النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 409

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء عربي 409

    اقلام واراء عربي 409
    27/5/2013

    في هذا الملــــف:

    • نصرالله.. لبناني أم فارسي؟!

    بقلم: يوسف الكويليت - الرياض
    • لجان مكافحة الديمقراطية.. التسلط وجهات نظر

    بقلم: أكرم القصاص – اليوم السابع
    • إخوان الشورى وتصفية الحسابات مع المصريين

    بقلم: عادل السنهورى – اليوم السابع
    • عاش الأسد، مات الأسد .. ماذا عن سوريا؟

    بقلم: عريب الرنتاوي - الدستور
    • دور ومكانة الأردن

    بقلم: رأي الدستور - الدستور
    • هل تمنع حماس عودة عندليب فلسطين محمد عساف؟ .. قصة حذاء إمرأة عراقية أغضب الشارع الأردني

    بقلم: بسام البدارين - القدس العربي
    • نصر الله بين أسدَين

    بقلم: صبحي حديدي – القدس العربي
    • تهديدات نصر الله وجرأة الوزير البحريني

    بقلم: رأي القدس – القدس العربي
    • يوم الحسم!

    بقلم: محمد صلاح – الحياة اللندنية
    • إنسَ سورية

    بقلم: غسان شربل – الحياة اللندنية

    نصرالله.. لبناني أم فارسي؟!
    بقلم: يوسف الكويليت - الرياض
    دعونا نقبل انتصار حزب الله بإجبار إسرائيل على الجلاء من جنوب لبنان، والذي بموجبه حصل على الدعاية الهائلة بأنه خط المقاومة، لكن إسرائيل عادت وضربت ودمرت وزرعت أجهزة التجسس في الضاحية الجنوبية ومحيطها، وكل الردود جاءت سلبية لكن غزة وبدون ما أشاعه حزب الله استطاع الفلسطينيون إجبار إسرائيل على تفكيك مستوطناتها، ولم يأخذوا بالدعاية التي روّج لها حزب الله، وهو انتصار أقرّ به شارون متمنياً أن يبتلع البحر غزة بعد مقاومة شريفة وعربية اللحمة والسدى..
    تورط حزب الله بالدخول في حرب مع الشعب السوري بالقصير، بدأت بلعبة وستنتهي بورطة شاملة، ذلك أن الشعب اللبناني الذي اكتوى بالحرب الأهلية، لا يريد أن يكون ضحية مغامرة يدفع ثمنها، وهذا فرض على الرموز اللبنانية، بداية من الرئيس، والشخصيات البارزة رفض تورط الحزب بالدخول في معترك قد يجر لبنان إلى معركة لم يخترها، وعلى افتراض نجح حزب الله مع قوات الأسد بالدخول للقصير، فهل يستطيع العيش مع حرب استنزاف طويلة قد تجر لبنانيين إليها مسلمين وغيرهم؟
    ثم ماذا ستؤول إليه النتائج ما بعد الأسد إذا كان نصرالله يريد تأسيس عداوات بين سنة وشيعة وأطراف أخرى ويلبي مصالح إيران وحدها؟
    الجغرافيا لا ترحل، والجوار السوري مع لبنان ظل في أزمة منذ استقلال البلدين، والسبب يعود لنظام أسرة الأسد، التي رفضت الإقرار بأن لبنان بلد حر، بلد أرادوه ملحقاً بسورية، أسوة بمزاعم صدام بعودة الفرع «الكويت» إلى الأصل «العراق» والنهاية احتلالٌ لبلده وشنقه..
    نصرالله لبناني بالهوية المسجلة لعائلته وجواز سفره، وإثبات شخصيته، بينما الحقيقة تقول إنه مواطن إيراني يستوطن لبنان، ووطنيته مشكوك بها وفقاً لاعترافاته، ثم إن الحزب متورط في عمليات غسيل أموال وتهريب مخدرات وعملات، إلى جانب التورط في أعمال إرهابية آخرها دخول قواته في سورية كمرتزقة بأجرة مدفوعة مقدماً، والمسألة لا تتعلق بالمردود الراهن، وإنما بالعواقب الأخرى التي ستنتج عنها حرب المئة عام بين سنّة سورية ولبنان مع شيعة العراق وإيران ولبنان، والحصيلة ستكون مدمرة، لأن الذين يعيشون في لبنان يرفضون كسر النظام وتهميش الأكثرية الوطنية لحساب الأقلية الشيعية لتكون المتصرف، ما سيدفع بتلك الأطراف للتحالف قسراً لمواجهة فئة تريد إدخال بلدهم في المجهول..
    وعود نصرالله كبيرة، فقد حرر فلسطين في منبره الخطابي، وسيحرر سورية من قبل مجاهديه، معتبراً شعب سورية كله إرهابياً، وهو في موقع المقاوم، وهذه الشعارات ليس لها مفعول طالما انكشفت الحقيقة وبات الزعيم وحزبه مجرد إرهابيين، ولم نعرف أن الجهاد يحدث بين مسلم وآخر إلاّ إذا كانت السياسة في خدمة المذهب أو العكس مما تروج له زعامة إيران وأنصارها..
    القضية أكبر من نصرالله وحزبه وسادته في طهران، فسورية تحولت إلى بؤرة صراع إقليمي، وشرقي وغربي، وعربي، وفرس بالأصول والانتساب، ولذلك فتقرير مصير سورية لا يأتي من أوامر روسية، أو مرسوم إيراني، أو عراقي، فمن يديرون اللعبة لديهم تصوراتهم، وقد رأوا في المشهد أن الخاسر من سيجعل المعركة طويلة لأنه سيجر لها قوى وعناصر وداعمين من كل مكان، وهذا ما لا يريد المجتمع الدولي أن يتطور ويخرج عن السيطرة، وبالتالي فمفاتيح الحل خارجية لا إقليمية ولا حزبية تدار من حزب الله وإيران أو غيرهما..



    لجان مكافحة الديمقراطية.. التسلط وجهات نظر
    بقلم: أكرم القصاص – اليوم السابع
    التسلط ليس وجهة نظر، والديكتاتورية ليست اختيارا، لكنهما طريقة فى الحكم، ليست فقط أسماء لكنها طريقة حكم. وطريقة إدارة. إذا تكررت تتكرر الأنظمة. ومثل بيت جحا ومغارة على بابا نكاد نقف فى نفس المكان بلا تقدم، ربما نسير للخلف. بفضل تمسك السلطة ومشتملاتها بالرأى ورفض أى انتقادات وملاحظات.
    تصر جماعة الإخوان بمشتملاتها فى حزب الحرية والعدالة والوسط والضمير على السير فى الطريق الخاطئ، بنفس طريقة النظام السابق، حتى لو كان هذا على حساب البلد والمستقبل. وتعتبر نفسها أكثر فهما، وذكاء، بالرغم من أن تجاربها القريبة تكشف كيف تفشل فى كل خطوة، وتزيد الأمور تعقيداً.
    آخر مثال على أن العناد يولد الكفر والظلم، هو ما جرى مع قوانين ممارسة الحقوق السياسية ومجلس النواب والانتخابات مع المحكمة الدستورية. وقبل ذلك الدستور المهلهل الذى أصرت أقلية الأغلبية على طرحه وتمريره بالرغم مما فيه من قنابل قابلة للانفجار. وبفضل هذا الدستور، نعود كل فترة إلى النقطة صفر.
    أصدر مجلس الشورى الميمون من قبل مشروعا بقانون للممارسة والانتخابات، كان واضحا أنه يخلو من تكافؤ الفرص. وبسبب ثغرات الدستور، وجد الشورى نفسه أمام أزمة تعيد الشرطة والجيش للمعادلة السياسية لأن السادة الذين فصلوا الدستور نسوا وضع مواد تخص الفئات الخاصة. وحتى ذلك يمكن معالجته بالجدل والنقاش. فى المرة الأولى أصر المجلس على تفصيل الدوائر حسب ما يراه مصالح الجماعة، وقنن الدعاية الدينية التى تهدد بالطائفية والفتن، وأعادوه بالرغم من اعتراض الدستورية، ونفس الأمر فى تقسيم الدوائر.
    والنتيجة أننا نعود للنقطة صفر وكأننا لم نتحرك خطوة، والسبب هو التمسك بالرأى الواحد، وأعراض التسلط التى أصابت الجماعة فى السلطة، التى أصبحت تتبنى ما كانت ترفضه وهى خارجها. وتدافع عن الباطل، وترفض تقنين تكافؤ الفرص والمساواة. والنتيجة مزيد من تضييع الوقت، وزرع الغضب والفرقة.
    الأزمة أن النظام بكل مشتملاته يستند لنفس القواعد التى كانت سببا فى الثورة على النظام السابق. وكما قلنا فإن التسلط ليس وجهات نظر، لكن له علامات ودلائل، أهمها التمسك بالرأى والاستبعاد والاحتكار، وكلها تقود إلى العداوة والصدام.
    الأزمة ليست فقط فى قوانين ناقصة ومليئة بالتناقضات، لكنها فى الأصل ترجع إلى «حوار الطرشان.. وسياسة القربة المقطوعة».
    كان الحل فى حوار حقيقى ومصالحة وطنية، بدلاً من رأى واحد بتنويعات مختلفة. الأزمة فى انقطاع الحوار بين السلطة ممثلة فى الرئيس والجماعة وحزب الحرية والعدالة ومشتملاته من جهة، وبين التيارات السياسية المعارضة بتنويعاتها اليسارية والليبرالية. حدث فى الجمعية التأسيسية للدستور بقيادة المستشار الغريانى، وفى تفصيل وإعداد القوانين بقيادة الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى.
    الإخوان يرون أن التيارات الأخرى ترفض التعاون والمشاركة، تستبعد الآخرين وتتصرف بنفس طريقة الحزب الوطنى، تراجعوا عن كل وعودهم وتمسكوا ومازالوا برأى واحد مع الرغبة فى احتكار السلطة. ورفض التفاعل مع أى من المطالب أو المبادرات، بما أدى إلى قسمة وصدامات واستقطابات.. كل هذا أدخل البلد فى أزمة، تعيدها كل مرة للنقطة صفر.



    إخوان الشورى وتصفية الحسابات مع المصريين
    بقلم: عادل السنهورى – اليوم السابع
    السؤال الذى يطرح نفسه فى الأزمة بين مجلس الشورى والقضاء هو: لماذا يتعجل المجلس مناقشة قانون السلطة القضائية الآن رغم وعود رئيس المجلس أحمد فهمى لعدد من نوادى القضاة بعدم مناقشته فى الوقت الحالى؟ ولماذا لا ينتظر المجلس الذى وجد نفسه فجأة مسؤولا عن التشريع فى مصر دون أن يكون مؤهلا لذلك وفقدان غالبية أعضائه للخبرة الكافية لمناقشة قوانين تمس مستقبل الدولة ومؤسساتها، انتهاء مؤتمر العدالة الذى دعا إليه الرئيس مرسى للتوصل إلى مشروع قانون يتقدم به رئيس الجمهورية إلى المجلس لمناقشته، أو ينتظر المجلس مشروع قانون يعده نادى ومجلس القضاة والهيئات القضائية المعنية ثم عرضه على المجلس؟.
    أسئلة كثيرة حول إصرار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها وأحزاب الموالاة لها على مناقشة مشروع القانون وإحالته للجنة التشريعية، وهو ما يثير الشكوك فى النوايا والأغراض واستمرار سياسة العناد وروح الانتقام من القضاة مثلما حدث فى لجنة إعداد الدستور وإعادة صياغة قانون المحكمة الدستورية لمجرد الانتقام من المستشارة تهانى الجبالى.
    هل هى سياسة توزيع أدوار بين الجماعة والرئاسة فى الصراع مع المؤسسة القضائية، فتأجيل مناقشة القانون كان يعنى عدم وضع الرئيس فى حرج وهو الذى دعا إلى عقد مؤتمر العدالة لنزع فتيل الأزمة المشتعلة وتهيئة الأجواء لوضع قانون سلطة قضائية يتوافق عليه كافة الأطراف، أم أن الأغلبية الإخوانية والتابعين لها صدرت لها الأوامر من مكتب الإرشاد لمناقشة القانون رغما عن مؤتمر الرئيس، أم أن الرئيس نفسه شريك فى عملية التمويه والتنويم لطمأنة القضاة ثم الإغارة عليهم من خلال مجلس الشورى.
    الوضع محير وفقدان الثقة فى الجماعة والرئاسة سيؤدى لمزيد من تعقيد الأزمة بين القضاء من جانب ومؤسسة الرئاسة ومؤسسة التشريع من جانب آخر، وقد يضطر القضاة إلى تصعيد القضية، لعدم تحقيق مطالبهم ومجلس الشورى غير مختص لأنه سلطة تشريع استثنائية لحين انتخاب مجلس النواب، ولم ينتخبه سوى %7 من الناخبين، وكل القضاة يرفضون مقترحات القوانين المعروضة عليه. وكان الأولى والأجدى أن يناقش هذا المجلس مشروعات قوانين تتعلق بحياة المصريين وبمطالبهم فى العدالة الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والأجور، لكن يبدو أن الإخوان المسيطرين عليه لا يريدون الخير لهذا الشعب أبدا، ولا مهمة لديهم سوى الانتقام وتصفية حسابات الثأر ليس فقط مع مؤسسات الدولة ولكن مع المصريين جميعا.

    عاش الأسد، مات الأسد .. ماذا عن سوريا؟
    بقلم: عريب الرنتاوي - الدستور
    سيصبح بقاء الأسد في السلطة أو خروجه منها، معياراً حاسماً للحكم على نجاح هذا الفريق أو ذاك من أفرقاء الصراع في سوريا وعليها، في تحقيق مآربه وأهدافه..إن بقي الأسد في مكانه، سيبتهج أنصاره وحلفاؤه ويعلنون عن “فوزهم العظيم”، وإن رحل أو أجبر على الرحيل، هلل خصومه وكبّروا تكبيرا، فقد دانت لهم جنة الأرض وجنة أخرى عرضها السماوات والأرض معاً.
    مثل هذا الجدل، سبق وأن سمعناه أطفالاً في العام 1967.. يومها قيل أن هدف حرب إسرائيل الحزيرانية على نظامي ناصر في القاهرة والبعث في دمشق، هو اسقاط هذين النظامين، والإطاحة بالزعامة الناصرية للأمة..ولأن هذا الهدف “الشرير” لم يتحقق لإسرائيل، فقد اختزلت الهزيمة بـ”النكسة”، وبدا أننا منتصرون من دون أن نعرف، وليس مهماً بعد ذلك، ما إذا كانت الضفة الغربية والقدس وغزة وسيناء والجولان، قد أضيفت إلى احتلال 1948..نجا الزعيم وخسرنا الأوطان.
    ما قيمة أن يبقى الأسد على رأس وطن مهدم مفكك، وفوق أكداس وأكوام من الجثث والخرائب والأنقاض..أي نصر هذا الذي يتحدث عنه أصدقاء الرئيس وحلفاؤه؟..وفي المقابل، ما قيمة إزاحة الأسد، إن كانت سوريا الغارقة في بحر من دماء أبنائها وبناتها، ستواصل النزف والتفكك والانقسام المذهبي والطائفي والمجتمعي..عن أي نصر يتحدث كلا الفريقين المصطرعين، في حربٍ، المنتصر فيها مهزوم.
    في سوريا، ثورة أكلتها “المؤامرة”، وأحالتها إلى نقيضها..تلاشت الثورة وذهبت شعاراتها وقواها المحركة، لتبقى المؤامرة بوجوهها الكالحة وأدواتها الشريرة..وأغلب الظن أن “نبؤة” البطريريك الراعي :”خصوم الأسد أسوأ منه”، تجد صدى لها، ويزداد عدد المصدقين بها..لكن في المقابل، أليس بقاء النظام على حاله في سوريا، هزيمة سياسية وقيمية وأخلاقية لسوريا والسوريين، ولكل محبي الشعب السوري (لا أتحدث هنا عن أصدقاء سوريا، فكثير منهم أعداء ألدّاء لها)..أليس من الغبن بحق سوريا وشعبها، أن تخرج من هذا الكارثة المحدقة، وقد أعادت التجديد للرئيس والحزب الحاكم والنخبة المتسلطة وأطقم الفساد والافساد؟
    أين الشعب السوري من كل هذا الذي يجري على أرضه، وعلى حساب أبنائه وبناته؟..أين تطلعات هذا الشعب وأشواقه لسوريا حرة و مقاومة و ديمقراطية و تعددية ورشيدة؟..هل ثمة من قوى المعارضة من لا يزال يحمل لواء هذه الشعارات النبيلة والمطالب المُحقة والعادلة للشعب الشقيق؟..هل تختزل “العصابات المسلحة”، مختلف ألوان الطيف السوري الوطني على تعدده وتنوعه وغناه؟..هل هو قدر الشعب السوري، أن يهرب من نار النظام إلى رمضاء العصابات والتكفيريين؟..هل قُدّر للشام بإرثها العريق وإسلامها الحضاري ودورها التنوري، أن تجد خلاصها في النفط والغاز والكهوف؟..هل تقلصت خياراتها بين هذين الحدين القاتلين؟..أما من طريق ثالث أمام الشعب السوري؟.
    هي التراجيديا بكل ما تحتمله الكلمة من معاني، يجد السوريون أنفسهم بين فكي كماشتها القاتلين..ثورة مختطفة ومغدورة، ونظام متربص ينتظر بفارغ الصبر، لحظةً يخرج فيها لسانه لكل خصومه ومجادليه: ألم أقل لكم؟.
    أما القوى الحيّة من أبناء وبنات هذا الشعب، من مثقفي هذا الشعب ومفكريه، من نخبه الحديثة من مدنية ووطنية، فحائرون ضائعون على هوامش صراع مذهبي، وقتل جنوني، وخراب عميم، ومستقبل مجهول، لا يملكون حولاً ولا قوة، فقد علا صوت الرصاص على صوت العقل والمنطق والضمير، وباتت خيارات شعب، بل وأمة بأكملها، تراوح ما بين الأسد الابن و”أبو محمد الجولاني” وجورج صبرا الشيوعي – المسيحي الذي نطق بالشهادتين في حضرة رياض الشقفة.

    دور ومكانة الأردن
    بقلم: رأي الدستور - الدستور
    تزامن عقد مؤتمر دافوس - البحر الميت بعيد الاستقلال المجيد، ما يؤكد دور و مكانة الأردن في الساحة الدولية، و المصداقية التي يتمتع بها وجعلت منه مقراً للمؤتمرات والمنتديات الدولية بفضل سياسة جلالة الملك عبدالله الثاني القائمة على الوسطية و الاعتدال والعقلانية ، وانحيازه المطلق للسلام كسبيل وحيد لتحرير المنطقة من الاحتلال والارهاب، وتحقيق الرفاهية لشعوبها.
    إن عقد هذا المؤتمر وللمرة السابعة في هذا الحمى العربي يؤشر على نجاح التجربة الاردنية في تجذير الامن والاستقرار وفي تحقيق الاصلاح الذي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ان انحاز للربيع العربي متخذاً منه وسيلة للاسراع في انجاز هذا الهدف العظيم القادر على نقل الاردن من ضفة الارتباك والانتظار، والمراوحة الى ضفة الابداع والانجاز والتطوير.
    لقد أصبحت التجربة الاردنية مثالا يحتذى في المنطقة العربية, وأسست لنهج جديد يعظم الحوار كسبيل وحيد لتحقيق الوفاق الوطني، في الوقت الذي رفضت فيه أنظمة عربية هذا الأسلوب فأنزلقت الى مستنقع الحروب الأهلية، كما حدث في ليبيا، ويحدث اليوم في سوريا، ما يفتح الباب على مصراعيه للتدخلات الاجنبية، وتقسيم البلاد الى دويلات طائفية متناحرة متطاحنة، تشي تداعياتها بانتقال هذا اللهب الى دول الجوار ليشعل المنطقة كلها إذا لم ينجح مؤتمر جنيف2 في اطفاء هذا اللهيب.
    نجاح جلالة الملك عبدالله الثاني في قيادة مسيرة الاصلاح ورؤيته الثاقبة، وايمانه بالتغيير والتطوير والديمقراطية وتداول السلطة، وحق الشعوب في الحراك السلمي، هو الذي جعل من الاردن حالة متميزة وفريدة في المنطقة يفيء إليها الأشقاء للاستظلال بدوحتها هرباً من الهجير العربي، ومن الموت الذي يلاحقهم من مدينة إلى مدينة ومن بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع، بعد ان عمت الفوضى، وضاعت البوصلة.
    لم يكتف جلالة الملك بتحقيق النموذج الأردني، هذا النموذج الحضاري الفذ، وإنما عمل ويعمل على اطفاء نيران الحرائق في دول الجوار لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة كلها، والذي لن يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لطي ملف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وانهاء الأزمة السورية من خلال الانحياز الى الحلول السلمية لانقاذ القطر الشقيق: وطناً وشعباً من هول المأساة التي تطحنهم وتهدد بتمزيق الشام الى اشلاء متناثرة.
    جهود جلالة الملك المباركة، والتي لا تتوقف تهدف بالدرجة الاولى الى دعم قضايا الامة، والحفاظ على وحدة اقطارها وشعوبها، ووضع حد لمعاناتها، ودعوة الانظمة بضرورة الاستجابة لمطالب هذه الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية وتداول السلطة، لاقامة الدول المدنية الحديثة القادرة على تحقيق الاصلاح الشامل للعبور بالامة كلها الى عهد جديد.
    مجمل القول : عقد مؤتمر دافوس الاقتصادي في الاردن هو شهادة على دوره ومكانته في المنطقة وفي الساحة الدولية، وعلى مصداقية سياسية جلالة الملك عبدالله الثاني والتي جعلت من هذا الحمى واحة امن واستقرار، ودولة قانون ومؤسسات تؤمن بالديمقراطية والتعددية كسبيل وحيد لتحقيق الاصلاح وتداول السلطة، والعبور الى المستقبل الواعد.

    هل تمنع حماس عودة عندليب فلسطين محمد عساف؟ .. قصة حذاء إمرأة عراقية أغضب الشارع الأردني
    بقلم: بسام البدارين - القدس العربي
    لا أميل لمشروخة (المؤامرة) في تفسير الأحداث لكن ما فعلته محطة دجلة العراقية الفضائية يثير فعلا الفضول عندما بثت مساء الأحد شريطا عن حادثة حصلت عصر الخميس لكي تثير أزمة بنكهة طائفية بين الشعبين الشقيقين الأردني والعراقي.
    الغريب ان المحطة سالفة الذكر بثت شريطا لا مبرر لبثه خصوصا بعد أربعة أيام بالصورة وبدون الصوت وأظهرت سبعة من مواطنيها يضربون بقسوة ناشطا أردنيا تعثر عدة مرات وهو يحاول الإفلات من الكمين الذي نصبه حراس سفير العراق.
    الضرب لم يكن بوضوح دفاعيا بل هجوميا ومهينا ومكررا.
    وختمت إمرأة عجوز قليلا المشهد المؤذي بأن خلعت حذاءها وإنهالت به على رأس الشاب الأردني وهو بين أيدي حراس ضخام يتلاقفون جسده الضئيل.

    حذاء عجوز وفتنة

    العجوز التي أثارت دهشة الرأي العام الأردني ركضت برشاقة خلف الشاب الأردني وهي تحمل سلاحها (الحذاء) وتضرب الضحية بحماس بالغ وكأنها عادت صبية لأن أردنيا ما عبر عن تقديره للرئيس الراحل صدام حسين.
    أعتقد أن الشعب الأردني أزعجته هذه العجوز حصريا أكثر من أي طرف آخر ففي الأعراف المحلية ينبغي لكل أردني ان يتضارب مع آخرين فيجرح ويصاب ويصيب الأخرين أما التعرض لحذاء إمرأة يحرسها رجال ففيه قمة الإهانة بالعرف الإجتماعي.
    طبعا بعض ردود الفعل لا يمكن قبولها والآراء الشوفينية المريضة التي ظهرت في بعض الإعلام الإلكتروني الأردني قابلها آراء أكثر مرضا طالبت الشعب الأردني بإعادة فروقات النفط الذي قدمه الراحل صدام حسين.
    لكن الإشكال أنتجته ببساطة محطة دجلة والأسباب غامضة خصوصا مع غياب الصوت عن الشريط المبثوث وهو غياب يفسره المعتدى عليهم بالحرص على إخفاء شتائم من الوزن العراقي الثقيل.
    رغم كل ذلك لا أفترض وجود مؤامرة وراء بث الشريط وأرجح أن المسألة تتعلق بطريقتنا المعتادة نحن العرب في العمل بالفضائيات وعلى الأرجح ترتبط بتراخي موظف كسلان أو خطأ إداري عابث وصبياني كلف شعبين ازمة كبيرة.
    لكن المشهد يذكرني عمليا بما رواه يوما الدكتور مصطفى حمارنة عندما كان مديرا للتلفزيون فقد أرسل له شريط فيديو مسجل مع أوامر ببثه يتعلق بإعترافات إمرأة (إرهابية) لإبلاغ الرأي العام بالإعترافات.
    كان الشريط في طريقه للبث على نشرة الساعة الثامنة وقبل دقائق فقط قرر صاحبنا تفحصه قبل البث وإنطوى الأمر على فضيحة فالمراة المعنية تتعرض للتوبيخ والصراخ من صوت مجهول يشتمها ويحقرها مما يعني بأن منتج الشريط (الأمني) لم يجر عملية المونتاج اللازمة … ثمة ما يقول لي بان قصة شريط محطة دجلة مماثلة.

    هل تفعلها حماس؟

    لا أعرف سببا يدفع قادة حركة حماس في قطاع غزة لمنع عندليب فلسطين الجديد محمد عساف من العودة لأهله في القطاع بعد تألقه في فضاء الأغنية العربية عبر إم بي سي وبرنامج آراب آيدول.
    بعض الزملاء في عمان متخوفون من أن تفعلها حماس وترتكب هذه الحماقة والدعاية المضادة من جماعة حركة فتح طبعا تلعب دورا في الإشارة إلى ان شقة العندليب الشاب الذي إلتهم قلوب العرب وهو يغني لشواطئ غزة وتراب فلسطين جاهزة في رام ألله بأمر مباشر من السيد الرئيس محمود عباس .
    .. إذا فعلها عباس فعلا وتبنى نجم فلسطين الشاب الجديد ستكون عمليا أول شقة تصرف من أموال الشعب الفلسطيني في مكانها الصحيح بعدما وزعت الشقق والفلل وبطاقات الشخصيات المهمة على كل من هب ودب بلا تدقيق.
    وإذا فعلتها حماس ومنعت العندليب من العودة لأهله وقطاعه تكون للأسف قد حفرت حفرة عميقة لنفسها بين قوى الظلام خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأغنية التي يمكنها أن تكون بحجم الصاروخ عندما تقاوم ولنا في قصيدة راحلنا الكبير محمود درويش مثلا حيا عندما قاوم كما لم يفعل الأخرون وأطلق قذيفته النووية الخالدة (عابرون في كلام عابر).
    إسرائيل كيان مؤقت وعابر فعلا ومعاد للحقيقة ومقاومتها بالثقافة والأغنية والوعي والموسيقى لا تقل أهمية عن مقاومتها في الرصاصة.
    وزير داخلية حركة حماس يخفيفنا وهو يصدر تعميما يتضمن منع الإختلاط أثناء التجمع لتأييد عساف ومنع الإحتفالات في الشوارع ومواكب السيارات ..هذا قرار ظلامي بإمتياز ولا مكان له في العالم العصري الحديث ولا يليق بشعبنا الفلسطيني العظيم وأملنا كبير بـأن يستدرك عقلاء حماس ويتراجعون عن ما يخطط بعضهم له.
    كوارث ومناسف

    زميل يعمل مع محطة سي إن إن الأمريكية تصادف انه زار عمان وسأل عن عشرة مسؤولين وبرلمانيين بنفس الوقت فقيل له أنهم منشغلون معا في جاهة عرس لأحد الزملاء الصحفيين.
    الذهنية الأمريكية في التفكير إشتغلت فورا عند الزميل الضيف فسارع للإستفسار بإستغراب: ماذا إذا حصلت كارثة أو زلزال أو حرب لا سمح الله؟
    .. لم يعجبنا أنا وعصابة النميمة السؤال فإستزدنا بحثا عن تفسير وإذا بالرجل يتحدث عن المناسبات النادرة في أمريكا التي تتطلب وجود الرئيس وأركان الدولة معا في نفس اللحظة .. إحتياطا يتم تخبئة نائب الرئيس او أحد الوزراء حتى يتولى الحكم إذا قتل الجميع في تلك اللحظة.
    ألله لا يجيب كوارث ولا حروب أولا.
    ثانيا صاحبنا لا يعرف بان الأردن سيعمل أفضل بدون هذا الحشد من المسؤولين والسياسيين من جماعة المولينكس.. تلك طبعا علامة إستقرار في الدولة الأردنية أما الدولة الأمريكية فمرتجفة وخائفة وأعدائها كثر .. للعلم فقط لا يفتقد أحد في بلادي جميع المسؤولين على الإطلاق لو غابوا في أي لحظة فجميع المسؤولين والسياسيين في الواقع موظفؤن ليس أكثر وهم ليسوا أصحاب قرار ولا معلومات لديهم من حيث المبدأ عن ما يجري.
    لذلك نحن مطمئنون كشعب أردني ولن نفتقد أحدا من هؤلاء وفي حالات الحروب والكوارث لا سمح ألله سنتصرف بشكل أفضل لو كانوا منشغلين بعرس أو حفلة طهور أو تناول (منسف) لأن وجودهم يعني الإسترسال في الإعاقات التي لا معنى لها لأي إنتاج.
    خلافا لذلك المهمة المفضلة للسياسي الأردني الفاعل والمتقاعد خطبة عروس أو حضور جاهة عشائرية أو التحلق حول وعاء ضخم من الطعام مع إطلاق عبارات غامضة عن أي موضوع والإفتاء بطبيعة الحال بكل الملفات .

    نصر الله بين أسدَين
    بقلم: صبحي حديدي – القدس العربي
    في تسجيل قديم العهد، ظلّ نادراً حتى جعلته الأحداث الأخيرة شائعاً ومتوفراً، يردّ حسن نصر الله، الأمين العام لـ’حزب الله’، على سائل يسأل عن شكل نظام الحكم الذي يريده الحزب في لبنان، ‘حسب وضع البلد وتعدد الطوائف’؛ فيقول (وننقل بالحرف، حتى حين يجنح نصر الله إلى العامية): ‘بالنسبة لنا، ألخّص: في الوقت الحاضر ليس لدينا مشروع نظام في لبنان. نحن نعتقد بأنّ علينا أن نزيل الحالة الاستعمارية والإسرائيلية، وحينئذ يمكن أن يُنفّذ مشروع، ومشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة، وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان، ونائبه بالحقّ الوليّ الفقيه الإمام الخميني’.
    وفي الردّ على سؤال ثانٍ، حول علاقة ‘حزب الله’ بالثورة الإسلامية في إيران، يقول نصر الله: ‘هذه العلاقة، أيها الأخوة، بالنسبة لنا أنا واحد من هؤلاء الناس الذين يعملون في مسيرة ‘حزب الله’، وفي أجهزته العاملة، لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته لو لم يكن لديّ يقين وقطع في أنّ هذه الأجهزة تتصل، عبر مراتب، إلى الولي الفقيه القائد المبريء للذمة الملزم قراره. بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومُطْمَأن به. التصريحات الدبلوماسية والسياسية ليست هي الأساس في هذا المجال، يعني ليس طبيعياً أن يقف آية الله كروبي ويقول نعم ‘حزب الله’ هنن جماعتنا في لبنان. سياسياً هيدا مش صحيح، إعلامياً مش صحيح. على مستوى العلاقة العضوية والجوهرية مع قيادة الثورة الإسلامية في إيران وولاية الفقيه، هذه المسألة بالنسبة لنا أمر مقطوع به، وهذه المسيرة إنما ننتمي إليها ونضحي فيها ونعرّض أنفسنا للخطر لأننا واثقون ومطمئنون بأنّ هذا الدم يجري في مجرى ولاية الفقيه’.
    سؤال ثالث، يستفسر عن التالي: ‘مَن أعلم بالحالة السياسية ومتطلباتها في لبنان’، فيجيب نصر الله، بنبرة جازمة وعصبية، بعد أن يلقي بورقة السائل على الطاولة أمامه: ‘الأعلم هو الإمام الخميني! لماذا؟ لأنني سابقاً ذكرت بأنّ الحالة السياسية في لبنان ليست حالة معزولة عن حالة المنطقة. هي جزء من حالة الصراع في الأمّة، هي جزء من وضع الأمّة، فكما أنّ إمام الأمّة يعرف هذا الجزء، يعرف هذا الجزء (…) الإمام الذي يخطط، هو يخطط للأمّة. المجتهدون تأتي أدوارهم في كلّ بلد، مكمّل [كذا] لخطّ الإمام، ولمشروع الأمّة الإسلامية الواحد. فلا يجوز أن نجزيء صراع الأمّة مع أعدائها، ما دام الأعداء يخوضون صراعاً واحداً مع الأمّة، فيجب أن يكون [كذا] إدارة الأمّة في صراعها واحدة، وهي من خلال الإمام’.
    ولقد استجازت السطور السابقة اقتباس ثلاث إجابات من حديث نصر الله، لأنها إنما تردّ حاضر أفكار الأمين العام لـ’حزب الله’ إلى ماضي تلك الأفكار، حين كان أحد الكوادر الشابة الطالعة، والمبشّر الأبرز بخطّ التشدد في العلاقة ‘الجوهرية’ و’العضوية’ مع الوليّ الفقيه، ومشروع ‘دولة صاحب الزمان’. هذا فضلاً عن اعتماد خطاب مزدوج بصدد تلك العلاقة، ومشروع الحزب في لبنان: أوّل، للإعلام والسياسة، يتفادى تبيان ارتباط الحزب بالوليّ الفقيه؛ وخطاب ثانٍ، داخلي وعقائدي، يؤكد أنّ العلاقة ‘أمر مقطوع ومُطْمَأن به’. وفي خطاب الأخير جدد نصر الله التشديد على تلك الأفكار، بعد طول غياب في الواقع، على خلفية تدخّل ‘حزب الله’ العسكري في بلدة القصير السورية، واعتبارها ‘جبهة’ من جبهات الحزب، وله ستُعقد راية النصر فيها: ‘نحن أهل ورجال معركة القصير وصنّاع انتصاراتها’!
    والحال أنّ المرء يحتاج إلى قرابة ثلاثة عقود خلت لكي يقع على نظير لهذه البرهة من تطابق المصالح، وربما المصائر أيضاً، بين النظام السوري وإيران/ ‘حزب الله’؛ وذلك في سنة 1984 حين زار علي خامنئي دمشق (وكان، يومذاك، رئيساً لإيران)، على رأس وفد عُدّ الأرفع منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران. وتلك مناسبة دشّنت إخضاع ‘حزب الله’ لمقتضيات المصالح المشتركة للنظام السوري وإيران في لبنان، إذْ قام العقيد شيرازي، قائد الجيش الإيراني آنذاك، بزيارة خاطفة إلى البقاع، فأبلغ قيادة الحزب بضرورة الامتثال التامّ لسياسات سلطات النظام السوري على امتداد الأراضي اللبنانية. الفارق، بين أمس واليوم، هو أنّ حافظ الأسد ظلّ يلاعب طهران دون أن يسمح لها بالتوغل، أكثر ممّا ينبغي، في ملاعبه؛ وكان يحظر، بشدّة، أي تبشير شيعي داخل طوائف سورية المسلمة، وخاصة الطائفة العلوية، لأنه رأى في التشيّع خطراً مباشراً يمسّ أحد التوازنات الاجتماعية ـ السياسية الحساسة التي أقام عليها سلطة ‘الحركة التصحيحية’.
    امتياز نصر الله، على سابقيه من قادة ‘حزب الله’، أنه عاصر أسدَين، الأب والوريث؛ وتعامل مع سياستَين، التصلّب والارتخاء؛ فضلاً عن أنّ الأب لم يواجه انتفاضة شعبية عارمة، كهذه التي تعصف اليوم بنظام الابن. ولهذا فإنّ تدخّل ‘حزب الله’ في القصير ليس غزواً لسورية، وحرباً ضدّ شعبها، فحسب؛ بل هو صفعة جديدة مزدوجة، لـ’الحركة التصحيحية’ أسوة بجيش النظام (الموعود بانتصار يصنعه له الغزاة)، تأتي هذه المرّة من… مقاتلي الوليّ الفقيه!





    تهديدات نصر الله وجرأة الوزير البحريني
    بقلم: رأي القدس – القدس العربي
    تتصاعد حدة الحديث هذه الايام عن قرب انعقاد مؤتمر دولي للسلام لبحث الازمة السورية ومحاولة التوصل الى حل سياسي بحضور جميع الاطراف المعنية، لكن مؤشرات كثيرة تفيد بأن احتمالات الحرب الاقليمية تتصاعد ايضا، وقد يكون الحديث عن السلام هو مجرد غطاء لها.
    فعندما يضع السيد حسن نصر الله كل ثقله خلف النظام السوري، ويؤكد انه سيقف الى جانبه في وجه القوى ‘التكفيرية’ باعتباره سندا للمقاومة وحاميا لظهرها، وعندما تجري اسرائيل مناورات لتعزيز جبهتها الداخلية في مواجهة اي هجمات بالصواريخ والاسلحة الكيماوية، وعندما يتهم نائب رئيس الوزراء التركي ‘حزب الله’ بانه ‘حزب الشيطان’، فان هذه الشواهد كلها تعكس توترا وارهاصات الحلول العسكرية وليس السياسية.
    شهر حزيران (يونيو) بات على الابواب، وهناك من يهمس في منطقة الخليج بانه سيكون الشهر الحاسم، وربما يشهد حربا على ايران وحلفائها، والا كيف يخرج الشيخ خالد بن احمد آل خليفة مهندس الدبلوماسية البحرينية عن كل الاعراف الدبلوماسية، وفي مثل هذا التوقيت، ويصف السيد نصر الله بانه ‘ارهابي يعلن الحرب على امته ويجب ايقافه وانقاذ لبنان من براثنه’ في تغريدة على حسابه الخاص على ‘تويتر’ لولا انه يعرف مسبقا ان هذه الحرب باتت وشيكة؟
    فليس من عادة المسؤولين في دول الخليج، والصغيرة منها على وجه الخصوص، الهجوم على ايران وحلفائها مثل حزب الله بمثل هذه اللهجة القوية الواضحة، وتسمية الاشياء باسمائها الصريحة دون مواربة. فقد عودنا هؤلاء على الاغراق في العموميات، واللجوء الى الغمغمة، والكلمات المبهمة.
    حالة السعار الاسرائيلي المتمثلة في شن غارات على سورية لضرب اي اسلحة متطورة الى حزب الله اللبناني هي مؤشر اخر حيث يؤكد محللون استراتيجيون ان الحصول على اسلحة متطورة، وصواريخ على وجه الخصوص، يمكن ان يغير ‘قواعد اللعبة’ وبما يؤدي الى خسارة اسرائيل، جزئيا او كليا، التفوق العسكري الذي يضمن لها حسما سريعا للحروب وبأقل قدر من الخسائر.
    اسرائيل تخشى نوعين من الاسلحة، وهي صواريخ اس ايه 17 الشديدة الدقة في اصابة اهدافها والتي يمكن ان تزود برؤوس كيميائية، وصواريخ ياخونت الروسية المضادة للسفن الحربية، علاوة على صواريخ ‘فاتح 110′ الايرانية الصنع والتي يصل مداها الى حوالي 300 كيلومتر.
    نقل هذه الاسلحة الى ‘حزب الله’، او سقوطها في ايدي جماعات اسلامية متشددة تقاتل لاسقاط النظام السوري مثل ‘جبهة النصرة’ و’احرار الشام’، يشكل رعبا لاسرائيل، لان هذه الجماعات ليست دولا يمكن ان تخشى على سيادتها او سقوط انظمتها وزعاماتها، وتستطيع اتخاذ قرار الحرب دون اي عوائق او محاذير.
    المنطقة تعيش حالة من الغليان من الصعب ان تدوم لفترة طويلة، لان حالة الجمود الحالية ليست في مصلحة اي من الاطراف المتورطة في النزاع، سواء كانت اقليمية او دولية، ولهذا فمن المنطقي ان يتم توقع الاسوأ، نقولها بكل اسف ومرارة.

    يوم الحسم!
    بقلم: محمد صلاح – الحياة اللندنية
    لن يهدأ الشارع في مصر وتستقر الأوضاع ويعود الهدوء من دون أن يتخذ الحكم إجراءات وقرارات وسياسات تنهي حالة الفضوى، وتخفض حدة الاحتقان، وتحقق الحد الأدنى من مطالب فئات سياسية واجتماعية تعتقد أنها تعرضت للظلم في ظل حكم "الإخوان"، أو آخرين يرون أن الجماعة والحزب والرئيس يقودون البلاد إلى نفق مظلم. والحق أن مصر داخل النفق الآن ومطلوب الخروج منه وهذا ليس فقط أفضل للشعب المصري كله وإنما أيضاً لمصلحة كل الأطراف التي تتصارع على الحكم، أو تناصب بعضها العداء، أو تتحدى إرادة الثورة وتعصف بمبادئها وتطيح آمال الذين كانوا وقوداً لها، وكل فصيل منها يروج أو قل يدعي أنه حامي حمى الثورة ومنقذها! ما أن يمر أسبوع تنخفض فيه حرارة الصراع وتختفي مشاهد الحجارة والمولوتوف والخرطوش والمواجهات بين الشرطة والمواطنين إلا وتأتي الرياح بما تشتهي سفن الكراهية لا المنافسة، ومع كل تصرف للمعارضة يعارض الحكم وسياساته يكون رد الفعل حاداً عنيفاً جارحاً متناقضاً مع كلام الرئيس نفسه وللمنطق أيضاً.
    في المقابل، فإن حال الترصد لكل كلمة أو خطبة أو حوار أو قرار أو مشهد للرئيس لا ينجو من النقد أو قل السخرية، ناهيك بالطبع عن تفنيد قراراته وسلوك حزبه وتصرفات جماعته. لكن الرئيس نفسه كان طالب الناس بنقده وتقويمه بل وتعهد بالمغادرة إذا عجز عن تحقيق أهداف الثورة أو مطالب الناس، ووعد بنهضة لم يتحقق منها شىء خلال العام الأول من حكمه. عموماً سيبقى الوضع في مصر على ما هو عليه لفترة ستطول بحسب قدرة الحكم على الصمود من دون إنجازات ملموسة تتخطى حدود "بروباغندا" الأنظمة، وبحسب أيضاً قدرات المعارضة، بمختلف ألوانها، على تحريك الشارع وممارسة الضغوط على الرئيس وحزبه وجماعته. ينتظر الطرفان يوم الحسم في 30 حزيران (يونيو) المقبل، أي ذكرى مرور سنة على تولي الدكتور محمد مرسي مقاليد الحكم، ويعتبرانه موعداً فارقاً في الصراع بينهما، فإذا مر دون صخب وحشد وضجة وضغوط جماهيرية فإن الرئيس سيقدر أن المعارضة هزمت، والحزب سيعتقد أن الطريق صار ممهداً أمامه ليسير بمصر في الطريق الذي اختاره، وستنال الجماعة نصراً مرحلياً مهماً سيدعم موقف مرشحيها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. أما إذا تحول "التمرد" من مجرد حركة تجمع توقيعات المواطنين على ورق إلى تيار هادر في الشوارع والميادين يرفع رايات العصيان في وجه الرئيس وحزبه وجماعته فإن المعارضة، أو كل القوى غير المنتمية إلى تيار الإسلامي السياسي، ستكون أمام تحدٍ لطرح البديل وإلا ستقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه "الإخوان" عندما نجحوا، مع القوى الأخرى، في إسقاط حكم مبارك ثم فشلوا في ممارسة عملية الحكم نفسها. اللافت أن كل طرف يبدو مصدقاً لأحلامه أو أمنياته، فالمعارضة تعول على نهاية الشهر المقبل لإجبار الحكم إما على تقديم تنازلات حقيقية أو الرحيل، بينما "الإخوان" تعتقد أن اليوم سيمر مثلما مر غيره وأن التحركات والجهود التي تهدف إسقاط الرئيس أو حتى الضغط عليه لن تفلح، أو كما قال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور عصام العريان، في مكالمة ودية أول من أمس، إن مصر ستنهض "رغم أنف كل المؤامرات أو التحركات التي تهدف إلى إسقاطها". تلك هي حسابات الطرفين، بينما الواقع ومنذ الثورة يشير إلى أن مصر صارت دائماً تنتظر حدثاً ما وغالباً ما يكون مأساوياً أو ينتهي هكذا، بينما المواطن غير المسيس يكاد يشعر بالضجر والسأم والملل من الوجوه نفسها التي فرضتها الثورة عليه، أو فرضت نفسها عليه منذ الثورة!
    نعم ليس سراً أن فئة واسعة من الشعب المصري أيقنت أن أطراف اللعبة السياسية جميعاً في الحكم والمعارضة حققوا فوائد بإسقاط مبارك دون بناء نظام حكم ديموقراطي حقيقي يحفظ حقوق المواطنين، وينفذ السياسات التي تكفل لهم حياة أفضل من تلك التي عاشوها في ظل النظام الذي أسقطته الثورة، فإذا بهم في موقف المتابع لصراع أصحابه هم أنفسهم الذين كانوا يصارعون الحكم السابق ثم انقلبوا على أنفسهم بعدما أسقطوه.




    إنسَ سورية
    بقلم: غسان شربل – الحياة اللندنية
    كيف تنظر إلى الوضع في مدينة القصير؟

    - الموضوع أكبر من القصير ومن سورية نفسها.

    > هل تتوقع نجاح مؤتمر «جنيف-2»؟

    - الموضوع الجوهري ليس مدرجاً على جدول أعماله.

    > لكن مجريات القتال في سورية مهمة ومعبرة؟

    - لا ترتكب خطأ الغرق في اليوميات السورية. إنسَ سورية. لم تعد مهمة بحد ذاتها. إنها مسرح مواجهة أكبر منها. ستتخبط طويلاً في دمها. سورية السابقة التي تشكل عقدة في ملفات الإقليم انتهت. كانت قوتها في الأوراق التي تمتلكها داخل حدود الآخرين. خسرت تلك الأوراق وانقلبت اللعبة. صارت ملعباً بعدما كانت لاعباً. الدول القريبة والبعيدة تمتلك اليوم أوراقاً على الملعب السوري.

    > في هذه المقاربة شيء من المبالغة؟

    - لا. يمكنك القول إن النظام السوري قد سقط فعلاً ما بقي منه لا يشبه أبداً ما كان. انظر على أرض سورية اليوم معارضة مسلحة تحاول إسقاط النظام الذي يحتفظ بسيطرته على جزء من الأرض. على أرض سورية أيضاً مقاتلون سنة وفدوا من ليبيا وتونس ومصر ودول الخليج والشيشان لإسقاط النظام الذي يتكئ على مقاتلين شيعة لبنانيين وعراقيين وإيرانيين. وعلى رغم كل ذلك أقول لك إن الموضوع الجوهري ليس سورية.

    > ما هو الموضوع الجوهري؟

    - إنه الاندفاعة الإيرانية التي بلغت المتوسط ورابطت على شواطئه وعلى حدود إسرائيل وتقاوم الآن محاولة قطع الشريان الذي يضمن ديمومة إقامتها. هذه الاندفاعة ثمرة استثمار عمره ثلاثة عقود وكلفته بلايين الدولارات.

    > هل تعتقد أن ايران تريد طرد أميركا من الشرق الأوسط؟

    - لا. لكن إيران تريد الموقع الأول في الإقليم وتريد من أميركا أن تسلم لها بهذا الموقع وتبعاته وامتيازاته.

    > هل تتوقع وصول الطرفين إلى صفقة؟

    - لا. المشكلة تتعلق بموضوع إسرائيل. ورثة الخميني يريدون تحجيم دور إسرائيل وتطويقها وهز صورتها واستقرارها لتكون لهم الكلمة الأولى في الإقليم. حرب تموز (يوليو) في لبنان تندرج في هذا السياق.

    > ما هي أسباب قوة إيران؟

    - قوة كبيرة ومتماسكة ومستقرة لديها برنامج يومي للمنطقة تسخر له كل إمكاناتها وحتى على حساب التنمية الداخلية. قوتها أيضاً أنها صارت قوة داخلية في عدد من البلدان. لديها جيش سلّحته وموّلته في لبنان. وجيش مشابه في سورية. وثالث في العراق. وأنا لا أقصد الجيوش الرسمية. يجب أيضاً عدم التقليل من التقدم الذي أحرزته نظرية ولاية الفقيه لدى الشيعة العرب. عملياً لم يتمكن خصوم نوري المالكي من إسقاطه، لأن طهران عارضت. الأمر نفسه بالنسبة إلى بشار الأسد. طردت إيران سعد الحريري من رئاسة الحكومة ولا يمكن تشكيل حكومة في لبنان من دون موافقتها. عملياً ورثت إيران «البعثين» العراقي والسوري وورثت الدور السوري في لبنان وتجذرت في البلدان الثلاثة. تستطيع إيران إرجاء موعد امتلاك القدرة على صنع القنبلة لكنها لا تستطيع القبول بقطع الخط الممتد من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق.

    > وما هي نقاط ضعف إيران؟

    - قلق الغرب من اندفاعتها. اصطدامها بجدار سني يرفض هيمنتها. العقوبات الحالية ألحقت أذى شديداً باقتصادها. قد تسقط ذات يوم تحت وطأة التزاماتها الخارجية الكثيرة على غرار ما أصاب الاتحاد السوفياتي. بالمناسبة أنا لا أتجاهل دور روسيا لكنها في النهاية قوة خارجية لا تستطيع التسلل إلى بنية هذه المجتمعات، وهو ما استطاعته إيران.

    > كيف تقرأ الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله؟

    - في سياق معركة الدفاع عن الاندفاعة الإيرانية والتي أتمنى ألاّ تصل إلى حرب سنية - شيعية مفتوحة في الإقليم أو إلى تقسيم سورية. لهذا السبب قلت لك إنسَ سورية واقرأ المنطقة بدءاً من الملف الكبير فيها. يمكنني أن أقول لك أيضاً إنسَ لبنان حتى ولو تخبط في دمه.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 371
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:46 AM
  2. اقلام واراء عربي 279
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:21 PM
  3. اقلام واراء عربي 278
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:15 PM
  4. اقلام واراء عربي 277
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:14 PM
  5. اقلام واراء عربي 276
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •