النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 03/05/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء عربي 03/05/2014

    في هــــــــــــــــــــــذا الملف:
    عيون واذان (أبو مازن: لا تفاوض)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    افتتاحية الخليج إجازة المفاوضات
    بقلم: أسرة التحرير عن الخليج الاماراتية
    الكيان الصهيوني ومضغة السلام
    بقلم: المختار غمّيض عن القدس العربي
    «حماس» في غزة.. قواعد جديدة للعبة قديمة
    بقلم: محمد جميل عن السفير البيروتية
    نادي “الكعك” والمسخن والمفتول في منظمة التحرير الفلسطينية
    بقلم: سنان شقديح عن رأي اليوم
    كوفيات أردنية وفلسطينية أم ماذا؟
    بقلم: موفق محادين عن العرب اليوم
    سأزور القدس
    بقلم: احمد عدنان عن العرب اون لاين
    المصالحة الفلسطينية بالميزان «الإسرائيلي»
    بقلم: علي بدوان عن الوطن القطرية
    الدولة الفلسطينية
    بقلم: محمد سلماوي عن المصري اليوم













    عيون واذان (أبو مازن: لا تفاوض)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    أقول للرئيس محمود عباس: لا تفاوض. أو أقول له ما قال أمل دنقل: لا تصالح / ولو منحوك الذهب / أترى حين أفقأ عينيك / ثم أثبِّتُ جوهرتَيْن مكانهما / هل ترى / هي أشياء لا تُشترى.
    أبو مازن يحاول وهو يعلم في قرارة نفسه أن لا فائدة من المحاولة مع حكومة مجرمي الحرب في إسرائيل (أهاجم دائماً حكومة أعتبرها نازية جديدة مجرمة، ولكن لا أهاجم اليهود أو الإسرائيليين، فبينهم بعض أفضل طلاب السلام في العالم).
    القضية الفلسطينية فقدت بُعدَها العربي بعد 2011. مصر وسورية والعراق تواجه إرهاباً أو حروباً. ومن دون دور مصر القيادي لا أمل هناك. والناس مثلي ينتظرون فوز المشير عبدالفتاح السيسي بالرئاسة ليعود لمصر دورها القيادي. من دون هذا الدور «مفيش فايدة».
    المتطرفون في حكومة إسرائيل سعداء كثيراً بالوضع العربي الحالي. العرب يقتل أحدهم الآخر ويتركون إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتحتل وتدمر وتبني مستوطنات.
    أبو مازن لا تفاوض. أرسِلْ إلى حكومة إسرائيل رسالة في سطرَيْن من دون تحية أو احترام: مشروع السلام الوحيد الذي نقبله هو خطة السلام العربية. عندما توافقون عليها اتصلوا بنا.
    الخطة وضعها ولي العهد (في حينه) الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتبنتها قمة بيروت سنة 2002 بالإجماع. عندما تقوم دولة فلسطينية في الأراضي التي احتُلت سنة 1967 عاصمتها القدس، تعترف الدول العربية والإسلامية بحق إسرائيل في الوجود.
    أبو مازن نشر خطة السلام العربية في صحف غربية وإسرائيلية، وكانت النفقات هائلة، ليشرح الموقف الفلسطيني أملاً بإيجاد جمهور يؤيده. وقبل أيام قال لزوار يهود إن المحرقة النازية أفظع جريمة ارتُكِبَت في العصر الحديث. «نيويورك تايمز» ردت عليه بعنوان يقول إنه غيَّر موقفه، وعادت إلى أطروحة الدكتوراه التي كتبها قبل حوالى نصف قرن، وهذا مع العلم أنه لم ينفِ المحرقة ولكن شكك في رقم الملايين الستة من ضحايا النازية، وهو شك ردده مؤرخون في الشرق والغرب.
    شخصياً لم أنفِ يوماً رقم الملايين الستة، لأن المتهم بالقتل أوروبا المسيحية وليس العرب أو المسلمين، وهذا ما سجلت دائماً.
    حكومة بنيامين نتانياهو ترتكب «بالمفرّق» ضد الفلسطينيين ما ارتكبت النازية «بالجملة» ضد اليهود. وجماعة مراقبة حقوق الإنسان أصدرت بياناً قبل أيام دعت فيه إسرائيل إلى الكف عن إطلاق النار على المدنيين في قطاع غزة. غير أن لإسرائيل أنصارها، والكاتب في «نيويورك تايمز» روجر كوهن، وهو إسرائيلي الهوى مهما أنكر، قال إن «نجاح» إسرائيل قادر على الاستمرار، وإنها تستطيع تجاوز حديث العزل، أو الحملة من نوع مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات. وقرأت كلاماً مشابهاً في مجلة «كومنتري» الليكودية كتبه جوناثان توبين، هل هو تشابه مصادر أو خواطر؟
    هذا لعب بالنار، لأنه إذا استمر الجمود فسيأتي يوم يستعمل فيه إرهابيون أسلحة دمار شامل ضد إسرائيل، أو ربما سبق ذلك انتفاضة ثالثة، ومع أن الرئيس الفلسطيني ضد العنف فإنه لا يستطيع منع الناس من مواجهة الاحتلال، وقد يختار العزلة في بيته ليترك حكومة إسرائيل تحصد ما زرَعَت.
    أعود إلى أمل دنقل مخاطباً أبو مازن: كيف تنظر في يد مَنْ صافحوك / فلا تُبصر الدم في كل كف / لا تصالح / ولا تقتسم مع مَنْ قتلوك الطعام.

    افتتاحية الخليج إجازة المفاوضات
    بقلم: أسرة التحرير عن الخليج الاماراتية
    وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منح المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" "إجازة مؤقتة"، بعدما وصلت إلى لا شيء بعد تسعة أشهر من المفاوضات العبثية . "الإجازة" تعني اعترافاً بالفشل، ومحاولة لإعادة ترتيب أوراق المفاوضات، والبحث عن بدائل أخرى قد تساهم أو تساعد على إعادة إطلاقها، وربما يقتضي ذلك انتظار ملفات أخرى ساخنة أو ما زالت عالقة مثل التطورات على الساحة السورية، وربما الأوكرانية، ومآل الملف النووي الإيراني من خلال مفاوضات طهران مع "5+1"، الذي يفترض أن يجد خاتمته في شهر يوليو/ تموز المقبل .
    لكن أساس المشكلة يكمن في الموقف "الإسرائيلي" الذي يلقى دعماً واضحاً من "الراعي" الأمريكي للمفاوضات . إذ إن الطرفين يضعان العربة أمام الحصان ويريدان أن تنطلق وتصل إلى خط النهاية . ومثل هكذا عربة وفي هكذا وضع سوف تبقى مكانها، والأرجح أنها ستندفع إلى الوراء وليس إلى الأمام .
    فإذا كانت المفاوضات تهدف كما يقول كيري إلى إقامة دولتين، فهذا يعني ضرورة توفير المناخ الذي يؤدي إلى هذا الهدف . لكن عندما يتبين أن "إسرائيل" استغلت المفاوضات لإقامة 14 ألف وحدة استيطانية خلال تسعة أشهر، وعلى أراضٍ من المفترض أن تشكل أراضي الدولة الفلسطينية، ويجري ذلك تحت أنظار الولايات المتحدة وسمعها، فإن المفاوضات هي "فخ" للجانب الفلسطيني كي يقع فيه ولا يخرج منه .
    ذلك يؤكد أن "إسرائيل" تريد المفاوضات لاستكمال مخططات التهويد، والظهور أمام العالم بأنها تسعى للتسوية، فيما تعمد الولايات المتحدة من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية لتمديد المفاوضات، إلى شراء الوقت الذي تحتاجه "إسرائيل" استيطاناً وتهويداً.
    يتضح من رد الفعل "الإسرائيلي" والأمريكي على اتفاق المصالحة الفلسطينية أن "تل أبيب" وواشنطن تشعران بالهلع من نجاح هذه المصالحة في إعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية وتوحيد الجهود لرسم خريطة طريق جديدة لتصويب مسار العمل الفلسطيني على قاعدة نضالية أساسها الحقوق الثابتة والتاريخية وانخراط كل الشعب في تحقيق هذا الهدف وبكل الوسائل المتاحة .
    إذا حققت المصالحة الفلسطينية هذا الهدف، فذلك يعني أن المفاوضات بالشروط "الإسرائيلية" والأمريكية سوف تبقى في "إجازة" وسيسلك الصراع مع "إسرائيل" طريقاً مختلفاً .

    الكيان الصهيوني ومضغة السلام
    بقلم: المختار غمّيض عن القدس العربي
    عاد الكيان الصهيوني كعادته يجتر مضغة المفاوضات وعملية سلامه المزعوم بعد ان الغت المحادثات التي تجري بوساطة امريكية ردا على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
    وصرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو انه على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يختار ‘اما السلام مع اسرائيل او الاتفاق مع حماس، ولكن ليس الاثنين معا’.
    واضاف ‘طالما انا رئيس لوزراء اسرائيل، فلن اتفاوض مع حكومة فلسطينية يدعمها ‘ارهابيو’ حماس حسب -وصفه- الذين يدعون الى تصفيتنا اما الرئيس باراك اوباما الذي عملت ادارته على تلاقي الطرفين حول طاولة المفاوضات بعد ثلاث سنوات من توقف محادثات السلام، فقال ان المصالحة الفلسطينية ‘غير مفيدة وقال اوباما اثناء زيارة الى كوريا الجنوبية، ان هناك حاجة الى ‘فترة توقف’ في المحادثات، الا انه اكد ‘لن نتخلى ابدا عن آمالنا وتعهدنا بمحاولة التوصل الى السلام. ونعتقد انه السبيل الوحيد لكن في الوقت الراهن الوضع وصل حقيقة الى مستوى بالغ الصعوبة وعلى القادة انفسهم اتخاذ قرارات
    ويتصاعد التوتر بين الجانبين منذ آذار/مارس الماضي عندما رفضت اسرائيل الافراج عن مجموعة من الاسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة امريكية لاستئناف محادثات السلام، ورد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلب للانضمام الى 15 معاهدة دولية، ووضع عباس حينها شروطا لإجراء المحادثات بعد الموعد النهائي في 29 نيسان/ابريل وكان الكيان العبري والولايات المتحدة يأملان في تمديد المحادثات الى ما بعد موعدها النهائي بعد ان فشلت في تحقيق اي نتائج ملموسة حتى الان
    وقال عباس انه سيوافق على التمديد في حال جمدت الصهاينة بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمها الكيان، وافرجت عن الاسرى وبدأت المناقشات حول الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية الموعودة.
    ويرى محللون ان حركة المقاومة الاسلامية حماس نجحت الى الان في الهروب من الضغط المصري، والمصالحة هي نافذتها لتحسين العلاقات الاقليمية والعربية خاصة مع مصر. ويعتبر آخرون ان حماس اقرب الى البراغماتية السياسية في التعامل مع المفاوضات’ بين عباس وبني صهيون’ وهو كلام يدعمه تقرير نشره الاتحاد الاوروبي عن الاوضاع في غزة، قال ان اتفاق المصالحة الفلسطينية قد تساعد على دفع محادثات السلام واضاف ان اي اتفاق سلام يجب ان يطرح للاستفتاء العام في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تعد ‘جزءا لا يتجزأ’ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
    فلسطينيا من المقرر ان تجتمع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله لأول مرة بعد اتفاق المصالحة لاجراء نقاش مهم حول عملية السلام وخياراتها، وعند تحليل نتائج ذلك الإجتماع سنحكم ما إذا كانت المضغة التي يلوكها الصهاينة هي ذاتها ما يلوك عباس.

    «حماس» في غزة.. قواعد جديدة للعبة قديمة
    بقلم: محمد جميل عن السفير البيروتية
    بعد شهرين من الآن، تكون حركـة «حـماس» قد أتمّت السبع سنوات من عمر سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، أظهرت خلالها الحركة قدرة فائقة في الحفاظ على مكسبها السياسي الأهم منذ تأسيسها في العام 1988، عابرة بمشروعها هذا مـسارا اختبرت قدرتها على العبور فيه بالدم والحديـد والـنار، ولاحــت لها خلاله بوادر للنجاة أحياناً، سرعان ما كانت تعود لتتلاشى وتصطدم «حماس» مجددا بواقعها الجيوسياسي الذي يسنّ سكاكينه من حولها.
    فالحركـة التي كانت قــد انتعــشت آمالها في أعقاب وصول «الاخوان المسلمين» للحكم في عدد من الأقطـار العربية، سرعان ما عادت وفي أعقاب الانقـلاب الدراماتـيكي للأحـداث، سـواء في مـصر أو في مسار المواجهة المسـلحة في سـوريا، لتجد نفـسها في مرحـلة ما قبــل المربـع الأول. حصار زاد إحكامه وتضاعف قسوته بقطـع شرايين الحياة لقطاع غزة عبر الحـملة المحمــومة التي شنهـا الجيـش المصـري لإغلاق الأنـفاق، والأسـوأ خسـارتها لقسـم كــبير من التعاطف الشعبي الذي كانت تحظى به في دول الطوق، بفعل رهاناتها الخاسـرة في مصر وسـوريا على وجـه الخـصوص، وهو ما أدى لاستـكمال دائـرة العـزلة مـن حولـها حتى عـن حلـفائها بالأمــس وفي مقدمتهم إيران. هذا كله دفع الحركة لإحداث تغييرات في أسلوب مقارباتها لعدد من الموضوعات الداخلية والخارجية ذات الصلة بإدارتها لملف قطاع غزة في الأشهر الأخيرة.
    بدا لافتاً خلال موجة التصعيد العسكري الأخيرة بين الجيش الاسرائيلي والفصائل المسلحة في غزة، ان حركة «الجهاد الإسلامي» هي التي تولت عقد التفاهمات الأمنية مع المخابرات المصرية لإعادة تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. صحيح أن التفسير المباشر لاستفراد حركة «الجهاد» بمباحثات وقف اطلاق النار تم رده إلى كونها معنية بالأمر على نحو خاص باعتبارها الطرف الذي بادر لكسر التهدئة من الجانب الفلسطيني، والرد، كما قالت، على التصعيد العسكري الاسرائيلي، لكن مراقبين كثراً أشاروا ولو ضمنياً إلى أن ما حصل من حركة سياسية بين «الجهاد» والأطراف الإقليمية المعنية بالملف الأمني في قطاع غزة، وسط غياب شبه كامل لحركة «حماس» عن هذه المباحثات، شكّل سابقة لم يحدث ان سجلت من قبل، على صعيد كسر الهيمنة المطلقة لـ«حماس» على القرار الأمني والسياسي في كل ما يتعلق بقطاع غزة، ولكن هل بالإمكان فعلا الركون إلى هذا الاستنتاج؟
    في مكتبه بغزة يخفف سياسي فلسطيني مرموق من حماسة من يرددون هذا التحليل بقوله ان ما حدث ليس سوى فخ سياسي متقن نصبته حركة «حماس» لكل المزايدين من على يسارها، ومن ضمنهم «الجهاد»، في ما يخص سياساتها المتعلقة بالضبط الأمني والعسكري للأنشطة المسلحة ضد إسرائيل. فبحسب السياسي نفسه فإن الاتفاق الجديد الذي عقدته حركة «الجهاد» وهو في حقيقته ليس سوى تثبيت لاتفاقية التهدئة التي أبرمتها «حماس» في أعقاب المواجهة العسكرية الأخيرة مع اسرائيل في تشرين الثاني 2012، يأتي ليضفي المزيد من الشرعية على اجراءات حركة «حماس» الميدانية القاضية بمنع شن هجمات مسلحة من غزة باتجاه إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يحصّن «حماس» في وجه حملة الانتقادات والتشكيك التي كان يشنها منافسوها حول ما يسمونه إخلالاً منها بالالتزام ببرنامج المقاومة.
    يترافق هذا الحديث مع الهمس الذي يتم تداوله عن ان محادثات اعادة التقارب بين حركة «حماس» وإيران، ركزت الأخيرة فيها على ان المطلوب من «حماس» لوصل ما انقطع بينهما مبني بالأساس على افساحها المجال لمزيد من حرية الحركة السياسية والعسكرية لـ«الجهاد الإسلامي» الذراع الفلسطينية لإيران في قطاع غزة، والحد من التضييق الأمني على أنشطتها فيه.
    هذا التقارب المرتقب بين إيران و«حماس» بات بحسب كثيرين في حُكم إمكان التحقق في الفترة القادمة، سواء تم ذلك كنتيجة لمحادثات الطرفين الثنائية، أو في سياق رزمة اتفاقات قد تعقدها ايران مع قطر، التي تتخذ قيادة «حماس» في الخارج من عاصمتها مقرا حاليا لها، تشمل إلى جانب الملف الفلسطيني ملف سوريا وعدداً من الموضوعات الأخرى.
    على صعيد آخر، وفي أعقاب هذه التطورات، تناقلت وسائل الاعلام المحلية الفلسطينية قبل أيام خبرا يتحدث عن تشكيل لجنة بالتوافق بين الرئاسة الفلسطينية في رام الله وحكومة «حماس» في غزة تضم في عضويتها مجموعة من أبرز رجال الأعمال في قطاع غزة، تتولى مسؤولية تنسيق إدخال البضائع والاحتياجـات المعيشية لسكان القطاع عبر المعابر الاسرائيلية وبحث سبل تخفيف الأزمات التي يعاني منها المواطنون من جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر على القطاع.
    الخبر الذي صدر كتصريحات صحـافية من قِبل رجال الأعمال أنفسهم الذين قالوا انهم أعضاء في هذه اللجنـة، وبالرغـم من الدلالات الهامة التي انطوى عليها، استُقبل بهدوء لافت من قبل الفصائل والجهات الرسمية الفلسطيـنية. هدوء فُـسر عـلى انه انتظار لاستجـلاء مزيـد مـن الايضاحـات حول الموضـوع، ورد فـعل يتيـم صدر متأخراً على شـكل تصريح صحافي مقتضب من قِبل الناطق الرسمي باسم الحكـومة في غزة، والـذي نفـى فيه الخبر وطالب وسائل الإعلام بالعودة إليه من أجل تحري دقة ما يُنشر حول الموضوع.
    تصريح الناطق باسـم الحكومـة وبالرغـم ممـا ورد فـيه من نفي، فُهم على انه رغبة من حركـة «حـماس» بعدم اضفـاء صفة رسمية على عمل اللجنة، أو أن الاتفاق بشأنها لم يصل بعد إلى صيغته النهائية.
    وأياً تكن نسبة الحقيقة في الخبر، فانه يعتبر مؤشراً إضافياً على التحول والمرونة اللذين باتت تبديهما حركة «حماس» في سياساتها من أجل الالتفاف على العقبات التي توضع في وجه استتباب حكمها لقطاع غزة، سواء لجهة تضييق الخناق عليه وعلى السكان القاطنين فيه، او لجهة استيعاب وضبط إيقاع الحركة السياسية للاعبين الآخرين على الساحة.



    نادي “الكعك” والمسخن والمفتول في منظمة التحرير الفلسطينية
    بقلم: سنان شقديح عن رأي اليوم
    قريبا سيعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية… التكنوقراطية… غير المسيسة… الخالية من دسم و “كلسترول” الفصائل ليُتبع ذلك بمرسوم يحدد يوم الأنتخابات, بينما تجتمع لجان المصالحة الأمنية, الأقتصادية, المجتمعية ولجنة أصلاح منظمة التحرير والأخيرة هي “الرٍبة” او “الهبرة” الأكثر أهمية للفصائل الفلسطينية على اختلاف عقائدها, فهي كعكة يسعى الكل للحصول على قطعة او لحسة منها عبر موقع في لجنتها التنفيذية او مجلسها المركزي او الوطني والموزعة فصائليا ضمن كوتات أٌقرت في مرحلة توازنات عربية غابرة وأبان فترة ثورية مضت عملت عوامل التعرية السياسية منذ البرنامج المرحلي مرورا بأوسلو للأن على التسريع بأندثارها.
    وأن أتاحت المشيئة الألهية اتفاقا على ما يسمى ب “أصلاح منظمة التحرير” وقسمت كعكتها بين “فتح” و”حماس″ فعند ذلك ستحدث معجزة التقاء النقيضين, او اجتماع برنامجي التفاوض مع المقاومة وسيغدوان سمنا على عسل… بل ربما قد يُنجب تناقح افكارهما برنامجا يجمع بين التفاوض والمقاومة قد يحمل أسم “مقاوضات” مثلا.
    وقد يُتفق على توسيع أطار, او زيادة مقاعد التنفيذية لأجلاس زبائن جدد وعندها ستنال “حماس″ الراغبة و”الجهاد” المتمنعة وبعض الفصائل المتمركزة في دمشق نصيبها من المواقع القيادية لتلبية حاجة الشعب الفلسطيني المتنامية لقادة جدد بأعتبار ان الموجود لا يفيض عن الحاجة الأ قليلا.
    وسينال كل من حضر لحظة تقطيع “تورتة” عرس المصالحة الوطنية حصة او قطعة حجمها لا علاقة له بوزن او تأثير فصيله الكبير او المضمحل على الأرض وأنما استنادا لنظام الكوتات البائد الذي يمنح مقاعدا لفصائل عدد اعضاء لجنتها المركزية ومكتبها السياسي يزيد عن تعداد قاعدتها والأمثلة عديدة لا داعي لذكرها فبعض هذه الفصائل توقفت عن احياء ذكرى انطلاقتها الكبرى المجيدة لأنقراض طبقة الجماهير المشاركة بأفراحها.
    وفقط من زاوية الأيضاح ليس آلا وعبر نظرة ليست محايدة وغير فاحصة وبعينة غير عشوائية على من يحضرون أجتماعات اللجنة التنفيذية ويصرحون بأسمها فالجبهة الديمقراطية ومشتقاتها لها ثلاثة اعضاء هم: ياسر عبد ربه “مستقل”, صالح رأفت “فدا” وتيسير خالد “ديمقراطية”. اما الجبهة العربية لتحرير فلسطين ومشتقاتها فلها محمود اسماعيل “جبهة” وجميل شحادة “مراقب” ولجبهة التحرير الفلسطينية عضوان احدهما اصيل وهو علي أسحق والأخر مراقب هو واصل ابو يوسف والأخير كثير التصريحات الأعلامية وصديق دائم للصحافة.
    اما الجبهة الشعبية ذات التأثير والحجم فلها عضو واحد هو عبد الرحيم ملوح. ولجبهة النضال الشعبي عضو واحد هو احمد مجدلاني لكن الأطرف ان ثلاثة من قادة فتح اعضاء تحت بند مستقلون وهم : احمد قريع, زكريا الأغا وغسان الشكعة.
    وليس من المبالغة القول ان اي ربة بيت فلسطينية تجيد الطبخ قادرة على جمع مدعوين على وليمة “مسخن” او “مفتول” اكثر مما تجمعه بعض الفصائل المجهرية على فعالية احتفالية نضالية خاصة يخطب فيها الأمين العام شخصيا حتى وأن أحتوت على ذات الطبق مع اصناف أخرى.
    وأن استمر قطار المصالحة بجريانه دون عراقيل من شاكلة استئناف المفاوضات فستتمتع جماهير الشعب الفلسطيني بالصورة المرفقة مع خبر انعقاد اول اجتماع لتنفيذية منظمة التحرير وبرؤية الطاولة الكبيرة المكتملة” Full Table” بممثلي كافة الفصائل الفلسطينية ومشتقاتها الأولية والثانوية الكثيرة.
    وستكون هذه الصورة مدعاة للفخر الوطني وقد تأخذ الحمية ببعض المسلحين حد اطلاق أعيرة نارية في الهواء احتفاءا…ستزغرد النساء ويوزعن الحلوى على المارة فيما سيدعو ابو جهاد جاره ابو هريرة على كأس شاي منهيا الخلاف حول المتسبب بفيضان مجاري حارتهم بمخيم الأمعري… فالوحدة الوطنية تحققت وهلت بشائرها.
    ذات الصورة ستخلو من ممثلي منظمات المجتمع المدني الخدمية او ممن قادوا ويقودون المقاومة السلمية على الأرض فهم غير اعضاء في “نادي الكعكة” اما البيان الصادر عن الأجتماع فسيكون احتفاليا يشيد بحنكة الرئيس وبعد نظر قادة الفصائل المتقاسمة وسيخلو من أي برامج سياسية أتفق عليها المقتسمون لأن المطروح اساسا هو محاصصة فصائلية وليس برامج سياسية للتحرير وبناء الدولة.

    كوفيات أردنية وفلسطينية أم ماذا؟
    بقلم: موفق محادين عن العرب اليوم
    إذا كان مؤسفا حقا، أن تتحول الكوفية الأردنية والفلسطينية إلى مصدر للحساسية والاحتقان والتعبئة المريضة، عند بعضهم، فما لا يعرفه هذا البعض أن هذه الكوفيات في جذورها وأصولها، ليست أردنية ولا فلسطينية.
    ففي جذورها البعيدة تعود إلى الانقسام القبلي العربي كله من المحيط إلى الخليج، بين القبائل القيسية والقبائل اليمنية، حيث كان اللون الأحمر لون القيسية مقابل الأبيض لليمنية، ووجه التشابه الراهن هو في التصميم البريطاني للكوفيات الحالية.
    فمع اهتمام بريطانيا بالمنطقة في إطار الحملات الاستعمارية الرأسمالية للشرق العربي في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وتمييزا للفلاحين عن أصحاب الطرابيش الأفندية في المدن، صمم الانجليز كوفية خاصة بالبدو «الحمراء» وأخرى خاصة بالفلاحين «البيضاء»، وكان ذلك قبل تمزيق بلاد الشام وسوريا الطبيعية وظهور الهويات والكيانات السياسية الحالية ومنها الأردن وفلسطين، اما علاقة ذلك بالقيسية واليمنية، فكان القيسية العدنانية، من أهل الحجاز «الإيلاف التجاري والرعي» فيما كان اليمنية القحطانية أقرب إلى الفلاحة حتى إنهيار سد مأرب وتشتتهم بعد ذلك.
    ويذكر هنا أن غالبية القبائل اليمنية في الأردن وفلسطين ناصرت الأمويين وخاصة الفرع المرواني، فيما ناصرت غالبية القبائل القيسية الإمام علي.
    وليست الكوفيات وحدها تحتاج إلى توضيح وتصويب ما هو سائد في الثقافة الشعبية…
    فبالإضافة لتأكيدات سابقة على أن جند الأردن كان يضم شمال الأردن وشمال فلسطين الحالية، وكذلك جنوب لبنان حتى صور، وعلى أن جند فلسطين كان يضم منطقة البلقاء والسلط… لا بد من الإشارة كذلك إلى العلم الأردني والعلم الفلسطيني .
    فالعلم الأردني هو علم أول دولة سورية معاصرة بزعامة الملك فيصل الأول… وعندما انهارت هذه الدولة تحت الاحتلال الفرنسي 1920 قرر مشايخ شرق الأردن في مؤتمر أم قيس إعلان إمارة في مناطقهم واعتبار العلم السوري علما لهذه الإمارة…
    اما العلم الفلسطيني فهو العلم العربي، حتى أن حزب البعث اعتمده علما للحزب ورسالته.

    سأزور القدس
    بقلم: احمد عدنان عن العرب اون لاين
    من تقرير للزميل جوليان الحاج، نشره موقع أبجد، علمنا أن البطريرك الماروني بشارة الراعي، سيرافق الحبر الأعظم (البابا فرنسوا) في زيارة دينية للأراضي المقدسة بفلسطين أواخر الشهر الجاري ولن يقابل أية شخصية إسرائيلية.
    وقبل أيام، صرح مفتي الجمهورية اللبنانية (الشيخ محمد رشيد قباني) على هامش مؤتمر «الطريق إلى القدس» الذي تبنى- مشكورا- زيارتها من العرب والمسلمـين: “نريـد زيارة القـدس تحـت رعايـة الأردن لا تحت حراب الجيش الإسرائيلي”.
    قبل عامين، ضجّ العالم العربي من زيارة رمزين كبيرين إلى المسجد الأقصى بدعوة أردنية، هما الشيخ علي جمعة (مفتي الديار المصرية آنذاك) والحبيب علي الجفري (داعية ومفكر). فطرحت حينها مبـادرة- وقع عليها مئات المثقفين السعودييـن والخليجيين والعرب- تطالب برفع الحظر عن زيارة فلسطين عموما، والقدس خصوصا.
    اعتمدت المبادرة على ثلاثة خطابات، الخطاب الأول وجّهناه إلى العاهل الأردني تحية على رعاية الأردن لزيارة شخصيات إسلامية وعربية للمسجد الأقصى. والخطاب الثاني وجهناه إلى الرئيس محمود عباس لندعم دعوته- ودعوة مفتي القدس الشيخ محمد حسين- للعرب والمسلمين لزيارة القدس وفلسطين.
    أما الخطاب الأخير، وجهناه إلى أمين مجلس التعاون الخليجي مطالبين بإيصال صوتنا إلى القادة الخليجيين على أمل أن يرفعوا منع المواطنين من زيارة الأراضي المحتلة.
    إن سياسة مقاطعة القدس والأراضي المحتلة- المجربة خلال عقود- أفضت إلى انقطاع التواصل الحضاري والمعنوي والإنساني بين العرب والمسلمين، وبين القضية الفلسطينية التي لم تعد تعني للبعض إلا صورة باردة أو خبرا جافا متأخرا في وسائل الإعلام.
    من المؤسف، أن يعرف أبناء العرب والمسلمين التفاصيل الدقيقة لعواصم الغرب والشرق، ولا يعرفون شيئا عن العاصمة المقدسة الثالثة في الإسلام. إن مقاطعة القدس وفلسطين من العوامل التي أتاحت لإسرائيل تنفيذ مخططاتها المعلنة بتهويد المدينة المباركة وتوسيع رقعة الاستيطان في فلسطين.
    إن مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة دينية لا يحمل وجه حق، فالنبي الكريم زار مكة- ولم يمنع زيارتها- وهي بعيدة عن ولاية المسلمين، والأثر النبوي واضح في شد الرحال إلى المسجد الأقصى دون اشتراط الولاية عليه. إضافة إلى أن الاحتلال الصليبي- ثم الاستعمار- لبيت المقدس لم تواكبه من العرب والمسلمين دعوة مقاطعة. على صعيد آخر، إن كانت زيارة القدس مستحبة في الإسلام زمن السلم والاستقلال، فإن حالة الاحتلال توجب زيارتها كمظهر من مظاهر التمسك بهويتها العربية والاعتزاز بتاريخها والتفاؤل بمستقبلها، وتحية لأهلها الذين واجهوا وحدهم انتهاكات إسرائيل بالصبر وبالثبات وبكل سبل الكفاح المشروعة.
    إن مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة سياسية لا تحمل وجه حق، فالمقدسات الإسلامية في فلسطين تحت رعاية ووصاية العرش الهاشمي الأردني، وأي إجراءات رسمية لتسهيل زيارة العرب والمسلمين للقدس وفلسطين لن تقدم ولن تؤخر إزاء موقع إسرائيل في المجتمع الدولي.
    وإذا كانت اتفاقيات السلام فشلت في تحقيق التطبيع بين العرب وبين إسرائيل، فلن تنجح زيارة مخلصة لفلسطين في ذلك. إن الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها لا يحصل إلا بالعقول والقلوب، ودون ذلك لا تعني الأوراق والأختام أي شيء.
    إن السماح للعرب بزيارة القدس وفلسطين يكمل الجهود السياسية في دعم القضية الفلسطينية، ويعمق أواصر الصلة الروحية والنفسية بين العرب- قادة وشعبا- وبين فلسطين وشعبها وقضيتنا العادلة المحقة.
    إن الوعود العربية والإسلامية بتحرير فلسطين وزيارة القدس لا نرى على الأرض- للأسف- أي أسباب تتخذ لتحقيقها حربا أو سلما، وعليه فإن المواطنيـن العرب لهم حق يجب أن لا يمنعوا عنه، ولهم دور يجب أن يقوموا به، يتمثل في المحافظة على القدس وفلسطين حقيقة وواقعا في الوجدان، ونسج الأواصر مع الأراضي المحتلـة وأهلها.
    التواصل مع فلسطين والقدس- أرضا وشعبا- سيكون وسيلة ضغط جديدة لصالح القضية الفلسطينية، وسيكون شهادة إدانة جديدة ضد إسرائيل. فالمقاطعة أتاحت لجهات متطرفة المتاجرة بالقضية الفلسطينية وزعزعة الاستقرار في الدول العربية، وهذا يجب أن يتوقف.
    إن مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة إنسانية أو ثقافية أو أخلاقية لا يحمل وجه حق، فعدسات وشهـادات الناشطـين الحقوقيـين ومؤسسـات المجتمع المدني هي التي وثقت جرائم إسرائيل قبل تقارير المنظمات الدولية.
    إن زيارة القدس وفلسطين واجبة لما تحمله من قيمة إنسانية كبرى تكمن في التسامح واحترام الآخر والعيش المشتـرك، في ظل الأوضاع المتشنجة في المنطقـة بسبب الخطابات الطائفية المريضــة. زيـارة القدس وفلسطين تعزيز للقيـم الأخلاقية التي تمثلها وتمثلنا، كما أنهـا موقـف ثقـافي يرفض- سلميا وحضاريا- مشاريـع الاحتلال والاستيطان وإحياء دائـم ومتجـدد للقضية في مشهدنا العام.
    زيارة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة حق مشروع، والحق لا يبرر، كما أن الانتفاع به يجب أن يكون متاحا بلا إكراه. فالشعارات التي سمعناها قرابة 60 سنة تسير بنا من هاوية إلى هاوية، ومن ضعف إلى ضعف، لذا فمن الضروري إعادة التفكير باتجاهات أخرى.
    إن المصالح في زيارة القدس وفلسطين أكبر وأكثر من المفاسد المتحققة في المقاطعة. فلا «تطبيع» أوضح من ترك إسرائيل تفعل ما تريد في الأراضي المحتلة، ولا “اعتراف” أنصع من مقاطعة أرضنا وأهلنا بذريعة الاحتلال، ولا هزيمة أمضى من استيلاء الخطاب المتطرف والطائفي على القضية الفلسطينية وتشتت الخطاب المدني الإنساني.
    في زياراتي الدائمة للأردن، كانت تلك اللوحة الإرشادية المعلقة في طريق المطار (القدس 60 كلم) كافية لتحدث داخلي زلزالا وجدانيا يستمر لساعات، واشتد الزلزال استعارا حين قادنـا الصحافي العزيـز رياض منصور إلى جبل نيبو لنرى أنوار القدس المتلألئة من بعد عشرين كلم. التفت يومها إلى الصديق رياض قائلا: “القدس لنا. يوما ما سأزورها”، ومنذ ذلك الحين أنتظر.

    المصالحة الفلسطينية بالميزان «الإسرائيلي»
    بقلم: علي بدوان عن الوطن القطرية
    أثارت الخطوة الفلسطينية الأخيرة في قطاع غزة، والمُتمثلة بالتوصل لتفاهمات وطنية والتوقيع عليها لإنهاء الانقسام الداخلي استناداً لوثائق وحوارات القاهرة الفلسطينية، والاتجاه نحو تشكيل حكومة فلسطينية موحدة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ردود فعلٍ «إسرائيلية» غاية في السلبية، وهو ماكان مُتوقعاً، فسيل التهديدات انطلق على الفور من داخل حكومة نتانياهو، وارتفعت عقيرة أصوات المُتطرفين وغير المُتطرفين على حد سواء وهي تطالب باتخاذ إجراءات عقابية بحق السلطة الفلسطينية في رام الله ورئيسها محمود عباس وبحق الشعب الفلسطيني عموماً.
    وقد أطلق نتانياهو شخصياً تصريحه الفوري الذي دعا فيه الرئيس محمود عباس للاختيار بين ما أسماه «عملية السلام، أو المصالحة مع حركة حماس»، في ظل حالة من التأزم سادت أجواء الائتلاف الحكومي «الإسرائيلي»، حيث ذهب بنيامين نتانياهو، ونفتالي بينت، وغيرهم للدعوة من أجل فرض عقوبات قاسية ومكافحة النشطاء المسلحين في الضفة الغربية والإضرار بالتنسيق الأمني» على حد تعبير الجهات «الإسرائيلية»، لذلك فقد أوصى المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الامنية والسياسية في «إسرائيل» (الكابنيت) بعدم تشديد العقوبات ضد غزة خشية التصعيد. وأوصى باتخاذ خطوات عقابية «أكثر اعتدالاً» تجاه السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.
    إن نتانياهو يرفض خطوات المصالحة الفلسطينية، ويعتبرها خطوات تعطيل على حساب عملية التسوية، لكنه يتصالح ويتوافق مع مجموعات اليمين المتطرف داخل حكومته.

    الدولة الفلسطينية
    بقلم: محمد سلماوي عن المصري اليوم
    دُهشت حين قالت لى شخصية فلسطينية كبيرة قابلتها هنا فى أبوظبى، حيث أقوم بزيارة عمل سريعة: إن الحل الحقيقى للقضية الفلسطينية لن يكون إلا بحل السلطة الفلسطينية، قلت: إن حل السلطة هو تنازل رسمى عن الدولة الفلسطينية المستقلة! فردّ على الفور: وأين هى تلك الدولة المستقلة؟ لقد ثبت على مدى السنين وتحت مختلف الحكومات أن إسرائيل لن تسمح بها تحت أى ظرف من الظروف، وأن الأمريكان الذين أعلنوا أنهم يؤمنون بها ليسوا على استعداد لممارسة الضغوط على إسرائيل لقبولها، فهل هناك وسيلة أخرى لإقامة هذه الدولة التى تبعد فى الأفق مع كل يوم جديد؟
    ثم أضاف: إن الحل الحقيقى للقضية الفلسطينية يكمن فى الدولة الديمقراطية الواحدة التى يعيش فيها الفلسطينيون، مسلمين ومسيحيين، مع اليهود، وهو ما دعت إليه أصوات فلسطينية كثيرة رفضت أن تتنازل عن أى شبر من أرض الوطن لدولة أخرى، حتى لو كانت الدولة اليهودية التى نص عليها قرار التقسيم، لكنه عجز وعجزت الأمم المتحدة التى أصدرته عن تطبيقه على أرض الواقع بإقامة الدولة الفلسطينية.
    لقد رفض الفلسطينيون تقسيم وطنهم منذ البداية ومنح نصفه لمهاجرين قادمين من الخارج، ودعا بعض القادة إلى التعايش مع اليهود فى دولة واحدة غير مقسمة، لكن إسرائيل رأت فى التلويح بالدولة الفلسطينية وسيلة لعدم إدماج المواطنين الفلسطينيين فى دولتها، بينما شرعت فى نفس الوقت فى إدماج أراضيهم المحتلة داخل الدولة الإسرائيلية، ومع كل يوم جديد تقل مساحة ما تبقى من الأراضى المحتلة، ضماناً لعدم وجود أرض تقوم عليها الدولة الفلسطينية فيما لو حدثت المعجزة ورئى إقامتها.
    ثم قال: إن حل الدولة الديمقراطية الواحدة هو الحل الأمثل، وهو أيضاً الحل العملى الوحيد، ولقد نجح فى جنوب أفريقيا، ولم يسعَ العالم لتقسيمها إلى دولة للبيض وأخرى للسمر.
    قلت: لكن جنوب أفريقيا عانت كثيراً من التفرقة ومن نظام الأبارتايد بين البيض والسود، وهو ما سيتعرّض له الفلسطينيون داخل الدولة الواحدة.
    فقال: بل هم يتعرضون الآن لما هو أسوأ من ذلك لأن مبدأ المواطنة لا ينطبق عليهم، وأنا لا أشك فى أن الدولة الواحدة ستعانى من نظام الأبارتايد لفترة ما، لكن كما حدث فى جنوب أفريقيا سيضطر اليهود فى النهاية للتعايش مع الفلسطينيين، باعتبارهم شركاء فى الوطن لا يمكن تجاهلهم أو استبعادهم.
    سكت ولم أنطق، لكنه كسر الصمت قائلاً: إن عدد الفلسطينيين يزيد على عدد اليهود، وهو آخذ فى التزايد، إننى أرى أنه سيكون لنا فى المستقبل القريب رئيس وزراء فلسطينى يحكم إسرائيل بأغلبية واضحة، فما حاجتنا إلى تلك السلطة التى فشلت فيما قامت من أجل تحقيقه، وهو إقامة الدولة المستقلة التى تزداد استحالة إقامتها مع كل يوم جديد؟!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 13/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:39 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •