النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 28/06/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 28/06/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي السبـــت 28/06/2014 م


    في هــــــذا الملف

    عزلة الرئيس
    لقد شعر أبو مازن هذا الأسبوع بالعزلة فلم يسارع أي مسؤول في فتح أو في السلطة للوقوف إلى جانبه في تنديده بالخاطفين
    بقلم: آفي يسسخروف،عن معاريف

    سيأتي يوم نشتاق فيه لحماس
    بينما تعصف بالمنطقة تحولات تاريخية وتسيطر قوى الظلام فيها تنشغل الحكومة عندنا بأمورها التافهة
    بقلم:يوئيل ماركوس،عن هأرتس

    ينبغي الاستمرار في العملية
    يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تستمر في حملتها على الضفة الغربية غير متأثرة بالضغوط كي تنجح مهمة إعادة المخطوفين
    بقلم:اسرائيل هرئيل،عن هآرتس

    «داعش» بين الحقائق والمبالغات
    بقلم:يورام شفايتسر،عن نظرة عليا






    عزلة الرئيس
    لقد شعر أبو مازن هذا الأسبوع بالعزلة فلم يسارع أي مسؤول في فتح أو في السلطة للوقوف إلى جانبه في تنديده بالخاطفين
    بقلم: آفي يسسخروف،عن معاريف

    ظهر يوم الثلاثاء توقفت باصات مدرسة ضباط الصف على طريق عابر بيهودا. مئات الجنود الذين كانوا فيها نزلوا رويدا رويدا نحو الوديان شمالي مدينة الخليل. الضباط المستقبليون، حاملو السلاح وبستراتهم المعقدة اخذوا بتمشيط دقيق للمنطقة. طوابير طوابير من الجنود تتنقل بين المنازل، تنظر في الكهوف، في آبار المياه وفي ساحات البيوت. صور اخرى من الحرب وهذه المرة أيضا، مثلما في كل الأيام السابقة، كان هذا عبثا. في الليلة السابقة وجد الجنود في أحد المنازل مخزن من القنابل اليدوية وبندقية. ولكنهم لم يجدوا لا الخاطفين ولا المخطوفين. منطقة الخليل هي منطقة واسعة مليئة بالثغور والمخابيء التي يجد حتى جيش كامل صعوبة في ان يمشط فيها كل متر، على فرض أن الخاطفين لا يزالون في هذه المنطقة. فقد كان لهم ما يكفي من الساعات في مساء الاختطاف وما يكفي من الوسائل للوصول الى كل نقطة في المناطق أو داخل الخط الأخضر لو كانوا يرغبون في ذلك. قبل اربع سنوات فقط كشفت قوات الامن في السلطة بيت في حي الحرس، في الطرف الشمالي من الخليل يخرج منه نفق يكاد يصل الى «عابر يهودا». وكانت حماس حفرت النفق أغلب الظن كي تنفذ عمليات على المحور والهروب بعدها.

    الاستنتاج من تلك الحالة مثلما من التمشيطات التي لا تنتهي اليوم، هو انه دون مؤشر دقيق على مكان الخاطفين او المخطوفين سيكون من الصعب العثور عليهم ان لم يكن متعذرا. ومن هنا اتخذ قرار قادة الجيش بتخفيض مستوى العمليات طالما لا توجد معلومات محددة.
    ولكن ليس هذا فقط. فهذه «الحملة» ضد شبكات حماس وصلت الى منتهاها لان جهاز الامن ايضا فهم بان عشية رمضان، لن يؤدي تواجد كثيف للجيش الى تحرير أو ايجاد المخطوفين بل الى إثارة الخواطر أساسا. فإحباط الجمهور في المناطق يمكن أن يعبر عن نفسه في صدامات مع قوات الامن الإسرائيلية او في هجوم على محطة شرطة فلسطينية كما حصل هذا الأسبوع، الحدث الذي لا يريدون لا في السلطة ولا في إسرائيل رؤيته مجددا.

    العاب الجوع

    تقليص القوات في الخليل فعل فعله. فقد بدت المدينة ظهر يوم الثلاثاء كمركز مشتريات هائل. الاف الاشخاص في موجة مشتريات جعلت قلب الخليل أزمة سير استثنائية حتى بمقياس هذه المدينة الكثيفة. وفي كل الاماكن في الخليل كان لا يزال يمكن للمرء أن يرى يافطات حملة السجناء الامنيين المضربين عن الطعام، «مي وملح» – وهي باعثة الهياج رقم واحد في الضفة في الاسابيع الاخيرة. ولكن في نفس الليلة جاء البيان بوقف السجناء الاضراب عن الطعام دون مقابل تقريبا. وبكلمات بسيطة، فهم المضربون بانهم تكبدوا فشلا ذريعا في محاولتهم لوقف الاعتقالات الادارية و/أو رفع قضيتهم الى قلب الاهتمام الفلسطيني والدولة. ولشدة المفارقة، فان ما منع النجاح عن الاضراب الذي استمر 63 يوما كان «عمل التضامن» الاكثر وضوحا مع اضرابهم: اختطاف الفتيان الاسرائيليين الثلاثة. وفي ظل المونديال، الاختطاف، الاعتقالات الجماعية للفلسطينيين في أرجاء الضفة ورمضان المقترب، فهم منظمو الاضراب عن الطعام بانهم ببساطة لا يثيرون اهتمام أحد.
    واصبح رفع العلم الابيض من جانب المعتقلين الاداريين بقدر كبير فشلا لحماس. فعلى مدى اسابيع ادعى رجال فتح والسلطة بان حماس هي التي تقف خلف الاضراب وتحاول استغلاله لاشعال المناطق. ومن هنا أيضا الشماتة التي ظهرت على وجوه ممثلي فتح عندما تناولوا انهاء الاضراب دون نتائج. وبالفعل، جاء الاختطاف، مثل الاضراب عن الطعام، ليكون أداة مناكفة للمنظمة المقابلة. فبينما تبادر حماس الى الاضراب عن الطعام ومهرجانات التأييد للسجناء، لم تتردد السلطة في استخدام القوة لتفريق هذه المظاهرات. وبينما تختطف حماس ثلاثة فتيان في خطوة ترمي الى تعميق التأييد للمنظمة وبالاساس احراج رئيس السلطة أبو مازن، خرج الاخير في هجوم غير مسبوق على الخاطفين وهدد بمحاسبتهم عندما تتضح هويتهم. أما المصالحة الفلسطينية الداخلية التي بدت وكأنها تهديد وجودي على دولة اسرائيل، أسوا من النووي الايراني، فسرعان ما أصبحت منذ الاختطاف فكرة منقطعة عن الواقع آخذة في الاختفاء امام عيون الفلسطينيين المندهشة في الضفة وفي القطاع. ينبغي القول ان موقف ابو مازن القاطع ضد الاختطاف نجح في تحطيم اللامبالاة في الرأي العام الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين والسلطة. وفجأة كتبت المقالات في صحف التيار الرئيس عن «الزعيم» الذي يوجد للفلسطينيين، وحتى عن أنه يوجد لاسرائيل شريك. غير أن ابو مازن يدفع وسيدفع ثمنا باهظا في الشارع الفلسطيني على هذه المواقف غير الشعبية. فالسلطة الفلسطينية تفقد السيطرة والتأييد بين جمهورها الذي لم يعد يتردد في مهاجمة ممثليها، الشرطة الفلسطينيين، في قلب المركز السلطوي في رام الله.
    لقد شعر ابو مازن هذا الاسبوع كم هي عظيمة عزلة الزعيم، كل زعيم. فلم يسارع أي مسؤول في فتح أو في السلطة للوقوف الى جانبه. وفجأة وجدنا أن الاشخاص الذين لا يتوقفون عن اجراء المقابلات في وسائل الاعلام، مثل رئيس الفريق المفاوض صائب عريقات، ورفيقه السابق في الفريق محمد اشتيه، وكثيرين آخرين، ملأوا افواههم بالماء واختفوا. فهم لم يتجرأوا على قول حتى ولو جملة في شجب الاختطاف أو معه أو الوقوف للدفاع عن الرئيس.
    رأس اولئك المسؤولين في فتح، كما ينبغي القول، في مكان آخر في هذه المرحلة. فبعد شهر ونصف سينعقد «المؤتمر السابع العام» لفتح، والذي ستنتخب في اطاره قيادة الحركة: «اللجنة المركزية» و «المجلس الثوري». ولا يرغب احد منهم في أن يظهر في هذه المرحلة في صورة غير وطنية بما فيه الكفاية، كمن ينتقد اختطاف الاسرائيليين الذي قد يؤدي الى تحرير السجناء.
    في المؤتمر نفسه لن يشارك محمد دحلان ولا رجاله الذين ابعدوا في ضوء التوتر بينهم وبين أبو مازن. ولا يزال سيكون مشوقا أن نرى من سينجح في أن ينتخب في المكان الاول ليكون أمين سر اللجنة. ظاهرا هذا منصب ليس ذا مغزى كبير. اما عمليا فمن ينتخب للمنصب سيعتبر الرجل الاكثر شعبية في فتح بعد ابو مازن، او بكلمات اخرى، خليفته. في هذه اللحظة يبدو أن مروان البرغوثي هو المرشح المتصدر لنيل عدد الاصوات الاكبر في التصويت. ولكن لا يزال من الصعب القول أي «قوائم تصفية» وأي تحالفات سنرى بين مسؤولي فتح المختلفين. جبريل الرجوب كفيل بان يفاجيء وكذا ايضا احد الأشخاص القدامى في الحركة، احمد قريع (ابو علاء) الذي في المؤتمر السابق لم ينجح في أن ينتخب للجنة المركزية بسبب احباط سياسي مركز فعله له رجال ابو مازن.

    الخاطفون وحماس

    ليس بسيطا أن يكون المرء هذه الايام أحد مسؤولي المخابرات الإسرائيلية العاملين في الخليل. فعلى كاهلهم تلقى مهمة العثور على الخاطفين والمخطوفين ولكن هذه مهامة اشكالية على اقل تقدير.
    روى لي مسؤول سابق في أجهزة الامن الفلسطينية هذا الاسبوع بانه عندما نجح رجاله في اعتقال خلايا خططت لاختطاف إسرائيليين وحققوا معهم، تبين كم سهلا للخاطفين والمخطوفين ببساطة الاختفاء. فالأمر الأول الذي تبين في التحقيقات هو أن اعضاء هذه الخلايا (الجدية بينها) اعدوا مكان اختفاء مسبق. وفي الغالب كان هذا قبوا، أو نفقا، مثل الآلاف من الفضاءات التي يمكن إيجادها تحت المنازل في الخليل. في 2012 نجحت السلطة في الكشف عن فضاء كهذا في قرية عوريف. وكان خطة تلك الخلية المحددة هي جلب مخطوف الى المكان والاحتفاظ به هناك لزمن طويل. «في مثل هذا المكان سيكون كهرباء، وربما تلفزيون وبالطبع الكثير جدا من الطعام والشراب. ويختبىء الخاطفون والسؤال هو متى سيتعين عليهم الخروج من مخبأهم»، قال لي المسؤول. «المشكلة هي انه من اللحظة التي يتخلصون فيها من الهواتف النقالة تكون القدرة على معرفة أي يتواجدون محدودة جدا». في حالة الفتيان الإسرائيليين الثلاثة، واضح على الأقل لأجهزة امن السلطة من هم الخاطفون. هؤلاء هم رجال حماس بوضوح. ليس ممن لهم علاقة هزيلة وخفية مع الحركة بل ممن تربوا في حضن رجال حماس الاخرين.
    ولكن حتى يوم امس كان محظوراً نشر هويتهم لاعتبارات غير واضحة. فالخاطفون أنفسهم يعرفون بانهم مطلوبون وضالعون في الاختطاف. وابناء عائلاتهم ايضا وكل طفل فلسطيني في منطقة الخليل. والأسبوع الماضي روى لي صديق إسرائيلي يهودي بان طلاب إسرائيليين عرب يتعلمون معه في الكلية كانوا يعرفون اسماء الخاطفين: مروان القواسمي وعامر ابو عيشة. وبدلا من خلق ضغط ونشر اسمائهم منذ بداية المطاردة، فضل رجال استخباراتنا المشاركة في لعبة التظاهر وكأن احدا لا يعرف غيرهم من هم الخاطفون.
    ولكن فضلا عن مسألة هوية الخاطفين ما يزعج الجيش والمخابرات الاسرائيلية في هذه اللحظة هو سؤال آخر: من ساعد الخاطفين في اقامة البنية التحتية للاختطاف؟ هل عملوا من تلقاء أنفسهم ام ربما باسناد اقتصادي ومادي آخر من الخارج؟ ظاهرا، إمكانية أن تكون الخلية من الخليل عملت من تلقاء ذاتها فقط هي امكانية قائمة دوما. ولا يزال معقولا أكثر، في ضوء الحاجة الى اعداد بنية تحتية (مكان اختباء، غذاء لفترة طويلة، سيارات وما شابه)، ان احدا ما ساعدهم – ماليا على الاقل.
    أحد محافل الامن ادعى الاسبوع الماضي بان الاشتباه المركزي هو ان صالح العاروري، المتواجد في تركيا، واصله من الضفة هو الذي ساعد هذه الخلية ايضا الى اخراج الاختطاف الى حيز التنفيذ. ولكن هذه المحافل ايضا اعترفت بان ليس لديها ادلة على ذلك. وبالمقابل تدعي محافل فلسطينية رفيعة المستوى بان مخططي العملية هم رجال مركزيون من حماس، سعوا أساسا الى إفشال المصالحة. وعلى حد قولهم توجد اليوم مجموعة كبيرة في المنظمة، عارضت بشدة المصالحة مع فتح في الشروط التي وافقت عليها قيادة غزة: فهم لم يوافقوا على التنازل عن الحكومة ولا عن الشكل الذي امتنعت فيه قيادة حماس في غزة عن حل مشكلة الرواتب. وبالنسبة لهم كان الاختطاف فرصة حقيقية لتعزيز التأييد الجماهيري للمنظمة من جهة ووقف المصالحة من جهة اخرى.
    فلا شيء أكثر نجاعة من اختطاف ثلاثة إسرائيليين لتصفية حسابات سياسية داخلية؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    سيأتي يوم نشتاق فيه لحماس
    بينما تعصف بالمنطقة تحولات تاريخية وتسيطر قوى الظلام فيها تنشغل الحكومة عندنا بأمورها التافهة

    بقلم:يوئيل ماركوس،عن هأرتس

    ها هو رمضان قد حل، والجيش الاسرائيلي كما وعد بدأ يسحب وحداته المختارة من المناطق كي لا يخرب على سكان السلطة العيد. يعود مقاتلونا يوفاض خالٍ ورئيس الاركان بيني غانتس أعلن بان الخوف على حياة المخطوفين يتعاظم. قول هو عكس الإعلانات السابقة التي تقول ان فرضية الجيش كانت أنهم لا يزالون أحياء. للمراسلين العسكريين اسلوب خاص بهم لوصف حالات كهذه. فعاموس هرئيل يكتب في «هآرتس» ان رئيس الأركان يخفض مستوى التوقعات، بينما رون بن يشاي يكتب ليقول ان الموضوع نقل الى الاستخبارات وأن هذا «قد يستغرق حتى سنوات». ليس واضحا من وضع فكرة اطلاق وفد الامهات الثلاثة لالقاء خطاب في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في جنيف، فهذا ليس هيئة يذرف اعضاؤها دموع العطف من أجلنا. وليس مفاجئا في أنه بينما تذرف الأمهات الدموع امام جمهور مغلق الحس، رفع في مجلس الامن مشروع قرار لشجب اسرائيل على حملة «عودوا ايها الاخوة» التي جاءت فقط بفضل تعليمات مباشرة من اوباما.
    لقد أمسك بيبي دفة القيادة في أثناء الحملة، وأكثر من الظهور وكأنه الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في الميدان. شعره المتناقص يتطاير في الريح، وقبة قميصه مفتوحة – بوغي على يمينه ورئيس الاركان على يساره مسلحا ببندقية مشحونة – وهو يبلغ بين الحين والآخر عن تقدم القوات في مناطق السلطة. شجب أبو مازن، رغم أنه كان لرئيس السلطة بالذات الشجاعة لان يشجب على مسامع وزراء الخارجية العرب مجرد الاختطاف ومنفذيه. خريطة فقط كانت تنقص بيبي كي يؤشر الى أي منازل وأقبية كان جنودنا يذهبون. وبالطبع لم يفوت الفرصة لانتقاد اوباما في البث الجماهيري في نيويورك. كل هذه المقدمة جاءت للقول انه بينما ننشغل نحن بأنفسنا، تقع دراما عالمية حقيقية. فالدول المحيطة بنا توجد في سياق سقوط في أيدي الإسلام المتطرف. الشرق الأوسط يوجد في ذروة تغييرات التصدع الصخري. الدول والانظمة حولنا وفوقنا تنهار أو توشك على الانهيار. سوريا، العراق، ليبيا وغيرها. حزب الله يسيطر عمليا في لبنان، القاعدة والجهاد العالمي يعرضان مصر للخطر عبر السيطرة الزاحفة في سيناء، ناهيك عن الاخوان المسلمين.
    الاردن ايضا، الذي له حدود مع سوريا، ويعاني من توترات داخلية قد يسقط في ايدي قوى السواد. هذه القوى، التي تقتل دون رحمة الاف الاشخاص الواقفين في طابور مثلما فعل النازيون، لا يعرفون الحدود. وهم يشطبون عمليا حدود «سايكس بيكو» التي قررتها بريطانيا وفرنسا. أنظمة تنهار، ومنظمات ارهابية اجرامية مع قدرات كبيرة وكوابح قليلة تشكل خطرا كامنا الى جانبنا، من تحتنا وعلى امتدادنا. شيعة، سنة واكراد، وبعد قليل سنعود الى عهود الخلفاء. وليس صدفة أن نشأت علاقة خفية بيننا وبين مصر السيسي، حين تقيم قوى السواد رويدا رويدا قاعدتها الإقليمية في سيناء.
    لإيران يوجد سبب وجيه لعدم التورط معنا. ناهيك عن أنها نفسها غارقة في مشاكل خاصة بها. وليس صدفة أن أعربت السعودية عن رغبتها في ان تكون مشاركة في تسوية إسرائيلية – فلسطينية. وليس واضحا بعد لماذا لم تفهم إسرائيل التلميح.
    داني ايالون، بمثابة عبقري محلي من فيلنا، قال منذ وقت غير بعيد انه «مع أن للإدارة الأمريكية التزاما بأمن اسرائيل ولكن علينا ألا نعتمد إلا على أنفسنا». بعض الوقاحة اذا ما أخذنا بالاعتبار حقيقة أن ادارة اوباما غارقة حتى العظام بالمساعدة الامنية التي تمنحها لنا. المتفائل الإسرائيلي سيقول ان وضعنا حالياً على ما يرام. بل ان نتنياهو في افضل حاله حتى أثنى على ابو مازن لشجبه الاختطاف. ولكن كل طفل يعرف بان مشكلتنا هي ليست ابو مازن وليس الأثاث الجديد لسارة، بل عدم قدرة الحكومة على رؤية خطوة واحدة الى الأمام. وعليه ف .
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    ينبغي الاستمرار في العملية
    يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تستمر في حملتها على الضفة الغربية غير متأثرة بالضغوط كي تنجح مهمة إعادة المخطوفين
    بقلم:اسرائيل هرئيل،عن هآرتس

    إن «التمسك بالمهمة» واحد من المباديء الاولى الاساسية التي يحاولون أن يهبوها للمجند. لكن في حين يتمسك الجنود البسطاء والضباط الصغار يذلك بأكثر الصور طبيعية، لا يتمسك المسؤولون المدنيون ولا القادة الكبار أكثر من مرة بهذا المبدأ الذي يكثرون من ترديده على مسامع المرؤوسين.
    من أكثر الامثلة وضوحا على عدم تمسك المستوى السياسي فضلا عن هيئة القيادة العامة بالمهمة عمليتا «الرصاص المصبوب» و»عمود السحاب» اللتان أوقفتا في ذروتهما برغم أن اهدافهما لم تُحرز. فقد سحبت حكومتان ذواتا نفس قصير لا شجاعة عندهما لمواجهة ضغوط من الداخل والخارج، وتخافان أكثر من كل شيء من وقوع ضحايا، سحبتا القوات حينما كانت حماس على شفا انهيار. والنتائج معلومة: فلعدم وجود التصميم وهو شيء مميز لم تُجتث البنى التحتية للصواريخ وسائر الوسائل القتالية عند العدو (وهذا مصطلح لا يستعملونه تقريبا وليس ذلك أمرا عارضا. لأنه ماذا تكون حماس إن لم تكن عدوا؟ إنها عدو متعطشة للدم تُقسم ألا توقف الارهاب الى أن يطرد آخر يهودي من ارض فلسطين المقدسة.)
    في هذه الايام ايضا، ايام المطاردة – التي تلاحظ فيها علامات تردد ايضا – لرجال البنية التحتية لحماس في يهودا والسامرة، يعلن محمود الزهار، وهو من قادة المنظمة، بأن الصواريخ التي تملكها منظمته تغطي كل نقطة في دولة اسرائيل. وهذا صحيح. فما زال مواطنو اسرائيل جراء عدم التمسك بالهدف وجراء عدم إتمام المهام، ما زالوا يتلقون القصف وقدرات حماس في ازدياد – ومكانتها الاستراتيجية ايضا بحسب ذلك.
    من الاسئلة غير الممتنعة بعد الخطف الحالي: هل سيتكرر هذا النمط من السلوك حتى في هذه الحكومة، حكومة الليكود – البيت اليهودي؟. إن العمليات الابتدائية أوحت بتوجه صحيح فيه تصميم وتمسك بالهدف. وأيد الرأي العام ايضا هذا النمط. لكن بعد اسبوعين حينما بدأ يتبين أن وجود المخطوفين يوجب رحلة طويلة ومتعبة ومرهقة للقوات – ولا سيما الجيش – بدأت جهات غير راديكالية تتساءل: ألا نبالغ في «العقاب الجماعي» أولا توجد «سبل اخرى». ويوجد السؤال عن الثمن بالطبع.
    لم يُسأل الى الآن كم مخربا ينبغي الافراج عنه لأن هذا الطلب لم يعرض بعد. بل سُئل – باعتبار ذلك معلومة ساذجة بالطبع – كم يكلف كل يوم بحث، وما هي الاضرار التي تُحدثها «اعمال البحث عن إبرة في كومة تبن» بالسكان الفلسطينيين وبالتدريبات وبمهام الجيش الحيوية الاخرى – وهناك بالطبع – وهذه هي العقدة اليهودية التي لن تختفي أبدا كما يبدو – «ماذا سيقولون» في الخارج. وكيف نبدو؟.
    وبدأ ذلك يؤثر في الرأي العام والمجلس الوزاري المصغر وهيئة القيادة العامة، فصارت الوحدات العسكرية تُخرج من الميدان وتُفتح الحواجز ويُلغى الطوق الامني. وهم يجربون بالطبع طرقا اخرى كالاستخبارات. وقد صارت الاستخبارات اليوم كل شيء.
    كان الشيء الذي حسم الحروب ويمكن أن نقول أكثر الحروب – ولا سيما في العصر الحديث – انكسار السكان المدنيين. والذي كسر نظم حكم ظلامية هو الذي سيكسر الحكومة اذا لم تخضع للضغوط من الداخل (لا يوجد في العالم جراء موجة الاختطافات الجماعية التي تضربه والذبح الذي لا نهاية له في البلدان العربية المستنيرة والنبيلة، لا يوجد أي اهتمام بهذا الاختطاف ونتائجه)، فاذا استمرت الحكومة على الضغط ولا سيما على السكان الذين ينطوون على الخاطفين والمخطوفين فقد نعيد الابناء الى البيت. واذا لم نجدهم لا سمح الله فان الذي خطف والذي غطى عليه والذي أيده ستناله ضربة لن يصحو منها سنين طويلة ولا سيما من جهة عسكرية. وهذا هدف مناسب، مناسب جدا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    «داعش» بين الحقائق والمبالغات

    بقلم:يورام شفايتسر،عن نظرة عليا

    منذ علم بسقوط الموصل في أيدي تنظيم داعش، تنشر في الاعلام في الايام الاخيرة صورة متشائمة لسقوط العراق في ايدي هذا التنظيم. وحسب التقارير في وسائل الاعلام سيحتل التنظيم بغداد فيكمل بذلك سيطرته على العراق بأسره. كما قيل ان الاردن، الكويت ودول خليجية اخرى قلقة من مصير مشابه للسقوط في ايدي التنظيم شديد القوة وكأن الحديث يدور عن قوة عظمى تتشكل. ودون الاستخفاف بامكانيات التهديد الكامنة في المنظمة – في ضوء انجازاته المحلية واعماله الاجرامية – يجدر بنا أن نفهم السياق الواسع الذي يحظى فيه بانجازاته وبقوته.
    بداية ينبغي ايضاح مسألة انتماء التنظيم للقاعدة على خلفية التقارير الرائجة في وسائل الاعلام. ومع أن الامر صحيح إذ أن داعش يشكل جزءاً من معسكر الجهاد العالمي، الذي يسعى الى أن يقيم في منطقة الهلال الخصيب خلافة اسلامية شرعية على نمط طالبان، الا ان النزاع الشديد الذي نشب بين زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وبين زعيم القاعدة ايمن الظواهري أدى الى طرد داعش من الحلف الذي اقامته القاعدة مع عدة شركاء أساسيين. وبالتالي، فان الاستخدام السائد لتعبير «قوات القاعدة في العراق» لا يتناسب مع الواقع وبالتأكيد يعظم عبثا اسم القاعدة التي من جانبها تتمتع بتعظيم قوتها في مكان ليست جديرة به. فضلا عن ذلك، فانه أكثر من ان يكون كنتيجة للقوة والكفاءة العسكرية غير المسبوقة، فان انتصار داعش في العراق ينبع قبل كل شيء من انعدام الشرعية العامة لرئيس الوزراء الشيعي، المالكي، من الضعف الشديد للجيش العراقي ومن الزعامة الفاشلة لقادته. قسم كبير من نشاط التنظيم في غربي العراق تميز حتى وقت اخير مضى بهجمات اضرب واهرب وباستعراض التواجد العسكري الرمزي في الاماكن التي احتلها وفي اجراء مسيرات عسكرية تظاهرية. في المناطق التي نجح فيها التنظيم في رفع علمه، كان هذا اساسا عقب عدم الاهتمام والمقاومة من جانب السكان المحليين، بل ان هؤلاء ساعدوه احيانا بسبب الضغينة العميقة التي يكنونها لنظام المالكي، الذي يعتبر طاغية فاسدا يميز ضد المواطنين السنة بشكل فظ. هذه المشاعر تجاه النظام العراقي الشيعي دفعت سكان المناطق التي احتلت في غربي العراق، في المرحلة الحالية على الاقل، لان يروا في داعش اهون الشرور. واضح أن المواجهة مع التنظيم تأجلت للمستقبل في حالة محاولته فرض نمط الحياة الاسلامي المتطرف والمتصلب عليهم، مثلما فعل في الماضي في العراق وفي السنة الاخيرة في سوريا.
    إن ادعاء داعش والجلبة الاعلامية حوله أكبر بكثير من حجومه. أولا، طبيعة الارقام التي تنشر في وسائل الاعلام عن الحجم الحقيقي للقوات التي تحت تصرف التنظيم في العراق ليست بالضرورة ذات مصداقية. ولكن حتى لو اعتبرناها كذلك فان التقدير يزيد عن نحو 10 الاف رجل هم في بعضهم متطوعون اجانب. واضح أن هذه ليست قوة كافية لاحتلال وادارة العاصمة بغداد حيث لنظام المالكي وسكان بغداد مصلحة جوهرية في الدفاع عنها كجزء من الدفاع عن وحدة الدولة. فضلا عن ذلك، ليس لداعش عمليا القدرة على السيطرة بشكل كامل في مناطق اخرى ايضا احتلها في العراق. فما بالك فرض النظام الاسلامي الشرعي الذي يطمح اليه على السكان الذين يسكنون في هذه المناطق. في سوريا ايضا نجد أن التنظيم بعيد عن أن يسيطر على اجزاء واسعة وهو يكتفي بالسيطرة اساسا على منطقة الرقة وفي أجزاء من دير الزور.
    التخوف والقلق الذي يثيره نجاح التنظيم بين الدول المحاذية للعراق، وعلى رأسها ايران، تركيا والاردن من المتوقع أن يكون عائقا له. في حالة فاجأ داعش مع ذلك وحقق انجازات اقليمية هامة في بغداد وهدد بشكل مباشر الامن القومي لجيران العراق، فانه سيصطدم بمقاومة جوية ومن شبه المؤكد ايضا بتدخل امريكي، حتى لو كان هذا محدودا، بسبب التخوف الامريكي من العودة الى التورط في الاستثمار الذي ينطوي عليه التواجد العسكري المكثف في العراق.
    هكذا مثلا، لا بد أن ايران ستتجند لمساعدة نظام المالكي الشيعي، الذي يعتبر حليفها لحماية مجال نفوذها على نظامه فتمنع بالقوة الخطر في شكل نظام اسلامي سني جهادي معادٍ على حدودها. يمكن التخمين بان تركيا هي الاخرى لن تجلس مكتوفة الايدي اذا ما بدا هذا السيناريو المتطرف قابلا للتحقق.
    رغم كل ذلك، فان الخطر المحدث من نجاحات داعش في العراق هو في أن من شأنها أن تمنح زخما شديدا للفكر والطريق الذي يمثله، وتشارك فيه منظمات ارهابية عديدة تعمل في الشرق الاوسط وخارجه. وينبع الخطر الاساس في هذا الوضع من المال الاقتصادي الهائل الذي جمعه التنظيم في العراق، حين سيطر على أموال البنوك في المناطق التي فر منها الجيش العراقي وفشلت الشرطة المحلية في حمايتها. اضافة الى ذلك توجد لدى التنظيم اموال استخلصها من السيطرة على آبار النفط والطاقة مما يوفر له دخل كبير.
    ومن شأن هذه القدرة الاقتصادية الهائلة أن تستغل لدعم وشراء النفوذ على نشاط منظمات الارهاب التي تشاركه افكاره. اضافة الى ذلك، فقد وقعت في ايدي التنظيم كميات هائلة من الوسائل القتالية النوعية، بعضها غربي، لا بد ستجد طريقها الى منظمات ارهابية تعمل في مناطق القتال في الشرق الاوسط بل وخارجها.
    اسرائيل مثل دول عديدة في العالم تشاهد باهتمام شديد تطورات المعركة في العراق وسيتعين عليها تصعيد يقظتها الاستخبارية المكرسة لداعش وعلاقاته مع المنظمات العاملة في حدودها، لاستباق الشر الذي قد ينأى من جهته. في هذه المرحلة وإن كان يبدو انه لا يوجد تهديد مباشر وفوري على أمن اسرائيل كنتيجة للتطورات في العراق، وان كانت الاجواء التي تبثها من شأنها أن تؤثر ايضا على تعزيز محافل الجهاد العالمي، العاملة في الدول المحاذية لاسرائيل، غير أنه من صورة الوضع في سوريا يتبين أن التهديد الكامن المحدق ابسرائيل قد يأتي بالذات من جانب تنظيم جبهة النصرة، القائم الى جانب رجال الجبهة الاسلامية في هضبة الجولان السورية وعلى حدود الاردن. حتى الان لم توجه هذه المنظمات سلاحها الى اسرائيل ولا يمكن ربطها مباشرة بمعظم حالات اطلاق النار والتخريب التي نفذت ضدها من الجانب السوري، ولكن احتمال التصعيد من جانبها في هذه الجبهة قائم.
    ان الفكر الايديولوجي والخطاب لداعش، جبهة النصرة والقاعدة التي أعلنت علنا عن نيتها الهجوم في المستقبل على اسرائيل يعزز التقدير بان هذه المنظمات ستحاول في المستقبل تنفيذ تهديداتها ضدها. وفي هذا السياق يجدر بالذكر بان اسم داعش ارتبط هذه السنة بعمل ارهابي احبط عندما خططت خلية نشطاؤها من شرقي القدس وجنين، باشاف من غزة وتوجيه من الباكستان للارتباط بنشطاء داعش في سوريا بتنفيذ عمليات انتحارية مشتركة في القدس وفي تل أبيب. ليس واضحا اذا كان هذا العمل يبشر بميل التنظيم للتسلل الى أراضي إسرائيل أم ان هذه مجرد محاولة وحيدة. على اي حال، فان الثقة بالنفس التي جمعها التنظيم من انجازاته في العراق وفي سوريا والمال الهائل الذي تحت تصرفه وجعله تنظيما غنيا بالمقدرات لا يمكنها أن تساعده في احتلال العراق الا أن بوسعها بالتأكيد أن تشجعه على استغلالها من أجل توسيع عمله الى ساحات اخرى بما فيها إسرائيل بل والمساعدة والتمويل لأعمال شركائه في الطريق.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 21/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 19/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •