سوريا: 98 قتيلا وعنان يطلب وقف إطلاق النار

المصدر: CNN

قدم مبعوث الأمم المتحدة، كوفي عنان، مجموعة من الاقتراحات التي تهدف لوقف هدر دماء الشعب السوري، وعلى رأس هذه المطالب وقف إطلاق النار، في حين تشير الأرقام الرسمية لوقوع ما لا يقل عن 68 قتيل، السبت، وتوقعات بوصول عدد القتلى إلى 98 قتيلا في أنحاء سوريا.

وقدم عنان مجموعة من الإقراحات على خلفية اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد، السبت، من بينها إطلاق سراح المحتجزين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية.

وفي المحادثات التي وصفها عدد من المراقبين بالصريحة والواضحة، اقترح عنان، مبادرة لإقامة حوار وطني سياسي شامل يشترك فيه كافة أطياف المجتمع، والذي من شأنه مناقشة التطلعات المشروعة للشعب وطموحاته.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان الأسد قوله: "أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة."

وأشارت الوكالة "استمع الرئيس الأسد من (عنان) إلى عرض لرؤيته الأولية إزاء الوضع في سوريا والذي أكد خلاله التزامه بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل ورفضه التدخل الخارجي في الشؤون السورية وإيمانه بالحل السلمي."

ومن المتوقع أن يلتقي كوفي عنان، الرئيس السوري، الأحد، في جولة ثانية من المناقشات، قبل عودة المبعوث بالتقرير النهائي وتقييماته إلى مقر الأمم المتحدة.

الاسد: لا حوار مع "ارهابيين" في سوريا

المصدر:BBC

استبعد الرئيس السوري بشار الاسد نجاح أي حوار سياسي مع وجود ما وصفها بـ "جماعات إرهابية مسلحة" في البلاد، خلال اجتماعه مع المبعوث الدولي الخاص كوفي عنان، في وقت قال فيه ناشطون ان نحو 98 شخصا قتلوا في محافظتي ادلب وريف دمشق السبت.

لكنه الأسد أوضح في الوقت نفسه، خلال اجتماعه مع عنان في دمشق، ان حكومته مستعدة لإنجاح "أي جهد صادق" لحل الأزمة السورية، وقال التلفزيون السوري إن الاجتماع "سادته أجواء إيجابية".

وأضاف التلفزيون أن الأسد قال لعنان إن" أي حوار سياسي أوعملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما توجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى في البلاد".

وكان عنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، قدم خلال اجتماعه بالأسد عرضا لإنهاء العنف في سوريا، وضمان دخول منظمات الاغاثة، وبدء الحوار السياسي.

وشملت هذه المقترحات بحسب بيان للأمم المتحدة السماح بوصول المنظمات الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر واطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه اي طرف.

واكد البيان أن عنان أعرب عن "قلقه الشديد حيال الوضع في سوريا وحث الرئيس السوري على سرعة اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الازمة الراهنة"، وقال عنان إن المحادثات التي أجراها في لقائه مع الاسد "كانت صريحة وشاملة".

كما اجتمع أنان بقادة المعارضة والنشطاء الشباب ورجال الاعمال، ومنهم حسن عبد العظيم، أحد اقطاب المعارضة، الذي دعا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال عبد العظيم عقب لقائه بعنان "يجب ايقاف العنف واطلاق سراح المحتجزين من اجل التفاوض بشأن فترة انتقالية"، وأضاف عبد العظيم: "مع استمرار العنف والاعتقالات والتهديدات لن توجد اي حلول للأزمة".

لكن الكثير من زعماء المعارضة يرون إن زمن الدبلوماسية والحل السياسي قد ولى. فقد استبعد المجلس الوطني السوري المعارض في المنفى في بيان له على موقعه على الانترنت إجراء أي محادثات ما دام الاسد في السلطة.

تقرير: الأسد يربط نجاح الحل السياسي بالقضاء على «المجموعات الارهابية»

المصدر: فرانس برس

كانت الازمة السورية محور المحادثات التي جرت في القاهرة امس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء الخارجية العرب، فيما كان المبعوث الدولي - العربي كوفي انان يجتمع في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد تأكيده لأنان ان «اي حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد». واعرب عن استعداده لـ «انجاح اي جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده سورية»، ورفضه «التدخل الخارجي في الشؤون السورية».

وفي هذا الوقت كانت دبابات الجيش السوري وقواته تقتحم مدينة ادلب، بحسب مصادر معارضة قالت ان ناقلات الجنود المدرعة دخلت المدينة وسط استمرار القصف والاشتباكات.

وحضر الوزير لافروف بصورة استثنائية اجتماع المجلس الوزاري العربي، والقى كلمة قال فيها إن بلاده مستعدة للعمل مع أي طرف يسعى للإصلاح في سورية لكنها ملتزمة مع ذلك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. واضاف ان «روسيا لا تحمي اي نظام وأهم واجب هو انهاء كل اعمال العنف». فيما القى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كلمة خلال الاجتماع الوزاري أكد فيها «أن الموقف المتراخي والمتخاذل من الدول التي أفشلت قرار مجلس الأمن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة في ما يتعلق بالشأن السوري منح النظام السوري الرخصة للتمادي في ممارساته الوحشية ضد الشعب السوري من دون شفقة أو رحمة».

وشدد سعود الفيصل على أن بلاده تتمنى لانان «التوفيق في مهمته، لتهيئة السبل الكفيلة بتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري المنكوب». موضحاً أن «من الضرورة ألا يقتصر تفويض الأمين العام للأمم المتحدة على الجانب الإنساني فقط، بل أن تمنح له صلاحية معالجة الموضوع السوري من جميع جوانبه الأمنية والإنسانية».

وكان مجلس الجامعة انعقد في دورته العادية الـ 137 (نصف السنوية) على مستوى وزراء الخارجية حيث تسلمت الكويت رئاسة الدورة من قطر من دون أن تتغير رئاسة اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سورية التي تبقى برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم.

والقى لافروف، في الاجتماع، كلمة دافع فيها عن موقف بلاده من الأزمة السورية، قبل ان يوجه سعود الفيصل الانتقادات للموقف الروسي. كما أسف حمد بن جاسم للفيتو الروسي، وطالب روسيا والصين بتغيير موقفهما، وجدد دعوته لإرسال قوات عربية وأممية إلى سورية، كما دعا الى الاعتراف بـ «المجلس الوطني» السوري كممثل شرعي للشعب السوري. ونصح المعارضة «بكل اطيافها ان تكون صوتاً واحداً موحداً حتى تتمكن من مجابهة قمع النظام».

وعقب الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة عقد لافروف اجتماعاً مع اللجنة الوزارية الخاصة بسورية، وهو الاجتماع الذي صاغ المبادئ الخمسة للتفاهم العربي - الروسي. وتنص هذه المبادئ على: وقف العنف من أي مصدر كان، وانشاء آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الخارجي، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون إعاقة، والدعم القوي لمهمة أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة وكل فصائل المعارضة السورية، استناداً الى ما نصت عليه المرجعيات الخاصة بولاية هذه المهمة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة العام للأمم المتحدة والجامعة العربية. وشرح مشروع القرار الختامي لاجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية أمس هذه المرجعيات بأنها المرجعيات المعتمدة لمهمة الوسيط المشترك وهي: قرار الجمعية العامة الصادر بتاريخ 1622012 وخطة العمل العربية بتاريخ 2112011 وقرارات الجامعة في 2212012 و1222012 والتي تضمنت خارطة الحلِّ السياسي للأزمة السورية وفق للمبادرة العربية، وهذه القرارات هي التي سوف يسترشد بها أنان في أدائه لمهمته.

وأكد مصدر ديبلوماسي عربي أن الموقف الروسي تحرك نحو مساندة الحلِّ العربي في سورية، وأشار إلى موافقة لافروف على اعتماد المبادرة العربية التي تنص على نقل صلاحيات بشار الأسد لنائبه ضمن مرجعيات مهمة أنان ووصف ذلك بالتقدم الملموس. وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي عن الأسف لإصرار الحكومة السورية على العمل العسكري. ومن جانبه قال العربي إن الجامعة تحاول الالتفاف على الفيتو الذي أجهض قرارها السابق، لإحالة الموضوع مرة ثانية على مجلس الأمن من دون اعتراض روسيا والصين. وأضاف: «نحن نتحدث عن إرسال مراقبين، وليس قوات حفظ السلام ومجلس الأمن هو الذي يحدد ذلك». ونص قرار مجلس الجامعة على مطالبة الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل. وطالب المجلس بالإطلاق الفوري لسراح كافة الموقفين، وسحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة. وأكد الحفاظ على وحدة سورية وتجنيبها أي تدخل عسكري. واعتبر مجزرة بابا عمرو «جريمة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية».

وفي نيويورك عاد الملف السوري بقوة الى مجلس الأمن مع بدء وصول وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية الى نيويورك اعتبارا من اليوم، استعداداً للجلسة الوزارية المرتقبة صباح غد الإثنين والمخصصة لبحث «الشرق الأوسط: تحديات وفرص»، والذي سيكون الشأن السوري في رأس أولوياته.

وأعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان أنان عبر خلال لقائه الرئيس السوري أمس «عن بالغ قلقه حيال الوضع في سورية وحثّه على اتخاذ خطوات قوية لإنهاء الأزمة الحالية». وأضاف أن أنان «وضع عدة مقترحات على الطاولة في ما يتعلق بوقف العنف والقتل ووصول المنظمات الإنسانية والهيئة الدولية للصليب الأحمر وإطلاق الموقوفين والبدء في عملية حوار سياسي شامل لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري وهواجسه». وأوضح البيان أن أنان «سيلتقي الرئيس الأسد ثانية اليوم لمواصلة المحادثات».

ويعقد مجلس الأمن غداً الاجتماع الوزاري بالتوازي مع لقاء ثنائي مقرر بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي، ستكون سورية محوراً أساسياًُ فيه، وسيكون اللقاء الأول بينهما بعد إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع الوزاري إضافة الى كلينتون ولافروف كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي سيرأس الجلسة باعتبار أن بلاده هي الرئيسة الحالية لمجلس الأمن، والفرنسي الان جوبيه، ووزراء خارجية ألمانيا والمغرب والبرتغال وكولومبيا وغواتيمالا. وفيما أكدت ليبيا عزمها على المشاركة من خلال حضور وزير خارجيتها عاشور بن خيال، فقد كان من المقرر أن يشارك وزراء خارجية مصر وتونس في الاجتماع نفسه لكن مصادر ديبلوماسية قالت إن مشاركتهما لم تتأكد بعد.

وقالت المصادر ديبلوماسية إن بان سينتظر انتهاء جولة اللقاءات التي يجريها أنان في المنطقة ليعمل على وضع تقريره الخطي الأول حول تطبيق قرار الجمعية العامة الذي كلف أنان على أساسه.

الافراج عن تسعة مسلحين تسللوا إلى لبنان من سوريا

المصدر: القدس العربي

افاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس السبت أن السلطات القضائية افرجت عن تسعة مسلحين كانوا تسللوا إلى لبنان الاسبوع الماضي من سوريا.

واثارت هذه المسألة جدلا واسعا داخل الحكومة اللبنانية وفي الاوساط السياسية بين مطالب بتسليم الموقوفين الى السلطات السورية، بصفتهم منشقين عن الجيش النظامي، ومؤيد للافراج عنهم لعدم تعريضهم للخطر في بلادهم.

وقال المصدر "افرج هذا الاسبوع عن تسعة سوريين مسلحين كانوا دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية بعد ان امرت المحكمة العسكرية بذلك".

وذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية ان "السلطات السورية وجهت كتابا الى السلطات اللبنانية بخصوص المسلحين الفارين"، طالبة تسليمها اياهم. ولم يؤكد اي مصدر رسمي هذا الخبر.

ودخلت على خط الجدل السفيرة الامريكية في بيروت مورا كونيللي التي صرحت لموقع "النشرة" الالكتروني الخميس بانها "تقدر كرم لبنان في استقبال النازحين" السوريين.

وأكدت اعتراف الولايات المتحدة بحق كل دولة في حماية حدودها، داعية "لبنان الى توفير الحماية للاشخاص غير المسلحين فقط، بما يتماشى مع المعايير الإنسانية"، الا انها اضافت "اذا ألقى اعضاء الجيش السوري الحر سلاحهم، يحق ايضا لهم في الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني"، وردت على كونيللي شخصيات مؤيدة للنظام السوري، طالبة منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وتعتمد الحكومة اللبنانية مبدأ "النأي بالنفس" في الازمة السورية، خوفا من تداعيات للازمة على لبنان المنقسم اساسا بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له.

وتضم الحكومة غالبية مؤلفة من حزب الله وحلفائه المؤيدين لنظام دمشق، واقلية "وسطية" عمادها فريق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

معارضون سوريون في الداخل يطالبون خلال لقائهم انان بوقف العنف

المصدر: القدس العربي

أكد اطراف من المعارضة في الداخل السوري خلال لقائهم الموفد الدولي الخاص كوفي انان في دمشق السبت ضرورة التزام السلطة بتعهداتها في وقف استخدام العنف للتأكد من "حسن نواياها" قبل البدء بالعملية السياسية.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا عبد العزيز الخير لوكالة فرانس برس "لا يمكن الحديث عن اي عملية سياسية قبل وقف اطلاق النار وتامين الاغاثات الانسانية واطلاق المعتقلين السياسيين وسحب القوات العسكرية من مختلف المدن والبلدات في البلاد".

واضاف "يجب معالجة التبعات التي ترتبت على المعالجة الأمنية والعسكرية التي لجأ اليها النظام منذ بداية الاحتجاجات الشعبية قبل عام، وجملة إجراءات اخرى ضرورية لخلق مناخ يوفر فرصة حقيقية لنجاح العملية السياسية".

واشار إلى انه ابلغ انان أن "كل حديث لبدء عملية سياسية في البلاد قبل القيام بذلك هو وهم، لان النظام لا يتعاطى ابدا مع الشأن السياسي ولا يرى سوى المعالجة العسكرية والقمع للتحركات الشعبية".

الفيصل يتهم روسيا والصين بمنح النظام السوري رخصة للتمادي في الوحشية

المصدر: فرانس برس

اتهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، السبت في كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، روسيا والصين بمنح النظام السوري "رخصة للتمادي في الوحشية".

وقال الفيصل إن "الموقف المتراخي والمتخاذل من قبل الدول التي افشلت قرار مجلس الامن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة في ما يتعلق بالشأن السوري منح النظام السوري الرخصة للتمادي في الممارسات الوحشية ضد الشعب السوري دون شفقة او رحمة".

دمشق تبدأ سحب سفرائها من دول الاتحاد الأوروبي

المصدر: رويترز

قال ديبلوماسيون عرب إن سورية بدأت، في خطوة استباقية، سحب سفرائها من أوروبا لأنها تخشى أن تطرد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السفراء السوريين رداً على الحملة الأمنية الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضين لحكمه.

وقال الديبلوماسيون إن الحكومة السورية طلبت من سفرائها في عدد من دول الاتحاد الأوروبي العودة إلى سورية وأنهم يعدون للمغادرة بأسرع ما يمكن على رغم أنهم لم يحددوا تلك الدول.

وتناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتراحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الديبلوماسية مع سورية في عواصم الاتحاد وفي دمشق، لكن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وفي بروكسيل، قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: «هناك نقاش جار في شأن موقف سفارات الاتحاد الأوروبي في سورية والسفارات السورية في بروكسيل ودول الاتحاد الأوروبي، لكن لا يوجد اقتراح في الوقت الحالي لطرد الديبلوماسيين السوريين».

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الذي أغلق بالفعل سفارة بلاده في دمشق من دون أن يطلب طرد السفير السوري في باريس، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يتوصلوا في اجتماعهم في كوبنهاغن إلى اتفاق في هذا الشأن. وقال للصحافيين أمس: «كنا نأمل بأن يكون هناك قرار جماعي في هذا الأمر، وندعو شركاءنا إلى سحب سفرائهم بشكل جماعي. لم يكن ذلك ممكناً».

وعاد السفير الفرنسي في دمشق إلى باريس الثلثاء الماضي بعد أن قرر الرئيس نيكولا ساركوزي إنهاء الوجود الديبلوماسي الفرنسي في سورية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو هذا الأسبوع إن بلاده ستوقف نشاطات سفارتها في دمشق لكنها لن تغلق السفارة رسمياً، وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا سفاراتها في العاصمة السورية مع تصاعد أعمال العنف في أنحاء البلاد.

فرنسا لن تقبل قراراً في مجلس الأمن يساوي بين النظام والمعارضة

المصدر: الحياة اللندنية

حذر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه السبت من أن فرنسا لن تقبل قراراً في مجلس الأمن يساوي بين النظام السوري و «الذين يقاتلون ضد القمع»، فيما أعلنت الدنمارك أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على سورية.

وقال جوبيه محذراً: «لن نقبل أن يتساوى أو أن يوضع النظام والذين يقاتلون ضد قمع النظام (السوري) على مستوى واحد». وأضاف على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في كوبنهاغن: «يتعين على النظام أن يتخذ المبادرة، أن يوقف القمع».

وأضاف الوزير الفرنسي أنه «من الشائن أن نضع على مستوى واحد مواطنين يحاولون الدفاع عن أنفسهم مع نظام يقاتلهم ويرسل قناصة لإطلاق النار على النساء والأطفال لبث الرعب».

وأعلن جوبيه: «ينبغي أن لا نتخلى عن أهدافنا: وقف أعمال العنف والسماح بوصول المساعدة الإنسانية وكذلك منح الشعب السوري حق التعبير عن رأيه وكسب حريته وبناء ديموقراطية حقيقية».

الجامعة العربية وروسيا تتفقان على خطة عمل لحل الأزمة السورية سياسياً

المصدر: UPI

إتفقت جامعة الدول العربية وروسيا الإتحادية على خطة عمل تتكون من خمسة نقاط تهدف إلى حل الأزمة السورية سياسياً، وأعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح مشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السبت، أن الخطة تتكون من 5 نقاط هي وقف العنف في سوريا أيّاً كان مصدره، واعتماد آلية رقابة محايدة للوضع، وعدم التدخل الأجنبي في الشأن السوري.

وأضاف آل ثاني ان الخطة تتضمَّن إتاحة وصول المساعدات الإنسانية للسوريين من دون إعاقة، وتقديم الدعم القوي للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان لإنجاز مهمته وإطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة.

وتابع أن مهمة أنان تستند إلى مرجعيات معتمدة هي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا الصادر في 16 فبراير/شباط الفائت، وخطة العمل العربية التي أُقرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقراري مجلس الجامعة العربية ذوي الصلة الصادران في تشرين الثاني وكانون الأول 2011 اللذان تضمنا خارطة لحل الأزمة السورية وفقاً للمبادرة العربية.

ومن جهته أكد لافروف الاتفاق بين روسا الاتحادية والدول العربية حول الخطة ونقاطها الخمس، مشيراً إلى أن تلك الخطة تُرسل رسالة واضحة لجميع الأطراف السورية بأهمية الحل السياسي.

وأضاف أن الخطة تؤكد على أهمية دعم مهمة أنان "الذي بدأ التحرك في دمشق"، متمنياً أن تثمر مهمته (أنان) إلى بدء حوار بين الأطراف السورية.

ومن جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يُعقد خلال العام الجاري المنتدى الأول "للحوار العربي – الروسي" في موسكو.

واشنطن بوست: الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الوضع في سوريا

المصدر: القدس العربي

قال مسؤولون استخباريون أمريكيون إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سوريا ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) في تقرير نشرته السبت عن ثلاثة مسؤولين استخباريين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن الحلقة الداخلية للأسد "لا تزال راسخة" ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق على الرغم الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاؤها لاستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لخلق موجة من الانشقاقات عن الأسد.

وقال مسؤول إن "الأسد هو المسؤول بشكل كبير"، وأضاف "على المدى الطويل، الاحتمالات ضدهم، ولكنهم سيقاتلون بشدة".

وأشار المسؤولون إلى إن التكتيكات التي يتبعها النظام السوري أصبحت أكثر عنفاً، وقالوا إن صور أقمار صناعية سمح بعرضها على المعنيين الجمعة تظهر قصفاً مدفعياً عشوائياً ألحق أضراراً بمدارس ومساجد وغيرها من المنشآت في مدينة حمص في الأسابيع الماضية.

وقالوا إن سوريا تمتلك قوة عسكرية كبيرة تشمل 330 ألف جندي وطائرات استطلاع زودتها بها إيران وشبكة كبيرة من منشآت الدفاع الجوي ما سيصعب على الولايات المتحدة أو غيرها من القوى فرض منطقة حظر جوي.

وقال المسؤول "هذا جيش بني من أجل حرب برية مع الإسرائيليين" وأردف أنه بعد أن كان النظام قد امتنع عن مهاجمة مناطق تجمع مدنية في بداية الأزمة "تم رفع هذا الامتناع".

وأضاف المسؤولون الاستخباريون إن عدة عوامل تحمي النظام من الإنهيار، أبرزها اقتناع حلقته الداخلية أن التخلي عن السلطة سيعني الموت أو السجن مدى الحياة، وأشاروا إلى أن الاستخبارات رصدت تصعيد إيران لدعمها العسكري لسوريا من خلال تزويدها بالأسلحة والتدريب.

وقالوا إن المعارضة السورية غير منظمها وتنقصها الخبرة في القيادة ، كما أن نجاح مساعي جذب تأييد واسع للمعارضة بين الجماعات من الأقليات كان محدوداً، مشيرين إلى أن المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم معارضين من الخارج معظمهم من السنّة كانوا يحاولون جذب مسيحيين ودروز وأكراد.

كما أشاروا إلى خشية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وقالوا إنها تمتلك حالياً أسلحة صغيرة ومتوسطة لا تقارن بقوة الحكومة، موضحين أن بين 10 آلاف و20 ألف جندي انشقوا لتأليف الجيش السوري الحر الذي وصفوا تنظيمه بغير المضبوط وبدون قيادة فعالة.

وقال مسؤول إن سوريا التي تبلغ مساحتها عشر مساحة ليبيا تتمتع بجيش أكبر منها بـ4 مرات وترسانة الدفاع الجوية أكبر بـ5 مرات من تلك التي كانت في ليبيا ومعظمها روسي الصنع.

وأشار المسؤلون إن الهجمات الأكثر دموية ضد النظام يبدو أنها شنت من قبل عناصر من القاعدة يحاولون الاندساس مع المعارضة التي لا يبدو أنها ترغب في الارتباط مع المنظمة.

وقالوا إن عناصر القاعدة الذين كانوا يتسللون من سوريا إلى العراق لمحاربة الأميركيين باتوا يتجهون بالشكل المعاكس.

وأضاف مسؤول إن "هذه الشبكة لا تزال هناك" معترفاً أن حجمها وتكوينها لا يزالان غير واضحين، فبعض عناصرها قد يكونون من السوريين أو من العراقيين. على الرغم أنهم شددوا أن اعتقادهم أن القاعدة تقف خلف تفجيرات وقعت في دمشق وحلب في الاشهر الماضية يستند إلى طبيعة تلك الاعتداءات وليس عن أدلة مستقلة، وقالوا إنه على المدى الطويل فإن العوائق الاقتصادية ستكون الوسيلة الأكثر فعالية لإزاحة الأسد.

واشنطن تشبه نظام الأسد بعائلة مافيا

المصدر: فرانس برس

شبهت الولايات المتحدة الجمعة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ(عائلة من المافيا)، داعية كل الذين لا يزالون يدعمونه بـ"التفكير مليا" قبل الانصياع إلى "أوامر قتل الأبرياء".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين "في ظل نظام الأسد، السلطة السياسية في سوريا لا تعود إلى البرلمان ولا الى مجلس وزاري، بل تتركز بين أيدي ما يشبه عائلة من المافيا".

وردا على سؤال احد الصحافيين عن "عراب" هذه الاسرة "المافياوية"، اجابت نولاند "هل تعتقدون أن الأسد حذق بما يكفي ليكون رئيسها؟".

واضافت "الامر الوحيد الذي ساقوله هو ان (الأسد) رئيس البلاد وبالتالي فهو مسؤول بالكامل" عن اعمال العنف التي تشهدها سوريا والتي اوقعت ما لا يقل عن 8500 قتيل منذ عام بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، واضافت "لهذا السبب فان الأمر الوحيد المطلوب فعله هو أن تسلم هذه العائلة السلطة".

واعتبرت ان "اولئك الذين يدعمون هذه العائلة والذين ما يزالون ينصاعون لاوامر قتل ابرياء، يحتاجون الى التفكير مليا بما يقومون به وبالدم الذي تلطخت به ايديهم وعليهم القيام بخيار اخر".

الولايات المتحدة: الضغوط على روسيا بشأن سورية "مكثفة"

المصدر: العرب اون لاين

أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة عن أملها في أن يساعد اجتماع قادم لروسيا مع جامعة الدول العربية في الحصول على تأييد موسكو للموقف العربي فيما يتعلق بالصراع في سورية.

وأكدت كلينتون أن الضغوط على روسيا "مكثفة" وقالت للصحفيين في وزارة الخارجية إنها تحدثت مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي "عن أملنا في أن تلعب روسيا دورا بناء في وضع حد لسفك الدماء والعمل نحو التحول السياسي في سورية".

وقالت إنها ستتابع الأمر بعد غد الاثنين في نيويورك، عندما تلتقى مع لافروف خلال مناقشات رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات التي حدثت منذ الربيع العربي.

ورفضت روسيا دعم جهود القوى الغربية لتبني قرار أممي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية والتنحي من أجل تشكيل حكومة- وهو الاقتراح الذي تدعمه جامعة الدول العربية، ورفضت الصين القرار، لكنها فتحت الباب في الأسبوع الماضي لتغيير موقفها إلى حد ما.

وقتل أكثر من 7500 شخص في الصراع الذي بدأ قبل عام مع دعوات للنظام السوري بإجراء إصلاحات . وقال نشطاء إن 60 شخصا على الأقل قتلوا أمس الجمعة، عشية مهمة سلام إلى دمشق بواسطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمغرب محاولة أخرى الأسبوع الماضي لتمرير قرار "أضيق" في مجلس الأمن، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، وتابعت "نحن بصراحة لا نفرط في التفاؤل بشأن التوصل إلى نص متفق عليه في المستقبل".

وقال جينادي جاتيلوف مساعد وزير الخارجية الروسية في وقت سابق أمس الجمعة، إن مشروع القرار "غير متوازن" ويفتقر إلى المطالبات "المتزامنة" لكلا الجانبين لوقف العنف.

وقالت نولاند إن قادة جامعة الدول العربية يشعرون بالقلق بسبب عدم دعم روسيا والصين لجهودهم وبدأوا يتحدثون علنا عن "التداعيات الأوسع نطاقا لعلاقاتهم مع روسيا وعلاقاتهم مع الصين"، وأكدت أن سورية كانت موضوعا رئيسيا في جميع مناقشات الولايات المتحدة مع روسيا في الوقت الراهن.

أكثر من علامة استفهام حول الانشقاقات داخل النظام السوري

المصدر: مونتيكارلو

يواجه الرئيس السوري بشار الأسد انشقاقا نادر الحدوث ليس داخل الجيش فحسب، إذ ظهرت علامات استياء على الموظفين الكبار، إلا أن ذلك يبقى رمزيا بعض الشيء أكثر من كونه تحديا حقيقيا لحكم الأسد المستمر منذ أحد عشر عاما.

استقالة معاون وزير النفط السوري وانضمامه الى "الثورة"، هي دليل على الاستياء داخل المؤسسات السورية كما تقول المعارضة، ليصبح بذلك أعلى مسؤول ينشق عن النظام منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل عام.

وهو شيء لم يكن متصورا حدوثه قبل اندلاع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية والإصلاحات. فلماذا لا تحدث هذه الانشقاقات؟ بحسب رأي عضو هيئة التنسيق الوطنية حسين العودات فإن :" هناك قوة أمنية حقيقية تدير الدولة والموظفين والسفارات والدبلوماسيين. ففي العالم أجمع هناك حكومة يتبع لها جهاز أمنٍ، أما في سوريا فهناك جهاز أمن تتبع له حكومة."ويضيف حسين العودات "إن كل هؤلاء الموظفين أو الدبلوماسيين انتقوا بدقة ووضعوا في أمكنة وظروف من المتعذر عليهم أن ينشقوا إلا في حالات نادرة. وربما كان هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل حادث الانشقاق بطيئاً جداً وقليلاً جداً، بل لربما نادراً سواء بين كبار الموظفين أو الدبلوماسيين أو القطاعات الأخرى".

وجه المعارضون نداءات إلى جميع الذين يشغلون مواقع المسؤولية في بنية النظام وكل المنخرطين في أجهزة الدولة على المستويين الرسمي والشعبي، إلى التخلي عن مسؤولياتهم والانشقاق، فلماذا لا يأخذ الموظفون مثل هذه النداءات ؟ فبرأي الإعلامي السوري شريف شحاده أن" المواطن السوري يدرك أن السياسة السورية الخارجية لا تشوبها شائبة، وأن السياسة السورية الداخلية وإن أخطأت في مجالات، الآن تعيد تصحيح كل الأخطاء السابقة. لذلك سوف لن نجد مائة شخص سوريين سيتركون بلدهم، سواء كانوا في الداخل أم في الخارج أو سيبيعون سوريا كما حصل في ليبيا." و يتابع شريف شحاده قائلا :

"أنتَ كمعارض تقول كلمتك وأنتَ في وطنك، فتبقى لك قيمة القيم. أما أن تخرج إلى خارج وطنك وتوزع الاتهامات هنا وهناك وتكون شريكاً في السلطة، فلا أحد سيصدّقك. اليوم مَن يصدق عبد الحليم خدام وكان في السلطة ثلاثين عاماً ؟ ومَن سيصدق رفعت الأسد وبقي في السلطة سنوات طويلة ؟ إنّ مَن يتكلم من خارج سوريا سيضعف موقفه أكثر مما يقوّيه ".

يطلق النظام السوري اسم الهاربين على كل الذين يتخلون عن مسؤولياتهم داخل النظام، والمعارضة تطلق عليهم اسم المنشقين. لكن الشيء المؤكد أن السيناريو الذي حدث في ليبيا بشأن الانشقاقات من سفراء ووزراء ومسؤولين لن يتكرر حتى الآن في سوريا .

واشنطن بوست: إدارة أوباما وشركاءها الدوليين يبحثون خياراً عسكرياً محتملاً ضد سوريا

المصدر: UPI

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاءها وشركاءها الدوليين بدأوا نقاشات جديّة بشأن تدخل عسكري محتمل في سوريا، رغم مواصلتهم الضغط من أجل حلول غير عنيفة للأزمة.

وقالت الصحيفة إنه "مع التقدم القليل الذي أحرز خلال الأسبوعين الفائتين منذ تعهّد 70 دولة ومؤسسة دولية في تونس (مؤتمر أصدقاء سوريا) بتركيز جهودها على الجوانب الإنسانية والدبلوماسية (في سوريا)، هناك استعداد متزايد للنظر في خيارات إضافية أخرى".

ونقلت عن مسؤولين من الولايات المتحدة ودول أخرى مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، أن هذه الخيارات تتضمن تسليحا مباشرا لقوى المعارضة السورية وإرسال جنود لحراسة ممر إنساني أو "منطقة آمنة" للمتمردين، أو شن هجوم جوي على أنظمة الدفاع الجوي السوري.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن الحكومات لا تزال منقسمة بعمق بشأن إطار أي تدخل عسكري في سوريا وموعد وكيفية حدوثه والدول التي ستشارك فيه، مع مواصلة روسيا معارضتها لتفويض من الأمم المتحدة وتساؤل كثيرين عن شرعية أية خيارات عسكرية وفقاً للقانون الدولي.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن إستراتيجيتهم تواصل التركيز على المساعدات الإنسانية وتنظيم المعارضة السورية، لكن الآمال تتضاءل بأن تظهر المعارضة جبهة موحّدة كافية لتستأهل اعترافا دوليا كما حصل في ليبيا، أو أن يقتنع الأسد بالتنحي.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من إبداء قطر والسعودية استعدادهما لتسليح المعارضة في سوريا، إلا أن دولاً أخرى تعرب عن القلق بشأن تماسك ونوايا هذه المعارضة.

ولفتت إلى أن الخيارات الأخرى تتضمن إنشاء "منطقة آمنة" محمية دولياً على طول الحدود التركية مع سوريا، حيث ستجمع المساعدة الإنسانية والعسكرية وتنظم قوات المعارضة المسلحة، أو شن هجوم جوي مماثل للذي حصل في ليبيا لتدمير الدفاعات الجوية السورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وغيرهم في المنطقة رفضوا الكشف عن هوياتهم أن واشنطن مستعدة لتقديم معدات الاتصال والاستخبارات في جهد يهدف لتسليح المعارضة السورية.