النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 517

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 517

    اقلام وآراء
    (517 )

    الاربعاء
    05/02/2014



    مختارات من اعلام حماس


    أقلام وآراء (517 )
    الكنس اليهودية في القدس ودورها في دعم التهويد والاستيطان
    بقلم سري سمّور عن الرأي
    صرخة مريض
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    الشباب وزلزال الربيع العربي
    بقلم أدهم إبراهيم أبو سلمية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    مقاطعة أوروبا سياسية وليست إنسانية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    مفاوضات كيري إلى أين؟
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    دور اللاجئين الفلسطينيين في تحرير فلسطين
    بقلم عصام عدوان عن المركز الفلسطيني للاعلام
    دور اللاجئين الفلسطينيين في تحرير فلسطين
    بقلم عصام شاور عن الرأي







    الكنس اليهودية في القدس ودورها في دعم التهويد والاستيطان
    بقلم سري سمّور عن الرأي
    في إطار السعي لتهويد القدس، تنشط الدولة العبرية في بناء الكنس في المدينة لتغيير طابعها الإسلامي والمسيحي. ومعلوم أن المستوطنين اليهود في القدس أغلبهم من التيار الديني الليكودي أو المتطرف، والأحزاب اليمينية تحصد أصواتاً كثيرة من يهود القدس، كما أن انتخابات البلدية تضمن فوزاً مريحاً لمرشحي هذه الأحزاب.
    والحال كذلك، فإن المحور الديني في عملية التهويد حاضر وبـقوة في المخطط المتكامل للتهويد وتغيير معالم المدينة؛ ففي العام 2012 كشفت صحيفة أخبار القدس نقلاً عن إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن زيادة كبيرة تقدر بنحو 10 ملايين شيكل(2.7 مليون دولار) مخصصة لإقامة كنس يهودية في القدس، لتصبح الميزانية المخصصة لهذا الأمر، والتي بلغت في عام 2011 نحو 17 مليون شيكل (4.5 مليون دولار)، نحو 18.5 مليون شيكل (5 ملايين دولار) في العام 2012م، وكل هذا في عهد ترؤس «نير بركات» بلدية القدس، علماً أنه قد أعيد انتخابه في الانتخابات التي جرت في 22 تشرين الأول الماضي(2013م)، و بركات محسوب على المستقلين لكنه مدعوم من نتنياهو وشجع الاستيطان وقدم له تسهيلات كبيرة، كما أن نائبه «دافيد هداري» من حزب المفدال المتطرف، يعتبر عرّاب دعم ميزانية بناء الكنس في القدس.
    وخلال السنوات الماضية كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وجهات أخرى؛ عن وجود نحو مائة كنيس يهودي تطوق المسجد الأقصى من جهاته الأربع، منها 3 ملاصقة للحرم الشريف. ولو أضفنا إلى ذلك السعي المحموم لتقسيم المسجد الأقصى ودخوله يومياً والسماح مؤخراً لليهود بالصلاة فيه؛ فإن هذا يعني أن يصبح الأقصى أو جزء منه ضمن الكنس اليهودية الملاصقة!
    وكما نعلم فإن الحائط الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق) قد هدم حي المغاربة الملاصق له بعيد احتلال المدينة المقدسة سنة 1967م، لاعتباره حائط الهيكل المزعوم، ويقوم اليهود بممارسة طقوسهم على هذا الحائط وكأنه كنيس يهودي.
    وبحسب مؤسسة الأقصى، فإن بعض هذه الكنس تشكل تهديداً للمسجد الأقصى وللمدينة وسكانها، ومنها:-
    • المدرسة التنكزية الواقعة على سور المسجد الأقصى الغربي الملتصقة مباشرة بحائط البراق، وطابقها السفلي كنيس كبير، أما العلوي فهناك مسجد استولي عليه ليكون كنيساً يهودياً، فيما المشكلة الأكبر في السقف، حيث وضعت إسرائيل مخططاً لإقامة أكبر كنيس في العالم تحت اسم «نور يوروشلايم».
    • كنيس هحوربا المقام على جزء من المسجد العمري الكبير «مسجد عبد الله بن عمر» في حارة الشرف المصادرة إلى الجنوب الغربي من الأقصى. وجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المسجد العمري بدعوى أنه تصدر من مكبرات صوته أصوات مزعجة، وهي الأذان، والمسجد حالياً مغلق ومهجور!
    • كنيس «أوهل يتسحاق»، أي خيمة إسحاق، المقام على أرض وقف حمام العين في حي الواد غربي الأقصى.
    كما أن الأنفاق التي توجد تحت المسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة حوله من البلدة القديمة، تحتوي جوانبها على كنس صغيرة لأداء الطقوس، كما هو مصوّر وموثق، والهدف إعطاء انطباع بأن القدس مدينة أثرية يهودية منذ الأزل، وإضافة إلى الكنس هناك المدارس الدينية التلمودية المقامة حول المسجد الأقصى.
    وبإحاطة المسجد الأقصى بالكنس اليهودية والمدارس الدينية اليهودية، يصبح المسجد أشبه بجزيرة في بحر من المؤسسات اليهودية.
    ويؤكد الشيخ رائد صلاح، رئيس مؤسسة الأقصى وزعيم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948م؛ أن عدد الكنس بالمئات، وكل فترة يخرجون بمشروع لكنيس جديد باسم فلان أو فلان. ويضيف «إن هناك علاقة مشؤومة بين الاستيطان وبناء الكنس في القدس الشريف، حيث إن بناء الكنس يقود إلى الاستيطان، والاستيطان يقود إلى بناء الكنس».
    وجميع الكنس، خاصة داخل أسوار البلدة القديمة، تقام على حساب أملاك وعقارات سكانها الفلسطينيين وأراضي الوقف التي تصادر بهدف بناء الكنس.
    وهدف الكنس استيطاني أكثر منه ديني؛ لأن كل كنيس يقام على أراض ومقدسات إسلامية، إضافة إلى ما تقوم به الكنس اليهودية من نشر للفكر التلمودي وغرس أفكار في النشء والشبيبة اليهودية قائمة على أحقية اليهود في القدس والمسجد الأقصى، وهناك مرشدون يلقّنون اليهود والزوار الأجانب هذه الأفكار ورواية اليهود التاريخية عن المدينة.
    وإذا استمر الحال على نفس الوتيرة، وهذا ما هو حاصل فعلاً، فإن عملية تهويد المدينة تكون قد اكتملت مدعومة بمؤسسة دينية لها موازنة ضخمة تتزايد باستمرار.




    دور اللاجئين الفلسطينيين في تحرير فلسطين
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    اللاجئون الفلسطينيون طاقة بشرية هائلة تزيد على ثمانية ملايين إنسان، اقتُلعوا من أرضهم وممتلكاتهم، وشُرّدوا في دول العالم. يعيش ربع اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكثر من النصف في الأردن، والثُمن في لبنان وسوريا، والباقون في دول عربية وأجنبية مختلفة. يمتلك اللاجئون دوافع عظيمة لاستعادة حقوقهم ووطنهم، جعلت منهم في محطات تاريخية سابقة- ولا تزال - قوة مربكة لحسابات التسوية والتصفية.
    لم يتطرق الكثيرون إلى دور اللاجئين الفلسطينيين في مشروع تحرير فلسطين، حتى ظن بعض اللاجئين بأن عليهم انتظار تحرير فلسطين ليعودوا، ونسي هذا البعض بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك، وبأنه إذا هجم العدو على أرض المسلمين وجب على أهل تلك الديار أن يدفعوه عنها، فإن عجزوا؛ وجب على مَن يليهم من المسلمين أن ينصروهم، وهكذا حتى تتحقق الكفاية، كما قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-. وهذا يعني أن مشروع تحرير فلسطين يعتمد في مبدئه على اللاجئين أنفسهم، ثم الأقرب فالأقرب.
    لقد هب اللاجئون منذ نكبتهم يبحثون عن كل سبيل تقربهم من هدفهم في العودة والتحرير، فالتحقوا بحركات إسلامية وقومية وشيوعية، وكانوا العمود الفقري لكل الفصائل في الساحات الفلسطينية، واستطاعوا إثبات وجود الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، وأسقطوا كل مشاريع التوطين والتدويل، وقضّوا مضاجع (إسرائيل) بالكفاح المسلح، وحالوا دون سقوط دول عربية في مستنقع السلام مع (إسرائيل)، وخطبت جميعها وُدّهم لتتحاشى غضبتهم.
    إن اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن لجوئهم مدعوون للتحرك الإيجابي من أجل استعادة حقوقهم، حيث لا بديل عنهم في استعادتها، وأن ينظِّموا أنفسهم، فإما يلتحقوا بتنظيمات مقاوِمة أو حركات تحرر فاعلة، وإما يؤسسوا حركات مقاومة وتحرير جديدة تأخذ على عاتقها قضّ مضاجع (إسرائيل)، وإزعاج العالم، وصولاً إلى استعادة أرضهم وحقوقهم وعودتهم المظفرة إليها، ودون ذلك فإن اللاجئين جميعهم آثمون عند الله، ومقصِّرون بحق أنفسهم وأبنائهم، وهم بتقاعسهم عن القيام بواجبهم تجاه حقوقهم يفتنون عدوهم ويغرونه بالتمادي في نكران حقهم، ويُضللون الرأي العام العالمي بأنهم زاهدون في عودتهم، وأنهم على استعداد للتنازل عن عودتهم. ولا يُفهم من انضواء اللاجئين تحت حركات مقاومة قائمة أو تأسيس أخرى جديدة أن لها دوراً (ما) داخل الدول العربية المضيفة لهم، بل يجب على هذه الدول دعمهم وتسهيل مهامهم، ومسئوليتهم تجاهها: حفظ أمنها، والوفاء لكرمها، وطلب النصرة منها بقدر ما تستطيع. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


    صرخة مريض
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    انقطع تدفق وفود التضامن مع غزة في اليوم التالي للثالث من يوليو ٢٠١٣م. الوفود العربية والأجنبية تحاول الوصول الى غزة ولكن تنتهي محاولاتها غالبا بالفشل. معبر رفح مغلق، ويفتح استثناء مرة أو مرتين في الشهر.
    ما يجدر أن نلتفت اليه هو قولهم في كل مرة انه يفتح استثناء؟! أي إن الإغلاق هو الأصل؟! ولست أدري كيف يكون الإغلاق هو الأصل في معبر هو المتنفس الوحيد لغزة مع العالم الخارجي؟! ما الذي جعل الإغلاق أصلا، والفتح استثناء، خلافا للقاعدة التي تعمل بها المعابر الحدودية في العالم قاطبة، أم إن غزة ليست جزءا من العالم؟!
    معابر( اسرائيل) مع مصر، والأردن مفتوحة دائماً تطبيقا لقاعدة الأصل، مع أن اسرائيل تحتل أرضا عربية وتحمل عداء للمنطقة العربية قاطبة. أقول هذا نيابة عن مسافر مرجع من المعبر عبّر عن مرارته، وغضبه، بقوله: ( خليهم يعتبرونا يهودا، ويعاملونا معاملة اليهود؟! أنا مريض، ولا أجد علاجا في غزة، ولا أجد الطبيب المناسب، والدواء أحصل عليه من الخارج، أو من اسرائيل، ولكنني لا استطيع علاج نفسي في اسرائيل؟! ).
    لقد كانت حالة المريض وغيره من المرضى والراغبين في السفر دون تمكن منه كحق من حقوقهم الإنسانية مثيرة ومؤلمة، وعندها تذكرت الفترة التي تدفقت فيها على غزة وفود التضامن العربية والأجنبية، لا سيما بعد معركة ( حجارة السجيل). لا أود هنا إحصاء المنافع السياسية والاجتماعية، والإغاثية للوفود، ولكني أتوقف عند الفوائد الطبية فحسب في هذا المقال.
    يقول وزير الصحة في غزة إن وزارته في حاجة الى (٥٠ مليون) دولار سنويا أدوية ومستلزمات صحية، وهي في حاجة إلى تحويلات خارجية بالمئات إن لم يكن بالآف، لأصحاب الأمراض المستعصية، والنادرة والخطير، وجلهم لا تتقبلهم المشافي الإسرائيلية لسبب أو آخر. وكانت وفود التضامن تضم العديد من الأطباء والجراحيين المهرة وذوي الخبرة في الأمراض المستعصية والنادرة، وهؤلاء كانوا يقومون بالعشرات من العمليات الجراحية النادرة، ويسهمون بإنقاذ حياة العشرات من الأطفال والنساء والرجال، ويوفرون على المرضى عناء التحويلات والسفر، وكانت هذه الوفود تحمل معها جزءا مهما من احتياجات غزة من الدواء، وخاصة لهذه الأمراض.
    اليوم ومنذ التاريخ أعلاه فقد مرضى غزة الجراح الماهر، والطبيب الخبير المتخصص، ممن عملوا حسبة لله، لأن وفود التضامن توقفت بسبب إغلاق المعبر، وغياب القرار السياسي، وخسر المرضى الأدوية النادرة غالية الثمن التي كانت تحملها هذه الوفود.
    إن خسارة غزة أكبر مما ذكرت، ولكني أشرت إلى خسارة مرضى الأمراض الصعبة، لأقول لمن يملك القرار في مصر الآن، نرجوكم باسم المرضى ، وباسم الحق النساني والعالمي في العلاج، أن تفتحوا معبر رفح للأطباء والجراحين، من عرب وعجم للدخول إلى غزة لمعالجة هذه الطائفة التي حرمت السفر، وحرمت التحويلات، وأخرجوا مرضىهذه الطائفة من القرار السياسي.


    دور اللاجئين الفلسطينيين في تحرير فلسطين
    بقلم عصام عدوان عن المركز الفلسطيني للاعلام
    اللاجئون الفلسطينيون طاقة بشرية هائلة تزيد على ثمانية ملايين إنسان، اقتُلعوا من أرضهم وممتلكاتهم، وشُرّدوا في دول العالم. يعيش ربع اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكثر من النصف في الأردن، والثُمن في لبنان وسوريا، والباقون في دول عربية وأجنبية مختلفة. يمتلك اللاجئون دوافع عظيمة لاستعادة حقوقهم ووطنهم، جعلت منهم في محطات تاريخية سابقة- ولا تزال - قوة مربكة لحسابات التسوية والتصفية.
    لم يتطرق الكثيرون إلى دور اللاجئين الفلسطينيين في مشروع تحرير فلسطين، حتى ظن بعض اللاجئين بأن عليهم انتظار تحرير فلسطين ليعودوا، ونسي هذا البعض بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك، وبأنه إذا هجم العدو على أرض المسلمين وجب على أهل تلك الديار أن يدفعوه عنها، فإن عجزوا؛ وجب على مَن يليهم من المسلمين أن ينصروهم، وهكذا حتى تتحقق الكفاية، كما قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-. وهذا يعني أن مشروع تحرير فلسطين يعتمد في مبدئه على اللاجئين أنفسهم، ثم الأقرب فالأقرب.
    لقد هب اللاجئون منذ نكبتهم يبحثون عن كل سبيل تقربهم من هدفهم في العودة والتحرير، فالتحقوا بحركات إسلامية وقومية وشيوعية، وكانوا العمود الفقري لكل الفصائل في الساحات الفلسطينية، واستطاعوا إثبات وجود الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، وأسقطوا كل مشاريع التوطين والتدويل، وقضّوا مضاجع (إسرائيل) بالكفاح المسلح، وحالوا دون سقوط دول عربية في مستنقع السلام مع (إسرائيل)، وخطبت جميعها وُدّهم لتتحاشى غضبتهم.
    إن اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن لجوئهم مدعوون للتحرك الإيجابي من أجل استعادة حقوقهم، حيث لا بديل عنهم في استعادتها، وأن ينظِّموا أنفسهم، فإما يلتحقوا بتنظيمات مقاوِمة أو حركات تحرر فاعلة، وإما يؤسسوا حركات مقاومة وتحرير جديدة تأخذ على عاتقها قضّ مضاجع (إسرائيل)، وإزعاج العالم، وصولاً إلى استعادة أرضهم وحقوقهم وعودتهم المظفرة إليها، ودون ذلك فإن اللاجئين جميعهم آثمون عند الله، ومقصِّرون بحق أنفسهم وأبنائهم، وهم بتقاعسهم عن القيام بواجبهم تجاه حقوقهم يفتنون عدوهم ويغرونه بالتمادي في نكران حقهم، ويُضللون الرأي العام العالمي بأنهم زاهدون في عودتهم، وأنهم على استعداد للتنازل عن عودتهم. ولا يُفهم من انضواء اللاجئين تحت حركات مقاومة قائمة أو تأسيس أخرى جديدة أن لها دوراً (ما) داخل الدول العربية المضيفة لهم، بل يجب على هذه الدول دعمهم وتسهيل مهامهم، ومسئوليتهم تجاهها: حفظ أمنها، والوفاء لكرمها، وطلب النصرة منها بقدر ما تستطيع. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    الشباب وزلزال الربيع العربي
    بقلم أدهم إبراهيم أبو سلمية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    إن العالم أجمع وفي القلب منه المنطقة العربية يمرون اليوم في مرحلة تاريخية فريدة لا تتكرر في التاريخ كثيراً، إنه زلال استراتيجي لا يمكن أن تحسم فيه الأحداث بشكل سريع فحالة التحول التي تحدث اليوم في المنطقة تحتاج لوقت ليس بالقصير حتى تستقر وهي حالة من الصراع والتدافع بين جيل ولد وتربى في كنف الظلم والقهر والاستبداد حتى أصبح جزءا من حياته وفكره، وبين جيل تفتحت عيناه على هذا الظلم والقهر من انتفاضة الأقصى ثم حربي العراق وأفغانستان وبعدها حربا لبنان وغزة فإذا به يكره الظلم والقهر والاستبداد وحالة الاستعلاء الصهيوأمريكي.
    إنها لحظة تاريخية فريدة بكل المقاييس تلك التي توفرت للأجيال الشابة يوم اجتمعت عوامل السياسية مع الاقتصاد والتكنولوجيا فإذا بالأزمة المالية تعصف بالغرب فتترنح أنظمة وتسقط أخرى، ومعها يتراجع الدور السياسي بوضوح للولايات المتحدة الأمريكية فيصفها السياسي الأمريكي المخضرم والي نصر ( بالأمة المستغنى عنها ) بعد أن قال عنها بيل كلينتون إبان الحرب الباردة بأنها ( الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها )، تراجعت أمريكا سياسياً في المنطقة العربية وتقدمت روسيا والصين، وسقطت أنظمة عربية كانت توالي الغرب وظهرت أنظمة تنحاز للشعوب.
    إنها لحظة تاريخية فريدة نجحت فيها الثورة وبدأت تنتقل ولو ببطء نحو المسار الديمقراطي والتحول الصحيح في اليمن وتونس، فيما لا زالت تترنح في ليبيا وتنتظر في سوريا فرجاً قريباً بينما أُسقطت الثورة على أرض الكنانة مصر التي لا زال الشباب يكافحون فيها لاستعادة ثورة يقولون أنها سُرقت منهم على حين غفلة.
    اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم قد لا نحصد نحن نتائجها ما دمنا نتحدث عن تغيير كامل لشكل المنطقة لكنني أعتقد أن جيلنا هو الذي سيحدد ملامح خارطة المنطقة وليست غرف المخابرات العالمية التي حصدنا نتائج رسمها لنا سيكسبيكو بداية القرن الماضي، تلك الخارطة التي مزقت الجسد العربي فتركت لنا في كل زاوية من المشرق العربي أزمة قزمت أحلامنا وأفكارنا فبات هم الأكراد الحصول على وطن يعيشون به يحافظون من خلاله على هويتهم الثقافية والعرقية حتى لو كان ذلك على حساب تقديم كل ثرواتهم على طبق من ذهب لأصحاب الشعر الأصفر، في وقت استغنى فيه السودان عن جنوبه الغني بالثروات، بينما يصارع الصومال لأجل البقاء، وغيرها من الأزمات إنه واقع عربي خلفته لنا قوى الاستعمار وما تلاها من أنظمة فاسدة مترهلة كل همها تقديم صكوك الطاعة والولاء للغرب تارة وللشرق تارة أخرى.
    ولم تكن القضية الفلسطينية بعيدة عن هذه اللحظة المهمة من تاريخ المنطقة، فوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري يصارع من أجل ضمان دولة للكيان الصهيوني بأي شكل وعلى أي صورة لأنه يدرك أن أنظمة الولاء للغرب تعيش اليوم في حالة موت سريري وأن هذه هي اللحظة التاريخية الأخيرة التي يمكن أن ينتزع فيها دولة لليهود في ظل حالة الانشغال العربي بالقضايا الداخلية.
    إن اللحظة التاريخية الأهم بالنسبة للشباب الفلسطيني اليوم هو الإبقاء على حالة اليقظة الكاملة وعدم السماح لخطة كيري بأن تمر مهما كانت الأسباب والدوافع والنتائج، لأن تصفية القضية في هذه المرحلة المهمة التي تتشكل فيها المنطقة وتعاد صياغتها يعني القضاء على أحلام الشباب العربي الذي رفع شعار ( الشعب يريد تحرير فلسطين ) منذ اللحظة الأولى لولادة الربيع العربي في تونس.
    وإن على الشباب العربي أن لا يصاب باليأس أو القنوت من حالة التدافع التي نراها اليوم جراء الزلزال الاستراتيجي الذي ضرب المنطقة برمتها ولا يزال، وأن يتمسكوا بمبادئ الحرية والتخلص من أنظمة الظلم والاستبداد لا أن يسلموا لها، وأن يمنحوا هذا التحول الذي نراه اليوم الفرصة الكافية ليستقر لنحصد ثماراً يانعة طيبة، ثماراً روتها دماء الشهداء وعذابات الجرحى والمعتقلين والمضطهدين من أنظمة تحكمت في رقابنا عقوداً من الزمن، لأننا أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تصبح منطقتنا شرقاً للدم والدموع وإما أن تصبح بصبرنا وثباتنا شرقاً للحرية والنور والقرار في ذلك بأيدينا.

    مفاوضات كيري إلى أين؟
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    المفاوضات الدائرة حالياً بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأت تتضح معالمها,القائمة على تمرير مشروع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في المنطقة,وبأي ثمن لصالح الاحتلال وسط قلق أردني لما يمكن أن يمثله إقدام السلطة على عقد صفقة يقوم جزء كبير منها على تمتين الوجود الأمني للاحتلال الإسرائيلي وتقليص دور الأردن في الضفة الغربية,وتحديداً في القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية, مما يمثل ضربة قاصمة للموروث التاريخي والديني للأردن في المنطقة.
    التهديدات الصادرة عن كيري ضد الرئيس محمود عباس قد تكون تهديدات جدية من الولايات المتحدة,وفي نفس الوقت تهديدات أوروبية بمقاطعة للاحتلال شكلية في بعض القطاعات,ومقابلها ابتزاز مالي للسلطة التي لا يمكن أن تصمد كثيراً أمام وضعها الاقتصادي الصعب.
    الاحتلال الإسرائيلي يقرأ المتغيرات الإقليمية بشكل دقيق وبمتابعة حثيثة لاقتناص الفرص لتحقيق مآربه الأمنية التي تقوم بالأساس على تعميق وجوده الأمني في الضفة الغربية,والتفرغ لمعالجة المخاطر الأمنية الأربع الرئيسية المتمثلة بغزة جنوباً وحزب الله شمالاً والقاعدة على هضبة الجولان والنووي الإيراني,حيث لا يزال الاحتلال يطلب ثمن الصفقة الإيرانية الأوروبية الأمريكية.
    المتغيرات المحيطة تخدم الاحتلال أكثر من غيره,رغم المخاطر المحيطة لأن صراعه الحقيقي الفترة القادمة هو في الضفة الغربية, لحين اتضاح المتغيرات المحيطة المرتبطة بسوريا ومصر.
    الاحتلال الإسرائيلي في عجلة من أمره في فرض المعادلة الأمنية,حيث تقول التسريبات الخاصة بذلك إن الولايات المتحدة بدأت ترتيبات حقيقية لتنفيذ الخطة والبدء فيها على أرض الواقع,بدون موافقة عباس,على غرار الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة,وقبله من جنوب لبنان,ليتم توفير ضمانات أمنية ميدانية وإلكترونية تحافظ على جبهته الداخلية من أي مخاطر, بدءًا من انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية أو تقسيم الجبهة الداخلية إلى 200 وحدة تضمن الأمن للسكان الإسرائيليين.
    الفترة المقبلة قد تشهد تعاطياً من قبل محمود عباس,بعد أن شعر أن المرجعية العربية منشغلة بقضايا كثيرة,وبتشتت القوى الداخلية في السلطة,مما يعني قبوله بأي ترتيبات قد ترتقي لاتفاق وخطة كيري أو أدنى عمليات تنسيق ميدانية ليتم تنفيذ الخطة ولو لم يعلن عنها رسمياً.


    مقاطعة أوروبا سياسية وليست إنسانية
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    أعلنت عدة شركات وبنوك أوروبية مقاطعتها الاقتصادية وسحب استثماراتها المرتبطة بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، تلك المقاطعة قوبلت بترحيب عربي وفلسطيني، ولكن المقاطعة الأوروبية على خلفية الاستيطان لا تنسينا التهديدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية من أجل الرضوخ لمقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي بدوره استخدم "سلاح المقاطعة" لتهديد (إسرائيل) من أجل تمرير مخططاته السياسية ولم تكن المقاطعة لاعتبارات إنسانية أو أخلاقية.
    المقاطعة الأوروبية وغيرها إذا كانت مرتبطة فقط بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية لن تكون في صالح الشعب الفلسطيني أو قضيته رغم أنها ظاهريًا تبدو كذلك، لأنها تعطي "الشرعية" لدولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ولهذا لم أستغرب حين علمت أن شركات إسرائيلية داخل الخط الأخضر أعلنت مقاطعة مشابهة للمقاطعة الأوروبية للمستوطنات ومنتجاتها، وكأن الضفة الغربية هي وحدها المحتلة إسرائيليًا، والغريب أن يلجأ الفلسطينيون رسميا وشعبيا إلى مقاطعة المستوطنات سواء فيما يتعلق بمنتجاتها أو حتى العمل فيها، والأصل اعتبار كل وجود يهودي على أرض فلسطين وجود غير شرعي وأن تكون مقاطعة شاملة لكل ما يتعلق بالعدو الإسرائيلي.
    قبل فترة وجيزة هدد الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات عنها ما لم توافق على خطة جون كيري، وذلك يؤكد على أن أوروبا تتحرك بتوجيهات أمريكية، حتى المقاطعة شاركت فيها مؤسسات أوروبية حكومية، ولكننا نريد من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى تشجيعه مقاطعة المستوطنات اقتصاديا، أن يتحرك ضد دولة الاحتلال لأنها تحاصر قرابة 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وأن يتحرك ضدها لوقف جرائم القتل بدم بارد سواء في غزة أو الضفة الغربية، وكذلك فإننا نأمل من أوروبا أن تتخلى عن تبعيتها للبيت الأبيض وأن تتخلى كذلك عن سياسة التهديد والضغوط التي تمارسها على الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
    رغم أن مقاطعة المستوطنات وتجريم وجودها يخدم بشكل غير مباشر دولة الاحتلال، إلا أننا لن نقف ضد من يمارسها ولكننا نطالب العرب والفلسطينيين بشكل خاص مقاطعة كل ما هو إسرائيلي، فما نقبله ونرحب به من خطوات غربية، لا نقبله لأنفسنا لأننا نحن أصحاب القضية وأصحاب الوطن من النهر إلى البحر.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 385
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-17, 11:44 AM
  2. اقلام واراء حماس 368
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:44 AM
  3. اقلام واراء حماس 311
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:42 AM
  4. اقلام واراء حماس 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:12 PM
  5. اقلام واراء حماس 228
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 12:56 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •