النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 406

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 406

    اقلام واراء حماس 406
    7/8/2013

    مختارات من اعلام حماس


    حزب الله يغير مواقفه من حماس..كيف ولماذا؟!
    وسام محمد- المركز الفلسطيني للاعلام
    وسام محمد- فلسطين اون لاين

    ازداد الحديث في الأسبوعين الماضيين عن ما يسمى بعودة العلاقات إلى ماكانت عليه بين حركة حماس وحزب الله، ونشرت مقالات وتحليلات تقول إن حماس عادت إلى حلفائها السابقين، وإن حزب الله وإيران احتضنتا حركة حماس مجدداً بعد خسارة نظام الاخوان المسلمين في مصر وعزل مرسي.

    وذهبت تحليلات أخرى للقول إن حزب الله هو الذي أعاد علاقته بحركة حماس واضطر للتراجع أمامها بعد سلسلة من الأحداث والتطورات في المنطقة، وأن حزب الله يعيد اليوم توثيق علاقاته بحماس لأنها بوابته الوحيدة على أكثر من حل ومخرج، بعد خساراته السياسية والشعبية وقتاله في سوريا.

    إن هذه القضية تستوجب النقاش العلمي الموضوعي، إذ لابد من معرفة أين حصل التغيير في العلاقة بين حماس وحزب الله، ومن قام به؟.

    في إطار المراجعة الموضوعية للأحداث والمواقف خلال شهر، ومن خلال رصدنا لمواقف حزب الله وحماس، نلاحظ أن حركة حماس لم تقم بإصدار أي بيان سياسي أو تصريح أو خطوة متميزة تظهر أنها قدمت تنازلاً في مواقفها تجاه إيران وحزب الله، لم تظهر أنها غيرت من خطابها السياسي. فكل ماكانت تقوله حماس عن تمسكها بالمقاومة ورفضها للعنف في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي هناك ظلت تردده، مع تردادها أيضاً لرفض الفتنة المذهبية، وضرورة إبقاء التحالفات حول فلسطين والمقاومة والابتعاد عن القضايا الخلافية.

    الجديد أنه فجأة حصل تغير في مواقف إيران وحزب الله من حماس، وفجأة حصل انقلاب أعاد الترحيب بهذه الحركة وتم إعلاء أهمية التحالف معها. ويستطيع المراقب المحايد الموضوعي أن يلاحظ أن كل الكتاب والمحللين الذين كانوا يهاجمون حماس في الأشهر السابقة صاروا يمدحونها، وأن كل الوسائل الإعلامية التي كانت تتهم حماس بالتخلي عن محور المقاومة والالتحاق بالمحور التركي القطري الأمريكي صارت تمتدح حماس وتشيد بأهمية التحالف معها.

    لا بل أنه ومن خلال التدقيق في مضمون المقالات والتحليلات السياسية لاحظنا أن الأدلة التي يشار إليها في أن حماس عادت للحضن الإيراني هي أدلة قديمة مثل زيارتي حماس لإيران وهما حصلتا في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، أو أن ممثل حماس في لبنان ألقى كلمة في إفطار السفارة الإيرانية، فقد أكد مسؤولون في حماس أن الحركة ترسل أحد قيادييها لحضور هذا الإفطار منذ عدة سنوات، ولم تقاطع هذا الإفطار أو أنشطة السفارة الإيرانية الأخرى مطلقاً.

    وبالتالي يتبين أن هناك دوافع قوية حصلت في المنطقة أملت على حزب الله وإيران أن يعيدا تحالفهما مع حركة حماس، وأهم هذه المستجدات:

    1. الإنقلاب الذي حصل في مصر وتبين أن وراءه تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدول العربية التابعة لواشنطن، ويهدف لضرب كل الحركات والمشاريع الإسلامية في المنطقة.

    2. قرار الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل تمرير حل نهائي للقضية الفلسطينية.

    3. أن الإنقلاب في مصر أعقبه قرار اوروبي باعتبار الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، وهذا يؤشر على مرحلة جديدة من الصراع.

    4. تشير المعطيات إلى ارتفاع مستوى الاستهداف الأمريكي الأوروبي العربي لنظام الرئيس بشار الأسد، مايوحي بأن انقلاب مصر ستعقبه انقلابات كبيرة.

    5. تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وقطاع غزة.

    6. ازدياد دور الدول العربية المتعاونة مع إسرائيل.

    7. ازدياد خسائر حزب الله الشعبية والسياسية، وتراجع شعبيته في العالم الإسلامي بسبب تورطه في سوريا، وهي مسألة يدركها الحزب.

    هذا يدل على أن حزب الله وإيران وجدا أنه لابد من محو الخطأ الذي ارتكب بحق حماس، وأنه من الضروري التقارب مع هذه الحركة الفلسطينية الإسلامية السنية المقاومة التي لها تأثير سياسي قوي وعلاقات واسعة في المنطقة.

    وأن أكبر دليل على هذا التغيير في موقف حزب الله وإيران تجاه حماس هو قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس في بيروت إن الحزب منفتح على جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وطبعاً أراد حماس تحديداً دون أن يسميها.
    وهذا يدل على أن حزب الله وإيران راجعا سياسيتهما تجاه حماس، ووجدا أنه لا بد من المصالحة معها.. والعودة عن الخطأ فضيلة.


    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام

    يوم القدس العالمي .. القدس تجمعنا
    أيمن أبو ناهية- فلسطين اون لاين


    فلسطين أون لاين ،،، مصطفى الصواف

    لا فرحة للعيد في فلسطين المحتلة
    خالد معالي- صوت الاقصى



    خالد معالي- صوت الاقصى


    بل أسرى فلسطينيون مقاومون!
    لمى خاطر-الرسالة نت
    "حزب الله" يحاول إصلاح العلاقة مع (حماس)
    برهان ياسين- المركز الفلسطيني للاعلام


    جريمة المفاوضات السرية
    عبد الستار قاسم- صوت الاقصى
    وسام محمد- فلسطين اون لاين

    ازداد الحديث في الأسبوعين الماضيين عن ما يسمى بعودة العلاقات إلى ماكانت عليه بين حركة حماس وحزب الله، ونشرت مقالات وتحليلات تقول إن حماس عادت إلى حلفائها السابقين، وإن حزب الله وإيران احتضنتا حركة حماس مجدداً بعد خسارة نظام الاخوان المسلمين في مصر وعزل مرسي.

    وذهبت تحليلات أخرى للقول إن حزب الله هو الذي أعاد علاقته بحركة حماس واضطر للتراجع أمامها بعد سلسلة من الأحداث والتطورات في المنطقة، وأن حزب الله يعيد اليوم توثيق علاقاته بحماس لأنها بوابته الوحيدة على أكثر من حل ومخرج، بعد خساراته السياسية والشعبية وقتاله في سوريا.

    إن هذه القضية تستوجب النقاش العلمي الموضوعي، إذ لابد من معرفة أين حصل التغيير في العلاقة بين حماس وحزب الله، ومن قام به؟.

    في إطار المراجعة الموضوعية للأحداث والمواقف خلال شهر، ومن خلال رصدنا لمواقف حزب الله وحماس، نلاحظ أن حركة حماس لم تقم بإصدار أي بيان سياسي أو تصريح أو خطوة متميزة تظهر أنها قدمت تنازلاً في مواقفها تجاه إيران وحزب الله، لم تظهر أنها غيرت من خطابها السياسي. فكل ماكانت تقوله حماس عن تمسكها بالمقاومة ورفضها للعنف في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي هناك ظلت تردده، مع تردادها أيضاً لرفض الفتنة المذهبية، وضرورة إبقاء التحالفات حول فلسطين والمقاومة والابتعاد عن القضايا الخلافية.

    الجديد أنه فجأة حصل تغير في مواقف إيران وحزب الله من حماس، وفجأة حصل انقلاب أعاد الترحيب بهذه الحركة وتم إعلاء أهمية التحالف معها. ويستطيع المراقب المحايد الموضوعي أن يلاحظ أن كل الكتاب والمحللين الذين كانوا يهاجمون حماس في الأشهر السابقة صاروا يمدحونها، وأن كل الوسائل الإعلامية التي كانت تتهم حماس بالتخلي عن محور المقاومة والالتحاق بالمحور التركي القطري الأمريكي صارت تمتدح حماس وتشيد بأهمية التحالف معها.

    لا بل أنه ومن خلال التدقيق في مضمون المقالات والتحليلات السياسية لاحظنا أن الأدلة التي يشار إليها في أن حماس عادت للحضن الإيراني هي أدلة قديمة مثل زيارتي حماس لإيران وهما حصلتا في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، أو أن ممثل حماس في لبنان ألقى كلمة في إفطار السفارة الإيرانية، فقد أكد مسؤولون في حماس أن الحركة ترسل أحد قيادييها لحضور هذا الإفطار منذ عدة سنوات، ولم تقاطع هذا الإفطار أو أنشطة السفارة الإيرانية الأخرى مطلقاً.

    وبالتالي يتبين أن هناك دوافع قوية حصلت في المنطقة أملت على حزب الله وإيران أن يعيدا تحالفهما مع حركة حماس، وأهم هذه المستجدات:

    1. الإنقلاب الذي حصل في مصر وتبين أن وراءه تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدول العربية التابعة لواشنطن، ويهدف لضرب كل الحركات والمشاريع الإسلامية في المنطقة.

    2. قرار الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل تمرير حل نهائي للقضية الفلسطينية.

    3. أن الإنقلاب في مصر أعقبه قرار اوروبي باعتبار الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، وهذا يؤشر على مرحلة جديدة من الصراع.

    4. تشير المعطيات إلى ارتفاع مستوى الاستهداف الأمريكي الأوروبي العربي لنظام الرئيس بشار الأسد، مايوحي بأن انقلاب مصر ستعقبه انقلابات كبيرة.

    5. تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وقطاع غزة.

    6. ازدياد دور الدول العربية المتعاونة مع إسرائيل.

    7. ازدياد خسائر حزب الله الشعبية والسياسية، وتراجع شعبيته في العالم الإسلامي بسبب تورطه في سوريا، وهي مسألة يدركها الحزب.

    هذا يدل على أن حزب الله وإيران وجدا أنه لابد من محو الخطأ الذي ارتكب بحق حماس، وأنه من الضروري التقارب مع هذه الحركة الفلسطينية الإسلامية السنية المقاومة التي لها تأثير سياسي قوي وعلاقات واسعة في المنطقة.

    وأن أكبر دليل على هذا التغيير في موقف حزب الله وإيران تجاه حماس هو قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس في بيروت إن الحزب منفتح على جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وطبعاً أراد حماس تحديداً دون أن يسميها.
    وهذا يدل على أن حزب الله وإيران راجعا سياسيتهما تجاه حماس، ووجدا أنه لا بد من المصالحة معها.. والعودة عن الخطأ فضيلة.


    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام

    رمضان... استقبال مُقلق ووداع مُحزن
    حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام


    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام



    حزب الله يغير مواقفه من حماس..كيف ولماذا؟!
    وسام محمد- فلسطين اون لاين

    ازداد الحديث في الأسبوعين الماضيين عن ما يسمى بعودة العلاقات إلى ماكانت عليه بين حركة حماس وحزب الله، ونشرت مقالات وتحليلات تقول إن حماس عادت إلى حلفائها السابقين، وإن حزب الله وإيران احتضنتا حركة حماس مجدداً بعد خسارة نظام الاخوان المسلمين في مصر وعزل مرسي.

    وذهبت تحليلات أخرى للقول إن حزب الله هو الذي أعاد علاقته بحركة حماس واضطر للتراجع أمامها بعد سلسلة من الأحداث والتطورات في المنطقة، وأن حزب الله يعيد اليوم توثيق علاقاته بحماس لأنها بوابته الوحيدة على أكثر من حل ومخرج، بعد خساراته السياسية والشعبية وقتاله في سوريا.

    إن هذه القضية تستوجب النقاش العلمي الموضوعي، إذ لابد من معرفة أين حصل التغيير في العلاقة بين حماس وحزب الله، ومن قام به؟.

    في إطار المراجعة الموضوعية للأحداث والمواقف خلال شهر، ومن خلال رصدنا لمواقف حزب الله وحماس، نلاحظ أن حركة حماس لم تقم بإصدار أي بيان سياسي أو تصريح أو خطوة متميزة تظهر أنها قدمت تنازلاً في مواقفها تجاه إيران وحزب الله، لم تظهر أنها غيرت من خطابها السياسي. فكل ماكانت تقوله حماس عن تمسكها بالمقاومة ورفضها للعنف في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي هناك ظلت تردده، مع تردادها أيضاً لرفض الفتنة المذهبية، وضرورة إبقاء التحالفات حول فلسطين والمقاومة والابتعاد عن القضايا الخلافية.

    الجديد أنه فجأة حصل تغير في مواقف إيران وحزب الله من حماس، وفجأة حصل انقلاب أعاد الترحيب بهذه الحركة وتم إعلاء أهمية التحالف معها. ويستطيع المراقب المحايد الموضوعي أن يلاحظ أن كل الكتاب والمحللين الذين كانوا يهاجمون حماس في الأشهر السابقة صاروا يمدحونها، وأن كل الوسائل الإعلامية التي كانت تتهم حماس بالتخلي عن محور المقاومة والالتحاق بالمحور التركي القطري الأمريكي صارت تمتدح حماس وتشيد بأهمية التحالف معها.

    لا بل أنه ومن خلال التدقيق في مضمون المقالات والتحليلات السياسية لاحظنا أن الأدلة التي يشار إليها في أن حماس عادت للحضن الإيراني هي أدلة قديمة مثل زيارتي حماس لإيران وهما حصلتا في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، أو أن ممثل حماس في لبنان ألقى كلمة في إفطار السفارة الإيرانية، فقد أكد مسؤولون في حماس أن الحركة ترسل أحد قيادييها لحضور هذا الإفطار منذ عدة سنوات، ولم تقاطع هذا الإفطار أو أنشطة السفارة الإيرانية الأخرى مطلقاً.

    وبالتالي يتبين أن هناك دوافع قوية حصلت في المنطقة أملت على حزب الله وإيران أن يعيدا تحالفهما مع حركة حماس، وأهم هذه المستجدات:

    1. الإنقلاب الذي حصل في مصر وتبين أن وراءه تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدول العربية التابعة لواشنطن، ويهدف لضرب كل الحركات والمشاريع الإسلامية في المنطقة.

    2. قرار الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل تمرير حل نهائي للقضية الفلسطينية.

    3. أن الإنقلاب في مصر أعقبه قرار اوروبي باعتبار الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، وهذا يؤشر على مرحلة جديدة من الصراع.

    4. تشير المعطيات إلى ارتفاع مستوى الاستهداف الأمريكي الأوروبي العربي لنظام الرئيس بشار الأسد، مايوحي بأن انقلاب مصر ستعقبه انقلابات كبيرة.

    5. تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وقطاع غزة.

    6. ازدياد دور الدول العربية المتعاونة مع إسرائيل.

    7. ازدياد خسائر حزب الله الشعبية والسياسية، وتراجع شعبيته في العالم الإسلامي بسبب تورطه في سوريا، وهي مسألة يدركها الحزب.

    هذا يدل على أن حزب الله وإيران وجدا أنه لابد من محو الخطأ الذي ارتكب بحق حماس، وأنه من الضروري التقارب مع هذه الحركة الفلسطينية الإسلامية السنية المقاومة التي لها تأثير سياسي قوي وعلاقات واسعة في المنطقة.

    وأن أكبر دليل على هذا التغيير في موقف حزب الله وإيران تجاه حماس هو قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس في بيروت إن الحزب منفتح على جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وطبعاً أراد حماس تحديداً دون أن يسميها.
    وهذا يدل على أن حزب الله وإيران راجعا سياسيتهما تجاه حماس، ووجدا أنه لا بد من المصالحة معها.. والعودة عن الخطأ فضيلة.























    "حزب الله" يحاول إصلاح العلاقة مع (حماس)
    برهان ياسين- المركز الفلسطيني للاعلام

    شاب الفتور العلاقة بين حركة "حماس" و"حزب الله" خلال العامين الماضيين، باعتراف قادتهما، ووصل ذروته مع تناقل بعض وسائل الإعلام المقربة من حزب الله أخباراً عن مشاركة حركة حماس في معارك في سوريا، الأمر الذي نفته الحركة، ولم تَثبت صحته، أو تؤكده جهة محايدة، وكذلك مع طلب حركة (حماس) من حزب الله الانسحاب من سورية حفاظاً على الوحدة الإسلامية، ومنع تفاقم الصراعات المذهبية في المنطقة "والتي لا تخدم إلا الكيان الصهيوني".

    الحرارة بدأت تعود إلى شرايين العلاقة بين الفصيلين المقاومين خلال الفترة الأخيرة، وقد ظهر ذلك من خلال لقاءات متعددة، وتعميم حزب الله إلى كوادره وعناصره بعدم انتقاد حركة حماس، كما نشرت صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله، وكما بدا واضحاً من خلال تشديد قيادة الحزب في العديد من اللقاءات على المشترك المقاوِم مع (حماس). وتكلل كل ذلك بما نُقل عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في لقاء مع كوادره من أن (حماس) لم تشارك في معارك سورية.

    وكان انعكاس ذلك واضحاً أيضاً من خلال الفصائل الفلسطينية المتحالفة مع حزب الله، حيث عادت إلى محاولة وصل ما انقطع مع الحركة الإسلامية. لكن ما الذي دفع حزب الله إلى إعادة تقييم مواقفه؟

    إن حزب الله من خلال تدخله في سورية، ووفق مطّلعين، قد تسبّب بأذى لا يمكن تجاهله في علاقاته العربية، الرسمية منها والشعبية. فأمينه العام رُفعت صوره في الأزهر عام 2006، وهو لم يتسنّ إلا لعدد محدود من القادة العرب والمسلمين، وهذا الأزهر عاد ليُصعد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى منبره، ويعلو هتاف الجماهير عند ذكر شعب سورية.

    فحزب الله، لا يمكن أن يعيش حالة إنكار للواقع العربي والإسلامي المعارض لتدخله في سورية، والمناصر لحقوق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته والعدالة الاجتماعية التي ينشدها. وحزب الله لا شك أنه يستطلع هذا الواقع من خلال الصحافة والعالم الافتراضي.

    إضافة إلى ذلك أن حزب الله بدأ يشعر بخطر جملة من الأحداث والوقائع المتتالية التي تشير إلى محاصرة حزب الله، واحتمال تنفيذ عدوان يستهدفه. من هذه الوقائع: تشديد الحصار الاقتصادي على إيران من خلال رزمة العقوبات الأميركية الجديدة، والتي يحذّر خبراء اقتصاديون أنها في حال تنفيذها كما هي واردة في النصوص فإن تأثيرها الاقتصادي سيصل دون شكل إلى حلفاء إيران في المنطقة ومن بينهم حزب الله. ولا يمكن تجاهل الملاحقات التي يتعرّض لها بعض رجال الأعمال المرتبطين أو المتعاطفين مع حزب الله بدءً بأفريقيا وصولاً إلى أميركا الجنوبية، بما يُنذر بخطة لحصار مالي مشدّد على حزب الله. يُضاف إلى ذلك قرارات مجلس التعاون الخليجي في حزيران الماضي بملاحقة المعاملات المالية لمنتسبي حزب الله. ولا يفوتنا قرار الاتحاد الأوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، وتحديد بدء المحاكمات في قضية اغتيال الحريري.

    كل ما تقدّم دفع حزب الله إلى إعادة تقييم موقفه من حركة (حماس)، ومناوئيه في الداخل اللبناني، في محاولة منه لفك طوق العزلة، فكان قراره الداخلي بالتهدئة والدعوة للحوار، وخفض منسوب التوتر في الخطاب الإعلامي. وعلى الصعيد الخارجي سعى إلى إعادة تظهير علاقته بفلسطين والفصيل المقاوم الأبرز؛ حركة (حماس)، بعدما وصل إلى قناعة أن علاقته المستجدة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم تأت بثمار تُرجى، حيث للأخير حساباته الدولية ومشروعه الخاص، ومحاولة خلق فصيل بديل فلسطيني مقاوِم لا يمكن أن تحرز أي نجاح لأسباب ليس في المقام متسع لذكرها. لكن هل تقبل حركة (حماس) مبادرة حزب الله، وتصفح عمّا لحق بها من أذى إعلامي وصل حدّ تصنيفها ضمن المحور الأمريكي- التركي-القطري؟ تجيب مصادر في الحركة أن (حماس) همّها وشاغلها هو كيفية الحفاظ على الوحدة الإسلامية التي تُستهدف من خلال عناوين شتى، وكذلك استمرار المقاومة في ظل السعي لوأد القضية الفلسطينية من خلال تسوية مذلّة يجري الترويج لها.


    جريمة المفاوضات السرية
    د. عبد الستار قاسم- صوت الاقصى

    المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل كلها جريمة واعتداء على الوطن الفلسطيني والحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني لأنها منذ البدء لم تقم على أسس ومقومات يمكن أن تؤدي إلى انتزاع ولو جزء محدود من الحقوق الفلسطينية. انطلقت المفاوضات من موقع الضعف الفلسطيني الاستجدائي الذي ظن صاحبه الفلسطيني في أحسن أحواله أن قوى خارجية معادية قد تضغط على الكيان الصهيوني فيتنازل بعض الشيء عن مطالبه التي لا تنتهي.

    بدأت المفاوضات السرية مع الصهاينة عبر دول أوروبية وأمريكية مع بداية السبعينات، وأبقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على هذا الخط منفصلا تماما عن النشاطات الأخرى، ومخفيا عن مختلف الفصائل الفلسطينية. وعندما بدأت مسيرة التفاوض المدريدية، اختارت منظمة التحرير خطا تفاوضيا سريا بموازاة الخط التفاوضي شبه العلني الذي كانت واشنطون مسرحا له.

    السرية في مصلحة الأقوياء

    يصر الأقوياء عادة على سرية المفاوضات لأنهم يمارسون ضغوطا متنوعة وكثيرة على الضعفاء ولا يرغبون بنشرها على الملأ. تحتوي ضغوط الأقوياء على التحذير والوعيد والتهديد والشتائم والسباب، وخروج مثل هذه الضغوط إلى وسائل الإعلام يضعهم في مواقف إنسانية وأخلاقية وعالمية محرجة جدا، وستأتيهم بنتائج تفاوضية وإعلامية سلبية. إلى جانب تهديد أعضاء الوفود ورؤساء الدول والتنظيمات، يمارس الأقوياء الإغراء والإغواء فيقدمون المال والنساء لأعضاء الوفود، وكذلك الامتيازات المختلفة مثل الرحلات السياحية والاستجمام، الخ من أجل الحصول على ما يريدون. ويمارس الأقوياء أيضا خططا وصولات حول صناعة انطباعات شعبية جيدة حول المفاوضين لدى شعوبهم وذلك لإكسابهم ثقة مزيفة لكي يستمروا في تقديم التنازلات. الأقوياء يملكون وسائل إعلام قوية وذات نفوذ واسع، وبإمكانهم إعطاء أوصاف العبقرية والقدرة التفاوضية المتميزة للمفاوضين الضعفاء.

    كم من زعيم عربي عميل وخائن وصفه الإعلام الغربي بالذكي والمتمرس والكاريزمي (الإلهام)، وبأوهام المهنية والتصميم والصلابة لكي يسوقه للشعب العربي؟ وفي أغلب الأحيان، تنخدع الشعوب بما يقال في الإعلام، ولا تصحو على الكذب والتضليل إلا بعدما تكون الفأس قد شقت الرأس.

    المفاوض الفلسطيني والسرية

    كنت أدرك منذ السبعينات أن القيادة الفلسطينية تقود الشعب الفلسطيني إلى الهاوية، وطالما تحدثت وكتبت حول هذا الموضوع، لكن ظروف المرحلة لم تفسح مجالا للتفكير المتوازن حول قياداتنا. المعنى أنني أدرك أن كل المشروع التفاوضي ليس فلسطينيا، ولا يمكن أن يؤدي إلى حصول الفلسطينيين على أي جزء من حقوقهم الوطنية الثابتة. المفاوضات منذ بدايتها حتى الآن سارت باتجاه:

    1- إقامة سلطة فلسطينية تقدم خدمات أمنية وإدارية لإسرائيل، وتبقى في مجملها تحت الهيمنة الإسرائلية الأمنية والعسكرية. هذا أمر أنجزته إسرائيل.

    2- صناعة ظروف داخلية وخارجية تؤدي إلى تمزيق الشعب الفلسطيني اجتماعيا وأخلاقيا بحيث يتحول الشعب إلى مجرد أفراد يبحث كل واحد منهم عن مصالحه الخاصة، وبذلك تذوب الحقوق الوطنية وتبرز مكانها الاهتمامات الاستهلاكية. وهذا الأمر يعيش معنا الآن من حيث تراجع القيم الوطنية بصورة حادة لصالح القيم الاستهلاكية، وتبخر الثقافة الوطنية لصالح ثقافة الراتب. لم تكتمل هذه الدائرة بعد، لكنها في طريقها، والأمر يعتمد في النهاية على الشعب الفلسطيني الذي له قرار التمرد أو الرضوخ.

    لو افترضنا حسن نية المفاوض الفلسطيني، القبول بالمحافظة على سرية المفاوضات بله وجهل. العلنية في المفاوضات نقطة قوة للضعفاء ونقطة ضعف للأقوياء، ومن المفروض أن تخرج دقائق الجلسات التفاوض ية إلى العلن لكي يسمع العالم ويرى، ولكي يتم زج الجانب الصهيوني في زاوية إعلامية امام العالم أجمع. القبول بسرية التفاوض يخدم إسرائيل ويريحها من عناء الإعلام، ومن متابعات منظمات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

    ضرورة المفاوضات العلنية

    كما بدأت، لا ثقة بجلسات تفاوضية تستند إلى الضعف. القوة أهم نقطة في أي عملية تفاوضية، وغيابها يعني خسران طاولة التفاوض. وكل من يفاوض من منطلق ضعف، إنما يقرر مسبقا أنه سيتنازل. وهذا الأمر كان واضحا عندما قررت السلطة وقف المفاوضات إذ أوقفتها علنا ثلاث سنوات دون أن تصنع شيئا في مواجهة الاستيطان، ودون أن تطلب من أحد رأيا حول كيف يمكن مواجهة الاستيطان، وفي نفس الوقت استمرت بالتنسيق الأمني مع الصهاينة. هذا دليل قاطع على الإصرار على الضعف، وليس مجرد الإبقاء عليه.

    على أية حال، العلنية في المفاوضات ضرورية لأن:

    1- المفاوض الفلسطيني فاشل تماما، وكل ما فعله عبر السنوات أنه لبى متطلبات إسرائيل، وعجز تماما عن الوفاء بكل الوعود التي صرح بها فيما يتعلق بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

    2- المفاوض الفلسطيني جاهل بفن التفاوض، وهو يحتاج إلى دروس في الديبلوماسية والتفاوض.

    3- كما ألاحظ، فقد أغلب الناس الثقة كليا بالتفاوض والمفاوضات، وفقدوا الثقة بالمفاوضين. وواضح أن جعجعة وبعبعة مسؤولين فلسطينيين على شاشات التلفاز حول قدراتهم العظيمىة وخططهم المستقبلية لتحقيق الإنجازات لا يقابلها الناس إلا بالتندر والاستهزاء.

    4- يرى أغلب الناس أن هؤلاء الذين يتحدثون باسم الشعب الفلسطيني قد استفادوا ماديا ووجهيا، وأن ما يجري من ترهات تفاوضية ليست إلا مشاريع استثمارية يجني أصحابها من خلالها الفوائد على حساب هذا الشعب المشرد الذي أكلت الظنون من جنباته كما فعلت الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.
    لكن إلى متى سننتظر أيها الناس؟




    بل أسرى فلسطينيون مقاومون!
    لمى خاطر- الرسالة نت

    نحو مئة يوم مضت على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من حملة الجنسية الأردنية، وعلى رأسهم المجاهدان عبد الله البرغوثي ومنير مرعي. يوصف هؤلاء الأسرى بالأردنيين بناء على حيازتهم جنسية أردنية ورقماً وطنياً كونهم ولدوا وعاشوا جلّ حياتهم في الأردن، لكنهم فلسطينيو الأصل ونفذوا عمليات بطولية ضد الاحتلال الصهيوني بعد قدومهم إلى فلسطين واستقرارهم فيها إما للعمل أو الدراسة.

    ومع تأكيد الاحترام لكل دولة عربية قدمت لفلسطين شيئاً أو ساهم أبناؤها في مشروع التحرير، ومع أن الجنسية والهوية القُطرية يفترض ألا تكون ذات وزن كبير في التصنيف وفي استجلاب التضامن والاهتمام، إلا أن وصف هذه المجموعة من الأسرى بالأردنيين يبدو كما لو أنه أقام حاجزاً نفسياً لدى المواطن الفلسطيني وقلل من حماسته للتضامن معهم، وأقصد هنا المواطن العادي وليس من يعرف هؤلاء الأسرى بناء على دورهم وما قدموه من تضحيات في إطار مشروع المقاومة.

    ولغة الأرقام عموماً أو الأوصاف الجامدة في التعاطي مع قضية الأسرى فيها انتقاص إنساني من تضحياتهم، فيما يقتضي الوفاء لهم وتقدير بذلهم ذكرهم بالأسماء وما يتعلّق بها من تفاصيل، وبشكل متكرر ومتواصل، مع التذكير بتضحياتهم والأحكام الصادرة بحقّهم.

    وهنا، فإن التعامل مع من يعرفون (بالأسرى الأردنيين) كما لو كان تضامناً مع أسرى بلد آخر يحتجزهم الاحتلال ذاته الذي يحتجز أسرى فلسطين فيه إساءة مبطّنة للهوية الوطنية لهم، ولجذورهم في فلسطين، ولإسهاماتهم الكبيرة في مواجهة الاحتلال. وفيه من جهة أخرى محاولة لرمي مسؤولية نصرتهم على طرف آخر هو الحكومة الأردنية، والتي ما زال يتضّح أن هذا الملف لا يشغلها ولا يهمّها، مثلما أنها ليست معنية بأي تقدّم في موضوع الإضراب؛ لا على صعيد تحسين أوضاع المضربين وتمكين ذويهم من زيارتهم، ولا بتحرير أي منهم إلى الأردن!

    لا يعني ما سبق أن التضامن الشعبي الفلسطيني مع الأسرى في أحسن حالاته، وأن إشكالية (الأسرى الأردنيين) وحدها من تعاني من ضعف الاهتمام، لكنّ هذا الوصف المطلق لهم أثّر على التفاعل مع قضيتهم، وخصوصاً إعلاميا، لدرجة أن هناك من يتفاجأ حين يعلم أن قامة مثل عبد الله البرغوثي (صاحب أعلى حكم بالمؤبدات) مصنّف أصلاً على هذه اللائحة!

    نعلم جيدا، ونعيد ما قلناه سابقاً بأن تفعيل قضية الأسرى ميدانياً وإعلامياً ليس بوابة تحريرهم وإنهاء معاناتهم، لكنه يظلّ على الأقل إشارة تضامن مستمرة معهم، وحالة وفاء دائمة لما بذلوه في سبيل الحرية، والأهم من ذلك ما يشي به من حيوية الروح النضالية لهذا الشعب، مهما طال أمد الاحتلال، ودامت انتهاكاته.









    لا فرحة للعيد في فلسطين المحتلة

    خالد معالي- صوت الاقصى

    يتصنع الفلسطيني الفرحة والسرور مع حلول عيد الفطر السعيد، وذلك من اجل إدخال البهجة والفرحة على الأطفال الصغار، الذين من حقهم أن ينموا ويكبروا كأطفال العالم، ولكن دون جدوى، لما ينتظرهم عن قريب، من نصيبهم من القهر والعذاب، كآبائهم.

    حالة من السرور والفرح تعم العديد من دول العالم الإسلامي؛ في الوقت الذي تفتقد هذه الفرحة في دول أخرى مثل سوريا، ومصر، وفلسطين وغيرها من الدول؛ إلا أن الأشد معاناة وقهرا وغصبا هو شعب فلسطين المحتلة.

    كل فلسطيني؛ سواء أكان من أهل القدس، أو ال 48، أو الضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو اللاجئين في مختلف دول العالم، يتحدث بأن فرحة العيد هي للأطفال الصغار فقط؛ فالاحتلال لم يدع لهم شيء من الفرحة والسرور، بمواصلته احتلال الأرض، وتوسيع الاستيطان، وتهويد القدس وطرد سكانها، وأسر أكثر من 5000 أسير فلسطيني...

    الفلسطيني لا يعرف للعيد طعما أو لونا. كيف يفرح الفلسطيني ويدخل السرور إلى قلبه؛ وهو يرى المسجد الأقصى أسيرا حزينا باكيا، والحط من كرامة الإنسان الفلسطيني لا يتوقف ولو ساعة واحدة على الحواجز، والاعتقالات الليلية باقتحام حرمات البيوت، في مختلف المناطق، وغيره الكثير.

    مع حلول عيد الفطر؛ تتجدد آلام المقدسيين؛ بسبب التهويد والطرد من المنازل، ونبش تحت الأقصى لهدمه، ومحاولات مستمرة لاقتسام باحات وساحات المسجد الأقصى، على شاكلة ما حدث في المسجد الإبراهيمي بالخليل.

    الضفة لها نصيبها من الإجرام أيضا؛ من جدار، ومستوطنات، وآلاف الأسرى، وجنود على الحواجز، يهينون الشيخ والمرأة والطفل والشاب، واقتحامات في جنح الليل للمنازل، واعتقال الأطفال والشبان والنساء.

    غزة هاشم، هي أيضا في حصار مزدوج ومضاعف؛ فهدم الأنفاق، وإغلاق المعابر، متواصل، والحصار يشتد بهدف تركيع أهلها، والشاعر قديما، قال: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.

    ال 48؛ أيضا تعاني من أسرلة، وهدم منازل وتهجير بالجملة لقرى عبر مخطط "برافر" المشئوم، واستهداف لفلسطينية أخوتنا هناك.

    في المهجر، ومخيمات اللاجئين، حنين ولوعة للعودة والجلوس تحت ظل شجر الزيتون والخروب، والجلوس على سور عكا ورؤية البحر.

    في العيد عائلات الشهداء تتذكر فلذات أكبادها تحت الثرى وسط الدموع؛ منتظرين تحقيق الأهداف التي قدموا أرواحهم لأجلها. ذوو الأسرى أيضا يحدوهم الشوق والحنين لاحتضان فلذات أكبادهم دون قضبان وأسلاك شائكة .

    تقتل فرحة العيد في فلسطين المحتلة في اليوم ألف مرة؛ على يد المستوطنين المستجلبين من مختلف بقاع الأرض لهذه الأرض الطيبة، ليضفوا مزيدا من بؤر التوتر والانفجار من الحقد والكراهية والتي قد تنفجر في أية لحظة.

    في العيد، أيضا نتألم ونحن نرى أنفسنا نسير عكس التيار ومنطق الأشياء، فدول أوروبا وعلى قوتها الكبيرة كل على حدة؛ تتحد ضمن الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المتصاعدة والمختلفة؛ من عولمة أمريكية ومارد صيني.

    يخطئ كل من يتواكل، ويعول على التحولات ومجريات الأحداث من حوله؛ بل عليه أن يصنع الأحداث ويتحكم بمجرياتها؛ فالإنجازات، فيها حلاوات لا يعرفها إلا من كابد مشقتها، وعلينا أن نبني أنفسنا بأنفسنا، ونبني الغد الأفضل المشرق لأطفالنا؛ كي نجنبهم فقدان فرحة العيد، وكي نكون في طليعة الأمم، وليس في ذيلها.

    رمضان... استقبال مُقلق ووداع مُحزن

    د. حسن أبو حشيش/ المركز الفلسطيني للاعلام

    أمس جاء رمضان، واليوم يُغادرنا، تعبت فيه الأجساد لترتاح الأرواح والنفوس والضمائر،استقبلناه بقلق بسيط لطبيعة التغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية المُصاحبة،ونودعه بالدموع والحُزن، كيف لا وقد استنهض فينا همتنا، وفجر طاقاتنا،ووحد مشاعرنا، وألف بين قلوبنا، الناس فيه تعودوا على مضاعفة الطاعة، وزيادة الخير، وترابط العلاقات الاجتماعية، فوزع الطمأنينة، ونشر الألفة والمحبة، وقرب القلوب.

    عشنا رمضانات عديدة من قبل، فيها دماء وقتل، ومنع تجوال، واعتقال وأسر وقيد، ولجوء وشتات، وتوقيف على الحواجز، ومبيت على الحدود والمعابر...لكن هذه المرة الأولى منذ قرن تقريبا التي نعيش فيها رمضان وسط مؤامرة خطف إرادة الأمة، والانقضاض على خيارات الشعوب العربية،والانقلابات على كل الثورات وانتفاضات الشعوب، شهر كامل بليله ونهاره عشناه مع مصر العروبة وهي تدافع في الميادين عن نفسها وتطلعاتها، شهر كامل رأينا المؤامرة في تونس، وخلط الأوراق في ليبيا واليمن، شهر كامل رأينا الدم السوري لم يتوقف، والدمار لحضارة أمة في دمشق وحلب وحمص وحماه لم تتوقف...في أحقر عملية تدخل مركبة لإجهاض رغبات الشعوب في التحرر من التبعية والظلم. عاشت الأمة في رمضان صراعا اشتد بين دورة حضارية يجب أن تتحقق وتحزب عالمي لوقفها ووأدها.

    جاء رمضان وغادرنا وقلوبنا ترنو للقدس،وعيوننا تبكي حزنا على منعنا من الأقصى،أنسنا عبر الإعلام بصلوات الجمعة في باحات الأقصى، وبمسيرات العزة والكرامة، وبدروسه العلمية وبتراويحه وموائد القرآن، لقد اشتقنا للقدس والصلاة في الأقصى فعيوننا ذرفت الدموع على الفراق، وعقولنا تخيلت الجنبات والطرقات والمصليات والساحات والقباب والمآذن والأبواب، وقلوبنا نُقش فيها كلام الانتماء والوفاء والتمسك به..لكنه ليس حزن اليائس ولا المستسلم ولا المتنازل، فإن لم نستطع الصلاة فيه ونحن أحياء، فقد أوصينا ذرياتنا بالصلاة فيه بعد التحرير والتطهير والدعاء لنا فيه.

    تقبل الله من الجميع الطاعات، وفلسطين وشعبها بألف خير، والثورة العربية صامدة وهازمة للردة والانتكاس والانقلاب، عيد سعيد رغم الجراح على أمتنا وعلى شعبنا.








    يوم القدس العالمي .. القدس تجمعنا
    د. أيمن أبو ناهية- فلسطين اون لاين

    يمر يوم القدس العالمي هذا العام والقدس المحتلة تعيش أسوأ أيامها بفعل الممارسات الإسرائيلية غير القانونية التي تستهدف المدينة المقدسة سواء أكان من حيث التهويد المستمر للمدينة أو مواصلة بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري لتقسيم المدينة أو ترحيل أهلها الصامدين الصابرين أو مواصلة الحفريات تحت أساسات وبنايات المسجد الأقصى المبارك، كما يأخذ هذا اليوم المقدس طابعاً خاصاً لأنه يتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك في 26من هذا الشهر.

    ولا يخفى على أحد الوضع الراهن في المدينة المقدسة بأنه (على حافة الانفجار)، بسبب تكثيف قوات الاحتلال حملات الملاحقة اليومية للمواطنين والتجار المقدسيين؛ من خلال حملات الدهم الضريبي وتحرير المخالفات للمركبات الخاصة والعامة بالجملة، في الوقت الذي تواصل فيه التضييق على حركة انتقال المواطنين فيما تفرض قيوداً على حرية العبادة، وهو ما ينطوي على (انتهاك خطير) لحق الإنسان في أداء شعائره الدينية وتصعيد حملات الهدم والاستيلاء، ضد المنازل.

    ومن أجله هبت تظاهرات جماهيرية هادرة عن بكرة أبيها في العواصم العربية والإسلامية والعالمية، لتخليد يوم القدس العالمي تحت شعار "القدس تجمعنا" عانقت شعاراتها وهتافاتها المدوية ملاحم ومآثر الثورات الشعبية العربية بما عرف بـ"الربيع العربي" التي أطاحت بالأنظمة الاستبدادية العميلة وأنتجت أنظمة إسلامية شريفة تريد الثأر للقدس والأقصى.

    لقد عبرت المسيرات الجماهيرية الحاشدة عن نبض الأمتين العربية والإسلامية برمتها، وأكدت تأكيدا قاطعا على القدرة الهائلة لأسلوب التظاهر وإعلان الغضب والاستنكار والنفير، على إثارة الخوف والرهبة والهلع في نفوس غاصبي القدس الشريفة وقتلة الشعب الفلسطيني، ومؤججي الفتن والاضطرابات والفوضى في العالم الإسلامي.

    في هذا العام اكتسب يوم القدس العالمي أبعادا تعبوية أكثر وضوحا بإحياء هذه المناسبة من قلب ميادين الاعتصام ضد الانقلاب والظلم برفضهم للوجود الصهيوني في أرض الإسراء والمعراج، حيث احتشد أبناؤه أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة مطالبين بإغلاقها وطرد السفير الصهيوني من بلادهم، و مرددين هتافات تندد بالاحتلال في مشهد يظهر القوة الهائلة التي تختزنها الأمتين العربية والإسلامية في داخلها، والتي متى ما انفجرت، فحينئذ من الصعب تصور حجم الصاعقة التي ستنزل بساحة الذين عرضوا أبناءها في فلسطين والبلدان العربية و الإسلامية الأخرى، للمجازر والمظالم والدمار الشامل، كما أرسلوا -ومعهم كل العرب والمسلمين الذين احتفلوا بهذه الذكرى- رسالة مفادها أن تحرير القدس وجميع الأراضي العربية المحتلة لم يعد مجرد خطاب للاستهلاك المحلي، بل هو حقيقة واقعة حتما، لأن ما اخذ بالقوة الغاشمة والعربدة العسكرية، سيسترد بقوة الجهاد والتضحية والفداء، وان المشيئة الإلهية المدافعة على المظلومين والمستضعفين، هي بالمرصاد لكل سلوكيات الغطرسة والاستكبار والعدوان والاحتلال الإسرائيلي.

    فلا جدوى من محاولات الاحتلال لسياسة زرع الخوف والرعب في نفوس المدافعين عن مدينة القدس، عوضا عن كون تلك الخطوة خرقا فاضحا للحقوق والحريات من قبل من يدعي الديمقراطية وذلك يدلل على مدى عمق عنصرية الاحتلال تجاه السكان العرب والمسلمين في القدس، وبالتالي أصبحت الجماهير اليوم أكثر جراءة وأكثر تحديا من التهديدات الصهيونية، ففي العام الماضي سجل يوم القدس العالمي مسيرات زحف نحو القدس المحتلة من كافة البلدان في القارات الخمس تستهدف الزحف إلى أقرب نقطة تلامس مع حدود فلسطيني والقدس من داخل فلسطين ومن خارجها والهدف الرمزي هو الاقتراب من مدينة القدس، على أن 700 مؤسسة من 64 دولة تشارك بشكل مباشر وغير مباشر بدعم هذا النشاط الجماهيري من 400 شخصية عالمية أغلبهم حاصلون على جائزة نوبل للسلام بهدف خلق رأي عام دولي قوي يؤيد عودة القدس إلى الشعب الفلسطيني صاحب الحق، واليوم أصبح يوم القدس العالمي يوم "حشد عالمي" في العواصم العالمية تطالب بتحرير القدس.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 369
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:36 AM
  2. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:34 AM
  3. اقلام واراء حماس 298
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:05 AM
  4. اقلام واراء حماس 289
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM
  5. اقلام واراء حماس 288
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •