النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 247

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 247

    22/1/2013

    أقلام وآراء اسرائيلي 247

    الجيدات في السعودية الى البرلمان

    بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس
    هل هؤلاء الابطال الذين حققوا كل هذه الانجازات العلمية هم استثناءات؟ هل هم مثلنا بشر؟ كيف يمكنني أن أكون مثلهم؟ أبي درج في حينه على أن يجيبني: بمعونة التعليم يمكن لكل انسان ان يحقق طموحاته وأن يخلد اسمه في صفحات التاريخ'. د. حياة سليمان سندي أخذت بنصيحة ابيها بجدية مطلقة. بعد أن أنهت دراستها الثانوية في مدينة مكة في السعودية انتقلت الى كينغز كولدج في بريطانيا. وأنهت دراستها بامتياز وواصلت دراسة الدكتوراة في العلوم الطبيعية، والتي حصلت فيها ايضا على علامة فائقة على بحث حديث في مجال اجهزة القياس الالكترومغناطيسية.
    وسار اسمها امامها في العالم كله بفضل اكتشافاتها: في 2009 اختارتها منظمة العلوم 'بوبتيك' واحدة من خمس عشرة امرأة ستغير العالم وفي مقابلة مع صحيفة 'لها' السعودية (صحيفة نسائية تعود الى صحيفة الحياة الدولية) روت بانها دعيت حتى عدة مرات للانضمام الى باحثي معهد وايزمن في اسرائيل ولكنها رفضت 'لانني فهمت الخطر الذي في التطبيع العلمي'.
    الى سيرة حياتها المليئة بالجوائز العلمية سيضاف هذا الاسبوع لقب آخر غير مسبوق في المملكة السعودية. فقد اختار الملك عبدالله سندي لتكون واحدة من 30 امرأة ستكن من الان فصاعدا اعضاء في مجلس الشورى السعودي، الهيئة شبه البرلمانية التي عينها الملك والتي كانت كلها من الرجال. شبه البرلمان هو تعبير مدح لمؤسسة بعيدة جدا عن النموذج الغربي، المصري او التونسي للمؤسسة التي يفترض أن تمثل سيادة الشعب.
    هذه المؤسسة تشكلت في 1927 من قبل الملك عبدالعزيز ولا يحق لها تشريع القوانين، تنحية الوزراء او مراقبة أعمال الاسرة المالكة. وتأثيرها الاساسي هو في اقتراح القوانين وفحص التقارير التي ترفعها اليها الوزارات المختلفة، وهذا الى جانب التأثير غير الرسمي الذي يستهدف تغذية الملك ومسشاريه المقربين للمعلومات عما يجري في الاقاليم المختلفة في الدولة والتي تتمثل في المجلس الاستشاري.
    ومع ان الحديث يدور عن مؤسسة رمزية، فان المرسوم الملكي، الذي بموجبه تشكل النساء نحو 20 في المائة من اصل 150 عضوا في المجلس، هو قرار تاريخي شجاع لا ينقطع عن الثورات التي اجتازها قسم من الدول العربية في السنتين الماضيتين. ومراجعة قائمة النساء المعينات (لا توجد انتخابات للمجلس وكل اعضائه يعينهم الملك) تدل على نية اخرى للملك: باستثناء ممثلة واحدة، كل النساء يحملن لقب الدكتوراة، واحدة منهن، د. سلوى الهزاع كانت طبيبة العيون الشخصية للملك فهد. والاخريات هن طبيبات او عالمات، وهكذا فانهن ينضممن الى الاكاديميين الكبار الذين يشكلون اغلبية اعضاء المجلس. وهذه بالتالي ايضا رسالة رسمية واضحة وجلية من جانب الملك، بموجبه فان التعليم العالي والعلمي، ان لم نقل العلماني، هو المسار الذي يفضله.
    هكذا ايضا فهم الرسالة نحو خمسين من رجال الدين الكبار الذين يصلون الى قصر الملك في محاولة لاقناعه بالغاء قراره ضم النساء الى المجلس. المستشار الكبير والمقرب من الملك، خالد الحويجري، الروح الحية خلف سلسلة الاصلاحات التي قررها الملك مؤخرا، شرح لعلماء الدين اولئك، بالكياسة المناسبة، بان قرار الملك غير قابل للتغيير.
    ظاهرا، يبدو أن الحديث يدور عن ثورة. في البيانات السعودية الرسمية حرصوا حتى على الاشارة الى أن عدد النساء في المجلس الاستشاري الجديد اكبر من ذاك القائم الذي يوجد في برلمانات عربية اخرى. في البحرين يوجد أربع نساء فقط في البرلمان، في الكويت ثلاث، في مصر فقط عشرة من اصل 508 مقعدا. وحتى في دولة اتحاد الامارات المتطورة يوجد 7 نساء من اصل 40 مقعدا في البرلمان.
    ولكن الفارق هائل. في كل هذا الدول البرلمان انتخب ولم يعين وهكذا ايضا النساء. وأكثر من ذلك، ففي المرسوم الملكي السعودي توجد عدة فقرات غامضة عن روح الثورة. وهكذا مثلا 'حقوق وواجبات اعضاء المجلس يقررها مرسوم ملكي. المرأة العضو في المجلس ملزمة بالحرص على مبادىء الاسلام. ان تعتمر حجابا، ويتقرر مكان خاص لجلوس المرأة وكذا باب دخول وخروج خاص للنساء في مدخل القاعة العامة. اضافة الى ذلك، يضمن لها كل الخدمات دون أن تضطر الى معونة الرجال. وسيكون للنساء مكاتب خاصة تعمل فيها نساء لمساعدتهن'. وبالتالي فان الفصل سيكون شبه تام. المرسوم الملكي وإن كان نال الثناء ولكن فضلا عن الرمزية، التي هي هامة بحد ذاتها، مشكوك أن يكون دخول النساء الى المجلس سيغير التمييز العميق ضد النساء.
    ومع ان النساء يشكلن نحو 60 في المائة من عموم الطلاب في الجامعات في السعودية، الا انه توجد مهن محظور عليهن تعلمها، منها الهندسة والفن المعماري. تعليم الصيدلة والقانون فتح امامهن مؤخرا فقط ولكن الانشغال بعمل المحاماة لا يزال ممنوعا.
    المحاضرون الرجال لا يعلمون في صفوف النساء وبعض من المحاضرات التي يوجد فيها نقص في المحاضرات يقدمها رجال عبر الفيديو او ان النساء يسجلن في الجامعة المفتوحة، حيث لا يوجد اتصال مباشر بين الرجال والنساء. اعضاء المجلس الاستشاري من النساء وان كن يحملن القابا جامعية محترمة، فانهن يمثلن ايضا عائلات هامة في المملكة وفي معظمهن تعلمن في الخارج كجزء من بعثات التعليم التي تمولها الدولة.
    ولكن، في السعودية معدل الامية في اوساط النساء يصل الى 78 في المائة مقابل 15 في المائة في أوساط الرجال. وتعرض السعودية المرأة الطيارة بفخار، ولكن النساء لا يحق لهن السياقة او الخروج من البيت دون رفقة رجل.
    وكان الملك عبدالله وعد بان 'ذات يوم النساء سيقدن السيارات ولكن الامر يحتاج الى الصبر. ومع الزمن سيكون هذا ممكنا. اؤمن بان الصبر هو ميزة خير'. وان كان الصبر ميزة خير الا انه مشكوك أن يكون الملك السعودي سيتمكن من ان يرى في حياته نساء يقدن السيارات. عبدالله، ابن 88، مريض جدا منذ 2010 اجتاز أربع عمليات جراحية. وفي ظهوره الاخير في التلفزيون قبل نحو عشرة ايام، بدا مشوشا وغير واضح. ويروي دبلوماسيون غربيون بانه لا يؤدي مهامه منذ بضع سنوات وفي الاسابيع الاخيرة بدأت المشاورات العائلية في مسألة الخلافة. امر من هذا لم ينشر بالطبع في وسائل الاعلام السعودية التي تواصل تمني الحياة المديدة والصحة الجيدة للملك. وبالمقابل، في مواقع الانترنت السعودية الخاصة بلغ هذا الاسبوع عن تدهور في حالة الملك الصحية.
    يبدو أن قرار الملك ضم نساء الى المجلس الاستشاري والاصلاحات التي قررها مثل تغيير تركيبة مجلس حكماء الشرع الهيئة الرسمية المخولة في شؤون الدين وتعيينات جديدة لمنصب حاكم المحافظة الشرقية في المملكة ومنصب حاكم محافظة المدينة هي جزء من نيته ان يخلف وراءه إرثا سياسيا واجتماعيا جديدا.
    يبدو أن الملك يحاول تهدئة المجالات موضع الخلاف، مثل حقوق المرأة، ظلم الاقلية الشيعية والفقيرة، والتي من شأنها أن تشتعل من جديد مع موته، فتجترف المملكة هو الربيع العربي الذي حاولت التهرب منه بنجاح بصعوبة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    أمريكا اخرى ورئيس آخر
    بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم
    صنع باراك اوباما من قبل تاريخا في 2008 حينما أصبح أول رئيس أسود، لكن اوباما له مطامح اخرى، فهو يريد ان يُتذكر في التاريخ بسبب سجله لا بسبب لونه. تنتظر اوباما في السنين الاربع القريبة تحديات كثيرة. ومن المثير للفضول ان نرى ما هي امريكا التي سيورثها اوباما في 2016. نتمنى لامريكا ان تكون أقل انقساما من تلك التي ورثها اوباما لنفسه بعد ولاية واحدة فقط في 2012.
    'عملا طيبا يا أبي'، هكذا هنأت إبنة الرئيس الشابة ساشا أباها ظهر أمس بعد انتهاء مراسم أداء اليمين. ورد الرئيس قائلا بسعادة 'فعلتُ ذلك'. كان المشهد جميلا لا يقل عن المنظر الطبيعي الرائع الذي يُرى من تلك الغرفة. ينبغي ان نأمل لامريكا ان يتكرر هذا الحوار بعد اربع سنوات حينما يودع اوباما البيت الابيض. فامريكا القوية والمستقرة مهمة للعالم الحرب اليوم أكثر مما كانت دائما.
    إن الشعور بامريكا اليوم أقل مما كان قبل اربع سنوات حينما أدى اوباما اليمين الدستورية أول مرة. وليست الموازنة عادلة لأن الحديث عن رئيس يتولى عمله لكن سبب ذلك في الأساس هو وعي الامريكيين، فقد بقي اوباما مشجَّعا (تأييد بنسبة 52 في المائة)، لكن الحديث عن رئيس من لحم ودم وما زالت امريكا تنتظر المسيح المخلص.
    تغيرت امريكا وقد برهنت المعركة الانتخابية الاخيرة على مبلغ ذلك. إن الديمغرافية هزمت الانتخابات الاخيرة ويعرف اوباما هذا، ولهذا السبب سيريد ان يُقدم قوانين الهجرة. يتوقع ان يحصل ملايين كثيرون من المهاجرين غير القانونيين على أوراق حتى انقضاء الولاية. وهذا مُجدٍ على الحزب الديمقراطي. وقد رأينا هذا كما قلنا من قبل في الانتخابات.
    لكن ينبغي ان نفترض ان ينضم الجمهوريون خاصة الى هذا المسار، فهم ايضا يعلمون ان امريكا تغيرت. والحساب بسيط في الديمقراطية للعودة الى الحكم وهو انه يُحتاج الى عدد أكبر من الاصوات. والجمهوريون اليوم مضطرون ايضا الى مراودة اصوات ذوي الأصول الاسبانية. ويتوقع ان يحصل اوباما على تأييد غير متوقع. لن يكون تأييدا ايديولوجيا بل انتخابيا.
    لكن ستكون هذه هي القضية الوحيدة التي نرى اتفاقا عليها. فقد يكون الاستقطاب بين المعسكرين هو الأكبر منذ كانت الحرب الأهلية قبل 150 سنة. أنهى اوباما الحرب في العراق وبدأ الاستعداد للانسحاب من افغانستان وأجاز اصلاحه الصحي لكنه في طريقه قسم امريكا ايضا.
    لانقسام الأمة ثمن ولا سيما حينما يكون للجمهوريين أكثرية في مجلس النواب. ويريد اوباما ان يخفض العجز المالي وان يحد من مبيعات السلاح وان يقلص البطالة، لكن هذا لن يكون سهلا. لاوباما في واقع الامر سنتان لا اربع كي يفعل ذلك لأن انتخابات منتصف الولاية قد تحوله الى بطة عرجاء في 2014 اذا فاز الجمهوريون، وعندها لن يكون له مناص سوى ان يشغل نفسه بقضايا دولية، ولا يعوزه أمثالها. ويبدو لهذا السبب ان اوباما سيريد في الأساس ان يستغل الانقسامات القائمة في المعسكر الجمهوري كي يضمن احتلال مجلس النواب من جديد، فاذا فعل ذلك مرة اخرى فسيكون عندنا مرة اخرى رئيس سياسي جدا. وقد كدنا ننسى ايران. يقول المحللون ان اوباما في الولاية القريبة يتوقع في الأساس ان يجعل حياة نتنياهو مُرة. وربما يظل عنده شيء من الوقت لجعل حياة خامنئي مُرة ايضا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    وعود عديمة الأساس
    بقلم:اسرة التحرير،عن هآرتس
    قبيل المصاف الاخير في حملة الانتخابات، يغمرنا المرشحون بوعود عمومية عديمة الاساس. بنيامين نتنياهو ويوفال شتاينتس يعدان بعدم رفع الضرائب. ولكن هذا وعد لن يكون ممكنا الايفاء به. في السنة القادمة سينشأ نقص في جانب المداخيل في الميزانية ومن ليس مستعدا لا نعاني من عجز كبير ومهدد، سيكون ملزما بان يرفع الضرائب، او يلغي الاعفاءات، وهي الخطوة الاكثر صحة.
    هناك طريقان فقط لادارة الميزانية على نحو سليم. إما أن تقلص النفقات، وعندها يكون ممكنا تخفيض عبء الضرائب أو ان تزيد النفقات، وعندها تضطر الى اثقال عبء الضرائب. لا يمكن الخضوع للضغوط ورفع النفقات وعدم رفع الضرائب في نفس الوقت. وعليه، اذا رغب نتنياهو في عدم رفع الضرائب، بل وحتى في تخفيضها، مثلما في 2003، فانه سيكون ملزما بان يقلص تقليصا عميقا جدا في ميزانية الدولة اكثر من 14 مليار شيكل التي سيضطر أصلا الى تقليصها على أي حال.
    التقليص الكبير في ميزانية 2013 هي نتيجة سياسة 'يوجد عندي' عديمة المسؤولية التي أدارها نتنياهو وشتاينتس في السنتين الاخيرتين. فقد وزعا على الجميع بيد سخية، والان سيضطر الجمهور الى دفع الثمن.
    ولكن الوعود الانتخابية التي يطلقها نتنياهو وشتاينتس بالنسبة للضرائب لا تعد شيئا مقابل الوعود عديمة الاساس التي تطلقها شيلي يحيموفتيش لزيادة النفقات. وعلى حد قولها، ليس فقط لن تكون حاجة الى تقليص ميزانية الدولة بل سيكون ممكنا زيادتها بـ 138 مليار شيكل في السنوات الخمسة القريبة القادمة. وهي تعد بتعليم مجاني من سن سنتين، تأمين اغاثة بالمجان، سفر بالمجان في المواصلات العامة، اطالة اجازة الولادة، زيارة 2.300 سرير في المستشفيات، زيادة منح التوازن للسلطات المحلية، زيادة 4.700 شرطي، دعم حكومي لافرازات التقاعد، بناء الاف الشقق العامة، تخفيض القيمة المضافة على منتجات الغذاء، وغيرها وغيرها. وماذا بالنسبة للتقليصات؟ يحيموفيتش تعارض حتى التقليص في ميزانية الدفاع.
    محظور على الجمهور أن يصدق الوعود الانتخابية عديمة الاساس، سواء من اليمين أم من اليسار، حين يتوجه الى صندوق الاقتراع.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    هدوءا.. ينتخبون
    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت
    يشبه الساسة الذين يحاولون تجنيد ناخبين قبل الانتخابات بيوم بوابا مجتهدا في نادٍ ليلي يحاول اغراء السياح بدخول المكان المظلم خلفه. والانفعاليون الخالصون فقط يدخلون الشرك أما الحكماء فيتجاهلون ذلك ويتابعون سيرهم.
    إن ما يصح على الساسة يصح أكثر على الصحفيين. إنتهت الحملة الانتخابية. وما لم يعرفه الناخب الى الآن عن القوائم الحزبية وعن مرشحيها فلا احتمال لأن يعرفه في آخر يوم. حان وقت الناخب ليعتزل مع أفكاره، ومعها فقط. في بدء حرب لبنان الاولى كتب الصحفي عميرام نير مقالة تحت عنوان 'هدوءا، يطلقون النار' ويجب ان نقول الآن تفريعا على ذلك العنوان: 'هدوءا، ينتخبون'.
    نعم، لكن.
    أضم هنا من اجل راحة الناخب عددا من النصائح ترمي الى تحسين شعور الناخب في الطريق الى صندوق الاقتراع والعودة منه. وآمل ألا يكون في هذه النصائح شيء يوجه الناخب الى ورقة انتخاب محددة أو الى كتلة معينة.
    أولا نوصي جدا بأخذ ولد الى صندوق الاقتراع. فاذا كان للناخب أو للناخبة أولاد في السن الصحيحة فليأخذ كل واحد منهما ولدا. واذا كان الحديث عن أحفاد فليأخذا أحفادا لأن زيارة صندوق الاقتراع تجربة شعورية يتأثر بها كل ولد. وهو ينظر في ذهول الى الغرفة الدراسية في المدرسة التي أصبحت بين عشية وضحاها هيكلا للرسمية؛ والدخول وراء الستار يجعل المقام حلفا سريا وحلفا لا يوجد سواه: أنا وأمي فقط وأنا وأبي فقط وأنا وجدي فقط. ثم يأتي بعد ذلك الانتخاب الاحتفالي وإدخال ورقة الانتخاب في غلاف ودس الغلاف في صندوق الاقتراع. ولا تستطيع أية لعبة في هاتف محمول ان تنافس قوة هذا الطقس.
    ويوجد لصحبة الولد ميزة اخرى أقل فهما من تلقاء ذاتها وهي ان حضور الولد يمنع الناخب من الحماقة في انتخابه بأن يُدخل في الغلاف عددا من أوراق الانتخاب أو ينتخب شخصا ما أضحكه في اليوتيوب. ربما ينسى الناخب في الغد أي ورقة أخذ لكن الولد يذكر وسيذكر دائما. توجد عين فاحصة وتوجد يد ذات مسؤولية.
    وثانيا، ليست الانتخابات برنامج رياليتي. ولا يوجد تصويت 'استراتيجي' فالناخب الذي يصوت من اجل حزب ما ليفرض رأيه على حزب آخر أو ليُملي على حزب ثالث تشكيل الائتلاف القادم سيجد نفسه في أكثر الحالات معتمدا على ركيزة مكسورة. نستطيع أن نقرر تصويتنا بحسب ما كان فقط لا بحسب ما سيكون. لم يكن يستطيع أحد من الناخبين الذين صوتوا لحزب مناحيم بيغن في 1977 ان يعلم بأنه سيوقع على اتفاق السلام مع مصر وينسحب من سيناء كلها؛ ولم يكن أحد من الناخبين الذين صوتوا له في 1981 يتنبأ بأنه سيتورط في لبنان بلا مخرج؛ ولا أحد من الناخبين الذين صوتوا لحزب اريئيل شارون في 2003 خطر بباله ان يُخلي قطاع غزة كله وشمال الضفة؛ ولا أحد ممن صوتوا لكديما قبل اربع سنين خطر بباله الى أي مكان سيتدهور الحزب الذي انتخبه. فورقة التصويت لا تعد الناخب بشيء سوى أن يُعد في احصاء الاصوات بعد اغلاق صناديق الاقتراع.
    وثالثا، تأكيد التصويت الشخصي مضلل، فقد يمرض رؤساء القوائم الحزبية فجأة أو تُرفع عليهم لوائح اتهام أو يعتزلون لاسباب شخصية. وقد وقعت كل هذه الحوادث في الماضي بما خيّب آمال ناخبيهم. إن القوائم الحزبية في الكنيست ومراكز الاحزاب أكثر تأثيرا في رؤساء القوائم مما هم مستعدون للاعتراف به. فنوصي الناخب الحذر ان ينظر الى المرشح في قائمة تهتز على حدود الواقعي، أما رئيس القائمة فسينتخبه آخرون، ومن الواجب عليه ان ينتخب المرشح الحدودي للكنيست. هل المرشح ملائم له؟.
    ورابعا، يتعلق قرار اختيار حزب ذي تركة طويلة كالليكود أو العمل أو ميرتس أو الجبهة، أو انتخاب قائمة أُنشئت من قريب مثل يوجد مستقبل أو الحركة للفني والبيت اليهودي لبينيت، بقدر ما، يتعلق في الأساس بمزاج الناخب وعمره، فهناك من يحب الرهان ويأمل ربحا عاليا، وهناك من يفضل ان يضع ماله في خطة توفير لأمد بعيد.
    وخامسا، كلما كان المرشح أقل وعدا فهناك احتمال لأن يكون وفاؤه بالوعد أكبر، أما من يتأثر تصويته بكمية الوعود التي تلقاها فانه يشبه من يستثمر ماله مع بيرني مايدوف.
    وسادسا، الانتخابات حق وواجب ولذة، والذي يتهرب منها ينبغي ألا يتباكى على آخرين يتهربون من الوفاء بواجباتهم للدولة.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    من يصوت لا يؤثر حقا

    بقلم: صوفيا رون موريا ،عن معاريف
    قبل اسبوع تقريبا من التصويت على قانون الاخلاء التعويض في الكنيست، حين كانت خطة فك الارتباط على الابواب، التقيت في الرواق تومي لبيد الراحل، في حينه كان وزير العدل في حكومة شارون الثانية. 'بعد قليل لن تكون وزيرا'، قلت له، 'شينوي ستؤيد فك الارتباط وبعد ذلك سيلقي بكم شارون ويدخل العمل'. 'ما الدعوة'، ضحك لبيد الاب، 'هو سيشكل حكومة رغبت دوما في أن تقوم، الليكود ـ العمل ـ شينوي'، والتتمة معروفة. كان هذا الخط الاحمر الذي حتى شارون، الذي سار ضد منتسبي حزبه، حتى قبل أن يؤسس كديما، استصعب اجتيازه. رئيس الوزراء لا يمكنه أن يتجاهل تماما حزبه وجمهور الناخبين الذين رفعوه الى الحكم. من ناحيتهم، خليط حزب العمل وشينوي كان أمرا اكثر مما ينبغي.
    نتنياهو ليس شارون. فالشيء الاخير الذي في نيته أن يعمله هو أن يستفز حزبه، بمعنى ما تبقى منه، وجمهور ناخبيه. وتشكيل ائتلاف الليكود بيتنا تسيبي لفني يئير لبيد شاس هو من ناحيته انتحار سياسي شبه مؤكد. هكذا بحيث أن هذه المرة كل شيء مقرر مسبقا: هوية رئيس الوزراء، علاقات القوى بين الكتل وكذا، بشكل شبه مؤكد، تركيبة الائتلاف.
    انتخابات 2013 هي انتخابات غريبة. انتخابات فيها من يصوت لا يؤثر. نعم، انا على وعي جيد بحقيقة أن هذا القول يعصف بكل السياسيين معا، دون فارق في الجنس، الدين، العرق وبالاساس اللون السياسي. فهم يتراكضون اليوم في أرجاء البلاد، يرسلون الرسائل القصيرة ويرفعون الهواتف في محاولة يائسة لجر المزيد من الاصوات. ومع ذلك، من يصوت غدا يكاد لا يؤثر وذلك لان هذه المرة كل شيء مقرر مسبقا.
    المنتصر: بنيامين نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة. ليس لانه قوي بل لان شيلي يحيموفتش ضعيفة. لا أمل لها في أن تبلور كتلة مانعة تمنع الرئيس من تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
    علاقات القوى بين الكتل: عندما يكون لليمين اغلبية واضحة، فان الكتل الاصولية لن ترتبط بمرشح اليسار. وبالتالي فالحديث يدور عن فارق غير قابل للادراك.
    تركيبة الائتلاف: لبيد وبينيت على حد سواء يسعيان الى الايضاح للناخبين بان في تصويتهم يقررون تركيبة الائتلاف. على الورق، لنتنياهو لا توجد الكثير من الامكانيات. عمليا، الائتلاف مع لبيد، بينيت وشاس (وشاؤول موفاز اذا ما اجتاز نسبة الحسم) ليس فقط هو الائتلاف الاكثر راحة من ناحيته، بل هو ايضا شبه الوحيد الذي يمكنه من خلاله ان يدير دولة، يكون مستقرا، بحيث لا يمكن لاي جهة داخله ان تكون قادرة على تفكيكه اذا ما شاءت ذلك. وبدون صلة بالعلاقات العكرة بين نتنياهو وبينيت، فان مكان بينيت في الائتلاف مضمون. وكذا مكان يئير لبيد ايضا.
    وعليه، على ماذا سنؤثر غدا حين نتوجه الى الصندوق؟ على مصير المترددين في كل قائمة وقائمة سنحسم غدا من يدخل الى الكنيست ومن يدخل الى بيته. على مصير الاحزاب الصغيرة التي تحك نسبة الحسم مثل كديما، قوة لاسرائيل وربما ورقة خضراء، التي في حالتها كل صوت يؤثر. وأخيرا وليس آخرا، على مكانة رئيس الوزراء. اذا ما حصلنا على رئيس وزراء ينجح في ادارة الساحة السياسية أم واحدا يكون إوزة عرجاء. وإن كان يبدو أن هذه المعركة خسرها نتنياهو منذ الان.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ











    تصوتون لليمين وتحصلون على اليسار

    بقلم: اليكيم هعتسني،عن يديعوت
    ستطلب وسائل الاعلام كما هي الحال بعد كل انتخابات من اليمين الذي سينتصر في هذه المرة ايضا ان يكون هو المنفذ لسياسة اليسار التي رفضها الشعب. إن مصوتي المعسكر الوطني لم يحلموا أن يُعينوا بورقة تصويتهم اهود باراك عدو المستوطنات وزير دفاع، وهو المنصب الأكثر تحديدا لمصير المشروع العزيز عليهم، وقد وضعوا على لسان رئيس الوزراء خطبة بار ايلان. إن توقع وسائل الاعلام يقوم اذا على حقائق وسيُستعمل في هذه المرة ايضا هذا الاختراع الاسرائيلي الذي يشوه الديمقراطية ويجعلها عقيمة. لكن هناك الجريمة وعقابها: فقد حصل الليكود عن خطبة 'الدولتين' لنتنياهو وعن تطوع ليبرمان لاخلاء بيته في مستوطنة نوكديم، في استطلاعات الرأي على 32 35 نائبا فقط. وما تزال شاس ايضا تدفع الى الآن عن تأييدها لاوسلو، وخسر عضو الكنيست أورليف مقعده برد متأخر على نصيبه من التصويت الحاسم على الانفصال.

    بماذا سنجيب الليكودي الذي سيسأل نفسه في الغد من اجل ماذا يصوت في الحقيقة هل من اجل دولة فلسطينية كما وعد رئيس الحزب في المقابلات الصحفية عشية الانتخابات، أم من اجل دفنها كما تُفسر تسيبي حوطوبلي ورفاقها وكما يُفهم ضمنا من عدم وجود برنامج عمل لليكود، ومن عدم القدرة على احراز أكثرية في الحزب تؤيد الدولة الفلسطينية؟
    إن البديل الجديد، 'البيت اليهودي' لا يزيل الشك تماما ايضا، ففي الحقيقة ان رئيس الحزب نفتالي بينيت يرفض دولة فلسطينية بكلام صريح لكن الحزب كما أعلن صاحب المكان الثاني أوري اريئيل سيشارك في الحكومة وسيضمن لنفسه فقط حرية التصويت في شؤون تتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة. فهل هذا ما يريده الناخب المشاركة في حكومة تفاوض في قلب البلاد والقفز منها حينما تكون الأكثرية الضرورية له مضمونة لنتنياهو من ميرتس واعضاء الكنيست من الاحزاب العربية؟.
    ومن جهة ثانية توجد هجمات على نتنياهو لا يحسن ان يقبلها الناخب مثل كونه مكروها لاوباما وغير محبوب عند عدد من قادة اوروبا. تذكروا متى تحول اريئيل شارون في الغرب من كريه مندد به الى بطل حقيقي؟ تحول في اللحظة التي قلب فيها جلده وبدأ يقتلع ما قد بناه. فاذا كان هذا هو المفتاح فان الهجمات من الخارج ينبغي ان تعطي نتنياهو نقاط استحقاق من شعبه.
    وجذب العجز المالي ايضا هجوما شديدا يقول: 'أين اختفت الـ 39 مليار شيكل؟' وكأن القبة الحديدية والغواصات والجدار الالكتروني على طول النقب والحرب المسماة 'عمود السحاب' لا تكلف مالا.

    ومضت مليارات اخرى لمحاربة ايران الذرية ـ التي يخالف اولمرت عن ضروريتها والاستجابة للاحتجاج العام في صورة تمويل تربية بالمجان من سن الثالثة، وتخليص الدراسات العليا من حضيض لسنين طويلة، واصلاح في التربية ورفع أجور الاطباء وعلاج أسنان الاولاد بالمجان واستعمال ضريبة دخل سلبية وخفض الضرائب والضريبة الجمركية. وفي الحاصل استجاب نتنياهو لمطالب اليسار 'أن يُحسن الى الشعب' بسياسة زيادة العجز المالي، فلماذا يشتكون؟.

    توجد مشكلة ايضا لمصوتي 'يوجد مستقبل'. اذا كان برج داود أهم من أبراج عزرئيلي كما أعلن لبيد فما قيمة دعوته الى تفاوض وانسحاب من يهودا والسامرة كلها ما عدا 'الكتل'؟ ومن سيصدقه أنه يؤمن حقا بأن يوجد فلسطيني واحد يتخلى عن القدس؟ هل يحيا هو وناخبوه في البلد نفسه؟ كل شيء واضح فقط عند الاحزاب الصغيرة العقائدية. لكنها لن تجلس في الحكومة وهي المكان الذي تؤثر منه. ومع ذلك لها دور في الديمقراطية وهو تحديد موقع الوسط لذلك المركز الاسطوري الذي يسعى الجميع لنيله. لأنه كلما زادت تطرفا تحرك المركز معها ايضا، وربما ينقسم الناخبون غدا على النحو التالي: المثاليون والبراغماتيون كل واحد منهم بحسب ميول قلبه.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 241
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:37 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 240
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:36 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:21 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 233
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:20 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 223
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •