النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 346

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 346

    اقلام واراء حماس 346
    28/5/2013

    مختارات من اعلام حماس
    خيانة بالجملة.. «عباس»نموذجاً!!
    إذاعة صوت الأقصى ،،، أيمن دلول

    تصريحات تؤكّد المؤكّد !
    كتائب الشهيد عزالدين القسام ،،، لمى خاطر

    حسن نصر الله وخطاب الوداع
    إذاعة صوت الأقصى ،،، د. عصام شاور

    سلام كيري - نتنياهو الاقتصادي
    فلسطين الآن ،،، ياسر الزعاترة


    خيانة بالجملة.. «عباس»نموذجاً
    !!
    إذاعة صوت الأقصى ،،، أيمن دلول
    التصريحات التي أطلقها “محمود عباس” رئيس “مقاطعة رام الله” في ندوة “كسر الجمود” المنعقدة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأردن، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” والرئيس الصهيوني “شمعون بيرس” دفعتني لضرورة توضيح بعضا من تفاصيل هذا الشخص بعد أن كنت عاهدت نفسي بالتوقف عن التطرق لمخازيه، لكن رفض قلمي الخنوع كحال الكثيرين من الذين خرست ألسنتهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تجاه هذه الجريمة، بينما لم يغمض لها جفن تجاه تصريحات ومواقف تصب في صالح القضية الفلسطينية، أو أنها هامشية خلال الأيام القليلة الماضية!!.الخائن عباس
    للحقيقة أقول: إن الجرائم التي ارتكبها “عباس” بحق القضية الفلسطينية ليست قليلة، ولا ينبغي المرور عليها مرور الكرام، فهو شخص لا يتمنى لنا السكينة والهدوء بسكوته، وعادةً ما يخرج لنا بكلمات وعبارات لا يتقنها إلا هو. صحيح أنه تخلى عن مدينته الأصلية صفد، وصحيح أنه يواصل بأجهزته الأمنية اجتثاث المقاومة لصالح العدو، وصحيح أنه ساهم إلى جانب العدو الصهيوني في العدوان على غزة عام 2008م، وكذلك فعل في العام 2011م، وأجهزته أيضا التي عملت بكل قوتها للإفراج عن الجندي الصهيوني لدى المقاومة “جلعاد شاليط”، وقواته أيضا التي مارست الانفلات الأمني بأدق تفاصيله في غزة قبل القضاء عليه في يونيو عام 2007م، وهو الذي دمر العلاقات الفلسطينية الخارجية مع العديد من العواصم العالمية وشوه قضيتنا في مختلف المحافل الدولية. ماذا تبقى إذا؟!!
    عباس” كما يقول فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية وكانت أطروحته عن “العلاقات السرية بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية” “العلاقة بين قادة النازية وقادة الحركة الصهيونية”، لكن كل تصرفاته تنم أنه إما لا يفقه في السياسة أبجدياتها، أو أنه خائن بكل ما تحمل الكلمة من معنى لكنه “غبي”- وبخصوص الخيانة فقد ذكرت العديد من المراجع أنه كذلك أبا عن جد، وهي معلومات بحاجة لتحقيق للخروج من هذه الزاوية-. من جهة أخرى لاحظت بأن عنوان أطروحته تتعلق بالصهاينة من جانب ومن جانب آخر فيها تركيز على السرية، لذلك يبدو أن هذا الشخص يعرف كثيرا عن الصهاينة وهي نقطة بحاجة للوقوف أمامها من الكل الفلسطيني، أما مسألة السرية فيظهر أنه يعشق العمل في السر وما المفاوضات التي يقوم بها عنا ببعيد، أو دوره في المفاوضات السرية التي أجراها قبل توقيع اتفاق التسوية مع العدو الصهيوني ومن وراء ظهر الزعيم الراحل “ياسر عرفات” عنا ببعيد.
    وماذا بعد؟!!
    سؤال يسأله كل مواطن فلسطيني لمحمود عباس، خاصة وأنه عرف “شمعون بيريس” بمصطلح فخامة الرئيس في بداية كلمته. السؤال الذي نطرحه: هل من أبجديات السياسة والدبلوماسية أن أخاطب محتل أرضي بهذه اللغة؟، إن من تكون لغته كذلك لا يوجهها إلا لأقرب أحبابه وأصدقائه، هكذا على الأقل تعلمنا في هذه الدنيا.
    خلال كلمته الطويلة قال عباس: “مع الأسف هل تريدون أن نخطف “شواليط”، ليس هذا من ثقافتنا ولا يمكن أن نقدم على عمل مثل هذا العمل، وأقول لكم وبالذات لجيراننا الإسرائيليين في عام 2012 وضعنا يدنا على 96 جندي إسرائيلي تائهين في القرى والمدن الفلسطينية ومعهم سلاحهم، قالوا أنهم أضاعوا طريقهم، خلال 10 دقائق يعودون إلى أهلهم معززين مكرمين، نحن لا نستعمل هذه الأساليب لا يمكن أن نختطف أحد، هذه الأساليب ننبذها بالكامل نريد أن نعيش مع جيران نحترمهم ويحترموننا، ولذلك عندما نطلب أسرى يقولون نريد مقابل أي مقابل، هناك اتفاق، لماذا تبقي هؤلاء في السجون عشرات السنين، هل لزيادة الكراهية هل لزيادة الأحقاد، ألا نريد التعايش مع بعضنا البعض، لا يأتي جواب نحن نريد بدلا ثمنا لهذا إن كنتم، نحن ليس لدينا ثمن وكما قلت نحن لا يمكن أن نفعل باختطاف أو اعتقال أو بأي طريقة، أي إسرائيلي يأتي إلى الأراضي الفلسطينية فهو مرحب به أهلا وسهلا ويعود إلى بيته سالما!!”. مقابل هذه التصريحات التي لا تمثل أي فلسطيني تأكيدا أقتبس عبارة قالها المحرر حسام بدران جاء فيها: “تعقيبا على تصريحات عباس بأن خطف الجنود ليس من ثقافة شعبنا.. ولدي محمد الفاتح وقد بلغ من العمر ثلاثين ساعة وأصبح يفهم في السياسة جيدا يقول: يا أبو مازن لولا خطف الجنود لما جئت أنا إلى الحياة…”، تدبرت جيدا قول المحرر “بدران” فوجدت أنه واضحا ولا يحتاج لمزيد من التوضيح، بل إن حاله ينطبق على العشرات من الأسرى الذين لو لم يخرجوا في الصفقة لما أنجبوا أو تنسموا عبير الحرية، بل وذابت عظامهم داخل زنازين العدو بفعل مفاوضات عباس.
    لكن كلمات “عباس” دفعتني للتفكر قليلا: لماذا تطالب الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى؟ أليس من الأولى بقائهم لدى العدو أفضل من استقبالهم في زنازينك ومعتقلاتك ومواجهتهم باعترافاتهم لدى الاحتلال “نسخة طبق الأصل”، على الأقل عندما يُعتقل أسرانا عند العدو فهو عدو، ولكن عندما يُعتقلوا لدى “سلطة المقاطعة” فإنه يكون لديهم شك بأن من يعتقلهم هو ابن وطنهم وقضيتهم، أليس كذلك؟!!.
    لم يتوقف الأمر عند هذه النقطة، بل قدر الله أن تزل لسان “عباس” حتى لا يتهمنا البعض بأننا نُعزز الانقسام من خلال اتهامه بالتعاون مع العدو، فقد أضاف في كلمته: “أريد أن أشير لقضية، ليست فرعية لكنها أيضا مهمة، نحن ننسق أمنيا مع الجانب الإسرائيلي ولا نخجل ولن نخجل؛ لأننا نريد أن نتعايش ومعروف أنه منذ 6 سنوات لم يحدث أحداث ولو بسيطة بين الضفة الغربية و(إسرائيل)”. لكن السؤال: وماذا كان المقابل الذي قدمه العدو لعباس، وهو وحده يجيب قائلا: “كنا نطالب لقواتنا بسلاح فردي، فقط من أجل أن يحمله الجندي عندما يقوم بمهماته، قال لنا بعضهم اشتروا من السوق السوداء أو هربوا، لم نفعل هذا ولن نفعل ذاك، لن نشتري من السوق السوداء ولن نهرب السلاح، نريد أن نحصل على ما نريد بطريقة شرعية، ننتظر منذ 5 سنوات وإلا الآن لم نحصل على جواب، لماذا؟ لا أدري”. أما لا تدري فلا ينبغي أن يقولها واحد مثلك يا عباس، ألست تملك دكتوراة في العلوم السياسية؟ ألا تستطيع الإجابة على سؤال يجيب عنه “زبال” ينظف شوارع فلسطين مع الاحترام له ولمهنته: إن من يخون شعبه وقضيته يستهين به عدوه ويلفظه ويُلقي به على قارعة الطريق في المكان الذي يستحقه، هكذا أخبرنا التاريخ في أكثر من موضع.


    سلام كيري - نتنياهو الاقتصادي
    فلسطين الآن ،،، ياسر الزعاترة
    بحسب، رويترز، فقد تحدث جون كيري في دافوس البحر الميت عن خطة لتحفيز النمو الفلسطيني تصل كلفتها إلى أربعة مليارات دولار في استثمارات خاصة، من دون الكشف عن الجهة التي ستوفر المبلغ. ورسم صورة لتحقيق الرخاء في الضفة الغربية؛ قد يمتد إلى الكيان الصهيوني والأردن.
    وقال كيري إن مجموعة تعمل تحت إشراف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من أجل تحديد الفرص في مجالات السياحة والتشييد والطاقة والزراعة وصناعات التكنولوجيا المتطورة في الأراضي الفلسطينية.
    وتشير دراستهم المبدأية إلى أن الناتج الإجمالي المحلي الفلسطيني قد يرتفع بنحو 50 في المئة خلال ثلاث سنوات مع تراجع البطالة بما يقرب من الثلثين لتصل إلى 8 في المئة وارتفاع الأجور بما يصل إلى 40 في المئة.
    ولأنه يدرك ما تثيره الخطة المشار إليها من أسئلة (دعك من إمكانية تحققها فعلا)، فقد أوضح كيري أن رؤيته لتحقيق نهضة اقتصادية ليست خطوة بديلة عن المفاوضات؛ يستحق التوقف من أجل قراءة هذا الموقف الذي يأتي بعد جملة من اللقاءات التي عقدها كيري منذ تسلمه لمنصب وزير الخارجية.
    من المؤكد أن الشرق الأوسط لم يعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة التي تتجه نحو الصين وحوض الباسفيكي، لكن الهواجس الإسرائيلية تظل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، إذ أن الإصغاء إليها دائما وأبدا هو مطلب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي لا يمكن تجاهله، في ظل سيطرته الواسعة على الكونغرس بجمهورييه وديمقراطييه.
    على هذه الخلفية تأتي تحركات كيري المستمرة، والتي تركز على عودة المفاوضات، والأهم على تكريس الواقع الجديد في الضفة الغربية على نحو لا يؤدي إلى “انتكاسة” تتمثل في انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستلهم أجواء الربيع العربي، وتهدد ما تحقق من إنجازات للاحتلال خلال السنوات السبع الماضية، لاسيما الإنجاز الأمني الذي منح الصهاينة أمنا لم يحصلوا على مثله منذ عقود؛ إذا استثنينا جولتي المواجهة مع حماس في قطاع غزة.
    من الواضح أن كيري، وبعد جملة اللقاءات التي عقدها مع قادة الاحتلال قد توصل إلى نتيجة مفادها أن أية مفاوضات لا يمكن أن تؤدي إلى حل نهائي بسبب بؤس العرض الإسرائيلي، وأنه لا بد من تبني الرؤية الإسرائيلية القائمة على السلام الاقتصادي أو الحل الانتقالي بعيد المدى أو الدولة المؤقتة. ولكي يمر هذا الحل لا بد من تهيئة الأجواء في الضفة الغربية عبر إشغالها بأسئلة التنمية والاستثمار والرواتب، وهذا هو بالضبط ما اشتغل عليه توني بلير منذ سنوات، إلى جانب المسار الأمني الذي بدأه دايتون (تغير الأخير، وجاء مايكل مولر، ثم ثالث جديد، وبقي توني بلير!!).
    من هنا، فإن إشغال الفلسطينيين بهذا المسار لا بد له من حوافز اقتصادية، يبدو أنه سيكون لبعض العرب فيها دور ما، لاسيما أولئك الذي أقاموا قنصلية سرية لإسرائيل، وربما آخرون أيضا، لكن النتيجة أننا إزاء تكريس لمسار واحد ووحيد هو مسار السلام الاقتصادي، مع “حوافز” محدودة أخرى (من بينها الإفراج عن معتقلين)، بصرف النظر عن استمراره دون مفاوضات، أم تكريسه عبر التفاوض، وصولا إلى دولة الجدار الأمني التي ستغدو في حالة نزاع حدودي مع جارتها، بخاصة إذا حصلت تاليا على اعتراف بعضويتها (الكاملة) في الأمم المتحدة بعد أن حصلت على عضوية بصفة مراقب العام الماضي.
    هذه هي خلاصة ما يفهمه المراقب من حديث كيري في دافوس (البحر الميت)، وأي كلام آخر سيكون بلا قيمة أو معنى، لاسيما أن كبير المفاوضين ورئيسه وكل من وقفوا خلف تنازلات مريعة فضحتها وثائق التفاوض ورفضها أولمرت وليفني يدركون تماما أن نتنياهو لن يقبل بذات العرض، فضلا عن أن يقدم لهم ما سبق أن عرضه عليهم باراك وكلينتون في كامب ديفيد 2000.
    هل سيقبل الشعب الفلسطيني بذلك؟ وهل ستتم مصالحة على قاعدة بائسة كهذه؟ هذا هو السؤال المطروح، وفي اعتقادنا أن هذا الهرم الفاسد لن يلبث أن يُهدم بيد الشعب الفلسطيني الذي لو أراد مجرد العيش، لما كان في حاجة لذلك المسلسل الطويل من التضحيات طوال عقود.
    سينتهي هذا المخطط، ومعه من يقفون خلفه، أكان بعد شهور، أم بعد سنوات، وسيعود الشعب الفلسطيني إلى ذاته وقضيته معلنا إطلاق مقاومة جديدة تستنزف العدو وتفرض عليه التنازلات، وصولا إلى تفكيك مشروعه، ولو بعد حين.
    تصريحات تؤكّد المؤكّد !
    كتائب الشهيد عزالدين القسام ،،، لمى خاطر
    ليس المهم في قراءة تصريحات محمود عباس الأخيرة في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط إثبات اعترافه بالتنسيق الأمني، أو إدانة براءته من (ثقافة) أسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وليس عجيباً أن يقول: "خلال عام 2012 وضعنا يدنا على 96 جنديًا "إسرائيليًا" بسلاحهم، وبعد عشر دقائق كانوا في بيوتهم معززين مكرمين. وأي "إسرائيلي" يدخل الأراضي الفلسطينية أهلاً وسهلاً به".
    كما ليس مهما اكتشاف أن مشروع السلام الاقتصادي ماضٍ رغم كل شيء، وأنه لا فسحة معه لأي شكل من أشكال مواجهة الاحتلال، وأنه يعني ببساطة أن يبيع الفلسطيني كرامته وماء وجهه في سبيل تدفّق الأموال عليه، وأن يتم إرغام قيادة السلطة على العودة للمفاوضات وفق المقاسات الأمريكية للسبب ذاته؛ أي حتى لا يجابه الفلسطيني بالحصار إن فكر في خيارات بديلة!
    ولكن المهم البحث في الأسباب التي تدفع عباس وسلطته للاستهانة إلى هذه الدرجة بثقافة المقاومة في الوعي الجمعي الفلسطيني وبقيمة تحرير الأسرى، وعن دوافع تلك الجرأة في التباهي بمشروع التنسيق الأمني مع الاحتلال دونما مواربة!
    يتحدث عباس بثقة مطلقة عن جانب إنكار المقاومة ثقافة وفعلا، ويصافح أعداءه (هذا ليس جديدا كذلك)، ويعوّل على رغباتهم بالسلام، يفعل ذلك وكأنما قد اطمأن تماماً إلى أن الفلسطيني باتت خياراته مرسومة باتجاه واحد هو المشير للمفاوضات والتسوية وتمييع الثوابت، ولا سبيل أمامه للانحياز لبديل آخر مضاد، حتى وإن رغب به.
    أو لعلّ حجم الإغداق الأمريكي هذه المرة على خزينة السلطة قد أسال لعاب قادة السلطة ومعه عقولهم، فلم يعد يعنيهم الحفاظ على شيء من تماسك صورتهم (الوطنية) في اعتبار الجمهور، بل تقرير أمر واقع وفق ما تمليه اشتراطات ذلك التمويل، ورتل الوعود الاقتصادية الأخرى التي بشّر بها كيري. إذ يبدو أن أكذوبة (التنمية) للضفة الغربية وشعبها ما زالت ذات بريق سحري في عقول قادة السلطة، ولا زالت قادرة على تحويل (التسوّل) إلى قيمة عليا ومصلحة سامية يهون دونها أي شيء!
    يبالغ محمود عباس وكذا سلطته في الرهان على صمت الشارع الفلسطيني ولامبالاته تجاه جميع التنازلات، ويبالغ حين يصدّق التقارير التي تبيّن له أن شعبية حركة فتح والسلطة لم تتأثر في الضفة الغربية رغم حجم الإخفاقات السياسية والاقتصادية والانتهاكات الأمنية. ذلك أن الشعب لم يتح له أن يقرّر بعيداً عن سوط الترهيب وابتزازه في لقمة عيشه، ولا أن يقول كلمته في ظروف صحيّة غير خاضعة للضغط والمساءلة.
    أن تحصر خيارات الفلسطيني اليوم بين نبذ المقاومة أو الجوع، وبين التنسيق الأمني أو الحصار، فهذا حال لا يمكن أن يدوم، ولا أن يشكل أرضية تصلح للمراهنة على إفرازاتها، فهي في أحسن أحوالها مجرد مرحلة شاذة لن تلبث أن تنهي عمرها الافتراضي، ليعود للبوصلة اتجاهها الصحيح.
    والرعاية الأمريكية لأي طرف فلسطيني مرتبطة فقط برضاها عن جهوده في سبيل أمن كيان الاحتلال، وكلّ ما يمكن أن تقدمه مجرد مسكّنات لإطالة مرحلة الجمود أو استئناف المفاوضات الماراثونية العقيمة، وهو ما يمدّ قيادة السلطة بذخيرة إضافية للدجل على الفلسطينيين عبر ادعاء خوضها غمار معركة السلام وبناء الدولة!
    ملخص ما قاله عباس للفلسطينيين هو ألا تحلموا أكثر مما يجب، ولا تتوهموا إمكانية زوال (إسرائيل) أو تحرير أسراكم بالمقاومة، أو طرد المستوطنين بالرصاص. فالأمر لأمريكا من قبل ومن بعد، وبمقدار ما تريد أن تنعم عليكم من حرية أو أموال، ومن مساحة للعيش ومنسوب للتطوّر!
    ولا عجب من كل هذا، فكلمته كانت ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط. أليس هو صاحب نظرية "رغيف الخبز أهم من الحرية"؟!




    حسن نصر الله وخطاب الوداع
    إذاعة صوت الأقصى ،،، د. عصام شاور
    في الوقت الذي كان يخطب فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمناسبة الذكرى 13 لانتصار المقاومة اللبنانية على "إسرائيل" كان جنوده يحاصرون ويقتلون أطفال ونساء مدينة القصير السورية، فشل حزب الله في تسجيل انتصار على ثوار سوريا في المدينة الصغيرة وخسر نصر الله فرصة التباهي بالنصر في خطابه الذي هو أقرب إلى خطاب الوداع من خطاب الاحتفاء بالنصر.
    يزعم نصر الله أن هناك ثلاثة أسباب دعته إلى دخول قواته إلى سوريا ومساندة النظام فيها وهي: محاربة التكفيريين على حد وصفه، وحماية ظهر المقاومة، وإفشال المخططات الإسرائيلية والأمريكية والتكفيرية. أما السبب الأول فهو مردود على نصر الله لأن اشتراك حزب الله والحرس الثوري الإيراني في قمع الشعب السوري وإبادته سبق ظهور التيارات الإسلامية المتشددة حيث كان مع بداية الثورة في سوريا والشواهد كثيرة.
    أما فيما يتعلق بحماية المقاومة ففي ذلك نظر، حيث إنه من غير المقبول اختزال المقاومة في حزب الله وحده، ولا يمكن أن تكون مصالح حزب الله فوق مصالح الشعوب والأمة العربية، الشعب السوري يريد الانعتاق من نظام مستبد وذلك من حقه، ومن حقه أيضا أن يعيش بحرية وكرامة وأن يختار من يحكمه ويمثله، ولا شك أن انتصار الثورة السورية سيأتي بمن يحرر الجولان ويدعم المقاومة في دول الجوار دعماً حقيقياً، لقد ولى زمان البطولات المصطنعة دون إطلاق رصاصة على العدو أو تحرير أي شبر محتل.
    أما وجود مخططات أمريكية إسرائيلية تجاه سوريا فذلك لا يمكن نفيه، ولكن ذلك لا يعني أنها ضد بشار الأسد أو نظامه، بل هي في صالح بشار وضد الثورة في سوريا كما هي المخططات الروسية ولكن مع اختلاف في بعض التفصيلات التي يتم التفاوض عليها قبل الوصول إلى جنيف 2، فجميع القوى المتآمرة تقف ضد ثورة الشعب السوري حتى لو اختلفت الذرائع والحجج.
    تلك كانت أسباب عدوان حزب الله على سوريا كما يدعي نصر الله ولكن ماذا عن باقي خطابه وما فيه من سقطات خطيرة ؟ إليكم بعضا منها:
    شدد نصر الله على أمن واستقرار لبنان ودعا المتقاتلين في طرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية إلى الاقتتال في الساحة السورية، فمن يريد دعم النظام أو محاربته عليه الذهاب إلى سوريا، وهذه قمة الأنانية وفي ذات الوقت هي دعوة مباشرة للتدخل الأجنبي في سوريا، فلا فرق بين اللبناني وبين أي أجنبي آخر، وهو لم يفرق بين الأفراد والعصابات أو القوات الأجنبية لأنه يعلم يقينا بأن القوى الغربية كلها تقف مع نظام بشار.
    الأمين العام للحزب أسهب في الحديث عن قتلى الحزب على الأراضي السورية، واعتبرهم شهداء وقال انه تواصل مع عائلاتهم ولكنه لم يتذكر مئة ألف شهيد سوري اشترك هو وإيران والنظام الأسدي في ذبحهم، لم يتذكرهم البتة ولم يأسف على دمائهم حتى من باب الدبلوماسية الكاذبة. وكذلك أكد نصر الله على رفضه لمشاركة وحيدي عائلاتهم من حزب الله فتحدث عن إصراره على استئذان والديهم بحضورهم الشخصي ليسمح لهم بالذهاب إلى الجبهة السورية، ولكن هل استأذن الآباء والأمهات السوريين في ذبح أطفالهم وهدم البيوت والمساجد والمساكن على رؤوسهم، هل دماء المعتدين من حزب الله أغلى من دماء الأبرياء المظلومين ؟.
    نصر الله تاجر كثيراً بالقضية الفلسطينية في خطابه، ونحن كفلسطينيين وكأصحاب قضية نقول لحزب الله لا تقتل أبناء سوريا باسم الشعب الفلسطيني وقضيته، ففلسطين لا يحررها من تلطخت يداه بدماء المسلمين كما أن غالبية شعبنا تقف إلى جانب شعب سوريا وثورته ضد النظام الأسدي وكل من يسانده.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:23 AM
  2. اقلام واراء حماس 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:22 AM
  3. اقلام واراء حماس 301
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM
  4. اقلام واراء حماس 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM
  5. اقلام واراء حماس 269
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:28 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •