النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 20/08/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 20/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 20/08/2014 م
    \
    في هــــــذا الملف

    الكل يريد وقف النار إلا مشعل
    بقلم: يوسي ميلمان،عن معاريف

    حقهما في الزواج
    بقلم:اسرة التحرير،عن هآرتس

    أخطأنا التقدير
    وحده الغبي غير قادر على أن يفهم بأن حماس لن تفلت من يديها الذخر المسمى غزة
    بقلم: تشيلو روزنبرغ،عن معاريف

    منع سكان الضفة من السفر للأردن
    يقول مصدر إسرائيلي إن الحديث عن قائمة تشمل 27 ألف ممنوع من الذهاب لعمان
    بقلم: عميره هاس،عن هأرتس

    كفى تحريضا على المواطنين العرب
    يجب على نتنياهو أن يُبين أن مواطني إسرائيل اليهود والعرب يتقاسمون دولة ومصيرا مشتركا
    بقلم: موشيه آرنس،عن هأرتس







    الكل يريد وقف النار إلا مشعل

    بقلم: يوسي ميلمان،عن معاريف

    قبل سبع ساعات من موعد انتهاء وقف النار في غزة، وفي الوقت الذي كان الجميع يسعى الى معرفة ماذا سيحصل بعد منتصف ليلة أمس، القى جهاز الامن العام «الشاباك» – المخابرات قنبلة. ففي استعراض للصحافيين روى مسؤول كبير في الجهاز بانه اكتشفت في الضفة الغربية وفي القدس شبكة ارهاب كبيرة لحماس، خططت ضمن امور اخرى لتنفيذ عمليات في اسرائيل، واثارة مسيرة تؤدي الى انتفاضة رقم 3 وبناء شبكة تستعد لامكانية انقلاب عسكري ضد حكم السلطة الفلسطينية، مثل الانقلاب الذي قامت به حماس قبل اكثر من سبع سنوات في قطاع غزة.
    ومع ذلك، تطلعت عيون الجميع نحو المحادثات، التي استمرت حتى ساعة متأخرة في القاهرة، وعلى لسان الجميع كان السؤال – ماذا سيكون؟ وكانت المشكلة أن احدا لم يعرف، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع. واذا ما عرفا كيف يقدرا الامر فلم يرغبا في اشراك الباقين في ذلك؛ لا وزراء الكابينت ولا وسائل الاعلام وعبرها الجمهور. أمس، عند وقت قريب من منتصف الليل، كان كل شيء متوقعا والامر معروف.
    حقيقة أن الوفد الاسرائيلي الى المحادثات بقي في القاهرة هي مؤشر جيد. وقد دل على أن المباحثات استمرت حتى اللحظة الاخيرة، وان ايا من الاطراف لم يكن معنيا بكسر الاواني. وقالت مصادر أمنية في اسرائيل ان كل الاطراف، بما فيها السلطة الفلسطينية، حماس غزة، الذراع العسكري والجهاد الاسلامي كانت مستعدة لمواصلة وقف النار. المشكلة هي أن رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، الذي يبدو أنه أكثر مما يكافح في سبيل منظمته، يكافح في سبيل كبريائه وعزة نفسه.
    لقد كانت المباحثات وستبقى على اساس المبادرة المصرية، التي تقترح تمديد وقف النار دون أي قيد زمني في ظل التزام كل الاطراف بخوض مفاوضات جدية وجذرية بعد شهر على كل المواضيع التي على جدول الاعمال، بما فيها بناء ميناء كبير في غزة. وحسب المصادر، فان ايا من الامكانيات لم تستبعد تماما.
    وكان على جدول الاعمال خمس امكانيات: ترتيب (تسوية بعيدة المدى)، احتمالات تحقيقها في هذه المرحلة طفيفة؛ بيان مصري من طرف واحد على أن الطرفين وافقا على تمديد وقف النار؛ بيان مشترك من كل الاطراف على تمديد وقف النار؛ وترتيب «نحيف» – اتفاق مخفف يسمح بتمديد وقف النار وسلسلة من الاعمال على الارض، مثل فتح المعابر، تمديد وقف النار بـ 24 ساعة فقط، في محاولة للوصول الى اتفاق دائم. ولكن في الخلفية كان معلقا الخيار الاضافي، الذي لم يكن اي من الاطراف يريده: استئناف النار.
    وعليه، ففي الجيش وفي جهاز الامن الاسرائيلي لم ياخذوا الفرصة ويستعدوا لهذه الامكانية ايضا. فحركة القطارات بين سدروت وعسقلان، التي مقطع من السكة فيها مكشوف للنار من غزة، توقفت أول أمس. وفي بعض من كيبوتسات غلاف غزة حصنوا باسوار من الاسمنت رياض أطفال.
    وفوق كل شيء – الجيش الاسرائيلي سيرد على كل نار بضربة نار قوية على نحو خاص. «شيء واحد واضح. لن نوافق على حرب استنزاف»، أوضح امس وزير الدفاع يعلون.
    وعودة الى جهاز الامن العام «الشاباك»، حيث شددت أوساطه على ان توقيت النشر أمس مصادف وأنه جاء في أعقاب رفع نحو سبعين لائحة اتهام ضد المشبوهين في الشبكة. وبزعم الجهاز، فان كشف شبكة حماس لم يأتِ ليكون دعاية أن حرب نفسية لدق اسفين بين حماس والسلطة الفلسطينية في اليوم الذي يبحث فيه في مستقبل وقف النار في غزة.
    واضح في هذه اللحظة بانه حتى لو مُدد وقف النار، فان احتمالات الوصول الى تسوية بعيدة المدى بين اسرائيل وحماس من خلال السلطة الفلسطينية ليست كبيرة. فالحقيقة المريرة هي أن حكومة نتنياهو، التي استخفت حتى الان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وفعلت كل شيء كي تضيع هباء تسعة اشهر من المفاوضات السياسية العقيمة، معنية الان بتتويجه على غزة.
    وبالمقابل، فانها لا تؤمن بقدرته على السيطرة في الضفة الغربية. وفهم هذه الحكومة هو أن حماس في نهاية المطاف، سواء من خلال صندوق الاقتراع أم بمعونة البندقية، ستسيطر على الضفة.
    مهما يكن من أمر، فان حكومة اسرائيل غير معنية بكل حال بتسوية سلمية او باي تسوية تلزمها باخلاء مستوطنات واعادة توطين المستوطنين. وعليه، فان كل ما تفعله الان هو إدارة الازمة، مثل تلك التي تسود اليوم في غزة ومواصلة العيش من أزمة واحدة الى أخرى.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    حقهما في الزواج

    بقلم:اسرة التحرير،عن هآرتس
    زواج مورال مالكا ومحمد منصور هو زواج طبيعي. كل علاقة زواج اختيارية لزوجين هي علاقة طبيعية، ومحاولة ترهيب الزوجين ومنع الظاهرة لن تنجح. فهذه محاولة عابثة، مظلمة وزمنها انتهى.
    في الايام الاخيرة جرت حملة تهديدات وتخويفات ضد الزوجين، بادارة منظمة «لهفا» (لمنع التمثل في البلاد المقدسة)، التي نشرت على صفحتها في الفيسبوك الدعوة للعرس. لقد وصلت هذه الموجة العنصرية أول أمس الى ذروتها في أثناء عرسهما في ريشون لتسيون عندما تظاهر 200 من نشطاء اليمين خارج قاعة المناسبات التي جرى فيها العرس، وهم يشتمون الزوجين ويهتفون «الموت للعرب» و «احمد طيبي مات». ومقابلهم انتظمت مظاهرة مضادة من نحو 100 شخص جاءوا لدعم الزوجين، ومقابلهم هتف المتظاهرون «الموت لليسرويين» وقد تطلب الامر مئات من أفراد الشرطة والحراس كي يتمكن العرس من السير.
    مورال ومحمد لم ينتهكا اي قانون. من حقهما أن يتزوجا. فاختيار الزوج أو الزوجة هو من الحجارة الاساس لحقوق الفرد، وينبغي الاسف في أن هذا الحق في اسرائيل ليس منصوصا عليه في المواضيع المدنية أيضا مثلما في باقي دول العالم الغربي ايضا. وتهديدات بهذه الشدة على فعل خاص مثل اختيار الزوج والزواج يمكنها أن تكون فقط في دول الشريعة المتطرفة في العالم، وليس في أي ديمقراطية غربية، من النوع الذي تدعي اسرئيل انها منها.
    خير فعل رئيس الدولة رؤوبين ريفلين الذي سارع الى شجب التحريض ضد الزوجين بقوله ان «خطا أحمر يمر بين حرية التعبير والاحتجاج وبين التحريض. محمد ومورال من يافا قررا الزواج وممارسة حريتهما في دولة ديمقراطية. مظاهر التحريض ضدهما مثيرة ومقلقة». كما ان الوزيرة ياعيل غيرمان جديرة بالثناء على قرارها التوجه لتهنئة الزوجين.
    كان يجدر بمزيد من منتخبي الجمهور ان يشجبوا موجة العنصرية العكرة التي اندلعت حول هذا العرس. غريب أن وزير المالية يئير لبيد بالذات الذي يمثل ناخبين حقوق الانسان والمواطن قريبة الى قلوبهم، تحفظ أمس من الزواج المختلط وهكذا مس بحق المتزوجين.
    ان الخطر الحقيقي الذي يحوم فوق رأس المجتمع في اسرائيل هو تحوله الى مجتمع اصولي مظلم، يحفظ فيه نقاء الدين والعرق بالقوة وبالعنف، تسمح فيه مجموعات مختلفة لنفسها بان تتدخل بقدم فظة في الحياة الشخصية للناس ويصبح فيه عرس شخص ما حدثا سياسيا عنيفا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    أخطأنا التقدير
    وحده الغبي غير قادر على أن يفهم بأن حماس لن تفلت من يديها الذخر المسمى غزة

    بقلم: تشيلو روزنبرغ،عن معاريف
    الآلية التي كانت في استئناف النار نحو اسرائيل بعد جولة اخرى من المحادثات العقيمة في القاهرة ووقفات النار التي لا تنتهي، يجب أن تقلق جدا مواطني اسرائيل. فأن تطلق حماس النار قبل دقائق من منتصف الليل مع اقرار وقف نار آخر لخمسة ايام، والجيش الاسرائيلي هاجم «اهدافا» ووقف النار مرة اخرى دخل حيز التنفيذ – هو وضع لا يطاق. فاسرائيل التي يفترض أن تملي سير الامور، اسرائيل القوة العظمى العسكرية، تنجر وراء املاءات حماس. يوجد هنا اخفاق فظيع.
    مراقب الدولة، في مجرد الاعلان بانه سيفحص اجراءات اتخاذ القرارات في القيادة السياسية والعسكرية، يلمح بان هناك مشكلة في سير الحرب الحالية. فاذا كانت اسرائيل استجابت لوقف النار الاول (الذي لم تحترمه حماس)، واستجابت في المرة الثانية والثالثة، وزعم عن حق كبير بانها تحظى بريح اسناد من الاسرة الدولية، وفي المرة السابعة والثامنة لم يعد يدور الحديث عن مكسب سياسي بل عن ضياع واضح للاتجاه. فالاهداف التي طرحت في بداية المعركة لم تتحقق، سواء في المجال العسكري أم في المجال السياسي. وفي هذه الاثناء فان الاصوات اللاذعة التي تنطلق من اوروبا ومن الولايات المتحدة، من الرئيس اوباما نفسه، تلحق ضررا شديدا. فالتقرير في «وول ستريت جورنال» والذي يفيد بان الادارة في واشنطن أوقفت ارسالية صواريخ «لان نتنياهو وفريقه متهورون وغير جديرين بالثقة»، هو قول استثنائي في حدته.
    الكسول وحده غير قادر على أن يفهم بان حماس لن تفلت من يديها الذخر المسمى غزة، والتي هي عمليا شبه دولة. حماس هي التي طردت مكللا بالعار ابو مازن، بينما اسرائيل تتوقع أن تعيد مصر، بمساعدة دول عربية اخرى، السلطة الفلسطينية الى غزة. فهذا غباء لا يوصف. حماس لا بد ستوافق على كل هدية تمنح لغزة حتى بثمن رقابة واشراف السلطة الفلسطينية. وما أن تستقبل الهدايا، ستطير حماس ابو مازن ورجاله الى كل الرياح. هكذا كان وهكذا سيكون.
    لا حاجة لان يكون المرء خبيرا كبيرا كي يفهم بان الخطوة العسكرية لم تخرج حماس عن توازنها. فقدرة حماس على إمطار اسرائيل بعشرات عديدة من الصواريخ المتخلفة للغاية لم تتضرر عل الاطلاق. والدليل هو أنها تواصل اطلاقها. والان تصوروا أن تواصل حماس اطلاق صاروخين – ثلاثة صواريخ في الشهر، ولا سمح الله تمس بمؤسسة تعليمية، أو طائرة مدنية فتلحق خسائر في الارواح. فهل في سيناريو الكابوس هذا لا يزال ساري المفعول القول اننا اصبنا بشدة قدرتها العسكرية؟
    في موضوع الانفاق هو الاخر لم تنته المهامة. هنا ايضا المعرفة موجودة وكذا القدرة على اعادة الحفر. ومن يضمن لنا الا تكون حماس تواصل منذ الان حفر الانفاق الجديدة؟ لا أحد.
    ان اسرائيل ملزمة بالاعلان بانه دون تواجد دائم لقوات دولية داخل القطاع، بما في ذلك الرقابة الوثيقة جدا من مصر، فلا اتفاق. وموضوع التجريد يحتاج الى الايضاح: غزة تنزع صواريخها برعاية القوة الدولية ومندوبين عن الامم المتحدة. كما أن على اسرائيل أن تعلن بان كل عمل معاد ضدها سيؤدي الى تصفية قادة الحركة. والى جانب هذه الخطوات، علينا أن نعلن عن اعطاء مساعدة لسكان غزة لا تمر عبر حماس ولا عبر الوكالة بل عبر قوة دولية تعنى بترميم القطاع. كما تعلن اسرائيل عن استئناف المفاوضات السياسية بروح خطة نتنياهو. وترميم العلاقات مع العالم هو الاخر مهامة يجب أخذها بجدية تامة. ان معالجة هذه الاخفاقات حيوية لامن اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





    منع سكان الضفة من السفر للأردن
    يقول مصدر إسرائيلي إن الحديث عن قائمة تشمل 27 ألف ممنوع من الذهاب لعمان

    بقلم: عميره هاس،عن هأرتس

    كان جهاز الامن العام («الشباك») منذ حزيران هذا العام يمنع خروج آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الاردن دون أن ينشر أمراً ودون أن يعلل سبب المنع الشامل ومعايير الممنوعين. وتفوق نسبة من رُفض خروجهم في الشهرين الاخيرين وأُعيدوا بأمر من «الشباك» من الحدود مع الاردن نسبتهم في السنة الماضية كثيرا وهي تزداد على الدوام منذ حزيران.
    على حسب معطيات ادارة المعابر في الشرطة الفلسطينية، منعت السلطات الاسرائيلية في 2013 كلها خروج 1266 فلسطينيا الى الاردن (من بين نحو من 700 ألف انسان خرجوا الى خارج البلاد) – أي 0.18 بالمئة. وفي حزيران من هذه السنة مُنع خروج 1463 شخصا (من بين نحو 68 ألف مسافر) – أي 1.41 بالمئة. وكان عدد من رُفض خروجهم في أول اسبوع من آب 924 من بين 28348 مسافرا – أي نحو من 3.25 بالمئة.
    أكثر المتضررين أكاديميون وطلاب جامعات ومن يعيشون ويعملون في خارج البلاد وجاءوا ليقضوا عطلة الصيف في الضفة، وحينما أرادوا الخروج من المناطق قيل لهم إنهم «ممنوعون لاسباب أمنية» – أي أن «الشباك» اتخذ القرار – وأن يتجهوا لاستيضاح متى يزول المنع في الادارة المدنية وفي مكتب الارتباط الفلسطيني. وسمع الذين ذهبوا للاستيضاح أنه يُمنع خروجهم حتى 1 آب، وحينما عادوا ليستوضحوا هل زال المنع، قيل لهم مرة اخرى إنهم ممنوعون الى 1 أيلول. والحديث كما يقول مصدر اسرائيلي عن قائمة جديدة تشمل 27 ألف ممنوع من الخروج على الأقل. وينبغي أن نذكر أن من تشملهم القائمة لم يُعتقلوا ولم يُحقق معهم كما يُعلم ولم يُستدعوا للتحقيق ايضا.
    في حزيران مُنع سكان الخليل حتى سن الخمسين من الخروج من منطقتهم والسفر الى خارج البلاد مدة اسبوعين، وكان ذلك جزءً من البحث عن خاطفي وقاتلي طلاب المعهد الديني الثلاثة من غوش عصيون. وعلى حسب معطيات ادارة المعابر الفلسطينية، كان كثيرون ممن رُفض خروجهم في حزيران من منطقة الخليل في الحقيقة، لكن أصبح المرفوضون منذ تموز من أجزاء الضفة كلها. ولا يحاول المطلوبون من سلطات الامن الاسرائيلية أصلا الوصول الى جسر اللنبي والسفر الى الخارج – ومثلهم نشطاء سياسيون يعلمون أنه محكوم عليهم «بمنع خروج دائم لاسباب أمنية»، وكل سفر لهم يقتضي تنسيقا قبل ذلك مع الادارة المدنية.
    إن معبر الكرامة (جسر اللنبي) هو مخرج الفلسطينيين الوحيد الى خارج البلاد، وهم الذين يُحظر سفرهم من مطار بن غوريون منذ سنة 2000. بعد التسجيل الأولي في ادارة المعابر الفلسطينية، في المنطقة خارج المعبر، يبلغ المسافرون الى المعبر نفسه حيث يوجد مراقبو الحدود الاسرائيليون، وممثلو منسق اعمال الحكومة في المناطق وجنود الجيش الاسرائيلي ومحققو «الشباك». وفي هذه النقطة اذا استقر رأي بعض الجهات الاسرائيلية على منع الخروج يُعاد المسافرون.
    إن محاولات صحيفة «هآرتس» الحصول على تفسير لهذه الظاهرة من «الشباك» ومن مكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق لم تنجح. ومع ذلك قالت جهات في مكتب تنسيق الاعمال في بداية هذا الاسبوع لحنة بيرغ، نشيطة منظمة النساء الاسرائيلية «رقابة الحواجز»، إن المنع الشامل سيُلغى هذا الاسبوع. وقد توجه في الاسبوعين الاخيرين الى بيرغ عشرات الفلسطينيين الذين منع «الشباك» خروجهم من الضفة. وقال كل واحد منهم إنه في يوم منع خروجه من الجسر الى الجانب الاردني كان هناك عشرات آخرون حالهم كحاله أُعيدوا كما جاءوا.
    وجاءت توجهات كثيرة اخرى ممن رُفض خروجهم الى «مركز حماية الفرد»، الذي عرّف المنع الشامل بأنه عقاب جماعي يخالف القانون. وكتبت داليا كيرشتاين، المديرة العامة للمركز في رسالة الى وزير الدفاع قالت فيها: «ليس واضحا ما هي الحاجة الامنية التي يخدمها هذا المنع الشامل»، وإن أمر تطبيقه لم ينشر قط كما هو مطلوب. وأضافت تقول إن «من الواجب على القائد العسكري أن ينشر الأمر الذي تُفرض بمقتضاه قيود من هذا النوع، وأن يُعلم السكان المتضررون بذلك وألا يُعتمد على صورة واقع من الميدان».
    حصل ب. وهو صحافي في الـ 34 من عمره في واحدة من وسائل الاعلام الموالية للسلطة الفلسطينية، حصل على جائزة اوروبية على عمله وكان يفترض أن يخرج الى مراسم الحصول على الجائزة وعدة لقاءات قبل اسبوعين، لكن مُنع خروجه، وقال إنه يحصل على تصاريح دخول لاسرائيل ولم يُعتقل قط ولم يكن نشيطا في منظمة سياسية ما، ولم يُمنع قط خروجه من جسر اللنبي الى خارج البلاد. «كنا وفدا فيه ستة مع تذاكر سفر مدفوعة وجولات وزيارات نُظمت مسبقا، لكنهم في الجسر منعوني ومنعوا شخصا آخر من المرور»، قال في حديث لصحيفة «هآرتس». وكان معه في الحافلة 12 شخصا آخر مُنع خروجهم، وقال إنه كان في الحافلات التي أُعيدت قبل ذلك الى أريحا نحو من خمسين آخرين رُفض خروجهم.
    على إثر استيضاحات بيرغ التفصيلية والمتوالية لدى الادارة المدنية ومكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق أُجيز بعد بضعة ايام خروج 12 شخصا ممن توجهوا إليها فيهم فنان يعمل في النرويج وجاء لعطلة، وطبيب قُبل للعمل في الولايات المتحدة وعالم رياضيات حصل على منحة لاتمام دراسته في اوروبا. «بدا الاشخاص يائسين»، قالت لصحيفة «هآرتس». «فقد فاتتهم الرحلات الجوية وخسروا مالا وكانوا على خطر فقدان مكان عمل أو إضاعة منحة. وقد استوضحت في البداية بخصوص كل من توجه إلي، لكنني أدركت أن الحديث عن ظاهرة بعد نحو من ثلاثين متوجها في غضون ايام معدودة».
    في ظل الحرب في غزة لم يُثر منع خروج مئات الاشخاص الى الخارج كل اسبوع انتباها كبيرا، ويبدو أن السلطات الفلسطينية (مكتب الشؤون المدنية الذي يعمل مع الادارة المدنية) لا تعمل في إبطال ذلك الأمر. وقدّر الفلسطينيون أن تلك «عملية انتقام» خالصة زمن الحرب وأنها منع تعسفي ولهذا نجح عدد من الاشخاص في اسقاط المنع بالتوجه الى بيرغ أو الى الصحف.
    قالت متحدثة سلطة السكان في وزارة الداخلية لصحيفة «هآرتس» إنه ينبغي الحصول على معطيات عن عدد الخارجين ومن يُرفض خروجهم من سلطة المطارات. وسلم متحدث سلطة المطارات معطيات عن الخارجين لكنه قال إنه ينبغي لمن يُمنع خروجهم أن يتجهوا الى وزارة الداخلية أو الى «الشباك» للحصول على المعطيات. وفي جواب عن سؤال «هآرتس» عن سبب المنع أجاب متحدث مكتب تنسيق اعمال الحكومة أنه ينبغي التوجه الى «الشباك» بيد أن «الشباك» لم يُجب عن اسئلة «هآرتس».

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    كفى تحريضا على المواطنين العرب
    يجب على نتنياهو أن يُبين أن مواطني إسرائيل اليهود والعرب يتقاسمون دولة ومصيرا مشتركا


    بقلم: موشيه آرنس،عن هأرتس
    أثارت المواجهة العسكرية في قطاع غزة موجة مشاعر قبيحة تميل الى أن تطفو على السطح في فترات الضائقة فيها معاداة سامية في عدد من الدول الاوروبية، ومشاعر عداء للعرب موجهة على المواطنين العرب هنا. وقد لا تستطيع اسرائيل أن تفعل شيئا بشأن معاداة السامية التي هاجت في الدول الاوروبية، لكن اليهود الاسرائيليين يستطيعون ويجب عليهم أن يفعلوا الكثير ليُنحوا جانبا وليقمعوا تماما اذا أمكن تلك الاصوات البغيضة المضادة للعرب.
    بدأ ذلك مع اختطاف الفتيان الثلاثة في غوش عصيون. وقد دعت الدولة كلها الله أن يحفظهم وحزنت عليهم حينما عُلم أمر قتلهم. فهل حزن المواطنون اليهود في اسرائيل فقط؟ من المفهوم أن ذلك لم يكن، فقد كان القلق عليهم والحزن على موتهم أمرا شارك فيه أكثر المواطنين العرب في الدولة. وكان مجرد عرض السؤال التالي على العرب الاسرائيليين :»هل تشاركوننا في أسانا، وهل تنددون بالقتل؟» كان بمنزلة إهانة، فالمواطنون العرب لا يجب عليهم تسويغ مواقفهم ولا يجب عليهم الاعتذار عن مجموعة هامشية بين ظهرانيهم تؤيد حماس وافعالها الآثمة.
    وحينما قتل ثلاثة يهود اسرائيليين فتى عربيا لم يُزعزع المواطنون العرب في اسرائيل فقط من الفعل الفظيع بل زُعزع ايضا أكثر مواطنيها اليهود. لكن لم يُطلب اليهم أن يعبروا مرة بعد اخرى عن استهجانهم هذا القتل ولم يعرض عليهم أي مواطن عربي سؤالا في هذا الشأن.
    وقوي الغضب حينما بدأت حماس تطلق القذائف الصاروخية على مدن اسرائيل. ودخل الجيش الاسرائيلي قطاع غزة وقتل جنود في المعركة وقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء. وخرج زعران يهود الى الشوارع يصرخون «الموت للعرب». والآن، من تؤيدون؟، يسأل عدد من الاسرائيليين جيرانهم العرب؛ هل أنتم معنا أم علينا؟ إن الشخص الذي لا شعور عنده فقط هو الذي لا يفهم الفرق بين مشاعر المواطنين اليهود ومشاعر المواطنين العرب في الظروف الحالية، ولا يشعر بالعطف على العرب في اسرائيل.
    لم يستطع الاسرائيليون العرب أن يشعروا على إثر قتل جنود الجيش الاسرائيلي في غزة بحزن يساوي في قوته الحزن الذي شعر به اسرائيليون هم والدو الجنود الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي.
    وقد شعر يهود اسرائيليون كثيرون بحزن قوي على العدد الكبير من الفلسطينيين الذين أصيبوا في القتال في غزة. لكن مشاعرهم ايضا لا يمكن أن تكون مساوية في قوتها لمشاعر العرب الاسرائيليين الذين قد يكون لهم أقرباء واصدقاء في غزة.
    ومع ذلك فان المشترك بين مواطني اسرائيل اليهود والعرب أكبر من المُفرِّق. ولادماج مواطني اسرائيل العرب في حياة المجتمع والاقتصاد أهمية عليا لمستقبل اسرائيل ومواطنيها اليهود والعرب على السواء. ومما يفاجيء كثيرين أن هذا الادماج يتم بل إنه يُعجل في السنوات الاخيرة ويسهم فيه في الاساس مواطنون عرب كثير أصروا برغم صعاب موضوعية وذاتية واندمجوا مواطنين خلاقين في المجتمع الاسرائيلي، والعدد الآخذ في الزيادة لشباب عرب يتطوعون للخدمة الوطنية بل للخدمة في الجيش الاسرائيلي.
    اذا تبين أن الاحداث الصادمة في المدة الاخيرة ستسبب تحولا لتوجه الاندماج فستكون هذه مأساة لا على مواطني اسرائيل العرب فقط بل على دولة اسرائيل قبل كل شيء. وينبغي أن نأمل أن يفهم رئيس الوزراء ذلك وأن يُسمع صوتا يعبر عن تأييد لمواطني اسرائيل العرب في هذه الايام الصعبة. وعليه أن يُبين أن مواطني اسرائيل اليهود والعرب لا يتقاسمون دولة مشتركة فقط بل مصيرا مشتركا ايضا. ويجب على قادة العرب في اسرائيل في مقابل ذلك أن يُبعدوا أنفسهم عن الاصوات التي تدعو عرب اسرائيل الى تأييد حماس التي هي منظمة ارهاب لمجرد أن قادتها عرب، ويُحتاج الى جهد مشترك لاحراز الهدف المشترك.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 17/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:32 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 16/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:31 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 15/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:30 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 12/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:29 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 30/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •