النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 11/08/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 11/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنيـــن 11/08/2014 م

    في هــــــذا الملف

    حماس تختبر صبرنا طلبا للانجاز
    بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس

    الاتفاق ممكن لكن بالتدريج
    يعلم السيسي أنه ما يزال يوجد وقت للتوقيع على الهدنة ولهذا يزور السعودية وروسيا
    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    فتح المعابر… أما الميناء والمطار فلا
    مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع
    بقلم:يوسي ميلمان،عن معاريف

    غضب الولايات المتحدة ليس بديلا عن سياسة خارجية
    برغم الخطابة الواضحة المناوئة لإسرائيل في واشنطن فإن إجراءاتها الفعلية أقل مناوأة
    بقلم:إبراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم

    حياتنا المنتصرة في هذه البلاد
    في الجرف الصامد نجح مقاتلون من حماس في إدخال دولة كاملة في الإرباك
    بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت






    حماس تختبر صبرنا طلبا للانجاز

    بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس

    تبيّن أن تلخيصات الحرب ولا سيما اعلانِ الطرف الاسرائيلي النصر، تبيّن أنها سابقة لأوانها كثيرا. فبعد 72 ساعة الهدنة الانسانية جددت المنظمات الفلسطينية في صباح يوم الجمعة اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على النقب. وتجري مرحلة القتال الحالية مع ذلك الى الآن بحسب قواعد اخرى: فالفصائل الفلسطينية الصغرى في حماس لا حماس تتحمل المسؤولية عن اطلاق القذائف الصاروخية التي تتركز في بلدات غلاف غزة. وترد اسرائيل الآن بهجمات جوية مُركزة نسبيا غايتها في الأساس ضرب منظومات الاطلاق.
    إن رئيس الاركان وقائد منطقة الجنوب اللذين تحدثا في منتصف الاسبوع الماضي عن اعادة الأمن الى بلدات غلاف غزة مع وقف القتال، وجها كلامهما في الأساس الى أبناء الكيبوتسات الذين احتاروا في مسألة هل حان الوقت للعودة الى بيوتهم. وتناولت التصريحات التهديد المركزي الفعلي مدة الاسبوعين ونصف الاسبوع للعملية البرية وهو الانفاق الهجومية. إن الجيش الاسرائيلي دمر في الحقيقة كل الانفاق التي عرف بوجودها لكن يتبين الآن أن التصريحات الواثقة بنفسها لم تأخذ في الحسبان بقدر كاف تهديد القذائف الصاروخية القديم ولا سيما قذائف الهاون.
    لم يُجدد اطلاق النار على مركز البلاد الى الآن – ويبدو أصلا أن سكان غوش دان والسهل الساحلي والشارون اعتادوا على حقيقة أن قذائف معدودة فقط تنجح في اختراق الغلاف الدفاعي الذي تتيحه القبة الحديدية. لكن الظروف في غلاف غزة مختلفة تماما لأن الانذار باطلاق القذائف يُهييء 15 ثانية فقط للعثور على ملجأ، ولا تنجح منظومات اعتراض الصواريخ في مواجهة قذائف الهاون. وليس عجبا أن كثيرا من أبناء الكيبوتسات لم يعودوا بعد الى بيوتهم وأن رئيس بلدية سدروت على نحو غير عادي في ايام الحرب، هاجم وزير الدفاع مهاجمة شخصية بسبب سياسة الحكومة.
    إنهم في الجيش الاسرائيلي على يقين من أن حماس هي المسؤولة عن اطلاق القذائف الصاروخية منذ يوم الجمعة برغم أنها لم تتحمل أية مسؤولية عنها. وقد قُتل أو جُرح ثمانية فلسطينيين في سلسلة هجمات لسلاح الجو الاسرائيلي. وقُتل فلسطيني آخر بقصف آخر لمسجد في مخيم لاجئين في وسط القطاع استعمل كما قالت اسرائيل مخزنا للسلاح. وحينما زادت خسائر المنظمات بالهجمات الجوية أُطلقت قذائف صاروخية ايضا على منطقتي بئر السبع وعسقلان. وجددت حماس أمس ايضا التهديد باطلاق قذائف صاروخية على تل ابيب برغم أن عدد القذائف الصاروخية لمدى متوسط التي تملكها المنظمة انخفض كثيرا وهي تحاول أن تُصرف سياسة الحرص في اطلاق النار كي لا توهن قدرتها كليا.
    تفسر اسرائيل استقرار رأي حماس على تجديد اطلاق النار بأنه ثمرة خيبة أمل في المنظمة بسبب تقدم المحادثات البطيء في القاهرة، وقد دفعت غزة ثمنا باهظا في الحرب ويجب أن تخرج حماس الآن مع انجاز كبير بقدر كاف كي تسوغ في نظر سكان القطاع أكثر من شهر من التدمير والخسائر.
    يبدو ايضا أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للمنظمة، ما زال يراكم الصعاب. قبِل مشعل في الاسبوع الماضي موقف القيادة في غزة التي وافقت على الهدنة أولا وعلى اجراء التفاوض بعد ذلك في شأن التسوية النهائية كما طلبت اسرائيل ومصر طول الوقت، وهو يريد الآن أن يعود الى المحادثات في اثناء القتال وأن يعيد في الوقت نفسه قطر التي تستضيفه الى الصورة.
    أعلنت اسرائيل أنها لن تعاود التفاوض غير المباشر في القاهرة دون أن يقف اطلاق النار تماما (وقد غادر الوفد الاسرائيلي القاهرة في ساعات الصباح المبكرة من يوم الجمعة قبل تجديد اطلاق القذائف الصاروخية). ويتم تحسس الانباء في واقع الامر بالهاتف وفي اللحظة التي يقف فيها اطلاق النار من غزة سيعود الوفد الى القاهرة ايضا.
    وفي مقابل ذلك يزعمون في حماس أن المنظمة لن تتراجع عن مطالبها الأساسية التي ليست هي فقط فتح معبر رفح بل توسيع الحركة في المعابر الى اسرائيل ايضا وفتح ميناء ومطار والافراج عن السجناء الذين أفرج عنهم بصفقة شليط والذين اعتقلتهم اسرائيل في الضفة الغربية ردا على اختطاف الفتيان الثلاثة في غوش عصيون قبل شهرين تقريبا.
    يقولون في اسرائيل إن هذه المطالب غير واقعية. سيدخل مال لتعمير القطاع ولدفع رواتب عاملي حماس الى غزة بموافقة اسرائيل. وهناك ما يُتحدث فيه ايضا في شأن تسهيلات ما في المعابر الى داخل اسرائيل ويبدو أن مصر ستخفف بقدر ما الزحام في معبر رفح. لكن لن يكون أكثر من ذلك بكثير. وستُبحث مسألة الميناء في المستقبل البعيد فقط اذا بُحثت أصلا. ولن يجري تباحث في افتتاح المعبر الآمن الفلسطيني بين غزة والضفة بتأخر يبلغ عشرين سنة تقريبا (كما يُفهم ضمنا من مطالب حماس) – ولا في الافراج عن سجناء في الضفة الغربية ايضا.
    إن حماس بحسب التوجه الاسرائيلي ليست شريكة في الخطوات في الضفة، فالعنوان الوحيد هناك هو السلطة الفلسطينية. وتشجع اسرائيل الآن بخلاف كامل لمعارضتها القاطعة لحكومة المصالحة الفلسطينية قبل ثلاثة اشهر فقط – تشجع مع مصر ومع موافقة حماس غير الاختيارية – إشراك مئات النشطاء من رجال الامن الوقائي في السلطة في استعمال الممر الآمن.
    لكن كل تلك قضايا معقدة ما زال أكثرها بعيدا عن الاتفاق عليه. ولهذا لا يوجد الى الآن برغم الضغط المصري أي يقين من أن الهدنة الانسانية ستُجدد. ويمكن أن يعتمد الرد الاسرائيلي على اطلاق القذائف الصاروخية الذي يعتمد الى الآن على هجوم جوي، بعد ذلك على الألوية النظامية التي ما زال بعضها منتشرا في مواقع حول القطاع. لكن اسرائيل أوحت الى حماس في الايام الاخيرة بعدم رغبة سافر جدا في استمرار القتال الى درجة أنه ليس من العجيب حقا أن المنظمة عادت الى اختبار حدود صبرها. وفي خلال ذلك تعاود حماس محاولتها إقرار صيغة يكون اطلاق النار بحسبها على غلاف غزة مقبولا تقريبا من جهة اسرائيل (برغم عشرات الاهداف التي هوجمت في القطاع، لا يشبه ذلك قوة الهجمات في بداية الحرب)، في حين من الواضح لها أن اطلاق النار على الوسط سترد عليه اسرائيل ردا أقوى.

    بقي التفسير متشابها

    لماذا تستمر حماس الآن ايضا على القتال (بواسطة مندوبين في الحقيقة)، برغم مخاوف سكان غزة وبرغم حقيقة أن اطلاق النار يؤخر بدء مسار التعمير الطويل؟ ينبغي أن نفرض أن التفسير ما زال متشابها طول الشهر الاخير كله: ففي كل لحظة، وقت هجمات اسرائيل الجوية ووقت العملية البرية والآن ايضا، كانت حماس تعتقد أن كلفة هدنة كاملة دون انجازات حقيقية أغلى عليها من الاستمرار على القتال.
    ما زالت استراتيجية حماس تعتمد على ثلاثة مركبات وهي: الثبات الصلب في وجه اسرائيل بواسطة القتال، وانجازات وعي في الحرب (الهجوم بالانفاق وجباية الخسائر من الجيش الاسرائيلي بالقتال البري وبالقذائف الصاروخية لكن بقدر أقل)، والصبر، أي إظهار طول النفس والقدرة على البقاء في وجه الضغط الاسرائيلي. ولم يطرأ على هذه الاشياء تغير جوهري برغم النطاق الواسع للهجمات الجوية والبرية التي استعملتها اسرائيل في قطاع غزة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الاتفاق ممكن لكن بالتدريج
    يعلم السيسي أنه ما يزال يوجد وقت للتوقيع على الهدنة ولهذا يزور السعودية وروسيا

    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    لا يُسارع رئيس مصر عبد الفتاح السيسي الى أي مكان. سيقوم اليوم بزيارة رسمية أولى الى السعودية يشكر فيها الملك عبد الله على تأييده الصلب له ولسياسة مصر. وسيطلب ايضا زيادة المساعدة الاقتصادية الضرورية جدا للدولة، وينسق مع المملكة السعودية الخطوات التالية مع حماس والسلطة الفلسطينية، وسيتجه السيسي في يوم الثلاثاء الى روسيا حيث سيلتقي مع الرئيس بوتين وسيطلب منه ايضا مساعدة لتمويل المعدات المطلوبة لحفر القطعة الموازية لقناة السويس الذي يراه رئيس مصر مشروعا يرعاه.
    يبدو أن السيسي يتوقع أنه لن يتم التوقيع على اتفاق بين اسرائيل وحماس في الايام القريبة، وحتى لو حدثت معجزة وتوصل الطرفان الى اتفاق فان من المشكوك فيه أنه يريد أن يوقر التوقيع على الاتفاق بحضرته. فالتفاوض مع الفصائل الفلسطينية التي بقيت في القاهرة – بعد أن غادر الوفد الاسرائيلي – يديره رئيس الاستخبارات المصرية، محمد فريد التهامي، ومعه توجيهات دقيقة تُبين الى أي مدى تكون دولته مستعدة للتنازل. إن مدى التنازلات المصرية ضيق وضاغط. فالقاهرة غير مستعدة للتباحث في فتح معبر رفح باعتباره جزءاً من التفاوض مع اسرائيل، وهي ترفض دعوى أن اغلاق هذا المعبر جزء من الحصار.
    بيّنت مصر قبل بضعة اسابيع أنها ستكون مستعدة لفتح معبر رفح اذا تحملت حكومة الوفاق الفلسطينية لا حماس المسؤولية عن استعماله. وهذا هو موقفها الثابت الذي لم تعدل عنه حتى في الاتصالات الحالية، وعلى ذلك فان مصر لا ترى نفسها طرفا في التفاوض بل ترى نفسها وسيطة كل عملها أن تقترح اقتراحات تصالح بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان التنازل الوحيد الذي قامت به الى الآن استعدادها لاجراء تفاوض برغم أنه لا توجد هدنة.
    ليس من الواضح تماما في الوفد الفلسطيني من الذي يجري التفاوض، وعلى حسب ما تقوله مصادر مصرية، يُنقل كل اقتراح أو فكرة تثار على المائدة الى خالد مشعل كي يبدي ملاحظته أو يوافق أو يرفض. وليس لممثليه في القاهرة سلطة اتخاذ قرارات قياسا بممثلي الجهاد الاسلامي الذين تلقوا توجيها مبدئيا من رئيس المنظمة رمضان عبد الله شلح أن يؤيدوا الافكار التي تقترحها مصر.
    إن رئيس الوفد الفلسطيني رجل فتح عزام الاحمد، الذي يمنح الوفد شهادة حلّه التي تقول إنه ليس من حماس بل يمثل «الموقف الفلسطيني»، يُجري اتصالا مستمرا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن عباس يُرى الآن ايضا شريكا صامتا يجب ألا يتخذ قرارات. وهو في الحقيقة يؤيد طلب انشاء ميناء ومطار في غزة ورفع الحصار عن القطاع، لكنه ليس في منزلة من يستطيع أن يقترح هدنة أو يوقع على اتفاق ما لم تقبل حماس الشروط.
    ما يزال الفرق بين موقفي الطرفين كبيرا. وتُبين تصريحات قيادة حماس على الأقل أنها لا تنوي التخلي عن الامور الجوهرية كرفع الحصار وفتح المعابر للحركة الحرة بين غزة والضفة، وصيد السمك في مدى 12 ميلا بحريا، والافراج عن السجناء الذين سجنوا مرة اخرى بعد الافراج عنهم بصفقة شليط، وضمانات دولية وعربية لتطبيق الهدنة. وما زالت اسرائيل لم تقدم أجوبة مفصلة عن هذه المطالب، لكن ربما يُستطاع ردم الهوة بين هذين الموقفين باجراءات وجداول زمنية تدريجية تكون متعلقة بتنفيذ متبادل لكل شرط.
    يمكن مثلا الاتفاق على أن يتولى مراقبون من الحكومة الفلسطينية بمساعدة مراقبين من الاتحاد الاوروبي، ادارة معبر رفح، وهو أمر عليه اتفاق بين مصر وعباس ويبدو أن حماس ستوافق على ذلك ايضا. ويُمتحن عمل المعبر في مدة محددة ويمكن بعد ذلك إقرار ترتيبات مرور ثابتة بين غزة والضفة.
    وسيؤجل الميناء والمطار اللذان عرّفتهما مصر بأنهما «طلبا اتفاق سلام لا هدنة» الى مرحلة متأخرة، بعد أن يتبين ماذا سيكون مصير انتخابات الرئاسة وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطينيتين المخطط لهما في بداية السنة القادمة. وهناك شأن آخر يمكن الاتفاق عليه في مدة قريبة وهو تعمير غزة، بحيث يكون لعباس ومصر ايضا دور الوكيلين المراقبين وعملهما ضمان أن تكون مصادر التمويل «حلال» وألا تحول مواد البناء لاعادة بناء بنية حماس التحتية العسكرية.
    ستكون ترتيبات الرقابة والتنسيق والجداول الزمنية جزءا لا ينفصل عن الاتفاقات التي سيوقع عليها اذا وافقت اسرائيل على اجازة مبدئية لأسس الاتفاق واجراءات المباحثات. وقد تستمر المباحثات في هذه الترتيبات اياما طويلة وبخاصة أن اسرائيل تشترط استمرار التفاوض بوقف اطلاق النار عليها، وتُقدر حماس أن اسرائيل لن تُلين مواقفها دون اطلاق نار يستنزفها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ



    فتح المعابر… أما الميناء والمطار فلا
    مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع

    بقلم:يوسي ميلمان،عن معاريف

    لن يخرج الوفد الاسرائيلي الى المحادثات في القاهرة على مستقبل غزة الا بعد الاعلان عن وقف النار. هذا ما أفاد به مصدر أمني. وحسب المصدر، حاليا لا توجد نية لدى اسرائيل لتجنيد الاحتياط أو الامر بدخول بري متجدد. «ستستمر الهجمات من الجو، وستتصاعد اذا لم توافق حماس على التوقف وواصلت اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل»، شدد المصدر، الذي أشار الى أن موقف اسرائيل من المفاوضات ينقسم الى مرحلتين. في المرحلة الاولى يجب أن يحل وقف نار تام. واضاف: «اسرائيل لا تدير مفاوضات تحت النار».
    بعد وقف النار، فان الموضوع الاول القابل للحل يمكن أن يكون مسألة معبر الحدود في رفح. وافاد المصدر بان «هذا موضوع بين مصر والسلطة الفلسطينية». موقف مصر هو أن من يعمل ويسيطر على المعبر في الجانب الغزي هو السلطة الفلسطينية وليس حماس. وافادت مصادر دبلوماسية في القاهرة أمس بانه تلوح امكانية أن تكون حماس ازاحت عن البحث في هذه المرحلة مسألة فتح ميناء في غزة. واذا كان النبأ صحيحا بالفعل، فهناك احتمالات لاختراق في المفاوضات. أما اسرائيل من جهتها، فستفتح معبري الحدود ايرز وكرم سالم، ولكنها ستفعل ذلك برقابة وثيقة.
    وبالنسبة للحزام الامني الضيق الذي تحتفظ به اسرائيل في قطاع غزة اضاف المصدر بان هذا يمكن أن يتقلص حسب احتياجات الامن واذا ما حوفظ بالفعل على وقف النار.
    بالنسبة للمراحل التقدمة للمفاوضات، قال المصدر ان على غزة أن تكون مجردة تماما واضاف بان الامكانية الوحيدة لقوة مسلحة متفق عليها، مثل الشرطة، هي أن تكون من السلطة. ومقابل فكرة التجريد التي يؤيدها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، توافق اسرائيل على خطة اعمال شاملة لقطاع غزة. كما أن هذا هو السبب الذي يجعل اللواء فولي مردخاي، رئيس مديرية التنسيق والتعاون السابق في الادارة المدنية يشارك في الفريق الاسرائيلي المفاوض. والى جانبه في الوفد، الذي يترأسه رئيس المخابرات يورام كوهين، يوجد أيضا اللواء احتياط عاموس جلعاد، رئيس القسم السياسي الامني في وزارة الدفاع، اللواء نمرود شيفر، رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي وممثل رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو.
    في المرحة الثانية، ستركز المفاوضات على تحويل الاموال لاعمار القطاع والتي ستأتي من قطر، السعودية والامارات، كما ستتقرر آلية رقابة خاصة تمنع نقل الاموال والمواد الخام لاهداف عسكرية. يدور الحديث عن مفاوضات تستغرق بضعة اسابيع. وشدد المصدر على أنه في كل حال لن توافق اسرائيل على بناء ميناء ومطار في قطاع غزة. «فهذان ستستخدمهما حماس لتهريب السلاح، ولا سيما الصواريخ المتطورة اكثر من تلك التي رأيناها حتى الان – ولبناء بنية تحتية لاعمال عسكرية من الجو ومن البحر»، كما شدد المصدر. «المطار سيسمح لهم في نهاية المطاف باقامة وحدة انتحاريين جويين على نمط طياري الكماكازي اليابانيين أو القاعدة».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    غضب الولايات المتحدة ليس بديلا عن سياسة خارجية
    برغم الخطابة الواضحة المناوئة لإسرائيل في واشنطن فإن إجراءاتها الفعلية أقل مناوأة

    بقلم:إبراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم

    من المميزات البارزة للسياسة الامريكية الخارجية على اختلاف أجيالها النظر الى الاجراءات السياسية والاستراتيجية المصيرية من خلال منظار شخصي. فعلى سبيل المثال كان يوجد في أساس تفكير وسياسة الرئيس جون كنيدي في خلال ازمة الصواريخ الكوبية في تشرين الاول 1962، الغضب وخيبة الأمل لأن زعيم الاتحاد السوفييتي نكيتا خروتشوف ضلله. وشعر الرئيس جيمي كارتر ايضا بالاهانة الشديدة بسبب حقيقة أن ليونيد بريجنيف فاجأه بهجوم دبره على افغانستان في كانون الاول 1979، واشتُقت اجراءاته الصارمة في مواجهة «امبراطورية الشر» السوفييتية من الشعور بالاهانة ذاك بقدر كبير.
    في حالة ازمة الصواريخ ولّد ذلك الغضب الرئاسي سياسة أولية متطرفة كان يمكن أن تفضي – لولا أن كنيدي وزن الامور وزنا آخر – الى تصعيد غير مراقب أو ربما الى كارثة هائلة. وكان رد كارتر في قضية اجتياح افغانستان ايضا مبالغا فيه وغير تناسبي، هذا الى أن الكرملين أبلغ واشنطن من البداية أنه ينوي الاجتياح وأوضح بصورة صريحة اسبابه وبواعثه.
    نحن موجودون اليوم ايضا في ذروة ازمة بين واشنطن والقدس تنبعث بقدر كبير من غضب وزير الخارجية جون كيري وخيبة أمله بسبب طريقة نظر اسرائيل الى مبادرته في اثناء عملية الجرف الصامد (وبسبب فشل جهوده في الافضاء الى تمهيد طريق للتفاوض بالطبع). لكن مع كل التفهم سيكون من الخطأ اذا أفضى الشعور الغالب بالاهانة ونكران الجميل في ظاهر الامر الذي يشعر به كيري و»كل رجال الرئيس»، الى التحصن في مواقعهم بدل أن يزنوها وزنا آخر بازاء عدم قدرتها على تحريك أية اجراءات تسوية. لأنه، فيما يتعلق بمحاولة الوساطة الامريكية الفاشلة في عملية الجرف الصامد، على الأقل، لا شك في أنها أشارت الى انقطاع مطلق عن جملة الاهداف الاستراتيجية الاقليمية التي رفعت الادارة الامريكية نفسها رايتها حينما دخلت الى البيت الابيض في كانون الثاني 2009.
    اليوم خاصة وقد فُتحت نافذة فرص للتقدم الى تحقيق هذه الاهداف التي في مركزها تشكيل معسكر سني معتدل في سُرته مصر السيسي، يتضح أن العامل الرئيس يتجهم لأرض النيل ويفضل بدل ذلك أن يجعل معظم اعتماده على علاقة حركة حماس المريبة وفي مقدمتها قطر، وقد كان ذلك أساس القطيعة الشديدة التي نشأت بين موجهي الدبلوماسية الامريكية واسرائيل، وأضيف الى ذلك ايضا الغضب المنافق للحائز على جائزة نوبل للسلام اوباما الذي انتقد عددا من الاحداث التي صاحبت نهاية عملية الجرف الصامد برغم أن سلوكه في ميادين القتال في العراق لم يتميز بالنباتية أو بالحساسية الزائدة بحقوق الانسان وحياته.
    مهما تكن قوة الغضب فانه مع عدم وجود قاعدة مناسبة لدعم عام لضغط قوي على اسرائيل من قبل الادارة، وبسبب مقدار الدعم الداخلي المتين لعملية الجرف الصامد، يصعب أن نتوقع أن تترجم هذه العلاقات العكرة الى اجراءات فرض وعقاب بالفعل. وقد أظهر اوباما الى الآن على الاقل حساسية مفرطة بموقف مجلس النواب الامريكي الداعم لاسرائيل، ويشير قراره على تحوي ميزانية طواريء اخرى لمنظومة القبة الحديدية الى الفرق بين الصعيد الخطابي – المناويء والصعيد العملي. إن مجال مداورة الادارة الامريكية محدود وضيق بسبب طائفة كبيرة من التعويقات والضرورات الداخلية ولا سيما أنه أخذت تبدو في الأفق بداية نهايتها السياسية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    حياتنا المنتصرة في هذه البلاد
    في الجرف الصامد نجح مقاتلون من حماس في إدخال دولة كاملة في الإرباك

    بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت

    لا يمكن قياس نتائج الحرب حسب مقاييس مباريات كرة القدم. في الخطابات التي تتلو الحرب درج على القول انه في الحرب لا يوجد منتصرون وخاسرون – فالكل خاسرون. ولكن بعد هذا الكليشيه المتآكل يسارع الناس الى قياس الحرب حسب من انتصر ومن خسر. وفي الحالة التي أمامنا، حملة الجرف الصامد، هذا بالتأكيد صحيح.
    الغزيون خسروا. سكان يعدون 1.8 مليون نسمة خسرت الكثير بالموتى، بالخرائب، بالفقر المدقع المضاف الذي سيقع عليهم في السنوات القادمة. كم بائسة ستكون حياة الكثير من سكان غزة؟ الى أي هوات مجاري يمكنهم أن ينزلوا؟ الغزيون دوما خاسرون. وبتفكير ثانٍ، أليسوا هم من اختاروا حماس لتحكمهم؟
    ونحن ينبغي أن نعترف باستقامة بان الدموع في غزة لا تؤثر فينا. فهم الذين بدأوا. نحن لا يهمنا سوى دولة اسرائيل. مهم لنا، وعن حق، الجيش الاسرائيلي فقط، الذي على كتفه الواسعة نحن نضع رأسنا.
    هذا هو ذات الجيش الاسرائيلي الذي أكثر من تدليل مواطني اسرائيل في الاجيال الاخيرة. كانت لنا انتصارات كبرى في حروب وحملات عسكرية تثير الخيال. نحن دوما منتصرون. حتى عندما كان يخيل لنا بان «الصاروخ يميل جناح الطائرة»، على حد قول عيزر وايزمن بعد حرب الاستنزال، أو بعد أن ضللونا في حرب لبنان الاولى، او فزعنا من شدة الفوضى في الجيش الاسرائيلي في أعقاب حرب لبنان الثانية – عرفنا دوما كيف نجعل حبة الليمون ليمونادا كما يطيب للناس أن يقولوا عندنا.
    نحن نحب أنفسنا جدا. وبقدر ليس أقل نحن نحب أن نكذب على أنفسنا. والغباء في اتباع الدفاع الدائم على ضفة قناة السويس في حرب الاستنزاف جعلناه قصص بطولة تقشعر لها الابدان على معاقل القناة في حرب يوم الغفران. والقصص القاسية عن الادارة الوطنية لحرب لبنان الاولى شطبناها بقصص عن السلوك غير المهني لقادة الجيش في حرب لبنان الثانية.
    والان، تماما هذه الايام، نحن نجد المواساة في نتائج تلك الحرب البائسة: والدليل هو أنهم لا يطلقون النار علينا منذ ثماني سنوات. حزب الله يخاف منا. نحن نردعه. تحيا إسرائيل.
    لا يسأل أحد كيف أن حزب الله مع 170 ألف صاروخ (على حد قول رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات) يرتعش خوفا ولا يطلق النار علينا، والحماسيون في غزة، مع وسائل قتالية أقل، تواقحوا معنا، واطلقوا النار بل واطلقوها جدا؟
    صحيح أنهم منذ ثماني سنوات لا يطلقون النار علينا في الشمال، وكل الاحترام للحكومة وللجيش اللذين أديا الى ذلك، ولكن لعل التجربة مع حماس في غزة تشهد على أنه يجلس في لبنان اناس غير أغبياء، لا يطلقون النار الان لانهم يجمعون في مخازنهم عشرات الاف الصواريخ وينتظرون الفرصة. نحن فقط الذين جعلنا الردع على من وطنيا. حماس تواصل عادتها. وكذا حزب الله.
    لا ينبغي أن يكون شك: انتصرنا في الجرف الصامد. في غزة لا يزالون يخلون الحطام بالايدي ويبحثون عن قطع اراضي شاغرة لدفن امواتهم. مشكلة خريجي الحروب مثلي هي أننا نتذكر جيدا الخرائب والموتى لحملة سيناء، لحرب الايام الستة، لحرب الاستنزاف، للدفن في الصحراء لالاف الجنود المصريين في حرب يوم الغفران، العمارات الشاهقة التي انهارت في بيروت في حرب لبنان. وبالاساس نتذكر كيف أننا نحن دوما منتصرون
    .في الجرف الصامد نجحت (هذه الكلمة، آسف) عصابة ارهابية ولنقل بسخاء من الفي مقاتل من حماس في ادخال دولة كاملة في الدنك، في خلق موجات من القلق، تهريب الالاف من بيوتهم في بلدات الجنوب، وفي الاستخدام ضدها لالاف مقاتلي الجيش الاسرائيلي، عشرات الاف رجال الاحتياط، الدبابات، الطائرات القتالية وعدد لا يحصى من الغارات، التكنولوجيا التي لا يوجد لها مثيل في العالم (القبة الحديدية هي فقط واحدة منها) – وبعد كل هذا لا يزالون يطلقون النار من غزة ويطرحون مطالب وقحة في المحادثات في مصر. وحتى لو توقفوا عن اطلاق النار، فسيكون هذا على ما يبدو توقفا قصيرا أو طويلا حتى المرة التالية. هذه هي .
    انتصرنا في هذه الجولة، ولا ينبغي أن يكون شك، وسننتصر ايضا في الجولة التالية. إذ أي امكانية اخرى توجد لنا؟ يقال لي: هذا صحيح، ولكن محظور افراح الاعداء بمثل هذه الكتابة. وجوابي: هي تكتب لاننا سننتصر ايضا في الجولة التالية والتالية والتالية. إذ في يوم الغفران 1973 جلست مع رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء ايلي زعيرا عندما انطلقت صافرة مفاجئة في الجو. ومنذئذ وأنا في صدمة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 18/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:32 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 19/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 14/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 13/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •