النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 341

  1. #1

    اقلام واراء عربي 341

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.gif[/IMG]


    • في هذا الملــــف:
    • جعبة أوباما الفلسطينية
    • بقلم: عريب الرنتاوي عن صحيفة الدستور الأردنية
    • عن التجنيس !
    • بقلم: حلمي الأسمر عن صحيفة الدستور الأردنية
    • جهود ملكية موصولة لإنقاذ الأقصى
    • رأي صحيفة الدستور الأردنية
    • الأقصى والقرآن.. وأمة تائهة
    • بقلم: صالح عوض عن صحيفة الشروق الجزائرية
    • أين العالم من تعذيب الأسرى الفلسطينيين؟
    • بقلم: ضياء الفاهوم عن صحيفة الدستور الأردنية
    • بيريس لم يحقّق مطلبه في بروكسيل واستنفار إسرائيلي دائم للمواجهة
    • بقلم: خليل فليحان عن صحيفة النهار اللبنانية
    • خيبات "الربيع" وهَوَس "الإخوان"!
    • بقلم: الياس الديري عن صحيفة النهار اللبنانية
    • ثورة الجياع فى عهد الرئيس الإخوانى
    • بقلم: عبد الفتاح عبد المنعم عن صحيفة اليوم السابع
    • الإخوان وأول قصيدة البرلمان‏...!‏
    • بقلم: عبدالعظيم درويش عن صحيفة الأهرام
    • 10 سنوات على بغداد
    • بقلم: سمير عطا الله عن صحيفة الشرق الأوسط














    جعبة أوباما الفلسطينية
    بقلم: عريب الرنتاوي عن صحيفة الدستور الأردنية
    تحرص الإدارة الأمريكية على تفادي رفع “سقف التوقعات” لأول زيارة يقوم بها الرئيس باراك أوباما لدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية المحتلة، فالرئيس جاء ليستمع ويستطلع، وجعبته خاوية من “مبادرة” للحل، وفي أحسن الأحوال، فإنه سيخوض “جولة” أفق مع محدثيه الإسرائيليين حول عناوين ثلاث أو أربع: إيران، سوريا، عملية السلام والوضع في المنطقة.
    في ظني أن الرئيس، وقبل أن تطأ قدماه أرض مطار اللد، سيكون قد استمع بما يكفي لتكوين صورة دقيقة للمواضيع قيد البحث، وواشنطن منذ زمن، تحوّلت إلى قبلة للموفدين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكل وفد من هذه الوفود، وضع على مائدة الإدارة ما في جعبته من مواقف وتصورات وتقديرات..ثم أن جون كيري، أنهى جولة قادته إلى معظم دول المنطقة المهمة، وهو سياسي مخضرم، والمؤكد أن “استمع” بما يكفي لجس نبض هذه العواصم، وتعرف بما لا يُبقي مكاناً لسوء الفهم، إلى ما تريده وما لا تريده، فلماذا سيأتي أوباما، إن كان الهدف من جولته، هو “المزيد” من الاستماع؟..أية هواية هذه؟
    لا أحسب أن ما يقوله المسؤولون الأمريكيون يعكس الحقيقة عن مهمة أوباما..الرجل آتٍ وفي جعبته جملة من الأفكار والأهداف..قد لا تكون جميعها، والمؤكد أن أهمها، لا يتعلق بقضية فلسطين وصراع شعبها للخلاص من الاحتلال والانضمام لنادي “الحرية والاستقلال”..لكنه يحمل أفكاراً ومشاريع، يسعى في تسويقها، وأهمها على الإطلاق ما يتصل بإيران، حيث يتفرع الهدف الرئيس للزيارة إلى هدفين فرعيين: (1) طمأنة إسرائيل بكل السبل المتاحة، للالتزام الأمريكي بأمنها وتفوقها في مواجهة شتى التهديدات القادمة من إيران وحلفائها، وهنا ثمة الكثير في جعبة أوباما مما يمكن أن يعرضه على نتنياهو والإسرائيليين من على منصة الكنيست..(2) ضمان أن لا تقوم إسرائيل بالتشويش على السياسة الأمريكية الجديدة لإدارة أوباما الثانية، فالرئيس الذي قاد بلاده للانسحاب من حربين كونيتين، لا يرغب في التورط بحرب ثالثة، وضد من؟..ضد إيران هذه المرة..وهو لا يريد أية مفاجآت إسرائيلية من أي نوع، وهذا ما سيسعى للحصول عليه، مقابل ضمانات الأمن والتفوق التي سيمنح المزيد منها لإسرائيل.
    ليس الوقت في الشرق الأوسط، وقت تسويات تاريخية كبيرة، لا مع إيران ولا في سوريا، كما أن ليس وقت إعادة تعريف قواعد اللعبة الدولية والنظام العالمي الجديد..واهم من يعتقد بذلك..المنطقة والنظام العالمي، ما زالت في مرحلة مخاض وانتقال، وعمليات جس النبض و”تغيير موازين القوى” ما زالت تفعل فعلها، ومن المبكر القول، ان الوقت قد أزف، لإرساء أسس “وفاق دولي” جديد.
    في الملف السوري، ليس لإسرائيل الكثير من الأوراق لتلعب بها، بعد أن قررت اعتماد “النأي بالنفس” هي الأخرى، ولكن عن مجريات الأزمة في بعدها الداخلي..من دون أن يمنعها ذلك من محاولة استثمار اللحظة السورية النادرة، لتنفيذ اغتيال هنا أو ضرب منشأة هناك، ودائماً من منظور استراتيجي يتعلق بحرص إسرائيل على تدمير عناصر القوة والاقتدار لدى الجانب العربي..وطالما أن السوريين قد قرروا تدمير بلدهم بأنفسهم، فلماذا تزعج إسرائيل نفسها كثيراً في هذا الملف.
    فلسطينياً، يبدو أوباما محقاً في القول بأنه لا يحمل مبادرة جديدة..ولكنه لم يأت للاستماع فقط..يبدو أن فرص بلورة مبادرة ذات طبيعة استراتيجية وشاملة، متعذرة في المديين المنظور والمستقبلي، لكن المؤكد أن الرجل يسعى في إنجاز خطوة تتعدى إجراءات بناء الثقة “المعتادة” إلى اتخاذ “خطوة كبيرة”، تعيد الاعتبار للمفاوضات وعملية السلام، وتحول دون انفلات “الخطوات الأحادية” المتبادلة، التي قد تتهدد الوضع بمجمله.
    لسنا على يقين من أن واشطن طلبت إلى العرب تعديل مبادرة بيروت، ولا ندري ما إذا كانت التعديلات المطلوبة منسقة مع الجانب الإسرائيلي، أم أنها دفعة من حساب مفتوح يتعين على الجانبين العربي والفلسطيني الاستمرار في العمل لتسديده..كما لا نعرف ما إذا كان العرب والفلسطينيون سيقبلون بالتعديلات المطلوبة، خصوصاً إن جاءت بلا ضمانات أو جداول زمنية لإنهاء الاحتلال..ولكن نبرة التشاؤم التي تطل من بين سطور تصريحات أكثر المسؤولين الفلسطينيين تفاؤلاً، توحي بأن هذا المسار مغلق.
    في غياب فرص “حل الدولتين”، واستمرار انسداد عملية التفاوض والسلام، يبقى أن سقف التوقعات من زيارة أوباما يراوح ما بين حدين أو سيناريوهين..الحد الأول، أو أكثر السيناريوهات تفاؤلاً: العودة لما قبل 28 أيلول 2001”، مشفوعة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية (غير العضو)..الحد الثاني وأكثر السيناريوهات تشاؤماً: الاكتفاء بالإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال وتسهيل انسياب أموال الضرائب لخزينة السلطة، وكأنك يا أبا زيد ما غزيت!.

    عن التجنيس !
    بقلم: حلمي الأسمر عن صحيفة الدستور الأردنية
    جدل الهوية في الأردن على أشده، خاصة بعد ما أثاره بعض النواب من آراء، قبل وأثناء وبعد انتخابات البرلمان، من حديث عن المواطنة والمساواة، واقتراحات بتعديلات قانونية وربما دستورية، وكل هذا الجدل والنقاش يدور بعيدا عن الجذور التارخية للعلاقة التي ربطت فلسطين بالأردن، والمسار الذي اتخذته قبل وأثناء وبعيد النكبة الكبرى التي «شطبت» اسم فلسطين من على الخارطة، لتحل مكانها ثلاثة أسماء: أراضي الـ 48 وغزة والضفة الغربية، وأنا هنا لست بصدد كتابة بحث تاريخي عن هذه الأحداث، بقدر ما أريد التذكير ببعض الحقائق، التي تغيب عن بعض الأذهان، إما لنقص في المعلومات، أو بسبب محاولات التضليل وطمس الحقائق، أو اختلاط الوقائع بسوء الرواية.. ومنها:
    أولا/ اكتسب الفلسطينيون الجنسية بصفتهم مؤسسين في المملكة الناشئة لا مُجنَّسين، وأنا هنا أقتبس نصا من صفحة دائرة الأحوال المدنية والجوازات على الانترنت تقول: (.. صدر قانون إضافي لقانون الجنسية رقم (56) لسنة 1949 نشر في عدد الجريدة الرسمية رقم (1004) الصادر بتاريخ 20/12/1949 تم بموجبه منح جميع المقيمين عادة في شرق الأردن أو في المنطقة الغربية التي تدار بواسطة المملكة الأردنية الهاشمية ويحملون الجنسية الفلسطينية «من غير اليهود» الجنسية الأردنية) ..
    ثانيا/ من المعروف أن هذا القانون أعقب إعلان اغتصاب فلسطين، وقيام كيان الاحتلال الصهيوني، وفيما بعد حاولت بعض النخب الفلسطينية إعلان قيام دولة فلسطينية على ما بقي من أراضي فلسطين التاريخية، إلا أن جهودها أحبطت بضغط اقليمي، وضاع المشروع الوليد الذي سمي (حكومة عموم فلسطين) في ثنايا الأحداث، ولم يكتب له النجاح، فألحقت غزة بمصر، وما سمي فيما بعد «الضفة الغربية» بالأردن، في الوحدة الشهيرة التي أعلنت في مؤتمر أريحا..
    ثالثا/ يخيم مصطلح «الوطن البديل» على مجمل النقاشات التي تدور حول العلاقة الأردنية الفلسطينية، والمقصود هنا التحذير من اتخاذ الاردن وطنا بديلا لفلسطين، وهو تحذير في مكانه، علما بأن ما تم وفق ظروف تاريخية معقدة، يعرفها المهتمون بتاريخ هذه المنطقة، أن اسم فلسطين طـُمس كوطن بجهد دولي ، وكان «بديله» الشتات والمنافي، وثمة نحو 11.6 مليون فلسطيني موزعين في أركان الدنيا الأربعة، لم نسمع أن أحدا منهم تخلى عن حقه في العودة إلى فلسطين، أو تطلع لاستبدال وطنه بوطن آخر، وإن كان هؤلاء عن بكرة ابيهم أشد الناس تمسكا بالوحدة العربية، والقومية العربية، لأنهم أكثر الناس حاجة لها.
    رابعا/ إن أي حديث عن أي علاقة حالية أو مستقبلية بين الأردن وفلسطين، لا يأخذ بعين الاعتبار هذه الحقائق، ينطلق من منطق موتور، يجافي التاريخ، وللحق اقول، أن الخشية من «تمييع» أو تهديد الهوية الأردنية خشية مشروعة، لكن المتهم هنا ليس فلسطين ولا الأردن بشعبيهما الطيبين، ولكن المقصود هنا هو «التآمر الدولي» على هذه المنطقة العربية، التي استـُهدفت بالتفتيت والإضعاف خلال القرن الماضي، لحساب كيان الاحتلال الصهيوني ورفاهيته التي اقيمت على حساب الشعب العربي كله، ولهذا يجب ان تتوجه أصابع الإتهام له دون غيره، في أي عملية فرز، حالية أو مستقبلية!

    جهود ملكية موصولة لإنقاذ الأقصى
    رأي صحيفة الدستور الأردنية
    حرص جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة لتركيا، ومباحثاته مع الرئيس التركي ورئيس وزرائه على وضع المسؤولين الأتراك في صورة الأخطار الجسيمة التي تتعرض لها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وحفز تركيا والدول الاسلامية على التحرك الجاد السريع لانقاذها من الاحتلال الصهيوني الجائر.. خاصة وقد تجاوز العدو الصهيوني كل الحدود من خلال إجراءاته الفاشية التي تنتهك القانون الدولي والاتفاقات ذات العلاقة.
    وفي هذا الصدد، فلقد استنكر الاتحاد الاوروبي مؤخراً هذه الاجراءات التي تهدف الى احداث انقلاب ديمغرافي لتهويد المدينة، بعد سلسلة من الاعمال العدوانية بدءاً من الاستيطان وجرائم التطهير العرقي لدفع العرب المقدسيين الى الهجرة من مدينتهم، والى تغيير أسماء الشوارع والأماكن الجغرافية، واطلاق اسماء عبرية عليها والى تجريف المقابر، واقامة الكنس حول الاقصى، واستمرار عمليات اقتحام المستوطنين للحرم وتدنيسه وفق نهج صهيوني خبيث لاجبار المسلمين على الموافقة على اقتسامه مع اليهود، كما حدث للمسجد الابراهيمي في الخليل، وكانت آخر هذه الجرائم قيام ضابط صهيوني بركل القرآن الكريم بقدمه، وهو يحاول الاعتداء على الفتيات اللواتي يدرسن داخل الحرم.
    لقد عمل الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني على وقف هذه الانتهاكات الخطيرة، وطالب الدول الكبرى بضرورة النهوض بمسؤولياتها والعمل على لجم العدوان الصهيوني على المقدسات الاسلامية والمسيحية، والذي من شأنه ان يشعل حرباً دينية لا تنتهي، لأنه يمس عقيدة المسلمين، ويشكل اعتداء صارخاًً على أقدس مقدساتهم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
    وفي ذات الصدد احتلت القضية الفلسطينية مكاناً مهماً في مباحثات جلالته مع المسؤولين الأتراك، لاعتقاد جلالته بأن الامن والسلام في المنطقة لن يتحققا إلا بحل عادل لهذه القضية، يقوم على حل الدولتين ويضع حداً للاحتلال الاسرائيلي، ولمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
    إن الاعتداء الصهيوني الممنهج على القدس والاقصى لن يتوقف ما لم تقم الدول الكبرى وخاصة واشنطن حليفة اسرائيل بواجباتها في حماية السلم العالمي، وفي حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا يستدعي من الرئيس أوباما ان يقنع حليفته خلال زيارته للمنطقة بضرورة الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ القرارات ذات العلاقة التي تدعو الى الانسحاب والاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة في حزيران 1967.
    مجمل القول : ستبقى القدس والاقصى يحتلان المكانة الأهم في صدارة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، لانقاذهما من ربقة الاحتلال الصهيوني الفاشي، ليعودوا الى حضن الأمة كما كانا، وكما ينبغي أن يكونا..
    “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ”. صدق الله العظيم

    الأقصى والقرآن.. وأمة تائهة
    بقلم: صالح عوض عن صحيفة الشروق الجزائرية
    عندما وقف صلاح الدين الأيوبي على مشارف القدس شدد على الجند بضرورة تلاوة القرآن ليلا للإعداد النفسي لدخول القدس، وعندما مر بخيمة نام أهلها عن الذكر، قال قولته: إن هزمنا غدا فمن هذه.. وعندما دفن الغوث شعيب ساقه فى ربى القدس كان يوثق لعلاقة الجسد بالروح وهو يجعل للمغاربة وقفا يعينهم على النزول بالقدس الشريف.. أما عمر بن الخطاب فدخلها راجلا وأخذ بتنظيف صخرة القدس ويحمل الركام الذي عليها بعباءته..
    تحتشد هذه المعاني فيما نرى عبر شاشات التلفزيونات كيف يقاوم صبية ورجال ونساء عن الأقصى الشريف المهدد بالتدمير والانهيار بعد ان بلغت الحفريات تحت أركانه مداها وتتحرك آلة الجريمة والعنصرية الصهيونية لإخماد جذوة المقاومة وتدمير الروح المعنوية بكل الوسائل القمعية وتدور الاشتباكات في ساحات المسجد الأقصى وحواليه وتستجيب مخيمات فلسطين ومدنها وقراها لنداءات أهل القدس الشريف ليمسي يوم الجمعة الأخير واحدا من أيام انتفاضات الشعب الفلسطيني.
    شهد الأسبوع الفائت عدوانا صهيونيا فجا من قبل ضباط صهاينة تطاولوا على قدسية القرآن الكريم بسلوك عنصري ملعون.. وهم أنفسهم اليوم يشنون حملتهم على الأقصى وزواره بعنف وقسوة بعد أن دمروا مواقع إسلامية مقدسة وشنوا على أكثر من جبهة حربهم ضد البشر والحجر وحيث لازالوا يحاصرون قطاع غزة برا وبحرا وجوا.. وفي ظل الأوضاع الحالية، يمر عشرات الأسرى الفلسطينيون بواحدة من أطول الإضرابات عن الطعام في تاريخ الإنسانية وها هم المضربون ينكمشون ويذوبون كالشمع، فيما القتل المنهجي يطال بعضهم في السجون الإسرائيلية.
    كل هذا يحدث وأكثر منه.. وهو يثير الفزع في نفوس أبناء الأمة وأحرارها على مستقبل فلسطين تريد إسرائيل أن تجعله مأساويا ينتهي بالفلسطينيين إلى وضع أكثر رداءة من ذلك الذي صنعته النكبة الأولى.. مستغلة في ذلك الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.
    وهنا ومن جديد ألا يحق ان يطرح التساؤل وبصراحة عن أسباب هذه اللامبالاة التي تبديها الدول العربية بخصوص موضوع القدس ومسجده الأقصى..؟ هنا يصبح طرح التساؤل أقل القليل في وجه دول وإمارات خفت لنجدة قطة بريطانية من الهلاك، او فريق كرة قدم أوروبي من التبعثر.. اذ كيف يمكن لمثل هذه الدول المنشغلة بـ"عدوان إيراني" محتمل على الخليج العربي.. والمنهمكة بإسقاط النظام السوري "الوراثي"..ك يف يمكن لها ان تغمض عينيها عن وقائع سيكون لها دور حاسم في منظومة الأمن القومي للمنطقة والعرب سواء.. لا نجد ونحن نرى واقعنا العربي والفلسطيني والإسلامي إلا الأسف سبيلا للتعبير عن ما آلت إليه كرامة الأمة وعزتها.. ولكن حتى لا ننجرف فيما يريده العدو فلا بد من إشهار يقيننا بأن أجيال النصر قادمة تلغي معادلة العلو والإفساد الإسرائيلي؛ وإن غدا لناظره قريب.

    أين العالم من تعذيب الأسرى الفلسطينيين؟
    بقلم: ضياء الفاهوم عن صحيفة الدستور الأردنية
    يعتقد كثيرون ، وأنا منهم ، بأن قضية إطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية هي قضية ملحة للغاية الآن أكثر من أي وقت مضى بعد أن تعرض المناضل الفلسطيني عرفات جرادات لتعذيب وحشي على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني الكريه في أحد السجون الإسرائيلية أدى إلى استشهاده .
    والحقيقة أن هذا العمل الإجرامي الفظيع يخالف كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تفرق كثيرا بين الأسرى المناضلين لتحرير شعوبهم من أيدي المحتلين وغيرهم من الأسرى. وللأسف الشديد والحزن العميق فإن الجريمة الصارخة المتمثلة بتعذيب البطل الشهيد جرادات على أيدي حثالة من البشر لا يقيمون وزنا لقوانين واتفاقات لم تحث بعد دول العالم المتنفذة ولا حتى الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات وعقوبات حاسمة ضد الكيان الغاصب في فلسطين لإقدام مجرميه على ما أقدموا عليه .
    أما عن أمة العرب فحدث ولا حرج فجامعتها العربية منهمكة باتخاذ مواقف ما أنزل الله بها من سلطان في وقت عصيب تتعرض فيه أقطارعربية لمؤامرات لها أول وليس لها آخر متناسية أن العرب لم يقيموا جامعتهم إلا من أجل التضامن فيما بينهم وليس من أجل الفرقة أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
    يبدو أن القائمين على الجامعة العربية نسوا أن الشعوب وحدها هي صاحبة الحق في تقرير ما تريده لبلادها وليس غيرها وأنه ليس من حق المؤسسات الإقليمية والدولية التدخل في شؤون الدول المنتسبة إلهيا كما أنه ليس من حق الدول الكبرى التي تغير سياساتها حسب مصالحها ولا يهمها ما تعانيه الشعوب لأن الأيام أثبتت أن همها الأكبر هو تأمين مصالحها مهما كانت في كثير من الأحيان تتناقض مع مصالح الشعوب .
    غاب عن بال هذه الدول أنها إذا استمرت بالكيل بمكيالين فإن الزمن كفيل بأن يعرضها لمشاكل هي في غنى عنها لعل أهمها كره البشر لها وبذل كل جهودهم لمواجهتها في الوقت الذي يستطيعونه. ولعل من الأهمية بمكان في هذا الوقت أن تعي شعوب هذه الدول أنها إن أرادت أن تعيش بسلام وفي بحبوحة من العيش وفي أجواء من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون فإنه يصبح من واجباتها المطالبة بذلك لكافة شعوب الأرض وليس لشعوب قليلة دون غيرها . ومهما بلغ طيب عيشها فإنه من الأجدى لها أن تتذكر قول الشاعر العربي:
    لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغرّن بطيب العيش إنسان
    وهذا ما يجب أن يتنبه إليه بشكل خاص جميع الإسرائيليين الذين أعطوا فرصا متعددة لإنهاء احتلالهم للضفة الغربية وهضبة الجولان ومزارع شبعا ولكنهم آثروا “ السلبطة “ على كل شيء واستمروا في المماطلة والمراوغة وعدم الالتفات لحقوق غيرهم وللقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن .
    وهذا أيضا ما يجب أن يستنهض همم الأمتين العربية والإسلامية وكل الدول المحبة لسلام العالم وأمنه واستقراره لتصحيح كافة الأمور المناقضة لكل ذلك وأخطرها في الوقت الحاضر استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة والاعتداءات الغاشمة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وأولها المسجد.
    الأقصى المبارك الذي يبدو أن العرب والمسلمين قد نسوا أنه أولى القبليتين وثالث الحرمين الشريفين وأنه مسرى الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله العلي القدير رحمة للعالمين ! وبالإضافة إلى ذلك فقد أخذوا يحاربون بعضهم بعضا بعد أن نجح من نجح في إثارة أشكال مختلفة من الفتنة فيما بينهم متناسين وصف الله سبحانه وتعالى للفتنة بأنها أشد وأكبر من القتل . من حق كل الناس طبعا أن يتساءلوا عما ستتطور إليه الأمور في فلسطين وأن يسألوا: أين العالم من تعذيب الإسرائيليين للمناضلين الأسرى ؟ ألم يعرف بعد أن آفته الأولى هي الصهيونية العالمية وربيبتها إسرائيل التي أقيمت زورا وبهتانا على حساب شعب عربي أصيل ظلمه العالم كثيرا ؟! . وفي يقيني أن هذا الشعب الصابر المناضل البطل لن يتوقف عن النضال بإذن الله حتى يعود أبناؤه إلى بيوتهم وبساتينهم ومقدساتهم ويستعيدوا كافة حقوقهم المسروقة بكل صلف وغطرسة وأعمال قبيحة من أخطرها وأشدها قسوة ما يعانيه المناضلون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

    بيريس لم يحقّق مطلبه في بروكسيل واستنفار إسرائيلي دائم للمواجهة
    بقلم: خليل فليحان عن صحيفة النهار اللبنانية
    فشلت اسرائيل في اقناع الدول الاوروبية بادراج "حزب الله" في لائحة الارهاب، بعد اتهام بلغاريا بأن عنصرين تابعين لها كانا وراء تفجير حافلة في منتجع بورغاس في تموز 2012، أودى بحياة خمسة اسرائيليين كانوا في داخله.
    وأعربت المفوضية الاوروبية عن استعدادها لدرس عقوبات على من تثبت التهمة عليهم، لكن المسؤولين في المفوضية يعترفون بأن لا ادلة كافية تثبت تورّط العنصرين الحزبيين في التفجير.
    وأفاد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت ان اركان المفوضية لن يقرروا ادراج الحزب في لائحة المنظمات الارهابية ولن يفرضوا عقوبات على اي من محازبيه الا استناداً الى قرار قضائي.
    واللافت ان رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو رفض خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الاكتفاء بالتهمة التي وجهها اليهما وزير الداخلية البلغاري تسفيتن تسفيناتو، وركز على اهمية دعم لبنان في مساعدة بلغاريا على تقصي مكان وجود المتهمين
    الاثنين. غير ان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسلم من القائم بالاعمال البلغاري بلامن تزولوف في 12/2/2013، مذكرة وملفا عن التفجير الاول موجهة اليه.
    والثاني الى وزير العدل شكيب قرطباوي من نظيره البلغاري يحتوي على التحقيقات ويتضمن اسمي المتهمين، وهما غير موجودين في سجل النفوس وغير مألوفين في اسماء اللبنانيين، لا بالنسبة الى الاسم الاول ولا العائلة. وتحاط التحقيقات في سرية تامة. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد ابلغ السلطات البلغارية التجاوب الكامل مع ما يطلبه جهاز التحقيقات في صوفيا، مما ترك صدى ايجابياً لدى دول الاتحاد الاوروبي. اما الحزب فنفى تورطه في ذلك التفجير.
    واشار التقرير الى ان باروزو خيّب آمال بيريس، ولا سيما لجهة المعلومات التي أبلغها اليه عن التفجير، ولم تفعل فعلهاً كما كان يأمل، لان المسؤول الاوروبي لم يأخذ في الاعتبار المعلومات الاسرائيلية التي تتشابه مع تلك التي أعلنها وزير الداخلية البلغاري. وعبّر بيريس للمسؤول الاوروبي البارز عن ان بلاده مستعدة ان تثأر للخمسة الذين قتلوا في الحافلة اذا تهاونت المفوضية مع المتهمين، ولم يقنع أيضاً بما حمله الى بروكسيل من ان الحزب ارسل مقاتليه الى دمشق ليحاربوا الى جانب النظام.
    وأفاد تقرير ديبلوماسي آخر، ان تريث الاوروبيين يعود الى حرصهم على منع اي توتر في منطقة الشرق الاوسط وسوق التهمة للحزب من دون قرائن تصدر عن المحكمة البلغارية، حفاظاً على عدم زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية.
    ويرصد لبنان التحركات الاسرائيلية في اوروبا التي تضغط في اتجاه اتهام الحزب بأنه وراء تفجير بورغاس، وما يسترعي الانتباه ان بلغاريا او دولة اوروبية اخرى لم تقدم الى الامانة العامة للمفوضية اي طلب لادراج الجناح العسكري للحزب في اللائحة السوداء خلال الشهر المقبل بعد اكتمال التحقيقات. وهذا هو الاجراء المتبع لادراح اي منظمة في اللائحة الاوروبية السوداء، ويستوجب اجماعاً من الدول الاعضاء في اللجنة المتخصصة لمثل هذه الحالة، اي اذا اعترضت اي دولة على القرار يسقط الطلب.
    ودعت قيادات سياسية الى التنبه لما تحيكه اسرائيل ضد لبنان بذريعة حيازة الحزب قوة صاروخية كبرى يمكن ان تطول اهدافاً حيوية داخل اراضيها، ولم تنس حرب تموز 2006 وسقوط 4000 قذيفة على مواقعها العسكرية وعلى منشآت أخرى وصمود الحزب 33 يوماً في وجه الجيش الاسرائيلي الذي استعمل جميع أنواع أسلحته ضده، وهُزم. وأعطت مثالاً على النيات العدوانية للدولة العبرية ضد الحزب ممثلة بالتدريبات العسكرية التي تجريها، وتطلق عليها اسم "محاكاة لمعركة قوية مع حزب الله في قاعدة تابعة للجيش"، وتؤكد قيادة الجيش الاسرائيلي انها في حال استعداد دائم لمواجهة الحزب، وتتوعد بأن يدفع لبنان الثمن غالياً وليس فقط الحزب. وتتوقع ان يفتح الحزب النار على اسرائيل اذا شنت الاخيرة هجوماً جوياً على المواقع النووية في ايران.

    خيبات "الربيع" وهَوَس "الإخوان"!
    بقلم: الياس الديري عن صحيفة النهار اللبنانية
    أين كنا، أين أصبحنا، وكيف؟
    هذا هو لسان حال الملايين الذين زحفوا إلى الميادين، وملأوا الشوارع والأحياء والساحات بالخطب والهتافات والشموع والشعارات.
    ولسان حال الذين حقّقوا للتاريخ العربي "أنظف" وأرقى الثورات، ثورات الشبان والشابات الطامحين إلى التغيير، الحالمين بمحو أنظمة العبوديّة والظلم وحكم المستبدّ غير العادل، وتنصيب الديموقراطيّة الحقّة المؤمنة بالحرية والعدالة والمساواة... فإذا كل شيء يندثر، لتفرّخ مكانه حدائق الخيبات المسوّرة بالمزيد من التخلّف والظلمة والظلم.
    حقّاً، كم هي مخيّبة للآمال، وكم هي محبطة تلك النهايات التي رست عندها خيبات "الربيع العربي"، وحيث تمّ التسليم والتسلّم من حاكم مستبد طاغية إلى مهووسين بالحكم والهيمنة والاضطهاد.
    إلى هذه اللحظة، وربما إلى زمن مجهول المعالم، لا يستطيع أيّ من البلدان التي زارها ما أخطأنا بتسميته "الربيع العربي"، أن يدّعي أنه حقّق طموحاته وأحلام أجياله المتطلّعة بحرقة إلى عالم جديد، وحكم جديد يوفّر الحرية للشعوب ويدع للديموقراطية أن تقول كلمتها وتفعل فعلها.
    لا، ولا بلد عربياً واحداً نَفَذ بريشه: من تونس الخضراء، إلى أم الدنيا مصر، فليبيا، ثم اليمن، ولا نعبر دون التوقّف عند سوريا المضرّجة بدمائها وأطلالها.
    فكلّها سواسية. وكلّها في الهمّ الواحد الذي كشف عن وجهه ليظهر أن القصة وما فيها "إخوان" بـ"إخوان".
    لم يَدُر في خَلد أحد من الثوار، أو المؤيدين، أو المتابعين إن عقبة "الإخوان" ستأخذ كل الأحلام بطريقها.
    أين الحريات العامة؟ أين العدالة؟ أين المساواة؟ أين الديموقراطيّة؟ أين الفرص الموزّعة على المستحقّين والمؤهّلين وأصحاب الكفايات والاختصاص؟
    لا مكان لأحد إن لم يكن من "الإخوان". لا في الوزارات والإدارات والوظائف الكبرى والصغرى فحسب، بل حتى بالنسبة إلى القضاء والانتخابات والمجالس و... كل الجبنة. كل الدولة. كل شيء لـ"الإخوان" وحدهم. ووحدهم يحقّ لهم توجيه التهم، وإصدار الأحكام على المثقّفين والمفكّرين والمبدعين، وحتى على الممثّلات والممثّلين... والمغنّيات والمغنّين. في السينما والتلفزيون والإذاعة، وفي البيوت والملاهي أيضاً.
    وما لا يعجب "الإخوان" لا يكون. ولا مكان له.
    سأله كيف حال أبنائك؟
    أجابه ها هم أمامك...
    لا تحتاج ثورات "الربيع" الذي انتهى خريفاً إخوانيّاً الى أن تشرح للعرب والعالم أجمع ما حلّ بها، فحالها مقروء من العنوان ومما تعانيه مصر، ومما تتخبّط فيه ليبيا واليمن... والخير لقدّام.

    ثورة الجياع فى عهد الرئيس الإخوانى
    بقلم: عبد الفتاح عبد المنعم عن صحيفة اليوم السابع
    الصورة البيضاء لأحوال المصريين التى تحاول كتائب المنافقين من الإعلاميين التابعين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين رسمها، تؤكد أن النهج الذى يحكم به الرئيس الإخوانى محمد مرسى، هو نفسه النهج الذى كان يحكم به الرئيس المخلوع مبارك، بل إن جماعة الإخوان بالغت فى درجة نفاقها للرئيس، لدرجة تقديس قراراته وتلفيق إنجازاته، فنجدهم تارة ينسبون إنجازات شركات تم إنشاؤها فى عهد المخلوع للرئيس الإخوانى لمجرد أنه قام بافتتاحها، ووصلت درجة النفاق الإعلامى إلى أن ينسب للرئيس مرسى أنه أنشئ فى عهده 4 محطات كهرباء بالرغم من أن المحطة الواحدة تحتاج 4 سنوات، وهو ما يعنى أن هذه المحطات تم إنشاؤها والانتهاء منها فى عهد نظام مبارك، ولكن «مجموعة المبخراتية» للرئيس الإخوانى قاموا بالترويج لهذه المحطات باعتبارها إنجازات مرسى، وهى تخاريف وأكاذيب لا يمكن أن نصدقها، فما نقرأه من تقارير اقتصادية دولية محايدة عن الأحوال الاقتصادية فى مصر، تجعلنا نؤكد أن مصر على مسافة قريبة جدا من الإفلاس الكامل، وأن سياسات مرسى وجماعته جعلت من إعادة بناء البلد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا نوعًا من الخيال يحتاج لمعجزة إلهية خاصة أننا فى زمن انتهت فيه المعجزات. وإذا لم يكن رجال النظام الحالى لا يطلعون على التقارير الاقتصادية التى ترصد أحوال مصر منذ أن تولى الدكتور حكم مصر، فإننى أنقل لهم ما نشرته وكالة رويترز عن أحوال مصر منذ أن استولى الإخوان على الحكم فى البلاد، يقول التقرير الاقتصادى: «تواجه مصر خطر ثورة جياع بعد عامين من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، إذ إن أسعار الغذاء والطاقة سترتفع سواء حصلت الحكومة على قرض من صندوق النقد الدولى أو لم تحصل عليه».
    والفشل فى الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار من الصندوق أو بعض التمويلات الأخرى ستكون له عواقب وخيمة، فإذا واصلت مصر استنفاد العملة الأجنبية بالوتيرة المستمرة منذ انتفاضة 2011، فلن يبقى منها شىء بعد نحو عام من الآن. لكن النجاح فى الحصول على القرض من شأنه أيضا أن يثير توترات اجتماعية وسياسية، ففى مقابل القرض، سيطلب صندوق النقد إصلاحا لنظام الدعم الذى لم تعد الدولة قادرة على تحمله منذ فترة طويلة، والأغنياء هم الأكثر استفادة من دعم الطاقة الذى يستنزف موارد الدولة، لكن الفقراء سيكونون الأكثر تضررا إذا توقف هذا الدعم، ويقول التقرير إن الوضع «سيكون صعبا سواء حصلت مصر على قرض الصندوق أو لم تحصل عليه». وأضاف أنه إذا رفعت الحكومة الدعم فورا «فمن المتوقع أن تحدث ثورة جياع». وللحديث بقية.


    الإخوان وأول قصيدة البرلمان‏...!‏
    بقلم: عبدالعظيم درويش عن صحيفة الأهرام
    علي عكس ما تشتهيه سفن الأهل والعشيرة التي كانت قد أبحرت بالفعل باتجاه أخونة الدولة والسيطرة علي كامل مفاصلها
    جاء حكم محكمة القضاء الإداري بوقف قرارات مندوب الجماعة بقصر الاتحادية الخاصة باجراء انتخابات مجلس النواب.
    لم تكن رياح محكمة القضاء الإدارية هي فقط ما جاءت علي غير هوي الجماعة بل أن تسونامي اللجنة العليا للانتخابات قد أطاحت مؤقتا بسفن العشيرة إذ إنها قررت وقف قبول أوراق الترشح الذي كان من المقرر فتح بابه اليوم- انتظارا لما ستحكم به المحكمة الإدارية العليا في الطعن علي قرار وقف إجراء الانتخابات ليسد الطريق أمام ما اعتدناه من تراجعات لساكن القصر الجمهوري مندوب الجماعة ويحول دون أن يضيف رقما جديدا في سلسلة الأحكام القضائية المهدرة من جانبه علي الرغم من أدائه اليمين الدستورية بالثلاثة باحترام القضاء وأحكامه.
    وإذا كان مندوب الجماعة الرئاسي لم يستوعب مدي خطورة إتمام الانتخابات وسط برك الدماء وحرائق المولوتوف ودخان القنابل المسيلة للدموع التي سادت عددا من المحافظات فما بالك بما كان سيحدث لو فتح باب الترشح صباح اليوم وبعده بساعات قليلة- ربما لا تتجاوز الاثنتين أو الثلاث علي أقصي تقدير- كانت محكمة الجنايات بالتجمع الخامس ستغلق ملف قضية مجزرة استاد بورسعيد بحكم لا أحد يستطيع التنبؤ بتداعياته.
    وعلي الرغم من أن فتح باب الترشح للانتخابات في هذه الظروف يستلزم إضافة جديدة للموروث الثقافي المصري أول القصيدة... وكمان آخرها في ظل استمرار العديد من الأحزاب والائتلافات والحركات السياسية مقاطعتها للانتخابات غير أن كل ذلك لا يهم في سبيل إتمام عملية الأخونة!
    وإذا اتفقنا علي أن البرلمان هو الممثل لضمير الأمة, وبالتالي فلابد أن يعبر عن المواطن سواء كان معارضا أو مؤيدا.. ينتمي للأغلبية الكاسحة أو منضما للأقلية الكسيحة.. ناخبا أو مقاطعا للانتخابات.. وبالتالي فإن البرلمان المقبل- باعتبار أن المنطق يؤكد أن أي مقدمات طبيعية تؤدي إلي نتائج تتسق معها- سيكون برلمان اللاعب الواحد!
    علي أي حال فإنه في ظل الغياب المتوقع من جانب المعارضة والناخب في أي وقت ستبدأ فيه الانتخابات إذا استمرت هذه الظروف السائدة فإن الضرورة تدفعنا جميعا إلي أن نمثل.. فمن جانبنا نحن المواطنين, فإن علينا أن نتخيل أننا سنشارك في انتخابات حقيقية ترسم ملامح برلمان جديد.. وعلي الأهل والعشيرة أن يمثلوا أنهم في منافسة انتخابية حقيقية.. وعلي الإدارة أن تمثل أنها ستدير انتخابات نزيهة حرة تتمتع بالشفافية والمصداقية بعيدا عن السكر والزيت!
    وبما أن البرلمان المقبل سيكون الممثل للجميع وفق منطق العشيرة.. وأن الناخب سيمثل أنه سينتخب.. وأن الإدارة ستمثل أنها ستدير انتخابات ديمقراطية حرة.. وبما أن تشكيل البرلمان سيأتي بدون معارضة حقيقية فلنكمل الفيلم بأبطاله الحاليين!
    وفق السيناريو الجديد فلابد من تقسيم الأغلبية إلي مجموعتين يؤدي أعضاء الأولي دور الكومبارس, ويلتفون حول وزير الداخلية يد الجماعة الأمنية للحصول علي توقيعه علي طلباتهم, بينما سيلعب أعضاء الثانية أدوار المعارضة, وبالقطع بعد حلاقة اللحية ليقدموا استجوابا للحكومة التي سيرأسها بالتأكيد الشاطر- تستغرق إتهاماته أكثر من4 أو5 ساعات في الوقت الذي تكفي فيه5 دقائق منها لإسقاط الحكومة غير أنه ينتهي بالتصفيق الحاد وتوجيه الشكر للحكومة.. وعندها سيسأل الكتاتني أعضاء برلمانه موافقون.؟؟.. موافقة وننتقل إلي جدول الأعمال!!

    10 سنوات على بغداد
    بقلم: سمير عطا الله عن صحيفة الشرق الأوسط
    مضى عقد على الحماقة الأميركية الكبرى. من أجل أن يقتلع الشوكة من يده، أطلق جورج بوش النار على صدغه. الفارق بينه وبين بوش الأب أن الثاني جمع فرقة عالمية من 33 دولة، بينها سوريا ومصر، من أجل تحرير الكويت من صدام حسين، والأول اكتفى بأنس توني بلير، ورفض الإصغاء إلى جاك شيراك الذي حذره من انفتاح أبواب الجحيم.
    مختصر الحاصل بعد عشر سنوات، أن صدام حسين قد ذهب وحل مكانه صاحب «دولة القانون»، وكان العراق مفترقا فصار مفككا، وكان عربيا فصار إيرانيا، وكان الفساد فيه مضبوطا فصار حجمه المعلن بآلاف الملايين. ذلك كان يوما عبقريا قاد فيه أحمد الجلبي أميركا إلى بغداد وذهب هو يرتاح في طهران. وتلك كانت حقبة عبقرية أدارها ديك تشيني ودونالد رامسفيلد، وكان مفوضها السامي الأول بول بريمر الذي وصل إلى العراق بربطة عنق وحذاء رياضي للاعبي كرة السلة.. سيئ القيافة وسيئ التدبير وعديم الرؤية. أول ما فعله أنه حل جميع أشكال الدولة القائمة منذ نصف قرن، بادئا بالجيش. لم يكتف بوش بالهزيمة التي ألحقها بالجيش؛ بل ألحقها بالإذلال، وبكل عبقرية، أنشأ جيشا مقاتلا ضده.
    نهب الواصلون إلى بغداد المتاحف والآثار ليجردوا العراق من تاريخه، كما يفعل المهربون المجرمون في آثار سوريا اليوم. تعاملوا مع العراق وكأنه ليس سوى صدام حسين وأخويه وطبان وبرزان، وعاشت الأسماء، ورحم الله من انتقاها.
    عاش الرئيس العراقي أمينا لاسمه، يصادم كل شيء.. رفاقه، وأهله، وجيرانه، والعالم الأقرب، والعالم الأبعد.. خطر له أن في إمكانه أن يهزم إيران ثم أن يهزم أميركا، وعندما وجد الخزنة خالية، أراد أن يضم الكويت، ومن ثم الإمارات، بحيث يصبح أكبر دولة نفطية في العالم.. نظر إلى مجمل التاريخ على أنه نزهة على ضفاف دجلة برفقة عدي وقصي. ولتأكيد ذلك، كان يظهر على الشرفة حاملا رشاشا ومن خلفه النجلان، ثم يطلق النار في الهواء دون أن يرتجف ساعده.
    ماو تسي تونغ سبح في النهر لكي يظهر قوته الجسدية، وفلاديمير بوتين حلق في طائرة شراعية، ورئيس العراق الراحل كان يطلق النار ومن خلفه نجلاه.. لا الوزراء ولا المجلس العسكري الموقر ولا الأمانة القطرية أو القومية للحزب، وإنما عدي وقصي.
    الحل في العراق لم يكن بالبندقية، لأن هناك دائما بندقية أقوى، ولم يكن بإعدام الرفاق وإعداد عدي وقصي، ولا كان بإعدام الصهرين الساذجين؛ في خروجهما وفي عودتهما.. ولا كان في السلاح الكيماوي.. كان في ترك العراقيين يبنون العراق بدل أن يبنوا في بلدان الآخرين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 328
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:34 AM
  2. اقلام واراء عربي 298
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:03 PM
  3. اقلام واراء عربي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:02 PM
  4. اقلام واراء عربي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:02 PM
  5. اقلام واراء عربي 295
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •