النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 07/07/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 07/07/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيـــن 7/07/2014 م


    في هــــــذا الملف

    انتفاضة ببث معاد… لا يتعلمون الدرس
    بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف

    على «عرب إسرائيل» أن يقرروا
    بقلم:حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم

    البناء هو الرد المناسب
    الرد الإسرائيلي المناسب على عمليات الفلسطينيين هو مستوطنات أخرى
    بقلم:نداف شرغاي،عن اسرائيل اليوم

    يجب «احتواء» الأحداث في كل الجبهات
    بقلم:يوآف ليمور،عن إسرائيل اليوم

    تدمير العائلات الفلسطينية
    «الشباك» بعمله الذي يحاول به أن يدعم اليهود ومصالحهم في المناطق المحتلة هو الذي يسبب ثورة الفلسطينيين
    بقلم:عميره هاس،عن هآرتس

    لماذا تندلع الحروب؟
    بقلم:سيفر بلوتسكر،عن يديعوت





    انتفاضة ببث معاد… لا يتعلمون الدرس

    بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف

    بعد يومين سيفتتح في تل ابيب «مؤتمر السلام» لصحيفة «هآرتس». نأمل بان حتى ذلك الوقت سيحفظ، على الاقل في تل ابيب، نوع من الهدوء . هناك حاجة للكثير من الشجاعة، للحديث عن السلام في هذه الازمنة، وهناك حاجة لان توجد «هآرتس» من أجل تنظيم مؤتمر سلام في ظل هذا الجنون.
    نظرة عابرة الى قائمة الخطباء والمشاركين في الحدث تعيدني الى واقع مقلق. فالايام الاخيرة تذكر جدا باحداث تشرين اول 2000، الاضطرابات حيال عرب اسرائيل، والتي حج بعدها ارئيل شارون الى الحرم واندلعت الانتفاضة الثانية. وها هو، وكأن به يعود الى حياتنا عبر ذات مؤتمر السلام لـ «هآرتس» النجم الرئيس لتلك الايام قبل 14 سنة، من كان رئيس الوزراء ووزير الدفاع ايهود باراك. عائدا الى مكان الجريمة.
    المتحدث المركزي في مؤتمر السلام سيكون شمعون بيرس. وقد خصصت له 30 دقيقة. لم يحصل أحد على مثل هذه المدة الزمنية الكبيرة. الثاني في الدول، فوق كل الاخرين، هو ايهود باراك، الذي ستجرى معه مقابلة على مدى 20 دقيقة. باراك، الرجل الذي اخترع عبارة «لا شريك». باراك، الرجل الذي أعلن بأنه سيصل الى «اتفاقي سلام ونصف في غضون سنة وربع»، والذي تلقى دولة هادئة وأعاد دولة مشتعلة ونازفة.
    باراك، الذي في سنوات ولايته الاخيرة الاربعة كوزير دفاع، لدى نتنياهو، لم يقم حتى ولا بعمل واحد يمكن أن يعتبر كمشجع للسلام. يخيل لي أنه في كل هذه السنوات لم يلتقِ أيضا ابو مازن، واذا ما التقاه فلقاءات عابثة.

    ثلاث جبهات

    إذن هيا نلخص: السلام لن يكون في جيلنا، على ما يبدو. فماذا سيكون؟ ثلاث جبهات تهددنا في هذه اللحظة. مع خيار للتوسع. جبهة غزة، جبهة شرقي القدس، جبهة عرب اسرائيل (وادي عارة، كالمعتاد، مع فروع في قلنسوة وفي اماكن اخرى). وعلى الخطوط يسخن الشباب في هضبة الجولان والرفيق نصرالله. وصحيح حتى لحظة كتابة هذه السطور، تحاول اسرائيل السير بين القطرات، أو الادق – بين الصواريخ، دون أن تبتل. رب البيت لم يجن جنونه. فهو خائف، وهو مدمن على الهدوء، وهو لا يريد أن يجلب «صافرة انذار» الى تل أبيب. فهذا لا يروق له الان.
    حماس، في غزة، تفعل بالضبط عكس ما قدرت الاستخبارات، الجيش الاسرائيلي والساحة السياسية. حماس تتصرف كالحيوان الجريح في الفخ. كونها وصلت الى القاع، فليس لها ما تخسره. الخلل الذي وقع لنا مع حماس هو أنها قمعت حتى التراب في الاشهر الاخيرة، فقدت عالمها، أغلقوا عليها من كل الاتجاهات، وهي الان في افلاس وعشرات الاف من رجالها في غزة لا يتلقون الرواتب. هذا هو السبب الذي يجعل حماس تهزأ من التقديرات في أنها غير معنية بالتصعيد وتتطلع الى التهدئة، وتواصل اطلاق النار.
    حماس تشخص الضعف الاسرائيلي في مجال اتخاذ القرارات، وتستغله. هذه ميزة الضعيف، الجريح، ذاك الذي ليس له ما يخسره، على اولئك (نحن) الذين لهم الكثير جدا مما يخسروه، بالضبط عندما تبدأ العطلة الكبرى، موسم الاجازات واللحظات الحاسمة في المونديال. حماس تراهن الان على كل الصندوق، على أمل أن تخرج من هذه القضية على الاقل بكسر الحصار الاقتصادي. وأمس اطلقت صواريخ على بئر السبع فيما أن الاشارة واضحة: بعد بئر السبع يأتي دور ريشون لتسيون، وبعدها تل أبيب.



    الاقلية تتطلع الى الفوضى

    عرب اسرائيل؟ الاغلبية لا تريد المواجهة وغير معنية بالانتفاضة. ولكن توجد أيضا اقلية. وعلى طريقة الاقليات، فانها تتطلع الى الفوضى. أقلية تسمع حنين الزعبي ورفاقها، أقلية تستمتع بسمنة الديمقراطية الاسرائيلية ولكنها تمقتها وتمقت رموزها وما تمثله. أقلية لم يجبِ منها أحد ثمنا بعد اضطرابات تشرين الاول 2000، وهي الان ترفع رأسها البشع من جديد.
    إرث ايهود باراك اياه، نبي السلام، كان لجنة التحقيق لفحص الاضطرابات اياها. ولجنة التحقيق اياها ولدت في الخطيئة والحقت ضررا استراتيجيا. ففي الاضطرابات قتل 13 مواطنا عربيا اسرائيليا، وباراك، الذي كان قبيل عشية انتخابات، اراد أن يصالح كيفما اتفق جمهور الناخبين الذي يفترض أن يصوت له (ولكنه لم يصوت) في 2011. وهكذا شكل لجنة تحقيق، وبعدها الطوفان.
    كان ينبغي تشكيل لجنة تحقيق معاكسة. كان ينبغي أن يلقى في حينه الى السجن العشرات والمئات من المشاغبين، الذين هدموا، حطموا، سلبوا ونهبوا كل ما وقعت اليهم ايدهم، اغلقوا وأشعلوا أحد شرايين الحركة الاهم في الدولة، ممن دعوا الى «اذبح اليهود» في داخل الدولة اليهودية، وفي نهاية الامر ليس فقط لم يدفعوا ثمنا بل حصلوا على لجنة تحقيق رسمية بررتهم وبررت أفعالهم. 13 قتيلا؟ لو كانت هذه الاضطرابات اندلعت في الولايات المتحدة لانتهى الامر بعدد اكبر بكثير من القتلى. ناهيك عن روسيا. وبالمناسبة، فقد اندلعت في سوريا وانظروا ما يحصل هناك.

    بقينا مع انتفاضة

    في النهاية، عندما تبدد الغبار، لم يعد احد حقا يبحث عن المسؤولين عن اندلاع الاضطرابات اياها. ايهود باراك، قدم في حينه حسابا بمبلغ مئات الاف من الشيكلات، أجر محاميه واختفى الى «اعماله الخاصة». ونحن بقينا مع الانتفاضة. والان كلاهما يحاولان العودة. هو والانتفاضة. وهما يأتيان دوما بذات الشكل: الدم، العرق، النار والدخان، لجان التحقيق والتحقيقات.
    اسرائيل ملزمة بسياسة. خطة سلام. حقيقية. لا شريك؟ لا حاجة لشريك. ولكن خطة حقيقية، مصداقة، شجاعة، يجب أن تكون موضوعة على الطاولة. رسمية. خطة يقف رئيس الوزراء خلفها، دون أن يخاف المستوطنين الذين اقاموا هنا دولة مستقلة خاصة بها، دون أن يتلعثم ودون أن يعتذر. وبصدور مثل هذه الخطة، يدعمها ويسندها العالم، يمكن لاسرائيل أن تفعل الامور التي ملزمة هي أن تفعلها، ولم تفعلها: تنظيف الارهاب في غزة. تفكيك القدرة الصاروخية لحماس، التي تغطي تل أبيب وهرتسيليا منذ الان. هذا يخيم، حتى، على اغلاق البقالات في السبت. صدقوني.
    وشيء واحد آخر ينبغي لاسرائيل أن تفعله: أن توضح لعرب اسرائيل بان الحفلة انتهت. إما انهم مواطنو هذه الدولة، يحترمون القانون والنظام، يحترمون الديمقراطية ويقبلون إمرتها أو أنهم في الخارج. اغلبيتهم الساحقة معنا. فهم ليسوا أغبياء. الاقلية تنظر الى سوريا، الى مصر، الى لبنان، الى العراق، وعلى ما يبدو تحسد ما تراه هناك. إذن فليتفضلوا ويذهبوا الى هناك. ليس لهم مكان معنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    على «عرب إسرائيل» أن يقرروا

    بقلم:حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم

    إن الاضطرابات العنيفة في القدس ومنطقة المثلث ووادي عارة تلقي ظلا ثقيلا على امكان تعايش اليهود والعرب في دولة اسرائيل. وليست حنين الزعبي وعزمي بشارة ورائد صلاح اصواتا مفردة. فمئات المتظاهرين الذين سلكوا سلوكا وحشيا وعرضوا حياة رجال الشرطة ومقاتلي حرس الحدود والمواطنين للخطر يبرهنون على أن عرب اسرائيل أخذوا يتطرفون. وقد بدأوا يرفعون الرايات السوداء للرغبة في الانفصال عن دولة اسرائيل. ويُستوعب تحريض قيادة الجمهور العربي استيعابا جيدا وهو الذي يقوم على الكراهية وعدم الولاء للدولة التي هم مواطنوها. ولا يُسمع صوت القيادة المعتدلة إن كانت موجودة.
    إن نفاق عرب اسرائيل يهيج ويثير الامتعاض، فهم من جهة غير مستعدين ألبتة للانفصال عن دولة الشعب اليهودي القومية وهم من جهة اخرى يؤيدون بأعلى صوت أخطر أعداء دولتهم. ويؤسفني أنهم لا يدركون أن اعمالهم هي سير على حبل دقيق جدا. ومن المؤسف أنه قد ينقطع اذا استمر سلوكهم الخياني. يحسن أن يقرر عرب اسرائيل في اسرع وقت أهم مواطنو دولة اسرائيل أم هم مقدمة الجند في النضال للقضاء على الكيان الصهيوني من الداخل. ويحسن بهم أن يتذكروا أنه لا يجوز للديمقراطية أن تقعد مكتوفة اليدين حينما توجد قوى في داخلها تريد أن تثور عليها وتقضي عليها. يجب على حكومة اسرائيل أن توقف على عجل مظاهر الفوضى. فكل واحد يعرف متى تبدأ الفوضى لكن لا أحد يعرف متى وكيف تنتهي. وأنا أتوقع من كل متحدثي اليسار الاسرائيلين الذين كانوا يحاولون منذ سنين اقناعنا بامكان التعايش مع السلطة الفلسطينية ومع حماس، أن يصرفوا تفكيرا الى امكان التعايش مع عرب دولة اسرائيل. ويحسن ايضا منع تحريض اليهود من الجهة الاخرى.
    أخذ ينشأ نوع من الفوضى ايضا في حدودنا الجنوبية مع غزة. ويجب على قيادة الدولة لمواطنيها أن تضمن أمنهم الشخصي فليس من الممكن أن يكون سكان غلاف غزة رهائن لمجموعة ارهابيين تخدم مصالح ايران على حدودنا. كنت في الاسبوع الماضي في سدروت وادركت معاناة مواطنين مخلصين يعيشون منذ سنين تحت مطر الصواريخ.
    صحيح انه توجد في الايام الاخيرة حماسة من وزراء وصحافيين وفي الشبكات الاجتماعية تدعو من فوق كل منصة الى العودة الى غزة. ومن المهم أن نذكر أنهم لن يكونوا هم الذين سيضطرون الى النظر في عيون أمهات يثكلن ابناءهن لا سمح الله في أزقة غزة العفنة. والذي جرب الثكل في عائلته يعرف الألم. يُحتاج الى الكثير من التفكير والاعتدال لكن لا يجوز على أي حال من الاحوال أن نعطي مواطني الدولة وأعداءها ايضا شعورا بالتردد والضعف. فاللغة الوحيدة التي يفهمها أعداؤنا هي لغة القوة ومن المهم أن نحدثهم بلغتهم. والسلام في الشرق الاوسط حلم، وكي نضمن الخلود يجب أن نحارب احيانا. يجب أن تقرر الحكومة الموعد والقوة والوقت، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    البناء هو الرد المناسب
    الرد الإسرائيلي المناسب على عمليات الفلسطينيين هو مستوطنات أخرى

    بقلم:نداف شرغاي،عن اسرائيل اليوم

    قد يستقر رأيهم مرة اخرى على أن «ضبط النفس قوة»، وقد يكتفون مرة اخرى بقصف من الجو كما حدث في عمود السحاب، وربما نتوصل في هذه المرة الى عملية برية والى «رد عسكري مناسب». لكن ما حال «الضربة الصهيونية المناسبة»؟ وما الذي حدث للغريزة اليهودية الاكثر أساسية وسلامة في عودة جيلنا الى صهيون؟ أعني توليد الحياة والبناء ردا على الموت والثكل. والغرس في مقابلة كل اجتثاث! ومستوطنة في مقابلة كل ضحية. كان ذلك في الماضي شيئا أساسيا عندنا. فبعد كل عملية وقتل انشأنا مستوطنة أو حيا. وهي مزروعة في بلدنا: نتيف هلاه ومعاليه هحميشه وكريات شمونة وجفعات سلعيت ومشمار هشفعه وعشرات البلدات الاخرى التي يخلد بعضها قتلى وضحايا ارهاب وأنشيء بعضها ردا مباشرا على قتل يهود.
    هذا هو الانتقام الحق وهو أشد ايلاما للفلسطينيين من كل شيء آخر. وهو يبين لنا ولهم أن اليهود ما زالوا يذكرون أن الحديث عن وطن صهيون؛ وأننا لا نرد على الصواريخ والارهاب بمسيحانية السلام وبجلد الذات على هيئة «الاحتلال مذنب»، ولا بالانسحاب أو خطط «الانفصال» بل بالصمود اليهودي، أعني التمسك بالارض وانشاء حياة جديدة فوقها. ويجب أن يحدث هذا قبل كل شيء في القدس التي ينبغي أن نناضل عن وحدتها وألا ترهبنا الصعاب، وبعد ذلك في الاماكن التي كان يدرس فيها الفتية الثلاثة الذين قتلوا – في غوش عصيون والخليل اليهودية التي أصر اليهود بعد مذبحة 1929 على العودة اليها والسكن فيها، والتي جدد الاستيطان فيها مع صعاب كثيرة قبل 35 سنة. ويجب أن يحدث هذا ايضا في الجليل والنقب والمثلث في مواجهة قلاع الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية التي تحتاج صلتها وعلاقتها بحماس الى تحقيق جدي واستنتاجات.
    لا تكتسب ارض اسرائيل بحروب الدم والنار فقط ولا بنظم حماية لا نهاية لها كالقبة الحديدية والجدران وعوائق الفصل وما لا يحصى من وسائل الحذر. فالأمن وسيلة والحياة في صهيون هي الغاية. وإن البؤر الاستيطانية الجديدة التي نشأت في نهاية الاسبوع في غوش عصيون يجب احلالها وتوسيعها سريعا، لكن يحتاج الى اكثر من ذلك في مواجهة من يريدون القضاء علينا. إن المفاتيح في يدي رئيس الوزراء ووزير الدفاع فهما اللذان يجب عليهما أن يصدرا الأمر.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    يجب «احتواء» الأحداث في كل الجبهات

    بقلم:يوآف ليمور،عن إسرائيل اليوم

    ما زالت اسرائيل تمتنع عن رد قاس في غزة برغم نهاية الاسبوع العاصفة التي جرت على بلدات الجنوب وبرغم الانتقاد المتزايد في الحكومة والجمهور. وكان من الصحيح الى أمس أن السياسة الاسرائيلية بقيت كما كانت ترفض التصعيد وتريد التهدئة.
    ونُقلت رسائل على هذه الشاكلة أمس ايضا الى غزة بواسطة مصر. وكان جواب حماس: نحن ايضا نريد التهدئة ونحاول احتواء الاحداث، لكنه وجد فرق كبير بين كلمات التهدئة والواقع على الارض، ويبدو ان ذلك نتيجة سياسة مستقلة تستعملها الذراع العسكرية للمنظمة بقيادة محمد ضيف. ففي حين ترد الذراع السياسية – التي تتحدث اسرائيل اليها بوساطة مصر- باعتدال، استقر رأي النشطاء العسكريين على توسيع حدود اطلاق النار (والصبر الاسرائيلي) حتى النهاية.
    يعتقد عدد من الاشخاص أن غاية اطلاق الصواريخ الذي تُنفذه (وتُمكن منه) حماس بسيطة وهي الحصول على مال، فالمنظمة لم تدفع الرواتب ولهذا ينفس نشطاؤها العسكريون الغضب. إن حدود اطار اطلاق الصواريخ ولا سيما على البلدات القريبة من القطاع محفوظة لكن اطلاقها امس على بئر السبع – لاول مرة منذ كانت عملية عمود السحاب – كان اشارة واضحة مزدوجة الى النشطاء السياسيين أنه اذا لم يحول مال فسيدفع القطاع الى دوامة، والى اسرائيل تقول انهم لم ينسوا في غزة كيف يهاجمون بلدات اكبر وابعد، مع اشارة واضحة الى تل ابيب.
    وما زالت اسرائيل تضبط نفسها برغم هذا التحرش. والرأي الاسرائيلي هو الامتناع عن معركة يعود بعدها الطرفان الى النقطة التي انطلقا منها، أعني وقف اطلاق النار. ويريد نتنياهو بدعم من يعلون ولبيد ولفني وسائر الامنيين أن يحرز النتيجة نفسها دون دفع ثمن باهظ من الطرفين، لكن اسرائيل تستعد في مقابل ذلك ايضا بامكان عكسي. وقد تجول رئيس الاركان امس في الجنوب ووافق على بعض خطط العمل، وقد يفضي استمرار اطلاق الصواريخ الى تقوية الرد والى تصعيد عسكري. ان للاعتدال الاسرائيلي سببين مهمين آخرين الاول هو التفاوض مع ايران في القضية الذرية والرغبة في الامتناع عن اشتغال زائد للقوى الكبرى باسرائيل نتاج عملية محتملة في القطاع والمس بقدرتها لذلك على اقامة جبهة حصينة موحدة (صارمة) في وجه طهران. والثاني المواجهات التي حدثت في نهاية الاسبوع مع عرب اسرائيل والرغبة في الامتناع عن توحيد الجبهات بين القطاع والضفة والجبهة الداخلية. وقد نجحت اسرائيل الى الان أن تعزل كل جبهة، وقدروا أمس في الجيش الاسرائيلي و»الشباك» أنه اذا لم تقع احداث اخرى تشعل الميدان (مثل وقوع اصابات بين عرب اسرائيل أو عمليات شارة الثمن) فسيمكن احتواء الاحداث في كل الجبهات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    تدمير العائلات الفلسطينية
    «الشباك» بعمله الذي يحاول به أن يدعم اليهود ومصالحهم في المناطق المحتلة هو الذي يسبب ثورة الفلسطينيين

    بقلم:عميره هاس،عن هآرتس

    لا يلومون الله. هذا ما تعلمته من آلاف العائلات الفلسطينية التي عرفتها من قريب ودمرت اسرائيل حياتها على نحو ما. ولا يسألون ايضا «أين الله»، ولماذا يبيح أن ينكلوا بالمؤمنين المخلصين به على هذا النحو.
    كدت أنسى مبدأ أنهم لا يلومون الله في الاسبوع الماضي في بيت محمد عوض الله في إذنا الذي كان يوشك الجيش الاسرائيلي أن يدمره. إن أخ عوض الله متهم (ولم يحكم عليه بعد) بقتل اسرائيلي، وقد استقر رأي الجيش الاسرائيلي والمحكمة العليا على الانتقام من أبناء عائلته جميعا. قالت لي واحدة من بنات العائلة: «قولي لنتنياهو إن الله يعاقب كل ظالم. فالله سيعاقب نتنياهو كما عاقب شارون». فأجبتها اذا كان الامر كذلك فقد تأخر جدا، وكنت أقصد أن العقاب تأخر لشارون. لكنها فهمت أن شارون تأخر في استحقاقه للعذاب.
    ويجوز اللوم عندنا في مقابل ذلك، فبعد الشرطة والجيش الاسرائيلي جاء دور «الشباك» لتلقي الانتقاد. فرجال الشرطة ونساؤها والجنود والجنديات لم يعالجوا بمهنية دعوات استغاثة غيلعاد شاعر والوالد أوفير شاعر. ولم يعرف «الشباك» بأنه توجد خلية ما لحماس تخطط لعملية اختطاف.
    إن تقصيرات الشرطة والجيش الاسرائيلي بشرية لكن تقصير «الشباك» إلهي على قدر توقعات الاسرائيليين منه: فـ «الشباك» يطلع على سريرة الانسان ويفترض أن يعلم ما الذي يُطبخ في أدمغة ستة ملايين فلسطيني يعيشون تحت حكم يهودي وأن يحبطه. أما نحن البسطاء فلسنا قادرين حتى على تخيل نظام الاشخاص والوسائل والادوات التي يملكها «الشباك» والتي تنتج هذا العلم فوق البشري. فهناك مخبرون ووشاة وتنصت ومُركزون ومديرو اقسام ومناطيد وطائرات صغيرة بلا طيارين وهوائيات واجهزة أمن فلسطينية واعمال تعذيب ومُستنطقون. وينطوي نقد «الشباك» لأنه لم يعرف ولم يتوصل في موعد مبكر الى الخاطفين والقاتلين قبل الاختطاف والقتل، ينطوي على فرض أن كل الوسائل التي يملكها تُمكن من هذا العلم، من جهة تقنية. ويكون الاستنتاج أن الاخفاق الالهي هنا تقني. وقد خيب الاله الآمال لأنه يستطيع.
    يقف الانتقاد الاسرائيلي عند العلم وعند الاسباب التقنية لعدم وجوده قبل المراحل التي تلي ذلك وهي العلم والفهم لأن هذا هو التوقع ايضا من اجهزتنا الاستخبارية أن تعرف فقط، وأن تعامل الفلسطينيين جميعا على أنهم مشتبه فيهم ومذنبون محتملون أو مساعدون لا بشر. ولا يحتاج رجال «الشباك» الى معرفة وفهم البشر والتاريخ، واذا فهموا فعليهم أن يفهموا الفهم بعد أن يتركوا عملهم حينما تجرى معهم مقابلات من اجل افلام كثيرة الاقبال عليها. ويحدد عملهم بجوهره أن يتأخر فهمهم أو أن يتأخر إسماعهم للفهم.
    إن العاملين في الشرطة والجيش الاسرائيلي و»الشباك» هم موظفون وعمال دولة. ومن الواجب عليهم أن يُمكنوا من تحقيق أهداف الدولة وحكوماتها وإلا فلا يحصلون على رواتب. وهناك هدف أعلى واحد، كما يثبت تاريخ الـ 47 سنة الاخيرة، وهو أن يسكن الضفة الغربية اكبر عدد من اليهود مع تدمير حياة اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. ومن عمل اجهزة الامن أن تهتم بسلامة اليهود في كل بؤرة استيطانية ومستوطنة كي يستطيعوا الاستمرار على الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والتسهيلات الضريبية. وتعظم فقط مهمة اسكانهم في الضفة بازاء فشل جهود الدولة في جعل اكبر عدد من اليهود يستوطنون قطاع غزة الذين لولا أنهم كانوا قليلين جدا لما أجلاهم شارون في 2005. وهناك هدف أعلى آخر، كما تبرهن سني الدولة الـ 66، هو نقض عرى الشعب الفلسطيني الى ألا يستطيع ولا يريد أن يطلب تحقيق حقه في تقرير المصير (وتوجد اهداف اخرى مثل الاتيان باليهود جميعا في العالم الى هنا. وإن الفشل في هذه الحال صارخ جدا بحيث كففنا عن عد هذا الهدف).
    ما هو اذا العلم والفهم الذي يطلب الى «الشباك» – وكل الاسرائيليين معه – ويؤمر ويدرب على ألا يستخلصهما من المعلومات التي يملكها؟ إن الحقيقة هي أن صوغ هذا الجواب مهين ببساطة بل مريض، مع أمل خائب هو أن يفهمه الاسرائيليون آخر الامر ويستخلصون الاستنتاجات. والجواب مفهوم من تلقاء نفسه كثيرا وهو موجود في كلام الحكماء وكتب التاريخ. ماذا عن «أحب لأخيك كما تحب لنفسك» مثلا؟ تعالوا اذا نصوغ الجواب على صورة معلومة استخبارية بالمجان. يا موظفي «الشباك» المحترمين؛ إن الهدفين السياسيين اللذين من عملكم أن تضمنوا تحقيقهما المريح (دعم اليهود ونقض عرى الشعب الفلسطيني) ينشئان في كل لحظة آلاف الزجاجات الحارقة، وملايين الحجارة ومئات القنابل المتكتكة ومن لا يحصون من الشباب الغاضبين في الحاضر والمستقبل. اتصلت باصدقاء في غزة في مساء يوم الجمعة بعد الافطار فسكنتني صابرين قائلة: لقد اعتدنا على القصف، بيد أننا لم ننجح بعد في الاعتياد على أن نكون دجاجا في قفص».
    وكان كل ابنائها بالقرب منها. وحينما بدأت تحصي انجازاتهم في الدراسة فصل ضجيج خبطة فظيعة بين كلماتها وسمعي. فقالت بصوت متهدج تعتذر عن تهدجه: قصفوا بالقرب منا. وكان ذلك في ارض مفتوحة غير بعيدة عن ساحل البحر. وكدت أسمع خفقان القلب السريع لمن قالت إنها إعتادت.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    لماذا تندلع الحروب؟

    بقلم:سيفر بلوتسكر،عن يديعوت

    لماذا تتقاتل الدول والشعوب الواحد ضد الاخر؟ كان للماركسيين جوابا جاهزا لمسألة مسائل الجنس البشري: الحرب تندلع لأنها تخدم الرأسماليين، اصحاب المال، الصناعيين، قامعي الطبقة العاملة. ومن هنا الاستنتاج: الغاء الرأسمالية سيلغي الحروب. في غياب المصالح الاقتصادية لصنع الحروب، فانها لن تندلع. الطبقة العاملة الدولية ستتغلب بسهولة على القومية، العنصرية، التطلعات الاقليمية والامراض الوراثية الاخرى للرأسمالية.
    ولكن الطبقة العاملة لم تقبل الشيوعية الماركسية باذرع مفتوحة؛ عشرات ملايين الناس صفوا لفرضها بالقوة، الى أن سقطت. القومية، بالمقابل، لم تختفي، بل تعززت. الحروب، بين وفي داخل الدول، بين وفي داخل الاديان، بقيت تميز الانسانية.
    التفسير الاقتصادي – الطبقي، المصلحي للحروب ثبت كتفسير مغلوط، ولم يعد مقبولا على الباحثين باستثناء حفنة مؤمنين يتمسكون بـ «الماركسية الصرفة». الحروب، كما يعتقد كل الاخرين، تبدأ وتستمر بسبب جملة من الاسباب والدوافع، بينها الكراهية والايمان، التحريض والتشهير، حرمان حقوق الاخرين والرغبة الحيوانية في تصفيتهم. وهي تخدم – احيانا بشكل مباشر، واحيانا بشكل غير مباشر – انظمة الطغيان على أنواعها.
    وبالذات الديمقراطية الليبرالية، كما تبين لعلماء السياسة، تمنح الحصانة الاكثر جدوى ضد جرثومة الحروب الفتاكة: يكاد لا تكون دولتان ديمقراطيتان تخوضان فيما بينهما حربا طويلة. واحتمالية المواجهة العسكرية المضرجة بالدماء بين ديمقراطيتين ليبراليتين متدنية للغاية. ليس مفاجئا، لان المبدأ الاساس في طريقة الحكم الليبرالية هي الحل الوسط الذي يأتي من خلال المفاوضات.
    كما أن المواجهة اليهودية – الفلسطينية لا تنبع من مصالح اقتصادية – طبقية ولا تتحرك بها. فهذا ليس نزاعا على مقدرات طبيعية أو على وسائل انتاج أو على ميزانيات دفاع، ولا حتى على مستوى معيشة. لا تقوده نقابات، ولا مجموعات مصالح اقتصادية تغذي ناره. وهو يوجد بسبب مشاعر قومية ودينية قوية لا مثيل لها.
    ان رفض المشاعر القومية الصادقة للخصم ليس سلاحا جديدا؛ فهو ظاهرة قديمة حتى التعب. ومع ذلك، فان غير قليل من الاسرائيليين، بمن فيهم وزراء في الحكومة، لا يزالون يفكرون بتعابير تلك الماركسية الرخيصة والفظة. وهم يقولون: «هيا نرتب للفلسطينيين حياة اقتصادية معقولة، فيسلموا بالواقع الحالي». وبرأيهم، نحن فقط، اليهود، لنا تطلعات قومية ودينية منشودة لا يمكن الغاؤها بالمال. نحن لا نشترى. اما الفلسطينيون فيمكن شراؤهم.
    لا، لا يمكن. الانتفاضة الثانية اندلعت بالذات عندما كان الوضع الاقتصادي للفلسطينيين هو الافضل من اي وقت مضى. عدد السكان اليهود في المناطق تضاعم بالذات عندما كانت الشقق في كفار سابا زهيدة الثمن نسبيا.
    سخيف ومضلل تبسيط تعقيد المواجهة الدموية بين حركتين قوميتين – دينيتين، ايديولوجيتين الى حساب بنك أبو مازن وتقاعدات قادة الجيش الاسرائيلي. صحيح أنه يوجد من يكسب اقتصاديا من الجمود ومن استمرار النزاع العنيف ، ولكن يوجد أكثر – اغلبية ساحقة – ستكسب من انهائه وانهاء الاحتلال. مكاسب السلام اعلى بما لا يقاس من مكاسب الحروب. وعليه، لو كان الاعتبار الاقتصادي هو الحاسم، لكان السلام يسود منطقتنا منذ زمن بعيد.
    وهو لا يسود لان الخوف من المتطرفين يشل الباحثين عن الحل الوسط، يتسلل الى اعتباراتهم. وهم يرتعدون: ماذا سيقولون في «الشارع»؟ ماذا سيدعون في المواقف على الفيسبوك؟ الاف المعقبين بالتأكيد سيتهموننا بانه من أجل مصالح اقتصادية بعنا المثال القومي والديني.
    كان ينبغي معالجة المعقبين العنيفين منذ زمن بعيد؛ فاذا لم نوقف السم فانه سينتشر. والتطرف لن يهزم بتجاهله، الخوف منه أو شتمه. فقط بالمواجهة العلنية معه. فقط بالصراع ضده والذي سيرص صفوف الاغلبية المعتدة. هذا ليس موضوعا لمعالجة الشرطة، بل موضوع لمعالجة النظام الذي نريد أن نعيش فيه.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 23/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:54 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 22/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 21/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •