النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 336

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 336

    اقلام واراء 336

    8/5/2013

    في هــــــذا الملف

    ملابس الملك الجديدة
    بقلم: عاموس غلبوع،عن معاريف

    امريكا واسرائيل: المصلحة المشتركة بسوريا
    بقلم: البروفيسور ابراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم

    سماء مفتوحة
    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    كل الخيارات مفتوحة
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    خطر قريب مباشر
    بقلم: سافي راخلفسكي،عن هآرتس

    الآخرة الآن
    بقلم: عامي دور أون،عن معاريف


    ملابس الملك الجديدة

    بقلم: عاموس غلبوع،عن معاريف
    في الاسبوع الماضي أعلن في واشنطن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الامور التالية: ‘وفد الجامعة العربية يؤكد أن الاتفاق (بين اسرائيل والفلسطينيين) يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على اساس خطوط 4 حزيران 1967، مع امكانية تبادل للاراضي طفيف، متساوٍ ومتفق عليه’.
    كما قال المسؤول القطري ان ‘السلام بين اسرائيل والفلسطينيين هو خيار استراتيجي للدول العربية’. هذا ما قاله ليس أكثر وليس أقل. أما كيري، وزير الخارجية الامريكي فقد اثنى على هذه الاقوال وعلى تمسك الوفد بـ ‘مبادرة السلام العربية’ (من قمة الجامعة العربية في 2002).
    الثناء في مكانه. فقد تحدثت المبادرة العربية عن انسحاب الى خطوط 4 حزيران 67، اما الان فمع أن وفد الجامعة العربية يتحدث عن انسحاب الى هذا الخط، الا انه يضيف أنه يحتمل تبادل طفيف للاراضي.
    في واقع الامر فكرة تبادل الاراضي ليس فيها اي جديد، وقد بحث الفلسطينيون معنا في الماضي في هذه المسألة ولكن هذا بالفعل جديد في صيغة المبادرة العربية من العام 2002.
    لكن بودي أن الاحظ والقي الضوء على ثلاث نقاط. الاولى هي أن عندنا في وسائل الاعلام قفزوا على الفور نحو أقوال المسؤول القطري وكتبوا بان ها هي الجامعة العربية أعربت عن موافقة مبدئية على ‘ابقاء الكتل الاستيطانية تحت الحكم الاسرائيلي، مقابل تلقي اراض بحجم متساوٍ للحكم الفلسطيني’. ما العمل، المسؤول القطري لم يقل هذا ولم يلمح بهذا. هذا تفسير اسرائيلي كله تفكير ينطلق من الرغبات (wishful thinking). هذه ظاهرة منتشرة وشر مريض، يوجد في داخلنا كمن يعطي أقوال الفلسطينيين تفسيرات مشوهة، او يتجاهل تماما ما يقوله الفلسطينيون ويتناقض مع ما يعتقد. فما الذي قصده المسؤول القطري بالضبط؟ صيغته هي بالطبع نتيجة مفاوضات مع وزير الخارجية الامريكي، ولكني لا اعرف ما قصده بالضبط. الواضح أنه تبادل للاراضي طفيف حول الحدود.
    النقطة الثانية متعلقة برد الفعل الاسرائيلي. نحن نوجد اليوم في عالم ‘العاب التظاهر’، حيث تنسج الكلمات كالملابس الخيالية في ”. وفي كل مرة يقتل فيها في سوريا عشرات الاف اخرين من الناس، تصبح تنديدات كل متنوري الغرب وحقوق الانسان اكثر حدة، والمواساة للمذبوحين اكثر انفعالا؛ الرئيس اوباما يثني على ‘صمود’ بوسطن في وجه الشيشانيين؛ وممثل لبنان (اي ممثل دولة حزب الله) في وفد الجامعة العربية برئاسة المسؤول القطري ينشد هو ايضا أناشيد السلام كخيار استراتيجي للدول العربية. علينا أن ننخرط في لعبة التظاهر هذه وأن نكون جزءا من الجوقة!
    لا ينبغي لدولة اسرائيل أن تفزع، لا ينبغي لها أن تتلعثم. عليها أن تأتي وتقول، بكل الابواق، شيئا بالاسلوب التالية: حسنا، نحن ايضا نرحب بالتقدم الهام. الى الامام، نحن ندعو رئيس وزراء قطر الى لقاء احتفالي لافتتاح المحادثات مع ابو مازن فيما أن الاساس هو ‘دولتان للشعبين’ (مع التأكيد على الشعبين، إذ أن العرب لم يذكروا أبدا هذه الكلمة). دولة اسرائيل لم تفوت اي فرصة للسلام، واللقاء الاحتفالي الاول سيكون في واشنطن في الايام القريبة القادمة. وكبادرة خاصة على شرف قطر وابو مازن ستفرج اسرائيل عن سجناء، وما شابه.
    والنقطة الثالثة تتعلق بالدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية. فهي، ظاهرا، تتعهد بتطبيع العلاقات مع اسرائيل بعد أن تنفذ كل ما هو مطلوب منها تجاه الفلسطينيين. وهذا يشبه بالطبع شخصا يطالبك بان تدفع له 10 مليون دولار، فقط بعد ذلك، بعد أن يكون كل المال في يده، سيبني لك البيت الذي وعدك به. ولكن دعنا من ذلك. في العام 2013، عن أي دول نتحدث؟عن سوريا؟ العراق؟ لبنان؟ ليبيا؟ الصومال (الذي ليس عربيا ولكنه عضو في الجامعة)؟ فهل يرى احد سفارة اسرائيلية في السعودية، في المستقبل المنظور؟ ان نحلم أمر مسموح به، ولكن مع الأقدام على أرض الواقع.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    امريكا واسرائيل: المصلحة المشتركة بسوريا

    بقلم: البروفيسور ابراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم
    في أواخر خمسينيات القرن الماضي شجعت ادارة آيزنهاور جهود اسرائيل لانشاء ‘حلف الأطراف’ الذي شمل تركيا وايران واثيوبيا. وبعد ذلك وسعت حكومتا بن غوريون وأشكول دائرة التأثير الاسرائيلية في آسيا وافريقيا، وهنا ايضا حظيتا بمباركة الولايات المتحدة وذلك لأن اسرائيل عملت أكثر من مرة مثل ذراع واشنطن الطويلة على الدفع قدما بمصالح غربية في ساحات امتنعت فيها حكوماتها عن نشاط مباشر مكشوف.
    وعندنا انطباع في السياق السوري الحالي ايضا انه يوجد تقاطع حتى لو كان مؤقتا ونقطيا بين مصالح الولايات المتحدة واسرائيل. فالبيت الابيض لا يرى التدخل العسكري في المذبحة المستمرة في سوريا خيارا واقعيا لا لأن رواسب حربي فيتنام وافغانستان ما تزال في وعي باراك اوباما بل لأن ترتيب أولوياته الحالي يرفض التورط بتدخل بري باهظ الكلفة آخر. ومع ذلك وباعتباره رئيسا رفع راية الدفع قدما بقيم عامة وبحقوق الانسان بلا هوادة، لا يستطيع ان يبقى ساكنا مدة طويلة في حين تستمر قوات بشار الاسد على زرع الموت والدمار.
    وبسبب هذه المعضلة وبازاء العجز الذي يُظهره الغرب عن علاجه للجبهة السورية الى الآن، يمكن ان نرى عمليات اسرائيل بحسب ما نشرت الصحافة الاجنبية، الموجهة على منشآت ووسائل قتالية على ارض سوريا بديلا ما وإن يكن لحظيا عن عمليات استراتيجية من قبل واشنطن ولندن وباريس تأخر وصولها. إن الحضور الجوي الاسرائيلي في الميدان كما أبلغت وسائل الاعلام الاجنبية، يتبين أنه التعبير العملي الأهم عن التحرش بالنظام القاتل في دمشق ومواجهته.
    إن مجرد دخول اسرائيل المكرر الى ميدان القتال يلائم تماما المصالح الامريكية والاوروبية (بل يخفف شيئا ما عن ضمائر الديمقراطيات الغربية)، وذلك بالطبع مع فرض وأمل ألا يفضي ذلك الى تصعيد والى توسيع مقدار العنف.
    إن احتمال أن تتحول صورة عمل اسرائيل الجوية الى نموذج لقوات حلف شمال الاطلسي في محاولة لرسم حدود المنطقة، قد يمنحها نقاط استحقاق اخرى باعتبارها كنزا استراتيجيا واضحا نجح في التغلب على حاجز الخوف والشلل الذي دُفع اليه العالم، ووجد مجال عمل فعال ومُحكم ومحدود مع ذلك لأهداف نقطية.
    ويوجد للهجمات الاسرائيلية اذا تجاوزنا السياق السوري واللبناني المباشر، هذا اذا كانت الأنباء المنشورة صحيحة، رسالة ردع واضحة صافية الى طهران. وتخدم هذه الرسالة ايضا باخلاص الغرب وتصبح اشارة أقوى الى القوة من تحذيرات كلامية أو عقوبات اقتصادية تزداد شدة. في تموز 1958 بعد الثورة في العراق وبازاء التهديد المباشر الذي تعرض له حكم الملك حسين في الاردن، فتحت اسرائيل مجالها الجوي واسعا ومكّنت الولايات المتحدة وبريطانيا برغم المخاطرة من ان تنقلا الى عمان قوات ومواد خام استراتيجية حيوية، وكانت تلك علامة طريق ضرورية في مسار تحول اسرائيل الى كنز استراتيجي عظيم القيمة للبيت الابيض.
    واليوم بعد ان انتقلت الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن الى رتبة أعلى والى تثبيت مؤسسي، يمكن ان نرى أحداث الايام الاخيرة تعبيرا آخر عن اسهام اسرائيل في الدفع قدما بمصالح وأهداف امريكية في المنطقة. وذلك بالطبع مع أمل ان تحرز هذه الاستراتيجية أهدافها في صعيد الردع والعقاب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    سماء مفتوحة

    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    التقارير من سوريا عن جوهر الضربة الاسرائيلية لمطار دمشق آخذة في التزايد. فحسب موقع الانترنت للمعارضة، فقد اصابت أربعة أو خمسة صواريخ جوالة اسرائيلية اطلقت من سماء لبنان بمخازن القسم العسكري، الذي يبعد نحو 2.5كم عن المطار المدني. وحسب التقرير، الذي يستند الى مصادر في وحدات مضادات الطائرات السورية وشركة الطيران السورية، فقد اصيبت مخازن كان فيها سلاح وذخيرة، طائرة شحن كانت تحمل اجزاء من منظومات مضادة للطائرات نقلت مؤخرا من روسيا وكذا حاويات وقود للطائرات. وليس في التقرير ذكر للمس بالصواريخ. وكاضافة الى ذلك تحطمت ايضا نوافذ المطار المدني، واصيب عاملون بالشظايا وحسب تقرير آخر قتل في الهجوم نحو 300 رجل أمن وجندي سوري.
    الرد السوري الذي جاء فيه ان الهجوم معناه اعلان الحرب، لا يغير في جوهره الوضع الراهن القائم بين سوريا واسرائيل. ولكنه يضع النظام في معضلة عسيرة. فتواصل الهجمات الاسرائيلية يخلق واقعا من السماء المفتوحة الذي تعمل فيه اسرائيل دون عراقيل ضد قوات الجيش السوري، مثل الاستراتيجية التي تبنتها اسرائيل بالنسبة للبنان على مدى السنين. وحتى دون أن تقصد ذلك، تعتبر اسرائيل الان حليفة للثوار وكمن يمكنها أن تستبدل اللامبالاة الدولية والامتناع عن التدخل العسكري بسياسة تدخل. سياسة تحظى بتأييد الولايات المتحدة وبريطانيا وانعدام الشجب، اي الدعم المبطن من جانب الدول العربية. مثل هذا التدخل يخدم جيدا النظام السوري الذي كما كان متوقعا، سارع الى اتهام الثوار بالتآمر مع اسرائيل.
    ولكن فضلا عن ذلك، فان الخيارات السورية محدودة. ففتح جبهة حيال اسرائيل، او حتى اطلاق بعض الصواريخ من الاراضي السورية نحو اسرائيل، معناه منح شرعية كاملة لعملية جوية اسرائيلية اوسع بكثير تخدم الثوار ولا تستهدف فقط الرد الموضعي على مصادر النار. اما الاستعانة بحزب الله لفتح جبهة اخرى، فيمكنه أن يكون واردا كخيار معقول في الازمنة العادية. في بداية الثورة السورية قبل نحو سنتين انتشر التقدير بان الاسد سيحاول استخدام حزب الله كي يصرف الانتباه الدولي عما يجري في سوريا. ولكن الظروف تغيرت. لحزب الله وايران توجد مصلحة عليا للحفاظ على قدرات المنظمة العسكرية وعدم منح اسرائيل الذريعة لتدمير مخزون المنظمة من السلاح في لبنان. في وضع يكون فيه بقاء الاسد غير مضمون، من المهم لايران ان تضمن على الاقل قوة حزب الله كجهة أساس ذات نفوذ. اما المعركة المتجددة بين حزب الله واسرائيل فلن توقف الثورة في سوريا ومن شأنها أن تكشف ضعف ايران في مساعدة المنظمة حين لا تكون سوريا قادرة على أن تشكل بعد الان قاعدة لوجستية.
    خيار آخر هو تجنيد روسيا الى خطوة صد دبلوماسية حيال اسرائيل. بين روسيا والولايات المتحدة يوجد اتفاق غير معلن عن الخطوط الحمراء المسموح بها للاعمال الاجنبية في سوريا. طالما لا تسلح الولايات المتحدة الثوار، فان روسيا ايضا تمتنع عن التظاهر بدعمها العسكري للنظام. المشوق هو أنه حتى الان لم ترد روسيا أيضا على الهجوم الاسرائيلي، ولكن لا ينبغي الاستنتاج من ذلك بان روسيا ستسكت لاحقا ايضا. روسيا ستطلب من الولايات المتحدة لجم الهجمات الاسرائيلية، والا فانها سترى فيها تدخلا امريكيا. والاسناد الذي حظيت به اسرائيل من جانب الرئيس اوباما ورئيس الوزراء البريطاني كامرون، يبعد ظاهرا التخوف من الضغط الروسي، ولكن روسيا أوضحت في الماضي بانها لا تحب ان تعلق في المعاضل. عندما توجد معضلة لا توجد معضلة. اذا واظبت اسرائيل في هجماتها، فان روسيا سترد، وان لم يكن عسكريا، ولكن لروسيا أيضا توجد وسائل سياسية ناجعة.
    السؤال الاستراتيجي بالتالي ليس اذا كانت اسرائيل تتعرض الان لتهديد عسكري من جانب سوريا أو حزب الله، بل باي شكل تغير الهجمات الاسرائيلية التفاهمات الدولية بشأن عدم التدخل العسكري في سوريا، كم من شأنها أن تورط الولايات المتحدة في معركة سياسية حيال روسيا، وهل ستمس بشرعية المعارضة كمن لا تريد التدخل العسكري الاجنبي، فما بالك الاسرائيلي.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    كل الخيارات مفتوحة

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
    تبدو بعد يومين من الهجوم الاخير (الى الآن) على سوريا، والذي نُسب الى اسرائيل، تبدو تباشير جُهد ما من الطرفين لتهدئة النفوس شيئا ما. إن اسرائيل ما زالت تحافظ على الصمت عن الظروف التي أفضت الى استقرار الرأي بحسب ما تقول وسائل الاعلام الاجنبية على الهجوم على ارض سوريا مرتين في غضون 48 ساعة. وضبطت سوريا أمس ايضا التي ردت في البدء بتهديد اسرائيل وأعلنت أن ‘جميع الخيارات مفتوحة’، ضبطت تصريحاتها.
    اذا تم الحفاظ على الهدوء فسيكون هذا شهادة على مجال الحيلة الضيق الذي يملكه رئيس سوريا بشار الاسد. لزم الاسد قبل بضع سنوات سياسة الانكار حينما كانت اسرائيل تهاجم أهدافا في داخل أرضه كقصف المنشأة الذرية في أيلول 2007. وهو الآن يتهم اسرائيل بصراحة لكنه لا يخطو خطوات الى الآن. ويبدو ان استقرار الرأي على عدم الرد فورا بهجوم مضاد على القصف ينبع من ادراك واعٍ للعلاقات بين القوتين العسكريتين بين الطرفين ومن خوف الاسد من ان يُعجل دخول اسرائيل المعركة دخولا كاملا، بنهاية حكمه.
    وحاولت اسرائيل من جهتها ان تنقل الى سوريا رسائل تقول إنها لا تنوي التدخل لمصلحة المتمردين في الحرب الأهلية هناك. وعلى حسب هذا المنطق، كان هدف الهجمات عملياتيا نقطيا: وهو اعتراض نقل سلاح دقيق من ايران الى حزب الله عن طريق دمشق، ولا تُنذر اعمال القصف بتصعيد عسكري بين اسرائيل وسوريا. وقد يكون الاسد قبل هذا الادعاء. وقد يكون استقر رأيه ايضا على عدم الرد لعدم وجود خيار. لكن ما زال يوجد امكان ان تتلقى اسرائيل ردا مؤخرا في وقت متأخر.
    هذا ما حدث حينما فُجرت حافلة السياح بالعملية الانتحارية في بلغاريا في تموز 2012 فيما كان يُرى ردا متأخرا من حزب الله وايران على سلسلة اغتيالات علماء الذرة الايرانيين، حينما رأى هذان الاثنان ان اسرائيل هي المسؤولة عنها. وقد يأتي رد المعسكر الايراني السوري بعمليات تُسمى ‘اللهب الضئيل’ بتفجير شحنة ناسفة قرب قوة للجيش الاسرائيلي على حدود سوريا أو لبنان الى هجوم على هدف اسرائيلي في الخارج دون تحمل مسؤولية معلنة.
    على حسب تقارير لمصادر استخبارية غربية، كانت تُخزن في المواقع التي هوجمت شحنات مرسلة من صواريخ من طراز ‘الفاتح 110′ مصنوعة في ايران، وأرادت اسرائيل منع نقلها الى لبنان. إن حزب الله يملك في الحقيقة صواريخ من طراز سوري موازٍ وهي ‘إم 600′ لكن الزعم هو أن الشحنة المرسلة الجديدة اشتملت على صواريخ ذات مستوى دقة أعلى كثيرا وأنه كان يكفي هذا الخطر لتسويغ القصف برغم المخاطرة بالاشتعال.
    هذا اختلاف يصعب الآن صوغ رأي ثابت فيه بغير اطلاع على المعطيات الكاملة التي تملكها الجهات الاستخبارية المختلفة. لكنه لا شك في أنه اذا تشوش شيء ما بعد ذلك وردت سوريا بعمل عسكري على اسرائيل، فسيوجد سؤال هل كان نقل السلاح يُسوغ تدخلا عسكريا في مركز النقاش هنا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    خطر قريب مباشر

    بقلم: سافي راخلفسكي،عن هآرتس
    أحدثت حرب لبنان الثانية سابقة عالمية. فقد كانت لأول مرة في التاريخ حربا مبادرا اليها غير مخطط لها. فقد كانت كل الحروب المبادر اليها الى ذلك الوقت الدفاعية أو المنعية أو الاحتلالية منذ أن كان هانيبعل الى جورج بوش، مخططا لها. وهذا ما كان عندنا ايضا في عملية ‘كديش’ (1956)، والايام الستة و’أورانيم’ التي تحولت الى حرب لبنان الاولى. ولا يضمن التخطيط نجاحا لكن الاخفاق من غيره مضمون.
    وها هي ذي اسرائيل تواجه خطرا قريبا مباشرا هو خطر انزلاق آخر الى حرب مبادر اليها غير مخطط لها. وليس الشأن شأن القيصر نتنياهو الذي في الصين فقط. ونقول ليعلم من قد يموتون لكنهم يكتمون ذلك إن الابهام المرفوع والمخفوض لا يكون على صفحة الفيس بوك فقط. وُجد من حاولوا بعد ذلك ان يروا حرب لبنان الثانية نوع نجاح لأنها ردعت حزب الله في ظاهر الامر. وهذه حماقة في أحسن الحالات؛ وهي خديعة في اسوئها لأن حزب الله لا يردعه سوى ايران. وكل توقف الآن هو حفاظ على مصالح ايران الساعية الى القدرة الذرية. وهم يرون أن إهدار الوسائل القتالية المجموعة من اجل رياء التصريحات والخطوط الحمراء هو حماقة.
    من أراد أن يرى تغييرا، بسبب تفكير استراتيجي منظم، فلينظر الى الجنوب لا الى الشمال. كان ألون بن دافيد في موقع ‘إل مونيتر’ هو أول من أشار الى تغيير استراتيجي جوهري. إن حماس خلافا لحزب الله لا تُجهد نفسها في تجديد احتياطيها من القذائف الصاروخية منذ كانت ‘عمود السحاب’. فقد تم حذف لبنة مهمة من الردع الايراني لمصلحة الحلف الاسلامي البراغماتي الذي أخذ يتشكل.
    إن اهود باراك شخص كثير النقائص. لكن أمرا واحدا على الأقل كان يهديه مثل صولجان سحري من ولادته الى أن أصبح جنرالا. والحديث عن مُنتج دائم لاستراتيجيات. وليست هي ناجحة دائما وكان استعماله لها في الأكثر حذرا لكنها كانت استراتيجيات. إن السنوات السبع الهادئة الأخيرة تتصل بذلك وبولايته. وقد أبدع باراك وخطط منذ زمن تسوية مع حماس تقودها الى حلف سني براغماتي واسع يواجه الشيعي الخلاصي الراديكالي.
    وقد ظهر التصريح التاريخي للجامعة العربية السنية بتأييد تبادل الاراضي باعتباره استمرارا لنجاح تخطيط باراك بازاء حماس والاستراتيجية الاقليمية التي لم يُكملها بسبب تخليه على شاكلة موشيه ديان لرفض نتنياهو. لو أنهم عرضوا على اسرائيل في بداية أيار 1967 سلاما كاملا مع الدول العربية كلها في الحدود التي كانت آنذاك حينما كان حائط المبكى في بلد آخر لرقص أكثر من 90 في المائة في الشوارع. ويوجد الآن سلام مع احتلال اسرائيل للقدس ومعاليه أدوميم التي ستبقى في يدها ولا نرى إلا صمتا وبرودا من الحكومة. فورقة شجر في غابة تُصدر حفيفا أعلى صوتا. وحينما يكون هذا الأمر ضروريا من جهة استراتيجية في مواجهة ايران وسوريا وحزب الله خاصة نرى صمت ‘لا’ مؤلما.
    إن سعي الحكومة الى تفوق ‘الصبغة اليهودية’ على الديمقراطية يعيدنا الى أيام الكتاب المقدس حينما كانت الذروة عدم وجود قائد ‘وسكون الارض اربعين سنة’. في نهاية الصيف الايراني ستكون قد مرت اربعون سنة بالضبط منذ كانت حربنا الاخيرة في مواجهة قوة ذات شأن. وليس من الصدفة أن تكون قد مرت آنذاك عشرون سنة منذ كان التوقيع على ‘اتفاق اوسلو’ الذي كان استنتاج جيل يوم الغفران حيث كان باراك الأخير في القيادة. بيد أنه جاءت آنذاك مظاهرات ‘بالدم والنار سنطرد رابين’ والطلقات الثلاث في الميدان وأصبح قائد المظاهرات هو قيصر الابهام.

    يجب ان يُقال شيئان بوضوح. الاول حق الحكومة في الخروج لحرب على ايران. وحقها ايضا في أن تعتقد انه ينبغي ان تحارب جبهتها المتقدمة أولا. لكن لا حق لها في ان تنزلق الى هناك دون خطة استراتيجية شاملة. إن موشيه يعلون المضاد لباراك قد يصبح مستقيما بصورة معوجة بين ‘كي الوعي’ والخطوط الحمراء الصارمة. وثانيا، يرى يئير لبيد نفسه رئيسا للوزراء. فعليه ان يعلم أنه لم يُبرأ أحد ممن كانوا في الحكومة من اخفاق رفض السلام مع السادات الذي أفضى الى يوم الغفران. فالصمت لا يعفي من المسؤولية عن الموت. ولا يُبنى الجالسون في الحكومة أبدا من اخفاق دامٍ يكون المسؤول عنه في ظاهر الامر وفي الأساس القيصر من قيسارية. ولا يرث المتهربون من إسماع صوتهم تاجه حينما يوضع ثمن الاخفاق على بابنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الآخرة الآن

    بقلم: عامي دور أون،عن معاريف
    السبيل الأفضل لتجاهل أحداث واقع مهدد هو اغلاق العينين واقناع الذات غباء بالقول: ‘ما لا أرى لا يمكنه أن يخيفني’. لشدة الاسف، هذا بالضبط ما يفعله العالم الغربي، حين يرفض زعماؤه استيعاب حقيقة أن الحرب العالمية الثالثة حرب الاسلام ضد ‘الكفار’ توجد في ذروتها. هذه هي الحرب التي في اطارها يسعى الاصوليون في ايران الى الوصول الى مكانة قوة عظمى نووية، ليس من أجل الدفاع عن أنفسهم، بل من أجل السيطرة على العالم ولا سيما في أرجاء الشرق الاوسط.
    أحد المسلمين الذين في سنوات حكمه لم يخشَ من ايضاح هذه الحقيقة كان حاكم ليبيا معمر القذافي، الذي أعدمته في تشرين الاول 2011 جموع ثورية هائجة.
    في أحدى الندوات السياسية الدينية التي درج على عقدها قال القذافي بعد هزيمة صدام حسين: ‘صحيح أننا في العراق خسرنا معركة أمام الغرب، ولكننا لم نخسر المعركة الكبرى التي ستندلع في بداية القرن 21 بين الاسلام والثقافة الغربية’. لقد أوضح القذافي لسامعيه مع يعتقد به إذ أن ‘من يقود الاسلام الى الحرب الحتمية مع العالم الغربي سيكون هو من يملك القنبلة الذرية’. وأنهى القذافي نبوءته الاخروية بتصريح تهديدي: ‘القوة النووية وحدها يمكنها أن تعيد الاسلام الى مكانته المناسبة، مكانة نزعت منه بالقوة’.
    من المعقول الافتراض بان كل واحد يعرف بانه على وجه الكرة الارضية يعيش نحو مليار ونصف مسلم. ومقابل ذلك قلة فقط يعرفون بان لكلمة ‘اسلام’ معنى لفظيا يشير الى الطابع الجماعي للمؤمنين بالله والطائعين بشكل مطلق لكلمة الرب ورسوله على الارض النبي محمد. فمعنى الكلمة بسيط: التسليم، الخضوع، الطاعة لفرائض الرب بالطبع. وفرائض الرب في نظرهم هي فرض الدين الاسلام على الشعوب ‘الكافرة’ تحت شعار ‘دين محمد بالسيف’، أي: دين محمد يفرض بحد السيف.
    ما يجري الان في الشرق الاوسط وفي الولايات المتحدة أيضا هو دليل على نوايا السيطرة العنيفة للمؤمنين بالاسلام.
    الامثلة لا تنقص. كلنا رأينا ما حصل في مصر. كلنا شهدنا الثورة الدموية في ليبيا. كلنا نرى يوميا حجوم القتال الاجرامي في سوريا الذي جبى حتى الان نحو 80 ألف ضحية. العالم كله يذكر الهجمة الارهابية للقاعدة على البرجين التوأمين والعملية الاجرامية التي ارتكبها اخوان مسلمان في بوسطن. وصبح مساء نسمع التبجحات العنيفة لحزب الله وحماس، وكل من لديه عينان في رأسه يفهم تفجر الوضع في الاردن، الذي يتغير مبناه الديمغرافي سلبيا ويهدد وجود الحكم الملكي مع تسلل مئات الاف اللاجئين من سوريا ومن العراق.
    كانت ايام اعتبر فيها الاسلام جسما ثقافيا متطورا انتقلت بعض كلمات من لغته الى اللغات الغربية، مثل كلمة ‘ادميرال’ التي هي مزيج من الكلمتين العربيتين ‘امير البحر’. لقد كان العرب هم الذين طوروا في عهود عظمتهم أساليب الابحار وعلم الجبر وغيره.
    حقا كان لديهم ما يفتخرون به. ولكن مع السنين وبعد سقوط الامبراطورية العثمانية انغلق العرب في صحاريهم وانقطعوا عن العالم. وهم الان يتطلعون الى عهود أمجادهم ولكن هذا لا يكفي لهم. فهم يطلبون روح الغرب، ومعتقده ايضا.
    هدف واحد هام لهم حقا ـ تغيير دين ‘الكفار’ واعادتهم الى ‘السبيل القويم’ والتسليم الخاضع لله. ولكن كونه واضحا لهم بانه بالاساليب الهادئة والاقناع لن ينجحوا في مهمتهم ـ فقد اختاروا طريق العنف والارهاب القائم على الاعتقاد بان ‘ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بقوة أكبر’.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 292
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:02 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 263
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:07 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 262
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:06 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 261
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:05 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 230
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •