الملف السوري

رقم (157)

في هـــــــــــــذا الملف

 أربعة عشر قتيلا في سوريا.. ونجاد يدين عمليات القتل والمجازر

 هيغ استبعد اي عمل عسكري ضد سوريا وجدد التأكيد ان نظام الاسد فقد شرعيته

 الراي: سوريا ابلغت لبنان عن تعرض جيشها لاطلاق نار من الاراضي اللبنانية

 الوكالة الذرية تسعى لاستئناف تحقيق بشأن سوريا

 قائد الأركان السوري: ما نتعرّض له فصل للتأمر الغربي

 لجنة وزارية عربية تتوجه إلى سوريا الأربعاء المقبل

 المعلم: الإصلاحات بزمن قياسي وسوريا بوجه تعددي جديد 24 قتيلاً وتوصية بتأجيل الانتخابات المحلية وأنقرة تواصل العمل لـ«تغيير ديموقراطي»

 بعد التخلص من القذافي الغربيون يأملون بتشديد الضغط على بشار الأسد

أربعة عشر قتيلا في سوريا.. ونجاد يدين عمليات القتل والمجازر

الحياة الجديدة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 14 شخصا قتلوا في حمص ودرعا وإدلب، وفي ريف دمشق التي شهدت بلداتها أيضا اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين. وقال ناشطون إن قوات من الجيش والأمن تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في معظم بلدات ريف دمشق. واستمرت عمليات الاعتقال والمداهمة والتفتيش للمنازل في عدة أحياء بمدينة حمص.

في غضون ذلك أدان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد «عمليات القتل والمجزرة» في سوريا في مقابلة اجرتها معه قناة «سي ان ان» في اقوى انتقاد ايراني حتى الآن لما يدور لدى الحليف الرئيسي لطهران على خلفية أعمال قمع مستمرة منذ سبعة اشهر للمعارضة.

وقال احمدي نجاد حسب مقتطفات من المقابلة نقلت بالفارسية على موقع هيئة البث الحكومية الايرانية على الانترنت أمس «نحن ندين عمليات القتل والمجازر في سوريا، سواء كان القتلى من قوات الأمن أو من الشعب والمعارضة». وتابع «لدينا صيغة واضحة بالنسبة لسوريا تنطوي على ان يجلس كافة الأطراف معا للتوصل الى تفاهم.. ومن ثم فإن اعمال القتل تلك لا يمكن ان تحل أي مشكلات وعلى المدى الطويل ستؤدي الى طريق مسدود».

ونقل عن احمدي نجاد قوله «حينما يتعرض الناس للقتل فإن هذا يفتح الطريق أمام مزيد من النزاعات.. لا ينبغي ان يحدث تدخل خارجي (في سوريا)». وتابع «موقف اميركا لن يساعد. لا ينبغي ان يحدث تدخل أجنبي. ينبغي ان يساعد الجميع على ان يسود التفاهم في سوريا».

هيغ استبعد اي عمل عسكري ضد سوريا وجدد التأكيد ان نظام الاسد فقد شرعيته

النشرة

استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في رد إلكتروني على سؤال لصحيفة "المستقبل" اي "سيناريو عسكري في سوريا مشابه لحملة حلف شمال الاطلسي "الناتو" التي اسهمت في نصر الثوار الليبيين وإسقاط نظام معمر القذافي"، قائلاً "نحن نعتقد ان الأسد فقد كل شرعيته ولن نتخلى عن الشعب السوري".

واوضح هيغ أن "الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا. لا يوجد المستوى نفسه من الدعم الدولي لإدانة النظام السوري من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لذلك التدخل العسكري في سوريا أمر مستبعد". اضاف معللاً انه "في ليبيا، وجهت جامعة الدول العربية طلباً عبر مجلس الأمن الى باقي دول العالم للتدخل عسكرياً، فقام مجلس الامن بتبني قرار يتيح حماية المدنيين. هذا الأمر لم يحصل في سوريا، لكن كما قال رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أمام مجلس العموم في الخامس من ايلول الفائت، لم اقبل يوماً بمقولة انه اذا لم يكن في إمكاننا فعل كل شيء فعلينا الا نفعل شيئاً، لذا فالمسلمات بالنسبة الينا ثابتة ولا تتغير ومفادها أن على الحكومات ان تجيب المطالب المشروعة بالإصلاح وليس بالقمع وذلك لتعزيز استقرار البلاد والمنطقة على المدى الطويل. نحن لن ننسى شعب سوريا. لقد فرض الاتحاد الاوروبي سبع دفعات من العقوبات القاسية على النظام السوري وسوف نبني عليها".

ثم انتقل هيغ الى تحديد موقف بريطانيا من الأحداث الدائرة في سوريا قائلا "نحن نعتقد ان الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعيته. دعوناه الى التنحي جانباً لأنه افضل حل يصب في مصلحة سوريا ووحدة شعبها ويسمح لمجموعات المعارضة السورية بوضع رؤية سلمية لمستقبل البلاد".

وختم الوزير البريطاني مشدداً على ان بلاده "قادت الجهود التي ادت الى وضع عقوبات الاتحاد الاوروبي على النظام السوري بما في ذلك العقوبات على بشار الأسد شخصياً. نحن واضحون بشأن الحاجة الى اجراءات اكثر صرامة وحزماً في الأمم المتحدة ونستمر في الضغط من اجل ذلك".

الراي: سوريا ابلغت لبنان عن تعرض جيشها لاطلاق نار من الاراضي اللبنانية

ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ان حركة العبور السوري من محافظة حمص نحو لبنان عبر معبر جوسة-القاع في شمال سهل البقاع تراجعت الى حدود الصفر. وقالت مصادر لبنانية متابعة للصحيفة ان تدني حركة العبور من سوريا نحو لبنان على هذا المعبر تعود الى التطورات الشعبية والعسكرية على طول محافظة حمص وعرضها، عدا عن التحرك العسكري السوري على خط الحدود مع لبنان وما نجم عنه من قتل وجرح واسر بحق مواطنين سوريين ولبنانيين يقطنون على جانبي الحدود، حيث التداخل السكاني والعلاقات الاجتماعية المميزة.

ونقلت الصحيفة عن سكان "ما يعرف بمنطقة مشاريع القاع الزراعية" ان "الجيش السوري عزز وجوده على تخوم اراضيهم وحتى داخل بساتينهم". وكشف احد السكان، مفضلاً عدم ذكر اسمه لاسباب امنية، ان الجيش السوري دخل منزله الذي لا يبعد من الحدود سوى بضعة امتار و"اقدم الجنود على تدمير محتويات المنزل بحجة البحث عن منشقين من الجيش السوري".

قلق السكان اللبنانيين من العمليات العسكرية السورية حاولت اول من امس لجنة مراقبة الحدود اللبنانية تبديده عبر جولة ميدانية في منطقة مشاريع القاع، وصولا الى عقد اجتماع مشترك مع الجانب السوري على معبر الجوسة. وقالت مصادر متابعة لـ"الراي" ان "الجانب السوري ابلغ الوفد اللبناني ان الجيش السوري تعرض لاطلاق رصاص من الاراضي اللبنانية واضطر الى مطاردة مسلحين دخلوا مزرعة الدورة". واضافت ان "السوريين اعطوا مبررات لعملية تجاوزهم للحدود مع وعد برفع مستوى التنسيق مع الجانب اللبناني".

لكن التنسيق السوري مع الجانب اللبناني في شأن الحراك العسكري السوري لم يترجم، بحسب الاهالي على الارض. وقال احد سكان مزرعة الدورة للصحيفة ان الجيش السوري دخل قريتهم بقوة كبيرة واخذ الجنود يطلقون الرصاص عشوائيا على المنازل ما ادى الى مقتل احمد عادل ابو جبل (مواطن سوري يقطن في المزرعة) وجرح لبناني واسر الشاب ميسر هيكل ابو جبل بعد اصابته برصاصة. واضاف ان الجيش اللبناني لم يتحرك او يدخل المزرعة، وانما اكتفى بدورية وصلت بعد خروج الجيش السوري. وتابع الرجل الذي يغادر منزله ليلا ان علاقات السكان مع الجانب السوري جيدة جداً و"لكن هناك من يطلق الرصاص على الجيش السوري الذي يرد بالمثل".

مصادر امنية لبنانية مواكبة لما يجري على الحدود مع سوريا قالت لـ"الراي" ان مجموعات من المهربين تقوم بين الحين والاخر باطلاق الرصاص على الجانب السوري في بعض النقاط الحدودية. وتابعت ان العبور بين البلدين في طرق غير شرعية "نشط" جداً هذه الايام. وكشفت المصادر ان الجانب السوري "قلق من عبور منشقين وجرحى الى الاراضي اللبنانية"، موضحة ان السوريين يتهمون جهات لبنانية بتنظيم حركة العبور غير الشرعي في منطقة عرسال ومشاريع القاع. لكن هذه الاتهامات يرفضها سكان الحدود في المنطقة. ويقول المزارع ابو احمد حسين ان الجيش السوري "يقوم بحملة ابادة لكل سوري وطني"، واضاف "كنا (اول من امس) في تشييع ثلاث بنات قتلن برصاص الجيش السوري في الجوسة، وخلال التشييع بدا الجيش السوري يطلق الرصاص ما اضطرنا الى الهرب والاختباء". وتابع "العلاقات الاجتماعية مع اهلنا السوريين قائمة منذ ما قبل وضع الحدود" لكنه استطرد "اهلنا في سوريا يتعرضون للابادة، وكل انسان وطني شريف عليه تقديم المساعدة والحماية للابرياء"، كاشفاً ان "عشرات العائلات السورية نزحت الى لبنان سيراً بعد العمليات الامنية التي تعرضت لها محافظة حمص"، وطالباً منا التوجه معه الى منطقة وعرة لنرى كيف دخلت الدبابات السورية وقتل الجنود راعياً من بلدة جوسة السورية كان يرعى الماشية في الجانب اللبناني.

ونفت مصادر امنية مواكبة بشدة لـ"الراي" المعلومات عن مساعدة يقدمها الجيش اللبناني لنظيره السوري، مؤكدة ان الجيش اللبناني منتشر على عدد محدود من النقاط الحدودية ويسير دوريات على مدار الساعة و"نحن نحمي حدودنا من المهربين ونطاردهم ونمنع العبث بالامن الوطني". واوضحت ان "سكان الحدود يرتبطون بعلاقات اجتماعية واقتصادية مع جيرانهم السوريين، ولان الامن في سوريا غير مستقر، فان حركة العبور بين البلدين تراجعت ولا سيما على المعابر غير الشرعية التي كنا نغض الطرف عنها هنا ومن الجانب السوري لمعرفتنا ان مواطناً هنا ابنته مقيمة على بعد امتار منه ولكن في الاراضي السورية". واضافت المصادر ان "حركة التهريب تراجعت من الجانبين، وسوريا تشدد اجراءاتها الامنية لحماية حدودها، الامر الذي يرفضه السكان لانه يخالف ما تعودوه قبل اندلاع الاحداث في سوريا". والدخول العسكري السوري للاراضي اللبنانية لم يقتصر على منطقة مشاريع القاع وبعض مزارعها المتداخلة. وقال شهود من سكان خط الحدود لـ"الراي" ان "الجيش السوري ادخل تعزيزات الى اكثر من نقطة حدودية تعتبر داخل الاراضي اللبنانية في جرود القاع وصولا الى عرسال". واضافوا ان "هذا التمركز السوري حصل قبل نحو اسبوع والجيش اللبناني لم يستطلع بعد هذه النقاط"، مؤكدين ان "دبابات سورية تجتاز الحدود يومياً وتتموضع لساعات واحياناً ليوم كامل قبل ان تغادر لتعود مجدداً".

الوكالة الذرية تسعى لاستئناف تحقيق بشأن سوريا

القبس

يعتزم مفتشون تابعون للأمم المتحدة الاجتماع مع مسؤولين سوريين هذا الأسبوع، في محاولة لاحراز تقدم بشأن تحقيق متوقف منذ فترة طويلة بشأن الانشطة النووية المشتبه بها في سوريا. لكن دبلوماسيين غربيين قللوا من شأن أي آمال في تحقيق انفراجة.

وقال مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش حصل على ضمانات منع الانتشار النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجراء محادثات من المتوقع ان تستغرق يومين.

ورفض المسؤول اعطاء أي تفاصيل عن الشخصيات التي من المتوقع ان يجتمع معها ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة وما ستركز عليه المناقشات.

وذكرت تقارير المخابرات الأميركية ان موقع دير الزور في الصحراء السورية الذي دمرته غارة جوية إسرائيلية في عام 2007 كان يضم قبل الهجوم عليه مفاعلا نوويا كوري الصنع تحت الانشاء، يهدف لانتاج بلوتونيوم لاستخدامه في صنع أسلحة نووية. وتقول سوريا انه كان منشأة عسكرية غير نووية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلت في مايو إلى استنتاج مفاده ان دير الزور كان «على الارجح جدا» مفاعلا نوويا كان يجب الإعلان عنه.

وطالبت الوكالة مرارا ايضا بالحصول على معلومات عن مواقع أخرى ربما تكون لها صلة بدير الزور. وعبر دبلوماسيون غربيون عن تحفظهم ازاء عروض سابقة من دمشق بالتعاون.

وأشار بعض المحللين إلى ان الحملة السورية ضد الاحتجاجات المنادية بالديموقراطية قد تزيد من تعقيد الجهود الرامية لحمل دمشق على التعاون في ما يتعلق بالقضية النووية.

قائد الأركان السوري: ما نتعرّض له فصل للتأمر الغربي

الوفد،العرب اون لاين،UPI

دمشق ـ قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلّحة في سوريا العماد فهد جاسم الفريج، إن ما تتعرّض له بلاده هو فصل جديد من فصول التآمر الغربي على شعوب المنطقة.

وقال الفريج، خلال تمثيله الرئيس السوري بشار الأسد في حفل تخريج دفعة من طلبة الكلية البحرية اليوم السبت، إن "ما تتعرّض له سوريا هو فصل جديد من فصول التآمر الغربي الصهيوني والأميركي على شعوب المنطقة ومقدرات أبنائها".

وأضاف أنه "لم يرق للدوائر المعادية أن ترى سوريا أمنة مستقرة، فحاولت إستغلال حالة الإضطرابات التي يعيشها الشارع العربي لضرب اللحمة الوطنية وزعزعة إستقرار المجتمع السوري المتمسك بوحدته الوطنية والرافض لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي".

واعتبر الفريج أن "الديمقراطية التي ينادي بها الغرب وأميركا هي ديمقراطية القمع والإرهاب، وأن حريّتهم هي حرية إستباحة المحرمات"، موضحاً أن "الشعب السوري يرفض التدخلات الخارجية ويؤيد الإصلاحات التي اتخذتها القيادة ويقف مع القوات المسلّحة في تصديها للمجموعات الإرهابية المسلحة".

ولفت إلى أن "الغرب ومن يدعون حرصهم على حقوق الإنسان في سوريا، يغمضون أعينهم عن إنتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، متوهمين أن بإمكانهم أن يدفعوا سوريا إلى التخلي عن دعمها للمقاومة".

وأكّد أن بلاده "لن تساوم على الحقوق العربية وستخرج من الأزمة أكثر قوة ومنعة وإصراراً على التمسك بثوابتها الوطنية والقومية".

وأشار رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلّحة في سوريا، إلى أن "التغطية الإعلامية لبعض القنوات التحريضية للأحداث في سوريا، لا تتوخى الدقة والمهنية ولا تحمل أي مصداقية وهي تشترك في تنفيذ المؤامرة على سوريا".

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

لجنة وزارية عربية تتوجه إلى سوريا الأربعاء المقبل

النهار

أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم السبت أن لجنة وزارية عربية شكلها مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه الطارئ مؤخرا بشأن الأوضاع في سوريا ستتوجه إلى سوريا الأربعاء المقبل لبحث تطورات الأوضاع هناك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) عن العربي قوله اليوم على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت (الأردن) - إن سوريا رحبت بزيارة اللجنة لكنها لم يعلن قبولها بأي شيء ولا نعلم ماذا سيحدث هناك.

وأضاف أن الجامعة العربية ستتخذ إجراءات ولكن لا أستطيع التحدث فيها قبل أن نصل لهذه المرحلة، وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أول أمس الخميس أن الحكومة السورية وافقت على استقبال اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه الطارئ مؤخرا بشأن الأوضاع في سوريا يوم الأربعاء القادم في العاصمة السورية دمشق.

للإشارة فإن اللجنة الوزارية العربية تضم في عضويتها وزراء خارجية قطر رئيسا وسلطنة عمان والجزائر والسودان ومصر والأمين العام للجامعة العربية. وبخصوص الوضع في ليبيا عقب مقتل العقيد معمر القذافي قال العربي إنه اتفق مع رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل اليوم على زيارة ليبيا الأسبوع المقبل وتم التباحث في أمور كثيرة وماذا تستطيع أن تقدم الجامعة العربية بالنسبة لليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

المعلم: الإصلاحات بزمن قياسي وسوريا بوجه تعددي جديد 24 قتيلاً وتوصية بتأجيل الانتخابات المحلية وأنقرة تواصل العمل لـ«تغيير ديموقراطي»

السفير

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن انشغال الدول العربية بمسائلها الخاصة أضعف العمل العربي المشترك وبالتالي الجامعة العربية، مشددا على أن طرح قضية تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية مخالف لميثاق الجامعة، متسائلا «كيف يتخيل البعض العمل العربي المشترك من دون سوريا». وأوضح أن «ما يجري في سوريا من برنامج إصلاحي شامل سيتم خلال أقل من ستة أشهر، وهو زمن قياسي إذا ما قارنا التحولات التي جرت في بلدان أخرى بما فيها روسيا الاتحادية، حيث استغرق التحول سنوات».

وأثارت موافقة دمشق على استقبال الوفد العربي الأربعاء المقبل حالة ارتباك لدى المعارضة في الداخل والخارج على حد سواء، وهي تدرس كيفية الرد على الدعوة المتوقعة من الجانب العربي إلى الحوار مع النظام وتحديد شروط مثل هذا الحوار.

إلى ذلك، أعلن نشطاء «مقتل 24 شخصا في جمعة المهلة العربية»، فيما اعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو خلال لقائه نظيره الايراني علي اكبر صالحي في انقرة، أن «التطورات الإقليمية في المنطقة تؤكد أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تصمد، وبالرغم من تحذيراتنا، فإن النظام السوري يواصل قمعه لشعبه»، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كرر تحذير الغرب من محاولة تكرار السيناريو الليبي في سوريا، موضحا «أن المشكلة الرئيسية تكمن في إلقاء اللوم بأكمله على عاتق الرئيس السوري بشار الأسد واعتباره الطرف الأوحد في الأزمة السورية».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد تسلم أوراق اعتماد محمد رضا رؤوف شيباني سفيراً لإيران لدى سوريا وأوراق اعتماد عظمة الله كولمحمدوف سفيراً لروسيا في دمشق. واستقبل الأسد السفيرين كلاً على حدة وتبادل معهما الحديث وتمنى لهما النجاح في مهامهما.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مجلس الشعب (البرلمان) ناقش خلال جلسة، برئاسة رئيسه محمود الأبرش، الموعد المحدد لإجراء انتخابات المجالس المحلية المقررة بتاريخ 12 كانون الأول» المقبل. وأضافت «التمس مجلس الشعب بغالبية أعضائه، بعد مداولات مستفيضة وعلى مدى جلستين من رئيس الجمهورية، النظر في تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق ليتسنى ترسيخ الإصلاحات النافذة وانتظار مقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل من أجل انتخابات ديموقراطية وفقا لأحكام الدستور».

وقال المعلم، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثت أمس ردا على سؤال حول اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي خصص للوضع في سوريا، وعما إذا كانت الجامعة تقوم بالدور المنوط بها في

الوقت الراهن، «مع الأسف بسبب ما سمي بالربيع العربي، هناك دول كانت فاعلة في الجامعة العربية، الآن منشغلة بمسائلها الداخلية وهذا أضعف العمل العربي المشترك وبالتالي جامعة الدول العربية. نحن نتمنى في المستقبل القريب أن نتجاوز هذه المرحلة، وأن تعود الدول إلى فاعليتها السابقة لتعزيز العمل العربي المشترك».

وحول تحفظ دمشق على بيان وزراء الخارجية العرب، قال المعلم «إن مندوب سوريا الدائم (لدى الجامعة) أوضح الموقف السوري، وكان هذا الإيضاح ردا على محاولة البعض عقد اجتماع استشاري مغلق من دون حضور سوريا. هل يعقل أن يناقش موضوع سوريا من دون حضورها؟ ثانياً طرح في هذا الاجتماع الاستشاري موضوع تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وهذا شأن خطير. كثير من الدول العربية التي حضرت هذا الاجتماع عارضت هذه الفكرة ووقفت ضدها. كيف يتخيل البعض العمل العربي المشترك من دون سوريا. ثالثاَ طرح مثل هذه المسألة مخالف لميثاق الجامعة لأن موضوع تجميد أو وقف العضوية هو حصراً من اختصاص القمم العربية. جرى تجاوز هذه المسألة في موضوع ليبيا وكلنا يعلم ماذا جرى آنذاك في جامعة الدول العربية من قرار استغله الناتو في مجلس الأمن، والعرب الذين عارضوا هذه الفكرة كانوا يدركون الهدف والغاية منها، وهو نسف ما تبقى من عمل عربي مشترك. أما التحفظ الذي أدلى به مندوبنا الدائم، حيث قال حرفيا: أنا أتحفظ بصفتي الشخصية، وأنتظر الموقف الرسمي من قيادتي. القيادة السورية درست بدقة ما وراء سطور هذا القرار، وأنا أبلغت أمين الجامعة العربية (نبيل العربي) أن القيادة تدرس القرار بروح إيجابية، ثم أعلمنا جامعة الدول العربية بمذكرة خطية استعدادنا لاستقبال اللجنة الوزارية العربية في دمشق».

وحول رد دمشق على الموقف التركي والذي حسب رأي الخبراء يقترب من الاعتراف «بالمجلس الوطني» المعارض، قال «أنا لا أريد أن أستبق الأمور، لكن تركيا تعلم حجم العلاقة السورية - التركية والاتفاقيات الخمسين التي وقعت بين البلدين، وما نجم عنها من تطور سريع في حجم التبادل التجاري والسياحي والثقافي بين البلدين، لأن الهدف كان إقامة علاقة إستراتيجية بين سوريا وتركيا، وباشرنا بتنفيذها، بمعنى أن المواطن السوري أو التركي يدخل ويخرج بالاتجاهين من دون تأشيرة دخول. أنا آمل ألا نصل إلى نقطة نبدأ بهدم الجهد الذي بني بين البلدين طيلة السنوات العشر السابقة».

وعن التأخر في إنجاز الإصلاحات التي تدعو لها القيادة السورية، قال المعلم «أولا ليس هناك تأخر، بالعكس، ما يجري في سوريا من برنامج إصلاحي شامل سيتم خلال أقل من ستة أشهر، وهو زمن قياسي إذا ما قارنا التحولات التي جرت في بلدان أخرى بما فيها روسيا الاتحادية، حيث استغرق التحول سنوات. لذلك أنا أقول هذا زمن قياسي، ومن يريد الإصلاح أصبح هناك قوانين، هناك قانون للأحزاب يستطيع أن ينضوي في ظل هذا القانون، هناك انتخابات نيابية ستجري في شباط المقبل، هناك انتخابات الإدارة المحلية، أيضاً هناك قانون الإعلام، وأخيراً شكلت لجنة لوضع دستور جديد للبلاد متطور وعصري. أيضا خلال أيام سيصدر قرار جمهوري بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل الذي يجب أن يعقد في غضون شهر. ما هي السرعة المطلوبة؟ هذه أمور مصيرية، أمور ستحول سوريا إلى وجه جديد من التعددية من الديموقراطية، تقدم نموذجاً للمنطقة يحتذى به. هل يعقل أن يتم سلق هذه الأمور بسرعة؟ الأمور مهمة لأنها تريد رسم صورة جديدة لسوريا، ولذلك نحن استعنا بخبرات واستعنا بقانونيين للاستفادة من هذه الخبرات في سن مثل هذه القوانين».

وأضاف «من هنا أقول إن القيادة لم تتأخر والجدول الزمني الذي حدده الرئيس (بشار الأسد) جدول مختصر، خلال أقل من ستة أشهر سيتم إنجاز كل هذه الإصلاحات. ولذلك مع الأسف أسأل إذا كانت المعارضة فعلاً حريصة على البلد وعلى سوريا فيجب أن تتعامل إيجابيا مع هذه المواضيع، وأن تكون جزءا منها ومن الحوار الوطني لكي تشارك في رسم صورة سوريا المستقبل».

وعن الانتقادات الغربية المتواصلة ضد «استخدام القوة ضد المتظاهرين»، قال المعلم «الغرب يدعي الحرص على حقوق الإنسان السوري، وهو الذي فرض عقوبات اقتصادية تضر بمصلحة الإنسان السوري. هذا تناقض فاضح في توجه الغرب تجاه سوريا، الغرب لديه مخطط، هذا المخطط أصبح واضح المعالم، استهدف في البداية إضعاف النظام ثم تحول إلى إسقاط النظام. لماذا؟ لأنهم يريدون إسقاط دور سوريا في المنطقة وقرارها المستقل. هذا الغرب وجد أن العقوبات الاقتصادية هي الطريق لإسقاط النظام، من هنا أقول علينا مواجهة هذا المخطط. ثانياً لم تستخدم الدبابات السورية طيلة سبعة أشهر بل كانت في البداية تستخدم لحماية الجنود في داخلها، ولغاية الآن لم يستخدم مدفع دبابة واحدة في هذه الأحداث، لكن من الطبيعي هل هناك نظام في العالم يقبل أن يكون في داخله مجموعات إرهابية مسلحة، ممولة ومسلحة من الخارج، تعبث بأمن المواطن ومؤسساته ومدارسه؟ هل هذا هو الإصلاح، أم إنه إرهاب؟ لذلك أنا أقول لك، وأعترف بأن هناك انتشارا أمنيا في المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء المسلحون».

إلى ذلك، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ، خلال لقائه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في أديس أبابا، «رفضه التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للشعوب وضرورة احترام الدول الكبرى لسيادة واستقلال الدول العربية والأفريقية».

ونقلت «سانا» عن بينغ تنويهه «بالإصلاحات التي قامت بها سوريا تلبية لرغبة الشعب»، مشيراً إلى «أن ذلك هو الطريق الوحيد للحفاظ على استقرار سوريا ودورها في الشرق الأوسط».

أنقرة

إلى ذلك، قال داود اوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في أنقرة، إن «بلاده تواصل العمل من أجل ضمان التحول الديموقراطي في سوريا»، لافتاً إلى أن «التطورات الإقليمية في المنطقة تؤكد أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تصمد... وبالرغم من تحذيراتنا، فإن النظام السوري يواصل قمعه لشعبه».

وتابع أن «تركيا ستواصل مساعيها من أجل تحقيق التغيير الديموقراطي على أرض الواقع في سوريا، بالإضافة إلى التشاور مع الدول الصديقة في المنطقة، فضلا عن المنظمات الدولية مثل الجامعة العربية».

لافروف

وقال لافروف، في مقابلة مع إذاعة «صوت روسيا» و«راديو روسيا» و« صدى موسكو»، «قد يؤدي تبني القرار الغربي (في مجلس الأمن حول سوريا) إلى تكرار السيناريو الليبي». ولاحظ أن «القرار لا يتضمن بالفعل ترخيصا باستخدام القوة العسكرية بغية تأمين تمرير قرارات ما في مصلحة المعارضة، لكنه يلقي الذنب كله على الحكومة التي يترأسها الأسد. كما يتضمن القرار مطالبة جميع البلدان بإبداء اليقظة لدى بيع الأسلحة وإجراء اتصالات عديدة أخرى مع الجانب السوري».

وتابع إن «قصور هذا الموقف يكمن في أن التحليل يقوم على قراءة الوضع من جانب واحد. وكنا منذ البداية ندين أي استخدام للقوة ضد المتظاهرين المسالمين، لكننا ندين في الوقت ذاته العناصر المتطرفة التي تمارس نشاطها في صفوف المتظاهرين المسالمين والتي تتلقى أسلحة من خارج البلاد، علما أن أي احد لم يفند بعد الأنباء حول تهريب الأسلحة إلى سوريا. وهناك أدلة مؤكدة حول قيام تلك المجموعات المتطرفة بالتسلل إلى صفوف المتظاهرين المسالمين، أو الاختفاء في صفوفهم، وشن الهجمات على المباني الإدارية ومراكز الشرطة ويوقعون الخراب فيها. وقامت تلك المجموعات بقصف فرع شركتنا ستروي ترانس غاز في سوريا».

واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي يبعث برسالة إلى الزعماء الاستبداديين الآخرين، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد. وبعد أن دعا ساركوزي الشعب الليبي إلى «الصفح والمصالحة والوحدة»، قال، ردا على سؤال عما اذا كان مصير القذافي يبعث برسالة الى الاسد وغيره من الزعماء، «بالتأكيد».

ميدانيات

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «مقتل 19 شخصا برصاص الأمن، هم 15 في حمص، واثنان في حماه وواحد في ادلب وآخر في جاسم التابعة لريف درعا». وأشار إلى «خروج عدة تظاهرات في حمص وريفها وفي ريف ادلب وريف دمشق تبارك للشعب الليبي بمقتل القذافي وتتوعد الرئيس السوري بأن دوره آت». ونقلت «رويترز» عن نشطاء إشارتهم إلى «مقتل 25 شخصا، غالبيتهم في حمص»، فيما تحدثت «اسوشييتد برس» عن «سقوط 24 قتيلا».

من جهتها، أشارت «لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق» الى «انتشار للجيش في سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين وإلى اقامة حواجز جديدة لتفتيش المارة والمركبات، كما اعتلى قناصة اسطح المباني في سقبا». وكان ناشطون دعوا إلى التظاهر في ما أطلقوا عليه «جمعة المهلة العربية» وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية النظام السوري للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما.

ونقلت «سانا» عن مصدر إعلامي نفيه «ما بثته «الجزيرة والعربية حول سقوط قتلى في المدن السورية». ورأى «في هذه الأخبار الافتراضية أوامر عمليات للمجموعات الإرهابية المسلحة».

وقال مصدر رسمي في حمص إن «الجهات المختصة لاحقت مجموعة إرهابية واشتبكت معها وقتلت اثنين من المسلحين». وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة حماه «أن عبوة زرعتها المجموعات المسلحة في حي التعاونية انفجرت من دون وقوع إصابات في حين فككت وحدة الهندسة عبوة أخرى وجدت مزروعة قرب الملعب البلدي».

بعد التخلص من القذافي الغربيون يأملون بتشديد الضغط على بشار الأسد

ايلاف، فرانس برس

ينوي الغربيون، الذين ساهموا عسكريًا في انتصار التمرد الليبي، تعزيز ضغوطهم على أنظمة أخرى في المنطقة، مثل سوريا، ويأملون في أن يتمكنوا من زعزعة الدعم الروسي والصيني لنظام بشار الأسد.

وقال جان إيف مواسيرون الباحث في معهد الأبحاث حول التنمية "يبدو أن صفحة قد طويت مع مقتل (معمّر) القذافي. وإذا استقر الوضع في ليبيا فإن الضغط سيكون شديدًا للغاية على بشار الأسد".

ورأى هذا الباحث أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل مع قمع المعارضة ومقتل أكثر من ثلاثة شخص، بحسب الأمم المتحدة، بسبب تصميم الشعب وفقدان النظام مصداقيته، وهما نقطتان تجمعان في نظر الباحث بين الحكم في دمشق والنظام الليبي السابق.

ولفت باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية إلى "أن بشار الأسد شعر بأنه مطلق اليدين للتشدد في قمع المعارضة، معتقدًا أن في إمكانه القضاء بسرعة عليها، وما دام الغربيون منشغلين في ليبيا ولا يهتمون به".

لكن الحركة الاحتجاجية مستمرة، وقد طويت للتو صفحة نظام استبدادي في ليبيا، لذلك فإن الأنظار ستتوجه من الآن فصاعدًا نحو سوريا، كما قال.

واعتبر دبلوماسي غربي أن "ذلك سيحضّ الروس والصينيين على تحمّل مسؤولياتهم. إنه ضغط إضافي على الروس والصينيين".

فبعد الخيبة التي أصيبتا بها إزاء التفسير الغربي للقرار 1973 الذي تم التصويت عليه في آذار/مارس الماضي في مجلس الأمن الدولي، وأجاز لحلف شمال الأطلسي القيام بضربات جوية من أجل حماية المدنيين الليبيين، تخشى موسكو وبكين أن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا، لذا استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مطلع تشرين الاول/اكتوبر لمواجهة مشروع قرار يدين النظام السوري.

وقال بونيفاس "بما ان (القرار) 1973 حول عن مهمته الاساسية، وتم الانتقال من مسؤولية الحماية الى الشراكة في الحرب (...) فإن الصينيين والروس لديهم الانطباع قليلاً أنهم قد خدعوا بشأن المسألة الليبية. وسيكونون أكثر صعوبة، لكنهم لن يقبلوا كل شيء من بشار الأسد"، مذكرًا في الوقت نفسه بأن المعارضة السورية لا تريد تدخلاً عسكريًا.وقال أيضًا إن "الصينيين لن يحموا بشار الأسد في كل شيء وضد الجميع. وكذلك الروس، حتى لو كانت لهم مصالح اقتصادية أكثر في سوريا".

ويعود وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى الصين في عطلة نهاية هذا الأسبوع بعد زيارته السابقة في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، وسيسعى من جديد إلى إقناع بكين بعدم الاعتراض في مجلس الأمن على قرار أكثر تشددًا من البيان الذي تم التصويت عليه في آب/أغسطس، وخصوصًا أن التدخل العسكري في سوريا لا يطرحه أي طرف في هذه المرحلة.

وصرح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال الجمعة "حتى لو كان جدول الأعمال يقضي قبل أي شيء بالتحضير لمجموعة العشرين هذه المرة، فإننا سنبحث بكل تأكيد مجددًا مع شركائنا الصينيين في رغبتنا في أن يتخذ مجلس الأمن موقفًا واضحًا وحازمًا بغية توجيه رسالة لا لبس فيها الى نظام بشار الاسد بوجوب ان يتوقف القمع".

واعتبر جان إيف مواسيرون أن قدرة فرنسا وحلفاءها في مجلس الأمن على التحرك "محدودة جدًا بالتأكيد"، لكنه تحدث عن امكان القيام بـ"ترتيبات دبلوماسية" على سبيل المثال من أجل "إعادة دخول الصين إلى الساحة الليبية التي أبعدت منها، وحيث لها مصالح لتصبح أيضًا من الشركاء في إعادة الإعمار" في ليبيا.

واضاف "من المهم أن يستعيد الصينيون مكانتهم في ليبيا، وأن لا يشعروا بأنهم الخاسرون في العملية".