النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الثلاثاء 20/05/2014 م


    في هــــــذا الملف


    حزب الله يقاتل صحافية
    بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت

    حماس تنتظر السيسي
    مصر وحماس إلى مصالحة بعد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية
    بقلم: تسفي برئيل،عن هارتس

    فلنحقق الحلم ولوانعدم الشريك
    بقلم: در ندلر، المديرة العامة لـ ‘مستقبل أزرق أبيضعن معاريف

    عندما يلعب رئيس الوزراء لعبة التظاهر
    بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف

    لكل شعب نكبته
    بقلم: بن ـ درور يميني،عن يديعوت







    حزب الله يقاتل صحافية

    بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت
    يحظر القانون اللبناني اجراء علاقات بنا، فلا مصافحة ولا تبادل كلام ولا التقاط صور مشتركة بيقين، بل ولا الوجود مع العدوالاسرائيلي في الغرفة نفسها. ومن عُثر على أنهم فعلوا ذلك ومنهم ملكة جمال لبنان، حوكموا وحكم عليهم بثلاث سنوات سجن.
    إن المعسكرين، معسكر المؤسسة العلمانية وقادة الرأي العام، ومعسكر محور سوريا ايران حزب الله، غارقان الآن في حرب على مشاركة الصحفية الآسرة حنين غدار، المحررة الرئيسة للموقع الاخباري ذي الشعبية ‘لبنان الآن’، في مؤتمر في واشنطن. فقد دُعيت لتحاضر في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وفاجأت. اختارت غدار بدل الحديث عن تقصيرات واخفاقات وهوما توقعوه منها في بيروت، أن تهاجم حزب الله وألقت على المنظمة بكلام شديد المسؤولية عن الوضع البائس للمليونين من اللاجئين السوريين الذين فروا الى مخيمات في لبنان. وقالت مشتكية: إنهم مساكين ونحن نئن تحت العبء الانساني. نحن نشفق عليهم وهم في ورطة بيننا.
    جاء الهجوم على غدار من مكان غير متوقع فقد تبين لكلاب حراسة حزب الله ايران سوريا اسم وزير الدفاع السابق اهود باراك في قائمة المشاركين في المؤتمر في واشنطن، فمضوا وألصقوا صورة ضخمة (مختلقة) لباراك وغدار، وأصبح أبواق نصر الله يقولون إن ‘دمها حلال’. وإن هذا العنوان في بيروت ليس لعبة اولاد بل هودعوة الى البحث عنها وتخبئة عبوة ناسفة في سيارتها أوبيتها وتصفية حساب طويل معها.
    غدار صحفية غير عادية في المشهد الاعلامي اللبناني. فقد نشرت قبل سنتين في ‘تابلت’ اليهودية في نيويورك مقالة متحدية عن جدتها إبنة الطائفة الشيعية التي ‘تحب نصر الله وتصدق كل كلمة منه ولا تعتمد إلا عليه’. وكتبت غدار دون أن تفصل ما تعتقده هي نفسها في نصر الله تقول إن الاسرائيليين عند جدتي هم الأشرار وحزب الله هوالبطل والمخلص.
    إن الذين يبحثون عن غدار ينشرون الآن ‘اعلان براءة’ من عائلتها و’اعتذارا’ الى نصر الله. وليس من المؤكد أن هذه الاعلانات قد وجدت. إن وسائل الاعلام بالعربية تحارب غدار حرب تشهير. وفي مقابل ذلك صدرت الصحف باللغة الانجليزية في لبنان في حملة تأييد لها. ففي العربية يطلبون رميها في سجن وتصفيتها، وبالانجليزية يهاجمون حزب الله ويدافعون عن غدار.
    أصبح الصراع بين المعسكرين صورة مرآة السياسة العليا في بيروت: فقد أنهى الرئيس ميشيل سليمان مدتي ولاية ويوجب القانون اجراء انتخابات وادخال رئيس جديد الى القصر، لكن حزب الله يعيق ذلك ويهدد ويرفض المرشحين. وفي كل لحظة يهتم شخص ما بتهييج المعارك بين المعسكرين وذلك يصرف الانتباه عن الشأن المشحون وهوانتخاب رئيس جديد.
    لكن غدار لا تتنازل فحينما عادت الى بيروت نشرت هجوما جديدا على حزب الله أعلنت أنها بالقياس اليهم تتحدث بصوت واحد فما قالته في واشنطن، ستقوله دون أن يطرف لها جفن في الوطن ايضا برغم ما تقوله جدتها. يقولون إنه كان يجب علي أن أطلب إذنا قبل أن افتح ‘فما كبيرا’ في واشنطن، تقول مهاجمة، فلماذا لم يطلب نصر الله إذنا مني قبل أن يرسل مئات المقاتلين لمساعدة بشار الاسد في سوريا ويهرب اللاجئين إلينا؟.
    في مسألة ‘الاحتكاك’ بايهود باراك، تقول غدار إنها لم تعتدِ على القانون فقد اهتمت مسبقا بأن تُبين أنها لن تدخل محاضرته ولن تأخذ السماعة الى أن يضمنوا لها أن باراك غير موجود في القاعة.
    وليست هي وحدها، ففي مؤتمر آخر في إمارة قطر، أصر المشارك اللبناني على أن يُسقطوا من قائمة الحضور إسم المشارك الاسرائيلي في المنتدى. وشعر الاسرائيلي بالاهانة فتوسل إليه اللبناني راجيا حياته فتنازل الاسرائيلي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    حماس تنتظر السيسي
    مصر وحماس إلى مصالحة بعد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية

    بقلم: تسفي برئيل،عن هارتس
    ‘أدعوحماس الى تحسين علاقاتها بمصر قبل أن تفقد مناصرة الشعب المصري بصورة نهائية’، قال المشير عبد الفتاح السيسي في مقابلة لمحطة التلفاز المصرية ‘سكاي’ هذا الاسبوع. وجر كلامه فورا موجة تفسيرات في شأن نوايا المرشح المؤكد للرئاسة. فالسيسي يقترح على حماس باب هرب سياسيا يرمي كما يبدوالى تعجيل المصالحة بينها وبين منظمة فتح التي تؤيدها مصر، في مقابل موقفه الصارم الذي لا هوادة فيه من الاخوان المسلمين.
    إن التقارير المصرية المتفائلة عن تقارب أومصالحة على الأقل مع حماس أخذت تكثر. وأحدها هواعلان احمد أبوراس، رئيس لجنة تنسيق المساعدة القطرية لغزة، الذي قال في نهاية الاسبوع إن مصر ستفتح معبر رفح لنقل مواد بناء الى القطاع. وقد تبرعت قطر بالمواد باعتبارها جزءا من منحة تبلغ من 400 مليون دولار أعلنها حاكم الدولة قبل سنتين. وقال أبوراس إن مصر ستفتح المعبر من اجل ذلك مرة واحدة في الاسبوع على الأقل يبدأ ذلك من شهر حزيران. وذكر أن اللجنة تنسق اعمالها مع ‘الجانب الاسرائيلي’، وأن نقل مواد البناء عن طريق اسرائيل سيجري مع نقل السلع من مصر. وتنفق قطر في ضمن ما تنفق عليه ايضا على بناء حي سكني في غزة مخصص للسجناء الامنيين الذين أطلق سراحهم من السجون الاسرائيلية ويشمل بين 200 300 وحدة سكنية.
    وفي هذا الوقت ينتظرون في مصر الاعلان عن انشاء حكومة وحدة فلسطينية تؤلف من تكنوقراط غير منتمين سياسيا. وسيُمكن هذا الاعلان الذي يتوقع أن ينشر في الايام القريبة، مصر من فتح معبر رفح بصورة دائمة. وعلى حسب الاتفاقات التي صيغت بين السلطة الفلسطينية وحماس، ستدار الرقابة على معبر رفح بوساطة لجان مشتركة بين الطرفين وبذلك ستعترف مصر في واقع الامر بمشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية.
    تلقت حماس من مصر ضربات قاسية طول السنتين الاخيرتين. فقد اتهمت مصر حماس مع هدم أكثر الأنفاق التي كانت تربط غزة بسيناء وكان ذلك ضررا بالغا بموارد حكومة حماس الاقتصادية اتهمتها بالتعاون العسكري مع الاخوان المسلمين ومنظمات ارهاب اخرى تعمل في سيناء. وتزعم مصر أن حماس ساعدت على تهريب محمد مرسي ونشطاء آخرين ينتمون الى حركة الاخوان من السجون قبيل نشوب الثورة في مصر في 2011. ومع ذلك من الواضح للسيسي أن القطاع لا يمكنه أن يبقى محاصرا من مصر واسرائيل معا. فاذا أراد أن يعيد الى مصر مكانتها بصفتها مسؤولة عن حل المشكلة الفلسطينية فانه لا يستطيع أن يتحلل من غزة.
    تلقوا في حماس كلام السيسي بالمباركة، فقد أعلن محمود الزهار، المسؤول الكبير في حركة حماس، أن ذلك ‘الكلام يتساوق مع سياسة حماس التقليدية التي تعتمد على اقامة علاقات طيبة بجميع الدول العربية ولا سيما مصر’.
    وسيضطرون في حماس ايضا أن يبتوا الامر في صورة حكمهم لغزة، لأن حكومة فلسطينية موحدة ستضطر الى تحمل مسؤوليتها عن العناية بغزة في مستوى الادارة الجارية وفي مجال توزيع الموارد.
    وعدت الدول العربية المؤيدة للمصالحة بين حماس وفتح والتي تؤمن بأنها تخدم مصلحة اقليمية، كالسعودية واتحاد الامارات، وعدت في المحادثات التي أجرتها مع محمود عباس بأن تساعد الحكومة الجديدة.
    على حسب تقرير صحفي في صحيفة ‘الوطن’ السعودية، تم بحث المصالحة في بداية شهر نيسان بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الاستخبارات القطري. وقال هذا الاخير لمشعل إنه يجب على المنظمة أن تسارع في المصالحة لأن تأييد قطر لحماس تراه مصر عملا موجها عليها. وأضاف يقول إن السعودية ودول الخليج قطعت العلاقات السياسية ببلده كي تصد دعم قطر للاخوان المسلمين ولتوافق على سياستها فيما يتعلق بالحرب الاهلية في سوريا. وبين أبوراس أنه في ضوء ذلك واذا لم تنجح جهود المصالحة فان قطر ستزن سياستها نحوحماس من جديد. وأطلع مشعل قادة حماس على تفاصيل المحادثة وبعد زمن قصير وقع على اتفاق المصالحة بين المنظمة والسلطة. لم تشمل جهود انشاء حكومة فلسطينية موحدة الى الآن تباحثا في تجريد حماس من سلاحها أوفي بناء قوة عسكرية موحدة بين حماس وفتح. ويبدوأن هذه القضية ستؤجل الى ما بعد انتخابات السلطة الفلسطينية التي لم يحدد موعدها بعد.
    سيوجب انشاء حكومة موحدة على اسرائيل أن تبت أمر كيف ستعاملها ولا سيما اذا حظيت هذه الحكومة باعتراف الدول الاوروبية والدول العربية التي تُحسب في الكتلة الموالية لامريكا. وما زال الرد الآلي هوالقطيعة مع هذه الحكومة لكن هذا القرار قد تكون له آثار بعيدة المدى على قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار على ادارة المناطق.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    فلنحقق الحلم ولوانعدم الشريك

    بقلم: در ندلر، المديرة العامة لـ ‘مستقبل أزرق أبيضعن معاريف
    رئيس مجلس ‘يشع′ للمستوطنين سابقا، داني ديان، محق. فمؤخرا يكثر من الادعاء بانه مع فشل المسيرة السياسية الحالية، ‘يجب النظر الى الخريطة والتفكير في سبيل آخر’. بالفعل، يجب اعطاء مكان للتفكير الابداعي عن السبل البديلة لحل النزاع، أوعلى الاقل الوصول الى واقع الدولتين.
    ولكن ديان مخطيء أيضا. فالشك في ان صيغة ‘الدولتين’ ليست قابلة للتحقق هوعلى ما يبدومن نصيبه، ونصيب رفاقه في جهاز العلاقات الخارجية (والداخلية) لمجلس ‘يشع′، وهوكذلك في رأس الكثيرين والكثيرات في أوساط المستوطنين. وحتى اولئك الذين يسكنون في ما يسمى ‘المستوطنات المنعزلة’. ديان يعرف المعطيات جيدا. وهويحبذ التجاهل، إن لم نقل التنكر، لنحو30 في المئة من سكان يهودا والسامرة والغور، المعنيين منذ اليوم بنقل سكنهم الى داخل الخط الاخضر، دون أن تعلق باتفاق سياسي مع الفلسطينيين.
    كما أن ديان لا يكشف لنا ماذا يقترح حقا على كل مواطني اسرائيل: دولة ثنائية القومية أم كل قومياتها، دون حدود، شعبين يواصلان القبض الواحد على عنق جاره وبالاساس التنازل المطلق عن الحلم الصهيوني. إذ أن ‘دولة’ داني ديان لن تكون ديمقراطية يهودية، هذا مؤكد.
    للأسف الصيغة الحالية فشلت. لكل أنواع الاسباب، على ما يبدولدى كل طرف تنبع أكثر من الفكر واقل من الواقع أومن الحقائق. ولكن هذا لا يعني بان علينا أن نجلس مكتوفي الايدي ونتنازل عن امكانية تحقيق الصهيونية. ما ينبغي عمله الان هوتغيير نمط الفكر السياسي.
    معظم الجمهور في اسرائيل يعرف مبادىء التسوية المستقبلية: خطوط حدود على أساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي، اللاجئين الفلسطينيين يعودون الى فلسطين فقط، ترتيبات امنية مقبولة على اسرائيل، حفظ الاحياء اليهودية في القدس في سيادة اسرائيل والعربية في سيادة فلسطين وحرية وصول وعبادة في الاماكن المقدسة. هذا لا يتم بالمفاوضات المباشرة؟ لا يوجد شريك؟ حسنا، على اسرائيل أن تعمل بشكل مستقل من أجل الدفع الى الامام بواقع سياسي يقربنا من الحلم الصهيوني لدولة يهودية وديمقراطية دون أن نكون أسرى في أيدي معارضي المسيرة في المجتمع الاسرائيلي وفي المجتمع الفلسطيني.
    وعليه، فان اسرائيل ملزمة باتخاذ مبادرة سياسية جديدة، تقوم على أساس خطوات مستقلة الى جانب استعداد لمواصلة المفاوضات. على الحكومة ان تعلن بانها ترحب باستمرار المفاوضات، ولكن بالتوازي تعمل بشكل مستقل من أجل خلق واقع سياسي على اساس خطوط التسوية المستقبلية. في ضوء ذلك، تعلن الحكومة بان ليس لاسرائيل تطلعات لسيادة سياسية في شرقي خطوط الجدار الامني، ولكن الحدود النهائية تتقرر في المستقبل بالمفاوضات. وبالتوازي، ينبغي الاستعداد لتشريع قانون يسمح لكل مستوطن يسكن شرقي الجدار الامني بالعودة الى حدود اسرائيل مقابل تعويض مناسب واستيعاب محترم.
    لقد كان الاستيطان دوما جزءا من الشعب. والمستوطنون يقولون ايضا اننا ‘ارسلنا بقرار حكومة اسرائيل’. مع حلول اللحظة، وينبغي الاستعداد اليها منذ الان، يحتمل أن يتغير موقف اصحاب القرار، وكجمهور ديمقراطي، يهودي واسرائيلي ينبغي الامل بان يعمل المستوطنون بما يتوافق مع ذلك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    عندما يلعب رئيس الوزراء لعبة التظاهر

    بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف
    هل علم أم لم يعلم؟ هذا منوط بمن تسأل. طريقة نظام الحكم المتبعة في البلاد (الديمقراطية البرلمانية)، تخلق اوضاعا غامضة كهذه لا يمكن لاحد فيها أن يقول بكامل المسؤولية اذا كان رئيس الوزراء علم بان وزيرة العدل التقت برئيس السلطة الفلسطينية أم لا. واذا كان علم، فهل أقر؟ واذا كان أقر، فهل فعل هذا بالفم المليء، أم بالغمز؟
    الجواب: علم، اقر، بالغمز. مثلما هوالحال دوما. من جهة، نتنياهولا يريد للفني أن تلتقي أبومازن. الى أن نجح في دفع المفاوضات نحوالضياع، فماذا حصل أن برزت فجأة؟ ولكنها ضغطت. نتنياهولا يمكنه أن يسمح لنفسه بان تستقيل لفني من الحكومة الان. يحتمل أن تكون ألمحت له بانه اذا منعها من لقاء أبومازن فانها ستستقيل، وعندها اضطر لان يشد على اسنانه. واتفق على أن يتظاهر بانه لم يعلم، وهي كأنها لا تجري مفاوضات، واذا ما انكشف الامر فان الجميع سينفون للجميع. بيبي أراد أن تكون له حجة غيبة أمام زئيف الكين ويريف لفين، المديرين العامين الجديدين له في الليكود. وهذا بالضبط ما حصل. اللقاء انكشف (ابرموفيتش في القناة 2)، وعندها بدأت تبرز الروايات. بيبي علم، لم يعلم، أقر، لم يقر، هكذا هوالحال دوما لدى نتنياهو، لا يمكن للمرء أن يعرف في أي مرة ماذا قصد الشاعر.
    إذن تصادف وجود لفني في لندن. وأبومازن ايضا. وفجأة طرحت فكرة اللقاء. ولم لا، في واقع الامر؟ غريب قول هذا، ولكن منذ تشكلت حكومة نتنياهوالحالية، أحد لم يلتقِ مع ابومازن. لفني نفسها لم تره منذ بضع سنين. ولما كان هولا يزال الشريك الرسمي خلف سور الفصل، ولما كان هولا يزال على رأس الشعب الذي يسكن الى جانبنا (وبيننا)، ولما كان تعاونه الامني مع اجهزة الامن لا يزال قائما وموجودا (وفي نهاية الاسبوع انقذ حياة الصحفي آفي يسسخروف من موقع ‘والا’ على الانترنت)، فقد قالت لفني لنفسها: لماذا لا أجلس للحظة مع ابومازن، اشرب معه القهوة وأتحدث عن الحياة ومعناها؟
    هذا هوالتفسير من جهتها. نفتالي بينيت سيشرح امورا اخرى. هوسيقول ان الحكومة قررت تعليق المفاوضات مع الفلسطينيين، صحيح؟ وأبومازن يوجد في ذروة مسيرة مصالحة مع حماس، التي ترفض وجود اسرائيل، صحيح؟ اذن لماذا ينبغي لنا ان نلتقي به؟ هنا ايضا توجد حجة ما. فنحن بالضبط نحاول المس بشرعية ابومازن في العالم، مع خطوة الوحدة مع حماس، هكذا سيقول بينيت، إذن لماذا تزعجنا ليفني؟
    إذن هذا هو، ستجيبه لفني، من شدة ما نحاول، فان ما قرره العالم هوالقاء المسؤولية عن الطريق المسدود في المفاوضات علينا بالذات. وحتى الامريكيون يتهمون المستوطنات، وبكلمات اخرى اوري اريئيل، في تفجير المفاوضات. هذا ليس فقط اينديك، هذا ايضا كيري واوباما. بحيث أنه من المجدي أن نفهم الواقع الذي نوجد فيه، ستقول لفني، افتراضيا، لبينيت.
    وهاكم التناقض: اذا كانت لفني التقت في لقاء مفاوضات مع ابومازن، فانها أخلت بقرار الحكومة. ولكن في محيطها يقولون ان هذه لم تكن مفاوضات. فماذا كانت هذه؟ ولما كانت لفني التقت كيري من قبل، وكذا ابومازن التقى كيري من قبل، ولما كانت كل الاطراف (باستثناء اسرائيل) لا تزال تدعي بان ‘باب المفاوضات مفتوح’، فلا يوجد وضع لا يكونون فيه تحدثوا هناك عن الامكانيات والصياغات.
    إذن لفني أخلت بقرار الحكومة. من جهة اخرى، هذه ايديولوجيتها. هذا ما تؤمن به. بالحوار، بالاتصالات، بالمفاوضات، وليس بالمحظورات والمقاطعات. وفضلا عن ذلك، مثلما قال أمس احد المقررين، ماذا سيفعل بيبي لها؟ سيقيلها. لنراه. ومثلما هوالحال دوما، فان المسؤول عن هذه المهزلة هووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان (ففي واقع الامر هومن يفترض به أن يلتقي ابومازن، وليس لفني). ‘اذا لم تكن هي تدير مفاوضات، فلتلتقي بقدر ما تريد’، قال ليبرمان، ‘من جهتي فليلعبا الداما’. هكذا هوايفات: مثل بيبي، باستثناء أنه اكثر بساطة بكثير، بدون غمزات وتلويات، مباشرة والى الموضوع.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لكل شعب نكبته

    بقلم: بن ـ درور يميني،عن يديعوت
    شهر أيار يدعونا، بفارق اقل من اسبوع لاحياء ذكريين. في 9 يار احتفل العالم الحر بالانتصار على الالمان في الحرب العالمية الثانية. وفي 15 ايار جرت أحداث يوم النكبة في أرجاء العالم. انتصار قوات التحالف على المانيا لم ينتهِ باحتفالات المصالحة. بل العكس، بين 12 و16 مليون الماني عرقي طردوا من دول وسط أوروبا مع نهاية الحرب وبعدها. بين 600 الف الى 2 مليون قتلوا في اثناء الطرد، الذي تضمن عددا لا يحصى من المذابح والاعتداءات. سفينة اللاجئين ‘فيلهم غوستلوف’ اغرقت في كانون الثاني سنة 1945 من قبل الاسطول الروسي وكان عليها 9.500 شخص. من يتذكر؟ رغم ذلك فان ممثلي المهزومين واللاجئين لم يدعوا الى احتفالات 9 ايار. وروايتهم لم تعرض. وها هم اولئك الذين احتفلوا بالانتصار، انتقلوا بعد اقل من اسبوع الى الطرف الاخر، لغرض احداث احياء الظلم الذي احيق بالفلسطينيين. وهم لم يحلموا باحياء النكبة الالمانية. احيوا النكبة الفلسطينية.
    هنا وهناك طرحت فكرة لدفع تعويضات للمطرودين الى المانيا. الدول ذات الصلة، مثل تشيكيا وبولندا، رفضت الفكرة تماما. لا احد يتنكر للاعتداءات وللطرد الوحشي. ولكنها توضح بانه اذا ما ادعى ضدنا احد فاننا سنطالب بتعويضات من المانيا على اضرار الحرب. والزمن يمر. والجراح تلتئم. لا تعويضات. وبالتأكيد لا عودة. المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان تصدت هنا وهناك لدعاوى المطرودين. ورفضتها رفضا باتا.
    الالمان العرقيون، والكثيرون منهم ابرياء، لم يكونوا الوحيدين الذي اضطروا الى اجتياز النزوح الاكراهي. عشرات الملايين في اوروبا وفي آسيا اجتازوا تجارب مشابهة في ذاك العقد، قبله وبعده. هذا ما حصل لنحو700 الف من عرب فلسطين. هذا ما حصل لـ 850 الف يهودي. نكبة يهودية ايضا، فلسطينية ايضا، المانية ايضا وكانت ايضا نكبة بولندية، ونكبة هندية، النكبة كانت النمط الوحشي لذاك الزمن. نكبة عالمية. كل شعب ونكبته.
    حسب الباحث الفلسطيني المتشدد، عارف العارف، فان نحو13 الف من عرب فلسطين قتلوا في حرب الاستقلال. ينبغي الاسف على كل قتيل. وينبغي أن يضاف انه حسب مقياس موضوعي لعدد المصابين، بالنسبة للسكان اولعدد الفارين والمطرودين فان النكبة الفلسطينية هي أخفها. وفقط لغرض التشبيه، في تبادل السكان في تلك السنوات، بين بولندا واوكرانيا، قتل نحو100 الف نسمة من اصل 1.4 مليون طردوا من محافظات وطنهم. فهل احد ما ينظم احتفالات في ارجاء العالم لذكراهم؟ وها هي بالذات النكبة الفلسطينية تخلد في أرجاء العالم.
    الفلسطينيون عانوا. كل المبعدين عانوا. وقد دفعوا ثمنا على افعال الزعماء. الفلسطينيون اوقفوا على رأسهم الحاج امين الحسيني. في السنوات الاخيرة انكشفت المزيد فالمزيد من الشهادات على دور الرجل في تشجيع ابادة اليهود. كما أنه اوضح بان ‘شرطنا الاساسي للتعاون مع المانيا كان يد حرة لابادة يهود فلسطين والعالم العربي’. وقد كان بين مبادري ‘فرهود’ في العراق، الاعتداء الاول ضد اليهود في دولة عربية، بالهام نازي. وقد أقام وحدات من المسلمين النازيين. عمل ضد صفقة تحرير اطفال يهود. وكان من مبادري ‘حملة أطلس′ التي كان يفترض ان تسمم مياه الشرب في فلسطين لقتل ربع مليون يهودي. لم يكن الوحيد الذي تماثل في تلك الايام مع النازيين. فوزي القاوقجي وآخرون كانوا بالضبط في ذات الجانب.
    هنا وهناك طرحت ادعاءات بانه ‘لا صلة بين مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وبين اللاجئين اليهود من البلدان العربية. هذا ادعاء سخيف. سلسلة اعمال اعتدائية اجتازها اليهود في الاربعينيات، ولا سيما في العام 1948، في عدن، في سوريا، في ليبيا، في العراق، في المغرب كان خليطا من مناهضة الصهيونية واللاسامية. كما أن قرار الجامعة العربية في تلك السنة، بمصادرة الحسابات البنكية لليهود قضى بان ينقل المال لتمويل الجهد الحربي ضد ‘التطلعات الصهيونية في فلسطين’. كان هذا صراع عربي، أدارته الجامعة العربية واللجنة العربية العليا، برئاسة الحسيني، بحيث أن هناك سخف ما في الادعاء بان ‘لا صلة’.
    مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تخلدت لان العالم العربي عارض بشكل ثابت كل اقتراح لاعادة تأهيلهم. وحتى قرار 194 للجمعية العمومية للامم المتحدة الذي يمنح امكانية العودة بشروط معينة، عارضه العرب لانه كان يستوجب الاعتراف بدولة يهودية حسب قرار التقسيم. في السنوات الاخيرة اصبح هذا القرار سلاحا، لغرض فرض العودة الجماعية، رغم أنه لا توجد أي سابقة تاريخية لعودة جماعية من هذا النوع. كما أنه لا يوجد مثل هذا الحق. وفي كل حال، كان قرار 194 واحدا فقط في سلسلة قرارات. قرارات الجمعية العامة 393، 394 و513، التي اتخذت لاحقا توجد في مكانة قانونية مشابهة، استوجبت نقل المسؤولية واستيعاب اللاجئين الى الدول العربية. من يعرف؟ من يتذكر؟
    هكذا بحيث أن كل الذين شاركوا في احتفالات النكبة في الاسبوع الاخير لا يخدمون حل المشكلة. هم يخدمون رواية الدعاية التي تخلد المشكلة. ويطورون وهم العودة. فقد أوضح الناطقون العرب المرة تلوالاخرى بان مطلب العودة يستهدف هدفا واحدا: تصفية دولة اسرائيل.
    رغم الحقائق الاساسية المعروفة والواضحة، تحولت النكبة الفلسطينية، بما في ذلك في نظر بعض الاكاديميين الى ‘الجريمة الاكبر في العصر الحديث’. الكذبة تنتصر. في الجامعات الامريكية، درج طلاب من التيار المناهض لاسرائيل الى توزيع ‘اوامر اخلاء’ في منازل الطلبة لاستعراض فعلة الطرد الاجرامية التي ارتكبتها اسرائيل. ويتماثل معظم الطلاب مع الضحايا. فهم لا يعرفون الحقائق الاساسية. لا يعرفون عن النكبة اليهودية والعالمية. لا يعرفون عن الصلة العربية بالنازيين. لا يحيون النكبة الالمانية، لان المانيا كانت الطرف المعتدي. ولكنهم يحيون النكبة الفلسطينية رغم أن الطرف العربي كان المعتدي.
    توجد حاجة الى المصالحة، توجد حاجة الى الاعتراف بالظلم. فاتسلاف هافل عندما كان رئيس تشيكيا، قام بفعل نبيل. اعتذر عن الفظائع التي ارتكبتها تشيكيا ضد الالمان الابرياء. اسرائيل، مثل هافل، يجب أن تطلب المغفرة عن المعاناة التي لحقت بالابرياء ايضا. المغفرة. لا التعويض ولا العودة. وينبغي الامل في أن يفهم العالم العربي فيطلب المغفرة عن اضطهاد اليهود ومصادرة أملاكهم والدعوات للابادة وتعاون قسم من زعمائه مع النازيين.
    ان الاعتراف بالظلم يجب أن يكون على المستوى الانساني. لا السياسي. في لندن وفي موسكولم يتبنوا في 9 ايار الرواية الالمانية. لا توجد اي حاجة لتبني الرواية العربية عند الانتقال الى الشرق الاوسط. المصالحة لم تتحقق من خلال دعاية الاكاذيب التي تجعل ولادة اسرائيل جريمة. المصالحة لا تتحقق الا عندما تنتصر الحقيقة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 19/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 06/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:41 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 04/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:40 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:39 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •