الملف السوري
رقم ( 156 )
في هـــــــــــــذا الملف
صحيفة سورية حكومية تتهم الجامعة العربية بالعمل وفق أجندة أميركية ـ إسرائيلية
أميركا: قيادة التغيير مهمة السوريين
فرنسا وبريطانيا والمانيا تسأل العراق عن موقفه من احداث سوريا
مسؤول إيراني : مثلث سوريا وحزب الله وحماس يشكل خطا أحمر بالنسبة لطهران
ثورة سوريا تكشف أسرار علاقة الأسد بإسرائيل
ناشط سوري: لقاء أوجلو مع أعضاء المجلس الوطني يعتبر اعترافا سياسيا به
مسيرة مليونية في حلب رفضاً للتدخل الخارجي ودعماً لبرنامج الإصلاح
سوريا : المعارك مع «المنشقين» تتواصل والعمليات تتخطى الحدود
انباء عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين في اشتباكات واطلاق نار بحمص
صحيفة سورية حكومية تتهم الجامعة العربية بالعمل وفق أجندة أميركية ـ إسرائيلية
الشرق الأوسط
ليبيا تعترف رسميا بالمجلس الوطني السوري.. وصحيفة «حرييت»: لقاء أوغلو بممثلي المجلس طريق مختصر للقول: إن على الأسد أن يرحل.
اعترف المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض كسلطة شرعية في سوريا، في بيان أصدرته الحكومة الليبية الجديدة.
وجاء ذلك في وقت شنت صحيفة «الثورة» الحكومية السورية هجوما عنيفا على الجامعة العربية متهمة إياها بالعمل وفق أجندة قوى دولية «عدوانية» تمارس «فعلا تخريبيا» مضادا للمصالح العربية. ورأت الصحيفة أن قرار الجامعة «لطالما كان أسير تلك القوى المتسلطة المهيمنة التي لا تعمل وفق أجندة العمل العربي المشترك بل وفق أجندة كلفتها بتنفيذها قوى دولية عدوانية كأميركا وإسرائيل وحلفائهما من الدول الأوروبية الغربية».
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الأحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و«أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما»، إلا أن سوريا تحفظت على هذا البيان.
ودعا البيان أيضا إلى «الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا والانجراف نحو اندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري وحفاظا على السلم الأهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري».
واعتبرت الصحيفة أن الجامعة بذلك انتقلت «من حالة العجز المزمن التي عاشتها طويلا إلى حالة الفعل التخريبي المضاد للمصالح العربية»، مشيرة إلى أنها تحولت إلى «سوط إضافي يسوط الجسد العربي بيديه دون الحاجة إلى أياد خارجية».
وأضافت الصحيفة: «إن قراءة ما فات من زمن يجعلنا أكثر قناعة بأن الأزمة ستنتهي على الأرض ولكن المؤامرة الخارجية ستستمر وبأشكال وألوان مختلفة وستأخذ أكثر من طابع اقتصادي وسياسي وإعلامي شرس».
من جهتها، اعتبرت صحيفة «حرييت» التركية أمس أن «اعتراف تركيا بالمجلس الوطني السوري إثر لقاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأعضاء من المجلس للمرة الأولى قبل يومين هو طريق مختصر للقول: إن على (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يرحل»، وهو ما دعت إليه واشنطن والاتحاد الأوروبي قبل أسابيع.
ورأت الصحيفة أن ضغوط تركيا على نظام الأسد، من الأرجح أن ترتفع خلال الأشهر المقبلة، خصوصا بعد زيارتين متوقعتين لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، هما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين. وذكرت الصحيفة التركية أن اللقاءات مع كلينتون وبايدن، ستركز أيضا على إيران التي تراجعت علاقتها بشكل حاد مع أنقرة بعد موافقة الأخيرة على السماح لحلف شمال الأطلسي، الذي ينتمي إليه، بنشر نظام رادار للإنذار المبكر على أراضيها.
وتصادم البلدان مؤخرا حول 3 قضايا دبلوماسية، أولاها الأزمة الحاصلة في سوريا، وثانيتها رادار الإنذار المبكر، وثالثتها قتال تركيا ضد حزب العمال الكردستاني، وحزب الحياة الحرة في كردستان التابع لحزب العمال الكردستاني في إيران. وقالت الصحيفة إنه «لا شك أن من ضمن خطط واشنطن، تجميد العلاقات بين تركيا وإيران عبر الفوضى في سوريا».
وقالت الصحيفة إن استقبال أوغلو للمجلس الوطني السوري، ومسؤولين من حماس زاروه من دون موعد مسبق لترتيب تفاصيل وصول الأسرى العشرة المحررين من السجون الإسرائيلية، في اجتماعين منفصلين «يؤشران على أن أياما حاسمة بانتظار تركيا». واعتبرت «حرييت» أن لقاء داود أوغلو بأعضاء من المجلس الوطني السوري هو «رسالة ملموسة» للنظام السوري الذي يرفض وقف استخدام العنف ضد شعبه. وقالت إن اللقاء هو «ثمرة أشهر طويلة من عملية بناء المعارضة التي بدأت في الصيف بأنطاليا»، وإنه يدل «على أن تأسيس فريق تحت مظلة واحدة يمكن أن يوحد المعارضة السورية لشن حملة فعالة أكثر ضد نظام الأسد».
أميركا: قيادة التغيير مهمة السوريين
النهار اللبنانية
الادارة الاميركية لا تخفي موقفها الايجابي من "حركة الاحتجاج الشعبي" في سوريا ضد نظام الاسد. ولا تخفي موقفها السلبي من هذا النظام. ورغم ذلك يبقى مفيداً نقل انطباعات الديبلوماسيين الاميركيين الذين يتعاطون مباشرة مع الاوضاع السورية عن تطوراتها وعن الاتجاهات المحتملة لتطورها، وكذلك عن الاقتراحات التي يرون ان تطبيقها ضروري لتنفيذ اصلاح فعلي ولتجنّب حرب اهلية. وما قاله في هذا الشأن سفير اميركا في سوريا روبيرت فورد، امام حلقة ضيقة من الباحثين والمهتمين في مركز ابحاث مهم هو الـ"واشنطن انستتيوت" يلقي كثيراً من الضوء على نظرة الاميركيين إلى ما يجري في سوريا وكيف سيتطوّر وكذلك على دورهم في هذا الموضوع.
اكد فورد بداية ان "الاحتجاج الشعبي" السوري لا يزال واسعاً، ولا تزال سلميته غالبة، رغم تنامي نسبة العنف في عدد من المناطق. واشار الى ان "لجان التنسيق المحلية" تحاول المحافظة على سلمية التظاهرات، لكنها بدأت تواجَه بدعوات شعبية متصاعدة لاستعمال العنف بعدما بلغ القمع الرسمي حداً لا يطاق. ثم اعرب عن اعتقاده ان القيادات الاساسية للمعارضة ولـ"اللجان" المذكورة ترفض التدخل العسكري الخارجي في بلادها وتفضّل عليه مراقبين دوليين. الا ان ذلك لا يمنعها من الشعور بالقلق او بالخوف من دخول سوريا حرباً اهلية اذا بدا للغالبية الشعبية المحتجة ان القمع السوري سيبلغ الذروة، وسيفوق قدراتهم "السياسية" والقدرات العنفية لـ"المنشقين". وفي هذا المجال لفت فورد الى وجود خوف من "التغيير" عند الاقليات السورية وخصوصاً بعد الذي جرى في العراق. طبعاً لم يعتبر السفير الاميركي في دمشق الحرب الاهلية في سوريا حتمية، ذلك ان جهات عدة تنتمي الى الاقليات بما فيها العلوية اصدرت بيانات اكدت فيها ان نظام الاسد لا يحظى بدعمها.
كيف يؤثر الوضع الاقتصادي على تطور الاوضاع في سوريا؟
عن ذلك تحدث فورد فقال ان استمرار "الاحتجاج الشعبي" وتفاقمه سيزيدان المعاناة الاقتصادية وسيدفعان المزيد من السوريين الى إعادة النظر في مواقفهم. واشار الى نمو عدم الرضى عند طبقة التجار السنّة الذين يشكلون حتى الآن احد اهم اعمدة نظام الاسد. وتشمل المعاناة اصحاب "المحلات" والمؤسسات الكبيرة. وتوقَّع صندوق النقد الدولي تقلصاً اقتصادياً في السنة الجارية بنسبة 2 في المئة. وقد يدفع ذلك "العائلات الأعمالية" الى اعادة التفكير بعلاقاتها الوثيقة بالنظام السوري وخصوصاً بعدما تضمنت اسماء منها. طبعاً، يلفت السفير الاميركي، تقوم ايران ومنذ بدء "الاحتجاج الشعبي" بدور ضار بل مميت في سوريا. إذ انها تُقدّم الى النظام فيها، الى الدعم السياسي، "التكنيك" لقمع الانتفاضات الشعبية ولضبط الإعلام ولممارسة الرقابة على الانترنيت. حتى انها زودته معدات تسهّل قيامه بعمليات القمع.
وسط كل ذلك، يقول السفير الاميركي في دمشق بتصاعد الضغط الدولي على سوريا النظام. وقد عبّرت روسيا والصين، بعد ممارستهما "الفيتو" اخيراً ضد مشروع يدينه في مجلس الامن، عن موقف مهم هو ان صبرها حيال بشار الاسد ليس غير محدود. ومع الوقت وفي ضوء استمرار الاسد في المماطلة اصلاحياً فان موسكو وبيجينغ لن يكون في مقدورهما الاستمرار في دعمه او تغطيته.
انطلاقاً من ذلك ما هي الاقتراحات الاميركية لمعالجة اوضاع سوريا وتطوراتها او لمواكبتها؟
اولاً، الاعتراف بأن الاصلاح الاسمي او الشكلي فيها لن يمشي. وثانياً، ضرورة استمرار سلمية التحرّك الشعبي السوري رغم القمع المنهجي والعنيف، لأن ذلك وحده يكتّل العالم ضد الاسد، لا الامكانات العسكرية القليلة عند المحتجين. وثالثاً، نشر بعثة تقصّي حقائق داخل سوريا تابعة للامم المتحدة. ورابعاً، وجود إعلام دولي كثيف وحرّ التحرك داخل سوريا. وخامساً، تشجيع المعارضة السورية على الوحدة، وعلى وضع تصوّر واضح وثابت لمستقبل سوريا. وسادساً، اقامة نوع من الاتصال الجدي بين الشركاء الدوليين (اميركا – اتحاد اوروبي – جامعة عربية – خليج – تركيا) بغية ممارسة ضغط فاعل وجدي سياسي واقتصادي على سوريا الاسد.
في اختصار، يختم فورد أمام مركز الابحاث العريق نفسه، بأن على اميركا متابعة التحرّك المتعدد لابلاغ الاسد رسالة ان المجتمع الدولي يراقب ما يقوم به ضد شعبه ويهتم له. وبأن على السوريين وحدهم ان يقودوا معركة التغيير رغم البطء الذي يفرضه ذلك.
فرنسا وبريطانيا والمانيا تسأل العراق عن موقفه من احداث سوريا
إيلاف
طلبت فرنسا والمانيا وبريطانيا من العراق اليوم توضيح موقفه من الاحداث الجارية في سوريا على ضوء انتفاضة شعبها منذ اشهر عدة معربة عن قلقها لما يجري هناك .
جاء ذلك خلال اجتماع في بغداد اليوم عقده السفير الفرنسي في بغداد دني غوير والمستشار الاول في السفارة الان بوكلير مع وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي لبيد عباوي حيث تم بحث العلاقات بين البلدين . واستفسر السفير الفرنسي نيابة عن الحكومتين البريطانية والالمانية عن موقف العراق ودوره من الاحداث الجارية في سوريا معربا عن قلق هذه الدول لما يجري في سوريا . وعرض عباوي موقف العراق ازاء الاحداث في سريا وتطوراتها مشيرا الى "جهوده لوقف العنف والبدء بحوار سلمي مع اطياف المعارضة لحل الازمة ومنع التدخل الخارجي ودعم تطلعات الشعب السوري نحو الديمقراطية والحرية" كما نقل عنه بيان صحافي عراقي رسمي .
كما قدم المسؤول العراقي شرحا لمجريات الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية العرب في القاهرة مطلع الاسبوع الحالي والقرار الذي اتخذه بالاجماع بعرض لعقد حوار بين الحكومة والمعارضة السوريتين . واكد ان العراق يتحرك في اطار الاجماع العربي وحسب قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء . كما تم التطرق الى العلاقات الثنائية واوجه التعاون المشترك.
وكان خبراء استراتيجيون أميركيون اشاروا مؤخرا الى أن العراق بات منسجماً مع إيران لجهة الموقف من سوريا وأنه ويرسل المساعدات الضرورية لإنقاذ الرئيس السوري بشار الاسد . ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" قولهم أن العراق، ومنذ أكثر من ستة أشهر بعد بدء الانتفاضة السورية، يقدم مفتاح الدعم المعنوي والمالي للرئيس السوري الذي يحارب شعبه، مما يقوض سياسة الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن يتجه العراق إلى مزيد من التنسيق مع القوى المناهضة للولايات المتحدة وتحديداً إيران. وقالوا أن موقف حكومة المالكي في الشهور الأخيرة بات أقرب إلى موقف إيران، فالحكومة العراقية دعمت حق طهران في الحصول على التكنولوجيا النووية وضغطت لإنهاء أي وجود عسكري اميركي وهو ما كانت شددت عليه إيران بقوة.
واعترف مسؤولون أميركيون بخيبة أملهم من العراق بسبب انفتاحه وتعاونه مع الأسد. ويتوقع مسؤولون في المخابرات الأميركية ان تؤدي انتفاضة سورية إلى إسقاط الأسد في نهاية المطاف وعلى الأرجح بعد ترتفع تكلفة العقوبات على نخبة رجال الأعمال المؤيدين للأسد حالياً .
وعلى الرغم من ذلك، يعبر مسؤولون أميركيون عن خيبة أملهم بسبب رفض بغداد لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الوحشية التي يمارسها النظام السوري والتي يشاهدها الملايين من العراقيين يومياً باللغة العربية على شاشات التلفزيون.
ويتشارك العراق وسوريا، إلى جانب الروابط التاريخية والثقافية والتجارية، عمليات التهريب المزدهرة في المدن الحدودية للدولتين، والتي تحقق أرباحاً هائلة حتى في أوقات الحرب، حيث يقوم العشرات من تجار القطاع الخاص بالعبور بانتظام بين الحدود لتهريب أطنان من وقود الديزل وغيرها من السلع في شاحنات صغيرة.
واليوم يقوم المسؤولون في كلا البلدين بتضييق الخناق على السوق السوداء لصالح مشاريع قانونية ومشروعة. ففي أوائل آب (أغسطس) الماضي نظم العراق جولة غير عادية لـ 100 من شخصيات الحكومة السورية المهمة وكبار رجال الأعمال ، وأخذتهم في جولة بقيادة وزير التجارة في سورية على المصانع والمصافي، ونالت الزيارة استحسان وترحيب العراقيين الحريصين على عقد صفقات مع جيرانهم في سوريا.
وأثمرت الزيارة التي استغرقت اسبوعاً الى وضع اتفاق جديد يهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية، اتي تبلغ حالياً حوالي ملياري دولار سنوياً، وسوف تعزز وضع العراق كشريك سوريا التجاري الأكبر. وأعلن وزير الصناعة العراقي خيرالله بابكر عن الاتفاق مشيراً إلى أهمية "تمكين القطاع الخاص في كلا البلدين" من دون أي ذكر للعقوبات الاقتصادية أو الثورة والاحتجاجات في سوريا.
مسؤول إيراني : مثلث سوريا وحزب الله وحماس يشكل خطا أحمر بالنسبة لطهران
وطن
وتؤكد تصريحات محسن رضائي، الذي ينتمي للمحافظين المنافسين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اتفاق كافة تيارات السلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الوقوف إلى جانب النظام السوري، أهم حليف لطهران في المنطقة، والذي يواجه هذه الإيام ثورة شعبية عارمة تعصف بمصير الرئيس بشار الأسد ونظامه.
وقال كريم عبديان، الخبير في الشؤون الإيرانية لـ"العربية.نت" إن هذه التصريحات في واقع الأمر هي للدفاع عن النظام السوري الذي يواجه تحديا شعبيا حقيقيا. فحزب الله الذي يحظى بالدعم المطلق من قبل طهران لا يواجه مشكلة حقيقية في لبنان في الوقت الراهن، لكن سقوط نظام بشار الأسد قد يؤثر على قوته في لبنان سلبا".
وأشار عبديان إلى أن حماس التي لها علاقات جيدة بإيران ودمشق لن تتأثر كثيرا بالتغييرات التي قد تحصل في دمشق، وجاء اسمها هنا على لسان رضائي للإيحاء بأن دمشق وطهران وحماس وحزب الله يشكلون جبهة ممانعة، وهذه هي الذريعة التي تتشدق بها طهران لتبرر فقط تأييدها لممارسات النظام السوري ضد شعبه الأعزل.
يذكر أن المحتجين السوريين اتهموا إيران مرارا بدعم النظام السوري بالعدد والعدة في قمع المتظاهرين، كما وصف المرشد الإيراني الأعلى الاحتجاجات الشعبية بأنها صنيعة الغرب، وأنها نسخة مزيفة للثورات العربية.
هذا ووصف محسن رضائي في هذه المقابلة، التي بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني اليوم الأربعاء، سوريا وحزب الله وحماس، بالخط الأحمر بالنسبة لإيران. وأضاف: "لن نسمح أن يحصل لهم أي مكروه، لأنهم يقفون في الخندق الأمامي للعالم الإسلامي في مواجهة إسرائيل".
وقال عبديان بهذا الخصوص: "من الطبيعي أن تتخذ طهران هذا الموقف، وحقا سوريا تشكل خطا أحمر لها، ولكن ليس لأنها الخندقا الأمامي لمواجهة إسرائيل، بل لأنها نفق تمر منه إيران للحفاظ على مصالحها في العالم العربي".
وبخصوص مؤامرة التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، اتهم محسن رضائي أمريكا بالسعي للهروب من مشاكلها والمشاكل التي تواجهها إسرائيل.
وفي الوقت الذي زعم بأنه لم يعاد المملكة العربية السعودية، كرر موقف بلاده من تواجد قوات سعودية ضمن درع الجزيرة في البحرين، وقال: "نحن ننتقد موقف السعودية من سوريا والبحرين واليمن، ولكن لسنا أعداء للسعودية".
هذا وانتقد المسؤول الإيراني مواقف الحكومة التركية تجاه تطورات المنطقة. وأضاف: "إن الحكومة التركية تواجه تناقضا واضحا، حيث تحاول من جهة الاقتراب من أمريكا وتسعى من جهة أخرى لتلبية مطالب شعبها".
وقال عبديان: "معلوم أن طهران خسرت معركة التنافس مع أنقرة لكسب ود الشارع العربي نتيجة للازدواجية التي اتسمت بها مواقفها تجاه الرييع العربي. ففي الوقت الذي تعتبر طهران بعض الاحتجاجات بأنها ثورة حقيقة من منطلق موقفها من الأنظمة التي أطاحت بها الثورات، إلا أنها تتعمد في وصف ثورات أخرى بالمزيفة، كالتي تحصل في سوريا هذه الأيام، لأن النظام السوري يشكل خطا أحمر لمصالحها".
ثورة سوريا تكشف أسرار علاقة الأسد بإسرائيل
الوفد
تتسم العلاقات السورية الإسرائيلية بازدواجية سياسية، تكشفت أبعادها وأسرارها مع اندلاع ثورة الغضب الشعبى ضد بشار الأسد، من خلال حقائق كشفتها عناصر المُعارضه السورية، والتى لم تجرؤ من قبل على البوح بها.
وأكدت هذه الحقائق أن إسرائيل تنظر للنظام السورى الحاكم في دمشق على أنه عدو فى العلن وصديق فى السر، فبشار مثل أبيه محبوب من إسرائيل، يستحق بالفعل حتى الآن لقب "ملك إسرائيل"، وتفخر إسرائيل بأن بشار صافح الرئيس الإسرائيلى "كاتساف" أكثر من مرة أمام الكاميرات فى حضور وسائل الإعلام الدولية .
وسمحت إسرائيل مؤخراً للجيش السورى بالتوغل داخل عدد من المناطق المُحرمة والمنزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل على حدود الجولان، والتي لم تقترب منها القوات العسكرية السورية مرة واحدة منذ عام 1973، وذلك لقمع المُعارضين والمُتظاهرين ضد النظام السوري من أبناء درعا وريفها في شهرى مارس وإبريل العام الجارى، وكان من الواضح أن الثناء الإعلامى الإسرائيلى على نظام بشار الأسد هو تعضيد لسياسته القمعية ضد الثوار، حيث أبدت واحدة من الصُحف الإسرائيلية قلق حكومة إسرائيل وخوفها من احتمال سقوط نظام بشار الأسد، وذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها إن معظم أبناء الشعب الإسرائيلي يصلون من كل قلوبهم لله بأن يحفظ النظام السوري الحالي تحت قيادة رئيسه بشار .
وبعد أن استطلعت وسائل الإعلام الإسرائيلى آراء خبراء الأمن والاستخبارات فى جهازى أمان والموساد بشأن تصريحات بشار الأسد العنترية، أكدت صحيفة هاآرتس: "أن تصريحات النظام السوري ضد إسرائيل ليست سوى مُجرد شعارات للاستهلاك المحلى، لكسب الرأى العام الداخلى فى سوريا"، ولم تغفل الصحيفة ذكر أن النظام السورى رغم زعمه بعدائه لإسرائيل لم يقم بأى أعمال عسكرية ضدها
ودأب النظام السورى بقيادة "بشار الأسد" منذ أن خلف والده الراحل "حافظ الأسد" في عام 2000 فى اللعب بأوراق سياسية على طاولة أطرافها الرئيسية ( إيرانية – عربية – إسرائيلية – أمريكية) إضافة للعبء السياسى الثقيل الذى تركه له والده، حيث كانت الساحة السورية الداخلية تعيش على صفيح ساخن، بدءا من تنامى حركات المُعارضة للنظام السورى، وصعود نشطاء سياسيين امتدت أعمالهم من داخل سوريا إلى خارجها فى أوروبا وأمريكا .
أيضاً الإرث الاجتماعى الثقيل الذى ظل منذ بداية اعتلاء بشار الأسد كرسى السُلطة، حيث كانت ولازالت تلاحقه حقيقة بها مرارة فى حلق جماعة الإخوان المسلمين فى بلاده، فلم ينسوا أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أمر بقتل حوالى 20 ألف شخص في مدينة حماة، وكان بشار عمره حينئذ لم يتجاوز السادسة عشرة، فى تلك المرحلة لم يكن في سوريا سوى رد فعل واحد على أعمال التمرد على نظام حافظ الأسد تمثلت فى القمع والقتل، وكان ذلك العصر يتسم بالحدود المُغلقة، حيث لم تكن وسائل الاتصالات المُجتمعية عبر الإنترنت وصلت الى ما هى عليه الآن، ولم تكن القنوات الفضائية العربية آنذاك مُنتشرة على النحو الحالى.
لقد أحاط "بشار الأسد" منذ اليوم الأول لتسلمه السُلطة عدد لا بأس به من بطانة والده السياسية، التى حذرته دوما من حركات التمرد والمعارضة السورية فى الداخل، وقد امتثل بشار نسبياً لنصائحهم، بالسير على نهج والده، والضرب بيد من حديد على أعناق نشطاء السياسة المعارضين، وتراوحت سياسته غالبا بين القمع ونادرا بين مغازلة المُجتمع السورى وطرقه على أوتار أنه رجل التغيير المُرتقب، والتلميح من وقت لآخر بعدم السير على درب والده ، لكن تصرفاته السياسية جعلت مُعظم الشعب السورى يشك فى مصداقيته ويرى في شخصه صورة حديثه لوالده ، وهو تخبط لم يمنحه القوة التى أرادها لنفسه حاكماً ، ولا ننكر انه تمتع لسنوات قليلة بحب الشعب ، بسبب موقفه الظاهرى الصلب تجاه إسرائيل ، وتحفظه نحو الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم العلاقات السرية التى تناقض ذلك .
وهناك عدد من الأعباء السياسية والموروثات حملها بشار على كاهله، أهمها الضغوط الداخلية على الأسد الابن، تمثلت فى إرث احتلال اسرائيل لمُرتفعات الجولان السورية ، فهو لم يستطع منذ توليه السُلطة وحتى اليوم ان يحرز فى هذا الملف اى نوع من التقدم، وعلى مدار اكثر من عشرة سنوات فى حكم – بشار – ونظامه فى حالة من الكر والفر السياسى ، بين لقاءات مُريبة لأتباعه مع وسطاء اسرائيليين وأخرى امريكيين وجنسيات أخرى، والنتيجة ان الجولان السورية لا زالت مُحتلة حتى اليوم .
والأوراق السياسية سالفة الذكر والتى لعب بها الأسد، جعلت أسهم بشار تتناقص ، ومن ناحية ثانية أدت الى فقدان الأمل فى قدراته القيادية ، ليس على صعيد المُجتمع المدنى فقط ، بل على الصعيد العسكرى الداخلى ، فوعوده الضمنية والمباشرة لقيادات الجيش لم ينفذها فيما يتعلق بوضع خطة لتحرير الجولان ، كما فشل سياسياً فى إنجاح أى مفاوضات مع اسرائيل لاسترداد الارض فى مقابل السلام ، فأكد الواقع ان ملف الجولان اكبر من قدرات بشار ، لفشله فى تحريكه بصورة إيجابيه منذ توليه السلطة.
ورغم فشله فى إيجاد نقاط لاتفاق سلام يستعيد من خلاله الجولان ، لم تنقطع الاتصالات السرية غير معلومة الأهداف بين مبعوثين سريين من قبل الأسد مع إسرائيل، وقد أسهمت هذه الاتصالات فى تصعيد غضب المعارضة ، هذا اضافة الى مسرحية التظاهرات أمام مرتفعات الجولان ومحاولة اختراق الحدود، تلك التى تم التخطيط لها بغية توجيه الأنظار بعيداً عن أعمال قمع وقتل الثوار والمعارضين في سوريا ، ولم يتوان نظام بشار بالتضحية ببعض الفلسطينيين ، مُستغلا وطنيتهم وحماسهم، واللعب بهم كورقة لتلميع وجه النظام السورى ، لكن فى حقيقة الأمر لم ينجح فى إبراز نظامه على أنه مقاوم حقيقى للعدو الإسرائيلى .
وقد بدا الوضع السياسى متأزماً بالنسبة لبشار خاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 ، فقد اتجهت المؤشرات الأولى نحو تورط دمشق ، وقد أحنى رأسه أمام العاصفة ، واضطر لسحب قواته العسكرية من لبنان ، باتفاق سرى مع إسرئيل دعمته فرنسا وأمريكا من الخلف ، وأظهر فى العلن ان انسحابه استجابة لمطالب الشارع اللبنانى ، الذى ضجر لسنوات من التواجد السورى العسكرى ، كما كافأته امريكا بإعادة سفيرها للعاصمة دمشق ، ولم تكد عاصفة اتهام سوريا بالتورط فى اغتيال الحريرى ، واستعادته للرضى الغربى بالانسحاب العسكرى من لبنان ، حتى جاءت الرياح بما لا يشتهى عرين الأسد السورى ، حيث برزت للسطح ثورات الربيع العربي ، وطالت سوريا موجة الثورات ، ليجد نفسه فى مواجهة مع الشارع السورى ، ليعود الى جلباب سياسة والده ، مع فارق كبير لا يمكن إغفاله ، وهو ان سابقه كان فى صراع داخلى مع اتباع السُنة ، اما بشار ففى مواجهة تضم خليطاً من كافة الطوائف السياسية والدينية .
إن النظام السورى بقيادة "بشار الأسد" يقمع الثوار فى بلاده ويحظى بتأييد امريكى اسرائيلى، حتى وان صرحت واشنطن وتل ابيب فى المحافل الدولية بغير ذلك ، لأنه ليس من مصلحة اسرائيل قيام دولة ديمقراطية سورية ، كما يلقى بشار دعما من ايران مذهبيا وسياسيا ، فيما تلتزم دول من الخليج الصمت خوفا من تصدير الثورة اليها ، اما تونس ومصر والحكومة الانتقالية الليبية وثوار اليمن فهم قلبا وقالباً مع ثوار سوريا.
فهل سينجح بشار الأسد فى وأد الثورة السورية ؟ وإلى متى ستبقى أمريكا وإسرائيل تدعمه ؟ أسئلة ستجيب عنها الأيام المُقبلة..وستتكشف مزيد من أسرار التعاون السرى بين سوريا وإسرائيل .
ناشط سوري: لقاء أوجلو مع أعضاء المجلس الوطني يعتبر اعترافا سياسيا به
المحيط
دمشق: قال عبيدة النحاس عضو المجلس الانتقالي الوطني السوري ان اللقاء الذي جري بين وزير الخارجية التركي داوود أوجلوا وأعضاء المجلس الوطني السوري هو اعتراف ضمني بوجود المجلس وبأنه يمثل الشعب السوري.
واضاف النحاس ، في اتصال مع قناة "العربية" اليوم الأربعاء، ان الموقف التركي متفق مع موقف المجلس الوطني السوري، مشيرا الي أن المجلس يرفض التدخل الخارجي في سوريا، ويدعو الي استمرار سلمية الثورة مع تقديره لدور الجنود المنشقين الذين يرفضون الانصياع لأوامر اطلاق النار ضد المتظاهرين السلميين بل ويقومون بحمايتهم في بعض المناطق.
وأوضح ان توقيت اللقاء كان مقررا الأربعاء الماضي، لكن لأسباب فنية تتعلق بجدول مواعيد الوزير وجدول المجلس الوطني تم تأجيله الي أمس الثلاثاء، مشيرا الي أن اللقاء لم يكن علي استحياء لأنه كان عليه اتفاق منذ عشرة ايام علي الأقل بطلب من تركيا التي رحبت بمعظم اجتماعات المجلس الوطني السوري.
مسيرة مليونية في حلب رفضاً للتدخل الخارجي ودعماً لبرنامج الإصلاح
قناة العالم الاخبارية
احتشد أبناء محافظة حلب الاربعاء في مسيرة مليونية دعا إليها تجمع شباب وشابات حلب في ساحة سعد الله الجابري والشوارع المتفرعة عنها، دعماً للبرنامج الاصلاحي للرئيس السوري بشار الأسد وتأكيداً على الوقوف بوجه المؤامرة العالمية ضد سوريا قيادة وشعباً.
وأكد المشاركون في هذه المسيرة تمسكهم باستقلالية القرار الوطني ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في سوريا وإصرارهم على المضي في مسيرة الإصلاحات الشاملة بقيادة الرئيس بشار الأسد، شاكرين مواقف روسيا والصين الداعمة للبلاد.
واتت التظاهرة الضخمة بدعوة من الفعاليات الاهلية والاقتصادية واطلقت فيها الهتافات ورفعت اليافطات التي تؤكد رفض الفتنة وتأييد الاصلاح السياسي والالتزام بالثوابت الوطنية والقومية للشعب السوري.
سوريا : المعارك مع «المنشقين» تتواصل والعمليات تتخطى الحدود
الدستور
قتل27 شخصا بينهم 7 جنود نظاميين جراء حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات وتواصل المعارك مع «المنشقين» في حمص وريف درعا. وفي حين تخطت العمليات العسكرية الحدود الى لبنان حيث قتل الجيش السوري مواطنا سوريا واختطف اخيه، اعلن دبلوماسي اوروبي ان امتداد جغرافيا الاحتجاجات انهكت الجيش. وبموآزرة الحملة العسكرية، شنت دمشق هجوما عنيفا على الجامعة العربية متهمة اياها بتنفيذ»اجندة دولية تخريبية» ضد المصالح العربية .
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «اشتباكات جرت بين جنود من الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون عنه في بلدة جوسية (الحدودية مع لبنان) والمجاورة للقصير (ريف حمص) اسفرت عن مقتل 7 جنود على الاقل واصابة اخرين بجروح». من جهته، اصدر «الجيش السوري الحر- كتيبة عمر بن الخطاب» بيانا نشره الاربعاء على صفحته في موقع التواصل الفيسبوك جاء فيه «ان مجموعة من كتيبة عمر بن الخطاب قامت بتدمير مدرعة على الحدود السورية اللبنانية في قرية جوسية».واضاف البيان «وحصل انشقاق 30 عنصرا من الجيش مع أربع دبابات وتم تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش الأسدي مما أدى إلى سقوط حوالى 40 قتيلا من عصابات الأسد وذلك على طريق تل النبي مندو - حاجز صوامع القمح عند مدخل المدينة» (جوسية).
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «قتل اربعة مدنيين برصاص الامن خلال عمليات مداهمة بحثا عن مطلوبين في مدينة القصير (ريف حمص) والمناطق المحيطة». واضاف موضحا ان «شابا قتل واعتقل اخاه وجرح 9 اخرون في القصير برصاص الامن اثناء عملية مداهمة بحثا عن مطلوبين وقتلت شابتان وجرح 4 من افراد عائلتيهما في الدوسية اثر اصابة منزلهم بقذيفة ار بي جي خلال اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون عن الجيش كما قتل مدني وجرح 5 اخرين جراح اثنين منهم حرجة في عرجون».
واشار المرصد الى «ان اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يعتقد انها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير التابعة لريف حمص اسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش».و اوضح المرصد ان «الجيش يستخدم الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية يعتقد بوجود منشقين او نشطاء فيها». وأفاد ناشطون بأن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم على يد عناصر «شبيحة» تابعون للنظام بمحافظة حمص. وأوضح الناشطون أن الشبيحة دخلوا إلى حي النازحين في سيارات النظافة التابعة للبلدية وفتحوا النار على الناس دون تمييز، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى حالة بعضهم خطيرة. وأضافوا أن قوات من الجيش حاصرت مستشفى قريب لخطف الجثث والمصابين.
وجاء هذا الاقتتال في حين دخل هجوم بالمدرعات على الاحياء القديمة لمدينة حمص يومه الثالث. وقال سكان ان 32 شخصا على الاقل قتلوا في اليومين الماضيين في أحياء سنية بالمدينة والتي قاتل فيها سكان مسلحون ومنشقون عن الجيش القوات الحكومية. وقال نشطاء ايضا ان الافا من أفراد الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الرابعة التي تخضع لقيادة ماهر الاسد شقيق الرئيس قامت بتمشيط الضواحي الشرقية للمدينة في عملية واسعة لضبط المنشقين عن الجيش والنشطاء.
على صلة، اكد المرصد السوري «كذلك استشهد مواطن فجر امس متاثرا بجراح اصيب بها عصر امس باطلاق رصاص من الامن في مدينة عربين» قرب دمشق.
وكان المرصد افاد في وقت سابق ان لديه «معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد على الاقل» في «اشتباكات عنيفة» دارت ليلا في بلدة الحراك حيث سمع دوي اطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة .واوضح المرصد ان الاشتباكات دارت بين الجيش ومسلحين «يعتقد انهم منشقون عنه».
وفي مدينة داعل الواقعة ايضا في محافظة درعا، دارت اشتباكات مماثلة بين قوة عسكرية كبيرة ومسلحين منشقين. وقال المرصد ان «قوات عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة داعل وتشتبك الان مع مسلحين يعتقد انهم منشقون».وفي درعا، افاد احد السكان ان «المحال في المدينة مغلقة بالكامل باستثناء الصيدليات».
و قال سكان ونشطون ان القوات السورية قاتلت منشقين عن الجيش بالقرب من بلدة الحراك الجنوبية خلال الليل في أعقاب مقتل ثلاثة محتجين على الاقل كانوا يتظاهرون احتجاجا على اعتقال امام مسجد معروف.واضافوا أن 20 جنديا على الاقل تركوا مواقعهم حول بلدة الحراك التي تبعد 80 كيلومترا الى الجنوب من دمشق واشتبكوا مع قوات الاسد وذلك في أحدث انشقاق لمجندين معارضين. وقال ساكن لم يذكر من اسمه سوى محمد «رأيت جثث ثلاثة محتجين في المشرحة. ويجري الان تراشق بنيران البنادق والرشاشات بين المنشقين والجيش الى الغرب من الحراك».
وفي هذا الاطار، قال دبلوماسي أوروبي كبير في دمشق «زاد الانهاك في صفوف الجيش وبدأ يمثل مشكلة للاسد. المنطقة الجغرافية للاحتجاجات كبيرة والنظام مجبر على استخدام جنود من السنة لدعم قواته الاساسية»، وأضاف «تحتاج القوات الموالية للاسد الى المزيد والمزيد من الوقت للسيطرة على مناطق الاحتجاجات. أجزاء كبيرة من ادلب خارج نطاق السيطرة بالفعل كما أن السيطرة على بلدة صغيرة مثل الرستن استغرق عشرة أيام».
من جانب اخر، صرح مصدر أمني لبناني ، بأن وحدة من الجيش السوري توغلت لمسافة 5ر1 كلم شرقي لبنان وقتلت وقتلت أحمد عادل أبو جبل واعتقلت شقيقه عمار. وأوضح المصدر أن الحادث وقع في منطقة القاع شرق وادي البقاع القريب من الحدود السورية.
وبموازة العمليات العسكرية، شنت صحيفة صحيفة الثورة الحكومية هجوما عنيفا على الجامعة العربية متهمة اياها بالعمل وفق اجندة قوى دولية «عدوانية» تمارس «فعلا تخريبيا» مضادا للمصالح العربية.
ورأت الصحيفة ان قرار الجامعة «لطالما كان أسير تلك القوى المتسلطة المهيمنة التي لا تعمل وفق أجندة العمل العربي المشترك بل وفق أجندة كلفتها بتنفيذها قوى دولية عدوانية كأميركا وإسرائيل وحلفائهما من الدول الأوروبية الغربية».
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و»اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما».واعتبرت الصحيفة ان الجامعة بذلك انتقلت «من حالة العجز المزمن التي عاشتها طويلا إلى حالة الفعل التخريبي المضاد للمصالح العربية».
وبث التلفزيون السوري لساعات وقائع مباشرة لمسيرة «مليونية» جرت في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب قال انها «رافضة للتدخل الخارجي ودعما للاصلاح ولمواقف روسيا والصين الداعمة لسوريا».وبين البث مئات الاف الاشخاص من مختلف الفئات العمرية وهم يحملون صورا للرئيس السوري والاعلام السورية. كما حمل المشاركون لافتات كتب عليها عبارات تؤيد الرئيس السوري وخطة الاصلاح التي اعلن عنها وتندد بالتدخل الاجنبي وترحب بالمواقف الروسية والصينية الداعمة لسوريا.وفي ريف ادلب (شمال غرب)، رد اهالي سراقب على هذه المسيرة المؤيدة «وخرج نحو 3 الاف شخص في المدينة ردا على مظاهرة حلب ومطالبة باسقاط النظام» حسبما افاد المرصد.
انباء عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين في اشتباكات واطلاق نار بحمص
syria-news.
ذكرت وكالات انباء ان عدة قتلى بين مدنيين وجنود سقطوا اليوم الأربعاء خلال اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين، في حين تحدثت تقارير رسمية عن استشهاد ثلاثة شقيقات جراء اطلاق قذيفة من مسلحين بالتزامن مع قتل ثلاثة مسلحين في اشتباكات مع الجيش.
ونقلت الوكالات عن ناشطين قولهم ان "اشتباكات جرت اليوم بين جنود من الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون عنه في بلدة جوسية (الحدودية مع لبنان) والمجاورة للقصير في حمص اسفرت عن مقتل جنود واصابة اخرين بجروح".
وتحدثت الوكالات عن عمليات امنية في حمص بالتزامن مع استمرار خروج مظاهرات محدودة في بعض المناطق.
في المقابل قالت وكالة الانباء السورية "سانا" إنه تمت ملاحقة "جماعات إرهابية" في حمص كانت تقوم بـ "عمليات خطف وقتل وترويع وتعذيب للمواطنين وأطلقت قذائف أر بي جي على المناطق السكنية".
واضافت ان "دورية من الجهات المختصة لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة أقدمت على اطلاق النار على حافلة مبيت عسكري على طريق الستين واسفرت العملية عن قتل ثلاثة إرهابيين والقاء القبض على الآخرين وذلك بالقرب من مدرسة حنا مينة في حي عشيرة".
وتحدثت "سانا" عن "استشهاد ثلاث شقيقات وأصيبت الرابعة بجروح جراء استهداف المجموعات الارهابية المسلحة لمنزلهن بقذيفة آر بي جي ببلدة جوسية الخراب في منطقة القصير بريف حمص".
وتتحدث "سانا" بشكل شبه سومس عن سقوط قتلى بين المدنيين والعسكريين برصاص "عصابات مسلحة"، بينما تقول وكالات انباء ان الاشتباكات تجري بين الجيش وعناصر منشقين عنه.
وتنحو السلطات السورية باللائمة في الاضطرابات على "جماعات ارهابية مسلحة" تقول انها قتلت 1100 من الجيش والشرطة، وتقتل المدنيين والشخصيات البارزة.
فيما تقول الامم المتحدة ان العمليات الجارية في سوريا منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي اسفرت عن مقتل ثلاثة الاف شخص في انحاء سوريا بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا.


رد مع اقتباس