النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 19/03/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 19/03/2015

    عقدتا "العنصرية والخوف"
    يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
    انتهت الانتخابات البرلمانية في دولة الاحتلال أمس بفوز نتنياهو وحزب الليكود بـ(٢٩) مقعدا، في مقابل (٢٤) مقعدا للمعسكر الصهيوني، وبات من المؤكد تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة. ومن المتوقع أن يشكل نتنياهو حكومته من الأحزاب اليمينية، والأحزاب الدينية، وأن يتجه المعسكر الصهيوني لقيادة المعارضة.
    هذه النتائج وتفريعاتها، وتحليلاتها تخص المحلل اليهودي نفسه، وهي تحليلات في نظري لا تقدم لنا كفلسطينيين شيئا مهما، نظرا لأنه لا توجد فروق ذات مغزى بين الأحزاب الإسرائيلية فيما يتعلق بمجمل الملفات الفلسطينية، ومن ثمة قلنا إن الانتخابات تجري بين ( السيئ والأسوأ )، وقد فاز الأسوأ ، ونتوقع أن يخرج بحكومة هي الأسوأ في تناول الملفات الفلسطينية.
    ما نتوقعه ليس تخمينا، ولكنه قراءة في التصريحات والمؤشرات التي صاحبت الانتخابات وخاصة في الأيام الثلاثة الأخيرة. لقد فاز نتنياهو بأصوات اليمين، واليمين المتطرف، لأنه استفزهم للتصويت له استفزازا غير مسبوق بأمرين خطيرين هما من مكونات الشخصية اليهودية المعاصرة :
    ١- لقد حرض نتنياهو الناخب اليميني على القائمة العربية المشتركة التي قررت دعم هورتسوغ من خارج الحكومة عند فوزه، وأوحى لهم بأن ( يهودية الدولة ) في خطر إذا لم يخرجوا للتصويت بكثافة للمحافظة على الدولة اليهودية، التي تتعرض للخطر على يد اليسار والقائمة العربية؟!
    ٢- لقد تمكن نتنياهو من تخويف المجتمع اليميني في دولة الاحتلال من إيران، ومن الاتفاق المحتمل بين إيران وأميركا، وقدم نفسه لهم على أنه المنقذ الوحيد للشعب والدولة من هذا الخطر القادم، ونحن نعلم جيدا حجم عقدة الأمن عند اليهود. لقد قدم نتنياهو نفسه لليمين على أنه الرجل الأول الذي يقدم أمن اليهود على كل اعتبار، وعلى علاقته مع الإدارة الأميركية.
    لقد فجر نتنياهو براكين (العنصرية ) العرقية والدينية بمهاجمة القائمة العربية، وربط اليسار الصهيوني بها، واتهمه بالتفريق في يهودية الدولة. ومن المعلوم أنه مجتمع عنصري يقوم على كراهية العربي ، يمكن أن تنتهي الانتخابات بالنتائج التي انتهت إليها. فكيف يكون الحال إذا انضمت إلى العقدة العنصرية، عقدة ( الخوف) من إيران نووية، وعقدة الخوف من التنظيمات الإسلامية المسلحة؟!
    خلاصة القول: لقد فاز نتنياهو لأنه تمكن من استفزاز الناخب اليميني من خلال عقدتي ( العنصرية- و الخوف، أو الأمن)، وقد نجح في ذلك لأن البيئة الإقليمية ساعدته في إقناع الناخب بما يطرحه.
    كان من المتوقع أن يعاقب الناخبون نتنياهو على تعريضه العلاقات مع أميركا لخطر غير مسبوق، إضافة لفشله في الحرب الأخيرة على غزة، وهي تهم كانت حاضرة في خطاب المعسكر الصهيوني وقيادات أمنية وعسكرية بشكل قوي، غير أن نتنياهو واجه هاتين التهمتين بقوة ( العقدة العنصرية ، وعقدة الأمن والخوف)، وحقق ما يريد لأنه أحسن في التعرف إلى طبيعة الشخصية اليهودية.






    نتنياهو يفوز رئيساً ويخسر زعيماً
    مصطفى اللداوي / الرأي
    لا شك أن بنيامين نتنياهو قد خالف الكثير من التوقعات، وحصد أصواتاً أكثر مما كانت تتوقع له استطلاعات الرأي، وعاد ليكون صاحب الحظ الأوفر والفرصة الأكبر في تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، وبذا يكون قد سبق منافسه الجديد، وغريمه ذا النسب العريق، والدلال الرفيع يتسحاق هيرتزوج زعيم المعسكر الصهيوني، الذي ظن البعض أنه سيأتي على حصانٍ أبيض، يتهادى ويتغندر، ويرقص ويتمايل، مخموراً مسروراً، وسيفوز في معركةٍ بيضاء، دون منافسةٍ ولا عراك، ولا اشتباك ولا حدة انتخاب.
    إذ أن استطلاعات الرأي بشرت به، والتوقعات هيأت له، ولكنه خيب الظنون وأفشل التوقعات، وخسر ومعسكره أمام المعسكر اليميني المتطرف، الذي جند سلاحه المتطرف حتى آخر لحظةٍ من اليوم الانتخابي، فما أخفى زعيمه ولا حلفاؤه شيئاً من مواقفهم، ولا نسوا التذكير أبداً بثوابتهم، ولا ترددوا في الإفصاح عن حقيقة نواياهم، ومستقبل سياستهم، بل كانوا يتعمدون اطلاق التصريحات المتطرفة، أملاً في حصد المزيد من أصوات المتدينين والخائفين والحالمين بزعيمٍ قويٍ، يعدهم ويمنيهم بأمنٍ يحمي وقوةٍ تردع.
    أعلن نتنياهو خلال حملته وأثناء العملية الانتخابية، وطمأن حلفاءه وفريقه، والأحزاب اليمينية اليهودية والقومية الإسرائيلية، عن نيته توسيع وتسريع عملية تهويد مدينة القدس، ومباشرة الزحف نحو الأحياء العربية والإسلامية في المدينة، بما فيها باحات المسجد الأقصى المبارك.
    وأنه سيدعم مشاريع بناء وتوسيع المستوطنات، وسيرفض أي تنازل في المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية عن أي جزء من مدينة القدس، وسيمنع قيام دولة فلسطينية، وسيحارب التطرف الفلسطيني، وسيقف في مواجهة إيران ومشروعها النووي، ولن يقبل بأي اتفاقٍ يمكنها من امتلاك القدرة النووية وتهديد أمن كيانه ومستقبل وجوده.
    وسيحد من قدرة المنظمات الفلسطينية والعربية المعادية لكيانه، ولن يعطي الفلسطينيين إلا ما يريد، ولن يحقق لهم أحلامهم، وسيقف في وجه طموحاتهم، في الوقت الذي هدد فيه الأحزاب العربية التي خاضت الانتخابات ضده، وحرضت عليه، ودعت إلى انتخاب منافسه، مؤكداً أنه سيشكل حكومةً مستقرة من الأحزاب الدينية والقومية الإسرائيلية، وسيلتزم ببرنامجه وسيطبقه، ولن يتردد في فرضه وتحقيقه.
    عاد نتنياهو مرشحاً لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، ولا شك أنه سينجح في تشكيلها، معتمداً على حلفائه نفتالي تينت، وأفيغودور ليبرمان ويائير لبيد مجدداً وغيرهم، ومعه العديد من الأحزاب الدينية والقومية المتشددة، التي تؤيد برنامجه، وتؤمن بأطروحاته، وتسانده في سياسته الرادعة والرافضة، وترى فيه أنه الأفضل والأنسب في هذه المرحلة، وأنه القادر على مواجهة الخطوب، والوقوف في وجه التحديات، والتصدي لمحاولات الضغط والإكراه، لإجبار الكيان على تقديم تنازلاتٍ موجعة، وأثمانٍ باهظة، وبالتالي فلن يجد نتنياهو صعوبةً كبيرة في مهمته المتكررة للمرة الرابعة، وسيشكل حكومةً يزيد عدد أعضاء الكنيست المؤيدين لها عن النصف بقليل، ولن يكون مضطراً لتوسيع حكومته، أو تشكيل حكومة وحدةٍ وطنيةٍ، إذ تكفيه أغلبية بسيطة شرط أن تكون صلبة ومستقرة، وذات نواة متجانسة ليمضي بها في تسيير الحكومة، وتنفيذ برنامجها.
    إلا أن نتنياهو الفائز في الانتخابات رئيساً للحكومة ببعض الصعوبة، وبكثيرٍ من الضغط النفسي، لم ينجح في أن يكون زعيم إسرائيل، وقائدها الأبرز، ومنقذها الأوحد، ومخلصها المنتظر، وملكها المتوج، وطالوتها العتيد، بل اكتفى بأن يكون رئيساً للحزب والائتلاف الأكثر تمثيلاً، والأوسع انتشاراً، والأشد تطرفاً، لكنه بالتأكيد لا يمثل كل الإسرائيليين، ولا يعبر عنهم، ولا ينطق باسمهم، ولا يحكم برغبتهم، ولن يكون موضع ثقتهم، ولا عامل وحدتهم، ولا سببا في اتفاقهم ولقائهم، ولن يلتفوا حوله أو يجتمعوا تحت امرته، ولن يرضوا عن سياسته، ولن يسكتوا عن فضائحه، وهو ما يعرفه نتنياهو ويدركه، ويلمسه ويحس به، إذ لا يغيب عنه أن قطاعاً كبيراً من الإسرائيليين لا يؤمنون به ولا يرغبون في وجوده، ولا يترددون في انتقاده وتوجيه اللوم له، ولا يرون أنه الأنسب والأفضل، والأحسن والأكثر نفعاً، وإن كان هو الأكثر حظاً والأوفر نصيباً في نتائج الانتخابات.
    نتنياهو حتماً ليس زعيماً ولا قائداً، ولا ملكاً وإن كان منتحباً، إنه رئيس فقط، ومديرٌ لا أكثر، وإن ملك مفاتيح القرار، واعتلى سدة الحكم، وأصبح رئيساً للحكومة للمرة الرابعة، إلا أن هذا ليس طموحه ولا غايته، ولا هو هدفه أو نيته، ذلك أنه يتطلع لأن يكون واحداً من الآباء الكبار للكيان الصهيوني، وأحد المشاهير الذي لا ينساهم الصهاينة ولا يتخلى عنهم الإسرائيليون، بل واحداً من الذين يذكرهم التاريخ ويحفظ اسمهم، ويخلد ذكراهم، ويجتمع بكلمته عليهم، وهو بمواقفه وسياسته يرى أنه جديرٌ بهذا المكانة، ويستحق هذه المنزلة، فهو ضنينٌ على المصالح الإسرائيلية، وحريصٌ على الموروثات اليهودية، ومتمسك بالثوابت القومية لكيانه.
    أما صعود المتطرفين الصهاينة واختيارهم لنتنياهو رئيساً لحكومة كيانهم، فهو لا يخفي حقيقة التخبط الإسرائيلي، فهم يفتقرون إلى قائدٍ إسرائيلي جديد يلتف حوله الإسرائيليون، ويجمع عليه جمهورهم، وتلتقي عليه كلمتهم، إذ تخلو الساحة السياسية الإسرائيلية من الشخصيات القوية الجامعة، رغم سعي نتنياهو لملء الفراغ السياسي الكبير الذي خلفه غياب الآباء المؤسسين والقادة الكبار في الكيان، إلا أنه يبقى اليهودي المتهم في صدقه، والمشكوك في سلوكه، والمتورط وزوجته في أخطاء قادحة، وتصرفاتٍ شائنة.
    الحقيقة أن تاريخ الكيان الصهيوني القصير قد تميز بظهور عددٍ من قادتها التاريخيين الكبار، من العسكريين وآباء الحلم اليهودي ورواد المشروع الصهيوني، ولكن المشهد السياسي الإسرائيلي اليوم مضطربٌ جداً، والقيادة الإسرائيلية الجامعة مفقودة، وجيل المؤسسين قد غاب، والتنافس بين الصغار محموم، والمهام المنتظرة كبيرة، والآمال المعقودة صعبة المنال، وعيون الإسرائيليين حائرة، تبحث عمن يواصل المسيرة، ويستكمل المشروع، ولا يوجد في الساحة السياسية قائدٌ تلتف حوله الأحزاب، وتثق به القيادات الأخرى، وتسلم له بالقيادة، حتى أن الأحزاب الإسرائيلية باتت أيضاً كلها عاجزة عن حسم الانتخابات كلياً لصالحها، ولم يعد هناك حزبٌ رئيس، أو أحزابٌ كبرى جامعة، فهل يحقق نتنياهو المراد، ويصل إلى ما تصبو إليه نفسه وشعبه والكيان، وينجح زعيماً كما فاز رئيساً.
    الانتخابات الإسرائيلية والمقاومة والتسوية
    عصام شاور / فلسطين اون لاين
    لا أدري كيف تحول نجاح نتنياهو وحزبه في انتخابات الكنسيت، أول من أمس، إلى هزيمة أو صفعة للمقاومة الفلسطينية؟، ولا أعلم لماذا يتم الزج بالمقاومة في انتخابات إسرائيلية لا علاقة لها بها؟. فالمقاومة يا سادة ويا محللين وإعلاميين تستهدف الاحتلال الإسرائيلي ووجوده على الأرض الفلسطينية ولا تحارب الكتل في الكنيست الإسرائيلي، وقد سمعنا قادة الفصائل المقاوِمة في حماس والجهاد وهم يؤكدون _قبل إعلان النتائج _ على عدم وجود فرق بين الأحزاب الإسرائيلية وقادتها، كلهم أعداء وكلهم تجب محاربتهم.
    والمسألة الثانية التي يجب التأكيد عليها أن فوز نتنياهو في الانتخابات لا يعني أنه انتصر في "العصف المأكول" أو أن الشعب اليهودي يظن أنه انتصر في "العصف المأكول"، قد يكون الشعب اختاره لأنه ما زال أقوى الموجودين أو لأنه ما تبقى من بقايا ملوك (إسرائيل)، نحن نعلم أن المقاومة انتصرت في المعركة ولا مراء في ذلك، وقادة (إسرائيل) شهدوا بذلك أيضا واعترفوا بهزيمتهم ، ومن أراد أن يعرف لماذا أعادوا انتخابه عليهم أن يسألوا الناخبين او يفتشوا عن سبب بعيدا عن غزة وعن التشكيك في إنجازات المقاومة الفلسطينية وصمود أهلنا في قطاع غزة.
    عدم وجود فرق بين الأحزاب الإسرائيلية ليس فقط بالنسبة لفصائل المقاومة بل وبالنسبة لفصائل منظمة التحرير ولعملية التسوية السلمية، اليهود لا يريدون سلاما ولا إقامة دولة فلسطينية ونجاح المتطرفين أفضل من نجاح المخادعين الذين يعززون الوهم لدى أنصار أوسلو بإمكانية إقامة دولة فلسطينية، ربما يدفع فوز نتنياهو الكل الفلسطيني للتفكير بجدية في مصالحة داخلية ولا بد لمنظمة التحرير من إعادة حساباتها تجاه اتفاقية أوسلو والمفاوضات العبثية وخاصة بعدما قال نتنياهو إن دولة فلسطينية لن ترى النور إذا ما أعيد انتخابه.
    أعتقد ان سياسة بنيامين نتنياهو مع الفلسطينيين ستتجه نحو تعزيز التهدئة مع غزة وتنفيذ القدر الممكن من شروط المقاومة ومن ثم فتح ملف الأسرى، أما بالنسبة للضفة فسيستمر في عملية الاستيطان وتهويد القدس والتضييق على اهلها ولكنه قد يخفف من ضغوطه على السلطة الفلسطينية ويفرج عن اموال الضرائب ويمنح اهل الضفة الغربية بعض التسهيلات حتى يتمكن من تنفيذ سياساته الإجرامية بأجواء هادئة.
    فوز نتنياهو ما بين الضفة وغزة
    إبراهيم المدهون / الرسالة نت
    فوز نتنياهو بهذه النسبة صدم التوقعات المنشورة والاستطلاعات السابقة. وأعتقد أن نتنياهو نفسه تفاجأ بالنتيجة ولم يكن يتوقعها، هذا الفوز الليوكودي دليل تطرف الإسرائيليين وعنادهم في الوقت نفسه، فنتنياهو لم يواجه هارتسوغ وليفني وحدهما بل كان معهم الإعلام والنخب الصهيونية، بالإضافة للإدارة الامريكية برئاسة أوباما وكيري، حتى الرئيس عباس تمنى في صلاته وسكناته خسارة نتنياهو وحاول بشكل كركاتيري إرسال رسائل للناخبين فهمت بشكل خاطئ. نتنياهو لا يتمتع بصفات الزعامة إلا أن خلو الساحة الإسرائيلية من قيادات مؤثرة ساعد في استمرار انتخابه وتزعمه، فهو يجبن على اتخاذ قرارات جريئة، ويعمل على إبقاء الحال على ما هو عليه وتجنب التصادم، ويعتبر استمراره في رئاسة الحكومة أطول فترة ممكنة غاية كبرى وأولوية، لهذا يكثر من الحسابات ويتصف بالتردد وعدم الإقدام على اتخاذ قرارات مصيرية كبرى، فهو يسعى لمجد شخصي دون تحمل تبعات سياسية، وهو استعراضي يجيد التمثيل، تندر عليه شارون مرارا بأنه "لا ينفع إلا كعارض أزياء".
    ما يقلق الرئيس عباس من استمرار نتنياهو رفضه لمشروع الدولتين بشكل علني وعملي، وتتمثل سياسته في تقزيم سلطة الضفة من كيان سياسي فعال لوظيفي أمني مقابل رفاه اقتصادي مرتبط بالاحتلال، لهذا يستمر في الاستيطان وتهويد القدس وابتلاع الأراضي مقابل مد السلطة بأموال المقاصة شهري. يدرك الرئيس عباس ضعف سيطرته أمام ضباط الأمن في محافظات الضفة المتواصلين مباشرة مع مخابرات دولية وإقليمية مترابطة ومنسجمة مع الفكر وسياسات الأمن الإسرائيلي، لهذا التلويح المتكرر بوقف التنسيق الأمني مناورة مكشوفة للعب في ساحة الانتخابات الإسرائيلية. أضحت خيارات الرئيس اليوم محصورة في الاستسلام الكامل مع فكر نتنياهو، أو مصالحة حقيقية مع حركة حماس، أو ترك السلطة وإحداث حالة فراغ يربك المشهد بشكل انقلابي، ومن المعروف أن عقلية أبو مازن وتركيبته النفسية والعائلية وسلوكه السابق وطريقته في التعامل مع المتغيرات وحساباته المتداخلة تمنعه من الخيار الأخير.
    أما عن غزة فقد قاد نتنياهو مضطرا حربين ضد حماس، وأعتقد أنه لا يفكر بتكرار التجربة في الوقت القريب، كما أن حماس معنية بهدوء ممتد بشرط رفع الحصار أو تخفيفه على أقل تقدير، نتنياهو قدم عروضا سياسية في السر والعلن يشترط فيها عزل الضفة الغربية عن أي تفاهمات رفضتها حماس، وفضلت الاستمرار في المصالحة على علاتها لضمان تماسك الكيانية الفلسطينية.
    يُفضل نتنياهو بمكر التعامل المزدوج مع طرفي الانقسام الفلسطيني، لا يقبل بمصالحة ولا يقبل أيضا بسيطرة طرف على طرف، وإبقاء الحالة الراهنة على ما هي عليه تتوافق ومشروعه القائم على التعامل المجزأ مع الضفة من جهة رفاه اقتصادي مع تنسيق أمني، وغزة من جهة أخرى بتشديد الحصار ومحاولة تعزيز عزلتها السياسية. لهذا مواجهة نتنياهو تكون عبر تنفيذ بنود المصالحة بشكل حقيقي، على أن يسارع عباس بتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة حماس والفصائل، ويسمح للتشريعي بأخذ دوره، مع المضي قدما بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وفي حال توفرت النية الحقيقة من الرئيس عباس لتطبيق المصالحة وإجراء الانتخابات سيجد اليوم مناخا عربيا وإقليميا مهيأً وداعما، كما سيحظى بتساهل أمريكي، وهذه الخطوات ستوفر له انسحابا آمنا ولائقا من المشهد السياسي.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 22/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:20 PM
  2. اقلام واراء حماس 17/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:18 PM
  3. اقلام واراء حماس 16/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:18 PM
  4. اقلام واراء حماس 15/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:17 PM
  5. اقلام واراء حماس 24/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •