النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 18/08/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 18/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاثنــين 18/08/2014 م

    في هــــــذا الملف

    لا سلام مع العرب
    بقلم:آريه إلداد،عن هآرتس

    هل كانت هناك حرب؟
    تعيش إسرائيل بين هدوء وآخر غافلة عن أسباب المواجهات العسكرية التي تنشأ بين الفينة والأخرى
    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    حبة الدواء المُرة لحماس
    اقتراح المصالحة الذي قدمه المصريون في مفاوضات القاهرة لا يبشر المنظمة بالخير
    بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس

    أوباما يعرف المخزون
    تعرف واشنطن كم لدى الجيش الإسرائيلي من السلاح وتضغط على الحكومة بذلك
    بقلم:ران أدلست،عن معاريف

    واشنطن لم تعد حليفنا
    ليس عارا تغيير التحالفات ويمكن استبدال أمريكا، وهي الحائط المائل، بروسيا أو الهند أوالصين
    بقلم:ايتان ايرز،عن معاريف

    إذا وُجد اللص متخفيا
    ما الذي جعل أبو مازن يتراجع عن التوقيع على ميثاق رومالرفع دعاوى على إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب؟
    بقلم:رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم






    لا سلام مع العرب

    بقلم:آريه إلداد،عن هآرتس

    كم كتب من قبل عن الحاجة الى ردع أعدائنا كي لا يتجرأوا على المس بنا؟ وبرغم طوفان الكلمات وبرغم كل القوة التي استعملت – تنجم دائما منظمة عربية متطرفة جديدة تحاول أن تقتل منا مرة اخرى. فلا يوجد ردع في ظاهر الامر. وتنتهي كل عملية أو حرب قمنا بها في السنوات الاخيرة الى شعور باضاعة فرصة يرى أننا كنا نستطيع أن نسقط وندمر ونقضي لكننا وقفنا في نصف الطريق. فلو لم نوقف الجيش الاسرائيلي فقط لأحرزنا النصر.
    صيغت واحدة من أساطين تصور أمننا القومي في مقالة جابوتنسكي «عن الجدار الحديدي». وبعد ذلك – ودون أن يعترف بن غوريون بذلك – تبنى هذا التصور. فالسلام يمكن أن يأتي فقط حينما ييأس أعداؤنا من أمل القضاء علينا.
    بيد أن هذه المعادلة ولدت في أذهان خريجي المدرسة الاوروبية في التفكير المنطقي. وكما يحاول هُذاة السلام في اليسار الاسرائيلي أن يخالفوا الواقع ويحاولوا فرض منطقهم على أعدائنا، يفعل ذلك بالضبط ايضا من يصوغون السياسات والمفكرون من اليمين. يجب اعادة النظر في أمل أن تردع قوتنا الضخمة أعداءنا وأن يأتي السلام بذلك. فقد كان الردع المتبادل يمكن أن يوجد بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في ايام الحرب الباردة لأن هذه وتلك كانتا تملكان آلاف رؤوس الصواريخ الذرية التي تكفي للقضاء على العالم كله، ومكّن المنطق المشترك بين الطرفين الردع. لكن من يعتقد أن ذلك سيكون المنطق الايراني وأنهم لن يستعملوا السلاح الذري اذا امتلكوه يتجاهل امكانية أن دولة كايران تستطيع أن تتصرف في صعيد الدولة مثل مخرب منتحر في الصعيد الشخصي. لأنه اذا كان الهدف «أكبر من الحياة» فربما يمكن، بل ربما يكون من الخير، التضحية بالحياة أو بالدولة لقتل اليهود أو للقضاء على اسرائيل.
    وهكذا الحال ايضا في حرب تقليدية. فان انتصار اسرائيل الأعظم في تاريخها كله – هزم الدول العربية في حرب الايام الستة، لم يمنع عبد الناصر والاسد من بدء حرب الاستنزاف بعد انتهاء المعارك في حزيران 1967 بأيام معدودة، وبدأ قادة سوريا ومصر يبنون جيشيهم مجددا ويُعدونهما للحرب القادمة. فاذا لم تكن هزيمة حاسمة كهزيمة الايام الستة ردعتهم فما الذي يردعهم؟ واذا لم تُعلم خسارة عظيمة لاراض في الحرب الدول السليمة العقل درسا فما الذي يردع قليلي الشأن من حماس أو داعش؟.
    يقول اليسار اليوم – كما قال دائما – إنه يجب أن يوجد «حل سياسي». وتنازلات عن اراض تفضي الى سلام. ويتجاهلون أن الحرب بيننا وبين العرب ليست صراعا على الارض ولهذا لا يوجد لها دواء من الارض. فالحروب الدينية لا تُحل برسم خط حدود على الخريطة.
    ويقول اليمين اليوم – كما قال دائما – إنه يجب أن يوجد «حل عسكري»؛ بالهزم والاسقاط وقطع رؤوس الثعبان، وهم يتجاهلون أن الحرب لا تجري بين شعوب أو قادة لهم المنطق نفسه والقيم نفسها والاهداف العليا نفسها.
    فما الحل مع عدم وجود الردع ومع عدم وجود السلام؟.
    إننا باعتبارنا بشراً نطمح الى التحكم بمصيرنا. والى أن نحيا عالمين بأن ما نفعله أو لا نفعله يحدد مصيرنا الى الحرب أو الى السلام. ولا نقبل بصورة سهلة امكان أن تستمر الحرب على كل حال وألا يوجد سلام مع العرب أبدا. وأعلم بصفتي طبيبا أنه لا دواء للامراض الأكثر وجودا. فنحن نعرف كيف نعالج مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم لكننا ما زلنا لا نعلم الى الآن كيف نشفي منهما. فالسعي الى «حل» هو وهْم. والسلام، مثل «هزم العدو» أو ردعه عن كل محاولة للمس بنا – أفيون الشعوب. وتعلمون أن مسكنات الآلام ضرورية لعلاج الألم لكنها غير كافية للشفاء. ولهذا لا يجب أن يكون «حل الصراع» هو هدفنا السياسي بل الصيغة أو الصيغ التي تُمكننا من أن نحيا، أو أن نحيا بصورة طيبة اذا أمكن. أما الأوهام التي تنتهي الى الانفجار فليست وصفة صالحة لاحراز هذه الأهداف.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    هل كانت هناك حرب؟
    تعيش إسرائيل بين هدوء وآخر غافلة عن أسباب المواجهات العسكرية التي تنشأ بين الفينة والأخرى

    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    عجّ ميناء تل ابيب بالناس مرة اخرى في نهاية الاسبوع. ووجد في سوق الفلاحين مهرجان صارخ للطعام الهندي وملأ آلاف الاسرائيليين اماكن التهام الطعام، وقاموا بحملات شراء للاشياء وتجولوا في أمن قبالة الأمواج المتحطمة. أكانت حرب؟ لا يوجد اتفاق الى الآن لكنها أصبحت قد نُسيت؛ ولم تكد تمضي خمسة ايام بعدها حتى اختفت كأنها لم توجد. إن الصحف تعتصر آخر حكايات البطولة، وبيوت الثكل يغلب عليها الحزن الى الأبد، والجرحى يُشفون، والمصدومون يُنعشون؛ وما زال الخوف موجودا في الجنوب فالصيف لم ينقض بعد لكن اسرائيل تبتهج مرة اخرى.
    خرست الصافرات واختفى المحللون وعادت السخافات. وعادت اسرائيل الى فقاعتها التي تصيب بالغباء. هل تقولون «الجرف الصامد»، ماذا كانت تلك؟ أكانت قبل «عمود السحاب» أم بعد أمطار الصيف؟ وقد تلاشى ضيق لحظة وخوف صغير دفعة واحدة. وما الذي كانت تريده؟ الهدوء. وما الذي استطاعت أن تطلبه؟ سنة اخرى أو سنتان من الانكار والكتم للحقيقة والوهم والحياة الكاذبة وعدم الفعل في الأساس. وقد طلبت الجموع هذا بأكبر مظاهرة للحرب وهو الهدوء للجنوب والهدوء لاسرائيل. الهدوء؟ من ذا يؤيد الارهاب ومن ذا لا يريد الهدوء؟
    قد يكون هذا طلب الاسرائيليين الأكثر نفاقا وقبحا. إنهم يريدون الهدوء وليمضِ الضجيج ولا سيما اسبابه الى الجحيم. ولتُخنق غزة ولتطأطيء الضفة رأسها، فالشيء الأساس أن يكون عندهم هدوء. ولم يُقتل القتلى عبثا بل قُتلوا لاجل الهدوء؛ ولم تتراكم الانقاض عبثا بل لاجل الهدوء. وحياة عشرات الجنود وألفي فلسطيني – كل ذلك لاجل الهدوء – اللاشيء. والعزلة الدولية والخروق في الديمقراطية والاضرار بالاقتصاد هنا؛ وآلاف المعوقين والجرحى ومئات الآلاف ممن لا يملكون بيتا والكراهية هناك – كل ذلك لخدمة الهدوء لإسرائيل.
    كانت تلك حربا اختيارية، وكان يمكن أن نعلم ذلك فورا بعد حملة الصيد المتوحشة التي أعلنتها اسرائيل في مواجهة حماس في الضفة على إثر قتل الشبان الثلاثة. وكانت ايضا حرب عبث ويمكن أن نعلم هذا الآن. فهي لن تأتي اسرائيل بأي انجاز سوى تدمير الانفاق التي كُشف عنها فجأة وبالغوا في الحديث عن خطرها. لا شيء. فالقتلى قُتلوا والقاتلون قتلوا لضمان طرفة عين اخرى من الهدوء لاسرائيل. وهذا هو الثمن الذي دفعته، وقد دفعت غزة أضعافا مضاعفة لتمكين الاسرائيليين فقط من التجول في ميناء تل ابيب.
    كان يجب التمكين من فتح المعابر والافراج عن السجناء قبل أول رشقة، وربما كان يمكن منعها بذلك. لكن اسرائيل التي تبرهن دائما على أنها لا تفهم سوى القوة، مستعدة لتلك التنازلات بعد أن تضع الحرب أوزارها فقط لا قبيل نشوبها أبدا. وهي مستعدة ايضا لمنح المنظمات العنيفة وحدها انجازات. فالتفاوض مع حماس أكثر جدية من كل المحادثات التي أجرتها مع السلطة، وقد حصلت حماس من اسرائيل على أكثر مما أعطته لمحمود عباس.
    إن الهدوء عفن لأن اسرائيل تريده فقط لاحراز بضع سنوات اخرى من دفن رأسها في الرمل. أهدوء في اسرائيل وحصار لغزة؟ لا يوجد شيء كهذا. وفي الهدوء التالي ايضا لن تحرك ساكنا: فغزة ستُنسى والضفة ستختفي وسيُنكر الحصار والاحتلال. وبعد سنة أو سنتين حينما تسقط القذائف الصاروخية مرة اخرى ستستيقظ اسرائيل متفاجئة ومتذمرة وغاضبة تقول كيف يتجرأون؟ كيف يتجرأون على فعل ذلك بها مرة اخرى؟ وكيف يتجرأون بوقاحتهم وفي نفس الوقت بالضبط الذي نتجول فيه في الميناء – الموجود لاسرائيل وغير الموجود (ولن يوجد أبدا) لغزة. لأن هذا هو هدف اسرائيل الوحيد وهو الحفاظ على الوضع القائم وتقديس الهدوء، أما الفلسطينيون فليذهبوا الى الجحيم.
    نرجو عدم المضايقة بين الساعة الثانية والرابعة ولا أبدا، فالحسناء نائمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    حبة الدواء المُرة لحماس
    اقتراح المصالحة الذي قدمه المصريون في مفاوضات القاهرة لا يبشر المنظمة بالخير

    بقلم:عاموس هرئيل،عن هآرتس

    اذا كانت توجد شكوك ما تتعلق في مسألة أين تقف مصر في المواجهة بين اسرائيل وحماس، فيبدو أنها زالت نهائيا بتسريب اقتراح المصالحة في يوم الجمعة الذي قدمه المصريون الى الطرفين. فالوثيقة المفصلة وهي محاولة طموحة الى اعادة ترتيب علاقات اسرائيل بغزة لا تبشر حماس بالعظائم والجلائل. والحديث في واقع الامر كما لاحظ ايضا كاتب عمود صحافي فلسطيني في صحيفة «الايام» الموالية للسلطة الفلسطينية، الحديث عن «تفاهمات عمود السحاب» في 2012 مع زيادة تعديلات تجميلية. وفي المواضع التي تسير فيها القاهرة خطوة نحو الفلسطينيين مثل التسهيلات المتوقعة في المعابر الحدودية والالغاء التدريجي للمنطقة الامنية الخاصة التي فرضها الجيش الاسرائيلي غربي السياج الحدودي (في داخل الارض الفلسطينية)، تكون تلك الاجراءات مشروطة بتنازل غير سهل على الاطلاق من جهة حماس وهو وجود معزز لقوات من الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية.
    يوجد هنا من وجهة نظر حماس حبة دواء مُرة جدا للابتلاع، هذا الى أن مصر تعيد بذلك من الباب الخلفي اتفاقات اوسلو للتباحث فيها، وهي التي تبغضها حماس حتى أكثر مما يتحفظ منها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لهذا يبدو أنه ليس من العجيب أن عبر متحدثون رسميون من المنظمة الفلسطينية أمس عن انتقاد معلن للاقتراح المصري. والذي يُظهر على نحو مفاجيء موقفا أكثر اعتدالا وبراغماتية في الاتصالات – كما فعل مدة أكثر الاسابيع الاخيرة – هو الجهاد الاسلامي خاصة الذي يُعد دائما منظمة أكثر تطرفا من حماس. يبدو أن الجهاد عزز في المدة الاخيرة علاقاته بالقاهرة، وقد يكون أقل التزاما بالمطالب المبالغ فيها التي عرضتها حماس قبل أن تدخل سلسلة الهدنات الانسانية حيز التنفيذ، وقد امتنعت اسرائيل الى الآن عن رد رسمي على صيغة الاقتراح المصري كما تم تسريبه في وسائل الاعلام العربية.
    سيزول نفاذ الهدنة الحالية غدا في منتصف الليل، وسيحاول المصريون حتى ذلك الحين زيادة الضغط على حماس لجعل مبعوثي المنظمة يوقعون على الاتفاق. في المرة السابقة في ليل يوم الاربعاء وافقت حماس في آخر لحظة على تمديد الهدنة برغم أن كل المشاركين ظنوا قبل ذلك بساعة أو ساعتين أن اطلاق النار يوشك أن يتجدد. وتبين بعد ذلك أن المنظمة غيرت رأيها في وقت متأخر كثيرا. وقد سدد نشطاؤها قبل ذلك قذائف صاروخية لتطلق بواسطة «ساعات توقيت» بحسب تقدير أن التفاوض سيتفجر، ولهذا أطلق بضع قذائف صاروخية في حوالي منتصف الليل على النقب، وردت اسرائيل على ذلك بهجمات جوية محددة لكن أُعيد الهدوء حتى ساعات الصباح.
    إن شرك حماس واضح وهو أنه ستبدو التضحية العظيمة للسكان في غزة – نحو من ألفي قتيل ومئات آلاف اللاجئين وتدمير آلاف البيوت والاضرار الشديد بالبنية التحتية المدنية نتاج هجمات الجيش الاسرائيلي – ستبدو من غير انجاز يمكن أن تعرضه أنها كانت عبثا. ومن جهة اخرى قد تجعل سلسلة تمديد الهدنات رجوعها الى القتال صعبا عليها. فالكارثة الانسانية في القطاع التي تصاحبها مشكلات صعبة من التزويد بالكهرباء وماء الشرب تجعل انتباه السكان مصروفا الى اعادة بناء حياتهم. وقد يكلف التوجه الاكثر صقرية الذي يقوده رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من قطر، قد يكلف تجديد معاناة السكان.
    إن وضع اسرائيل ايضا بعيد عن أن يكون رائعا. إن أمل حكومة نتنياهو الرئيس هو أن ينشأ هنا تأثير يشبه ما حدث في لبنان: فبرغم النتائج المختلطة للحرب نفسها، سيؤسس الدمار الكبير لتوازن ردع بعيد المدى يثبت مدة أطول من التقديرات المتشائمة التي تهب الآن من قبل المحللين. بيد أن ذلك أمل سيتضح تحققه مع مرور الوقت فقط. والحكومة في هذه الاثناء محتاجة الى هدوء في غزة يُمكن من عودة سكان كيبوتسات الحدود الى بيوتهم ويُسقط عنها الانتقاد العام لادارة القتال.
    وفي الخلفية تتلبد حول الحكومة غيوم جديدة ينبع بعضها فقط مباشرة من نتائج الحرب في غزة. وإن الادارة المبذرة للسلاح وايام الخدمة الاحتياطية ستزيد في تكاليف القتال وتثقل على ميزانية الدولة في وقت تقوى فيه في المجتمع الدولي الجهود لمحاكمة ضباط الجيش الاسرائيلي عن دعاوى جرائم حرب. والازمة الشديدة بين رئيس الوزراء والادارة الامريكية التي جذورها نبش نتنياهو في السياسة الامريكية الداخلية قد زادت حدة بسبب الاختلافات في الرأي في الحرب في غزة.
    وفي دائرة أبعد تصوغ الزعزعة التي يحدثها تقدم منظمة «الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا، تصوغ مجددا الآن برنامج العمل الاستراتيجي في الشرق الاوسط وستكون لها ايضا تأثيرات غير مباشرة على الأقل في اسرائيل. ومع قائمة بهذا القدر من الاكتظاظ بقضايا ساخنة قد لا يكون من المفاجيء أن نتنياهو لم يكد يفرغ للتحذير في الآونة الاخيرة من أخطار برنامج ايران الذري التي ما زالت على حالها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أوباما يعرف المخزون
    تعرف واشنطن كم لدى الجيش الإسرائيلي من السلاح وتضغط على الحكومة بذلك

    بقلم:ران أدلست،عن معاريف

    توجد صلة مباشرة بين الرفض الامريكي للبحث في طلب إسرائيل لتجديد مخزون السلاح وبين استسلام حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في المفاوضات مع حماس. الاستسلام، بمعنى الموافقة على مبادىء الترتيب بعد وقف النار، حصل في القاهرة غداة التقرير العلني في «وول ستريت جورنال». ومن أجل فهم معنى الاستسلام، الذي هو مخجل من ناحية اليمين ومبارك من ناحية اليسار، ينبغي فهم معنى تعلق اسرائيل بالولايات المتحدة.
    في مقاله في «معاريف نهاية الاسبوع» يفصل بن كسبيت سلوك حكومات اسرائيل على أجيالها أمام الضغط الامريكي، بما في ذلك الملاحظات على مدى احتياجنا للوسائل القتالية والمعلومات الاستخبارية الامريكية.
    وايضاح آلية الرقابة الامريكية على مستوى قدرة الجيش الاسرائيلي القتالية يفترض أن يؤكد مشكلة التعلق من أجل الفهم بان الحديث يدور بالفعل عن تهديد وجودي.
    بعد أن تبين بانه يوجد نقص حرج في المخزون قبيل نهاية حرب يوم الغفران تشكل بعد الحرب فريق سري قرر ما هو المخزون الذي يكون الجيش الاسرائيلي ملزما بان يحوزه كي لا يصل الى وضع يكون فيه التعلق بالمسمار الذي يمسك حدوة الحصان كفيلاً بان يؤدي الى سقوط المدينة. ومنذئذ فان كل مادة تنقص أو تنهي حجم ساعاتها في التدريبات او في المعركة او في الانتظار في وحدة مخازن الطوارىء تستدعي الاستبدال أو التجديد. والحرب هي بشكل عام فرصة ممتازة لتجديد المخزون ذي مواعيد نفاد المفعول القريبة شريطة أن يكون العم من امريكا مستعد لان يدفع الثمن.
    الاعداد، الكميات والمواد التي يحتاجها الجيش الاسرائيلي كي يكون لديه ما يكفي من أيام الحرب كي يتصدى لعدو ممكن وغير ممكن هي أحد الاسرار الاشد كتمانا في الجيش. غير أنه توجد مشكلة: هذا الحساب يجريه ويعرفه الامريكيون أيضا. كل مادة أمريكية في الجيش الاسرائيلي توجد على الحاسوب في البنتاغون ايضا، والصحافيون الامريكيون الخبراء يدعون بأن المعلومات توجد ايضا في وزارة الخارجية الامريكية بما فيها مواعيد نفاد المفعول. وبالنسبة لقطع الغيار، يعرفون هناك مثلا بالضبط ما هي قابلية الاستخدام لكل طائرة.
    ومع أنه في اسرائيل يوجد نوع من الصناعة البديلة لحالات الطوارىء، ولكن الحديث يدور عن منظومة انتاج هامشية. وبهذا الفهم فان التعلق بامريكيا لغرض ضمان عدد كاف او بالحد الادنى من أيام القتال هو تعلق مطلق. وأنا بالطبع لا أعرف كم يوما قتاليا يوجد في الاحتياط للجيش الاسرائيلي ولكن عندي أفكار خاصة بي كم يقيد الامريكيون ايام القتال للجيش الاسرائيلي. القيد الذي يسمح لهم بالتدخل عندما تتجاوز حكومة اسرائيل الحدود التي قرروها لها. ناهيك عن أن قسما هاما من المخزون سلم مع ضبط الاستخدام له بموافقة حكومة الولايات المتحدة فقط.
    والان استخدم اوباما هذه الرافعة كي ينهي المفاوضات مع م.ت.ف ومع حماس على اقامة دولة فلسطينية في الضفة وفي غزة. والتسريب الى «وول ستريت جورنال» كان موجها لكل من يعرف موضوع المخزون ويفترض ان يمتلىء خوفا فيضغط على نتنياهو للوصول الى التسوية الكبيرة. لدينا أسباب طفيفة للتفاؤل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    واشنطن لم تعد حليفنا
    ليس عارا تغيير التحالفات ويمكن استبدال أمريكا، وهي الحائط المائل، بروسيا أو الهند أوالصين

    بقلم:ايتان ايرز،عن معاريف

    حتى 1967 كان لاسرائيل حلف مع فرنسا (المفاعل في ديمونا وطائرات ميستر وميراج). وانتهت الحالة المثلى بالمقاطعة. منذ 67 ونحن نغمر بعبارة أن الولايات المتحدة هي «حليفتنا المخلصة». ذات مرة كان هذا صحيحا، اما اليوم فاقل.
    بذور الاضطراب نبتت في سنوات 1976 – 1980 في زمن رئاسة جيمي كارتر، الذي جلب علينا بشكل غير مباشر حماس وحزب الله. فمستشاره، بججنسكي، أقام طالبان في افغانستان. أخطاء كارتر وبججنسكي لا شيء مقارنة بقصورات القيادة الحالية. فالخطاب البائس الذي ألقاه الرئيس اوباما في حزيران 2009 في القاهرة شكل محفزا لثورة الاخوان المسلمين وخيانة الولايات المتحدة لصديقها المخلص مبارك. وألمح الخطاب على الفور لملك السعودية بانه لا يمكن الاعتماد على أوباما. وبالتالي فعلت السعودية كل شيء كي تتوج السيسي رئيسا على مصر.
    تبث الولايات المتحدة ضعفا، تشوشا وسوء فهم. فما الذي اراد الامريكيون تحقيقه في العراق في واقع الامر؟ بعد تبذير عشرات المليارات على اقامة جيش في العراق، ضاعت هباء. دولة القاعدة نشأت في وسط العراق وجنوب العراق الشيعي سيرتبط أخيرا بايران. ومؤخرا يبحث الامريكيون حتى بالفكرة الهاذية في أن تقاتل الولايات المتحدة وايران ضد السنة في العراق. يؤيد الامريكيون الثوار في سوريا الذين هم رجال القاعدة، ولكنهم يقاتلون ضد ذات المتطرفين (داعش) على مسافة 300كم من هناك، داخل العراق.
    يؤدي ضعف الولايات المتحدة الى أن يتمتع كل حاكم يحوز سلاح كيميائي (الاسد) او صواريخ باليستية (كوريا الشمالية) او يتحول نوويا (ايران) بالحصانة. اما الضعفاء، مثل ليبيا وصربيا، فيقصفون. لقد قصف الامريكيون صربيا في 1999 واوقعوا 1000 قتيل بسبب النزاع في كوسوفو، ناسين ان الصرب شكلوا العمود الفقري لمقاتلي العصابات الانصار في يوغسلافيا في الحرب العالمية الثانية وقاتلوا ببطولة ضد النازيين. ويداعب الامريكيون الاوكرانيين، ولكنهم نسوا بأي فرح استقبل الاوكرانيون في 1941 النازيين الذين جاءوا «لتحريرهم». وبالمقابل، عندما قتل في سوريا 180.000 شخص في ظل عدد لا يحصى من جرائم الحرب، نجد أن الامريكيين يصمتون. ليس للولايات المتحدة عمليا اي طريق سياسي واي اتجاه جدي. فهل هم ضد الارهاب؟ اذا كان كذلك، فلماذا هم معنيون بالارتباط بايران؟ ولماذا أيدوا الاخوان المسلمين في مصر؟ وما هو موقف الولايات المتحدة من حماس؟ منظمة ارهاب؟ وبالتالي لماذا يرحب الامريكيون بالمصالحة بين حماس وفتح.
    لقد لاحظت روسيا والصين ضعف الولايات المتحدة وهما ينافسانها في كل مكان، ويدهما هما العليا. زعماء الولايات المتحدة ببساطة لا يفهمون الرواية التاريخية في العديد من الاماكن. مشكوك أن يكون اوباما يعرف مثلا، ان شبه جزيرة القرم احتلها الروس في 1783 وان الروس يرون في القرم جزءا من روسيا منذ 231 سنة. سهل عليه أن يدعم اوكرانيا، ولكنه ينسى أن روسيا ضحت بـ 15 مليون قتيل كي تهزم النازيين.
    ليس عارا تغيير التحالفات. ففي العلاقات بين الدول لا توجد علاقات حب بل مصالح. ولعله حان الوقت لان تنظر اسرائيل في تحالفات مع روسيا، الصين والهند، التي هي الاقتصادات الكبرى في العالم بعد الولايات المتحدة. النظام الجديد في الهند عاطف جدا لاسرائيل. مع روسيا الامور مفهومة من تلقاء ذاتها حيث أن في اسرائيل مليون ونصف من الناطقين بالروسية ولبوتين اتجاه واضح ضد كل ارهاب اسلامي. الولايات المتحدة بالتأكيد بقيادتها وسلوكها الحالي هي حائط مائل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    إذا وُجد اللص متخفيا
    ما الذي جعل أبو مازن يتراجع عن التوقيع على ميثاق رومالرفع دعاوى على إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب؟

    بقلم:رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

    تحاول محطة «الجزيرة» كعادتها أن تعرض الرئيس المصري السيسي على أنه عميل لاسرائيل، وهي مشغولة في الايام الاخيرة بتشدده على حماس في التسوية في معبر رفح. ويشمل ذلك الجهد ايضا عرضه على أنه مجرم حرب مع «مجرمي الحرب» الاسرائيليين، وقد جُند من اجل ذلك تقرير «مراقبي حقوق الانسان» الذي قضى بأن الرئيس ووزير داخليته أصدرا أوامر بقتل متظاهرين في ميدان رابعة العدوية، وتروج «الجزيرة» ايضا لتعظيم خطيئة العلاقة بين القاهرة والقدس لانشاء لجنة الامم المتحدة لاستيضاح تنفيذ اسرائيل لجرائم حرب.
    على خلفية هذه «الجرائم المشتركة» أبرزت «الجزيرة» استعداد السلطة الفلسطينية لتقديم شكوى على اسرائيل في محكمة جرائم الحرب في لاهاي، وفي اثناء التغطية الاعلامية شوهد نشطاؤها وهم يغطون بنشوة انضمام «فلسطين» الى «ميثاق روما»، لتُرفع بعد ذلك دعاوى على اسرائيل «بسبب جرائمها في الضفة وغزة».
    أجل حتى إن السيدين نبيل شعث وصائب عريقات وعدا بحماسة في «صوت فلسطين» بتحرير الارض وعودة اللاجئين في اطار القرار 194 الذي صدر عن الامم المتحدة. بيد أن الحماسة زالت فجأة في ظروف غير واضحة وبدأت تذيع اشاعات أن م.ت.ف صحبت شكواها وأوقفت اجراءات الانضمام الى ميثاق روما وتقديم الدعاوى في لاهاي.
    بيّن اشخاص في وزارة الخارجية الفلسطينية أنه رُفعت شكوى على اسرائيل في الماضي ولا حاجة الى رفع اخرى. وقال آخرون إن الاسرائيليين هددوا بالمس بمصالح إبن أبو مازن وهناك من زعموا أن أبو مازن يخشى أن يكف الاوروبيون عن تقديم منح للسلطة الفلسطينية اذا استمرت على هذا الاجراء الاشكالي.
    وبيّنت دوائر فلسطينية أن أبو مازن أدرك أن هذا العمل قد يصبح عصا مرتدة عليه. ويبدو أنه يوجد قرب «الرئيس» من بيّن له ماذا سيكون رد اسرائيل اذا أصر على العمل عليها ولا سيما بسبب حقيقة أنه أصبح الآن بحسب كل الاحكام رئيسا لحكومة الوحدة مع حماس وهو يتحمل المسؤولية عن جرائم الحرب التي نفذتها هذه المنظمة الارهابية في عملية «الجرف الصامد».
    وبسبب ذلك زال ذلك الشأن (الى الآن) كما يبدو من برنامج العمل مع تذمر وغضب حماس التي خاب أملها ايضا بسبب عدم انجازاتها في التفاوض في مصر. وفي خلال ذلك رفع 400 من مواطني السويد دعاوى على اسرائيل بسبب جرائم حرب نفذتها في غزة، وأعلنت الامم المتحدة أنها ستنشيء لجنة تحقيق تفحص عمن يتحمل تبعة المس بمنشآتها في القطاع.
    يبدو أن شخصا ما فجر لأبو مازن نفق الارهاب السياسي الذي حفره نحو اسرائيل وبيّن لـ «الرئيس» أن مكانة اتحاد الارهاب الذي يرأسه قابلة للاضرار بها وهشة وأن انضمام «فلسطين» الى ميثاق روما ورفع دعوى على اسرائيل قد يفضيان الى دعوى مضادة شديدة. وبازاء محاولة أبو مازن رفع الدعاوى على اسرائيل لتحاكمها الشعوب، ومحاولة حماس أن تقتل من اسرائيل بالصواريخ والانفاق، قضى الكتاب المقدس لقضاة العالم أنه «اذا وُجد اللص متخفيا وضُرب فمات فليست له دية».

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 16/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:31 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 15/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:30 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 12/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:29 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 11/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:28 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 31/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •