النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: شؤون فتح مقالات معارضة 26/11/2014

العرض المتطور

  1. #1

    شؤون فتح مقالات معارضة 26/11/2014

    الاربعاء: 26-11-2014
    شؤون فتح
    مقالات معارضة

    في هذا الملف :


    v القدس بدون .. (والبدون ) ....
    امد / يونس العموري

    v "مملكة اسرائيل " (1)
    امد / عبداللطيف أبوضباع

    v الدولة اليهودية
    امد / ابراهيم ابو عتيله

    v مطلوب "انتفاضة سياسية" لتصويب المشهد الفلسطيني قبل الندم!
    امد / حسن عصفور






    مقـــــــالات. . .

    القدس بدون .. (والبدون ) ....

    امد / يونس العموري

    مرة اخرى تكون المأساة مسطرة على طرقات القهر وتتأجج نيران الحقد وتتغذا من اجساد متكورة متكومة تنتظر لحظة الفرار من الموت المنتشر بازقتها ... كان الموت يطاردهم بكل الازمان ومعادلة الوجود سيطرت على تلك اللوحة المعلقة على ابواب المدينة .... والكل نيام هنا ولا سبيل لمعرفة القاتل من المقتول .... وهل للقاتل صفة اخرى نعجز عن رسم ملامحها ...؟؟؟

    هي مأساة شعب فقد ثقته بكل ما يمكن ان يقال وبصرف النظر عن المُقال والذي سيقال ... هو الشعب الذي اصبح بلا عنوان وفقد ألمعيته مع فقدانه للحضن الحاضن لقضاياه ...

    تتصدر العناوين من جديد وتحاول ان تنهض بشموخ .... تقف امام الكل لتعلن عن هويتها بكل أهاتها ... وتقول ما يمكن ان يٌقال في حضرة القتل والتقتيل للانسان الرابض والمتطلع نحو الارض السمراء ... جاءت هذه المرة واستحضرت تاريخ من عبر دروبها ومن انكسر على بواباتها محاولا تركيعها ...

    لم تخف على كينونتها ابدا ووقفت متحدية كل اشكال تصفيتها منذ البدايات، وعجزوا عن اقتلاعها وحافظت على هويتها وكانت ارادة الحياة فيها الاقوى ودائما كانت الحضن الدافىء للهاربين اليها من بطشهم بصرف النظر عن الباطش والمبطوش ...

    القدس ليست هنا اليوم بيوميات من ينطقون العربية ... وان كانت تفرض المعادلة من جديد ... وكل هذا الضجيج ما هو الا ضجيج فارغ المضامين فالقدس ليست هنا هذه الايام وان كانوا يجعجعون بالصراخ من المدن المجاورة المزيفة والعواصم البلاستيكية ( هنا القدس ) وهم يعلمون ان القدس ليست هنا ... وان كان لابد ان تكون القدس هنا ؟؟؟ فهذا السؤال الكبير ولابد من ان تكون الاجابة كبيرة ايضا ...

    فيا أيها القاعدون على ارصفة التاريخ تستجدون مجدا او اسما زائلا ... انتظروا قليلا فالمجزرة متواصلة منذ زمن وفصولها لم تكتمل ... وللقتل حكاية لابد من اعادة روايتها من جديد على مسامع من يقتل الان بحواري القدس ومن يموت قهرا ويكون له ان يسمى رقما من ارقام شهداء القهر ليس اكثر ...

    ارادوا ان يمارسوا العيش ان استطاعوا الى ذلك سبيلا .... وكانوا ان وجدوا انفسهم في معمان التيه واولي الامر فيهم تنازعوا وتصارعوا على الامر والطاعة عند امراء القبائل الاممية ..

    وهذه الحكاية من اولها ... وهذه قصة من داستهم بساطير عصابات تجمعت من بقاع طردوا منها وجاءوا الى ام المدائن لينزعوا عنها ايقاعها ويشوهوا مدماك عمرانها .. ومنذ البدايات كانت ان تحالفت قوات الردع العربية مع عصاباتهم ... وتحققت معجزة القرن العشرين كونها توحدت لقصف عاصمة الفقراء وما ذنب لهم سوى انهم قد حلموا بليلة بحضن الجبل المنتصب شموخا بالمكبر الآشم، وكانوا ان سمعوا نداء حفيف اوراق اشجار الصنوبر، ونعيق اصوات غربان ليل غريبة عن المكان وطارئة بتاريخ الزمان، فمنهم من ركب البحر وناجي القمر وشهد الموج على ملحمة سطرتها أكفهم بعتمة ليل اضاءته انتصارات الحب المتشكل بين ضلوعهم على قسوة من عاثوا بالأرض فساد، وكانت ان احتضنتهم ارضهم ورحبت بمن يأتون مهللين مكبرين مبتسمين فقد كانوا هنا حيث وقف المسيح يوما مناجيا رب عرش السموات والارض ليشهدوا انبلاج حقيقة اشياءهم كما البتول مريم حينما أتها عيسى المخلص نصير فقراء كل الأزمان .... جاؤوا ليرتلوا تعويذة جداتهم المعلقة بأفئدتهم منذ عرفوا ان ثمة وطن مسيج بالغار والياسمين وتنبت فيه ارواح الأنبياء المتجولة بأزقة ايلياء والجلجلة مأسورة بثنايا خرفات تاريخ قتلة الحلم، ومغتالي عصافير البراري كونها تشدو الصبح زقزقة عند أضرحة الشهداء ....

    هي الحكاية من اولها ايها السادة ... حينما اصبح القتل للمقدسي امرا مباحا وممكنا ومشروعا من قبل ذاك الذي ابى واستكبر الا ان ينصب ذاته الآمر باسم امراء الليل والحاقد على ليل العشاق ... كان الصمت مدويا يومها ... وكانت المذبحة متواصلة بالشمس الساطعة وبوضح النهار ... والحصار مستمر ... ولا رجوع عن تنفيذ اوامر القتل والتقتيل ... فقد صدر الأمر بإبادة ابناء العتيقة المطاردين باللحظة الراهنة وبكل المواقيت ... كانوا يحاولون العيش في كنف الحياة .... هذا المقدسي بأعراف القوانين والدساتير لا شيء وهم بدون .. وغير معترف بهم من جوار الجوار .. من شقائق المدن الأخرى التي صار لرعاياها وسكناها اسما وعنوان وصار لهم جواز سفر ممهورا بختم الدولة ولفخامة السيد الرئيس ان يمنح العطايا لمن يشاء بأستثناء ابناء اور سالم .... فهم البدون ... بدون شيئ وبدون هوية وبدون عنوان او اسم او كنية وبالتالي بدون الأب وكمن هم اليتامي يصرخون بالوادي السحيق ...

    انتظروا قليلا لتستمعوا للقول الفصيح في ظل ترنح معادلة الكفر وسقوط اباطرة المعبد القديم ... فقد تجرأت الشاة على السكين ... وامعنت في التحدي ووقفت شامخة امام الجزار الممتهن للذبح في حواري الفقراء ... ولنا ان نبدا بالأقصوصة ... ولنا ان نستذكر حصارهم وصرخاتهم وعذابات ليلهم وخوفهم ... والمشهد يكرر ذاته قتل بوضح النهار وزبانية العسس يطارودن ويلهثون خلف القمع ومن يقتل اكثر يصير له الأمر الرفيع والشأن العظيم ....

    هي الجثث المصلوبة بالميادين والمسحوبة في الشوارع والمتفحمة بالأزقة ... هي الصور المؤلمة التي تناقلتها خلسة ذكريات من بقوا احياء ولم ينطقوا ببنت شفة وخافوا وارتعبوا وما تكلموا ...هناك حيث تدور المعركة ( بدير ياسين القابضة على الذكرى والذكريات ...

    يجثو الكابوس في احضان عجوز ظل لعشرات السنين محاولا تفسير التناقض ما بين القتل بمجزرة بوطن التين والزيتون والقتل على الاسوار الشامخة او في قلب عاصمة اللغة العربية ... وتبقى عاصمة عواصم الثقافة العربية...

    القتل واحد والقاتل الأول ناطق بعبرية ركيكة فكان قد تعلمها منذ وقت قصير والقاتل الأخر قد يصرخ بالعربي الفصيح ويعلو صوته بالضاد موبخا مرهبا مرعبا ... ويشدو بأسم الأوطان العربية المحررة ... ويتأهب لوقفة العز حينما يصدح السلام الوطني للوطن ... هو التناقض مع الذات اعترف ... وهو الفعل الصارخ لجلد الضاد اعلم ... وهو القمع للنفس البشرية خلال تلك العقود اعتقد ...وهو الإنقلاب على كل معايير الانسان وتمردها ... وهي الصرخة المكتومة قد تنطلق الأن حينما يعود القتل سيدا للموقف .. وحينما تصبح القدس من جديد عاصمة للفقراء ومسلسل الحكاية يستمر منذ الصلب على روابي الجلجلة ...









    "مملكة اسرائيل " (1)

    امد / عبداللطيف أبوضباع

    إذا غاب العقل ظهرت الخرافة ،وإذا سادت الخرافة ضاع العقل . ضياع العقل يعني الجنون وعدم الإدراك والتمييز . ومابين الخرافة والجنون والحقيقة والواقع والوهم والخيال خطوط دقيقة فاصلة وخطوط واصلة. حقيقة القضية الفلسطينية واضحة ، لكن العدالة الدنيوية غائبة ومغيبة . اليهود هم "أولياء الشيطان " وهذه حقيقة . اليهود استطاعوا استثمار واستغلال معاناتهم ومازالوا . استطاعوا إقناع العالم أن الشعب اليهودي تعرض للإضطهاد والقمع . لكن السؤال الذي يبحث عن إجابة ،هل الإضطهاد الذي تعرض له اليهودي هو الذي جعله شريراً و حقوداً ، أم أن طباعه الشريره هي السبب في إضطهاد الناس له...؟

    اعتقد أن "شايلوك" اليهودي المرابي ، تاجر البندقية هو المثال الحي والتجسيد الحقيقي للشخصية اليهودية الشريرة الماكرة والحاقدة . اليهود -وهذه حقيقة - هم المفسدون في الأرض ، المعركة مع اليهود هي معركة الخير والشر ، هم "أولياء الشيطان ". يقول الله عز وجل وقوله الحق "فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا "

    صدق الله العظيم

    الصهيونية فكرة خبيثة شريرة ابتدعها "أولياء الشيطان " من أجل السيطرة والنفوذ . الصهيونية اليهودية هي بكل بساطة مؤامرة رخيصة ارتوت وربت من مياه التلمود والتوارة ومن بروتوكلات حكماء بني صهيون ، بل أن الحركة الصهيونية نجحت في "علمنة" الدين اليهودي وتحويله الى قومية -صهيونية-! . استطاعوا توظيف بعض النصوص الدينية من أجل خدمة الأيديولوجية الصهيونية بعد علمنتها وانتقائها ..

    (مملكة اسرائيل) ليست خرافة ولاوهم أو خيال ، (مملكة اسرائيل) مشروع صهيوني جزء من المشروع الاستعماري العالمي للهيمنة على الوطن العربي الإسلامي .. وهذا معروف!

    لكن ما لانعرفه أو ربما نجهله ، ماذا أعددنا للتصدي للمشروع الصهيوني ..؟ بروتوكلات حكماء بني صهيون حقيقة وليست وهم أو خيال والدليل الواقع العربي الإسلامي وتناقضاته...

    الصهيونية العالمية باقية وتتمدد! ، مشروع يهودية الدولة خطوة صهيونية خطيرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي ، المعركة ليست صراعاً بين الشعب الفلسطيني وبني صهيون فقط ، بل هو صدام الحضارات وصراع الأديان ، ونهاية التاريخ ، إن الدين عند الله الإسلام .

    أين العرب والقيادة الفلسطينية ، أين مكافحة الصهيونية العالمية ، أين الخطط الاستراتيجة ، أين القوة الحقيقية لمواجهة الصهيونية . ؟

    للإجابة على هذه التساؤلات علينا البحث والتدقيق والتفتيش . تفتيش قيادات وكوادر ثقافة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، بالتأكيد سنجد في جيوبهم ملايين الشياكل والدولارات ، بموافقة ورضى الأنظمة المتصهينة وهذا ليس غريباً ، هذا بند من بنود برتوكولات حكماء بني صهيون ..!

    هل يعقل أن نتحدث عن مكافحة الصهيونية ، ونحن نتغنى بموشحات السلام العادل والشامل! ، من أين نبدأ؟

    القيادة الفلسطينية طعنت اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات بخنجر صهيوني مسموم ، تركته فريسة لكل الذئاب الصهيونية والمتصهينة ، وحتى لانبخس حقهم ،نعم أنشأت القيادة الفلسطينية قبل فترة قصيرة مايسمى صندوق الطالب لمساعدة لاجئي مخيمات لبنان ، وطبعاً بعد الفرز والتدقيق والإنتقاء الحزبي والفصائلي ..! فعلاً شر البلية ما يضحك .

    أين مقومات الصمود ،لماذا لم تستثمر القيادة الفلسطينية هذا المخزون البشري الكبير ، هل وضعت خطة مستقبلية لبناء جيل فلسطيني في مخيمات الشتات قادر على الصمود والتصدي والتحدي ، لم تفعل ولن تفعل ، لأن اللاجئ الفلسطيني تم اخراجه وتهميشه من اللعبة السياسية ، مشروع الدولة الفلسطينية على حدود 67 في الضفة وغزة ، وقضية اللاجئين الفلسطينين خطان متوازيان لايلتقيان بينهم برزخ لايبغيان ، شعب الدولة الفلسطينية هم أهالي الضفة وغزة ، أما اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات عليه أن ينتظر "حل عادل ومتفق عليه " ، هل يحق لنا أن نسأل متفق عليه مع من ، مع مين؟ الصهيونية العالمية عاثت فساداً في المخيمات الفلسطينية ، منعتهم من التعليم والصحة والعمل والحياة ومنعتهم من أبسط حقوقهم المدنية . أنا أتحدى أي باحث أو مهتم أن يضع لنا دراسة قانونية علمية لأحوال اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات ، النتيجة معروفة ولاتحتاج الى دراسة ، اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات يموت غرقاً في المحيطات والبحار ،والبعض منهم" يسبح" في مستنقعات الصرف الصحي في أزقة وشوارع المخيم . القضاء على اللاجئ الفلسطيني في الشتات والمنافي هدف من أهداف المشروع الصهيوني فماذا فعلنا لمواجهة المشروع الصهيوني ..؟ لاشيء.

    "العرب "

    تمدد المشروع الصهيوني و(مملكة اسرائيل) حقيقة وليست خرافة ، حدودها من النيل الى الفرات ، هل تعلمون أين الصهاينة؟. في الفرات أسألوا أهل كوردستان ، وبالنسبة للنيل أسألوا أهل اثيوبيا ودول حوض النيل ، هذه بروتوكلات حكماء بني صهيون . الصهيونية لعبت على وتر الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط وافريقيا وهذا أيضا معروف ومفهوم . لكن ما لانفهمه هو العجز والخوف العربي من المواجهة مع اسرائيل..هل تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان ومصر هي المقدمة لقيام مملكة اسرائيل ..!

    نحن بحاجة الى صحوات فكرية ، شعبية ، وطنية لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة ، ضرب الأمن( الإسرائيلي ) هو الحل!


    الدولة اليهودية

    امد / ابراهيم ابو عتيله

    لم يعد مصطلح يهودية الدولة شعاراً يطرحه الجانب الصهيوني في مسابقته التفاوضية الماراثونية العبثية مع سلطة أوسلو فحسب ، فهاهم الصهاينة قد بدأوا بالخطوات التنفيذية لتحقيق هذا الشعار من خلال موافقة مجلس وزراء الصهاينة على إصدار قانون خاص لتحقيق ذلك .. حيث سار نيتنياهو على خطوات من سبقه من الزعماء الصهاينة الذين تسابقوا لتحقيق هذا الشعار الذي طالب به أرئيل شارون سنة 2003 وأيده بذلك وبقوة الرئيس الأمريكي جورج بوش كما أكده ايهود أولمرت سنة 2007 بمساندة واضحة من باراك اوباما في خطابه أمام الكونغرس عام 2008 وخطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010 ...

    فما هي الأهداف والأخطار التي يكتنفها هذا التشريع ؟ ألم ترد عبارة الدولة اليهودية في قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1947؟ ولعله من المفيد قبل الإجابة على تلك التساؤلات أن نستعرض كيفية ظهور فكرة الدولة اليهودية ومن كان وراءها ، فمع بروز حركات القومية الاوروبية وما رافقها من حركة مناهضة لأتباع الديانة اليهودية في اوروبا عقب الثورة الصناعية أو ما اصطلح على تسميته باللاسامية ، على اعتبار أن اليهود عنصراً لايمكن ادماجه في المجتمعات الاوروبية وظهور أصوات من اليهود تنادي بكونهم أمة وقومية بحد ذاتها ، مما يستدعي أن يكون لهم الحق في وجود كيان خاص بهم ، ومن بين من نادى بذلك ودعا إليه ثيودور هرتسل زعيم الحركة الصهيونية ، ولقد كان للمفكرين اللاساميين في اوروبا الفضل في بلورة هذه الفكرة وإنضاجها حيث استبق أحدهم هرتسل نفسه، وقدّم اقتراحاً لحل المسألة اليهودية لا يختلف في شيء عن طرح مشاهير قادة الفكرة الصهيونية ، ففي العام 1878 عرض المجري جوزيه إيشتوسي، وهو من أكبر المعادين لليهود، مشروع قرار على برلمان بلاده يدعو فيه إلى تأييد ودعم إقامة دولة يهودية في فلسطين ، كما عرض مقترحه هذا على مؤتمر برلين المنعقد في تلك الفترة، بهدف دفعه إلى حيّز التنفيذ، وكسب إلى جانبه الكثيرين مؤكداً في اقتراحه على قدرة الأمة اليهودية على إقامة دولة نموذجية ، وذات الأمر فعله ثيودور هرتسل (1860 – 1904) الذي اعتبر اللاسامية أمراً لا يمكن تغييره أو الخلاص منه ففي عام 1896 نشر كتيّبه بعنوان: 'دولة اليهود، محاولة لإيجاد حل عصري للمسألة اليهودية'، متوافقاً فيه مع الدعوة التي كان قد سبقه اليها قبل عقدين من الزمن جوزيه إيشتوسي وذلك بتجميع اليهود في فلسطين وجوارها (أرض إسرائيل) شأنه في ذلك شأن اللاساميين الذي يسعون إلى تجميع اليهود في أي بقعة من العالم عدا اوروبا ، ولقد أضفت الحركة الصهيونية على عملية جمع يهود العالم في المنطقة التي أسمتها بأرض اسرائيل طابعاً قومياً، واعتبرتها بمثابة تحرّر قومي ، وفي عام 1897 نجح هرتسل في عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في مدينة بازل في سويسرا الذي دعا فيه لإقامة دولة يهودية على "أرض اسرائيل" وقد رأى هرتسل في نجاحه بعقد المؤتمر بداية لتحقيق مضمون الجملة الأخيرة التي اختتم بها كتابه قبل عام : 'اليهود الذين يريدون ستكون لهم دولتهم" ، في نفس الوقت وقف فيه معظم غير اليهود واللاساميين مع هذه الفكرة وساعدهم في ذلك سقوط فلسطين تحت هيمنة الاستعمار البريطاني مما شكل رافعة قوية لتجسيد الفكرة على أرض الواقع ، ومن هنا برز دور الشخصية الثالثة، التي تبنت هذه الفكرة حين أصدر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا في الثاني من نوفمبر 1917، تصريحه المشهور ب 'وعد بلفور' برسالته إلى اللورد روتشيلد والتي جاء فيها أن حكومة بلاده تنظر بعين العطف لتأسيس 'وطن قومي' لليهود في فلسطين ، مما تسبب بازدياد عدد اليهود في فلسطين برعاية بريطانية خلال الفترة 1917 -1948 من خلال موجات الهجرة المتعاقبة حيث قفز عدد اليهود في فلسطين في الفترة المذكورة من (55 ) ألفاً إلى 550 ألفاً فيما تضاعف في الوقت نفسه عدد المستوطنات ورافق ذلك نمو وتطور القوة العسكرية اليهودية، وتبلورها في تنظيمات ارهابية (هاغاناه، إتسل، ليحي) فضلاً عن 'الفيلق اليهودي' العامل ضمن القوات البريطانية، وبلغ مجموع أفرادها مجتمعة نحو 60 ألفاً مدعيةً في أقوالها على أن دور الإدارة البريطانية استناداً لوعد بلفور وصك الانتداب يقتصر على تحويل فلسطين إلى وطن قومي لليهود ، إذ صرح زعيم الصهاينة حينذاك "حاييم وايزمان" بأن 'فلسطين يهودية كما هي بريطانيا بريطانية' مطالباً بإقامة دولة يهودية في فلسطين.

    وبعد الحرب العالمية الثانية وإثارة وتضخيم موضوع المجازر النازية التي لحقت باليهود أثناء الحرب واستغلال الصهاينة لذلك ، برزت الظروف التي سهلت من مطلب إقامة الدولة اليهودية حيث تم جلب اعداد كبيرة من اليهود إلى فلسطين بطريقة 'غير شرعية' وبما يتعارض وسياسة الكتاب الأبيض الصادر عن بريطانيا عام 1939، الذي تضمن التزام بريطانيا بدعم قيام دولة فلسطينية بعد مضي عشر سنوات ، وبدلا من ذلك اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 1947 قراراً تم بموجبه تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع بقاء القدس تحت الوصاية الدولية وبلغت مساحة الدولة اليهودية فيه أكثر من نصف مساحة فلسطين وهم عبارة عن أقلية تقارب ثلث السكان في حين حصل العرب الذين يشكلون أكثرية السكان على نسبة تقل عن النصف.

    وكان من الطبيعي أن يرفض العرب الفلسطينيين قرار التقسيم، ليس لكونه قراراً ظالماً وغير منصف فحسب بل لكونهم يرفضون ويقاومون من حيث المبدأ تقسيم وطنهم ، فيما وافق الصهاينة على القرار مما تسبب في اندلاع الاشتباكات التي كانت نتيجتها لمصلحة الصهاينة المدعومين من بريطانيا والمسلحين بأفضل الأسلحة نتج عنها إعلان قيام "اسرائيل" في الخامس عشر من أيار العام 1948 ، ولقد صاحب ذلك تفريغ فلسطين من معظم سكانها العرب ، وعندما تم إعلان الهدنة كان الصهاينة يسيطرون على 78% من مساحة فلسطين، ولم يبق للشعب الفلسطيني من وطنه سوى 22% لتسقط هي الأخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 والتي لا زالت رهن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التي دخل في قاموسها الجديد مصطلح يهودية الدولة.

    وبعد مضي نحو عامين على قيامها، أقدمت إسرائيل، بصفتها دولة اليهود حيثما وجدوا على إصدار قانون العودة (5/7/1950) الذي ينص على أن من حق اليهودي 'العودة' إلى إسرائيل، واكتساب جنسيتها بمجرد وصوله إليها ، ومما لا شك فيه بأن هذا القانون، وكذلك قانون الجنسية للعام 1952 والتعديلات التي أحدثت عليه لاحقاً يرتبط المواطنة في الدولة بالانتماء اليهودي. وإذا لم يتحقق هذا الأمر كما هي الحال بالنسبة لأكثر من خمس سكانها العرب فإن النتيجة أن يخرجوا من إطارها رغم حملهم جنسيتها مما عرّضهم لمختلف أنواع التمييز فضلاً عن أعمال السطو على أراضيهم، التي أخذت شكل مصادرة 'لأغراض أمنية' لتقام عليها مستوطنات لصالح 'اليهود العائدين'.

    ومع ما لحق بالصهيونية من وصمة العنصرية فمن المستغرب والمستهجن في الوقت نفسه أن يطالب رئيس "الحكومة الإسرائيلية" بالاعتراف بيهودية الدولة ممن كانوا ضحايا لها ، ومبرره في ذلك التقدّم بعملية السلام، فيما يظهر بوضوح ما يرمي إليه نيتنياهو من خلال الاطلاع على تصريحاته وخطبه ومقابلاته وتركيزه على يهودية الدولة وإضفاء الطابع القومي عليها وفق الفهم الصهيوني لتصبح 'دولة قومية للشعب اليهودي' حيثما وجد ، سواء كان في داخل إسرائيل أو خارجها مع الاعتراف بما يترتب عن ذلك من حق وكما جاء على لسانه 'زخوت عام يسرائيل عال إيرتس يسرائيل' أي، حق شعب إسرائيل على أرض إسرائيل ، إن مفهوم 'أرض إسرائيل'، الذي تبنته الحركة الصهيونية، وهو مفهوم توراتي، كان ولا يزال مدار جدل بين مختلف التيارات الصهيونية من حيث حدود تلك الأرض، مما حال دون اتفاقها على تعيين حدود نهائية ثابتة للمشروع الذي تعمل على تحقيقه، وأبقى الحدود النهائية رهن صراع ثلاثة مفاهيم:

    1. الأول يكتفي بحدود الخريطة الفلسطينية، كما تبلورت عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى ويمثل هذا التوجه الصهاينة الأقل تطرفاً من نيتنياهو ومن هم على يمينه.

    2. الثاني يرى إن حدود 'أرض إسرائيل' هي حدود الإثني عشر سبطاً (أبناء يعقوب – إسرائيل الإثني عشر ابناً وفق الأسطورة التوراتية) أي أنه يضيف إلى فلسطين، مناطق من سوريا ولبنان وكامل شرق الأردن. ( للنهر ضفّتان، هذه لنا، وتلك لنا شعار رفعه رئيس التيار التصحيحي في الحركة الصهيونية، الأب الروحي لحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو).

    3. الثالث ينطلق في منظوره، من الحدود التوراتية، وينقسم إلى فريقين، فريق يرى أن الحدود التوراتية تمتد من نهر مصر (وادي العريش في سيناء) وحتى الفرات. وآخر يرى أنها تمتد من نهر النيل وحتى الفرات.

    وهنا، نجد أنفسنا ثانية أمام تفسير بنيامين نتنياهو ليهودية الدولة كما ورد على لسانه: 'حق إسرائيل على أرض إسرائيل' ،

    وإذا ما استثنينا عامل الرغبة في المماطلة والتسويف في المفاوضات وصولاً إلى عرقلتها أو نسفها فإننا نجد أن نتنياهو يرمي من وراء ذلك تحقيق أهداف متعددة وهي الأخطار المتأتية عن الاعتراف بيهودية الدولة ، ومنها:

    1. نسف حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الذي كفلته الأمم المتحدة وفق القرار 194، والسعي لإفراغ هذا القرار من مضمونه وإلى غير رجعة .

    2. مس مكانة الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 ، سواء عن طريق الطرد، أو باعتبارهم اقليات ليسوا بمستوى اليهود في الحقوق فالدولة اليهودية تخرجهم هي من إطارها بتعريفها لذاتها كـ ' دولة اليهود'.

    3. الاعتراف بالفكرة و بالرواية الصهيونية لموضوع الصراع العربي الإسرائيلي .

    4. القضاء على حل الدولتين عن طريق فرض مشروع 'إسرائيل الكبرى' ويهودية الدولة على أرض فلسطين التاريخية مما يعني بالضرورة تنصل الكيان الصهيوني من وثيقة الاعتراف المتبادل لعام 1993.

    5. تبرير استباحة الأماكن المقدسة للأديان الأخرى باعتبار أن اليهودية هي الإطار التعريفي لهوية الدولة.

    وهنا أتساءل وأقول هل يمكن الجانب الفلسطيني الموافقة على ما يطالب به نيتنياهو والاعتراف بيهودية الدولة ، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الدولة اليهودية المنشودة لن تقف عند حدود الأراضي المحتلة عام 1967 كما ورد سابقاً حول حدود الدولة اليهودية المقترحة والروايات التوراتية بهذا الخصوص ، إذ ان ذلك سيعيدنا بالضرورة إلى ما اتفق على اصطلاحه صهيونياً بإسرائيل الكبرى التي تشمل الأراضي الفلسطينية جميعها، والأردن بكامله، فضلاً عن مناطق تابعة لخمس دول عربية أخرى حتى لو افترضنا أن الطرف الفلسطيني يتمتع بالاستقلال الكامل ، وأراد تلبية هذا الشرط ، فإنه لن يستطيع ، وينطبق هذا الأمر على الدول العربية الأخرى ، فيما إذا طالبها نتنياهو بالاعتراف بيهودية الدولة وفق تفسيره وتطلعاته التوراتية .

    وبعد كل ذلك أقول ، هل سيكون الرد العربي والفلسطيني بحجم الخطر القادم من نجاح الصهاينة في تحقيق هدفهم بالدولة اليهودية ......


    مطلوب "انتفاضة سياسية" لتصويب المشهد الفلسطيني قبل الندم!

    امد / حسن عصفور

    لو سأل عابر سبيل اي فلسطيني عن طبيعة رد فعل "الشرعية الفلسطينية" بكل مكوناتها حكما وحكومة ومؤسسات سلطوية، فصائل وقوى ومنظمات بلا عدد، وشخصيات "وطنية عامة" بمناصب ومهام لا تجدها الا في بلادنا المنكوبة نكبات لا مثيل لها، على ما قامت به حكومة الكيان العنصري – الفاشي من اقرار قانون "القومية" أو ما يناقش من تفاصيل لكيفية الرد على كل شاب يبحث يقاوم الاحتلال، او قانون يناقش كيف تطرد نائبا لو ايد كفاح شعب يبحث الخلاص من المحتلين الغزاة، لجاء الجواب بشبه اجماع، انها "ردة فعل" مخجلة جدا، وإن تطرف قولا سيعتبرها خارج النص الوطني..

    ربما اعتقد العامة في فلسطين، ان الرئيس محمود عباس سيدعو لعقد اجتماع طارئ للقيادة، التي كانت تجتمع لما هو أقل اثرا من أحداث، لبحث كيفية الرد الفوري على قرار الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب، ورسم ملامح التحرك الفوري لمواجهة مخطط "إزالة الهوية القومية" لشعب فلسطين، استكمالا للمرحلة الثانية من المشروع الاغتصابي عام 1948، وان القيادة الفلسطينية لن تغادر حتى تتكمل خطة العمل، وستلغي كل رحلات الرئيس الرسمية والخاصة، لتنطلق بالشروع في التنفيذ الفوري نحو:

    *اعلان الغاء وثيقة "الاعتراف المتبادل" مع دولة الكيان فورا..

    * تعليق كل الاتفاقات معها، واعتبارها باطلة ووقف كل ما يترتب عليها من نتائج ..

    *وقف كل اشكال التنسيق الأمني والمدني مع دولة الكيان، واعتبارها سلطة احتلال غازية لأرض دولة فلسطين..

    *الاعلان الفوري عن "قيام دولة فلسطين" فوق أرض فلسطين، دون تحديد حدودها التي أقرتها الأمم المتحدة، مع فتح الافاق لحدود فلسطين التاريخية..

    * اعداد مشروع سياسي كامل يتم تقديمه الى الجامعة العربية في اللقاء القادم يوم 29 نوفمبر 2014 بالقاهرة، وهو تاريخ يصادف اصدار قرار تقسيم فلسطين، وبات يوما للتضامن العالمي مع شعبها..خطة اساسها:

    - تبني مشروع دولة فلسطين فورا، والمطالب الدول العربية صاحبة العلاقة مع دولة الاحتلال بحسب الاعتراف بها ووقف كل الاتصالات معها وتعطيل إن لم يكن الغاء الاتفاقات معها..

    -- رسالة عربية الى لأمم المتحدة تطالب بوضع "شرعية اسرائيل والاعتراف بها" على جدول اعمال الأمم المتحدة، وابلاغها أن جامعة الدول العربية، تطالب بتعليق مشاركة اسرائيل في أي من نشاطات الأمم المتحدة ومؤسساتها الى حين النظر في عضويتها في الاجتماع القادم..

    -- وضع البعد الاقتصادي – التجاري مع العالم وفقا لمعيار الالتزام برفض "قانون القومية" لدولة الكيان..

    وبالتأكيد كان الاعتقاد ان القيادة ستبادر بقيادة تحرك شعبي فلسطيني داخل الوطن رفضا للمشروع العنصري الالغائي، وأن تنتفض الضفة والقدس والجليل والمثلث والنقب وقطاع غزة، وكل مخيمات الشتات تحت راية الوطن، ليعلم من لا يعلم أن شعب فلسطين ليس "شعبا زائدا" في هذا العالم..

    كان الاعتقاد، ان يدعو الرئيس قيادة حماس والجهاد الى الالتحاق فورا بالاطار القيادي الفلسطيني، بعيدا عن الجانب البروتكولي، الى حين هزيمة المشروع الالغائي وطمس الهوية..

    كان الاعتقاد أن يدرك كل فلسطيني وعربي أن قيادة شعب فلسطين لن تترك الوقت يمر مكتفية ببيان هنا وتصريح هناك، دون أن تكلف نفسها عناء عقد اي لقاء قيادي أو نصف قيادي أو شبه قيادي..

    كان الاعتقاد أن يبقى الرئيس عباس في أرض الوطن ويؤجل كل رحلاته الخارجية الى حين اقرار مشروع وطني عربي لهزيمة المشروع الأخطر على فلسطين – الوطن والهوية..

    كان الاعتقاد حتما أن يكون كل شيء ممكا الا الذي كان من رد فعل يصعب وصفها من كمية العيب والعار الذي يغطيها..

    اي موقف وطني، بان يكتفي ببيان بلا اجتماع للجنة التنفيذية تعتبر ان المشروع الاحتلالي هو الغاء للاعتراف المتبادل من طرف واحد، ولا يقترن بخطوة اجرائية واحدة، تقاس بـ"ام الجرائم السياسية".. وكأن الشعب الفلسطيني كان ينتظر من يصف له ما هي الجريمة التي وقعت وما هي ابعادها..

    كان الاعتقاد كل شيء الا ما كان من فعل معيب يحتاج لـ"انتفاضة سياسية" يعيد الصواب لمن فقده وقبل فوات الآوان!

    الرحمة للخالد ابدا..ياسر عرفات!

    ملاحظة: ما دامت حماس بدأت تعرف طريق أنها "أخطأت" في تكليف الرئيس برئاسة الوزراء..ليتها تكمل جميلها وتعترف بما هو خطأ اكبر..اكيد عارفينه!

    تنويه خاص: قيادة فتح المركزية وشبه المركزية لم تعلق ابدا على مشروع الغاء هوية الوطن..تفرغ بعضهم لكشف ستر حماس..فعلا يا هيك المعارك الوطنية الكبرى يا بلاش!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. شؤون فتح مقالات معارضة 24/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-19, 12:04 PM
  2. شؤون فتح مقالات معارضة 19/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-19, 12:00 PM
  3. شؤون فتح مقالات معارضة 04/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-19, 11:33 AM
  4. شؤون فتح مقالات معارضة 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 11:57 AM
  5. شؤون فتح مقالات معارضة 30/04/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-09, 11:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •