النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 06/03/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 06/03/2015

    على كفة الميزان
    صوتكم خيار بين الدولة العنصرية لليمين وبين الدولة الإنسانية التي أرادها هرتسل

    بقلم:أوري افنيري،عن هآرتس

    المضمون ينتقد الكاتب سير العمليلة الانتخابية في اسرائيل،من حيث فقدها للقيمة الفكرية،واستنادها على الشخوص،ويقول الكاتب ان المجتمع الاسرائيلي يركز في الانتخابات من سيكون رئيس الحكومة وتناسى ان رئيس الحكومة يجب ان يكون معه عدد من الوزراء)

    «فقط الا بيبي!»، «إما نحن أو بيبي!»، «إما بيبي أو هم!» تملأ مثل هذه الشعارات الفضاء الان.
    منذ بداية عصر التلفزيون، فقدت الافكار قوتها. فلا تستطيع الشاشة الصغيرة ان ترينا مفاهيم كالاشتراكية، الفاشية أو الديمقراطية. فهي ترينا «رؤوس تتحدث». ولهذا السبب تتركز السياسة الان كلها حول الناس. يبدو وكأن الانتخابات الحالية تتركز كلها حول مسألة بسيطة واحدة: بيبي ـ نعم أم لا؟.
    حسن أن برزت قضية جائزة اسرائيل لتذكر بان هذا خطأ. خطأ مصيري. على كفة الميزان يوجد الكثير، الكثير جدا.
    مع رئيس الوزراء تنتخب ايضا تشكيلة الحكومة. يتقرر من سيكون وزير الدفاع، وزير المالية، وزير العدل وغيرهم. وينتخب (بشكل غير مباشر) المدراء العامون والموظفون الكبار. وينتخب (بشكل غير مباشر جدا) رئيس الاركان، المفتش العام للشرطة، المستشار القانوني للحكومة ومراقب الدولة. كما ينتخب ايضا الفائزون بجائزة اسرائيل. تؤثر الحكومة على تشكيلة لجنة انتخاب القضاة في محكمة العدل العليا وتعيين رئيسها (انظر قضية غرونيس).
    مع بيبي تأتي ميري ريغف، المرأة واسلوبها. تأتي كل عصبة الاكونيسيين، الاردانييين، اللفينيين، والحوتوبيليات، مع مشاريع القوانين المعربدة، التي تدفن الديمقراطية. كما يأتي ايضا رجال الهوامش الفاشيون، الكهانيون، العلنيون والخفيون. وحتى هذه هي قائمة جزئية جدا. فعلى كفة الميزان يوجد الكثير، الكثير جدا.
    يوجد السلام (اذا كان مسموحا لنا أن نذكر هذه الكلمة الفظة). السلام، ليس كمفهوم مبسط، بل كموضوع عملي جدا: اذا كان الابناء والاحفاد سيعيشون او يموتون في حملات عابثة عديمة الغاية. اذا كانت مدننا وقرانا ستكون عرضة لمئات الاف الصواريخ التي حولنا. اذا كانت رعنانا ستبدو مثل غزة اليوم.
    على كفة الميزان يوجد شريان الحياة الذي يربط الدولة بالولايات المتحدة ـ حاجة وجودية، طالما استمر النزاع بين دولة اسرائيل وبين العالم العربي والإسلامي.
    توجد عليها المستوطنات، دولة الابرتهايد، الحرب الخالدة («لا شريك»). توجد الفجوة الاقتصادية والاجتماعية، الفقر المدقع لقسم كبير من السكان، عربدة الفساد لاصحاب المال، النقص في الشقق للشباب، غلاء المعيشة، التكافل الذي كان ذات مرة لدينا، الرحمة.
    على كفة الميزان توجد الثقافة العبرية الجديدة (جائزة اسرائيل) وجيل كامل تجعله آلة التعليم لحم للمدافع. توجد ايضا العلاقات التي بين مواطني الدولة وبين أنفسهم ـ الشرقيون والغربيون، يهود وعرب، نساء ورجال، قدامى ومهاجرون جدد. وباختصار: على كفة الميزان يوجد طابع دولة اسرائيل على مدى الاجيال. طابع الدولة التي نريد ـ او لا نريد ـ العيش فيها. نريد ان نخلفها للابناء والاحفاد. ليس أقل.
    امام هذا الحسم المصيري، يتقزم ويصبح سخيفا الصراع الخاص بين بيبي وبوجي. والحسم هو بين دولتين مختلفتين. الدولة العنصرية، الضامة، الابرتهايدية التي يحلم بها اليمين المتطرف ويدفعها إلى الامام كل يوم وكل ساعة، او الدولة المنفتحة، الانسانية، الديمقراطية، التي حلم بها هرتسل وجابوتنسكي، وايزمن وبن غوريون، ليس أقل. كل هذا يكمن في بطاقة الورق الصغيرة، التي أنا وأنتِ وأنتَ ندفعها إلى داخل صندوق الاقتراع، احيانا بخفة رأي، دون تفكير زائد، فقط كي نؤدي واجب مبسط ما.
    وعليه، أولا، هيا نصل جميعنا إلى صندوق الاقتراع، وبعد أن نصل، نتردد للحظة خلف الستار. نقف صامتين. نأخذ نفسا عميقا. نفكر مرة اخرى. وكأن كل شيء يتعلق بي، وبي فقط، يتعلق مصير الدولة بأسرها.
    ليس لنا دولة اخرى.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
     خطاب حزين
    في كل ما يتعلق بإيران كان نتنياهو محقا ولكنه لم يكن حكيما

    بقلم:آري شافيت،عن هآرتس

    المضمون يقول الكاتب حول خطاب نتنياهو في الكونغرس،ان الخطاب لم يقدم ولم يؤخر،فالذي في صف الاسرائيلين بقي في صفهم،والذي ضدهم بقي ضدهم)

    خطاب بنيامين نتنياهو الثالث في الكونغرس الامريكي كان خطابا حزينا. فقد قال نتنياهو الحقيقة، ولكن القليلين استمعوا إلى حقيقته. فقد حذر من خطر حقيقي، ولكن القليلين استوعبوا الخطر. لقد اطلق نتنياهو نداء استيقاظ مبرر، ولكن احدا لم يستيقظ. فالكارهون كرهوا كما كانوا دوما، والمعجبون اعجبوا كما كانوا دوما، واحد لم ينتقل من جهة إلى الجهة الاخرى من المتراس. والرجل الذي حاول تغيير تيار النهر التاريخي لم يحول شيئا. لم يتسبب بمصيبة، (كما قدر كثيرون)، ولكنه ايضا لم يجلب الخلاص (كما توقع البعض). خطاب نتنياهو كان وكأنه لم يكن.
    السبب الاول في أن نتنياهو كف عن ترك اثر على القوة العظمى التي يسعى إلى ترك أثر عليها، هو ظاهرة «ذئب، ذئب». فنتنياهو يحذر من ذئب حقيقي، ولكن الذئب اكثر ذكاء منه: فهو لا يندفع نحو القرية النائمة، بل يزحف رويدا رويدا إلى داخلها. والنتيجة هي ان نداءات النجدة من الراعي البائس تعتبر نداءات نجدة هستيرية. لقد اتسعت الفجوة بين الخطر الذي يراه المحذر على الابواب وبين الحاجة العميقة للمحذرين في الا يروا الخطر. والسبب الثاني في أن نتنياهو كف عن ترك أثر على امريكا هو الحزبية. فنتنياهو يعتبر هنا في واشنطن كجزء من جسم الحزب الجمهوري. والاحساس السائد في واشنطن هو انه اذا كان يظهر كالجمهوري، يسمع كالجمهوري ويمول كالجمهوري ـ فهو على ما يبدو جمهوري. ويضاف إلى ذلك تواجد شلدون ادلسون. ماذا كان نتنياهو يفكر ويقول، لو أن الرئيس براك اوباما جاء ليخطب في الكنيست يرافقه نوني موزيس (صاحب امتياز النشر في «يديعوت احرونوت»). ودانييل لوبسكي (ممول الحركة الداعية إلى تغيير الحكم)؟ هذا ما يفكر به ويقوله كل ديمقراطي ليبرالي في الولايات المتحدة.
    لاول مرة في التاريخ يعتبر رئيس وزراء اسرائيل لاعب سياسي امريكي داخلي. ولهذا فلم يعودوا يولون اهمية لتقديراته الاستراتيجية كنبوءات غضب جدية، بل كأقوال سياسية تقف خلفها اجندة سياسية: ضرب اوباما.
    ولكن السبب الاساسي في ان نتنياهو يثير في امريكا اهتماما محدودا هو حقيقة أنه يصر على الحديث عن تهديد النووي الإيراني بتعابير يهودية واسرائيلية. فلا يزال في امريكا عطف واسع على اسرائيل. ولكنه لا يمكن لاي قوة عظمى عالمية (كالولايات المتحدة) ان تغير سياستها تجاه قوة عظمى اقليمية (مثل إيران) بسبب محبتها لحليفها (مثل اسرائيل). وحديث نتنياهو عن هامان الشرير وعن التاريخ اليهودي وعن الفخار الاسرائيلي لا تقول شيئا او نصف شيء للسمكري جو من اوهايو. واذا لم يتحرك جو ـ فان امريكا لا تتحرك.
    ان الحجة ضد التحول النووي لايات الله يمكن ويجب أن تكون حجة كونية، تثبت لكل امريكي بان قنبلة نووية إيرانية ستعرض للخطر حريته، نمط حياته وحياة أولاده. ولكن بدلا من طرح حجة عالمية عامة وامريكية عامة يكرر نتنياهو المرة تلو الاخرى خطابات الكارثة ـ متسادا خاصته، والتي تأثيرها على الوعي الامريكي جزئي. هذا هو السبب في أن الجميع استمعوا له وصفقوا له، ولكنهم لم يتعاطوا معه بجدية. فالبلاد لم تعصف، والارض لم تهتز، ومحاولة احداث تغيير حقيقي لم تنجح. نتنياهو جاء، تحدث، واختفى.
    يحتمل أن هكذا ايضا سيذكر التاريخ رئيس الوزراء المنصرف: نتنياهو جاء، تحدث واختفى. سبب وجود ولايته الثانية والثالثة كان إيران. ولكن في كل ما يتعلق بإيران كان نتنياهو محقا، ولكن نتنياهو لم يكن حكيما. في كل ما يتعلق بإيران، قال نتنياهو الحقيقة وفشل نتنياهو. اذا ما خسر الحكم في 17 اذار ـ فان كل ما سيخلفه وراءه سيكون خطابات كونغرس مسرحية لم ترفع ولم تنزل ولم تغير شيئا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    

    كان خطاب تاريخياً
    تميز نتنياهو بقدرة على الخلق بلغة ثرية عاطفية ربطت بين الماضي والحاضر

    بقلم:اسرائيل هرئيل،عن هآرتس

    المضمون يحاول الكاتب ان يصور خطاب نتنياهو بانه خطاب تاريخي، ويقول انه اثر في بعض منتقدي حزب الليكود،حتى ان بعضهم ذرف الدموع من شدة تأثرهم بالخطاب)

    في قسم هام من الشعب، ذاك الذي لا تزال الصهيونية تتملكه، أثار الخطاب فخارا وتضامنا. فأنا أعرف اشخاصا محترمين، نقديين، في طبيعتهم. ولا يصوتون لليكود ممن تأثروا في بعض المقاطع حتى ذرفوا الدموع. وقد تماثلوا بالطبع مع الرسائل الاساس ضد إيران، ولكنهم شعروا بسمو روحي خاص من الطرح الدراماتيكي (الاعلام الاسرائيلي، ويا لها من ميزة تطبعها، تناولت هذا الوجه بهزء) لمعاناة الشعب اليهودي على مدى أجيال.
    ان قدرة الخلق، بلغة ثرية وباوصاف باعثة على الانفعال، ربطت بين الماضي والحاضر، هي التي منحت لخطاب نتنياهو في الكونغرس، معنى تاريخيا. فالنواب الامريكيون لم يزيفوا الهتافات، الحماسة، النهوض المتوالي؛ فقد ردوا مثلما يمكن لكل حكيم وذو ضمير أن يرد لو كان حاضرا، أما الاسرائيليون المتوازنون ممن ليس لهم موقف من نتنياهو او مصابون بالكراهية الذاتية، فقد شعروا هم ايضا بذلك. فقد تشرفوا بشرف رئيس حكومتهم والذي هو بالتوالي شرفهم، شرف شعبهم، وطنهم ودولتهم. لو كان معارضو نتنياهو جنتلمانيين ووطنيين (كما يعرضون)، لتعين عليهم أن يتماثلوا (وكيف لا؟) مع مضمون الخطاب واشاروا إلى أن بالنسبة للقنبلة – والاتفاق السيء المتبلور ـ لا يوجد، رغم الانتخابات في اسرائيل، ائتلاف ومعارضة. وهكذا كانوا سيخرجون محترمين، رسميين ويقدمون نموذجا شخصيا لكيفية ادارة الحوار العام.
    لو أن اسحق هرتسوغ ارتفع إلى هذه الدرجة، لكنت اقتنعت بان شيئا ما جوهريا تجاهه قد تغير في الرأي العام. كان هرتسوغ كفيلا بان يثبت بانه يتميز، رغم الشكوك، بمزايا الزعيم. وكان الناخبون سيردون بما بتناسب مع ذلك. فللكثير من شكاويه ـ أزمة السكن، طهارة المقاييس وباقي القصورات الاجتماعية، الاقتصادية والامنية ـ يشارك جمهور كبير.
    ولكن هرتسوغ ورفاقه ردوا بما بتناسب وحجمهم؛ كمتفرغين سياسيين صغار. فقد ارتبطوا، بفعل الحماسة الاعلامية لمساعدتهم عشية الانتخابات، بمعارضي نتنياهو في البيت الابيض، في وزارة الخارجية وفي وسائل الاعلام الامريكية.
    مثال واحد من بين أمثلة كثيرة: في صوت الجيش الاسرائيلي بث غازي بركائي مقابلتين واحدة مع مارتين اينديك، المعارض القديم، على اقل تقدير لنتنياهو، ومدير منتدى يتماثل مع الرئيس الامريكي براك اوباما، والجناح اليسروي من الحزب الديمقراطي. اما الثاني وهو شخصية يجري بركائي معها اللقاءات على نحو دائم ـ فكان توماس فريدمان. وكان الرجلان بالطبع انتقاديين جدا تجاه الخطاب. فقد حذر فريدمان منه، في صوت الجيش الاسرائيلي ايضا، قبل أن يلقى. احترام فريدمان، الذي يلعب الغولف مع الرئيس اوباما، محفوظ.
    ولكن بين اصحاب العواميد المؤثرين ـ الحاصلين على جائزة بوليتسر هو ايضا ـ يوجد ايضا من يؤيدون نتنياهو بالذات. فهم يعتقدون بانه بالنسبة لإيران (وليس فقط) رئيسهم مخطيء وان الخطاب كان لامعا بل ومجديا بالاساس.
    احدهم، تشارلز كراوتهامر (عموده في «واشنطن بوست» ينشر في مئات الصحف الاخرى)، أجرت شبكة «فوكس» مقابلة معه وكان تعقيبد: الخطاب كان ملهما، مقنعا، وتأثيره ايجابي. لا اذكر اني سمعت ذات مرة في برنامج بركائي ـ او في القنوات الاسرائيلية الاخرى ـ كراوتهامر، او جورج فيل (هو ايضا صاحب عمود مؤثر وحائز على جائزة بوليتسر)، او بيرت ستيفنس (احد محرري «وولت ستريت جورنال» والحائز على جائزة بوليتسر في 2013)، هم ببساطة مؤيدون جدا لاسرائيل.
    ان احد الاسباب الاساسية للصدى الهائل الذي حظي به الخطاب في العالم هو النقد المسبق ضده ولا سيما في اسرائيل. وردود الفعل الموضوعية والايجابية، ولا سيما في الصحف العالمية (حيث لا يزال اناس مفكرون ومتوازنون)، عندي احساس ـ وربما امنية ـ في أن الاتفاق، بصيغته السيئة هذه لن يوقع. والايام (وافعال اسرائيل ـ ستنبؤنا).
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لا تنتصروا على واشنطن

    بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف

    المضمون يتحدث الكاتب عن رد الفعل الامريكي حول خطاب نتنياهو،ويقول ان رد الفعل كان سياسيا مثلما كان في اسرائيل،وتطرق الى موقف الحزبان الجمهوري والديمقراطي من حيث ابعاد اسرائيل عن المناكفات السياسية الداخلية الامريكية،ويخلص الكاتب ان كلا الحزبان ليس لهما مصلحة في ابعاد اسرائيل عن هذه المناكفات)

    المقالات الافتتاحية لصحيفتين كبيرتين، «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» أمس تشكل تفسيرا جيدا لكل ما تمت الاشارة اليه ولكل أمر اشكالي جاء في خطاب رئيس الحكومة. كان ذلك «مسرحا استغلاليا»، كتبت «نيويورك تايمز»، خطاب غير مقنع. الصحيفة تؤيد محاولة الرئيس اوباما للتوصل إلى اتفاق تسوية مع إيران. «يجب على اوباما اعطاء رد»، كتبت «واشنطن بوست»، وحتى الآن لم يقم بذلك. الصحيفة تشك منذ فترة بالاتفاق الآخذ في التبلور ولا تمنحه التأييد. هكذا في الولايات المتحدة مثل اسرائيل، الردود على الخطاب «سياسية» على الاقل مثل الخطاب نفسه، وفي الحقيقة أكثر. زعيمة الاقلية الديمقراطية مجلس النواب، نانسي بلوسي، وصلت وهي مصممة على الغضب والشعور بالاهانة. وهكذا فقد غضبت وأُهينت. «تقريبا إلى درجة ذرف الدموع»، كما كتبت في تصريحها لوسائل الاعلام.
    هي معتادة على ذلك، حيث أن نتنياهو ليس رئيس الحكومة الاسرائيلي الاول الذي أغضبها. اولمرت ايضا أغضبها عندما سافرت إلى سوريا في 2007 وتفاخرت بعرضها على بشار الاسد موقفا اسرائيليا جديدا في المفاوضات، وقد اضطر اولمرت إلى نفي الاقتراح. مقالات هيئة التحرير وبختها وأوصتها برفع يدها عن شؤون غير مخولة للعمل فيها في حينه.
    معارضو الخطاب حذروا ـ بصدق ـ من أن فيه خطرا. فهو يحول اسرائيل إلى مسألة حزبية، ولكن يجدر القول: هناك ثلاثة لاعبين عليهم الموافقة فيما بينهم أن اسرائيل ليست موضوعا حزبيا، من اجل أن لا تكون اسرائيل هكذا. اسرائيل بالتأكيد يجب أن توافق على ذلك، والاكثر من هذا يجب أن يكون الحزبان الامريكيان يريدان ذلك، ومن الصعب قول أنهما يريدان. الجمهوريون لا يرغبون بما فيه الكفاية لأن لهم مصلحة في الحصول على اعتماد والربح من دعمهم الاكثر لاسرائيل. الديمقراطيون لا يرغبون بما فيه الكفاية بذلك لأن دعم اسرائيل يجبرهم على تنازلات يصعب استيعابها. مثلا الاعتراف بأن الادارة التي يدعمونها تتجه إلى مصالحة خطيرة مع إيران.
    من السهل على الجمهوريين استخدام نتنياهو واحتضانه من اجل مناكفة الرئيس اوباما. من السهل على الديمقراطيين استخدام نتنياهو من اجل التحفظ منه ومناكفة الجمهوريين. نتنياهو ليس بريئا: بعد ساعات من خطابه ومشاهدة الاعلانات الدعائية لليكود في التلفاز يمكن للمشاهد أن يتخبط ويظن أن العدو الاكثر خطرا على اسرائيل هو الولايات المتحدة. بن غوريون انتصر على الامريكيين عندما أعلن اقامة الدولة، اشكول انتصر عليهم عندما شن حرب الايام الستة، بيغن انتصر عليهم عندما قصف المفاعل العراقي، والآن جاء دور نتنياهو لينتصر على العدو في البيت الابيض.
    هذه الدعايات معيبة من عدة جهات. بن غوريون أعلن اقامة الدولة بعد اقتناع الرئيس الامريكي. اشكول شن الحرب بافتراضه بصدق أن الامريكيين مستعدون لذلك. بيغن عمل ضد العراق لكنه لم يحبط بذلك عملية امريكية استراتيجية. بكلمات اخرى ليس هناك أي شبه بين المُشبه والمشبه به.
    اضافة إلى ذلك، هذه الدعايات مقلقة لأنها تعرض رئيس حكومة اسرائيل وكأنه يتنافس في الانتخابات القريبة ليس مع خصوم ضعفاء في الداخل بل ضد رئيس الولايات المتحدة. ربما يكون هرتسوغ صغيرا بالنسبة اليه، وربما اسرائيل أيضا صغيرة بالنسبة اليه. على كل حال هناك أمور من الافضل بشأنها اتخاذ سياسة التظاهر البناء وعدم تحويلها إلى مواجهة مكشوفة.
    يجب على حزب حاكم مسؤول أن يقول إن الحزبين الامريكيين يدعمان اسرائيل بنفس الدرجة. حزب حاكم مسؤول يجب عليه القول إن امريكا في كل الظروف هي صديقة وركيزة لنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    كتلة تمنع الانهيار
    إذا لم يذهب الصهيونيون المؤمنون بعدالة الدولة للتصويت فستُفتح الطريق لبداية النهاية

    بقلم:متان بيلغ،عن معاريف
    المضمون يقول الكاتب ان هذه الانتخابات يوجد فيها اختلافان عن الانتخابات السابقة، الاول، لأنها المرة التي يكون فيها واحدا من الحزبين الكبيرين هو حزب لا تتوافق الفكرة الصهيونية مع جزء كبير من قيادته، السبب الثاني الذي يميز هذه الانتخابات هو أن هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها الحزب الثالث في حجمه حزبا عربيا والذي يرى بنفسه «فلسطيني» ويرفض إدانة «النضال الشعبي» ضد اسرائيل).

    كل جولة انتخابية هي مصيرية في دولة اليهود. ما الجديد في هذا؟ موشيه ديان تحدث عن الإرهاب في غزة، من الاضطهاد وعدم المساواة حذر مناحيم بيغن، خامنئي ليس مخيفا أكثر من ناصر، داعش ليس وحشيا أكثر من قوات البعث، هؤلاء معتادون على اليو تيوب واولئك يفضلون الذبح سراً.
    وماذا عن الوضع الاقتصادي؟ لم يوزعوا في أي مرة عندنا ساندويشات بالمجان على الجمهور. مع ذلك وخلافا للشعور بأنه لا يوجد جديد تحت الشمس، فان هذه الانتخابات تختلف تماما عن كل ما عرفناه حتى اليوم لسببين. الاول، لأنها المرة الاولى في تاريخ الدولة التي يكون فيها واحدا من الحزبين الكبيرين هو حزب لا تتوافق الفكرة الصهيونية مع جزء كبير من قيادته.
    السبب الثاني الذي يميز هذه الانتخابات هو أن هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها الحزب الثالث في حجمه كما يبدو حزبا عربيا والذي يرى بنفسه «فلسطيني» ويرفض إدانة «النضال الشعبي» ضد اسرائيل. بكلمات اخرى اذا انتصر المعسكر «الصهيوني» في الانتخابات وذهب إلى حكومة وحدة، لاسباب واقعية، فسيكون عندنا رئيس حكومة يعتقد أن «دولة يهودية هي مفهوم مضلل»، ورئيس معارضة، أيمن عودة، يعمل من اجل رفض التجنيد للجيش.
    هذه هي الوصفة المؤكدة لبداية النهاية.
    مهم التوضيح: أنا على يقين أن بوجي هرتسوغ لم يعتقد أن يوسي يونا («النكبة هي مثل الكارثة») سينضم بسهولة إلى القائمة، في الوقت الذي سينضم فيه ايضا زهير بهلول الذي يقول («أنا لست صهيونيا بل عربيا»)، ويشعر كلاهما أنهما في البيت مع ستاف شبير التي تقول («هتكفاه هو نشيد عنصري»).
    لكن التاريخ لم يُكتب بتاتا حسب النوايا، بل حسب النتائج. من المستغرب أنهم سموا أنفسهم «المعسكر الصهيوني»؟. الشخص دائما يصرخ بما ينقصه، قال ذات مرة مئير اريئيل الذي نقش قوله هذا على الصخور. باختصار، لم يكن لدينا في دولة اليهود جولة كهذه. السؤال هو ماذا يمكننا أن نفعل ازاء ذلك. اذا نظرنا إلى نسبة التصويت في الضواحي في 2013، حيث هناك الدولة اليهودية ليست مفهوما فارغا بل قيمة، فسنفهم بأن الناس قد تنازلوا مسبقا عن الأمل بحياة مستقلة على نمط الحلم القديم لنا منذ ألفي سنة.
    الضرر الذي يمكن أن تسببه حكومة ينقصها الايمان بعدالة طريقها مع معارضة يسارية متطرفة أكثر من اليسار، هو ضرر عظيم. يمكن أن يستغرق البناء ستين عاما لكن يمكن الهدم في ولاية انتخابية. يكفي منح الجنسية لبضعة آلاف من المتسللين، والتخفيف من لم شمل العائلات العربية، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب مع بعض التعديلات البسيطة في قانون العودة ـ بعد هذا نصبح فوق السحاب، وسنشتاق للايام التي كان فيها «الميلكي» باهظ الثمن.
    الامر يتعلق بنسبة التصويت. الموضوع الحقيقي لهذه الانتخابات هو الدولة اليهودية، مستقبل ووجود اسرائيل كدولة صهيونية. وكل ما تبقى هو تمويه. ليس عبثا أنهم ينفقون هنا ملايين الدولارات على المنظمات التي هدفها «التغيير»، حيث أن ما يهمها هو ماذا سيكون غدا. هم ايضا لا يرون مستقبلا آمنا لهذا الوطن.
    اذا لم نذهب جميعنا للتصويت، كل الذين يؤمنون حقا بعدالة الدولة اليهودية، فاننا بهذا نفتح الطريق لبداية النهاية، لأن من سيصوتون لا يؤمنون بالفكرة. هذا أمر لا نستطيع نحن الصهيونيين الحقيقيين أن نقبله بأي شكل من الاشكال. في هذه الانتخابات علينا الذهاب إلى التصويت، فهذا هو الوقت لننادي «الصهيونيين في الخارج».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    التحلية والأمل الكبير
    الاتفاق على شق قناة البحرين يدلل على الاعتراف بشراكة المصير

    بقلم:سمدار بن آدم،عن اسرائيل اليوم

    المضمون يتحدث الكاتب عن توقيع الاتفاق لانشاء (قناة البحرين)، التي يتوقع أن تربط بين البحر الاحمر والبحر الميت، ويتوقع الكاتب ان هذه الخطوة ستقوي وتعزز الارتباط بين اسرائيل والمملكة الاردنية)

    خلال الاسبوع الماضي قامت اسرائيل بخطوة اخرى في الطريق إلى خلق اتفاق اقليمي مع الدول العربية المعتدلة. هذا حدث بهدوء، تقريبا من تحت الرادار الاعلامي، قام سلفان شالوم بكونه وزيرا للتطوير ووزير البنى التحتية والطاقة والمياه بالتوقيع على اتفاق لانشاء «الناقل المائي» (قناة البحرين)، التي يتوقع أن تربط بين البحر الاحمر والبحر الميت، وهكذا فانه سيقوي ويعزز الارتباط بين اسرائيل والمملكة الاردنية.
    كما يبدو، الحديث يدور عن مشروع تحلية جديد. صحيح أنه أكثر تعقيدا نوعا ما، نظرا لأنه يسحب 200 مليون متر مكعب من المياه من بحر واحد وينقلها إلى داخل الحدود الاردنية بواسطة انبوب طوله 200 كم ويصبها في محطة موجودة في الطرف الشمالي من شاطيء البحر الميت. ويصب فيه المياه المتبقية بعد التحلية.
    في الحقيقة يتم الحديث عن خطوة تدلل على الاعتراف بالمصير المشترك. ألا وهي الربط بين دول متعادية تربطها مصالح مشتركة من اجل تحقيق مصلحة السكان الذين يستصرخون طلبا للمياه على جانبي الحدود. تحلية، حيث أن المياه التي يتم استخراجها ستوزع بصورة عادلة بين الشركاء.
    هذا الاتفاق الذي يجب عدم المبالغة في أهميته سيؤدي إلى نهاية هذه الرواية الطويلة التي عمرها مئات السنين، التي تتعلق بالربط بين البحرين بهدف انتاج الطاقة والسياحة والمياه. الاشخاص أصحاب الرؤيا الذين فحصوا المبنى الجيولوجي للصدع السوري ـ الافريقي والبحر الميت وعرفوا المبنى الجيوسياسي، وخصوصا حاجة المنطقة للمياه، مثلت أمام أعينهم فرصة لمشاريع يمكنها أن تخدم الاهداف الاستراتيجية.
    البريطانيون أرادوا طريقا يلتف على قناة السويس في طريقهم إلى الهند. آباء الصهيونية حلموا باحياء القفار وانتاج الطاقة الكهربائية. «في ارض قديمة ـ جديدة» عبر من حلم بالدولة، بنيامين زئيف هرتسل، بكلمات منمقة عن «الفكرة البسيطة ـ للافادة من هذا الفرق الهائل بين المنطقتين وجعله مصدرا للقوة… الطبيعية الثائرة والمحتلة، وتحويله إلى تيار كهربائي، الذي يدخل داخل الاسلاك ويمر فوق الارض ويصنع منها جنة وواحة لناس كانوا قبل ذلك فقراء وضعفاء وجهلة».
    خلال السبعينيات كانت كل اسرائيل متأثرة ازاء امكانية ربط البحر الابيض بالبحر الميت. تم اقامة لجنة يرأسها يوفال نئمان وتم فحص الخيارات، وتم قبول التوصية وبعدها اتخذ القرار لتنفيذ مشروع قناة البحرين، ومن ثم تم انشاء شركة «البحر المتوسط البحر الميت محدودة الضمان»، وتم اجراء الفحوصات الهندسية والاقتصادية المطلوبة. كل شيء توقف لسببين: الامم المتحدة اتخذت قرارا ينص على أن شق القناة يعارض القانون الدولي بسبب تأثيراته على الاردن، الشريكة في البحر الميت، والجدوى الاقتصادية كان مشكوكا فيها.
    رفع المشروع عن جدول الاعمال القومي صاحبته ضجة اعلامية وخيبة أمل جماهيرية، التي سببها فهمهم أن ابحار جندولات رومانسية لن تكون جزءً من المنظر العام لدولتنا. الخط الجديد « الاحمر- الميت»، الذي نفض غبار الافكار القديمة للربط بين البحرين، يُظهر في الاساس التعاون الذي تم التعبير عنه للمرة الاولى في المؤتمر العالمي للتنمية في جوهانسبرغ الذي عُقد في 2002، وفيه عرضت اسرائيل والاردن معا فحص فكرة امكانية تنفيذ ما سمي في حينه «الناقل المائي» بطاقة تبلغ 1000 مليون متر مكعب.
    بعد ثلاث سنوات توجه الاردن واسرائيل وباقي (الاطراف المستفيدة ـ طريقة اخرى لتعريف الفلسطينيين) بصورة مشتركة للبنك الدولي الذي أخذ على عاتقه قيادة وتمويل فحص الموضوع على كل الاصعدة، مع التركيز على التأثيرات البيئية.
    الامور المتبقية هي تاريخ من اللقاءات التي لا تحصى، والاقوال والفحوصات وتنقية الاجواء العكرة من اجل التوصل إلى قرار موزون وصحيح بخصوص الشرق الاوسط الذي فيه «العجلة من الشيطان»: أن يتم تنفيذ المشروع الذي في مرحلته الاولى 10 بالمئة من طاقته المخطط لها، لكي يكون لدينا الوقت اللازم من اجل الفحص بعناية التأثيرات وأن نمضي قدما.
    ماذا سيكون لدينا هنا؟ من جهة تكون لدينا قضية الربح، ومن الجهة الاخرى الاعلام الذي يغذي الجمهور بالاشياء التافهة والخرافات بدلا من التحلية، ويغطي النقاط المضيئة التي تسبق العملية الصحيحة من اجل الوصول إلى الاتفاق وخلق التفاهمات وان شاء الله السلام ايضا. هذا خسارة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 25/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:56 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 24/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:55 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 19/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:53 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 10/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 11:00 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •