النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 417

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 417

    اقلام واراء حماس 417
    26/8/2013

    مختارات من اعلام حماس



    نار في كل مكان والمستفيد يهود
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف

    رسالة إلى الإعلاميين
    فلسطين الآن ،،، فهمي شراب


    الهروب إلى السماء
    الارسالة نت ،،، وسام عفيفة

    غزة الإقليم المتمرد!!
    الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون


    براءة إلى الله
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، ابراهيم حمامي



    نار في كل مكان والمستفيد يهود
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
    في زحمة ما يجري من أحداث باتت المساحات الممنوحة للكتابة لا تكفي حتى نغطي على الأحداث والتعليق عليها وتحليل بعض منها، منها ما هو فلسطيني ومنها ما هو مصري وآخر سوري ورابع لبناني وخامس صهيوني وجميعها لها أبعاد سياسية وتأثير على وضعنا الداخلي وقضيتنا الفلسطينية ويصعب الفصل بين هذه الأحداث.
    لعل أبشع ما حدث الأسبوع الماضي تلك المجزرة البشعة التي وقعت في سوريا الحبيبة من مقتلة وجريمة حرب ضد الإنسانية والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن ألف وثلاثمائة سوري في الغوطتين نتيجة استخدام أسلحة كمياوية محرمة دولية في استخدامها ضد الأعداء فكيف عندما تستخدم ضد شعب اعزل لا يملك إلا جدران المنازل كي يحتمي فيها رغم أنها مهترئة ولا تصلح من كثرة النيران التي أصابتها؛ ولكن لا سبيل إلا الاحتماء بها، ومنذ الأربعاء الماضي وحتى يومنا البحث جاري حول إن كان نظام المجرم الأسد هو من أطلق الصواريخ لأنه الجهة الوحيدة التي تملك مثل هذا المخزون، أو المعارضة والتي من الصعب أن يكون لديها هذه الصواريخ وهذه المواد ثم لا يمكن أن تطلقها على نفسها وفي المناطق التي تشكل درعا واقيا لها ولتواجدها.
    الجميع يهرب من تحمل المسئولية ولا يحرك ساكنا أو يتخذ قرارا يساند الأطفال والنساء والشيوخ من شعب سوري ولو معنويا ويعلنها صريحة مدوية في وجه المجرم بشار، حتى مجلس الأمن كعادته وقف متفرجا وعقد اجتماعا وخرج ببيان هزيل كعادته ولم يتخذ موقفا حاسما تماما كما حدث في المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين في رابعة والنهضة والتي أدت إلى مقتل ما يزيد من ألفين من المواطنين المصرين، وهذا ما شجع المجرم بشار على ارتكاب مجزرته في نفس اليوم من الأسبوع التالي لمجازر مصر، فعندما أدرك الصمت العالمي على المجازر ارتكب مجزرته لأن أحدا لم يحرك ساكنا وأن آخر ما يمكن أن يصدر هو دعوات لضبط النفس وحقن الدماء ولجان تحقيق لتحديد الجاني والمجني عليه وكلاهما حضور.
    في لبنان تفجير في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يطلق عليها معقل حزب الله ومقتل عشرين وجرح العشرات، الجمعة الماضي كان الرد تفجيرين أمام مسجدين في طرابلس ومقتل خمسة وأربعين من المصلين، الضاحية الجنوبية تعني الشيعة، طرابلس تعني السنة، وكلاهما يساوي الفتنة ومخرجاتها الحرب الأهلية، والنتيجة قتل ودماء وتشريد ودمار، والسؤال من المستفيد؟، والجواب هو العدو، وأي عدو؟ عدو الشيعة والسنة، عدو الأمة العربية والإسلامية قد يكون اليهود ( إسرائيل ) وقد تكون أمريكا خدمة لليهود وحفاظا على مصالحها، فهل ينتبه اللبنانيين؟، وهل يدرك حسن نصر الله انه فتح هذا الباب على مصرعيه عندما حشر لبنان فيما يجري في سوريا من خلال تدخله، وفتح للعدو نافذة للدخول إلى الساحة اللبنانية وزرع بذور الفتنة الطائفية.
    لبنان بكل طوائفها بحاجة إلى وقفة شجاعة وهي التي مزقتها الحرب الأهلية ودمرتها وجعلتها خرابا لسنوات طوال، هذه الطوائف بحاجة إلى مراجعة شاملة وتامة وخاصة حزب الله الذي يجب أن يدرك أن الدخول بهذه الطريقة في سوريا هو مدخلا للفتنة وللحرب الأهلية وعليه أن يسارع في العودة إلى لبنان والنأي بنفسه وبلبنان من الصراع السوري الداخلي حفاظا على وحدة لبنان وإغلاقا لأبواب الشر التي قد تدفع بلبنان في أتون حرب مدمرة وعلى بقية الطوائف أن تساعد في ذلك وان توقف مجرد التفكير بالانتقام القائم على الظن وضرورة كتم الألم حفاظا على الوطن.
    الوضع الفلسطيني الداخلي والتهديدات الموجهة من مصادر فلسطينية عبر وسائل إعلام صهيونية حول ما يمكن أن يتخذه عباس بحق قطاع غزة واعتباره إقليما متمردا، ولا أدري هل من يحتاج إلى تصريح دخول من ضابط صهيوني يمكن له أن يتخذ قرارا كهذا هو من سلطات الدول؟، فهل نحن دولة؟، وإذا كان قطاع غزة متمردا وهو يحافظ على الهوية والحقوق والثوابت، فماذا يمكن أن يوصف من فرط بكل شيء؟، هل يمكن اعتباره خارجا عن الوطنية والشرعية وانه موال للعدو ومفرطا بالحقوق والثوابت وهذا يعد في عرف القانون ( خيانة عظمة ).
    إذا فعلها عباس اعتقد أنه سيكون أكبر الخاسرين لأنه سيفعلها بعد أن يجري انتخابات في الضفة بعيدا عن التوافق وهذا ترسيخ للفصل وتمهيد لجريمة أكبر بحق الوطن والقضية من خلال التغطية وإلهاء الشعب الفلسطيني عن مشروع التفاوض الجاري مع العدو الصهيوني والذي على ما يبدو أنه الرابح الأكبر تم اتفاق وفق رؤيته أو عبر استهلاك الوقت الكافي لاستكمال مشروعه.


    براءة إلى الله
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، ابراهيم حمامي
    أعلن أنا "ابراهيم حمّامي" البراءة التامة من كل قريب أو صديق أو شخص مهما كانت درجته أوصلته أوصفته أو قرابته ممن يدعمون الطغاة والمجرمين في أي مكان، وخاصة في سوريا ومصر وفلسطين، واعتبرهم سواء بسواء كالشبيحة والبلطجية والزعران...
    أعلن أني لن أتعامل معهم ولن أرد على اتصالاتهم أو رسائلهم، ولن أزورهم، ولن اشاركهم أفراحهم أو أتراحهم...
    وأرفض مشاركتهم لي في أي وكل شيء...
    الحق أحق أن يُتّبع ودماء من يضحون ليست للمتاجرة والمجاملة...
    الأخلاق والشرف وواجب نصرة المظلوم والوقوف بجانب المكلوم أقوى من أي قرابة أو صلة أو معرفة...
    ولا يشرفني معرفة جنود فرعون!
    وعليه أطلب من كل من يعرف نفسه بأنه مناصر لمجرم، أو مؤيد لطاغية، أو مبرر لسفاح، بقول أو فعل أو تقرير أن لا يحاول ولا بأي شكل أن يتواصل أو يتعامل معي، رافضاً أي مجاملات أو وساطات في هذا الشأن فالدماء التي تسيل أغلى وأعز وأعظم من أي قرابة أو صداقة...
    لنبدأ بأنفسنا ونتخذ موقفاً يرضي الله ويرضينا...
    لذا أدعو كل حر شريف يأبى الظلم والضيم أن يقاطع هؤلاء وأن يحذو الحذو في اتخاذ ذات الموقف، حتى نعزل هذه الفئة الباغية ومن يدعمها ويؤيدها، وهذا أضعف الإيمان...
    إلا أن يتوبوا إلى الله وينحازوا للحق...
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ
    براءة أُشهد عليها رب العباد ورسوله والمؤمنين...
    صادقاً غير حانث...
    والله ولي التوفيق ومن وراء القصد.

















    رسالة إلى الإعلاميين
    فلسطين الآن ،،، فهمي شراب
    رسالتي الى اعلاميينا جنودنا الابطال ، وصحافتنا الفلسطينية الكريمة بان تراعي عدة نقاط بشأن تناولها الظروف الفلسطينية وعلاقتها بمصر في ضوء اغلاق المعبر والتضييقات والصعوبات الناتجة عن ذلك:
    هناك اساسيات ومحاور جوهرية لا يجب التغاضي عنها في اي خطاب اعلامي وسياسي ،، منها:
    1- ان لغزة وشعبها الذي يضم نسيج فلسطيني واحد ، احتياجات دائمة مثل باقي الشعوب، تتمثل في المأكل والملبس والمشرب وحرية التنقل وحقنا في التواصل مع الشعوب والامم الاخرى ، والخروج للعلاج و التعليم في الخارج بحكم عدم وجود جميع الامكانيات بسبب الاحتلال الاسرائيلي.
    2- لنا منفذان للخروج، واحد اسرائيلي، غير آمن وفي الغالب مغلق امام الفلسطينيين، ولو ذهب من خلاله احد رجال المقاومة من فتح او الجهاد او حماس او الجبهة فسوف يكون كمن سلم نفسه بنفسه للاحتلال! ومنفذ عبر مصر كانت تديره اسرائيل بمشاركة اوروبية وبعد انسحاب اسرائيل في 2005 اصبحت السيادة عليه فقط للمصريين والفلسطينيين.
    3- اغلاق المعبر كسياسة عقابية جائت ضمن العقاب والحصار الذي قررته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على غزة بعيد انتخابات 2006، ومصر لا تقبل باي سيادة او تدخل امريكي اوروبي على اراضيها في شؤونها الداخلية كما تنادي الان. لذا اغلاق المعبر من مخلفات الارادة الامريكية الاوروبية التي ترفضها مصر الان.!
    4- سيتعامل النظام المصري مهما كان من يمثله مع غزة، لانها ايقونة الشرق الاوسط وعنوان لصمود اهلها الذين اوصلوا صوتهم للعالم الخارجي، واصبحت غزة تعرف قبل عواصم اخرى لدول عظمى، حتى لو كان هناك خلاف ايديولوجي بين النظام المصري الان وحماس، ويجب ان تكون مطالب غزة الان في الخدمات والتسهيلات والتنقل وتلقي العلاج وليس لاسباب ايديولوجية او فكرية. وان المجتمع الدولي بدأ يتفهم قضايا غزة العادلة.
    5- ضرورة الحديث عن الخطر الاسرائيلي المشترك بين فلسطين ومصر، وان اسرائيل هي المهدد الاساسي للامن القومي المصري وان اسرائيل قتلت بدم بارد المصريين في الحروب 48 ، والعدوان الثلاثي في 56 ، وحرب النكسة 67 ، وحرب 73 وقتلت الاسرى وهم مقيدين بدافع الحقد الاعمى على الانسان العربي ، وتطمع في نقطة ارتكاز في سيناء حتى تفصلها في مشروع مشابه لفصل الجنوب السوداني عن السودان الام. هذا مخطط اساسي لدى الفكر الاستراتيجي الصهيوني. وليس الفلسطيني الذي يبحث عن لقمة العيش وحقه في تلقي التعليم هم الخطر.

















    غزة الإقليم المتمرد!!
    الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
    منذ الانقلاب العسكري في مصر لا يخلو يوم من غير ان نسمع تهديدا مبطنا أو صريحا من حركة فتح اتجاه غزة ومقاومتها، فالمراقب السياسي من السهولة عليه ان يلحظ النشوة البالغة التي تعتري الرئيس عباس ومن يحيط به من القيادات المنتفعة في رام الله، مما ينعكس على تصريحاتهم ومواقفهم الاستعلائية الجوفاء، فتخرج منهم التهديدات المتكررة ضد غزة وحركة حماس كان اخرها التلويح بورقة اعلان القطاع اقليما متمردا.
    للأسف هناك عقليات فتحاوية تُزين وتُبهرج وتدفع بالرئيس عباس ليتخذ قرارات أكبر بكثير من قدرة سلطة محدودة الوظيفة والإمكانات، وهي أقرب للمليشيا منها إلى السلطة، والتي كان آخر ما تفتقت قريحة قيادتها عنه "التفكير بإعلان قطاع غزة إقليما متمردا" واتخاذ إجراءات قاسية أهمها قطع الكهرباء والوقود، والراتب عن موظفيها، والعمل على استقدام قوات دولية لغزو غزة وتحريرها من مقاومتها، أو الاستقواء بقوات مصرية بعد الانقلاب العسكري.
    هذا التفكير الشاذ والقاصر لا يعبأ بحياة مليوني فلسطيني في أكبر ازدحام سكاني على وجه الأرض. أصحاب هذا الطرح لم يدركوا أن مجرد التفكير بذلك يعتبر جريمة وخيانة وارتدادا عن الأصول الوطنية والإنسانية، فضلاً عن تداوله والتصريح والتلويح والتهديد به.
    "المضحك المبكي" مع هؤلاء الأقلية المنعزلة في مقاطعتهم الأمنية أن منهم من يتوهم ويعيش بأحلام كبيرة، ويتخيل نفسه حاكما وزعيما في دولة لها حدودها الإقليمية والدولية الممتدة والمترامية الأطراف، وجيشها القادر على حماية زعيمه وفدائه بالأنفس والأرواح والمهج، فيعيش بنفسيته المريضة متناسياً أن أرضه محتلة ممن يحميهم ويوفر لهم الأمن مقابل تأمين أكله وعيشته.
    فعن أي إقليم تتحدث يا سيد عزام الأحمد؟ وأي تمرد تتخيل وأنت تحت الحذاء (الإسرائيلي) كما اعترف الرئيس عباس نفسه سابقا، وتتنقل بمنتهى الأريحية وبرعاية أمنية خاصة منهم عبر حواجزهم التي يقتل عليها أبناء من يفترض أنه شعبك، ماراً من تحت ظل علمهم ومستخدماً أوراق VIP التي تستلمها من ضباطهم.
    الحديث عن إقليم متمرد هو نوع من الجنون السياسي يصيب من شاخوا وهم يصعدون أكتاف الشعب ليجنوا ثمار مصالحهم الشخصية، ومن فشلوا في تحقيق الحد الأدنى لقضية شعبهم عبر عشرات السنين من الهزائم والنكبات، حتى انتهى بهم المطاف منسقين أمنيين مع العدو.
    على حركة فتح أن تتدارك الانهيار الأخلاقي والوطني الذي يدفعها البعض إليه في لحظات سكر وغياب عن الوعي، خصوصاً بعدما غابوا عن الميدان الفعلي وانزووا في الفنادق واللقاءات العبثية مع المحتل وضباط مخابراته، وعليهم ألا يسمحوا لتفكير قيادتهم الشاذ أن يقودهم إلى منازل الهلاك، يوصلهم إلى حيث حتفهم وخزيهم وانقراضهم، كما وصل بعضهم إليه بُعيد الحسم في غزة.
    كما عليهم أن يدركوا إن هم استمروا في غيهم بهذه الصفاقة أنهم لن يجدوا إلا المعاملة اللائقة التي يجب أن تعاملهم بها الجماهير الفلسطينية بسبب رهنهم مستقبلهم وربطه إياه بعدوهم وابتعادهم عن المشروع الوطني.
    إن غزة بقيادتها وجمهورها وشعبها وأجهزتها الأمنية الآن، هي الوجه الحقيقي لحركة التحرر الوطني في فلسطين، وهي العنوان الشرعي الوحيد في هذا الزمن الرديء، وعلى مقاطعة رام الله أن تدرك أن غزة هي النواة الصلبة السليمة، والتي لا يمكن كسرها ولو اجتمع العالم كله عليها، لأنها تستمد قوتها من الله، وتتمتع بمد جماهيري أكبر من حدودها بكثير، وصاحبة قضية عادلة وتمتلك رجال على استعداد للموت في سبيل قضيتهم وشعبهم.








    الهروب إلى السماء
    الارسالة نت ،،، وسام عفيفة
    كان يعدو بسرعة ويلتفت خلفه بين الفينة والأخرى كأن وحشاً يطارده، وما أن لمحني وأنا أختبئ خلف حاوية القمامة حتى قفز إلى جانبي، ثم راح يلهث بقوة وقد تدلى لسانه وأخفى ذيله بين قدميه.
    للوهلة الأولى كدت أشفق عليه أكثر مما أشفق على نفسي من شدة الرعب الذي ينتابه وسألته:
    - ممن تهرب؟ ولماذا تختبئ خلف هذه الحاوية؟
    - الكلب: أهرب لنفس السبب الذي جعلك تختبئ أنت أيضا خلفها.
    - لكني مواطن عربي، يطاردني العسكر والبلطجية والشبيحة والزعران، فماذا عنك؟
    - الكلب: ألا ترى الرصاص يتطاير في كل مكان والقذائف تتساقط كالثلج الأبيض تغطي الأرض بنيرانها، والغاز المسيل للدموع والمثير للأعصاب يملأ المنطقة، لا يفرق بين حيوان أو بشر.
    - يحاول الكلب مواصلة الهروب لدى اقتراب الرصاص والقذائف.
    - أنصحك ألا تتحرك. هذا المكان أكثر أمنا، ومن هنا يمكننا مراقبة الأحداث عن كثب.
    - الكلب: أنت مجنون.. يكفي أنكم خدعتموني وقلتم أن بلادكم أصبحت بعد الربيع العربي تحترم حقوق الإنسان، وانتقلت هنا على أمل أن أعيش لاحقا في كنف الرفق بالحيوان، لكني اليوم لا استطيع تحمل الحياة هنا، الموت يلاحقني في كل مكان، وشراسة البشر فاقت كل تصور وخيال.
    - يبدو أن الربيع انتهى مبكرا.. صديقي الثائر كان يقول قبل أن يقتلوه إن هناك ضريبة للحرية، وإن الثورة لن تسقط، ويجب أن نتعلم من التجارب حتى ننتصر.
    - الكلب: أنصحك أن تتعلم الجري فقط، لأن البقاء للأسرع، ولمن يطلق لقدميه العنان ويستطيع أن يختفي عن الأنظار.
    - أنت كلب جبان، تحاول إحباطي، أنا لست خائفاً مثلك، ولكني أتجنبهم كي لا يعتقلوني بتهمة مصادقة ثائر.
    - الكلب: ألا ترى بنفسك وأنت بالكاد تستطيع أن ترفع رأسك من خلف هذه القمامة، أخرج وارفع يديك وسترى ما يحل بك، لن يقبلوا منك حتى الاستسلام، لقد طاردوني لمجرد كنت متواجدا في أحد ميادين الثورة، وسمعتهم يصدرون الأوامر بالقبض علي أو قتلي، بحجة مساعدتي للثوار.
    - وماذا كنت تفعل في ميدان الثورة؟
    - الكلب: ماذا تتوقع من كلب مثلي أن يفعل، كنت أبحث عن رزقي، من خيرات الثوار، لكن فجأة كل شيء تحول للون الأحمر، والدماء غطت أرض الميدان.
    - في أي ميدان ثورة كنت.
    - الكلب: كل ميادين الثورة متشابهة، لا أستطيع أن أفرق بينها نفس الهتاف ونفس الشعارات.. وأنت من أي عسكر هارب؟
    - العسكر والقتلة متشابهون أيضا، لا أستطيع أن أفرق بينهم لا من لباسهم ولا سلاحهم ولا حتى لهجتهم، فهم يلقون نفس الخطابات، ووجوههم عليها نفس الدماء.
    - الكلب: يجب أن نفكر في مكان نهرب إليه لم يعد بالإمكان الانتظار هنا أكثر
    - لنهرب إلى المسجد
    - الكلب: إياك.. لقد رأيت رجال دين يخرجون من الدبابات بعمائمهم يلقون فتاوى الدم، ثم يأمرون الجنود بإطلاق النار على المعتصمين.
    - نهرب إلى المستشفى
    - الكلب: لا تحاول.. حولوها إلى مراكز تحقيق
    - إلى الكنائس
    - الكلب: سوف يصلبوك فيها
    - إلى الغابة
    - الكلب: جندوا أشجارها لكي تشي بك.
    - إلى البحر
    - الكلب: سرقوا زرقته، وأصبح يخشى البشر
    - إذا أفضل مكان .. لنهرب إلى المقابر
    - الكلب: لا يمكنك، لقد رأيتهم ينبشونها ويخرجون الثوار الشهداء من قبورهم ويعلقون لهم المشانق عقابا لهم على ما اقترفوه.
    - وماذا بقي لنا.. أين سنهرب؟
    - الكلب ينظر إلى أعلى: ليس لك مكان إلا أن تهرب الى السماء.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 369
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:36 AM
  2. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:34 AM
  3. اقلام واراء حماس 299
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:06 AM
  4. اقلام واراء حماس 289
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM
  5. اقلام واراء حماس 288
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •