ترجمات
(258)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشر موقع قناة إسرائيل الثانية "عاروتس شيفا" تقريرا بعنوان "إسرائيل تقضى على أنفاق غزة على طريقة فيتنام" أكدت فيه أن جيش إسرائيل يستعد لعملية اجتياح موسعة في غزة باسم عملية "الرصاص المصبوب 2" للقضاء على الأنفاق في قطاع غزة على طريقة فيتنام، مشيرة إلى أن إسرائيل تتحين الفرصة الآن لوقوع حادث أو عملية لإشعال فتيل الحرب. ونقلت القناة الإسرائيلية عن قائد كتيبة مشاة إسرائيلي قوله "ربما تكون هذه الفرصة صاروخ يضرب روضة أطفال أو يؤدي إلى قتل أحد أو عملية اختراق عالية المستوى أو اختطاف جندي آخر." وأضافت القناة الثانية أن جيش إسرائيل يدرك جيداً الثمن الذي ستحصده عملية أخرى في قطاع غزة، مؤكدة أن الثمن الذي ستدفعه غزة سيكون أكبر بكثير من عملية "الرصاص المصبوب 1". ولفتت القناة إلى أن جيش إسرائيل استعد طوال السنوات الأربع الماضية لعملية الاجتياح وجهز خططا عملياتية مع تحديث أسلحته ووسائله القتالية، مؤكدة أن المنظمات الجهادية في غزة لن تستطيع كبح جماح الجيش الإسرائيلي. وأضافت القناة أن سؤال المليون دولار الآن هو متى ستنفذ إسرائيل العملية وكيف ستنتهي؟ مشيرة إلى أن الجانبين يشتبكان الآن ويدرس كل منهما الآخر، إلا أنه لا مجال للشك في أن إسرائيل لن تسمح لنفسها بترك المنظمات الإرهابية تستمر في احتجاز مليون نسمة، هم سكان غزة، كرهينة لديهم.
نشرت صحيفة جيروزليم بوست مقالا بعنوان "الفلسطينيون: اليأس والكآبة" وتقول الصحيفة أنه قد مر نحو 19 سنة بعد أوسلو (الحدث التاريخي)، واليأس في رام الله اليوم يبدو أكبر من أي وقت مضى. فهو موجود ومتأصل في وجه عباس ومستشاريه. فشل عباس قبل عام في الأمم المتحدة وكانت القاعة عندما تحدث عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوعين نصف فارغة. فقد المواطن الفلسطيني العادي أيضا الأمل في عملية السلام. فقد تخلى عن آماله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووجه غضبه بشأن الأزمة الاقتصادية نحو عباس ورئيس وزرائه سلام فياض. والانتخابات الإسرائيلية القادمة ستزيد من الكآبة في المقاطعة، الليكود يركز على إيران، والعمل يركز على (الخبز والخيار). وقال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة النشطة من جانب منظمة التحرير الفلسطينية "لم أشعر بيأس في الشارع الفلسطيني أكثر من اليأس الذي أراه اليوم في عيونهم، ويمكن أن نرى الإحباط على وجهه أيضا. "عندما أتحدث اليوم عن حل الدولتين، ينظر إلي الناس كأنني مجنون"، وقد حذر عباس الكنيست من انتفاضة الثالثة ووصول الربيع العربي إلى فلسطين. وقد صرح عباس مؤخرا أنه كان على وشك عقد اتفاق سلام مع أولمرت قبل رحيله وبدأ نتنياهو من جديد. وأعرب عن تشائمه حول الانتخابات الإسرائيلية المقبلة لأن الأحزاب المتنافسة لم تذكر عملية السلام.
الشأن الإسرائيلي
نشرت صحفية لوبوانت الفرنسية مقالا بعنوان "مخاوف إسرائيل" للكاتب بيير بيلو، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن الثورات العربية التي اجتاحت بعض الدول العربية وما تشكله من تحدي للدولة اليهودية بالتزامن مع الخطر الكبير الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني، ويشير الكاتب إلى تصريح وزير الاستخبارت الإسرائيلي في باريس حول الربيع العربي الذي اعتبر الربيع وكأنه لم يحدث بالنسبة لإسرائيل، ويقول الكاتب أن أحدا لم ينكر الذعر الذي عاشته إسرائيل بعد تهاوي الأنظمة العربية في تونس ليبيا ومصر، وبالذات مصر ذات الحدود والعلاقات المتميزة مع إسرائيل، وكذلك بالنسبة لسوريا التي هي الآن مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة، وأنها بالنسبة لإسرائيل لم تكن حليفا أو جارة مميزة رغم الهدوء على هضية الجولان على مدار السنوات الماضية، ويرى الكاتب أن إسرائيل تحافظ على السلام مع مصر بالرغم من وجود الإخوان المسلمين في الحكم، وهذا بفضل المساعدات الأمريكية في الوقت الحالي، وربما في المستقبل ستكون بفضل العلاقات المتميزة مع إسرائيل، ويضيف الكاتب أن لدى إسرائيل اهتمام كبير بالجارة على الحدود الشرقية وهي الأردن التي تعتبر معيارا كبيرا للهدوء والاستقرار في المنطقة وإسرائيل رغم بعض المحاولات من قبل الإسلاميين في المملكة، ويشير الكاتب إلى الدور الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقول إن حماس تسيطر بالقوة على قطاع غزة مع غض الطرف من قبل إسرائيل عنها ولكنها في الضفة الغربية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية وهذا جلي للعيان، والقضية المركزية يشكلها البرنامج النووي الإيراني وصبر إسرائيل وعدم التحرك عسكريا ضده، وهذا يعود إلى التريث لحين إجراء الانتخابات الأمريكية وفق رغبة الإدارة الأمريكية، والسؤال الذي طرح نفسه هنا هل ستكون هناك حرب ضد إيران بمشاركة أمريكية؟
نشرت صحيفة طرف التركية مقالا بعنوان "بين إسرائيل وحزب الله سياسة كسب" للكاتبة سيرين كينار، تشير الكاتبة في مقالها إلى أن إسرائيل قامت بإسقاط طائرة من دون طيار الأسبوع الماضي، ولم تتبنى أية جهة مسؤوليتها عن الطائرة؛ حتى أعلن حسن نصر الله مسؤولية الحزب عنها، وأضاف حزب الله بأن الطائرة من صنع إيراني ولكن تم إرسالها من قبل الحزب. تبني حسن نصر الله لهذه العملية، يعتبر مكسباً كبيراً للحزب ضد إسرائيل، لأنها تعتبر الطائرة الأولى من نوعها التي تخترق أجواء إسرائيل، أي ما يعني بأن لبنان ما زالت تقاوم، وتضيف الكاتبة أيضاً بأن العملية النوعية التي قام بها الحزب؛ هي إرسال الطائرة عبر البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم قامت باختراق الأجواء الإسرائيلية، أي أنها عبرت مئات الكيلو مترات، ولم ترسل مباشرة عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وبذلك تكون الطائرة قد التقطت الكثير من المواقع المهمة التابعة لإسرائيل، حتى قام الجيش الإسرائيلي بإدراكها ومن ثم إسقاطها، وتضيف الكاتبة في مقالها بأن حسن نصر الله قد أكد نقطتين من خلال حديثة عن العملية، 1-تعتبر عملية ناجحة لحزب الله من الناحية العسكرية، لأنها تعتبر تطورا مهما وكبيرا للحزب، والذي أثار دهشة الحكومة الإسرائيلية، 2-لا يحق لإسرائيل ولا المجتمع الدولي التنديد بهذه العملية، لأن إسرائيل دائما وأبداً تقوم باختراق الأجواء اللبنانية.
نشرت صحيفة جيريوزليم بوست مقالا بعنوان "العودة لطاولة المفاوضات" للكاتب جيف باراك. يقول الكاتب إنه بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية وانتهاء الأزمة السورية، ستكون هناك ضرورة للعودة لطاولة المفاوضات. ويبدو أن الربيع العربي أظهر للعالم أن الفلسطينيين هم أكثر سعادة وأفضل من وضع إخوانهم العرب الذين قاتلوا لتحرير فلسطين من الإسرائيليين. الآن، حان الوقت لوقف الكراهية والحروب والبدء في إنشاء ظروف معيشية أفضل للأجيال العربية المقبلة. ولكن ما يحدث اليوم أن الدول العربية في حالة فوضى وتراجع بينما إسرائيل في حالة تقدم وازدهار وحرية فكرية وسياسية وديمقراطية، لذلك فإن الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في ظروف أفضل من تلك التي تعيشها الدول العربية الأخرى. لقد أهدر العالم العربي مليارات الدولارات وآلاف الأرواح من أجل القضاء على عدوهم إسرائيل بينما كان عدوهم الحقيقي هو الفقر والجوع والفساد وكبت الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان والديكتاتوريين الذين يحكمون شعوبهم ويقمعونهم. ولكن على وجه الخصوص، نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا عن تكلفة تجاهلنا لمبادرات السلام العربية، بدءا من تعنت غولدا مائير في وجه محاولات جس النبض من قبل أنور السادات، والتي أدت إلى حرب يوم الغفران عام 1973، ومؤخرا، فشلنا في الدخول في مبادرة السلام العربية عام 2002 في مؤتمر قمة بيروت والتي تمت المصادقة عليها في قمة الرياض في عام 2007. وفي البداية، تم تجاهل مبادرة السلام العربية من قبل إسرائيل بسبب الرعب من مذبحة ليلة عيد الفصح في فندق بارك في نتانيا، التي وقعت في اليوم السابق لنشر المبادرة في ذروة الانتفاضة الثانية. ولكن منذ نهاية الانتفاضة، لم يتعامل أي زعيم إسرائيلي بجدية مع هذا الاقتراح الذي قدم مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل
من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، وإقامة دولة فلسطينية و"حل عادل" للصراع الفلسطيني - قضية اللاجئين، والاعتراف الكامل بإسرائيل من جانب العالم العربي. وفي ظل اقتراب إسرائيل من جنون الانتخابات في الأشهر الثلاثة القادمة، وحملة الانتخابات الأميركية التي بلغت ذروتها والعالم العربي الذي يعيش حالة من الفوضى في أعقاب أحداث الربيع العربي والاضطرابات في سوريا، فمن الواضح أن الوقت الحالي ليس الوقت الذي يمكن فيه كسر الجمود. ولكن بمجرد وصول الرئيس الأميركي القادم، وتشكيل حكومة جديدة في القدس وحل الأزمة السورية بطريقة أو بأخرى، سوف تكون هناك حاجة ملحة لإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
نشر موقع (ذا إسرائيلي انسايدر) تقريرا بعنوان : "نتنياهو وافق بشكل سري على التخلي عن الجولان للأسد، والثورة السورية أفشلت ذلك" ويقول الموقع أن يديعوت أحرنوت كشفت قنبلة موقوتة من شأنها أن تهز صورة نتنياهو كمفكر استراتيجي ومخطط وحامي لإسرائيل. حيث نشرت تقريرا مفصلا عن مفاوضات خطيرة وبعيدة المدى بين سوريا وإسرائيل تتخلى من خلالها إسرائيل عن مرتفعات الجولان كاملة. ووفقا للتقرير فقد أجريت المفاوضات من خلال (الأبواب الخلفية) ولم يتم تنفيذها بسبب الثورة السورية، وقد شارك في هذه المفاوضات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون ونتنياهو وباراك ولكن اندلاع الحرب في سوريا بشكل مفاجئ منع تطبيقها. وقد نفى مكتب نتنياهو هذا التقارير مشيرا إلى أن الهدف من ورائها تحقيق مكاسب سياسية لبعض الأطراف قبل الانتخابات.
الشأن العربي
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقالا بعنوان "الأزمة السورية والعلاقات مع دول الجوار" للكاتب ميشيل كلوميس، يتحدث الكاتب عن أعداد القتلى الذين راحوا ضحية للمعارك بين قوات النظام والمعارضة والجيش الحر، وكذلك عن ما يدور من معارك في المدن حيث تخلف الدمار والخراب والخسائر في البنية التحتية، ويقول الكاتب إن الساحة السورية الداخلية أصبحت بيئة مناسبة للمجموعات الإرهابية والجماعات المتشددة، ويتحدث الكاتب أيضا عن العلاقات الخارجية للنظام السوري مع دول الجوار حيث أشار إلى الأزمة الفعلية مع تركيا والقصف الذي تسبب بضحايا بين الجانبين، وهذا يعتبر أمرا هاما في سير المعارك في الداخل السوري، وتلعب هذه الأحداث دورا في الضغط على النظام السوري، وكذلك بالنسبة للعلاقات التي تعتبر غير واضحة نوعا ما مع الدول العربية، وبالذات الأردن ولبنان، أما بالنسبة للعراق فهناك على ما بدو دور إيراني في جعلها متميزة، وفي نهاية المقال ويتحدث الكاتب عن الدور التركي في الأزمة ويرى أن هذه الأحداث هي بداية لنهاية النظام السوري والرئيس بشار الأسد.
نشرت صحيفة غونش التركية مقالا بعنوان "متى حصل الأسد على القنابل العنقودية؟" للكاتب ميميش هوجا، يقول الكاتب في مقاله إن الأزمة السورية هي أزمة ديموقراطية داخلية، فلماذا يتدخل الجميع فيها؟ بالطبع هي مسألة داخلية، ولا يوجد لأي شخص الحق في التدخل، ما يريده الشعب هو الذي يحصل، ويشير الكاتب في مقاله إلى ان هنالك دلائل تثبت بأن النظام السوري قام باستخدام القنابل العنقودية في الفترات الأخيرة ضد المدنيين في سوريا، لافتاً إلى أن الجيش السوري الحر قام بالتقاط بعض الصور لطائرة حربية سورية تقوم بإلقاء هذه القنابل، وكان مكتوب على هذه القنابل عبارات روسية؛ أي ما يعني بأن هذه القنابل روسية الصنع. الجدير بالذكر أن هذه القنابل قد تم منعها من العديد من الدول، وعلى ما يبدو فإن روسيا ليست منزعجة مما يقوم به الأسد ضد المدنيين من خلال استخدامه لهذه القنابل، وأيضاُ حلف الناتو ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، كما هو الحال مع إسرائيل، فالسؤال المطروح هنا، من أين ومتى حصلت سوريا على هذا النوع من السلاح؟ بالعلم بأن هذا النوع يصنف ضمن قائمة الأسلحة الأكثر خطورة، الأمر الذي يعني بأن تركيا محقة في إجبارها على الطائرة السورية بالهبوط وتفتيشها.
نشرت صحيفة رديكال التركية مقالا بعنوان "إلى من نقدم الدعم في سوريا؟" للكاتب أورهان جيزغيز، يشير الكاتب في مقاله إلى المجازر والمذابح الذي قام بها الجيش الروسي ضد الشيشان على مدى سنوات عدة، ومن بعد ذلك تطورت الأمور حتى وصلت إلى أن المقاتلين الشيشان يقومون بأعمال إجرامية بحق الجنود الروس، وذلك بتعذيبهم وقطع رؤوسهم وما شابه ذلك، لافتاً إلى أن عناصر المعارضة السورية يقومون بنفس الأعمال التي قام بها مقاتلوا الشيشان، من أعمال قتل بحق أشخاص مكبلي الأيدي والأرجل وقعوا في الأسر، ومن ثم تصويرهم وبثهم عبر
القنوات، فمثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى تشويه صورة المعارضة لدى الرأي العام كما حصل لدى الشيشانيين، الأمر الذي من الممكن له أن يؤدي إلى قطع الدعم الغربي للمعارضة، وحتى من الممكن أن تمتد إلى دول الجوار؛ وتصبح حربا طائفية سنية-شيعية، ويضيف الكاتب في نهاية المقال بأن كلا الطرفين يجب محاكمتهما أمام محكمة جنايات الحرب، لإرتكابهما جرائم ضد الإنسانية، ومع الأسف تقوم تركيا بدعم طرف مقابل الطرف الآخر من دون إدراك نتائج هذه المواجهات، وكيف ستتعامل تركيا مع سوريا في حال بقي النظام السوري على حاله.
الشأن الدولي
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "من يقوم باستخدام تركيا؟" للكاتب محرم بايراكتار، يقول الكاتب في مقاله إن خطة أزمة الطائرة السورية التي أجبرتها أنقرة على الهبوط كان مخطط لها من قبل، وحتى الآن لا توجد أي معلومات صحيحة تثبت صحة الادعاءات حول ما تم العثور عليه داخل الطائرة، وحتى الآن تطالب كل من روسيا وسوريا توضيحات حول إجباره الطائرة على الهبوط، وما هي الأسلحة التي تم العثور عليها بداخلها، وتركيا تقوم بتدوير تصريحاتها، بسبب ادعاءاتها بوجود أسلحة ومن ثم مواد إلكترونية، وأما في الواقع لا يوجد أي نوع من الأسلحة على متنها، لافتاً إلى تصريحات أردوغان الأولية عندما تم إجبارها على الهبوط، بأن الطائرات المدنية هي لنقل الركاب المدنيين وليس لنقل السلاح بين الدول، وبهذا تكون قد خرقت جميع الأعراف الدولية المتعارف عليها، ويضيف الكاتب أن تركيا على مدى 18 عشر شهراً تقوم بتحويل الأسلحة إلى المعارضة السورية عبر أراضيها، والتي تقدر بوزن 400 طن من الأسلحة، فلماذا لا تقوم تركيا بمحاسبة نفسها كونها تخترق الأعراف الدولية؟ وتقوم بإنزال الطائرات والبحث في داخلها. روسيا تقوم بإرسال الأسلحة إلى سوريا، وإجبار الطائرة على الهبوط جاء بأمر من قبل الـ سي أي إي، فمن الواضح أن هذه العملية مخطط لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط تركيا في فخ مع روسيا، وفي نهاية المقال يشير الكاتب إلى أن أزمة الطائرة سوف تشكل أزمة كبيرة بين تركيا وروسيا في الأيام المقبلة.
نشرت مجلة الانتفاضة الإلكترونية مقالا بعنوان "يجب على الاتحاد الأوروبي ان يرفض اتفاقيات التجارة الجديدة مع إسرائيل" للكاتبة أنيت غروث. وتقول أنه في وقت لاحق من هذا الشهر سيصوت البرلمان الأوروبي حول أهمية الموافقة على سلسلة من الاتفاقيات التجارية التي تهدف لتعزيز التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وسيمثل الاتفاق الخطوة الأولى لاندماج الاقتصاد الإسرائيلي في السوق الأوروبية. وهي خطوة لتعزيز العلاقات على شتى الصعد بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وإعادتها إلى النشاط بعد تجميدها إثر قيام إسرائيل بعملية الرصاص المصبوب في غزة. ولكن الاتحاد الأوروبي كان قد تعهد باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي أشار إلى أن بناء المستوطنات والجدار العازل غير مشروع ومخالف للقانون الدولي. وكان الاتحاد الأوروبي يسير في نهجه بناء على معاهدة لشبونة 2009 التي تنص على أنه يجب أن يكون هناك تماسك بين السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي وأنشطته في مجالات أخرى بما في ذلك التجارة. ولكن إسرائيل لم تنل أي عقاب على ما فعلته وتفعله بحق الفلسطينيين. وما ينوي الاتحاد الأوروبي فعله يؤكد ذلك. ومع قبولها الضمني للممارسات غير القانونية، بما في ذلك بناء المستوطنات، فإن حكومات الاتحاد الأوروبي والمؤسسات وفشلها في الوفاء بالتزاماتها الخاصة بموجب القانون الدولي. للأسف، يبدو أنه ليس هناك أي تغيير في السياسة الواقعية للاتحاد الأوروبي في المنطقة، والتي يتحفز بصورة رئيسية من المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي. وقد أصبحت الحكومة الألمانية مؤخرا موضع الحديث مرة أخرى مع مبيعاتها من الغواصات والدبابات في المنطقة. هذه الأمور لا تعزز مصداقيتها. وليس من المستغرب أن يصاب الفلسطينيون بخيبة أمل من سياسة الاتحاد الأوروبي. وهل يمثل ذلك مسار عمل جديد للاتحاد الأوروبي؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنها واحدة من التجارب الأولى عندما يتم التصويت داخل البرلمان الأوروبي على تعميق العلاقات التجارية مع إسرائيل هذا الشهر. ومن الأهمية بمكان أن يتم استغلال هذه الفرصة من أجل إثبات أن أوروبا جادة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
نشرت صحيفة سباه التركية مقالا بعنوان "روسيا، الأزمة الإدارية والولايات المتحدة الامريكية" للكاتب عمر تاشبينار، يتساءل الكاتب في مقاله كيف ترى الولايات المتحدة الأمريكية تطورات الأزمة بين تركيا وروسيا الناشبة عن الطائرة المدنية السورية؟ تدرك الولايات المتحدة الامريكية جيداً أن هنالك أزمة حقيقية تحدث بين تركيا وروسيا، ولكن من جانب تركيا، فإنها لا تريد أزمات سياسية أخرى جديدة، وتدرك الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى جيداً
بأن الأزمات والضغوطات تتزايد على تركيا، من خلال حزب العمال الكردستاني، وتزايد أعداد اللاجئين السوريين وما إلى ذلك، والآن إذا توترت العلاقات مع روسيا، فسوف تدرك تركيا جيداً بأنها تحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية، ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الحكومة التركية تحاول الضغط على الحكومة الأمريكية لتغيير سياستها حيال الأزمة السورية، وبأن الجميع يدرك جيداً بأن تركيا غير راضية عن أدائها في حل الأزمة السورية، وسوف تعمل تركيا جاهدة على تغيير ذلك بعد الانتخابات الأمريكية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة حيال الأزمة التركية-السورية، لأن أي حرب بين الطرفين؛ سوف يزيد المصاعب بالنسبة لأميركا، وتصريحات أوباما أكدت هذه المعلومات؛ ولن تكون سوريا مثل ليبيا، فتركيا عضو في حلف الناتو؛ وأي حرب تقع مع تركيا سوف تجبر الولايات المتحدة الأمريكية على المشاركة في هذه المعركة، أي أنه ليس هنالك أية نية لدى أوباما في دفع تركيا إلى الحرب مع سوريا.
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "ما هو هدف تواجد الجنود الأمريكان على الأراضي التركية؟" للكاتب هاكان رولا، يقول الكاتب في مقاله إن هنالك قوات عسكرية أمريكية وفرنسية خاصة في قاعدة إنجيرلك العسكرية منذ عدة أسابيع، ونفس المدينة التي تتواجد فيها القاعدة العسكرية تعتبر المنطقة الأكثر تواجدا للاجئين؛ وتعتبر المنطقة الأكثر نشاطا في تقديم السلاح للمعارضة، وفي نفس الإطار قامت الولايات المتحدة الأمريكية قبل عدة أيام بإرسال 150 جنديا أمريكيا من القوات الخاصة إلى الحدود الأردنية-السورية، وبحسب مصادر الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد بأن الهدف من هذه العملية منع انتشار الحرب الداخلية السورية إلى دول الجوار، ولكن الهدف من هذه القوات ليس هو ذلك الهدف، وإنما هو تقديم التدريب العسكري إلى العناصر السورية المقاتلة، ومن المتوقع أن يكون الهدف من ذلك هو تدخل عسكري من كلا الجهتين في حال لزم الأمر، لافتاً إلى أن الدول الغربية تهدف إلى جر دول الجوار إلى حالة الاشتباك مع بعضها البعض، من خلال إجبار دول قطر والسعودية على تقديم الدعم المالي لعناصر المعارضة لتسليحهم لمقاتلة النظام السوري والطائفة العلوية؛ حتى تقع حربا طائفية تمتد إلى دول الجوار.
نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية مقالا بعنوان "مالي: الإسلاميون يهددون فرانسوا هولاند" للكاتب تانجاي بريثمنت، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي في إفريقيا، كذلك عن التصريحات التي أدلى بها حول سيطرة الإسلاميين على أجزاء من شمال مالي، وهذا بات يشكل خطرا كبيرا، ويعتبر التصريح هذا بمثابة التحضير لشن حملة عسكرية ضد هذه المجموعات الإسلامية المتشددة في مناطق الصحراء، ويقول الكاتب أن الجماعات الإسلامية وصلتها الرسالة التي ألقاها هولاند واعتبرت بمثابة تحدي، وأطلقت هذه المجموعات بدورها تهديدا ضد فرانسوا هولاند بعد محاولة صب الزيت على النار بدلا من البحث عن الحلول السياسية، ويقول الكاتب أن هذه الجماعات ترى في هذه التصريحات بداية حملة عسكرية ضدها، لذلك قامت بتهديد الرئيس الفرنسي، وأبدت نوعا من حسن النية برغبنتها في الحلول السياسية باعتبارها جهة سياسية تسيطر على جزء من البلاد، ويقول الكاتب في نهاية المقال أن الإسلاميين يريدون فرض أنفسهم كأمر واقع وجزء من البلاد، وأنهم يريدون مصلحة البلد بالدرجة الأولى.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
نتنياهو يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة
ديفيد ماكوفسكي – واشنطن إنستتيوت
"يُعد غياب منافس واضح واحداً من العديد من الأسباب التي دعت نتنياهو الواثق من نفسه إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة."
استشهاداً بعدم قدرته على تمرير ما يطلق عليه بـ "ميزانية مسؤولة" في الكنيست، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء عن دعوته لعقد انتخابات مبكرة. ولم يكن من المقرر أن يذهب الناخبين إلى صناديق الاقتراع قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ولكن نتنياهو حث على إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. ويوم الخميس أعلن مكتب رئيس الوزراء أن الانتخابات ستُجرى في 22 كانون الثاني/يناير.
الأساس المنطقي لإجراء انتخابات مبكرة
جاء إعلان نتنياهو من المنطلق الأكثر مباشرة نتيجة عجزه عن ضمان دعم شركائه المتشددين في الائتلاف حزبا "شاس" و"يهَدوت هتورا"، لميزانية تتضمن تخفيضاً للنفقات بنحو 4 مليار دولار. فمعدلات المواليد بين أعضاء هذه الأحزاب هي الأعلى في إسرائيل ومن ثم فهم يرفضون جوهر التخفيضات المقترحة - المتمثل في إجراء تخفيضات كبيرة في مخصصات الأطفال.
وبمعنى أوسع، غالباً ما تتعثر الحكومات الإسرائيلية بشأن المسائل المالية. فالإخفاق في الموافقة على الميزانية عادة ما يمكِّن الأحزاب الصغيرة من تعزيز وضعها بشكل جيد أمام الناخبين في الفترة التي تسبق عام الانتخابات. وبموجب القانون الإسرائيلي، يجب على الحكومة أن تتنحى إذا لم تتمكن من الاتفاق على الميزانية خلال ثلاثة أشهر من السنة التقويمية الجديدة، وإذا استمر الجمود، سيكون الأمر مسألة وقت فقط قبل الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
ومع ذلك، من المفيد لنتنياهو أن يقول إن القرار قد فُرض عليه، حيث ينظر الإسرائيليون إلى الانتخابات المبكرة بشيء من التوجس. وعلى وجه الخصوص، عندما يُقبِل رئيس وزراء حالي يحظى بتصنيفات عالية في استطلاعات الرأي على مثل هذه الخطوة، يعتبر الناخبون أن ذلك يرجع إلى حسابات ماكرة وقد يصل بهم الأمر إلى السعي لإسقاطه.
والواقع أن نتنياهو يرى الانتخابات المبكرة بمثابة ميزة سياسية. فلو كانت الميزانية هي المشكلة الوحيدة الحالية، فربما كان بوسعه تقديم تنازلات، مثلما فعل عندما قررت حكومته زيادة الضرائب خلال العام الماضي. والائتلاف الحالي هو أحد الائتلافات الأقل انقساماً في تاريخ إسرائيل، حيث لم تكن لدى المعارضة - بمفردها - أي فرصة لإسقاط الحكومة. وإذا كانت سهولة الموافقة على الميزانيات تعد مؤشراً موثوقاً على إذعان الائتلاف، فقد كان نتنياهو أول زعيم إسرائيلي على الإطلاق ينجح في تمرير ميزانية لمدة عامين.
وبعيداً عن المشاكل المالية، يسعى نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة للعديد من الأسباب:
أولاً، تضاءل كثيراً الخوف من أن تقوم إسرائيل بشكل أحادي بمهاجمة إيران قبل تشرين الثاني/نوفمبر. ويبدو أن حليف نتنياهو الرئيسي، وزير الدفاع ايهود باراك، بدأ يفكر ثانية في هذا الموضوع، معتقداً أن القيام بهجوم قد يكون مكلفاً لإسرائيل من الناحية السياسية في حال القيام به بصورة متحدية لموقف واشنطن عشية الانتخابات الأمريكية. ويشير خطاب نتنياهو مؤخراً أمام الأمم المتحدة إلى أن المسألة قد أرجئت لمدة ستة إلى تسعة أشهر أخرى. وإذا كان احتمال توجيه ضربة قبل تشرين الثاني/نوفمبر هو ما أبعد الانتخابات المبكرة، فبإمكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الآن السعي إلى وضع أجندة لموسم الحملة الانتخابية القادم، مع إبراز مركزية المسألة الإيرانية في حين تركز بعض الأحزاب الأخرى على القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
ثانياً، يبدو أن نتنياهو يؤمن بأن الوقت قد لا يكون في صالحه، ومن الأفضل أن يؤمِّن وضعه الانتخابي القوي مبكراً بدلاً من المخاطرة لاحقاً. وبالنظر إلى احتمالية انزلاق أوروبا - الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل - نحو كساد اقتصادي خلال العام المقبل، فسوف يبدأ الاقتصاد الإسرائيلي أيضاً في مواجهة بعض الصعوبات. ومن ثم، فإن إجراء الانتخابات في أواخر 2013 لن يكون في مصلحة نتنياهو. وعلاوة على ذلك، لا تزال التداعيات المحتملة للانتخابات الأمريكية غير مؤكدة. ويخشى مستشارو نتنياهو أن يكون أوباما خلال فترته الثانية أكثر مواجهة معه - وهي مخاطرة سياسية نظراً لأن الإسرائيليين يتوقعون من قادتهم إيجاد التوازن المناسب في التعامل مع واشنطن، مع تجنب الرضوخ الكامل أو التحدي الكامل وإدارة العلاقات بطريقة مثمرة وبناءة. وتعظِّم الانتخابات المبكرة من فرص نتنياهو في تحقيق مكاسب على الأرض في صناديق الاقتراع مع الحد من احتمالات ظهور مشاكل سياسية مع الولايات المتحدة.
ثالثاً، من الواضح أن فكرة إجراء انتخابات مبكرة تروق لنتنياهو لأنها تجعل من الصعب على منافسيه التنظيم. بيد أن الخريطة السياسية تبدو مختلفة اليوم عما كانت عليه عندما خاض الانتخابات السابقة في أوائل 2009. فحينها كان حزب "كاديما" المنافس هو الحاكم وكان قد فاز على حزب "الليكود" بفارق 28 مقابل 27 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً، إلا انه لم يتمكن من جمع الواحد وستين مقعداً المطلوبة للحكم إلا بعد جهود مكثفة لبناء تحالف. بيد أن حزب "كاديما" منقسم اليوم، ولذلك يعتبر نتنياهو هو المفضَّل بشكل كبير. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس"، إذا أجريت الانتخابات اليوم سيحافظ ائتلاف نتنياهو الحالي على ريادته البرلمانية الواسعة بهامش 68-52.
ويمكن أن يعزى تراجع حزب "كاديما" إلى صعوبة الحفاظ على وحدة الحزب: فالمعارضة لا تمتلك أي حقائب وزارية لتخصيصها من أجل ضمان دعم الحزب، بل تفتقر إلى قيادة مؤثرة ومقنعة؛ كما أن قضيتها الرئيسية - وهي عملية السلام الفلسطينية - قد أصبحت مهمشة بشكل متزايد. ويحصل حزب "كاديما" الآن على أرقام هزيلة في استطلاعات الرأي، كما أن شخصياته الرئيسية وأنصاره أصبحوا مشتتين. وقد دعا زعيمه الحالي - رئيس أركان الجيش السابق شاؤول موفاز - إلى مدّ فترة التجنيد الإلزامي ليشمل اليهود المتشددين "الطائفة الحريدية"، وهي مسألة أدت إلى تفتيت ائتلاف قصير الأجل مع نتنياهو - مكوّن من 94 عضو - هذا الصيف. كما أن زعيمته السابقة، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، قد تشكل حزباً جديداً يكرس جل اهتمامه على إحياء عملية السلام. بالإضافة إلى ذلك أعلنت شخصية رئيسية أخرى - كاتب العمود يائير لابيد - عن تشكيل حزب جديد يركز على التعليم والطبقة الوسطى.
وفي غضون ذلك، يبدو أن بعض ناخبي "كاديما" قد انتقلوا إلى "حزب العمل"، الذي تركز رئيسته - المضيفة الحوارية شيلي يحيموفيتش - على المساواة في الدخل وارتفاع التكاليف التي تحدق بالعزاب والفرديين والأسر الشابة من الإسرائيليين.
وقد بدأ الدعم الذي يحصل عليه الحزب في التزايد عقب الحركة الاحتجاجية الاجتماعية التي شهدها صيف عام 2011 التي أخرجت مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع.
ويرى النقاد أن الشخصية الوحيدة في إسرائيل القادرة على حشد معارضة موحدة وقوية لنتنياهو هو سابقه، إيهود أولمرت، الذي يفكر في العودة إلى العمل السياسي. ويبدو أن نتنياهو يؤمن بأن الانتخابات المبكرة تضعف بقوة من احتمالات تلك العودة. ورغم تبرئة ساحة أولمرت في اتهامين بالفساد هذا الصيف، إلا أنه أُدين في التهمة الأقل حدة وهي "خيانة الأمانة"، وهناك تهمة أخرى من المتوقع أن يصدر حكم بشأنها خلال الأشهر المقبلة. وبغض النظر عن النتيجة فقد أعلنت يحيموفيتش بالفعل أن حزب العمل لن يندمج تحت قيادة أولمرت.
المستجدات المتوقعة
مع اقتراب الموسم السياسي الإسرائيلي الجديد هناك عدد من التطورات التي يجدر تتبعها:
أولاً، إلى أي مدى سيشير نتنياهو إلى رغبته في تشكيل حكومة ذات قاعدة أوسع من الحكومة الحالية التي تضم الأحزاب المتشددة والمهاجرين الروس؟ إن مثل هذا التحالف يجب أن يتضمن عدداً كبيراً من معارضيه من أجل التعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجهها إسرائيل في الشرق الأوسط الثائر. هل سيخبر دوائر حزب "الليكود" بأنه يريد تفويضاً لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة؟
ثانياً، أي نوع من قائمة برلمانية سيتم تشكيلها عقب انتخابات "الليكود" الأولية؟ فغالباً ما يستشهد نتنياهو بخطابه من عام 2009 الذي دعا فيه إلى حل يقوم على دولتين مع الفلسطينيين، لكن من غير المؤكد كم هم عدد المرشحين من حزب "الليكود" الذين يؤيدون هذه الرؤية ويفوزون في انتخابات الحزب الأولية ليتم ضمهم في القائمة الانتخابية - إذ تشير بعض التقارير إلى أن المعتدلين السياسيين يمكن تنحيتهم أثناء الانتخابات الأولية.
ثالثاً، هل سيكتسب "حزب الاستقلال" بقيادة باراك قوة دافعة، أم هل سيتبخر سياسياً كما يتوقع البعض؟ إن باراك هو المهندس الرئيسي وراء مفهوم مهاجمة إيران، ورغم أنه لم يعد زعيماً لـ "حزب العمل"، إلا أنه يؤمن بأن القاعدة السياسية المتقلصة سوف تمنحه بعض القوة لشغل حقيبة الدفاع بعد الانتخابات المبكرة. وبدون ذلك، سوف يواجه نتنياهو صعوبة أكبر في إعادة تعيينه في منصبه الحالي.
رابعاً، هل سيحدث انقسام في حزب "شاس" المتشدد - الذي يشكل قاعدة نتنياهو الرئيسية منذ منتصف التسعينيات؟ إن مثل هذا التطور يقوم على فكرة أنه من الخطأ لحركة متشددة أن تضع كل البيض في نفس سلة حكومة نتنياهو الحالية.
خامساً، كيف سيتم تحديد الأجندة للانتخابات القادمة؟ إذا أصبحت إيران القضية الأساسية، ستكون أمام نتنياهو فرصة أفضل لتحقيق فوز ساحق، لكن إذا ظهرت القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المقدمة، فإنها سوف تُضر به. ومن غير الواضح ما إذا كانت المشكلة التي كثيراً ما تُغفل والم
تعلقة بالاضطرابات الإقليمية سوف تؤثر على نتائج الانتخابات. ويرجح أن نتنياهو يرى الصعود الأخير للإسلاميين في دول عديدة كمؤشر على أن تشككه العميق في التزام العرب بالسلام له ما يبرره، وأنه يجب على إسرائيل توخي الحذر. وبالإضافة إلى ذلك، ربما سيستشهد بهذه التطورات الإقليمية في محاولة لإضفاء الطابع الشخصي على الانتخابات، بقوله أنه لا يوجد بديل عن الخبرة في التحرك والتنقل في المياه الضحلة الصعبة في الشرق الأوسط. بيد أن معارضيه سوف يدعون أن إسرائيل فقدت زمام المبادرة في القضية الفلسطينية تحت قيادته، وأن الوضع الإقليمي للبلاد سوف يشهد مزيداً من التدهور في حالة إعادة انتخابه.
وأخيراً، كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأمريكية على عملية الاقتراع الإسرائيلية؟ يرجح أن نتنياهو يرى أن انتصار المرشح الجمهوري ميت رومني سيكون بمثابة هدية لإعادة كسب أصوات ناخبي "الليكود" الذين يدعمون الآن حزب "كاديما" - ومثل هذا التطور سيخفف من حدة الاتهام الموجه إليه بأنه المسؤول عن تردي العلاقات مع واشنطن، مما يجعل من السهل عودة هؤلاء الناخبين. وفي المقابل، يمكن أن يؤدي فوز أوباما إلى نتائج مختلطة، حيث سيدفع بعض الناخبين إلى تجنب نتنياهو للحيلولة دون وقوع أي احتكاك بينما سيدفع آخرين إلى الاعتماد على احتمالية أن يستجيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بطريقة مماثلة إذا اختارت واشنطن مساراً أكثر مواجهة.
السبيل الأمثل لتركيا للتدخل في سوريا
سونر چاغاپتاي - ىنيويورك تايمز
"قد تكون تكلفة التدخل في سوريا مرتفعة الآن، لكن الثمن سيكون باهظاً لكافة الدول إذا استمرت المجازر ضد المدنيين دون توقف. وإذا تحولت سوريا إلى دولة متطرفة، وأصبحت ملاذاً آمناً للجهاديين، فإن إضفاء طابع الاعتدال عليها قد يكون مهمة بالغة الصعوبة."
لقد كانت تركيا أول بلد يتخذ إجراء عسكرياً مباشراً ضد حكومة بشار الأسد منذ بدء الانتفاضة السورية في ربيع عام 2011، وما زالت التوترات آخذة في التصاعد: ففي بداية الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، أرسلت الحكومة التركية 25 طائرة من نوع إف 16 إلى قاعدة جوية بالقرب من الحدود مع سوريا وفي يوم الأربعاء المنصرم أُرغمت طائرة ركاب سورية على الهبوط في العاصمة التركية أنقرة، حيث تم إنزال شحنات مساعدات عسكرية مشتبه بها من على متن الطائرة.
يمثل القصف على طول الحدود التركية السورية تطوراً بالغ الخطورة. فنظام الأسد مشغول بالفعل في قتال "الجيش السوري الحر" بالقرب من الحدود التركية، حيث كان يقوم بقصف المدن والقرى. والاستهداف الدقيق بالمدفعية أمر صعب، ولا يعرف عن الجيش السوري دقته في التصويب. والأكثر من ذلك أن الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار متاخمة للحدود التركية. ومن ثم فإنه حتى لو لم يحاول السوريون قصف الأراضي التركية، يرجح أن يتسببوا في ضرر غير مقصود، مما يمكن أن يؤدي إلى قتل مدنيين أتراك - كما حدث في 3 تشرين الأول/أكتوبر عندما سقطت قذائف المدفعية السورية في أكاكالي- البلدة التركية على الحدود.
وطالما استمرت القذائف السورية في الوصول إلى الأراضي التركية، فسوف ترد تركيا بالمِثل. ومثلما قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فإنه "على الرغم من أن تركيا لا تريد الحرب، إلا أن الحرب تطرق أبوابها". وإذا استمر الوضع في التصعيد، فإن تاريخ تركيا يشير إلى أنها قد تتبع واحداً من ثلاثة مسارات: استمرار القصف المنخفض الكثافة أو القيام بهجمات عبر الحدود أو الغزو الفعلي.
وسوف يكون الرد الأول من جانب أنقرة هو مواصلة النمط الحالي للقصف الحدودي في كل مرة تستهدف فيها سوريا تركيا. وهذا من شأنه أن يُضعف القوات السورية في بعض المناطق بالقرب من الحدود التركية، مما يتيح "للجيش السوري الحر" أن يشغل ذلك الفراغ. ولكن ذلك لن يخلق ملاذا آمناً متصلاً، بل سيؤدي إلى قيام جيوب من الأراضي الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" داخل سوريا تحت مظلة أمنية تركية فعلية.
أما الرد الثاني فسوف يجمع بين القصف والمداهمات الحدودية لاستهداف المقاتلين الأكراد في سوريا. وعلى كل حال فإن سياسة تركيا لا تتعلق بسوريا وحدها، بل تعتمد أيضاً على "حزب العمال الكردستاني" ومنتسبيه السوريين، و"حزب الوحدة الديمقراطية. وتنظر تركيا إلى "حزب العمال الكردستاني" بأنه يشكل تهديداً وجودياً، وتفيد التقارير أن "حزب الوحدة الديمقراطية" نشط فعلياً في المدن السورية بالقرب من الحدود التركية، على الرغم من أن الجماعة قالت إنها لا تخطط لقتال تركيا. وإذا كانت تركيا ترى أن المقاتلين الأكراد يحوّلون سوريا إلى نقطة انطلاق لشن عملياتهم ضد تركيا، فإن الجيش التركي سيرد بشكل حازم وقاطع، كما فعل ضد الأكراد في شمال العراق بعد انتهاء حكم صدام حسين بصورة فعلية هناك في تسعينيات القرن الماضي. وقد تختار أنقرة "خيار شمال العراق" مرة أخرى لمنع المسلحين الأكراد من السيطرة على شمال سوريا.
وأخيراً، إذا ساءت الأمور على طول الحدود، وأدت إلى إيقاع المزيد من الخسائر بين صفوف الأتراك، فقد تذهب تركيا إلى حد بعيد، فربما تشن غزواً محدوداً لاحتواء الأزمة مثلما فعلت في قبرص في سبعينيات القرن الماضي. ففي ذلك الوقت انتظرت أنقرة بفارغ الصبر لكي تأتي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدتها في قبرص. وعندما لم تتجسد تلك المساعدة على أرض الواقع، تولت تركيا الأمور بنفسها وأنزلت قواتها في الجزيرة.
وقد أصدرت منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالفعل بياناً تقول فيه إنها ستدافع عن تركيا ضد سوريا. لكن إذا قررت تركيا أن المجتمع الدولي لن يساعد فعلياً على منع عدوان نظام الأسد، فقد تنتهج نفس الأسلوب الذي انتهجته مع قبرص. وقد أشار الرئيس التركي عبد الله جول إلى أن أنقرة ربما تقترب من بلوغ الحدود القصوى، معلناً في 8 تشرين الأول/أكتوبر أن "السيناريوهات الأسوأ" تلوح في الأفق في سوريا ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك.
وسيناريو قبرص هو الأقل تفضيلاً لدى تركيا. كما أن الحرب الشاملة ليست في مصلحتها، لا سيما إذا شنت تركيا تلك الحملة بدون دعم أمريكي. كما أنه من الصعب حشد دعم حلف "الناتو" بالرغم من أن المادة 5 من ميثاقه تدعو جميع الدول الأعضاء في الحلف إلى الدفاع عن أي عضو يتعرض لهجوم. وعلاوة على ذلك، لم تكن الدول الأوروبية مثل فرنسا حريصة في الماضي على الدفاع عن تركيا. كما أن الحرب الأحادية الجانب ضد نظام الأسد سوف تثير غضب الولايات المتحدة كما ستغضب روسيا وإيران، غرماء أنقرة في سوريا - وهو شأن خطير لأن موسكو وطهران لديهما سجل طويل في دعم المقاتلين الأكراد.
وليس من الضرورة أن يؤدي خيار شمال العراق إلى إثارة غضب الولايات المتحدة، ولكن سيعرض تركيا للمزيد من هجمات "حزب العمال الكردستاني"، بما في ذلك هجوم تدعمه إيران. ويبدو أن طهران تشجع "حزب العمال الكردستاني" بالفعل على معاقبة تركيا على موقفها في سوريا. إن الهجمات الكبرى قد تؤذي الاقتصاد التركي وتُضعف شعبية أردوغان.
وهذا يترك لتركيا الوضع الراهن - وهو الرد على نيران المدفعية السورية بالقصف الحدودي. لكن ذلك لن يحل أزمة سوريا. ولن يوقف تلك المجزرة سوى فرض حظر فعال على الأسلحة والتدخل متعدد الأطراف لخلق ملاذات آمنة للمدنيين.
قد تكون تكلفة التدخل في سوريا مرتفعة الآن، لكن الثمن سيكون باهظاً لكافة الدول إذا استمرت المجازر ضد المدنيين دون توقف. ويبدو الوضع في سوريا حالياً مماثلاً لما كان عليه في البوسنة في أوائل التسعينيات. فعندما لم يتحرك العالم لإنهاء المجزرة التي كان يتعرض لها المسلمون هناك، انتقل الجهاديون للانضمام إلى القتال، وسعوا إلى إقناع مسلمي البوسنة العلمانيين بأن العالم تخلى عنهم وأنهم أفضل حالاً مع الجهاديين. لكن المجتمع الدولي تدخل في البوسنة قبل أن يفوت الأوان. فإذا تحولت سوريا إلى دولة متطرفة، وأصبحت ملاذاً آمناً للجهاديين، فإن إضفاء طابع الاعتدال عليها قد يكون مهمة بالغة الصعوبة. كما أن مثال أفغانستان ليس عنا ببعيد.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس