النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 10/02/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 10/02/2015

    من الجنوب سيأتي الشر
    غزة تشكل اليوم برميلا قابلا للانفجار في أي لحظة وبصورة أقرب مما نتوقع

    بقلم: عاموس غلبوع ،عن معاريف

    أهم ماجاء في المقال:
    قال الكاتب أن حماس تشكل خطرا على إسرائيل، وكانت هي السبب المباشر من وراء الموقف الدولي المندد بالجرائم التي مارستها إسرائيل في قطاع غزة.و أضاف الكاتب أن حماس تحكم سيطرتها على القطاع، وأن مصر أعلنت عن حماس تنظيم إرهابي كي تخرج نفسها من موقع الوساطة بين فتح وحماس.وأن حماس في ظل هذه الأزمة تحاول الحفاظ على سيطرتها وغير معنية بأي تصعيد في هذه اللحظة.

    الجبهة الشمالية هي الجبهة الأكثر خطورة لدولة إسرائيل، والجبهة الجنوبية في المقابل أقل خطرا. لكن منذ الانفصال عن قطاع غزة وسيطرة حماس عليه فإن قطاع غزة هو مصدر الأعمال العنيفة الأساسية ضد دولة إسرائيل؛ هي التي جرت إسرائيل إلى ثلاث حروب؛ هي التي تشكل مصدر العمليات المعادية لإسرائيل في العالم؛ هي التي أدت لأن تكون إسرائيل مُدانة في العالم بجرائم حرب، بإبادة شعب، بقتل الأطفال، بحصار شرس وبالتجويع؛ هو الذي يسيطر عليه تنظيم نقش على رايته إبادة إسرائيل وليس مستعدا أن يكون شريكا في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

    بكلمات أخرى، قطاع غزة وحماس هما بالفعل المشكلة الاستراتيجية المركزية القريبة التي تشغل إسرائيل منذ سنوات – في المجال الأمني والسياسي والأعلامي.

    عملية «الجرف الصامد» في الصيف الأخير أوقعت بحماس ضربة عسكرية قاسية، وضربة ليست أقل قسوة بالسكان المدنيين. لكن المشكلة الاستراتيجية بقيت على حالها. خلال العملية وما بعدها برزت بضعة افكار حول كيفية معالجة هذه المشكلة. كان هناك من أيدوا التصفية الممركزة للقوة العسكرية لحماس بواسطة احتلال القطاع بأبعاد مختلفة، وكان هناك من أيدوا صيغة اعمار القطاع مقابل نزع سلاح حماس، وكان هناك من أضافوا اقتراح أنه عن طريق الدعم العربي والدولي يتم إعادة السلطة الفلسطينية لأبو مازن إلى القطاع وتُمسك هناك بزمام السلطة. ماذا حدث من كل ذلك، وماذا يحدث الآن في القطاع؟.

    هناك ثلاث سمات أساسية، البارزة منها هي أن كل اعمار غزة (الذي خصصت له تبرعات أكثر من 4 مليارات دولار) عالق مكانه ولا يتقدم؛ الأمم المتحدة التي أخذت على مسؤوليتها إدارة الإعمار أعلنت أن الأموال التي خصصت لإصلاح بيوت السكان في القطاع نفدت. مفهوم أن الاضطرابات انفجرت.

    وما هو بارز أيضا؟ أن الجهد الأساسي لحماس ينصب ليس على الاعمار المدني بل على اصلاح القدرة العسكرية. اليوم يصعب التهريب لكن هناك انتاج ذاتي، وفوق كل شيء توجد قوة بشرية. ما تقوم به حماس هو إنشاء إطار عسكري جديد، لتجنيد وإعداد آلاف الشباب للقتال، مع التأكيد على تدريبات تتضمن احتلال موقع عسكري للجيش الاسرائيلي وخطف جنود، وتعزيز أجهزة الأمن من أجل فرض سلطتها، وأيضا حفر الانفاق واصلاح الانفاق المدمرة. كل الدول التي تعهدت بالتبرع ترى ذلك وتفهم أن الأموال التي ستنقل للقطاع سيتم دفنها، ويبدو أن هذا هو السبب الأساسي لتوقف تدفق التبرعات.
    إن الحرب الدائرة بين مصر ومنظمات الجهاد في سيناء تؤثر سلبا على حماس وعلى السكان المدنيين وتزيد من ضائقتهم: المعابر إلى مصر مغلقة تماما، المصريون مستمرون في التدمير الشامل للانفاق ويقومون بإقامة منطقة فاصلة بعرض كيلومتر بين مصر والقطاع، والذراع العسكري لحماس تم الإعلان عنه من قبل المصريين كمنظمة ارهابية. في المجال السياسي المغزى هو أن مصر كفت عن أن تكون وسيطا مع حماس. والسلطة الفلسطينية؟ قوتها في الساحة الدولية. وقدرتها أمام حماس هي صفر.

    بالاجمال أمامنا برميل من المواد المتفجرة. حماس تريد الحفاظ على سيطرتها، وليس لديها الآن أي مصلحة في البدء بالعنف، لكن عليك أن تعرف أي ظروف جديدة لا يمكن توقعها ستؤدي إلى الانفجار المبكر لهذا البرميل الغزي. ماذا تقول الأحزاب عن رأيها فيما يتعلق بهذا البرميل، هذه المشكلة الاستراتيجية تقلقنا جدا؟ لا شيء.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    المعسكر الإزدرائي

    بقلم: جدعون ليفي، عن هآرتس

    أهم ما جاء في المقال:
    هاجم الكاتب ما يسمى بالمعسكر الصهيوني والذي يجمع كل من هرتسوغ وليفني، وأدانه لدعمه قرار استبعاد حنين الزعبي من الترشح لانتخابات الكنيست العامة.أشار الكاتب أن المعسكر الصهيوني اختار اليهودية على الديمقراطية، وقال أنه لا يمثل اليسار الحقيقي في إسرائيل، وإنما يتماشى مع رغبات كل من هرتسوغ وليفني.

    عاد إلينا شمعون بيرس هذه المرة يحمل اسم يتسحاق هرتسوغ. كما عادت الروح السيئة لماباي والتي يسمونها المعسكر الصهيوني. إرضاء، إرضاء، إرضاء الجميع، نغازل اليمين، فقط اليمين، لننتظره ولنبتعد عن كل خطوة شجاعة، يكفي أحيانا اتخاذ قرار سيء واحد حتى يشير إلى السلوك بكامله. هكذا كان قرار المعسكر الصهيوني لدعم فصل حنين زعبي من حق الترشح للكنيست. مع يسار كهذا لم تعد هناك حاجة إلى افيغدور ليبرمان، حتى ياريف لفين عاد فائضا عن الحاجة.

    الأمل الوحيد الذي نجح المعسكر الصهيوني في إشاعته كان على الأقل أنه سيوقف مسارات تدمير الديمقراطية التي شرع بها اليمين. أشخاص مثل هرتسوغ، تسيبي ليبفي، شيلي يحيموفتش، ميراف ميخائيلي وستاف شبير يعرفون شيئا واحدا أو اثنين عن الخطر الكامن للديمقراطية. هم يعلمون أيضا بأنه في المعسكر اليميني لهم موقف لا ديمقراطي من العرب واليسار المتطرف. والآن خاب هذا الأمل الأخير لنا بهم. إذا وقف المعسكر الصهيوني إلى جانب فصل حنين الزعبي، المرشحة الشجاعة، المخلصة والمنطقية، والتي لم تؤذ في حياتها ذبابة وعكست دائما تطلعات ناخبيها، سيعلم عرب إسرائيل ويعلم المؤمنون بالديمقراطية، أنه حتى في هذا الموضوع لا فارق بين اليمين وبين هذا النوع من اليسار. بعد أن أعلن هرتسوغ أنه في «الحرب على الإرهاب لا يوجد فرق»، الآن بات أيضا لا يوجد فرق في الحرب على «الزعبيين». إذا، ما هي حاجتنا لكل هذا المعسكر؟ من أجل تكتنبرغ؟
    «الاستنتاج الأول الذي على عرب إسرائيل وممثليهم في الكنيست الخلوص إليه هو: عدم التعاون مع المعسكر الصهيوني. ليس أثناء الانتخابات وليس بعدها. عدم التصويت لصالحه وعدم التوصية بهرتسوغ أمام رئيس الدولة. لقد وقّع هرتسوغ سلفا على وثيقة الطلاق بعد اعلانه عن اسقاط القائمة الموحدة من حكومته. عليه أن يدفع الثمن.

    عبْر قراره هذا أثبت المعسكر الصهيوني أمرا آخر، أكثر عمقا ونوعية: في إسرائيل ليس بوسع الصهيونية والديمقراطية أن يتعايشا في مكان واحد. فبينهما يوجد تناقض داخلي، مفهوم ولا يمكن وقفه، كذلك الأمر بين الصهيونية المعاصرة وحقوق الاقليات العربية في الدولة، كما يوجد أيضا تناقض عميق بين «يهودية» وبين «ديمقراطية». من هذه الناحية فقد كانت مساهمة المعسكر الصهيوني كبيرة في الحقيقة: لا يوجد شيء يجمع بين يهودي وديمقراطي. باتخاذه هذا القرار اختار المعسكر الصهيوني «اليهودية» وليس «الديمقراطية»: ففي المعسكر يدركون أنه خلف إتخاذهم قرار فصل حنين الزعبي تقف الرغبة في طرد كل «الزعبيين» من الكنيست.

    لا يوجد ديمقراطية كهذه، حيث تحظر على ممثل الجمهور ادانة تجند أحد أبناء شعبه في شرطة تقتل أبناء شعبه كما يجري اتهام زعبي. ولكن الحزب الذي اختار أن يسمى بالاسم المستعار «المعسكر الصهيوني» من خلال البصق في وجوه العرب، مع أن جزءاً منهم منحه الدعم فيما سبق، ليس بوسعه سوى تأييد فصل تلك التي تهدد النظام الصهيوني وتتحدى الامتيازات الصهيونية المتأتية من الديمقراطية العوجاء. زعبي تستحق الفصل من وجهة نظر هرتسوغ ليفني، لأنها تعرض المبنى الفكري المتهالك الذي يقوم عليه معسكرهم للخطر، حيث لا يوجد لديه أي حل للقضية الفلسطينية ولا لعرب إسرائيل. هذا المعسكر ليس لديه ما يعرضه سوى الأوهام والتضليل بما يتلاءم مع أفضل ما لديه. ليفني تريد الوصول إلى حل ولكن فقط كي تحقق حلمها بالدولة اليهودية على طريقتها، حلم قومي بكل المعاني، وهرتسوغ يريد فقط المزيد من المفاوضات حتى يسود الهدوء.

    عالما بالضرر الذي سيسببه لنفسه، سارع المعسكر الصهيوني لموازنة قراره هذا: سوف يدعم كذلك فصل باروخ مارزل. هذه الموازنة السخرة، النموذجي إلى هذا الحد، الاشد خطرا بتلونه: المجرم النظامي، المتوحش القاسي المدان مارزل، هو في أعين المعسكر الصهيوني مثيل لحنين الزعبي، والتي لم تتم ادانتها بأقل القليل. ولكن ليس أرمل المعسكر، ومثله أيضا ليس المنافقين من عرب إسرائيل: عما قريب سنرى هرتسوغ بالتأكيد يتجول في الوسط العربي، يأكلون الكنافا ويأخذون الصور مع معتمري الحطات ويوزعون الشعارات المقترحة حول الديموقراطية والسلام والمساواة.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    عن نووي طهران
    سلاح ذري إيراني يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل يجب عدم السماح به

    بقلم: غابي افيتال، عن إسرائيل اليوم

    أهم ما جاء في المقال:
    أشار الكاتب إلى تعكر العلاقات الإسرائيلية الأمريكية- وشدد أن النووي الإيراني يشكل تهديدا كبيرا على أمن ومستقبل وجود دولة إسرائيل.
    أضاف الكاتب، أن على نتنياهو أن يسافر للولايات المتحدة وأن يوضح مدى خطورة هذه القضية، واستشهد الكاتب بتجربة ضرب المفاعل النووي العراقي وأن القرار كان صائبا بالرغم من معارضته من جميع الأطراف في إسرائيل.

    من الصعب جدا السباحة ضد التيار، وأصعب منها السباحة عندما يكون التيار متعكرا. ليكن واضحا أن الحديث ليس عن اسعار السكن، وتأثير الشركة الاحتكارية «تنوفا» على سوق الحليب، وحول طريقة التعليم في جهاز التربية، أو حجم الهبة للعامل المميز. الحديث هنا يدور عن خطر دراماتيكي لدولة إسرائيل، حتى بدون أن يطلق أحد طلقة واحدة. إن عملية تسلح إيران بالسلاح النووي ليست نتيجة هذا الوضع السياسي أو ذاك في إسرائيل أو حتى في الولايات المتحدة. بالعكس. نظرا لأنه في رؤيا القيادة الايرانية العدو الصهيوني هو عائق، لكنه ليس أكبر العوائق. في هذه الرؤيا صحيح أنه لا يوجد مكان لإسرائيل في الفضاء الشرق أوسطي لكن الهدف الأسمى لقادة إيران هو السيطرة على فضاء الشعوب العربية مرورا إلى أوروبا. على الأقل.

    لماذا يحظر على إسرائيل أن تسمح بوضع تكون فيه إيران مالكة للسلاح النووي؟ في اليوم الذي تقع فيه نقطة اللاعودة الحقيقية، ذلك اليوم الذي تكون فيه القنبلة جاهزة للتركيب على رأس الصاروخ، يبدأ سباق التسلح النووي في الشرق الاوسط ولن يتوقف فوق مثلث برمودا. إن وجهة إيران تتجه عميقا إلى أمريكا الجنوبية. حلفاء الغرب في الخليج الفارسي سيخضعون لإيران. التداعيات الاقتصادية ستكون مدمرة للولايات المتحدة وللعالم الحر، إيران ستكون هي رأس الحربة العربية وسيتم تتويجها ملكة على العالم الاسلامي المندفع للحصول على الذرة وإلى الغرب.

    إيران لن تستخدم القنبلة ضد اسرائيل. يمكن التسبب بذبول إسرائيل، عن طريق التلويح بالقنبلة بدون اطلاقها. يهود البلاد سيعيشون في خوف متواصل. وإذا اتيحت لهم الفرصة سيغادرون. أولئك الذين سيبقون سيتعاملون مع اقتصاد ذاوٍ الذي يعتبر الآن قويا بكل المقاييس. المستثمرون سيسحبون أموالهم وجهودهم، وسيحدث تباطؤ كبير في كل المجالات. الاعتماد الأمني على الولايات المتحدة سيزيد ويصل إلى وضع يكون فيه من أجل تحريك دبابة تكون حاجة لمصادقة الإدارة الأمريكية. إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فإن على إسرائيل أن تتجاهل تماما التحذيرات غير المسبوقة للأجهزة الأمنية ومهاجمة إيران. إذا لم يكن هناك تدمير شامل لكل المنشآت النووية، على الأقل تسلح إيران سيتم تأجيله لسنوات عديدة. تدمير البنية التحتية والوسائل التكنولوجية ممكنة جدا، لأن انتاج القنبلة لا يحصل بأجهزة الطرد المركزية أو اليورانيوم المخصب.
    ولمن يفكرون بهذا السيناريو الذي يتضمن ردا ايرانيا محدودا نقول: «على طاولة المفاوضات مطروح ثمن لعدة عشرات من المدنيين والجنود في أسوأ الأحوال، وأضرار الحرب لعدة أسابيع إزاء احتمال قتل آلاف اليهود وعدد مشابه من جرحى الاشعاع. أحيانا يجب أن نختار بين ألم محتمل وكابوس متواصل بسبب أنه بعد سنوات عديدة من ضبابية القوة الإسرائيلية، من المسموح أن نطلق للقوة العنان. ونخرج إسرائيل من وحل الاستخذاء والخوف. إن اختبارات التاريخ تعلم أنه في المدى البعيد إسرائيل ستنجح.
    التيار العكر الموجود فيه رئيس الحكومة الذي يسبح ضد التيار العالمي عموما وفي إسرائيل بشكل خاص من شأنه أن يشكل بكاء للأجيال. يتوجب على نتنياهو السفر إلى الولايات المتحدة كجزء من جهوده الشاملة وأن يوضح مرة أخرى إلى أي درجة هي كبيرة المخاطرة بحياة دولته إذا تسلحت إيران بالسلاح النووي. للتذكير، كل الجهاز السياسي الأمني في إسرائيل وفي الولايات المتحدة وتقريبا في كل دول العالم عارضت تدمير المفاعل النووي العراقي سنة 1981، لكن بعد أن تم ذلك كان واضحا أن القرار الشجاع لبيغن ضد التيار كان صحيحا.










    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    نحتاج إلى معجزة لكي ينجح هرتسوغ الانتخابات- تحولت الانتخابات إلى مسرحية ساخرة مليئة بالضجة الإعلامية التي ستختفي في اليوم التالي للانتخابات

    بقلم:بن كسبيت،عن معاريف

    أهم ما جاء في المقال:
    يشكك الكاتب بن كسبيت في أن هرتسوغ قد يشكل الحكومة المقبلة، وقال أن هذه اللحظة محيرة بالنسبة للمحللين السياسيين حول من يكون رئيس الحكومة القادم.
    أشار بن كسبيت أن ليبرمان لن يتحالف مع حكومة يسار، وأن هرتسوغ بحاجة إلى ثلاثة مقاعد يتغلب فيها عن نتنياهو حتى يتمكن من تشكيل الحكومة، وأضاف أن هذا صعب على هرتسوغ تحقيقه.

    صحيح حتى الآن أن الانتخابات حسمت. إشارة تحذيرية: في إسرائيل ليس هناك شيء محسوم حتى اللحظة الأخيرة، وحتى عندها يمكن أن يحدث انقلاب ما بعد اللحظة الأخيرة. كل ما نستطيع نحن المحللون عمله هو تحليل الوضع الحالي، وفي الوضع الحالي نحن بحاجة إلى معجزة حقيقية من أجل أن يقوم هرتسوغ بتشكيل الحكومة القادمة. وإذا لم تحدث معجزة كهذه سيفوز بيبي في الانتخابات.

    الأمر يبدأ من الذين سيوصون، تحدثنا كثيرا عن تحالف “فقط ليس بيبي”، وبهذا بعد افيغدور ليبرمان الذي انقلب وأعلن بأنه “لن يجلس في حكومة يسار”، جاء آريه درعي، الذي يمهد الأرضية لعودته المتوقعة إلى الحضن الدافيء لبيبي، كحلون سبق وأن قال إنه لن يوصي بأحد، وهرتسوغ سيبقى مع نفسه، وفي أحسن الأحوال سيحصل على توصية من ايتان كابل. تحالف “فقط ليس بيبي” تحول إلى تحالف “فقط بيبي”.

    من أجل ألا يحدث كل هذا يجب على هرتسوغ أن يحصل على الأقل 3 مقاعد أكثر من نتنياهو. حتى الآن يبدو أن هرتسوغ ليس مؤهلا لعملية كهذه، فكم استثمر في تلك الرحلة الجوية إلى المؤتمر الأمني الأوروبي في نهاية الأسبوع. وكأن الحديث عن بنك للمقاعد متروك سيسقط كثمرة ناضجة في حضن بوجي. كم من الدم والعرق والدموع استثمرت في مقابلة الرواق المفبركة مع جون بايدن، فقط من أجل أن يعود هرتسوغ إلى البلاد مهزوما ويبدأ بالعويل الاعتذاري لأنه تجرأ على مقابلة نائب الرئيس الامريكي من وراء ظهر “نتنياهو”. يبدو أن هرتسوغ غير مهيأ للمعارك، وبدلا من أن يمزق نتنياهو إربا إربا عما سمعه عن ذخرنا الاستراتيجي (التحالف مع الولايات المتحدة)، وبدلا من أن يعلن أن وظيفته هي محاولة ردم الهوة في هذا التحالف في كل مكان وفي كل الظروف، فقد وضع نفسه في اعتذارية هرتسوغية نموذجية. وبالذات تسيبي لفني هي التي تتجول في الأسابيع الاخيرة وهي تضع السكين بين أسنانها ولا تحسب لأحد حسابا، لكنها ليست المرشحة للمعسكر الصهيوني لرئاسة الحكومة. هرتسوغ ولفني سيشاركان اليوم في حدث خاص للمسنين في رمات غان. اعتقد أن هرتسوغ سيستقبل هناك بحرارة وسيشعر أنه الفائز في الانتخابات. بعد ذلك، في اليوم التالي، “سيقوم الرفاق بإجراء الحساب الذاتي”.

    في هذه الاثناء تتحول هذه الحملة الانتخابية إلى مسرحية ساخرة من لحظة إلى أخرى. موظفو الانتخابات يدورون حول أنفسهم، وأحيانا يناقضون أنفسهم، لكن من يعُد. نتنياهو أعلن أنه لن يقيم تحالفا مع هرتسوغ، وأعلن ليبرمان أنه لن يجلس في حكومة يسارية، وبينيت أعلن أنه لن يدخل إلى الحكومة إلا اذا حصلت اييلت شكيد على حقيبة الأمن الداخلي، وأعلن المعسكر الصهيوني أنه لن يجلس في حكومة بيبي – بينيت (لكن ماذا عن “فقط بيبي”). وأعلن درعي أنه لن يدخل الى الحكومة إلا اذا …، واشترط ليبرمان دخوله إلى الحكومة بحصوله على حقيبة الأمن، وهكذا. كل نصف ساعة يعلن أحد المتنافسين، أو يعلن أحد الاحزاب الإعلان المناوب المستند إلى النتائج الخفية لاستطلاع سري تم اعداده للسيطرة على مجموعة من الناخبين المحتملين الذين هم على استعداد لـ س من الناس فقط في حالة التعهد بأن لا يذهب مع ص، أو بالعكس. الاقتراح الاكثر نجاعة الذي يمكن اقتراحه على الجمهور في هذه المرحلة هو تجاهل كل هذه الضجة لأنه في اليوم التالي للانتخابات فان كل هذه الضجة الاعلامية ستختفي وكأنها قناني فارغة في مقر رئيس الحكومة.




    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    نتنياهو هيرتسوغ ليسا بحاجة لمال الأثرياء الأمريكيين

    بقلم: ألون ليئيل، عن إسرائيل24

    أهم ما جاء في المقال:
    قال الكاتب أن الكثير من الأموال الأجنبية، تدخل إلى إسرائيل، والمستفيد منها كل من نتنياهو وهرتسوغ، وقال الكاتب أن الهدف من هذه الأموال هو تغيير الرأي العام في إسرائيل، وتغيير نظام الحكم.
    أشار الكاتب إلى أنه لا يجب على هرتسوغ ونتنياهو تلقي أموال هم في غنى عنها، وأكد أن هذه الأموال يجب أن تذهب للفلسطينيين لأنهم هم من بجاجة إلى المساعدات المالية.


    تمحورت الحملة الانتخابية في إسرائيل هذا الأسبوع حول قضية التمويل الأجنبي للسياسيين الإسرائيليين. وادعى حزب الليكود بشدة أن رجلي الأعمال داني أفرهام (الولايات المتحدة) ودانييل لوفيتسكي (المكسيك – الولايات المتحدة) يدعمان اسحاق هيرتسوغ، زعيم "المعسكر الصهيوني". في المقابل، يدعي رجال هيرتسوغ أن الملياردير شيلدون إيدلسون (الولايات المتحدة) يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سياسياً بواسطة تمويله للصحيفة المجانية اليومية "يسرائيل هايوم"، التي تدعم نتنياهو بشكل واضح.

    من أجل الشفافية يجب أن أقول إني عضو في مجلس المستشارين الفخريين لمنظمة "One Voice"، إحدى المنظمات التي كانت في قلب العاصفة إذ أنها ممولة من قبل دانييل لوفيتسكي ولها علاقة مع تنظيم V15، الذي قيل عنه أنه يهدف إلى تغيير النظام في إسرائيل.

    رجل الأعمال المكسيكي-الأمريكي لوفيتسكي جندني لهذا الموضوع قبل نحو 7 سنوات ووافقت بكل سرور. "صوت واحد" هي منظمة إسرائيلية – فلسطينية تسعى بشكل متواصل نحو إقامة دولتين لشعبين، الأمر الذي أومن به من كل قلبي. في جميع جلسات "صوت واحد" التي شاركت فيها (ولا واحدة منها كانت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية) تحدثنا عن السلام وعن طرق تحقيقه. لكن شهادتي لن تغير أي شيء، فالوحل قد ألقي في جميع الاتجاهات والتصق بالأساس في هيرتسوغ الذي انخفض قليلا في استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الأخير، ربما نتيجة ذلك.

    الحقيقة هي أن هناك أموالا أجنبية تدخل إلى إسرائيل للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي من قبل جميع الأطراف. يهود أغنياء من خارج إسرائيل يريدون التأثير على ما يحدث في دولة اليهود المحببة على قلوبهم، من ناحية السياسية أيضاً وليس فقط من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.

    السؤال الذي يطرح هو في حال كانت الأحزاب في إسرائيل أو المرشحين لرئاستها بحاجة في هذه الأثناء إلى مساعدات مالية من خارج البلاد، بشكل مباشر أو غير مباشر، هل هنالك حاجة بالأصل؟

    أكبر حزبين في إسرائيل والشخصين اللذين يتنافسان في هذه اللحظة على قيادتها ليسا بحاجة إلى هذا الدعم، وبالتأكيد ليس في الحملة الانتخابية الحالية. للأحزاب الكبيرة ما يكفي من الأموال التي تخصصها الدولة لذلك، بالإضافة إلى أن الحملة الانتخابية هذه المرة قصيرة. المرشحان الأساسيان، نتنياهو وهيرتسوغ (وكلاهما مقتدر مادياً) يملكان الإمكانية والقدرة على طرح مواقفهم أمام الشعب الإسرائيلي بشكل منظم وملائم.

    وبالرغم ما قيل أعلاه، أنا أعتقد بأنه لن ننجح، حتى اليوم كدولة غنية، من تحقيق أهداف الصهيونية والحفاظ على طابعها اليهودي والديموقراطي لإسرائيل من دون مساعدات مالية من الخارج، يهودي أو غير ذلك.

    الجهة التي تحتاج الدعم من الخارج لكي تحقق إسرائيل أهدافها ليسوا الإسرائيليين وإنما الفلسطينيين – فهم بحاجة الى مساعدات مالية ولمساعدات سياسية أيضاً. بيننا، بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، هناك ملايين الفلسطينيين الفقراء، الغاضبين، اليائسين، المنهزمين بشكل لا يسمح لإسرائيل ان تحافظ على طابعها اليهودي والديموقراطي وليس حتى على رفاهيتها. بدون مساعدة العالم لهؤلاء الذين بدون بيوت في غزة ولفاقدي الأمل في الضفة، لن يكون قادة إسرائيل قادرين على النوم سالمين بالليل.

    أن أقترح على نتنياهو وهيرتسوغ أن يعلنا عن تنازلهما عن الأموال التي حصلوا عليها من خارج البلاد للانتخابات الداخلية في أحزابهم، والتي ما زالت تدخل للجمعيات والجهات المخصصة لدعمهم (بموافقتهم أو بدونها)، وذلك من أجل المشردين الفلسطينيين الذين يعانون حالياً من شدة البرد في غزة.

    أنا على قناعة بأن لا أحد منهم سيفكر حتى بهذا الأمر عشية الانتخابات المقبلة، لكن ربما في المستقبل ستصل هذه الأموال، التي تستغني عنها إسرائيل، الى المكان الذي بحاجة اليها. دعم إنساني مباشر لأغنياء اليهود في العالم للسكان الفلسطينيين المحتاجين جداً في غزة، سيساعد إسرائيل على أن تظهر بأنها شريرة أقل مما تبدو عليه اليوم في نظر العديد من سكان العالم.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 06/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:11 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 05/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:07 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 04/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:06 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 03/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:05 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 02/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:05 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •