النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 12/02/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 12/02/2015

    ليست مواجهة انتخابية بل تاريخية

    بقلم: بوعز بسموت، عن إسرائيل اليوم

    أهم ماجاء في المقال:
    وصف الكاتب نتنياهو أنه صعد على الشجرة ولا يستطيع أن ينزل عنها، وقال الكاتب أن مشكلة خطاب نتنياهو أصبحت مشكلة سياسية. وأضاف، أن أوباما يريد أن يعقد اتفاق مع إيران مهما كان الثمن، وشكك الكاتب في قدرة نتنياهو في التأثير على موقف الولايات المتحدة إزاء إيران.

    دعت القناة 2 أمس رؤساء الأحزاب إلى مواجهة. تقريبا كلهم استجابوا وقالوا للمشاهدين باستثناء مكتب نتنياهو، كيف؟ هل نتنياهو خائف؟.

    وبموازاة ذلك، أعلن نتنياهو أنه قرر أن يخطب في الكونغرس من أجل أن يحذر من اتفاق سيء يتم قبوله من إدارة أوباما قرر نهائيا. تقريبا كل رؤساء الأحزاب يعارضون الخطاب في الكونغرس ويعتقدون أن على رئيس الوزراء النزول عن الشجرة العالية التي تسلقها بقبوله دعوة رئيس الكونغرس، جون باينر، لإلقاء خطاب هناك. نتنياهو قرر عدم التنازل. فمن وجهة نظره يوجد له في شهر آذار في تلة الكابتول لقاء مع التاريخ. إيران نووية تشكل تهديدا وجوديا على دولة اسرائيل، الامر الذي يبرر من ناحيته مواجهة «اضافية» مع اوباما. نتنياهو سيسافر. كيف؟ يندهشون في اسرائيل. ألا يخاف نتنياهو؟.

    كما يبدو توجد في عالمنا مواجهات مخصصة لزيادة نسبة المشاهدة (مواجهات انتخابية)، وتوجد مواجهات تاريخية. وعلى كل واحد اختيار المواجهة الصحيحة.
    رجعت أول أمس من جولة قصيرة في الولايات المتحدة. في إسرائيل تُبرز وسائل الإعلام المعارضين للخطاب ومبادرة منظمة «جي ستريت» (ليسوا من اتباع جابوتنسكي)، التي تطلب من نتنياهو التراجع عن الخطاب الذي سيضر حسب رأيها بعلاقات اسرائيل بالولايات المتحدة.

    لكني رأيت هناك يهودا كثيرين، وسياسيين يعتقدون العكس. هم يعتقدون أن نتنياهو يجب عليه أن يأتي ويخطب. رأيت ايضا يهودا ديمقراطيين كثيرين ممن صوتوا لاوباما لكنهم لا يتفقون مع سياسته الخارجية في الشرق الاوسط التي فشلت دائما.
    صحيح أن هناك من يعارضون الخطاب مقابل الداعمين له. المشكلة المركزية هي أن قصة الخطاب تحولت لتصبح قصة سياسية. ومن المحظور أن تتحول إلى سياسية. ضد إيران النووية، ضد نظام آيات الله، من الضروري وجود اجماع. اذا لم يكن بين الدول العظمى فعلى الاقل في الغرب. وإن لم يكن في الغرب فعلى الاقل بين الاصدقاء، الولايات المتحدة واسرائيل. يوجد كما هو مفهوم من يقولون لنا إن نتنياهو حدد خطابه في وقت قريب من وقت الانتخابات. هؤلاء أنفسهم، كانوا سينتقدونه في كل الاحوال.
    الادارة الامريكية في الطريق إلى توقيع اتفاق سيء مع إيران. الدلائل تشير إلى أن اوباما يريد اتفاق بكل ثمن. ويشهد على ذلك التنازلات الكثيرة من قبل الادارة منذ تجديد المحادثات في تشرين الاول 2009. في سويسرا، تركيا، كازاخستان، العراق وروسيا رأينا كيف أن التنازلات للإيرانيين قد أخذت في التزايد. إيران ستحتفظ باجهزة الطرد المركزي، وباليورانيوم المخصب، حتى أنها ستستمر في تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض. وهذا يبقونه في يد خامنئي وليس في يد الأم تريزا.

    في حينه سيفسرون لنا لماذا نتنياهو يقوم بدهورة العلاقات الاسرائيلية الامريكية. هل العلاقات وصلت حقا إلى مستوى متدنٍ غير مسبوق، لقد كانت لنا مواجهات مع الامريكيين في مفترقات تاريخية في هذه العلاقات. يوجد الكثير من النفاق في هذه القصة. لقد تم اعطاء الحق لديفيد كاميرون، رئيس حكومة بريطانيا، لاقناع اعضاء الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة في الوقت الذي يُمنع ذلك على نتنياهو. ربما لأنه لواحد منهما توجد انتخابات في آذار (اسرائيل) وللثاني في أيار (بريطانيا.)

    المحللون ذوو الصوت الواحد لدينا يشرحون أن رئيس الحكومة عليه أن يكون حكيما بدل أن يكون محقا بالنسبة للموضوع الإيراني. نتنياهو في الاساس عليه أن يكون محقا بدل العمل من اجل أن يبدو جيدا في نظر اوباما. لو كنا سننتخب زعيما وفقا لخضوعه للادارة الامريكية، فيمكننا الافتراض أن الحياة السياسية لبن غوريون وبيغن كانت ستكون أقصر. اوباما لن يغفر حتى لو قام نتنياهو بتأجيل خطابه. لكن الاكثر أهمية: التاريخ لن يغفر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أين غزة من الانتخابات؟

    بقلم: ران إدلست، عن معاريف


    أهم ما جاء في المقال:
    علّق الكاتب على قضية غزة والدمار الذي لحق بها خلال عملية الجرف الصامد،وأشار الكاتب إلى غزة أنها برميل متفجر ، قد ينفجر في أي لحظة، وأن السياسيين الإسرائيليين غيبوا قضية غزة والتهديد الذي تشكلة على إسرائيل، ووضعوا صوب أعينهم القضية الإيرانية في حملاتهم الانتخابية.

    للمجتمع الإسرائيلي بمؤسساته ومنظماته توجد قدرة كبح مدهشة. خلال كل ضجة الانتخابات واحداث الشرق الأوسط هناك طنجرة ضغط واحدة امكانية انفجار النتروغلسرين فيها خطيرة وقابلة للانفجار القريب جدا. قطاع غزة، هل تذكرون؟ الشتاء، هل تذكرون؟

    11 ألف منزل مدمر، 100 ألف انسان بدون مأوى، هل تذكرون؟ هذا لا يشمل البنية الاساسية للكهرباء والصرف الصحي والمواصلات التي انهارت في كل أرجاء غزة.

    الحديث يدور عن مليون ونصف شخص. في يوم الاحد، في مؤتمر الأمن في ميونخ طالبت الرباعية بـ «زيادة البناء من جديد من أجل تلبية الحاجات الأساسية للسكان الفلسطينيين وتأمين الاستقرار والأمن».

    في هذا الأسبوع ينهي روبرت سيري سبع سنوات من خدمته كمبعوث للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، والمبعوث الرئيسي للسكرتير العام للأمم المتحدة للموضوع الاسرائيلي الفلسطيني. بعد «الجرف الصامد» وقبيل الشتاء كرس سيري جهوده لمساعدة الـ 100 ألف شخص الذين ليس لهم منازل، والمليون ونصف من المتضررين من البنية التحتية التي انهارت. حتى اليوم يحاول تجميع الخمسة مليارات دولار التي وعدت بها دول الخليج والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي لاعمار القطاع. الوفود تصل ببطء شديد أكثر من الشتاء، قطرة قطرة، مقابل الهطول الشديد للامطار مؤخرا.

    قبل العملية مباشرة طلب سيري أن يتم نقل 30 مليون دولار إلى القطاع، وذلك لدفع رواتب موظفي السلطة. إلى جانب المساعدة الإنسانية توجد لاسرائيل مصلحة واضحة لمساعدة رجال السلطة لتعزيز موقفهم أمام حماس. وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تدخل من أجل منع دخوله إلى غزة بذريعة أنه يهرب في حقيبته اموالا للارهاب. اضافة إلى ذلك طلب الإعلان عن سيري كشخصية غير مرغوب فيها.
    لدى ليبرمان، كالعادة، كلمته هي كلمة، وهذه الفقاعة بقيت في اطار الكلمات. ليس عندي شك، بالمناسبة، انه في استطلاع للرأي العام فان اسرائيليين كثيرين كانوا سيطلبون الإعلان عن ليبرمان كشخصية غير مرغوب فيها أكثر من سيري، فهو هولندي مستقيم قال في خطاب الوداع له: «غزة هي فيل في الغرفة». يجب التفكير حول الهدنة في غزة، اذا استمر تكرار نفس التجربة ثلاث مرات (عمليات الجيش الاسرائيلي في القطاع) مع نفس النتائج السيئة، كما قال آينشتاين، «فأنت كما يبدو غير سليم العقل».
    في هذه الاثناء تقوم اسرائيل بتقييد نقل مواد البناء، الامر الذي أدى باللواء احتياط دورون ألموغ، قائد المنطقة الجنوبية السابق للقول: «اذا بقي الغزي لاجئا، فان احتمال أن يكون مستعدا ليصبح شهيدا وينضم لحماس أو لداعش الذي بدأ في الدخول إلى غزة، سيزيد جدا»، وأضاف «إن الخطر في نقل مواد البناء هو خطر مرئي. اذا اختاروا جولة اخرى، فاننا أكثر منهم قوة بكثير».

    الشخص الوحيد الذي تطرق إلى غزة رغم الانتخابات هو اللواء احتياط يوآف غالنت، الذي قال: «كل مكان تحت السيطرة الاسرائيلية يجب الدفاع عنه بكل ثمن. غير مقبول أن يكون اطلاق نار من غزة». هذا كلام فارغ بسبب الانتخابات. غزة هي مشكلة لسكان غلاف غزة. فالانتخابات كما نعرف هي حول إيران.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    مصنع للهذيانات العسكرية

    بقلم: عميرة هاس، عن هآرتس

    أهم ما جاء في المقال:
    ركزت الكاتبة عاميره هاس، على الوضع السيء الذي يمر به شبان وفتيان قطاع غزة، والاحباط الذي يعانونه، واستغلال حماس لهذه الحالة في تدريب هؤلاء الفتيان عسكريا، وأشارت الكاتبة أن هؤلاء سيكونون مصدر قوة لحماس في مواجهة فتح في قطاع غزة.
    قالت الكاتبة أن انعدام الأمل والفرص هو السبب الرئيسي الذي يدفع هؤلاء الفتيان للذهاب إلى معسكرات التدريب الخاصة بحماس.

    مهم جدا لحركة حماس أن تنشر على الملأ بأنها تنظم تدريبات عسكرية للأولاد أبناء 14 فما فوق، وتشير إلى العدد الدقيق للأولاد والفتيان الذين أنهوا «دراستهم» في معسكري تدريب (17 ألف). وفي نفس الوقت الذي تنفق فيه المقدرات كي تدربهم استعدادا للحرب التالية، فإنها تبعث المتظاهرين أو تسمح بالمظاهرات أمام مباني الأمم المتحدة، احتجاجا على أن العالم لا يعمر القطاع بعد الحرب السابقة.

    ومثل المسيرة العسكرية التي أجرتها في كانون الاول، معسكرات التدريب من انتاج حماس والمنشورات عنها، فهي تنخرط في خطاب المقاومة الذي يبدو سطحيا أمام القوة العظمى العسكرية الاكبر في المنطقة اسرائيل كل تفاصيل حياتهم على مدى عشرات السنين. في هذه الوضع، والسلاح هو جزء طبيعي من المشهد المادي والعقلي.

    في السنوات الستة الاخيرة انضم هؤلاء الاولاد ومئات الالاف غيرهم (ليس بعد) إلى معسكرات الشبيبة الحماسية، اجتازوا ثلاث هجمات اسرائيلية كبرى وغيرها اقل اتساعا. والاهالي يبلغون كم صعبا عليهم مع أولادهم: فهم عنيفون، مكتئبون، عديمو الدافع للدراسة لانهم يعرفون بان فرصهم لايجاد عمل متدنية، محبطون من قلة الفعل ولا يعرفون ماذا يعملون بانفسهم، فهم لا يزالون يعانون من صدمة الحرب. كل ضجيج استثنائي يفزعهم، وهناك من يبللون فراشهم في منامهم، وهناك من يتلعثمون. الماء الذي يشربونه مثل باقي سكان القطاع غير جدير بالشرب للانسان، وبالكاد للاغتسال. هناك الاف الاهالي ممن ليس لهم ترف الانتباه لهذه «الصغائر»، لانهم وأولادهم لا يزالون يعيشون في منازل شبه مدمرة او منتشرون في المدارس التي تحولت لتصبح ملاجيء لعديمي المنازل.

    هؤلاء هم الأولاد الذين يصلون إلى المخيمات العسكرية. ومشوق أن نعرف كم منهم اجتاز العلاجات لما تعرضوا له من صدمة (العلاجات غير الناجحة، بشهادة الأهالي والمعلمين) التي كل أنواع المنظمات غير الحكومية تنتهجها، كفعل فصامي عابث، منذ سنين. والاولاد الخريجون من المخيمات العسكرية مروضون على ان يقولوا بانهم سيقاتلون ضد العدو الاسرائيلي. ولكن ينبغي الافتراض بانه قبل أن تقع لهم هذه الفرصة، فان هؤلاء الاولاد مع التعليم العقائدي الذي يتلقونه بحقن مركزة، سيشكلون تعزيزات هامة لحماس في الخصومة السياسية بينها وبين حركة فتح الضعيفة والمفتتة.

    «عندما يكون مال، فإن حماس هي الحكومة، حركة الحكم المدني. عندما لا يكون مال، فإنهم «المقاومة»، اشار احد سكان القطاع الذي اختار الهرب منه إلى الخارج. منذ بدأ مال الانفاق ينفذ، نشأ تقسيم عمل تضاربي بين مفهوم «الحكومة» ومفهوم «المقاومة»: اعطاء الخدمات للجمهور واعمار الدمار المادي والنفسي او رفع الطلبات لاسرائيل للسماح بسفر الطلاب إلى الخارج عبر الضفة الغربية (كما تفعل السلطة الفلسطينية) هو دور ناكر للجميل لكل جهة باستثناء حماس. المجد الذي في الصمود حقيقي أو وهمي ضد العدو هو لحماس. أما من هو واع لهذه السخرية هنا فليس حرا في الاحتجاج.
    ممنوعات الحركة التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة مذ 1991، واشتدت بالتدريج منذ العام 2000، كانت تفيد حماس دائما وتجذرها في المجتمع. وفي داخل المعتقل الكبير هذا الذي خلقته إسرائيل، والأغلبية الساحقة من الـ 1.8 مليون من معتقليه لم يخرجوا منه، سهل على حركة سلطوية مثل حماس أن تصمم الوعي، ولا سيما للأكثر شبابا. ففي وضع الحبس الجماعي المتواصل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، فإن وهم القوة الذي توفره التدريبات العسكرية هو أكثر حقيقية من أحلام الدراسة في الخارج او في الضفة الغربية، وبالتالي ايجاد عمل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    عندما اخترع بيبي (نتنياهو) سارة

    بقلم: سيفي رخلفيسكي، عن هآرتس


    أهم ما جاء في المقال:
    اتهم الكاتب نتنياهو بأنه السبب الرئيس من وراء تدهور الوضع الاقتصادي في إسرائيل، وأنه من ساهم في زيادة الفجوات في المجتمع الإسرائيلي. إضافة لذلك، وصف الكاتب نتنياهو بالمستبد وأنه يوظف القانون فقط لمصالحه.
    قال الكاتب أن نتنياهو وجه وسائل الإعلام في إسرائيل لخدمته وعرض نفسه على أنه الضحية؛ خصوصا في قضية زوجته سارة والقناني الفارغة.

    من صنع سارة نتنياهو كأداة يحمل عليها الذنب، وكموضوع يمتص التحريض هو شخص واحد. إسمه بنيامين نتنياهو.
    الرجل الذي بادر، وافق وأخذ لنفسه مليار للقصر والطائرة، في حين ان المواطنين لا يتمكنون بسبب سياساته من الحصول على شقة، نتنياهو، والذي لسنوات طويلة قبل ان يلتقي مع سارة تراكم العديد من الدلائل على انه كان يرفض الدفع في المطاعم، وكيف انه كان في المقابلات لا يتردد في القول انه نسي محفظته، الرجل الذي بنى هرم الضرائب في اسرائيل وجعل من الدولة التي تسودها المساواة النسبية إلى دولة طلائعية في الفجوات بين الطبقات والفقر.

    الرجل من « بيبي تورز» مع الفنادق الفاخرة، السيجار، البوظة، المياه لملء بركة السباحة الخاصة، والرجل الذي دخل في حسابه بالمقابل عشرات الاف الشواكل التي جنيت من قناني الدولة الفارغة.

    الرجل الذي تسبب في إهانة موظفي الدولة ممن يعملون تحت امرته بحكم وظيفته، وكذلك باستغلالهم بهدف السحب من الممتلكات العامة، الرجل الذي انقذه يهودا فاينشتاين، محامي العائلة، من التوصيات بإحالته إلى المحكمة الجنائية بتهمة خرقه الامانة والحصول على مملتكات عامة بمئات الالاف عبر فضائح «الانتظارات» و «التاجيلات»، هو الذي بعد صد المحاولة في فضيحة «بار اون الخليل» تمكن من السيطرة على ممتلكات عامة أساسية وفقا للقانون، يخدمه المستشار القانوني ويخدمه مراقب الدولة، فهو من عينهما في صالونه العائلي. واستولى على الشرطة بمساعدة المجرم المدان بضرب طفل، افيغدور ليبرمان. هكذا دمر بمنهجية سلطة القانون في الدولة، «القانون» الذي بدا وكأنه يعمل ضد معارضيه السياسيين، لكنه يتعطل عندما نحتاجه للعمل ضد الحاكم. تقريبا بما يشبه ما يحدث لدى فلاديمير بوتين وروسيا اليوم.

    هو الذي استولى تقريبا على كافة وسائل الاعلام وحولها كي تركض لاهثة خلف جريدة الدعاية «إسرائيل اليوم»، وإليه تدفقت مئات الملايين من ارباح القمار، والذي يرفس برجله العوجاء قوانين تمويل الاحزاب في حين يتعاون معه المستشار والمراقب عبر السكوت على اعماله باعتباره سيدهم. صحيفة الدعاية التي توزع مجانا وتعمل بهذا الاسلوب على القتل الاقتصادي لكل صحيفة مستقلة اخرى، بينما يعمل من ذاته ضحية للصحفيين الذين تآمر عليهم. هو من حول بطل اسرائيل «يتسحاك رابين» إلى «خائن»، وروج لمصطلح «بالدم والنار تم القضاء على رابين». هو من استغل روايته لكي يتقدم في الليكود مع اكتشاف عملية فساد لم تكن ضمن مجاله «شخصية بارزة في الليكود محاط بالجرائم» كما ورد على لسانه المفتري.

    هو بنيامين نتنياهو هو المخترع، المسرب، الصانع والمايسترو لاسلوب المدانة «سارة المجنونة».
    هكذا يحاول التملص مما بدا على انه سحب من أموال الجمهور، من جشعه، من شحه المتكرر، من الاستغلال المخجل للموظفين والمواطنين باعتبارهم احد مصادره، من عنفه العلني الممنهج والمحرض، من الفقر والفجوات الناجمة عن رأسماليته آكلة لحوم البشر.

    لقد صنع المحرض لنفسه كبش فداء، وجعل من نفسه الضحية كي يتضامن معه الرجال في إسرائيل تلك «المرأة المجنونة»، بينما هو «الأصيل» يظهر وكأنه يدافع عنها.

    يكفي أن نذكر: رقم الاثنين المكروه هو في كثير من الأحيان أداة مفيدة للحاكم. فبدلا من اتهام الرأس يتهمون من يزعجه، هكذا كانت حالة شمعون بيرس المكروه من قبل الشعب لصالح رابين الرائد: هكذا فعلت نكات ديفيد ليفي العنصرية لصالح مناحيم بيغن باعتباره من اعاد الاحترام للشرقيين. وهكذا فعلت كذلك ولفترة محددة التهمة الموجهة لماري انطوانيت والتي أبدا لم تقل «إذا لم يكن عندهم خبز ليأكلوا البسكويت» بهدف اخفاء جشع البيت الملكي الذكوري.
    فقط بعد ان ينتهي زمن الاستخدام، وهنا ثورة، او وفقا للغة الديمقراطية انقلاب. حكومة هرتسوغ كحلون لبني غال أون يمكن ان تكون نتيجة انقلاب جديرة.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    البناء في الضفة الغربية: أوروبا لا يمكنها خداع كل الناس طوال الوقت

    بقلم: عمونوئيل نافون، عن إسرائيل24

    أهم ما جاء في المقال:
    شكك الكاتب في الرسالة التي وجهها حاخامات من أجل حقوق الإنسان إلى نتنياهو حول الكف عن هدم منازل الفلسطينيين، واعتبر الكاتب أن هذه الخطوة هي خديعة من قبل الاتحاد الأوروبي. اتهم الكاتب الاتحاد الأوروبي أنه يمول بناء فلسطيني غير قانوني في مناطق –ج-، وأنه مول 17 قرية غير قانونية في هذه المناطق.
    أشار الكاتب إلى أن الاتحاد الأوروبي هو من يمول منظمة الحاخامات التي أرسلت رسالة بـ 400 توقيع، يطالبون فيها نتنياهو بعد هدم بيوت الفلسطينيين.


    الرسالة التي بعثت بها مؤخراً منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الهدم المخطط لبناء غير قانوني عربي، ظهرت في وسائل الإعلام بشكل عام على أنها مطالبة من قبل نشطاء لحقوق الإنسان ضد "هدم منازل فلسطينية". لكن وراء واجهة البراءة والقانونية هذه، هناك واقع مظلم لمحاولة أوروبية مخادعة وغير قانونية لتقويض السيادة الإسرائيلية.

    في تقرير نشرته منظمة "ريغافيم" غير الحكومية يظهر ان الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي أدان فيه إسرائيل بعدم "فرض حقائق على الأرض" عن طريق البناء في مناطق متنازع عليها، شجع ومول السلطة الفلسطينية لكي تقوم بالأمر ذاته. في شهر أيلول من عام 2012، على سبيل المثال، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص 100 مليون يورو لبناء عربي خاص في منطقة C (الجزء الذي بقي تحت السيطرة الإسرائيلية من الضفة الغربية عقب اتفاقيات أوسلو). تقرير للمفوضية الأوروبية من شهر أكتوبر/تشرين أول من عام 2012 شدد على "أهمية المساعدة (من ضمنها المساعدات الإنسانية)، خصوصاً في المناطق التي لا تملك السلطة الفلسطينية فيها أي سلطة أو تأثير".

    تقرير للمفوضية الأوروبية من شهر سبتمبر/أيلول 2014 يصرح بوضوح ان "الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية يعملان بنشاط على التخطيط والبناء في منطقة C، التي في حال نجحت ستمهد الطريق لتطوير وتوسيع سيطرة السلطة الفلسطينية على المنطقة C". مؤخراً، تركزت مساعي الاتحاد الأوروبي على المنطقة المعروفة باسم E1 (الموجودة في المنطقة C)، وهي المنطقة الواقعة بين مدينة القدس ومعالي أدوميم.

    في حين أن حكومات إسرائيلية متعاقبة كانت تنوي البناء في منطقة E1 من أجل خلق تواصل جغرافي بين القدس ومعالي أدوميم، فإن الخطط تم تجميدها لسنوات بسبب ضغوط أمريكية. لكن كونه غير راض عن هذه الضغوطات، يقوم الاتحاد الأوروبي الآن بتمويل بناء أبنية للسكان العرب من أجل "فرض وقائع على الأرض". حسب منظمة "ريغافيم" فإن الاتحاد الأوروبي كان يمول بناء غير شرعي لمئات المنازل المصنعة مسبقا (كرفان) في منطقة E1 وفي مناطق أخرى في منطقة C. صور التي التقطتها المنظمة تظهر بوضوح العلم الأوروبي وشعاره الملصق على هذه الأبنية. حسب القانون الدولي واتفاقيات أوسلو، فإن البناء في منطقة C (بشكل دائم أو مؤقت) يتطلب تصريحاً من إسرائيل – قانون يخرقه الاتحاد الأوروبي بشكل واضح.

    بالإجمال، مول الاتحاد الأوروبي إقامة 17 قرية عربية غير شرعية (معروفة أيضاً باسم "المستوطنات الأوروبية") في الضفة الغربية. في الأول من شباط 2015، كتب عضو البرلمان البريطاني جيمس كارفر رسالة الى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي جاء فيها ان "مباني تحمل اسم وعلم الاتحاد الأوروبي ومسؤولين أوروبيين قد تم تصويرهم يشاركون بالإشراف على عملية البناء. لذلك من الصعب نفي التدخل الأوروبي الفعال". في الخامس من فبراير/ شباط 2015، ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" ان بناء الاتحاد الأوروبي في منطقة C "أثار قلقاً ان الاتحاد الأوروبي يستخدم موارد ثمينة للانحياز الى طرف معين في صراع جغرافي أجنبي".

    لذا فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يأمر بـ"هدم منازل فلسطينية"، وإنما أمر بإزالة بنايات مفبركة مسبقاً وغير مرخصة بنيت مؤخرا من قبل الاتحاد الأوروبي الذي خالف القانون الدولي.

    أما بالنسبة للـ"400 حاخام" الذين توجهوا الى رئيس الوزراء، فدعونا ألا نخدع مجدداً. منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" هي منظمة ممولة جزئياً من قبل الاتحاد الأوروبي (حسب موقع NGO Monitor فإن المنظمة حصلت على تمويل بقيمة 248،914 يورو من الاتحاد الأوروبي في عام 2012). الاتحاد الأوروبي يمول المنظمة لتشجيع أفكاره، لذلك فإن رسالة المنظمة الى رئيس الحكومة بالكاد تعتبر صرخة بريئة.

    الاتحاد الأوروبي يملك الحق طبعاً بالانحياز في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن لم الخداع؟ لا توجد أي مشكلة لدى الاتحاد الأوروبي لخرق القانون الدولي عندما يصب ذلك في مصلحته السياسية، لكن باسم ذات القانون يقوم بتوبيخ إسرائيل. الاتحاد الأوروبي يمول منظمات غير حكومية تحت طائلة دعم حقوق الإنسان، في حين في الواقع، تلك المنظمات تعمل كمكاتب علاقات عامة تابعة للاتحاد.

    ابراهام لينكولن قال مرة انه "يمكنك خداع بعض الناس أحياناً، وبعض الناس طوال الوقت، لكن لا يمكنك خداع كل الناس طوال الوقت". تفاؤله هذا كان ليتلاشى لو انه عاش ليرى تصرفات المفوضية الأوروبية.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 10/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:40 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 06/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:11 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 05/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:07 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 04/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:06 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:05 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •