النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 05/06/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 05/06/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الخميس 5/06/2014 م


    في هــــــذا الملف


    السيسي رئيسا لمصر
    بقلم: أفرايم كام،عن نظرة عليا

    العدو الذي في داخلنا
    يجب على اسرائيل أن تتعلم دروس الماضي ويجب عليها أن تُخرج الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية خارج القانون
    بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس

    يعرف بت القرار في الغرفة المغلقة
    تحكم نتنياهو الشديد بأجهزة الأمن السرية كالموساد و«الشباك» يناقض صورته النمطية الضعيفة
    بقلم: ألوف بن،عن هآرتس

    ينبغي إخراج شوكة حماس بلطف
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    إسرائيل تضيع الفرصة
    بقلم: بن درور يميني،عن يديعوت









    السيسي رئيسا لمصر

    بقلم: أفرايم كام،عن نظرة عليا
    لم توجد مفاجآت في انتخابات الرئاسة في مصر. فقد كان واضحا من البداية أن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والرجل القوي في القيادة المصرية العليا سيكون الرئيس التالي. وقد سهّل خصومه العمل عليه، فقد قاطع أعداء السيسي الكبار وهم الاخوان المسلمون الانتخابات في أكثرهم وبذلك أبقوا الطريق مفتوحا لانتخابه بأكثرية ضخمة في حين ستُنسى نسبة التصويت المنخفضة نسبيا في الانتخابات على مر الزمن. هذا الى أنه نافسه مرشح واحد فقط هو حمدين صباحي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2012 بالمكان الثالث بين 13 متنافسا، وصوت له 5 ملايين مصري. ليس صباحي مجهولا في مصر، فقد كان واحدا من قادة طلاب الجامعات في سبعينيات القرن الماضي، وهو يساري ونشيط ناصري اعتقل مرات كثيرة وكان عضوا بارزا في مجلس الشعب مدة عقد. وكان من قادة ثورة كانون الثاني 2011 التي أفضت الى اسقاط نظام مبارك، وعارض «الاخوان المسلمين» وهو يُرى ممثلا لقيم الثورة.
    كان واضحا أن صباحي غير قادر على منافسة مكانة السيسي وشعبيته. وكان اسقاط نظام الاخوان برئاسة محمد مرسي في منتصف 2013 قد جعل السيسي أقوى وأبرز شخص في القيادة العسكرية التي قادت مصر في السنة الاخيرة. وعززت خيبة الأمل الشديدة والغضب والاحباط في الآمال التي تراكمت لدى أكثر طبقات الجمهور المصري في سنة حكم الاخوان، الشعور بالحاجة الى زعيم قوي يعيد الاستقرار الى مصر ويحارب الارهاب الداخلي ويُغلب القانون والنظام والأمن الشخصي، ويعيد بناء الاقتصاد الذي ساء حاله منذ سقط نظام مبارك ويعزز مكانة مصر الاقليمية والدولية التي تضررت. ورأى أكثر الجمهور السيسي زعيما قويا وكذلك الاحزاب ووسائل الاعلام هذا الى تمتعه بدعم كامل من رفاقه في القيادة العسكرية. وهناك من شبهوه بعبد الناصر الثاني برغم أنه ما زال بعيدا عن مكانة زعيم مصر والعالم العربي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. لكن مجرد التشبيه يدل على مبلغ توق كثيرين في مصر الى زعيم قوي يقود مصر الى طريق جديد.
    لا يريد الجميع في مصر قيادة السيسي وفي مقدمتهم الاخوان المسلمون الذين يرونه خصما وعدوا لأنه عزل مرسي الذي اختاره أكثر الشعب بانتخابات حرة وأعلن الحرب عليهم. لكن توجد خشية حتى عند اولئك الذين عارضوا حكم الاخوان ومنهم اشخاص ليبراليون، توجد خشية ملحوظة من أن يبتعد السيسي عن قيم الثورة ويوقف المسار الديمقراطي الذي بدأ على أثرها، ويعيد مصر الى أيام نظام مبارك ويستغل قوته لبناء دكتاتورية عسكرية. لكن الضرر الذي أوقعه نظام الاخوان بالدولة أفضى الى أن أصبحت الحاجة الى إقرار امورها واعادة بنائها في نظر مصريين كثيرين سابقة لكل شيء ومغطية على الرغبة في الدفع قدما بقيم الثورة والمسار الديمقراطي.
    سيواجه السيسي الآن مهمتين ثقيلتين رئيستين متصلا بعضهما ببعض كان قد جربهما في السنة الاخيرة. الاولى هي تحسين الوضع الاقتصادي، فمصر تعاني ازمة اقتصادية راسخة وقد قويت هذه الازمة منذ كانت ثورة 2011، حينما أضر عدم الاستقرار اضرارا مباشرا بالاستثمارات الاجنبية وبمقدار السياحة. وسيحتاج السيسي الى أن يجد طرقا لجذب مستثمرين اجانب ومضاءلة البطالة ولا سيما بطالة الشباب، ولاعادة السياح الى مصر وتطوير البنى التحتية والصناعة. وهذه مهمة صعبة جدا لا يمكن تنفيذها في مدة قصيرة. وقد عرض السيسي خطة اقتصادية عامة لاعادة بناء مصر تتحدث عن تحسين الوضع في غضون سنتين. بيد أنه أضيف عامل جديد الى اللعبة السياسية منذ كانت ثورة 2011، فاذا لم ينجح السيسي في اظهار بدء تحسين حقيقي في مدة غير طويلة فقد تخرج الجماهير مرة اخرى الى الشوارع وتطلب عزله بسبب الآمال والتوقعات التي أثارها، على الخصوص. ويدل اسقاط مبارك على أنه حتى حينما يؤيد الجيش النظام لا يكون ذلك ضمانا لعدم سقوط النظام.
    والمهمة الثانية التي تواجه السيسي هي الحاجة الى مجابهة «الاخوان»، واتساع الارهاب في مصر والحاجة الى اعادة القانون والنظام. إن «الاخوان» في وضع صعب فقد عزلوا عن الحكم وتم الاعلان أنهم منظمة ارهاب وحركة غير شرعية، وقتل مئات من نشطائهم في مواجهات مع قوات الامن. واعتقل كثيرون من قادتهم وحوكموا وصدر في حق عدد منهم حكم بالاعدام (لن ينفذ بالضرورة). وقد بين السيسي في لقاءات مع وسائل الاعلام أنه ينوي مواجهة مشكلة التطرف الاسلامي الذي يجسده الاخوان ومجموعات اسلامية اخرى، بيد قاسية. وأكد أنه لا ينوي تمكين الاخوان وأشباههم والمنظمات الارهابية المتصلة بهم من تنظيم انفسهم والوجود بسبب توجههم المتطرف، وأن الدستور لا يسمح للاحزاب الدينية بالوجود.
    في هذا الوضع يحتار «الاخوان» في طريقهم في المستقبل. فقد حشرهم السيسي من جهة باخراجهم خارج القانون بصفتهم منظمة ارهاب، حشرهم في زاوية وأغلق في وجوههم باب المشاركة في الحكم صدورا عن المحادثة ما بقوا منظمة سياسية. ويُشك في أن يريدوا المشاركة في الحكم في ضوء شعورهم بأنهم عزلوا عنه بطريقة غير شرعية بعد أن وثق اكثر الجمهور بهم في 2012. ومن الجهة الاخرى ضاق اكثر الجمهور بهم ذرعا وهو يؤيد اجراءات السيسي لقمعهم. فاذا خرجوا في نضال عنيف للنظام الحالي فقد يتهمهم الشعب بأنهم مسؤولون عن تدهور الوضع الى حرب اهلية. وبسبب هذه الحيرة أصبح الاخوان يديرون الى الآن مواجهة محدودة مع السلطة اساسها عمليات ارهابية على عناصر السلطة في سيناء واماكن اخرى، بيد أن ذلك لا يؤدي بهم الى أي مكان.
    سيضطر السيسي الى أن يفكر ايضا في علاقاته بالقوى العظمى. يبدو أنه يوجد عند القيادة العليا المصرية غضب على الادارة الامريكية لأنها لم تبادر الى دعم النظام الحالي دعما كاملا بزعم أن هذا الاخير عزل سلطة انتخبت بطريقة ديمقراطية وبانتخابات حرة، ولأن الادارة الامريكية علقت في الاساس ردا على ذلك جزءاً من المعدات العسكرية التي ضمنت لمصر. وكان غضب المصريين قد بعثهم على اجراء اتصالات غير عادية بروسيا حينما زار وزير الدفاع والخارجية الروسيان القاهرة في نهاية 2013 وبداية 2014 ورد نظيراهما المصريان الزيارة لموسكو. وفي مقابل ذلك نشرت تقارير صحافية عن صفقة سلاح كبيرة مهمة تعقد بين الدولتين. ولم يصدر الى الآن أي مصادقة رسمية للانباء عن الصفقة وخفت ذلك ويبدو أن ذلك الاجراء كان يرمي بقدر كبير الى اظهار الامتعاض المصري من السلوك الامريكي. وحينما انتخب السيسي الآن رئيسا بطريقة ديمقراطية فان الامكان الاكثر منطقا هو ألا يتم التوقيع على صفقة سلاح كبيرة بين مصر وروسيا، لكن يمكن أن يوجد تعاون عسكري محدود بينهما. وعلى كل حال فان مفتاح هذا الشأن هو مقدار عمل الادارة الامريكية على اصلاح الامر مع القيادة المصرية.
    إن انتخاب السيسي هو الامكان الذي تريده اسرائيل أكثر من غيره، فمن المؤكد أن حكمه أفضل من حكم «الاخوان»، الذين توجههم الأساسي لاسرائيل معادٍ، ويتحفظ منافسه في الانتخابات صباحي ايضا من اسرائيل وعبر عن تأييد لحماس. في مقابل ذلك يعرض السيسي السلام مع اسرائيل بصفته كنزا استراتيجيا لمصر، ولا يشك في ضرورته وأعلن بصراحة أنه سيحترم اتفاق السلام. والسيسي عالم بفضل مناصبه في الماضي حينما كان رئيس الاستخبارات ووزير الدفاع، بالمزايا التي يشتمل عليها التنسيق العسكري مع اسرائيل، وعبر عن اهتمامه باصلاح الملحق العسكري باتفاق السلام بتفاهم مع اسرائيل بحيث يُمكّن مصر من تقوية سيطرتها في سيناء وقدرتها على مواجهة الهجمات الارهابية وتهريب السلاح في شبه الجزيرة.
    ويرى السيسي ايضا حماس منظمة ارهابية لها صلة بالاخوان وينبغي أن نفرض أن يستمر على العمل في صد تهريب السلاح من سيناء الى قطاع غزة. إن توجهه يضمن اذا تفاهما اكبر وتعاونا مع اسرائيل في المجال الامني ومن هذه الجهة كان عمل اسرائيل صحيحا حينما سمحت لمصر بأن تضع قوات في سيناء يتجاوز عددها المتفق عليه في اتفاق السلام، وحينما عملت مع الادارة الامريكية على مضاءلة الاحتكاك بينها وبين القيادة المصرية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    العدو الذي في داخلنا
    يجب على اسرائيل أن تتعلم دروس الماضي ويجب عليها أن تُخرج الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية خارج القانون
    بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس
    اسرائيل لا يعوزها الأعداء – حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، وعصابات ارهاب في سيناء، ومنظمات ارهاب وُضعت قرب الحدود في الجولان بعد نشوب الحرب الاهلية في سوريا، وأبعد من ذلك – آيات الله في ايران. لكن أخطرها العدو الموجود بين أظهرنا ألا وهو الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية برئاسة رائد صلاح.
    ما زال الجناح الشمالي يشتغل منذ سنين بنشاط تآمري يرمي الى القضاء على دولة اسرائيل واقامة دولة اسلامية بدلا منها. وهم يعلنون عن هذا الهدف على رؤوس الاشهاد، ويتقدمون – سواء أصدقتم أم لا – نحو احرازه بجنيد تدريجي للسكان المسلمين في اسرائيل لمكافحتها.
    فهم يكررون القول لهم إن اسرائيل عدوهم ويحرضونهم على العمل عليها بالعنف ويناضلون بكل طريقة ممكنة لاحباط كل مبادرة الى دمج المواطنين العرب في المجتمع الاسرائيلي. واذا كان يصعب عليكم تصديق ذلك فانظروا الى ما حدث للبدو في النقب. فقد كانوا يرون أنفسهم الى ما قبل ثلاثين سنة اصدقاء دولة اسرائيل وتطوع كثير منهم للخدمة في الجيش الاسرائيلي. إن البدو في الحقيقة مسلمون لكنهم ليسوا متدينين بصورة خاصة ولم يكونوا يرون أنفسهم جزءً من جيش اسلامي يحارب اسرائيل الى أن بدأت الحركة الاسلامية ترسل الى النقب من الشمال رجال دين ومعلمين ونشطاء ينظمون مظاهرات واعمال شغب في ذلك المكان مع نشر دعاية على اسرائيل.
    أصبح جناح الحركة الشمالي يقود حملة الدعاية هذه في السنوات الاخيرة. ويعمل ناسه في اقناع البدو بأن اسرائيل هي عدوهم وأنه لا يجوز لهم أن يُجندوا للجيش الاسرائيلي، جيش العدو.
    ويقيم الجناح الشمالي مرة في كل سنة مهرجان دعاية جماعيا على اسرائيل في أم الفحم تحت عنوان «الأقصى في خطر»، ويحاولون فيه أن يقنعوا عشرات آلاف المسلمين الاسرائيليين بأن اسرائيل تخطط لهدم المسجد الأقصى، ويشجعونهم على الاستعداد لبذل مهجاتهم لاحباط هذا «الفعل الآثم».
    ذُكرت الدعاية الآثمة للجناح الشمالي من الحركة الاسلامية وقدرته على تحريض السكان المسلمين في تقرير لجنة أور التي حققت في أحداث تشرين الاول 2000. وحملت اللجنة الجناح الشمالي المسؤولية عن أحداث الشغب وعن سفك الدماء الذي تلاها. وبرغم ذلك لم تعمل السلطة في اسرائيل على اخراج الحركة التي تُهيج الخصومة، خارج القانون، فاستمرت وزادت نشاطها المعادي لاسرائيل في السنوات التي تلت ذلك.
    لا يخفي الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية صلته بالاخوان المسلمين في مصر، وعلاقاته بحماس في غزة. وهو يؤيد علنا نشاط حماس الارهابي الموجه على اسرائيل. ويوجد أساس معقول لفرض أن المنظمتين بينهما صلات قوية. فقد كان رائد صلاح من الشخصيات البارزة على متن سفينة «مرمرة» في الرحلة البحرية التي بادرت اليها منظمة ارهابية تركية لتأييد حماس.
    فهل من المنطق السماح لمنظمة تعمل علنا في القضاء على دولة اسرائيل أن تستمر على الوجود باسم الحفاظ على حرية التعبير؟ ربما كان لذلك تسويغ لو كان الحديث عن حركة لا تأثير لها ولا قدرة على إحداث ضرر بالدولة والمجتمع. لكن الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية بعيد عن أن يكون منظمة لا تأثير لها، ونشاطه خطير على الدولة ومُضر بها. وقد كان يصعب اخراج الحركة خارج القانون لو حاولت اخفاء أهدافها الحقيقية لكن الجناح الشمالي كما قلنا آنفا بين أهدافه بما لا يحتمل أي شك.
    في التاريخ سوابق تعلمنا ما حدث لدول ديمقراطية لم تستطع حماية نفسها من أعداء في الداخل. فيجب على اسرائيل أن تتعلم دروس الماضي ويجب عليها أن تُخرج الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية خارج القانون.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    يعرف بت القرار في الغرفة المغلقة
    تحكم نتنياهو الشديد بأجهزة الأمن السرية كالموساد و«الشباك» يناقض صورته النمطية الضعيفة

    بقلم: ألوف بن،عن هآرتس
    يوصف رئيس الوزراء في الاكثر بأنه زعيم ضعيف يحجم عن القرارات وأنه مشغول بتمضية الوقت في السلطة وبارضاء أهواء زوجته. وقد عزز هذا التصور التنافس الحالي في رئاسة الدولة الذي فشل نتنياهو فيه في أن يجد مرشحا يوافق هواه واضطر الى أن «يؤيد» روبي ريفلين: فها هو ذا بيبي المبلبل والضعيف الذي تضربه الأمواج السياسية، يظهر مرة اخرى.
    هكذا هو نتنياهو في الساحة العامة. لكن يظهر نتنياهو مختلف في الغرفة المغلقة حينما لا يُرى، يعرف القرار وادارة الصراعات المكتبية. وتؤثر قراراته على مخصصات «الوسائل الخاصة» واجهزة الاستخبارات في الدولة أكثر من المسألة التي لا أهمية لها وهي هل يحل في بيت الرئيس ريفلين أم دان شختمان أم داليا ايتسيك. ويشارك في سر هذه القرارات قليلون وتُتخذ دون أي نقاش أو رقابة عامة.
    لنبدأ بـ «الوسائل الخاصة». فقد كشف المدير العام لوزارة الدفاع دان هرئيل للصحافيين عن أن كلفتها ستبلغ هذه السنة 4.5 مليار شيكل. وسيزاد عليها في السنة التالية 600 مليون شيكل اخرى – وهذا نسبة زيادة سنوية تبلغ 13 بالمئة، لا يستطيع الجيش الاسرائيلي والوزارات المدنية حتى أن تحلم بها. وبين هرئيل أن هذا المبلغ صارم ولا يُمكّن نتنياهو الذي تخضع هذه «الوسائل» لمسؤوليته المباشرة، من المس بها. ولم يكن الكشف عن ذلك هفوة بل كان يرمي الى تقوية ادعاء الجيش أنهم ينتقدونه انتقادا غير عادل على الدهون والورم، في حين يوجد التبذير في جهات اخرى مخبأً في ميزانية الدفاع.
    تظهر من الارقام التي كشف عنها هرئيل استنتاجات مهمة أولها أن نتنياهو لا يؤمن بأن اسرائيل تستطيع أن تمنع أو تحبط أو تدمر المشروع الذري في ايران، ولهذا ينفق على «الوسائل الخاصة» التي ترمي الى ردع هذه التهديدات. ونرى بحساب بسيط أن «زيادة الامن الاستراتيجي» لاسرائيل تبلغ نحوا من نصف بالمئة من الانتاج الوطني الخام، وتزداد كل سنة. والثاني أن الاجسام التي يخضع رؤساؤها لرئيس الوزراء مباشرة تتمتع بأفضلية في لعبة القوة الداخلية التي تتجلى في وفرة المخصصات والحصانة العامة. فلا يزعم أحد أن لاسرائيل ما يكفي ويزيد من «الوسائل الخاصة»، ولا تهتم وسائل الاعلام بأجور ومخصصات تقاعد مطوريها ومُستعمليها.
    ويدلل نتنياهو على نحو مشابه الجهازين السريين: الموساد و»الشباك»، اللذين زادت ميزانيتهما على الدوام منذ أن عاد الى الحكم. وفي السنة الماضية وهي آخر سنة توجد عنها معطيات، زادت ميزانية المنظمتين بنحو من 10 بالمئة. لا يمكن أن نُخمن أن الزيادة لم تقف هذه السنة ايضا. إن التقسيم الداخلي بينهما غير معلوم ولهذا ليس واضحا هل يخصص المال الذي يحوله نتنياهو في الأساس لتقوية التحكم بالفلسطينيين واعمال التعقب الداخلي في اسرائيل («الشباك»)، أم لحرب الظلال مع ايران وحزب الله وحماس (الموساد)، أم للغايتين معا. من الواضح فقط أن تمير فردو ويورام كوهين لا يحتاجان الى النضال من اجل الميزانية كوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، فهناك من يهتم بهما في القيادة العليا ولا تُنقر وسائل الاعلام والجمهور في نفقاتهما وشروط خدمة العاملين فيهما.
    يُكلفنا الموساد و»الشباك» ثلثين بالمئة من الانتاج الوطني الخام. فهل هذا كثير أم قليل؟ فهل لاسرائيل ما يكفي من الاستخبارات والعمليات السرية أم تحتاج الى مزيد؟ وهل محاربة الايرانيين وحلفائهم بخلايا تصفية وحيل اخرى وحكم الفلسطينيين من وراء الستار أرخص وأنجع من استعمال قوات عسكرية باهظة الكلفة وغير منظمة ومرشحة للتورط؟ أم ربما عكس ذلك؟ إن هذه الاسئلة لا تثار ألبتة لنقاش سياسي واعلامي وعام.
    يحب نتنياهو السيطرة على الاجسام السرية وحريته في توسيعها واستعمالها. ولهذا أصر ايضا على أن يُرئس مواليه لجنة الخارجية والامن التي تُجيز الميزانيات الخفية، ويعلم كبار مسؤوليه أكثر من المواطن العادي بـ «الوسائل الخاصة»، والموساد و»الشباك». إن نتنياهو لا يهمه في الحقيقة حينما يسخرون من انتخابه الرئاسي لكنه لا يريد أحدا يثير اسئلة غير مريحة في مجالات عزيزة على قلبه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    ينبغي إخراج شوكة حماس بلطف

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    إن العرض المعلن لحكومة الوحدة الفلسطينية التي جزء ملحوظ من وزرائها هم اعضاء في حماس، أوجب معارضة اسرائيلية واضحة. ويُحتاج الى رد صارم. لأن كل تلعثم أو سعال ضئيل كان سيُبشر بتسليم اسرائيلي قريب لقيادة فلسطينية تشتمل على أسس ارهابية سافرة.
    يمكن بيقين أن نتفهم اعلان المجلس الوزاري المصغر أنه منذ تم انشاء حكومة وحدة في رام الله فان اسرائيل سترى السلطة الفلسطينية مسؤولة عن كل تحرش وتحدٍ وعمل ارهابي. لكن هذا الفهم ليس عديم المشكلات لأنه يقع في الخاطر أن م.ت.ف وحماس ستبقيان عدوين لدودين وتتنافسان في الهيمنة على القيادة الفلسطينية؛ وفي كل مرة يبلغ التوتر بينهما ذروته قد تطلق السلطة الانفصالية في قطاع غزة رشقة صواريخ على اسرائيل وتعرضها لمواجهة معضلة هل تتخذ تدابير على أبو مازن أم لا.
    لن يستطيع الجيش الاسرائيلي ولن تريد الحكومة دائما أن تقصر الرد العسكري أو العقاب الاقتصادي على السكان الفلسطينيين الذين يخضعون لحكم حماس.
    هذا الى أنه يزداد خطر أن تحاول حماس الانتقال من غزة الى يهودا والسامرة وأن تدبر من هناك عملا ارهابيا في داخل اسرائيل أو في المستوطنات.
    يجب على اسرائيل مع المعطيات الجديدة أن تعمل بمنقاش لطيف بغرض نزع شوكة حماس من لحم القيادة الفلسطينية.
    ولا داعي لاحراز هذه الغاية الى أن يتحدث داني دنون عن هواه أن يؤلم الفلسطينيين.
    ولا يضيف تصريح نفتالي بينيت بأن الحديث عن حكومة قوائم لا يضيف شيئا سوى زيادة لحظية في شعبية رئيس البيت اليهودي عند جمهوره.
    الآن، وقد ردت اسرائيل رسميا يُحتاج الى «صمت دقيق» واستعمال صامت لجهاز الاستيضاح الدبلوماسي. فمن المهم الاستماع الى رد دول الاتحاد الاوروبي ومضايقتها بالتزامها الابتعاد عن كل جهة لا تقبل قواعد الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود؛ وأهم من ذلك اجراء استيضاح مستريح مع الادارة الامريكية التي قد أعلنت أنها ستسعى الى العمل المشترك مع الحكومة الجديدة، وأن تفحص جيدا في مجلس النواب الامريكي عن أنه أليست محادثة جون كيري لها في المستقبل مخالفة لقوانين الولايات المتحدة. فيوجد ما يُتحدث فيه ويوجد ما يُستوضح. ومن المرغوب فيه أن يكون ذلك دون غضب.
    قد يكون الاستيضاح الأكثر سرية والأهم موجودا في جنوب غرب اسرائيل. فكيف سيؤثر انشاء حكومة الوحدة الفلسطينية في التوتر المتزايد في علاقات مصر بحماس التي تحكم غزة؟
    وهل سيتسع الغضب ليشمل الحكومة الفلسطينية الجديدة أم يخف لأن حماس تختلط بمنظمة فتح ايضا؟ كل ذلك شروط سابقة لبت القرار الاسرائيلي في مسألة ماذا تفعل في المرحلة التالية.
    ينبغي ألا تخطو خطوة واحدة برغم أنها تُكثر الحديث والثرثرة فيها، فلا يجوز أن يجيز بنيامين نتنياهو في اثناء ولاية الحكومة الحالية ضم ذرة تراب واحدة من يهودا والسامرة. فما يفعله بينيت وجلعاد أردان، ويبدو احيانا أن نتنياهو يهدد باشارة خفية بالتعاون معهما، ليس أكثر من «كل ذلك كلام»، كلام فقط، كما ينبغي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





    إسرائيل تضيع الفرصة

    بقلم: بن درور يميني،عن يديعوت
    في التاسع من كانون الثاني 2009 كان يفترض أن ينهي أبو مازن فترة ولايته رئيسا. وكان يفترض أن يحل محله بحسب الدستور رجل حماس الدكتور احمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالفعل. ونشرت حماس في تلك الايام اعلانا بأنها لم تعد تعترف برئاسة أبو مازن. لكن تلك الايام كانت ايام «الرصاص المصبوب»، فتُرك الدستور في شِق. ومرت السنين وبقي أبو مازن في المقاطعة.
    إن بحر الذي كاد يصبح رئيسا هو واحد من ايديولوجيي حماس. وقد بين في خطبة من خطبه أذيعت في التلفاز الفلسطيني أنه «يجب قتل كل امريكي وكل يهودي». وقد فهموا في قناة حماس «الاقصى» ذلك الكلام جيدا، وفي المقطع الذي أذيع هناك طورت فريضة القتل فأصبحت: «ينبغي قتل اليهود والمسيحيين والشيوعيين حتى آخر واحد منهم»؛ هكذا ببساطة وصراحة.
    في السنوات الاخيرة وعلى خلفية الازمة التي دُفعت حماس اليها أصبح يوجد فيها اشخاص أكثر براغماتية يتخلون عن لغة باهر. لكن يحسن الانتباه الى بحر وأشباهه فهم ليسوا أقلية هامشية. وقد كان لبحر دور مركزي في محادثات الوحدة تمهيدا لانشاء حكومة وحدة. وكان بحر مع اسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق واحدا من أشابين الاتفاق.
    تجب معرفة حماس. ولا يجب فقط عرض ميثاق حماس الذي يشمل مادة تدعو الى القضاء على اليهود ومواد مأخوذة من بروتوكولات حكماء صهيون، بل يجب الكشف ايضا عن مواد التحريض القاتل التي تُذاع في قناة حماس وفي برامج الاولاد الصغار. ويجب أن نعلم ما يُدرس في الجامعة الاسلامية في غزة. وهو مُزعزع ويثير الاشمئزاز.
    المشكلة هي أن اسرائيل فشلت في هذا الشأن. إن حماس لا تحظى بتأييد العالم الحر لكنها تُرى منظمة تجب محادثتها مع تغيير الظروف. وقد اشترطت الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة شروطا لمحادثة حماس هي الاعتراف باسرائيل والتخلي عن الارهاب والعنف واحترام الاتفاقات السابقة. ولم تفِ حماس بها.
    هذه بالضبط هي نقطة ضعف حماس وهي بالضبط النقطة التي تستطيع اسرائيل أن تربح فيها. ويصر نتنياهو على عرض موقف رافض غاضب. وهو يمنح حكومة الوحدة الجديدة وحماس وأبو مازن نقاط امتياز. لكن اسرائيل تستطيع ويجب عليها بدل أن تلتزم بموقف غاضب عادل أن تفعل شيئا واحدا وبسيطا وهو أن تبارك انشاء حكومة الوحدة وأن تعلن أنها توافق على محادثة كل جهة حتى حماس بشرط أن تتفضل بالاستجابة لشروط الرباعية.
    لو عرضت اسرائيل هذا الموقف لواجهت حماس امكانين. فاحتمال الموافقة على شروط الرباعية يؤول الى الصفر. وحتى لو حدث ذلك مع كل ذلك لكان يجب مباركته. والاحتمال الذي هو أكبر أن ترفض حماس يد اسرائيل الممدودة. وحينها وبدل أن يُصور نتنياهو بأنه رافض وغاضب كان يحول هذا الدور غير المحبوب الى حماس. ونقول بعبارة أبسط إن اسرائيل كانت تستطيع أن تربح فقط من هذا الاجراء.
    كانت حماس وما زالت منظمة تنتمي الى جزء من منظمات الجهاد العالمي، لا بالخطابة فقط. فيمكن ويجب الكشف عن وجهها الحقيقي ويُحتاج لذلك الى شيء قليل من الحكمة نفقده.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 04/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:59 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 03/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:59 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 13/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 12/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •