النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 331

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 331

    اقلام واراء اسرائيلي 331
    2/5/2013

    في هــــــذا الملف

    24 ساعة وثلاث جبهات ساخنة وعدو مجهول
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    مبادرة عليلة
    بقلم: ايلي أفيدار،عن معاريف

    مبادرة بغير تجديد حقيقي
    بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم

    قولوا نعم
    بقلم: بن ـ درور يميني،عن معاريف

    مرونة الخط الاحمر
    بقلم: افيعاد كلاينبرغ ،عن يديعوت

    كيف نحافظ على السيطرة في ثلاث جبهات؟
    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم

    قوة عظمى تمارس التهديد
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس



    24 ساعة وثلاث جبهات ساخنة وعدو مجهول

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
    يفضي قتل أفيتار بوروفسكي من سكان مستوطنة يتسهار جنوبي نابلس، الى نهاية أطول فترة من غير عمليات قاتلة موجهة الى اسرائيليين في الضفة في الـ 13 سنة الأخيرة. إن بوروفسكي هو أول قتيل اسرائيلي في الضفة منذ سنة وسبعة أشهر. وتُبين التفصيلات الاولى من التحقيق في الحادثة أنها تميز أحداث الاشهر الاخيرة وهي ما يسميها ‘الشباك’ ‘عملية شعبية’ يبدو أنها من تدبير شخص واحد وليس منظمة ارهابية أو اعداد وتخطيط طويل قبل العمل.
    في الحادثة الحالية، على حسب مصادر فلسطينية، القاتل ناشط في فتح أراد ان يُطهر اسم عائلته بعد ان أُدين شقيقه في محكمة فلسطينية بالتعاون مع اسرائيل. وقد استغل المخرب الذي أطلقت عليه قوة من حرس الحدود موجودة بصورة ثابتة في مفترق تفوح وجُرح، فرصة عند محطة نقل فباغت بوروفسكي وطعنه بسكين في ظهره واختطف المسدس الذي في حوزته. وهذه عملية يصعب جدا تحديدها واحباطها مسبقا لأن عدد المطلعين على سرها والمشاركين فيها قليل. وحتى لو كان المخرب سافر في سيارة عارضة من بيته في قرية شويكة بقرب طولكرم (البعيدة نسبيا عن مكان العملية)، فانه يُشك أن يكون الناقل له علم بنيته.
    لكن لا يزال من الصعب ان نتجاهل السياق الذي هو أوسع: فمنذ بضعة أشهر أخذت تُسجل زيادة ملحوظة على العمليات ‘الشعبية’ رشق بالحجارة وزجاجات حارقة على الشوارع، ومظاهرات عنيفة وشجارات بين فلسطينيين ومستوطنين. ويُقدم قبر رحيل في بيت لحم مثلا مثالا جيدا على ذلك: ففي كل يوم تقريبا منذ اسابيع يُرمى هناك بشحنات ناسفة مرتجلة وزجاجات حارقة على قوات الجيش الاسرائيلي، في موقع كان قبل ذلك هادئا تماما.
    إن هذه النقطة الاخيرة مهمة بصورة مميزة: إن يتسهار هي واحدة من المستوطنات الأشد تطرفا في الضفة وعلاقاتها بالقرى الفلسطينية المجاورة أكثر ضعضعة حتى من المعدل المتوتر في السامرة. ولا يمكن ان يُفاجأ أحد بأن المستوطنين بعد القتل فورا أحرقوا حقولا ورشقوا بالحجارة سيارات للفلسطينيين. والى جانب جهد استيضاح هل كان للمخرب الفلسطيني شركاء، ستحاول أذرع الأمن تهدئة الميدان عن فرض أنه ستحدث عمليات ارهابية يهودية كهجمات ‘شارة الثمن’ على مساجد في المنطقة.
    ربط رؤساء مجلس ‘يشع′ بين قتل بوروفسكي و’جو التحريض في السلطة الفلسطينية، والتسامح مع ارهاب الحجارة والمباحثات في تفضلات بالافراج عن مخربين من السجون’. وفي واقع الأمر يتمتع المستوطنون في الحكومة الحالية بقوة سياسية لم يسبق لها مثيل تقريبا. بل إن ممثلهم الكبير الوزير نفتالي بينيت من البيت اليهودي كان يعمل الى ما قبل سنتين مديرا عاما لمجلس ‘يشع′. لكن برغم مسيرة الاحتجاج التي احتشدت في مفترق تفوح وبرغم دعوات رؤساء ‘يشع′ الى خطوات موجهة على الفلسطينيين، يُشك في ان يحدث الآن تغيير حقيقي في علاقات اسرائيل بالسلطة الفلسطينية. والذي يستطيع وزير الدفاع بوغي يعلون ان يمنحه للمستوطنين هو في الأساس وعد بعلاج أكثر حزما لاعمال التعرض للمواصلات الاسرائيلية في الضفة ولا يتوقع تحول في السياسة ما لم يوجد اشتعال واسع للأحداث.
    بعد ساعات من عملية القتل في يتسهار اغتالت اسرائيل نشيط ارهاب فلسطينيا في قطاع غزة. لا توجد صلة حقيقية بين الحادثتين، فاسرائيل تعامل الضفة والقطاع منذ مدة طويلة على أنهما جبهتان منفصلتان. إن اغتيال هشام المسحال، له صلة بالعلاقة بين غزة وجبهة ثالثة هي سيناء، فقد كان المسحال كما يقول ‘الشباك’ مشاركا في اطلاق القذائف الصاروخية الاخيرة على ايلات قبل اسبوعين.
    هذه أول عملية اغتيال في قطاع غزة منذ انتهت عملية ‘عمود السحاب’ في نهاية تشرين الثاني الاخير. وتنسب اسرائيل للمسحال وهو عضو في المنظمة الجهادية المتطرفة ‘مجلس الشورى’، صلة بتطوير وسائل قتالية واطلاق قذائف صاروخية من القطاع نفسه على النقب. وقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب العملية إن اسرائيل لن تضبط نفسها بازاء ‘اطلاق صواريخ من قطاع غزة أو سيناء’.
    لنتنياهو مشكلة مضاعفة، ففي القطاع أخذ يُسحق بالتدريج الهدوء الذي تم احرازه بعد العملية. وبرغم حرصه على الرد مباشرة على كل اطلاق صواريخ يستمر التقطير. ولا يوجد لاسرائيل في سيناء عنوان حقيقي توجه العمل عليه لأن المعلومات الاستخبارية أولا عن الفصائل الجهادية هناك محدودة نسبيا. وثانيا وهو الأهم أن اسرائيل تريد الامتناع عن مواجهة عسكرية مع المصريين، الذين يقلقها سيطرتهم الضعيفة على سيناء، لكن استمرار التنسيق الامني معهم أهم عندها بكثير.
    إن ‘مجلس الشورى’ هو هدف تسهل اصابته وهذا عقاب لغزة وسيناء وضرب عصفورين بحجر واحد. لكن ليست المشكلة الحقيقية في غزة هي الفصائل المتطرفة بل حماس. في الاشهر الثلاثة الاولى بعد ‘عمود السحاب’ افتخروا في الحكومة وفي الجيش الاسرائيلي بالردع الكامل، فقد منعت حماس تماما كل اطلاق صواريخ على اسرائيل. وتلتزم حماس في الشهرين الاخيرين بسياسة إغماض العين أو يصعب عليها ببساطة ان تضبط الفصائل بحسب التفسير الاسرائيلي الرسمي. والمشكلة هي أنه منذ اللحظة التي تعلن فيها بأن حماس قادرة على فرض سلطتها يصعب الآن ان تعرض دعوى بديلة. وحشرت اسرائيل نفسها في زاوية تضطر فيها الى ايقاع ضربات دورية موزونة آملة ان تكون كافية لتغليب هدوء نسبي لوقت ما على الأقل.
    لكن ليست الضفة أو القطاع الآن هما الجبهة الأسخن بالنسبة لنتنياهو بل الحدود الشمالية. كانت التقارير الاخبارية في الصحف العربية عن هجوم اسرائيلي في سورية في الايام الاخيرة مخطئة. لكن لا يعني هذا أن هجوما كهذا غير ممكن قريبا. وتزداد العصبية الاسرائيلية لأنه كلما تعقدت الحرب الأهلية في سورية أصبح أصعب اجراء تعقب متصل لمخزونات النظام من السلاح الكيميائي. وكما أعلن نتنياهو ويعلون أكثر من مرة، اذا استقر رأي الاسد على نقل هذه المخزونات الى حزب الله فستعمل اسرائيل على إفشال ذلك.
    إن الخط الاحمر الامريكي كما تعلمون مختلف: فقد أعلنت ادارة اوباما بأنها ستعمل اذا استعمل الاسد سلاحا كيميائيا على معارضيه. والآن وقد كُشفت الحقيقة بمساعدة كبيرة من الاستخبارات الاسرائيلية، أصبحت الادارة الامريكية تتلوى. وليست اسرائيل نفسها متحمسة لهجوم امريكي في هذا الوقت وهي لا تريد أكثر من كل ذلك ان تكون متهمة بأنها ورطت الولايات المتحدة بحرب اخرى (ما تزال المزاعم الداحضة أن اجتياح العراق في 2003 كان نتيجة تدبير اسرائيلي تُذكر جيدا في واشنطن وفي القدس).
    على خلفية هذا الجو المشحون أُجري في القيادة الشمالية تدريب تجنيد كبير أُعد قبل ذلك بوقت طويل. يجب على الجيش الاسرائيلي ان يُعد نفسه لامكانية اشتعال للوضع في لبنان أو في سورية، ونقل آلاف رجال الاحتياط بتحذير فوري هو جزء مهم من الاستعداد. والمشكلة هي ان الجو في هذه الحال ايضا وعلى خلفية الأنباء من سوريا، متوتر في الشمال وكل جزء ضئيل من معلومة يُكبّر فورا ليصبح تقديرات مخطئة عن عملية عسكرية قد انطلقت في طريقها. وقد أحسن الجيش الصنع حينما بيّن رأيه في الظهر في حديث مع صحفيين سُلمت فيه تفصيلات عن التدريب العسكري. ومن المؤسف ان هذا لم يحدث قبل ذلك بمساء حينما راجت في البلاد اشاعات مخطئة عن تجنيد جماعي بسبب تصعيد في الشمال، ولأنهم لم يستصوبوا قبل ذلك إبلاغ وزير الدفاع.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مبادرة عليلة

    بقلم: ايلي أفيدار،عن معاريف

    إذا حاكمنا الأمور حسب بعض العناوين الرئيسة في الاعلام الاسرائيلي، فقد وقع امس اختراق تاريخي: رئيس وزراء قطر، حمد بن جاسم، دعا في نهاية لقاء مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونائب الرئيس جو بايدن الى السعي نحو اتفاق سلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يتضمن تبادلا للاراضي متفقا عليه. وتحدث بن جاسم باسم وفد ممثلي الجامعة العربية ضم ممثلين لكل من البحرين ومصر ولبنان والسعودية والسلطة. وأفاد ان لاول مرة ستتضمن مبادرة الجامعة العربية تعديلات لخطوط 67 وأن الدول العربية تواصل تبني ‘الالتزام الاستراتيجي’ بالسلام.
    في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية اللقاء احتفل الامريكيون بالتقدم. ‘كان لنا نقاش جد مجد مع نتائج ايجابية’، قال وزير الخارجية جون كيري. وأثنى كيري على الجامعة العربية من حيث دورها الهام وتصميمها على تحقيق السلام في الشرق الاوسط، ولا سيما اعادة اقرارها لمبادرة الجامعة العربية، الرامية على حد قوله الى ‘تحقيق النهاية للنزاع′.
    عبارة ‘نهاية النزاع′ لا تغري ولا سيما للاذان الاسرائيلية التي شبعت وعودا جزئية وغامضة. غير أن حمد بن جاسم، اعتبر في اثناء ولايته كوزير للخارجية القطرية احد الجهات الاكثر سلبية بالنسبة لاسرائيل. فعلى مدى السنين عارض بن جاسم التطبيع. وفي اللقاء مع وزير الخارجية شلومو بن عامي في كانون الاول 2000 اقترح خدمات الوساطة من جانبه في المفاوضات السلمية، ولكن ردا على سؤال وزير الخارجية الاسرائيلي قال ان نهاية النزاع ‘لا هو ولا أحد في العالم العربي قادر على منحه لاسرائيل’.
    إذن ما الذي تغير؟ التفسير يكمن بالذات في ضعف الجامعة العربية، وفي فشل الادارة الامريكية في احداث اختراق في المسيرة السياسية. العالم العربي لم يكن ابدا مادة واحدة، ولكن منذ اندلاع موجة الثورات التي عرفت باسم ‘الربيع العربي’ تجد الجامعة صعوبة في اداء مهامها. وقد انكشف وهنها أمام العالم بأسره في الحرب الاهلية السورية. ورغم كل التصريحات، المقاطعات وحتى ضم رجال المعارضة السورية الى صفوفها، لم تنجح الجامعة العربية في التأثير في شيء على الدولة الممزقة، وبالتأكيد عدم قدرتها على قيادة عملية تبادل للحكم.
    اما الولايات المتحدة من جهتها فتتعرف مرة اخرى على الفارق بين التصريحات بشأن الحاجة العاجلة الى تحريك المسيرة الدبلوماسية وبين صعوبة جلب الطرفين الى طاولة المحادثات. فالجولة المكوكية لوزير الخارجية الامريكي في المنطقة لم تعط ثمارها حتى الان. واذا كان الامريكيون بحاجة الى الجامعة العربية كي يحدثوا اختراقا، فهذا يدل على أن الوضع سيء للغاية حقا. الكرة لا توجد في خطر بل في الملعب الفلسطيني.
    في زيارته الاخيرة الى رام الله سأل الرئيس اوباما رئيس السلطة ‘ماذا انتم الفلسطينيون مستعدون لعمله من أجل استئناف المفاوضات؟’ ولا تزال الادارة تنتظر الجواب. طالما يواصل ابو مازن حملة التطهير في أوساط المعسكر المعتدل في الحكم الفلسطيني بدلا من الالتزام بالمسيرة السياسية، فان احتمال استئناف محادثات ذات مغزى يبقى هزيلا. لا يمكن لاي اعلان احتفالي في واشنطن أن يغير هذا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مبادرة بغير تجديد حقيقي

    بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم
    ليس لاسرائيل خيار آخر سوى ان تستقبل بمباركة ضعيفة أو في انشراح تعديل مبادرة الجامعة العربية، الذي يعترف منذ الآن فصاعدا بتبادل الاراضي وأنه جزء من تسوية مع الفلسطينيين. ومن المنطق ان نفترض ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري أشار اشارة خفية الى ضيفه رئيس حكومة قطر ان يأتي لزيارة واشنطن مع فكرة تبدو جديدة شيئا ما، لتحريك التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني الذي يُثقل على جميع الأطراف في المنطقة، وعن جانبي المحيط الاطلسي. واستجاب القطري باعتبار ذلك جزءا من رغبته في الاستعانة بواشنطن لصد المشروع الذري الايراني.
    ليس في ذلك تجديد حقيقي، فقد وافقت السلطة الفلسطينية على تبادل اراض بنسبة 2 في المئة في تفاوض أجرته مع اهود اولمرت. إن حقيقة ان الجامعة العربية تدعم الآن الاستعداد الفلسطيني تُثخن فقط وضعا معطى لم يتغير منذ 2009.
    إن جهات في الحكومة تعلن استعدادها لتبني صيغة ‘دولتين للشعبين’ ستُتهم بعدم السذاجة اذا ادعت على موافقة قطر باسم الجامعة.
    لكن ما هي بالفعل؟ إن الصيغة المختلف فيها هي آخر الامر ايضا صيغة ناقصة لأنه ليس السؤال سؤال الدولتين بل ‘دولتين لشعبين’. والفلسطينيون مُصرون على رفضهم التسليم بهذه الصيغة كما ينبغي.
    وعلى كل حال اذا كان في الامر ما يُجدد المحادثات؛ ومع الفرض المتفق عليه ان كل حوار أفضل من اطلاق النار أو من الجمود، فقد أصبح يوجد لكيري وتسيبي لفني واسحق مولخو وصائب عريقات موضوع يشغلون أنفسهم به وإن كانوا يعلمون انه غير قادر على توجيه سفينة التفاوض الى شاطئ الأمان.
    من الواضح ان نتنياهو وأبو مازن غير قادرين على االوصول الى اتفاق شامل. وقد يكون قد يكون فقط في جعبتهما تسوية جزئية في هذه الاثناء، لكن لا يريد اي منهما ان يعلن ذلك لخليله او عدوه. والحديث عن المرونة الحقيقية أو الوهمية كاجراء قطر مُجدٍ حقا، كما يضر تجديد الارهاب من النوع الذي وقع أمس في مفترق تفوح.
    تشخص لفني ومولخو في الاسبوع القادم الى الولايات المتحدة، ويُخيل إلي أنهما اذا ردا بالموافقة على المبادرة القطرية فينبغي لهما ان يسألا رام الله بواسطة كيري عن كم من اراضي يهودا والسامرة يُتحدث في التبادل. فالجواب المباشر عن هذا السؤال مهم بصورة جوهرية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    قولوا نعم

    بقلم: بن ـ درور يميني،عن معاريف
    منذ البداية كان ينبغي لاسرائيل أن تقول ‘نعم’ كبرى للمبادرة العربية. هذه ليست مبادرة مثالية. هذه مبادرة اشكالية تتضمن الغاما بحاجة الى تفكيك. ولكن منذ بدايتها، في العام 2002 كانت مثابة انعطافة تاريخية.
    بعد تصريحات لا حصر لها عن ابادة الكيان الصهيوني، ظهر اعلان عربي جماعي حول الاعتراف باسرائيل. المعاذير لقول ‘لا’، ظهرت دون نهاية. يدور الحديث عن دكتاتوريين، وهم لا يقصدون، ولا يمكن الاعتماد عليهم، يريدون أن يغرقوا اسرائيل باللاجئين، وغيره وغيره. ولكن اسرائيل في تلك الايام لم تقل ‘لا’، ولم تقل ‘نعم’ ايضا. الانطباع هو أن اسرائيل، عمليا، ردت الخطة. فلا يوجد أي اسرائيلي عاقل يعتقد أنه يمكن الانسحاب الى خطوط 67 والقبول ايضا بفنتازيا (الخيال المغرق) ‘حق العودة’. فالكثير جدا من الناطقين العرب أوضحوا بان ‘حق العودة’ هو السلاح المظفر لغرض تصفية اسرائيل، بحيث يجب تصديقهم.
    وهذا هو، لانه عندما يقولون ‘حق العودة’ يجب التصديق انهم يقصدون تصفية اسرائيل. هكذا ايضا ينبغي اخذهم بمحمل الجد عندما يبدون مؤشرات مرونة ضمن المبادىء الاساس للمبادرة. هذه المرة تعد هذه مرونة في مجال الحدود. فها هم مستعدون منذ الان لابقاء الكتل الاستيطانية في اطار تبادل الاراضي. وهذه لم تعد حدود 1967، بل اخرى جديدة. ذات مرة كان الادعاء بان العرب غير مستعدين لاي تنازل قبل المفاوضات. اما الان فيتبين أن هذه الاسطورة تحطمت. فها هو يوجد تنازل معلن حتى قبل أن تبدأ المفاوضات.
    هذا لا يعني أنه تحقق اختراق دراماتيكي، فالمشاكل الكبرى لا تزال على الطاولة: اللاجئين، القدس، ترتيبات الامن. وبالاساس، كيف يمكن منع تحول الضفة الغربية الى فرع لقطاع غزة. هذا ليس سهلا. ليس بسيطا. يكاد يكون مستحيلا. ولكن هذا لا يعني انه لا يجب التجربة. بل العكس. الواجب هو التجربة. اسرائيل، كما يجب علينا أن نكرر، نجحت في الازدهار بالذات لانها قالت دوما ‘نعم’. ربما ليس دوما، ولكن بشكل عام. العرب بشكل عام، والفلسطينيون بشكل خاص، غارقون في الوحل لانهم دوما عرفوا كيف يقولوا فقط ‘لا’. لا حاجة لنا لان نتبادل الادوار.
    من بين كل المشاكل، مشكلة اللاجئين هي الاصعب. لان الحملة الهائلة، من جانب الاكاديميين، جمعيات اليسار، وكالة الغوث ونشطاء ‘الدولة الواحدة’ طوروا فنتازيا ‘حق العودة’ رغم أنه لا يوجد هكذا حق، رغم أن عشرات الملايين طردوا من مطارح وطنهم في تلك السنوات، رغم أن الحديث يدور عن تبادل للسكان وعدد كبير من البلدان العربية طردوا الى اسرائيل. من الصعب ايجاد مرونة في هذه النقطة في المبادرة العربية. ولكن ها هو، بعد الانعطافة في موضوع الكتل الاستيطانية، يوجد أساس للامل بان في موضوع العودة ستأتي الانعطافة. هذه ستكون هي الاختراق الحقيقي. في اليوم الذي يفهم فيه العرب بشكل عام، والفلسطينيون بشكل خاص، انه لا يمكن ان يقال ‘عودة’ وفي نفس الوقت ‘سلام’ ،عندها ستأتي الانعطافة الحقيقية.
    وزيران، هما تسيبي لفني ويعقوب بيري عقبا منذ الان بالايجاب على الانعطافة التي اطلعنا عليها أمس. هذه خطوة في الاتجاه الصحيح. الان يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان يقول كلمته. فهو لا يحتاج الى أن يقبل المبادرة كما هي. كما ان لا يفترض به أن يوافق على كل بند فيها. عليه ان يطلق اشارة ايجابية. ولانه يوجد احتمال في أن تفشل هذه الخطوة أيضا. ولكن الفشل سيكون أكبر بكثير اذا ما القيت المسؤولية عن الفشل على اسرائيل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مرونة الخط الاحمر

    بقلم: افيعاد كلاينبرغ ،عن يديعوت
    إن التهديدات شيء مركب. ولا يتعلق القرار بشأن نوع تهديد محتمل باحراز معلومات سابقة عن قدرات المهددات العسكرية فقط، بل بالفحص الدقيق ايضا عن الربح والخسارة اللذين يقترنان بكل اجراء عسكري وسياسي. وحتى حينما يكون الحديث عن امتلاك سلاح ذري فليس الخطر هو مجرد وجود هذا السلاح بل طبيعة النظام الذي يملكه.
    حينما يكون من يملكون السلاح أناسا خطيرين، في ظاهر الامر، يكون القرار سهلا. لكن الواقع أكثر تعقيدا. فكروا مثلا في النظام في كوريا الشمالية. يصعب ان يخطر بالبال مثل أفضل عن نظام غير عقلاني. والى ذلك لا يوجد لبيونغ يانغ حلفاء حقيقيون. كنا نتوقع اذا ان تعمل الولايات المتحدة والعالم على إبعاد تهديد واضح وسافر جدا وعلى الرغم من ذلك يمتنع الغرب عن عملية.
    ليس الحديث عن ضعف أو عدم تصميم، فالغرب معني بأن يرى كوريا الشمالية مجردة من السلاح الذري. وكان يفضل في واقع الامر ان يرى كوريا الشمالية تنتقض عُراها باعتبارها كيانا سياسيا بيد أن كلفة ذلك ما زالت مرتفعة جدا. وما بقيت كلفة إزالة التهديد مرتفعة مال الخط الاحمر الى الابتعاد. وما يصح بالنسبة لكوريا الشمالية يكون أصح بأضعاف بالنسبة لايران.
    إن ايران هي دولة أكبر وأقوى من كوريا الشمالية. وهي ليست دولة منبوذة ولا سيما في العالم الاسلامي. وحتى لو نجح المهاجمون في القضاء على جميع منشآتها الذرية، وهو ما يُشك فيه، فمن المنطق ان نفترض ان يجعل الهجوم الكثير جدا من البلاد الاسلامية تراها ضحية لـ ‘الامبريالية الامريكية الصهيونية’ وان تعمل في جد (دولا وأفرادا، وسرا وعلنا) للانتقام ومساعدتها على اعادة البناء السريع قدر الامكان لمشروعها الذري. ولن يقضي الهجوم حتى لو نجح على قدرات ايران التقليدية ولا على قدراتها الاقتصادية، التي هي أكبر كثيرا من قوة كوريا الشمالية.
    لا يكفي للتحقق من زوال التهديد الايراني القضاء على مشروعها الذري. يجب احتلال الدولة وتغليب نظام آخر عليها. وليس من المؤكد ان ينجح هذا الاحتلال، فليس لايران خلافا للعراق قبل حرب الخليج، جيش بري كبير فقط، بل سلاح جو وسلاح بحري قويان جدا، وعلى كل حال سيجبي ذلك ضحايا. إن اللعبة الجغرافية السياسية الحالية ترمي الى جعل مشروع ايران الذري غير مُجدٍ عليها من غير بلوغ صدام عسكري.
    ويبدو ان نتنياهو يدرك هذا. ويدرك نتنياهو ايضا (وربما كان يدرك ذلك دائما) أن علاج التهديد الايراني أكبر من اسرائيل. إن الخط الاحمر الذي خطه في الامم المتحدة كان يرمي الى محو الخط الاحمر الذي رسمه قبل ذلك وأن يُعيد تحديده من جديد على نحو يُمكّنه من حرية عمل ومرونة أكبر.
    لم يكن اجراء نتنياهو هذا نتيجة لاجراء ايراني بل فهما لواقع جغرافي سياسي متغير. وحينما تبين لنتنياهو أن اوباما يوشك ان يفوز في الانتخابات تبين له ايضا ان قدرته على استعمال ضغط على الغرب بخطابة هجومية قلّت جدا. وتم خفض لهب الخطابة فورا وفُتحت من جديد نافذة الفرص المجازية التي هددت بأن تُغلق صفقا قبل ذلك بشهر فقط.
    إن هذه الاجراءات وهي تعبير عن فهم واعٍ لحدود القوة الاسرائيلية، آتت اسرائيل ثمرات فمثلا المعدات الامريكية التي حصلنا عليها ترمي في الحقيقة الى جعلنا نمتنع عن الهجوم على ايران لكننا سنستعملها لحاجات اخرى. ولم يفهم نتنياهو فقط انه يجب الامتناع الآن عن عملية عسكرية بل فهم ان الاستمرار في التهديدات الصريحة سيسبب ضررا لاسرائيل. ويُقال هذا في فضله. لقد تبنت اسرائيل من غير ان تعلن ذلك استراتيجية جديدة. فاذا استعملت اسرائيل القوة فسيكون ذلك فقط في اطار عملية لا تقودها هي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    كيف نحافظ على السيطرة في ثلاث جبهات؟

    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم

    وجد الجيش الاسرائيلي نفسه أمس بين ثلاث جبهات في غزة ويهودا والسامرة والشمال بينها جميعا قاسم مشترك واحد هو الرغبة في الامتناع عن فقدان السيطرة والانجرار الى تصعيد عسكري. في غزة بادرت اسرائيل الى العملية التي اغتيل فيها ناشط الجهاد العالمي الذي كان مشاركا في اطلاق القذائف الصاروخية على ايلات قبل اسبوعين. ولم يكن الاغتيال انتقاما بل منعا لعمليات في المستقبل على يد من لا يسمع توجيهات حماس.
    كانت التقديرات التي سبقت التصفية هي أنه يتوقع رد باطلاق قذائف صاروخية وقذائف رجم على اسرائيل، لكن مع كون الرد ‘موزونا’ ايضا لعدم رغبة حماس في الانجرار الى قتال الآن. وعلى ذلك تقرر أن الجدوى (منع العمليات في المستقبل) تفوق المخاطرة (الخوف من تصعيد عسكري فورا)، وذلك في الأساس على خلفية معرفة انه سيصعب عليهم في حماس ايضا ان يحزنوا لفقدان عدو عقائدي داخلي يهدد سلطتهم في القطاع. وبرغم ذلك ولمنح الطرف الآخر ‘سُكرة’ لاكتفائه برد معتدل ـ أعلن وزير الدفاع بأنه سيزن فتح معابر السلع الى القطاع التي كانت مغلقة في الايام الاخيرة اذا تم حفظ الهدوء النسبي.
    وكان الذي عمل في الضفة هو المخرب الذي نفذ العملية في مفترق تفوح. وكانت عملية قاتلة هي الاولى في يهودا والسامرة منذ سنة ونصف تقريبا، وعملت قوات الامن أمس في جهد سار في اتجاهين على احباط عمليات اخرى يقوم بها ‘مُقلدون’ فلسطينيون، وعلى صد عمليات انتقام من متطرفين يهود. إننا نشهد أصلا منذ مدة طويلة زيادة تدريجية لكنها ثابتة على مقدار العنف من الجانب الفلسطيني وعلى عمليات ‘شارة الثمن’ من الجانب اليهودي، وبرغم ان عملية أمس كانت تصعيدا آخر، فان الرأي السائد في اسرائيل هو أن الأحداث ‘تحت السيطرة’ ولا تنتظرنا الآن موجة عنف لا تتم السيطرة عليها.
    أتم الجيش الاسرائيلي أمس مع الجبهتين الفلسطينيتين، تدريب تجنيد لفرق في الشمال غير عادي في سعته فقد تم استدعاء رجال الاحتياط للوصول الى وحداتهم. ولم يجرِ منذ سنين في الجيش تدريب بهذه السعة، ولا يحسن ان نستنتج من اجرائه الآن ان الحرب قريبة بل ان نستنتج نضج الجيش ليمتحن نفسه استعدادا لاوضاع مركبة. في معركة كهذه في المستقبل في الجبهة الشمالية في الأساس، سيحتاج الجيش الاسرائيلي الى ان يجند سريعا جدا جنودا تحت النار، عن قصد الى إشراكهم في وقت قصير بالقتال نفسه.
    والتقدير الآن هو انه لا نتوقع معركة كهذه قريبا، لكن في حين زاد احتمال نشوب عنف نتاج أحداث غير متوقعة بسبب العصبية الزائدة حول السلاح الكيميائي في سورية والخوف الزائد من نقل سلاح متقدم الى حزب الله، فان احتمال اشتعال الوضع يقلق الجيش الاسرائيلي بالتأكيد، وهو سبب آخر لتعجيل التدريبات والاستعدادات.
    إن هذا الوضع المعقد في الجبهات الثلاث (وعلى حدود مصر ايضا بقدر كبير) يميز التحديات التي تنتظر الجيش الاسرائيلي في الفترة القريبة، فثمة من جهة الحاجة الى العمل والردع، ومن الجهة الاخرى الرغبة في الامتناع عن التصعيد. وكان يُخيل إلينا، وهذا صحيح الى أمس، ان الجبهات الثلاث تحت السيطرة؛ إن التوالي المتزايد للأحداث وتوزعها الجغرافي لا تبشر بالخير في المستقبل بيقين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    قوة عظمى تمارس التهديد

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    لا يهم ما تقوله الامم المتحدة، أو ما تشتغل به القوى الكبرى أو ما هي الاعتبارات الاستراتيجية التي توجه أصحاب القوة. حينما تتحدث اسرائيل يقف العالم صامتا. أتهديد ايراني؟
    لولا كشف الاستخبارات الاسرائيلية والخوف من رد اسرائيل العضود، لتم الشك في أن تتأثر الولايات المتحدة أو سائر العالم ببرنامج ايران الذري. أسلاح كيميائي في سورية؟. لقد اضطر الكلام المعلن فقط لرئيس قسم البحث في ‘أمان’ العميد إيتي بارون، الادارة الامريكية الى الاعتراف بأنه تم استعمال سلاح كيميائي.
    القاعدة في سيناء؟ جعلت بضع قذائف صاروخية أُطلقت من سيناء على اسرائيل وحادثة قاتلة على حدود اسرائيل، جعلت مصر تهديدا، واضطرت نظام محمد مرسي الى ان يُصادم منظمات سلفية مسلحة وجرّت الولايات المتحدة ايضا الى هذه الجبهة.
    إن الانطباع غير الصحيح هو ان اسرائيل فقط تستعمل استخبارات دقيقة في المنطقة وانه لولاها لما عرف العالم الأخطار التي تترصده. وأما الانطباع غير االصحيح فهو ان اسرائيل تعرف كيف تجعل معلوماتها الاستخبارية مفيدة.
    هذا مقام يثير الفخر لدولة صغيرة ليست لها أهمية استراتيجية. ومن النجاح العظيم جعل أقوى دولة في العالم تهب لمساعدة الدولة التي زعمت دائما أنها غير مُحتاجة الى جيوش آخرين. لكن هذه الدولة التي تستطيع ان تتعرف قبل الجميع على تهديدات بعيدة أصبحت خرساء صماء عمياء حينما اقترب التهديد من بابها. فمتى تطرق رئيس الوزراء آخر مرة الى الصراع الاسرائيلي الفلسطيني؟ وماذا حدث لوزير المالية الذي التزم ببدء تفاوض مع الفلسطينيين، وما الذي يفعله وزير الدفاع سوى اغلاق وفتح معبر كيرم شالوم بعد كل قذيفة رجم تسقط في اسرائيل؟ صحيح أن الصراع مع الفلسطينيين يصبح قزما اذا قيس بالتهديد الايراني أو بالاسلحة الكيميائية السورية أو بالصواريخ من سيناء. وهو ليس ‘تهديدا استراتيجيا’، وهو مضايقة من نوع المضايقات التي تستخرج فرقعة باللسان وحركات أيدٍ تعبر عن الاستهانة أو الملل. وهو صراع لا يوجب تجنيد قوات الاحتياط، أو تحريك طائرات أو حماية دقيقة لمستودعات سلاح مرشحة للقصف. انه صراع لا يوجد فيه جرحى يهود تقريبا ولا يُحدث مظاهرات في اسرائيل وقد ضاقت وسائل الاعلام به ذرعا. وهو صراع غير مقنع بصراعيته، ولا يوجب ان يجند العالم نفسه أو مشاجرة مستكبرة على الخطوط الحمراء، فليس فيه لا خطوط حمراء ولا خط أخضر.
    إن الفصل الجذاب فيه هو فشل القوى الكبرى المطلق في تجنيد اسرائيل لحل الصراع، فالولايات المتحدة تراه تهديدا لمكانتها في الشرق الاوسط، والدول الاوروبية في نفاق حقيقي أو متكلف قلقة من آخر بقايا الاستعمار الذي يدعها عاجزة عن مساعدة شعب واقع تحت الاحتلال. وكل ما بقي من دور لهذه الدول هو تقديم المنح لمساعدة السلطة الفلسطينية المحتضرة على التنفس. ويصعب ان نحل هذا اللغز الذي تقدر معه دولة صغيرة على زعزعة العالم وتتجلبب في مواجهة.
    لا يمكن ان نُجادل نجاحا كهذا وقد أصبح عادة يُرى كل طلب لتغييرها تهديدا وجوديا. لكن لنفرض لحظة ان الولايات المتحدة أو الدول الاوروبية استقر رأيها على تغيير قواعد اللعب وعلى ربط ايران بالصراع مع الفلسطينيين، وصفقة السلاح الضخمة التي وقعت عليها اسرائيل لحماية نفسها من أعدائها الكبار، وصفقة مصالحة مع العدو الفلسطيني الصغير. ماذا سيحدث اذا أوقفت تلك الدول الذيل الذي يهزها وعرضت خطوط حمراء على دولة اسرائيل ايضا؟
    سيقول أصحاب الصلف لن يحدث هذا أبدا، أحقا؟ إن قائمة الزعماء ونظم الحكم الذين تخلت الولايات المتحدة ودول اوروبا عنهم في العقود الخالية من امريكا اللاتينية الى جنوب افريقيا والى العراق ثم مصر تشهد على مبلغ كون كل ذلك ممكنا. لكن من ذا الذي يدرس التاريخ حينما يكون الحاضر رائعا جدا؟.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:39 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 304
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-03, 09:38 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 264
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:10 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 263
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:07 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 262
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:06 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •