النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 416

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء محلي 416

    اقلام واراء محلي 416
    4/6/2013

    في هذا الملـــــف:

    • نحو مبادرة سياسية لمواجهة المخاطر

    الكاتب: عباس الجمعة- معا


    • معذرة معالي دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد لله ( كان الله في عونكم )

    الكاتب: غسان المصري-معا


    • شرعية الحكومة الجديدة

    بقلم: نبيل عمرو-صحيفة القدس


    • خطة ذبح مصر الثورية .. فوق المنطقة الاخوانية الرمادية ..!

    الكاتب: علاء أسعد الصفطاوي- الكاتب قيادي سابق في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين-سما


    • نحو سياسة فلسطينية بديلة

    الكاتب-مهند عبد الحميد-جريدة الأيام


    • الشرعية هنا

    الكاتب: محمود ابو الهيجاء-جريدة الحياة







    نحو مبادرة سياسية لمواجهة المخاطر
    الكاتب: عباس الجمعة- معا
    إنَّ ما تشهده الساحة الفلسطينية اليوم من حقل تجارب ومبادرات في ظل الجولات المكوكية لجون كيري في المنطقة، بصرف النظر عن أهدافها، في محاولة لاستعادة (المبادرة التفاوضية) عبر دبلوماسية أشبه بالطلقة الأخيرة لإنقاذ ما بات يعرف ب(حل الدولتين)، ويأتي كل ذلك في الاختلال الفادح في ميزان القوى القائم على الأرض وداخل غرف اللقاءات والمشاورات، إذ تتحول رسالة الضحية لجلادها إلى شكوى واستجداء للرحمة في صراع يدور على الوجود والبقاء، ولا يمارس فيه الجلاد أي نوع من الرحمة، وهو يصبح كذلك، لأنه الطرف الأقوى في معادلة الصراع والتفاوض القائمة حالياً، ولا يؤمن أصلاً بفكرة تجميد الاستيطان وإنهاء الاحتلال، وفي الواقع ليس هناك ما يدفعه أو يجبره حتى الآن على تغيير سياسته المستمدة من هذا الإيمان.

    وامام هذه الاوضاع لايبدو اي افق من اجل تعزيز المقاومة الشعبية وصولا الى انتفاضة في ظل اصرار الرئيس أبو مازن بتمسكه بالمفاوضات أمام جون كيري، وقال إنه مستعد للتفاهم مع نتنياهو بشأن اتفاق للسلام في الشرق الأوسط في تجميد الاستيطان .

    وفي ظل هذه الظروف شهدنا بعض اصحاب المصالح من الفلسطينيين بمشاركتهم في منتدى البحر الميت الاقتصادي وفي اللقاءات والاجتماعات وههم يمارسون سياسة التطبيع الاقتصادي دون رقيب او حسيب رغم ان هؤلاء يعلمون تماما من يعطل المفاوضات .

    ان التسريبات المدروسة وما تمخضت عنه جولات كيري المكوكية تحت يافطة الـ"سلامٍ الاقتصادي"، يوضح بجلاءٍ أننا أمام نسخةٍ أميركيةٍ، بريطانية الإعداد والإخراج لـ"سلام" نتنياهو الاقتصادي الشهير، أو رؤيته المعروفة للحل التصفوي للقضية الفلسطينية، ولا تخرج عنهما.

    ان قائمة الخيارات المحظورة في التفكير السياسي الفلسطيني، الاستعصاء في مسار تحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام المدمر، وبضمنه أعادة إحياء مؤسسات (م.ت. ف) وتفعيلها، فماذا بقي من خيارات أمام الفلسطينيين سوى بقاء الوضع القائم على حاله، بما يتطلبه من المحافظة على منسوب من الاتصالات الفلسطينية- الإسرائيلية- الأمريكية عبر (دبلوماسية المكوك) التي برع فيها جون كيري.. وكذلك الحفاظ على أقصى درجات (الهدوء) على خطوط التماس مع الحواجز العسكرية والمستوطنات وجدار الفصل العنصري، وفي داخل مدينة القدس المحتلة.

    ان الدعم الدولي الشعبي، الذي باتت تحظى به القضية الفلسطينية، بعد الانكشاف المتزايد لحقيقة الدولة الصهيونية، كدولة فصل عنصري، تضطهد شعبا اخر، وتصادر أرضه ومياهه، وتحول حياته إلى جحيم، ضاربة عرض الحائط بأبسط ما بات متعارفا على ضرورة حمايته والدفاع عنه، وفرض احترامه، من حقوق الإنسان. وهو دعم شاهد العالم بأسره بعض مظاهره، ولا سيما في السنوات الأخيرة، مع قدوم متعاطفين مع قضية الشعب الفلسطيني، إلى فلسطين، من شتى بلدان العالم، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم ، مغامرين حتى بدفع ضريبة عالية لهذا الموقف وصلت مرارا إلى فقدان حياتهم، إزاء وحشية الاحتلال الإسرائيلي.

    أن المدخل الأفضل لنضالنا الوطني قد يكون بتعزيز الحراك الشعبي الفلسطيني عبر حركة أكثر من رمزية، في تدمير الجدار الحاجز – إلى نضال يومي تشارك فيه جماهير واسعة، على امتداد المسافة التي يوجد فيها، ولا سيما أن هذه الجماهير الفلسطينية تستطيع الاستناد في عملها هذا إلى حكم محكمة العدل الدولية، في لاهاي، القاضي بضرورة هدمه، بسبب عدم شرعيته، وفقاً للقانون الدولي. وهو الحكم الذي عادت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد ذلك بفترة وجيزة، فاتخذت توصية بالموقف عينه، تجاهه، وذلك بأكثرية 150 دولة، ومعارضة دولتين فقط، هما إسرائيل والولايات المتحدة، وامتناع عشر دول عن التصويت. أكثر من ذلك، يمكن دعوة كل مناصري القضية الفلسطينية، عبر العالم، إلى القدوم إلى فلسطين والمشاركة المقاومة الشعبية، في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، وهذا عمل انتفاضي حقيقي، وبصورة واضحة، تماماً، إلى ما يمكن اعتباره انتفاضة شعبية على غرار الانتفاضة الاولى.

    أن ثمن الحفاظ على الوضع الراهن بالاستحقاقات المصنعة في سياق السياسة ذات الطابع الاستجدائي، سيكون باهظاً جداً، فمثل هذا الوضع يمكّن نتنياهو من توفير أقصى درجات الاستقرار لحكومة ائتلاف اليمين العنصري الصهيوني، من أجل مواصلة سياسة فرض الوقائع على الأرض بقوة السلاح والاستيطان وجدران الفصل العنصري، وفي ظل سياسة عربية وفلسطينية تتلهى باستحقاقات تقطع الطريق على إمكان تبني خيارات استراتيجية تغادر مربع المفاوضات العبثية المرتهنة بالاختلال القائم في ميزان القوى، وتسعى لتغييره من خلال إعادة النظر في دور السلطة ووظائفها، ويحول دون تحولها إلى وكيل للاحتلال، والعمل على بناء خيار المقاومة الشعبية الشاملة للاحتلال والاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس ومحيطها، تستند إلى تحقيق الوحدة الوطنية بإعادة تطوير وتفعيل (م.ت.ف) ومشروعها الوطني ، والاستفادة مما هو قادم على المنطقة العربية، من ترسيخ لقيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والتعددية التي تمثل جوهر القضية الفلسطينية من جهة، والمعادية في جوهرها لمعاني وممارسات الاحتلال والاستبداد والعنصرية التي تمثلها إسرائيل من جهة أخرى.

    من هنا نقول ان الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر اين تكمن مصلحته واين هو المسار الصحيح والرؤية الاستراتيجية التي تجتمع حولها القوى السياسية ، وان المنطق يقول انه طالما فشلت المسيرة السياسية ووصلت الى الطريق المسدود، وطالما بقي الشعب الفلسطيني معلقا بين حالة اللامقاومة واللا سياسة، لذا فانه يجب ان يتم اعادة التفكير بكيفية بناء استراتيجية وطنية جديدة ومن ثم العمل على تجنيد الوضع العربي كي لايبقى الشعب الفلسطيني مشرذما وموزعا على اتفاقيات لارصيد لها. وان الشعب الفلسطيني لن يفرط بحقوقه العادلة في استعادة اراضيه المغتصبة وحقوقه المشروعة في فلسطين.


    معذرة معالي دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد لله ( كان الله في عونكم )
    الكاتب: غسان المصري-معا
    كنا ولا زلنا لانريد ان تحمل هذه المسؤوليه ليس لاننا لانثق بقدرتك وكفائتك ،ولكن لاننا لانريد ان نخسر الابداع والعطاء في تجربة كانت تمثل قصة نجاح بامتياز ، تلك القصه التي كان عنوانها جامعة النجاح وما وصلت اليه من مكانة وحضور على صعيد العالم واصبحت الشهادات بالاعجاب والفخر تنهال على كل الفلسطينيين من كل الاتجاهات ومن كل المستويات ، ولا يختلف اثنان من الشعب الفلسطيني على ان الجهود والمثابره في العطاء من قيادة الجامعة وجميع العاملين فيها كان لهم الفضل في ذلك ، ولان قائد هذه المنارة التعليمية العظيمه د.كتور رامي الحمدلله كان له الدور والحضور المميز في هذه المسيره الرائعه وسطر صفحات قصة النجاح المميزه ، فلا بد لنا بكل احترام ان نسجل ذلك في سجل النجاح والتميز ، ونعرب عن تحفظنا وخوفنا من خسارة الاستمرار والتميز الذي ليس من السهل الحفاظ عليه .

    لهذا نحن نتمنى لمعالي دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله كل الخير والنجاح في خدمة ابناء شعبنا من خلال هذا الموقع المتقدم ، وبالمسؤوليات الجسام التي سيحملها ، والامانة التي سلمها له الرئيس محمود عباس ليكون عونا له في هذه المرحلة الصعبه ، وهذا المسار الشاق الذي تعترضه الكثير من الصعوبات والعراقيل التي يلقي بها الكثيرون من الاعداء امام مسيرة التحرر والاستقلال والتنميه ، حيث نخوض معركة الترغيب حينا ، والترهيب والتهديد حينا اخر لكن دون التجاوب او الانصياع او التنازل عن ذرة من حقوقنا الوطنيه ، والاسترار بالصمود بوجه اقسى واعتى الظروف والاوضاع الاجتماعبة والاقتصادية والصحية والتعليمية وكل ذلك بسبب انغلاق الافق السياسي ورفض التسليم بحقوقنا الوطنيه والتوغل من قبل الاحتلال في تنفيذ سياساته ومخططاته وعدم التجاوب او الانصياع لارادة الشرعية الدوليه والتمرد عليها .

    هذا هوا المناخ الذي عمل به د. رامي الحمد لله اثناء قيادته لجامعة النجاح ، ولكنه الان يدخل اجواءه ويتنفس هواءه ويحمل همومه ومسؤولياته التي تلقي عليه بهموم المواطنين والموظفين وما يطالبوا به بتحسين مستوى المعيشة ، من خلال معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليميه ولعل هذا الحمل الثقيل وهذه المسؤوليات الكبيره كانت ولا تزال لمن يثق الرئيس ابو مازن بقدرته وكفاءته وعليه تم الاختيار ومنح الثقه للدكتور رامي الحمدلله وعليه لابد بد لنا في هذه الحاله الا ان نقول قبل تهنئتكم بهذه الثقه ..كان الله في عونكم ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح كما كنتم في جامعة النجاح .


    شرعية الحكومة الجديدة
    بقلم: نبيل عمرو-صحيفة القدس
    غير انني في هذه المقالة سوف اخاطب الدكتور رامي الحمد الله، بوصفه اولا صديقاً اعتز به وبمكانته في الوطن، ثم بوصفه رئيسا لوزراء فلسطين ، وقع الاختيار عليه في ظرف بالغ الحساسية والتعقيد. سواء على الصعيد السياسي حيث المحاولات الحثيثة لبعث الروح في الجسد المحتضر، اي جسد عملية السلام، وحيث التعثر المالي المزمن الذي ابتليت به السلطة الوطنية سواء كان على رأسها ياسر عرفات، او محمود عباس، او كان على رأس حكومتها احمد قريع او سلام فياض، وبالتالي، فهو وضع متعثر بصورة بديهية حين يكون على رأس الحكومة، رامي الحمد الله والى جواره جرعة تقوية اسمها محمد مصطفى، وجرعة اخرى ربما تكون شكري بشارة.

    قبل اسابيع قليلة دعيت للمشاركة في فعالية اعلامية نظمتها كلية الاعلام بجامعة النجاح، وكان د. رامي الحمد الله بوصفه رئيسا للجامعة يقف على رأس الفعالية، وقد القى كلمة مختصرة وبليغة ، ثم منحت المنبر فالقيت كلمة اقصر واقل بلاغة، الا انني ختمت بملاحظة حول "النجاح في النجاح" وكيف لفت هذا النجاح النظر الى الدكتور رامي ليصبح اقوى المرشحين لرئاسة الحكومة ولقد نصحت رئيس الجامعة ، وتمنيت له بكل اخلاص ان ينجح.
    الدكتور رامي وحكومته التي لم تعلن بعد قدرها ان تحمل عبئا مضاعفا ويتعين عليها ان تنهض به وذلك في ظل امكانيات ضعيفة، ولو دققنا في المهام العاجلة لهذه الحكومة ، لوجدنا انها توازي المهام التي كانت ملقاة على حكومة الدكتور سلام فياض ، وتزيد عليها بمهمة اكثر تعقيدا وهي ادارة الفترة الانتقالية التي يجبان تنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية.
    فهل هنالك امكانيات لاجراء هذه الانتخابات خلال الاشهر القليلة القادمة، ام ان الحكومة ستقف كالرئاسة امام حائط الرفض الحمساوي، والشروط المتوالدة وكي لا تجري انتخابات من اي نوع؟
    ان اخفاق الحكومة الجديدة في امر المصالحة والانتخابات يمكن تفسيره، وحتى يمكن تبرئة الحكومة من المسؤولية عنه، الا ان الامر لا يتوقف عند هذه المسألة فهنالك ما هو اعمق واشد تعقيدا.
    انه ترتيب وضع السلطة، اذا ما اخفق السيد كيري في اعادة احياء المفاوضات، وذهب الفلسطينيون الى خيار بديل هو على الارجح الانضمام الى المؤسسات الدولية. بما يترتب على ذلك من ردود افعال اسرائيلية وامريكية. قد تجعل من عمل الحكومة امرا محفوفا بالصعوبات ما تعيد الزمن الى الوراء ، اي الى ذلك الزمن الذي اخفق فيه الجميع.
    في عهد عرفات توقفت المرتبات شهورا طويلة، وفي عهد عباس تعثرت وبصورة دائمة. وفي عهد الاثنين وفياض، تحول الراتب الى هاجس شهري يقض مضاجع كل الفلسطينيين.
    ان استقرار الوضع المالي للسلطة مرتبط باستقرار المعادلة السياسية، فان حدث وعادت الامور الى تعثراتها المعروفة، فبوسعنا تخيل الصعوبات التي ستواجهها الحكومة الجديدة، وتخيل المساحة الضيقة لحركتها لمعالجة الامر.

    ان الشعب الفلسطيني والعالم الذي يتابع شؤوننا عن كثب، لابد وان يقدر للدكتور رامي الحمد الله شجاعته في قبول هذه المهمة الكبرى، وتصديه وزملائه للمهام المعقدة المفروضة على الحكومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني عموما، واذا ما اراد الفلسطينيون واصدقائهم تفادي اخفاق مروع، فليس امامهم سوى دعم الدكتور رامي، في مهامه التنموية والداخلية مع التوصل الى صيغة سياسية توفر عودة لمفاوضات فعالة، فهنا بيت القصيد وكلمة السر ، ودون ذلك سنجد انفسنا امام مشهد متكرر وتعثرات مزمنة.

    عودة الى حكاية الشرعية
    فاذا كانت الشرعية القانونية والدستورية موضع جدل دائم دون التوصل الى يقين مشترك بشأنها، فان على الدكتور رامي الحمد الله، ان يسعى الى شرعية اقوى واعمق واشد تأثيرا في حياة الشعوب والمجتمعات ، انها شرعية الانجاز، فمن يحصل على هذه الشرعية يتكرس قائدا مميزا ومن لا يحصل عليها فكل قوانين واجتهادات الكون لن تنفعه، وبالتوفيق يا دكتور رامي.

    خطة ذبح مصر الثورية .. فوق المنطقة الاخوانية الرمادية ..!
    الكاتب: علاء أسعد الصفطاوي- الكاتب قيادي سابق في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين-سما
    بداية أتمنى على كل من يقرأ هذا المقال من أبناء مصر الأحباء ، وخاصة ممن يختلفون معي في بعض مضامينه ألاّ يعتبروه تدخلا مني في شأن يخصهم وحدهم ضمن سياق المثل الدارج "أهل مكة أدرى بشعابها.."، فحقائق التاريخ وحيثيات الجغرافيا تقول أن شأن وهمّ أهل الشام وفلسطين ومصر والجزيرة وبلاد الرافدين والمغرب العربي هو شأن وهمٌ واحد ..وأن تقسيمات سايكس – بيكو وجنسيات كياناتها الجديدة لن تتمكن -على سطوتها- من أن تفرّق بين ابناء الدم الواحد والدين الواحد والوطن الواحد واللغة الواحدة والتاريخ الواحد والمستقبل الواحد ..!
    سمحت لي زيارتي الأخيرة لمصر والتي أتاحها لي – على مضض بعد وساطات كثيرة - الأمن المصري أن اتلمس عن قرب بعضا من مشاعر وآلام واحلام أهلنا في مصر الغالية ..،
    خليط من الانطباعات المفرحة أحيانا والمحزنة أحيانا أخرى تولدت لديّ إثر هذه الزيارة ..كان آخرها ( وختامها "مسك" ..! ) سلوك أحزنني جدا وصدمني صدر عن سائق التاكسي الذي أوصلني في حوالي السابعة صباحا وأفراد اسرتي الى محطة أوتوبيسات "ترجمان" وسط القاهره ونحن في طريق عودتنا الى رفح ثم غزه ..هذا السائق الغلبان الذي حين أقفل القرآن الكريم واستلم مني الأجرة رفع يديه متمتما بكلمات مسموعة شاكرا الله على النعمة وداعيا اياه وبأشد العبارات قسوه على الرئيس "مرسي" ..وختمها : " يابن الو......" ..!؟؟
    ذبحني المشهد من الوريد الى الوريد ..، أشفقت على حال مصر وحال أول رئيس شرعي منتخب فيها ..،وتذكرت فورها كلمات للصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي قال " لو استطعت ألا تكون أميرا على ثلاث فافعل ..! "
    نحن في مصر اليوم ايها الساده أمام مشهد هزلي كامل ..رئيس يحكم ولا يحكم..، واخوان يسيطرون على القرار السياسي للبلد ولا يسيطرون ..،وحزب حرية وعدالة فائز بأغلبية برلمانية في برلمان لم يعد موجودا يدير دفة الوزارة ولا يديرها!
    ورئيس لمصر ووزاره من الاخوان أو مقربون منهم يديرون ومنذ عام تقريبا جسما اداريا تنفيذيا هائلا لملايين الأشخاص موزعين في عشرات الوزارات ومئات الهيئات والمؤسسات والقطاعات والمرافق العامة المدنية والعسكرية حيث تم تعيين عشرات آلاف القيادات التنفيذية والادارية فيها برضى وموافقة جهاز أمن الدولة المنحل وهو احد اقذر الأجهزه المعاونة للرئيس المخلوع ..!؟
    هذا يعني أن جزءا كبيرا من هذه القيادات الذي تسكنه اليوم عقيدة ثأرية في مواجهة الثورة وأتباعها وبوحي من بعض أقطاب مبارك الذين لا يزالوا متغلغلين داحل أجهزة الدولة العميقة سيمارس عملية فوضى ادارية غاية في التنظيم (!!).، بحيث يحوّل كل أداء السلطة التنفيذية وعبر كل وزاراتها الجديدة الى أداء مرتبك وفوضوي وعبثي وعلى كل المستويات ..،
    الاخوان اليوم يديرون ببساطة ماكنة اعلامية ليست من تصميمهم ..ومؤسسات ووزارت في غالبيتها يدين قادتها بالولاء الأول للمحسوبية والرشى والخضوع لسطوة رجال الأعمال المتنفذين المقربين من نظام المخلوع ..،وجيشا سليما عفياّ ..ولكن تم اعادة تشكيل عقيدته القتالية من جديد وفق مزاج صناع نكبة اتفاق كامب ديفيد المشئوم ..وأجهزه أمنية مصممة اصلا للدفاع عن امن نظام المخلوع وليس أمن الشعب ..!؟
    ولأن المعادلة الأساسية في الاداره هي : إما أن تُدير ..أو تُدار ..فلا حل وسط بين المسألتين ..ولاوجود لمنطقة رمادية بينهما ..!
    أود هنا فقط التذكير ..للمقارنة والقياس مع الفارق طبعا ..،وأرجو أن لا يندهش أحد من كلامي هذا ..فما شهدناه نحن هنا في غزة في تجربتنا ( المايكرو مؤسسية )- micro-etat" "على الأقل في الشهور الستة الأولى من حكم حماس حينما ورثت في الانتخابات جهازا اداريا مدنيا وعسكريا كاملا عن سلطة اوسلو ..لم تتمكن من خلاله من ادارة دفة الأمور باقتدار إلاّ حينما تمكنت تماما من السيطرة على هذه المؤسسات والأجهزة سواء بتغيير غالبية قيادات الصف الأول والثاني منها – طبعا مع الكثير من الاخطاء - أوعبر مساعده غير مباشرة وغير مقصودة من الرئيس عباس وأركان سلطة رام الله التي حاولت منذ البداية افشال عمل هذه الوزارات والاجهزه عبر دعوة أفرادها لعدم الانتظام والدوام فيها ..الأمر الذي أدى الى حدوث فراغ اداري كبير دفع سلطة حماس الى اعادة هيكلة هذه الوزارات والمؤسسات وتعيين مئات العناصر القيادية البديلة فيها ..الأمر الذي انعكس ايجابا على فعالية أداء هذه الأجهزه واستئناف عملها ودورها في المجتمع رغم ضحالة خبراتها ..!وعسكريا حينما مارست بعض الأجهزة العسكرية أو شبه العسكرية التي أنشأتها حركة فتح بعد انشاء سلطة الحكم الذاتي سياسة عصيان الأوامر ..وافتعال المشاكل والفوضى المنظمة التي قال عنها أحد القيادات الأمنية كرد فعل على فوز حماس في تسجيل صوتي شهير له : ( سأجعلهم يرقصون خمسة بلدي) ..،الأمر الذي سمح بعدها بقيام ماسمي حينها بالقوة التنفيذية كبديل عن جهاز الشرطة القديم ..ليتم بعدها حسم الأمور عسكريا عبر هذا الجهاز وبمساهمة كاملة من الذراع العسكري لحماس " كتائب القسام " ,,طبعا كذلك مع كثير من الأخطاء الادارية بل والجرائم أحيانا ..!
    هناك اليوم أكثر من أربعين قناة وفضائية مصرية خاصة ثلاثة أرباعها يملكها رجال أعمال غالبيتهم محسوبين على الفلول أو مقربين من المجرم جمال مبارك ..،مهمتها اليوم الأولى هي تحويل كل انجازات الرئاسة والحكومة في لحظات الى المحصلة "صفر" في عيون الناس..وجعل كل سقطات الحكومة والرئاسة والاخوان تتعملق لتصبح جبالا فوق كاهل المواطن المصري العادي ..!
    إن هامش الحريات الهائل خاصة حرية التعبيرالذي أتاحته الثوره بعد خلع بارك لكل قطاعات المجتمع سمحت بكل بساطة وسذاجة غالبا لدهاقنة الاعلام الفلولي في ممارسة دعايتهم الكاذبة وتصوير كل خطوة ولو كانت صغيره تقوم بها وزاره من وزارات قنديل مثلا لتغيير موظف كبير أو متوسط الحجم قد يكون غارقا الى أخمص قدميه في الفساد يتم ادراجها تحت بند ماسمي اليوم في اعلام رجال الأعمال ب " أخونة الدولة " ..!؟في ظل عجز واضح واحيانا شلل كبير من قبل المؤسسات الاعلامية الموروثة الرسمية عن مواجهة مثل هذه الدعاية السوداء والتصدي لها ..!
    وبالتوازي مع كل ذلك في مصر نجح تيار عريض من جهاز القضاء الموروث وعلى رأسهم بعض أعضاء المحكمة الدستورية الذي يقف ولا يزال بالمرصاد في مواجهة الاستحقاقات الكبيره للشعب ولدفن انجازاتها أولا بأول ..نجح في حرق أهم حلم لجماهير مصر تمثل في انتخاب أول برلمان شعبي حقيقي ليحوله الى رماد ..، بل كاد أن يعصف بالرئاسة نفسها ..!
    أليست هذه مصيبة كبرى ..!!؟؟
    وعلى الجانب الآخر استطاع الاعلام الفلولي وبمشاركة نشطة من بعض أركان أجهزة الأمن العميقة لدولة نظام المخلوع من شق صفوف الثوار عبر محاولة ناجحة لاستقطاب جُل قياداتهم عبر قنواته وتضخيم حجم الخلافات بينهم وبين الأجنحة الأخرى في الثوره وعبر تشويه صورة الاسلاميين لدى الرأي العام المصري وتقديمهم على أنهم مجموعة من المتهافتين المتعطشين للسلطة بأي ثمن والطامحين للصعود الى سدة الحكم بكل الطرق والأساليب الملتوية..،
    وقد استغلت هذه القنوات التي لا يزال يديرها نفس رجالات اعلام مبارك العديد من التفاهمات التحتية التي أبرمها الاخوان مع المجلس العسكري السابق بقيادة طنطاوي ..لنقل السلطة عبر الصندوق الانتخابي وتفاهمات أخرى تم ابرامها مع العديد من الشخصيات الرسمية الأمريكية الى كانت تزور مصر هدفت الى طمأنة الغرب والادارة الأمريكية من أن الثوره لن تعصف بالعلاقة الاستاراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية ولن تقدم على الغاء اتفاق كامب ديفيد أو المس بالعلاقات الديبلوماسية مع الكيان الصهيوني..،كل هذا ساهم في عزل الاخوان عن الثوره ..وعزل فصائل كبيره محسوبة على الثوره كتيار حمدين صباحي من المشاركة في الحكم ..بل ودفع جزء من الثوار المحبطين الى التقارب مع سياسيين مخصرمين كعمرو موسى محسوبين على مبارك عبر المشاركة معهم في تأسيس ما سمي بجبهة الانقاذ التي رفضت حتى أدنى حوار بينها وبين الرئيس المنتخب تحت حجج واهية!
    أما صورة مصر الخارجية بعد الثوره فلم تتحسن كثيرا ..استمر أداء السياسة الخارجية بشكل متعثر في كثير من الملفات أهمها ااستمرار الجمود حول الملف الفلسطيني وحصار غزه ومنع مناضليها من دخول مصر ولو بشكل أقل ...وتكريس الغموض حول ملف الثورة السورية وتركها نهبا للتدخلات الابتزازية الغربية والعربية التي تدور في فلك القوى الغربية ..واستمرار الحيره والارتباك حول ملف العلاقة بين مصر وبعض دول الخليج حيث لوحظ بوضوح احتضان دولة خليجية بعينها لبؤره اجرامية علنية تستهدف وتحرض ضد ثورة مصر واخوان مصر ..! وانتهاءا بملف محاولة اسرائيل وبعض دول الغرب تعطيش مصر عبر انشاء سد النهضة على أحد الأنهيار المغذية لنهر النيل في أثيوبيا ..!
    من هنا يجب على الاخوان مراجعة كل حساباتهم وسياساتهم ومنهجيتهم في التعامل مع الذات..والأحزاب ..والدولة ..، فلا يمكن ادارة مصر بعد الثورة بنفس السياسات والعقلية التي أدار مصر من خلالها المجرم مبارك وزبانيتة ..،
    نعم الاخوان هم حركة اصلاحية ..استلمت زمام حالة ثورية بامتياز ..لا تريد تغييرا جذريا ثوريا يطيح بأركان النظام دفعة واحده ..تريد تغييرا تدريجيا وبطيئا وحثيثا ..نعم ..لذلك الاخوان سيفشلون ..وبامتياز ..لماذا ..لأنها مصر ..
    مصر ببساطة يا ساده لا تتحمل الحلول الوسط ..واقرأوا التاريخ والواقع القريب والبعيد..
    مصر إما أن تكون مع الأمه ..أو ضد الأمه .. مع الشيطان ..أو مع الله ..لا يوجد حلول وسطى ..، ولا يوجد مناطق رمادية متاحة بينها ..!
    مصر إما أن تكون مباركيه تماما أي مع الشيطان ..فتقف على قدميها بقليل جدا من الكرامة الوطنية والعزة والاستقلال ..،وكثير جدا من اجرام التعامل مع الصهاينة والأمريكان وبيع مقدرات مصر للأجانب واسلاسة السماسرة ورجال الأعمال العملاء المرتبطين بهم ..فيدعمها الشيطان حينما تتعثر ..فيستمر قطارها بالسير ببطء المنكسرين..وصلافة القوّادين ونذالة الجبناء المتآمرين..،أو تتجه الى الله طواعية حامدة شاكرة عابدة ..ثم للشعب وللأمه كلها لتستمد منهم قوة لا تتزعزع وعزما لا يلين وارادة لا تنكسر ونصرا لا تحطمة الهزائم من أجل نهضتها وقيامتها وريادتها وسيادتها وظهورها على العالم العربي والمنطقة باسرها ..!
    عصى مصر ..لا تمسك من الوسط ..بل وفأس الحرث لمصر كذلك ..
    ما معني كلامي ..معنى كلامي أن سياسة التردد والوسطية والحلول البطيئة لم تعد تجدي نفعا ..
    وكي اشرح أكثر وبكل دقة وبساطة :التالي سأتناول المواضيع التالية :
    أولا : الاعلام ..على الرئاسة تشكيل وتفعيل خلية اعلامية مهنية متخصصة مطعمة بقانونيين مؤتمنين ,,مهمتها رصد ومتابعة كل ما يصدر عن قنوات الفلول ..وتقديم كل من يساهم في نشر الكذب والتدليس والاتهامات الباطلة دون سند أو قرينه الى قضاء مصر بالطرق القانونية المعروفه ..فالاعلام هو أول وسائل الهدم ..كما هو أول وسائل بناء الدولة ..
    ثانيا : الأحزاب والفصائل الثورية : يجب وبكل اصرار وعزم لا يلين اعادة اللحمة بين الرموز والشخصيات المعروفة وفصائل العمل الثوري التي قادت مصر منذ بداياتها ..وسحبها من الائتلافات المشبوهة التي جُرّت اليها لسبب أو آخر ..وفي مقدمة من يجب العمل على عودتهم هم رموز وقيادات التيار الشعبي الذي يقوده الأستاذ حمدين صباحي ..وكذلك حركة 6 ابريل بفرعيها ..واشراكهم في كل شيىء ..دون مواربه أو غموض ..أو تردد ..كما يجب العمل على اطلاق سراح من تم اعتقالهم من رموز الثوره الشبان بل واستيعابهم في مؤسسات الدوله وتشغيلهم حسب تخصصاتهم..وفتح حوار مخلص ومعمق ومستمر معهم ..كل كلمة قلتها هنا أعنيها بكل دقة ..وأنا مسئول هنها أمام الله ..
    ثالثا : أخونة الدوله : هذا المصطلح هو مصطلح لا يلزم مصر ولا ينفع مصر ومن شأنه أن يقلب الأمور تماما وتعميق وزيادة الشرخ وعدم الثقة بين قيادات الثورة وفصائلها ..يجب أن تقدم الرئاسة وقيادة الاخوان على اجراءات عملية ملموسه تسهم في طمأنه باقي الثوار والأحزاب الوطنية والاسلامية الأخرى..من أن ما يجري في مؤسسات الدولة ليس أخونة للدوله بل هو : ( ثورنه للدوله ) ,وما أعنيه بهذا المصطلح الذي أزعم أنني ربما كنت أول من تحدث عنه هو أن الثوره هي ملك لكل الثوار وطبقات الشعب والحكم هو ملك لهم ..وسياسة اختيار القيادات المؤسسات المدنية وغيرها يجب أن تستند الى مبدأ " القوي الأمين" نعم ..ولكن ليس وفق تفسير الجماعة التقليدي لهذا المفهوم ..بل ينبغي يجب اعاده تفسيرهذا المبدأ بطريقة ثورية ملائمه : فالأمين ليس هو بالضروره من يصلي في المسجد وبايع الجماعة برغم أن هذا الأمر مطلوب ومحمود ..فالأمين هو من بايع الثوره وساهم فيها وتعرض للتنكيل من زبانية المخلوع قبل وخلال الثوره ..وحافظ على ايمانه بالثوره ومبادئها .. ، أما القوى فهو من يمتلك الخبره والمهارة الادارية حتى ولو كان جزءا من ماكنة النظام القديم بشرط اعلان ولائه للثوره والتزامه بمبادئها وقطع علاقاته تماما مع رموز النظام البائد ..
    العلاقة مع امريكا : يجب أن نعلم أن أمريكا تستخدم الكيان الصهيوني لضرب أية حالة تمرد على قراراتها أو أية حالة نهضوية في المنطقة وليس العكس ,هذا يعني أن أمريكا هي الشيطان الأكبر في منطقتنا ..يجب أن نعي تماما هذا المفهوم حتى ولو لم نجاهر به ..نبعد كوادرنا وجيشنا عن تأثيراتهم والتوقف عن ارسال بعثاتنا خاصة الأمنية والعسكريه اليهم وتقنين التواصل معهم ..ننأي بأنفسنا بعيدا عن سياساتهم التدميرية لشعوبنا ..نحتفظ معهم بعلاقات شكلية لا أكثر ..ننفتح أكثر على الصين وروسيا وايران والكوريتين وأكثر وأكثر على الشعوب العربية نفسها وشعوب الربيع العربي بعلاقات مباشره مع كل قطاعاتها الاجتماعية والدينية والأزهر يمكن أن يلعب دورا في هذا المضمار ..ويجب أن ننوع مصادر أسلحتنا قدر الأمكان ونركز على صناعاتنا الذاتيه البديله ..واعادة انشاء بناها التحتية بكل همة واقتدار..
    التصنيع ..التصنيع .. التصنيع ..!
    العلاقة مع الكيان الصهيوني: ينبغي على اخوان مصر أن يحسموا أمرهم في كثير من تفاصيل هذه العلاقه ..أن يعلنوا أنهم لن يتنازلوا عن نشر الجيش المصري في كل سنتيمتر من أرض سناء ..وليكن ما يكون ..ولن يكون إلا الخير باذن الله ..واعتبار كامب ديفيد حبرا على ورق حتى لو لم يعلنوا رفضهم لهذه الاتفاقية البائسة والمجحفة بحق مصر وسيادتها على أراضيها ..، يجب أن تستمر مصر في سحب سفيرها من تل أبيب ,,واقتناص أي عدوان جديد على أهلنا في غزه أو على المسجد الأقصى لقطع هذه العلاقه نهائيا وأبديا ..واضعين نصب أعيننا هدفا مركزيا قوامه أن قطار تحرير القدس والاقصى سيمر قريبا ..ومن خلال عاصمتين مركزيتين هما القاهره ودمشق وجبهة طويله عرسضة هي جبهة الأردن ( شرق النهر ) ..فوحدة هذه الجبهات جيشا وسياسة وتخطيطا ضمانه أكيده للنهضة والتحرير ..
    العلاقه مع الثوره الفلسطينية وقطاع غزه : يجب أن لا يسمح اخوان مصر أن يسجل باسمهم وصمة عار بأنهم استمروا بحصار اخوانهم بغزه وباسم الاسلام والثوره المصرية ..هذا عار كبير يجب أن يمحى من على جبين مصر والمصريين ..يجب فورا إعادة فتح ممثلية مصر في غزه ..يجب فورا إنهاء العمل بقائمة الممنوعين المناضلين الفلسطينيين الممنوعين من دخول مصر واستبدالها بقائمة جديده تضم الجنائيين فقط وبعض عتاولة الاجرام ممن عملوا في أجهزة أمن سلطة أوسلو واستمر ارتباطهم ببؤرة الاجرام في دبي وهم قلائل لا يتجاوزون العشرات ..كما يجب تفعيل التدمير المنهجي للأنفاق وبالموازاه مع فتح خط دائم لتبادل السلع العلني المباشر بين رفح المصرية والفلسطينية ..كمقدمه لاعادة احياء خط السكك الحديدية الذي يربط القاهره بالعريس بغزه ..
    العلاقة مع الثورة السورية : تبني الثوره السورية تبنيا كاملا ودعم الثوار بالمال والسلاح وبالمتطوعين حتى تحقيق الانتصار دون مواربة ..أو حيره أو ارتباك ..مع تشجيع الاحزاب ذات الطابع الوحدوي القومي ودعمها في الدول التي انتصرت فيها الثورات كتونس وليبيا لابعادها قدر الامكان عن التوجهات والتأثيرات الأمريكية والغربية على قرارها السياسي ..سقول أحدهم : لا نريد أن نتورط ..سأردر عليه قائلا :..نريد أن نتحمل المسئولية كاملة وألا ننسحب من ميدانالتغيير ..وأن لا ندفن رؤوسنا أمام مواجهة التحديات ..ونريد أن نحمل أمانة ريادة مصر أمام الله وأمام الناس أجمعين ..
    مقتل مصر يكمن في وضعها في المنطقة الرمادية ..!
    مصر لا تحتمل ذلك ..
    مصر إما مع الله ..أو مع الشيطان ..
    لا حل وسط مع أو عند أو لدى شعب خير أجناد الأرض ..والسلام ختام .
    نحو سياسة فلسطينية بديلة
    الكاتب-مهند عبد الحميد-جريدة الأيام
    جاء في تقرير للقناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية حول حل الدولتين:
    "الأرقام والوقائع تشير إلى نهاية حلم حل الدولتين" " فاسرائيل عاشت داخل الخط الأخضر 19 عاما فقط - من عام 1948 إلى 1967-، فيما عاشت 46 عاما مع المناطق الفلسطينية المحتلة التي يعيش فيها حاليا 550 الف مستوطن. وبعملية حسابية يتضح بان واحدا من عشرة اسرائيليين يعيش خارج حدود الخط الأخضر –الرابع من حزيران عام 1967 " ويضيف التقرير، "يدور الحديث عن لعبة نظرية او اقتراح لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوه وهو إخلاء 70 ألف مستوطن- فيما يطالبوا بإخلاء ما يقارب 150 ألف مستوطن" إن مثل هذا الإخلاء وفقا لدراسة اعدتها صحيفة " غلوبس" سيكلف إسرائيل 42 مليار شيكل أي أكثر من 10% من حجم ميزانيتها."

    التقرير يكشف مدى عمق الاحتلال الذي اصبح اسلوب حياة راسخا لدى الاكثرية الساحقة من المجتمع الاسرائيلي، اسلوب يبدو انه غير قابل للزحزحة، برغم تلفظ القادة الاسرائيليين بحل الدولتين، الذين يجيدون الكلام عن دولة فلسطينية فقط لتبرير رفضهم المطلق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، في هذه الحاله يحيلون عودتهم الى الدولة الفلسطينية الافتراضية. ويتلفظون بدولة فلسطينية كي يبرروا استمرار التوسع الاستيطاني في " الكتل الاستيطانية" داخل الاراضي الفلسطينية بذريعة ان مساحة الكتل الاستيطانية سيتم تبادلها مع الدولة الفلسطينية الموعودة بأراضي أخرى من داخل الخط الاخضر.

    واقع الحال الاحتلال يستمر ويتعمق ومقومات الدولة الفلسطينية تتقوض بفعل عملية سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية متواصلة ومدعمة بايديولوجيا دينية كولونيالية منذ 46 عاما. المشكلة سياسية بامتياز، وليست مالية - تكلفة 42 مليار شيكل -. المؤسسة السياسية والعسكرية تمضي في عملية التحويل بوتائر متسارعة وبخاصة في ظل حكومة نتنياهو التي اغاظ وزراؤها مجرد دعوة شمعون بيرس الطرفين لاستئناف المفاوضات وقوله "علينا ألا نفوت الفرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
    إدارة أوباما تتعامل مع فرصة اخيرة ووزير خارجيتها جون كيري يطلق مبادرة غير واضحة المعالم، كونها لا تتطرق للعنصر الجوهري وهو مقومات الدولة وحدودها وتاريخ إنهاء الاحتلال. ويلاحظ ان الحكومة الاسرائيلية تجمع بين سياسة استباحة الاراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وبين التعاطي الدعاوي مع مبادرة كيري بمعزل عن اي اعتراض امريكي جدي. المبادرة تركز على العامل الاقتصادي الذي "يخرج القضية الفلسطينية من سياقها الحقيقي،باعتبارها قضية شعب يناضل من اجل التحرر من الاحتلال، ليحوّلها الى قضية تنموية ومشروع اقتصادي ومساعدات وخطط للاستثمار". إن استمرار الاستيطان سيقصر زمن مبادرة كيري ويضعها على الرف الى جانب رؤية بوش وخارطة الطريق ومن قبلهما افكار كلينتون. الاستيطان يسقط المبادرة الجديدة كما اسقط المبادرات السابقة، وهذه نتيجة منطقية للانحياز الامريكي الدائم والمستند للمصالح المشتركة مع دولة الاحتلال في عموم المنطقة.

    الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة وروسيا يقرون جميعا بأن نافذة الفرص تضيق وتتلاشى وصولا الى النهاية الفاجعة للقضية الفلسطينية. ماذا بعد. هل سيكتفون بإعلان شهادة وفاة ؟ هل سيقولون انهم كانوا عونا للمشروع الاستعماري العنصري في كل مراحله؟ ام انهم سيحملون الشعب الفلسطيني المسؤولية لانه هذه المرة لم يقبل بنظام فصل عنصري وقاوم العيش الذليل في بنتوستوناته البشعة؟ اسئلة لم يعد مهما الانصات لها او الاجابة عليها.

    ما يهم كيف سيتعامل الشعب الفلسطيني وحركته السياسية مع هذه النتيجة الفاجعة؟ يحلو للبعض القفز الى شعار الدولة الواحدة الثنائية القومية او دولة لكل مواطنيها. هذا الشعار الذي لا برنامج له. والبرنامج هنا لا يقتصر على الهدف بل يرتبط اوثق ارتباط بالوسائل والادوات. وفي غياب تحديد ذلك وفي غياب الافتقاد الى شريك إسرائيلي يناضل من اجل ذلك وفي ظِلِ ميزان قوى مختل بشكل فادح لمصلحة الكولونيالية العنصرية الاسرائيلية. في غياب كل ذلك يصبح طرح هذا الموقف غير قابل للتحقيق وهو لا يعدو كونه قفزا إلى الامام. كذلك فإن العودة لشعار الدولة العلمانية الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، شعار يفتقد الى المقومات وغير قابل للتحقيق ما لم يتم هزيمة اسرائيل الكولونيالية العنصرية وحليفتها الولايات المتحدة. ان طرح شعارات وأهداف غير قابلة للتحقيق في مدى زمني قريب او متوسط او منظور هو ضرب من اليوتوبيا التي تفقد القوى التي تطرحه مبررها السياسي. نحن لا نحتاج الى يوتوبيا جديدة، ولا نستطيع نسج يوتوبيا جديدة لان شروطها غير متوفرة وهي غير قابلة للتصديق بالمعنى الواقعي.يوتوبيا الدولة الاسلامية هي الوحيدة التي تندرج ضمن المعتقد الديني. ولكن عندما نكون في موقع حركة سياسية تنتمي لعالم سياسي لا يؤخذ باليوتوبيا، حتى دولة الاحتلال التي تستبدل القانون الدولي بالمعتقد الديني اليهودي تجد صعوبة بالغة في تقديم خطاب سياسي متماثل مع المعتقد، إلا أمام الكونغرس الامريكي الذي صفق طويلا "لأرض الميعاد" وشعب الله المختار".

    بعد اعتراف اغلبية دول العالم 138 دولة بدولة فلسطينية، لا يعقل ومن غير المنطقي التراجع عن هذا الانجاز الهام. التراجع من المفترض ان ينحصر في كل التنازلات من طرف واحد، هو الطرف الفلسطيني. كيف يستقيم الاعتراف بدولة اسرائيل التي تمضي في تدمير مقومات الدولة الفلسطينية؟ الا يستدعي ذلك تجميد الاعتراف بها وربطه باعتراف اسرائيلي بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967. مطلوب ايضا تجميد الموافقة المبدئية على تبادل الاراضي والاقرار الفلسطيني المسبق بوجود كتل استيطانية على الارض الفلسطينية بما في ذلك الاستيطان في مدينة القدس. ومطلوب وقف التنسيق الامني مع اجهزة امن تستبيح الارض الفلسطينية وانسانها. ومطلوب تحفظ فلسطيني على البند الخاص بحل متوافق عليه لقضية اللاجئين مع دولة الاحتلال. التراجع هدفه إزالة الغطاء السياسي الفلسطيني عن دولة الاحتلال وممارساتها. هذه المواقف قد تعرض السلطة والمنظمة لعقوبات وردود شديدة إسرائيلية. لذا فإن اتخاذها من المفترض أن يترافق مع استعدادات كبيرة ونوعية، في مقدمتها تعديل البنية الادارية والسياسية المترهلة غير القادرة على خوض معارك سياسية بهذا المستوى.

    الشرعية هنا
    الكاتب: محمود ابو الهيجاء-جريدة الحياة
    اكثر ما يغيظ عادة في تصريحات بعض الناطقين باسم حركة حماس، حرصهم على الشرعية ودفاعهم عنها، كتصريح فوزي برهوم الأخير الذي يقول فيه ان حركته لا ترى شرعية في التشكيل الحكومي الجديد، الحركة التي اطاحت بالشرعية في انقلاب دموي عنيف، واقامت سلطة لا شرعية لها سوى شرعية الاكراه بالقوة، لا ترى حرجا في مثل هذا الادعاء، وكأنها صاحبة الولاية التي تقرر سلامة الشرعية من عدمها..!!

    والحق ان مثل هذا التطاول على الحقائق ومحاولة قلبها، قد بات سائدا هذه الايام وعلى اصعدة مختلفة، كدعوة الخارجية السورية مثلا لمواطنيها بعدم السفر الى تركيا لرداءة الاوضاع الامنية هناك...!!! التظاهرات في تركيا كانت في ساحة «تقسيم» وهي لم تكن غير تظاهرات سلمية لا رصاص فيها، بينما الرصاص في الشام في كل مكان، ومع ذلك لا ترى دمشق حرجا فيما قالت وكأن الاوضاع الأمنية فيها على خير ما يرام..!! وعلى صعيد أوسع وأكبر بات الكلام السياسي اينما كان تقريبا، كلام مناكفات ومغالطات، ولنا في كلام اسرائيل بصورة خاصة خير مثال على هذه المناكفات والمغالطات حين تتحدث عن السلام في الوقت الذي تواصل فيه قتل فرصه بلا تردد الواحدة تلو الاخرى، والامر اشبه بمجرم يحاضر بالعدالة والقانون وفاسد يحاضر بالنزاهة والعفة وجاهل بالعلم والمعرفة...!!!

    يبقى ان نقول: فات على فوزي برهوم ان يقرأ القانون الاساسي جيدا، القانون الذي يمنح الرئيس ابو مازن صلاحية مثل هذا التشكيل الذي لا يتعارض مع اتفاق المصالحة الوطنية ولا مع حكومة التوافق الوطني المنوي تشكيلها في اللحظة التي يبدأ اتفاق المصالحة مشواره العملي بأقرار موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية وانهاء الانقسام. لكن المسألة بطبيعة الحال تتعلق هنا بالنوايا، ولا نرى من حسن النوايا شيئا في تصريحات برهوم، وكأن حماس تبحث عن ذريعة جديدة للتملص من الصالحة واستحقاقاتها، وهي تعرف ان الشرعية هنا في بيت منظمة التحرير الفلسطينية وعند الرئيس ابو مازن وليس في أي مكان آخر.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 360
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:54 AM
  2. اقلام واراء محلي 370
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:51 AM
  3. اقلام واراء محلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:25 AM
  4. اقلام واراء محلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:24 AM
  5. اقلام واراء محلي 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •