النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 362

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء محلي 362

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:
    • حول الاتفاق الأردني الفلسطيني
    • بقلم:حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    • التمثيل الفلسطيني والغارات الفاشلة !!!
    • بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة
    • قمة مشعل المصغرة!
    • بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    • كلمات إلى الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية
    • بقلم: المستشار علي أبو دياك (أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة) عن وكالة وفـا
    • أما آن الأوان للتخلي عن الأوهام ؟ّ
    • بقلم: نعيم الأشهب عن وكالة معا
    • هل نجهز الأكفان ونحفر القبور للأسرى المرضى والمضربين؟!
    • بقلم: سري سمّور عن وكالة معا
    • انتخاب مشعل والقمة العربية والصراع على التمثيل الفلسطيني
    • بقلم: إبراهيم أبراش عن وكالة سما
    • لننتفض كما يريدون
    • بقلم: لجين أحمد عن وكالـــPNNــة


    حول الاتفاق الأردني الفلسطيني
    بقلم:حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    ليس هناك من جديد أضافه الاتفاق الفلسطيني الأردني، الموقع يوم 31 آذار الماضي بين العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، ولكنه أعاد التأكيد على صلة قائمة وعلى تاريخ معترف به، وعلى صيغة متفاهم عليها سارية منذ ما قبل ولادة السلطة الوطنية العام 1993، وتواصلت ضمناً في عهدي الراحلين الملك حسين والرئيس عرفات.
    الجديد هو شكل الاتفاق، في أن يوقع بين رئيسي الدولتين، الأردن وفلسطين، ولما في ذلك من أهمية ومدلول رفيع المستوى بين الطرفين، وأن يتم بعد إقرار الأمم المتحدة واعترافها بدولة فلسطين وقبولها عضواً مراقباً في 29/11/2012، ولذلك يمكن وصفه تاريخياً على أنه أول اتفاق رسمي يتم توقيعه من قبل رئيسي الدولتين، الأردن وفلسطين، ولذلك يجب أن ينظر له باعتباره مدخلاً لإرساء العلاقة المتكافئة الندية بين الطرفين الأردني والفلسطيني، وهو يحمل في نفس الوقت شكلا محدداً "للتنسيق والتشاور" بين الطرفين في "موضوع الأماكن المقدسة"، والأخطار التي تواجهها بفعل الاحتلال والاستيطان والإلغاء.
    والسؤال المزدوج لماذا تم ذلك، طالما أنه لا يحمل الجديد ولماذا الآن ؟؟.
    بداية لا بد من التذكير أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية والتي نصت حرفياً على أن "تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس ( ولم تذكر الأماكن المسيحية، بل اقتصر النص على الأماكن الإسلامية المقدسة، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستولي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن"، كما نصت المعاهدة على "العمل معاً لتعزيز حوار الأديان التوحيدية الثلاثة، بهدف العمل باتجاه تفاهم ديني، والتزام أخلاقي، وحرية العبادة والتسامح والسلام "ومع ذلك لم تحترم إسرائيل لا توقيعها ولا تعهداتها، فسياسة التهويد والأسرلة والصهينة تتم بشكل متواصل ومنظم وبإجراءات منهجية تستهدف تقليص الوجود البشري العربي الإسلامي المسيحي في القدس، وزيادة إسكان المستعمرين الأجانب اليهود فيها، وبمنع حرية العبادة للمسلمين وتقنينها في أماكنها ومقدساتها، وفرض الشروط المجحفة التي تحول دون وصولهم إليها، وهذا يعني أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لم تحم لا القدس ولا مقدساتها ولم تحترم الإرادة الهاشمية والإشراف والوصاية عليها ولا حرية العبادة لأتباعها، مثلما لم يحم اتفاق أوسلو الفلسطيني الإسرائيلي، وما تبعه، ما هو قائم في القدس، وعدم إجراء أي تعديل أو تبديل على سكانها ومعالمها، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاقات تفصيلية بشأنها في مفاوضات المرحلة النهائية المؤجلة والمفتوحة بدون حدود زمنية كما سبق وأن صرح رابين "ليست هناك مواعيد مقدسة للاتفاقات".
    إذن لا معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حمت القدس، ولا الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي كذلك، ومن هنا يبرز السؤال إذن لماذا جرى الاتفاق بين عمان ورام الله، طالما أن كليهما أخفق في استعادة القدس أو حمايتها؟؟ إنها محاولة من الطرفين، كي يوحدا جهودهما، وكي يدفعا قضية القدس لمزيد من الاهتمام بعد أن قال نتنياهو أن قضيتي القدس واللاجئين ليستا على جدول المفاوضات، وبعد فشل العرب من بعد قمة سرت الليبية في توفير ما هو مطلوب أو تنفيذ ما وعدوا به نحو القدس، فجاءت قمة الدوحة والمبادرة القطرية لعلها تضفي جديداً في الالتزام العربي نحو دعم الفلسطينيين وخاصة بشأن القدس، ولم يتم ذلك إلا بعد نجاح فلسطين في كسر قرار واشنطن لدى الكونغرس والبيت الأبيض، في تجميد أموال الدعم الأميركي، والإفراج عما كان مقرراً، فتجاوب العرب مع الأميركيين، بعد أن كانوا ملتزمين بعدم الدفع لفلسطين مثلهم مثل الأميركيين بقرار ورغبة واشنطن ويلتزمون بتوصياتها أو نصائحها أو طلباتها.
    طرفا المعادلة الفلسطينية الأردنية كل منهما يحتاج للآخر ويتكئ عليه، ويتطلع إليه، وكل منهما يوفر للآخر غطاء يحميه ويدعمه لمواجهة أولاً التفوق الإسرائيلي الذي لم يحترم تعهداته مع الطرفين الأردني والفلسطيني خاصة أنهما شركاء في قضايا عديدة كالأمن واللاجئين والنازحين والمياه والقدس.
    كما يحتاج الطرفان لبعضهما البعض لمواجهة التحالفات الإقليمية الجديدة، التي ولدّها الربيع العربي، ومنها التفاهم الأميركي مع الأخوان المسلمين، والتحالف القطري التركي المصري وفي نطاقه وإحدى روابطه حركة الأخوان المسلمين والتي تقود معارضة قوية ضد النظام في عمان من جهة، وضد التحالف القائم في إطار منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، من جهة أخرى، أي أنهما يواجهان عدواً مشتركاً في تل أبيب، مثلما يواجهان خصماً مشتركاً على المستوى العربي والإقليمي، وهذا يتطلب من كليهما البحث عن أوراق قوة تمدهما لتقوية دور كل منهما منفرداً، وتقوية دورهما المشترك معاً، فكان هذا الاتفاق بهذا المستوى القيادي على مستوى رئاسة البلدين والشعبين والدولتين.

    التمثيل الفلسطيني والغارات الفاشلة !!!
    بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة
    لكن منذ ذلك اليوم العالم كله بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني, أي ان الصوت الفلسطيني لم يعد نهبا تتقاذفه الرياح, ويدعيه كل من هب ودب !!! ولكن منذ ذلك اليوم لم تتوقف الغارات التي تشنها القوى المعادية, وأخطرها اسرائيل لزعزعة وحدانية التمثيل الفلسطيني، حتى ان اسرائيل التي استمرت لعقود طويلة تنكر وجود الشعب الفلسطيني, اضطرت في نهاية المطاف ان توقع اتفاق اعلان المبادئ في حديقة البيت الابيض في ايلول عام 93 بشهادة العالم كله, مع الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير الفلسطينية !! وحتى قبل هذا التوقيع بساعات قليلة حاولت الادارة الامريكية اللعب على الوتر نفسه, فكان ان وضعت على وثيقة الاتفاق اسم الوفد الفلسطيني المفاوض !! ولكن ياسر عرفات هدد بالانسحاب, فاضطرت الادارة الامريكية في ذلك اليوم –ادارة الرئيس كلينتون –ان تعيد طباعة الوثيقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية مقابل الطرف الاخر حكومة دولة اسرائيل .
    والحقيقة ان الاسرائيليين وتابعيهم وتابعي تابعيهم اقلقتهم كثيرا والى حد الهستيريا وحدانية التمثيل الفلسطيني, وسدت امامهم المنافذ, فحاولت ان تجد صيغا بديلة مثل انشاء روابط القرى التي انهارت سريعا, ومثل انتخاب البلديات في عام 1976 الذي فاز فيها بالمطلق مرشحو منظمة التحرير فوزا كاسحا, لدرجة ان اسرائيل اغتالت بعضهم, وأقعدت بعضهم, ونفت البعض الاخر !!! ولكن منظمة التحرير اصبحت على حد تعبير الرئيس عرفات هي الرقم الصعب الذي لا يستطيع ان يقفز من فوقه احد في منطقة الشرق الاوسط .
    وقد تجددت الامال عند الحكومات الاسرائيلية بان يتم استهداف وحدانية التمثيل, فكان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من قطاع غزة, ثم جاء الانقسام الاسود ليجدد الامال عند عتاة اليمين الاسرائيلي بإعادة الغارة على وحدانية التمثيل !!! ولكن بعد ست سنوات من الانقسام اكد العالم رفضه للتعامل مع الانقسام او شرعنته او التعاطي معه, وقد جاء المشهد الرائع في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية نوفمبر الماضي, حين صدر القرار بأغلبية كبيرة جدا بتصعيد فلسطين الى دولة مراقب, دولة تحت الاحتلال في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،ورفض العالم الدموع المخادعة التي ذرفها السفير الاسرائيلي وهو يستجدي العالم بان الفلسطينيين منقسمون وان هذا الانقسام يضعف ويطعن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة, ولكن العالم رفض ذلك المنطق المغلوط واصر على التعامل مع وحدانية التمثيل الفلسطيني ومع الرئيس ابو مازن بصفته راس هذا التمثيل الفلسطيني الواحد.
    ثم تلاحقت بعد ذلك الانجازات التي تكرس وحدانية التمثيل الفلسطيني على المستوى الوطني من خلال مهرجان غزة الفتحاوي, ثم جاءت زيارة الرئيس باراك اوباما الى فلسطين ولقاؤه في رام الله وبيت لحم مع الرئيس ابو مازن بصفته راس الشرعية الفلسطينية, وتأكيده على دعم الولايات المتحدة للدولة الفلسطينية المستقلة !!! وكانت هذه احدث ضربة موجهة للمتآمرين على وحدانية التمثيل الفلسطيني .
    التوصية التي تقدم بها الامير القطري بقمة الدوحة الاخيرة, بعقد قمة مصغرة في القاهرة حول المصالحة, فهمت على انها واحدة من تلك الغارات الفاشلة, لأن وحدانية التمثيل هي محل الاجماع الفلسطيني, والذين تساورهم الرغبة المشبوهة في اللعب على هذا الوتر من جديد يعلمون انهم لن يجنوا سوى الفشل, وسوء السمعة, والتورط في تهمة العداء للشعب الفلسطيني, خاصة ان المصالحة التي وقعت عليها حركة فتح في العام 2010 ثم وقعت عليها حماس في الرابع من مايو 2011, وجرى الاتفاق على تشكيل حكومتها برئاسة الاخ الرئيس ابو مازن نفسه في مطلع عام 2012 في الدوحة, لا تحتاج الى أي نوع من المداخلات او الحوارات او التخريجات الجديدة, ومعلوم ان معظم الوقت الذي احترق وخاصة منذ اعلان الدوحة, كان بسبب خلافات حماس الداخلية التي لم يتدخل فيها احد, وما دامت حماس قد اجرت انتخاباتها بسلام وانتخبت مجلس الشورى, وشكلت مكتبها السياسي, وجددت للأخ ابو الوليد خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي فان الوقت اصبح وقت التنفيذ العملي والحاسم لبنود المصالحة كما وقع عليها الجميع وليس الخوض في مغامرات جديدة ورهانات جديدة ووسوسات شيطانية جديدة, ولم يعد مقبولا عند أي فلسطيني محترم وأي عربي محترم ان يتوحد العالم كله حول الشرعية الفلسطينية, وحول وحدانية التمثيل الفلسطيني, ثم ياتي احد – أي احد – لكي يتذاكى, ويقدم لإسرائيل بالمجان ما عجزت عنه وسلمت بفشلها فيه, هكذا بلعبة ساذجة مطروحة يطرح فيها موضوع وحدانية التمثيل الفلسطيني تحت أي عنوان من العناوين او اية ذريعة من الذرائع .
    يا ايها اللاعبون الذين تريدون أي عرس لترقصوا فيه ولو على دماء وأشلاء شعبنا البطل, لقد قلنا لكم الف مرة اننا نريد مساعدتكم, ولكن اذا كنتم غير قادرين او غير راغبين في مساعدة الشعب الفلسطيني, فعلى الاقل لا تسمحوا لأيديكم ان تمتد لتلعب بالنار, فاللعبة عارية ومفضوحة, والفشل هو المصير المحتوم الذي ينتظركم .


    قمة مشعل المصغرة!
    بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    ما علاقة مقترح امير قطر بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة، وارتداد خالد مشعل عن وعده بعدم الترشح لرئاسة المكتب السياسي ؟!
    هل اباحة التيار العالمي للاخوان المسلمين لخالد مشعل مخالفة اللوائح الداخلية لحماس والسماح له بالترشح لدورة رابعة، تعني اننا سنشهد متغيرات على صعيد الوضع الفلسطيني، يتم خلالها تصعيد حماس (فرع الاخوان في فلسطين) لاحتلال التمثيل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في المحافل العربية الرسمية والاسلامية، بعد تأكد الادارة الأميركية واسرائيل من قدرة الاخوان على الوفاء بتعهداتهم وزيادة فيما يخص أمن اسرائيل، أم أن الادارة واسرائيل تعتقدان ان خير سبيل للقضاء على الهوية الوطنية للفلسطينيين باعتبارها روح الصراع مع المشروع الصهيوني ان يتم دفع الفلسطينيين الى مربع الكيانات الدينية والمذهبية والطائفية الناشئة بوتيرة متصاعدة في المنطقة، فيسقط مبدأ النضال الوطني ومعها الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني كالتحرر من الاحتلال والاستيطان والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة لصالح المشروع الاسلاموي الذي لا يعترف اصلا بالهوية الوطنية للشعوب ولا بالانتماءات القومية، ويحارب فكرة اللقاء الانساني القائم على اسس الحوار والفكر والثقافة الانسانية، فيربح المشروع الصهيوني كمشروع ديمقراطي في المنطقة، ويخسر الفلسطينيون مشروعهم الوطني التحرري الذي كان سببا باستنهاض الأمة العربية منذ عقود .
    يعمل الاخوان ومعهم الجماعات الاسلاموية على تفعيل مقولة : «الضرورات تبيح المحظورات» كلما تطلبت الظروف انقلابا على تعهدات أو اتفاقيات أو وعود، حتى بات الانقلاب على الوعود تراثا اخوانيا بامتياز، فمن سيضمن عدم انقلاب حماس وارتدادها بعد مؤتمر القمة المصغر – اذا انعقد - كما فعلت من قبل مع اتفاق مكة «واعلان» الدوحة الممهور بتوقيع امير قطر نفسه كشاهد ؟!.
    نعتقد الى حد اليقين والاطمئنان أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بأي شكل بروتوكولي يتيح لحماس القفز على وحدانية التمثيل للشعب الفلسطيني، فهذه الوحدانية قامت على اسماء مئات آلاف الشهداء الأسرى والجرحى، فالكفاح ضد الاحتلال كان لاسترداد الهوية الوطنية التي اراد لها اصحاب الآيديولوجيات العنصرية الذوبان والتبدد، ومنظمة التحرير هي حاصل جمع التاريخ والحاضر والمستقبل الفلسطيني، حاصل جمع الوطني مع القومي، الانساني، الحضاري، التنويري، الديمقراطي، التقدمي وقبل كل ذلك التحرري الواقي والحامي من كل فيروسات المشاريع القاتلة لحرية الانسان والأرض، منها المتكلمة بلغة الضاد، أو تلك المتكلمة بألسن اخرى !.
    نعتقد جازمين ان القيادة الفلسطينية ستمضي باخلاص في طريق استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الى حيث تريد النوايا الحسنة العربية او الدولية، لكنها بذات الوقت اذكى واحرص من ان يعتقد البعض انه سيتمكن من ارغام قيادة حركة التحرر الوطنية الفلسطينية على تقديم المشروع الوطني الفلسطيني للمنخرطين في مشروع الصراعات المذهبية والطائفية في المنطقة على طبق من ذهب . فالشعب الفلسطيني وقيادته دفعا باهظا ثمن استقلالية القرار الفلسطيني، ولمنع قوى كانت تدعي وتبشر بالعقيدة القومية من السيطرة او الهيمنة على القرار الوطني، حتى أن الزعيم الشهيد ياسر عرفات تعرض لمحاولة اغتيال من نظام حافظ الأسد بسوريا - أدهى من استخدم الشعارات القومية – لأن ابو عمار رفض تسليم اوراق القرار الفلسطيني له بعد أن اوكلت اسرائيل والدول الكبرى لحافظ الاسد السيطرة على لبنان وضبط الأوضاع فيه لصالحها، كما دفع الفلسطينييون واللبنانيون ثمنا باهظا عندما عوقبوا بحرب عام 1982 المدمرة .
    ربما تسعى القيادة الفلسطينية بقبولها المقترح القطري بقمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية الى وضع الحقائق امام زعماء عرب، فيكونوا شهودا على من يريد انهاء الانقسام واستعادة الوحدة حقا، ومن يريد ابقاء الانقسام والانجرار في مسارات وتوجهات القوى الاقليمية بالمنطقة، وقد تكون القمة مناسبة لكشف اوراق حماس، كما قد تكون فرصة لها للقفز على التمثيل الفلسطيني ان استطاعت انظمة عربية اخذ حساباتها ومصالحها الاقليمية في المقام الأول مثل ترتيبات التواصل المصري الايراني الجديد، وحصد تأثيرات النفوذ القطري المتمدد في المنطقة، آخذين بعين الاعتبار رغبة الادارة الأميركية شيوع الاسلامويين المعتدلين للتغلب على الاسلامويين المتطرفين. فتصبح المنطقة اتونا للصراع بين الجماعات والأحزاب الدينية كجبهتين، وجبهة اخرى مفتوحة من الاثنين معا على القوى العلمانية الديمقراطية والوطنية، اما اسرائيل فتذهب باستراحة محارب لعقود ...فهل ستكون القمة المصغرة المقترحة قمة لعيون خالد مشعل وحماس بعد اتفاقها الأخير مع اسرائيل؟!

    كلمات إلى الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية
    بقلم: المستشار علي أبو دياك (أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة) عن وكالة وفـا
    تعود منتصبا يا ميسرة فأنت اليوم عائد إلى ترابك الذي عشقت رغم أنف السجان، عدت مستشهدا ولكنك عدت كما أردت وقررت، عدت عظيما كما كنت وكما هو أنت، فأنت اليوم باق .. فمن أبقى منك، وأنت اليوم خالد وقائد فمن يمكنه أن يخرج منك، ومن يمكنه أن لا يتعلم من دروس الصبر والصمود التي أنت من سطرت وشكلت.
    عشت لحظة النضال مناضلا وعشت لحظة الصمود الأصعب أسيرا وخرجت في لحظة الحقيقة شهيدا،، عرفت كيف تكون سنوات النضال الأشد وأيام الصمود وساعات الصعود إلى المجد ولحظات الانتصار والوفاء بالعهد،،، اخترت أنت الشهادة وقررت أنت الخلود،، فمن يمكنه أن ينسى أسطورة مجد وعزة وكرامة ولكنها الحقيقة التي أنت من زرعت، ومن يمكنه أن لا تسكن في قلبه قطرة من دمك الطاهر ونفحة من روحك الخالدة ولحظة من لحظاتك أو شيء منك وأنت المناضل القائد الأسير الشهيد وأنت المعلم في مدرسة بنيانها عزمك وجدرانها حلمك مرصوفة بومضات عشقك الأزلي لتراب الأرض مسقوفة بسرمدية حبك الأبدي لسماء الوطن.
    تركت لشعبك يا ميسرة رواية وقصة وقصيدة شعر لا بل أغنية شرف وفخار بمفردات وأحداث صعبة أطول من سنوات العمر،، بل تتجاوز كل الأعمار،، رواية رجل رحل ولم يرحل، وقصة بطل يعشق الصعود إلى أعلى قمم المجد ولكنه يعشق الأرض والتراب أكثر،، وقصيدة شعر لا يعرف بدايتها إلا أنت وشعبك من يكتب فيها آخر الأبيات، وأغنية هي لك بكلمات صبرك وصمودك وعشقك وحبك وألحان آلامك ومجدك وعظمتك وخاتمة نضالك السرمدي ولكنها بصوت من عشقت وأحببت وأوتار عزة شعب وكرامة أمة وكبرياء المناضل الذي ورثت وحميت وزرعت وأبقيت.
    نحن لا نملك الآن إلا أن نفخر بك وأن نخجل منك،، وعيوننا أبدا ترنو إليك،، فإلى جنات الخلد مع الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،، وأنت وعدت وصدقت،، فما أعظم المناضل حين يكون أنت أو يكون كما كنت.

    أما آن الأوان للتخلي عن الأوهام ؟ّ
    بقلم: نعيم الأشهب عن وكالة معا
    يقال أن بني البشر ثلاثة ، أولهم من يتعلم من تجارب غيره ، بينما ثانيهم لا يتعلم الاّ من تجاربه الخاصة ، أما ثالثهم فلا يتعلم لا من تجاربه ولا تجارب غيره ، فمن أيهم عسانا أن نكون ؟! مضى قرابة العشرين عاما ونحن ندور في الحلقة الشيطانية للمفاوضات العبثية مع المحتل الاسرائيلي ، بالاشراف الأميركي حصرا ، وليت الحصيلة كانت جمودا مكاننا – مع أن التاريخ لا يعرف الجمود – بحيث نراهن حينئذ على عنصر الزمن وتبدل الأحوال ، بل كانت الحصيلة تقهقرا متواصلا لنا ، يوازيه تقدم حثيث للاحتلال ، الذي لم يتوقف لحظة عن عملية قضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية واقامة المزيد من الاستيطان الكولونيالي – الصهيوني فوقها ، حتى راح البعض منا يفقد الأمل بهدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق أراضي حزيران 1967، ويراه شعارا خاويا بلا مضمون.
    وخلال هذه السنين العجاف ، التي عانى شعبنا خلالها من صنوف الاضطهاد والاذلال ، كان رهان دعاة هذه المفاوضات يقوم على عمليات تبدل الساكن في البيت الأبيض أو الانتخابات الاسرائيلية المتكررة ، وكأن الحرية تأتي هبة من المحتل أو سنده الأساسي ، وأن الأمر متعلق بتغير الوجوه لديهم! وحتى الانتصارات السياسية التي حققناها على الساحة الدولية كتقرير غولدستون وقرار محكمة العدل الدولية ضد جدار الفصل العنصري ، وأخيرا العضوية المراقبة لفلسطين في الأمم المتحدة ، حولناها الى مجرد أيقونات معلقة على الجدار ! مما خلق الانطباع ، لدى العدو والصديق على حد سواء ، أن خطواتنا في هذا المجال هي لمجرد المناورة وليس لتصعيد الصراع مع الاحتلال واقحام المجتمع الدولي في معركتنا معه ، ووضع حد لمحاصرة قضيتنا العادلة في الاطار الأميركي – الاسرائيلي .
    بينما ، بالمقابل ، اتقن التحالف الأميركي – الاسرائيلي التعامل الناجح مع هذه المناورات ، بخاصة وقد أدرك هذا التحالف ، ومنذ البدء ، نقطة الضعف ، أو كعب أخيل ، لدى الطرف الفلسطيني ، والمتمثلة بالحاجة الى المال ، للسلطة وجهازها المتضخم ، الذي أقيم قبل قيام الدولة ، على قاعدة وضع العربة قبل الحصان! فأصبح ردهم الناجح ، حتى الآن ، على أي محاولة للتحرك الجاد لنا خارج الحلبة الأميركية – الاسرائيلية ، هو المحاصرة المالية ، لشلّ هذا التحرك واجهاضه ، بما في ذلك تجميد مستحقاتنا التي تجبيها اسرائيل على البضائع الواردة الى مناطق السلطة الفلسطينية عبر الموانيء الاسرائيلية ، وكذلك المال العربي الذي تتحدد حركته على ايقاع التحرك الأميركي – الاسرائيلي في هذا المجال . واذ أعلنت واشنطن ، هذه الأيام ، عن دفعة جديدة من المال للسلطة الفلسطينية ، عقب زيارة أوباما ، وأعلنت أسرائيل في الوقت ذاته الافراج عن الأموال المحجوزة لديها ، تحرك المال العربي - القطري بشكل خاص – متماهيا مع التحرك الأميركي – الاسرائيلي في هذا المجال .
    ومن الواضح أن المال الذي تدفق من مصادر متعددة ، بعد احتباس وتعصير ، انما جاء كمؤشر واضح على الرضوخ لمطلب العودة للدوران في حلقة المفاوضات أياها! وهكذا يتحول المال لتأمين استمرار وازدهار جهاز السلطة المتضخم ، ولا سيما الأجهزة الأمنية التي تستنزف لوحدها 38% من ميزانية السلطة الفلسطينية ، والمكرسة في الأساس لخدمة التنسيق الأمني مع الاحتلال ، بينما قضية الأرض التي هي لبّ الصراع مع المشروع الصهيوني الكولونيالي منذ البدء لا يتجاوز نصيبها من ميزانية السلطة الواحد بالمئة .. نقول : تحوّل هذا المال الى الهدف الأساس! بينما قضية الوطن وحريته تحوّلت الى مجرد وسيلة لتأمين تدفقه ! ومن المؤلم أن هذه المعادلة المقلوبة على رأسها ، لم تعد محنة السلطة وحدها ، بل تسري كذلك ، على التنظيمات السياسية في الساحة الفلسطينية ، يمينها ويسارها ، ما دامت نظّمت حياتها ونشاطها على أساس ما يصلها من فتات هذا المال!
    والمفارقة المثيرة أن العودة للمفاوضات ستجري مع أكثر حكومة يمينية في تاريخ اسرائيل ، السيطرة فيها لتيار المستوطنين ، الذين يعلن وزراؤهم ، على رؤوس الأشهاد ، أن بقية الأرض الفلسطينية هي أيضا لهم بموجب الحق الالهي ! أما الرئيس أوباما " الراعي" الأميركي ، فقد تجاوز في تحيّزه لاسرائيل من سبقه من الرؤساء الأميركيين ، ولم يتوقف عند تنكره لأقواله السابقة بخاصة حول الاستيطان الكولونيالي الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الى حدّ اللجوء للفيتو لمنع ادانة هذا الاستيطان في مجلس الأمن الدولي ؛ بل تبنّى ، في زيارته مؤخرا لاسرائيل ، الأسطورة الدينية اليهودية حول حقهم التاريخي في فلسطين ! بل وذهب أبعد من ذلك حين ردد ، أكثر من مرة ، تبني شعار نتنياهو الاستفزازي حول " يهودية " دولة اسرائيل . ومعروف أنه برغم الاعتراف المتبادل بين دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في اتفاقات اوسلو ، فان نتنياهو هو أول من طالب الطرف الفلسطيني الاعتراف " بيهودية" دولة اسرائيل ، لينسف أية فرصة لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ، لما يعنيه ذلك من اسقاط حق اللاجئين في العودة سلفا، والتهديد باقتلاع من بقي في أرض وطنه من الشعب الفلسطيني ، بعد النكبة داخل اسرائيل ، وأصبحوا يمثلون – كما هو معروف – عشرين بالمئة من سكانها .
    وعلى كل حال ، اذا كان ما يزال هناك ، في الساحة الفلسطينية ، من يعتقد ، بعد كل التجارب المريرة السابقة ، بامكانية تحقيق هدف أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عن طريق ضغط واشنطن على اسرائيل ، دون أن يكون هناك تهديد حقيقي للمصالح الأميركية في المنطقة يرغمها على ذلك ، فهو ليس فقط واهم ، بل ولا يدرك طبيعة العلاقة الأميركية – الاسرائيلية ، وخصوصا ما طرأ عليها من تطورات في المرحلة الأخيرة . كان أوباما قد أعلن في كلمته عقب اعادة انتخابه للدورة الثانية ، ما معناه التخلي عن لعبة الحروب . وكان هذا حصيلة الاخفاقات العالية الكلفة ، في المال والرجال ، للحروب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة بجيوشها ، من حرب فييتنام الى غزو افغانستان ، فالعراق ، وما أصاب الولايات المتحدة من تقهقر متواصل ، لا يتوقف ، في قوتها وامكاناتها على النطاق العالمي ، كما في الشرق الأوسط أيضا . لكن هذا التحوّل ليس في الأهداف ، بل في الأدوات والوسائل ، لا أكثر ولا أقل.
    وفي اطار هذه الأدوات والوسائل ، ومنها خوض الحروب بالوكالة وتزايد الاعتماد على الطائرات بلا طيار، يتزايد الاعتماد الأميركي على اسرائيل ، وبخاصة في الشرق الأوسط ، وقد عبر عن ذلك أوباما بوضوح ، حين أشار، حال وصوله الى اسرائيل مؤخرا ، الى مغزى اختياره اسرائيل لتكون محطته الأولى ، في زيارته للمنطقة ، في فترة ولايته الثانية ، وتأكيده من جديد على الالتزام الأميركي بتفوق اسرائيل عسكريا على جميع جيرانها . وتأكيده ، هذه المرة ، على "يهودية" دولة اسرائيل ليس من باب الصدفة ، كما أنه ليس مجرد مؤشر على تماهي واشنطن مع أقصى اليمين الصهوني في رفع شعار التطهير العرقي هذا ، بل نابع من حرص واشنطن على " نقاء" اسرائيل اليهودي ، لتظل قادرة على القيام بدور الشرطي في حراسة ليس فقط المصالح الأميركية في المنطقة ، وانما كذلك الأنظمة الموالية لواشنطن فيها ، وهذا الدور راح يجهر به بعض الحكام العرب ، ولو في مجالسهم الخاصة .
    والسؤال : الى متى يتواصل هذا الركض وراء السراب الخادع ؟ هل حتى تنفق الضحية – أي قضيتنا الوطنية ؟ ألا يمثل الاصرار على هذا النهج الفاشل بالتجربة المريرة المتكررة نوعا من العجز المطلق الذي يلامس الاستسلام ؟!
    من جانب آخر، ألا يستدعي هذا المأزق المصيري التداعي لعقد مؤتمر وطني شامل وطاريء ، تتمثل فيه جميع قطاعات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، يطرح بديلا وطنيا مشرفا ، وعمليا في الوقت ذاته ، لهذا النهج الفاشل ، ويبلور تصورا واقعيا وجادا لاستعادة الوحدة الوطنية ، يخرج هذه القضية المفصلية ، التي يراهن أعداء الشعب الفلسطيني على استمرارها وتعمقها ، من اطار الصراع الفصائلي بين فتح وحماس ، ويصعد نضال شعبنا في الداخل والخارج بكل الوسائل المتاحة ، ضد الاحتلال ، ويصوغ نهجا نضالياا في العلاقة مع العالم العربي خاصة ، غير محصور في الجانب الرسمي مع الأنظمة وانما يفعّل العلاقة الكفاحية مع الشعوب العربية التي تمر اليوم في حراك غير مسبوق لتغيير واقعها المزري والمأزوم ، وفي الوقت ذاته ، يفعّل جميع الأدوات الدولية التي غدت في أيدينا ، بما فيه الاسراع بالانتماء الى مختلف مؤسسات الأمم المتحدة ، وفي المقدمة محكمة العدل الدولية ، والمباشرة الجريئة في مقاضاة سلطات الاحتلال على جرائمها المتصاعدة ضد شعبنا ، بدءا بالاستيطان وانتهاء بقضية اسرارنا المعذبين ، وبهذا نقحم المجتمع الدولي بأسره للانغماس في قضيتنا العادلة ، ونخرجها من الأسر الأميركي – الاسرائيلي القاتل . فالعلاقة الجدلية بين قضيتنا الوطنية والمجتمع الدولي تشترط تحركنا الجاد لصالح قضيتنا أولا ، ليأتي تحرك هذا المجتمع تضامنا معها ، وليس العكس . وكما يقول المثل الشعبي : " الله لا يستمع لساكت " !

    هل نجهز الأكفان ونحفر القبور للأسرى المرضى والمضربين؟!
    بقلم: سري سمّور عن وكالة معا
    هل ننتظر إلا موت الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام تباعا؟ أم هل يكون ميسرة أبو حمدية آخر من يدخل مكبلا إلى الباستيلات الصهيونية، ليلفظ أنفاسه مكبلا أيضا،ليعود إلينا في التابوت؟ هل جهزنا الأكفان؟وهل حفرنا القبور؟هل حضّرنا كلمات النعي وبيانات الشجب والاستنكار،ومقالات التمجيد والبكائيات المطولة؟والتي قد يكون مقالي هذا من جنسها؟وهل جهزنا البوسترات الخاصة بالشهيد القادم من قلاع القتل البطيء(أو السريع) بعد ميسرة أبو حمدية وقبله عرفات جرادات؟
    أم أن الأكفان تجهز بسرعة،والجرافات تستطيع حفر القبور بسرعة أيضا،والمطابع في عصرنا تستطيع تجهيز البوسترات الملونة في دقائق معدودة،ولا داعي لنحضرها الآن حرصا على وضع التاريخ الدقيق عليها؟
    (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) بهذا النص القرآني الحامل صيغة الأمر بدأ الشيخ الأسير جمال عبد السلام أبو الهيجا(أبو العبد) رسالته قبل حوالي يوم أو يومين من رحيل زميله في الأسر ميسرة أبو حمدية(أبو طارق)...هذا رجل مبتور اليد اليسرى برصاص الاحتلال في معركة (رحلة بالألوان) في مخيم جنين، وفي خمسينيات العمر، ويعاني أمراضا مختلفة، رأى في الأمر الرباني ما يعنيه، مع أنه من أهل الأعذار، لكن همته، كما يعلم الجميع، كهمة ذاك الذي أراد أن يدخل الجنة بعرجته، خاطب في رسالته أهل النخوة والعزيمة، وشعب البطولات والتضحيات وكل قادة شعبنا الشرفاء وقادة المقاومة الأوفياء...وصلت رسالتك يا أبا العبد، وقد بلغت وأقمت الحجة، فبأي عذر نلقى الله؟ وعلمنا منك حالة ميسرة، مؤكدا بها ما قاله محاميه وغيره، وأنت تصفها: ما عاد يقوى حتى على الأنين، يكتوي بنار الألم ويرتـقب لحظة الأجل، لسانه يلهج بذكر الله ويتلو بعيون دامعة إني مغلوب فانتصر...وأعلنت فيه إضرابك عن الطعام رافعا مظلمته هو غيره من الأسرى أمثال:خضر تركمان(شقيق شهيدين) و معتصم رداد وعامر بحر ومحمد التاج ومنصور موقدي وغيرهم من الأحرار الذين يحملون رتبة الشهداء مع وقف التنفيذ، بينما يجتمع ألم المرض وقهر العزل الانفرادي على المجاهد الأسير ضرار أبو سيسي والمجاهد عوض الصعيدي وما من مغيث(هكذا كتب الشيخ)...أحسنت بل صدقت فما من مغيث إلا الله.
    وبعد هذه الرسالة وبدء الإضراب، عزل الشيخ جمال ومن معه من المضربين في باستيل إيشل في بئر السبع ،وجاءهم الخبر المتوقع؛ أي استشهاد أخيهم ميسرة، نعم رحل ميسرة،وهو مقيد إلى سريره في (سوروكا) ...ويواصل الأسير الشيخ جمال مع عشرين من إخوته الأسرى إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، وقد تم اتخاذ قرار من مصلحة السجون الصهيونية بـقمعهم وتـفريقهم بين السجون، وقد زادهم رحيل ميسرة تصميما على مواصلة الإضراب حتى إخراج الأسرى المرضى وإطلاق سراح سامر العيساوي، سامر المضرب عن الطعام منذ شهور طويلة والذي ينتظر الفرج أو توقف قلبه عن العمل، ليخرج في تابوت كما خرج ميسرة...أما أم العبد زوج الشيخ جمال فهي في مشفى رام الله لإجراء عملية قسطرة، وهي تعاني مرضا قبل ذلك...فأي خبر تنتظره عن زوجها أو العكس؟ إن الحديث عن حالة الرجل الذي يقود حاليا هذه المعركة تنسحب على كل زملائه وعائلاتهم...فهل تغير القانون الفيزيائي المعروف:لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه؟أم أنني لا أحسن تـقدير حجم الفعل الحقيقي،لهذا أرى رد الفعل باهتا مكررا مملا!
    أنا شخصيا لن أكرر خطاب ونداء من هو أسمى مني قدرا،وأعلى مني ومن ملايين مثلي همة،وهو أوجب بالاستجابة والنصرة ممن حوله الدواة وقوته القلم مثلي،ولا فخر.
    بين لحظة وأخرى،أو بين يوم وآخر أو بين أسبوع إلى شهر قد يأتينا الخبر العاجل لنعيد تكرار الندب واللطم،الممزوجين بتهديدات جوفاء...ولكن أرى أن تجهيز الأكفان وحفر القبور قد يعطي (آكشن) لمعزوفتنا المحفوظة...وللتذكير لا الإعلام فإنه قد أعلن عن وجود 25 أسيرا مصابون بالسرطان، فإن كان المنون آتيهم، أفلا يكون آخر عهدهم في الدنيا لقاء أهلهم، أم عليهم أن يقضوا مقيدين، كي يلقي عليهم ذووهم نظرة أخيرة وهم في النعوش؟
    ولا بد لي أن أنكأ جرحا، وهو إخلال الاحتلال ببنود صفقة شاليط، فيما يخص ما بقي من أسرى؛وكنا نعلم أنه يستحيل تبييض السجون، وتحقيق أكثر مما تم من إفراجات بأسير واحد، ولكن كان هناك تعهد بحل مسألة المرضى والمعزولين...فإلى الإخوة في مصر بصفتهم من رعى الصفقة:ما قولكم في عدم الالتزام الصهيوني ببنود الصفقة،بل بإعادة اعتقال الأسرى،لا ليحاكموا بتهم جديدة بل ليعودوا للأحكام القديمة؟نريد منكم موقفا،ومصر الجديدة قادرة بعون الله على اتخاذ الموقف.
    أما فصائل المقاومة،فعليها عبء كبير، بل هي أمام امتحان مصيري تاريخي، وجمهورنا الفلسطيني كره أسلوب (فلّت بفلّت) والمقارنة المتبادلة بين مقاومة غزة بأختها في الضفة، ورحم الله أياما كانت رفح تعلن الإضراب على شهداء جنين في الانتفاضة الأولى، وكانت جنين تنتقم لاغتيال قيادي في غزة في الانتفاضة الثانية...على كل العدو خرق ويخرق بنود التهدئة، فما أنتم فاعلون؟لا أقول أن عليكم الانسياق والدخول في مواجهة (قد) يكون في تقديركم أن العدو يسعى لها، ولكن الاستمرار بلعب دور كيس الملاكمة، والمسارعة إلى الشكوى والشجب والتهديد اللفظي، هي أمور لا تـفيد واقعنا المرّ، ولا ترقى ردا على ما يحدث للأسرى المرضى والمضربين...وأقول بقراءة صريحة:إن شعبنا الفلسطيني –لا سيما الشباب-قد يمسك بزمام الأمور متجاوزا كل قادته وفصائله ما لم تتحرك هذه الفصائل وترتقي إلى مستوى الحدث.والتاريخ خير شاهد...
    رحمك الله يا ميسرة...فالموعد الله...وأسأل الله ألا يأتينا خبر شبيه بخبرك في الأيام والأسابيع القادمة!

    انتخاب مشعل والقمة العربية والصراع على التمثيل الفلسطيني
    بقلم: إبراهيم أبراش عن وكالة سما
    فجأة تعلن حركة حماس وخلال وجود قيادتها في القاهرة عن اجتماع مجلس الشورى لاستكمال الانتخابات الداخلية في الحركة وخصوصا انتخاب رئيس المكتب السياسي حيث تم انتخاب السيد خالد مشعل رئيسا للحركة للدورة الخامسة- ترأس المكتب السياسي لأول مرة عام 1996 ومدة الولاية أربعة سنوات - .
    أن يتم عقد اجتماع مجلس الشورى في مصر التي يحكمها الإخوان وحركة حماس جزء من الإخوان أمر له دلالة ومغزى ليس فقط بالنسبة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان في مصر ،حيث الرسالة واضحة بأن حركة حماس وبالتالي قطاع غزة بات تحت وصاية مصر وإشرافها ، وليس فقط رسالة واضحة ممن يهندس المنطقة في إطار شرق أوسط جديد يقوده الإسلام السياسي المعتدل وكيلا عن واشنطن ونقصد دولة قطر حيث بذلت مصر وقطر جهودا على مشعل وحركة حماس لإعادة مشعل لرئاسة حركة حماس ،بل رسالة لنا كفلسطينيين وخصوصا سكان قطاع غزة بأن قطاع غزة تحت حكم حماس بات جزءا من معادلة الشرق الأوسط الجديد الذي سيقوده إسلاميو السلطة ،وأن المقر الرئيسي ومصدر اتخاذ القرار الحمساوي أصبح في القاهرة إن لم يكن في المقطم تحديدا ،بما يستتبع ذلك تحميل الشعب الفلسطيني وخصوصا فلسطينيو قطاع غزة تداعيات تطور مجريات صراعات إسلاميو السلطة مع معارضيهم في الشرق الأوسط و في مصر على وجه التحديد ،وبدفع سكان قطاع غزة اليوم بالفعل ثمن ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان والحكم القائم في مصر .
    ليس مصادفة التزامن ما بين الإعلان عن انتخابات حماس وإعادة خالد مشعل المقبول من دول الربيع العربي والغرب وصاحب الدور الرئيس في توقيع الهدنة الأخيرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة ،وقمة الدوحة التي دعت لقمة مصالحة ،والخلاف حول التمثيل الفلسطيني والذي لا تترك الدوحة وجامعتها العربية فرصة إلا وتثير الموضوع بشكل مباشر كما تم في البيان النهائي لقمة الدوحة حيث تم تجاهل ذكر منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ،والدعوة لقمة عربية للمصالحة الفلسطينية بما تتضمن هذه الدعوة من وجود قيادتين للشعب الفلسطيني في القمة ،أو بطريقة غير مباشرة من خلال تمرير القمة لقرار اعتماد المعارضة السورية كبديل عن النظام السوري ممثلا للشعب السوري ثم تسليم سفارة سوريا في الدوحة للمعارضة السورية، وهي سابقة قد تنسحب على الحالة الفلسطينية إن تدارك الأمر بتفاهمات فلسطينية بعيدا عن الحسابات الخارجية.
    وفي ظني أن دعوة قطر لقمة مصالحة في القاهرة ليس هدفها إنجاز المصالحة بالمفهوم الذي يريده الفلسطينيون بل التلاعب بالتمثيل الفلسطيني واستكمال مخطط تم الاشتغال عليه طوال سنوات لتجاوز منظمة التحرير والسلطة الوطنية اللتان تم إضعافهما وتفريغهما من مضمونهما الوطني ومحاصرتهم ماليا ،على يد إسرائيل والجهات المانحة أجنبية وعربية وعلى يد مسئولين داخل السلطة والمنظمة من خلال سياسات خاطئة ومصالح شخصية.وعليه فإن القمة الموعودة كما هو الشأن بكل اللقاءات السابقة التي جرت خلال السنتين الأخيرتين في القاهرة والدوحة ليس هدفها إنجاز المصالحة الفلسطينية في إطارها الوطني وفي إطار شرعية منظمة التحرير الفلسطينية حتى مع توسيعها وإعادة بنائها، بل تمهيد الطريق لحركة حماس لتنتزع القرار الوطني الفلسطيني والصفة التمثيلية للشعب الفلسطيني من منظمة التحرير لتصبح هي الجهة الرسمية الممثلة للشعب الفلسطيني مدعومة في ذلك بإسلاميي السلطة وقطر وبمباركة أمريكية وأوروبية مشروطة لهذا التوجه،وهي شروط باتت تتساقط مع كل مبادرة حسن نية تُقدم عليها حركة حماس منها : توقيع الهدنة بين حماس وإسرائيل بما يعنيه ذلك من وقف المقاومة المسلحة من قطاع غزة بعد أن تم إيقافها بقرار حمساوي في الضفة وداخل الخط الأخضر،قطع العلاقة مع النظام السوري وتقليلها إلى أقصى حد مع إيران وحزب الله ،نقل مقر حركة حماس من دمشق إلى القاهرة والدوحة ،القبول بسلطة في قطاع غزة وترك القضايا الأخرى إلى اجل غير معلوم الخ.
    ندرك جيدا الخلل الكبير في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية كما ندرك أزمة المشروع الوطني الفلسطيني بعناوينه ونخبه الراهنة ،كما نتلمس الحاجة للتغيير بل للثورة على الأوضاع الفلسطينية القائمة ،وليس مهما بالنسبة لنا أن يتم التغيير على يد فصائل منظمة التحرير فهذا أمر صعب لأن نخب المنظمة بحد ذاتها سببا في الأزمة ووصلت لدرجة من التكلس يصعب معها القيام بمهام استنهاض الحالة الوطنية ،ولكن ما يهم وما يتطلع إليه كل فلسطيني أن يتم إعادة بناء وتفعيل المشروع الوطني في ألإطار الوطني المستقل بعيدا عن الأجندة والمحاور الخارجية التي عانينا منها كثيرا طوال عقود ،المهم ألا يتم إلحاق قضيتنا ومشروعنا الوطني بالمشاريع والأجندات التي تُحاك للمنطقة العربية في إطار الشرق الأوسط الجديد،لأن المهام والمتطلبات الوطنية لفلسطين تختلف عن المهام والمتطلبات السياسية للشعوب العربية،فهذه الأخيرة حققت دولتها الوطنية واستقلالها الوطني وتعيش مرحلة دمقرطة المجتمع أو النضال الاجتماعي والسياسي ،أو كما يقول البعض مرحلة (أسلمة) المجتمع أو (أخونة) الدولة .
    أما نحن في فلسطين فما زلنا نعاني من الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس ومن الوهم بل والسخرية الكبيرة أن يعتقد البعض أننا انهينا مرحلة التحرر الوطني لمجرد وجود سلطة وحكومة ومجلس تشريعي سواء في الضفة أو غزة ،فهذه التشكيلات أو المؤسسات السياسية مجرد ملهاة وخداع للنفس،بل ستكون السلطة والصراع عليها مقتل العمل الوطني والعائق أمام مشروع التحرر من الاستعمار.لأننا في مرحلة التحرر الوطني فنحن بحاجة لمصالحة تجسد المشروع التحرر الوطني التوافقي على مهام مواجهة الاحتلال وليس مصالحة إدارة الانقسام أو الصراع على تمثيل الشعب الفلسطيني ،وفي اعتقادي أن الأقدر والأحق بتمثيل الشعب الفلسطيني هو الأقرب لأحاسيس ومتطلبات الشعب بالحرية والتحرر من الاستعمار وهو الأقدر على تمثيل الوطنية الفلسطينية المستقلة ثقافة وهوية وانتماء ،وهنا نذكر حركة حماس أنها الوحيدة التي تقول بأنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين وهذا يعني أن القرار عند الأصل وليس بيد الفرع والتابع ،هذا قول لا تقوله أية جماعة إسلام سياسي في العالم العربي، بل تمارس هذه الجماعات رؤيتها الإسلامية في الإطار الوطني أو بصيغة أخرى أنها وطَّنت أو قومنت إيديولوجيتها الإسلامية .
    ضعف منظمة التحرير والسلطة ورجالاتهما لأسباب مالية وحسابات شخصية أمام دولة قطر والقوى الكبرى التي ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد وهو ضعف ينتج عنه ردود فعل باهتة وخجولة،لا يبرر صمت الوطنيين الفلسطينيين لان القضية تتجاوز حسابات الأحزاب وتمس مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني برمته .
    لننتفض كما يريدون
    بقلم: لجين أحمد عن وكالـــPNNــة
    يصرون المرة تلو المرة على أن يقلدونا وسام الحرية ، باعتقالهم ، بحريتهم ، باستشهادهم ، يلحون علينا أن نأخذ شرف الإلتحاق بركب الأحرار ونرفع شعار النصر أو الشهادة ، ونصر على أن يبقى هذا الشعار كتميمة حظ نعلقها على جدران منازلنا ، ننظر إليها صدفة ولا نتوقف عندها ، وإن حضرت سيرهم نكون كالخيل المرسلة في التزلف لهم ، إنها الخيانة المتدثرة بمساحيق التجميل الصهيونية ، نرفض أوسلو ولكننا نعيش بكل إفرازاتها.
    بالأمس ارتقى شهيدنا أبو حمدية في معتقلات العدو الصهيوني ارتقى وهو مكبل بقيود العنصرية الصهيونية وسبقه إلى جنان الخلد عرفات جردات ، وأجزم أن الكثيرين منا لم يسمع بهم إلا بعد استشهادهم ؛حملناهم على أكتافنا بل حملونا إلى مثوانا الأخير ، نعونا بعد إصرارنا على تعرية أنفسنا أمام جلال الشهداء ، استشهدوا لأجلنا ولم يثر فينا استشادهم نخوة النهوض من وحل الهزيمة ، استسلام منقع برائحة الذل والهوان ، وكأننا ننتظر لحظة الخلاص ، وكأننا نجرمهم على تضحياتهم ، قلة قليلة من شباب فلسطين شمرت عن سواعدها ، وكأننا بحاجة لمزيد من الشهداء الأسرى لتنطلق إنتفاضة ثالثة على المحتل ، وما دام هذا حالنا فلنعد التوابيت لاستقبال المزيد من الشهداء.
    ما أعظمهم وهم يهدون إلينا ومضات التحرر ، ما أعظمهم وهم يبرقون لنا بأمل الخلاص الذي يستخرجوه من طيات الألم ، فقائدنا الشهيد أبو ميسرة يرفض الاعتراف شهورا, ويرفض قائدنا عباس السيد لقاء مدير مصلحة السجون ومدير جهاز الاستخبارات قائلا لهم: أنتم أصحاب أيدي ملطخة بالدماء, يرفض أسرانا في كافة السجون جريمة اعدام رفيق دربهم ميسرة فيعلنون التمرد ويهددون بقتل سجانيهم ويحرقون علم الكيان أمام أعينه وفي عقر داره.
    لماذا نتخذ من السكون مهنة ، ولا نقتدي بأبطال خاضوا معاركهم لأجلنا ووهبوا حياتهم لنا, فلنعلنها ثورة, نعلنها ثورة على كل قيود الظلم والذل والقهر, مهما يكن عليه الأمر من عدم الحشد الكافي بما يليق بجلال الموقف, تبقى المسؤولية الكبرى تقع على عاتق, فصائل العمل الوطني لاستثمار الطاقات التي انطلقت وتفعيل ومضات التحرر التي يطلقها الأسرى من خلف القضبان والمسؤولية تتضاعف على تلك الفصائل التي تقيم بحجر السلطة الفلسطينية والتي تمنع قيام واشتعال ثورة ضد الغاصب المحتل.


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 299
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:21 AM
  2. اقلام واراء محلي 298
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:20 AM
  3. اقلام واراء محلي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:19 AM
  4. اقلام واراء محلي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:18 AM
  5. اقلام واراء محلي 282
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •