النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 354

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 354

    اقلام واراء اسرائيلي 354
    31/5/2013

    في هــــــذا الملف

    لو كان بن غوريون موجودا اليوم لارسلوه الى لاهاي
    بقلم: جدعون ليفي،عن هآرتس

    سيناريو الهجوم على المنشآت الذرية في ايران
    كيف ستقرر اسرائيل والولايات المتحدة الهجوم على ايران... الهجوم الامريكي سيكون أكثر فاعلية من الهجوم الاسرائيلي
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس

    الخيار تحت الطاولة
    بقلم: افرايم سنيه،عن يديعوت

    خطر واضح ومحسوس
    بقلم: اسحق بن يسرائيل،عن يديعوت

    لنغير السياسة
    بقلم: دنيس روس وديفيد ماكوفسكي،عن معاريف





    لو كان بن غوريون موجودا اليوم لارسلوه الى لاهاي
    بقلم: جدعون ليفي،عن هآرتس

    اذا كان الوف بن قد عرف ابناء جيله هذا الاسبوع بانهم ‘اولاد بيغن’ (‘هآرتس′ 27/5)، فقد كنا نحن ابناء الجيل السابق اولاد بن غوريون. وقد غلف الاجلال، بل قدر لا يستهان به من عبادة الشخصية كما يجب أن نعترف، اكبر ساستنا.
    وصحبه ايضا في حالتي الخاصة بعد جدي الذي بقي من انصار بن غوريون حتى في عزلة الاب المؤسس المتأخرة. صوت جدي لحزب رافي وبعد ذلك للقائمة الرسمية ـ د.ع. م، وكان شعاره ‘ان تعلم في قلبك ان الحق معنا’ قد صحب حداثتي. وكنا جميعا ابناءه وقلنا جميعا نعم للعجوز ما عدا اولاد حزب حيرون والشيوعيين القليلين. لم تتصدع صورة ديفيد بن غوريون قط، حتى حينما تم الكشف عن النكبة. وحينما كشف المؤرخون الجدد عن جرائم حرب في 1948، وحينما فهمنا أيضا أن ليس العرب جميعا هربوا بامر من قادتهم، وحينما عرفنا ايضا أننا لم نكن ‘قلة في مواجهة كثيرين’، وحتى حينما ظهرت بقايا القرى من تحت حراج الكيرن كييمت، وحينما ظهرت الحقيقة عن عمليات الرد، وحينما بلغنا سن الرشد وتعلمنا وفهمنا ان ليس كل ما قالوه لنا في طفولتنا كان حقا. حتى بعد كل ذلك بقي بن غوريون جليلا في الوعي كما كان. ومع كل التقدير لعظمته حان الوقت للفحص ايضا عن جوانبه المظلمة، وحان الوقت لنقرأه من جديد.
    نشر المؤرخ شاي حزكين قبل نحو من اسبوعين في صحيفة ‘هآرتس′ تقريرا صحافيا مقلقا ‘التحقيق الذي كان يفترض أن يبرهن على أن العرب هربوا في 1948′ عن تجنيد الاكاديميا لخدمة دعاية بن غوريون. فقد دعا بن غوريون في معهد بحث اكاديمي يبرهن على أن الامور لم تقع قط، وأن العرب جميعا هربوا ولم يطرد احد.
    اشتعلت الارض تحت قدمي السياسي ذي الوعي التاريخي المتطور، وادرك انه يجب أن يروج لاكذوبة دعاية، ولم تستقر اراء المؤرخين الى اليوم على أنه أكان بن غوريون قد أمر بأمر أو بغمز او علم على الاقل، ويثبت بحث حزكين انه قد علم حقا. كانت هناك الرملة واللد ومئة وعشرون قرية اخرى على الاقل، طرد سكانها بالقوة، وباعمال ذبح وسلب، وكان طرد جماعي بمقادير تطهير عرقي في عدد من مناطق البلاد، وربما عدة اعمال اغتصاب ايضا. وكان هنالك بالطبع منع عودة ابناء البلاد الذين فروا خشية الحرب من بيوتهم.
    ما يزال غير قليل من الامور سرا في الارشيفات، لكن لم يعد احد يستطيع أن يزعم ان بن غوريون الذي كان يشارك في كل شيء لم يأمر ولم يعلم او لم يوافق على الاقل.
    ان ما حدث في 1948 وفي السنوات الاولى التي بعدها ينبغي الا نفصحه بالعيون الانتقادية في 2013. فقد كانت اسرائيل تقاتل آنذاك دفاعا عن وجودها، وكان العالم ايضا مختلفا. الواضح أن هذه الاعمال لو وقعت اليوم لحظيت بتعريف جرائم حرب بصورة قاطعة، ولكان المسؤولون عنها يحاكمون في القدس او في لاهاي. خذوا مثلا عملية الرد في قبية في 1953 فقد رمى متسللون قنبلة يدوية على بيت عائلة يهود فقتلت اما وابنيها. وفي اليوم نفسه أمر بن غوريون بتدمير خمسين بيتا في قبية. وورد في الامر العسكري لـ’عملية شوشانا’ بصورة صريحة ‘تدمير بيوت واصابة سكان وجعلهم يهربون من القرية’. وورد في الامر العسكري التالي: ‘القصد مهاجمة القرية واحتلالها المؤقت وتنفيذ تدمير، واكبر قدر من الاصابة في الارواح’ (بني موريس، ‘حروب اسرائيل الحدودية 1949 1959′) . وكانت النتيجة ان دمر 45 بيتا فوق ساكنيها، ووقع 69 قتيلا أكثرهم نساء واولاد. أفليست هذه جريمة حرب؟ الصحيح أن ارييل شارون شدد الامر العسكري، لكن القرار الاول بتدمير خمسين بيتا صدر عن جلسة مع بن غوريون في موقع استجمامه على شاطئ بحيرة طبريا. ألم يحن الوقت لنذكر له هذا ايضا الى جانب اعماله العظيمة؟
    نشرت جمعية ‘زخروت’ (نتذكر) في الاونة الاخيرة خريطة جديدة فيها قائمة للقرى الفلسطينية الـ678 التي دمرتها اسرائيل في النكبة الى سنة 67. كم عدد السكان الذين طردوا وكم عدد الذين هربوا. لم ينته الجدل في ذلك، لكن شخصية بن غوريون تقوم فوق كل ذلك ولم يعد من الممكن انكار ذلك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    سيناريو الهجوم على المنشآت الذرية في ايران
    كيف ستقرر اسرائيل والولايات المتحدة الهجوم على ايران... الهجوم الامريكي سيكون أكثر فاعلية من الهجوم الاسرائيلي

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس

    سينشر مسؤولان رفيعا المستوى سابقان في الجيش الاسرائيلي وجيش الولايات المتحدة (الاربعاء) سيناريو نظريا لهجوم عسكري على المنشآت الذرية في ايران، قُبيل بدء السنة القادمة. ويكتب هذان الاثنان اللذان يعتقدان انه يجب على المجتمع الدولي ان يستنفد الضغوط غير العسكرية أولا، ان الهجوم الامريكي في حال الضرورة أفضل كثيرا من قصف اسرائيلي على ايران.
    في مقالة مشتركة يصف الجنرال المتقاعد جيمس كارترايت واللواء (احتياط) عاموس يادلين احتمالا نظريا لأن تتوصل الولايات المتحدة واسرائيل في نهاية السنة الحالية الى استنتاج انه تم استنفاد جميع الامكانات الاخرى، وان ايران مصممة على الاستمرار في التقدم نحو صنع سلاح ذري. ويقولان ان هذا ‘واحد من عدة سيناريوهات محتملة. وازاء طائفة الاحتمالات الممكنة الاخرى يفترض ان يبقى استعمال القوة العسكرية على البرنامج الذري آخر مخرج فقط، ومع ذلك يجب ان يبقى الخيار العسكري صادقا ومعدا للاستعمال وقت الحاجة. ان السيناريو الوارد هنا على سبيل المثال يرمي فقط الى حث واغناء نقاش آخر بشأن التأثيرات المحتملة لخيارات الهجوم المختلفة’.
    ان كارترايت وهو جنرال باربعة نجوم اعتزل الخدمة العسكرية الفاعلة قبل نحو من سنتين، هو طيار حربي سابق قضى جزءا كبيرا من خدمته طيارا في سلاح المارينز. وكان في آخر عمل له نائبا لرئيس مقرات هيئة القيادة المشتركة. ويعمل يادلين الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الماضي، ورئيس مقر عمل سلاح الجو في السابق، الذي شارك طيارا حربيا في الهجوم على المفاعل الذري العراقي في 1981، يعمل اليوم رئيس معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل ابيب، وتنشر المقالة بصورة متوازية في موقع المعهد الاسرائيلي وفي موقع معهد واشنطن لابحاث الشرق الأدنى. على حسب السيناريو المتخيل، يتلقى رئيس وزراء اسرائيل في نهاية 2013، ‘مكالمة هاتفية من البيت الابيض تفصل استنتاجات التقدير الاستخباري الامريكي المُحدّث، وهي ان العقوبات الدولية والتفاوض مع ايران لم تقنع الى الآن النظام في ايران بوقف السباق الذري. وقد رفضت طهران في الماضي اقتراحا امريكيا سخيا كان يمكنها من تخصيب اليورانيوم مقابل رقابة ذرية وثيقة، وما زال البرنامج يتقدم بلا توقف، وبعد ان اتفقا على اللقاء في واشنطن في غضون اسبوع للتباحث في دفع الاستراتيجية الى الأمام، عقد رئيس الوزراء والرئيس الامريكي لقاء مشتركا مع مستشاري أمنيهما القوميين’.
    تصف المقالة اللقاء المتخيل: ‘ذكر الفريق الامريكي ان الولايات المتحدة شبعت حروبا، وأُثقلت بالديون وان الادارة تصرف امورها بيدين مقيدتين من جهة سياسية. وبازاء حقيقة ان القوات الامريكية قد انسحبت من العراق في الآونة الاخيرة فقط وستنهي نشاطها العملي في افغانستان الى نهاية 2014، يأمل كثيرون ان يساعد توجيه الموارد الجديد على اخراج الدولة من الازمة الاقتصادية وتعجيل انتعاشها الاقتصادي’.
    ‘رغم ذلك، عاد الرئيس ورئيس الوزراء ومستشارو الدولتين وأكدوا ان ايران الذرية هي تهديد غير مقبول لأمن اسرائيل والولايات المتحدة القومي، وعاد الرئيس وأعلن التزامه في 2012 بسياسة المنع (منع احراز الهدف الذري الايراني). وبعد ذلك يستعرض كل زعيم الخطوط الحمراء التي قد تجاوزها النظام في طهران منذ 2004، بتخصيب مادة ذرية ونقض قرارات مجلس الامن، الذي قام به جزءا من سباق احراز السلاح الذري. ويشتمل النقاش ايضا على حقيقة ان خمس جولات تفاوض دبلوماسي قد فشلت’.
    ‘في ضوء هذه المخاوف، يتفق الزعيمان على انه حان الوقت لتنفيذ خطط هجوم عسكري على منشآت ايران الذرية، بيد انه يثور آنذاك سؤال (في حال أصبحت هذه العملية ضرورية) أي دولة تطلق الهجوم، الولايات المتحدة أم اسرائيل؟’.
    ويعرض يادلين وكارترايت عدة تقديرات مركزية لبحث هذا السؤال، ويتوصلان في جملة ما يتوصلان اليه الى استنتاج ان زمن العملية العسكرية الاسرائيلية أقل كثيرا من زمن عملية الولايات المتحدة. لكن الهجوم الامريكي اذا كان آخر مخرج بعد استنفاد جهود الدبلوماسية والعقوبات، سيحظى بقدر أكبر من الشرعية الدولية، وسيكون الهجوم الامريكي ايضا أكثر فاعلية من جهة عسكرية من هجوم اسرائيلي، وتستطيع الولايات المتحدة في حال احتيج الى هجوم آخر للقضاء على قدرات ذرية اخرى ان تفعل ذلك بسهولة أكبر كثيرا من اسرائيل.
    يقول كارترايت ويادلين ان ‘لقدرات الولايات المتحدة العسكرية التي هي أكبر ـ ويشمل ذلك قاذفة الشبح من طراز بي2، وقدرة على الامداد بالوقود في الجو، وطائرات صغيرة بلا طيارين متقدمة وقنابل تخترق الملاجئ تحت الارض وزنها 13.6 طن ـ احتمالا أكبر لاحداث ضرر بالاهداف الايرانية. ومع ذلك ليس للولايات المتحدة تجربة عملياتية للهجوم على هذه المنشآت بخلاف اسرائيل التي نفذت عمليات مشابهة بنجاح في المفاعل الذري العراقي في 1981 والمفاعل الذري في سورية في 2007′.
    ويضيفان ان كل عملية اسرائيلية تقتضي اجتياز المجال الجوي لدولة اخرى واحدة على الأقل (الاردن أو السعودية أو العراق أو سورية). وفي مقابل ذلك يمكن ان ينفذ هجوم امريكي مباشرة من قواعد عسكرية أو من حاملات طائرات امريكية من الخليج الفارسي أو من مكان آخر.
    ويوصي كلاهما بهجوم جراحي امريكي على منشآت ايران الذرية في حال تقرر انه لا خيار سوى العمل العسكري ـ لكنهما لا يوصيان بمعركة جوية كاملة مع المنظومة العسكرية الايرانية الكاملة. ويعارضان ايضا توجه استعمال واسع لقوات برية (‘أحذية عسكرية على الارض’). وذلك بذريعة ان الهجوم المحدود سيُمكن ايران ايضا من ان ترد، كما يبدو، بصورة محدودة ولا تجر المنطقة الى حرب. ويريان ان هجوما اسرائيليا على ايران سيثير قدرا أكبر من الانتقاد في العالم العربي من هجوم امريكي، لكنهما يعتقدان انه ينبغي عدم المبالغة بقوة الرد العربي المتوقع لأن الرأي العام السني يبتعد أصلا عن ايران بسبب تأييدها لنظام الاسد في الحرب الاهلية الدامية في سورية.
    ويعرض يادلين وكارترايت في اضطرار ايضا دعاوى تفضل هجوما اسرائيليا على هجوم امريكي فهما يذكران ان حجة اسرائيل الاخلاقية لضرب المنشآت الذرية أقوى من حجة الامريكيين (لأن اسرائيل هي التي يهدد الايرانيون بالقضاء عليها). ويذكران الى ذلك ان الولايات المتحدة غير معنية بحرب اخرى لدولة مسلمة بعد المعارك في افغانستان والعراق.
    على حسب السيناريو المتخيل يخلص الطرفان الى استنتاج ان هجوما تقوده امريكا سيكون اجراء أشد فاعلية من هجوم اسرائيلي. ومع ذلك يثير كارترايت ويادلين تحفظات ايضا: ‘ان بت أمر أي دولة يحسن ان تهاجم أوسع من مسألة القدرات العسكرية. ليس الهجوم على منشآت ايران الذرية سوى خطوة تكتيكية في الطريق الى الهدف الاستراتيجي وهو وقف سباق النظام الايراني لاحراز السلاح الذري الى الأبد. ويجب ان يكون كل هجوم مصحوبا بالضرورة بتفاوض في صفقة دبلوماسية تمنع طهران من أن تبني من جديد برنامجها الذري أو تحرز قدرة تخترق طريقا في المستقبل’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    الخيار تحت الطاولة
    بقلم: افرايم سنيه،عن يديعوت
    ان الكليشيه المفضل لمسؤولي الادارة الامريكية الكبار هو: ‘كل الاختيارات على الطاولة’. ويترك هذا القول قدرا ضئيلا من التهديد العسكري للايرانيين، لكنه يغطي على الاختيار الذي تريده الادارة حقا، وهو اتفاق مع نظام آيات الله، أو صفقة تعد ايران بها بألا تخصب اليورانيوم بدرجة تُمكن من استعماله في سلاح ذري، ويتم مقابل ذلك وقف العقوبات على النظام وضمان استمرار حكمه.
    ان هذه الصفقة ستزيل في ظاهر الامر رعب القنبلة الذرية الايرانية. ونقول في ظاهر الامر، لأنه من يضمن لنا ألا تستمر ايران في حيل الاخفاء والخداع وتطور القدرة الذرية سرا، ربما في مسار لا يكون تخصيب اليورانيوم ضروريا فيه؟
    ستدفع دول المنطقة والشعب الايراني ثمن الصفقة مع اسرائيل، وستظل تهدد اسرائيل صواريخ وقذائف صاروخية من لبنان وقطاع غزة؛ وستستمر ‘قوة القدس′ من الحرس الثوري في نشاطها التآمري والتخريبي في دول الخليج ووسط آسيا والعراق والشرق الاوسط، وفي كل الدول التي يوجد فيها في واقع الامر سكان مسلمون. وسيظل الشعب الايراني يئن تحت نظام قاس يفرض أكثر الصور ظلامية من الاسلام على 70 مليون من مواطنيه.
    ان الشعب الايراني هو ألد عدو للنظام أكثر من اسرائيل وأكثر من الولايات المتحدة. فمعاناته يومية وملموسة وتتعلق بمستوى عيشه ورتابة حياته ومستقبل أبنائه. قبل اربع سنوات خرج ملايين الى شوارع ايران في تظاهرات عاصفة موجهة الى النظام. وكان سبب ذلك تزوير مناصري احمدي نجاد نتائج الانتخابات. وخفت الاحتجاج منذ ذلك الحين. وكان سببه القمع الوحشي والقاسي له، لكن كان يوجد سبب آخر هو عدم وجود أي تشجيع وتأييد من الدول الديمقراطية الغربية. بالعكس فان محاولات الدول الغربية الكبرى المتكررة التوصل الى تحادث مع النظام تشير للشعب الايراني بأنها ليست مهتمة اهتماما حقيقيا باسقاطه. ولم يحظ المتظاهرون في شوارع طهران بكلام الامريكيين والاوروبيين التشجيعي الذي حظي به المتظاهرون على مبارك في القاهرة. وقد عُرضت على النظام كل الحوافز الممكنة كي يجعل تخصيب اليورانيوم بطيئا فقط، ولم يُعرض على الشعب الايراني أي حافز وأي تشجيع.
    ستُجرى في منتصف حزيران/يونيو انتخابات رئاسية ايرانية مرة اخرى. وقد وافقت هيئة الفقهاء المسماة ‘مجلس حراس الدستور’ على قائمة المرشحين. وتوجد فروق بينهم وتوجد خصومات شديدة، لكنهم جميعا مخلصون للعقيدة الشيعية المتطرفة، وللطموح الى ان تصبح ايران من القوى الكبرى وكراهية الغرب واسرائيل.
    لا يمكن ان تأتي البشرى من المرشحين، بل من احتمال ان تخرج الانتخابات نفسها مع شكاوى الخاسرين من تزوير الفائز، الشعب الايراني مرة اخرى الى الشوارع. ان الفرق بين 2013 و2009 هو ان الازمة الاقتصادية اليوم أشد، وما سيخسره الجمهور الايراني أقل. ينبغي ان نذكر ان الشعب الايراني غير النظام من قبل مرتين بثورة شعبية وقد ينشأ وضع ثوري مرة اخرى، لكن لا يوجد الآن من يساعده على النشوء. فالخط الامريكي الرسمي هو ‘يجب الانتظار الى الانتخابات’ وعدم تشديد العقوبات الآن. وينبع هذا الانتظار من أمل ان يستجيب الرئيس المنتخب لاغراءات الغرب ويوافق على صفقة الحكم مقابل التخصيب. واذا خاب هذا الأمل المضمون، فسيكون الخيار العسكري المخرج الاخير الباقي لمنع ايران الذرية. ان هذا الخيار ‘على الطاولة’ حقا، لكن لا توجد حماسة لاستعماله، اذا لم نشأ المبالغة.
    ان الاسابيع الباقية للانتخابات هي فرصة للاتيان بتغيير ثوري من الداخل على أيدي الشعب الايراني نفسه. ويحتاج من اجل ذلك الى تشديد كبير للعقوبات وارسال رسالة واضحة فيها تأييد وتشجيع للشعب الايراني اذا تسلم مصيره بيديه. وليس من المتيقن ان يحدث هذا التغيير، لكن يجب ان يعطى أكبر احتمال.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    خطر واضح ومحسوس
    بقلم: اسحق بن يسرائيل،عن يديعوت

    اليكم لغزا: أيهما يملك عددا أكبر من الجنود، الجيش الاسرائيلي أم جيش فرنسا؟ الجيش الاسرائيلي أم الجيش الالماني؟ الجيش الاسرائيلي أم جيش بريطانيا العظمى؟ والقصد الجنود الذين يخدمون كل يوم بلا تجنيد احتياطي عام، جنود الخدمة الالزامية والدائمة (ويشمل ذلك المواطنين العاملين في الجيش الاسرائيلي) وجنود الاحتياط الموجودين في خدمة فاعلة في الحياة اليومية. قد يكون جواب اللغز مفاجئا وهو ان للجيش الاسرائيلي عددا أكبر من الجنود من فرنسا أو المانيا أو بريطانيا.
    واليكم لغزا ثانيا: أيها يملك قدرا أكبر من وسائل الحرب، أي الدبابات والطائرات والمدافع وما أشبه؟ الجواب هنا ايضا قد يكون مفاجئا، فللجيش الاسرائيلي قدر أكبر من وسائل القتال من هذه القوى الاوروبية الكبرى. وليست الارقام هي المشهد العام لأن نوع الوسائل لا يقل أهمية عن عددها. وحينما ننظر في النوع تزداد الصورة حدة، ففضلا عن ان سلاح الجو الاسرائيلي يملك عددا أكبر من الطائرات الحربية من سلاح الجو الملكي لبريطانيا مثلا، فان نوعها أفضل ايضا. وبعبارة اخرى نقول ان الجيش الاسرائيلي أكبر من جهة العدد من جيش المانيا أو فرنسا أو بريطانيا وهو أحسن تجهيزا.
    وسبب ذلك معلوم لكل ولد صغير وهو ان اسرائيل في وضع جغرافي استراتيجي يختلف تماما عن وضع الدول الاوروبية. ان امكان ان تقع الصواريخ على بيوتنا ليس نظريا، بل هو حدث ويحدث بالفعل من وقت لآخر. يوجد لنا من جهة حاجات امنية مفهومة لا تشبه حاجات الدول الاوروبية، ودولتنا من جهة ثانية دولة صغيرة مواردها وميزانيتها العامة محدودتان. ولهذا، قبل ان ننتقل الى البحث في مسألة الميزانية العامة، يجب ان نسأل هل يلائم كبر الجيش الاسرائيلي ونوعيته التهديدات؟ أو ربما يكون الجيش الاسرائيلي كبيرا كثيرا؟ هذا سؤال مهم لا يكاد أحد يبحثه بحثا جديا. ان الجواب الجدي عن هذا السؤال يوجب نظرة واعية في التهديدات حولنا.
    يصعب ان نعطي جوابا علميا عن ذلك لكن تجربة الماضي تثبت ان الجيش الاسرائيلي لا يمكن ان يصغر بصورة ملحوظة. فهو حتى بغير تقليص آخر من قوته العامة أصغر من جيش مصر أو جيش سورية، واذا تكررت صورة يوم الغفران فسنجد أنفسنا مرة اخرى مع نسبة قوى 5: 1 لغير صالحنا. صحيح ان الجيش الاسرائيلي أعظم نوعية ويستطيع ان يهزم أعداءه حتى لو قل عنهم عددا لكن النوعية تكلف مالا.
    اذا كان الامر كذلك فيجب ان نفحص مسألة الموارد المطلوبة للابقاء على جيش بهذا الكبر المقرر. وآخر مرة تم فيها ذلك خارج جدران جهاز الامن كانت في اطار لجنة بروديت التي اشتملت على جميع الجهات الضرورية للبحث في هذه المسألة. وأوصت اللجنة بخطة نفقة معينة كانت ترمي الى الموازنة بين الحاجات الامنية والنقص في النفقة وفي آخر الامر اقترحت زيادة معتدلة للنفقة الى جانب زيادة نجوع جهاز الامن.
    وسنعرض الآن لغزا ثالثا يتعلق بالميزانية: أيهما يملك ميزانية أكبر؟ الجيش الاسرائيلي أم القوى الاوروبية الكبرى؟ والجواب ان ميزانية جهاز الامن مع المساعدة الامريكية أصغر من الميزانية الامنية لبريطانيا أو فرنسا أو المانيا بأربعة اضعاف أو خمسة، رغم ان الجيش الاسرائيلي أكبر وأحسن نوعية. وقد طالبت لجنة بروديت بزيادة النجوع وبحق ـ فلا يوجد جهاز كبير كالجيش الاسرائيلي لا يمكن ان يُزاد نجوعه. لكن الخلاصة واضحة ولا يمكن التهرب منها وهي ان الجيش الاسرائيلي أكبر من جيوش اوروبا لكنه يدبر اموره بميزانية أصغر من ميزانيتها بخمسة اضعاف.
    رغم ما قلنا آنفا، فان الميزانية الامنية التي تعرضها الحكومة اليوم أقل بملياري دولار كل سنة، مما أوصت به خطة بروديت. ويكمن في هذا خطر حقيقي واستمرار اتجاه الميزانية الحالي خطر حقيقي لانهيار امني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    لنغير السياسة
    بقلم: دنيس روس وديفيد ماكوفسكي،عن معاريف
    بينما يحظى النزاع في سورية بالاهتمام الدولي، فان البرنامج النووي الايراني يواصل الى الأمام بكامل الزخم. وللأسف، بينما يجهز الايرانيون الجيل التالي من اجهزة الطرد المركزي ـ الاجهزة التي يمكنها ان تنتج اليورانيوم المخصب بسرعة تفوق ثلاثة أو اربعة اضعاف الاجهزة السابقة ـ فان مداولات القوى العظمى حول البرنامج النووي وصلت مرة اخرى الى نقطة الشلل.
    ومع ان العقوبات الاقتصادية تكلف ايران ثمنا باهظا، إلا أنها حتى الآن لم تدفعها الى وقف البرنامج النووي. فآية الله علي خامنئي كفيل بأن يعترف بأن العقوبات هي ‘وحشية’، ولكنه يشعر ايضا، على ما يبدو، بأن ايران سبق ان اجتازت أمورا اسوأ. وفي ضوء هدف الرئيس اوباما منع الايرانيين من الحصول على سلاح نووي، فان شيئا ما يجب ان يحصل. على الأقل يجب حمل الزعيم الروحي الأعلى على ان يشعر بأنه عندما تقول الولايات المتحدة ان زمن الدبلوماسية ينفد، فاننا نقصد هذا، والاستنتاج الناشئ سيكون على ما يبدو استخدام القوة.
    وربما بسبب التردد الامريكي بشأن سورية، أو الانسحاب من العراق، أو الخروج من افغانستان، أو الحديث عن ان التركيز الامريكي سينتقل الى آسيا، فان زعماء ايران لا يصدقون بأننا سنستخدم القوة حين تفشل الوسائل الدبلوماسية.
    كي نعطي الدبلوماسية فرصة اخرى، على الولايات المتحدة ان تغير استراتيجيتها في التفاوض وان تبتعد عن نهج ‘خطوة إثر خطوة’ لبناء الثقة، التي لا تفعل سوى ان تجعل الايرانيين يفكرون بأنه يمكنهم ان يجتذبونا من الأنف لنُسلم بالوضع. وبدلا من هذا ينبغي للولايات المتحدة ان تخلق وضوحا أكبر بالنسبة للامور التي لا يمكنها ان توافق عليها بأي حال، وان تمنح مفعولا لتصريحات الادارة التي تقول ان زمن الدبلوماسية ينفد.
    ان نهج بناء الثقة الذي يسعى الى الوصول الى اتفاق جزئي في محاولة لكسب الوقت حتى تحقيق تسوية شاملة في المستقبل، ببساطة غير قادر على ان يفعل هذا. وحتى لو كان الامر ممكنا الآن، فليس مؤكدا ان تكتيكا كهذا يتناسب والمصالح الامريكية، فمثلا، اذا ما حُصر اليورانيوم المخصب بكميته أو نُقل الى خارج الدولة في اطار اتفاق دولي، فانه يبقى بوسع الايرانيين ان يرتفعوا الى مستوى السلاح باليورانيوم المخصب بالمستوى الذي لديهم اليوم.
    ايران تواصل التسويف في المفاوضات بسياق لم يجتز بعد ‘الخط الاحمر’. والولايات المتحدة وحلفاؤها ملزمون بتغيير الوتيرة، ومن الأفضل عمل ذلك قبل الانتخابات في ايران في 14 حزيران/يونيو. على النهج الجديد ان يتضمن تعريف لايران ذات القدرة النووية المدنية التي يمكن التعايش معها، الامر الذي لم يحققه نهج بناء الثقة حتى الآن. ويحتمل ان يعني هذا الموافقة على قدر محدود من تخصيب اليورانيوم، ولكن مع قيود شديدة يمكن فرضها. هكذا ستُمنح الامكانية لايران بالتقدم في البرنامج النووي لتعرض في النهاية أمام العالم سلاحا نوويا كحقيقة ناجزة.
    وفضلا عن التخلص من الذرائع الايرانية لن يكون مجال للشك في طهران. فمن جهة ستبث السياسة الجديدة بأننا نقصد ما نقول، بحيث أن الزمن حقا ينفد. ومن جهة اخرى ففي اقتراحنا على ايران ما يدعي زعماؤها بأنهم يريدونه حقا، القدرة النووية لأغراض مدنية، سنكشف نواياها الحقيقية.
    واذا ما تبين بالفعل بأن نيتها الحقيقية هي الحصول على سلاح نووي، فستكون للولايات المتحدة قضية مبررة قوية أكثر بكثير أمام الأسرة الدولية اذا ما اضطرت الى عمل عسكري.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 338
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:45 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 334
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:28 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 333
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:27 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 332
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:26 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 331
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:25 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •