النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 494

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 494

    اقلام وآراء
    (494)

    الاثنين
    30/12/2013

    لأجلكم نتميز
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي
    حماس حركة إسلامية وجهتها فلسطين
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    ذكرى الحرب على غزة تكشف الجهد الاستخباري الإسرائيلي
    بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين الان
    خارطة طريق وسيارات مفخخة
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    ماذا جنوا من مطالباتهم ؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    اقرؤوا التّاريخ إذ فيه العِبَر
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين اون لاين
    صفقة الكنيسة
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    دفتران ووطن
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي























    لأجلكم نتميز
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي
    مع إطلالة عام جديد أدعو الله أن يكون عام خير وسلام على العالم أجمع، وعلى فلسطين التي نعيش فيها وتعيش فينا على وجه الخصوص، وعلى المستوى الحكومي أدعو الله أن يوفقنا لخدمة شعبنا على أفضل وجه، وأن ييسر لنا تقديم المزيد من الإنجازات، وخصوصاً في وزارة النقل والمواصلات، والتي تعتبر من الوزارات الخدماتية، ولها علاقة مباشرة وغير مباشرة مع كل فئات المجتمع، وهذا ما يحملنا مسؤولية أكبر وأمانة أعظم في المهام الموكلة لها.
    هذه المهام التي اجتهد في تأديتها على أحسن وجه جميع موظفي الوزارة دون استثناء، وبفضل الله تسابقت جميع الإدارات العامة لتكون الإدارة المثالية في عملها، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية, وكيف لا تقوم بذلك وقد رفعت الوزارة في بداية عام ٢٠١٣ شعار (لأجلكم نتميز)، ليكون واقعاً ملموساً، وحقيقة مجسدة في كل الإجراءات والمعاملات والخدمات التي تقدمها.
    ولله الفضل والحمد تمكنت الوزارة من تنفيذ خطتها التشغيلية من خلال المشاريع التي نفذتها في كافة المجالات ذات العلاقة بطبيعة عملها، ومن خلال القرارات والتعليمات الوزارية التي صبت جميعها في مسار واحد أدى إلى تحقيق الأهداف المعلنة، فكان التميز في الأداء والتنفيذ، وكانت بصمة موظفي الوزارة واضحة وجلية، فهم الذين يعملون بإخلاص ومهنية وبتكامل الأدوار لرفعة الوزارة ولخدمة المواطنين. وفي سبيل ذلك كانت اللقاءات والاجتماعات المستمرة مع الجمعيات ذات العلاقة، والتي يصل عددها إلى أربع عشرة جمعية، فكان التواصل معها من باب التأكيد على الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص، وأن الحكومة ماضية في تقديم كل الدعم للقطاع الخاص ولكل الفئات المجتمعية من خلال الوزارات ذات العلاقة، وهذا التعاون بكل تأكيد ساهم في تخطي الصعاب التي ما زال يمر بها قطاعنا الحبيب.
    وكان استمرار الدعم غير المباشر من خلال تجديد القرارات الخاصة برسوم الترخيص سواء للمركبات الخاصة أو العمومية. ولأن المواطن يستحق أن نستقبله في أماكن راقية تليق به، كان تطوير مقرات الترخيص، وخصوصاً مقر ترخيص غزة، حيث تم تطوير صالة الاستقبال وتأهيلها، وتوفير سبل الراحة بها، واستخدام جهاز تنظيم الانتظار. وواكب هذا التطوير في البيئة المكانية تميزاً في الأداء من خلال اتباع سياسة الشباك الموحد وتوحيد المعاملات وحوسبة كل الإجراءات في مختلف الإدارات، وكذلك إصدار بطاقة رخصة القيادة ورخصة المركبة في نفس لحظة تقديم المعاملة توفيراً للوقت وتسهيلاً على المواطنين.
    ومن باب التأكيد على الشفافية والنزاهة تم حوسبة امتحان الإشارات النظرية، وتجهيز المقررات الخمسة بمختبرات حاسوب حديثة، وكذلك حوسبة توزيع الممتحنين في اختبارات القيادة العملية. ويضيق المقال بذكر ما تم إنجازه في هذا العام من برامج التوعية المرورية من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين، فكان التميز في الأداء من خلال البرامج الإذاعية واللقاءات المتلفزة وورش العمل والندوات والمقالات والنشرات التوعوية ومقاطع الفيديو والكتيبات التي خاطبت الصغير قبل الكبير، لتزرع في المواطنين سلوكاً جديداً ولتغرس ثقافة مرورية تحقق على المدى القريب والبعيد الأمان المروري المنشود، ولعل بعد حفظ الله تعالى يعود لهذه النشاطات المتعددة والنوعية والمتميزة الفضل في المساهمة في تقليل عدد الوفيات من جراء الحوادث المرورية، فهي الأقل في السنوات الأخيرة، والأقل على مستوى المنطقة المحيطة بنا. ويتواصل التميز في أداء جميع وحدات الوزارة من التخطيط والعلاقات العامة والإعلام والذي لا يمر يوم إلا ولها تواجد في الميدان، والوحدة القانونية ومساهمتها في حل المشاكل العالقة، وكان للرقابة الداخلية دور فعال في تصويب المسار نحو الأفضل، ودعّم ذلك الأمر تفعيل وحدة الشكاوى. وقمة التميز كانت في التطوير الكبير الذي شهده ميناء غزة البحري، حيث أصبح بعد المشاريع العديدة التي تم تنفيذ معظمها بأيدي أبناء الوزارة مرفقاً حضارياً، وملاذاً للمصطافين، وخصوصاً بعد قرار فتحه للجميع طيلة أيام الأسبوع، وما زال العمل مستمرا بتدعيم سور اللسان البحري ورصفه ليكون آمناً بإذن الله من النّوات البحرية. وحقيقة الإنجازات عديدة ومتنوعة وفي كل الإدارات على حد سواء، ومن جميع الموظفين دون استثناء الذين يعاهدون الله ثم شعبهم أن يستمر تميزهم وأن يتواصل عطاؤهم خدمة لمجتمعهم وأهلهم، وكل هذا بفضل الله فله الحمد وله الشكر، ولأجلكم سنواصل التميز بإذن الله.
    دفتران ووطن
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    في القانون الدولي المتهم برئ حتى تثبت إدانته. القانون الدولي ، أو القانون الإنساني لا يغطي من لا وطن له؟! من لا وطن له متهم دائماً حتى تثبت براءته. حين يتشاجر فلسطيني مع مواطن عربي تقوم السلطات بترحيل الفلسطيني ، لأن الفلسطيني لا وطن له. وحين يقتتل النظام مع الثورة تنهال القذائف على أم رأس الفلسطيني. وحين يختصم الجيش والشعب على الشرعية، والدستور، والثورة والثورة المضادة ، يشعلون النار في ثياب الفلسطيني.
    ما نقوله هو وصف حالة واقعية قائمة وإن كانت جارحة، أو حارقة. الحقائق العامة تحتاج إلى أدلة ، وخير الأدلة شهادات الواقع ، وحديث الوقائع. مع أن دليل ذلك كله أنه بلا وطن يحميه، ويحصنه.
    الفلسطيني في سوريا مثلا متهم بالتمرد على النظام فقط لأنه لا وطن له. في سوريا أفراد من كل الأجناس ، من عرب وعجم، ومع ذلك فالمتهم الوحيد بين هذه الأجناس الفلسطيني فقط، وعليه أن يثبت براءته.
    في تفجير السفارة الأيرانية في لبنان خرجت اتهامات للفلسطيني بالمشاركة في التفجير لأنه لا وطن له. وحين قتل وزير المالية اللبناني ( شوطح )، خرجت وسائل الإعلام تتهم فلسطيني بالمشاركة في التفجير، لأن الفلسطيني لا وطن له.
    حين يغيب الوطن يسهل على الأطراف ذات السيادة إتهام الفلسطيني لأنه بلا سيادة. الفلسطيني شماعة فشل الأنظمة في كل العواصم العربية للأسف.
    مشكلة الفلسطيني أن وطنه محتل، وأن العواصم العربية تتعامل معه كمتهم فهو تحت رقابة دائمة، وهو الاول في القوائم السوداء في المعابر والمطارات، وهو المتهم الأول في في وسائل الإعلام ، حتى عند انهيار منزل بسبب الغش في البناء.
    حين وقع تسونامي الفلبين مؤخراً، وتسونامي أندونيسيا سابقا، بحثوا في الشواطئ عن الفلسطيني فلم يجدوه، ولكنهم لم يتهموا غيره، وقالوا قضاء وقدر ، لأن للكل وطن باستثناء الفلسطيني. الفلسطيني يومها حصل على البراءة لأنه فقط لم يكن موجودا. أما وأنه موجود في مصر وفي لبنان وفي العراق وفي سوريا وفي الأردن وفي بقية البلاد العربية فالتهمة ( لبساه لبساه ) كما يقولون.
    في جعبة الفلسطيني دفتر ( نفي)، ودفتر ( شجب). الفلسطيني لا يستغني عن واحد منهما البتة. حين تعتدي اسرائيل على أية دولة عربية يخرج دفتر الشجب والاستنكار، ويصدر ورقة منه للإعلام. وإذا غفل أو نسي قالوا عنه شامت أو عميل. وإذا قتل عربي بيد عربي أو بيد مجهول، أو وقع تفجير غير معلوم الهوية والسبب، فعليه أن يخرج دفتر النفي، لأنه يتوقع ان يكون المتهم الأول حسب العادة العربية المتفق عليها، لذا تجده يبادر للنفي بكل اللغات ، ومن كل العواصم ، ليحمي نفسه وأخاه الفلسطيني المقيم في ذاك الوطن من الاعتقال أو الانتقام أو الترحيل.
    مشاكل الفلسطيني المشار إليها هنا، وتلك التي لم نشر إليها، لا تنبع من جهل الأنظمة ، ولا من عنصريتها، ولا من غيبة القانون فيها، بل تنبع من غيبة الوطن الفلسطيني الحر صاحب السيادة الذي يستطيع ان يمد ظله وحمايته للفلسطيني حيثما كان، كما تمد الأوطان ظلها لأبنائها حيثما كانوا. لذا علينا أن نستعيد وطننا، لنخرج من هذه الأزمات.







    حماس حركة إسلامية وجهتها فلسطين
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    بت اليوم أكثر قناعة أن من يقف وراء حملة التحريض على قطاع غزة وحركة حماس والمقاومة في فلسطين ليس الإعلام المصري وحده بل من يغزي ويوجه هذا الإعلام هو جهاز الدولة الرسمي سواء كان امنيا أو سياسيا وهذا الإعلام ما كان له أن يستمر بهذه الحملة الشعواء من الأكاذيب والتضليل والتحريض لولا التوجيه والموافقة من قبل الحكام الجدد حتى بات السفير المصري في رام يردد ما يردده الإعلام المصري بل ويشارك في نشر بعض الأكاذيب التي تزوده بها أجهزة امن السلطة في رام الله.
    إذا كان يعتقد صناع السياسة الجدد في مصر أنهم بهذه التصرفات وهذه الحملة من الافتراءات والأكاذيب والتهديدات المبطنة يمكن أن تخيف الشعب الفلسطيني ومقاومته فاعتقد عليهم أن يتعلموا من تجربة المخلوع مبارك ومن وزير مخابراته السابق عمر سليمان والذي مارس أبشع مما تمارسه هذه الأجهزة اليوم حتى أنه توجه إلى (إسرائيل) يوما مطالبا إياها بالعمل على القضاء على حماس والمقاومة بعدوان واسع حتى خرجت وزيرة خارجية الاحتلال عام 2008 وأعلنت الحرب على غزة من قبل القاهرة وبحضرة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط دون أن يتمعر وجهه خجلا أو يبدي امتعاضا من تصرفتها.
    واليوم يتعامل الحكام الجدد لمصر بعد انقلاب الثالث من يونيو مع قطاع غزة بأسلوب اقل ما يقال أنه غير إنساني وأسلوب همجي أشبه ما يكون بالبلطجة ولي الذراع والضغط الاقتصادي والسياسي وربط كراهيتهم للإخوان بفلسطين وحركة حماس ويعكسون الأمر على قطاع غزة في حالة من خلط الأوراق لتصدير أزمتهم الداخلية وفشلهم على تدخل أطراف خارجية ويتهمون حماس بالتدخل ف بالشأن المصري دون أي دليل أو بينة واضحة وحتى عندما تحدثوا عن أسماء ذكروا منهم المعتقل منذ عشرات السنوات والمحكوم بعشرات المؤبدات في سجون الاحتلال أو شهداء ارتقوا بعمليات استهداف من قبل الاحتلال أيضا، إضافة إلى جملة من الأكاذيب والافتراءات التي لا يصدقها عقل طفل فلسطيني أو مبتدأ في علم السياسة في عالمنا العربي.
    إذا كان الحكام الجدد ومن يقدم لهم الإرشادات والسيناريوهات لكيفية التعامل مع قطاع غزة والمقاومة وحركة حماس يعتقدون أن ذلك سيركع الفلسطينيين فهذا أمر قلنا انه مجرب وعندما حاول مبارك حشر قطاع غزة وشدد الحصار عليه كما يجري اليوم كان الانفجار في وجه الإجراءات اللاإنسانية التي اتخذها في ذلك الوقت، والسؤال هل يريد الحكام الجدد أن يحدث انفجارا شعبيا تجاه الحدود مع مصر؟ أم يريدون أن يموت شعب قطاع غزة جوعا؟، في كلا الأمرين هناك قاعدة تقول إذا كان الموت لا محالة فلن يكون جوعا ، وعلى حكام مصر أن يتعلموا من التجارب الماضية ويتعلموا من التاريخ وان يعيدوا فمهم للفلسطينيين ولقطاع غزة.
    أما إذا كان هؤلاء الحكام ومن يخطط لهم ويوحي إليهم يعتقدون أن زيادة الضغط على القطاع يمكن أن يجعل من الحكومة وحركة حماس أن تغيير من عقيدتها وتتخلى عن مبادئها وثوابتها فهذا دونه الموت، فحركة حماس حركة إسلامية منهجها إسلامي وعقيدتها إسلامية ووجهتها فلسطين ولن تكون غير ذلك وارتباطها بالحركات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين هو ارتباط في المنهج والعقيدة والدين كل في مكان تواجده دون أي تدخل في خصوصية البلد أو في الشأن السياسي حال التوافق أو الخلاف، ومنهج حماس أنها حركة تحرر وطني تنتهج الإسلام منهجا وعقيدة وتعتبر فلسطين كل فلسطين هي ارض وقف إسلامي وجماعة الإخوان تعتبر فلسطين كل فلسطين هي ارض وقف إسلامي وان مسئولية تحريرها هي مسئولية عربية إسلامية.
    على الحكام الجدد في مصر أن يلتفتوا إلى قضاياهم الداخلية ولا يعملوا على خلط الأوراق وأن لا يصدروا أزمتهم تجاه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا، أن يتوقفوا عن شيطنة غزة والمقاومة كوسيلة لشيطنة جماعة الإخوان المسلمين وان يعيدوا حسابات موقفهم مرة أخرى مع القطاع وان يبنوا علاقاتهم على أساس التعاون وحسن الجوار وان لا يتدخلوا في الشأن الداخلي لفلسطين وأن يحترموا رغبة الشعب الفلسطيني كما يحترم الشعب الفلسطيني رغبة الشعب المصري ولا يتدخل في الشأن الداخلي.
    لسنا كفلسطينيين معنيين بالفوضى في مصر ولا نتمنى أن يكون في مصر فوضى أو صراع وما نريده أن تبقى مصر قوية عزيزة موحدة لأن قوتها هو قوة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، فهل سيفهم الحكام الجدد هذا الأمر ويدركوا حقيقة الموقف في قطاع غزة حكومة وحركة وشعب.




























    صفقة الكنيسة
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    عندما تتناول قضية ما من منظور بحثي فإنك قد تكتشف قضايا وأحداثًا لم يكشف عنها الإعلام، وهذا ما حصل معي ترافقني زميلتي د.نادية أبو زاهر عندما قدمنا بحثاً بعنوان: "السياسة الإسرائيلية تجاه إبعاد الفلسطينيين: مبعدو كنيسة المهد أنموذجاً"، فقد لامست واقعاً تفاوضيّاً مريراً، لا يأخذ بالاعتبار قيمة الإنسان الفلسطيني، ولا تضحياته، وهذا ما حصل بالضبط مع مجموعة من مناضلي مدينة بيت لحم، الذين احتجزتهم دبابات الاحتلال خلال عملية السور الواقي عام 2002م داخل كنيسة المهد، دون مراعاة لحرمتها، فمُنعت الكنيسة لأول مرة بالتاريخ من أن تقرع أجراسها، وقتلت قوات الاحتلال قارع أجراسها.
    بدأت الحكاية مع اشتداد الحصار الصهيوني على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات بمدينة رام الله، وزيادة وتيرة الاعتداءات الصهيونية في العديد من محافظات الضفة الغربية المحتلة خلال عملية السور الواقي، وكانت بيت لحم وكنيسة المهد في قلب الأحداث، إذ لجأ أكثر من مائتي مواطن من مدينة بيت لحم إلى كنيسة المهد للاحتماء بها، مهد المسيح (عليه السلام).
    بدأت الاتصالات الدولية تنهال على الرئيس المحاصر بمقر المقاطعة ياسر عرفات، وكانت الفاتيكان أكثر الدول ضغطًا على السلطة الفلسطينية؛ لخصوصيتها الدينية، حتى أوفد عرفات وفداً رفيعاً للتفاوض مع الاحتلال برئاسة عضو المجلس التشريعي صلاح التعمري، وخاض التعمري ومن معه مفاوضات معقدة وشاقة مع الاحتلال، ولكن السلطة كعادتها فتحت قناة سرية بالقدس المحتلة للتفاوض مع الاحتلال بشأن كنيسة المهد، وكان يمثل السلطة في مفاوضات القدس المحتلة محمد رشيد الذي يعرف بــ"خالد سلام"، وقد اعترف رشيد بمسئوليته الكاملة عن صفقة مبعدي كنيسة المهد في برنامج الذاكرة السياسية الذي بثته قناة "العربية".
    ولكن المبعد مازن حسين _وهو أحد كوادر حركة فتح_ أكد لي وجود قائد الأمن الوقائي محمد دحلان ضمن قناة التفاوض السرية بالقدس (لم نستطع تأكيد أو نفي المعلومة)، وتوصلت القناة التفاوضية بالقدس إلى اتفاق شفوي مع الاحتلال برعاية أمريكية وأوروبية، يقضي بإبعاد 39 شابّاً من الضفة الغربية إلى قطاع غزة وخارج فلسطين، وحسب ما علمه المبعدون إن مدة الإبعاد ستكون عامًا أو عامين، هذا الاتفاق لم تعلم به القناة التفاوضية الرسمية برئاسة التعمري، وقد علم صلاح التعمري بنتائج ما توصلت إليه القناة السرية من الوفد الصهيوني المفاوض، وهذا دفع صلاح التعمري والوفد المرافق له إلى تقديم استقالتهم لعرفات.
    الغريب أيضاً أن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أكد لي شخصيّاً أنه حتى اللحظة لا يعلم شيئاً عن الاتفاق ولا عن موقّعيه، ولكنه في الوقت نفسه وعد بأن يضع ملف مبعدي كنيسة المهد على جدول أولويات السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
    ولكن الاستنتاج الذي يحتاج لمزيد من الدراسات والتحقيقات الصحفية هو ارتباط الصفقة بحصار مقر المقاطعة، ومستقبل من كان بجوار الرئيس ياسر عرفات، وأبرزهم المتهمون بقتل الوزير رحبعام زئيفي، فهل للصفقة دور في تسليم خلية قتل الوزير المتطرف رحبعام زئيفي، ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات؟، هذا السؤال يبقى مثار بحث وتحرٍّ حتى إثبات أو نفي ذلك.
    ونعود إلى القضية السياسية الإنسانية، وهي قضية مبعدي كنيسة المهد، الذين مضى أكثر من عشر سنوات على إبعادهم، ومازالوا يتجرعون مرارة الإبعاد، والعالم لا يلتفت إليهم، والسلطة الفلسطينية أهملت ملفهم، وكنيسة المهد تقرع أجراسها وكأنها تطوي عاماً بعد عام، وكأن القدر ينتظر عودة هؤلاء بتابوت الموت، تضامناً مع زميلهم الشهيد عبد الله داود الذي عاد من الجزائر محمولاً بتابوته على الأكتاف.



    ذكرى الحرب على غزة تكشف الجهد الاستخباري الإسرائيلي
    بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين الان
    في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات، أيقنت القيادتان السياسية والعسكرية للاحتلال أن نجاح أو فشل المعارك الميدانية الدائرة في غزة يعود بالأساس إلى دقة المعلومات الاستخبارية التي يجمعها جهاز (الشاباك) شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"؛ لأن الحرب على غزة حرب معلومات واستخبارات أكثر من أي شيء آخر، واستخدامها ضروري خلال العملية العسكرية، لإنقاذ حياة الجنود الذين قد يكونون في خطر حقيقي.
    وشهدت الحرب على غزة آنذاك 2008-2009م جهوداً مكثفة من العملاء؛ لنقل معلوماتهم الاستخبارية عن تحركات رجال المقاومة ومخططاتهم إلى غرفة قيادة العمليات في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، ومن هناك تنتقل المعلومات إلى الضباط في الميدان، إذ تترجم بإحدى الطرق التالية: إما عن طريق استدعاء القصف الجوي أو المدفعي لمواقع معينة، أو الدفع بإسناد لوحدات ما، أو إحكام الطوق على المقاومين الفلسطينيين.
    لكن ثمة إحباط في صفوف جهازي (الشاباك) و"أمان"؛ بسبب عدم حفاظ المستوى التنفيذي على سلامة العملاء الفلسطينيين؛ لأن القوات استخدمت المعلومات بشكل كشف مصدرها، ما أدى إلى تصفية العديد من العملاء على يد فصائل المقاومة، بمسوغ أن الجيش في حرب، ولا وقت للحذر، ويدافعون عن موقفهم بالقول: "إنه يجب القيام بكل شيء للحفاظ على حياة الجنود في الميدان، فسلامتهم تسبق سلامة العميل".
    واتبع الاحتلال في تلك الحرب على غزة أسلوبًا استخباريًّا نفسيًّا، إذ ألقى مناشير فوق مناطق مأهولة باكتظاظ في القطاع، والتهديد بأنه سيصعد النشاط العسكري؛ للنيل من عزيمة الفلسطينيين، بجانب القصف المتواصل الذي يتسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى والدمار الهائل.
    إضافة إلى سيل من المكالمات الهاتفية تنهال على المواطنين في منازلهم، تحمل رسائل التهديد والوعيد، لكل من يحوي في منزله أسلحة أو عتادًا عسكريًّا، وتطالب سكان المناطق القريبة من حدود القطاع بمغادرتها، والتوجه إلى مراكز المدن، وأخرى تحمل التهديد والوعيد لسكانها، وكل ذلك لفصل جسم المقاومة عن جماهيرها، والاستفراد بها.
    وبموازاة الحرب العسكرية التي شنها الجيش على غزة، ظهرت أصوات من داخل المؤسسة الإعلامية عامة، والمراسلين العسكريين خاصة، أبدت امتعاضها من التقييدات والأوامر التي يصدرها الناطق العسكري.
    وهو ما يعني أن المجتمع الإسرائيلي لا يرى صورة الحرب في غزة؛ جراء التعتيم الرسمي الصارم المفروض عليها، وتعاون الصحافة العبرية مع المؤسسة الحاكمة، ومنع الإسرائيليين من الاطلاع على صور قاسية وغير محتملة فور رفع الستار الإعلامي الحالي بعد انتهاء الحرب، وهو ما يعني التجند الطوعي لمصلحة الرواية الرسمية، وتغييب الحقائق عن الإسرائيليين، بحيث إن القارئ الإسرائيلي لا يسمع أو يجد سوى صوت واحد، المؤيد للحرب.
    وعمدت سلطات الاحتلال إلى مصادرة الهواتف المحمولة من الجنود في ميدان القتال؛ لمنعهم من إرسال رسائل نصية قصيرة عن خسائر المعركة، أو توزيع صور عن القوات التي تقاتل المقاومين، ويكشر الرقباء العسكريون الذين يتحاشون عادة التدخل في التغطية الإخبارية الروتينية عن أنيابهم، استهجاناً لهذا الأمر.
    وكل ذلك يعني أن الجيش حول نفسه إلى خندق للإعلام، ويشتبه بعض الصحفيين في أن سلطات الاحتلال تتعمد تحويل الاهتمام العالمي إلى بلدات الـ(48) الحدودية القريبة، التي تعاني قصف الصواريخ الفلسطينية.
    ودعت أوساط أمنية واستخبارية السلطات المختصة لمنع التقاط بث قنوات فضائية عربية كالجزيرة، اتهمتها بتحريض العرب ضد الكيان العبري، وطلب من رئيس مجلس البث التلفزيوني بالكوابل والأقمار الصناعية العمل على منع التقاط قنوات عربية؛ لأنه _على حد قولهم_ "لا يمكن السماح بالتقاط بث للعدو في أثناء الحرب، خاصة قنوات تبث أكاذيب وأقوالاً تحريضية؛ بهدف تحطيم معنويات المدنيين والجنود في الدولة".
    وفرضت السلطات مقدمًا رقابة على بث التقارير المتعلقة بالعمليات العسكرية، ومنعت الصحفيين الإسرائيليين والأجانب من دخول قطاع غزة لتغطية العمليات هناك.
    وجرت العادة أن يجند الاحتلال لحروبه على غزة طاقماً إعلاميّاً كبيراً، يستغرق تدريبه أشهرًا؛ ليكون جاهزًا لممارسة التضليل الإعلامي، ويتعلم من تجاربه السابقة باستخدام العلاقات العامة ووسائل الاتصالات للتوجه إلى الدبلوماسيين؛ لتعريف العالم أسباب الحرب وتفاصيلها.
    وقد بدأ الاحتلال في الأيام التي سبقت الحرب حملته الإعلامية بتأكيده للسفراء الأجانب أن صبره بدأ ينفد من هجمات الفلسطينيين، مستخدمًا أفضل المتحدثين باسمه للمعركة في وسائل التضليل الإعلامي، يرافقون ممثلي عشرات الدول من سفراء ودبلوماسيين في جولة على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.


























    خارطة طريق وسيارات مفخخة
    بقلم عصام شاور عن فلسطين الان
    حين انقلب عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو على الشرعية والديمقراطية والدولة المدنية كانت حجته حماية الشعب المصري ووحدته ودماء أبنائه ، ووضع خارطة طريق _على الطريقة الأمريكاني _وبدعم أمريكي خليجي ،ولكن بعد مضي ستة أشهر على الانقلاب وجدنا عكس ما قاله العسكر وتكاد العمليات التفجيرية والسيارات المفخخة تصبح أمرا اعتياديا.
    مصر ثارت ضد الرئيس السابق حسني مبارك وأطاحت به، ووضعت دستورا جديدا وانتخب الشعب المصري رئيسه ومجلسيه التشريعي والشورى، وهذه ما يسمونها ديمقراطية، والحديث عن أي استفتاءات وانتخابات جديدة تتناقض مع الديمقراطية وتصبح شريعة غاب، فالشعوب لا ثتور وتضع الدستور وتجري الانتخابات كل سنة، فهذه مهزلة لم تكن إلا لوجود أحزاب علمانية مهمتها تكريس السيطرة الغربية على مصر وتونس وليبيا وباقي الدول العربية، ولكن ماذا يهم " بني علمان وأذناب أمريكا من العسكر إذا كان الشعب هو الضحية وكان مستقبل الدول العربية في خطر؟".
    أمريكا ودول خليجية هم من يتحمل مسؤولية التفجيرات الدموية التي تحدث في مصر، أما الانقلابيون أنفسهم فهم مجرد أدوات لتنفيذ الانقلاب والقتل وادعاء الشرعية وتمثيل مصر وهي بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف. امتداد العنف خارج سيناء كان شيئا مما توقعناه لأنه نتيجة طبيعية لسياسات خارجية غبية تصنع التطرف وفي الوقت ذاته لا قدرة لها على احتماله ولذلك سوف نرى تراجعا قريبا في السياسة الأمريكية وبعض المواقف العربية التي تؤيد الانقلاب.
    مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في مصر ليست بحجم مصالحها في أي بلد عربي _غير خليجي_ آخر، ولمصر خصوصية قربها من دولة الاحتلال (إسرائيل)، وسبق أن قلنا بأن الفوضى المسلحة في مصر تهدد المصالحة الغربية والإسرائيلية بشكل مباشر وخاصة إذا ما تصاعد العنف وامتد إلى قناة السويس والحدود المصرية الفلسطينية، وأعتقد أن المتأمرين على الشرعية سيدركون أن مصر ليست عزبة هادئة للعسكر أو العلمانيين، فهي سرعان ما تتحول الى بركان عنيف لا قبل لهم به، ولذلك فإن المتآمرين سيعيدون حساباتهم وسيعيدون العلمانيين إلى أوكارهم وحجمهم الطبيعي، وسترضخ امريكا لإرادة الشعب المصري وكذلك أتباعها من المحيط إلى الخليج.














    اقرؤوا التّاريخ إذ فيه العِبَر
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين اون لاين
    مرّت جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928م بمنعطفاتٍ خطيرة ٍومحطاتٍ هامة، لقد ووجهت بموجة من المعاداة والكراهية والحقد الأسود غير المبرر، هذه الكراهية لا تفسير لها سوى تغلغل هذه الكراهية في قلوب أصحابها منذ اليوم الأول لإعلان الجماعة نفسها بعد ضياع الخلافة بسنوات قليلة، لقد ووجهت الجماعة من الأحزاب الشيوعية والعلمانية الحاقدة، مع أن الجماعة حاربت الاحتلال الإنجليزي والصهيوني في فلسطين، ويشهد بذلك القاصي قبل الداني، لقد عاد "الإخوان المسلمون" من الحرب في فلسطين إلى السجون والمعتقلات في مصر، بدلًا من الحفاوة والتكريم، لكن أخطر المنعطفات التي مرت بها الجماعة قديمًا وحديثًا كانت في شهر ديسمبر...
    فقديمًا أعلن النقراشي باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت في 8 ديسمبر 1948م قراره حل جماعة الإخوان المسلمين، ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها، وفي اليوم التالي بدأت حملة الاعتقالات والمصادرات، وعلى إثر قرار الحل انتقم الله من النقراشي حين مات اغتيالًا، ثم صادرت الحكومة سيارة الإمام البنّا الخاصة به، واعتقلت سائقه، وسحبت سلاحه المرخص، وقبضت على شقيقيه اللذين كانا يرافقانه في تحركاته؛ ليستفردوا به ويَسهل قتله الذي اتفقوا عليه، لكنهم رغم قتله، وإعدام قيادات الجماعة، ورغم الأحكام المؤبدة الجائرة الظالمة بحق النساء منهم؛ لم يتحقق مُرادهم بسحق الجماعة وفنائها، بل وصلت إلى الحكم والرئاسة في أول انتخابات حرة.
    واليوم يتكرر المشهد من جديد، وتُعيد الأيام (السيناريو) القديم نفسه فيُعلن قادة الانقلاب اليوم وفي الشهر نفسه بالتحديد قرارهم عدّ جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا بعد قرارهم السابق حل الجماعة، ويُمارسون بحقها أبشع أنواع الإرهاب الفكري والسياسي، ويُهددّون بأحكامٍ خياليةٍ تصل إلى الإعدام لمن تثبت عليه تهمة التظاهر السلمي في الشارع، وتُصادر ممتلكاتهم ومؤسساتهم، وجمعيات رعاية الفقراء والمحرومين، في أحلك الظروف؛ ظنًّا منهم أنهم سيخمدون نار الثورة التي ستحرقهم عما قريب، وظنًّا منهم أنهم سيقتلعون نبتة الكلمة الطيبة التي أصلها ثابتٌ في الأرض وفرعها في السماء، وبعد لحظات قليلة من إصدار قراراتهم الجائرة يخرج الآلاف من الصبية والطلاب والنساء والشيوخ في كل مكان؛ ليدوسوا على كل قرار اتخذته عصابة القتل، ويُثبتوا لِفرَق الموت هناك أن الجيش والبلطجية لا يخوفوننا أو يرهبوننا، ولن يتحقق لهم ذلك، يبدو أنهم لا يقرؤون التاريخ جيدًا، وإذا قرؤوه لا يفهموه، ولذلك أذكرهم بقول الشاعر: "اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ... ضاع قومٌ ليس يدرون الخبر"، اقرؤوا تاريخ الملك فاروق الذي مزق الله ملكه، واستفيدوا من تجربة النقراشي قبلكم يوم أن حلّ جماعة الإخوان، لو قلبتم صفحات التاريخ لعلمتم أنه لن يُعمّر ظالم، مهما علا وتكبر، ولن يُخلّد طاغية، مهما أوتي من قوة...
    إنها فرصة للتأمل والتفكر والاتعاظ، فالسعيد من اتّعظ بسواه، ربما تستطيعون أن تغلقوا باب مؤسسة أو جمعية بقوة السلاح، وربما تستطيعون أن تُأمّموا المساجد وتختاروا الخطباء ليقولوا ما يعجبكم وما تريدون، وربما تسجنون وتقتلون، إنكم تستطيعون أن تسخروا كل قواميس الكذب ومصطلحات الزّور لديكم لترموا غزة بالإفك والقيل والقال، لكن واهمٌ من ظن منكم أن الفكرة يمكن أن تموت، وواهمٌ من ظن منكم أن باستطاعته أن يُغيّب حقيقة التوحيد من قلوب العالمين، واهم من ظن منكم أن التاريخ يرجع إلى الوراء، وواهم من ظن منكم أن الشمس يمكن أن تُغطّى بغربال؛ لأن أصل الفكرة مزروع في حنايا قلوب المؤمنين، والقلوب جميعًا بيد الله.






    ماذا جنوا من مطالباتهم ؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    لقد أغرقت فصائل منظمة التحرير مضامين الإعلام وأروقة الفعل السياسي بمطالباتها العقيمة والعدمية لحركة حماس بخلع ثوبها وفكرها, ولم تتمكن من إقناعنا على مدار عشرات السنوات بمنهجها وفكرها البائد المتخاصم مع قيم ودين الأمة ,ولم تتمكن من الدفاع عن نفسها , ولم تقدم مبررا لهذه المطالبات , ولم تُفسر ما هي ملامح مصلحة فلسطين من النيل المعنوي والمادي من حركة تتزعم المنهج المُقاوم الذي آذى الاحتلال؟ . إن الانتهازية السياسية تتحقق في المنافسات الانتخابية والحزبية لكسب أكبر قدر من الأصوات , لكن أن تكون منهجا في حقوق الوطن فهذا ما لم يستوعبه العقل ولا الضمير .
    إن هذه الأصوات التي سبقت مصادرها في المنطقة عودتنا على ممارسة الانتهازية في كل وقت وكل حين , وفي كل مرحلة تبحث عن عناوين عريضة داعمة للتترس وراءها , وهي تتبع سياسة مواقف للبيع والشراء , وأبواق لمن يدفع اكثر , وهذا بات معروفا في الأوساط الشعبية بالبلطجية والشبيحة والأرزقية والمرتزقة , صحيح أن هذه مفاهيم عنف لكن تنسجم مع الفعل السياسي في الحالة المُعاشة . هم لم يكسبوا إلا الفتات والقليل من المال وإن كثر , ولكن استمروا في خسران الذات والبعد عن القواعد الشعبية , والانسلاخ عن بقية ضمير ووطنية . إنها مواقف دكتاتورية الأقليات , واستبداد الراسبين ,وسياسة استعلاء الرأي الواحد والعين العوراء . إن مطالباتهم مساهمة وشرعنة ومنح غطاء لكل ما يترتب على هذا الفكر الأسود السام من حصار وقتل وتشويه ضد أبناء شعبنا .
    ومن محاسن القدر أن تأتي هذه المُطالبات في الذكرى السنوية لحرب الفرقان والتي فضحت انتهازية هذه الأبواق , ومن ورائها ألوانها السياسية والكيانات الحزبية المتناثرة , كيف لا وهم من بارك الحرب وانتظروا النتائج , وكانوا جاهزين لعودتهم على الدبابة الصهيونية التي داست وهرست عظام ولحم وجثث العائلات , وكانوا مستعدين للعودة في قوارب تبحر في أنهار دماء الشعب الفلسطيني في هذه الحرب , من هذه عقيدته وهذا فكره , وهذه دناءته وهذا انحطاطه, أنستغرب عليه مثل هذه المطالبات؟ . كم أن حزني كبير على هؤلاء الذين لم يتعلموا , وغيبوا عقولهم , وأرهنوها بالمال لمن يريد ,فهم على مدار مدة التأجير والارتهان لم يجنوا شيئا , ولم يحققوا أي مكسب. إن هذه الافكار هي الأداة لما يحدث من سفك دماء في المنطقة , وتبنيها من فريق فلسطيني يدلل على الرغبة الدموية والإقصائية . هذه هي المعادلة!!!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 424
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 09:59 AM
  2. اقلام واراء حماس 410
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:13 PM
  3. اقلام واراء حماس 409
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:12 PM
  4. اقلام واراء حماس 408
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:11 PM
  5. اقلام واراء حماس 407
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •