النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 05/07/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 05/07/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي السبـــت 5/07/2014 م


    في هــــــذا الملف

    الحل أمام عيوننا
    أبومازن ليس عرفات وقد دان عملية الخطف أمام وزراء الخارجية العرب.. لا تقولوا لا يوجد شريك
    بقلم:يوئيل ماركوس،عن هآرتس

    كلنا مذنبون
    ليس نتنياهو وحده المذنب بل كلنا لأننا نرى ونسمع هتافات التحريض ضد الفلسطينيين ولا نتحرك
    بقلم:حيمي شليف،عن هآرتس

    التلويح بالحرب
    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    المصالح الأربع
    نتنياهو سيتصرف انطلاقا من مصالح إسرائيل الأمنية ‏والسياسية
    بقلم:آفي بنينو،عن معاريف





    الحل أمام عيوننا
    أبومازن ليس عرفات وقد دان عملية الخطف أمام وزراء الخارجية العرب.. لا تقولوا لا يوجد شريك

    بقلم:يوئيل ماركوس،عن هآرتس

    من الصعب ان نتذكر متى وفي أي سياق لعب البطن دورا على هذا القدر من المركزية مثلما لعبه في تجربة الدولة باسرها في أعقاب اختطاف وقتل غيلعاد شاعر، نفتالي فرنكل وايال يفرح. ففي الفكر تأتي فقط الصدمة التي عاشتها اسرائيل بسبب الصواريخ التي اطلقت على تل أبيب وجسدت كم يمكن لجبهتنا الداخلية ان تكون مكشوفة وكم نحن وابناؤنا نسير على الحافة. ثلاثة قتلى ليسوا شيئا شاذا في اسرائيل، مسألة يومية في الطرقات. ولكن حادث طرق هو أمر وأمر آخر هو قتلى المملكة في المناطق. كل واحد وذاكرته. نحن نعيش في دولة تسلل فيها فلسطينيان في ليل سبت ما الى بيت عائلة بوغل في ايتمار وقتلا بطعنات سكين (40 سم كل واحدة) ابوين وثلاثة من ابنائهما، احداهم رضيعة. في حينه أيضا كانت اخفاقات للساحة ولكن في حينه ايضا شجب ابو مازن العملية. القاتلان، من ابناء القرية المجاورة القي القبض عليهما وحكم على كل منهما بـ 130 سنة سجن. ومن حظنا أنهما لم يكونا هما ايضا من محرري صفقة شاليط.
    خلافا لاولئك الذين يتباهون بافعال ابنائهم وبصور «الشهداء» تزين حيطانهم، عندنا لا يتباهون بمتطرفينا، لا برجال شارة الثمن ولا بالقتل «الدفاعي» الذي لا يميز بين المقاتلين والاطفال. ثلاثة قتلى هم كما أسلفنا ليسوا شيئا شاذا في اسرائيل، ولكن مع ذلك هذه المرة حصل الحدث على صدى هائل. لماذا؟ لان العائلات بثت شيئا ما آخر يختلف عما نحن معتادون عليه. فقد بدوا كمن نبتوا من جذع المفدال بالصهيونية الدينية، وليس فتيان التلال. وأبدى الجمهور الغفير تعاطفا، ولا سيما عندما رأى الصور المبتسمة التي بثت للفتيان. وكان في سلوك الاهالي شيئا ما يتسلل الى القلب. لم يدعوا الى الثأر. لم يقودوا مظاهرات العنف. بكوا بصمت في مواقعهم، حين سمعوا صوت الابن يهمس «خطفوني».
    في نظرة الى الوراء ما كانت الاستجابة الفورية من الشرطة ستغير الكثير. وحسب الاصوات التي سمعت، يبدو أنهم قتلوا فور المكالمة الهاتفية. ليس واضحا اذا كان الثلاثة اختطفوا لاغراض المساومة، ولكن من الواضح أن الخاطفين دخلوا في حالة فزع ولم يعملوا حسب «الخطة»، اذا كان هناك شيء كهذا. ولم يكن «لفرضية العمل» بانهم احياء غطاء. القليل جدا تسرب من جلسات المجلس الوزاري المتواترة. وكلما كان التعتيم أكبر، هكذا اصبحت الثرثرة والتحليلات في وسائل الاعلام الالكترونية لا تطاق. واذا ما استخدمنا التعبير الشهير لاقوال تشرتشل فلم يسبق أن عرف هذا القدر الكبير من المستمعين هذا القدر القليل مما يحصل حقا. وبين تسريب وتسريب طرحت اقتراحات لحملات ثأر على أنواعها من احتلال قطاع غزة وحتى محوه في هجوم جوي. بوغي يعلون، الذي اقترح اقامة مستوطنة على اسم الثلاثة «في منطقة مسموح بها»، فاجأ في ضبطه للنفس حين قال انه يجب التفكير من الرأس وليس من البطن. لو كنت مكانه، لطرحت هذا على التصويت في الحكومة.
    الجمهور لم ينتظر التعليمات، خرج الى الميادين التي اطلقت فيها أناشيد حزينة واشعلوا شموع الذكرى. عشرات الالاف شاركوا في الجنازة. ومتطرفون خرجوا من ثغورهم، وفي القدس قتل فتى عربي، القتل الذي اصبح فتيلا، اشعل الاضطرابات واثار الاشتباه بان يد رجال شارة الثمن في القضية.
    ماذا حصل لكل وعود السياسيين في الحملات الانتخابية، في أنهم سيجلبون السلام والامن؟ القول ان «ليس لنا شريك» هو ذريعة كاذبة من رئيس وزراء يخاف من ظل نفسه ويفكر من البطن وليس من الرأس حين يكون مطالبا بالسعي نحو تسوية سلمية مع الفلسطينيين. ابو مازن ليس عرفات الذي لم يرغب في الوصول الى السلام، بل زعيم متوازن يقول علنا انه يريد التسوية. زعيم قادر على أن يشجب في محفل وزراء الخارجبة العرب الاختطاف هو أحلى رجل. لا تقولوا بعد اليوم انه لا يوجد مع من يمكن الحديث. الحل امام عيوننا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    كلنا مذنبون
    ليس نتنياهو وحده المذنب بل كلنا لأننا نرى ونسمع هتافات التحريض ضد الفلسطينيين ولا نتحرك

    بقلم:حيمي شليف،عن هآرتس

    القمصان البنية، الـ اس – ايه، فتحوا حملة العربدة التي قاموا بها في 9 اذار 1933. «كثيرون، بدا معظمهم يهودا، تعرضوا أمس للاعتداءات في شوارع برلين واسقطوا على الأرض. واصيب بعضهم بشدة. ولم يتبقَ للشرطة غير حمل الجرحى عن الارضية ونقلهم الى المستشفيات»، هكذا أفادت «مانشستر غارديان» في الغداة، «القمصان البنية ضربوا اليهود الى أن تلطخت وجوههم وأذرعهم بالدماء». وولتر غيسلنغ كتب في مذكراته: «أمام ناظري، طارد الجنود الهجوميون، والزبد في افواههم كالحيوانات المفترسة، شخصا ما وجلدوه في وضح النهار».
    وأني اقدر بان معظمكم بدأ بالغضب حتى قبل أن تنتهوا من قراءة الجملة السابقة. «كيف يتجرأ على مقارنة أحداث فردية باعشاب ضارة مع المانيا النازية»، تتذمرون، «هذا استخفاف رهيب بالكارثة».
    انتم محقون، بالطبع، غير أن ليس لدي نية في أن اقارن او أن اجد خطوط شبه متوازية. أبواي فقدا معظم عائلتيهما في الحرب العالمية الثانية. ولا ينبغي لاحد أن يقنعني بان الكارثة هي الجريمة النكراء في تاريخ الإنسانية، وبالتأكيد في العصر الحديث: فهي صنف بحد ذاته، حتى مقارنة بحالات اخرى من قتل الشعب.
    ولكني يهودي، وكيهودي – وبالتأكيد كمن خلفت تجربة الكارثة لابويه ندبة عميقة فيه – فثمة مشاهد تحز لي في الذاكرة الجماعية، وان كنت لم اكن ولدت عندما وقعت. عندما أرى كتائب عنصرية يهودية تركض في شوارع القدس تهتف «الموت للعرب»، ويعثر افرادها على عرب حسب ملابسهم، منظرهم او لهجتهم، فيطاردوهم في وضح النهار، و»يزبدون كالحيوانات المفترسة»، ويضربوهم قبل ان تصل الشرطة – فان التداعي يكون شبه تلقائي. هذا هو التفكير الاول الذي يأتي في رأسي. وحسب علمي، هذا يفترض أن يكون التفكير الاول الذي يأتي في رأس كل يهودي.
    اسرائيل 2014، بمساوئها، ليست في ذات الكون الذي كانت فيه برلين في 1933، فالحكومة لا تشجع اعمال الزعرنة والقتل، والتي يسمونها لسبب ما «اخذ القانون في الايدي».
    وهي لا تتصرف كالنازيين في الاشهر الاولى بعد استيلائهم على الحكم الى أن بدأ مواطنو المانيا الشكوى من الاضطرابات في الشوارع ومن الضرر الإعلامي والاقتصادي.
    وأنا مستعد لان أفترض بان الشرطة تفعل كل ما في وسعها كي تعتقل قتلة الفتى الفلسطيني. اصلي كي يتبين بان القتل لم يرتكب بدافع قومي. ولكننا كلنا نعرف: عصبة الزعران اليهود ليست شاذة. ليس هذا انفجارا لمرة واحدة لغضب لا يمكن التحكم به في أعقاب الجريمة النكراء لاختطاف ثلاثة الفتيان وقتلهم. فالعنصرية المتزمتة لا توجد في فراغ. هذه ظاهرة تنتشر من الهوامش الى اجزاء كبيرة في المجتمع، وهي تتغذى بمشاعر الظلم، الضحية، مشاعر الدون وكذا ايضا التفوق؛ ويطورها سياسيون وكُتّاب – بعضهم صادقون، بعضهم انتهازيون – ملوا الديمقراطية وضعفها. وهم يتطلعون الى إسرائيل، وكيف نقول ذلك برقة، اسرائيل الشعب الواحد، الدولة الواحدة، ولاحقا، الزعيم الواحد ايضا. شهدنا في الايام الاخيرة صفحة فيسبوك تدعو الى الثأر على قتل الشبان الثلاثة، والتي حظيت بالاف الاعجابات ومئات الدعوات لتصفية العرب بصفتهم هذه. صفحة مشابهة تروج لاعدام اليساريين المتطرفين اجترفت عشرة الاف اعجاب مع اقتراحات عملية مشابهة. وكل يوم يتلوث المجال العام بالمعقبين الذين ينفثون السم، وفيهم نوع من العنصرية مع دعوات التشجيع للتدمير، القتل وقتل الشعب.
    الى هذه العربة تسلق ايضا نواب، منتخبون من الشعب، يغطون التحريض الذي على ألسنتهم بآيات من التوراة يحثون على «الثأر» والتعاطي مع اعدائنا مثلما مع العمالقة. ديفيد روبين، الذي يعرف نفسه رئيس بلدية شيلو السابق، كان اكثر صراحة بقليل – ففي مقال نشره بالانجليزية في موقع القناة 7 كتب يقول: «العدو هو عدو، والطريق الوحيد للانتصار في الحرب هو تصفية العدو، دون التعاطي أكثر مما ينبغي مع مسألة من هو الجندي ومن هو المدني. نحن اليهود سنوجه دوما قنابلنا قبل كل شيء الى اهداف عسكرية، ولكن لا حاجة لان نشعر بالذنب عندما نخرق سكينة الحياة، نجرح أو نقتل مدنيي العدو، الذين يكاد يكون جميعهم مؤيدي فتح وحماس».
    فوق كل هؤلاء يحوم بنيامين نتنياهو ووزراؤه، الذين يثابرون على وصف النزاع بتعابير مطلقة من الخير والشر؛ يعرفون الاعداء ككارهين من الولادة، محكومين لان يكون قتلة، مصنوعين من جبلة ارهابية واحدة؛ ممن لا يبدون ابدا ذرة فهم أو رحمة لملايين الاشخاص الذين يعيشون منذ نحو نصف قرن تحت الاحتلال، ويطورون عن عمد الاحساس بان العالم ضدنا ولهذا فمسموح كل شيء؛ ويفتحون هكذا، رويدا رويدا بوابات الجحيم.
    هناك من يستخلص استنتاجا موحدا بين اجواء التحريض التي بعد اتفاقات اوسلو والوضع اليوم، ويدينون في الحالتين نتنياهو: وهم يجدون أوجه الشبه بين الخط الذي ربط ميدان صهيون مع ميدان ملوك اسرائيل، والخط بين الخطاب لمناهض لفلسطين واندلاع وباء العنصرية. ولكن هذا حل سهل اكثر مما ينبغي، ومغلوط ايضا. نتنياهو ليس مذنبا، ولا وزراءه أو رفاقه في الرأي، مهما كانوا متحمسين: نحن المذنبون. نحن فقط. اليهود في اسرائيل مع اخوانهم في المنفى؛ اولئك الذين يغمضون عيونهم على مشاهد رهيبة، يغلقون اذانهم لسماع هتافات الموت المخيفة، يستوعبون التحريض تجاه الفلسطينيين ويرون في الانتقاد الذاتي دليل ضعف إن لم يكن خيانة.
    وفي هذا المكان فان المقارنة سارية المفعول بالفعل: القول الشهير لادموند باراك، «كل ما هو مطلوب كي ينتصر الشر هو الا يفعل الاخيار شيء»، كان صحيحا في برلين في بداية الثلاثينيات، ومن شأنه أن يكون صحيحا في اسرائيل اليوم ايضا. اذا واصل الاخيار الا يفعلوا شيئا، فان الشر سينتصر، ولن يستغرق هذا زمنا طويلا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    التلويح بالحرب

    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    ما زال المجلس الوزاري في حيرة، لكن قيادة الجنوب تحشد قوات في مواجهة قطاع غزة. ونفذت في الايام الاخيرة هناك سلسلة اعمال لزيادة الاستعداد لكل تطور في هذه الجبهة القابلة للانفجار: سواء كان ذلك بأمر من الحكومة أم كان نتيجة تصعيد العمليات من قبل القطاع. وقد نشرت قيادة المنطقة قوات كبيرة بصورة مؤثرة جدا كي يرى العدو. ونقل شيء من الوحدات التي اشتغلت بالبحث عن الفتيان المخطوفين في الضفة الى منطقة غزة. ووجهت الى هناك ايضا قوات مدرعة لا يحاول الجيش حتى اخفاء سيرها في الشوارع.
    إن هذه الكتلة الكبيرة يفترض أن تبث الردع. وإن توصية جهاز الامن للمجلس الوزاري المصغر الآن هي أن يُظهر القوة والاستعداد على ألا يقلب الطاولة، ومعظم الجهد العسكري استخباري وجوي. وتحاول الاستخبارات أن تلتقط في الوقت المناسب تحولات قد تقع في المستوى التكتيكي للنشاط العسكري عند الجدار، وفي المستوى السياسي. وهم يتابعون مقدار استقرار حماس وقدرتها على السيطرة على ما يجري في القطاع، ويحاولون أن يتعرفوا مسبقا على استعدادات لاطلاق قذائف صاروخية ومحاولات تسلل. إن حماس في وقت حرج جدا. وغزة قريبة اليوم أكثر مما كانت في أي وقت مضى من وضع يذكر بما يجري في الصومال، فهي منطقة دامية تغطيها الفوضى مشحونة بالعصابات المسلحة التي تسيطر على الشارع دون سلطة مركزية فعالة يمكن أن تكون عنوانا. وعلى هذه الخلفية اجتمع المجلس الوزاري المصغر ثلاث مرات ليبحث في رد مناسب على حماس.
    إن الذي يبرد على نحو عام حماسة وزراء المجلس الوزاري المصغر الذين يتوقون الى هجوم على غزة هو الخوف على قدرة الجبهة الداخلية على الصمود، والمعاني الدولية التي قد تكون لهذا الهجوم. ويلي ذلك في سلم التبريد الاثمان العسكرية لعمل بري واسع. وفي النهاية فقط في اسفل السلم يُذكر الثمن الذي لا يُتصور للمكوث في قطاع غزة زمنا طويلا.
    كانت هذه المراسم مستمرة منذ سنين طويلة ولا تميز الحكومة الحالية خاصة. يجب أن يحدث شيء ما مؤثر جدا كتضعضع مطلق لتوازن الردع كي تتخذ حكومة تقدر الامور قرار عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة تشبه «الرصاص المصبوب» بل حتى «عمود السحاب». إن الضربات العسكرية ترمي الى تغيير توازن القوى واعادة الردع، ومن المؤكد أنها ليست للعقاب فقط.
    من المعقول جدا أن نفرض أن هذا هو ما حدث في هذه المرة ايضا حينما استقر رأي وزراء المجلس الوزاري المصغر على تأخير بت أمر توجيه العمل على حماس في القطاع وأن يُترك توقيت الهجوم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون؛ هذا الى أنه منذ اللحظة التي وجدت فيها جثث الفتية المخطوفين ضعف «انجاز» حماس وتحولت قضية الاختطاف في الحقيقة الى فشل وعبء على المنظمة. فلا عجب من أنهم يتهربون من تحمل مسؤولية عن هذه العملية كتهربهم من النار. وتحول الخطف من وجهة نظر حماس من حادثة ذات قدرة استراتيجية على احداث تفاوض للافراج عن سجناء وابراز قضية السجناء في برنامج العمل العالمي، تحول الى حادثة قتل اسرائيليين أسرى لا يوجد أي مكسب منها. بالعكس. انها وزن آخر في كفة اخفاقات سلطة حماس.
    وعلى العموم يُعرفون في جهاز الامن الفترة الحالية بأنها من أدنى نقط حكم حماس في غزة، فقد جُمدت حكومة المصالحة الوطنية وأخذت الصحف الفلسطينية تنتقد حماس ويهدد قادة الاجهزة الامنية في الضفة بتصفية الحساب معها. ولم يعد الحديث عن عزلة سياسية فقط. إن حماس في غزة منظمة مفلسة فلا مال للوقود ولا مال للرواتب، وتقترب نسبة البطالة في القطاع من 50 بالمئة. وإن كل هجوم سيحسن فقط مكانة حماس ويعيد اليها مكانة الضحية في العالم العربي
    ويوجب على الاوروبيين والامريكيين أن يمدوا اليها يد المساعدة، فلماذا تُساعَد اذا؟.
    ما كان يجب أن يتلقى القسم الامني السياسي في وزارة الدفاع رسائل من السلطات المصرية كي يدرك أن المس الشديد بغزة ولا سيما في رمضان قد يفضي الى صعاب في تثبيت حكم السيسي في الشارع المصري لأن قتل مسلمين في رمضان يدعم الاخوان المسلمين في مصر وحماس غزة من اذرعهم المتقدمة.
    اصبحت الخطوة جاهزة لكن ليست هذه هي القصة كلها، ففي هذا الاسبوع وضعت أمام المجلس الوزاري المصغر معطيات اخرى ساعدت الوزراء الذين يقودون النهج المعتدل – وفي مقدمتهم وزير الدفاع يعلون – على اقناع الباقين جميعا بأن يدعوا الفريسة وشأنها في هذا الوقت. هذا الى أنهم حصلوا على نصيبهم السياسي. فقد عرضت على الملأ توصياتهم القتالية وتوبيخاتهم المعلنة لرئيس هيئة الاركان والجيش. والآن وقد انتهت التمثيلية وأطفئت الاضواء يمكن أن تترك القرارات للقادة والمختصين. إن تلك المعطيات الجديدة التي عرفها المجلس الوزاري المصغر غير مفرحة حقا، هذا اذا لم نشأ المبالغة. إن قيادة حماس تتحدث بصوتين الاول موجه الى سمع اسرائيل والعالم والثاني الى الداخل ويشجع تجديد النشاط العسكري عالماً أن هذا النشاط سيجر اسرائيل الى القطاع. والصوتان المختلفان تعبير آخر عن ضعف قيادة المنظمة، فقادة حماس ممزقون بين حاجتهم الى الحفاظ على الشرعية في الشارع الفلسطيني وركوب امواج مقاومة اسرائيل وبين عدم رغبتهم في التوصل الى مواجهة عسكرية. يستطيع متحدث حماس في غزة أن يعلن أن المنظمة لا صلة لها بعملية الخطف وأنها غير معنية في بدء مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لكن سلوك حماس على الارض على طول حدود القطاع يقول شيئا مختلفا تماما؛ هذا الى أن ذراع حماس العسكرية لها أجندة خاصة ليس من الضروري أن تتفق عليها مع القيادة السياسية. فلا عجب اذا من أن قيادة منطقة الجنوب اصبحت منذ بضعة ايام على تأهب واستعداد للتطورات التي قد تكون لها معان استراتيجية ايضا. إن خطة الجيش الاسرائيلي جاهزة.
    ويعرض الجيش – وبخاصة قائد منطقة الجنوب، سامي ترجمان ورجال الاستخبارات حوله – يعرضون صورة قاسية عن صورة حكم سلطة حماس في القطاع، فقد مكنت حماس الفصائل المختلفة في الاسابيع الثلاثة الاخيرة من تنفيذ اطلاق صواريخ على اسرائيل لتنفيس الغضب، ومن جهة اخرى يخشى قادة حماس اللحظة التي تنقض فيها اسرائيل على الجهاد والفصائل الاخرى. في هذه الحال ستستخف هذه المنظمات بها، فاذا حاولت حماس أن توقف اطلاق الصواريخ فستوجه السلاح اليها. إن حكومة حماس مهما يبدُ الأمر تناقضيا تشبه مرساة بالنسبة لاسرائيل. إن اسرائيل وحماس لا صلة بينهما بصورة رسمية. لكن في التدبير اليومي تجد صرخات انكسار قادة حماس طريقها الى مسامع «الشباك» والجيش. ويُقدرون في الجيش الاسرائيلي أن ضغطا لا رقابة عليه على القطاع، سواء كان اقتصاديا أم عسكريا، قد يفضي بحماس الى فقدان السيطرة فيكف الشارع ببساطة عن اطاعة السلطة المركزية.
    هذه فرصة من يؤيد دعوات وزراء المجلس الوزاري المصغر الى اسقاط حكومة حماس، بل إنه لا يحتاج الى توجيه ضربة كبيرة، لكن من حسن الحظ ما زال يوجد في هذه الحكومة مجموعة من الوزراء يدركون بالضبط ما الذي ستحصل عليه اسرائيل في غزة بدل حماس، ولن نذكر معاني تجديد احتلال القطاع. في خلال اعمال البحث عن المخطوفين هاجم الجيش الاسرائيلي نحوا من 100 هدف في القطاع، الجزء الاكبر منها لحماس وتشمل مصانع ومستودعات صواريخ بعيدة المدى وبنى تحتية ومواقع عسكرية وغرف قيادة. ومما هوجم ايضا خنادق اطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى. وأصاب سلاح الجو قذائف صاروخية بعيدة المدى وصواريخ غراد يبلغ مداها 40 كم. ونفذ سلاح الجو في حين كانت العيون تتجه الى منطقة الخليل، في قطاع غزة هجمات في اوسع نطاق منذ كانت عملية «عمود السحاب»، واستوعبت حماس الضرب ولم ترد الى أن كان يوم السبت الاخير وهذه علامة اخرى على ضعفها.
    عاد الجيش الاسرائيلي الى تنفيذ تصفيات مركزة، فقد صفي اربعة نشطاء ارهاب على الاقل في القطاع. ولاحظت وسيلة طيران لسلاح الجو في منطقة خانيونس خلية كانت تدبر لاطلاق صواريخ فأصابتها. واشتكت حماس للمصريين أن أحد القتلى في الهجوم، وهو زياد محمد عبيد، نشيط في كتائب عز الدين القسام، لم تكن له صلة. وفي ذلك المساء ولاول مرة منذ اشهر كثيرة، أطلقت حماس نفسها قذائف صاروخية على اسرائيل. وجاء الاطلاق الذي وجه الى مناطق مفتوحة ليُبين أنهم لن يوافقوا على تصفية مركزة لرجالهم، وفهموا الرسالة فورا في اسرائيل.
    يرمي قرار عدم الخروج الى الآن في هجوم واسع على غزة في الاساس الى تجميد الوضع. فالتوتر حول القطاع عال جدا، وتنتظر الاطراف جميعا التطورات. وعند اسرائيل شعور عميق بأن حماس والجهاد يوشكان أن يخطئا خطأ قاتلا وأن ينفذا عملية كبيرة أو عملا عسكريا غير حذر يحرق اوراق اللعب جميعا. وبرغم ذلك بقي معبر كيرم شالوم مفتوحا للبضائع في وقت اصبح فيه معبر رفح الى مصر مغلقا تماما.

    قاتلون في زمن مستعار

    يصعب أن نقول هذا بعد ثلاثة اسابيع قاسية من التجند الوطني والبحث، لكن منذ اللحظة التي وجدت فيها جثث الفتية الثلاثة عادت الحادثة المأساوية الى حجم عملية قتل بغيضة بدم بارد كما حدث اكثر من مرة في الماضي. ويزعم أمنيون أنه لولا تقصير الشرطة في المركز 100 في منطقة شاي لانتهى أمر الاختطاف في وقت اسرع واعتقل الخاطفون. ولا توجد الى الآن شهادة على أن الخاطفين خططا للعملية وفيها مسار الهرب، بدقة. بالعكس اختارا مسارا مرتجلا كشف عنه سريعا نسبيا، وقد نفذوا كل تحركاتهم في مناطق عاشوا وعملوا فيها كل يوم. وأخفيا الجثث قرب بيت كحيل وسافرا من هناك الى الخليل فاجتازاها ووصلا الى بلدة دورا وأحرقا السيارة واختبآ في مكان سري. ولا توجد أية معلومة عن أن الاثنين نجحا في الخروج من منطقة الخليل. والصورة المصورة هي صورة قاتلين مرتجلين ولهذا من المحتمل كثيرا أن يكونا ما زالا في داخل الضفة.
    لو وصل شريط المكالمة الهاتفية مع المركز 100 فورا الى الوحدات التي تشتغل في التعرف على الاصوات لكان من المحتمل جدا أن نفترض أن يتعرفوا على القاتلين فورا، وقد مكثا في الماضي في السجن الاسرائيلي. ويُقال في فضل «الشباك» إنه في ليل يوم الجمعة بعد 12 ساعة أو أكثر قليلا من بدء البحث عن المخطوفين، نجح في التعرف على هوية الخلية، ومكّن التعرف المؤكد من حصر اعمال البحث في مناطق محددة. ويبدو أنه بسبب الضغط الذي استعمل على الخاطفين في ذلك الوقت لم ينجحا في الاتصال بجهة خارجية تعرض مطالب للتفاوض في اعادة الفتية. وقد صارت حياتهما الآن تساوي قشرة ثوم، وسيتوصلون اليهما والمسألة مسألة وقت فقط.
    ونقول بحساب مرحلي إن «الشباك» وقيادة الوسط أتيحت لهما فرصة توقيف 400 من رجال حماس ذوي درجات مختلفة بدأ ذلك من الشيخ حسن يوسف قائد حماس في الضفة مرورا باعضاء مجلس الشعب ونشطاء الدعوة، وانتهاءً الى من أُفرج عنهم بصفقة شليط وعشرات النشطاء الميدانيين. وبموازاة ذلك أغلقت عشرات المؤسسات المدنية لحماس وصودرت اموال للمنظمة. ونجحت اسرائيل في استغلال الاختطاف لجعل حماس قزما وللمس بحكومة الوحدة، بل إنها نجحت في انشاء وحدة هدف مع السلطة الفلسطينية في هذه القضية. إن عملا عسكريا لا رقابة عليه في قطاع غزة أو في الضفة أو عملية شارة ثمن – اذا كانت هي ما حدث أول أمس في شمال القدس – وصفة مضمونة لخسارة كل المكاسب التي نجحت اسرائيل في الحصول عليها.
    ينظر الجيش بنصف عين في تطورات التحقيق في قتل الفتى الفلسطيني من شعفاط. ففي هذا القتل قدرة كامنة على اشعال احتجاج شعبي عنيف في الضفة الغربية. ويُقدر عسكريون أنه بعد ثلاثة اسابيع قاسية من نشاط الجيش الاسرائيلي في الضفة أصبح الشارع الفلسطيني مستعدا لانفجارات عنيفة، وهكذا لا تستطيع قيادة الوسط أن تبيح لنفسها اضعاف الاستعداد. وتنتظر هناك ايضا خطط درج لاستيعاب قوات نظامية – وقوات احتياط بعد ذلك ايضا – لمحاولة احتواء المواجهة. وقد تمت في الفترة الاخيرة في القيادة العاب حرب وتمرينات استعدادا لامكان نقل قوات كبيرة الى المنطقة في أقل من يوم واحد.
    على أثر الاختطاف استعملت اسرائيل تدبيرات عقاب لم يُر مثلها في يهودا والسامرة منذ عشر سنين تقريبا. وقبل المجلس الوزاري المصغر هذا الاسبوع توصية «الشباك» بأن يُهدم من الآن فصاعدا بيوت المخربين. وتلقى العاملون في الادارة المدنية أمرا بهدم مبان تُعرف بأنها غير قانونية مع تأكيد المباني التي هي لنشطاء حماس أو لها صلة ما بالمنظمة. وامتنعت اسرائيل الى الآن عن علاج مبان غير قانونية لحماس في المنطقة ب التي تخضع للسلطة المدنية للسلطة الفلسطينية. لكن هذا لن يكون بعد الآن حتى إن حكومة المصالحة الفلسطينية لم تعد ورقة تين. وبين مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية لنظرائهم الاسرائيليين أنهم ينوون أن يضربوا رجال حماس بقوة كبيرة دون مساعدة اسرائيل. وعادت حماس لتصبح جسما مضطهدا في الضفة.
    إن التوصية بطرد قادة حماس الى غزة أو الى اماكن اخرى في الشرق الاوسط ما زالت بمثابة توصية مفتوحة وهي من اكثر وسائل العقاب ردعا، لكن المجلس الوزاري المصغر لا يستطيع أن يوافق على ذلك ما لم يحصل على موافقة المستشارين القانونيين.
    وفي خضم هذه الدوامة كلها يستمر البحث عن القاتلين الذي ما زال يستدعي قوات بعدد لا يستهان به من قيادة الوسط ومن الوحدات الخاصة أيضا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    المصالح الأربع
    نتنياهو سيتصرف انطلاقا من مصالح إسرائيل الأمنية ‏والسياسية

    بقلم:آفي بنينو،عن معاريف

    بشكل عام بعد سنة واحدة في المنصب يفهم رؤساء الاركان جوهر «ساحة الملعب» السياسي، ولهذا فانهم لا يتأثرون أو يشعرون بالاهانة عندما يكتب في الصحيفة ان «الجيش الاسرائيلي لم يعرض خطة شاملة وواقعية»، او «الجيش الاسرائيلي لم يعرض اهدافا نوعية لحماس في غزة»، أو حتى اذا ما كتب بان مصدرا سياسيا يعتقد بان «رئيس الاركان فقد الروح القتالية».
    أحيانا تكون المنشورات غير رسمية، والتحليلات تفيد بان «قادة جهاز الامن حذروا من تدهور اقليمي ومن عقاب جماعي يشعل الضفة او القطاع او الشرق الاوسط».
    اقترحت ذات مرة لضابط عسكري كبير ان يقول لاحد رؤساء الوزراء، بشكل غير رسمي، انه فكر مرة اخرى برغبة رئيس الوزراء كما عرضت في النقاش، وهو يطلب ان يعرض عليه خطة للتنفيذ منذ يوم غد. فسألني الضابط «ماذا سيحصل؟» فأجبته «رئيس الوزراء سيتجمد في مكانه. لن يجيبك ولن يحدد موعدا لمثل هذا اللقاء ايضا».
    رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو شخص ذو تجربة وخبرة في كل ما يحصل، في كل سيناريو، تقريبا.
    ويفيد سجله بانه متردد (ايجابا) في استخدام القوة العسكرية، وحذر في أوامر الخروج الى الحرب. ليس فيه عنصر «الممتشق»، او «رب البيت جن جنونه». وهذه ميزة ايجابية لمن يقف على رأس الهرم.
    حقيقة أنه لم «يخرب» لبنان، بعد أن سقطت عندنا الكاتيوشا، مثلما طالبه في حينه ارئيل شارون الراحل، «القى بذنبها» على وزير الخارجية دافيد ليفي وعلى وزير الدفاع ايتسيك مردخاي وعلى رئيس الاركان أمنون شاحك الراحل.
    هذا على ما يرام تماما. اما عدم الهجوم على ايران فقد «القى بذنبه» في الرأي العام على اعتراض مئير دغان، يوفال ديسكن وغابي اشكنازي. وهذا ايضا على ما يرام. ما يفعله نتنياهو فعله ايضا اسلافه: عدم العمل في غزة، قبل حملة «الرصاص المصبوب» القى به رئيس الوزراء ايهود اولمرت على الجيش الاسرائيلي وعلى تردد اشكنازي. هذا ايضا على ما يرام. سلفه، ارئيل شارون، التقى بقادة ألوية الجيش الاسرائيلي في المناطق واتهمهم بانهم «لا يعملون ولا يبادرون»، وأعطى نسخة للصحافة. هكذا كان وهكذا سيكون.
    ولفهمي، فان لحكومة اسرائيل الان عدة أهداف استراتيجية على ضوئها كما ينبغي الامل، سيعمل نتنياهو في مساء اليوم:
    الحفاظ على المصالح الامنية والقومية لاسرائيل والاستقرار اللازم في ضوء الشرق الاوسط المتغير.
    منع تدهور وضع اقليمي منفلت عقب عمل عسكري شاذ، لا يأتي في سياق وفي مدى. بمعنى، عدم الدخول في عمل لا تعرف ان تضمن كيف، متى وكيف تخرج منه.
    مكافحة الارهاب في حرب ابادة. القبض على منفذي جريمة القتل النكراء ومحاسبتهم. ضرب البنية التحتية التي ساعدتهم. الابعاد الى غزة لنشطاء مركزيين، والامساك بكل محرري صفقة شاليط وتقديمهم الى المحاكمة. واضافة الى ذلك، ممارسة روافع الضغط على حماس والتعزيز قدر الامكان للتعاون مع أجهزة الاستخبارات والاجهزة التنفيذية للسلطة الفلسطينية. وحتى لو كانت حملة، فستكون محدودة ومتوازنة.
    التفكير باليوم التالي. بمعنى الحفاظ على القدرة لاجراء حوار للتسوية مع ابو مازن والسلطة، بدعم الولايات المتحدة، مصر، الاردن، السعودية، تركيا وغيرها. وكل ذلك حسب مبدأ «الدولتين للشعبين» الذي قرره نتنياهو. كل هذا يتعين على نتنياهو أن يفعله بدعم من حفنة من الاشخاص المركزيين في اطار أمة صاخبة تطالب بالثأر، هوامش متطرفة واحتياطات حزبية ذات مغزى تنبع من وضعه داخل الليكود وفي كتلة اليمين. وأنا واثق من ان هكذا سيتصرف.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 23/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:54 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 22/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 21/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •