النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 05/08/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 05/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الثلاثاء 5/08/2014 م

    في هــــــذا الملف

    خفتت المعارك واستعرت حرب الروايات في إسرائيل
    بقلم:عاموس هارئيل،عن هآرتس

    محادثات القاهرة
    مع عدم حضور وفد اسرائيلي للتفاوض قد يُتخذ اتفاق مصري فلسطيني لا نستطيع التحلل منه
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    حماس ضُربت ضربة ساحقة
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    وقف النار من طرف واحد
    بقلم: عاموس يدلين،عن نظرة عليا






    خفتت المعارك واستعرت حرب الروايات في إسرائيل

    بقلم:عاموس هارئيل،عن هآرتس

    أوشكت المرحلة البرية من الحرب في غزة أمس أن تنتهي، مع إتمام علاج النفق الهجومي الـ 31، وهو آخر ما كُشف عنه في القطاع، والذي حاول رجال حماس اختطاف الملازم أول هدار غولدن عن طريقه في يوم الجمعة الاخير. وقد استمر الجيش الاسرائيلي أمس على مضاءلة القوات في القطاع وعلى تركيز الوحدات الباقية في عدد من الوحدات الدفاعية على التلال غربي السياج الحدودي، في داخل الارض الفلسطينية قليلا. وستؤمن القوات التي ستبقى هناك في الايام القريبة السياج المخترق.
    إن سؤال هل تنتهي بذلك الحرب كلها متعلق بسلوك حماس. فقد بقي في حوزة المنظمة كما تقدر الاستخبارات نحو من 3 آلاف قذيفة صاروخية لمدى قصير وعدد أقل من القذائف الصاروخية لمدى متوسط. واذا استمرت على اطلاق الصواريخ فيبدو أن اسرائيل سترد على ذلك بهجمات جوية اخرى. والحديث من وجهة نظر سكان وسط البلاد عن اطلاق صواريخ أساسه المضايقة بازاء نسبة الاعتراض العالية لمنظومة القبة الحديدية. لكن ذلك بالنسبة لسكان النقب أمر أشد حرجا. وتختار اسرائيل الآن انسحابا من طرف واحد لكن الطريق الى تسوية هدنة كاملة ما زال مفتوحا يمر بالقاهرة حيث يجري التفاوض غير المباشر بين الأطراف.
    في ضوء العملية البرية أشارت استطلاعات الرأي العام الى تأييد عام واسع لتوسيعها. وانضم الى الضغط ايضا وزراء ومحللون وجنرالات متقاعدون انتقلوا للسكن في منتديات التلفاز في ايام الحرب.
    لكن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان بينوا أن السياسة الامنية ليست برنامجا يحاكي الواقع وأن احتلال المنطقة المأهولة في القطاع لا يخدم المصالح الامنية، وقدّر قائد كبير في هيئة القيادة العامة أمس أنه لو طُلب الى الجيش الاسرائيلي أن يحتل القطاع لاستمرت المهمة «عشرة ايام الى اسبوعين»، لكنه يحتاج بعد ذلك الى سنة اخرى ليضرب شبكات حماس ضربة حاسمة. وقال: ليست هذه هي المهمة التي أُعطيت لنا.
    طُلب الى الجيش أن يضرب حماس والجهاد الاسلامي ضربة قاسية، وأن يُبطل تهديد الانفاق وأن يضائل ضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية. وقد ثبت لكل تلك المهام في رأيه. وإن إتمام المهمة الرابعة وهي علاج ازدياد قوة حماس (ولا سيما منظومتها الصاروخية)، متعلق بنوع التسوية السياسية التي ستصاغ اذا ما أُحرزت. وكرروا في الجيش الاسرائيلي أمس دعوى أن اسقاط نظام حماس لو حدث لأفضى الى نشوء فوضى كالحال في الصومال، في القطاع، لا يكون هناك لاسرائيل ألبتة أي عنوان للردع أو لتسويات غير مباشرة.
    في الايام التالية ستتحرر ألسنة الساسة شيئا ما من انضباطها الذي حكموا به على أنفسهم حينما قتل الجنود في غزة، وستكون دعواهم أنه لولا احجام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجنرالات لهُزمت حماس الى الأبد.
    لكن يبدو أن من يرون ذلك لا يفهمون الواقع الأمني الذي نشأ في القطاع فهما كاملا. فقد بنت حماس هناك منظومة متشعبة تحت الارض يبدو أنها ستُمكنها اذا استعملت حرب العصابات استعمالا صحيحا من أن تكلف الجيش الاسرائيلي ثمنا باهظا عن احتلال القطاع. وليست غزة وخانيونس نابلس ورام الله في ايام عملية «السور الواقي» في 2002. وليس من الصدفة أنه بعد أن عرض الجيش بطلب من نتنياهو كامل معاني احتلال القطاع كله على المجلس الوزاري المصغر، هدأ ايضا الوزراء الأكثر صقرية.
    وفي خلال ذلك بدأت مرحلة التلخيصات ومعها المعركة على الرواية. سيعرض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بوغي يعلون وكبار قادة الجيش الاسرائيلي جبهة موحدة ترى أنه أُحرز هنا نصر لامع. فالقبة الحديدية صدت أكثر أضرار القذائف الصاروخية، وقُضي على أنفاق الارهاب (مع خسارة حياة 64 ضابطا وجنديا في الحقيقة)، وستُردع حماس عن تجديد العنف زمنا طويلا، وهذا ايضا هو شعور قادة الألوية التي عملت في الميدان في جبهات ضيقة نسبيا لكنها تغلبت على العدو في كل مكان لاقته فيه وأتمت مهامها. ومن غير أن نستهين بانجازات الضباط نقول إنه ينتظرهم لقاء غير سهل مع الجمهور الاسرائيلي، الذي يشك كثيرون منه في نتائج الحرب. وقد يتضح في هذه المرة ايضا أنه في حرب غير متكافئة مع منظمة ارهابية تعمل من بين سكان مدنيين، يمكن الانتصار في كل معركة مع عدم حسم الحرب مع كل ذلك.
    إن صورة أداء الجيش الاسرائيلي في القتال ستوجب اشتغالا اعلاميا واسعا جدا في الايام التالية، لكن يكفي الآن أن نذكر نقطة واحدة. تقول «أمان» إنها كانت تعرف من قبل بوجود الكثرة المطلقة من الانفاق الهجومية، وتقول قيادة المنطقة الجنوبية إنها استعدت بحسب تقديرات الاستخبارات لـ «حرب تموز» التي خططت فيها حماس لهجوم على اسرائيل. فاذا كان الامر كذلك فلماذا لم تُعد خطة عمليات لعلاج كامل للانفاق قبل ذلك، ولماذا صيغت خطة عمل تحصر الاهتمام في الانفاق (بدل خطة لضرب أعمق لحماس كما في عملية «الرصاص المصبوب») قبل أن تبدأ العملية البرية بأيام معدودة فقط.
    يعمل قائد لواء جفعاتي، العقيد عوفر فنتر، الآن بصفته الوجه الأعرف في هذه الحرب. وقد حارب لواء فنتر جيدا في منطقة خانيونس ورفح وأدى مهامه بخسائر قليلة. ويعرف فنتر، وهو أحد أبرز قادة العمليات في الجيش الاسرائيلي، يعرف القطاع جيدا من الفترة التي عمل فيها قائدا لكتيبة دورية جفعاتي في ايام الانتفاضة الثانية.
    على إثر الواقعة التي قُتل فيها ضابط وجندي في رفح وأُسر الملازم أول هدار غولدن، استعمل قائد لواء جفعاتي كل الجهود الممكنة لاحباط الاختطاف. وامتدح زملاؤه في الجيش الاسرائيلي العملية السريعة الحازمة التي أخذ بها، وقالوا إن فنتر أدرك الضرر الاستراتيجي الذي ينطوي عليه اختطاف آخر ولا سيما في أواخر عملية عسكرية؛ وهكذا بالضبط كان يجب العمل. ولن يكون من المبالغة أن نقول إنه حينما أُبلغ عن أمر الاختطاف، توقفت قلوب مئات آلاف الاسرائيليين عن الخفق. وبدا برغم الخسائر في القتال أن التفكير في جندي آخر في أسر حماس يثير على نحو ما خوفا خاصا.
    بعد خطف جلعاد شليط، مع الافراج بالجملة عن السجناء على إثره، أصبح الجيش الاسرائيلي ينظر الى خطر الاختطافات في تشدد زائد. وفي اختطاف غولدن وفقدان جندي جولاني أورون شاؤول في معركة الشجاعية قبل اسبوعين جهد الجيش فورا جهدا مضاعفا ليسلب حماس وسيلة ضغط على اسرائيل. وتم الجهد الاول في الميدان في استعمال اجراء «هنيبال» – وهو عملية عنيفة جدا غايتها عزل منطقة الواقعة ومنع خروج الخاطفين من المنطقة. والثاني هو الاعلان السريع أكثر مما اعتيد في الماضي بأن المخطوف قتيل بعد أن اجتمع ما يكفي من الأدلة على أنه قُتل.
    في حالة الملازم أول غولدن بدا الأمر وكأن خمس سنوات قضية شليط قُلصت الى خمس ساعات، بيد أن النهاية كانت مختلفة: فبعد خروج السبت فورا برز أبناء عائلة الضابط الى وسائل الاعلام وطلبوا الاستمرار على العملية البرية في غزة حتى اعادة الابن حياً من الأسر. وفي ساعة متأخرة من الليل عرض الجيش الاسرائيلي على العائلة أدلة موته. وأمس بعد الظهر أُقيمت جنازته التي شارك فيها كثيرون والتي أصبحت مظاهرة تأييد مدهشة للعائلة وللجيش الاسرائيلي.
    وفي الميدان في رفح استعملت القوات قوة ضخمة لاحباط الاختطاف: فقد أطلقت المدافع قذائف على بيوت، وسحقت الجرافات بيوتا اخرى، وهاجم سلاح الجو سيارات (يزعم الفلسطينيون أنه هاجم ايضا سيارات اسعاف نقلت جرحى الى مستشفى)، ودخلت كتيبة دبابات عميقا في المنطقة المأهولة. وقُتل في العملية بين 130 الى 150 فلسطينيا، كثير منهم مدنيون. وقد سلبت العملية حماس انجازا لكنها لم تستطع أن تخلص الضابط في قيد الحياة. وزعمت حماس أنها أفضت ايضا الى قطع الصلة بالخلية وأن غولدن قُتل مع خاطفيه. ويقولون في الجيش الاسرائيلي إن الضابط قُتل حينما هاجمت الخلية القوة من دورية جفعاتي. ومن حسن حظ اسرائيل أن رئيس الولايات المتحدة براك اوباما، مثل سلفه جورج بوش قبل أكثر من عقد، تقلقه حقيقة أن الفلسطينيين كذبوا عليه (نقضت حماس الهدنة بالاختطاف وحاولت أن تضلل في شأن ظروف الحادثة)، أكثر من قتل المدنيين.
    حينما انحصر القتال في هجمات من الجو، حرصت اسرائيل على تحذير المدنيين الفلسطينيين قبل قصف بيوتهم، وأتاحت وقتا لاخلاء أحياء قبل أن تهاجَم وجهدت في الحفاظ على التناسب في الوسائل التي استعملتها. وأفضى القتال القاسي كما كان متوقعا مسبقا الى موت مئات المدنيين الفلسطينيين. وأصبحوا في الجيش الاسرائيلي يدركون أنه قد مُهدت الطريق بذلك للجنة غولدستون جديدة.
    المشكلة هي أن الجيش لا يحمي ضباطه دائما في الجبهة الاعلامية من ضرر غير مباشر قد يسببونه لأنفسهم. قبل دخول القطاع نشر قائد لواء جفعاتي ورقة قتالية بين مقاتليه اشتملت على اقتباسات دينية كثيرة وأثارت انتقاد اليسار الذي اتهم فنتر بالقيام بحرب دينية.
    وقال في مقابلات صحفية للقناة العاشرة ولـ «يديعوت احرونوت» في اثناء القتال: «حينما نقاتل يهرب المخربون». أما في مقابلة صحفية مفاجئة شيئا ما مع الصحيفة الاسبوعية الحريدية «مشبحة» (عائلة) فبين أنه طلب الى كبار العلماء بالتوراة أن يُصلوا من اجل سلامة مقاتليه واتهم قائلا: «من هاجمني لا يعرف ما هي الحرب».
    بعد «الرصاص المصبوب»، حرر نشطاء من يسار اسرائيليون وأجانب قوائم صيد ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي أُعلموا على أنهم مجرمو حرب، بل حاولوا أن يقودوا عددا من الدعاوى القضائية عليهم في الخارج. وبنت لجنة غولدستون بنية منطقية داحضة، قرنت أقوال قائد منطقة الشمال آنذاك غادي آيزنكوت، و»مبدأ الضاحية» الذي صاغه بالتدمير الذي خلفته عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة. إن مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي عين لجنة غولدستون هو جسم عجيب. فقد طلب في الاسبوع الماضي الى اسرائيل والولايات المتحدة أن تمدا الفلسطينيين في غزة بمنظومة القبة الحديدية لحمايتهم من هجمات سلاح الجو على حماس، لا أقل من ذلك. ويبدو أن المجلس وجهات مشابهة ستشتغل في هذه المرة ايضا وقتا طويلا بعدُ بأحداث الحرب في غزة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    محادثات القاهرة
    مع عدم حضور وفد اسرائيلي للتفاوض قد يُتخذ اتفاق مصري فلسطيني لا نستطيع التحلل منه

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    إن مصطلح «تسوية» هو منتوج لغوي فارغ آخر ولد في غزة. فليس للتسوية في ظاهر الامر نفاذ اتفاق لكنها توجب تفاوضا تلزم نتائجه مثل اتفاق لكن دون العقوبات القانونية على نقض اتفاق كما يبدو. ويرمي هذا المصطلح المرن كما يبدو الى أن يحل محل مصطلح «تفاهمات» الذي يثير الرعب عند غير المهيئين للتوصل الى «تفاهمات» مع منظمات ارهابية فضلا عن «اتفاق»، يعني اعترافا كاملا بالطرف الآخر لا بصفته مساويا في المكانة فقط بل بصفته يمكن الاعتماد عليه للوفاء بالاتفاق. فالاتفاق هو من شأن السادة المهذبين، أما «التسوية» فيقوم بها لصوص الخيل.
    إن الشعور بعدم الثقة بين اسرائيل وحماس متبادل، لكن حماس فقط تطلب ضمانات عربية ودولية لتنفيذ كل «تسوية». وستكتفي اسرائيل التي لا تعتمد أصلا على ضمانات عربية ولا تريد أن تضمن دول الغرب سلوك حماس لأنها بذلك ستحظى باعتراف دولي بها، ستكتفي مع ما في ذلك من المفارقة بضمانات تمنحها مصر لها. وهذا من المفارقة لأن اسرائيل تفترض أن موقف مصر من حماس خاصة ومن غزة عامة مقطوع عما يجري في المناطق أو في الشرق الاوسط. وأن مصر، التي تظهر الآن فقط بكامل فخامة شأنها على المسرح السياسي العربي، لن تطمح الى استغلال تدخلها في غزة للدفع قدما بمسيرة السلام العامة التي فرّت اسرائيل منها مُخلفة عمود دخان.
    والمفارقة المنطقية المصرية الاخرى هي أن تفاهمات «عمود السحاب» التي وقع عليها في 2012، أُحرزت تحت حكم الاخوان المسلمين، و»التسوية» التي ستحرز الآن ستكون تحت حكم عبد الفتاح السيسي العدو اللدود للاخوان المسلمين ولحماس. وقد اعتمدت اسرائيل خاصة على نظام محمد مرسي ليكف جماح حماس لأنه من الاخوان المسلمين ولأنه كان يرأس الدولة التي تسيطر على أهم شريان حياة لغزة وهو معبر رفح، ويحل لنا ايضا أن نذكر أن الفريق السيسي قد بدأ تحت إمرة مرسي خاصة يدمر الانفاق بين غزة وسيناء. والسؤال الآن هل يستطيع السيسي أن يضمن سلوك حماس في وقت تراه حماس (وسائر الفصائل) متعاونا مع اسرائيل؟ إن شهادة التأمين الاسرائيلية هنا ايضا في ظاهر الامر هي سيطرة مصر على معبر رفح.
    لكن توجد مشكلة صغيرة لكنها قابلة للانفجار. فقد عرّفت مصر والفلسطينيون (ومنهم محمود عباس) معبر رفح بأنه شأن يخص مصر والفلسطينيين ليس لاسرائيل موطيء قدم فيه. وصحيح أن مصر لم توقع على اتفاق المعابر في 2005 الذي يحدد ترتيبات الرقابة على مرور ناس في المعبر، ولهذا فانها حرة في ظاهر الامر أن تفعل ما شاءت. لكن السلطة الفلسطينية واسرائيل موقعتان على الاتفاق الذي يقضي في ضمن ما يقضي بأن يكون في المعبر مفوضية للاتحاد الاوروبي تراقب صلاح السلوك في المعبر. وكان ذلك الضمان الدولي الذي حصلت عليه اسرائيل، وقد تجد نفسها الآن بلا هذا الضمان. والحقيقة أن ذلك ليس فظيعا لأن الرقابة الاوروبية كانت أصلا رقابة ظلال مهذبة مؤدبة لم تعتمد اسرائيل عليها.
    لكن ليس الشأن الرسمي هو المهم هنا بل التعلق الاسرائيلي بسلوك مصر في المعبر. يبدو أن اسرائيل تفترض أن منظومة العلاقات القائمة بين حماس ومصر ستكون سورا واقيا أبديا وأن التعاون العسكري بين مصر واسرائيل على محاربة المنظمات الارهابية التي تعمل في سيناء ينشيء حلفا بين إخوة.
    إن السيسي لم يكد يبدأ نوبته وما زال يحظى بدعم وشرعية. ويجب أن نتمنى له النجاح والصحة، لكن ليس من الفضول أن نفحص عما سيحدث اذا لم ينجح في مدة معقولة في الوفاء بجزء كبير من وعوده لجمهوره.
    إن الشريك الآخر في التفاوض في مصر هو محمود عباس، الذي يحظى بدعم مصري كبير ويحظى في المدة الاخيرة ايضا بهزة رأس مترددة من اسرائيل. فقد أصبح فجأة شريكا لكن في الامور الادارية فقط لا في المسيرة السياسية لا سمح الله. وعباس أو مبعوثه عزام الأحمد على الأصح الذي أجرى التفاوض في المصالحة بين فتح وحماس ورئيس الاستخبارات ماجد فرج وهو نفسه لاجيء ترعرع في مخيم اللاجئين الدهيشة وأمضى ست سنوات في السجن في فترات مختلفة، يمثلون ايضا مطالب حماس التي تشمل رفع الحصار عن القطاع من جهة اسرائيل ومن جهة مصر ايضا؛ والافراج عن السجناء؛ والاذن بالصيد على بعد 12 ميلا عن ساحل غزة؛ وتعمير القطاع ومطالب اخرى. ويحتاج كل ذلك الى موافقة اسرائيل في حين أن مصر غير مبالية بها ما عدا فتح معبر رفح، لكن مع عدم حضور اسرائيلي في التفاوض قد تكون النتيجة اتفاقا مصريا فلسطينيا يحصل على مباركة المجتمع الدولي وربما على اعتراف الامم المتحدة ايضا. وتخطيء اسرائيل اذا افترضت أنها تستطيع أن تتجاهل الاتفاقات التي ستتخذ مع عدم وجودها أو أن تتحلل منها بزعم أنها لم تشارك في المباحثات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    حماس ضُربت ضربة ساحقة

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    الناظر في عملية الجرف الصامد نظرا واقعيا يرى أنها حققت الكثير من الانجازات وضربت حماس ضربة ساحقة وإن كان ذلك غير كاف الى الآن.
    يمكن في لحظة سامية أن نرى المقاتلين يعودون تباعا مغبرين بسبب النشاط البري مُحملين بتجارب قاسية من حرب لعدو قاس معبرين عن أساهم لأنهم لم يدعوهم يُتمون المهمة. فقد رأوا الموت وجربوا فقدان حياة اصدقائهم. وواجهوا منشآت وهمية لوكالة الغوث تخدم حماس وعبروا بلغتهم عما قاله الحكماء: «من بدأ الفريضة قيل له أتمها».
    تغذي هذه الظاهرة الايجابية الشعور باضاعة الفرصة. وهي تفسر لماذا انخفضت شيئا ما شعبية بنيامين نتنياهو التي وقفت في ذروة العملية على أكثر من 80 بالمئة، الى 60 بالمئة أو فوقها بقليل.
    ذلك انخفاض نبع من رعاية توقعات قصوى مطلقة لا يمكن أبدا أن تتحقق كاملة. وليس استطلاع الرأي المحدد هو الذي يذاع في هذه الايام بل ذاك الذي سيجري بعد أن تنتهي المعارك. الاهتزازات معروفة. وقد قرأ زميل كبير أمس على مسامعي قطعة من كتاب البروفيسور بني موريس عن حرب 1948. اشتكى دافيد بن غوريون مؤسس الدولة آنذاك من ظاهرة الشعور بالمطاردة لدى الشعب اليهودي الذي تتحول روحه سريعا من الابتهاج الى الاكتئاب كما قال الحكماء من قبل: «حينما يعلو، يعلو حتى النجوم، وحينما ينحط، ينحط حتى التراب».
    يجب ألا يخيب أمل الجمهور من النتيجة فقد ضُربت حماس ضربة ساحقة وتضاءلت منظومتها الصاروخية ولن تدعها اسرائيل تجددها. وصحيح أنها عرفت بأمر أكثر الانفاق لكن نتنياهو وموشيه يعلون لم يذكراها بين أهداف عملية الجرف الصامد وهذا خطأ جوهري (سيتم الحديث بعد ذلك في التحقيقات عمن منع انشاء عائق ناجع وبأية تعليلات غير واضحة). لكن خطأ تجاهل الانفاق أصلحاه في أثناء العملية فدُمرت الكثرة الساحقة منها.
    عرف هذا الجمهور أن نتنياهو عين وزيري دفاع – مؤهلين جدا في نظري وهما اهود باراك ويعلون – اعتقدا مسبقا أنه ليس لمشكلة حماس حل عسكري نهائي. يمكن ضربها بصورة قاسية حتى أكثر مما أحرز كما قال أمس يوآف غالنت، لكنه لا يوجد حل مطلق دون تآلف الاجهزة ودون مسار سياسي. فبقوة الذراع يمكن فقط تصريف ازمات بنجاح وهذا كثير لكنه غير كامل. اعتاد باراك أن يرد بقوله «ما السيء في ذلك؟» حينما تحدوه بقولهم إن الرصاص المصبوب وعمود السحاب ستؤديان الى هدوء بضع سنين فقط، وقد صاغ يعلون موقفه في كتابه «طريق طويل قصير».
    عرف نتنياهو من يعين لهذه المناصب ولماذا. وأدرك الثلاثة أن استعمالا ناجعا للقوة الاسرائيلية مع إبداء الحذر في الساحة السياسية والقانونية والاعلامية – يوجب ضبط النفس وخفض مقدار التوقعات من العملية.
    يجب على من خاب أمله الآن من النتائج ألا يقارنها بحلمه أو بالهذيانات التي طورها اثناء القتال، بل بالاهداف المعلنة التي خرجت اسرائيل لضرب حماس من اجلها. وحينما يفعل ذلك لا يخيب أمله.
    لكن الامتعاض الذي يعبر الجمهور عنه له بُعد حقيقي، وينبغي أن نبدي الرأي فيه: ستتلاشى عملية الجرف الصامد اذا ضُللت اسرائيل بالجدول الزمني للقاء العربي الداخلي في القاهرة لأن الخلاص لن يأتيها من هناك.
    يجب على اسرائيل كما أعادت أمس انتشار قواتها من طرف واحد أن تسعى الى إنهاء معقول للعملية دون أن تنتظر قرارات من آخرين كي لا تغرق في رمال غزة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    وقف النار من طرف واحد

    بقلم: عاموس يدلين،عن نظرة عليا

    أجرت حكومة اسرائيل في نهاية الاسبوع تغييرا هاما في الاستراتيجية العسكرية والسياسية حيال حماس في غزة.
    ومع الاسبوع الرابع من حملة «الجرف الصامد» كان لاسرائيل اربع استراتيجيات بديلة لاستخدام القوة بهدف الوصول الى اهداف الحملة:
    1 ـ إنهاء الحملة من طرف واحد ـ مثل انهاء حملة «الرصاص المصبوب» 2009.
    2 ـ وقف نار متفق عليه والوصول الى ترتيب (مثل انهاء حملة «عمود السحاب» 2012).
    3 ـ تعميق الحملة، من الجو ومن البر لمواصلة الضرب الشديد لحماس العسكرية ـ البديل الذي اوصى به كاتب هذه السطور.
    4 ـ بديل احتلال القطاع واسقاط حماس ـ تنظيف جذري وطويل للارهاب في غزة.
    من المرحلة التي بدأ فيها الحديث عن استراتيجية الخروج من حملة «الجرف الصامد» انكشف عدم توافق جوهري بين اسرائيل وحماس. فالمسار الذي سعت اليه اسرائيل – اولا وقف القتال، أي، «الهدوء مقابل الهدوء». وبعد ذلك ـ البحث في الترتيب بواسطة مصر. بالمقابل، حماس، التي قاتلت من اجل انجاز استراتيجي يتمثل برفع الحصار عن القطاع، لم تكن مستعدة للالتزام بوقف النار قبل ان تتقرر مبادىء الترتيب الذي سيأتي بعد ذلك.
    أما المجلس الوزاري فقد اختار، في كل بحث أجراه حتى 1 آب 2014، الاستراتيجية الثانية ـ استراتيجية الترتيب، في ظل تبني الاقتراح المصري بوقف النار او وقف نار انساني ولاحقا – البحث في القاهرة مع حماس، في شروط الترتيب، للمدى القصير والمتوسط. وفضلا عن اشكالية الاتفاق مع منظمة ارهابية والدروس الاشكالية الناشئة عن تعاظم حماس في ظل الترتيبات في الماضي ـ يبدو أنه لم يكن ممكنا تحقيق ترتيب جيد/معقول في الظروف الاستراتيجية التي تشعر فيها حماس بانها خرجت من المعركة مع «قصة نصر».
    وصل المجلس الوزاري الى المداولات في يوم الجمعة، 1 آب 2014، بينما كانت في الخلفية أحداث نهاية الاسبوع الدراماتيكية. الوضع الانساني الصعب في غزة وحجم الاصابات في المدنيين عمقا النقد على اسرائيل ووضعاها في مواجهة مع الاسرة الدولية ومع صديقتها وحليفتها الولايات المتحدة. وأوضح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الامريكي جون كيري لاسرائيل بان لا مفر أمامها غير الموافقة على وقف نار انساني على مدى 72 ساعة. وجاء انتهاك وقف النار بشكل فظ من قبل حماس – الهجوم على سرية دورية جفعاتي ومحاولة اختطاف الضابط هدار غولدن – اتاح لاسرائيل تغيير موقفها.
    بالانتهاك الفظ لوقف النار سمحت حماس لاسرائيل بتغيير الميل الاستراتيجي واختيار بديل يضع حماس في المدى القصير على الاقل في وضع استراتيجي صعب. فقد عادت اسرائيل ونالت الشرعية الدولية لعمليتها – وعرضت حماس مرة اخرى كمنظمة ارهابية غير مصداقة، تنتهك للمرة السادسة وقفات النار التي بادرت اليها الاسرة الدولية وقبلتها اسرائيل. وقررت اسرائيل حرمان حماس من حق «الفيتو» على وقف النار، استعادت المبادرة وأوضحت بانها لا تجري مفاوضات مع حماس ولا تمنحها اي انجاز، لا في وقف النار ولا في الترتيب. وغيرت اسرائيل الميل الذي بموجبه – «الزمن الذي يمر – يخدم حماس» وأدخلت الى المعركة فضائلها الاستراتيجية في طول النفس، في القوة الاقتصادية، في القوة العسكرية وفي صمود المجتمع الاسرائيلي، الذي لم يرتدع ولم ينكسر من حجم المصابين ووقف بشكل مثير للانطباع خلف جيشه وحكومته. وبقيت حماس دون قدرة على التهديد بتصعيد المعركة وبعد أن قدمت اسرائيل جوابا عمليا ممتازا على نار صواريخها ودمرت أنفاقها الهجومية، فانها تقطع ايضا الاتصال مع المناطق التي كان فيها جنودها عرضة للهجمات والاختطافات.
    اسرائيل تقول لحماس أربعة اقوال، تطرح أمامها وضعا استراتيجيا جديدا:
    1 ـ كل المطالب التي من أجلها خرجتم الى المعركة لم تعد على جدول الاعمال. انتم تتبقون بلا رفع الحصار، بلا ميناء ومطار، بلا رواتب، بلا تحرير سجناء وبلا اعادة بناء غزة. وضعكم اليوم اسوأ بكثير مما كان عشية المعركة.
    2 ـ بقيتم مع غزة المدمرة، أزمة انسانية، مئات كثيرة من القتلى، الاف الجرحى وربع مليوم لاجيء. انتم مسؤولون عن «التسونامي الذي اصاب غزة» وليس لديكم الادوات للتصدي له. الجمهور في غزة، الذي وعدتموه بالانجازات في الحرب والتي لا يمكنكم ان توفروها له بلا ترتيب – سيحاسبكم.
    3 ـ اذا واصلتم اطلاق النار – فلدى اسرائيل قوة نارية متفوقة وأكثر بكثير؛ وهي ستواصل ضربكم، وهذه المرة ليس بالهجوم على معسكرات تدريب فارغة بل بهجمات أليمة على الاهداف الاكثر اهمية لحماس. قيادات حماس السياسية والعسكرية ستواصل العيش في الخنادق تحت الارض وستجد صعوبة في بث ادعاءات مصداقة عن انتصارات وهمية. كما أن على زعماء حماس أن يشرحوا لسكان غزة لماذا يجلبون دمارا آخر على القطاع بدلا من اخراجها من الازمة الانسانية.
    4 ـ خلافا للجولات السابقة، تضمن اسرائيل ومصر الا تتمكن حماس من التعاظم وبناء قوتها العسكرية من جديد. وستمنع مصر التعاظم من خلال استمرار منع التهريب فيما ستفعل اسرائيل ذلك بفضل حرية العمل التي ابقتها لنفسها في الخطوة احادية الجانب التي تقرر فيها قواعد اللعب، وفي مركزها حقها في العمل ضد التعاظم المستقبلي لحماس.
    خطوة اسرائيل هذه يمكن أن تلتقي نهجين استراتيجيين لحماس وتلزم اسرائيل باعادة تصميم استراتيجيتها لتحقيق أهدافها حيال حماس:
    1 ـ الانضمام الى وقف النار احادي الجانب بشكل مشابه لما حصل في «الرصاص المصبوب»، وذلك لفهمهم بانهم فقدوا الروافع العسكرية ضد اسرائيل، عمق الازمة الانسانية والاستجابة لرغبة الجمهور في غزة. ستحاول حماس الوصول الى ترتيب مع المصريين والسلطة الفلسطينية، كما ستحاول فرض هذا الترتيب على اسرائيل. ستحاول حماس استغلال الازمة الانسانية لتلقي المعونة الدولية وستحاول استعادة العطف الدولي والعربي، الذي فقدته في المعركة. والى جانب ذلك، ستحاول المنظمة تحقيق ترتيب لتخفيف الحصار عن القطاع، اما اسرائيل فستحظى بالهدوء الذي سعت الى تحقيقه. باقي أهداف تعزيز الردع واضعاف حماس – ستمتحن فقط على مدى الزمن.
    2 ـ استمرار النار على اسرائيل وهجمات من جانب اسرائيل بالحجم الذي تم في اثناء شهر تموز 2014. مثل هذه الخطوة ستتحدى حكومة اسرائيل وتجبرها ـ في حالة أن المعركة بالنار لا تقدم ردا كافيا وتآكل قدرات حماس لا يكون بوتيرة يمكن التعايش معها – الى النظر مرة اخرى في خيار تعميق الحملة. فخطوة تعميق هامة يمكنها أن تكون في هذه الحالة اكثر تخطيطا، اكثر مفاجأة، بلا «الاثقال» التي فرضتها مهامة الانفاق وستعتمد على الدروس من التحقيقات في الاسابيع الثلاثة الاولى من المعركة. يمكن لحماس أن تختار «خيار التنقيط» – عودة الى النار المحدودة على غلاف غزة، الحفاظ على مكانتها كمنظمة مقاومة مسلحة ولكن بلا جر اسرائيل الى خطوة واسعة. اما اسرائيل فسيتعين عليها في هذه الحالة أن توضح لحماس بان سياسة الرد مثلما كانت حتى حملة «الجرف الصامد» لم تعد سارية المفعول وعلى كل نار سيكون رد حاد. اذا استمر «التنقيط» ستعود اسرائيل الى حاجة النظر في التعميق ـ ولكن في هذه الحالة ستكون حماس التي سنلتقيها مستنزفة واضعف بكثير.
    تفتح الخطوة احادية الجانب امام اسرائيل طيفا أوسع من الخيارات. فهي يمكنها أن تواصل ضرب حماس واضعافها، تعطي فرصة لوقف النار واقامة هدوء طويل، تسمح ببلورة تعاون دولي واقليمي لمعالجة ملف غزة كما تسمح بالوصول الى تفاهمات وترتيب من خلال المصريين مع السلطة وحماس. هذه الخطوة احادية الجانب لن تنجح الا اذا كانت منسقة جيدا مع الولايات المتحدة ومع مصر. ويستند التنسيق مع مصر الى العداء المشترك لحماس والرغبة في اضعافها بل وتغييرها كحكم في غزة. اما التنسيق مع الولايات المتحدة فسيكون مشروطا باستعداد اسرائيل للسماح بالمساعدة لحل الازمة الانسانية في المدى القصير واستعداد اسرائيلي للتقدم في مسيرة سياسية ـ في المدى المتوسط. يوجد تداخل مصالح عميق بين اسرائيل والولايات المتحدة وفهم في أنه ليس صحيحا السماح لحماس بانجازات، بل تشجيع الفلسطينيين الذين لا يتبنون استخدام الارهاب والعنف واضعاف حماس لدرجة تغييرها بنظام اكثر اعتدالا.
    الخطوة احادية الجانب، التي تتضمن الفضائل التي فصلت اعلاه، هي خطوة للمدى القريب والمتوسط. في المدى القريب – سيكون الاختبار في استعداد سكان غلاف غزة للعودة الى بلداتهم. في المدى الابعد، بعد أن يتبدد الدخان وتتضح الميول الاستراتيجية سيكون صحيحا اعادة فحص بديل الترتيب. في المستقبل ينبغي فحص امكانية تحقيق «ترتيب جيد» يمنع تعاظم حماس ويشترط اعادة بناء غزة بتجريدها من السلاح. عندها سيكون من الصحيح وداع الخطوة احادية الجانب الذي هو بديل افضل من «الترتيب السيء» الذي تسعى اليه حماس في هذا التوقيت.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 04/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:50 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 16/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:31 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •