من المتوقع أن يصوت أعضاء جدد في مجلس الأمن ضد عضوية فلسطين

دبلوماسيون: من المتوقع أن يصوت أعضاء جدد في مجلس الأمن ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

صحيفة هآرتس – باراك رافيد

ترجمة مركز الإعلام

قال المسؤولون الدبلوماسيون ومحللو الأخبار في مدينة نيويورك بأن التشكيلة الجديدة لمجلس الأمن الدولي -بعد انتخابات الأعضاء غير الدائمين في الهيئة يوم الجمعة- ستكون أكثر ودا للولايات المتحدة وأقل ميلا للتصويت على إدراج فلسطين في المجلس.

تم انتخاب باكستان والمغرب وتوغو وغواتيمالا في الهيئة عن طريق اقتراع سري، حيث من المتوقع أن يعطي التصويت الثاني خلال هذا الأسبوع المكان الخامس إما لأذربيجان أو لسلوفينيا؛ الدولتان اللتان لم تحصلا على الأغلبية اللازمة للفوز قي الجولة الأولى يوم الجمعة.

تعتبر غواتيمالا -التي حلت محل البرازيل- أكثر طواعية للتأثير الأمريكي من الدول الأخرى، ومن المتوقع أن تظهر المغرب أيضاً تفهماً لموقف الولايات المتحدة على الرغم من كونها عضوا في جامعة الدول العربية، ومن المتوقع أن تخرج كل من لبنان ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرازيل من المجلس في شهر كانون الثاني.

أكد مسؤولون بارزون في السلطة الفلسطينية خلال عطلة نهاية الأسبوع تقريراً نشرته صحيفة هآرتس يوم الجمعة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد عرض تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية مقابل موافقة الفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام المباشرة.

وقد أخبر صائب عريقات (كبير المفاوضين الفلسطينيين) وكالة اسوشيتد برس أن الفلسطينيين رفضوا هذا العرض، لأنه سيطبق على المباني التي تنفذها الحكومة فقط، في حين تتم معظم عمليات البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية من قبل مقاولي القطاع الخاص. وأضاف عريقات "إذا كان نتنياهو يرغب في استئناف المفاوضات، عليه القول بأن عملية بناء المستوطنات ستتوقف. إما أن تتوقف أو لا تتوقف".

كشفت صحيفة هآرتس يوم الجمعة أن وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين، التي وصلت إلى المنطقة يوم الثلاثاء في زيارة مفاجئة كجزء من مبادرة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، لكسر الجمود السياسي في عملية السلام نقلت عرض نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

دعا سانتوس الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام لمجلس الأمن الدولي بان كي مون لإطلاعهم على ما أسماه "التقدم" الذي أحرزته هولغوين أثناء زيارتها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ووصف نبيل أبو ردينة، المتحدث بإسم الرئيس محمود عباس، عرض نتنياهو بأنه "حيلة تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي" وهذا يثبت أن إسرائيل غير جاهزة لتحقيق السلام.

من المقرر أن يصل مبعوثو اللجنة الرباعية -الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- لإجراء جولة من المحادثات المنفصلة مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين، تلك الجولة التي يتوقع الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) فشلها.