النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 477

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 477

    اقلام واراء اسرائيلي 477
    7/11/2013

    في هــــــذا الملف

    حذار من الغد العربي
    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت

    تفهم بريطاني لمخاوف اسرائيل
    بقلم: ماثيو غولد سفير بريطانيا في اسرائيل ،عن يديعوت

    الرؤية الاسرائيلية للتفاوض طهران
    بقلم: باراك رابيد،عن هارتس

    تكتيك فلسطيني
    بقلم: يورام إتنغر،عن اسرائيل اليوم

    خطر اليمين على التسوية مع الفلسطينيين
    بقلم: عوزي برعام ،عن هارتس

    برلين لا تحبنا
    بقلم: نداف هعتسني ،عن معاريف






    حذار من الغد العربي

    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
    يجب على رئيس الوزراء في اسرائيل، كل رئيس وزراء، أن يكون غير سوّي اذا نام في الليل ككل انسان. ليس الحديث فقط عن الساعة المتأخرة في الليل التي يعود فيها الى بيته وسريره، ولا عن رنين الهاتف في آخر ساعات الليل الذي يمزق خيوط النوم، ولا السن المتقدمة فقط التي تصبغ الشعر باللون الرمادي والابيض. وليست الغضون التي تظهر بالقرب من العينين ثمرة إهمال تجميلي بل هو القلق الذي يقض المضجع ويُظهر الغضون عميقة في الوجه.
    يعلم رئيس الوزراء في اسرائيل، كل رئيس وزراء، برغم التصريحات الحماسية والثقة المفرطة بالنفس والايمان بقدرة دولة اسرائيل على كل شيء، يعلم مبلغ دقة وهشاشة الخط الذي يفصل بين النجاح والفشل، وبين البقاء والفناء. وقد كانت السنة الاربعون بعد حرب يوم الغفران ومراسمها تذكيرا آخر مُراً بكثرة الاشياء المتعلقة به ومنها حياتنا وموتنا ايضا. ويمكن أن نقول بلغة شعرية إن الوزراء وقادة الجيش الاسرائيلي وكل المسؤولين الكبار مسؤولون عن رؤوسنا.
    إن رئيس الوزراء السوي هو الذي يفكر ويُعد كل شيء لما بعد غد لا الغد، فقد أصبح الغد هنا وكان يجب أن يفكر فيه رؤساء وزراء سابقون. وكيف يستطيع رئيس الوزراء حتى لو استعان بأفضل العلماء والمتنبئين والمختصين، أن يعلم بما سيكون؟.
    إن كل اسرائيلي سوي، وما زال يوجد عدد من أمثال هؤلاء في دولة اسرائيل الى الآن، فرح ومبتهج في هذه الايام وهو أمر طبيعي جدا، فمصر تحترق وسوريا تشتعل ولبنان تتمزق وايران تضعف والولايات المتحدة فقدت شيئا من سيطرتها علينا، وروسيا بعيدة تغلي من الداخل.
    وهذه بالضبط هي القضية: إن رئيس الوزراء الذي تجره الأحداث الى داخلها بدل أن يصوغها أو أن يستغل ‘نافذة الفرص’ على الأقل يخطأ نحو كل ولد يولد في اسرائيل هذا الصباح. فلا يجوز لرئيس الوزراء ومن حوله وفيهم وزراء الحكومة أن يستريحوا لحظة واحدة على باقات الزعتر والكسبرة للجيران، فعليه وعليهم أن يفكروا جيدا بما سيحدث هنا في ميداننا الذي يغلي حينما تخبو النار.
    حينما يقفون جميعا في مصر اصدقاء كتفا الى كتف. ويعود الجميع في سوريا ليعيشوا تحت سقف وطني واحد أو تنقسم الدولة السورية الى عدة دول. ويسيطر حزب الله في لبنان على القليل الذي بقي له هناك ليسيطر عليه أو يُطرد من الارض اللبنانية. وتُزهر ايران وتنمو برغم العقوبات الاقتصادية أو ترفع الراية البيضاء وتتخلى عن حلمها الذري. يجب أن نفرض بل من المنطق أن نفرض أنه في ذلك اليوم في المستقبل الذي يبدو بعيدا الآن بعد ثلاث سنوات أو خمس أو عشر، سيكون عنوان واحد لكل الأعداء اللدودين في الشرق الاوسط ألا وهو اسرائيل التي هي ‘الفيلا في الغابة’ التي تبدو الآن الحلم اللذيذ لكثير من قادة العالم العربي. فماذا سيكون آنذاك؟ هذا هو القصد بالضبط حينما نتحدث عن ‘نافذة الفرص’، أن نعرف كيف نستغلها وأن نفتحها واسعة لأجل دولة اسرائيل ولصالحها.
    ‘يصعب أن نُصدق، بيد أن الأحداث الاخيرة في العالم العربي تجعل دولة اسرائيل تواجه فرصا جديدة في خط مصالح واحد حاد واضح مع عدد من الدول المسلمة التي تُعرف بصراحة بأنها دول عدو. واليكم ‘سبقا’ صحفيا: إن الدول الأشد عداءا لاسرائيل قد أجرت في الماضي ويمكن أنها تجري اليوم ايضا صلات مباشرة أو غير مباشرة بدولة اسرائيل. ويشخص مبعوثون على التوالي الى لقاءات مع الأعداء كي يسمعوا ويُسمعوا ويبحثوا بصورة مشتركة ويتفقوا على ألا يتفقوا.
    ‘إن الأحداث السياسية والامنية التي تُرى وتُقرأ وتُسمع اليوم مثل حلم مجنون هي واقع الغد. والأعداء الذين يطلق بعضهم على بعض النار اليوم قادرون على أن يقفوا بعد غد في نفس المكان وأن يطلقوا النار على عدو مشترك آخر. العالم اليوم ينقلب أمام أعيننا ومن المرغوب فيه جدا أن ينقلب ليكون في مصلحتنا. وهناك شيء كثير متعلق باستغلال ‘نافذة الفرص’. وشيء كثير متعلق برئيس وزراء خلاق يتقلب على فراشه في الليل. فاذا كان ينام في هذه الليالي نوما طبيعيا فهو اذا غير طبيعي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    تفهم بريطاني لمخاوف اسرائيل

    بقلم: ماثيو غولد سفير بريطانيا في اسرائيل ،عن يديعوت
    إن النجاح الدبلوماسي الذي حدث على مدارعام. والذي ينبع من عودة ايران الى ‘طاولة التفاوض’ ومن نجاح العقوبات الاقتصادية الأشد في العقود الاخيرة التي فرضت عليها. ففي جنيف سمعنا نغمة جديدة من الايرانيين، فهم معنيون لأول مرة بالعودة الى التفاوض لا بأحاديث عامة.

    لكنني أتفهم الشكوك الاسرائيلية في النغمة الايجابية لأن آلات الطرد المركزي ما زالت تدور. وللنجاح يُحتاج الى أن تكون كلمات المصالحة في تساوق مع العمليات الصحيحة. أفضت انتخابات الحكومة الايرانية بها الى عقوبات شاملة تُطبق الآن ويجب أن تتغير هذه الانتخابات كي يتم تخفيف العقوبات.
    توجد اربعة اسباب تُبين لماذا يجب أن تعتمد اسرائيل علينا فيما يتعلق بالمحادثات. أولا لن نوافق على صفقة غير جيدة. ولن ننسى في خلال المحادثات البنية التحتية للبرنامج الذري الايراني، وعدد آلات الطرد المركزي الموجودة عندهم والوقت الذي يحتاجونه لتطوير قنبلة ذرية.
    وثانيا لن نُزيل العقوبات بكلفة رخيصة. ولا يجوز لنا أن ننسى أن ايران الآن تركب عددا أكبر من آلات الطرد المركزي في منشآتها الذرية وما زالت تنقض ستة قرارات عن مجلس الامن وعددا كبيرا من قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسنظل نفرض عقوبات شديدة إلا اذا تغير ذلك. وكما بين وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يتطلب تغيير كبير للسياسة الغربية نحو ايران تغييرا كبيرا في البرنامج الذري.
    والنقطة الثالثة هي أننا لسنا مغفلين، فعندنا خبرة عظيمة بالنظام الايراني ونحن ندخل التفاوض بعيون مفتوحة.
    والنقطة الرابعة الاخيرة هي أننا لن نتسرع في الموافقة على أية صفقة من جهة ولن نتأخر بالموافقة من جهة اخرى اذا كان ذلك مجديا. إن برنامج ايران الذري يتقدم وكلما زاد عدد آلات الطرد المركزي التي تُركب أصبح من الصعب التوصل الى حل يهب لنا ضمانات. إن الساعة تتكتك لكن عقربها لم يبلغ الصفر بعد برغم أن من الواضح أن الوقت في غير مصلحتنا.
    ينظر القادة الايرانيون الى اقتصادهم المنهار والى نسب البطالة المرتفعة والى المصانع المغلقة والى المدخرات المسحوقة. ويعلمون أنه اذا لم تفض هذه المحادثات الى شيء ذي شأن في وقت معقول فستكون جولة العقوبات التالية أشد كثيرا.
    نريد جميعا أن تفضي المحادثات الدبلوماسية الى حل. والسؤال هل هذه النتيجة ممكنة: هل قادة ايران مستعدون لأن يخطوا خطوات حقيقية يمكن التحقق منها كي نستطيع أن نعلم بيقين أنهم لا يستطيعون تطوير سلاح ذري بسرعة. ونحن نأمل أن يفضي التفاوض الى نتائج ملموسة ومن المهم أن نحافظ على تأثير ايجابي. لكننا لا ننسى أن الايرانيين ما زالوا يطورون البرنامج الذري.
    لا يجوز لنا أن نصدق كل ابتسامة ايرانية، لكننا لا نستطيع من جهة اخرى أن نرفض مسبقا امكانية أن تؤتي المحادثات أكلها. إن ما يجب علينا البحث عنه هو هل يفضي الباعث الذي يجعل الايرانيين يبتسمون الى تطورات مهمة في برنامجهم الذري.
    ليست ايران مشكلة اسرائيل وحدها، فمطامحها الذرية وتأييدها للارهاب يهدد المنطقة والعالم كله، وليست هذه موضوعات بين ايران واسرائيل فقط بل هي موضوعات بين ايران والعالم. ولهذا لا تواجه اسرائيل التهديد الايراني وحدها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ










    الرؤية الاسرائيلية للتفاوض طهران

    بقلم: باراك رابيد،عن هارتس
    رفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الايام الاخيرة من وتيرة تصريحاته بشأن البرنامج النووي الايراني، قبيل بدء الجولة الثانية من المفاوضات بين ايران والقوى العظمى غدا في جنيف. ومع ذلك، ففي تل أبيب وفي واشنطن على حد سواء يعترفون بانه رغم الخط المتصلب الذي يعرضه نتنياهو، فان الخلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة تقلصت بالذات.
    صباح الغد تبدأ في مقر الامم المتحدة في جنيف جولة المحادثات الثانية بين ايران والقوى العظمى الستة. وكانت الجولة الاولى جرت قبل ثلاثة اسابيع وعرضت ايران فيها اقتراحا أوليا وعاما عن الخطوات لتقييد البرنامج النووي التي ستكون مستعدة لان تنفذها في ظل المفاوضات مع القوى العظمى، لتعميق الثقة ودفع التسوية الدائمة في البرنامج النووي الى الامام.
    في الاسبوع الماضي التقت في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا طواقم فنية من ايران ومن القوى العظمى الستة ضمت خبراء في المجال النووي والعقوبات، لتلقي ايضاحات على الاقتراح الايراني الاولي. وفي المحادثات التي ستبدأ غدا ستقدم ايران اقتراحا معدلا، وبالمقابل ستعرض القوى العظمى خطوات مقابلة محتملة للخطوات الايرانية لتقييد البرنامج النووي.
    رغم الانطباع القائم، ليس لدى البيت الابيض مشكلة مع الخطاب الحاد لنتنياهو وهو مقبول بتفهم لدى كبار رجالات ادارة اوباما الذين يعتقد بعضهم ان سلوك نتنياهو يخدم الخطوة الدبلوماسية مع ايران. وكانت هذه هي خلفية تصريحات وزير الدفاع تشاك هيغل هذا الاسبوع والتي جاء فيها ان ايران وصلت الى طاولة المفاوضات ايضا بسبب تهديدات اسرائيل بشن عملية عسكرية.
    وعكس هيغل الرأس السائد في البيت الابيض والذي يقضي بان نتنياهو لا يحاول افشال الخطوة الدبلوماسية مع ايران. في البيت الابيض يعتقدون بانه رغم تصريحات نتنياهو العملية فانه يفهم بانه لا مفر من تنازلات معينة سيتعين على الغرب تقديمها في المدى الفوري وفي المدى البعيد على حد سواء من أجل تحقيق حل بالوسائل السلمية.
    تحاول الادارة الامريكية تهدئة روع اسرائيل بشكل علني ايضا. فالمقابلة التي منحتها رئيسة الفريق الامريكي المفاوض مع ايران، ويندي شيرمان، الى القناة 10 تمت بمبادرة الامريكيين. وفي المقابلة تبنت شيرمان بعضا من مطالب اسرائيل حين المحت بان الولايات المتحدة ستطلب من ايران أن ‘توقف’ التقدم في برنامجها النووي في اثناء المفاوضات مع القوى العظمى.
    ‘واشار مسؤولون اسرائيليون كبار يعملون في المسألة الايرانية الى أن اسرائيل توافق على القبول بصمت بادرات امريكية معينة تجاه ايران، طالما كان الامر مقابل تجميد نشاط تخصيب اليورانيوم في ايران في اثناء المفاوضات والا تتضمن رفعا لعقوبات هامة.
    وأشار مسؤول اسرائيلي الى أنه في المشاورات التي جرت في الاسابيع الاخيرة مع مسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية وفي البيت الابيض قال الاخيرون انه بدلا من رفع العقوات فانهم معنيون بان يقترحوا على ايران الافراج عن مبلغ نحو 3 مليار دولار مجمدة في البنوك الغربية ونقلها الى أهداف انسانية في ايران. وبالمقابل سيطلب من الايرانيين اتخاذ خطوات لتجميد البرنامج النووي.
    واشار المسؤول الاسرائيلي الى أن اسرائيل لم تعرب عن اعتراض على الخطوة. وقال انه ‘يحتمل ان مقابل الخطوة الايرانية الا تكون لنا مشكلة مع رفع عقوبات هامشية أو افراج عن بعض الاموال’. وأشار مسؤولون اسرائيليون وامريكيون الى أن الخلاف الاستراتيجي بين الطرفين حل، وأنه يوجد اليوم توافق على أن الهدف هو منع ايران ليس فقط من تحقيق سلاح نووي بل وايضا تحقيق قدرة على انتاج مثل هذا السلاح. اما الخلافات المتبقية، كما يقولون في الطرفين، فهي تكتيكية وتتعلق بطريقة ادارة المفاوضات مع الايرانيين.
    وبينما ترغب اسرائيل في ان يتضمن كل اتفاق بين ايران والغرب حظرا مطلقا على تخصيب اليورانيوم في الاراضي الايرانية، يعتقد الامريكيون ان لا مانع من ترك قدرة تخصيب رمزية في الدولة. واضافة الى ذلك، تعتقد اسرائيل بان وحده تشديد الضغط الدولي وفرض مزيد من العقوبات سيدفع الايرانيين الى المرونة. اما الامريكيون بالمقابل، فيتحفظون من فرض عقوبات اضافية ويدعون بان ضغطا اشد سيؤدي الى نتيجة معاكسة، سيكسر الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد ظريف ويمنح نصرا للعناصر المتطرفة في ايران.
    في اسرائيل راضون من التفاهمات التي توصلوا اليها مع الولايات المتحدة في محادثات الاسبوعين الاخيرين. فقد اشار مسؤول في تل أبيب بان وحده الخط الحازم الذي تتخذه حكومة اسرائيل منذ جولة المحادثات السابقة مع الايرانيين منع سقوط نظام العقوبات. وقال المسؤول الاسرائيلي: ‘لقد نجحنا في تغيير الخطاب من وضع كان فيه الجميع يتحدثون عن تخفيف العقوبات القائمة الى وضع لا يتحدثون فيه الا عن الحاجة الى الامتناع عن فرض عقوبات جديدة. حتى لو لم نحصل على كل ما أردنا، فان هذا انجاز كافٍ’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    تكتيك فلسطيني

    بقلم: يورام إتنغر،عن اسرائيل اليوم
    في السادس عشر من تشرين الاول في هذا العام وفي الرابع والعشرين من ذلك الشهر، في اطار ذكرى اسحق رابين وبعد ذلك في مؤتمر الدبلوماسيين، عاد الرئيس شمعون بيرس وزعم أن اتفاق اوسلو ‘مهد الطريق للمحادثة والسلام’. فهل يصمد زعمه لامتحان الواقع؟.
    بسط بيرس تصور اوسلو العام في كتابه ‘الشرق الاوسط’ وخطبة خطبها في سنة 2000 في معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط. ‘لم يعد النظام الدولي يقود الى حروب’، كتب الرئيس، ‘إن السلام هو الأمن… وحدود الأسلاك الشائكة وحقول الألغام والمواقع العسكرية لم تعد ذات صلة… وإن فندقا جيدا على الحدود يُقدم من السلام والأمن أكثر من موقع عسكري… ولم يعد نشوب حرب ممكنا الآن… وأنا في شك من استعمال الفلسطينيين للارهاب مرة اخرى…’.
    إن التصور العام لمؤيدي اتفاقات اوسلو يتحطم في هذه الفترة على صخور الشرق الاوسط الواقعي والتسونامي العربي. وقد قلل مفكرو اوسلو من قوة خصائص الشرق الاوسط منذ 1400 سنة وهي العنف وكراهية الآخر والخيانة وعدم الثقة والانقسام العنيف الديني والعرقي والفكري والجغرافي، وعدم سلام عربي عام، ونكث اتفاقات بين العرب، وكون الاتفاقات مؤقتة، وعدم الحرية الدينية وحرية التعبير.
    كتب الدكتور يوفال أرنون أوحنا من جامعة اريئيل الذي كان الباحث الأكبر في المؤسسة في الشأن الفلسطيني، في كتابه ‘خط الحراثة والنار 150 سنة صراع′، أن اتفاق اوسلو خلّص منظمة التحرير الفلسطينية من هاوية النسيان. وذكر أنه في 1990 ‘قطع العالم العربي صلاته بمنظمة التحرير الفلسطينية وقطع تحويل الاموال اليها على أثر مشاركة المنظمة في غزو العراق للكويت. وقطعت الولايات المتحدة المحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية. واحتضرت الانتفاضة الاولى منذ 1991. ولم تنعش منظمة التحرير الفلسطينية نفسها من اغتيال خليل الوزير في 1988، وصلاح خلف في 1991، وأساءت قضايا فساد صورتها في نظر الفلسطينيين’.
    ‘وغيرت اوسلو سياسة اسرائيل تغييرا حادا واستراتيجيا وملموسا وشمل ذلك بوادر حسن نية لم يقم بها العثمانيون والانتداب البريطاني والاردن ومصر والجامعة العربية ومنها نقل أجزاء من الوطن الى ألد الأعداء، والدفع قدما بالسيادة الفلسطينية، وفتح أبواب البيت الابيض لعرفات واستيراد 70 ألف فلسطيني من معسكرات ارهاب في الدول العربية.
    ‘وفي مقابل ذلك تغيرت منظمة التحرير الفلسطينية تكتيكيا فقط وتمسكت باستراتيجية ‘الميثاق الفلسطيني’، متناولة اتفاق اوسلو على أنه أداة لتحقيق الغاية الاستراتيجية وهي ترى اسرائيل ارضا وقفية للمسلمين بوعد إلهي. وبيّن عرفات وأبو مازن أن اتفاق اوسلو مؤقت ويرمي الى القضاء على اسرائيل. ونكثت السلطة الفلسطينية وتنكث اتفاقات، وانشأ أبو مازن جهاز تربية على الكراهية. وتفجرت موجة ارهاب لم يسبق له مثيل في نيسان 1994 وأفضت الى أكثر من 1600 خسارة من الأرواح، أي أكثر مما كان في السنوات العشرين التي سبقت اوسلو بخمسة أضعاف. وقُتل 160 في الانتفاضة الاولى قبل اوسلو قياسا بـ 1000 في الانتفاضة الثانية. وفي حزيران 2001 قال فيصل الحسيني إن اتفاق اوسلو منح الفلسطينيين حصان طروادة الذي يدفع قدما بانشاء دولة فلسطينية من النهر الى البحر.
    إن سلوك السلطة الفلسطينية متسق بازاء سلوك القيادة الفلسطينية التي طُردت من مصر وسوريا والاردن ولبنان والكويت بسبب التآمر والخيانة. وإن امتحان الواقع على حسب علم جون كيري الذي هبط أمس في اسرائيل مرة اخرى، يُثبت أن النمر الفلسطيني بخلاف تصور اوسلو العام لا يغير طبيعته بل تكتيكه فقط.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    خطر اليمين على التسوية مع الفلسطينيين

    بقلم: عوزي برعام ،عن هارتس
    عند اليمين المتطرف والمستوطنين خطة مطوية واضحة، فالتصميم يحثهم على منع كل تسوية بيننا وبين الفلسطينيين باستعمال ضغط مستمر على مقرري السياسة يشبه شارة ثمن سياسية لرئيس وزراء يتجرأ على ذلك. إن ارادة منع تسوية بكل ثمن مصحوبة بفرقعة اللسان في الحديث عن أهمية هذه التسوية وتكرير الشعار الذي يقول ‘لا يوجد يهودي لا يريد السلام’، لكن يوجد وراء ستار الدخان رموز واضحة يعمل بحسبها اليمين المتطرف والمستوطنون اليوم.
    ‘من الواضح والمعلوم أن حكومة اسرائيل قد استقر رأيها على الافراج عن سجناء فلسطينيين على اربع دفعات باعتبار ذلك جزءا من التفاوض. والحديث عن التزام دولي معلن، فلا عجب من أن متحدثي اسرائيل في العالم كله يُمجدونه كثيرا لأن فيه البرهنة على أن اسرائيل متجهة الى احراز تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
    ‘يشعر نتنياهو الآن جيدا بالأمواج الارتدادية للدفعة الثانية، وفي نهاية كانون الاول حينما يحين وقت تنفيذ الدفعة الثالثة ستوجه إليه مرة اخرى سهام شارة الثمن. فسينهض مرة اخرى أنصار دنون ومؤيدوهم ويزعمون أنه لا يوجد ما يدعو الى الافراج عن سجناء لأنه لا تقدم حقيقي نحو تسوية تلك التسوية التي يحاولون هدمها حتى قبل أن يتم احرازها بتهديدات ترمي الى ردع كل حكومة تحاول احرازها مثل ‘التحذير’ الذي وجهه ياريف لفين الى نتنياهو وقال إن رئيس الوزراء الذي يوافق على تنازلات في المناطق لن يكون في الليكود.
    ‘يجب على نتنياهو أن يصدر عن فرض أنه لا يستطيع أن يتقدم الى تسوية مع لفين وداني دنون وتسيبي حوطوبلي. وحتى لو نجح في التغلب على معارضة تنفيذ الدفعات ونفذها بصورة حرفية، فسيجب عليه أن يواجه جبهة يمينية في الداخل والخارج تمنعه من استمرار التقدم حتى لو أراده. لكن نتنياهو يعلم ونفتالي بينيت يعلم ولفين ايضا يعلم أن الشعب في أكثره مستعد لتسوية تشمل كل العناصر المعروفة ما عدا حق العودة. وكل استطلاع للرأي يُصادق على هذا الجزم وينبغي أن نفرض أن تكون هذه هي النتيجة ايضا في استفتاء للشعب في المستقبل. وهكذا اذا أظهر تصميما وقاد تقدما الى تسوية برغم المعارضة من اليمين فسيحظى حزب يرأسه بثقة أكثر طبقات الجمهور.
    ‘صحيح أن احراز تسوية لا يتعلق فقط باسرائيل، لكن الريح التي ستهب من قبلها ستحدد الاتجاه لأنها هي الجهة المهيمنة في الصراع. وكل إبداء للمرونة من قبل اسرائيل يلاقي رفضا فلسطينيا سيفضي الى ضغط دولي على الفلسطينيين لاظهار مرونة مشابهة ويُحسن مكانة اسرائيل الدولية.
    ‘يوجد غير قليل من الاسرائيليين يعتقدون أن أفضل خيار لاسرائيل هو أن تُجمد الوضع الحالي لأنه لا تكاد توجد عمليات، والوضع الاقتصادي غير لامع في الحقيقة لكنه أفضل مما هو في عدد غير قليل من الدول الاخرى. فلنحصر العناية اذا في انشاء سكك حديدية ولننفق على جهاز التربية وما أشبه. فما السيء في ذلك؟.
    ‘لو أن نتنياهو آمن بأن ذلك ممكن لمجّد هذا الخيار كثيرا، لكنه يعلم ايضا أنه اذا سلكت اسرائيل هذا السلوك فسيحظى الفلسطينيون باعتراف دولي بدولتهم من أكثر الدول وتُعزل اسرائيل سياسيا واقتصاديا ويقوى الغضب الاسلامي عليها. فماذا نفعل آنذاك؟ هل نقول ‘اذا لم أكن أنا لنفسي فمن يكون لي’؟.
    اذا كان البيت اليهودي يحاول أن يجبي ثمنا مستمرا من نتنياهو فعليه أن يحدد لهذا الحزب سعرا في الرد على ذلك وأن يرمي به من حكومته. لست من مؤيدي نتنياهو لكن لا مناص من الموازاة. إن كل رؤساء الوزراء في الماضي تقريبا عملوا في المجال السياسي عملا يخالف ما كانوا خططوا له. وفي مقابل ذلك حينما لم تستجب غولدا مئير لامكانية محادثة مصر داهمتنا حرب يوم الغفران. فالذي يحدد سعرا للتقدم الى تسوية يجعل السعر الدولي لدولته قريبا من الصفر.




    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    برلين لا تحبنا

    بقلم: نداف هعتسني ،عن معاريف
    ‘في الايام التي وصف فيها الراحل اسحق رابين (المهاجين من اسرائيل) ‘سقط بعوض’، تناولت أنا ايضا باحتقار كل اسرائيلي يسكن في خارج البلاد على نحو دائم. في هذه الاثناء تدفقت مياه في الاردن وفي الدانوب وسحقت ايضا الضغينة والاحتقار اللذين كانا عندي وعند كثيرين آخرين نحو الاسرائيليين الذين مروا من هنا. على مدى السنين ايضا تعرفت على اسرائيليين في خارج البلاد هم بالتأكيد ليسوا سقطا وبالتأكيد ليسوا بعوضا. في برلين عندي صديق طيب وطني اسرائيلي حقيقي يوجد هناك لجملة من الملابسات. من الصعب ايضا على المرء الا يتماثل مع أزمة الشعب الماكث في صهيون، في ظل المنحرفين والعقارب الذين يعذبونا بالضرائب، اسعار الشقق والبضائع. كل ما يقال في هذا الشأن صحيح، ولا شك الاسعار في كثير من الاماكن في العالم أدنى بكثير. ولكن التذمر الذي لا ينتهي في الصحف، مما يحاول توفير شرعية لترك البلاد ويثبت الشعار المشحون برلين، مرفوض ومثير للحفيظة.
    ان تغيير النهج تجاه من تركوا البلاد ينبع، بقدر كبير بالذات من قوتنا وحصانتنا. فالمجتمع الاسرائيلي الضعيف لجيل اقامة الدولة كان ملزمان بان يتبنى قيم الشجب تجاه من تركوا السفينة المترنحة والمهتزة. ولكن كلما بات الحال هنا أفضل كلما تبين لنا بان خضرة الحديقة عندنا لا تقل عما هي في العالم بل ربما أكثر، فهمنا بان ليس كل من سافر للسكن في اوروبا هو خائن مدان وكريه.
    ‘في السنوات الاخيرة، مع الازمة العالمية التي اصابت الولايات المتحدة وغرب اوروبا بالذات، اكتشفنا باننا نعرف كيف نعمل الكثير من الامور بشكل افضل من الاكثر تقدما وتطورا. من ينظر الى معطيات الاقتصاد والبطالة، من لاحظ الجيل الشاب والضائع في قسم من دول اوروبا ومئات الالاف الذي القي بهم من بيوتهم في الولايات المتحدة، يحصل على منظور واسع بشأن الوضع عندنا. والى جانب ذلك نحن نرى أعداد المهاجرين الى اسرائيل والاسرائيليين الذين يعودون الى هنا ونفهم أننا في مجالات عديدة نحن أكثر تقدما من الكثير من دول العالم، بما فيها أكثرها تطورا.
    ‘حتى في اوروبا، برلين هي مكان استثنائي. لندن غالية بشكل مخيف ومدن كثيرة في المانيا نفسها اغلى مما في برلين. ولكن ليس كل شيء يتوقف على غلاء المعيشة. كنت في برلين ولم آخذ الانطباع بانه فتح هناك فرع للجنة، ولكن حتى لو كانت المكان الاروع في العالم، لا تزال هناك حاجة الى الكثير من الغباء وصفر الاحترام الذاتي لجعل السكن فيها شعارا ضد العيش في دولة اليهود.
    لمن يبدو انه نسي، فان السير في أحياء معينة في برلين يرينا لوحات مذهبة مسجل عليها من كان اليهود الذين سكنوا في هذا المكان تماما وابادهم الالمان فقط لكونهم يهودا. كل أنواع الاصفار يحاولون جعل التهديد بالنزول، ولا سيما الى عاصمة هتلر، أداة انتقاد فتاكة ضد ‘الاحتلال’، ضد ‘الرأسمالية’ الاسرائيلية، وحتى ضد ظواهر سلبية حقا مثل غلاء المعيشة عندنا. وبالفعل، ما يحتاج الى اصلاح عندنا يجب وينبغي انتقاده، ولكن الحملة لترك البلاد التي درة التاج فيها هي الهجرة الى المانيا ليست أكثر من حملة تشهير وسخافة.
    ‘فوق كل شيء يبرز انعدام الاحترام الذاتي لمن يروج للسكن في العاصمة التي جعلتنا غبار بشر، مخلوقات ينبغي ابادتها كالصراصير التي تحمل الامراض. ان الكراهية الذاتية اليهودية هي ظاهرة معروفة وطويلة السنين، ولكن الحملة لبرلين تشكل ذروة جديدة في هذه الظاهرة. يتبين أن شيئا ما بالفعل بقي من التعبير الاسطوري اياه لاسحق رابين. من يدعو الى المغادرة لبرلين هو حقا سقط بعوض.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:17 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 356
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 10:40 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:54 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:25 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 273
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •