النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 364

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 364

    أقــلام وآراء إسرائيلي 364
    12/6/2013

    في هــــــذا الملف

    حماس في اشكال حقيقي بعد أن هجرت سورية ولبنان
    بقلم: أساف جبور،عن معاريف
    في ليلة القرار لمهاجمة سورية
    بقلم: عاموس هرئيل ،عن هآرتس

    حزب الله في سورية: تأثير مباشر في لبنان
    بقلم: د. رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم

    المشكلة ليست الرجوب وصراحته المذهلة
    بقلم: بن ـ درور يميني،عن معاريف

    لينتخب الاسرائيليون رئيس حكومة جديدا منفذا وأهلا
    بقلم: باروخ لشيم،عن يديعوت




    حماس في اشكال حقيقي بعد أن هجرت سورية ولبنان
    بقلم: أساف جبور،عن معاريف
    تحدث الحرب في سورية شرخا وخصاما أيضا بين منظمتي الارهاب حزب الله وحماس، اللتين على مدى سنوات طويلة تعاونتا بشكل وثيق ضد عدو واحد ـ اسرائيل.
    والان كل شيء يتغير: الكتف الباردة التي أدارها مسؤولو حماس لبشار الاسد، والاقوال العلنية التي اطلقوها ضد نظامه، أدت الى اغلاق مكاتب المنظمة في دمشق. مسؤولوها، الذي عملوا من العاصمة السورية عشرات السنين، توزعوا في كل صوب وطردوا من لبنان ايضا. وبقي مسؤولو حماس من دون بيت فيما أنهم هم أنفسهم في خلاف شديد بالنسبة للموقف الذي ينبغي أن يتخذوه كي ينجوا من التقلبات في العالم العربي. كما أن للازمة جانبا آخر مهما بقدر لا يقل، فتدفق الاموال من ايران توقف وصندوق حماس فارغ.

    الابعاد من سورية
    في كانون الاول/ديسمبر 2011، بعد اكثر من عقد على ابعاد منظمته من الاردن واستقباله في دمشق باذرع مفتوحة، مرة اخرى حزم رئيس المكتب السياسي لحماس أمتعته. خالد مشعل وكبار مسؤولي حماس ممن كانوا في سورية هجروا الاسد في ساعته الصعبة وانتقلوا الى قطر. وصرح رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية في مهرجان في غزة بانه يؤدي التحية للثوار الذين يقاتلون في سبيل حريتهم.
    وقد اثارت هذه الخطوة غضب النظام السوري. ففي مقابلة منحها مؤخرا لتلفزيون ‘الميادين’ المتماثل مع حماس، تحدث وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن حماس كمن استغلت سورية وذهبت. ‘سورية ساعدت حماس أكثر من أي دولة عربية اخرى’، قال. ‘فقد دخلت سورية الى قائمة المنظمات الارهابية الامريكية لانها قدمت ملجأ للمنظمة في اراضيها’.
    ومع دخول حزب الله الى المعركة في سورية انطلقت حماس بشجب ما قامت به المنظمة الشيعية. واقتبست صحيفة ‘القبس′ الكويتية تحقيقا لـ’التايمز′ اللندنية جاء فيه ان مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، أشرفوا على تدريب مقاتلي الجيش السوري الحر وساعدوا في تأهيل متطوعين للانضمام الى صفوفه. وقد تمت التدريبات في سورية، في مناطق تسيطر عليها حماس، ضمن مواقع اخرى في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
    وكشف مصدر لبناني كبير النقاب عن أن عددا من اعضاء الذراع العسكرية لحماس قتلوا في المعارك الوحشية في مدينة القصير الحدودية وان مقاتلين آخرين اعتقلهم جيش النظام. ولدى التحقيق معهم قالوا انه جندهم الثوار السوريون.
    في حزب الله ذهلوا من النتائج، ‘حزب الله درب ومول عددا كبيرا من رجال كتائب عز الدين القسام واستثمر اموالا طائلة لتأهيلهم كمقاتلين جيدين. ولهذا فقد فوجئ إذ اكتشف بان القوة التي دربها تقاتل ضده’، قال مصدر للصحيفة. ‘رجال حزب الله يرون ان حماس تقاتل مع المنظمات الامنية الاسرائيلية ـ القطرية لابادتهم ولاسقاط نظام الاسد’. وأفادت الصحيفة بانه في أعقاب ذلك أبلغ حزب الله كبار رجالات حماس وناشطيه في لبنان بمغادرة الدولة في غضون ساعات.
    الخلاف بين ايران وحماس يخلق خلافات ايضا داخل حماس نفسها بين القيادة السياسية، التي على رأسها خالد مشعل والقيادة العسكرية الكفاحية. وسفر قائد الذراع العسكرية لحماس الى طهران، حيث التقى مع مسؤولين ايرانيين للبحث في تعزيز الحلف بين حماس وايران وحزب الله فاقم الخلافات. فقد جرت الزيارة قبل يومين فقط من الزيارة التاريخية للزعيم السني، الشيخ يوسف القرضاوي الى غزة. القرضاوي، الذي وصف حزب الله بانه حزب الشيطان الذي يجب الجهاد ضده بسبب تدخله في سورية، عمق الخلاف الداخلي في حماس.
    مشعل، الذي يقود نحو التقرب من قطر ودول الخليج، يؤيد اقوال القرضاوي، في خلاف مع مسؤولين آخرين من حماس كمحمود الزهار، الذي بعث رسالة عاجلة الى زعيم حزب الله حسن نصرالله كتب فيها ‘انت شيخ الاسلام، والقرضاوي لا يمثل الاسلام’.
    صحيفة ‘الحياة الجديدة’ التي كشفت النقاب عن مضمون البرقية، نشرت تقريرا عن وضع حماس، واضافت بان تصريحات القرضاوي دفعت مسؤولي حزب الله في لبنان الى تبليغ 226 ناشطا من حماس بان عليهم ان يغلقوا مكاتبهم السبعة في الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل الشيعة في لبنان والخروج من الدولة، ‘ليس لكم مكان في اوساط حزب الشيطان، كما قال سيدكم القرضاوي’.

    لا يوجد بيت
    اغلاق المكتب السياسي لحماس في دمشق جاء بعد ان صعد الى الحكم في مصر الحزب الام لحماس، الاخوان المسلمون. وذلك بعد عقود من القمع والمذلة تحت حكم ناصر، السادات ومبارك. وكانت في حماس حالة نشوة ومسؤولوها اعتقدوا بانه من الان فصاعدا مصر الكبرى ستمنح المنظمة بيتا حارا ومحبا وستساعدها على زيادة قوتها في المنطقة. وهنا جاءت الخيبة الكبرى: مساعي البقاء لدى الرئيس مرسي في مواجهة معارضيه، الوضع الاقتصادي الصعب في مصر، والتعلق بالولايات المتحدة أجبر مصر على ادارة الظهر لحماس.
    قتل 16 شرطيا مصريا في ليل رمضان قرب الحدود الاسرائيلية ـ المصرية أدى الى اتهامات حادة من جانب مصر ضد حماس، التي نفت كل صلة لها بالحادثة. ولكنهم في مصر، مقتنعون بان المشاركين في القتل تلقوا مساعدة من قطاع غزة وبدلا من فتح المكتب السياسي للمنظمة في القاهرة، بدأت مصر بهدم الانفاق من رفح الى غزة وأضرت شديدا باحد الفروع الاكثر ادرارا للمال للمنظمة.
    مسؤول حماس الكبير محمود الزهار، المعروف بتأييده لايران، هاجم القاهرة مباشرة، فقد قال: ‘نحن نحترم مصر كدولة ولم نحاول ابدا التدخل في شؤونها او التسلل اليها’. واشار الى أن المصريين يدفعون نحو الانتفاضة ضدهم في القطاع، ولمح الى ان نظام مبارك كان افضل من نظام مرسي إذ قال: ‘النظام السابق كان وحشيا ولكنه لم يسمح ابدا بتجويع غزة’.
    خالد مشعل، المؤيد الاساس لتحالف حماس مع مصر، انتقل لتجربة حظه في حلف مع دول الخليج. وهو يوجد اليوم اساسا في قطر. مسؤولون آخرون من المنظمة يوجدون في مصر وفي تركيا.

    اين المال؟
    لحماس توجد مشكلة اقتصادية عسيرة، بسبب هدم الانفاق، ولكن أكثر من ذلك، بسبب انخفاض التبرعات من الدول ذات المصلحة. ونشر في صحيفة ‘الحياة الجديدة’ ان ايران نقلت رسالة واضحة لممثلي حماس في طهران بان الدعم والتعاون مع المنظمة مجمدان بسبب تأييدها للثوار ضد الاسد. غازي حمد، نائب وزير الخارجية في حكومة حماس اعترف بان المال من ايران لا يأتي مثلما في الماضي.
    وحاول مسؤول كبير آخر في المنظمة تخفيض عدة اللهيب وقال: ‘موقفنا مما يجري في سورية يختلف عن موقف ايران وحزب الله، ولكن فضلا عن رفضنا الوقوف الى جانب الاسد توجد لدينا المسائل الاكثر اشتعالا من ناحيتنا، وهي تحرير ارضنا ومقاومة اسرائيل. في هذا الموضوع الدعم الذي نحصل عليه من طهران لم يقلص، يجب الحث باتجاه حوار مشترك ووحدة عربية ضد العدو الحقيقي الوحيد اسرائيل’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    في ليلة القرار لمهاجمة سورية

    بقلم: عاموس هرئيل ،عن هآرتس
    في وقت ما في الاشهر القريبة سيجتمع المجلس الوزاري الامني المصغر الاسرائيلي في جلسة ليلية دراماتية. وعلى حسب السيناريو وهو ما يزال الى الآن بمنزلة سيناريو مُتخيل، سيعرض رجال الاستخبارات على الوزراء معلومات جديدة مقلقة وصلت اليهم عن شحنة مرسلة جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة (اس300 أو اس.إي17 أو اس.إي 22) أو صواريخ ساحل ـ بحر من طراز ياحنوت لوحظت في سورية.
    وقد تكون وصلت من روسيا باعتبارها جزءا من التزامات عقود سابقة بين موسكو ودمشق. إن دخول الصواريخ المضادة للطائرات في استعمال الجيش السوري قد يُعرض تفوق سلاح الجو الاسرائيلي في سماء الشمال للخطر. أما ياحنوت الدقيق والفتاك فيهدد كل الملاحة الى اسرائيل والبنى التحتية الحيوية (مخازن الغاز البحرية ومحطة توليد الطاقة في الخضيرة) بالقرب من الساحل.
    وأخطر من ذلك، سيقول الخبراء، إن سورية قد يستقر رأيها على نقل الصواريخ الحديثة الى حزب الله، أو أن تُسلم نماذج منها لشركائها الايرانيين الشديدي الحماسة لحل ألغاز التقنية الروسية. وسيضغط رجال الاستخبارات وكبار قادة سلاح الجو على الوزراء للمسارعة الى الهجوم من اجل استغلال الفرصة العملياتية.
    وسيقولون إن المعلومة مؤقتة وسيّالة فاذا لم نبادر ونضرب الآن فلن نعلم أين سيخفي حزب الله الصواريخ في لبنان بعد ذلك. ومن المهم منع تغيير المعادلة العسكرية في الشمال بواسطة سلاح ‘يكسر التعادل’. ليست هذه على كل حال تهديدات يمكن الاستخفاف بها، لكن اذا أجاز الوزراء هذا القرار فقد تواجه اسرائيل حربا قريبة جدا لسورية وحزب الله رغم أن عدويها ذوا مصلحة أقل منها في دخول مواجهة عسكرية كهذه. ليس سيناريو المستقبل مقطوعا عن الواقع تماما، فعلى حسب وسائل الاعلام الاجنبية كان هذا تقريبا ما حدث في الهجوم الجوي الثاني من ثلاثة هجومات هذه السنة، المنسوب الى اسرائيل في سورية في نهاية نيسان/ابريل. فقد دُعي الوزراء الى تباحث ليلي، قصف سلاح الجو الاسرائيلي على أثره شحنة مرسلة من صواريخ فاتح 110، وهي قذائف صاروخية مائلة المسار لمدى متوسط، بعد ان تم نقلها من ايران الى دمشق متجهة الى حزب الله، بوقت غير طويل. وقُصفت عدة مواقع بالقرب من دمشق. وبعد يومين أجرى سلاح الجو الاسرائيلي طلعة جوية متممة وهاجم أجزاء اخرى من الشحنة المرسلة. وتم الابلاغ بعد ذلك بان القذائف الصاروخية رُكبت عليها اجهزة جي.بي.اس تُحسن مقدار دقتها بصورة عجيبة.
    إن الحرب الأهلية الدامية في سورية أفضت الى توثيق الحلف بين نظام الاسد وايران وحزب الله. فما سُمي ذات مرة محور الشر خرج من الخزانة منذ زمن. والاسد مدين لمقاتلي حزب الله ذوي التصميم بانتصاره في معركة بلدة القصير الاستراتيجية في الاسبوع الماضي، الذي قد يمنحه زخما جديدا في محاولة استعادة السيطرة على أكثر مساحة المدن المركزية في شمال الدولة وفي مقدمتها حلب.
    إن عسكريي الظلال السوريين يعملون الآن كتفا الى كتف مع الحرس الثوري الايراني، برئاسة قائد جيش القدس في لبنان، الجنرال قاسم سليماني، ومع وحدات الخط الاول من حزب الله. ويُقدرون في الادارة الامريكية ان خمسة آلاف من رجال حزب الله على الأقل يشاركون مشاركة فاعلة في القتال في سورية؛ وتتحدث اسرائيل عن نحو من ثلاثة آلاف لكنها لا تعد في هذا العدد آلاف المتطوعين الشيعة من لبنان من اعضاء عصابات مسلحة مرتجلة مقربة من حزب الله. وتغطي كل ذلك روح روسيا، فان الرئيس بوتين لم يعد يبذل أي جهد لاخفاء استثماره الاستراتيجي في بقاء نظام الاسد. كانوا في الجيش الاسرائيلي يقولون منذ سنوات انه يجب ان نُقدر ان كل سلاح يصل الى سورية سيوجد إن عاجلا أو آجلا عند حزب الله. وقد أصبح هذا فرضا الآن بعد أن كبر دين الاسد كثيرا. ويمكن من هنا ان نُخمن بقدر كبير من اليقين أنه تتوقع محاولات تهريب سلاح اخرى الى حزب الله في الاشهر القادمة.
    هذا هو سبب السلسلة الطويلة من التحذيرات الاسرائيلية لبنيامين نتنياهو وبوغي يعلون وايهود باراك قبله بأن اسرائيل ستعمل على احباط تهريب سلاح نوعي الى لبنان. وقد أصبحت التحذيرات في الآونة الاخيرة أكثر تحديدا، فقد قدّر قائد سلاح الجو الاسرائيلي اللواء أمير إيشل أنه يمكن ان تنشب حرب في الشمال بغتة وسريعا جدا. وقال رئيس مجلس الامن القومي اللواء احتياط يعقوب عميدرور لسفراء اوروبيين موجودين في اسرائيل، ان الجيش الاسرائيلي سيعمل اذا اقتضى الأمر لمنع صواريخ اس300 (التي لم تنقلها روسيا الى سورية الى الآن) من ان تصبح عملياتية.
    بيد ان اسرائيل كانت لها سياسة طويلة العمر امتنعت في اطارها عن خروج لحرب أو تعريض نفسها لخطرها للرغبة في منع دولة معادية من زيادة قوتها العسكرية. وقد ضبطت نفسها ايضا وقتا طويلا في مواجهة زيادة حزب الله لقوته، وبعد حرب لبنان الثانية في 2006 هربت سورية وايران عشرات آلاف القذائف الصاروخية من طرز مختلفة الى لبنان من الارض السورية. ولم تتدخل اسرائيل في أكثر الحالات.
    وتجاوزت اسرائيل سياستها فقط حينما تحول الخطر الى حشد قدرة ذرية، في العراق في 1981 وفي سورية في 2007 بحسب ما يرى المجتمع الدولي كله (وهو ما سُمي ‘مبدأ بيغن’). وحينما عملت في سورية ايضا بقصف المنشأة الذرية في دير الزور واغتيال جنرال سوري ومسؤول حزب الله الكبير عماد مغنية (وكلاهما في 2008 على الارض السورية) كما تقول وسائل الاعلام الاجنبية، تم الحفاظ على ‘مجال إنكار’ بصورة ورعة. فلم تتحمل اسرائيل مسؤولية معلنة عن الهجمات ومكّنت الرئيس السوري بشار الاسد بذلك من تجاهل العمليات والامتناع عن رد عسكري، وبقيت عمليات اغتيال محلية تحت الرادار ولم تُفض الى تطور استراتيجي.
    لكن الوضع هذه المرة مختلف، فبعد الهجوم الثاني في نيسان سربت مصادر في الادارة الامريكية في واشنطن نبأ ان اسرائيل هي التي قصفت بالقرب من دمشق. وفي الهجوم الثالث بعد يومين لم يعد الاسد يستطيع التجاهل بسبب التقارير الاخبارية في الولايات المتحدة ولأن الأهداف كانت بالقرب من قصره وشوهدت التفجيرات واضحة في جميع أنحاء العاصمة السورية، وقد أصبح الطاغية السوري يهدد منذ ذلك الحين بنغمة عالية بالانتقام من اسرائيل وفتح ‘جبهة مقاومة’ لها في هضبة الجولان، خاصة اذا تجرأت على الهجوم مرة اخرى. وكانت المرة الاخيرة التي نشر فيها تهديد كهذا اليوم في مقابلة صحافية مع صحيفة لبنانية.
    يمكن ان نفترض ان الهجمات الاسرائيلية السابقة اعتمدت على تقدير استخباري، وهو ان يضبط الاسد نفسه، ورغم وضعه المعقد في القتال يصعب الآن بوجه خاص التنبؤ بخطوات الاسد التالية. ألن يرى نفسه ملزما بأن يرد رغم توازن القوى لصالح اسرائيل بصورة واضحة؟ أيمكن ان نراهن على عدم اندلاع الحرب بين الطرفين مع الشك في ان يكون الحاكم السوري نفسه قد قرر كيف سيسلك؟ قد تُجر اسرائيل الى قلب الصراع السوري ـ لا بين النظام والمتمردين والشيعة والسنيين فقط بل بين روسيا والولايات المتحدة ايضا.
    إن وزيرة القضاء تسيبي ليفني هي عضو في المجلس الوزاري المصغر لحكومة نتنياهو، وقد كانت في 2006، حينما كانت وزيرة الخارجية، عضوا في لجنة السبعة، وهي الجسم الذي اتُخذ فيه عدد كبير من القرارات في حكومة اولمرت. واعترفت في مقابلات صحافية بعد ذلك الخلل بأن الوزراء لم يدركوا أنهم وافقوا على خروج لحرب.
    وقالت آنذاك: ‘لم يتحدث أحد عن حرب. وافقنا على عملية وعلى عملية اخرى بعدها ثم عملية’. وقد تكون هذه هي الحال في سورية ايضا في 2013 رغم ان دروس لبنان قد تم تعلمها وذُكرت منذ ذلك الحين مرات كثيرة جدا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    حزب الله في سورية: تأثير مباشر في لبنان

    بقلم: د. رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم

    في نطاق تدخل حزب الله فيما يجري في سورية أصبح يجند ناشطين آخرين من الدائرة الثانية من مؤيدي المنظمة لارسالهم الى ميدان القتال.
    ولم يشارك هؤلاء المقاتلون الذين يأتون من صفوف الطلاب في جامعات لبنان في المعارك الى الآن حتى ولا في مواجهة دولة اسرائيل. ويجري الآن لاؤلئك الطلاب الجامعيين اعداد عسكري يتم في معسكر يسيطر عليه ويقوده الحرس الثوري في لبنان. ومع انتهاء التدريبات يرسلون لمساعدة نظام الاسد في القضاء على المتمردين.
    إن وقوف حزب الله بجانب النظام السوري وتجنيد ناشطيه (من مواطني لبنان) للمعركة يجر لبنان كله الى دوامة الحرب الأهلية في سورية، ويشجع الانقسام الطائفي بين السنيين والشيعة، وقد يفضي الى حرب أهلية في لبنان نفسه.
    ليس التوتر الطائفي ظاهرة جديدة في لبنان، لكنه زاد في الآونة الاخيرة بسبب موت 14 مواطنا لبنانيا سنيا بنار قوات النظام السوري في بلدة بالقرب من الحدود.
    وبدأت في الرد على ذلك صدامات دامية في طرابلس في شمال لبنان بين الأقلية العلوية (نحو 35 ألفا من السكان) المؤيدة للاسد، وبين الأكثرية السنية في المدينة التي تعارضه.
    ورغم ان هذه الاحداث تعتبر متفرقة لا ينظمها معسكر من المعسكرات، فان الواقع في لبنان قابل للتفجر، ويمكن ان يفضي التوتر الموجود في الهواء أصلا الى انتشار التوتر الطائفي سريعا الى مدن اخرى في لبنان.
    بُذلت في معركة القصير جهود كثيرة، فهذه المدينة التي تقع بالقرب من حدود لبنان وتُستخدم طريق إمداد رئيس للمتمردين السوريين، تعتبر نقطة استراتيجية مهمة للطرفين، وسقوطها في يد النظام السوري هو نقطة تحول في المعركة مع المتمردين. وعلى ذلك يمكن ان نفهم الجهود التي بذلها حزب الله لتجنيد مؤيدين وارسالهم لمساعدة النظام السوري في القصير.
    قد تضعضع تأثيرات هذا الاجراء الاستقرار السياسي في لبنان وتزيد العنف في الدولة. إن المعسكر الليبرالي برئاسة سعد الحريري الذي حاول الامتناع عن تصريحات تتناول ما يجري في سورية، عبر عن امتعاضه ودعا حكومة لبنان الى منع خروج مؤيدي حزب الله للمعارك في سورية.
    والى ذلك فان سقوط القصير في يد النظام السوري ومنظمة حزب الله يجعل المنظمة في مقدمة المسؤولين عن احتلالها، وسيثير ردودا انتقامية من الشيعة في لبنان على يد منظمة جبهة النصرة ـ وهي المنظمة السنية التي تقود التمرد في سورية، ومنظمات سنية اخرى.
    وقد برهنت هذه المنظمات من قبل على قسوة عملياتها الانتحارية والمذبحة التي نفذتها في السكان اثناء الحرب الاهلية في سورية، وليس من الممتنع ان توجه جهدها الآن الى لبنان ايضا، فقد يجد لبنان نفسه اذا يُجر الى صراع طائفي سني شيعي كما يجري في العراق بسبب الحرب الاهلية في سورية وهو صراع يجبي ضحايا في كل يوم من دون ان نرى نهايته.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    المشكلة ليست الرجوب وصراحته المذهلة

    بقلم: بن ـ درور يميني،عن معاريف
    منعت وزارة الدفاع جبريل الرجوب من الوصول الى مؤتمر ميرتس، خطأ جسيم. فالادعاء بان الرجوب محرض ومغرر كان يجب أن يؤخذ بالحسبان ايضا عندما دُعي، وتلقى الإذن، في الوصول الى مناسبات اخرى ليست من انتاج اليسار. وبشكل عام، بدلا من تكميم الافواه، كان من الافضل بالذات الاستماع الى سلسلة تصريحات الرجوب في الفترة الاخيرة. لو كان لنا سلاح نووي، صرح في التلفزيون اللبناني، لاستخدمناه ضد اسرائيل. متبجح بالتأكيد، ولكن يجدر الانصات له، فالحديث يدور عن مذهب فكري مرتب وليس عن زلة لسان فقط. فقبل بضعة ايام فقط كشف موقع ‘نظرة على الاعلام الفلسطيني’ النقاب عن مقابلة مع الرجوب ادعى فيها ان ‘الاراضي المحتلة’ تقع ‘من النهر حتى البحر’.
    ، بصفته مسؤولا كبيرا في منظمة فتح ‘المعتدلة’. المشكلة هي الاحترام والمكانة اللذان يغدقان عليه في بلادنا. للحظات يخيل أنه توجد لدينا، بالضبط مثلما في اوروبا، جاذبية صوفية بالذات للمتطرفين. فلديهم نوع من الهالة يفترض أن تكون من نصيب الاطفال المتخلفين وليس من نصيب المحافل الجدية. ميرتس رغم سيره يسارا في السنوات الاخيرة، يفترض أنه لا يزال حزبا صهيونيا، فمن السليم ايضا مواصلة الحوار مع الفلسطينيين، ولكن الرجوب بالذات؟
    ولفترض أن الرجل كان سيحصل على الاذن ويصل الى المؤتمر، فهل ان أحدا ما في ذاك الحزب كان ليتجرأ على النهوض ليسمع ضيف الشرف انتقادا على اقواله التحريضية؟ هذا لم يحصل حتى الان. معقول الافتراض ان هذا لن يحصل في اي وقت من الاوقات، فالرجوب كان سيغرق الجمهور بالشعارات التي تطيب لاذان اليسار، ويستقبل بالتصفيق ويهمس لنفسه: لم يسبق أن رأيت تجمعا بهذا القدر للاغبياء النافعين.
    كي نفهم ان الرجوب ليس وحيدا، قفز نائب الوزير داني دنون وقرر ان الحكومة تعارض الدولة الفلسطينية. الرجوب يريد فلسطين الكبرى، ودنون بصفته التوأم السياسي، يريد اسرائيل الكبرى، ولا يقول فقط. اليمين يفعل ايضا هذه السنة، حسب ما نشر في القناة 2، وصلت اسرائيل الى رقم قياسي جديد في بدايات البناء. يوجد قدر اقل من البدايات في الجانب الغربي من الخط الاخضر، وقدر اكبر من البدايات في الجانب الشرقي. باطون مسلح من أجل بلاد اسرائيل الكبرى.
    يحتمل جدا أن يكون البناء يتركز فقط في الكتل التي في كل الاحوال لن تخليها اسرائيل، حتى لو تحقق اتفاق سلام في اي وقت من الاوقات، ولكن العالم ينظر الينا ليس كارهو اسرائيل فقط، بل ايضا، اصدقاء اسرائيل، وهم يشدون شعرهم. لماذا تنكل اسرائيل بنفسها؟ إذ ان نتنياهو لم يعلن في اي مرة من المرات بانه يبني فقط في الكتل وان هذا البناء لا يفترض أن يعرقل التسوية، وهكذا فانه عمليا في التداخل بين البناء والصمت، فانه فقط يعزز دنون.
    ان الادعاء بان الفلسطينيين يرفضون الدولتين للشعبين، واسرائيل تؤيد بالفعل، كان يمكنه أن يكون أحد الاوراق المهمة لاسرائيل، وذلك لان الرجوب ليس وحيدا. ابو مازن هو الاخر يؤيد الدولتين، ولكن ليس للشعبين. والان جاء دنون واوضح ان المشكلة هي اسرائيل. يمكن الافتراض بان مقتلعي اسرائيل بعثوا بباقة ورد كبرى لدنون، فهذا يستحق كل سنت يستثمر فيه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    لينتخب الاسرائيليون رئيس حكومة جديدا منفذا وأهلا

    بقلم: باروخ لشيم،عن يديعوت
    يعرف طلاب جامعات يدرسون الصحافة، الكليشيه المعروف لتعريف ‘ما هو الخبر الصحافي؟’ ان الكلب اذا عض انسانا فليس هذا خبرا، أما اذا عض الانسان كلبا فهذا عنوان صحافي، وهذا ما يمكن ان نقوله في عدم وفاء نتنياهو بوعده لموشيه كحلون. ألا يفي نتنياهو بالوعود؟ ليس هذا أمرا جديدا. وهل يفي نتنياهو بالوعود؟ هذا سبق صحافي.
    يمكن ان يكون الاستنتاج بالنسبة لنتنياهو في ظاهر الامر انه يجب الا يتأثر بالنقد العام لهذا الاجراء، لأن عدم صدقه هو فنه. وقد يكون في صفاته سحر خاص في نظر ناخبي الليكود، لأن شخصا يستطيع ان يحتال على اليهود على هذا النحو يستطيع ان يخدع العرب ايضا بنفس القدر من النجاعة. وها هو ذا التاريخ السياسي ايضا يعمل في مصلحته، كان شعار ‘كديما’ في انتخابات 2009: ‘يا بيبي أنا لا أصدقك!’ وكانت النتيجة النهائية ان انتُخب بيبي رئيسا للوزراء.
    ورغم ذلك تصدع تعيين نتنياهو التافه. فلا توجد فقط حقيقة انه نفذ اغتيالا مُركزا في أحد أنجح الاشخاص في السياسة الاسرائيلية وأكثرهم استقامة، بل الطريقة الفظة ايضا التي نُفذ الاجراء بها. يعرف نتنياهو جيدا قواعد اللعبة الاعلامية. اذا كنت توشك ان تنفذ عملا ذا معنى سلبي في الرأي العام فان عرض الامور من وجهة نظرك سيبدو دائما أفضل من عرضها من وجهة نظر خصومك السياسيين.
    إن المحتال القديم فقد حواسه الحادة، ولم يحاول ان يُفسر الاجراء بصوته هو أو بوساطة ساسة مقربين اعتاد ان يرسلهم في الماضي الى وسائل الاعلام في أحوال مشابهة. قد يكون الحديث عن تعب المادة أو الحقيقة المؤسفة، وهي أنه لم يبق له اصدقاء، ومهما يكن الامر فان نتنياهو بدا مثل ملاكم عجوز فقد القدرة على رد الصاع صاعين وهو ينتظر الضربة القاضية المخلصة التي تنقذه من استمرار الضربات.
    يبدو نتنياهو في الولاية الثالثة مثل سياسي أصبح يُعد نهايته بصورة نازلة. وكل ما كان يُرى في الماضي مثل سحر ساحر كبير يبدو اليوم مثل اعمال سخيفة مثل تعيين يئير لبيد مثلا وزيرا للمالية. كم أثنوا على هذه الحيلة اللامعة. وسيضطر منافسه السياسي على التاج الى ان يواجه انتقادا عاما دائما لن يُمكّنه من اعادة بناء صورته. وقد جعل لبيد بالفعل أحد أقوى الاشخاص في الحكومة، لا يستطيع أي قرار اقتصادي ان يتم بغير موافقته. فاذا تحسن الاقتصاد فسيُنسب ذلك الى فضله لا الى فضل نتنياهو واذا سقط الاقتصاد فسيُعد نتنياهو مذنبا ايضا.

    حصل البيت اليهودي ايضا على حقائب اقتصادية مهمة، لاسيما وزارة الاسكان المشتهاة التي فُوض اليها موضوع السكن، وهو أحد الموضوعات المركزية للاحتجاج الاجتماعي. إن حلولا مناسبة في هذا المجال سيجعل البيت اليهودي يظهر بمظهر المهتم بالطبقات الضعيفة والطبقة الوسطى، أي أن نتنياهو نجح في التخلي عن كل وزارة يمكن ان تقوي مكانة الليكود، باعتباره حزبا اجتماعيا.
    قد يكون نتنياهو ضعف وفقد الاهتمام، وإن اشاعة أنه يخطط لاطالة مدة ولاية شمعون بيرس بسنتين وان ينافس بعد ذلك في منصب الرئيس ـ صحيحة. وسيكون هذا انتقالا سهلا بالنسبة اليه لأنه لا ينفذ اليوم ايضا سوى أدوار رئاسية والمشاركة في المراسم والقاء الخطب. وهناك سؤال جيد هو لماذا لا يُفضل تنفيذ هذا الاجراء في تموز/يوليو من السنة القادمة حينما تنتهي ولاية بيرس بحسب القانون. سيكون لنا آنذاك رئيس تمثيلي مناسب ويمكن ان ننتخب رئيس حكومة منفذا وأهلاً لذلك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 347
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:48 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 340
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:47 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 302
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:59 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •