النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 332

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 332

    اقلام واراء حماس 332
    11/5/2013

    مختارات من اعلام حماس

    دور مبعوث الرباعية توني بلير
    بقلم نقولا ناصر عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الأسير محمد صبحة ينهي عامه الثاني عشر في السجون بيد مقيّدة وفكر حر
    بقلم ياسين عز الدين عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الشعب السوري سيرد بنفسه على العدوان
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الشيخ القرضاوي ضيف غزة الماسي
    بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام

    الانتفاضة الثالثة .. وخيارات التصعيد
    بقلم وائل المصري عن المركز الفلسطيني للاعلام

    إلى من ربّاني وعلّمني .. إلى القرضاوي
    بقلم أحمد أبو العمرين عن الرسالة نت

    بيّاع إنجازات!!
    بقلم نور رياض عيد عن فلسطين اون لاين

    إعلام الكراهية
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين

    قمر العلماء في غزة
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين

    خطاب الشيخ القرضاوي
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين

    أسباب موقف السلطة من زيارة الشيخ القرضاوي
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين



    دور مبعوث الرباعية توني بلير

    بقلم نقولا ناصر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    إن لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الخميس الماضي مع توني بلير، المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية ل"السلام" العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يسلط الأضواء على دور بلير في خطة "السلام الاقتصادي" التي ينفذها رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو منذ تولى منصبه.
    وهي الخطة التي نجح نتنياهو في إيجاد قواسم مشتركة بينها وبين خطة "الرباعية" (الأمم والولايات المتحدة والاتحادان الأوروبي والروسي) التي اعتمدت في تنفيذها على رئيس وزراء سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني المستقيل في رام الله، د. سلام فياض، لبناء مؤسسات دولة فلسطينية تحت الاحتلال، ونجح الآن كذلك في جعلها جزءا رئيسيا من خطة كيري الجديدة لإطلاق مفاوضات على مسارين، مسار فلسطيني وآخر عربي، مع دولة الاحتلال.
    وخلاصة ذلك أن نتنياهو قد نجح عمليا في فرض أجندته على كل هذه الأطراف ونجح في تجنيدها جميعها في خدمة "سلامه الاقتصادي" الذي كان بلير وسوف يستمر عنوانا له إذا ما قدر لخطة كيري أن ترى النور، وهو ما سوف يحاوله وزير الخارجية الأميركي خلال جولته الجديدة في المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين.
    عندما أعلن كيري خطته خلال جولته الأخيرة في المنطقة وكرر التركيز عليها بعد اجتماعه مع وفد الجامعة العربية برئاسة قطر في التاسع والعشرين من نيسان الماضي قال إن "التنمية الاقتصادية الفلسطينية" تحت الاحتلال ليست "بديلا" عن المسار السياسي، وهي اللازمة التي يكررها بلير منذ انتدبته "الرباعية" مبعوثا لها قبل خمس سنوات.
    لكن "المسار السياسي" قتل باغتيال رئيس وزراء الاحتلال اسحق رابين عام 1995، ثم اغتيل ثانية ب"التخلص" من الشريك الفلسطيني لرابين في هذا المسار الشهيد ياسر عرفات بعد حوالي عشر سنوات، وربما جاءت زيارة وفد من "أكاديمية فولكى برنادوت" السويدية لمكتب بلير في القدس المحتلة في الحادي عشر من الشهر الماضي لتذكر بأن المسار السياسي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية قد اغتيل باغتيال العصابات الصهيونية للكونت برنادوت الذي اختارته الأمم المتحدة أول وسيط دولي في تاريخها وفي فلسطين في الشهر التاسع من عام النكبة 1948.
    ولأن "المسار السياسي" طريق مسدود لا نهاية له، فإن أي خطة سياسية جديدة لاستئناف أي مفاوضات عربية مع دولة الاحتلال لن تكون أكثر من غطاء سياسي ل"السلام الاقتصادي الاسرائيلي" الذي تحول إلى "مُسكّن" اقتصادي فلسطيني يسهم في ترسيخ وتوسيع الاستعمار الاستيطاني السرطاني للأرض الفلسطينية. لكن بلير يستمر في منصبه لأنه يرى في "السلام الاقتصادي" نهاية المطاف في مهمته التي يعد كيري الآن بتمديدها.
    في مقال له الشهر الماضي تساءل مؤسس "بالثينك للدراسات الاستراتيجية" عمر شعبان عما إذا كان بلير "قد تخلى عن وظيفته يأسا بعد أن فشل في تحقيق نتائج ملموسة" ؟ لكن شعبان فاتته "النتائج الملموسة" التي حققها بلير في هدر المليارات من أموال المانحين على بناء مؤسسات دولة فلسطينية معظمها أمنية تحت الاحتلال بذلت القيادة الأميركية ل"الرباعية" التي يمثلها كل ما في وسعها لمنع الأمم المتحدة من الاعتراف بها، وهدر خمس سنوات من عمر المقاومة الفلسطينية لاحتلال الضفة الغربية أملا في أن تكون الدولة المأمولة بديلا لها، توسع خلالها الاستعمار الاستيطاني وتضاعف عدد المستوطنين فيها وتسارعت عملية تهويد القدس، ليكون تعطيل المصالحة الوطنية وإطالة أمد الانقسام الفلسطيني وتأجيل المقاومة الفعالة للاحتلال نتيجة ملموسة تعد من أهم إنجازات بلير.
    في السادس عشر من كانون الثاني الماضي في مقال له في "التلغراف" البريطانية، كتب بيتر أوبورن ان "أكثر من خمس سنوات منذ تقلد السيد بلير منصبه" كمبعوث للرباعية "كافية للخروج بحكم نهائي بشأن كيفية أدائه .. وأداء الرباعية التي يمثلها"، واقتبس من المعلق الإسرائيلي عكيفا الدار قوله له: "إذا حكمت بالنتائج، فإنها (احتمالات السلام) دون الصفر"، ليخلص أوبورن إلى أن هذا الأداء هو "جزء من استراتيجية مدروسة"، ف"الرباعية سعت إلى تحقيق تحسينات تراكمية بدلا من تحدي الظلم الأساسي للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية"، لكن حتى هذه "التحسينات" فشل بلير في تحقيقها حسب الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، د. شلومو بروم، الذي وصف "السلام الاقتصادي" المفترض أن يرعاه بلير بأنه "بالون وفكرة جوفاء" مع استمرار الاحتلال.
    وإنها لمفارقة حقا أن تنتدب "الرباعية" شخصا مثل بلير مبعوثا ل"السلام" في فلسطين المحتلة بينما يوُصف في إعلام بلاده بأنه مسؤول، حسب تقرير ل"الإينديبندنت" في الحادي عشر من الشهر الماضي، عن شن الحروب العدوانية على العراق وأفغانستان وصربيا، ولهذا السبب، مثلا، وصفه الأسقف الجنوب إفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ب "مجرم حرب"، فانتدابه يرقى إلى منحه حصانة ضد ملاحقة القانون الدولي والإنساني. كما أن تأييده للتدخل العسكري وغير العسكري الغربي في سورية وليبيا وكذلك في أقطار "الربيع العربي" لقطع الطريق على الثورة فيها، لأنه يعتقد بأن "التطور أفضل من الثورة" في "الشرق الأوسط الجديد" الذي يدعو إليه، ينتقص كذلك من مؤهلاته كمبعوث لسلام لا يمكن ان يتحقق إلا ب"الثورة" على الاحتلال في فلسطين، بينما تظل "الثروة" التي جناها نتيجة لاستغلاله العلاقات العامة التي أتاحها له انتدابه ممثلا ل"الرباعية" فاستثمرها لمصالحه الشخصية، وكذلك تضارب المصالح بين وظيفته هذه وبين عمله في الوقت ذاته مستشارا رفيعا لبنك جيه بي مورغان، مواضيع مثيرة تكرر وسائل الإعلام التطرق لتفاصيل فضائحها.
    لكن بغض النظر عن كل هذه العوامل وغيرها التي تقتضي المطالبة الفلسطينية بإعفائه فورا من تمثيل "الرباعية"، فإن التقرير الذي كتبه جوناثان كوك ونشرته مؤسسة الدراسات الفلسطينية في عدد شتاء 2013 من مجلتها عن دور "ممثل الرباعية" في "عملية السلام" يحفل بوقائع وأسباب فلسطينية خالصة تجعل استمرار أي تعامل فلسطيني مع بلير بصفته الشخصية والوظيفية معا تورطا لا يكفي العجز والضعف مسوغا للقبول به.
    فهو، كما جاء في التقرير، "لم ينحرف أبدا بعيدا عن المواقف الأميركية أو الإسرائيلية"، وفي سنة 2008 قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو إن مواقفهما "متطابقة"، لذلك كافأته الولايات المتحدة ب"ميدالية الحرية" الرئاسية، وكافأته دولة الاحتلال بجائزة قدرها مليون دولار من جامعة تل أبيب، وقبل تمثيله ل"الرباعية" كان كرئيس لوزراء بريطانيا وثيق الصلة ب"الوكالة اليهودية" و"أصدقاء إسرائيل" الذين موّلوا حملاته الانتخابية، وعين مايكل ليفي العضو السابق في مجلس إدارة الوكالة اليهودية مندوبه الشخصي في الشرق الأوسط، لذلك ليس مستغربا أن يستفحل الاستعمار الاستيطاني اليهودي من دون أن يرى بلير في توسعه عقبة أمام "السلام الاقتصادي" المفترض أن يرعاه في الضفة الغربية المحتلة، لتتلخص مهمته في نهاية المطاف في "شراء الوقت الذي يسمح للحكومة الإسرائيلية بأن تفعل ما تشاء".

    الأسير محمد صبحة ينهي عامه الثاني عشر في السجون بيد مقيّدة وفكر حر

    بقلم ياسين عز الدين عن المركز الفلسطيني للاعلام
    حينما تخيّم فكرة أصيلة في عقل انسان ويتشربها قلبه، وتمتزج بدمه تصبح من أهم المُمكنات الحياتية له،ويصبح انتزاعها مساوياً لخروج الروح،حينها فقط يكتب لذلك الانسان خلودُ الدارين، وهذا لسان حال أسيرنا البطل، فالقيد الذي حفر الخنادق حول معصميه بعد اثني عشرَ عاماً من الاعتقال المتواصل فحاصرهما لم يفلح بمحاصرة روح تحيا العطاء وعقل يأبى الفناء ولسان لا يفتأ يردد ( والموت في سبيل الله أسمى أمانينا )
    الأسير القائد محمد ناجي صبحة أو -خلية النحل - كما يحلو للبعض وصفه،فهو لا يجلس إلا للكتابة التي خصصتُ لها مقالي هذا، فلستُ بصدد الحديث عن محمد الانسان ذو المشاعر المرهفة أو رجل السياسة المحنك أو القائد بالفطرة بل هي محاولة لتسليط الضوء على الناحية الفكرية والثقافية من هذه الشخصية الفذة.
    إن اهتمام الأسير محمد بالكتابة والكتاب لا يُعد مستغرباً ولا مستهجناً،فهو الابن الأصغر من الذكور لوالدٍ قضى حياته بين رفوف المكتبات قارئاً ومرشداً ومعلماً،فلقد كان الأستاذ ناجي صبحة الحاصل على شهادة الماجستير يُلقب بموسوعة الجامعة - كيف لا وقد قضى أكثر من عشرين عاماً مسؤولاً لقسم المراجع في مكتبة جامعة النجاح الوطنية ليعود في المساء لمكتبة دار الفكر التي كان يمتلكها ليبيع الكتب والأشرطة الإسلامية هذا بالإضافة إلى المكتبة التي كان يقتنيها في بيته بمعدل لا يقل عن ثلاثة آلاف كتابا،فنشأ محمد محباً للعلم مدركاً لأهميته منذ نعومة أظفاره.
    لم يكتف هذا الشاب بالعلم المُفضي لأحسن القول،بل رُزِق اتباعه أيضاً، وحوّل نظريّه إلى واقع يُعاش ففكر وأبدع، وعمل فأحسن، فجمع بين قوة الفكرة وضوحها وبين زند المقاومة وبارودها،وهو اليوم عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون ورئيس اللجنة الثقافية فيها..
    ألقت هذه الخلفية الثقافية بظلالها على عمله كمُقاوم،فآمن بأهمية الجانب النظري في العمل المقاوم،وأنه مشروع حياة وطريق حرية، وهو تاريخ وحاضر ومستقبل، وأن هذا المشروع يستحق بذل الجهد في دراسته واستقصائه، والبحث في سبل نجاحه وإعادة النظر –دورياً في أساليبه وأدواته واستشراف مستقبله وما ينتظره وإنتاج الأبحاث والدراسات التي تفضي إلى ملاحظات واستنتاجات وتوصيات تبيّن سلبه وإيجابه فتعمل على الإرتقاء به وتصويب مساره، فتكون بذلك مقاومة ممنهجة تقف على أرضية معرفية صحيحة وقوية،وفي هذا تحقيقاً لمبدأ بذل الوسع والطاقة الذي نادى فيه القرآن الكريم " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوّف إليكم وأنتم لا تظلمون " الأنفال 60
    وانطلاقاً من هذه المقدمة في أهمية الجمع بين الجانبين الفكري والعملي للمقاومة شرع الأسير أبو مؤمن بتأليف أول سلسة له والتي كانت تحت عنوان " نحو وعي فلسطيني مقاوم " والتي حوت أربع كتب:
    (1) أمن المطارد : فيه يتحدث الكاتب عن تعريف المطارد وسماته المثلى وأهم سبل تحقيق الأمن له لتحويل نقاط ضعفه إلى نقاط قوة يؤذي بها عدوه.
    (2) حرب العصابات بين النظرية العلمية والتطبيق الفلسطيني : وهي دراسة من تقديم الدكتور أحمد نوفل يسعى من خلالها الكاتب إلى إلقاء الضوء على أبرز تجارب (حرب العصابات الحديثة )وإجراء مقارنة سريعة بين النظرية العملية لهذه الحروب والتطبيق الفلسطيني لقواعدها.
    (3) صفحات من جهاد أبناء القسام بجزئيه الأول والثاني : وهو كتاب يجمع فيه الأسير قصص هؤلاء الأبطال من شهداء وأسرى وكل ما قدموه من تضحيات لا يعرف بعضها أبناء الشعب الفلسطيني فضلاً عن أبناء الشعوب الأخرى.
    (4) الخيانة سرطان الشعوب
    ثم أتبعها بسلسة آخرى بعنوان ( نظريات في عمليات المقاومة )تحوي كتباُ ثلاثة،وتبحث السلسة في أشكال المقاومة وعناوينها:
    (1) صناعة الحياة : ويحمل هذا الكتاب مضونه في عنوانه حيث يتحدث عن عمليات الخطف وما تمثله من خلق حياة جديدة لمن هم خلق القضبان.
    (2) بارود القسام : ويتحدث عن عمليات اطلاق النار
    (3) براكين المقاومة : ويتحدث عن العمليات الإستشهادية
    هذا بالاضافة إلى بعض المؤلفات الأخرى مثل كتاب دليل الأسير الذي يُعتبر الأول من نوعه ويسلط الضوء على خلاصة تجارب الأسرى الفلسطينين في كيفية إدارة الحياة التنظيمية داخل الأسر و كتاب اضراب الكرامة بالمشاركة مع الاستاذ فؤاد الخّفش مدير مركز أحرار
    وهي دراسة تؤرخ وتذكر كل تفاصيل معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى في معركة الكرامة من تاريخ 14-4-20012 إلى 15- 5-
    وكتاب عبرات على الضريح الذي يتحدث فيه عن سيرة أحب الناس الوالد المجاهد المربي ناجي صبحة
    وأخيراً أنقل لكم دعوة الأسير المفكر محمد صبحة – أبو مؤمن –لكل من ملك القدرة أو الخبرة، أن تقدّم وسطّر تجربتك، واكتب ما تخدم به حركتك وأمتك.. فلعل تلك السطور تكون سبباً في حفظ دم المجاهد أو إطالة عمر خليته.. أو صون جهد من الضياع.

    الشعب السوري سيرد بنفسه على العدوان

    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    يبدو أن هناك استشعارا أمريكيا صهيونيا بأن نظام بشار الأسد اقترب من نهايته لذلك كان الضوء الأخضر الأمريكي للصهاينة بضرب بعض المواقع العسكرية والأمنية والتي يعتقد الطرفان أنها يمكن أن تشكل خطرا على أمن ( إسرائيل ) لو وقعت محتويات هذه المواقع في يد الثوار؛ لأن في ذلك تهديدا للاحتلال لأن أي قوة للثوار ستوظف لصالح الشعب السوري وعلى رأسها السلاح الذي سيستخدم من اجل تحرير الأرض السورية ودعم الحقوق الفلسطينية ويشكل عامل تهديد حقيقي للكيان باكتمال عملية التغيير في المنطقة العربية.
    الجريمة الصهيونية لا تستهدف النظام ولكنها تستهدف الشعب السوري وتستهدف الثورة السورية التي لو نجحت في تحقيق أهداف الشعب السوري ستنهي حالة الهدوء على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة لذلك هدف الاحتلال هو سوريا ضعيفة منهكة لا تملك عوامل القوة بعد سقوط النظام وإبقاء سوريا عشرات السنوات منهكة مدمرة حتى تستعيد عافيته الأمر الذي سيطيل من عمر الاحتلال بضع سنين، لذلك لن يتوقف القصف الصهيوني لأي هدف يتوقع الاحتلال أنه يشكل خطرا مستقبليا عليه.
    العدو الصهيوني يدرك أن نظام الأسد لن يرد على أي عدوان من قبله، ولن يتدخل حزب الله ولا إيران في الرد على العدوان الصهيوني وسيبقى الشعار المرفوع سنرد في الوقت والزمان المناسبين، وهذا يعني أن الموقف السوري الرسمي سيبقى على ما هو عليه كما كان في السابق والنظام السوري بكامل قوته فكيف وهو في هذه الحالة من الصراع مع الشعب السوري حفاظا على سلطة لن يطول عمرها كثيرا في ظل كلمة قالها الشعب السوري، الشعب يريد تغيير النظام، الشعب يريد حرية وكرامة، وحتما الشعوب منتصرة وإن دفعت ثمنا باهظا لحريتها.
    أما الموقف العربي فهو بلا حول ولا قوة ولن يحرك ساكنا ضد الصهاينة، لأن من يبحث عن اعتراف وشرعية لهذا المحتل على ارض فلسطين لن يفعل شيئا ضد هذا الكيان بل يقدم التنازلات عن الشعب الفلسطيني، لذلك لا أمل من الجامعة العربية والنظام العربي الرسمي في غالبيته وسيكتفي بالشجب والاستنكار والإدانة والدعوة إلى الضغط على الصهاينة من قبل الإدارة الأمريكية صاحبة الضوء الأخضر، كما لم يتوجه العرب إلى أي مؤسسة دولية من أجل إدانة هذا العدوان وسيلوذ بالصمت كعادته في القضايا العربية المختلفة وإن اختلفت بعض المواقف عن بعضها ووجود بلدان عربية أكثر وقوفا مع قضايا العرب ولكنها مواقف خجولة بحاجة إلى مزيد من الوضوح وعدم الارتهان إلى الموقف الأمريكي أو الخوف على مصالح ضيقة.
    لن يقوم أحد مقام الشعب السوري لا نظام الأسد الذي لم يرد مطلقا على أي عدوان صهيوني ولا إيران أو حزب الله رغم التهديدات الرنانة، وسيبقى النظام العربي على ما هو عليه إلى حين؛ ولكن من سيتولى الرد على الصهاينة الشعب السوري نفسه وسيثأر من الصهاينة ردا على جرائمهم عندما يستعيد عافيته وينال حريته وكرامته، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

    الشيخ القرضاوي ضيف غزة الماسي

    بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
    في كتاب يرصد حياة المهندس يحيى عياش رحمه الله كتب الشيخ يوسف القرضاوي مقدمة يحرض فيها على القتال والعمليات الاستشهادية، كتب بقلم العارف بالتفاصيل والقريب من التنفيذ والمنسجم مع المنظومة الجهادية، فللأسف، القليل من الناس يعرف جهاد الشيخ القرضاوي ودعمه لقضيتنا، واحتكاكه المباشر بأعماقها.
    فالشيخ من علماء الأمة البارزين الذين اندمجوا بقضاياها واختلطوا بتفاصيلها، وله دور حقيقي ومؤثر في دعم الجهاد الفلسطيني وثورته الممتدة، وسخر علمه وعلاقاته لإحياء القضية في نفوس الأمة، وارتبط وجدانيا بفلسطين وجهادها.
    والقرضاوي ليس مجرد فقيه برع في الفقه الاسلامي، بل له اجتهادات لا تقل أهميتها وتأثيرها عما طرحه الأوائل، فما يميزه أنه يحمل فقها مقاصديا ويعتبر مرجعية ومدرسة أتوقع ان تضرب جذورها في التكوين الفقهي للمسلمين لأجيال وأجيال.
    كما أنه ايضا فيلسوف ومنظر وصاحب رؤية وحركة تجديدية، ويملك منطقا واقعيا يدخل في الجزيئات الاجتماعية والسياسية، ويقدم نظريات في التغيير المجتمعي لها حضورها وأثرها لما تتمتع به من حداثة متنورة في الوقت الذي تتمسك بالأصول والجذور.
    للشيخ القرضاوي ما يزيد عن 120 من المؤلفات والكتب، والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية. فهو كنز معرفي لا تجد له مثيلا ويتناول القضايا المعقدة بيسر وسهولة، وأتمنى استثمار زيارته لغزة للقيام بنهضة في فقه القرضاوي وعلمه واستقباله بما يليق جماهيريا ورسميا وعلميا.
    وأنصح ان يتم تأسيس معهد شرعي باسمه يدرس منهجه وينشر فكره وكتبه، ويورث فقهه ونظرياته، فالأمة محتاجة لفكر القرضاوي السليم الوسطي المعتدل، في ظل حالة التيه والتشدد والغلو وتفرق السبل وانعدام الرؤيا عند الكثير.
    هناك من يرفض زيارة القرضاوي أما جهلا به او لأبعاد سياسية غير نزيهة، وجزء آخر تأثر بالدعاية السلبية الهادفة لتشويه صورته وتقليل حجمه وحرف الانظار عن قيمته الحقيقية، وللأسف معظمهم لم يقرأوا للقرضاوي ولم يستمعوا له واعتمدوا على مقاطع مبتورة من هنا وهناك.
    الشيخ يوسف القرضاوي كشخصية سياسية قد تتوافق معه كثيرا وتختلف قليلا، أما كفقيه وعالم وعلامة فلا يمكنك إلا أن تجلس على ركبتيك وتسهر الليالي تطالع بكتاباته وتتعمق في هذه المدرسة الفريدة.
    زيارة القرضاوي ستشكل نقلة نوعية على الساحة الفلسطينية، وستعطي بعدا آخر لقضيتنا ودورا جديدا لغزة عنوان التحدي والانتصار في ضوء تحديها للمشروع الصهيوني في المنطقة.

    الانتفاضة الثالثة .. وخيارات التصعيد

    بقلم وائل المصري عن المركز الفلسطيني للاعلام
    بدا واضحا مدى حالة الارتخاء والطمأنينة التي تعيشها دولة الاحتلال بالنظر للسياسات التصعيدية التي تمارسها بدءاً بخرقها المتكرر للهدنة في غزة أو اعتدائها على الأراضي السورية من خلال الأجواء اللبنانية وليس انتهاءً بممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس حيث انتهى عندها المشهد حتى اللحظة لكنها بالتأكيد لن تكون الخاتمة للعدوان "الإسرائيلي" على الأراضي العربية.
    هناك أسباب عديدة شجعت دولة الاحتلال على القيام بالاعتداءات الصارخة على الأراضي المحتلة في الضفة وغزة وسوريا ولبنان منها أحداث الربيع العربي وانشغال دول الجوار بشؤونها الداخلية مع استنزاف قدرات الجيش السوري الذي يشارك في قمع ثورة بلاده، وعودة العلاقات التركية_الإسرائيلية بعد انقطاع استمر لأكثر من عامين ونصف عقب مجزرة سفينة "مرمرة"، والاستعداد العربي لتعديل مبادرة السلام العربية دون أن تقدم "إسرائيل" حتى مقابلا واحدا للتنازل العربي الجديد، إضافة إلى النشاط الأمني المكثف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والمقترن بوعود قيادة السلطة بعدم السماح بإشعال انتفاضة ثالثة، مع عدم إغفال الانقسام الفلسطيني وأثاره السلبية المدمرة على القضية الفلسطينية، كل ذلك يأتي في ظل اعتلاء اليمين الصهيوني لسدة الحكم في "إسرائيل".
    في ظل حالة من الصمت العربي المطبق على ما يجري بات المشهد الفلسطيني أكثر تراجيديا مع ازدياد الاعتداءات "الإسرائيلية" واتساع رقعة النشاط الاستيطاني في الضفة وازدياد الغضب الشعبي الذي لم يجد طريقه للخروج من صدور الفلسطينيين بعد.
    نحن -الفلسطينيين- لا ننتظر أن يأتينا أي جيش عربي لينتصر للمقدسات والمسجد الأقصى، بل إن المفارقة أن أكبر همنا الآن بات ينصب على أن لا تعمل القيادات العربية على صهر القضية الفلسطينية عبر التنازلات التي يتم تقديمها للاحتلال مرة بعد الأخرى نافضين أيديهم من الواجبات المقررة عليهم تجاه فلسطين قضية وأرضا وشعبا، وبالتالي بات من الطبيعي أن تتعزز لدينا القناعة بأن فلسطين لن يحررها إلا أبناؤها بسواعد مقاوميها ونضالات شعبها وتضحياتهم دون انتظار مساعدة من أحد، تلك القناعة التي تشكلت في وعي كل فلسطيني بعد نكبة العام 1948 م وخذلان الجيوش العربية لفلسطين ثم تم التعبير عنها عندما أُطلِقت أول رصاصة فلسطينية تجاه المحتل قبل النكسة لتعلن تأكيدها لرفض كل محاولات الاستحواذ العربي على القضية الفلسطينية والتلاعب بها، قناعة تترسخ مع كل نصر تحققه المقاومة الفلسطينية على المحتل_بعيدا عن أي تنازلات_ كإجباره على تفكيك مستوطناته بغزة أو إرغامه على استجداء التهدئة في حرب الأيام الثمانية "حجارة السجيل" ورضوخه لشروط المقاومة.
    هناك حل ومخرج من الحالة السوداوية التي تعيشها القضية الفلسطينية، حل لا بد أن تسبقه حلول وخطوة يجب أن تأتي بعد خطوات، والحل هو إشعال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وتشجيعها على المحتل ومستوطنيه في الضفة الغربية والخطوات التي يجب أن تسبق هذه الخطوة هو إتمام المصالحة الفلسطينية وإطلاق سراح المقاومين في الضفة الغربية ووقف التنسيق الأمني الذي كان من المفترض أن يكون (تبادليا) بيد أنه تحول إلى عطاء فلسطيني بلا مقابل "إسرائيلي"، مع الإعلان عن وقف المفاوضات لا إلى حين قبول دولة الاحتلال وقف الاستيطان فقط بل إلى أن تقبل بكل الالتزامات التي عليها وكانت تتنصل منها سابقا وتقر بعدم شرعية الاستيطان وعدم تمسكها بما تسميه بـ"المستوطنات الكبرى" في الضفة الغربية.
    إشعال الانتفاضة الفلسطينية التي تستهدف تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ومن قبلها الخطوات التي يجب أن تُتخذ في مسار تمتين الجبهة الداخلية وتقوية السلم الأهلي وزيادة التماسك الاجتماعي في وجه الاحتلال ستجبر "إسرائيل" على الرضوخ للمطالب الفلسطينية مهما كانت، لأن المعاناة أصبحت لا ترتبط بالفلسطيني فحسب بل بات "الإسرائيلي" يتجرعها أيضا بفعل المقاومة، وعندما تتحول حياة المواطنين في "إسرائيل" إلى معاناة وجحيم _عندها فقط_ سيضطر الكيان للبحث عن حلول وتقديم تنازلات ما كان سيقدمها لو لم تكن الهبّة الفلسطينية في وجهه.

    إلى من ربّاني وعلّمني .. إلى القرضاوي

    بقلم أحمد أبو العمرين عن الرسالة نت
    من أرض الرباط، الأرضِ المباركة، أرضِ فلسطينَ الصمودِ والإباء .. أكتب هذه الكلمات الخجلى إلى من ربّاني وعلمني، بل إلى من ربّى الملايينَ وعلّمها .. إلى أستاذ الأمة وشعلة الهمة ومُعلّم العلماء وموجّه الأجيال ومُنظّر التغيير والإصلاح .. إلى شيخي وأستاذي ووالدي فضيلة الدكتور/ يوسف القرضاوي.
    فلَكَم تاقت النفسُ للقياك والاجتماع بك والنهْل من علمك وفقهك، وقد منّ الله عليّ بغيضٍ من ذلك في فترة الفتوة، حيث كنتُ ممن تفتّحت عيناه على صورة ذلك العالِم البهيّ الذي يأسر الألباب في شاشة التلفزة القطرية وعلى منبر مسجد أبي بكرٍ الصديق ثم عمر بن الخطاب بالدوحة مُشعًّا بعلمه وفقهه إلى الجيل الصاعد.. إلى الأمة التائهة، إلى العالم أجمع .. وتتلمذتُ على مناهج العلوم الشرعية في المدارس القطرية والتي كان له بصماته ولمساته في إعدادها وتوجيهها لبناء جيلٍ إسلاميّ الهوية والمنهج .. يعرف بوصلته إلى نهضة أمته ورفعة دينه ووطنه.
    حتى إذا تفتّح العقلُ ونضج، وبلغ الجسدُ أشده ، كان النهْل من كتبك وسلاسلك الفريدة في شتى صنوف العلم والفكر الإسلامي الثاقب الذي بنى جيلاً بل أمةً تحمل لواء الإسلام فكرًا ومنهجاً، ومشروع حياةٍ لإعادة مجد الإسلام وقوته، وريادة المسلمين وتمكينهم.
    لكن المولى لم يُنعم عليّ بدوام جوارك وقربك في الدوحة، وأراد لي كما الكثيرين أن أعود إلى وطني.. الأرض المباركة، أرضِ فلسطين الحبيبة قبيل انتفاضة الأقصى العظيمة متسلحًا بالعلم الذي تلقيتُه من شيخنا، ومتدرعًّا بالتربية العميقة التي أسداها لنا مُربّينا على مدار سنوات الطفولة والشباب، ومتزنّرًا بالروح الدعوية وبالفكر الإسلامي والفقه الوسطي الذي يحمل، والذي لا يعرف الإفراط أو التفريط، ولا يعرف الغلوّ أو التقصير، وحسبي كما غيري من الملايين في شتى أصقاع الأرض.. أننا نعيش معه من خلال كتبك ومؤلفاتك، وبرامجك وخطبك، ومواقفك الحيّة المُلهِمة، حتى غدوتَ لنا نبراساً في دعوتنا وسلوةً لنا في خلوتنا وبلسماً يداوي لوعة فراقك وبُعدك عنا، وفوق ذلك عشتُ مع مذكراتك التي تنوف على أربعة أجزاء أقرأها مراراً لأعيش حياة ذلك العظيم من عظماء الأمة وبقية السلف الصالح -أمدّ الله في عمره- والتي كعادة كتبه ومؤلفاته كانت تزخر بالحِكم الجليلة والفوائد العلمية الضافية، فضلاً عن المواقف التي تصنع التاريخ والتجارب النافعة لكل رجلٍ وصانعٍ للحياة.
    ثم كانت انتفاضة الأقصى، نجوب فيها طرقات غزة وفيافيها رجالاً نحمل أكُفَّنا على أروحنا، نواجه أعتى أعداء البشرية عدواناً وظلماً، ونصنع البطولات.. بعد أن صنعتَ فينا أبطلاً لا نهاب الظلم ولا نهاب المنون.. ثم كانت حربُ الفرقان، التي كانت لنا فرقاناً بحق بين مرحلةٍ ومرحلةٍ أخرى فاصلة.. يكون فيها التحرير والتمكين بإذن الله، وعلمك لم يزل سلاحنا، وروحك التي بثثت فينا لم تزل وقود قوتنا وهِمّتنا بعون الله.
    ومن وسط المعمعات، ومن أرض البطولات.. اسمح لي أيها الشيخ الجليل، أن أعلن بكل الفخر والاعتزاز.. أن عِلمك أثمر رجالاً، وأن تربيتك أينعت أبطالاً يقارعون المحتل الغاصب، ويوطّئون الطريقَ لجحافل المسلمين المحرِّرة لفلسطين بإذن الله، بل قل أن الجيل الذي بَنيتْ وأن الرجال الذين صنعتَ بعلمك وفقهك وفكرك ورؤيتك للحياة ونظرتك للصراع.. يوطّئ لمثلك إماماً يؤم المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، ومرشداً للأمة أجمع يُنير لها طريق العزّة والتمكين.
    إنني إذ أكتب اليوم لشيخ الأمة ومعلّم الجيل، فإنه جهد المقلّ وها نحن نلقى شيخنا على أرضنا .. ونطمع أن نرافقه إماماً جامعًا ومرشداً موجّهاً لملايين المسلمين وقد زحفت للصلاة بالمسجد الأقصى مُتوّجًا بذلك عمره الحافل ومسيرة علمه وعطائه، قبل أن يُنعم عليه المولى وعلينا بالشهادة في سبيله كما تمنى ونتمنى، فإنها خير ما يلقى به العبدُ مولاه.
    وإننا إذا نترقب هذه الساعة، لنُطمئن شيخنا أننا نكفيك بإذن الله الجهد والجهاد لتحقيق هذه الساعة التي دنت بإذن الله قريبةً عاجلة.





    بيّاع إنجازات!!

    بقلم نور رياض عيد عن فلسطين اون لاين
    من لم يجرب الحكم ولم يعرف صعوباته يبقى ينظر للأمور بطفولية يحاول من خلالها أن يرسم الدولة الفاضلة والإنجازات الكبيرة، والمشاريع الخيالية، ويوم أن يجلس على الكرسي تتغير نظرته وتتوقف تجارة الإنجازات إن كان صادقًا.
    ليس سرًا أن الإسلاميين يوم أن كانوا بعيدين عن الحكم، وبدؤوا بالتنظير لبرامجهم، رسموا للشعوب المستقبل المشرق، ولم يحدثوهم عن شيء من تاريخ الإسلام سوى عن الازدهار منقطع النظير الذي حدث في فترة خلافة عمر بن عبد العزيز، فلم يبق فقير ولا أعزب في الأمة، حتى أكلت الأطيار من خير المسلمين كما تذكر الروايات التي نقرأها دون فهم ملابساتها، وكأن التاريخ لم يعرف حقبة سوى تلك الفترة.. وكأن الأمة لم تعش عام مجاعة في زمن الفاروق عمر بن الخطاب!!
    ما حصل مع الإسلاميين أنهم تفاجؤوا بالواقع وقصرت إمكانياتهم عن الوصول إلى عُشْر ما رسموه، وبنفس المنطق الذي تعامل به الإسلاميون يتعامل معهم خصومهم اليوم، ويطالبونهم بأمور تعجز عنها دول متقدمة.
    من السهل أن تتاجر بالإنجازات من خلال الخطب الرنانة، والشعارات الطنانة، لكن عليك أن تعلم أن الشعوب لا تنسى، وأن البخل بالوعودات خير من الكذب في الإنجازات.
    وإذا كان الإنسان حينما تغرقه الديون يبدأ يكذب في حديثه، ويخلف في وعوده، وكذلك من يعطي وعودًا كبيرة وكثيرة، فإنه سيصبح مدينًا للجماهير فيضطر للكذب وإخلاف الوعود.
    لعل من المهم أن نساهم في تثقيف الناس بكيفية المحاسبة بناءً على الصلاحيات والإمكانيات، وأن نبين لهم حجم الفروقات الكبيرة بين الماضي واليوم، وأن نعرفهم على شح الموارد الذي يحياه العالم اليوم، وأن يدركوا أن الأمور بين الحاكم والمحكوم قائمة على الحقوق والواجبات... والأهم من ذلك أن نتوقف عن بيع الإنجازات للفوز في الانتخابات.
    إذا لم نتعاون في نشر هذه الثقافة، فإننا سنبقى ضمن دائرة بيع الإنجازات قبل وصولنا للحكم، وعدم القدرة على تنفيذها ونحن في الحكم، وستبقى المعارضة تطالب الحكومة بالمستحيلات وهي خارج الحكم.

    إعلام الكراهية

    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    صحيفة الحياة اللندنية لا تحمل ودا لحركة حماس وربما لحركة الإخوان ايضا . في حرب رصاص مصهور على غزة في ٢٠٠٩ وقفت موقف المعادي أو قل موقف الشامت من الحركة وتعددت المقالات التي نشرتها التي تحمل حماس مسئولية الحرب ومسئولية ما يقع من شهداء وتدمير ، وكأن (اسرائيل) مظلومة وحماس ظالمة أو مغامرة؟ المقالات التي نشرتها الحياة اللندنية أسعدت العدو الصهيوني وأفرحت خصوم حماس ولكن الشعب الفلسطيني قابلها بامتعاض شديد وأسف عميق.
    إنه وبالرغم من أن عددا كبيرا من الكتاب المنصفين انتقدوا موقف الصحيفة وسياسة التحرير اللا موضوعية واللاقومية إلا أن سياسة التحرير ما تزال تكرر موقفها المعادي أو الكاره لحماس ومن هذه الكراهية التحقيق المنحرف مهنيا الذي نشرته قبل أيام حول ما أسمته تطبيق الشريعة والحدود في غزة وزعمت أن المجلس التشريعي يناقش مشروع قانون معدل من ٢٠٠١ لتطبيق الحدود وقطع يد السارق و جلد الزانية وتزويج الفتاة في سن العاشرة؟ وأغفلت العقل والتحري والبحث عن الحقيقة في مظانها وقدمت هذا كله للقارئ بثوب التبغيض والكراهية والتحريض مع أن تطبيق الشريعة فضيلة دائما وعندما يكون المجتمع مهيأً لاستقبالها على وجه الخصوص ولكن الصحيفة أرادت أن تلحق حماس بحركة طالبان وبالقاعدة لتلصق بها فكرة الإرهاب تنفيرا للرأي العام العربي والغربي منها.
    حماس حركة وسطية التفكير والمنهج وغزة وسطية محافظة تحارب التكفير والتطرف وترفض المغالاة في الدين والسياسة كما ترفض التبعية للمحتل وللأمريكان وتحارب (ببغاوات) العصر والإعلام.
    الصحيفة اللندنية العربية هي اول من يعرف أن ما ورد في صفحتها لا أساس له من الصحة ، وأن نشره يستهدف تحريض المجتمعات الأوروبية ضد حماس وضد حكومتها تمشيًّا مع حملة إعلامية تنشرها صحف بريطانية وغربية في هذه الأيام ضد حماس وحكومتها في الموضوع نفسه وحول أسلمة المجتمع ومحاكاة طالبان.
    لو نظرت الصحيفة وسياسة التحرير فيها بموضوعية الى غزة والى الحكومة فيها لوجدت أن المجتمع كله مشغول بفكرة التحرير والمقاومة وحماس غير مشغولة بفكرة الهوية لأن هوية المجتمع معلومة ومقررة منذ الفتح الاسلامي لفلسطين ولم يتغير واقع الهوية بالاحتلال ، بل حافظت غزة وفلسطين على هويتها وما زالت كذلك ، وقبل ان يعرف العالم طالبان وقبل أن يعرف القارئ صحيفة الحياة وأسرة التحرير فيها وسياسة التحرير المتعمدة عندها؛ لذا أدعو أسرة التحرير لزيارة غزة والاطلاع على واقعها وهويتها ووسطيتها وعندها فقط يمكن لأسرة التحرير أن تصل للعدل والإنصاف.

    قمر العلماء في غزة

    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    العلامة يوسف القرضاوي مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يزور غزة هاشم. الزيارة الكريمة هي الأولى منذ عام 1967. غزة ترحب بالعلامة الفقيه، وهو في نظر أهلها سلطان العلماء، ورائد الفقه الوسطي والمدافع عن المنهج الوسطي.
    زيارة العلامة القرضاوي ليست كزيارة غيره من القادة والعلماء لأن القرضاوي أطال الله في عمره ونفعنا بعلمه متفرد بصفات الداعية المتميز والعالم الجريء.
    غزة التي تحتفي بالقرضاوي تحتفي في الوقت نفسه بالعلم والفقه، وبالشجاعة والجهاد، وبالأصالة وبالأخلاق والتربية، ومن أراد الدعوة والتربية فهي في مؤلفات القرضاوي الميسرة التي تفيض بشرا وعلما ويسرا، ومن أراد أن يلتقي بحسن البنا وجها لوجه فليكن في استقبال العلامة القرضاوي، أو في مجالسه العلمية.
    في القرضاوي تجد البنا والهضيبي والتلمساني والغزالي، وتجد سلف الأمة وعلماءها، القرضاوي مدرسة في الدعوة والفقه، ومدرسة في السياسة الشرعية. القرضاوي مدرسة في الوطنية المصرية وفي الوطنية العربية الإسلامية، وهو ينظر إلى عافية الوطن من خلال عافية فلسطين، فالأمة بعافية وصحة عندما تكون فلسطين بعافية وصحة.
    إن لفلسطين في فكر القرضاوي وعلمه ومؤلفاته شأنا عظيما، فهو لا يرى فلسطين إلا أرضا عربية إسلامية، ولا يقبل الدنية في فلسطين، ويرفض الاستسلام والتطبيع، ويرفض الاعتراف بدولة الاحتلال ويوجب على المسلمين عامة مقاتلة المغتصبين والعمل على تحرير فلسطين، لذا فأنت لا تجد القرضاوي مقرباً من دعاة التفاوض والاستسلام والاعتراف، بل على النقيض من ذلك تجدهم يهاجمونه ويحاولون تشويه مواقفه وفتاواه، وإذا نظرت في أمرهم ولسانهم الطويل وجدت الواحد منهم لا يعرف (كوعه من بوعه) ولكنه يعرف التطاول ليس إلا؟ وهنا تلتقي بالفلول وباليسار وبحزب الشعب وفدا وهؤلاء تعودوا كراهية العلماء وأهل الدين.
    القرضاوي حين يتكلم في السياسة عن القضية الفلسطينية لا يحكي لغة أهل السياسة المراوغة، ولا لغة السياسيين في نفاقهم وفذلكتهم الكلامية، لأن له لغته الخاصة التي تعلمها في محاريب العلم والصلاة، لغة الحق والقوة والصدق، لغة من لا يخشى في الله أحدا، لذا فكلامه لا يعجب الفلول الفارين بأموال الشعب، والسارقين لمستقبل الأمم.
    القرضاوي يحل في غزة شامة في جبين الدهر والعصر، وهو اليوم قمر يحلق في سماء القدس والأقصى، هو اليوم نجم دري فوق دمشق وكل عواصم الثورات العربية رغم أنف الكارهين.






    خطاب الشيخ القرضاوي

    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    عشتُ طوال أمس الخميس مع جولة الشيخ يوسف القرضاوي في ربوع قطاع غزة , وتابعتُه عبر الشاشات في معبر رفح حين وصل , وكنتُ قد انتهيتُ من مقالي الذي تم نشره في عدد الخميس قبل وصوله بساعات ,وبشرتُ بلغة خطاب الشيخ التي سيكون عليها دون علم مسبق لي به , لكن هو الاستقراء المبني على قراءة الفكر , والقائم على الفهم والإدراك لما هو عليه منهج الشيخ القرضاوي.
    وبالفعل بدأ خطاباته في العديد من محطات الزيارة بالعدل الذي يجب أن يكون عليه الواقع , وركز على الأخلاق التي يجب أن تسود ,ودعا للوحدة و الترابط والتماسك ,وللمصالحة الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام , ووبخ كل من يعمل على إطالة أمده ويُماطل بتحقيق الاتفاقيات الموقعة . واستعرض الأمل في المستقبل من خلال قراءة حكيمة للماضي واستدلال بالتاريخ وتطورات حياة الشعوب ,وجدد تأييده المُطلق لحق الشعوب في الحرية ,وأعاد ذكر إعجابه بالربيع العربي بلا وجل أو خجل أو استحياء .وأصل الشيخ لحق الشعب الفلسطيني في فلسطين ,وفند ادعاء اليهود بحقهم فيها . وأبحر في معاني الصمود والنصر والعزة والكرامة , وتوقف مليا وكثيرا وعديدا أمام القدس وسياسة الاحتلال فيها ,وحذر من المؤامرة عليه , وشدد على نهوض الأمة العربية والإسلامية نصرة للقدس , ولم ينس الأسرى ومعاناتهم , وطالب بالاستمرار في العمل للإفراج عنهم , وتسلم رسالتهم التي حمّلوه فيها أمانة خلاصهم وانعتاقهم من القيد الصهيوني .
    سجل العالم الجليل لغة وحدوية مست كل فلسطين ,بمدنها وقراها وجبالها وبحرها وصحرائها... وبفصائلها المقاومة الوطنية والإسلامية , وسجل تقديره للشهداء القادة من كل الطيف السياسي ,استحضر الياسين وعرفات والشقاقي والوزير وأبو علي مصطفى. مدح من مدحوه ومن ذموه , وتجاوز عمن تطاولوا عليه ... خطاب شامل وجامع من رجل شمولي في كل شيء , في علمه وحلمه وأخلاقه ومواقفه , وجدناه كما عرفناه فهو رجل الكلمة والموقف. كان حريصا أن يكون هناك دور بارز وحضور لافت لإخوانه العلماء المُصاحبين له , حيث صاحبه أكثر من خمسين عضوا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه هو , يمثلون أربع عشرة دولة , فكان يطلب لهم الكلمات والمشاركات ,و يُعرف بهم بنفسه . لقد دعا لإنهاء الانقسام ولم يعززه !! ودعا للمقاومة لا للاستسلام !! وأفتى للأمة وثورتها وشعوبها ولم يُفتي باسم الاحتلال أو حلف الناتو !! وذكر كل الفصائل الإسلامية واليسارية والعلمانية ولم يحصر نفسه للإخوان أو حماس !!
    خلال عشرين ساعة تقريبا استمعتُ لثلاث كلمات طويلة له :في معبر رفح وفي الجامعة الإسلامية , وفي ساحة الكتيبة الخضراء ...وفي كل كلمة يُسجل الشيخ معاني جديدة إضافية, ولم يكرر نفسه في غالبية المضمون , مما يُدلل على بحر المعرفة , ويُعبر عن عمق التجربة , ويُشير إلى فصاحة وجزالة الأديب والمفكر والداعية . لقد استفدنا منه كثيرا , فحقا يا شيخ إنك ضيف فلسطين , ونصير القضية , وداعم للمقاومة , وناشر فكر الحرية والثورة .

    أسباب موقف السلطة من زيارة الشيخ القرضاوي

    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    موقف السلطة وبعض الفصائل القريبة منها من زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة ,غريب , وهستيري , وغير مبرر , والخطاب المُستخدم دون القيم والأخلاق , واللغة سفيهة لا تعبر عن الشعب الفلسطيني المُحترم .
    بحثتُ في الأسباب السياسية فلم أجدد مبررا ,وفي الدوافع الوطنية فلم أجدد مبررا , وفي القيم والأخلاق فلم أجدد مبررا , وفي أدب الخلاف فلم أجد مبررا , وفي أصول العلاقات بين الحكومات والجهات الرسمية فلم أجدد مبررا . الحملة أساءت بشكل مباشر وبدرجة كبيرة للسلطة ومكوناتها السياسية والحزبية ,وأظهرتها وكأنها منعزلة شعوريا عن تطلعات الجماهير وحركتها , وكرست ما يتكشف يوميا من دور في فرض الحصار , وبينت حقيقة موقفها من المُصالحة , حيث هذا الموقف واللغة المستخدمة وحجم الاعتراض لم يُعبر عن حسن نية .
    إذن ما الذي يحدث ؟! استخدمت السلطة عبر ناطقيها وإعلامها لغة رافضة وقاسية مع كل الزيارات ذات العلاقة , لكن حين تعلق الأمر بالشيخ القرضاوي خرجت اللغة والمشاعر عن كل ما هو مألوف ...مما عزز عندي الرغبة في البحث عن خفايا الموقف , وبدون عناء كبير وجدتُ الأسباب الآتية :
    أولا : دعمه للمقاومة الفلسطينية ,وموقفه التاريخي من العمليات الاستشهادية ,وهذا يُعارض السلطة ومنهج رئيسها ,ولا ينسجم مع المنهج التفاوضي وطريق التسوية .
    ثانيا :مساندته للثورة العربية , وتبني خطاب ثوري داعم للشعوب ,وهذا جاء على حساب أنظمة تتبنى المنهج القومي واليساري كسوريا وليبيا ,وهذا لم يرق لفصائل السلطة والمنظمة ذات الطابع اليساري والعلماني التي تقف ضد التيار الإسلامي وفكر الحركة الإسلامية الذي يُنظر له الشيخ القرضاوي.
    ثالثا :الهجوم على رموز الربيع العربي يأتي ضمن الثورات المضادة ,وضمن تشويه صورة رموز الأمة الذين ساهموا في تشكيل وعي الجمهور على مدار العقود الماضية, وأبرزهم القرضاوي.
    رابعا :اعتبر أبو مازن تصريحات الشيخ القرضاوي بعد حرب الفرقان حول دوره في الحرب إذا ثبت , إهانة شخصية له تستوجب الرد , لذا من يومها والحملات ضد الشيخ لم تتوقف . ومن المعروف أن خلافات عباس مع الآخر هي قائمة على أبعاد شخصية ولأسباب ذاتية أكثر من أي بعد وطني أو سياسي , حتى خلافه الأخير مع دحلان كان بسبب فتح ملفات أولاده.
    خامسا: فتوى الشيخ بحرمة زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال , واعتبار ذلك تطبيعا , وهذا فضح موقف السلطة ووزراءها وقادتها.
    أجدد موقفي بأن هذه اللغة السيئة عبرت عن الشرائح التي مازالت تعيش في المياه الآسنة الراكدة القذرة , وأن الزيارة تمت بنجاح ولم تتضرر بالأصوات الشاذة المنحرفة . وأقولها بوضوح وللتاريخ لو لم يزر الشيخ فلسطين عبر غزة المُحاصرة لحزنتُ كثيرا , ولبقيت أمانة في رقبته, فنحمد الله أن وفقه وإخوانه للزيارة وترجمة موقفه إلى سلوك ساهم في كسر الحصار السياسي عن غزة .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 331
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:51 AM
  2. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:44 AM
  3. اقلام واراء حماس 311
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:42 AM
  4. اقلام واراء حماس 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:04 AM
  5. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:14 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •