النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 11/05/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 11/05/2014

    اقلام وآراء
    حماس
    الاحد
    11/05/2014



    أسرى المسلمين... صبر وثبات ويقين
    بقلم خالد الخالدي عن فلسطين الان
    السياحة والعنف لا يلتقيان
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    في المصالحة الفلسطينية.. أسئلة لابد منها
    بقلم وائل المبحوح عن فلسطين اون لاين
    ما مصير أسرى الدفعة الرابعة؟
    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
    أبدية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
    بقلم مصطفى اللداوي عن فلسطين الان
    تحرير المواقف
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    مختارات من اعلام حماس















    تحرير المواقف
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    زيارة الشخصيات الاعتبارية الإسلامية والمسيحية للقدس والديار المقدسة موضع خلاف بين المجتهدين، ولكلٍ وجهة نظر فكرية وسياسية. بالأمس القريب أعلن بطريرك الطائفة المارونية في لبنان عزمه على زيارة القدس والناصرة.
    من المعلوم أن الكنيسة المارونية لم تنظم زيارات للقدس منذ احتلالها في عام 1967، ومن المعلوم أن الكنيسة القبطية في مصر حظرت على أتباعها زيارة المدينة المقدسة، وقد تقرر هذا بفتوى تصدى لها البابا شنودة الراحل.
    لا أود التعمق في المسألة وأسباب قرار الكنيسة، ولكن أود أن ألفت النظر إلى أننا كفلسطينيين نعيش تحت الاحتلال، نظرنا باحترام وتقدير لموقف البابا شنودة، ووضعناه ضمن القرارات الوطنية القومية التي تقاوم التطبيع وترفض الاحتلال، وما زلنا ننظر إلى الأمر كذلك، غير أن رياح التغيير بدأت تسفع هذا الموقف بشدة، لترى في نقيضه شجاعة ووطنية لا مثيل لها! فهل كنا مخطئين لسنوات خلت، وجاء من أيقظنا من أخطائنا؟! الأمر يبعث على الحيرة والدهشة.
    يقول الرئيس محمود عباس في عزم بطريرك الطائفة المارونية للقدس، إنه قرار شجاع، وفيه حكمة، ونحن نؤيده!! وفي الخبر نفسه وصف بالحكمة قرار مرشح الرئاسة عبد الفتاح السيسي لرفضه زيارة إسرائيل!! فهل تجمع الحكمة بين الشيء ونقيضه؟! أم أن الحكمة مرتبطة بالأشخاص ومواقعهم؟!
    نحن في حيرة. أو قل إن موقف قيادة السلطة يبعث على الحيرة. لماذا لا نحرر المواقف جيدا؟! لماذا لا نبحث عن مصالحنا جيدا؟! هل زيارة الشخصيات الاسلامية والمسيحية العربية تعدّ تطبيعا مع الاحتلال، علينا مواجهته بالرفض، وعلينا التواصل مع الأشخاص لنوضح لهم الموقف الفلسطيني من الزيارة. أم أن زيارة هؤلاء ليست تطبيعا، وهي تقع في إطار التضامن مع الحقوق الفلسطينية.
    إذا كانا نرفض زيارات القادة العرب للمقدسات في القدس بسبب الاحتلال والتطبيع، فإن زيارات الشخصيات الاعتبارية تقع في الإطار نفسة، وتحمل المفهوم نفسه، والتفريق بينهما تجديف في المفاهيم واضطراب في المواقف.
    قد يختلف المحللون للمسألة بين من يرى سلبياتها راجحة، وبين من يرى إيجابياتها راجحة، وفي النهاية نحن في حاجة الى قرار مرجح، وهو قرار منوط بالشعب مصدر السلطات، ومنوط بالقيادة التي تحكم بموجب التوكيل من الشعب. وأحسب أن عملية قياس رأي عام عن طريق الاستبانة أو الاستفتاء ستعطي نتائج رافضة لهذه الزيارات، سواء أقام بها حكام، أو قام بها أشخاص اعتباريون. الشعب في أغلبه يرفض زيارة البطريق الماروني، ويرفض زيارة الأقباط، ويرفض زيارة القادة السياسيين، لأننا نريدهم في زيارة للقدس وهي محررة، ونريد هم أداة ضغط على الاحتلال قبل ان يتم التحرير، لا نريدهم الإقرار بالأمر الواقع ، لان الإقرار بالأمر الواقع هو في صالح الدولة المحتلة وليس في صالحنا.






    السياحة والعنف لا يلتقيان
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    بعد شهر واحد فقط على زيارة وزيرة السياحة والآثار في حكومة رام الله رولا معايعة, لمحافظة طولكرم وإعلان المحافظة منطقة سياحية للأعوام 2014_2015, تعرضت عائلة من مدينة بيت لحم _كانت في زيارة لأشهر معلم سياحي في طولكرم_ للضرب المبرح من قبل حراس " المعلم السياحي", بعد أن حاولت العائلة نقل طفلتهم المصابة إصابة خفيفة إلى المشفى وعدم الاكتفاء بالإسعاف الأولي الذي حاول الحراس أو الموظفون تقديمه لها (حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية).
    الأطفال والكبار يتعرضون لإصابات وحوادث في كل مكان ومنها أماكن التسلية والترفيه، وتلك الحوادث لا تسيء ولا تلحق الأذى بسمعة المكان وأصحابه إلا إذا تكررت بشكل غير طبيعي، والأصل أن نهتم بحياة وصحة المواطن قبل الاهتمام بأي شيء آخر،أما الإهمال أو الطبطبة فلا تجوز بأي حال.
    القضية التي نحن بصددها _وهي بكل تأكيد لا تعبر عن محافظة أو مدينة طولكرم وأهلها الكرام_ تذكرنا بالمثل القائل: "إجا يكحلها عماها"، والأفراد الذين اعتدوا على العائلة من بيت لحم أساؤوا إساءة بالغة لأنفسهم وللمؤسسة التي يعملون فيها..
    ولو تركوا الأسرة تأخذ الطفلة إلى المشفى لما سمع أحد بالقصة ولما اجتمعت وزيرة السياحة مرة أخرى مع مسؤولين عن المؤسسة المشار إليها ومع المعتدى عليهم.
    من الصعب أن تحاسب إنسانًا لا يحترم ضيفه, ولكن لا يمكن السكوت على إنسان لا يحترم القانون، وليس من حق أحد الاعتداء على الآخرين ما لم يكن دفاعًا مبررًا عن النفس. العنف بكافة أشكاله غير مقبول على الإطلاق بين أفراد المجتمع وأبناء الوطن الواحد، ولكن يختلف تفهمنا للعنف في الشارع عنه في المدارس مثلاً أو في مؤسسات تهدف إلى جذب السياح والأرباح، فالأصل أن تختلف ثقافة موظفي السياحة عن ثقافة غيرهم ممن لم يهتدوا بعد إلى طريقة جيدة للتعامل مع الآخرين.
    ختامًا, فإننا نؤكد أن ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني في تصاعد مستمر سواء على مستوى عراك طلاب المدارس اليومي أو ما نسمع عنه من جرائم قتل, ولا بد للجهات المسؤولة من الشروع في وضع حد لتلك الظاهرة الخطيرة، ولو سألنا عن الحل لقالوا: .. التربية تبدأ من البيت, ثم المدرسة، و .. و .. إلخ، ولكن لو سألنا: متى وكيف تبدأ؟ فلن نجد أي جواب.







    أسرى المسلمين... صبر وثبات ويقين
    بقلم خالد الخالدي عن فلسطين الان
    المتأمل في تاريخنا يكتشف أن أسرى المسلمين هم أكثر الأسرى صبراً على الأذى، وثباتاً على العقيدة، وتمسكاً بالمبادئ، ويقيناً بعدالة القضية، لأنهم يستمدون قوتهم من مولاهم الذي دعاهم إلى الصبر على الأذى، ووعدهم بالثواب العظيم عليه، وطمأن قلوبهم بسير الأنبياء والصالحين الذين صبروا فانتصروا وعزوا.
    ولأنهم يقتدون بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كذبه قومه وشتموه وآذوه وحاصروه وطردوه فصبر، فنصره الله وأعز دينه، وكان يقول لأصحابه عندما ينفذ صبرهم إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِيُسْأَلُ الْكَلِمَةَ فَمَا يُعْطِيهَا، فَيُوضَعُ عَلَيْهِ الْمِنْشَارِ فَيَشُقُّ بِاثْنَيْنِ، مَا يَصْرِفُهُ عَنْ دِينِهِ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيُمْشَطُ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ وَمَا يَصْرِفُهُ ذَاكَ عَنْ دِينِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ).
    والأمثلة على صبر أسرانا وثباتهم كثيرة نذكر منها قصة الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة الذي أسره روم قيسارية سنة (19هـ=640م )، وأخذوه إلى ملك الروم فقال له: " تنصَّر أشركك في ملكي، فأبى، فأمر به فصُلِب، وأمر برميه بالسهام، فلم يجزع، فأُنزل، وأمر بقِدْر فصُبَّ فيها الماء، وأُغلي عليه، وأمر بإلقاء أسيرٍ فيها، فإذا عظامه تلوح، فأمر بإلقائه إن لم يتنصر، فلما ذهبوا به بكى، قال: ردوه، فقال: لم بكيت؟ قال: تمنيت أن لي مائة نفس تُلقى هكذا في الله، فعجب، فقال: قبِّل رأسي وأنا أُخلي عنك، فقال: وعن جميع أسارى المسلمين؟ قال: نعم، فقبَّل رأسه، فخلى بينهم، فقدم بهم على عمر، فقام عمر فقبَّل رأسه"، وتراوح عدد الأسرى الذين عاد بهم عبد الله بين مائة إلى ثلاثمائة أسير.
    ويروى أن عمر بن عبد العزيز أرسل إلى صاحب الروم رسولاً، فمرَ بموضع، فسمع فيه رجلاً يقرأ القرآن ويطحن، فأتاه فسلَّم عليه فلم يرد عليه السلام، مرتين أو ثلاثاً، ثم سلَّم، وتعجب من وجود مسلم بهذا البلد، فأعلمه أنه رسول عمر بن عبد العزيز إلى صاحب الروم، وقال له: ما شأنك؟ قال: إني أسرت من موضع كذا وكذا، فأُتي بي إلى صاحب الروم، فعرض عليَّ النصرانية فأبيت، فقال لي: إن لم تفعل سملت عينيك، فاخترت ديني على بصري، فسمل عينيَّ، وصيرني إلى هذا الموضع، يرسل إليَّ في كل يوم بحنطة أطحنها، وخبزة آكلها، فلما صار الرسول إلى عمر أخبره خبر الرجل، قال: فما فرغت من الخبر، حتى رأيت دموع عمر بن عبد العزيز قد مثلت بين يديه، ثم أمر فكتب إلى صاحب الروم: أما بعد، فقد بلغني خبر فلان بن فلان، فوصف صفته، وإني أقسم بالله لئن لم ترسل إليَّ به لأبعثن إليك جنوداً يكون أولهم عندك وآخرهم عندي، فلما رجع إليه الرسول قال: ما أسرع ما رجعت، فدفع إليه كتاب عمر بن عبد العزيز، فلما قرأه قال: ما كنت لأحمل الرجل الصالح على هذا، بل أبعث به إليه، قال: فبعث به إليه، فوجد عمر بن عبد العزيز قد مات".
    وقصص الأسرى المسلمين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل مبادئهم أكثر من أن تحصى، وتاريخنا وحاضرنا مليء بنماذج رائعة في هذا المجال، فقد أرسل جمال عبد الناصر رسالة إلى الشهيد سيد قطب في سجنه بعد أن صدر عليه حكم بالإعدام يطلب منه اعتذاراً وشهادة بعدل حكمه، ويعده إن فعل ذلك أن يعفو عنه ويجعله وزيراً للتربية والتعليم، فرد سيد – رحمه الله- بالقول:" إن هذا الأصبع الذي يشهد لله بالوحدانية ليأبى أن يكتب اعتذاراً وشهادة بعدل طاغية".
    وقد سجن الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وتعرض لأشد أنواع العذاب في سجون الصهاينة، وظل صابراً ثابتاً على دينه ومبادئه، وعندما أفرج عنه مضى في طريق الدعوة والجهاد، حتى قضى شهيداً بصاروخ فتت جسده الطاهر المشلول. وعُذِّب الدكتور إبراهيم المقادمة في سجون اليهود، ثم في سجون أذنابهم في غزة تعذيباً شديداً حتى نقص أكثر من نصف وزنه، فما لانت له قناة، وظل ثابتاً في طريق الدعوة والجهاد حتى لقي ربه شهيداً.
    وعلى درب الأنبياء والصالحين والمجاهدين يسير أسرانا الفلسطينيون اليوم، يصبرون على الأذى والجوع حتى يتحقق لهم النصر على جلاديهم، والتحرر من سجونهم الظالمة.
    أبدية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
    بقلم مصطفى اللداوي عن فلسطين الان
    مضى على انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سراً أكثر من أربعة وعشرين عاماً، حيث بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر من العام 1991، الذي تلاه توقيع إتفاقية أوسلو للسلام في سبتمبر من العام 1993، وما زالت المفاوضات جارية وتتجدد على مدى ربع قرن، تنطلق وتنكفئ، تمضي وتتعثر، تقطع أشواطاً ثم تعود القهقرى من جديد، إلى نقطة البدء أو ربما قبلها، فلا يتعلم المفاوض الفلسطيني ولا يتعب، ولا ييأس نظيره الإسرائيلي ولا يمل، فالأخير يصمد ويتشدد، ويثبت ويتصلب، ويتمسك بمواقفه ولا يتراجع، بينما الأول يضعف ويتنازل، ويمل ويتعب، ويحار بحثاً عن أي حل، ويقبل يائساً بأي عرض.
    وقد تنبأ إسحق شامير رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إبان مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991، أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستستغرق عشرين سنة، واليوم يعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أيهود باراك، أنه يلزم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خمسة عشر سنة أخرى، لبناء الثقة، والاطمئنان إلى بعضهما، ليعبرا معاً إلى مراحل الحل النهائي.
    يبدو أن أجيالاً كثيرة ستمضي وسترحل، وأن أعماراً كثيرة ستفنى وستنقضي، قبل أن تنتهي مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التي يبدو أنها ستكون أبدية دائمة، ومتلازمة للعمر، ومصاحبة للزمان، فلا تتوقف ولا تنتهي، ولا تصل إلى غاياتها ولا تنقطع، ولا يزف القائمون عليها نجاحهم، كما لا يعلنون فشلهم، ولا هم يستبشرون ولا هم يتشاءمون، ولا يتشجعون ولا يملون، وكأنها ساقيةٌ عليها أن تدور، فهي بخيرٍ إن دارت، ويصيبها العطل إن توقفت، وإن كان لا خير يرجى من دورانها، ولا ماء تحمله عجلاتها، إلا أنها ماض وتاريخٌ، وإرثٌ وتقليد، وتراثٌ قديمٌ نتفرج عليه، ونستمتع به، وعلى الجميع أن يلتزم بشكلها، ويقبل بوجودها، وألا يتخلى عنها، وإن بقيت صورةً تجمع، أو تصريحاً مشتركاً.
    حواراتُ طرشانٍ، وجدلٌ بيزنطيٌ مرير، ومفاوضاتٌ مملةٌ كغزلٍ صوفٍ لا ينتهي، أتقنت غزلها يدٌ تعرف أولها، ولا يدرك غيرها أنه لا نهاية لها، فلا سقف زمني يحدها، ولا برنامج يضبطها، ولا مراجع تحكمها، ولا رعاةً يضمنون حسن سيرها، ولا قوانين يرجعون ويحتكمون إليها، اللهم إلا قانون القوة، ومنطق الغلبة، وفرض الوقائع المخالفة للقيم، والمتناقضة مع التاريخ، والمنبتة عن الماضي، تخلق ما تشاء، وتنفي ما تريد، وتثبت بصفاقةٍ عجيبة حقاً ليس لها، وتحرم بلؤمٍ وخبثٍ الآخرين من حقوقهم، وهي التي طردتهم بيوتهم وديارهم، وسكنت مكانهم، واستوطنت أوطانهم.
    مفاوضاتٌ مكرورة يرثها الخلف عن السلف، ويورثونها من بعدهم إلى الحفيد والولد، ويأتي الجدد فينكثون غزل السابقين، ويبدأون مع نظرائهم المفاوضات من جديد، لا من نقطة البدء التي كانت، بل من قبلها إن استطاعوا، فلا يعترف اللاحقون بما حققه السابقون، ولا يقر الحاليون بوديعة الراحلين، ولا بتعهداتهم والتزاماتهم، بل قولهم الجديد هو الفصل، وهو الحكم والسيد، إلى أن ينتهي دورهم، ويأتي غيرهم، لينكثوا بدورهم غزل من سبقهم، ويبدأون المفاوضات من جديد، بمنطقٍ جديد، وشروطٍ أخرى، ومفاهيم مختلفة، وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا بالوقائع الجديدة، والمستجدات الحادثة، وإن كانت قائمة على غصبٍ واعتداء، ومصادرةٍ واستيطان، وتغيير معالمٍ وشطبٍ هوية، وتشويه شخصية.
    إنها وظيفةٌ يتعاقب عليها المفاوضون، يديرها كبيرهم، ويعد ملفاتها صغيرهم، وإن كانت لا تأتي بخيرٍ، ولا تقودُ إلى سلامٍ، ولا تحقق غايةً منشودة، ولا هدفاً مرسوماً، ولا تتمكن من أن تسكن ألماً، أو توقف قتلاً، أو تمنع توغلاً أو اعتداءً، أو تحول دون اعتقالٍ أو إبعاد، أو مصادرةٍ واستيطان، فضلاً عن استعادة حقوق، بل إنها تشكل غطاءً لكل اعتداء، وتبريراً لكل تصرف، وهي التي تجيز المصادرة والقتل، والملاحقة والاعتقال، وهي التي تؤسس للتنسيق والتعاون، وتضع أساساً لتبادل المعلومات، والتضييق على المقاومة ورجالها.
    وبناءً عليها، وحرصاً على استمرارها العدمي، يغض المجتمع الدولي بصره، ويغمض عيونه عن كل ممارسةٍ صهيونيةٍ حاقدة، تجاه القدس والمسجد الأقصى، بحجة أنهم لا يريدون تعكير جو المفاوضات، ولا يرغبون في تعزيز الجانب المتشدد في المجتمع الإسرائيلي، ولا إثارة المستوطنين، فيسكتون من أجل ضمان استمرار المفاوضات، التي لا تغني ولا تسمن من جوعٍ، ولا تعالج أي عيبٍ أو منقصة.
    بينما يتواصى عليها القادة والحكام، ويرجئها المسؤولون والرؤساء، بعد أن يحنثوا بأيمانهم، وينكثوا وعودهم، ويتخلوا عن التزاماتهم، وهم الذين يعلنون كل عامٍ عن مواعيد جديدة، يؤكدون فيها أنها ستكون خاتمة المفاوضات، ونهاية الحوارات، وموعداً مقدساً لإعلان الدولة الفلسطينية، فتتعلق بهم الآمال، ويعتمد عليهم المفاوض الفلسطيني، إلا أنهم سرعان ما يُخذلون، ويتخلى عنهم الراعي الأمريكي أو الغربي، الذين ييممون وجوههم شطر الكيان الإسرائيلي، يستجدون رضاه، ويخافون من غضبه، ويخشون على مصلحته.
    أما إذا تعثرت المفاوضات وتوقفت، وتعذرت الاجتماعات وغاب الوسطاء، وتوترت الأجواء واضطربت الظروف، نتيجة التعنت الإسرائيلي، أو تمادت حكوماتهم في أعمال الاستيطان، والاعتداء على المدن والبلدات الفلسطينية، أو سمحت للمتشددين والمتطرفين باجتياح المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك ساحاته وباحاته.
    فإنهم يتهمون الفلسطينيين بتعطيلها، وأنهم السبب في توقفها، وعليهم يقع عبء استئنافها، ومسؤولية إعادة انطلاقها، وهذا الأمر لا يتحقق ولا يكون بغير تنازلٍ جديد، والتزامٍ آخر تجاه الإسرائيليين، كأن يعترفوا بيهودية الكيان الصهيوني، وينبذوا المقاومة، وأن يصفوا رجالها بالمخربين، وأعمالهم بالإرهاب، وأن يتنكروا لماضيهم، ويتخلوا عن أحلامهم في العودة، وأن يغمضوا أعينهم عن أعمال الاستيطان، ويتوقفوا عن وضع شروطٍ مسبقةٍ، أو الشكوى للدول الكبرى لتؤيد مطالبهم، وتمارس على الإسرائيليين ضغوطاتٍ مختلفة، سياسية واقتصادية، لإرغامهم على تغيير مواقفهم.
    ستبقى هذه المفاوضات خياراً خاطئاً، ومساراً مضللاً، وجهوداً عبثية، وستستمر سنواتٍ طويلة، وربما عهوداً أطول، دون أن نتمكن خلالها من تحقيق شئٍ، أو إكراه العدو على التنازع أو الخضوع، فهذه سياسة لا مخالب لها، ولا تقوى على إرغام عدوٍ تعود ألا يستجيب لغير العصا، وعوامل القوة والتحدي، فهل نمضي قدماً في مسارٍ نهايته سراب، وخاتمة كالقبض على الريح، فنخدع أنفسنا وشعوبنا، أم نستدرك ما فاتنا، (........)، ونحدد خياراتنا، وننطلق في مقاومةٍ توجع العدو وتؤلمه، ونكون بذلك صادقين مع أنفسنا وشعوبنا، ومخلصين لقضيتنا وأجيالنا، وأقرب بذلك إلى تحقيق أهدافنا









    في المصالحة الفلسطينية.. أسئلة لابد منها
    بقلم وائل المبحوح عن فلسطين اون لاين
    المصالحة هذا المصطلح السياسي، أو الاجتماعي، أو القانوني، الذي حشر نفسه حشرًا في حياتنا الفلسطينية على خلفية أحداث يونيو 2007م، وما آلت إليه من انقسام سياسي حاد.
    على مدار سبع سنوات كاملات برز هذا المصطلح بقوة، وكان يعلو أحيانًا وينخفض أحيانًا أخرى بحسب وتيرة حالة المصالحة الواقعية التي كانت تقترب أحيانًا، وتبتعد أحيانًا أخرى، حتى جاءت تلك اللحظة التاريخية قبل أسبوعين في حركة مفاجئة مذهلة للتوقيع وإعلان إنهاء الانقسام، ولأن الناس في ذهول لم تكن هناك ردود أفعال شعبية وجماهيرية، كما كان متوقعًا ربما، أو كما كان معهودًا في المرات السابقة التي كانت تقترب فيها المصالحة من التطبيق، بل إن هناك حالة من الترقب والحذر والأمل والدعاء تسود الشارع الفلسطيني.
    "لماذا المصالحة الآن؟" سؤال يطرحه العديد من الكتاب والباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، وعامة الشعب.
    وهل هي خطوة اضطرارية تقتضيها ظروف حركة حماس الآن، كما كان الانقسام السياسي الحاد عام 2007م خطوة اضطرارية ارتأتها حماس آنذاك، أم أنها خطوة إستراتيجية وضرورة وطنية بامتياز؟
    هل المصالحة الآن لأن حركة حماس تعيش أزمة ما كما يقول بعضٌ من أسبابها: رواتب موظفي حكومة غزة، والعلاقة مع مصر، ونهاية العلاقة مع النظام السوري، وحالة العداء الخليجي غير المسبوقة باستثناء قطر، وركود في حالة العمل المقاوم المسلح (...) وأشياء أخرى؟
    أم لأن أبا مازن لا يزال مأزومًا عليه ومشروعه (التفاوض حتى الموت)، وقد ولد كذلك؟
    هل صحيح أن حركة حماس كانت طوق النجاة الوحيد والأخير لأبي مازن ومشروعه، فقبلت توقيع المصالحة الآن؟
    هل صحيح أن حركة حماس فككت ما كانت تطلب إنجازه رزمة واحدة من دون تأخير؟
    وهل صحيح أيضًا أن أمريكا والاحتلال يعارضان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية؟ سؤال استفهامي يحمل لغة الاستنكار والتهكم عند بعض الناس.
    ما الذي تريده حماس من المصالحة، وما الذي تريده حركة فتح؟
    ولو أنجزت المصالحة على الوجه المخطط له الآن؛ فما مدى ثقة حركة حماس تحديدًا بدوام حالة المصالحة، والتزام الأطراف الأخرى بما يتفق عليه؟
    هل سيصمد هذا الاتفاق، أم أنه كغيره من الاتفاقات السابقة سيتعثر ويصبح حبرًا على ورق؟
    فيما يتعلق بالحكومة القادمة ما دورها، وشكلها، وبرنامجها، وصلاحياتها (...) وغير ذلك؟
    ما الذي دار في مطبخ المصالحة خلال السنوات الماضية، وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة تحديدًا؟
    كل هذا من المتوقع أن تسفر عنه أو عن بعضه الأيام القليلة القادمة، والأهم من هذا كله أن الشعب يريد معرفة الإجابات عن تلك الأسئلة بكل شفافية وموضوعية لتعود له ثقته بنفسه أولًا وبقياداته ثانيًا.

    ما مصير أسرى الدفعة الرابعة؟
    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
    جميعكم أسرى، إياكم وأن يدعي أحدكم الحرية، فطالما هنالك أسير فلسطيني واحد خلف القضبان الإسرائيلية، فكل الفلسطينيين أسرى دون استثناء، ومن يخالف هذا المنطق فهو فاقد للمشاعر الإنسانية والأحاسيس الوطنية، وهو يخادع نفسه، قبل أن يخادع الناس, يجب أن نعترف بأننا أسرى، وتحاصرنا القضبان السياسية الإسرائيلية، وتحاصرنا القضبان الاقتصادية الإسرائيلية، وتحاصرنا الرواتب والرتب التي تتحكم بمفتاحها وزارة المالية الإسرائيلية، ويحاصرنا التردد وعدم الثقة بقدرتنا على ليّ عنق الإرهاب الإسرائيلي.
    إن الاعتراف بهذا الواقع المرير هو بداية لتقويم الاعوجاج، وهو الأصل الذي يتأسس عليه النهوض من حالة الردى التي أطبقت على أنفاس الجميع؛ فجميعنا أسرى من الكبير إلى الصغير طالما نقف عاجزين عن فك قيود إخواننا الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولا سيما أسرى الدفعة الرابعة، أولئك الذين كان يجب أن يتم إطلاق سراحهم قبل 29/4 من هذا العام، فأين هم الآن؟
    وما مصيرهم؟ وأين حريتهم التي وعدناهم بها؟ وكيف نداوي حالة الإحباط التي لامست روح المجتمع جراء حالة الفرح الوهمي التي أثرناها في نفوسهم؟ وهل يقدر أيكم على النظر في عيون أم فارقت ابنها قبل ثلاثين عاماً، وانتظرت عودته كي تنام إلى الأبد؟ هل يقدر أيكم أن يقول لها بعد كل هذا الصبر: تجملي بالصبر؟
    لقد بعث أولئك الأسرى المنسيون في السجون رسالة موجهة بالاسم إلى السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وإلى كافة أعضاء اللجنة المركزية، يقولون فيها: "لقد قررنا أن نأخذ هذه الأجساد المنهكة في رحلة أخيرة نقاتل بها لنيل حريتنا، لأننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم ترحيل قضيتنا لسنوات قادمة، لأننا لا نملك بكل بساطة لا نحن ولا أمهاتنا ما يكفي من السنوات .
    "بماذا نجيبهم نحن الفلسطينيين الذين طبلنا ورقصنا شهوراً استعداداً لإطلاق سراحهم؟ ماذا نقول لهم اليوم؟ وما هو رد القيادة الفلسطينية على هذه المناشدة التي خرجت يوم أمس من سجن "هداريم"، والتي يقول فيها الأسرى بالنص: "سيدي الرئيس، في ظل توقف المفاوضات، والسعي وراء حكومة وفاق وإنهاء الانقسام، وفي ظل موقف أمريكي يدعو إلى وقف الحسابات، نريد أن نسأل: إلى أين يا سيدي الرئيس؟ وما هو موقعنا في ظل كل التغييرات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية؟
    وكيف سيتحقق الإفراج عنا في ظل الظروف الراهنة؟ وما الذي سيدفع بـ(إسرائيل) للالتزام بتعهداتها بقرار الإفراج السابق عن الأسرى؟ وما هو موقفكم في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة؟ وهل ما زالت ورقة الانضمام لبقية المعاهدات، والتي ستشكل تسونامي سياسي في (إسرائيل) في حالة استخدامها، هل لا زالت هذه الورقة قائمة في حسابات القيادة الفلسطينية؟
    تلك أسئلة يفرضها الأسرى خلف القضبان على الوعي الجمعي الفلسطيني الذي غفل عن حجم معاناة الانتظار، وصدق في لحظة حسن النوايا الإسرائيلية، تلك أسئلة اختبار إجباري يتوجب على كل من يدعي الانتماء لفلسطين أن يجيب عنها، فهؤلاء الأسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً، ولم يتبق لهم وقت يعيشونه خلف القضبان، هم بقايا أجساد أنهكها السجن كما يقولون في رسالتهم، التي يجب أن توزع على المقرات الأمنية، وعلى الوزارات، وعلى طلاب الجامعات، وفي الجوامع، وفي المعاهد، ومراكز تجمع الشباب الفلسطيني، كي يدرك الجميع حجم مأساتنا، وحجم مكابرتنا، ومدى تقاعسنا في غزة والضفة الغربية عن الاشتعال ناراً لا تخمد إلا بعد إطلاق سراح الأسرى، وليكن شعارنا في كل مكان: حرية الإنسان هي الطريق الأكيد لحرية الأرض، وإعادة تثبيت الأركان.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 10/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:21 PM
  2. اقلام واراء حماس 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:20 PM
  3. اقلام واراء حماس 05/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:18 PM
  4. اقلام واراء حماس 03/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:17 PM
  5. اقلام واراء حماس 01/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •