النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 325

  1. #1

    اقلام واراء عربي 325

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.gif[/IMG]
    • في هذا الملــــف:
    • أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا!
    • بقلم: عبد الرحمن الراشد – الشرق الاوسط
    • الغرب و«الإخوان»: كامب ديفيد إسلامي؟
    • بقلم: مأمون فندي – الشرق الاوسط
    • الشيخ الشجاع..
    • بقلم: يوسف الكويليت - الرياض
    • أطفال وشيوخ وبينهما شباب
    • بقلم: عبد الرحمن يوسف – اليوم السابع
    • مصادفات ابن الرئيس.. و«انبهارات» الوزير
    • بقلم: أكرم القصاص – اليوم السابع
    • عن عباءة بشار والتكفير والتخوين
    • بقلم: ياسر الزعاترة – الدستور
    • مرسي وحماس والمياه العادمة!
    • بقلم: حلمي الأسمر - الدستور
    • هذا ليس العراق الذي نعرفه
    • بقلم: عبد الباري عطوان – القدس العربي
    • العرب اختاروا الثورة ضدا على الإرهاب الدولي!
    • بقلم: مطاع صفدي – القدس العربي
    • اطفائية عربية ايرانية او الخراب الشامل!
    • بقلم: محمد صادق الحسيني – القدس العربي
    • أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا!
    • بقلم: عبد الرحمن الراشد – الشرق الاوسط
    • حزب الله تسيل دماؤه في سوريا وليس على الحدود مع إسرائيل، وإيران تنفق بجنون المقامر الخاسر مئات الملايين من الدولارات، وتتصرف بجنون المجروح في سوريا أيضا، ونظام الأسد ينزف بركة دماء كبيرة لأول مرة، بعد أن عاش أربعين عاما يقطع أوردة الآخرين، وروسيا تكابر وتعين نظاما مهزوما بالسلاح والمؤتمرات والفيتو.
    • يبدو المشهد مناسبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، مثل مدير ناجح يكسب الكثير بالقليل من المخاطر والدولارات. يريد تحويل سوريا إلى عراق للإيرانيين، ومصيدة لحزب الله وكذلك روسيا، ويريد التخلص من نظام بشار الأسد بأقل من ثمن مكالمة هاتفية!
    • على أرض الواقع هذا ما يحدث حتى الآن، ربما من دون تخطيط مسبق، لكن نقول للرئيس أوباما حذار من أن تكون مصيدة لك وللآخرين، لم يعد الوضع في سوريا يحتمل الفرجة. أولا: نحن أمام مأساة إنسانية مروعة. وثانيا: نحن في بدايات أخطر بناء لـ«القاعدة» منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ فهي الآن تكسب التعاطف والأرض والمساعدات، وبالتالي كل ما تحقق في العشر سنوات الماضية مهدد بأن يتبخر في سوريا. إيران وسوريا تريدان أن يرث الظواهري الأسد، بعد سقوط دمشق، أي إن كان سقوط نظام الأسد محتوما فمرحبا بـ«القاعدة» التي ستفسد حصاد الثورة! هكذا تبدو مسارات الأمور.
    • أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل، هو تقدير قوات جبهة النصرة المتطرفة، التي تقاتل بضراوة قوات الأسد وتستولي على المراكز والحواجز والكثير من الأحياء وبعض المدن، وتجد قبولا من المواطنين إلى درجة الإعجاب، لأنها تقاتل العدو بشراسة وبسالة، وتنفق الكثير على حاجات المواطنين الإنسانية اليومية.
    • يقول لي أحد المتابعين لتطورات القتال في سوريا، إن جبهة النصرة تحمل ملامح «القاعدة» في فكرها، لكنها تحاول أن تتصرف بخلاف «القاعدة» في تعاملها من أجل كسب تعاطف السكان وتجنيد أبنائهم، هكذا انتفخت هذه الحركة في عدد مقاتليها وإمكانياتها مقارنة بالجيش الحر، الذي رغم أن حجمه يماثل ثلاث مرات جبهة النصرة، عددا، فإنه يعاني بسبب شح إمكانياته وكثرة الضغوط عليه.
    • لكن ما هي علاقة الجبهة المتطرفة بسياسة الحرب المجانية التي يديرها أوباما من الخلف؟ الإجابة في النتيجة المحتملة، عندما تكسب «القاعدة» موطئ قدم، سيكون أعمق وأهم من كل ما حققته في محاولاتها الكثيرة من أفغانستان إلى شمال مالي. لن يكون سهلا طردها من سوريا في كلتا الحالتين، إن سقط نظام الأسد أو بقي.
    • كلنا نعرف أن الذي حمى الأسد من السقوط ليس استراتيجيته العسكرية، ولا حتى المدد الهائل من حليفيه الإيراني والروسي، بل نتيجة ترك المعارضة تقاتل هذه القوى مجتمعة وهي مسلحة بأسلحة بسيطة، ووحدها. لو قدمت لها المساعدة أو الحماية، خاصة مع الفارق الهائل في ميزان القوة المستمر منذ عامين، لسقط النظام في أقل من شهر واحد.
    • نقول للرئيس أوباما إن حرب سوريا ربما تحقق للولايات المتحدة المعركة المثالية، إدماء الخصوم دون تكاليف على الجانب الأميركي، إنما قد تكون كلفتها مخيفة في الفصل اللاحق من الحرب، عندما تتمكن «القاعدة» من معظم الأرض السورية، ومن عواطف السوريين المقهورين. اليوم نرى فرنسا التي كانت في الماضي أقل مبالاة في المشاركة في الحرب على الإرهاب، تخوض حربا صعبة، وربما طويلة، في جنوب الصحراء وشمال مالي، هي نتيجة تراكمات التجاهل الطويلة. وقد تصبح الحرب في سوريا لاحقا كذلك.
    • أنقذوا الشعب السوري من المذابح ولا تتركوه يجد في «القاعدة» وأشباهها المعين الوحيد. أو لا تلوموه غدا.
    • الغرب و«الإخوان»: كامب ديفيد إسلامي؟
    • بقلم: مأمون فندي – الشرق الاوسط
    • أتيحت لي فرصة العمل في الغرب على ضفتي الأطلسي بين واشنطن ولندن، وأتيحت لي أيضا فرصة الجلوس في الغرف المغلقة لمناقشات سيناريوهات الشرق الأوسط، وأقول بكل أسف إن معظم ما يناقش في الغرف المغلقة من سيناريوهات في ما يخص الشرق الأوسط، والعالم العربي تحديدا، تنقصه دقة المعلومات وكذلك تنقصه النماذج التحليلية التي تساعد على فهم التيارات الحاكمة على المدى الطويل أو المتوسط، وأضرب مثلا بثلاثة نماذج لنوعية الحوار الدائر في الغرب عن ظاهرة الإخوان المسلمين والسلطة في العالم العربي بعد مظاهرات ما اصطلح عليه بالربيع العربي. الربيع في بلاد الثلوج مثل ربيع براغ في الستينات أو نهاية السيطرة السوفياتية في الثمانينات، يعني تغير الحال مع تغير الفصول، من عالم الثلوج إلى عالم الشمس المشرقة، أما عندنا، حيث الشمس حارقة طوال الوقت، تبقى المسافة بين الربيع والخريف والصيف وحتى الشتاء هي مجرد فروق طفيفة في درجات الحرارة، وما هذا بجوهر المقال، وإنما ملحوظة بين قوسين كما يقول المغاربة. ترى ما المدارس الفكرية السائدة في غرف السياسات الغربية المغلقة عن ظاهرة الإخوان المسلمين والربيع العربي وما مدى علاقتها بالواقع، أي بما هو حادث أو سيحدث؟
    • هناك ثلاث مدارس أساسية تتحكم في طريقة التفكير الغربي على ضفتي الأطلسي في ما يخص الأحزاب الدينية عموما والإخوان المسلمين خصوصا؛ المدرسة الأولى تقول بأنه يمكن لحزب إسلامي متطرف أن يتحرك في اتجاه الاعتدال عندما يصل إلى السلطة وحزب العدالة والتنمية في تركيا هو النموذج المسيطر (An Islamic Party can be moderated) وهو المفهوم الحاكم لهذه المدرسة، والنموذج التركي هو النموذج الملهم لها. لا أدعي خبرة خارقة في فهم النموذج التركي، ولكنني أعرف أن السياق التركي، المحكوم بعلاقة محتملة ومرغوبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الذي هو ناد تحكمه قيم واضحة، سياق محكوم بقوانين وعلاقات قوى محددة، وسياق علماني تحرسه البندقية كان هو الإطار الحاكم الذي تتحرك فيه الأحزاب الدينية ولم يكن لها أن تخرج من هذا الصندوق، ومن هنا جاءت عملية الانتقال من عالم نجم الدين أربكان إلى رجب طيب أردوغان. هذا السياق الصارم المعايير غير موجود في التجربة العربية. قد يكون موجودا في سياق حركة حماس لأن الاحتلال يفرض عليها صيغة الأهداب كشرط للتفاوض، ومع ذلك فشلت في أن تكون حركة معتدلة. شيء شبيه يقال عن حزب الله الذي يحكمه الصندوق الطائفي في السياق اللبناني ومع ذلك ورغم دخوله البرلمان لم يتغير في جوهره، فما بالك بحركة الإخوان التي تتحرك في السياقين المصري والتونسي؟ ومع ذلك، يصر الإخوة في الغرب على أن العالم العربي مثله مثل تركيا بغض النظر عن الاختلافات الجوهرية الحاكمة. لا ينظرون إلى السودان كنموذج ولا إلى أفغانستان، رغم أن البعض في الحالة المصرية، وخاصة ما يتعلق بعلاقة الجيش بالسياسة، قد يتحدثون عن التجربة الباكستانية كنموذج محتمل. وهذه أحاديث مناسبة لجلسات الشاي لا لصناعة السياسات بشكل استراتيجي.
    • المدرسة الثانية، وهي المدرسة التي تلهمها احتياجات إسرائيل الأمنية والتي ترى أن السلام الذي أقامه السادات في كامب ديفيد أو الملك حسين في وادي عربة، لم يتم تسويقه بشكل يحفظ هذا السلام، أو بعبارة أخرى: فشل السادات كقائد عسكري وكذلك فشل الحسين كقائد وطني في تسويق المعاهدات العربية - الإسرائيلية. لذلك، لا بد من البحث عن كامب ديفيد إسلامي يوقع معاهدة «إسرائيلية - إسلامية». عندما يوقع الإسلاميون على اتفاق كهذا يكون اتفاقا مضمونا، ومغلفا بغلاف ديني يضفي عليه مشروعية وقدسية أو هكذا يتصور أنصار إسرائيل في أوروبا وأميركا. كامب ديفيد إسلامي هو الحل لأمن إسرائيل. وفي هذا السيناريو، يكون وجود «الإخوان» على رأس السلطة في مصر ضروريا من أجل توقيع مثل هذا الاتفاق وتسويقه. وقد أثبت الرئيس محمد مرسي، ومن خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أن قرار «الإخوان» أو حماس في غزة هو قرار مكتب الإرشاد في القاهرة. أي إن لحماس مرجعية يمكن العودة إليها لو أخلت بالاتفاق. وبناء على هذا، يكون بقاء الإسلاميين في السلطة هو الكنز الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل ومؤيديها في دوائر صنع القرار الغربية.
    • أما المدرسة الثالثة، فهي ترى أن بقاء الإسلاميين في السلطة ينقلهم من عالم الدين إلى عالم السياسة، حيث يفشلون في تبني سياسات عامة تلبي طموحات الشباب، من خلال عدم قدرتهم على توفير الوظائف، وعدم قدرتهم على إدارة المدن فتتكوم الزبالة في الشوارع، ويلفظهم الناخبون عن طريق الصندوق، وبهذا تنتهي أسطورتهم إلى الأبد. أي إن الحكم الإسلامي هو تجربة لا بد منها والتعلم من نتائجها وتداعياتها.
    • هذه السيناريوهات الثلاثة: ترويض الإسلاميين، أو إفشال تجربتهم، أو الحصول على كامب ديفيد إسلامي، هي المدارس الفكرية الثلاث المسيطرة على التفكير الغربي اليوم، ولكن هذه السيناريوهات بها الكثير من السذاجة والعطب الفكري، ولكن تفنيد هذا العطب وهذه السذاجة يحتاج إلى مقال مستقل.
    • قد يستطيع الإسلاميون التوقيع على كامب ديفيد إسلامي، ولكن ثمن هذا سيكون أكبر بكثير على المستوى المحلى مما تفكر فيه دوائر صنع القرار الغربية، ومن خلال مراقبتي للأحداث لا أرى أن الغرب مهتم بالثمن الذي سيدفعه أهل البلاد الأصليون ما دام النفط يتدفق، وما دامت حقوق الطيران فوق الأراضي العربية مضمونة، وما دامت الملاحة في قناة السويس آمنة. والناظر إلى سيطرة «الجهاد» في سيناء على شرق القناة والمظاهرات في كل مدن القناة في الضفة الغربية للقناة، يعني أن أمن قناة السويس ليس مضمونا كما يتصور البعض. إننا ببساطة ندفع ثمن سذاجة الغرب في التفكير في مصائرنا. ندفع سذاجة الباحث الذي يقضي أسبوعا في دولة عربية ثم يؤلف كتابا عنها ويصبح بعدها خبيرا لدى إدارة أوباما في أميركا أو ميركل في ألمانيا.
    • ترى، ما استراتيجيتنا لمواجهة تلك السذاجة الغربية؟
    • الشيخ الشجاع..
    • بقلم: يوسف الكويليت - الرياض
    • نجاد حاول أن يكون نجم حضور القمة الإسلامية بتسويق نفسه أنه رمز قياديّ، وأنه جزء من علامات جديدة في الثورات العربية، وقد أثارت زيارته للأزهر جدلاً طويلاً ورفضاً لهذه الزيارة، لكن فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أراد أن يضعه أمام موقف مختلف، فهو لم يستقبله عند البوابة الرئيسية كما كان «بروتوكول» مثل هذه الزيارات، وجعله يدخل إلى مكتبه، والجانب الآخر أن فضيلته، أسمعه ما كان يحاول تجنبه عندما طالب نجاد بحقوق الأحواز وشعبها السني باحترام عقيدتهم وعروبتهم، والكف عن سبّ الصحابة، والاعتراف بحقوق السنة في ممارسة شعائرهم في مساجد تخصهم، وإنهاء تهديد البحرين، وتوسيع التشيع في مواقع السنة، ودعم نظام الأسد..
    • نجاد حاول أن يقلل من هذه المطالب والانتقادات لكن معظم التيارات المصرية اعتبرته ضيفاً غير مرحب به، رغم أنه جاء من خلال هذه القمة، أي ليس تلبية لدعوة رسمية، لكن مجابهته برفض سياسات بلاده والتي تتصرف بعدوانية ورؤية توسعية، ومذهبية ضيقة اعتبرها الكثيرون تناقض أهداف توحيد العالم الإسلامي ومبادئه..
    • وقد حاول الرئيس الإيراني تسويق موقف بلاده بأن تكون الداعم الاقتصادي البديل عن أمريكا ودول الخليج العربي لمصر في الوقت الذي يفهم طالب الابتدائية في مصر وإيران أنها تعاني عزلة عالمية وظروفاً اقتصادية في غاية السوء، وانحداراً لعملتها وتململاً داخلياً قد يؤدي إلى ربيع إيراني في بدايات الربيع القادم..
    • مشكلة إيران ليست في التحرك بعقلية الدولة التي تزاحم غيرها من الدول الكبرى فحسب، فقد حاول الشاه أن يكون شرطيّ الخليج، وحائط الصد ضد الاتحاد السوفياتي، وأراد أن يبني قوة عسكرية أغرته لأن ينافس القوتين العظميين في ذلك الوقت، وأن تتحول الشعوب الناطقة بالفارسية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي جزءاً من امبراطوريته، والخميني ثم نجاد جدّدا هذه الأهداف، أي الاستمرار في الأطماع، لكن هذه المرة بغطاء إسلامي، وروح قومية فارسية، ومن هنا تأتي حالة الهذيان بقيادة هذا العالم، والذي تشكل السنة النسبة العليا منه، مع أقلية شيعية، ومركب النقص الديني والمذهبي دفع إيران لأن تكون دولة نووية لتمرر أهدافها، وتجبر العالم على وضعها في لائحة القوى النووية العظمى، وهذا لم يتيسر لباكستان ولا إسرائيل..
    • في القاهرة وجد أن الأمر أصعب من أن يدار بعلاقات سياسية تروّج لشعارات خالية من المضامين، وفي قلعة سنية كبرى، وفضيلة شيخ الأزهر الذي طالما نأى بنفسه عن الخلافات السياسية، ورفضه تسييس الدين وجد أن نجاد ليس مؤهلاً لأن يلعب دور المرجعية، ولا مواجهة من هو أعلم منه حتى في مذهبه، وهذا ما جعله يخرج بلا نتائج إلاّ من بعض المظاهر العادية جداً..
    • أطفال وشيوخ وبينهما شباب
    • بقلم: عبد الرحمن يوسف – اليوم السابع
    • قامت ثورة يناير على أكتاف الشباب، وانضم لها الشعب بكباره وصغاره.
    • اندلعت هذه الثورة بفضل «مواليد عصر مبارك»، فقد كان لهم الدور الأكبر فى هذا العمل المجيد، ولكن المشكلة أن مواليد هذا العصر –لا أعاده الله– لم يعتن بهم أحد، ولم يتواصل معهم أحد، ولم يحاول السياسيون «الكبار» أن يعلموهم ممارسة السياسة، بل تجاهلهم الجميع (إلا من رحم ربى وقليل ما هم)، حتى أصبح هؤلاء «الأطفال» يشعرون أنهم لم يحققوا شيئا من مطالب الأمة التى قامت الثورة من أجلها.
    • هؤلاء مخلصون، ويحبون هذا البلد، وهم طاقة ينبغى توظيفها لصالح الوطن، ومن أهم خيبات أهل الحكم اليوم أنهم لا يملكون مشروعا لتوظيف هذه الطاقات، ولا يملكون الحد الأدنى من التواصل مع هؤلاء الأطفال الكبار، أو الرجال الصغار.
    • فى مثل هذه السن (من 15 – 25) يكون الاندفاع والجموح، ويرى المرء الحياة بلونين إما أبيض، وإما أسود، وقلة الخبرة بالحياة تشوش الرؤية، ولكن فى هذه السن أيضا يكون المرء أكثر صدقا مع نفسه ومع الآخرين، ويكون قادرا ومستعدا للتضحية فى سبيل ما يؤمن به بروحه لو اقتضى الأمر.
    • ما حدث فى مصر أن هؤلاء الشباب آمنوا بالثورة، ومارسوها عملا سلميا عظيما، ولكن بسبب العنف المفرط من النظام، وبسبب الإحباطات المتوالية، وبسبب تجاهل دورهم وإخراجهم من المعادلة السياسية، بدأ بعضهم بالتفكير فى العنف، وبممارسته، وهذا خطأ، بل هذه مصيبة من الممكن أن تحرق مصر كلها، وأن تضيع كل مكتسبات ثورة يناير، ولكن ما حدث أن هناك سياسيين عجائز لا يملكون شجاعة أن يقفوا أمام هؤلاء ليقولوا لهم: «لا للعنف».
    • إنهم عجائز فى التفكير، وفى العزيمة، وفى القدرة على الخيال، وفى إمكانياتهم التنظيمية، ولا هم لأحدهم إلا مجده الشخصى، وبالتالى يتم ابتزازهم من مجموعات من المراهقين الذين لا يدركون أبعاد ما يفعلونه.
    • فى خضم هذه الحالة السيريالية يقف ملايين من شباب مصر العقلاء خارج هذه الحالة السياسية المبتذلة، وهؤلاء هم الأمل الحقيقى للبلد.
    • هؤلاء الذين قاوموا هراوة الأمن، ورفضوا تعلم كيف يصنع المولوتوف، وانخرطوا فى عمل جاد منظم يؤدى إلى تراكم حقيقى على المدى القصير والمتوسط والبعيد، أقول إن هؤلاء هم أمل مصر، وهم من سيفتح لها طاقة نور بإذن الله.
    • إن مصر اليوم تتحرك بمجموعة من العجائز، يبتزهم مجموعة من الأطفال، والأمل فى الشباب الذين يقفون فى المنتصف، هؤلاء الذين يحاولون التصرف بحكمة، دون الانسياق خلف اندفاع المراهقين، ودون أن ينجروا خلف سعى العجائز لمجد شخصى.
    • ملحوظة: هذه المقالة عابرة للأيدلوجيات!
    • عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.
    • مصادفات ابن الرئيس.. و«انبهارات» الوزير
    • بقلم: أكرم القصاص – اليوم السابع
    • لم تنقلب الدنيا، ولا توقفت الكواكب والنجوم لمجرد تعيين ابن الرئيس فى وظيفة صغيرة بالشركة القابضة للطيران، ولا نعرف لماذا كل هذه الضجة لمجرد أن الشاب الخريج حصل على وظيفة. كانت مثل هذه الأمور تحدث فى مصر طوال عهود، ولم تنقلب الدنيا ولا تهدمت الجبال.
    • ولا تنسوا أن جمال وعلاء ابنا مبارك، كانا يعملان بكل حرية ويحصلان على أراض وفيلات فى كل أنحاء البلاد. وبالتالى علينا أن نعتبر تعيين ابن الرئيس انتصارا لثورة يناير، وخطوة جديدة نحو الشفافية التى ترفرف من حولنا.
    • هذا هو رد الفعل الذى جاء من قبل وزير الطيران والمطبلين والمزمرين، تأييدا وانبهارا بتعيين ابن الرئيس.
    • وزير الطيران المهندس وائل المعداوى كشف فى أحاديثه للفضائيات عن رهافة ورحابة صدر، وقال لنا إنه كان يخاف على مشاعر ابن الرئيس من قبول الوظيفة التافهة، وإنه «كان منبهرا» لتقدم ابن الرئيس لهذه الوظيفة التى ذات الـ900 جنيه. وكشف الوزير عن كمية المصادفات التى أحاطت بالموضوع.
    • فقد وضعت الأقدار الوظيفة فى طريق ابن الرئيس. عندما نشرت الشركة القابضة للمطارات إعلانا داخليا لشغل 10 وظائف، حضر عمر ابن الرئيس بالصدفة البحتة لمقر الشركة، وشاهد الإعلان بالصدفة، أثناء زيارته لصديق له يعمل فى الشركة بالصدفة.
    • وذهب ابن الرئيس للوزير - بالصدفة طبعا - وترك الوزير عمله وانشغالاته بنفس الصدفة، وجلس مع ابن الرئيس ليفهمه أن الوظيفة لا تناسبه وهى عادية جدا، ولكن عمر أصر على تقديم أوراقه، وأن يخضع لاختبارات مثل المتقدمين، ونفى الوزير أن تكون مؤسسة الرئاسة حدثته بخصوص تعيين ابن الرئيس.
    • ونستكمل حديث المصادفات السعيدة مع الأستاذ عمر ابن الرئيس، الذى كتب معلنا قصته مع الوظيفة، وتساءل: إلى متى يستمر هذا الظلم الواقع على أسرتنا؟، وقال إنه كان يتوقع الهجوم الإعلامى عليه وعلى أسرته عند تقدمه للعمل بالشركة، وأنه كان مستعدا للنقد، وكرر رواية الوزير قائلا «تقدمت للاختبار وأنا أعلم تماماً أن هناك حربا إعلامية تدار ضد والدى وأسرتى، منذ أن تولى والدى مسؤولية الدولة.. وتوقعت أن تنال منى الشائعات كما نالت من أبى وأسرتى.. وتساءل: كيف يمكننى كمواطن مصرى أن أحصل على وظيفة فى بلدى الحبيبة مصر؟.
    • نفس السؤال الذى طرحه آلاف الخريجين العاطلين ممن لم يمروا بالصدفة، ليزوروا زملاء لهم فى المطار. أو كما قال أحد المحللين الرياضيين، من مؤيدى الرئيس، فالأمر ليس فيه حاجة، ولا يعتبر نوعا من المجاملة، بل هو يعد انتصارا للثورة والتغيير نحو الأفضل لمصر وللعالم. حتى لو كان ابن الرئيس خلط فى كلامه بين والده الذى يتعرض للنقد، لأنه الرئيس، أما عمر فهو مواطن عادى مثل آلاف المواطنين العاطلين الذين ينتظرون مصادفة تشغلهم فى المطار، ليطيروا بعيدا عن انبهارات الوزير، ومصادفاته السعيدة.
    • عن عباءة بشار والتكفير والتخوين
    • بقلم: ياسر الزعاترة – الدستور
    • تطوع عدد من النشطاء والسياسيين للدفاع عن الوفد الذي زار سوريا والتقى بشار الأسد وألبسه عباءة القيادة للأمة، وصاغ بيانا ساخنا حد الغليان، يندد بالهجمة التي تعرض لها الوفد.
    • مما قاله البيان، ولا نقتطف أكثر من ذلك: “إن نفس المجموعات التي اغتالت المعري في سوريا، وطه حسين في مصر وشكري بلعيد في تونس هي نفس تلك المجموعات التي خرجت في الأردن لتكفر وتشيطن الوفد الأردني الذي زار دمشق أمس القريب ليعلن انحيازه المطلق لسوريا الدولة والمؤسسات والمقاومة والهوية.
    • هذه المجموعات الطارئة بفكرها ونهجها المتطرف الحاقد، والمحملة بأجندة مشروع البترودولار الصاعد في المنطقة، الممول خليجيا وصهيونيا والهادف لتفكيك بنية المجتمعات العربية المتعايشة بسلمها الأهلي وبإرثها الحضاري الغارق في القدم”. (انتهى الاقتباس).
    • والحال أننا لم نسمع أحدا يكفر الذي ذهبوا إلى دمشق، ولا حتى من يؤيدون بشار الأسد ويشيطنون الثورة ليل نهار (بعضهم ليسوا مسلمين أصلا)، وكل ما جرى أن هناك من انتقد الخطوة وهاجمها، ليس فقط لأنها تناصر مجرما يقتل شعبه، بل أيضا لأن من زاروه لم يترددوا في ادعاء النطق باسم الشعب الأردني، فيما يعلم القاصي والداني أن من يؤيدون بشار الأسد لا يتعدون خمسة في المئة من الأردنيين، ولنقل عشرة، فيما ينحاز الباقي دون تردد للثورة والثوار، تماما كما انحازوا من قبل لثورة تونس ومصر واليمن وليبيا.
    • أصحاب البيان ردوا على تكفير لم يوجد أبدا، بتخوين في وضح النهار، لأن الذين تظاهروا ضد الزيارة وهاجموا وفدها هم بحسب البيان ينتمون لمجموعات طارئة بفكرها ونهجها المتطرف الحاقد، محملة بأجندة البترودولار، وممولة خليجيا وصهيونيا في آن!!
    • الذين تظاهروا في إربد، والذي اعتصموا على باب مجمع النقابات ضد الزيارة، والذي هاجموها في وسائل الإعلام هم جميعا خونة يقبضون من الصهيونية، فضلا عن البترودولار، بينما يعيش أصحاب البيان على مال المقاومة الحلال، ودعم الممانعة الطاهر!!
    • دعك من توصيف الوضع في سوريا كما أورده البيان، فقد تعبنا من نقاش هذا المنطق المتهاوي، والذي تحركه دوافع حزبية وأيديولوجية وأحيانا طائفية، فالشعب السوري ليس خائنا للأمة، ولا لفلسطين، ولا هو عميل يبيع أبناءه مقابل المال الخليجي والصهيوني، والثورة ليست مؤامرة إمبريالية ولا صهيونية، ولو كانت كذلك لانتصرت منذ شهور طويلة، بدل الحصار الذي تتعرض له من دوائر إمبريالية يعرفها أولئك حق المعرفة.
    • ما يعنينا هنا هو هذا القطاع من المثقفين والحزبيين الذي ينددون بتكفير لا نسمع به (بعضهم يعلن جهارا نهارا أنه ماركسي ملحد ثم يصرخ منددا بالتكفير)، ثم يمارسون التخوين بطريقة بشعة، مع أننا لا نعرف جهات تشتري ملايين الناس بالمال لكي يساندوا الثورة السورية، بينما يمكننا ببساطة أن نصدق شراء حفنة من النخب من أجل أن تتخذ هذا الموقف أو ذاك.
    • غالبية الجماهير لا يمكن شراؤها، لا بمال البترودولار، ولا بالمال الصهيوني، لأنها تحتكم إلى ضميرها أكثر من أي شيء وآخر، وموقفها من الثورة السورية هو الموقف الإنساني الطبيعي، قبل أن تضاف إليه أية نكهات دينية وأيديولوجية.
    • سينتصر الشعب السوري رغم أنف المشككين، ولن يبقى “قائد الأمة” في مكانه، لأن إرادة الشعب والأمة ستنتصر في نهاية المطاف، تماما كما انتصرت في تونس ومصر وليبيا واليمن .
    • مرسي وحماس والمياه العادمة!
    • بقلم: حلمي الأسمر - الدستور
    • ثمة في مصر، التي نعرفها، من يشتم غزة والأنفاق، ويغلظ بالقول لفلسطين كلها، ومن ثم «يحتفي» بإحكام الحصار على غزة، ويزغرد لإغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي، بعد أن أصبحت غزة هي العدو، في عهد جبهة الخراب والتخريب، فقط لأن فيها حماس، المنحدرة من تنظيم الرئاسة المصرية: الإخوان المسلمين!
    • صحف مصر، كشفت قبل ايام تفاصيل عملية إحكام الحصار على غزة، التي أملت أن تنهي مصر الحصار بعد أن «تحررت» من مبارك وأذنابه، وإذ بأذناب الرجل أطول مما توقع الكل، لا بل تبين أن الرجل لم يكن سوى صورة، فيما الأذناب هم النظام برمته، المصادر العسكرية المصرية كشفت للصحافة المحلية أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة شخصيا، أكد على استكمال ما بدأته القوات المسلحة بخصوص هدم الأنفاق الممتدة تحت الأرض بين مصر وفلسطين، مستخدما في ذلك طريقة إغراق هذه الأنفاق بمياه الصرف الصحي لتغمرها كاملة، فلا يتمكن المهربون من إتمام عملياتهم التهريبية التي تقام بشكل يومي تقريبا لإبقاء غزة على قيد الحياة، في ظل الحصار التي ترعاه القوات المسلحة المصرية وقوات «جيش الدفاع» سوية وبشكل متناسق ومتناغم، بل إن السيسي أكد فى آخر لقاء جمع بينه والدكتور محمد مرسي الذي يقال أنه رئيس الجمهورية، على أن هذه الأنفاق تشكل خطرا واضحا على الأمن القومي، ولا يمكن الرجوع عن استكمال خطة هدم هذه الأنفاق «في حين ظل الرئيس مرسي (المفترض أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة!) يناقش ضرورة توقف القوات المسلحة عن هذا القرار» حسب التعبير الحرفي لما نشرته صحيفة الدستور المصرية، القوات المسلحة المصرية «نجحت» خلال أيام قليلة منصرمة فى هدم عدد كبير من الانفاق ومنها انفاق مجاورة لمعبر رفح البري، وجار استكمال ضخ المياه ببقية الأنفاق، الأمر لم يقتصر على ضخ المياه العادمة، بل تعداه إلى ما هو ابعد من ذلك، فالجيش المصري يعمل منذ مطلع العام الجاري على نشر مزيد من وحداته على الشريط الحدودي وإنشاء مواقع وتجهيزها لوجستيا مع مدها بالتيار الكهربائي والاتصالات الأرضية بشكل منفصل عن مدينة رفح المصرية، لإحكام سيطرته التامة على الحدود مع فلسطين!
    • حماس استقبلت الخطوة المصرية التي لم يجرؤ على اتخاذها مبارك و «أذنابه» بالدهشة، واستنكرت عملية إغراق الانفاق الحدودية - المتكرر - مع مصر بالمياه، وقالت أنه «تجديد للحصار» المفروض على القطاع وإهانة لعلاقات الود بين الشعبين الشقيقين(!) ودعت مصر إلى فتح معبر رفح وإلزام إسرائيل برفع الحصار وقالت على لسان القيادي فيها، خليل الحية، إن الأنفاق الحدودية مع مصر كانت خيارا وحيدا أمام الفلسطينيين لمواجهة الحصار وإغراقها المتكرر بالمياه في ظل الحصار، هو حكم بعودة الحصار بقرار رسمي مسبق، وباستثناء هذا التصريح، لم أقرأ شيئا صادرا عن حماس، التي بدت أنها كمن يبلع الموس، فلا هي تستطيع السكوت على خطوة كهذه، وليس بوسعها أيضا أن تفتح نيران تصريحاتها باتجاه «النظام المصري المتحالف مع العدو» كما كانت تفعل مع نظام مبارك، ويبدو أن من يقف على رأس النظام المصري اليوم، لا يدري من أين تأتيه السهام، فغدا كالمتنبي حينما أنشد:
    • فصرت إذا أصابتني سهام
    • تكسرت النصال على النصال!
    • الصورة بالغة التعقيد الآن، لكن ما هو غير واضح، لم لا يتم فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، ما دامت الأنفاق تـُغلق بذريعة تهديدها للأمن القومي المصري؟ هل يهدد المعبر أيضا هذا الأمن، الذي يعبث به أبناء مصر من جبهة الخراب وأذناب مبارك؟.
    • هذا ليس العراق الذي نعرفه
    • بقلم: عبد الباري عطوان – القدس العربي
    • اليكم هذه القصة:
    • في الصيف الماضي.. وفي يوم لندني استثنائي مشمس.. كنت متوجها الى مكتبي سيرا على الاقدام، وفجأة قطع عليّ سرحاني صوت يناديني باسمي، التفت فرأيت شابا طويلا وسيما بشاربين كثين يقول بصوت جهوري: 'استاذ عبد الباري فدّ كلمة لو سمحت'. توقفت متثاقلا، فكلمة 'فدّ' هذه تشي بهوية صاحبها العراقية، مما يعني عتابا وجدلا، وفتح جروح ماض قريب اردتها ان تندمل... صدام حسين.. غزو الكويت.. الطغيان.. الى آخر منظومة عشت في دوامتها عشرين عاما.
    • مخاطبي وقبل ان يقول صباح الخير بادرني بلهجة عراقية اعرفها جيدا 'والله العظيم لو قابلتك قبل عشرين عاما لذبحتك.. فقد كنت اكرهك.. واكاد احطم التلفاز عندما كنت تطل على شاشته، الآن اسمح لي ان اقبل جبينك معتذرا.. فقد كنت تحذر من كل ما حلّ ويحلّ بنا من مصائب وعجزنا عن رؤيته في حينها، لقد خدعونا.. ضللونا.. مزقوا بلدنا.. دمروا بلدنا، ضاعت هيبتنا.. اصبحنا اضحوكة بين الشعوب'.
    • تذكرت هذه الواقعة طوال الايام الماضية، والتفجيرات الدموية البشعة والمدانة المتواصلة التي تهزّ العراق، وآخرها يوم امس، والملايين التي نزلت الى الشوارع في الموصل والرمادي وسامراء احتجاجا على تدهور الاوضاع وسياسات القمع والتعذيب والإقصاء والاستقطاب الطائفي.
    • من حق العراقيين ان يتظاهروا وان يطالبوا بإسقاط النظام، فهذا ليس العراق الذي بشرنا به جورج بوش الإبن وتابعه توني بلير، ورهط من المحسوبين على العراق زورا وبهتانا، هذا ليس العراق الذي قالوا لنا انه سيكون نموذجا للتعايش والعدالة والقضاء العادل.. العراق الذي سيعوض العراقيين عن سنوات المعاناة والظلم، وسيمثل نقطة اشعاع ثقافي وديمقراطي في المنطقة بأسرها. العراق الجديد تختلط فيه المجاري بمياه الشرب، وتنقطع فيه الكهرباء عشرين ساعة في اليوم، والبطالة في اعلى مستوياتها، والمتسولون يتراكمون في كل زاوية من زوايا العاصمة، كما قال صديقي الصحافي البريطاني باتريك كوبورن الكاتب في صحيفة 'الاندبندنت' البريطانية اليومية.
    • ثلاثة ملايين برميل من النفط يصدر العراق يوميا ومع ذلك لا يجد المواطن العراقي رغيف الخبز الذي يسد رمق اطفاله، ولا يجد الأمان، ولا يعرف متى ستنفجر فيه قنبلة، او سيارة مفخخة، يسير في الشوارع حاملا روحه على كفه ومسلما أمره الى العلي القدير.
    • هذا العراق العظيم الذي كان مرهوب الجانب من جميع دول الجوار، ورقما صعبا في جميع معادلات القوة في المنطقة، اصبح كما مهملا، ومرتعا لتدخلات الصغير قبل الكبير، يتحدث لغات هجينة غير مفهومة، وكيانا رخويا هلاميا بلا عمود فقري، يتوزع بين هويات طائفية وعرقية متناحرة، ويرفع اعلاما شتى.
    • ' ' '
    • عراق جديد بلا جيش، ولا طائرات، ولا أمن، يتسابق مع قديمه في بناء السجون وتوسيع المعتقلات، واختراع انواع جديدة من ادوات التعذيب، تتواضع امامها مثيلاتها التي سبقت العصر الديمقراطي الزاهر.
    • المنطق يقول بان عشر سنوات من ازالة حكم 'الطاغية' وعودة الديمقراطية الغربية، والحريات، وحقوق الانسان والحداثة المزورة على ظهور الدبابات وعربات 'الهمر' الامريكية، من المفترض ان يأتي الرخاء، ومعه طفرة اقتصادية وفكرية وثقافية، وتغيير اجتماعي واعد، وقضاء مستقل.. من المفترض ان نرى فنا حديثا.. ومسرحا جديدا.. ونهضة ادبية شعرية روائية ابداعية.. وجامعات عملاقة، ولكن الصورة مغايرة لذلك تماما، لا نرى غير الدمار والقتل والإقصاء والطائفية البغيضة.
    • الفساد هو العنوان الأعرض للعراق الجديد، وزراء تقلدوا مناصبهم لأشهر اصبحوا يتنقلون بطائرات خاصة، وقادة ميليشيات اشتروا العمارات الفخمة في اوروبا، وأحد الانتهازيين الكبار اقام فرحا لابنته في لندن فاقت سمعته الآفاق، وهو الذي كان يعيش على الضمان الاجتماعي.
    • ' ' '
    • عشر سنوات مرت على 'تحرير' العراق وازالة حكم 'الطاغية' بمساعدة بول بريمر، وبتخطيط من ريتشارد دوني راعي مؤتمر لندن، وتواطؤ معظم حكومات الدول الخليجية، ولا نقول الشعوب المغلوبة على امرها، وهندسة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا.
    • عزاؤنا تلك المقاومة التي هزمت المشروع الامريكي، وانهت الاحتلال، واجبرت المحتلين على الهرولة تقليصا لخسائرهم التي فاقت التريليون دولار.
    • يتحدثون الان عن ديكتاتورية جديدة بقيادة حاكم 'منتخب' اشد شراسة، واكثر قمعية من الديكتاتورية السابقة، ويتحدثون ايضا عن استيلاء ايران على العراق دون اطلاق رصاصة واحدة، وهي التي حاربت ثماني سنوات من اجل الوصول الى هذه النتيجة دون جدوى.
    • عندما قال المفكر البريطاني اليهودي برنارد لويس ان العراق دولة مفبركة بحدود مصطنعة صفق له بعض حكام العراق الجدد، واعتبروه صديقا مخلصا، وها هي نبوءته تتحقق على ايديهم، وبما يخدم في نهاية المطاف مصالح اسرائيل وبقاءها وتفوقها وهيمنتها على المنطقة بأسرها.
    • تعرضنا، وعلى مدى العشرين عاما، للرجم بالكثير من الحجارة، وتعرضنا اكثر لبذاءات يعفّ اللسان عن ذكرها، ولكننا، ورغم ذلك لا يمكن ان نتشفى، لأننا احببنا العراق وما زلنا، مثلما احببنا كل قطر عربي ومسلم، وكنا وسنظل في خندق هذا البلد العظيم، نتألم لألمه، ونحزن لما يتعرض له من مآس ومصائب على ايدي بعض ابنائه المغرر بهم.
    • العرب اختاروا الثورة ضدا على الإرهاب الدولي!
    • بقلم: مطاع صفدي – القدس العربي
    • أسوأ مصير تواجهه أية ثورة من أجل الديمقراطية، هو أن يغدو قرارها في غير يدها. هذا يعني بكل بساطة أن ثورة التحرير محتاجة إلى من يحررها من المتجرئين على براءتها، من مستغلي قواها الشعبية المنطلقة وراء أسمى الأهداف الإنسانية، وتحريفها إلى قوى منقسمة على بعضها، ومتصارعة، متفانية فيما بينها.
    • ثوراتنا العربية معرضة لكل أشكال النهب والخطف والاستغلال، والمجتمع الدولي تحديداً هو عش اللصوص الكبار. هذا فضلاً عن كون كل ثورة عربية حية حتى اليوم، تناضل ضد حجوم أخرى من اللصوص المحليين الصغار، أو الذين كانوا هامشيين مجهولين، ثم يبرزون فجأة في مقدمة المسيرات الجماهيرية، أو أن ألسنتهم الطويلة تجتاح الفضاء العام بالزعيق الزائف، مرددة كل الكلمات الخشبية المستهلكة، إذ تظل الثورة حالة شعبية سابقة على الانتظام، حدودها مفتوحة لأنواع من الدخلاء والخوارج في وقت واحد. هناك من يدخل عليها بأعبائه الخاصة، مستثمراً الحماس العام لتمرير أهدافه الذاتية، هناك من يخرج عن جسمها، من ينحرف عن صفوفها، ويبني في ضواحيها مجاميع بشرية أخرى، شراذم احترافية لاستبضاع إنجازات الثورة قبل نضوجها، أو أنه يقحمها عليها دون إرادة أو تبصر.
    • هذا يحدث في شوارع المدن العربية الثائرة، في الوقت الذي تحاصرها فيه عيون العواصم العالمية الكبرى. فالربيع العربي أمسى همّاً كونياً، و(الكبار) يتسابقون بطرقهم الملتوية، للفوز بحصص من مواسمه، فارضين عليه، شراكات إكراهية؛ وآخر هذه المحاولات الماكرة، بل أخطرها وأهمها هو هذا السعي المحموم لتصفية الثورة السورية. مع اختيار لحظتها الراهنة من نشاطها المتميز كيما تَفرض عليها الانقطاعَ عن مسيرتها باسم الخلاص من فوضى العنف والاقتتال العبثي. هذا هو جوهر ما يسمّى بالتدخل الدولي. فقد امتنع طويلاً عن النجدة الجدية عندما كان بعض الثوار ينادون عليه. وها هو اليوم يتدافع أقطابه لفصم عُرَى الحياة بين الثورة وأهدافها. إنهم يقطعون أوصال وحداتها البشرية، يعيدون شرذمتها إلى أفرقاء وجماعات، ومواقف سياسوية مصطنعة. إنهم يحشرون الثورة في مضائق النقاشات العقيمة، كل شيء يصير مباحاً ماعدا الفعل الثوري في ساحاته المعهودة. ثم يأتي دور القسمة العظمى، إذ ينشطر القادة وأطيافهم وراءهم، ما بين الشعب المقاتل والشعب المهادن، لكن القسمة هذه هي التي ستتكفل بسلاسل لا تنتهي من الفرعيات والشذرات المتنامية من بعضها، وضداً على بعضها.
    • لقد حسم (المجتمع الدولي) أمره أخيراً. لم يعد مصنّماً في مواقع التفرج على مآسي الآخرين من بعيد، صار فجأة ضد العنف، يستنكره ويدينه، موحداً تحت تحت غطائه بين قطبيْ الفاعل والمفعول معاً. المجازر تصير سورية هي مرجعها، وليس الديكتاتور هو مرتكبها. جماعات (حقوق/الإنسان) التي تملأ الدنيا صخباً ببياناتها وأرقامها، لكنها، ومعها كل المؤسسات الرسمية، تعجز عن إيصال أسماء المجرمين إلى قاعة أية محكمة عالمية. قوائم الضحايا السوريين كل يوم ينبغي أن تُعلّق صفحاتُها على أبواب حكّام هذا العصر، المتميز بأحدث بربرية، تشارك في ارتكاباتها الجنونية معظمُ الغالبيات الصامتة من إنسانية القرن الواحد والعشرين عن إرادة واعية أو آلية عمياء.
    • والمشاركة هي بالأفعال أو النوايا أو باللامبالاة، وهي الأفجع في هذه التهلكة العمومية لأنها تستهدف التعمية على أية مسؤولية، في حين أن استمرار الاستبداد في هذا العصر لم يعد يعيش بقوته الخاصة، بل لأن الآخرين كل الآخرين لا يفعلون شيئاً إزاءه. لماذا إذن لا يكونون المسؤولين الأصليين عنه!
    • أما حين ينتفض الشعب المقموع، يصبح الثوار الملامين، إذ كسروا تقاليد هؤلاء الآخرين، ارتكبوا المعصية الكبرى، لم يقاوموا وحوش الاستبداد وحدهم، بل أدانوا تقاعس الآخرين كذلك، هؤلاء الذين يصيرون شركاء القتلة باختيارهم واقعياً، وإنْ ادعوا البراءة من كل فعل.
    • المستبدون عندما يتحولون إلى قتلة علنيين، فإن القانون المحلي الوطني يصنّفهم أنهم أصبحوا أعداء الشعب، وينعتهم القانون الدولي بتهمة الإبادة ضد الإنسانية. وبالتالي فإن مكافحة هؤلاء تؤلف صميم الواجب الأمني لكل نظام قائم، دولي أو محلي. ذلك أن مكافحة المستبدين هي التي كان ينبغي للمجتمع العالمي أن يصمم ملفها، وأن ينخرط في تنفيذ مفرداته، بديلاً عن ملف الإرهاب. لكن هذا الاستبدال الوقح كان دليل السياسوية الشوهاء، فلقد ارتكب الغرب دائماً طرق الخطأ المقصود والممنهج. فليس هناك إرهاب إلا عندما يستحيل كل تغيير أو اعتراض ضد الاستبداد، عندئذ يتولد الإرهاب كأنه دعوة عدمية مطلقة، وهكذا يغدو الإرهاب بديلاً عن الثورة الحقيقية، معيقاً انحرافياً لولادتها، محبطاً لتفاعل أسبابها العقلانية، ومع ذلك، تجد الأمم الحية طريقها إلى الثورة، وتحاول أن تسترد من الإرهاب زمام المبادرة المخطوفة، تعيد إلى الشعب المقهور ثقته بقدرته على استنهاض قوى الحرية المقموعة في عقر داره. تسحب الثورة (الأرض الموضوعية) من تحت أقدام الإرهاب.
    • هكذا يمكننا القول أن الثورة الربيعية موكول إليها أن تضع حداً لأكبر حَقَبَةِ تزويرٍ وتحريف لثقافة الحرية في عالم ما بعد انقضاء الحرب الباردة، تلك الحقبة التي كانت تتصاعد ويلاتها الشريرة تحت عناوين الإرهاب وحروبه القذرة العبثية. فقد كان عالم ما بعد انهيار القلعة السوفيتية، مقبلاً على العصر الذي يتصدى فيه لاقتلاع أسس الظلم والظلام الكوني، كان مركب الاستبداد/الفساد في طريقه إلى الانهيار. كان الاستعمار، ربيبُ هذا المركب وسيّده، موشكاً كذلك على افتقاده لأسس شرعيته من خارطة الصراع الكوني. كان العالم في سياق ثَوَران إنساني يختم به نهاية تاريخه المظلم الحافل بنماذج مجتمعات اللامساواة وأنظمتها البالية؛ في طليعتها كانت تبرز الكيانات العربية كأنها المثال الصارخ للعبودية المتمادية، الفاقدة لحلولها فكرياً وسياسياً.
    • ومع ذلك، كان عالمنا العربي ـ في اعتقاد بعض طلائعه التنويرية ـ موشكاً حقاً على الانخراط في ذلك الجانب الآخر المهمل من نهضته، الذي هو العمران المتكافئ حضارياً وتنموياً.
    • وأيضاً كان بعض الفكر الغربي الأوروبي آنذاك يبشر نفسه بمولد ثقافة العالم أخيراً مقابل ثقافة الكاتونات المصلحية المغلقة التي رعتها واستخدمتها الرأسمالية تحت وطأة حروبها الطبقية والقومية والعالمية، التي غطت القرن العشرين، وجعلته من أقذر عصور الموت المجاني المنظم للأمم والحضارات معاً. كان العالم حقاً يكاد يولد جديداً معافى، مختلفاً كلياً عن ماضيه الدموي البربري.
    • هنا، وفي هذه اللحظة من أعظم القطيعات الكونية، تمَّ اختراع 'الليبرالية الجديدة' التي بدورها اكتشفت ودشنت وقادت دوامة (الإرهاب العالمي)، جعلته في مركز العاصفة المحوري الذي يولد زوابع غبارية دموية متنقلة في أقطار القارة المتحركة العربية الإسلامية.
    • نحن نراجع هنا بسرعة بعض الملامح لهذه الحقبة المشؤومة، لأن الربيع العربي المتطور والمتنامي عالمياً، قد يوحي بنهاية هذه الحقبة، كما يعتقد بعض الفكر المتنور هنا في أوروبا، ولأن الهجمة الغربية على هذه الثورات سوف تحرك من جديد الإرهاب بديلاً عن المنجزات التقدمية المنتظرة لهذا الربيع، ولأن مواقف بعض الغرب خاصة من الثورة السورية، يمكنها أن تتحول إلى درس وعناوين خبيثة لما يضمره الغرب من وسائل إحباط الربيع ذاتياً.
    • إن إدامة النزف السوري بتَعِلَّة الخوف من ثوار إرهابيين، ما هي إلا الذريعة/المفتاح لإلصاق ملف الإرهاب كلياً، ما فوق أديم الثورة في مناحي الوطن العربي من شماله الأفريقي (مالي) إلى عمقه الشرقي العراقي الشامي معاً. فما تزال (صناعة) الإرهاب هي المحتلة لمركزية الاستراتيجية الليبرالية، وإن كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكنها لا تزال في أوج توقّدها قبل الإنطفاءة المحتومة.
    • سوف نراقب، نرى، نسمع أن قاموس المفردات الإرهابية سيكون سيد النص السياسي والعملي تردده أبواق الغرب، ثم يصبح بمثابة التعاويذ الدينية في تأويل كل حدث، وفي ترجمة مساره، وابتكار الحلول الملائمة لتحريفه وتزويره.
    • ثورة الشام قد تكون واعية إلى حد ما بعض ما يحيق بها من تضليل وتشويه، لكنها مدعوة اليوم، وأكثر من أي وقت آخر، إلى تغليب طابعها الوطني والإنساني على مختلف فصائلها ومكوناتها الاجتماعية والعقائدية.
    • فالأفخاخ الإرهابية تحيطها من كل جانب، لكن تشبثها بثقافة الحرية وحدها سوف يجنبها كل مطبات الغرب وأتباعه المحليين. هذه الحرية هي السلاح الأمضى في اليد الثورية النظيفة، وقد عرفت الثورة كيف تستعمله حتى الآن، وتستغني به عن أسلحة كل الآخرين من تجار الموت وصفقاتهم المشبوهة. ولعلها أضحت مدعوة لتكون الرائدة المميزة لشخصية ثورة عربية أصيلة، يمكن للعالم أن يتفهمها ويكون صديقاً لها.
    • اطفائية عربية ايرانية او الخراب الشامل!
    • بقلم: محمد صادق الحسيني – القدس العربي
    • في دردشة خاصة مع زعيم خليجي معتق في السياسة كما في الاجتماع ابلغني بان لا احد باستطاعته اسقاط نظام الرئيس الاسد وان كل ما تسمعونه في الاعلام من تصريحات من الدول الكبرى لم يعد سوى 'تصريحات علاقات عامة' 'وان ما يسمى بحكومات الربيع العربي في طريقها الى السقوط الواحدة بعد الاخرى من تونس الى مصر' حسب تعبير المصدر المذكور!
    • واضاف الزعيم الخليجي الذي تربطه علاقات طيبة مع طيف اقليمي ودولي واسع قائلا: 'لكن ذلك لا يعني ان الحرب على سوريا في طريقها الى الانتهاء قريبا ذلك لاننا نعيش للاسف الشديد في عصر الفتن والحرائق المذهبية المتنقلة!
    • واخيرا فقد اكبرت في هذا المسؤول الخليجي الكبير حرصه الشديد على ما سماه ضرورة رأب الصدع مع 'جارة العرب الكبرى' كما سمى ايران مطالبا اياها والدولة التي ينتمي اليها وكل من يحرص على واجب وأد الفتن المتنقلة 'ان يرسموا سويا استراتيجية الخروج من هذا النفق المظلم' كما افاد صديقنا المسؤول الخليجي العزيز لاعتقاده بان كل ما يجري من سفك دماء على الارض السورية واضطرابات متنقلة في العالم العربي انما هدفها الانتقام من ثقافة المقاومة ومقارعة الاملاءات الاجنبية وحماية امن اسرائيل!
    • في هذه الاثناء وللاسف الشديد كان ثمة من هو منهمك في النفخ في تلك الفتنة العمياء من خلال التهويل بما سماه بالنوايا غير المعلومة والاهداف غير الشفافة للمشروع النووي الايراني مطالبا ادارة اوباما بالامتناع عن التفاوض مع طهران واشتراط استمرار تفاوض مجموعة الخمسة زائد واحد معها 'بضم مجموعة دول مجلس التعاون الست الى اطار تلك المفاوضات ضمانا لحقوق العرب التي يمكن ان تتعرض للخطر' لو ان المفاوضات حصلت في غيابها كما صرح مسؤول استخباراتي خليجي سابق معروف بتوجسه وتوجس بلاده الدائم من كل شئ له علاقة بايران!
    • بين هاتين النظرتين المتضادتين يعيش الرأي العام العربي والاسلامي على صفيح ساخن من التشويش والتهويل والتضليل والزيف والخداع حول نوايا ايران وحلفائها في محور المقاومة تجاه المنطقة! منهم من يتهمها بان لديها نوايا توسعية تجاه جيرانها! ومنهم من يتهمها بانها تريد تشييع كل اهل السنة وابتلاع الوطن العربي السني المذهب!
    • ومنهم من يتهمها بانها تريد العبور على جثث كل الانظمة العربية بذريعة الفاع عن القضية الفلسطينية! ومنهم من يتهمها بانها وراء كل ما جرى ويجري من حراك وثورات في الوطن العربي ويحذر من اخذ مصر وتونس وليبيا الى انظمة اسلامية على شاكلة ايران واعادة البحرين الى السيادة الايرانية وتجزئة اليمن واللعب بالامن السعودي وابتلاع العراق!
    • ودائما وابدا يبقى الاتهام الجاهز والمعلب بان ذلك كله انما يتم بالتواطؤ مع الامريكيين والاسرائيليين وبالتالي يحذر مما يسميه بـ 'التحالف الصفوي الامريكي الصهيوني' !!
    • كيف يجمع هؤلاء بين الشر المطلق والعدو الاساسي والوحيد للامة وهو العدو الصهيوني وبين ايران الجمهورية الاسلامية والتي لم ير منها العرب والمسلمون لاسيما دول مجلس التعاون ولبنان وفلسطين والعراق الا الخير والحرص على امن المنطقة واستقرارها حتى على حساب الامن القومي الايراني في احيان كثيرة ؟!
    • ولمن لم يشهد محطات العلاقات الايرانية العربية عن قرب ننقل له تلغرافيا اهم محطاتها:
    • اولا: عندما اغلقت ايران فور انتصار ثورتها سفارة اسرائيل وحولتها الى سفارة فلسطين الم يكن زعماء العرب ما عدا سوريا ودولة الرئيس الحص في مزايدة علنية في بغداد حول دعم كامب ديفيد ويرفضون التخلي عن الرئيس انور السادات؟!
    • ثانيا: عندما شن نظام صدام حسين حربه على الجمهورية الاسلامية لمدة ثمان سنوات عجاف الم يقل له قادة اكثر العرب بانهم سيعوضون له الدبابة بدبابتين والطائرة بطائرتين والحجر بحجرين ومرة اخرى عدا سوريا ولبنان؟!
    • ثالثا: عندما غزا صدام حسين الكويت الم تكن ايران اول من اصدر بيانا ادان فيه الغزو وبنصف ساعة قبل دولة الرئيس سليم الحص مع طلب خاص من الدكتور علي اكبر ولايتي وزير خارجية الادارة الايرانية وقتها من احد سفراء الكويت ليقول له ماذا تريد بلادكم من عبارات يتضمنها بيانها ومن ثم الاسراع في اطفاء حرائق آبار نفط الكويت الشقيقة دون منة ولكن الا يكتب هذا في سجل اعمال الترفع والخير وهي التي كان لديها اكثر من سبب لاستغلال الموقف للتشفي او استغلال الفرص للانتقام والعياذ بالله؟!
    • رابعا: هل نسي هؤلاء والعالم كله انه ورغم الجراح النازفة في اجسام عشرات الالاف من الايرانيين المحترقة جلودهم واكبادهم بالكيمياوي الصدامي فانهم يوم رأوا العالم كله ومن بينهم ابناء جلدة العراقيين يتركون العراق وحيدا لقمة سائغة للذئب الامريكي الغازي كان اقتراح القادة الايرانيين للازمة الذهاب لطاولة حوار بين المعارضة والحكم العراقي بضمانات دول الجوار ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية وهو ما عرض رسميا على الامين العام للامم المتحدة وقتها السيد كوفي عنان والذي رد على الايرانيين بعد مداولات مكثفة بان اكثرية القادة العرب وفي مقدمهم مصر حسني مبارك وزعماء خليجيون كبار قد رفضوه!
    • خامسا: اخيرا وليس آخرا فليقل لنا هؤلاء الذين يتهمون ايران اليوم بكل هذه التهم اين كانوا يوم دفعت ايران مئات الشهداء والجرحى والمعوقين على طريق تقوية مناعة المقاومين في لبنان وفلسطين ومن كل الفصائل والطوائف والاطياف دون تمييز ودون حدود؟!
    • الم يصفوا المقاومين اللبنانيين بالمغامرين ويتركوا غزة لقمة سائغة للذئاب الصهيونية تنهش لحم ابنائها؟!
    • اما الحديث عن التدخل الايراني والتشييع وتهديد الامن القومي العربي او القطري في هذا البلد او ذاك فاذا كان القصد منه ان ايران تواسي المظلومين في الوطن العربي وتشيع بينهم فقه المقاومة وتقف معهم بلا حدود في مواجهتهم لعدوهم وعدو المسلمين الاول والاخير اي العدو الصهيوني فهذا مفخرة للقادة الايرانيين لا ينكرونه.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 306
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:01 AM
  2. اقلام واراء عربي 286
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:29 PM
  3. اقلام واراء عربي 285
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:28 PM
  4. اقلام واراء عربي 284
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:27 PM
  5. اقلام واراء عربي 283
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:26 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •