النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 412

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 412

    اقلام واراء اسرائيلي 412

    في هــــــذا الملف

    الاختيار بين الاسد والمجاهدين اختيار بين الطاعون والكوليرا
    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت

    حملة سيناء المصرية
    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس

    تجديد التفاوض ـ خطوة الى الامام وثلاث خطوات الى الخلف
    بقلم: باراك ربيد،عن هأرتس

    اليسار هو أمل الشرقيين
    بقلم: اسحق ليئور ،عن هأرتس

    زيت على الموقد المصري الداخلي
    بقلم: د. رؤوبين باركو ،عن إسرائيل اليوم

    ابحثوا عن المصلحة لدى الطرفين المصري والاسرائيلي
    بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف

    مصيرنا في ايدينا
    بقلم: أمنون لورد،عن معاريف



    الاختيار بين الاسد والمجاهدين اختيار بين الطاعون والكوليرا

    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت
    قبل بضعة اسابيع زار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، واشنطن، وشارك مسؤولين كبارا في ادارة اوباما في عدد من الآراء تتعلق بالحرب الأهلية في سورية. وتتحدث التقديرات الاسرائيلية عن اجتماع 25 – 30 ألف مجاهد في سورية، وهم يأتون من العالم كله ويوجد بينهم أصحاب جوازات استرالية وفرنسية وكرواتية ومن امريكا اللاتينية. ومن بين المنظمات الجهادية الست أو السبع أخطرها هي جبهة النُصرة، وهي فرع من القاعدة أنبت في الآونة الاخيرة جذورا في سيناء ايضا.
    حذرت اسرائيل الامريكيين من اجتماع المجاهدين في سورية وسيناء قبل سنة ونصف السنة، واختار الامريكيون التنحي جانبا. وقد شبه أحد الاسرائيليين هذا التطور بنكتة عن البدوي الذي صدمه قطار فاعتاد منذ ذلك الوقت أن يركل كل قمقم وكان يقول: ‘يجب قتله وهو صغير’. وقال العنصر الاسرائيلي إن ‘القمقم أصبح قطارا’.
    في اسرائيل ينظرون الى المستقبل في قلق. والتقدير هو أنه اذا ظل الغرب يتجاهل في واقع الامر التطورات في سورية فسيوجد هناك في غضون سنة 100 ألف مجاهد وهذه قاعدة ضخمة للجهاد العالمي بالقرب من بيتنا. وهذا بالنسبة لاسرائيل مشهد قاسٍ لكنه قاسٍ وخطر بالنسبة للامريكيين ايضا.
    من الواضح لكل جهة في الغرب أن الاختيار بين الاسد والمجاهدين هو اختيار بين الطاعون والكوليرا، فانتصار الاسد في الحرب الأهلية هو انتصار لايران مع مشروعها الذري وانتصار لحزب الله. فماذا نفعل؟
    تقترح اسرائيل على الامريكيين خطة ذات مرحلتين: فينبغي في المرحلة الاولى أن تُزاد جدا المساعدة للجيش السوري الحر بالسلاح والمعدات في الأساس. وهم في اسرائيل على يقين من ان الامريكيين يستطيعون ان يفرضوا منطقة حظر طيران في سورية من دون نفقات باهظة. وهذا ما سيقولونه ايضا لرئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن دامبسي الذي يأتي اليوم في زيارة لاسرائيل. فقد حذر دامبسي في الآونة الاخيرة من النفقة التي تصاحب نشاطا دوليا امريكيا في سورية.
    وبعد ان يُهزم الاسد، اذا هُزم، يفترض ان يساعد الامريكيون العنصر العلماني بين المتمردين على طرد فيلق الاجانب المجاهدين، من سورية، وليس هذا حلا مضمونا فهو حل مدرسة لكنهم في اسرائيل يؤمنون بأنه ممكن.
    يبدو أنهم في واشنطن يشاركون في الخوف من المجاهدين، لكنهم أقل اقتناعا بضرورة أن تُهزم ايران. في الاسبوع الماضي بذل مايكل مورل وهو في المكان الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية مقابلة ترك لعمله قال فيها: ‘إن الخليط الفتاك للتطرف على صورة القاعدة والحرب الأهلية يضع الآن تهديدا لا يوجد أكبر منه للأمن القومي الامريكي، وقد تكون هذه أهم قضية في العالم اليوم’. وقد منح طموح ايران الى السيطرة وبرنامجها الذري درجة أدنى كثيرا فهي كما قال: ‘سبب للقلق’.
    واختار البروفيسور ايتمار رابينوفيتش، وهو الاسرائيلي الأعلم بالنظام السوري، أن يرد على كلام مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الرفيع بمقالة تُنشر اليوم في ‘بروجيكت سينديكايت’، وهو موقع امريكي على الانترنت. ويكتب رابينوفيتش أنه نشأ في الغرب جدل بين مذهبين:
    الاول يرى سورية ساحة في مواجهة القاعدة والمجاهدين. وخوفه من سيطرة المجاهدين كبير جدا بحيث يحسن ألا تساعد الولايات المتحدة وحليفاتها المتمردين؛ فالاسد على ذلك هو أخف الضررين؛ والمذهب الثاني قلِق من زيادة قوة المجاهدين، لكنه يزعم أن انتصار تحالف فيه روسيا وايران وحزب الله ونظام الاسد في سورية سيُعرض الغرب لخطر أكبر كثيرا، وأنه توجد سبل شتى للتعامل مع المجاهدين في سورية بعد سقوط الاسد. ويكتب رابينوفيتش ان ‘نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ينتمي بوضوح الى المذهب الاول’.
    ‘الحقيقة هي ان الولايات المتحدة لا يجب عليها ان تختار بين الاثنين. صحيح أن المتمردين العلمانيين ضعفاء ومنقسمون وان المجاهدين أكثر تصميما لكن سيطرتهم في حال الانتصار على الاسد ليست ضرورية. إن ما يجب على الادارة الامريكية ان تفعله هو ان تستثمر في المعارضة العلمانية أكثر وان تزيد مواقفها تحديدا. في حزيران/يونيو الماضي أعلن الرئيس اوباما أن الاسد باستعماله السلاح الكيميائي اجتاز خطا أحمر، لكن ذلك التصريح لم ينتج تغيير سياسة وعملا ظاهرا للعيان. إن المعركة التي ستحسم الحرب الأهلية ستحدث في حلب، فاذا انتظر الغرب حتى المعركة في حلب فقد يفوته الموعد’.
    إن استقرار الرأي على كيفية التصرف في سورية متروك للرئيس اوباما. ويتذكر شخص في اسرائيل يتابع من قريب الاحداث هناك هذا الاسبوع خطبة خطبها اوباما في بداية ولايته الاولى قال فيها إن المذبحة في دارفور في السودان ‘وصمة لأمتنا’.
    وتساءل المسؤول الاسرائيلي الرفيع المستوى: ‘أفليست سورية وصمة؟’.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    حملة سيناء المصرية

    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس

    اذا كانت اسرائيل هي التي هاجمت في سيناء، فعلينا أن ندعم جيشنا في مواجهته مع اسرائيل، ولكن كون الاخوان المسلمين يستغلون الحدث في صالح الرئيس المعزول فهذه نذالة’، كتب الكاتب المصري المعروف علاء الاسواني على صفحته في الفيسبوك. ‘الحدث في سيناء’ تصفية ناشطي الارهاب من الجو، المنسوب لاسرائيل يدفع في اليومين الاخيرين الاسواني وزملاءه العلمانيين والليبراليين الى أزمة سياسية. فاذا اتهموا الجيش المصري بالتعاون مع اسرائيل فانهم يكونون قد أطلقوا النار على اقدامهم، لان الجيش هو في هذه اللحظة سندهم المتين، الكفيل بان يمنع عودة الاخوان المسلمين الى الحكم. وبالتالي محظور وصمه بالتعاون او باعطاء إذن لاسرائيل بالهجوم في سيناء. وهكذا، سكتت فجأة الدعوات التي اطلقت قبل سنة للتحقيق كيف سمحت مصر لقوة اسرائيلية بالتسلل الى الاراضي المصرية. والان الرواية العسكرية الرسمية هي التي تقتبس في صحف المعارضة، وبموجبها مروحية مصرية هي التي صفت الخلية الارهابية عند اعدادها تنفيذ عملية، بل وجندت هذه الصحف لمعونتها وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه بوغي يعلون الذي تصدرت تصريحاته عن ‘احترام اسرائيل للسيادة المصرية’ العناوين الرئيسة.
    الاسواني، كاتب الرواية ذائعة الصيت والتوزيع ‘عمارة يعقوبيان’ وعضو في حركة ‘كفاية’ نسي على ما يبدو انه فقط قبل يومين اتهم اسرائيل في أنها تدعم الاخوان المسلمين كي يمنعوا حماس من تنفيذ العمليات ضدها. وماذا سيقول الان بعد ‘الحدث’؟ ان اسرائيل هي شريك الجيش المصري، حليف محبي الديمقراطية؟ لهذا الفخ الثقافي آثار عملية، إذ أنه خلافا لعهد مبارك، توجد للجيش المصري حاجة لاسناد جماهيري كي يتمكن من العمل في الجبهتين اللتين يحشر فيهما: الجبهة الداخلية السياسية حيال الاخوان المسلمين والجبهة الامنية في سيناء. وهاتان جبهتان مرتبطتان الواحدة بالاخرى، ولا سيما بعد أن صرح محمد البلتاجي، عضو اللجنة التنفيذية في حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين، قبل بضعة اسابيع ‘اننا يمكننا أن نوقف ما يحصل في سيناء في لحظة، على أن تعيد مرسي الى سابق عهده’.
    وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، لا يتمتع بحق الاختيار بين الجبهتين. كلتاهما ساخنتان، وكلتاهما تتطلبان عملا فوريا، بعد أن فشلت مساعي الوساطة الدولية، بما فيها الامريكية التي تلقت ضربة جماهيرية. فاذا بدا السيسي كمن فشل في المعركة في سيناء فانه سيجد صعوبة في الحفاظ على شعبيته الجماهيرية في القاهرة، واذا لم ينهي المظاهرات الكبرى للاخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية في القاهرة فان الدعم للمعركة في سيناء سيتقلص هو الاخر. وفي سيناء أيضا توجد للسياسة المحلية اهمية شديدة في نجاح المعركة العسكرية ضد منظمات الارهاب. الجيش، الذي يحتاج الى التعاون الاستخباري من جانب رؤساء القبائل البدوية، التي جزء من ابنائها يشاركون في الارتزاق من مساعدة منظمات الارهاب، ملزم بان يختار اهدافه بدقة. في الحديث الاخير، مثلا، قتل ثلاثة من ابناء قبيلة السواركة وآخر من قبيلة التايه. وحظيت جنازاتهم بتغطية واسعة وظهرت فيها قوافل طويلة من المعزين من كل القبائل. ولكن في هذه الاثناء لم تنطلق دعوات الثأر ضد الجيش او الغاء اتفاقات التعاون التي تحققت بعد جهد كبير. وفي نفس الوقت يواصل ممثلو حزب العدالة والحرية للاخوان المسلمين العمل في اوساط البدو لتجنيدهم للعمل ضد حكم الجيش والدعوة الى اعادة مرسي. البدو، الذين ايد بعضهم انتخاب مرسي رئيسا بعد الوعود الكثيرة التي وعدوا بها بميزانيات التنمية (والتي يكاد شيء منها لم يتحقق) وان كانوا يحملون ورقة عسكرية وسياسية قوية، الا انه اذا استمر ابناء البدو في التعرض للقتل في العمليات العسكرية، فقد يديرون الظهر للجيش ويجعلون من الصعب مكافحة الارهاب. وحسب تقارير في مصر فان الجيش يصب مبالغ من المال مباشرة الى زعماء البدو لحفظ دعمهم، ولكن الخلافات داخل القبائل تجعل من الصعب خلق جبهة موحدة ضد ناشطي الجهاد الذين يتلقون التمويل من تبرعات من خارج مصر ومن منظمات متفرعة عن القاعدة في اليمين وفي السودان. ومن هنا ايضا الصعوبة في مواجهة مؤيدي الاخوان في القاهرة، لان القرار بتفريقهم بالقوة من شأنه أن يسفر عن سفك دماء ليس فقط في القاهرة، بل ايضا لاشتباكات عنيفة مع مؤيديهم في سيناء وفتح جبهات مدنية سيجد الجيش صعوبة في مواجهتها. الحل الممكن هو حل وسط مع قيادة الاخوان المسلمين في القاهرة، الذي يبدو انه آخذ في التبلور. وحسب التسريبات في وسائل الاعلام المصرية، فان بعضا من قيادة الاخوان مستعد للتراجع عن مطلب اعادة مرسي الى الحكم مقابل تحرير معتقلي الاخوان، تعديل بنود في الدستور والالتزام بعدم اخراج الحركة عن القانون. اما قيادة الاخوان فتنفي حاليا وجود مثل هذه الاتفاقات وفي القاهرة يفحصون حتى متى سيطول صبر الجيش.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    تجديد التفاوض ـ خطوة الى الامام وثلاث خطوات الى الخلف
    بقلم: باراك ربيد،عن هأرتس
    لم يتغير الكثير في مسيرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية منذ اشتغل بها المبعوث الامريكي مارتن اينديك، إذ كان مسؤولا رفيع المستوى في ادارة كلينتون في تسعينيات القرن الماضي. فقد كانت موضوعات التباحث متشابهة وبقيت الفروق عميقة كما كانت، بل بقي أكثر اللاعبين في الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في الملعب. لكن في 2013 يوجد تويتر بخلاف ما كان في تلك السنوات.
    في يوم الجمعة قبل ان يستقل اينديك الرحلة الاولى الى اسرائيل منذ تعيينه لمنصبه بوقت قصير، أرسل تغريدة من حسابه على التويتر، ‘أُقلع من نيويورك الى اسرائيل في اول رحلة في مهمتنا السلمية’، كتب. ‘وقد تمنى لي ضابط الجمارك في نيوجرسي النجاح’.
    لم تمر ساعات كثيرة منذ هبط اينديك في مطار بن غوريون الى ان تبين له أنه لم يتغير شيء. فما زالت العجلة المتعثرة لا تسير في الصَعود. وقد بدأت حتى قبل اللقاء في القدس في يوم الاربعاء لعبة الاتهامات، وأصبح الطرفان يتبادلان الضربات الكلامية ويرسلان رسائل ويهددان بأزمة.
    ورغم ذلك حاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزيرة القضاء تسيبي ليفني ومع رئيس الدولة شمعون بيرس أن يوحي بالتفاؤل. لكن سيكون لقاء اينديك المهم حقا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد كان يفترض ان يلتقي الاثنان اليوم، لكن الآلام التي عاناها نتنياهو الذي يتماثل من عملية جراحية، يبدو أنها ستؤخر اللقاء الى ايام تالية هذا الاسبوع.
    يحتاج اينديك الى هذا اللقاء مع نتنياهو كي ينظف الطاولة من التوترات التي كانت بينهما في الماضي ولفتح صفحة جديدة، والى ذلك يجب على اينديك ان يحاول ان يفهم أين يوجد نتنياهو وبأي قدر توجد عنده رغبة حقيقية في التقدم، وهل الحديث فقط عن حيل تكتيكية لازالة الضغط الدولي، أو بعبارة اخرى هل اجتاز نتنياهو الروبيكون حقا.
    يعتقد مسؤول اسرائيلي كبير مقرب من نتنياهو والعاملين معه ان نتنياهو لم يجتز النهر الى الآن. فقد دخل الماء من جهة وبدأ يسير الى الضفة الثانية، لكنه ينظر كل بضع ثوان الى الوراء ومع كل خطوة الى الأمام يدع التيار يُرجعه ثلاث خطوات الى الخلف.
    على سبيل المثال توصل نتنياهو الى تفاهمات مع الامريكيين على بناء 1200 وحدة سكنية جديدة فقط في الكتل الاستيطانية وفي القدس في اثناء التفاوض. لكن تم فجأة الدفع قدما بخطة اخرى لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات متفرقة. وأجاز نتنياهو في شجاعة قرارا في الحكومة على الافراج عن 104 سجناء فلسطينيين ثم خشي الانتقاد وأعلن بخلاف ما تم الاتفاق عليه أنه سيطلب ان يُطرد عدد من السجناء الى غزة أو الى الخارج.
    لكن الأكثر سخافة هو الرسالة التي أعلن ديوانه أنه أرسلها الى وزير الخارجية جون كيري في نهاية الاسبوع، في حين كان يعاني آلاما شديدة اقتضت جراحة عاجلة لفتق في بطنه. وفي الرسالة سحب نتنياهو ورقة الجوكر الثابتة التي تتعلق بالتحريض الفلسطيني. ولكي يزعم نتنياهو ان الفلسطينيين لا يريدون سلاما بالغ حتى بلغت الى كلمات أغنية المغني في لعبة كرة القدم بين برشلونة ومنتخب فلسطين في كرة القدم. اذا كان نتنياهو يزور استاد تيدي بين الفينة والاخرى فسيتبين له أن مشجعي بيتار يفضلون صيحات الموت للعرب على ‘أغنية للسلام’.
    يزعم ناس يتحدثون الى نتنياهو ان سلوكه وتردده ينبعان من عدم ثقته بعباس. ويقولون ان نتنياهو مستعد لاجتياز النهر لكنه يريد ان يعلم ان عباس سيفعل الشيء نفسه. وهو يخشى انه في الوقت الذي سيقفز فيه الى الماء الطاغي المملوء بدوامات سياسية في الأساس، سيبقى عباس على الضفة ويدعه يغرق وحده.
    اذا كان نتنياهو يريد ان ينظر اليه الامريكيون والفلسطينيون والجمهور الاسرائيلي أكثر من الجميع بجدية فيجب أن يدع وراءه التكتيكات القديمة وان يترك الحماسة والحيل الدعائية وحيل الاعلام الجوفاء وألعاب الاتهامات وأن يدخل محادثات السلام من دون نظر الى الخلف.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    اليسار هو أمل الشرقيين

    بقلم: اسحق ليئور ،عن هأرتس

    يجب أن نُسقط من النقاش حول ‘الشيطان’ الطلب الذي لا يطاق في اطار وسواس السلامة السياسية وهو ان نحب ‘كل شيء شرقي’، وان نبقى مع الشيء الأساسي، وهو ان التمييز المستنسخ للشرقيين في اسرائيل لن يُحل. اجل إن والديّ ايضا باعتبارهما جزءا من قلة رائدة عملا عملا شاقا في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي. وليس عملهما تسويغا للتمييز وهو غير ناجح ليكون حتى تفسيرا. تم تقسيم العمل الصارم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حينما استُقدمت الى هنا ‘الهجرة الجماعية’، لردم الهاوية التي اتسعت بعد ابادة يهود اوروبا.
    إن تقسيم العمل ذاك أملى أكثر فروق الحاضر: عمل الشرقيين الرخيص في الخدمات والبناء والبنى التحتية والصناعة، وخلّد ارسالهم الى أطراف المدن عدم قدرة اقتصاديا على الانتقال الى المركز. ومن جهة ثانية تميزت تلك السنين ايضا بقرب اشكنازي من مراكز القوة والمال (نشأ بعضه حتى قبل قيام الدولة)، بملكيتهم لوسائل الانتاج وادارتها، وبالتعويضات من المانيا ومدارس جيدة وايديولوجية الحداثة التي تقول إن الآباء المؤسسين وأنصارهم والكثرة الكاثرة منهم من بلدات في غليتسيا وبولندا واوكرانيا ورومانيا ‘طوروا’ المهاجرين، ومنهم ايضا بورجوازيون مثقفون من مدن كبيرة متقدمة مثل طهران وبغداد والاسكندرية والدار البيضاء، لبناء البلد وإسكان الناس في أطرافها، وقد قووهم في الحقيقة. وهذه القصة لم تُقص كاملة الى الآن.
    إن هذه الايديولوجية تمنح اليوم ايضا نظرية ‘التطور التدريجي’ شرعية. فهذه النظرية مثل كل نظرية مراحل تفترض تنازلا في المستقبل من قبل أصحاب الامتيازات التي تقوم على الفرق؛ ويقولون إنهم في وقت ما سيساعدون حتى راغبين على الغائه حينما تتهيأ الظروف وهذه سخافة. فمع عدم وجود معارضة حقيقية لا شاس ستكون الكعكة الوطنية دائما كاملة وسيُقسمها من يسيطرون عليها دائما، وكل هذا بسيط، وكل هذا يثير معارضة قوية لأن المستقبل يُنبئ بعدم هدوء كبير. إن الاحتلال والحرب القريبة أصبحا وسيلة لتأثير الانفجار.
    ليس السؤال من ينجح في تغيير اسرائيل بواسطة القناة 24 أو بجائزة اسرائيل لشاعر شُويعر من أصل شرقي، بل بواسطة تغيير جذري. والسؤال السياسي هو أية قوة ستفرض تغييرا في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. ويجب ان تأتي من اليسار، لأن خريطة التمييز والفقر أصبحت أكثر تنوعا مما كانت في وقت مضى وتشمل العرب والروس والاثيوبيين.
    يوجد صدق في ادعاء ان الشرقيين يعترضون على اليساريين ويقولون إنهم يناصرون المعاناة الفلسطينية بسهولة، ويصعب عليهم ان يعطفوا على ضائقة الشرقيين. لكن حتى العطف الحقيقي على الفلسطينيين لا يحتاج الى تخل عن شيء من الاشياء التي تبني ‘الاسرائيلي’. إن العطف على الفلسطينيين يُحصن نوعا من ‘الاسرائيلية’ في اليسار، ومشايعة ‘قيم الغرب’ على الخصوص.
    يطلب اليهودي الشرقي من الاسرائيليين شيئا أصعب، فهو لا يطلب فقط تغيير العلاقات بين القوى في تقاسم العمل والمال، بل يطلب تغيير تعريف الذات. وفي هذا السياق يُطلب الى اليساري ان يفاوض لا في الازمة الفلسطينية موضوعا، بل في الشيء المفهوم من تلقاء ذاته: ‘أنا اسرائيلي (غربي)’. فعلى سبيل المثال لا يتغير الاحتقار اليساري للدين بالاتصال بالفلسطينيين، ومن الواجب ان يتغير في العلاقة بالشرقيين.
    ليس للشرقيين خيار سوى ان يناضلوا من اجل المساواة ومن دون إصرار على اعتراف الاشكنازيين بالظلم الذي وقع عليهم. وليس لهم حلفاء أفضل من اليسار الذي يعترف بعدالة نضالهم. ولا يوجد شيء كانتخابات السلطات المحلية لبدء تغيير الترتيب الهرمي في اليسار (من يقود؟). إن جري ميرتس السريع الى بلدية تل ابيب هو عودة الى خطيئة الغرور. وإن اخلاص أناس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لـ’مدينة لنا جميعا’، برئاسة ناشط الأحياء اهارون ميدوئيل اذا تغلب على التوجه القطيعي التل ابيبي المعتاد هو أحد الأبواب التي تقترح الآن بدء الطريق.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    زيت على الموقد المصري الداخلي
    بقلم: د. رؤوبين باركو ،عن إسرائيل اليوم
    هز انفجار غريب قبل ايام معدودة سماء شمال سيناء وأُحصي على أثره بالقرب من الحدود مع اسرائيل جثث خمسة مجاهدين. كان سكان ايلات ربما يستطيعون ان يربطوا بين اغلاق المطار في المدينة والانذار الذي تلقوه. إن الجهات الامنية الاسرائيلية سكتت في حين أحدث الانفجار في سيناء تبادل اتهامات في مصر.
    انتهز قادة الاخوان المسلمين الحادثة كمن يجد غنيمة كبيرة. والآن يتهم متحدثو الحركة باعتبار ذلك جزءا من سلب الادارة المؤقتة شرعيتها، يتهمون نظام السيسي بتعاون عسكري مع اسرائيل. ويقولون إن الاغتيال الذي نفذته طائرة اسرائيلية دخلت الى المجال الجوي المصري ـ كما يقولون ـ شذوذ آخر عن عمل الجيش الذي يفترض ان يشغل نفسه بحراسة حدود مصر، وألا يشغل نفسه بالسياسة. إن حقيقة ان الجيش المصري منع اطلاق صواريخ من المنظمات الارهابية الاسلامية من داخل مصر على اسرائيل، تشهد على ان هذا الجيش ضعيف ولم يعد يشغل نفسه بعمله الحقيقي بل بالسياسة، وأنه أداة في يد اسرائيل وامريكا.
    أنكر متحدث الجيش المصري، العقيد احمد محمد علي، وجود هجوم اسرائيلي في سيناء ونفى كل صلة بين الانفجار الذي وقع في سيناء ودخول وسيلة طيران اسرائيلية الى هذا الميدان، ونفى أي تنسيق بين الجيشين. ورغم ذلك فان الانفجار الغريب الذي حدث في رمضان خاصة أصبح الآن أداة في أيدي الاخوان المسلمين الذين يتهمون السيسي بالتعاون مع اسرائيل والتضحية بالمجاهدين لأجلها.
    إن استعمال الوضع في سيناء كجزء من المواجهة بين الطرفين ليس جديدا. فقد اتهم ناس الادارة المؤقتة لعدلي منصور والسيسي منذ وقت غير بعيد مرسي بعمليات غير مشروعة على مصر وبتعاون واستعانة متبادلة اقتصادية وعسكرية بحماس، التي نفذت عمليات موجهة على جنود مصر، وكل ذلك على حساب الشعب المصري. ويزعمون ان ذلك نبع من مؤامرة لاضعاف مصر ونقل سيناء الى الفلسطينيين لتكون وطنا بديلا.
    على أثر الانقلاب الاخير في مصر زادت عمليات الاحباط من الجيش المصري في سيناء، وتم القضاء على عشرات الارهابيين وأُغلقت الأنفاق الى غزة ودُمرت مخازن وقود وسلع لحماس وأُغلق معبر رفح. ويبدو في الوضع الحالي أنه حتى اردوغان سيبقى في البيت ولن يأتي الى غزة. وكان من نتيجة ذلك ان دُفعت المنظمات الارهابية الاسلامية في غزة الى ضائقة وجودية شديدة. وليس من الممتنع ان يكون قادة حماس قد أرادوا بالعملية التي خُطط لها في رمضان خاصة ان يساعدوا أنصار مرسي الذي أحسن اليهم على التشهير بالادارة الجديدة واحراجها بغرض المساعدة على اسقاطها.
    يبدو أن رجال حماس قد عملوا انطلاقا من ثلاثة فروض ابتدائية رئيسة: الاول محاولة المس بسكان اسرائيل التي قد تمتنع بسبب حساسية الوضع في مصر عن رد وهذا ‘ربح صافٍ’ يقوي الروح المعنوية. والثاني أن كثرة المصابين في اسرائيل ستفضي الى رد اسرائيلي ضروري في داخل الارض المصرية يورط الادارة الجديدة في مواجهة عسكرية وتُضعف الضغط على غزة. والثالث أنه حتى لو تم احباط العملية فان ذلك سيعرض السيسي والجيش المصري للاتهام بأنهما متعاونان مع اسرائيل وسيقوي ذلك مرسي. وكان وقت العملية رمضان موجها الى ملايين المسلمين من أنصار مرسي في الميادين.
    ليس للادارة الحالية طريق نكوص، حتى إن علي خامنئي بدا ‘قلقا’ من حرب أهلية في مصر تخدم امريكا والصهاينة. وإن تدخل مسؤولين كبار من الغرب والدول العربية في الوساطة مع قادة الاخوان المسلمين قد فشل. وأعلن مؤيدو مرسي إنذارا: وهو اعادته الى الرئاسة والاستمرار في التشريع الذي بدأ به. وقد أخذ يقوى تيار الملايين الى الميادين. والى جانب مراسم خطوبة جماعية تقوم الغوغاء بأعمال اغتصاب وحشية لمتظاهرات في الميادين. إن 28 مسيرة ضخمة جديدة تتشكل الآن في مدن مصر تحت شعار ‘الشعب يريد اسقاط الانقلاب’. وقد فشلت محاولات الادارة في تفريق الجموع بالمحادثات. ورُفضت ايضا جهود شيخ الأزهر احمد الطيب لعقد لقاء تصالح، بزعم أنه من أنصار السيسي. وتقول مصادر معلنة ان الادارة ستستعمل الشدة مع الجموع بواسطة خراطيم المياه والمنع من إمداد الميادين بالماء والغذاء. وقد أخذ رمل الساعة المصرية ينفد، وتذكرون أن الصرامة قد عرّضت مصر لسلسلة قاسية من الضربات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    ابحثوا عن المصلحة لدى الطرفين المصري والاسرائيلي

    بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف

    المعضلة التي يمكن أن تقف امامها اسرائيل، في حالة ظهور خلية القاعدة التي توجه صواريخ نحو اسرائيل، هي معضلة قاسية: اذا لم تهاجم الخلية فاننا نعرض أنفسنا لاصابة مواطنين اسرائيليين. اذا هاجمناها فقد نحرج الجيش المصري، جراء المس بالسياسة المصرية.
    ينبغي الافتراض بانه سبق أن كانت حالات في السنتين الاخيرتين، هاجم فيها الجيش الاسرائيلي في اراضي سيناء، ولكن في كل حال، حتى لو كان الجيش الاسرائيلي هو الذي نفذ الهجوم يوم الجمعة بواسطة طائرة مسلحة بدون طيار (حسب المنشورات في وسائل الاعلام العربية وفي وكالة ايه.بي)، وحتى لو لم يكن ذلك، فلا يمكن قطع الاحداث في منطقة الحدود المصرية عما يجري في عمق سيناء. فلا يدور الحديث عن مؤشر أول للتوتر الهائل. وللتذكير، قبل نحو اسبوعين فقط انزل الجيش الاسرائيلي بطارية قبة حديدية لحماية ايلات، ويوم الخميس اغلق المطار في المدينة على مدى بضع ساعات خشية من اطلاق النار نحو المدينة. اللعبة في مصر كثيرة اللاعبين، ولكن في اساسها حملة واسعة، يديرها الجيش المصري في ارجاء شبه الجزيرة. وفي السنتين الاخيرتين تسود في سيناء الفوضى، ولكن عمليا، بقدر كبير من يسيطر على الارض هم 3000 ناشط من الاسلام المتطرف المتماثلين مع منظمة القاعدة وغيرها من منظمات الجهاد العالمي. وقد تحالف الجهاديون مع القبائل البدوية المختلفة واوقعوا الجيش المصري في حرج شديد، في سلسلة من الهجمات الخطيرة.
    اسرائيل، مصر والولايات المتحدة تنسق في ما بينها، في اطار اتفاقات السلام، في كل ما يتعلق بمحاولة الجيش المصري أن يستعيد السيطرة على شبه الجزيرة. الولايات المتحدة توفر العتاد التكنولوجي المتطور. اسرائيل سمحت في الاسبوعين الاخيرين للقاهرة بادخال كميات كبيرة نسبيا من الدبابات والمروحيات تتجاوز الـ31 دبابة التي وافقت اسرائيل على ادخالها قبل نحو اربعة اشهر (اتفاق السلام يقضي بانه يمكن ادخال قوات مسلحة الى شبه الجزيرة، ولكن يجب عمل ذلك بالتنسيق مع اسرائيل).
    ويأتي الدفع بالقوات وبالدبابات الى سيناء بممارسة الضغط على منظمات الارهاب. وبالتوازي، اثناء الاسبوعين الاخيرين شدد الجيش المصري الخناق في القسم المصري من مدينة رفح، بهدف اغلاق اكبر عدد ممكن من الانفاق المؤدية الى الطرف الفلسطيني من المدينة. المصلحة هي مصرية تماما، منع عبور رجال الجهاد الذين يأتون من غزة لتعزيز القوات المقاتلة ضد الجيش المصري في سيناء (المصريون لم يأبهوا ابدا باغلاق الانفاق بذات النجاعة عندما كان الحديث يدور عن مصالح اسرائيلية).
    كلما تعاظم الضغط الذي يمارسه الجيش المصري تعززت الاخطارات: عملية أو نار ضد هدف اسرائيلي تخدم رجال الجهاد العالمي، فهي تحرج اسرائيل ومصر في نفس الوقت. التوتر على طول الحدود المصرية لا يزال قائما ولا يهم من نفذ الهجوم على خلية القاعدة يوم الجمعة، يجب تشخيص المصالح. لغير قليل من الجهات في مصر، كانت مصلحة للادعاء بان اسرائيل نفذت الهجوم من أجل احراج الجيش المصري. ولسبب معاكس، كانت للجيش المصرية مصلحة لنشر بيان رسمي يوم السبت يقول ان طائرة أباتشي مصرية هي التي هاجمت، وليست اسرائيل. في كل الاحوال، التوتر الشديد في الجنوب سيبقى على حاله على الاقل حتى نهاية الصيف.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

    مصيرنا في ايدينا

    بقلم: أمنون لورد،عن معاريف
    احتمالات أن يهاجم باراك اوباما من طرف واحد السلاح النووي الايراني حتى نهاية ولايته طفيفة وحتى صفرية’، هذا هو تقدير اهرون دافيد ميلر، خبير شؤون الشرق الاوسط، اسرائيل والادارة الامريكية الحالية. ‘هدف الرئيس هو أن يغادر واشنطن من دون أن يضطر الى شن هجوم عسكري باهظ الثمن ومن دون أن يتهم بانه سمح لايران بتطوير برنامج لسلاح نووي’.
    دانييل بلتكا، خبيرة في الشؤون الاستراتيجية، المعروفة جيدا في اسرائيل ايضا، اجابت على هذا النحو على سؤال، هل سيهاجم اوباما أم لا: ‘انا اؤمن بان احتمال ذلك قليل وحتى سلبي… واضح ان الادارة تنتظر الى أن يكون مؤكدا تماما انه بات لايران سلاح. اوباما لا يريد أن يغادر منصبه كمن قصف ايران بل كمن غير المشهد الاقتصادي الداخلي’.
    ماتيو داس من ‘معهد التقدم الامريكي’، المقرب من ادارة اوباما، يقول ان احتمالات ان يهاجم اوباما عسكريا هي جد متدنية، ولكنها ليست صفرية. الخبير الوحيد في الاستطلاع الذي أجراه موقع الاخبار السياسية، الذي يعطي احتمالا ما في أن يتوجه اوباما الى خيار عسكري حيال ايران كان بالذات الصقر الذي في المجموعة، رعول مارك غريشت. برأيه فان ‘خطأ كبيرا فقط من جانب الزعيم الاعلى خامنئي وهو يكثر من ارتكاب الاخطاء لا يزال يمكن ان يجر اوباما الى عمل شيء ما لا يريد أن يعمله’.
    مئير غوادنفر يعتقد بان على اي حال ميل حكومة ايران هو للسير نحو حل مشاكلها الاقتصادية، وهي لا يمكنها ان تفعل ذلك من دون أن ترفع العقوبات. ويقول غوادنفر ان ‘احد الاسباب الاساس التي دفعت خامنئي للسماح لروحاني ان ينتخب هو العقوبات’.
    كل هذه التقديرات من جانب جملة من الخبراء الامريكيين الذين يأتون من ألوان ايديولوجية مختلفة تدل على أن الامريكيين لا يتوجهون نحو عمل أي شي في الموضوع الايراني، ومعقول حتى ان يحاولوا منع اسرائيل من عمل شيء ما. هذه صورة مختلفة تماما عن الصورة التي صورها لنا خبراء أمن وسياسة مختلفين في السنتين الاخيرتين. افضل المحللين الجنرالات المتقاعدين وكذا رئيس الدولة وعدوا اليهود بانه في لحظة الحشر اوباما وعد وهو سيفي ايضا. وهو يحتاج فقط أولا ان يثبت للشعب الامريكي بانه فعل كل شيء كي يمتنع عن الهجوم.
    ينبغي التسليم بحقيقة أن التلويح بالحربة العسكرية كوسيلة للضغط على الايرانيين موجود في ايدي اسرائيل وحدها. يوجد ادعاء بان السلوك الجبان، الخائن وغير المفهوم من جانب الامريكيين في الشرق الاوسط يمكن شرحه بتغيير مركز الثقل الاستراتيجي في السياسة الخارجية الامريكية. فهم يهجرون الشرق الاوسط وينقلون نقطة المحور الى اسيا. ولكن توجد نظرية مختلفة تماما.
    وكما يذكر، في ضوء انهيار دول عربية يبدو انه كان منطقيا ان ترتفع مكانة اسرائيل. وحتى لو لم يعجب هذا الاوروبيين او الرئيس اوباما. ولكن يبدو أنه لا في اوروبا ولا في الولايات المتحدة تسود اليوم انظمة لا تعترف بالمفهوم المقبول المتعلق بـ’المصلحة القومية’.
    وهذا بارز اساسا في الولايات المتحدة. زيارة اوباما في بداية السنة لمحت بانه يعترف بالمكانة الخاصة في هذا الزمن لاسرائيل في الشرق الاوسط؛ ولكن الدوخان السياسي لجون كيري الى جانب السياسة المناهضة لاسرائيل التي تتخذها اوروبا بوضوح، والخيانة لمصر، تجلبنا الى استنتاج واحد: امريكا اصبحت خطيرة على نفسها وعلى أصدقائها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 364
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:30 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 362
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:28 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 360
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 10:43 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 251
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •