النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 356

  1. #1

    اقلام واراء محلي 356

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:
    ما وراء «المصالحة» التركية الاسرائيلية وزيارة أوباما!!
    بقلم: راسم عبيدات عن جريدة القدس

    ثمة ما يستدعي تحديد الفواصل والتخوم...
    بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام

    قرارات القمة الفلسطينية
    بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة

    كيف ستحتفل غزة ..بيوم الأرض..!!
    بقلم: عماد عفانة عن وكالة معا

    امريكا وإسرائيل .... والسياسة الممنهجة
    بقلم: عبد الرحمن صالحة عن وكالة معا

    الهجوم الفتحاوي على سلام فياض
    بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN


    ما وراء «المصالحة» التركية الاسرائيلية وزيارة أوباما!!
    بقلم: راسم عبيدات عن جريدة القدس
    لم تكن القضية الفلسطينية على رأس سلم اولويات زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للمنطقة بل الملف النووي الإيراني وملف تطورات الوضع في سوريا، اللذين تركز اهتمام أوباما ونتنياهو عليهما وهو ما افرز اعادة ترتيب أوضاع التحالف الأمريكي- التركي- الإسرائيلي في المنطقة، فليس من المعقول أن تبقى القطيعة بين اسرائيل وتركيا العضو في حلف الأطلسي، والتي يعول عليها كثيراً في أية حرب إقليمية قادمة،سواء لجهة المشاركة في الحرب، أو كونها قاعدة إنطلاق أساسية لأمريكا والغرب لضرب سوريا وايران، أو تأمين الدعم اللوجستي للقوات الأطلسية المشتركة في الحرب، وبالفعل جرت عملية إنهاء القطعية العلنية المستمرة سراً بين البلدين بإعتذار متبادل، فأردغان المخادع والمضلل لعربنا وأمتنا الإسلامية صحح وأعتذر عن تصريحه بأن الصهيونية معادية للإنسانية، وبالمقابل فإن نتنياهو أعلن اعتذاره هاتفياً لتركيا عن حادثة إقتحام السفينة التركية مرمره والإستعداد لتعويض أهالي الضحايا.
    وطبعاً قد ارتبط هذا بحادثة إطلاق الصواريخ من غزة إبان زيارة اوباما لإسرائيل، حيث الخوف من انهيار الهدنة التي كانت تركيا أحد الضامنين لها، هي ومصر وقطر، والمشتملة على بند تخفيف الحصار عن قطاع غزة مما اخرج صفقة الإعتذار المتبادل الى حيز التنفيذ، وتبقى هذه مسألة هامشية في المشروع الأمريكي، ولكن حتى هذه العامل مهم في الترتيبات الأمريكية للمنطقة،إلا ان العامل الحاسم هنا هو الملفان النووي الإيراني والتطورات على الساحة السورية، والتي بات واضحاً بأن ما جرى بعد هذه المصالحة التركية- الإسرائيلية، وعدم قدرة القوى المعارضة وما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة على حسم الأمور عسكرياً في سوريا، حيث الجيش السوري يوجه لهم ضربات قاصمة وعقد المعارضة ينفرط لجهة الولاءات الموزعة بين قطر والسعودية وتركيا، وما يجري على الساحة اللبنانية من استقالة الرئيس ميقاتي ادى الى تأجيج الصراعات الداخلية ومحاولة إشعال الجبهة الداخلية هناك، وعمليات التحرش التي بدأت بها اسرائيل ضد سوريا عبر الجولان، والمصالحة التركية مع حزب العمال الكردستاني، كلها مرتبطة بما يحضر له نتنياهو والغرب الإستعماري وقوى عربية وإقليمية وبالذات تركيا،حيث أن مشاريع خلق ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير،المستوعب لإسرائيل كقوة مركزية في المنطقة والحافظ والضامن للمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة لمئة عام قادمة أوشك على التنفيذ، وهو يستدعي تغيير جغرافيا المنطقة العربية تفكيكاً وتركيباً خدمة لهذا المشروع.
    وحتى تستكمل حلقات هذا المشروع،لا بد من إزالة وتدمير حلقات الإعتراض عليه السورية والإيرانية ومعهما حزب الله كقوة مركزية في لبنان والمنطقة، ومصر الرهان على ما يجري فيها من تطورات وإدخالها في حالة فوضى شاملة وتعميق مشاكلها الداخلية، مما يجعلها غير قادرة على لعب أي دور عربي او إقليمي مركزي،على أن يجري تفكيكها وتدميرها لاحقاً، ويعهد بهذا الدور والمهمة لمشيخات النفط والغاز وقوى الأخوان المسلمين المسيطرين على السلطة هناك، فهم جزء من المشروع من أجل تفكيك وتدمير المشروع القومي العربي وتدمير ايران وسوريا،مقابل منحهم السلطة في العالم العربي.
    وقد حاول أوباما أن يطمئن الملك عبد الله الثاني، بأن الأردن لن يكون مشمولاً في مشروع سيطرة الإخوان على العرش هناك، وتصريحات الملك عبدالله التي نشرتها «نيويورك تايمز»، تعكس مدى التخوف الأردني من التطورات التي تعقب العدوان على سوريا وايران، والتي قد يكون من ثمراتها تقديم السلطة في الأردن للأخوان المسلمين، ففي هجوم نادر للملك على الإخوان المسلمين الذين طالما كانوا بطانة النظام، وصفهم "بالذئاب في ثياب حملان" وأن معركة النظام الأساسية تتمثل في منع سيطرتهم أو وصولهم للسلطة، وحتى يتحقق للملك ما يريد، فإن الإدارة الأمريكية تريد من الأردن أن يكون قاعدة إنطلاق لإسرائيل وأمريكا برياً وجوياً من أجل مهاجمة سوريا.نحن أمام تداعيات وتطورات خطيرة جداً تعودنا عليها في زيارات الرؤساء الأمريكان السابقين،والتي كان من ثمراتها إحتلال العراق والعدوان على لبنان وفلسطين.
    اليوم المسألة أكبر من الملف الفلسطيني وأوسع وأشمل، والمطلوب خلق ترتيبات شاملة على مستوى المنطقة، ترتيبات تغير وجه المنطقة والخارطة العربية جذرياً، أي استعمار أمريكي- استعماري غربي للمنطقة لما لا يقل عن مئة عام قادمة، يتواصل فيها نهب خيرات وثروات العرب، وتدمير قدراتهم العسكرية والاقتصادية والعلمية، حتى يتم إيجاد بديل لمصادر الطاقة "النفط والغاز" العربية أو نضوبها، ومن ثم ترك العرب يعودون مرة أخرى الى مرحلة البداوة وما قبل التاريخ الحديث، هذه هي حقيقة المشروع الأمريكي الذي يخطط للمنطقة، على أن يتم إعطاء تركيا دور مركزي في المنطقة، قد يعبر عنه بسلخ أجزاء من سوريا لصالح تركيا، وتعزيز دورها ونفوذها الإقليمي الى جانب اسرائيل في المنطقة العربية.
    ان فشل او نجاح هذا المشروع رهن بالمواقف الدولية الداعمة لسوريا وايران، وبالتحديد روسيا والصين، اللتان تشعران بأن أية تغيرات في المنطقة، تكون نتيجتها سقوط النظامين في سوريا وايران، مما قد يشكل خطراً جدياً على مصالحهما في المنطقة، وإمداداتهما من الغاز والبترول، التي ستصبح تحت رحمة امريكا مباشرة.ولذلك أرى انا روسيا على وجه الخصوص، لن تقامر بتقديم رأس النظام السوري على طبق من ذهب الى أمريكا وحلفاءها، ناهيك عن ان المراهنة على ايران قد تكون ذات نتائج وخيمة على الإقتصاد العالمي عموماً، ولربما تدخل المنطقة كاملة في فوضى شاملة، عدا عن انها قد لا تحقق النتائج المرجوة منها.
    من الواضح ان أمريكا بعد زيارة اوباما للمنطقة، تعد لمشروع جديد، وهذا المشروع بحاجة الى إزالة حلقات الإعتراض عليه، ونجاح النظام السوري في القضاء على العصابات والإرهابيين، معناه خسارة كبيرة لكل القوى التي تآمرت وصرفت المليارات من أجل القضاء على سوريا، ونتائج ذلك النجاح والصمود، قد ينعكس على تلك القوى والأنظمة وبالأخص الخليجية منها، وتخوفها هذا يدفعها لدفع وصرف المزيد من الأموال، من اجل ان تشن أمريكا واسرائيل حربهما على سوريا وايران.إذا المنطقة حبلى بالتطورات والمتغيرات، والساحة السورية والحسم فيها، سيحدد المسارات والخيارات، وبإنتظار ذلك نقول، بانه كما خدعت "الجزيرة" المشاهد العربي، فإن أوردغان مارس نفس الدور في التضليل والخداع مع العرب والفلسطينيين، وسنكتشف ان التنسيق العسكري والأمني بينه وبين اسرائيل ظل قائماً سراً.

    ثمة ما يستدعي تحديد الفواصل والتخوم...
    بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    حملة الإعلام المصري، في مواجهة ما يعتبره بعض الإعلاميين المصريين، دوراً سلبياً، وتدخلاً سافراً من قبل حركة "حماس" في الأوضاع الداخلية المصرية، وعبثاً في الأمن المصري الاستراتيجي، تنطوي على أبعاد سيكولوجية واجتماعية وسياسية، تلحق أضراراً بليغة بالقضية الفلسطينية وبالعلاقة العضوية بين مصر وفلسطين وعلى نحو مركز بين مصر وقطاع غزة الذي لا مخرج له ولا مدخل إلاّ من خلال مصر.
    هذه الحملة لم تتوقف عند حدود ما نشرته مجلة "الأهرام العربي" من اتهامات تحمّل حركة حماس المسؤولية عن العملية الإرهابية التي أودت بحياة ستة عشر جندياً وضابطاً العام الماضي على الحدود المصرية مع إسرائيل، وهي لم تبدأ بها والأرجح ان لا تنتهي عندها، فقد جاءت بعدها اتهامات اخرى تتحدث عن محاولة لتهريب كمية من الزي الرسمي للجيش المصري إلى قطاع غزة. في الملف، اتهامات كثيرة، تتصل بالأنفاق وتهريب المحروقات والأسلحة والذخائر عبر الأنفاق، وبدور لكتائب القسام في إطلاق سراح السجناء من أحد السجون المصرية إبان الثورة، إلى ما قيل من أن الكتائب أرسلت سبعة آلاف مسلح أثناء الأحداث الدامية في بور سعيد، وقضايا واتهامات أخرى لم ينجلِ غبارها حتى اللحظة ومن غير المرجح أن ينجلي غبارها طالما أن الأزمة تضرب في الوضع المصري.
    لسنا بصدد تفنيد تلك المعلومات، فمن يستطيع ذلك هو من يملكها ونحن لا حيلة لدينا في الوصول إلى مصادرها، غير أن المسألة في الأساس ليست مسألة نفي أو إثبات، وإنما هي تندرج في سياق الصراع الداخلي بين جماعة الإخوان المسلمين وبين المعارضة التي يشكل الإعلام أقوى أسلحتها، وأكثرها تأثيراً.
    من المؤكد أن هناك تشابكاً بين الأوضاع في قطاع غزة، وبين الشقيقة مصر، لكون مصر تشكل العمق القومي للقضية الفلسطينية، التي تشكل بدورها ركناً أساسياً في الأمن القومي المصري، ولأن أوضاع قطاع غزة، المحاصر، والذي يتعرض لمخططات إسرائيلية جهنمية تلحق أضراراً استراتيجية بليغة بالقضية الفلسطينية وبمصر في الوقت ذاته. غير أن الخصوصية في هذا السياق، هي في كون حركة حماس التي تسيطر على الوضع في قطاع غزة هي جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين، ولذلك فإن الصراع الدائر في مصر على النحو القائم، سيؤدي شئنا أم أبينا إلى إقحام قطاع غزة وحماس في الصراع الداخلي المصري.
    من هذا المنطلق فإن القوى الديمقراطية والوطنية والليبرالية في مصر، تستثمر تجربة حركة حماس في قطاع غزة، في إطار معركتها ضد الإسلام السياسي ونظن أن هذا الأمر منطقي ومقبول في الممارسة السياسية، على اعتبار أن الأحزاب العالمية كحركة الإخوان المسلمين، تجند كل طاقاتها وإمكانياتها، وحدودها الوطنية والجغرافية لصالح إنجاح تجربتهم في الحكم في أي مكان تتوفر لديهم الفرصة في تسلم الإدارة السياسية. هكذا كان حال الأحزاب الشيوعية، وهكذا كان حال الأحزاب القومية، أيضاً، ولا تشذ حركة الإخوان المسلمين عن القاعدة فحركة حماس على سبيل المثال باعتبارها الفرع الفلسطيني للجماعة يهمها أن تفعل كل شيء وأي شيء لإنجاح تجربة الإخوان في الحكم في مصر، أو في غيرها، والعكس صحيح، أيضاً.
    الإشكالية هنا تكمن في أن مثل هذه المعادلة ينبغي أن تلاحظ، وتراعي، أن العلاقة بين مصر وفلسطين هي أعمق وأكبر من أن يجري اختصارها واختزالها في العلاقة بين حركة حماس وجماعة الإخوان في مصر، وبالتالي لا يجوز أن تنسحب عملية التحريض على حماس والجماعة على القضية والحقوق الفلسطينية أو على المواطن الفلسطيني، وأن لا تؤدي، أيضاً، إلى التضييق على قطاع غزة مع الانتباه إلى الأهداف الإسرائيلية. في الواقع فإن حملة الإعلام المصري على ما تعتبره دوراً سلبياً لحركة حماس إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين، تخلق وتراكم ثقافة شعبية متزايدة، لدى فئات واسعة من الشعب المصري، خصوصاً البسطاء منهم، تنطوي على فهم وموقف سلبي من الشعب الفلسطيني وقضيته.
    في هذا الإطار، نعتقد أن دفاعات حركة حماس والجماعة في مصر، لرد هذه الاتهامات وتفنيدها، هذه الدفاعات ضعيفة، وغير مثمرة، إذ لا يكفي أن تصدر تصريحات لمرة واحدة أو أكثر لنفي ما يرد من اتهامات والأرجح أن الفلسطينيين كل الفلسطينيين إذا جاز لنا أن نضع المسألة في هذا الإطار، لا يملكون القدرات الإعلامية التي يمكن أن تجاري قدرات الإعلام المصري صاحب المدرسة الإعلامية الأولى، والأكثر خبرة في هذا المجال.
    على أن المسألة، أيضاً، ليست إعلامية، فهي بالأساس مسألة سياسية بامتياز، وبما أنها كذلك، فإن الردود ينبغي أن تكون سياسية وعملية، في البعد السياسي، لم يصدر عن الرئاسة المصرية، أو الأجهزة الرسمية المخوّلة في مصر، أية ردود يمكن أن تساعد في توضيح وتفنيد الاتهامات التي يسوقها الإعلام المصري، وكان من الضروري والأفضل أن يبادر الرئيس مرسي إلى كشف الحقائق والملابسات التي تحيط بالعملية التي أزهقت أرواح الجنود والضباط المصريين.
    وحتى الآن لا يبدو أن النشاط السياسي الذي قام به الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعدد من رفاقه، في مصر، لا يبدو أن هذا النشاط أثمر الكثير، باستثناء ما ورد على لسان رئيس حزب الوفد، الذي عبر عن أسفه، وأكد على العلاقة الإيجابية مع حماس. وإذا كان طرفا المعادلة الإخوان وحماس، يحرصان على إنجاح تجربتهما لأن نجاح هذا هو نجاح لذاك، فإن من الضروري، التقدم بإعلان سياسي يحدد الفواصل والتخوم، بين ما هو متاح لهذا وذاك، على قاعدة الخصوصية، وبما يحيد الفلسطينيين وقضيتهم عن الصراع المرير الدائر في مصر.

    قرارات القمة الفلسطينية
    بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    من حيث الشكل قرارات القمة العربية ال (24) في الدوحة تعتبر نجاحا للقمة وللقيادة الفلسطينية والدولة المضيفة. ولكن السؤال المباشر والفوري، هل هي القرارات العربية الاولى في تاريخ القمم الجيدة؟ وهل نفذت قرارات القمم السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية؟ ألم تتخذ قمة طرابلس ومن ثم قمة بغداد قرارات بتشكيل صندق بقيمة (500) خمسمائة مليون دولار لدعم القدس؟ وهل سددت الدول العربية المبلغ المذكور كله؟
    وهل التزمت الدول العربية بتأمين شبكة الامان المالية لموازنة دولة فلسطين ومقدارها مئة مليون دولار اميركي؟ وبشأن تشكيل اللجنة المقرر ان تزور الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والعديد من الاقطاب الدولية، هل هي اللجنة الاولى التي يشكلها العرب لمثل هذا التحرك؟ وهل المشكلة في تشكيل اللجان ام في الاداء العربي؟ وهل لدى القادة العرب الرغبة بالحد الادنى الممكن لاستخدام اوراق القوة العربية لدعم القضية واهداف الشعب الفلسطيني؟
    وما هي معايير ذلك؟ ما الذي يجعل المرء يصدق الرغبة العربية الرسمية في إحداث تحول جدي نحو الاهداف الوطنية؟ وهل الـتأكيد على ان القيادة الفلسطينية شريك اساسي في عملية السلام مؤشر على ذلك ؟ وهل كان الفلسطينيون بحاجة لهذا التأكيد؟ أليس الفلسطينيون هم اصحاب القضية، وهم الذين القى العرب في حجرهم تحمل اعباء قضيتهم بعد مؤتمر مدريد 1991 وقبل ذلك منذ وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد الاولى، وحاولوا النأي بأنفسهم عن أية تبعات عن حل المسألة الفلسطينية؟ ام ان الادارة الاميركية اعطت الضوء الاخضر لبعض العرب ليتحركوا باتجاه تحريك المياه الراكدة في التسوية وخاصة على المسار الفلسطيني ? الاسرائيلي ارتباطا بتحركاتها لترتيب شؤون الاقليم؟ وبالنسبة للقمة المصغرة في القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، ما الذي جرى ليبادر امير قطر لعقد القمة؟ ولماذا لم يتمكن من إلزام شركائه حركة حماس والاخوان المسلمين عموما بما تم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة؟ ولماذا انتظر كل هذا الوقت؟ وما هو الهدف الحقيقي من وراء هذه الدعوة؟
    قرارات جيدة ومرحب بها جميعها. وهي تستحق الثناء. غير ان المشكلة ليست في صدور القرارات عن القمة العربية، إنما في الارادة العربية القادرة بتطبيق وتنفيذ القرارات، التي تتخذها. والشروع في وضع آليات حقيقية كي ترى النور على الصعد المختلفة. القيادة برئاسة محمود عباس والقوى الوطنية جميعها تبارك القرارات وصفقت لها، ولكن لا يوجد يقين لدى اي فلسطيني بأن القرارات سترى النور. لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والفلسطينيون لدغوا الف مرة بقرارات عربية لمعت حين صدورها عن القمم السابقة كالذهب في عيونهم، ولكنها تلاشت مع تقادم الزمن، وضاعت تحت ركام الاتربة في خزائن وادراج الجامعة العربية.
    الفلسطينيون لا يريدون من احد بيعهم كلاما معسولا، وقرارات براقة. بل يريدون مواقف وقرارات واقعية تستطيع الدول العربية تطبيقها لدعم التوجهات الوطنية.
    ومع ذلك على الفلسطينيين ان لا ييأسوا من رحمة القمم العربية، والتطورات العربية والاقليمية والمصالح الاميركية والاسرائيلية، التي يمكن ان تحيي عظام القرارات وهي رميم. وبالتالي عليهم (الفلسطينيين) تجاوز لحظة الاحباط والقنوط وفقدان الامل بمؤسسة القمة العربية، لعل وعسى حدوث ما هو خارج الحساب.
    لكن ستبقى الاسئلة الواردة اعلاه، ناظماً لكل فلسطيني، وهو يراقب التطورات لتنفيذ القرارات العربية, وعلى المراقبين، الانتباه لما يجري في الساحة الوطنية والعالم العربي والاقليم والساحتين الاسرائيلية والاميركية تحديدا لقراءة إمكانية التنفيذ او عدمه للقرارات العربية بشأن فلسطين. وقادم الايام كفيل باعطاء الجواب.

    كيف ستحتفل غزة ..بيوم الأرض..!!
    بقلم: عماد عفانة عن وكالة معا
    سبعة وثلاثون عاماً مرت على انتفاضة يوم الأرض ولا يوجد في غزة حتى الان أي أثر يدل على تخليدها لهذا اليوم الذي انتفض فيه اهلنا في الجليل والمثلث، عرابة وسخنين ودير حنا للدفاع عن اراضيهم من المصادرة والسرقة الصهيونية فارتقى منهم ستة شهداء إلى ربهم على طريق درب الشهداء الذين عمدوا طريق الحرية بدمائهم الزكية.
    اذا كانت الانتفاضة 1987 ما هي الا استمرار ليوم الأرض الذي مثل مشعل نور على طريق الجهاد المتواصل ضد الغاصبين والمحتلين ، وحصيلة تراكمات لمقاومة الشعب الفلسطيني ، فان انتفاضة الأقصى تعد استمراراً لجهاد ومقاومة هذا الشعب العظيم بأبطاله ورموزه جميعاً.
    وهكذا يستمر الشعب الفلسطيني في جهاده ومقاومته ، متنقلاً من مرحلة إلى أخرى ، ومن حرب الفرقان إلى حرب حجارة السجيل، ولا يبقى من آثارها لأجيالنا القادمة ولقوافل أمتنا الزائرة إلا النزر اليسير ليطالعوه وليشهدوا على هذه الاسطورة المستمرة.
    تجرف آثار الدمار ويحل محلها الاعمار ولا يتبقى إلا بقايا من وجع وألم وآهات مكتومة، وكثير من الأيتام والأرامل الذين يتيه ذكرهم في زحمة المآسي التي تتكالب على شعبنا وفي مقدمتهم أسرانا الذين ما زالوا يواجهون المحتل في الخندق المتقدم بأمعائهم الخاوية.
    لما كنا صغارا كان يوم الأرض يمثل لنا يوم انتفاضة وثورة على المحتل تستمر يوما او بعض يوم ثم تهدأ بعد ان نرشق بأيادينا الصغيرة ولكنها بتجمعنا كانت كثيرة دوريات ومواقع العدو ببعض الحجارة وبكثير من العزيمة والإرادة.
    مضت الأيام وتعاقبت السنون وذهب جيل وحل محله جيل، وما زالت الاجيال تترى، وغابت مواجهات يوم الارض من مشهد غزة، فيما بقيت بعض الصور في زوايا الذاكرة، لكنها غابت عن ذاكرة الأجيال الصاعدة اللهم إلا من بعض الاشارات والقصص والأخبار هنا وهناك.
    إذا كان يوم الأرض كان يوماً في مواجهة مصادرة الأرض واستخراب العدو فيها ، فان كل يوم ينبغي أن يكون يوم عظيم للأرض في ظل التغول المتسارع لمصادرة الارض وتهويد المقدسات التي تجاوزت كل الحدود ، وفاقت كل التصورات ، حيث لم يسلم شجر ولا حجر ، ولا أرض مأهولة أو فارغة ، فالتجريف والهدم والدمار قد وصل كل الأماكن ، وزرعت المستخربات في كل مكان ، فحاصرت المدن والقرى ، وضيقت الخناق على الإنسان والشجر والحيوان ، حتى أضحى شعبنا سجيناً في مدنه وقراه، وخلف جدران الفصل العنصري.
    فهل سيبقى يمر يوم الأرض يوماً كبقية الأيام التي نحتفل بها في كل عام ثم يتفرق المحتفلون دون ان يورثوا اجيالنا القادمة ذاكرتهم الممتشقة بحكايات الشهداء والأبطال..!!.
    هل سنبقى نحتفل بيوم الأرض حتى يأتي وقت لا نجد فيه أرضا نحتفل عليها بيوم الأرض..!! هل ستبقى مساحات أحلام بعض قادتنا تتقلص وتتقلص حتى لا يبقى من الحلم إلا مجرد ذكريات وبقايا من أوهام..!!.
    لن يعيد الأرض إلا أصحابها ، ولن يحرثها سوى من رواها بدمه ، ولن يعمرها بحق إلا من دفأها بأشلائه وأوجاعه،،،، فيهات هيهات أن يموت شعب لا يعشق إلا أرض الشهداء والأنبياء.

    امريكا وإسرائيل .... والسياسة الممنهجة
    بقلم: عبد الرحمن صالحة عن وكالة معا
    ان ما يجري علي الصعيد السياسي والدبلوماسي الدولي والعربي هو عبارة عن حراك باتجاهين الاول حراك هادف الي اشعال المنطقة بالحروب وبث الازمات فيها والثاني حراك هادف نحو الاستقرار ولكل اتجاه انصاره ومؤيديه والشرق الاوسط وتحديدا المنطقة العربية محط انظار وأطماع العالم بأسره لعدة اسباب ابرزها تمتع العالم العربي بخريطة مميزة علي صعيد الجغرافية السياسية العالمية .
    ومن الواضح ان امريكا وإسرائيل التين تقودا التيار الهادف لإشعال الحرب بالمنطقة و هما راس الفتنة في الوسط العربي الذي اعصفته العاصفة الربيعية الثورية ضد الحكومات المسيطرة انذاك علي الشعوب العربية ، فهما لا يطيب لهما ان يكون الوطن العربي جسم واحد موحد وهذا مخالف للمصالح المشتركة بينهما لان استقرار المنطقة العربية يعني لهما زوال وتدمير اسرائيل لذلك قامتان ببث الثورات والصراعات وإطلاق عناصر الموساد في الدول العربية لتغتال وتستبيح كل مكان في أي دولة عربية .
    اسرائيل وأمريكا تقودان العالم وفق مخطط مدروس ومنظم منذ زمن طويل واليات التنفيذ ها نحن نراها بعيننا ، ومن ضمن الخطط التعاونية العسكرية السياسية بين اسرائيل وأمريكا التي كانت دليل واضح علي مدى التحالف بين البلدين ما اسفرت عنه زيارة اوباما لإسرائيل والتي تمخض عنها الاعتذار الاسرائيلي لتركيا علي اثر الاعتداء الاسرائيلي علي اسطول الحرية لفك الحصار عن القطاع غزة في ا3 ايار / مايو 2010، والذي يراه الكثير بأنه اعتذار لا قيمة له ولكنه يصب لصالح اسرائيل رغم الشروط التي وضعتها تركيا وهي رفع الحصار عن غزة ودفع التعويضات المالية للمتضامنين ، مع العلم ان اسرائيل لا تقوم بفعل ذلك الا بعد ان وضعت ورسمت مصلحة لها من الاعتذار في هذا الوقت بالذات التي تتشابك فيه الاوراق الثورية وتغير المعادلات العربية .
    هناك سياسة بل استراتيجية امريكية تتبع بمفادها " فرق تسود" تستخدما امريكا منذ زمن طويل في الوطن العربي لكي توقع الخلافات بين البلدان العربية ومن ثم التدخل في بشكل سلمي
    ولكن الهدف هو المصلحة الامريكية والإسرائيلية ، ولانا اخذ مثال واقعي التدخل الامريكي في العراق ليس كان تدخل سلمي ترتب عليه تدخل عسكري ادى الي احتلال العراق و الاستيلاء علي خيراتها . ام بالنسبة الي السياسية الامريكية اتجاه فلسطين باختصار شديد سياستها دائماً مرفوعة ضد الفلسطيني ولكن باستخدام المصطلحات والعبارات اللضيفة التي تدين دولة فلسطين بالإضافة استخدم امريكا حق النقض الفيتو ضد أي قرار صالح الفلسطينيين.
    ام بالنسبة الي الموقف العربي اتجاه السياسة الامريكية فلا تجد أي نسبة مئوية تذكر امام السياسية الامريكية السلطوية. فالكل خاضع تحت قرارات الادارة الامريكية وتحت المعونات المالية التي تستخدمها الادارة الامريكية كسلاح لكي تغرق دول العالم العربي بديون مستحقة عليها لكي تبقى غير قادرة علي الابداء برئيها اتجاه أي قرار امريكي .
    ولكن بفضل الثورات العربية القائمة تجعلنا ان نستبشر خيراً في تغير الاحوال والأوضاع العربية بشكل اعام اتجاه السياسة الامريكية والإسرائيلية و ذلك من خلال خروج قادة عظماء قادرين علي المواجهة ضد السياسة الامريكية المجحفة بحق العرب .



    الهجوم الفتحاوي على سلام فياض
    بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    يتعرض رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض منذ فترة طويلة إلى هجوم "شرس" من بعض رموز حركة فتح، وقد لوحظ ان هذا الهجوم ازداد شراسة خلال الفترة القريبة الماضية، وكان في مقدمة المهاجمين للرجل مؤخرا اللواء توفيق الطيراوي عضو للجنة التنفيذية لحركة فتح، الذي شن هجوما قاسيا على د.فياض ومستشاريه وقد اتهمه بأنه يريد ان يصل إلى قيادة فلسطين من خلال الوصول إلى الرئاسة.
    قبل يومين، نشرت صحيفة القدس العربي حديثا لعضو المجلس التشريعي د.نجاة أبو بكر حديثا اتسم بالشراسة والاتهامات غير المسبوقة لرئيس الوزراء الفلسطيني وان هنالك "انتفاضة داخل الحركة للإطاحة بفياض وان جميع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري باتوا مع الانتهاء من الرجل ومن حقبته في أسرع وقت ممكن".
    هذا الهجوم المتجدد يعكس رغبة كثير من الفتحاويين بإخراج فياض من رئاسة الوزراء، هجوم لم يكن كما يُعتقد وليد قرار اتخذه د.فياض بقبول استقالة وزير المالية مما اعتبر خروجا على رغبة وإرادة الرئيس الذي لم يقبل الاستقالة. إنها رغبة قديمة تعود إلى الأيام الأولى من تعيين الرجل في هذا الموقع، وكان من السهولة بمكان الاستماع إلى الكثير من التهديد والوعيد بان فياض لن يبقى في مكانه مهما بلغ الأمر، وها هو الرجل في مكانه منذ حوالي ستة أعوام.
    برغم اختلافنا مع الرجل من ناحية سياسية، إلا أننا لا نعتقد بان الاختلاف يجيز لنا توجيه الاتهامات بهذا الشكل وتغييب ما يشهده العالم له من كفاءة، ولسنا نعتقد بأنه كان من الممكن ان نستمع إلى مثل هذه الانتقادات والاتهامات لو كان الرجل نفسه وليس سواه "فتحاويا" حتى وإن كان أسوا من فياض بعشرات المرات.
    القول بأن الجميع في فتح "نبذ" الرجل ولا أحد يدافع عنه، فيه الكثير من المبالغة، حيث من المعروف ان هنالك في فتح من يدافع عنه ولا يرى انه بكل هذا السوء الذي يحاول البعض تصويره، وقد يكون هؤلاء هم الذين يشكلون "المشكلة" لمن يهاجم د.فياض، على اعتبار انه استطاع استقطابهم وانه أصبحوا "من زلم فياض" برغم ان في ذلك اتهامات ومبالغات غير مفهومة وغير مبررة.
    أما أن يصل الأمر بوصف من يقفون مع فياض من أبناء فتح بأنهم "مرتزقة" ومن انهم "ارتضوا بيع فتح ودمائها وشهدائها وأسراها مقابل ملاليم أعطيت لهم" كما تقول د.أبو بكر، فهذا والله خطاب جديد ولغة جديدة يستخدمها أبناء فتح ضد بعضهم البعض، وهي طريقة بالنسبة لنا مستهجنة ذلك ان بالإمكان الاختلاف دونما حاجة إلى استخدام لغة التجريح، وكنا نتمنى ان يكون الاختلاف بشكل اقل حدة واننا تجاوزنا في الساحة الفلسطينية هذه المرحلة التي كانت في سابقات الأيام حيث وبمجرد الاختلاف يتم اللجوء إلى توجيه القدح والاتهامات والاتهامات المضادة.
    أن يأتي أي كان وبعد سنوات من تقلد السيد فياض منصبه ليقول انه أداة لمشروع أمريكي، فهذا أيضا غير مفهوم خاصة وان المشروع الفلسطيني الموجود هو في الأساس مشروع فتحاوي بامتياز، ولم يكن فياض في صورته أو تفاصيله عندما انطلق في أوسلو قبل عقدين من الزمن،وعليه فمن غير المفهوم محاولات تحميله فشل مشروع لم يكن له ان ينجح أصلا، لأنه أقيم في ظل احتلال استيطاني بغيض وكل محاولات الترويج لنجاحه هي "كالنفخ" في جثة هامدة أو في "قربة مخزوقة".
    لسنا هنا ندافع عن د.فياض، وهذا المقال ليس للدفاع عن الرجل أو سياساته، لكننا نعتقد بان هنالك أجندات خاصة لدى البعض، يحاولون من خلالها رمي كل هذا الفشل "لمشروع أوسلو" على رجل لم يكن له ناقة ولا جمل في هذا الاتفاق، كما ان من يقود مشروعا وطنيا، لا بد أن يكون بإمكانه رفض الشروط أو الشخصيات التي يمكن ان يعينها أو يطلب تعيينها هذا الطرف أو ذاك، وكان من الأجدى أن يتم رفض "تنسيب فياض" لرئاسة الوزراء بغض النظر عمن كان الذي أوصى بذلك؟.
    الجميع مع تنظيف المشروع الوطني من كل "الدرن" والأدوات المشوهة المرتبطة بالأجنبي أو الاحتلال، إلا ان السؤال، ماذا في المشروع "منذ أوسلو" وحتى اللحظة غير مرتبط بكل هذه الجهات، هنالك الكثير الكثير من الأمثلة التي يمكن التطرق إليها في هذا المجال، وكل من هو على هذه الأرض يشهدها ويلاحظها ويعيش مآسيها.
    نعتقد بأن ليس من السهولة بمكان إقالة فياض، ومن تابع أوباما خلال زيارته، كان يمكنه ملاحظة انه وفي كل مرة "يشيد" بالتطور في الأراضي الفلسطينية، يقرن ذلك باسم فياض مع أسم أبو مازن، وليس من المعتقد بان هنالك إمكانية ان تتم إزاحة الرجل في المدى المنظور، أو على الأقل كما يتمنى أو يرغب البعض.
    د. فياض وبحسب اعتقادنا باق، لكن لماذا يكون مدعوما من قبل الغرب وفي المقدمة أمريكا؟، من الذي دفع به إلى تبوأ مثل هذه المنزلة؟ برغم انه لا يمثل حزبا رئيسيا أو حركة جماهيرية أو غير جماهيرية، أو ليست هي الأخطاء وربما الخطايا التي مورست قبل ان يأتي الرجل "بباراشوت" أمريكي؟، لماذا لم ولا تتم محاسبة الذين كانوا سببا في قفز رجل "مقطوع من شجرة" إلى مقدمة المركب وقيادته؟، أين كانت حركة فتح من ذلك وماذا كان دورها؟، أو ليس د. فياض هو امتداد لكل ما ارتكبته الحركة من أخطاء بما في ذلك صعود حركة الإخوان المسلمين"حماس" إلى السلطة ومن ثم هذا الانقسام الذي يعصف "بالوطن". هل سيتم "فتح الدفاتر العتيقة"؟.
    ثم هل يعقل ان يستطيع الرجل وهو " بلا ظهر" ولا سند سياسي ولا فصيل مسلح أو غير مسلح، هل يستطيع وهو الوحيد ان يقوم بهذا الذي يتحدثون عنه في حركة فتح؟، هل الرجل بهذه "السوبرمانية" وبكل هذه القوة بحيث ينهي أو يفشل المشروع الوطني الذي يعمل عليه الشعب بما في ذلك حركة فتح منذ عشرات السنين؟،إذا استطاع وفعل، فهذا يعني ان حركة الشعب الوطنية وثورته ليس سوى حركة هلامية غير متجذرة ولا أصيلة، وعليه فان الشعب الفلسطيني يستحق ما يخطط له الرجل من وضع مقدراتنا في الأيدي الأمريكية والصهيونية.
    هذه الهجمة على د. فياض يمكن أن نفهمها على أساس ان حركة فتح تعتقد بأنها هي الأحق في هذا المنصب، وإنها الحركة الرائدة التي لا يجوز ان يتحكم في قراراتها من هو "غير فتحاوي"، لكن لا يمكن قبولها على أساس ان حركة فتح من لها الحق في تسيد الوطن والتعامل معه بطريقة "الأسد أو نحرق البلد".
    الواقع يقول ان الوطن بشقيه ليس حكرا لأحد بما في ذلك حركتي فتح وحماس، وعلى الذين يعتقدون ان فتح هي فتح السبعينات أو ما بعد أو ما قبل ذلك ان ينظروا حولهم، العالم يتغير، والأوطان ليست ملكا لأحد، وحركة فتح ليست أقوى من الحزب الشيوعي السوفييتي ولا الأحزاب التي حكمت أوروبا الشرقية.
    المشروع الوطني الفلسطيني يلزمه شراكة حقيقية بين جميع القوى بما في ذلك الشخصيات المستقلة، وكل محاولة لتهميش الآخرين سوف لن تأتي إلا بنتائج وخيمة على القضية الفلسطينية، وعلى الجميع ان يخرج من النظرة الفئوية الضيقة من اجل ان يكون الجميع شركاء في الوطن حيث لا سادة ولا عبيد.
    أخيرا، قبل عدة أيام كنا في مناسبة لإحدى الفصائل الفلسطينية، عندما قال احد القادة البارزين في لفتة احتجاجية على تفرد فتح وحماس بالقرار الفلسطيني "نذهب إلى القاهرة من اجل الحوار، ويأتي الاخوة في فتح وحماس ويخبروننا انهم اتفقوا على هذا وعلى ذاك، والمطلوب منا ان نوقع على ما تم الاتفاق عليه" عندها قال احد الحضور، "لماذا توقعون ان كنتم غير راضين أو مشاركين فيما تم الاتفاق عليه".
    سلام فياض ليس سوى شخصية اعتبارية سواء جاءت برغبة أمريكية أو صهيونية، وهو في حسابات المصالح لن يكون أكثر أهمية واستراتيحية من حسني مبارك ولا زين العابدين، ويمكن ان تتخلى عنه الجهات الداعمة كما فعلت مع هؤلاء، المطلوب لإزاحته لا يحتمل كل هذه العنعنات، ودمتم.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:19 AM
  2. اقلام واراء محلي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:18 AM
  3. اقلام واراء محلي 295
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:17 AM
  4. اقلام واراء محلي 294
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:13 AM
  5. اقلام واراء محلي 279
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •