النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 426

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 426

    اقلام واراء حماس 426
    9/9/2013

    مختارات من اعلام حماس

    اتفاق أوسلو..عشرون عامًا عجافًا!
    بقلم خالد وليد محمود عن المركز الفلسطيني للاعلام
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إياد القرا


    بوصلة المقاومة صوب الاحتلال
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام



    قلق( البعيد) يعري (القريب )
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان

    معبر رفح بين المسئولية القومية والمصالح الوطنية
    بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين

    استنساخ تمرد
    بقلم أغر ناهض الريس عن فلسطين اون لاين

    التمرد ممارسة وطنية وليس امتهان
    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين الان

    رحلة مثل القطران (2)
    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    فلسطين أون لاين ،،، خالد وليد محمود

    بلاطجة السياسة والإعلام
    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام

    فاق أوسلو..عشرون عامًا عجافًا!

    بقلم خالد وليد محمود عن المركز الفلسطيني للاعلام
    مضت عشريتان من السنين على توقيع "اتّفاق أوسلو" بين الفلسطينيين والإسرائيليين،ومنذ 13 سبتمبر/ أيلول 1993، الى اليوم جرت مياه كثيرة لم يحقق الفلسطينيون فيها أي شيء وكانت حسابات الربح تميل دائما لصالح اسرائيل، ولم يحظ الفلسطينيون حتى هذه اللحظة بدولتهم المستقلة الموعودة ولا بعاصمتهم التي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال، أما الضفّة الغربية فينخرها الاستيطان، والقطاع الجريح يزداد ابتعاداً عن الضفّة.. فما الذي تغيّر إذن والقضايا الخمس لازالت عالقة ولم يتم التوصل إلى اتّفاق بشأنها: الحدود ، المستوطنات الإسرائيلية في الضفّة، اللاجئون الفلسطينيون في غزّة والضفّة والشتات (لبنان وسورية والأردن)، القدس والمياه. وأضافت (إسرائيل) لاحقاً مسألة الأمن في حال قيام دولة فلسطينية، بينما خرج قطاع غزّة من هذه المعادلة بعد انسحاب (إسرائيل) منه في العام 2005.
    الحقيقة هي أن (إسرائيل) لا تريد سلاما لا بالنية والإرادة والقصد، ولا تريده بالفعل والسلوك والممارسة.
    إن عملية السلام والمفاوضات المستمرة منذ عقدين كانت وستظل عقيمة عبثية لم تسفر سوى عن تكريس الاستيطان والجدران والتهويد للقدس والضفة، وهذا صحيح، فسبب ما وصل اليه الفلسطينيون من لحظة الحقيقة بالاقتناع بعبثية المفاوضات، وذلك في ظل الأجندات الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى شطب القضية والحقوق والحيلولة دون إقامة الدولة. وفي ضوء ذلك الالتقاء الامريكي – الاسرائيلي – وبعض الدول الأوروبية على منع الفلسطينيين من الوصول إلى مجلس الأمن لنزع اعتراف بدولة فلسطينية!
    وبعد مضي عشرات السنين على احتلال اسرائيل للأراضي العربية الفلسطينية ومضي أكثر من عشرين سنة على المفاوضات التي لم تجلب لنا الا هوانا وذلة، جعلت الهوة بين الفلسطينيين و(اسرائيل) تتعمق، وأصبح "السلام" أبعد منالاً إلى هذه الدرجة. فعمليات القمع ضد الفلسطينيين بلغت مكاناً لم تبلغه من قبل. وبات الحديث عن عملية سلام بمثابة نكتة مضحكة، أو مسرحية هزلية، أو إدمان دائم على خداع الذات. لأن الكل يدرك أن (إسرائيل) بقواها اليمينية وتصرفاتها الشوفينية المتطرفة لا تريد سلاما وهي بكامل ارادتها وقصدها، لا تريد سلاما لا بالفعل والسلوك والممارسة.
    واليوم، ومع تجدّد الحديث عن العودة الى المفاوضات، فإن المؤشّرات على الأرض سلبيّة جدّاً، وتوحي بأن (إسرائيل) لم توافق على الانخراط فيها مجدّداً رغبة في السلام، بل تنفيذاً لرغبات أمنيّة إسرائيلية ورغبات أميركية محضة، في ظلّ تدهور الوضع العربي الذي لا يشجّع على الصمود، بعدما فقدت القضية الفلسطينية إلى حد بعيد امتدادها العربي، ومن ثم باتت مقترحات الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية سقفاً مقبولاً للمفاوضات المقبلة. أما أمن (إسرائيل)، وهو الأهم بالنسبة الى (تل أبيب)، فيبدو أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الى أن واشنطن ستحصّن إسرائيل عسكرياً وتكنولوجياً، وأن الضفّة الغربية ستبقى مجرّدة من السلاح الثقيل ومن دون جيش، وأن هدف المؤسّسات الأمنيّة الفلسطينية هو الحفاظ على الأمن الداخلي الفلسطيني وضمان عدم استعمال الضفّة مقرّاً أو ممرّاً للاعتداء على (إسرائيل).
    ما أود قوله هو أن ما يجدر بالقوى العربية والفلسطينية هذه الأيام أن تقف وقفة مراجعة جادة، تعينها على دراسة التجربة، وتحديد عوامل القوة في موقف تل أبيب، والخلل في الموقف الفلسطيني والعربي، وأن يكون هناك مراجعة عربية وفلسطينية وعالمية بعد أن اتضحت الرؤيا وانقشع ضباب الوهم عن (إسرائيل) وعقلية قادتها وساستها وتبين للقاصي والداني إن (إسرائيل) غير جادة في السلام لا بل تسعى لتدميره وتدمير ما تبقى من فرصة وتسعى لإغراق المنطقة بالفوضى والعنف لا بل الحروب وهذا ما تسير إليه المنطقة!
    فالمختصر المفيد كانت اتفاقية اوسلو منذ بداياتها وهمًا، لم تعط الفلسطينيين أي حق من حقوقهم المشروعة ، بل إنها مكنت الإسرائيليين من زيادة توسعهم الاستيطاني وتهويد المقدسات. آن الاوان بعد كل هذه السنين العجاف أن يشرع الفلسطينيون بإيجاد استراتيجية وطنية فلسطينية سريعة تقوم على أربعة محاور، وهي إحياء المقاومة الشعبية الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية، واستنهاض أوسع حملة لمقاطعة (إسرائيل)، وإلغاء المبادرة العربية الفلسطينية.


    بلاطجة السياسة والإعلام

    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    اعترف بلطجي مصري على الهواء مباشرة لقناة الجزيرة بأنه نادم على مشاركته في الاعتداءات على شباب الإخوان الثائرين على الانقلاب العلماني الإرهابي، ندم لأن شرطة الانقلاب قتلت زميله في البلطجة أثناء تأدية أعمالهم الخسيسة ولم تحترم تعهداتها لهم بالحماية فترك البلطجة في القطاع الحكومي ليعمل لصا في القطاع الخاص، ذلك البلطجي الذي قال بأن " السبوبة" و"أكل العيش" هما السبب لاحترافه البلطجة لديه إحساس بالكرامة أكثر من بلاطجة السياسة والإعلام.
    سئل أحد قادة حزب النور السلفي عن سبب مشاركتهم_بعضو واحد_ في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، فرد بأن حزب النور يريد أن يحافظ على مكتسبات ثورة 25 يناير والهوية المصرية،ونقول لحزب النور ولغيرهم: مكتسبات الثورة ضاعت واحدة بعد الأخرى ولا بد من النزول إلى الميدان لاستعادتها، ولا داعي لتكرار ما ذكرناه سابقا من جرائم الانقلابيين فالكل يعرفها ولكننا نشير إلى أن الانقلابيين أعلنوا الحرب على بعضهم البعض حيث وجهت تهمة العمالة وتلقي أموال أجنبية لرموز علمانية برزت في ثورة 25 يناير مثل وائل غنيم وعمرو حمزاوي ونوارة نجم وأحمد ماهر المنسق العام والمؤسس لحركة " شباب 6 إبريل"، هؤلاء الذين ساهموا باختطاف الشرعية والانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي أصبحوا متهمين وسيلحق بهم غيرهم من العلمانيين وكذلك قيادة حزب النور التي وفرت الغطاء السياسي لقتل أكثر من خمسة آلاف مسلم مصري ولم تملك كرامة أو شجاعة بلطجي ترك حكومة الانقلاب من اجل بلطجي آخر.
    العلمانيون واليساريون من بلاطجة السياسة والإعلام لا يستهدفون جماعة الإخوان أو التيار الإسلامي بل يستهدفون الإسلام و مصر وغزة وكل دولة عربية تتمرد على السيطرة الصهيو_ أمريكية، ولذلك نجدهم يشنون حملة غير مسبوقة على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية بالتوازي مع المؤامرة على مصر وتونس،ولكن الشعوب ستنتصر في مصر وتونس وفي غزة، غزة التي صمدت أمام الرصاص الإسرائيلي المصبوب والحصار العربي المضروب ولا أعتقد أنها ستخضع لأي اعتداءات أو ابتزازات مستقبلية.
    نحن على يقين بأن مصر ستخرج من محنتها وستعود الشرعية إلى أصحابها بأمر الله عز وجل، لا بأمر أمريكا ولا (إسرائيل) ولا بأماني بلاطجة السياسة والإعلام الذين يعملون وكأن لديهم بشرى بالانتصار على الإسلام وتعطيل قيام الخلافة الراشدة.

















    بوصلة المقاومة صوب الاحتلال

    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    أخطأ بعض المراقبين للشأن الفلسطيني قي قطاع غزة في تقديراتهم للمسيرة المشتركة للقوى المقاومة في قطاع غزة والرسائل التي حملها المؤتمر الصحفي عقب المسيرة، وحاول هذا البعض أن يحمل هذا الخطاب ما لم يحتمل ولم يرد فيه إطلاقا وذلك عندما جنحوا بأن الرسالة موجهة إلى الجيش المصري علما أن ما جاء في المؤتمر لم يشر إلى مصر والجيش المصري وإنما أكد أن ساحة العمل للمقاومة الفلسطينية هو الأراضي الفلسطينية وان هذه القوى لا تتدخل في شأن أية دولة عربية وغير عربية لأن بندقيتها موجهة للمحتل.
    قوى المقاومة التي شاركت في المسير رسالتها ذات مضمون واحد وهي موجهة إلى العدو الصهيوني فقط وقد حملت إشارات واضحة في ذلك وأكدت أن صبرها لن يطول على اعتداءات واستفزازات قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما أكدت على جاهزيتها لصد أي عدوان صهيوني مرتقب في ظل حالة الإرباك التي تعيش فيها المنطقة الإقليمية واستغلال انشغال العالم بما يجري في سوريا.
    المقاومة الفلسطينية المختلفة التكوين من شارك في المسير أو من لم يشارك جميعها تدرك وتعلم أن بوصلتها موجهة للمحتل الصهيوني ولا عدو له إلا الصهاينة المغتصبين ودون ذلك فلا أعداء لنا سواء داخل الساحة الفلسطينية أو خارجها ولكن من أراد العدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني عندها يكون عدوا لنا سواء كان صهيونيا أو عربيا أو فلسطينيا وان أي عدوان لن يستقبل بالورود أو بالبساط الأحمر بل ستتصدى المقاومة والشعب الفلسطيني حيثما كان لهذا العدوان، هذه قاعدة على الجميع أن يعيها جيدا وأن يحرص على أن لا يخلق أي طرف عداوة جديدة مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأن الدفاع عن النفس أمر مشروع ويقره القانون الدولي وكل الأعراف الدولية والإنسانية.
    من رسائل المقاومة التي أكدها المسير المشترك هي أن المقاومة متفقة شكلا ومضمونا حول كيفية المواجهة مع العدو الصهيوني وأنها تسعى إلى تنسيق المواقف وترتيب صفوف المقاومة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني والعمل على استثمار ما لدى المقاومة حال المواجهة مع العدو هو أهم أهداف المقاومة ، فبدلا من أن يتعامل كل فصيل بطريقته وبالشكل الذي يراه الأمر الذي سيسهل على العدو استنزاف قوى المقاومة والاستفراد بكل فصيل على حدة؛ ولكن عندما يتم التوافق على كيفية المواجهة وتوزيع الأدوار بين فصائل المقاومة يكون فيه ترشيد ما لدى المقاومة وهو بالقياس لقوة العدو لا يقاس ؛ ولكن قوة الإرادة والصمود وترتيب الصفوف ووحدة الموقف يجعل القوة مضاعفة وتقطع هذه الوحدة على العدو الطريق للاستفراد أو شق الصف المقاوم.
    البعض شطح في تحليله إلى ما هو أخطر مما سبق وهو أنها رسالة موجهة إلى الداخل الفلسطيني، ولكن من وجهة نظرنا أن الداخل لا يحتاج كثيرا إلى هذا التحشيد وهذا المسير لأن معالجة إي مشكلة داخلية ليس منوطا بالمقاومة بل هو منوط بالقانون الفلسطينية ومرهون إلى الحكومة وأجهزتها المختلفة التي آخرها استخدام القوة، الوضع الداخلي ليس وضعا مقلقا ويحتاج إلى هذا الاصطفاف لقوى المقاومة حتى تحدث حالة خوف أو قلق لدى المواطن الفلسطيني، والمقاومة هي لمواجهة العدو وحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه الداخلية من أي تغول صهيوني قد يقدم عليه الاحتلال.
    نحن بحاجة إلى وحدة الصف الداخلي وتحشيد الطاقات في مواجهة العدو وليس في مواجهة بعضنا البعض أو الانشغال بأحداث داخلية هنا وهناك أو مراهقات البعض لإحداث حالة من الفوضى لأننا أمام عدو لا يفرق بين أحد وهو يرى في كل فلسطين عدو يجب التخلص منه، هذه القاعدة التي يجب أن ندركها جميعا كفلسطينيين وأن لا نشغل أنفسنا في مواجهة بعضنا البعض أو في شق الصف الوطني الذي يجب أن يكون موحدا أمام العدو الغاصب، وإن كان هناك خلافات وهي موجودة فهناك طرق متعددة لمعالجتها غير الفوضى والقلاقل التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان ومزيد من الدمار لمقدرات الشعب الفلسطيني والتي نحن بحاجة لها كلها بصغيرها وكبيرة والإنسان الفلسطيني هو على رأس المقدرات الفلسطينية لأن رأسمال الشعب الفلسطيني هو الإنسان الفلسطيني القادر على مواجهة الاحتلال والذي يجب أن ينشغل فقط بتحرير الأرض والمقدسات وهذا لن يكون إلا بالوحدة ونبذ الخلاف.


    رحلة مثل القطران (2)

    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    هل تحولت يوما إلى شيقل ملقى على قارعة الطريق؟
    يحدث هذا عزيزي المواطن عندما يضعك سائق عمومي في ميزان سعر السولار والبنزين.. سواء (إسرائيلي) أو مصري.
    تشير للسائق فيتوقف، ينظر في وجهك بعد أن تحدد العنوان الذي ترغب.. في تلك اللحظة تفقد وزنك الآدمي أمامه، وينظر إليك بناء على وزنك المالي.. أنت بالنسبة له مجرد شيقل او عدة شواقل ملقاة على قارعة الطريق، وبناء عليه يتحدد سعرك، وهل سيقلك أم يشيح وجهه عنك باستهتار، وفي بعض الأحيان تكون فرصتك أفضل لو كنت فتاة.
    هل وجدت نفسك وسط مشكلة عائلية بكل تفاصيلها دون أن تعرف العائلة من قبل؟
    في سيارة الأجرة الجميع صامت عدا راكب واحد كان يتحدث بصوت مرتفع في جهاز الجوال، الصوت العالي إلى جانب لغة الجسد، والعصبية تارة والصراخ تارة أخرى، جعلنا نعيش معه أزمة مالية في العائلة، كانت أعصابنا تتوتر عندما يصل النقاش مع الطرف الآخر من الهاتف إلى طريق مسدود، ثم تنفرج أساريرنا عندما يلين الحديث، في إشارة إلى إمكانية الوصول لحل، ورغم أننا لا نعرف زكي أو زكية، ومحمد أو حمدية، وعلي أو علية، إلا أننا وعلى مدار نصف ساعة من المكالمة في الطريق للعمل، أصبحنا إجباريا جزءا من عائلة مشتبكة ماليا، قد يبدو الأمر مسليا للبعض، لكنه بالتأكيد مستفز وأنت تعايش تفاصيل "طوشة" بالصراخ والتهديد والوعيد، وفي النهاية لن ننال ولا فلس من حل هذه الأزمة المالية العائلية.
    هل اضطررت يوما أن تكون عضوا في لجنة إصلاح وتفض اشتباكات؟
    قالت المرأة الستينية للسائق: لازم توصلني للسوق بالضبط، فرد عليها السائق بالإيجاب. ولم تمر دقائق حتى نشب الخلاف حول أقرب نقطة في مفهوم السائق والعجوز للسوق، كان الأمر يستحق التدخل للحيلولة دون تصاعد الخلاف، ومحاولة تقريب وجهات النظر، ويبدو أن التلاعب بالألفاظ لم يقتصر على قرار الأمم المتحدة ( 242) بشأن فلسطين في تفسير الاحتلال والفلسطينيين للبند المتعلق "بالانسحاب من أراضي أو الاراضي". وهو ما حصل بين الستينية والسائق، ونظرا لتعدد الشوارع المؤدية للسوق كان من الصعب تحديد مقاصد الطرفين حتى لو استعنا بخرائط جوجل.
    وباءت محاولات التهدئة بالفشل عندما نزلت العجوز من السيارة وهي تصرخ في وجه السائق: "الله لا يسامحك". فيما أقسم السائق ألا يحمل كبار السن "المخرفين" مثلها.
    هل صادفت محللا سياسيا ومفتيا ومخبرا في رجل واحد؟
    الأزمة الحالية التي يعشها قطاع غزة مادة دسمة لبعض الركاب في السيارات العمومي، ويمكن تفهم واستيعاب شكاوي الناس فهم من يكتوون بنيران الحصار ولكن...
    يستعرض لنا راكب تحليلا سياسيا موجها، عنوانه أن سبب الازمة فقط حماس وحكومتها... عادي وجهة نظر.
    ثم يفتي بأنه من ناحية شرعية على حماس أن تتنازل عن الحكم لدرء الفتنة مستعينا بنموذج تنازل علي ابن أبي طالب لمعاوية ابن أبي سفيان عن الخلافة، طبعا طنش الإشارة إلى أن أول معركة بين المسلمين كانت بين علي ومعاوية في معركة الجمل.
    لكنه لم يوضح كيفية تنفيذ الفتوى، يعني هل يتنازل إسماعيل ابن هنية لمحمود ابن عباس، حتى تصبح الخلافة في بيت العباسيين، وبهذا تحل كل مشاكلنا... ربما.
    في النهاية كشف لنا الراكب معلومات أمنية خطيرة تتعلق باستيلاء قيادات حماس على مبالغ طائلة من قوافل كسر الحصار، دون أن يحدد حجم هذه الأموال.
    يبدو أنه احتفظ بالمعلومات للسيارة القادمة.




    قلق( البعيد) يعري (القريب )

    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    إن القيود المصرية أدت إلى تعطيل حياة الفلسطينيين من طلاب ومرضى يسعون للحصول على الرعاية الصحية العاجلة. بالإضافة إلى الأزمات الناتجة عن إغلاق المعبر والأنفاق الأرضية بسبب نقص مواد البناء والوقود والإمدادات الطبية اللازمة. وإن آلاف الفلسطينيين عالقون على جانبي الحدود".
    هذه كلمات محددة تتضمن معلومات ومطالب محددة ليست لحركة حماس أو لغيرها من الفصائل الفلسطينية، بل هي كلمات مسئولة لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة أعرب من خلالها عن قلقه البالغ من تشديد الحصار على غزة. من المعروف أن لغة مكتب الأمين العام تتميز بالدبلوماسية، وبالدقة، ومن ثمة فهي تتحدث عن: (القيود في شكلها العام أولًا، ثم تلج إلى التفصيل من خلال ذكر الأمثلة بدون حصر أو استقصاء، ومن هذه الأمثلة:
    1- تعطيل الحياة ونخص الطلاب والمرضى .
    2- إغلاق المعبر وما ينتج عنه من أزمات .....
    3- هدم الأنفاق وما يترتب عنه من نقص في المواد الأساسية للحياة، وبالذات (الوقود ومواد البناء والإمدادات الطبية...
    4- معاناة العالقين على جانبي الحدود...
    ما قالته الأمم المتحدة في كلمتها وما حصرته من نماذج هو شيء أقل مما هو في الواقع، وأقل مما يكابده (1.8مليون) مواطن هم سكان قطاع غزة. ومع ذلك فإن لتصريح مكتب الأمين العام قيمة ذاتية تنبع من منصب الأمين العام، ومن مسئوليتة الدولية عن ضمان حقوق الإنسان، لذا وجدنا مكتب الأمين العام يطالب بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة حتى لا تتعطل الحياة، ووجدنا غيره صماً بكماً.
    مكتب الأمين العام لا يوافق على حصار غزة ابتداء، وقد طلب من العالم رفع الحصار عن غزة، وهو الآن يرى أن الحصار عليها يشتد بحكم التغيير الذي حصل في مصر، والذي اتجه إلى إغلاق معبر رفح، وتكبيله بالقيود حتى حين فتحه جزئيًا من ناحية، واتجه إلى هدم الأنفاق التي توفر لغزة المواد الأساسية والوقود دون إيجاد معبر تجاري بديل من ناحية ثانية. الاتجاه إلى تشديد الحصار على غزة لأسباب سياسية تحت مسمى الذرائع الأمنية يتنافى مع الحقوق الإنسانية التي ترفض الأمم المتحدة انتهاكها تحت ذرائع سياسية وأمنية.
    ليس من المتوقع أن تستجيب دولة الاحتلال إلى رفع الحصار وفتح جميع المعابر مع غزة، وليس من المتوقع أن تتوقف السلطات المصرية عن هدم الأنفاق، ولو بشكل مؤقت إلى حين توفير البديل، لأن التحريض على غزة وعلى المقاومة صار تذكرة لنيل رضا تل أبيب وغيرها، معيار الوطنية والقومية الآن لا يمر بالقدس ولا بالمقاومة، ويمر ببيت نيتنياهو وجون كيري.
    تشديد الحصار يقوم على قواعد سياسية وادعاءات أمنية، ولا يقوم على قواعد قانونية أو إنسانية، ومخرجاته العملية ترقى إلى درجة العقاب الجماعي. وجل هذه المعاني تقولها كلمات مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بلغة دبلوماسية .
    لقد توجهت وزارة الخارجية في غزة برسائل واضحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تشرح له الأوضاع الإنسانية في غزة، وتكشف له عن التداعيات السلبية لعمليات تشديد الحصار، وبعثت برسائل مماثلة إلى جامعة الدول العربية وإلى منظمة التعاون الإسلامي. وأحسب أن مكتب الأمين العام كان أكثر تحملا للمسئولية، حيث أسرع إلى إصدار بيان يعبر فيه عن قلق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من الأوضاع الصعبة على المستوى الإنساني، وهذا في حد ذاته يكشف عن حالة الخذلان العربي، وعن فشل الجامعة العربية حتى في إصدار بيان مجاملة من الزاوية الإنسانية؟! بان كي مون يعري مؤسسات العرب ويجعل العروبة كلمة بلا قيمة.







    التمرد ممارسة وطنية وليس امتهان

    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين الان
    سيضحك السجين الفلسطيني في السجون الصهيونية لو قلت له: عليك أن تتمرد. سيقول: إن وجودي في السجن بحد ذاته هو تمرد، وسيسخر المقاوم الذي يحمل السلاح لو قلت له: عليك أن تتمرد. سيقول: عندما تكون بندقيتي وسادتي فأنا زعيم المتمردين. وسيهزأ منك سكان قطاع غزة لو قلت لهم: تمردوا.
    سيقولون: وجودنا في قطاع غزة بحد ذاته تمرد، تحملنا الحصار والمؤامرات هو تمرد، مواجهتنا الصهاينة في الحروب هو تمرد، منعنا من السفر إلى الخارج، ومنعنا من دخول إسرائيل، ومنعنا من الوصول للضفة الغربية يؤكد أننا شعب متمرد، ولولا أننا متمردون على السياق العام الذي انهزم للصهاينة، لما تآمر علينا القاصي والداني. فكيف تطلب من أصحاب مصانع التمرد أن يشتروا بضاعة إسرائيلية فاسدة؟
    غزة تقول: نحن هنا من صنع التمرد، ونحن من يخزنه في فوهات البنادق، ونحن من يحفر الانفاق السرية، ونخبئ بداخلها التمرد، وسكان غزة جاهزة لتصدير التمرد إلى كل الصامتين على عذاباتنا، وإلى كل المشاركين في حصارنا، وغزة جاهزة لتوزيع التمرد على كل أولئك الذين يكيدون لشعبنا، ويتآمرون على القضية الفلسطينية.
    فمن هم أولئك الذين يستحقرون شعبنا، ويستخفون بطاقتنا، ويكيدون للمقاومة؟
    أولاً: إسرائيل، وهي صاحبة المصلحة العليا في كسر المقاومة على أرض غزة، ولاسيما أنها قد جربت ذلك من خلال القوة العسكرية، فشنت حربين مسلحتين عدوانيتين على قطاع غزة، ولم تجن إلا الفشل، وكانت إسرائيل قبل ذلك قد استخدمت الحصار بأبشع صوره، فاكتشفت أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قبل غزة مع المقاومة، وكانت إسرائيل قبل اندحارها من قطاع غزة، كانت تقطع طريق الناس، وتحجز السيارات عند مفرق أبي هولي لساعات وأيام طويلة، ولكن ردة فعل الجماهير كانت مزيداً من التمسك بالمقاومة، لذلك فإن حلم الإسرائيليين أن تغرق غزة في البحر، وهدفهم من ذلك تصفية المقاومة الفلسطينية المسلحة.
    ثانياً: السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، فهذا الرجل الذي غرق في مستنقع المفاوضات رغم مواصلة الاعتداء على الأرض، والتوسع الاستيطاني، هذا الرجل الذي يحقد على المقاومة، وتآمر عليها من وراء ظهر الزعيم الراحل "أبو عمار"، يفتش عن أي ذريعة يتلهى فيها الناس، وتبعدهم عن متابعة مأساة المفاوضات، لذلك فهو يقف خلف الدعوة للتمرد، ولا هدف له إلا تصفية المقاومة الفلسطينية المسلحة.
    ثالثاً: ما يسمي معسكر الاعتدال العربي بما ضم من دول نفضت يدها من تحرير فلسطين، وتكره المقاومة المسلحة ضد الصهاينة؛ لأنها تفضح عجزهم، لذلك فهم يدعمون سلطة رام الله سياسياً ومادياً وإعلامياً، والهدف الأسمى هو تصفية المقاومة الفلسطينية المسلحة.
    رابعاً: أمريكا وكل طامع بخيرات الشرق، وهؤلاء يدركون أن المقاومة الفلسطينية هي ميزان القبان الوطني والسياسي والقومي والديني في المنطقة، ويدركون أن الجهة التي تقف معها المقاومة في قطاع غزة هي الجهة التي ستقف معها كل الشعوب العربية والإسلامية، لذلك يهم أمريكا وحلفاؤها أن تنشغل غزة بنفسها، وتحرص بكل قوة على دعم وإسناد وتمويل كل من يدعو للتمرد، والهدف هو تصفية المقاومة الفلسطينية المسلحة.
    في نهاية مقالي أتحدى أولئك الذين يدعون للتمرد، أتحداهم أن يقولوا: العدو الإسرائيلي، وأن يقولوا: لن نعترف بإسرائيل، وأتحداهم أن يقولوا: نعم للمقاومة المسلحة ضد الصهاينة، وأتحداهم أن يقولوا: لا للمفاوضات العبثية.
    أليست تلك مقومات الوطنية الفلسطينية؟ فهل تتسع صفحات جماعة تمرد لمثل تلك الثوابت الوطنية الفلسطينية؟







    معبر رفح بين المسئولية القومية والمصالح الوطنية

    بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين
    "فتح معبر رفح"، و"أغلق معبر رفح" خبران باتا عناوين النشرات الإخبارية الصباحية والمسائية هنا في غزة، وباتا موضوع التعليقات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجندة المراكز الحقوقية اليومية، وترقب الشارع الفلسطيني هنا، بل السؤال الجوال بين المواطنين، وحدوتة الراعي والديب.
    واليوم اضطررت إلى أن أذهب إلى مقر تسجيل المسافرين عبر معبر رفح في مدينة غزة؛ لأكتشف الكثير من المعاناة والإشكالات التي يواجهها العاملون في مركز التسجيل، والمواطنون المراجعون للتسجيل، وكلا الطرفين تبدو معاناته مأسوية، فالمسجل غير قادر على تلبية طلبات الناس تحت الشروط المحددة من قبل السلطات المصرية على المعبر،التي حددت فئات السفر بأربع فئات هي: أصحاب الإقامات، والمرضى، وأصحاب الجوازات الأجنبية، وطلبة الجامعات، والمراجعون الراغبون في التسجيل غير متفهمين لأسباب تعطيل وتأخير تسجيلهم بالنظر إلى أنهم من الفئات المشمولة في الفئات المسموح لها بالسفر.
    والأمر الأقسى تمثل في الإعلان الذي طل به الشرطي على المواطنين: "التسجيل اليوم فقط لمن ستنتهي إقاماتهم في شهر سبتمبر فقط، والآخرون عليهم مراجعة لجنة الشكاوى لتنظر في طلباتهم"، التي بدورها تعيد تأكيد ما قاله الشرطي بعد سماع حجة المشتكين، وتخبرهم بأنها لا تستطيع تسجيلهم؛ لأنهم لا يقعون تحت تصنيف الحالات الاضطرارية.
    الصورة إلى هنا لا تكتمل، فالمسجل حينما يذهب للسفر عن طريق المعبر سيكون عليه أن يواجه معركة جديدة، هي معركة الالتحاق بحافلة السفر والوصول إلى الصالة المصرية، وهي معركة قد تستغرق عدة أيام من الذهاب صباحًا إلى صالة المغادرين، والعودة مساء إلى منزله، إلى أن تسمح الظروف بوصوله إلى الصالة المصرية للمغادرة، وعندها قد يسافر، وقد لا يسمح له، إما لدواعٍ أمنية، أو لتوقف شبكة الحاسوب لعطل فني، والمشهد يتكرر وفيه: رجال، ونساء، وأطفال، ومرضى، وطلاب، ومقعدون، وعجزة، والكل يتمتم: "يارب ليشبعملوا فينا هيك؟!،يارب لا إحنا حماس ولا إخوان، ولا فتح ولا سلطة، إحنا ناس بدنا نقضي مصالحنا"، وهذا يسب، وهذا يصرخ، وهذا يبكي، وهذا واجم الوجه، وكلٌّ يترقب، إنه المشهد الذي سئمه أبناء غزة، إنه تكريس لحالة الإحباط و"القرف"، كما يحلو لبعض المسافرين وصفها.
    مسافر:"أنا صار لي من رمضان براجع علشان بدي أسافر على مستشفى في الزقازيق، وكلما أراجع بوعدوني، ولما أراجع ما بتسع الكشف إلي"، الحكاية تشعرك بأن الإنسان هنا بات بلا إنسانية، غير محسوب على المخلوقات الإنسانية، وعليه أن يتعب، ويشكو، ويتعذب، ويئن، ويبكي، ويتأوه، لعل نظرة شفقة تلحق به فيمُنُّ عليه بالدخول على مسئول، أو التحدث إلى شرطي، أو الحصول على وعد في الأيام بل الأسابيع بل الشهور، ليس مهمًّا؛ فالزمن لا يدور، وإن دار فإنه يدور عليه، لماذا هو يفكر بالسفر؟، ولماذا يجعل الله يكتب له في ظهر الغيب حاجة بالسفر، سواء كان لمرض أم لدراسة أم لرزق أم ما شابه ذلك؟،عليه أن يتأدب مع الله ثم مع المسئولين في المعابر، فلا يتمنى عليهم ما لا تسمح به رحمتهم، وإنسانيتهم.
    لم أشأ أن أحصي عدد المراجعين، فالداخلية أعلنت أن لديها خمسة آلاف في قيود المسافرين لشهر سبتمبر، وهي لم تفتح باب التسجيل بعد لشهر أكتوبر، وهي متألمة لأنها لا تستطيع أن تفعل شيئًا للمراجعين رغم تعاطفها معهم، إلى هنا ترى وزارة الداخلية وسلطات معبر رفح أن هذا هو الحال، وأنه ليس بمقدورها أن تفعل أكثر من ذلك، والمواطن عليه أن يتحمل، ويعذرها، فهي كذلك تعاني، وتخسر من قلة "الشيكات" التي تصدر رسومًا للمغادرة، والسلطات المصرية لا تبالي بما يقع على الجانب الآخر من المعبر؛ لأن على الفلسطينيين في غزة أن يتحملوا تبعات ما يجري في مصر؛ لأنهم عرب، والعرب شركاء في المعاناة، فرقاء في الغنيمة.
    كما يقولون شر الأمور المبكي المضحك، ولكم أن تتخيلوا، ما يعانيه كل راغب في السفر من هنا إلى الخارج، القصة ليست مغادرة المعبر، فهذه على كل ما فيها من معاناة وتعب وعذاب هي بداية القصة، أما الفصول الأخرى، ففيها: ترقب، وانتظار، وتذاكر وحجوزات، وعقود وتعهدات، ومصير ومستقبل، وأب وأم، وأخ وأخت، وزوجة وأبناء، وقريب وصاحب، ومسكن وفندق،إذا أردت أن أكتب لكم عن فصول المشهد فسأتعب كأصحابه، في حين أن صانعيه يتفرجون، وفي الخلفية أخيلة وألوان تتماوج كما لو أنها يحركها لاعب (سيرك)، وهنا غير مسموح بالعرق، ولا بالكلام، أوالسؤال، ولا بالرجاء؛ فهنا لغة الصمت، وكل من على المسرح يتكلمون بلغة صامتة، أي بالجسد أو الإشارة.
    هذه بعض ملامح المشهد الذي يتحرك فيه آلاف الفلسطينيين يوميًّا وسط الصمت المطبق، والتعتيم المحكم، من المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والجهات المعنية والمختصة.
    ترى هل يمكن أن تنتفض إنسانيتنا؟!،وهل يمكن أن نتذكر أن هؤلاء المعذبين بشر؟!،وهل يمكن أن ترق قلوبنا لطفل أو لشيخ أو لمعذب برمق الحياة؟!،وهل يمكن أن نتفق على أن الإنسان هو الإنسان يجب أن يمنح حق الحياة بلا شروط أو قيود؟!،وهل يمكن أن نتفق أن العذاب فوق العذاب لا يقدم عليه الأسوياء من البشر فنفيق من الغفلة؟!، اللهم مد يدك لمن مد يده لنا، ولا تجعل المعبر سبب همنا، ولا مصدر عذابنا يارب.

































    استنساخ تمرد

    بقلم أغر ناهض الريس عن فلسطين اون لاين
    مازال الخناق يطبق على أهل غزة؛ حتى تكتمل المؤامرة، ويركع القطاع أمام موجة الظلم والقهر التي جرفت أمامها آمال الشعوب الثائرة في غد أفضل، فحركة تمرد المصرية التي سخرها الجيش وفلول مبارك لتطيح بالعملية الديمقراطية في مصر الحبيبة، وتعيد حكم العسكر أقوى من أي وقت مضى؛ بدأت محاولة استنساخ نفسها في غزة وتونس وتركيا، آملة الإطاحة بالإسلاميين الذين يشكلون الهاجس الأكبر للكيان العبري، والدول الغربية، وبعض الدول العربية.
    وقبل أن يتهمني أحدهم بأخذ طرف دون آخر، أو بعدم الانتماء إلى الواقع الصعب الذي يعيشه أهل القطاع، أود أن أطرح الأسئلة التالية؛ لعلها تلقى آذانًا صاغية وعقولًا مدبرة قبل أن يقع الشرفاء من أبناء الوطن في هذه المكيدة الكبرى، كما وقع العديد من أبناء مصر الوطنيين الشرفاء الذين ضُلّلوا تحت سحر الإعلام ودعاية الطابور الخامس:
    1. من المسؤول عن الواقع الصعب الذي يعيشه أهل القطاع الآن؟، هل هم القائمون على أمره؟،أم إنه الحصار صنيعة الاحتلال وعملائه في الداخل والخارج؟، لا يخفى على أحد أن هدف الحصار منذ أيامه الأولى قبيل 7 سنوات كان إلغاء الإرادة الشعبية الحرة، وجعل القطاع الذي تركه الاحتلال قسرًا قاعدة أمنية لاستخباراتهم لضرب المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة.
    أعجب كيف نسي بعضٌ الكارثة التي عاشها القطاع في أثناء سيطرة الأجهزة الأمنية المتعاونة مع الاحتلال، التي خلقت منه واقعًا أمنيًّا عجز الاحتلال أن يخلقه في أثناء احتلاله لغزة، ومن منا لا يذكر الحالة الأمنية المفزعة التي مررنا بها حين لم يأمن أحدنا على نفسه أو ولده أو ملكه، تحت سطوة "مافيات" الأجهزة الأمنية التي عاثت فسادًا في الأرض والعباد.
    لا يمكن وصف الحصار إلا بالمؤامرة التي عملت _ومازالت تعمل_ على إضعاف الهمم، وإيصال أهل القطاع إلى توهم أن أيام الاحتلال وأيام أعوانه كانت أكثر رحمة،هل نحن ضعاف الهمم حتى نسمح للاحتلال وأعوانه بإنجاح مخططهم الخسيس عن طريق قطع الكهرباء، وشح الوقود؟!
    2. ما هو البديل؟، هل نبحث عن خريطة طريق كتلك التي جاء بها الانقلابيون في مصر، تلك الخريطة التي أمعنت في قتل أبناء الشعب، وزادت من فرقتهم، وكممت أفواههم، ونشرت بينهم الكراهية والكذب الرخيص، ودمرت اقتصاد البلاد ودفنته تحت عبء من الديون كي لا تقوم له قائمة بعد الآن، وجعلت من مصر والمصريين مثار سخرية شعوب العالم، التي صدّقت أن بإمكان شعب دولة عالم ثالث أن يصنع ديموقراطيته بشكل سلمي حتى برهن للعالم أجمع أنه لا يفقه شيئًا عن الديموقراطية أو السلمية؟!
    3. من هو الأجدر بالتمرد في الوقت الذي يهدد فيه الأقصى، ويهجّر فيه أهل القدس، وتستشري المستوطنات كالسرطان في جسد الوطن المتهالك، فيحين يلهث المفاوض الفلسطيني وراء سراب الدولة الفلسطينية؟.
    لقد صمد أهل القطاع عقودًا من الزمن أمام الاحتلال وأذنابه، الذين أيقنوا أن لا سبيل إلى تحقيق مرادهم إلا بضرب وحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه؛ فلابد من الوعي والترفع عن الشائعات المغرضة التي سيقود الانجرار وراءها إلى مصير لا يقل قتامة عن مصر وسوريا.
    وأتمنى على شعبنا أن يكون أكثر وعيًا، وأتمنى على القائمين على القطاع أن يعملوا على رأب الصدع، والتصدي للحملات المغرضة بالحكمة والعقل، وألا يكرروا أخطاء الإخوان في مصر؛ كي نفوت جميعًا الفرصة على المتآمرين في الأيام الصعبة القادمة، وكفانا استنساخًا لحركات وأحزاب؛ فلدينا من الانقسام ما يكفينا.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:34 AM
  2. اقلام واراء حماس 367
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:53 AM
  3. اقلام واراء حماس 366
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:50 AM
  4. اقلام واراء حماس 365
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:48 AM
  5. اقلام واراء حماس 355
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 11:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •