النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 451

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 451

    اقلام واراء اسرائيلي 451
    3/10/2013

    في هــــــذا الملف

    روحاني هو القنبلة الذرية نفسها
    بقلم: تسفي برئيل ،عن هارتس

    حل الشيخ رائد صلاح السهل
    بقلم: د. رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

    وحيدا حيال العالم
    بقلم: شالوم يروشالمي،عن معاريف

    إما اتفاق عام لنقض المشروع الذري وإما هجوم اسرائيلي
    بقلم: آري شبيط ،عن هارتس

    اوباما يبحث عن حلول دبلوماسية رقيقة
    بقلم: د. يهودا بلنغا،عن معاريف

    الاستسلام بلا شرط او العودة للخيار العسكري
    بقلم: سيما كدمون،عن يديعوت





    روحاني هو القنبلة الذرية نفسها

    بقلم: تسفي برئيل ،عن هارتس
    إنه كاذب ووغد ورجل تسويق ممتاز أو كل ذلك معا. هكذا تصنف الحكومة وأكثر وسائل الاعلام في اسرائيل رئيس ايران حسن روحاني. وهو ضعيف وانفعالي وسياسي ليس له عمود فقري هكذا يُصورون الشخصية الجديدة للرئيس باراك اوباما. والغضب مفهوم. ففي يوم واحد طُمرت جهود دعاية دامت سنين، وأصبح العالم ضدنا كالعادة.
    ليست أعظم خيبة أمل في نظرنا، لأن العالم ولا سيما الولايات المتحدة لا يفهم أن ايران ما زالت تهديدا، بل هي من انكسار الوعي الذي أحدثه روحاني الذي حول بلده من ‘مجنون’ الى ‘عقلاني’. فايران تلك التي هي أسيرة ايديولوجية لاهوتية متطرفة شيعية لا هوادة فيها يقودها آيات الله الذين يستمدون أسس سياستهم من كلام الله وممثله علي خامنئي تتحول بخطبة واحدة الى دولة يجوز ويجب الحديث إليها. وهذا هو لب التهديد الوجودي لنا، إن .
    إن وجود سلاح ذري عند دول ‘عقلانية’ في ظاهر الامر، كالهند وباكستان، لم يُخف اسرائيل قط، فهما لم تهددا بالقضاء عليها، ويعوزهما، بخلاف ايران، الباعث الذي يقوم عليه كل تهديد.
    ‘ليس ممكنا، يقول الشاكون الآن في جزم، أن تغير هذه الدولة المجنونة فجأة استراتيجيتها. فهتلر هو هتلر وهو احمدي نجاد وهو روحاني. واوباما هو تشمبرلين، والامم المتحدة توحي بجو ميونيخ. إن محرقتنا أيها الرفاق لم تنته بيد أن الجنون والتهديد يتحدثان بلغة جديدة فقط، والذي يرفض أن يرى أن روحاني هو هتلر يشبه من يُنكر المحرقة لا أقل من ذلك.
    ‘لكن يوجد عند من يثورون على عقلانية ايران مشكلة منطقية حقيقية، لأنه اذا لم تكن ايران عقلانية لكونها دولة دينية، فانه ينبغي ايضا أن نتناول في جدية فتوى خامنئي التي عبر فيها عن معارضة السلاح الذري على أساس اعتقاده، لأنه لا يمكن قبول جنونها الديني حينما تهدد، ورفضه حينما تنكر التهديد.
    إن تناول رد ايران للعقوبات مشحون بالتناقض ايضا، كالتهديد الديني، فقد طلبت اسرائيل من جهة توسيع العقوبات على ايران الى أن تختنق أو تقول أنا أريد. وهي من جهة ثانية تناولت العقوبات بسخرية زاعمة أن دولة غير عقلانية تفضل أن تُميت مواطنيها وألا تستسلم لأمر الغرب. لكن حينما تغير ايران اتجاهها في الجانب الخطابي على الأقل، وحينما يتحدث رئيس ايران لأول مرة منذ 34 سنة الى رئيس امريكي، ‘تُتهم’ ايران بأنها تريد في الحاصل العام أن تسقط العقوبات عنها كما تفعل بالضبط كل دولة عقلانية.
    ‘حينما أنكر احمدي نجاد المحرقة استُخدم هذا الانكار على أنه أحد الاسباب العقلانية للهجوم على ايران، لكن حينما يبرأ روحاني من الانكار يكون ذلك حيلة فقط. ولم يُسأل البتة سؤال ما الذي يوجب على روحاني ‘أن يقوم بحيلة’. وما الذي جعل خامنئي يُحلل فجأة الحوار المباشر مع الولايات المتحدة؟ ولماذا لم يبرأ من كلام روحاني عن المحرقة؟ هل فقد ‘ايمانه’ فجأة أم استقر رأيه مثل سلفه على أن يشرب ‘كأس السم’ ويبدأ مسار المصالحة كما وقع الخميني على اتفاق الاستسلام مع العراق؟
    إن التخلي عن خصيصة الجنون وعدم العقلانية الذي أقامت اسرائيل دعاواها على ايران عليه أثقل من أن يُحمل. لأنه لا يمكن الهجوم على دولة عقلانية، فمثل هذه الدولة تُفاوَض. ويجب علينا الاستمرار في اثبات الجنون وعرض فحوصات دم تُبين أن الحديث عن خلل جيني لا يمكن أن يتغير. وقد تكون اسرائيل صادقة في زعمها، فمن المؤكد أنها تعلم شيئا ما عن الجنون ايضا، فقد قال الحكماء: كل رافض إنما يرفض لعيب فيه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    حل الشيخ رائد صلاح السهل

    بقلم: د. رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم
    إن الشيخ رائد صلاح ورفاقه في مشكلة شديدة، فقد أصبح الراديكاليون الاسلاميون المتطرفون أمثالهم مُتهمين ومنبوذين في الدول العربية وفي العالم بسبب الاعمال الارهابية التي يقوم بها رفاقهم المتطرفون على مدنيين أبرياء. وقد أصبحت الحركات الاسلامية الآن وأموالها وناشطو دعوتها هدفا لاجهزة أمنية وقائية في العالم كله، وأصبحت تسبب خوفا شديدا بين السكان في الغرب. وأصبح الاسلام المتطرف يُرى في العالم الآن مهددا للحرية والحياة السوية.
    يسود الخوف والرفض الآن في مواجهة الشيوخ الذين يريدون أن يعتنق العالم الاسلام بالقوة. ويُسمى هذا الخوف الحق بلا صدق ‘رهاب الاسلام’، لأن ‘الرهاب’ هو خوف غير منطقي وغير مُعلل. بيد أن التحريض والارهاب اللذين يستعملهما المتطرفون الاسلاميون هما بيقين سبب عقلاني للخوف منهم. إن النشوة التي شعر بها شيوخ كرائد صلاح في بداية ‘الربيع الاسلامي’ حينما ظنوا أن الشرق الاوسط سيصبح ممرا يفضي الى خلافة اسلامية تقود البشر جميعا، إن هذا الشرق الاوسط أصبح خلال زمن قصير ظلمة ‘جاهلية’ يقتل بها المسلمون بعضهم بعضا وينقض فيها ارهابيون اسلاميون على دول اسلامية نازفة ويفجر بعضهم بعضا. واذا كنا نتحدث عن الامراض، فان الظاهرة الاسلامية المتطرفة يرفضها الآن الجسم العربي الاسلامي المعتدل وكأنها مرض فيروسي: إن الجسم الاسلامي يرفض المتطرفين ويهاجم نفسه ويقضي على نفسه.
    إن مشكلة صلاح أنه لا توجد امكانية الآن لاتهام اليهود بما يحدث، فهم غير مُتدخلين لكنه لا يتخلى عن ذلك. فكيف يُشرك اليهود باعتبارهم سببا في كارثة الاسلام؟ ‘إنهم يُدبرون لهدم المسجد الأقصى’. وليس الحديث عن حيلة جديدة. ففي كل مرة وصل فيها زعماء السلطة الفلسطينية أو حماس الى طريق مسدود استعملوا أمر المسجد الأقصى مُفجرا لأحداث شغب، كي يعيدوا مصابيح وسائل الاعلام الى منطقتنا. ويحاول رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن يشعل النار في العالم الاسلامي حول قضية الاقصى، كي يوحد العرب حول هذا الموضوع، ربما كي يكف بعضهم عن قتل بعض. ويقول مشعل في الاعلان الذي يُذاع مرة بعد اخرى في ‘الجزيرة’ إن الأقصى ليس مشكلة الفلسطينيين فقط، بل مشكلة العالم الاسلامي كله.
    إن كل شيء الآن حول اسرائيل يتفجر. فقد أصبحت مساجد قديمة نادرة مع مُصليها أنقاضا على أيدي متطرفين اسلاميين في العراق ولبنان وسورية وفي مصر، وأمم العالم صامتة. وهي تصمت ايضا حينما يحرق متطرفون اسلاميون من أبناء حركة الشيخ رائد صلاح كنائس في مصر. وفي مقابل ذلك يترصد كثيرون يهوديا يصلي في باحة جبل الهيكل، فهذه في نظرهم هي المؤامرة على الاسلام ويجب تجريد اسرائيل من سلاحها ‘غير التقليدي’.
    يصبح الشيخ صلاح خائب الأمل حينما يتفجر كل شيء حوله ويسود الهدوء في اسرائيل. وما زالت محطة ‘الجزيرة’ بمساعدة كثيفة من أمير قطر خاصة، تساعد الاخوان المسلمين وتوابعهم الارهابية وتحرض على أعداء الحركة الثلاثة: نظام بشار السوري، ونظام السيسي المصري و’الاحتلال الصهيوني’. في سورية يقتلون الاسلاميين. وفي مصر يزنون اخراج الحركة خارج القانون ويسجنون ويقتلون ‘الاخوان’، وصودرت معدات واعتقل مراسلون لـ’الجزيرة’. وأعاد المصريون الى قطر ملياري دولار احتجاجا.
    إن الدوافع التي يحرض الشيخ صلاح حولها لا صلة بينها وهي: ‘الاقصى في خطر’ و’مصر’ و’سورية’. إن صلاح في حقيقة الأمر مقاول ثانوي لحركة الاخوان المسلمين العالمية. وهو يشتهي قليلا من الصيت وكثيرا من المال ويُراد أن يكون بالدولار. في مظاهرة قام بها صلاح في المدة الاخيرة في أم الفحم شارك فيها ثلاثون ألفا أبرز مع عدم رغبة في ذلك دوره باعتباره بطل الديمقراطية الاسرائيلية. والتناقض المنطقي هو أن الاسلاميين في أم الفحم يحتجون على الاحتلال والفصل العنصري ويرفضون الانفصال عنا. وحينما نقذفهم بأنهم متطرفون ينافقون ويشيرون في اغتراب واتهام الى صلاح.
    إن الاسلام العالمي مشغول بالارهاب، والشيخ صلاح قلق ويستعد لصرف الانتباه العالمي إلينا بواسطة اخلال بالنظام واستعمال زناد ‘الأقصى في خطر’. بيد أن الذين أصبحوا في خطر متزايد هم الشيخ صلاح ورفاقه المجاهدون في العالم الاسلامي وفي الغرب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    وحيدا حيال العالم

    بقلم: شالوم يروشالمي،عن معاريف
    الصورة الاقوى لرئيس′ الوزراء نتنياهو في خطاب عديم الاحابيل يوم أمس في الجمعية العمومية للامم المتحدة، لمست التشبيه بين الرئيس الايراني المنصرف احمدي نجاد والرئيس الوافد روحاني. الاول هو ذئب في جلد ذئب، والثاني هو ذئب في جلد حمل، قال. ويمكن ان نسقط هذا التشبيه ايضا على نتنياهو والرئيس اوباما. نتنياهو هو ذئب في جلد ذئب تجاه ايران. أما اوباما، ففي افضل الاحوال، هو ذئب في جلد حمل.
    رئيس الوزراء يكشف عن أسنان حادة، وهو يفترس كل المسيرة الدبلوماسية التي يتفانى العالم فيها اليوم، بعد أن وقع في الاغواء الساحر لروحاني. نتنياهو غير مستعد لان يصدق وغير مستعد لان يعطي فرصة لاي خطوة معتدلة تجاه الايرانيين: لا النووي المدني ولا التنمية الجزئية للنووي. لا محادثات نزع غير شفافة ولا رفع العقوبات. من يهمل في هذا الموضوع سيجد نفسه حيال كوريا الشمالية مضاعفة خمسين ضعفا، بالضبط مثل قصة ليلى الى اللحظة التي يأتي فيها الصياد، في هذه الحالة اسرائيل، وينقذها من فك الذئب النووي المتخفي.
    لقد بنى نتنياهو، على طريقته، خطابا جيدا، وتحدث بشكل مقنع. فقد بدأ بالتاريخ المشترك، الفاخر والمتفائل الذي كان لشعب اسرائيل وللفرس في عهد الملك كورش، ولكنه سرعان ما وصل الى هامان الشرير الحديث، الذي يرتدي في كل مرة وجها آخر. من ناحية نتنياهو، فان الخميني، خامنئي، احمدي نجاد وروحاني هم ذات الشيء.
    نتنياهو، كما هو متوقع، نجح في أن يكشف النقاب عن سلوك الايرانيين على مدى السنين، دورهم في الارهاب العالمي، في القمع الداخلي، في الارتباط مع الاسد وقتل الشعب الذي يقوم به، العبث في أن طهران تطور زعما سلاحا نوويا لاغراض سلمية، ولكنها تخفيه في باطن الارض في قم. ‘لم تتعلموا اي شيء من التاريخ’، وبخ نتنياهو العالم، ولا سيما الرئيس اوباما، بل رشق الحاضرين غير المبالين في قاعة الامم المتحدة بنظرة عابسة ومريرة.
    وليس سهلا بالضرورة لاثبات هذا للعالم، الذي قبل بضعة أسابيع فقط علمنا كم يمتنع عن الحروب ويتطلع الى التسويات حتى مع الدكتاتوريين الذين يستخدمون السلاح غير التقليدي ضد ابناء شعبهم. صعب جدا الصدام مرة اخرى مع الرئيس الامريكي، وواضح اليوم ان الحديث في البيت الابيض لم يكن بسيطا. معقد جدا اعادة السيطرة على جدول الاعمال بعد أن اغلق الباب.
    لقد عاد روحاني الى بلاده فرحا وطيب القلب، وأمريكا تغلق على نفسها وتنشغل حصريا بتأمينها الصحي. اما نتنياهو فيأخذ على عاتقه يوما آخر من الاعلام كي يدخل وسائل الاعلام الامريكية الى قلب المفاعل في نتناز. ليته ينجح، ولكننا نشك.
    ‘اذا لم يحصل هذا، فان نتنياهو يضع اسرائيل في رأس الجبهة حيال ايران، حتى لو اضطرت الى أن تقوم وحدها بالمهمة وتنقذ العالم. هذا نوع من التهديد المخيف الذي يعيدنا الى الايام التي كانت فيها المعركة متحفزة وكانت الطائرات توشك على الانطلاق.
    السؤال الكبير هو اذا كان لنا اليوم ايضا القدرة على ان نعمل وحدنا، أم ان القطار قد فاتنا، وفي الطريق فقدنا ايضا العالم الذي يريد بالذات أن يسير في طريق آخر وان يرتبط بالروح الجديدة والمضللة التي تهب من جهة ايران.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    إما اتفاق عام لنقض المشروع الذري وإما هجوم اسرائيلي

    بقلم: آري شبيط ،عن هارتس
    كانت خطبة بنيامين نتنياهو في 2013 في الجمعية العمومية تختلف جدا عن سابقاتها: فلم تكن فيها أمور براقة ولا حيل دعائية ولا عواطف. وكانت الدعاوى حقيقية وموضوعية. وكانت الحماسة مكفوفة. ولوحظ أن السياسي الاسرائيلي الذي تحدث الى قاعة قليلة الحضور في نيويورك، والى رأي عام امريكي واهن، كان سياسيا حزينا. قال بيبي الحقيقة مرة اخرى، وحلل الوضع الاستراتيجي تحليلا دقيقا مرة اخرى، لكنه لم يؤمن حتى هو في هذه المرة بأنه سيوجد من يصغي إليه. ولم يحاول حتى هو أن يؤثر تأثيرا شديدا ويأسر الجمهور. قال في هدوء شبه كئيب ما كان يجب أن يقوله للعالم الذي يرفض الاستماع.
    تأخر نتنياهو جدا عن الوصول الى الامم المتحدة، بعد أن حدد روحاني الحلبة وبعد أن اختار المجتمع الدولي أن يصدق روحاني، وبعد أن غرقت الولايات المتحدة في ازمة داخلية عميقة. وتأخر نتنياهو جدا عن الوصول الى امريكا، بعد أن بدأت تعامل اسرائيل وكأنها تايوان قديمة تراكم صعابا على العلاقة الغرامية التي تزداد سخونة مع قوة الشرق الصاعدة. ولذلك كان نتنياهو مختلفا جدا عن نتنياهو الماضي، فبعد أن تلاشت دراما يهاجم أو لا يهاجم لن يعودوا ينظرون إليه بجدية. وبعد أن سرق روحاني المبتسم العرض، أصبح هو شيئا مثيرا تجاوزه الحاضر. حتى إن اصدقاءه الجمهوريين أصبحوا مشغولين الآن بشؤون غير تشرتشلية بيقين، فضلا عن خصومه الديمقراطيين والاوروبيين والروس والصينيين. وبقي العرب السنيون فقط الى جانب رئيس وزراء اسرائيل، إن اولئك الجيران الموالين لامريكا الذين يئسوا من امريكا هم شركاء كاملون في خوف بيبي الوجودي من ايران.
    لا يجوز أن نُبلبل، فانه يكمن تحت خطبة نتنياهو غير الدرامية دراما كبيرة. والحبكة لا تتلاشى بل تزداد قوة. إن ما قاله نتنياهو هو إما كل شيء وإما لا شيء، إما صفقة كبيرة مع الايرانيين وإما عملية اسرائيلية. قال رئيس وزراء اسرائيل إنه لن يوجد اتفاق جزئي. فاما العقوبات وإما نحن. وإما أن يدفع المجتمع الدولي الايرانيين الى الجدار، وإما أن تضربهم اسرائيل. وسواء أكان صادقا أم لا فان التهديد العسكري الاسرائيلي كان له في نيويورك عودة كبيرة. لقد عاد الموسم الايراني.
    كانت هناك ثلاث لحظات تثير القشعريرة في الخطبة التي خطبها رئيس الوزراء في الليل. وهي اللحظة التي وصف فيها الخطيب جده الذي ضربه معادو سامية اوروبيون وأذلوه؛ واللحظة التي بيّن فيها الخطيب أنه اذا وقفت اسرائيل وحدها فستقف وحدها؛ واللحظة التي اقتبس فيها الخطيب من كلام النبي عاموس. وكانت ذروة خطبة بيبي، لأجل التغيير، نقطته العبرية خاصة. فاذا كان عند الشعب القديم الساكن في ايران شيء من الشك في القضية فيحسن أن يقرأ في عناية الكلام القديم لزعيم الشعب القديم الذي يسكن في صهيون: وغرستهم في ارضهم ولن يُقلعوا بعد. عاد اسرائيل الى وطنه كي لا يُقتلع بعد ذلك أبدا، قال نتنياهو وكان يعني كل كلمة. قلنا من قبل إما كل شيء وإما لا شيء؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اوباما يبحث عن حلول دبلوماسية رقيقة

    بقلم: د. يهودا بلنغا،عن معاريف
    منذ أن أصبح الشيعة طائفة منفصلة عاشوا كأقلية مطاردة بين جموع السنة الغفيرين. وفي وضع من هذا القبيل يكون كل اعراب عن رأي مناهض للسنة أو مؤيد للطائفة الشيعية وزعيمها، الامام، يؤدي الى ملاحقة عنيفة ضد الشيعة. وحماية للذات من امكانية معقولة للقتل أو الذبح الجماعي، تبنى الشيعة على مدى أجيال عديدة مبدأ التقية الحذر. ومعنى التقية هو أنه عند الخطر والضائقة يمكن للمؤمن الشيعي أن يخفي معتقده، نيته أو أهدافه الى أن يمر الغضب.
    ‘التاريخ الشيعي مليء بالقصص عن الاخفاء أو اذا بحثنا عن موازٍ في التاريخ اليهودي عن ‘مغتصبين’ شيعة. ولكن مع الزمن أُضيفت تفسيرات اخرى لمبدأ التقية، وقد وُسع ايضا الى جوانب سياسية وليس دينية فقط. واذا ما بحثنا عن نماذج من العهد الاخير، فان قصة آية الله روح الله الخميني هي النموذج الأفضل. ففي الايام التي كان فيها الخميني في المنفى، ولا سيما حين مكث في فرنسا، كان يحصل على زمن بث من الـ’بي .بي. سي’، وأُجريت معه مقابلات عشرات المرات في وسائل الاعلام الغربية والشرق اوسطية، وكان يعتبر، كما يصعب التصديق، ليبراليا ومحافظا على حقوق الانسان، ممثلا جديرا للمعارضة الايرانية في المنفى لنظام الطغيان والقمع الذي كان للشاه.
    ‘وللحقيقة، فان الخميني لم يكذب بوقاحة جليّة. هو ببساطة كان يروي أنصاف الحقائق: وعد بحقوق متساوية للرجال والنساء، وكذا حرية الاعراب عن الرأي، ولكنه كان دائما يتحفظ ويضيف: ‘حسب شريعة القرآن’.
    ومع وعود من هذا النوع احتل الخميني مكانة ونال التأييد ليس فقط في الغرب، بل ايضا في اوساط المنظمات المعارضة الايرانية العلمانية. وقد اتخذ الخميني تكتيكا مدروسا وأخفى نواياه الحقيقية: فقد استخدم التقية كي يستعين بالغرب، ويسقط الشاه ويحول ايران الى دولة شريعة اسلامية شيعية تتناسب ومواقفه. بعد أكثر من 34 سنة يبدو أن الغرب لم يتعلم الدرس. اوباما، مثل جيمي كارتر (هل ذكر أحد ما فعل تشمبرلين 1939؟)، يبحث عن حلول دبلوماسية رقيقة في المكان الذي تكون مطلوبة فيه احيانا معارك قاسية جدا. الرئيس الامريكي يواصل إبداء عدم الفهم في كل ما يتعلق بسلوك الشرق الاوسط، ويمنح لخصومه أعدائه ريح إسناد لمواصلة القضم في مكانة ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. ولا تفهم الاخيرة بأنه لا يوجد الكثير من الفرق بين محمود احمدي نجاد وحسن روحاني. لكليهما ذات الهدف: جعل ايران دولة نووية، وكلاهما يسعيان الى تحقيق هذا الهدف، الفرق هو في الطريقة. احمدي نجاد لم يخف المواجهة مع الغرب والصدام به. حتى لو جر الامر الى عقوبات اقتصادية قاسية ضد ايران على أن تحقق فقط، على حد قوله، ‘حقها الطبيعي’ في النووي.
    ومن الجهة الاخرى، فقد فتح روحاني ‘صفحة جديدة’ مع الغرب وشن ‘هجمة سحر’ على الأسرة الدولية. عرض نفسه كليبرالي واصلاحي منذ حملته الانتخابية. وخلافا لسلفه في الرئاسة، ومثل الخميني، الأب الروحي لايران الاسلامية، يعرف الرئيس روحاني بأنه فقط عبر الاخفاء سيكون ممكنا تحقيق الهدف.
    ‘فلماذا الخصام مع كل العالم اذا كان ممكنا الوصول الى النادي النووي بالمعونة الأدبية للغرب’، يقول لنفسه روحاني. وها هو، من دون كثير من الجهد، اوباما نفسه يعلن منذ الآن أن ‘الولايات المتحدة تحترم حق الشعب الايراني في الطاقة النووية لاغراض سلمية’. وعليه فصحيح ومُحق من ناحية دبلوماسية وسياسية وصف رئيس لجنة الخارجية والامن، افيغدور ليبرمان، بأن ‘يجدر بالذكر أن الايرانيين يتعاملون على مدى كل السنين بنمط الخداع الدائم: بتكتيكات مختلفة من الوعود، بالتسويف وبالمعلومات الكاذبة التي أرضت المرة تلو الاخرى الأسرة الدولية’، ولكن كانت تنقصه كلمة التقية كي تحصل القصة الايرانية على المعنى الحقيقي الذي يقبع خلفها. عمليا، حتى اليوم الذي حسب المعتقد الشيعي سيأتي فيه المهدي المسيح ليُخلصهم ويجعل الشيعة يحكمون العالم بأسره.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الاستسلام بلا شرط او العودة للخيار العسكري

    بقلم: سيما كدمون،عن يديعوت
    لقد أقنعني. اذا كان رئيس وزراء اسرائيل قد اتجه في خطبته الى الجمهور الاسرائيلي فقد نال غايته، بل إنه لا يمكن أن نقول إنه أقنع المقتنعين لأن خطبة نتنياهو أمس في الجمعية العمومية للامم المتحدة كان يمكن أن تقنع ايضا من لم يتشكل موقفهم تماما، والذين ميل قلوبهم وهواهم أن يروا في رسالة الرئيس الايراني المصالِحة بشرى تغيير.
    بدا نتنياهو مُقنعا لأنه لم يُر يجهد نفسه لأول مرة. كان في خطبته صدق وجدية وعمق، وبدا مقنعا في كل كلمة قالها، ولم يحتج الى أية حيل دعائية أو رسوم أو تصاوير مبالغ فيها أو تصريحات مفرقعة.
    بدا أمس صادقا. كان يمكن النظر إليه من دون أن نتلوى في المكان أو نشعر بحرج، أو أن نلاحظ عدم الدقة أو المبالغة أو القصص المختلقة، بل إن قصته عن جده الذي ضربه مُعادو السامية حتى أُغشي عليه قد جازت على نحو ما. أقال ترومبلدور ذات مرة ‘حسن الموت لأجل ارضنا’ وقال جد نتنياهو ‘أي عار، أي عار’. يمكن أن نحيا مع هذا.
    كانت خطبة نتنياهو جيدة لأنها كانت معللة. فقد كانت دعاواه مصحوبة بحقائق واقتباسات، بحيث يجب في الحقيقة أن نغمض أعيننا ونسد آذاننا كي نعتقد أنها غير موجودة. وتحدث ايضا الى من يعتقدون أنه يجب اعطاء الدبلوماسية فرصة، لأنه لم يرفض هذه الامكانية، بل طلب أن يُفعل مع استمرار الضغط الاقتصادي على ايران. وماذا نفعل اذا لم يمكن الاستهانة بهذا الطلب: فهذه العقوبات التي يمكن بيقين أن يُنسب فضلها الى نتنياهو هي التي أفضت الى ما يبدو تغييرا استراتيجيا ايرانيا.
    عرض نتنياهو أمس مطالبه الاربعة من ايران، التي معناها في الحقيقة واحد وهو النقض المطلق للبرنامج الذري الايراني، فلا توجد أية هوادة أو أي تسهيل أو أي صفقات جزئية. ولا يوجد أي مشروع ذري حتى ولا لحاجات مدنية. فكل شيء أو لا شيء. والاستسلام بلا شرط أو العودة الى الخيار العسكري، الذي اذا لم يجند العالم نفسه ليفعل ذلك فستفعل اسرائيل ذلك بنفسها.
    وهنا نتحول الى مُتوخى نتنياهو الآخر بخطبته، أعني العالم. هل جازت الرسالة هناك ايضا؟ وهل اقتنع العالم؟ وهل اقتنع اوباما؟
    في ذلك شك كبير، يُخيل إلي أن طلب الاستسلام بلا شروط لن يجوز على اوباما. فهو في شخصيته محامٍ ومُقرب بين وجهات النظر ورجل مصالحات. وهو بخلاف نتنياهو يؤمن بأنه حدث تغيير في روحاني وينوي أن يعطي ذلك أملا. ورغم وعوده لنتنياهو وتصريحاته المطمئنة بعد حديثهما أول أمس، قد يتجه الى مطالب أكثر مرونة من ايران، من تلك التي يعرضها رئيس الوزراء. فقد شبع اوباما مثل سائر العالم الذي شاهد نتنياهو أمس من الحروب، وهو يدير ظهره للمواجهات المسلحة ويختار الخيار الدبلوماسي، حيث أمكن ذلك.
    حتى لو وقف أمس على منصة الجمعية العمومية للامم المتحدة شخص فصيح الكلام معلل ومتسق الكلام، فانه لم يكن من الممكن ألا نرى عزلته وعزلتنا.
    كان يمكن أن نرى أهمية المشكلة الذرية في ايران بالنسبة لنتنياهو، في الوقت الذي خصصه من خطبته لهذا الشأن، قياسا بالوقت الذي خصصه للشأن الفلسطيني. فقد رمى نتنياهو في نهاية كلامه بعدد من الجمل الغامضة تتعلق بمسيرة السلام، وكأنما كان ذلك لابراء الذمة وكي لا يقولوا إنه تجاهل الامر تماما: فهو مستعد للسلام لكنه يطلب اعترافا بدولة اسرائيل بأنها دولة يهودية. وهو مستعد لمصالحة تاريخية لكنه لن يهادن في الأمن. ولم يكن أي شيء يتجاوز ما قيل عشرات المرات في عشرات الفرص. والرسالة التي صدرت عن ذلك هي أن نتنياهو سيفعل كل شيء، كل شيء كي لا يكون لايران سلاح ذري، لكنه لن يخرج عن طوره كي يكون للفلسطينيين دولة.
    وبقي الآن أن نرى ما الذي سيأتي أولا: القنبلة الذرية في ايران أم اتفاق السلام مع الفلسطينيين. وأخشى أن يكون جواب ذلك واضحا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 366
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:32 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 365
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:31 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 364
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:30 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 322
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:28 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •