النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 13/11/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 13/11/2014

    الفخ الذي وقعت فيه السلطة: بين التنسيق والمقاومة

    بقلم: جاكي خوري،عن هآرتس
    أحداث الايام الاخيرة تمثل بالنسبة للفلسطينيين نقطة تحول. زمن التصريحات قد ولى، والآن من يفرض الشروط هو الميدان، في الوقت الذي لا يقود فيه محمود عباس وقيادته الشارع وإنما يُقاد من قبله. الغضب والاحباط اللذان تفجرا في عمليات القدس، تل ابيب والضفة الغربية، والمواجهات التي قتل فيها شاب فلسطيني بالقرب من الخليل أمس تلزم زعماء السلطة باعطاء أجوبة في أسرع وقت ممكن للجمهور الفلسطيني. الضغط الفلسطيني وجد تعبيره أمس على خلفية الذكرى السنوية العاشرة لموت ياسر عرفات. ففي الوقت الذي أكد فيه عباس على التوجه الى مجلس الامن في الامم المتحدة سمعت في الخلفية اصوات تنادي بالتحرك: وقف التنسيق الامني مع اسرائيل. والى جانب ذلك لوحظ التصالح الداخلي الفلسطيني مصدوعا أكثر من أي وقت آخر.
    في مراسيم الذكرى لعرفات اتهم عباس بأن السياسة الاسرائيلية هي التي تقود المنطقة الى حرب دينية فتاكة، ولم يتطرق تقريبا للعملية السياسية. وقد أوضح أن القيادة الفلسطينية مصممة على التوجه بعد شهر الى مجلس الامن، واذا فشلت هذه الخطوة بسبب عدم وجود الاغلبية أو بسبب الفيتو الامريكي، فان السلطة ستتوجه الى منظمات دولية اخرى منها المحكمة في لاهاي. «سنتوجه الى المحكمة الدولية من اجل الدفاع عن شعبنا ولن ترهبنا الضغوط الكبيرة التي تُمارس علينا». وأضاف «المناطق الفلسطينية التي احتلت في 1967 لا خلاف أنها مناطق محتلة، واسرائيل تحاول فرض الحقائق من خلال المستوطنات. نحن نرى في كل المستوطنات عمل غير شرعي ومناقض للقانون الدولي وعلى اسرائيل ازالتها، لأننا نريد دولة فلسطينية بدون المستوطنات».
    ومن تحدث بدون اعتبارات سياسية وبدون خوف وبشدة هو مروان البرغوثي، رئيس التنظيم سابقا، والمسجون في اسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات لكنه ما زال يحافظ على مكانته كقائد فلسطيني شعبي. وقد نشر البرغوثي أول أمس رسالة قام بارسالها من السجن بمناسبة الذكرى السنوية لموت عرفات، وطالب فيها بقطع العلاقات مع اسرائيل وتعزيز المقاومة كسبيل وحيدة لانهاء الاحتلال وتحقيق الحرية وعودة اللاجئين. وأيد البرغوثي التوجه الى المنظمات الدولية وعلى رأسها المحكمة في لاهاي، ودعا القيادة الفلسطينية للعمل على دعم المقاطعة ضد اسرائيل بدلا من التمسك بالمفاوضات التي لم تثمر حتى الآن أي انجاز للفلسطينيين. وحسب اقواله فانه يجب اعادة النظر في دور السلطة الفلسطينية التي هي موجودة أولا وقبل كل شيء للمقاومة وليس للتعاون مع اسرائيل.
    كلمات البرغوثي هذه لم تسقط على آذان صماء، والضغط على عباس لاتخاذ خطوات فعلية بالذات في موضوع التنسيق الامني ليس بجديد. مسؤول في فتح ومقرب من البرغوثي قال إن كلمات البرغوثي هدفها نقل رسالة واضحة للرئيس الفلسطيني واعضاء فتح، الذين لا يستطيع بعضهم الخروج بتصريحات كهذه.
    يوجد في فتح من لا يترددون في قول أمور مشابهة رغم أنهم يتفقون مع موقف عباس حول ضرورة استنفاد التوجه الى الامم المتحدة قبل وقف التنسيق. توفيق الطيراوي، المسؤول في فتح، قال أمس لصحيفة «هآرتس»: «اذا فشلت خطوة الامم المتحدة، فان العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ستتغير. سنوقف حتما التنسيق الامني، لأنه لن يكون لنا أي معنى بدون أفق سياسي».
    وفي محيط عباس تطرقوا الى الامر بحذر وبلغة غير ملزمة: «لا شك أن هذا الامر سيطرح للنقاش بعد الخطوة في الامم المتحدة كي نعرف وجهتنا، ولكن لا يوجد قرار واضح بعد»، الطيراوي عضو اللجنة المركزية المقرب من الرئيس أبو مازن قال بوضوح إننا «سندرس من جديد العلاقات مع اسرائيل، وهذا يشمل التنسيق الامني».
    وحسب قول المسؤول، فان كلمات «تنسيق امني» تحمل مغزى سلبيا بالنسبة للجمهور الفلسطيني، رغم أن التنسيق يخدم مصلحتنا ايضا: «الناس ينظرون وكأن السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن هي أذرع تنفيذية لقوات الامن الاسرائيلية، ولكن يجب التذكر أن التنسيق الامني يتعلق بحياتنا اليومية». وأضاف: «في نهاية الامر فان السلطة كلها مبنية على التنسيق الامني. الغاؤه أو وقفه يعني أن السلطة كذراع حاكم ستكف عن العمل وتعيد المفاتيح للحكومة الاسرائيلية، لذلك فان هذا القرار لا يعني فقط وقف اللقاءات بين مسؤولي الاستخبارات أو منسق الحكومة في المناطق».
    حماس تستمر بسياستها وضع عباس في موقف التحدي. اذا كان تم الحديث في الشهر الماضي عن حكومة توافق، ففي هذا الاسبوع تغيرت الحال كليا. أمس اتهم عباس بشكل واضح قيادة حماس بوضع المتفجرات في منازل وسيارات مسؤولي فتح في غزة وإفشال احتفال الذكرى العاشرة لوفاة عرفات الذي كان مقررا أول أمس. وحسب قوله فان سلوك حماس في غزة والضفة الغربية يضر بجهود اعادة اعمار القطاع ولا يشير الى استعداد المنظمة للمصالحة.
    أحد المستشارين المقربين من عباس قال أمس لـ «هآرتس» إن الاتهامات التي وجهها عباس لحماس ليست تصريحات سياسية وانما هي تستند الى معلومات تؤكد أن حماس هي التي تقف خلف هذه الاعمال. وحسب قول المستشار فان المقصود هو أحد أذرع حماس في غزة الذي قد يتضرر من المصالحة. «لا شك أن حادثة كهذه تشوش وتؤخر تحقيق المصالحة وعمل الحكومة، وايضا اعادة اعمار القطاع الذي ينتظره السكان بفارغ الصبر».
    في حماس لم يبقوا مكتوفي الايدي وادعوا أن سياسة عباس تقود الى طريق مسدود. حسين أبو كويك، أحد زعماء حماس في الضفة، قال إن «المعطيات على الارض تشير بشكل واضح أن المقاومة في الضفة تزداد، وذلك يعني انهيار التنسيق الامني المهين والذي يهدف الى الدفاع عن الاحتلال والمستوطنات. الجيل الفلسطيني الشاب مصمم على تبني المقاومة من اجل تحقيق حقوقه، وهذا هو الطريق الوحيد الذي يضمن ذلك». ورغم أجواء الاحباط في رام الله والضغط من اجل القيام بخطوات عملية، فان القيادة الفلسطينية غير مستعدة لاتخاذ خطوات من شأنها اشعال المناطق طالما أن موضوع التوجه الى الامم المتحدة لم يُحسم. «نحن سنتوجه الى الامم المتحدة لطلب دولة. وفي المقابل لا يمكن أن تظهر الضفة وغزة مثل الصومال، مع مسلحين وملثمين في كل مكان، فعندها لن يستمع إلينا العالم»، قال مسؤول في مكتب عباس للصحيفة. «لذلك حذرنا من أن المجتمع الدولي يجب عليه كبح التطرف الاسرائيلي، وإلا فان الوضع سيزداد خطورة وسنفقد السيطرة».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ










    من انتفاضة الى انتفاضة: لدينا دبابات ومقاتلاتلكن ليس لدينا وسائل قتالية ضد سكاكين المطبخ
    اذا لم تكن هنا في المستقبل حياة هادئة لجيراننا ولنا، سنعيش نحن ومن حولنا في الجحيم

    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
    قبل اسبوعين – ثلاثة اسابيع، في أمسية غنائية في بيتح تكفا لذكرى عوزي حيتمن، جار وصديق، جلس في الصف خلفي زئيف راف وزوجته. واعتراف شخصي: أنا أحب جدا زيف راف وابناء عائلته. فهم في نظري تجسيد للصهيونية المناسبة: من جهة، بساطة وفظاظة لدرجة الحماسة، عداء وعدم ثقة بالجيران العرب. ومن الجهة الاخرى، فهم نموذج حقيقي للحاجة الى السلام الذي بدونه ليس لنا حياة على وجه هذه الارض.
    انتم ستقولون الان لانفسكم: راف؟ راف؟ هذا الاسم يرن لي من مكان ما… راف؟ لنذكركم: ابنته، هيلينا، قتلها ارهابي عربي بسكين قرب محطة الباص في طريقها الى مدرستها في بات يام. كانت له، لزئيف، كل الاسباب في العالم لان يكره الاعداء حتى الموت. ومع ذلك فقد حبس عداءه وانخرط في حملة السلام. زئيف راف، اب ثاكل، صهيوني فخور.
    لقد سبق أن عرفنا في التاريخ المحلي «ارهاب السكاكين». في بداية التسعينيات في القرن الماضي كان اليهود يخافون التجول في الشوارع. وقد فسر «ارهاب السكاكين» في حينه بانه سلاح الضعفاء، الافراد، غير المنظمين في منظمات ارهابية، اولئك الذين ليس لديهم وسائل قتالية. وعن هذا كان أسيادنا يقولون: وهي التي تعطي. وبتعبير آخر كانوا يقولون: «لا تكذبوا على أنفسكم. ففي العشرين سنة الاخيرة تقدمت منظمات الارهاب من ارهاب السكاكين الى ارهاب الصواريخ والمقذوفات الصاروخية التي يحوزها مثلا حزب الله. 100 الف صاروخ ومقذوفة صاروخية، وسيكون من سيقولون – أكثر بكثير. في اليوم الاخير من حملة الجرف الصامد أطلقت حماس الخاضعة، المسكينة، المغلوبة عشرات الصواريخ نحو اراضي اسرائيل. صحيح جدا: دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي تقدما جدا في هذه السنوات. لدينا الطائرات الاكثر تقدما في العالم. لدينا دبابات. ليس لدينا وسائل قتالية ضد سكاكين المطبخ.
    رغم كل ما قيل حتى الان، فاننا نواصل الايمان والعيش والتصرف وكأننا نحن ملوك العالم. ليس هناك مثلنا. نحن رفعنا معتقد «الردع» الى أعلى الدرجات. منظمات الارهاب تخاف منا. الجيوش العربية تعرف قوتنا. وهم لن يتجرأوا (لن يتجرأوا؟ وماذا كانت حرب يوم الغفران؟).
    سجدنا للردع. رحبنا وتباركنا به. الحقيقة هي انه لا يوجد شيء كهذا يسمى الردع. ربما كان ذات مرة، ولكنه مات، دفن ولم يعد. الفترة المنقضية بين الحروب والانتفاضات على انواعها هي فترة اعداد، بالاساس في الجيوش العربية وفي منظمات الارهاب. هناك ايضا، ربما بتأخير، فهموا بان لا حاجة الى القتال كل الوقت. فهموا هناك بانه يجب تنظيم النفس، جمع الكثير من الوسائل القتالية، التفكير، التأهب وعندها الخروج الى الطريق الدموي.
    يمكن الصراخ في المؤتمرات الحماسية «من مع تصفية الارهاب؟» (ومن لا، في واقع الامر؟) ويمكن الكذب على أنفسنا بان في هذه الحملة أو الاخرى سنصفي الارهاب بالفعل، ولكن هذا ليس صحيحا على الاطلاق. لا يمكن تصفية افكار الثأر والاحباط لدى الفلسطينيين وغيرهم ممن يأخذون السكين من المطبخ ويخرجون لصيد اليهود. نحن يمكننا أن نقتل ألف نشيط ارهاب، ان نحبس نصف مليون منهم في سجون جماعية. نحن لا يمكننا أن نقتل شعبا كاملا يريد أن يقتلنا. هذه مسألة سنوات. هذه مسألة تعليم. هذه مسألة مدى بعيد للحياة في ظل الارهاب وفهم واعداد في أنه اذا لم تكن هنا في المستقبل حياة هادئة لجيراننا ولنا، ستعيش الشعوب حولنا وعلى ما يبدو نحن ايضا في الجحيم.
    والآن، «من مع تصفية الارهاب فليرفع يده؟». واوري شني، لم يعد يمكنك ان تقطع الميكروفونات. في المرحلة القادمة انتقلوا الى السكاكين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    أبو مازن وحماس اخوة في التحريض


    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    جهاز «الشباك» يهتم بالكشف عن عمله السري في برنامج «عوفده» للدكتورة ايلانا ديان من اجل الانتصار على جيش الدفاع في السباق حول من كان سبب النجاح الاستخباري في الحرب على غزة، وهو ليس متفرغا للمعلومات التي تصل حول خطط أبو مازن. على يورام كوهين أن يقدم اجابة على سؤال جوهري هو: هل يفهم رئيس السلطة الفلسطينية ان المظاهرات العنيفة لعناصر اسلامية متطرفة تهدد سلطته أكثر مما تهدد الاستقرار في اسرائيل؟ لا توجد لاسرائيل معلومات كافية بل استشارات ضعيفة، وقد تكون مجرد أمنيات «للشاباك» والاستخبارات العسكرية.
    بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون تعهدا بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم – مصدر الاحداث الآخذة في الاتساع – وأبو مازن لا يبارك هذا، بل هو مستمر بالقول إن: اسرائيل تقوم بتغيير الوضع في الحرم، وهي مسؤولة عن الحرب الدينية في المستقبل. ولا توجد في موقفه أي مساهمة في التهدئة، باستثناء التفاهم على الحفاظ على الهدوء النسبي في يهودا والسامرة التي تحت سيطرته، وهو لا يبالي برؤية اسرائيل وهي تنزف في القدس التي هي تحت سيطرتها.
    وهذا ايضا هو نمط سلوك منافسيه في حماس، فهم يحرضون الفلسطينيين في يهودا والسامرة على الإخلال بالنظام والطعن والدهس وإلقاء الحجارة، لكنهم في المقابل يشددون على الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة من أجل عدم إعطاء إسرائيل فرصة ضربهم.
    الرسالة الاسرائيلية مركبة أكثر. المفارقة ظهرت في خطاب نتنياهو. من جهة هو تعهد بالمساواة في الحقوق للمواطنين العرب متجاهلا المهزلة وكأنه بالامكان سحب المواطنة من العرب، ومن جهة اخرى زيادة قمع المظاهرات. أما العرب في اسرائيل فهم يتابعون ما يحدث لاخوانهم في الضفة، هناك محرضو حماس والجهاد الاسلامي يرقصون على الدماء حسب الصيغة التي قدمها يعلون: كل عملية دهس أو طعن ناجحة – تحمل في طياتها عملية اخرى.
    في ظل الواقع الملتهب، وحسب التصعيد في مجلس الامن الذي سيجتمع لمناقشة اقتراح الفلسطينيين حول انسحاب اسرائيل الى الخط الاخضر في غضون عامين – يجب تخفيف الاوجاع ايضا في القدس، رغم أنه لا يوجد دواء للتطرف العربي. يجب على نتنياهو العمل ليثبت لاصدقاء اسرائيل في الغرب أنه يستطيع كبح التصريحات الكلامية لوزراء واعضاء كنيست من الائتلاف، الذين مشوا باتجاه الحرم كمقدمة للانتخابات التمهيدية في احزابهم. وكل شيء على حساب مصلحة الأمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    اجهزة الامن الفلسطينية والاعلام والمتحدثين الرسميين هم الذين يحرضون ويتسببون بالارهاب

    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف
    على عكس الروح المقاتلة التي أظهرها الجمهور الاسرائيلي في الصيف الماضي في وجه القصف من غزة، فان حالة من الخجل تسود في وجه جولة الارهاب التي نزلت علينا فجأة. الجمهور قلق، غاضب ومحبط، ولكن أكثر من كل شيء ضائع. ضائع بسبب المسؤول عن أمنه والذي يقف على رأسه – الشرطة وقوات الامن، النيابة والحكومة.
    يمكن الجدل حول مستوى الحكمة التي أبدتها الحكومة والجيش في الحرب على غزة في الصيف، ولكن من وراء هذا الرد كانت هناك افكار واضحة، التي اتفق عليها رئيس الحكومة مع وزير الدفاع ورئيس الاركان، أما الآن فان الصورة معكوسة، موجة الارهاب في القدس هي بسبب اهمال الشرطة. فخلال أشهر يقوم رجال فتح بتسخين الاجواء حول الحرم وخطوط التماس في العاصمة، والشرطة تغض النظر وتخفي الصورة الحقيقية. منذ نحو نصف عام يقوم الشريك أبو مازن بعملية تحريض منهجية موجهة ضدنا في القدس والحرم بهدف دفع أفراد وجماعات الى الدهس، الطعن والحرق والتخريب. والهدف – اجبارنا على الخضوع وعمل ما لم يستطع وزير الخارجية الامريكي عمله لنا. في القيادة عندنا يعرفون ذلك ويصمتون، وأخطر من ذلك أنهم ايضا يخفون الامر.
    الآن حيث يشير رئيس الحكومة أخيرا الى العنوان المسؤول – رام الله، فلم يتم اتخاذ أي خطوات بناءً على ذلك. عناصر مركزية في الحكومة مثل وزيرة العدل تسيبي لفني ووزير المالية يئير لبيد، ما زالا يقفان وراء الخداع الذاتي لاوسلو، الذي يقول إنه ليس مهما الارهاب الذي يتسبب به محمود عباس ورجاله، فهم سيبقون الى الأبد الشريك المحبوب والمحصن.
    إلا أن رئيس الحكومة لا ينتقل من الاقوال الى الافعال. لأن الاجهزة الامنية والصحافة والمتحدثين الرسميين للسلطة الفلسطينية هم الذين يحرضون. فلماذا لا تتم معاملتهم كأعداء؟ لماذا لا يتم اعتقال زعماء المحرضين، ولا يتم أخذ بطاقات هوياتهم، ولا يتم وقف نقل الاموال من خزينة الدولة اليهم، ولا يتم وقف المشاريع والدعم الذي يتلقونه من العالم؟ لقد وضعنا حصارا على غزة، لكننا لا نجرؤ على عمل ذلك تجاه رام الله.
    المسؤول عن هذا الامر هو قسم من الاعلام الذي ما زال يدافع بأي ثمن عن اصحاب فكرة اوسلو. اغلبية المحللين في الصحف ولا سيما الالكترونية الذين لم يتخلصوا من افكار اوسلو المدمرة، يخفقون كل يوم بوظيفتهم، وهم لا يقولون الحقيقة حول دور فتح وأبو مازن ولا يتحدثون عن الاستخلاصات المطلوبة – سور واقي – ضد رام الله.
    ايضا النيابة العامة ووزارة العدل لديهما اسهام بالفشل. ففي الوقت الذي تنشغل فيه وزيرة القضاء بسن قانون ضد كل ولد يهودي يكتب شعارات ضد العرب، هي تصمت أمام من يدفع بالارهاب الى الامام، من يحرك المخربين الافراد، من يحرض على الدهس والطعن واشعال الحرم. يجب أن تكون هناك مبادرة من السلطة القانونية على جانبي الخط الاخضر لاعتقال ومحاكمة وسحب المواطنة والعمل بقبضة حديدية ضد من يريد تدمير الدولة، وتدمير انجازات الصهيونية والديمقراطية. توجد ضدنا مسيرة ارهاب مركبة ومُحكمة، طورها الفلسطينيون ونحن نرد بليونة، ونحن أسرى افكارنا، ونشل حركتنا لدرجة الضياع، ومنذ سنوات نغض النظر عن تحريض السلطة الفلسطينية والحركة الاسلامية، تحريض تجاوز القانون في الحرم وتحريض متواصل للسكان العرب. إن هذا الصمت اصبح الآن أكثر خطورة من أي وقت مضى.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    نتنياهو نسي كيف يكون رئيس وزراء
    قرر اسقاط القناع وكشف وجهه المتطرف

    بقلم: أسرة التحرير ،عن هأرتس
    بنيامين نتنياهو ضد دولة اسرائيل. هكذا فقط يمكن ان نصف سلسلة تصريحات رئيس الوزراء في الاسبوع الماضي. يخيل انه قرر ازالة القناع الرسمي الذي وضعه لنفسه في السنوات الاخيرة وهو الآن يكشف امام الجمهور وجهه القومي المتطرف.
    النمط لدى نتنياهو هو دوما ذات النمط: فهو يفعل كل ما في وسعه كي يعرقل الاتفاق المحتمل مع الفلسطينيين. وبعد ذلك يستغل الاحباط الناشيء في أعقاب رفضه كي يسخن الاجواء. وهو يخترع شروطا متعذرة لبدء المفاوضات (الاعتراف باسرائيل كدولة القومية اليهودية)، وبعد أن يتحقق الاحباط الفلسطيني في الشوارع، «أدعو كل من يتظاهر تنديدا باسرائيل وبحق الدولة الفلسطينية للانتقال الى هناك، فلن نضع أمامكم اي مصاعب».
    يعنى نتنياهو بالاستبدال المنهاجي للنتيجة بالسبب. هدفه عرض المعتدي كضحية، والضحية كمعتدي. فهو يرفض البحث في المسائل الهامة مثل الحدود، تقسيم القدس وحق العودة، وبعد أن يتفجر الغضب في الطرف الفلسطيني، وينتقل الى العرب سكان اسرائيل أيضا، يكلف وزير الداخلية بفحص امكانية سحب مواطنتهم لانهم تظاهروا ضد الدولة أو هاجموا أفراد الشرطة.
    وبدلا من أن يكون رئيس وزراء لكل سكان الدولة، وبينهم 20 في المئة عرب – يركز نتنياهو على هدف مختلف جوهريا: تحقيق حلم بلاد اسرائيل الكاملة. ولهذا فهو يوظف الكثير من الجهود في المقدر الاهم بالنسبة له: الزمن. فهو يعرف بانه كلما «اشترى زمنا أكثر – من الفلسطينيين، من الامريكيين، من العالم – هكذا يمس بشكل اشد بامكانية الاتفاق، ويقرب واقعا يستوطن فيه اليهود في كل أرض من البحر وحتى النهر.
    وفي طريقه لتجسيد «الحلم» يقطع نتنياهو بمنهجية روابط حساسة في نسيج الحياة الاسرائيلي. فهو يضعف احساس الهوية الاسرائيلية للمواطنين العرب. ويجري تشويها للمواطنين اليهود ممن يطالبون بحل النزاع من خلال تقسيم البلاد («عندكم المبادرة الوحيدة هي القفز من الجرف والاستسلام»). نتنياهو الايام الاخيرة هو صيغة عنيفة وضارة حتى أكثر من نتنياهو 1996 – 1999 («اليسار نسي ماذا يعني أن يكون المرء يهوديا»، «هم يخا – فون»).
    السؤال هل نتنياهو يحاول ان يحاصر افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت من اليمين خوفا من الانتخابات المقتربة، ليس ذو صلة. رئيس الوزراء يتعامل مع مئات الاف المواطنين – عربا ويهودا – كحمل زائد، عدو متخفٍ، لا يمكنه أن يكون رئيسهم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 02/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:12 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 01/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:12 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 30/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:10 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 28/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:10 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 09/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:02 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •