسار ضروري لتقوية الامن ايضا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    السلطة تعيد السجناء الى الصدارة
    بقلم عاموس هرئيل،عن هآرتس
    في السلطة الفلسطينية يعرفون جيدا بان السجين ميسرة ابو حمدية، من سكان الخليل الذي توفي صباح أمس بالسرطان، لم يصب بالمرض بسبب تنكيل اسرائيلي. معقول الافتراض بان قيادة السلطة في الضفة الغربية تفترض بان السجين السابق الذي توفي في السجن الاسرائيلي هو الاخر، في نهاية شباط، عرفات جرادات، لم يمت بسبب التعذيب. ومع ذلك، ففي الحالتين وجه رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) الاتهام العلني الى اسرائيل بالمسؤولية عن موت السجينين. في الحالة الاولى طرح زعم صريح بشأن التعذيب؛ اما امس فزعم أنه كان على اسرائيل أن تطلق سراح السجين الى بيته، عقب مرضه (في مصلحة السجون يقولون أنه بدأ اجراء الافراج، ولكنه لم يستكمل قبل وفاة ابو حمدية).
    لا تسعى السلطة الفلسطينية الى اشعال انتفاضة ثالثة في المناطق. ولكن لقيادتها مصلحة في طرح ادعاءات علنية ضد اسرائيل، لاعتبارين. الاعتبار الاول هو ابقاء مشكلة السجناء في مكان عال في جدول الاعمال السياسي. وحتى بعد صفقة شاليط توجد الاف العائلات الفلسطينية التي تنتظر تحرير ابنائها المحكومين بعقوبات سجن طويلة في اسرائيل (وأخطر من ذلك فتح لم تنجح حتى اليوم في تحرير اي منهم، خلافا لنجاح حماس في فرض تحرير أكثر من الف سجين على اسرائيل).
    في الهجوم على اسرائيل عقب موت السجين ابو حمدية، استجاب عباس لتوقعات جمهوره في الداخل.
    فاستمرار الضغط على حكومة نتنياهو، الى جانب الاضراب الطويل عن الطعام لبعض من السجناء، كفيل بان يؤدي في النهاية الى تحرير سجناء كجزء من البادرات الطيبة للسلطة التي تتوقعها الادارة الامريكية من اسرائيل في الفترة القريبة القادمة مثلما فهم ايضا في اثناء زيارة الرئيس اوباما .
    الاعتبار الثاني في قيادة السلطة هو حفظ الكفاح الشعبي في الضفة. فاضرابات السجناء والاضطرابات في السجون في اسرائيل، مهرجانات الاحتجاج في ارجاء الضفة والتي تترافق وصدامات مع قوات الجيش وحرس الحدود كل هذه تعتبر خادمة للقضية الفلسطينية طالما كان الكفاح لا يخرج عن السيطرة ويدفع الطرفين الى مواجهة مسلحة وواسعة النطاق. كما ان للسلطة مصلحة ما في صرف الغضب في الضفة نحو اسرائيل، في ضوء الانتقاد الذي يوجه اليها في الجمهور الفلسطيني، بسبب الوضع الاقتصادي المحتدم. وبعد اسبوعين يحيي الفلسطينيون يوم السجين. بعده، في منتصف ايار وبداية حزيران، يأتي يوما النكبة والنكسة. كل هذه أيام مرشحة لاعمال الشغب والاضطرابات من ناحية اسرائيل. وتسخين محدود للاجواء قبلها يتم تقريبا كل سنة.
    وكما هو متوقع، فان نشطاء حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة دعوا امس سكان الضفة الى الشروع في انتفاضة ثالثة ردا على وفاة السجين. وقذيفتا هاون على الاقل اطلقتا امس من قطاع غزة الى اسرائيل. يبدو أن المصلحة الغزية هي اندلاع اشتعال في الضفة وليس في القطاع. وحماس تفرض معظم الوقت الهدوء في القطاع، وباستثناءات قليلة تمنع الفصائل الاصغر من اطلاق النار على الاراضي الاسرائيلية. وعليه، فان الرد الاسرائيلي على النار، حادثة ثانية في غضون نحو اسبوعين، سيكون محدودا.
    من زاوية النظر الاسرائيلية يكمن الخطر الجوهري في هذه اللحظة في الضفة وليس في القطاع. صحيح أن الانتفاضة الثالثة لا تبدو في الافق، رغم الامال في غزة، ولكن لا يمكن تجاهل التصاعد المستمر في عدد الاحداث 'الشعبية' (رشق الحجارة والزجاجات الحارقة، والمظاهرات) في نصف السنة الاخيرة. وفي نهاية المطاف توجد هنا كتلة آخذة في التراكم معناها هو أن الضفة عاصفة ومتوترة اكثر مما في سنوات سابقة.
    مع حلول الوقت، فان حدثا ما يعتبره الفلسطينيون اكثر أهمية من موت سجين بالسرطان كفيل بان يكون المفجر الذي يشعل نار اضطرابات اكبر من تلك التي رأيناها في جولات التوتر الاخيرة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مهمة غير قانونية على نحو ظاهر
    بقلم أسرة التحرير ،عن هآرتس
    يخيل أن لا حدود للفساد الذي يصاب به استخدام جنود الجيش الاسرائيلي في المستوطنات. فقد بلغ حاييم لفنسون في 'هآرتس' أمس بان مجموعة من جنود الاحتياط طولبت بحماية منازل البؤرة الاستيطانية غير القانونية 'بوستر' قرب مستوطنة نجوهوت. ولا يكفي أنه ضد كل المباني المؤقتة في المكان صدر أمس هدم ففي اثناء العيد بقيت قفراء ووجد الجنود أنفسهم في مهامة حراسة لملك غير قانوني، بدلا من الاحتفال في منازلهم. واضافة الى ذلك يتبين أن احدى المهام الحيوية للجنود هي المرافقة في ايام السبت لمواطنين من مستوطنة نجوهوت في طريقهم الى البؤرة الاستيطانية غير القانونية لاستكمال العدد، وذلك في ظل اغلاق الطريق في وجه السكان الفلسطينيين.
    لا يمكن لاي عذر أمني أن يكون مقبولا على عقل المواطنين في اسرائيل، فما بالك عقل من يستدعى للخدمة في الاحتياط في ضوء الاستهتار بقانون وأهداف الخدمة العسكرية. لا يمكن للجيش الاسرائيلي أن يكون بديلا لشركة حراسة او لحراسة مواطنين يأخذون القانون في ايديهم ويمكثون في بؤرة استيطانية بشكل غير قانوني. لا يوجد اي سبب يجعل رجال الاحتياط ينفصلون عن عائلاتهم وأعمالهم كي يحرسوا مقطورات لاناس اختاروا أن يقيموها على أرض ليست لهم، وخلافا لاوامر ذات الجيش الذي يقوم بهذه السخافة.
    فضلا عن التشويه الاخلاقي والقانوني الذي تنطوي عليه مهام من هذا النوع، فانها تبعث على شك عميق في سلم أولويات الحكومة والذي منه تنبع مهام جنود الجيش الاسرائيلي. التعقيب العدمي الذي جاء على لسان الناطق العسكري في أن 'كتيبة الاحتياط موضع الحديث تحتل خطا في الجبهة وتحمي بلدة 'بوستر' كجزء من طيف العمل السنوي'، يدل على أن التشويه هو جزء من الحالة السائدة. فهذه ليست أول مرة يكون فيها الجنود مطالبين بحماية مبانٍ فارغة او معدات خاصة، ولا توجد هنا 'حالة شاذة' او تفكير مغلوط لقائد ما يكلف احد ما نفسه عناء اصلاحه. هذه هي الطريقة السائدة.
    مهام كهذه تدفع العديد من جنود الاحتياط الى اعادة النظر في الالتزام بشكل عام في الخدمة، وهي تثير حفيظة كل مواطن يقلق على ميزانية الدفاع وتستدعي بالتالي مراجعة شاملة وفورية. على رئيس الاركان بيني غانتس ان يضع حدا لاستخدام الجيش الاسرائيلي في صالح مستوطنات غير قانونية.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 275
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:45 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 271
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:23 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 247
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:42 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 245
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:46 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •