النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 290

  1. #1

    اقلام واراء حماس 290

    اقلام وآراء
    (290)

    الأحد
    17/3/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (290)


    • لا نقول وداعاً أم نضال.. بل إلى الملتقى

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. إبراهيم حمّامي


    • أين السيسي؟ يتساءل المصريون والفلسطينيون

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، د. فايز أبو شمالة


    • أوباما في زيارة "سياحية" وطلبا للرضا

    فلسطين الآن،،، ياسر الزعاترة

    • سلامات يا مصر.. وعشتِ في أمنٍ وأمان

    الرسالة نت ،،، مصطفى الصواف

    • جعلوني عميلاً

    الرسالة نت ،،، أ. وسام عفيفة







    لا نقول وداعاً أم نضال.. بل إلى الملتقى
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. إبراهيم حمّامي
    اليوم يستقبل الشهداء فرحين ام نضال فرحات مربية الشهداء...
    اليوم يحزن الأحياء بفراق أم نضال وتفقد الدنيا تلك الأم العظيمة المجاهدة والتي ربطت الحجر على ألم قلبها بفراق أحبتها من كل الشهداء والأسرى أبناء وأحباب...
    اليوم تضع أم نضال الراية لتكون لها كفنا يشهد لها عند الله..
    اليوم هي عند رب الخلق العظيم...
    اليوم تلقى الأحبة محمدا وصحبه...
    اليوم معلمة الشهداء تلقى شهداء الله الذين قضوا في سبيل الله...
    الى رحمة الله يا أم نضال الى لقاء الأحبة فإنك بإذن الله صدقت ماعاهدت الله عليه...
    أسال الله العظيم رب العرش العظيم لك سجودا تحت عرش الرحمن ...
    وأسال الله العظيم رب العرش العظيم أن نكون ممن قيل فيهم (ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)
    ام نضال بلغي رسول الله منا السلام... وعسى الله ان يكون الموعد الجنة.
    · من أقوال أم نضال رحمها الله:
    قالت لأبنائها ذات يوم:
    محمد..
    نضال..
    مؤمن..
    وسام..
    رواد..

    أرضكم مدنسة وأنتم تنظرون، أريدكم منتصرين أو على الأعناق محمولين
    · من اقوال خنساء فلسطين ام نضال في وداع ابنها محمد (17 عام)
    "أنا لا أودع ابني إلى الموت لا بل إلى حياة أفضل من حياتنا هذه"
    · من أقوالها الخالدة لابنها محمد :
    "لا تفرط بالرصاصات واسقِ الأقصى دمك"
    · من أقوالها الخالدة
    "لسنا أكرم من النبي فقد حوصر ثلاث سنوات ولم نصل لهذه المرحلة بعد ولذا لن نتخلى عن ثوابتنا ولن نفرط بوطننا"
    · عند استشهاد 3 من أبنائها قالت :
    " لم يسلبني الاحتلال أبنائي بل أنا قدمتهم راضية مختارة للشهادة ".
    · عندما استشهد 3 من أبنائها قالت :
    "هؤلاء الأبناء لم يذهبوا سدى بل عرفوا واجبهم وقاموا بتأدية واجب واصطفاهم الله شهداء"
    · من مقولات ام نضال الخالدة
    "أعددت أولادي لتحرير القدس قبل أن توجد فصائل إسلامية"
    رحم الله أم نضال وأسكنها فسيح جناته وجمعنا وإياها في الفردوس الأعلى بإذنه تعالى.







    أين السيسي؟ يتساءل المصريون والفلسطينيون
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، د. فايز أبو شمالة
    "الأهرام العربي" تفجر مفاجأة، وتكشف أسماء ثلاثة من حركة حماس متهمين بقتل الجنود المصريين في مجزرة رفح. كان ذلك الخبر الأكثر قراءة في مجلة الأهرام العربي، وهذا يعكس اهتمام الشعب المصري بمصير جنوده، ورغبته في معرفة الحقيقة الغائبة عن الخبر الذي دوى في مسامع المصريين، وتركهم ممزقين بين مصدق ومكذب لمسئولية حركة حماس عن مقتل الجنود المصريين في رفح.
    للكذب أجنحة تساعده على الطيران، وتمكنه من التفاعل في النفوس، ولاسيما حين يتلقف الكذبة أعداء الثورة المصرية، وينفخوا في صورتها إلى حد مطالبة الأمين العالم لحزب مصر الثورة بفتح تحقيق علني فوراً، فيما تردد حول تورط عناصر من حركة المقاومة الاسلامية حماس في ارتكاب مذبحة رفح.
    لقد أحدث الخبر التشكك الذي أراده مروجوه، وأشعل البغضاء في نفوس المصريين الطيبين ضد سكان قطاع غزة، وكما قال المثل: مجنون يلقي حجراً في بئر، يحتار ألف عاقل في إخراجه، فلا نفي حركة حماس عن نفسها التهمة وصل إلى عموم المصريين، ولا تهديدها بمقاضاة أشرف بدر رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي قد وصل لأسماع المصريين، ولا انتبه المصريون لنفي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، الدكتور صلاح سلطان، حين قال: إن الزج باسم حركة حماس في أتون الصراع السياسي الدائر حالياً في مصر تزييف وكذب مركب، ويكشف فشل الأجهزة والمؤسسات في التوصل للجناة.
    إن مقالي هذا لن يخترق طبلة أذن المصريين، وإن عشرات المقالات المشابهة له لن تزحزح جدران الأحقاد الصلبة التي شيدها الخبر الخبيث، ولا يكفي في هذه الحالة نفي مصدر عسكري مصري ما أذاعته قناة "أم بي سي" نقلاً عن مجلة الأهرام العربي، لأن النفي قد جاء ضمن تصريح لمجلة اليوم السابع، ولم يأخذ صداه الإعلامي، وعليه فإنني أقترح على قيادة حركة حماس أن تبادر إلى تشكيل وفد رسمي وشعبي فلسطيني يتوجه إلى مصر فوراً، ليعلن براءته من دم الجنود المصريين، ويسلم رسالة المحبة والثقة بالرئيس المصري وبقيادة الجيش، على أن لا يبرح الوفد أرض مصر حتى يصدر عن الفريق أول عبد الفتاح السياسي ما يضع النقاط على الحروف، فإما أن تكون غزة متهمة فعلاً بدم المصريين، وعليها أن تمد رقبتها للذبح، وإما أن تكون غزة بريئة، وحينها يتوجب على قائد الجيش المصري أن يعلن براءة غزة بنفسه.
    إن عدم نفي الفريق عبد الفتاح السيسي لخبر صحيفة الأهرام ليثير الريبة في نفوس المصريين والفلسطينيين معاً، إن صمت الوزير في غير موضعه، فقد يفهم من عدم النفي تأكيد، كما حصل مع رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، الذي استشهد بتصريح السيسي القائل: "إن دماء المصريين لن تضيع هدرا، والجيش لن يسكت على حق جنوده".
    إن الشعب العربي في فلسطين ينتظر من الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن يقول كلمته الفصل في هذا الشأن، مثلما ينتظر الشعب العربي في مصر من الفريق أول أن يقول كلمته في التوكيلات التي يشرف عليها أعداء الثورة المصرية، تلك التوكيلات التي تفتح شهية الجيش للعودة إلى الحكم، وتطالبه بالاعتداء على الشرعية، والالتفاف على صناديق الاقتراع، وإلغاء الانتخابات الديمقراطية التي فاز فيها الرئيس محمد مرسي، شعب مصر ينتظر من وزير الدفاع أن يضع حداً للأوهام، وأن يعلن بجلاء عن رفضه لهذه التوكيلات التي تطعن في أهليه الشعب المصري، وتشكك في كفاءته، وتسخر من قدرته على انتخاب قيادته بحرية وصفاء ذهني.










    أوباما في زيارة "سياحية" وطلبا للرضا
    فلسطين الآن،،، ياسر الزعاترة
    من عادة الرؤساء الأمريكيين أن يستهلوا نشاطاتهم الدبلوماسية بعد توليهم المنصب بزيارة الكيان الصهيوني، لاسيما خلال العقود الثلاثة الأخيرة بعد وضوح سيطرة اللوبي الصهيوني على مفاصل السياسة الأمريكية، لكن المشهد بات مختلفا بعد هيمنة الصهاينة على الكونغرس بديمقراطييه وجمهورييه بعد حقبة بوش الابن، والأرجح أن رئيسا أمريكيا لن يشذ عن هذه القاعدة ما بقيت هذه الحال على ما هي عليه.
    أما القول بأن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية يكون أكثر تحللا من الضغوط الصهيونية فلا يبدو صحيحا تماما، إذ بوسع اللوبي الصهيوني أن يطارده بطرق مختلفة، ويثير له الكثير من المتاعب، ولا أحد يجرؤ على ذلك، لاسيما إذا لم تكن الحاجة ماسّة.
    من هنا، يمكن القول إن أوباما يأتي إلى الكيان الصهيوني حاجَّا يطلب الرضا، وليس وصيّا يملي الشروط، لاسيما أنه يدرك أن لنتنياهو في الكونغرس الأمريكي من المؤيدين أكبر بكثير مما له هو شخصيا، ولا داعي تبعا لذلك لإثارة المشاكل.
    توماس فريدمان، الكاتب المقرب من اللوبي الصهيوني ذهب في مقال له في نيويورك تايمز إلى أن أوباما سيكون أول رئيس للولايات المتحدة يزور إسرائيل “كسائح وليس كوسيط سلام، وهذا ما يجعل التوقعات من هذه الرحلة قليلة”.
    نعم، سيكون أوباما سائحا، وسيزور متحف المحرقة، وسيبكي على الضحايا، والأرجح أنه سيزور حائط البراق “المبكى”، وقد يضع فيه ورقة أمنياته أيضا ويعتمر القلنسوة مجاملة لليهود، ولن تشكل زيارته لرام الله أية حساسية للطرف الصهيوني، مع أنها قد تلغى كما قيل مقابل إلغاء زيارة الكنيست، والسبب أن تكريس قناعة قيادة السلطة بدولتها تحت الاحتلال والعض عليها بالنواجذ هو هدف إسرائيلي بامتياز، لاسيما أن تكريس تلك الدولة وفق المواصفات الإسرائيلية هو وحده الكفيل بإبعاد شبح الانتفاضة الثالثة التي تلاحق القيادة الأمية والسياسية في الدولة، فضلا عن المجتمع الذي يعيش استرخاءً أمنيا استثنائيا منذ سنوات، بفضل تعاون السلطة الأمني.
    هل سيسعى أوباما لأن يكون وسيط سلام خلال الرحلة؟ قد يكون ذلك صعبا إلى حد كبير، فهو شخصيا من أصعد محمود عباس إلى أعلى الشجرة حين اشترط وقف الاستيطان من أجل استئناف محادثات السلام، بينما لم يكن هذا الشرط ليخطر على بال صاحبنا الذي فاوض أولمرت ثلاث سنوات بينما كانت “بلدوزراته” تمعن تقطيعا في أوصال الضفة الغربية، كما تمعن تهويدا في القدس؛ عبر الاستيطان بطبيعة الحال.
    مع ذلك، سيقدم للصهاينة خدمة جيدة إن هو أقنع عباس بالعودة إلى مائدة التفاوض، الأمر الذي قد يحدث من خلال بعض الحلول الإبداعية التي لا تعني الخضوع لشرط وقف الاستيطان، مع أن التفاوض لن يكون من أجل حل نهائي بطبيعة الحال، إذ أيقن الجميع، ومن ضمنهم مستشارو أوباما ومريدوه أن الحل النهائي غير وارد في هذه المرحلة، وأن ما هو متاح هو حل انتقالي بعيد المدى، الذي يعني بتعبير آخر دولة مؤقتة على ما يتركه الجدار من الضفة الغربية، وهي دولة لن يكون الحصول عليها سهل المنال بطبيعة الحال، إذ ستمر بمراحل عديدة يثبت فيها الفلسطينيون أهليتهم لجوار “إسرائيل” كما كان يردد شارون قبل دخوله في الغيبوبة.
    اليوم، تحظى الدولة المؤقتة بإجماع في الوسط السياسي الإسرائيلي، وإذا كان عباس يرفضها عمليا، فهو يكرسها في أرض الواقع، وما دام يحقق المطلوب، فلا بأس أن يواصل الرفض، لكن الدولة باتت عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، وليس مستبعدا أن تصبح عضوا كاملا حين تقترب من حدود الجدار كي تغدو في نزاع حدودي مع جارتها لا أكثر ولا أقل.
    الملفات الأخرى التي تعني تل أبيب ليست في حاجة لزيارة أوباما أصلا، لكن مناقشتها أثناء الزيارة ستجعل النتيجة برسم المجاملة، مجاملة الزائر لأهل البيت. والملفات التي نعنيها هي سوريا التي لم يتحرك فيها أوباما إلا على إيقاع الهواجس الإسرائيلية، حيث منع التسليح النوعي لأجل تدمير لبلد وإشغاله بنفسه لعقود. والآن يجري التركيز على البديل القادم، كي لا يكون مزعجا، فيما يبدو أن واشنطن لم تعد تمانع (بطلب إسرائيلي) في بقاء بشار الذي يعني هزيمة الثورة والنظام معا وربحها هي فقط، من دون إغفال مصير السلاح الكيماوي، ومنصات الصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ المضادة للطيران في حال وقوع المحظور وسقوط النظام.
    تبقى إيران، وفيما سيعمل أوباما كما ذهبت “يديعوت أحرونوت” على حث نتنياهو على عدم توجيه ضربة عسكرية لإيران قبل انتخابات الرئاسة في حزيران، فإنه يدرك على الأرجح أن نية توجيه الضربة غير متوفرة أصلا، بل هي تستخدم من أجل حث العقوبات التي ستفضي كما يبدو إلى تجرع قادة إيران لكأس السم، والتخلي عن حلمهم النووي مقابل رفع العقوبات، مع أنهم يأملون بضم سوريا للصفقة.
    يبقى القول إن الشعب الفلسطيني لم ولن يعول، لا على زيارة أوباما، ولا مجاملات الأوروبيين، وهو يدرك سقف التوقعات من نتنياهو ومن معه، لكن شوقه لتفجير الانتفاضة لا زال يُواجه بإجراءات وسياسات عاتية من طرف السلطة ومن طرف الاحتلال وداعميه. متى تنجح تلك الإجراءات في الحيلولة دون تفجر الانتفاضة؟ الله أعلم.





































    سلامات يا مصر.. وعشتِ في أمنٍ وأمان
    الرسالة نت ،،، مصطفى الصواف
    من قاهرة العز أكتب في صباح مشرق بعد سفر طويل وهدوء على غير العادة رغم أن الحياة لم تتوقف للحظة واحدة، ومن ملاحظاتي السريعة أن مصر ليست كما نراها هذه الأيام على الفضائيات، صخب وفوضى وأعمال مخلة بالنظام، ولكن هدوء وطمأنينة سار ركبنا من رفح حتى القاهرة لم يوقفنا إلا حاجزين لتفقد جوازات السفر وكان الجنود في غاية الأدب والاحترام كعادتهم حتى وصلنا القاهرة بسلامة الله لم ألحظ أن هناك شيئا ما قد تغيير، أو أن هناك خوفا أو أي أمر آخر.
    هذه هي مصر التي عرفتها منذ أن وطئت أرضها قبل نحو أربعين عاما يوم كنت طالبا فيها ادرس الإعلام في جامعة القاهرة في الأمس البعيد، واليوم لم اشعر أن فيها متغيرات إلا هذا العمران وتلك الكباري الواصلة بين أحيائها العامرة، فقد وصلنا قبل منتصف الليل بقليل نتيجة الانتظار في صالة العبور؛ ولكن في النهاية دخلنا وبت ليلتي بهدوء وطمأنينة كما كنت قبل أربعين عاما.
    ها أنا ذا ادخل مصر التي أحب أرضها وأهلها وأتمنى أن أزورها كل عام مرة أو مرتين؛ ولكن الواشين بلا يقين والمتابعين لما اكتب لم يفرقوا بين ناقد لسياسة وكاره لبلد ولا يفرق بينها وبين بلده، فلم أكن في يوم من الأيام كارها لمصر، فكيف اكره مصر التي كان لها فضل كبير علي فقد فتحت لي أبوابها وسمحت لي بالدراسة في جامعاتها، هذا إضافة إلى العلاقات الأزلية الجغرافية والتاريخية وعلاقة النسب والمصاهرة والعائلات الموزعة بين فلسطين ومصر يوم كانت الحدود مفتوحة كوحدة جغرافية واحدة لا تفصلها فواصل أو حدود صنعها الاستعمار.
    اكتب وأنا اعلم أنني لو رغبت مرة ثانية بالعودة إلى مصر بعد انتهاء زيارتي لن يكون ذلك سهلا، فالتنسيق مع الجهات الأمنية يحتاج إلى معاناة كبيرة وقد لا تتم الموافقة لأسباب معلومة وغير معلومة، فقد انتظرت ساعات أربعة وتنقل جواز سفري بين الغرف أكثر من مرة وكان هناك أكثر من قرار يتغير بسرعة، مرة كان القرار مرجعا أي العودة إلى القطاع، ثم كان القرار ترحيلا مباشرة إلى مطار القاهرة، ثم عدل وكان الانتظار ثم عادت رحلة الجواز ليمر مرة أخرى على نفس الغرف والمسئولين وأنا ارقب الأمر، وتحدثت مع من بصحبتي وقلت لهم أن الإخوة في المعبر في حيرة وإرباك لا ادري ما سببه؛ ولكن العبرة بالنتائج فقد تم في النهاية السماح لي بالعبور بشكل طبيعي؛ بل منحت شهرا للإقامة في وقت يمنح الجميع إما أسبوعا أو أسبوعين.
    على العموم ما أود الإشارة إليه أن مصر آمنة، ومصر بخير رغم الدخن ورغم بعض الأحداث المتفرقة هنا وهناك، وأنا على يقين أن مصر ستكون بعافية وستعود مرة أخرى لمكانتها وستتجاوز الأزمة بما ينفع مصر وشعبها وأمتها؛ لأن مصر هي الأمة ولا امة بلا مصر.
    وإن من كلمة شكر فهي إلى من سهل لي عملية السفر والتي لم تكن لفسحة أو (طشة) ولكنها كانت ضرورية لأنني اصطحبت ابنتي لزفافها إلى زوجها في عمان وحضوري سيسعدها بكل تأكيد ولو منعت سيكون لذلك أثر على نفسيتها؛ ولكن كان فضل الله علينا عظيما، شكرا للواء نادر الاعصر والمستشار احمد عبد الخالق وكل من ساهم بتسهيل المرور وشكرا للدكتور غازي حمد وللأخ أيمن طه، والشكر موصول لكل الإخوة في معبر رفح في الجانب الفلسطيني الذين غمرونا بالاستقبال الطيب وسهلوا لنا الوصول إلى الصالة المصرية، شكرا للجميع فقد كانوا عند حسن الظن.











    جعلوني عميلاً
    الرسالة نت ،،، أ. وسام عفيفة
    في العام 1998 وفي بداية عملي الصحفي زارني في مكتب الصحيفة شاب تبدو عليه ملامح الانكسار، تتعثر خطواته كأنه عروس يوم خطبتها.
    جلس امامي تتلعثم الكلمات بين شفتيه، وهو يروي قصته عندما اعتقله الاحتلال (الإسرائيلي) نهاية الانتفاضة الاولى، وقد امضى بضعة شهور تمكن الاحتلال خلالها من اسقاطه بسبب ضعف شخصيته وصغر سنه.
    بعد الافراج عنه توقع ان يفلت من شرك السقوط، لكن ضابط المخابرات (الإسرائيلي) طارده باتصال هاتفي بعد نحو اسبوع من الافراج عنه، يذكره بالمهام المكلف بها، واجبره على مقابلته في احدى مستوطنات غزة سابقا، ليقدم معلومات عن المقاومين.
    لم تمض شهور حتى دخلت قواتنا الوطنية، واجهزتنا الامنية الثورية، في ظل السلطة الفلسطينية وبركة اتفاق اوسلو.
    كانت الآمال كبيرة على اجهزة المخابرات والاستخبارات والامن الوقائي، لخوض حرب ادمغة مع الاحتلال لوقف نزيف الكرامة الفلسطينية على ابواب غرف المخابرات (الإسرائيلية).
    ولان الشاب الذي سقط لم يتوقع يوما ان يتحول الى خائن، قرر ان يرتمي في احضان جهاز المخابرات الفلسطيني مع بداية عمله في قطاع غزة.
    توجه يومها الى احد الضباط واعترف أمامه بانه سقط لضعف في وحل العمالة وانه جاء ليحتمي بمخابراته الفلسطينية.
    ولأن ضابط المخابرات كان يتابع مسلسل "رأفت الهجان" ومسلسل "دموع في عيون وقحه" طلب من الشاب المسكين ان يستمر في الاتصال بضابط المخابرات (الإسرائيلي) .. " يعني بده يحوله لعميل مزدوج" والشاب بالكاد يملك مقومات ان يكون مواطنا فلسطينيا.
    وبدل ان يتحرر من "خازوق" المخابرات (الإسرائيلية) وجد نفسه مجبرا على تسلق "خازوق" المخابرات الفلسطينية ايضا.. واستمر في التعاون مع (الإسرائيليين) ونقل ما يجري معه "لجيمس بوند الفلسطيني"، الى ان تفاجأ بطلب من ضابط مخابراتنا بضرورة الحصول على مسدس وجهاز اتصال خلوي واموال من الضابط (الإسرائيلي).
    وهكذا سلم الشاب المسكين ما يحصل عليه لضابط مخابرات الثورة مشترطا عليه ألا يخبر احدا بما يجري بينهما، لكن الضغط النفسي دفع "العميل المزدوج" للاعتراف لضابط مخابرات من نفس الجهاز بالسقوط الثاني مع المخابرات الفلسطينية.
    هذه المرة كان الرجل "ابن حلال" نصحه ان يقطع كل اتصالاته مع ضابطي المخابرات الفلسطينية و(الإسرائيلية) والا ينفذ اي مهمات قذرة لهما.
    صحيح .. انا كصحفي ما دوري في هذه القصة؟
    الشاب بقي مطاردا بضغوط وتهديد ضابط المخابرات الفلسطيني .. "اللي استحلى اللعبة والغنائم " وجاءني المسكين يلقي همه لدى صحيفة المعارضة في ذلك الوقت.
    لا يخفى عليكم كان الخيار صعبا امامي ايضا، بين مهمتي كصحفي ومواطن اضع نفسي مكان هذا الشاب المهدد من الجميع.
    كان قراري بعدم التعامل مع الشكوى لان نشرها سيجعلنا جميعا عرضه للانتقام، وقد يحاسب الشاب على تهمة العمالة، والصحيفة ليس لديها دليل سوى شهادة عميل.. وانا سوف اكون متعاونا مع "المتعاون".
    وهكذا خرج من عندي الشاب وليس امامه سوى الهروب.. الهروب من نفسه حتى لا تؤنبه ومن وطنه حتى لا يخونه. وانزوى في شوارع النسيان.
    شاءت الاقدار ان اقابله بعد سنوات .. كان اكثر ثقة بنفسه.. لكنه بحاجة لمساعدة كي يتحول من بند البطالة الى تشغيل دائم، وعدته ان اساعد ان استطعت، كي اكفر عن عجزي السابق، لان الحكومة والسلطة والحال تغيرت، وهرب ثوار الغنائم، ولان هذا الشاب وغيره يحتاج الأمان.. الامان من الجوع والخوف.
    تذكرنا تلك المقابلة القاسية التي جمعتني به قبل سنوات، قال: "اتذكر كيف جعلوني عميلا"؟!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 275
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  2. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:13 AM
  3. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM
  4. اقلام واراء حماس 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:10 PM
  5. اقلام واراء حماس 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •