الملــــــــف السوري

رقم (177)

في هــــــذا الملف

 صحف دولية: ليبيا ترسل أسلحة ومقاتلين إلى سوريا

 رئيس الوزراء البريطاني ونظيره القطري أكدا ضرورة «متابعة الحوار» مع المعارضة

 سوريا: "الجيش الحرّ" يتبنى عملية قتل فيها 7 طيارين عسكريين، ومظاهرات تأييد له

 دعم بريطاني قطري للحوار مع المعارضة.. صمت سوري ودعم أممي للجامعة

 سوريا تعتذر رسميا عن المشاركة في دورة الالعاب العربية

 لجوء نحو 100 مجند عسكري سوري الى الاردن "بشكل فردي"

 داود اوغلو يعرب عن اسفه لصمت سوريا حيال مهلة الجامعة العربية

 وزراء المالية العرب يبحثون اليوم في العقوبات المزمع فرضها على سوريا

 العظم: الانقلاب العسكري ممكن في سوريا عبر شخصية تشبه المشير طنطاوي

 أوروبا تتطلع لحل أزمة سوريا بدون الأسد

 موسكو تحذر من فرض عقوبات على سوريا وتدعو للحوار.. والصين: حل الأزمة تحت الرعاية العربية

 ميقاتي: نرفض أي قرار لجامعة الدول العربية يقضي بعزل سورية

 أنصار الجيش السوري الحر ينقلون الأسلحة من لبنان عبر طرق للتهريب

 لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة تعرب عن "قلقها" إزاء "انتهاكات" حقوق الإنسان في سورية

صحف دولية: ليبيا ترسل أسلحة ومقاتلين إلى سوريا

CNN

ركزت الصحف الدولية على الشأن السوري، في وقت تستعد فيه الدول العربية لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا التي تحدت المهلة الممنوحة لها للسماح بدخول مراقبين، في حين قالت صحيفة إن ليبيا عرضت تسليح المعارضة السورية.

تيليغراف

وتحت عنوان "حكام ليبيا الجدد يعرضون تسليح ثوار سوريا" كتبت صحيفة تيليغراف البريطانية تقول إن "ثوار سوريا أجروا محادثات سرية مع السلطات الليبية الجديدة يوم الجمعة، تهدف إلى تأمين الأسلحة والأموال للتمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد."

وأضافت الصحيفة "في الاجتماع، الذي عقد في اسطنبول طلب السوريون المساعدة من الممثلين الليبيين، الذين عرضوا عليهم الأسلحة، وربما متطوعين محتملين."

ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي قوله "يجري التخطيط لارسال الاسلحة وربما مقاتلين من ليبيا الى سوريا.. هناك تدخل عسكري في الطريق.. وفي غضون أسابيع قليلة سوف نرى ذلك."

وقالت الصحيفة إنها "علمت أن هناك مناقشات أولية بشأن امدادات الاسلحة تمت عندما زار أفراد من المجلس الوطني السوري ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر."

نيويورك تايمز

وفي الشأن السوري أيضا، قالت الصحيفة الأمريكية إن "سوريا تجاهلت موعدا نهائيا لقبول دخول مراقبي الجامعة العربية للاشراف على اتفاق ينهي أكثر من ثمانية أشهر من إراقة الدماء، بينما قال النشطاء ان عدة متظاهرين قتلوا خلال اشتباكات في أنحاء البلاد."

وأضافت الصحيفة "إن وزراء المالية العرب سيجتمعون السبت في القاهرة لمناقشة فرض عقوبات قد تشمل وقف الرحلات الى سوريا، والحد من التجارة، ووقف التعاملات مع البنك المركزي في البلاد."

ورأت أن العقوبات الجديدة "ضربة قاسية لاقتصاد يعاني بالفعل في ظل عقوبات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة."

إنديبندنت

من جهتها نشرت الصحيفة البريطانية تقريرا عن تطورات الأوضاع في سوريا، قالت فيه إن "نظام الأسد المعزول تحدى الموعد النهائي الذي حددته الجامعة العربية للسماح بدخول بعثة مراقبة إلى البلاد."

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحدي يمكن أن يفتح الباب أمام جامعة الدول العربية لفرض عقوبات على سوريا.

وتضيف الصحيفة أن تركيا حذرت من أنها ستنضم إلى تطبيق العقوبات العربية إذا لم يوقف الرئيس السوري بشار الأسد الحملة الأمنية ضد المعارضين لحكمه.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية أحمد داؤود أوغلو قوله "هناك خطوات يمكن أن نتخذها بالتشاور مع جامعة الدول العربية."

عشرات القتلى في سوريا.. ودمشق تطلب من الجامعة العربية استفسارات حول مهام المراقبين

رئيس الوزراء البريطاني ونظيره القطري أكدا ضرورة «متابعة الحوار» مع المعارضة

الحياة الجديدة

عواصم - وكالات - قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 25 شخصا قتلوا برصاص الأمن في «جمعة الجيش الحر يحميني» التي دعا إليها ناشطون وخرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية فيما أعلنت الجامعة العربية أمس أن أمينها العام نبيل العربي تلقى أمس رسالة من وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، طرح فيها مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول بنود مشروع البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا.

وبعد يوم دام قتل فيه خمسون شخصا في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في محافظة حمص وسط سوريا أوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن تسعة قتلى سقطوا في حماة وسط البلاد وعشرة قتلى في حمص (بينهم ثلاثة قتلوا أمس الأول وكشف عنهم أمس)، واثنين في كل من دير الزور شرقي البلاد وريف دمشق وقتيلا في كل من العاصمة دمشق ومحافظة درعا جنوبي البلاد. من جهته، نفى التلفزيون السوري وقوع قتلى في دير الزور وحمص مؤكدا «انها أنباء لا أساس لها من الصحة وهو تحريض على القتل».

واعلن مصدر اعلامي سوري رسمي مساء أمس ان السلطات السورية قامت بمطاردة مجموعة «ارهابية مسلحة» وسط سوريا ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا منها والقبض على العشرات ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «استشهاد اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة (وسط) الجمعة اثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة في حي الملعب البلدي». ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة ان «ثلاث عبوات اخرى انفجرت في أحياء جنوب الملعب البلدي والقصور وشارع العلمين دون وقوع اصابات».

واشار المصدر الى «ان عددا من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا بجروح جراء اطلاق النار عليهم من قبل مجموعة ارهابية مسلحة في حي الأربعين في حماة».

وذكر التلفزيون السوري في نشرته المسائية ان الجهات المختصة في ريف حمص نفذت «عملية نوعية في الرستن أسفرت عن مقتل 16 إرهابيا وإلقاء القبض على العشرات من المسلحين المطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصال الحديثة». واشار التقرير الى ان هذه المجموعات «روعت الآمنين وعاثت بأمن الوطن والمواطن».

وبث التلفزيون شريطا مصورا للأسلحة المصادرة قال انها شملت عدداً من الأسلحة منها «76 قذيفة هاون وقاعدة قذيفة هاون مع منصب مزدوج وقاذفات آر بي جي ورشاش ديكتريوف مع ثلاثة مدخرات للتفجير خاصة به وقناصي أم سيكستين».

كما اشار التقرير الى «قنابل غازية وهجومية ودفاعية معظمها إسرائيلية الصنع وعبوات ناسفة يدوية الصنع» بالاضافة الى انواع متعددة من الذخائر والأسلحة وأجهزة الاتصالات الحديثة.

واكد التلفزيون «ان سوريا تواجه إرهابا منظما من جماعات تمتلك الأسلحة بشتى أنواعها تأتيها من دول إقليمية وغربية بهدف استمرار نزيف دماء السوريين شعبا وجيشا والعبث بأمن سورية واستقرارها». ولم يورد التقرير تاريخ العملية.

وأعلنت الجامعة العربية أمس أن أمينها العام نبيل العربي تلقى أمس رسالة من وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، طرح فيها مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول بنود مشروع البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا. وقالت الجامعة في بيان لها إنه «كان من المتوقع أن يتم التوقيع اليوم (أمس) بين الحكومة السورية والأمانة العامة على مشروع البروتوكول لبدء بعثة الجامعة مهمتها إلى سوريا، وفقا لقرار مجلس الجامعة الصادر أمس (الأول). وأوضحت ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي سيعقد اليوم السبت، اجتماعا غير عادي ليدرس الموضوع، يليه استئناف اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري غدا الأحد لتدارس الموقف في ضوء الرد السوري.

وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس ان وزراء الخارجية العرب قد يجتمعون الأحد لمزيد من المحادثات حول سوريا بحضور تركيا.

وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي الى جانب نظيره الايطالي في اسطنبول «ربما ينعقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية الأحد حسب التطورات. وسأحضره ايضا».

كما دعا داود اوغلو دمشق خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في اسطنبول الى الموافقة على بعثة المراقبين حتى يتسنى وقف نزيف الدم في البلد الجار والحليف السابق اقتصاديا وسياسيا لتركيا. وقال داود اوغلو «انها فرصة أخيرة، فرصة جديدة لسوريا»، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة.

من جهته اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس انه «مستعد» لتقديم مساعدة الى الجامعة العربية في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي.

وقال المتحدث الأممي ان الأمين العام «قلق جدا ازاء تفاقم الأزمة وازاء التزايد المطرد لعدد القتلى في سوريا» مضيفا ان بان كي مون «مستعد لتقديم الدعم اللازم بما يتوافق مع مسؤولياته وفي اطار التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية».

وقال ايضا ان بان كي مون يدعم «اقتراح الجامعة العربية بارسال مراقبين لحماية المدنيين في سوريا ويحث السلطات السورية على الموافقة على هذه المهمة والتعاون معها بشكل كامل كما تطالب الجامعة العربية».

كما شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس على ضرورة «متابعة الحوار» مع المعارضة السورية من أجل تأمين عملية انتقال ديمقراطي، كما قالت رئاسة الوزراء البريطانية.

وجاء في بيان اصدره مكتب كاميرون ان المسؤولين اللذين التقيا في لندن، اعتبرا ان «القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الأسد خطر ويشكل مصدر قلق يزداد حدة».

وشددا على «أهمية موافقة النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف واتفقا على ضرورة متابعة الحوار مع حركات المعارضة السورية لدعم العملية الانتقالية من أجل اقامة ديمقراطية مستقرة تضم جميع الأطراف».

واعتبر هنري غينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس ان فرنسا لا تهدف من وراء طرح فكرة اقامة ممرات انسانية في سوريا الى ارضاء الضمير بل الى «القيام بكل ما هو ممكن لانقاذ ارواح». وقال غينو في تصريح لتلفزيون فرانس-24 «لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لانقاذ أرواح ولا اعتقد ان ذلك يندرج في اطار ارضاء الضمير». واضاف «نحن نقوم بما لا يؤدي الى تداعيات يمكن ان تكون اسوأ من الشر الذي نسعى الى مواجهته».

وجاء كلام غينو ردا على سؤال حول صوابية فكرة اقامة ممرات انسانية دعا اليها الاربعاء وزير الخارجية آلان جوبيه، والذي قال انه سيطرح الفكرة على الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية.

بالمقابل، اعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسوريا، ان موسكو تعارض الضغط على دمشق أو فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي.

وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي انه «في هذه المرحلة ما نحتاجه ليس قرارات أو عقوبات أو ضغوطا، بل حوارا بين السوريين». واضاف ان «روسيا ترفض رفضا باتا أي تدخل عسكري في سوريا».

واستخدمت روسيا الشهر الماضي الفيتو لاجهاض قرار في مجلس الأمن الدولي هدد بفرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقالت أمس انها تخشى ان تستغل المخاوف ازاء الوضع الانساني كذريعة لتدخل عسكري في نهاية المطاف.

وفي سوريا، اكدت قيادة الجيش السوري أمس في بيان تورط جهات اجنبية في دعم العمليات «الارهابية» في سوريا اثر اغتيال طيارين عسكريين الخميس، معتبرة ذلك «تصعيدا ارهابيا خطيرا» يستهدف قواتها. واعلنت القيادة في بيان نادر نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان «مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية». ولفت البيان الى ان «المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتهم إسرائيل».

وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد انه يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت.

من جهة ثانية، قالت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الجمعة انها تلقت تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في سوريا، بما في ذلك اعتقال الأطفال وتشويههم. وقال كلاوديو غروسمان رئيس اللجنة في بيان «تابعت اللجنة تقارير عديدة تدعمها ادلة ومتسقة تشير الى انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في البلاد».

من جهته، بث التلفزيون السوري لقطات لتظاهرات خرجت في عدد من المناطق السورية «تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد وتعبيرا عن رفض الشعب لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا وتمسكها باستقلالية القرار الوطني وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا».

سوريا: "الجيش الحرّ" يتبنى عملية قتل فيها 7 طيارين عسكريين، ومظاهرات تأييد له

عرب48

قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن 13 شخصا قتلوا برصاص الأمن في "جمعة الجيش الحر يحميني"، التي دعا إليها ناشطون التي دعا إليها ناشطون، وخرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية، وذلك دعما للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري، والذين تزايدت في الآونة الأخيرة هجماتهم على القوات الحكومية، ويأتي ذلك بعد يوم دام أمس الخميس، قتل فيه خمسون شخصا في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في محافظة حمص وسط سوريا.

وأوضحت الهيئة أن سبعة قتلى سقطوا في حمص، واثنين في كل من دير الزور شرقي البلاد، وريف دمشق، وقتيلا في كل من العاصمة دمشق، ومحافظة درعا جنوبي البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان: "استشهد شاب إثر إطلاق رصاص عشوائي من قوات الاأن في حي العرفي في دير الزور."

وفي محافظة درعا، ذكر المرصد أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في مدينة جاسم، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخرين بجراح"، مشيرا إلى "مظاهرة حاشدة خرجت في مدينة داعل، خلال تشييع فتى استشهد أمس برصاص عشوائي اطلقته قوات الأمن خلال مداهمات".

وفي محافظة حمص، أضاف المرصد: "استشهد شاب إثر إطلاق رصاص من قوات الأمن قرب أحد المساجد في بلدة تلبيسة."

من جهته، نفى التلفزيون السوري وقوع قتلى في دير الزور وحمص، مؤكدا "أنها أنباء لا أساس لها من الصحة، وهو تحريض على القتل".

وأورد التلفزيون السوري الرسمي نبأ مقتل "طفل بانفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون في تفتناز"، على حدّ تعبيره، وهي بلدة تقع في ريف إدلب.

مظاهرات في مختلف أنحاء سوريا تطالب بإسقاط النظام

وفي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد أن "مظاهرة حاشدة خرجت من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بإسقاط النظام"، مشيرا إلى "استمرار انقطاع الانترنت والاتصالات الخليوية عن المدينة لليوم العاشر على التوالي"، وأضاف: "خرجت مظاهرات في بلدات سرمين، وحزانو، والتح، وتفتناز، تطالب بإسقاط النظام".

وشهدت حمص "انتشارا أمنيا كثيفا قبل صلاة الجمعة على الحواجز العسكرية، في معظم شوارع المدينة، كما شهدت بعض الأحياء تعزيزات عسكرية كبيرة"، بحسب المرصد.

وأضاف المرصد أن "المظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة أحياء، شارك فيها الآلاف، هاتفين للشهيد وبإسقاط النظام".

وذكر المرصد أن "إطلاق رصاص يسمع الآن في أحياء القصور، وبابا السباع، وباب الدريب، وإصابة ثلاثة أشخاص بجراح، أحدهم في حالة خطرة، إثر إطلاق رصاص في شارع القاهرة".

وأكد المرصد أن "الأمن حاصر مسجد الفاروق في حي الغوطة، كما خرجت مظاهرة أخرى في حي الحمرا، حاول الأمن تفريقها بعد اقتحام الحي بعدد من المدرعات، كما أطلق الأمن النار على المظاهرة في حي كرم الشامي".

وفي ريف دمشق، أوردت لجان التنسيق المحلية أنباء عن "خروج مظاهرة حاشدة في كناكر وفي داريا، تهتف للجيش الحر وبإسقاط النظام."

وغربا، خرجت مظاهرة حاشدة من جامع الإيمان في جبلة، قامت قوات الأمن والشبيحة بملاحقة المتظاهرين المشاركين فيها بحسب اللجان.

مقتل 11 عسكريّا، بينهم 7 طيارين، بإطلاق نار على حافلتهم

وجاءت مظاهرات اليوم فيما تتزايد الاشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه، وهي اشتباكات أسفرت الخميس عن مقتل 11 عنصرا أمنيا وعسكريا، و15 منشقا.

فقد أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اليوم الجمعة، بالإضافة إلى معارضين، عن مقتل 11 عسكريا سوريا، بينهم 7 طيارين، بإطلاق مسلحين النار على حافلة كانت تقلهم أمس الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، قولها في بيان اليوم إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة، أدت إلى استشهاد 7 طيارين، وضابط فني، و3 صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية، أثناء مرورهم على محور تدمر حمص بعد ظهر أمس."

وأضاف البيان أن "هذا الاستهداف المباشر لنخبة من نسورنا البواسل المدربين تدريبًا نوعيًّا على قيادة الطائرات الحربية الحديثة، استعداداً لأداء الواجب المقدس في تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة، هو تصعيد ارهابي خطير، يكشف عن الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف بنية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها."

وأكد البيان "تورط جهات أجنبية، وعلى رأسها إسرائيل، في دعم هذه العمليات الارهابية، بهدف إضعاف القدرات القتالية النوعية لقواتنا المسلحة الباسلة."

الجيش السوري الحرّ تبنى العمليّة

وتبنى الجيش السوري الحر، الذي يضم آلاف الجنود المنشقين، الهجوم، في بيان نشر على الإنترنت، كما أعلن قائد "الجيش السوري الحر"، العقيد المنشق، رياض الأسعد، تأييده لفرض حظر جوي على سوريا، وضرب أهداف استراتيجية للنظام السوري، مع رفضه في الوقت نفسه دخول قوات أجنبية إلى البلاد عن طريق البر.

كما ذكرت "سانا" أن "اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة استشهدا، اليوم، أثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة في حي الملعب البلدي"، على حدّ تعبيرها.

ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة أن "ثلاث عبوات أخرى انفجرت في أحياء جنوب الملعب البلدي، والقصور، وشارع العلمين، دون وقوع إصابات".

وأشار المصدر إلى "أن عددا من عناصر قوات حفظ النظام أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار عليهم من مجموعة ارهابية مسلحة في حي الأربعين في حماة".

كما أوردت "سانا" كذلك، أن حشودا تدفقت إلى ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق، "تعبيرا عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا، وتمسكها باستقلالية القرار الوطني، وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة اتي تتعرض لها سوريا".

خمسون شخصًا قتلوا الخميس

وقال ناشطون ومنظمات حقوقية سورية، إن خمسين شخصا، بينهم نحو أربعين من العسكريين النظاميين والمنشقين، قتلوا أمس، في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في حمص، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ أسابيع.

وقتل هذا العدد الكبير من العسكريين والمدنيين بينما تتصاعد الضغوط على نظام الرئيس السوري للقبول بخطة عربية تشمل إرسال مراقبين وإعلاميين، كما تتصاعد في الوقت نفسه دعوات غربية إلى فتح ممرات إنسانية في سوريا.

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي، مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3500 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة بلغت 1500 قتيل، بينهم 800 رجل أمن.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

دعم بريطاني قطري للحوار مع المعارضة

صمت سوري ودعم أممي للجامعة

الجزيرة

حافظت سوريا على صمتها الجمعة بشأن مهلة جامعة الدول العربية للسماح بدخول مراقبين عرب لحماية المدنيين السوريين والتي تم تمديدها لمنح دمشق المزيد من الوقت، في حين أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لدعم الجامعة في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري.

ونقل تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني عن مصادر سورية لم يسمها قولها إن "البيانات بخصوص مد المهلة الممنوحة لسوريا للتوقيع على اتفاق بشأن مراقبين لا تعني دمشق".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر عربي قوله إن الجامعة العربية ستمهل سوريا حتى نهاية يوم الجمعة لتحدد موقفها من بروتوكول يسمح بنشر مراقبين على أرضها.

وقد حل ظهر الجمعة آخر مهلة أعطتها الجامعة العربية لسوريا من دون رد. ولوحت الجامعة باللجوء إلى الأمم المتحدة لدعم جهودها وبعقوبات اقتصادية أيضا في حال عدم توقيع دمشق على الوثيقة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دبلوماسي عربي في بيروت قوله إن المناقشات بين الدول العربية أدت بالجامعة إلى منح "سوريا مزيدا من الوقت حتى مساء الجمعة لمراجعة مطالب الجامعة" بإرسال 500 مراقب إلى سوريا بهدف وقف أعمال العنف.

وكشف الدبلوماسي أن "سوريا وافقت على السماح بدخول 40 مراقبا عربيا فقط إلى البلاد"، مضيفا أن هناك خلافات كبرى داخل الجامعة العربية بشأن الموقف داخل سوريا.

دعم أممي

في هذه الأثناء أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة استعداده لتقديم مساعدة إلى الجامعة العربية في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري.

وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان "إن الأمين العام قلق للغاية إزاء تفاقم الأزمة والتزايد المطرد لعدد القتلى في سوريا"، مضيفا أن بان "مستعد لتقديم الدعم اللازم بما يتوافق مع مسؤولياته وفي إطار التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية".

وأوضح أن بان يدعم "اقتراح الجامعة العربية إرسال مراقبين لحماية المدنيين في سوريا، ويحث السلطات السورية على الموافقة على هذه المهمة والتعاون معها بشكل كامل كما تطالب الجامعة العربية".

وقال مسؤولون أمميون إن المنظمة الدولية قد تساهم بموظفين في مجال حقوق الإنسان للمساعدة في مهمة الجامعة العربية.

من جهتها هددت تركيا بدراسة إجراءات مشتركة مع الجامعة العربية "ما لم تظهر سوريا نوايا حسنة"، وتحدث وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو عن مشاورات في هذا الصدد مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمم المتحدة.

كما قال إنه قد يشارك في اجتماع جديد يعقده وزراء الخارجية العرب غدا الأحد لتقييم الموقف.

بريطانيا وقطر

من جهة ثانية شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الجمعة على ضرورة "متابعة الحوار" مع المعارضة السورية من أجل تأمين عملية انتقال ديمقراطي.

وجاء في بيان أصدره مكتب كاميرون أن المسؤولين اللذين التقيا في لندن، اعتبرا أن "القمع الوحشي الذي يمارسه نظام بشار الأسد خطر ويشكل مصدر قلق يزداد حدة".

وشددا على "أهمية موافقة النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف، واتفقا على ضرورة متابعة الحوار مع حركات المعارضة السورية لدعم العملية الانتقالية من أجل إقامة ديمقراطية مستقرة تضم جميع الأطراف".

مخاوف عراقية

على صعيد آخر أبدى الرئيس العراقي جلال الطالباني الجمعة تخوفه من احتمال أن تؤدي الانتفاضة الشعبية في سوريا إلى وصول "قوى متطرفة" إلى سدة الحكم فيها، وقال إن مثل هذا التطور سيؤدي إلى إفراغ الربيع العربي من محتواه الحقيقي، معارضا فكرة التدخل العسكري الأجنبي في سوريا وقال إنه "شيء مخيف".

وأضاف الطالباني في مقابلة تلفزيونية مع قناة العراقية الرسمية بثت في وقت متأخر مساء الجمعة "لا أخفي أننا قلقون من البديل في سوريا.. نحن خائفون من الطرف المتطرف إذا حل محل الوضع القديم (الحالي).. نخاف إذا جاءت قوى متطرفة تعادي الديمقراطية وتعادي العراق الديمقراطي وتعادي المغزى الحقيقي للربيع العربي".

وجاءت تصريحات الطالباني بعد أيام من تحفظ الحكومة العراقية على قرار جامعة الدول العربية تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة.

سوريا تعتذر رسميا عن المشاركة في دورة الالعاب العربية

الرياض - العربية.نت

اعلنت اللجنة الاولمبية السورية رسميا عن عدم مشاركة بلادها في دورة الالعاب العربية الثانية عشرة المقررة في الدوحة من 9 الى 23 كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وجاء اعتذار سوريا بكتاب رسمي وجهته اللجنة الاولمبية السورية الى اتحاد اللجان الاولمبية العربية قالت فيه: "سوريا كانت على الدوام حاضنة للاشقاء العرب وفتحت ذراعيها في كل وقت وحين واسست للاتحادات العربية النوعية واستضافت الكثير من الانشطة والفعاليات والدورات العربية حين اعتذر الاخرون عن استضافتها، ويؤسف اللجنة الاولمبية السورية عدم المشاركة في الدورة العربية نظرا للمؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سوريا وشعبها من اميركا والدول الغربية والمتربصين بالامة العربية ووحدة شعبها وارضها".

وكان امين العام لاتحاد اللجان الاولمبية العربية عثمان السعد اكد الاحد الماضي في الدوحة ان سوريا اعلنت رسميا انسحابها من الدورة العربية، وقال ان القرعة لن تعاد بعد انسحاب سوريا وبعد ان اصبح عدد الدول المشاركة 21 دولة خاصة ان عدد الرياضيين المشاركين كبير للغاية، مشيرا الى تأكيد الجانب اليمني مشاركته "وهذا امر هام للغاية لانه يهمنا المشاركة الكبيرة وتحقيق الهدف الاسمى من اقامة الدورة العربية".

لجوء نحو 100 مجند عسكري سوري الى الاردن "بشكل فردي"

إيلاف

عمان: قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في تصريحات صحافية نشرت السبت ان حوالى 100 مجند عسكري سوري لجأوا الى الاردن "بشكل فردي" خلال الفترة الماضية.

ونقلت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية عن جودة قوله ان "عدد هؤلاء المجندين السوريين اللاجئين الموجودين حاليا في الاردن بحدود مائة شخص".

واضاف "انهم لجأوا الى الاردن بشكل فردي"، نافيا وجود مجموعات او وحدات عسكرية سورية منشقة في الاراضي الاردنية.

وكان جودة اكد الثلاثاء الماضي لجوء عدد من العسكريين الى الاردن "بطرق غير مشروعة"، مشيرا الى انها "تحمل رتبا صغيرة وعددهم بالعشرات فقط".

من جهته،اكد راكان المجالي وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لصحيفة "الدستور" شبه الحكومية ان "السلطات الامنية تمكنت خلال الفترة الماضية من إلقاء القبض على 550 شخصا سوريا حاولوا الدخول الى المملكة بشكل غير شرعي".

واضاف ان "حوالى 300 شخص منهم تم تكفيلهم من قبل أقارب لهم في الاردن وأن 25 شخصا منهم ذهبوا الى دول اخرى فيما طلب حوالي 130 منهم العودة الى سوريا"، مشيرا الى ان "الباقين موجودون حاليا في مركز الايواء المخصص للاجئين الموجود بالقرب من الحدود الاردنية السورية".

ومن جانب آخر اشار المجالي الى "وجود بعض عمليات تهريب الأسلحة بين الأردن وسوريا بقصد التجارة"، حيث أكد أن "الأردن يسعى لوقفها"، مشددا على أن "الأردن لن يسمح بتهريب الأسلحة بين البلدين".

واضاف ان "السلطات المعنية على الحدود مع سوريا شددت من إجراءاتها للحيلولة دون وقوع أية عمليات لتهريب السلاح باتجاة الاردن أو سوريا".

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3500 شخص اغلبهم من المدنيين قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات المناهضة للنظام في سوريا في منتصف اذار/مارس، بينما شملت الاعتقالات الاف المواطنين.

داود اوغلو يعرب عن اسفه لصمت سوريا حيال مهلة الجامعة العربية

العراق للجميع،الوفد، لبنان الان

اسطنبول/ اعرب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة عن اسفه لصمت سوريا حيال انذار الجامعة العربية التي طلبت منها الموافقة على ارسال بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، واصفا هذا المسعى بانه "فرصة اخيرة وجديدة" للنظام السوري.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن داود اوغلو قوله "انها فرصة مهمة لسوريا، واختبار لحسن نياتها".

واضاف الوزير التركي "اذا لم يكن لدى سوريا ما تخفيه حول الوضع في مدنها، واذا كان لديها حسن النية لانشاء اطار سلمي، عندها كان يمكن ان نتوقع ان تقول نعم لهؤلاء المراقبين".

واوضح ان "صمتها يعزز الهواجس حول الوضع الانساني والشبهات حول ما يحصل في المنطقة".

وقرر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع في القاهرة الخميس اللجوء الى الامم المتحدة للمساعدة في تسوية الازمة السورية وامهلوا دمشق اقل من 24 ساعة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين لحماية المدنيين.

وانتهت فترة هذا الانذار في الساعة 00،13 (00،11 ت غ) الجمعة ولم تتسلم الجامعة العربية ردا من دمشق.

وكان داود اوغلو وصف خلال النهار مبادرة الجامعة العربية بأنها "الفرصة الاخيرة والجديدة" للنظام السوري.

وقال داود اوغلو في اسطنبول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة "ثمة فرصة اخيرة وجديدة لسوريا". واضاف "نعتقد انه بات من اللازم وضع حد لمعاناة الشعب السوري".

وفي ختام اجتماع في اسطنبول مع نظيره الايطالي جوليون ترزي، اعتبر داود اوغلو من جهة ثانية ان دمشق ستتعرض ل "عزلة" من تركيا والدول العربية والمجموعة الدولية اذا ما رفضت الاتفاق.

وحذر الوزير التركي من ان بلاده التي سبق ان اعلنت عن عقوبات اقتصادية ضد سوريا، ستتبنى "تدابير جديدة" ضد دمشق.

واكد ايضا ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الاحد لتنسيق ردهم على صمت دمشق.

ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول قوله "ثمة تدابير نطبقها واخرى ننوي تطبيقها.

سنضعها مع التدابير التي تعدها الجامعة العربية"، مؤكدا مشاركته في الاجتماع.

وزراء المالية العرب يبحثون اليوم في العقوبات المزمع فرضها على سوريا

الحرة

يعقد وزراء المالية العرب اليوم السبت اجتماعا في القاهرة للبحث في شكل العقوبات التي ستفرض على الحكومة السورية وذلك بعد انقضاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق للموافقة على قبول إرسال مراقبين عرب لحماية المدنيين.

كما يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا غدا الأحد لمناقشة الموقف السوري.

وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعداده لتقديم مساعدة إلى الجامعة بشأن حل الأزمة السورية.

وحث المتحدث باسم الأمين العام مارتن نيسركي السلطات السورية على الموافقة على مهمة بعثة المراقبين والتعاون الكامل معها.

سعي لمعاقبة سوريا

من ناحيته، أوضح وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور لـ"راديو سوا" طبيعة الأجواء السائدة في الجامعة العربية بخصوص ملف الأزمة السورية، مؤكدا عزم الجامعة العربية على فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.

وقال منصور "الجامعة العربية منذ البداية اتخذت قرارات تتناول الوضع في سوريا وكانت هذه القرارات على شكل جرعات الواحدة بعد الأخرى"، مشيرا إلى الطلبات التي طلب من القيادة السورية تحقيقها.

وأضاف أنه بعد تحفظ سوريا وملاحظاتها على بروتوكول يتضمن أربعة نقاط ويتعلق بقبول إرسال مراقبين عرب لحماية المدنيين في سوريا، ورفض مجلس وزراء الخارجية العرب هذه الملاحظات، دعا المجلس إلى "عقد اجتماع عاجل يوم غد الأحد لاتخاذ ما يراه المجلس مناسبا بالنسبة له. واليوم هناك المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي. ويبدو أيضا أنه سيفرض عقوبات تجارية ومالية على سوريا".

الحوار مع المعارضة

وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على ضرورة متابعة الحوار مع المعارضة السورية من أجل تأمين عملية انتقال ديموقراطي.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان لها إن كاميرون والشيخ حمد أكدا أن القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الأسد خطر ويشكل مصدر قلق يزداد حدة".

وشدد الزعيمان على أهمية موافقة النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف واتفقا على ضرورة متابعة الحوار مع حركات المعارضة السورية لدعم العملية الانتقالية ومن اجل إقامة ديموقراطية مستقرة تضم جميع الأطراف.

رفض التدخل الأجنبي

في المقابل، جددت روسيا رفضها للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية ولسياسة فرض عقوبات عليها، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الروسية أمس الجمعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش في مؤتمر صحافي إن الوضع في سوريا يحتاج إلى حوار وطني لا عقوبات، معلنا رفض بلاده لاستخدام قضية حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

العظم: الانقلاب العسكري ممكن في سوريا عبر شخصية تشبه المشير طنطاوي

الإلكترونية اللبنانية

رأى المفكر السوري صادق جلال العظم في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية أن كبار الضباط والقادة العسكريين في الجيش السوري "بدأوا بالتبرم من سوء الأداء في إدارة الأزمة وفشل الحل الأمني، وهم سيحمّلون بشار الاسد مسؤولية هذا الفشل"، معتبرا ان "الانقلاب العسكري ممكن في سوريا على الطريقة المصرية، كأن تتقدم شخصية عسكرية تشبه الى حد ما المشير حسين طنطاوي، فتدعي انها ستقود المرحلة الانتقالية نحو نظام برلماني وتعددي، وهذا السيناريو إذا وقع يمكن أن يجنّب سوريا المزيد من إراقة الدماء، لكن معركة سوريا الفعلية هي استعادة الجمهورية".

وعن قول وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن باريس تعتبر المجلس المحاور الشرعي وبأنها ستقترح على الاتحاد الاوروبي إنشاء ممرات إنسانية آمنة، اشار العظم الى انه "لم يفهم ما قصده آلان جوبيه بالممرات الآمنة، وهذا التعبير يُستخدم للمرة الأولى وأعتقد أنه يقصد إنشاء منطقة عازلة أو منطقة حظر جوي". واعتبر ان "الاعتراف بالمجلس الوطني السوري خطوة مهمة باعتبار ان المجلس أكبر كتلة في المعارضة السورية، ولكن هذه الخطوة لن تكون في مصلحة هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي، لأن مطالب الهيئة تبدو أكثر حذراً وتحفظاً من مطالب المجلس الوطني السوري، والهيئة تتحدث عن إسقاط الاستبداد بدل إسقاط النظام وموقفها بالنسبة لحماية المدنيين متأرجح وغير واضح، في حين أن المجلس يتبنى الشعارات التي رفعها الشارع".

وعما اذا كان يتخوف من سيناريو التقسيم في حال سقوط النظام، اشار العظم الى ان "هذا السيناريو يستخدمه النظام الذي ادعى ادعاءات خطيرة في ما يتعلق بالتقسيم أو الحرب الأهلية، وقد سبق له تهديد المنطقة ودول الخليج. أعتقد أن النظام خسر الكثير من حضوره الاقليمي والتصريحات التي أطلقها بشار الأسد في المقابلات مع بعض الصحف الأجنبية تؤشر الى أنه خسر أوراقاً اقليمية، وهذا السيل من التهديدات يؤكد حال العجز السياسي والأمني".

واعلن انه لا يجد اي مؤشرات فعلية تدل على نية الأسد التنحي باستثناء مزيد من الانهيار داخل سوريا. ورأى أن الحصار الداخلي والعربي والدولي يمكن أن يدفعه للخروج من السلطة بشكل من الأشكال، وربما قد يحسم كبار الضباط في الجيش السوري خيارهم ضد (الرئيس) بشار الأسد بسبب فشله في إدارة الملف الأمني، ولكن ما يمكن التأكيد عليه أن الأوضاع الأمنية خرجت من يده ولم يعد قادراً على السيطرة.

وستبعد وقوع حرب أهلية، "فقد تتخذ النزاعات طابعاً محلياً مناطقياً أكثر من طابع الحرب الأهلية على الطريقة اللبنانية. وأفضل حل لتفادي كل هذه الاحتمالات هو سقوط النظام".

واكد العظم ان الملف السوري سيتجه نحو التدويل بسبب تعنُّت القيادة السورية. ورفضها الدخول تحت مظلة الحل العربي سيقود الى التدويل، علماً أن كلمة التدويل كانت في السابق تخيف الكثيرين من أطياف المعارضة السورية، أما اليوم فيتم التداول بها من دون حذر.

أوروبا تتطلع لحل أزمة سوريا بدون الأسد

جريدة الشبيبة

بريطانيا تغلق قنوات الاتصال مع الدبلوماسية السورية الموجودة فيها واستقبال وزير الخارجية للمجلس الوطني يُنهي العلاقة مع دمشق، استمرار التصعيد يجعل الذهاب إلى مجلس الأمن ممكنا واعتراضات موسكو وبكين يجري الالتفاف حولها.

تضغط بريطانيا على النظام السوري في خطوات واضحة تترجم لغة مختلفة تُعلن الطلاق الدبلوماسي وأنه لم تعد هناك حاجة مجدداً لدعوة الحكم في دمشق لتطبيق الإصلاح وتحسين شروط تحركاته لإنهاء الأزمة المتأججة منذ عدة شهور. وقد حاولت لندن إغواء النظام السوري للدفع نحو إصلاحات تتلاقى مع مطالب المعارضة والاستجابة لها. وكان الرهان على تيار عاقل داخل السلطة يسمح بتسوية سياسية تتجاوز الأزمة التي دخلت إلى منعطف خطير بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. غير أن حكومة الرئيس بشار الأسد لم تصغ للنداءات البريطانية والأوروبية المتكررة وأصرت على استمرار نهج معالجة التظاهرات بالمزيد من القتل.

كانت بريطانيا تأمل في استجابة نظام الرئيس الأسد لضغوط عربية ودولية لتسريع وتيرة الإصلاحات وتطويق الخلافات مع المعارضة، غير أن دمشق أصرت على غلق جميع النوافذ والاعتماد فقط على سلاح الجيش الذي يُطلق نيرانه على المدنيين. أدى هذا الطريق لاندفاع سوريا إلى حافة الخطر كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي اعتبر أن النظام أفلس ولم تعد لديه من أوراق لحل الأزمة المتفاقمة والتي صنعها بنفسه لرفضه المتواصل الاستماع إلى نداء المصالحة مع المعارضة. كان يمكن الحوار مع المعارضة والاستجابة لمطالبها التي تشكل طوق النجاة لسوريا للخروج من المأزق الخطير الذي تمر به.

كانت لندن بالذات حريصة على الحوار مع النظام السوري من خلال سفير دمشق النشط في لندن د.سامي الخيمي الذي يعاني الآن من عزلة قاتلة بينما كان في السابق حاضراً في كل لقاءات الخارجية البريطانية ويدير الحوار المتعدد مع الأحزاب والكتل السياسية.

أغلقت بريطانيا قنوات الاتصال مع الدبلوماسية السورية الموجودة في البلاد ومع مجموعات مؤيدة للنظام كانت تضغط بقوة لتحقيق الإصلاح ولفت الانتباه لأهمية استيعاب مطالب المعارضة وتجديد النظام بانفتاحه على القوى المختلفة، غير أن استناد دمشق على العنف المسلح نسف كل هذه الجهود. اتجهت لندن إلى خطوة مختلفة تماماً باستقبال وزير الخارجية وليم هيج الوفد السوري الممثل للمجلس الوطني الذي تشكل بزعامة برهان غليون باعتباره المعبر عن قوى التغيير القادرة على إحلال سلطة وطنية ديمقراطية بدلاً من الأخرى التي تجمدت في دمشق. كان معنى استقبال هذا الوفد السوري المنشق، قطع الاتصالات مع سوريا الأسد ومد الجسور مع البديل الذي يحظى بالاعتراف على مستوى الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ظل خطوة جامعة الدول العربية التي جمدت عضوية دمشق داخل المنظومة العربية نفسها. وقد تحدث بشار الأسد للصحافة البريطانية مصراً على البقاء والتحدي بلغة تعيد تكرار السيناريو الليبي المتشدد قبل سقوط العقيد القذافي.

وقد أشار وليد المعلم وزير الخارجية السوري إلى أن بلاده ليست ليبيا نافياً محاولة تكرار السيناريو الذي جرى في طرابلس وأطاح بالزعيم الليبي بطريقة دامية. ويصدق المعلم في تفسيره، إذ سوريا مختلفة، لكن هناك إصراراً من النظام في دمشق على السير في خطوات قد تقود إلى الهلاك إذ ما اندلعت الحرب الأهلية في البلاد أو انفجرت الساحة بالمزيد من الاقتتال مع وجود الانشقاق الواضح داخل الجيش.

يراهن النظام في دمشق على تحالفاته في إيران ولبنان، أو كما حذر الرئيس بشار الأسد نفسه بأن سقوط حكمه قد يؤدي إلى فوضى عارمة في الشرق الأوسط. ولا أحد يريد ما يشير إليه الرئيس الأسد، لكن استمرار الوضع كما هو غير ممكن في ظل القتل المتعمد وإطلاق النيران الكثيف على متظاهرين عزل من السلاح. وهناك مقترحات تركية تتناغم مع أخرى فرنسية عن حسم الموقف لحماية المدنيين أولاً. ويقول آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي إن إقامة ممرات آمنة قد تكون الحل لضمان سلامة المدنيين. وتطرح تركيا عدة مقترحات بشأن حل الأزمة في ظل غياب النظام السوري، فلم تعد أنقرة تعترف بهذا النظام وترى أنه انتهى بإصراره على استخدام الحل العسكري. كان لحضور عبدالله جول، الرئيس التركي إلى لندن في زيارة رسمية فرصة أخرى للحوار بين بريطانيا وتركيا، خصوصاً وأن الأخيرة تقف على رأس القوى المتحدثة عن نهاية نظام أطلق النار على مواطنين ولم يعد يملك صلاحية الاستمرار. سعي تركيا للتدخل المباشر في الشأن السوري قد ترضي الجانب الغربي، خصوصاً إذا شكل البديل لحلف الناتو في هذه الأزمة كما حدث في ليبيا.

لكن لا تستطيع أنقرة بمفردها قيادة عملية عسكرية بعيداً عن مجلس الأمن، وهذا أيضاً إذا حدث يهز المعادلة العربية وهو ما دفع الجامعة وأمينها العام نبيل العربي التحرك بحسم تجاه دمشق لدفعها لقبول الحل المطروح بالحوار مع المعارضة وإنهاء قصف المدنيين.

حل الجامعة العربية يبدو أن الأحداث الأخرى تخطته فقد أشارت بريطانيا نفسها إلى أن النظام في سوريا انتهى بإصراره على الحل العسكري ولابد البحث عن آلية لوقف نيرانه وحماية المدنيين. وقد جاء تحرك البارونة آشتون المتحدثة باسم الخارجية الأوروبية للدعوة إلى التعامل مع المجلس الوطني السوري باعتباره الممثل الوحيد للشعب هناك. إن الأزمة السورية تتفاعل بسرعة والموقف البريطاني يتناغم مع الآخر الأوروبي والعربي والأمريكي. إن النظام استهلك نفسه ولم يعد قادراً على لعب الأدوات الدبلوماسية الساعية للحوار ولامتصاص الغضب الداخلي. يدفع الرئيس الأسد نحو مواجهة معتقد أن القوى الغربية غير قادرة على استخدام القوة لظروف المجتمع الدولي وتحذيره من أن الاقتراب من سوريا قد يشعل المنطقة كلها.

وقد استخدم العقيد القذافي الأسلوب نفسه لإرهاب الإرادة الدولية، غير أن مجلس الأمن فرد المظلة الجوية للحماية والتدخل، مما أدى في النهاية لسقوط النظام. وقد تتطور الأمور في ضوء تصاعد الأحداث نحو الذهاب إلى مجلس الأمن، فكل الطرق تؤدي إلى هذه الغاية. وتستند سوريا على موقفي روسيا والصين ورفضهما للتصعيد. وتمسكت بكين وموسكو من قبل بهذا الموقف، وقد تم إزاحتهما بعدة وسائل من الضغط.

الموقف معقد بطريقة صعبة، وحديث بشار الأسد الأخير للصحافة البريطانية يكشف عن تعنت واضح هدفه التخويف، لكنه لا يملك بدوره الحل الذي أجهضه عندما ترك الدبابات تُطلق نيرانها على المواطنين. قد يتكرر السيناريو الليبي على أبواب دمشق، وقد يحقق الضغط المتصاعد لانقلاب من الجيش، ليس لإنقاذ النظام وإنما لنفسه أولا، إذ دخول مواجهة واسعة محتملة مع المجتمع الدولي تعيد السيناريو العراقي والآخر الليبي.

رفض روسي تركي للتدخل العسكري في سوريا واصرار صيني على مظلة الجامعة العربية موسكو - انقرة - ش قالت الخارجية الروسية أمس الجمعة إن التدخل العسكري في الشؤون السورية "غير مقبول" بالنسبة لروسيا، مشددة على ضرورة عدم استخدام عامل حماية حقوق الإنسان "ذريعة" لأي تدخل في الشؤون الداخلية السورية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله إن التدخل العسكري في الشؤون السورية غير مقبول لروسيا.

وأضاف لوكاشيفيتش إنه "لا ينبغي استخدام المسائل المتعلقة بحماية حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، خاصة سوريا". وكانت الدول الغربية في طليعتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي والإفساح بالمجال لانتقال ديمقراطي للسلطة.

من جانب اخر قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج إن أنقرة ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، كما أنها لن ترسل أي جنود إلى البلاد.

وقال أرينج بمقابلة تلفزيونية بُثت مساء أمس الاول الخميس "لن نرسل جنوداً.. لن نتدخل ولن نسمح ونوجد ظروفاً ليتدخل آخرون"، وحذر من أن أي تدخل أجنبي سيوجد انقساماً ليس فقط في سوريا بل في كلّ المنطقة، مشيراً إلى أن النزاع في سوريا بدأ يأخذ طابعاً اثنياً ومذهبياً. ونفى أرينج، الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث باسم الحكومة وجود أية محادثات في الأوساط الحكومية حول تدخل عسكري في سوريا، وأضاف "يقول بعض السياسيين الأتراك وبعض ا