النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 376

  1. #1

    اقلام واراء محلي 376

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:

    • نريد وزراء فقراء ولا يحملون "VIP"..
    • بقلم: م.طارق ابو الفيلات - معا
    • 25 عاماً على اغتيال خليل الوزير أبو جهاد يا ذا السيف المجد لم يغب
    • بقلم: حسين حجازي -الايام
    • بعد قبوله الاستقالة ... هل يشكل الرئيس حكومة الانتخابات؟
    • بقلم: صادق الشافعي - الايام
    • عندما ذهبت صوب النخب السياسية والاقتصادية الفلسطينية
    • بقلم: صلاح هنية - الايام
    • من خلف القضبان وبأم العين
    • بقلم: وليد بطراوي - الايام
    • القدس والمقدسات مجددا !!
    • حديث القدس - القدس
    • د . سلام فياض ......... رجل دولة من الطراز الاول
    • بقلم: المحامي راجح ابو عصب - القدس
    • «يوم الأسيرة»
    • بقلم: المحامي جواد بولس - القدس
    • رسالة من الأخ أبو جهاد
    • بقلم: د. احمد جميل العزم - القدس



    نريد وزراء فقراء ولا يحملون "VIP"..
    بقلم: م.طارق ابو الفيلات - معا
    معظم الشعب ان لم كل الشعب لا يشعرون بالرضا عن شيء هذه الأيام.فالناس ساخطة غاضبة ,واجمة عاتبة,تشعر بالإهمال وتشعر بالخذلان,ولسان الحال ينطق في صمت وفي جهر :الله يغير الحال ويولي الصالح.
    لا اقصد أحدا بكلامي ولا المح أو اجرح على الإطلاق,لكن هذا ما نشعر به إذا تأخر الراتب,وإذا تبخر الراتب المتأخر,هذا ما نشعر به إذا افترسنا الغلاء وافترشنا البلاء,إذا لطمتنا الأيام ولم نجد من ينصفنا أو يحمل همنا,نقول عن الحكومة ما قالته تلك العجوز عن عمر بن الخطاب :
    يتولى أمرنا ويغفل عنا.
    ماذا يريد الناس وما الذي يرضيهم,وهل كل ما يطلبونه سهل متاح ممكن أم ان الظروف لها تحكمات والاحتلال له تسلط غلب أصحاب السلطات.
    نعم واقعنا صعب معقد لكن أليس الأصل انه كما تكونوا يولى عليكم؟
    اليوم وبعد ثبوت استقالة الدكتور سلام فياض أصبح حديث الناس عن الحكومة القادمة ومواصفات رجالاتها ونوعية وزرائها وكل يطرح تصوره لشكل الحكومة وتشكيلها فالسياسيون لهم وجهة نظرهم ونحن الناس المتشبثون بالحياة لنا رأي من المؤكد ان لا يعترض عليه السياسيون.
    نريد حكومة تسمع قبل ان ننطق وتشعر بنا قبل ان نصرخ,نريد حكومة تعاني ما نعاني وتشرب كاس الحياة بمرارته كما نشربه جميعا,هل هذا كثير؟؟
    نريد وزراء فقراء ليس لان الغنى حرام أو عيب لا سمح الله,لكن من الفقير إلى الفقير رسول,فمن كان فقيرا مثلي لا يحتاج إلى شرح أو تفصيل وعلمه بالحال يغنيني عن السؤال.
    لو ان كل وزرائنا يعيشون كما نعيش يأكلون كما نأكل ويلبسون كما نلبس "في معظمنا" لعرفوا ان ارتفاع الأسعار لا يكفيه قانون الإشهار,ولعرفوا بالضبط الحد الأدنى للحياة والفرق بينه وبين الحد الأدنى للأجور.
    لو ان وزراءنا إذا مرضوا انتظروا الدور عدة أيام وانتظروا العملية الجراحية عدة أشهر لعملوا على تغيير هذا الواقع ولوصلوا ليلهم بنهارهم لينالوا العلاج والدواء في وقت البلاء.
    لو ان وزرائنا يركبون مواصلات كالتي نركب لعرفوا ان السفر من الخليل إلى رام الله يعني ضياع يوم كامل.
    لو ان وزراءنا لديهم أبناء عاطلين عن العمل لعرفوا انه ما اجتمع شاب وبطالة إلا وكان الشيطان ثالثهما.ولعلمنا ان وجود فريق لملف البطالة مجدي وملح أكثر من ملف الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
    لو ان احد أبناء الوزراء اضطر إلى تأجيل فصل جامعي لتعذر دفع الرسوم لعرفوا ان الأنفاق على التعليم والجامعات مهم أكثر من زيادة عدد السفارات والقنصليات والممثليات.
    لو ان احد أبناء الوزراء مر بتجربة العمل في إسرائيل وشعر به الوزير وهو يهجر فراشة الساعة الثانية فجرا ليقف في طابور الذل والمهانة لعمل على فتح مصنع فلسطيني يصون كرامة العامل وكم ترحمنا على عمالنا الشهداء.
    احد الوزراء لما طلبوا إليه التدخل في موضوع بطاقات BMC قال هي امتياز يعطيه الاحتلال لمن يرضى عنهم من رجال الإعمال,وهل VIP إلا امتياز جعل الشعب الفلسطيني طبقتين فلسطيني عادي وفلسطيني مميز فكيف يشعر المميز بشعور إنسان عادي وهو في طابور الانتظار على المعابر وهل هناك أوضح من ان الاحتلال إذا أغضبه موقف وطني من مسئول فلسطيني سارع إلى سحب بطاقة التميز.
    ليس عيبا ان تكون غنيا لكن نريد وزراء من أنفسنا مثلنا في فقرنا ومعاناتنا وقلقنا على أولادنا يذوقون ذلنا على الحواجز و لا لشيء إلا انه ساعتها علمهم بحالنا يعنيهم ويعنينا عن سؤالنا.
    لا اقصد أحدا ولا المح إلى شخص لكن الأنبياء كانوا مؤهلين لحمل الرسالة لكن كانوا من عامة الناس لان رسالتهم هي هداية الناس وليكن وزراؤنا من أصحاب الكفاءات لكن من عامة الناس لان رسالتهم هي خدمة الناس.
    25 عاماً على اغتيال خليل الوزير أبو جهاد يا ذا السيف المجد لم يغب
    بقلم: حسين حجازي -الايام
    الصورة الأخيرة له التي احتفظ بها في سجل الذاكرة ولتكن الصورة تدق الناقوس ضد النسيان تعود إلى نيسان آخر في الجزائر العام 1987، سنة واحدة فقط، قبل اغتياله في نيسان الأخير العام 1988 في تونس. ذاك هو هو لا زال واقفاً ببذلته الصيفية المتواضعة منتظراً أمام المصعد في قاعة قصر الصنوبر، ومن أين جاؤوا فجـأة في الممر الضيق ولم ينتظروا ركزوا كاميرات التصوير على وجهه فيما ظل هو صامتاً لا يبدي أي حراك أو يصدر عن ملامح وجهه أي انفعال. لوقت قصير كانت وحدها أصوات تكتكات كاميرات التصوير المميزة تقطع سكون الصمت. لا أنسى وجهه الذي كانت تضيء قسماته فلاشات الإضاءة الساطعة، غير بادٍ عليه أي اكتراث، كأنه يكتفي بترداد التعليق الوحيد، الذي يتمتم به السياسيون عادة بين أنفسهم، إنه فضول الصحافيين. لكن الواقع في ذلك المساء. فقد بدا لي المشهد غير ذلك، يتعدى الفضول الصحافي المجرد وإنما كان أقرب إلى المطاردة أو الملاحقة يقوم بها صيادون محترفون في ممر ضيق للإطباق على الهدف، الصورة، وكأنهم يصيحون بصوت صارخ في هذا الكم المتسارع على عجل من تكتكات الكاميرات قبل أن يفلت الهدف. هاها أيها الرجل الذي يقف صامتاً بأدب جم منتظراً أمام المصعد، إننا نعرفك من انت وانت هنا المطلوب رقم واحد في هذه القاعة التي تحتشد بالأسماء والشخصيات.
    تبدو الصورة اليوم بعد ربع قرن كأنما يذويها النسيان، نستحضرها أو تطل علينا من عالم أو زمن بعيد آخر، بطاقية الرأس من بيروت وبذلة الكاكي الخشنة على الطريقة الصينية المتقشفة، كتحفة من عهد قديم فما عاد ظل الأمير الشهيد الذي يرقد جدثه في مخيم اليرموك بدمشق، هو الذي يضفي على المرحلة شعارها أو عنوانها أو خارطة طريقها كما هو الاصطلاح المتداول اليوم. ذاك هو عنوان واسم مرحلة في هذه الخارطة، اسمه رجل الكفاح المسلح أو أبو الكفاح المسلح رقم واحد، وحين يسقط مثله فإن العدو كما كاميرات التصوير في ذاك المشهد لا يكتفي برصاصة واحدة للتأكد من قتله وإنما بسبعين رصاصة، كتكتكات آلات التصوير بسبعين صورة لوجه القتيل القادم، لأن صورة واحدة لا تكفي لقراءة كل زوايا وتفاصيل الوجه والجسد أو استنباط كنه الانفعال، الطبع والمزاج الذي يختفي خلف التجلد الصامت لرجل لا يحب الثرثرة أو الكلام. ولكن حالما يسقط البطل فإنه يصبح أو يتحول إلى أغنية. هكذا نقاربك اليوم أيها البطل مثلما الشعر، وعزاؤنا الوحيد هنا، ما يقوله ابن خلدون أول ما ينقطع من الصنائع عند انقطاع العمران هو صناعة الأغنيات، وهكذا نرى كانت الأغنيات دوماً، منذ عهدك حتى عهدنا، هي أول البداية، عمر عمراننا الذي هو ثورتنا وما زالت هي النبض الذي تعمر به روحنا.
    يتحولون نجوماً في السماء تضيء عتمة الليل كأدلاء يهدون شعبهم من بعدهم إلى الطريق. أو كنشيد للرجال وأغنيات، يعدونهم بنبيذ أو قوس قزح.

    ها نحن في حضرة نيسان آخر بعد السادس عشر يأتي السابع عشر. أغنية فيلم "صوت الموسيقى" تحفة هوليوود الشهير العام 1960. لكننا في ذلك اليوم الأغر من نيسان لا نزال في العام 1946 في دمشق الشام. "شام ياذا السيف المجد لم يغب". في السابع عشر سيخرج آخر جندي فرنسي وينهزم الجنرال غورو وينتصر يوسف العظمة من مرقده في ميسلون على الجنرال الفرنسي وإنذاره الشهير، وأنت هناك في مثواك في أرض الشام ممثلاً ثورة الجنوب وحيث السيف ما زال مشهراً والمجد لم يغب، تصدح بالأغنية القديمة منذ ذاك الوقت ولا تتعب فيروز.
    ترقد أنت هناك في مقبرة مخيم اليرموك تحت التراب نفسه غير بعيد عن مسقط رأسك يافا عروس البحر، يؤويك تراب الوطن الأم أمنا سورية يا أبو جهاد قبل أن تأتي خيول روما من جديد، سايكس بيكو ليمزقوا أوصال الشام، سورية الأم إلى أربعة أجزاء. قطعة للموارنة الكاثوليك وقطعة على سبيل الترضية للهاشميين والثالثة لصهيون. هكذا انت إذن في السابع عشر من نيسان، متأخراً ولكن لاحقاً بالركب الشريك الرابع في الثورة السورية الكبرى والممتدة من قلب الشام شمالاً حتى فلسطين جنوباً.
    وهم ثلاثة في التاريخ الحديث وأنت وعرفات ورفاقكم المبجلون كنتم أربعتهم: الشيخ صالح العلي في الساحل وإبراهيم هنانو في الشمال وسلطان باشا الأطرش في جبل العرب الكبير في سهل حوران، وأنتم ممثلو ثورة الجنوب في فلسطين امتداداً لثورة المفتي الحاج أمين الحسيني.
    لقد كنت أنت سيفنا الذي نضرب به عدونا، سيفنا البتار أو ذو الفقار، وقد تخاصمتما انت وعرفات مع ملك الشام ردحاً من الزمن على من يكن له الحق في إشهار السيف وأمره الضرب به متى يشاء وكيفما يشاء، وقد استطعت أن تضرب كما لم يضرب أحد قبلك في تل أبيب بجوار يافا، كما في القدس وسافوي ولم تمنعك المسافات من تونس أن تضرب من هناك بالقرب من ديمونا. فهل أرسلوا يقتلونك على هذا النحو بجيش يخوض أعالي البحار، دون الخشية حتى من الفضيحة. فضح أمر حليفهم التونسي زين الهاربين فيما بعد، لأنك اقتربت من ديمونا؟ لكن حين قتلوك ما وجدنا سوى تراب أقدس من تراب الشام ليؤوي جثتك. من هناك حيث البداية والنهاية في ذات التراب إلى جانب سيف الله خالد وصلاح الدين الأيوبي. وحين سيموت بعدك ملك الشام، سوف يقرأ عرفات أمام نعشه الفاتحة، ويذهب قريباً من هناك يسلم عليك ليشكو وحدته.
    سلام عليك أبا جهاد من قبرك في دمشق تترقب مآل الوضع الذي يحدث قريبا من ميسلون وقد حل مكان فدائيي المخيم جنودك القدماء مقاتلون زحفوا فجأة من كل أصقاع الأرض لا تشبه راياتهم رايتك. هكذا لا إلى القطاع الغربي إلى الجنوب، على طريقك من دمشق وبيروت إلى فلسطين وإنما للانقضاض على ما تبقى من بلاد الشام. إعادة فك وتقسيم سورية لأن الشام منذ البدء ومازالت الطريق إلى فلسطين، ويريدون قطع هذه الطريق.
    تبدو صامتاً أبداً هكذا أتخيلك في حياتك كما في مماتك وكأنك لم تخلق لتحب الكلام، أيها اليافاوي اللاجئ إلى غزة من آل الوزير وسميت بكرك من الأبناء الذكور جهاد لتكون هكذا تحمل شيئاً من اسمك الخليل أبو جهاد. فهل لهذا السبب كان يشي اسمك بقدرك؟ الصديق رفيق عرفات وثالثكما أبو اياد. كرفقة الفرسان الثلاثة في القصة الشهيرة التي خلدت فرنسا أسماءهم على عطرها. وقد قتلتكم أولاً اسرائيل لكي تجرد عرفات من أركان حربه لتنفرد به بالأخير. لتجرد عرفات من ذراعيه، كتفيه على أمل أن يتهاوى المعبد بالأخير، عرش ابوللو الذي يقوم على ثلاثة أعمدة. لئلا يكون صلح الحديبية المقدمة التي تمهد الطريق لفتح مكة.
    لكن عرفات الذي لم يعتد أن يخاطر بوضع كل بيضه في سلة واحدة. فقد كان عليه أن يصبح هو نفسه الواحد في الكل والكل في الواحد. هيا إذن في نيسان آخر نلقي بالسلام على روح عبد العزيز الرنتيسي وبوردة من الياسمين إلى مروان البرغوثي في سنته الحادية عشرة معتقلاً فقد تقاسمت البلاد من بعدك الإمساك بسيفك، حتى حق لنيسانك أن يظل مكللاً بالغار هنا حيث في صمتك لا يزال يدور السجال. والحرب سجال.

    بعد قبوله الاستقالة ... هل يشكل الرئيس حكومة الانتخابات؟
    بقلم: صادق الشافعي - الايام
    بعد أيام من حديث التوقعات، قبل الرئيس أبو مازن استقالة وزارة الدكتور سلام فياض.
    إذا ما تم النظر إلى الأمر بشكل طبيعي وبعيداً عن التفسيرات والتسريبات، مختلفة الأهواء والمرامي، فقبول الاستقالة هو أمر وتصرف عادي يحصل ويجب أن يحصل في نطاق التغيير والتجديد المطلوب والصحي. وهو إلى ذلك علامة من علامات العافية والحيوية في المجتمع وفي النظام.

    بل يمكن القول إن قبول استقالة الحكومة، قد تأخر بعض الوقت وان عمر حكومة تصريف الأعمال قد استطال بأكثر مما تتطلبه طبيعة ومهمات مثل هذا النوع من الحكومات، رغم أن ذلك تم لأسباب وطنية عامة وليس لرغبة البقاء والتمترس. وزاد في أمر الاستطالة ترافقها مع توقف المجلس التشريعي وتوقف دوره في محاسبة الحكومة وإقرار مقترحات مشاريعها وميزانيتها السنوية، ما حصر مرجعية الوزارة في شخص الرئيس في كل الأمور وليس فقط بما يقرره العرف الدبلوماسي بأنها، كأي وزارة، هي وزارة الرئيس.
    ولم يكن خافياً أن بعض حركة فتح وعدداً من قيادتها لم تكن، ومذ زمن، مرتاحة لاستمرار الدكتور فياض على رأس الحكومة، سواء كان ذلك عن عدم قناعة بالرجل وأدائه، أو عن قناعة بان موقع رئاسة الوزارة يجب أن يكون للحركة ذاتها بحكم كونها التنظيم القائد في السلطة الوطنية، وبدون إغفال احتمالية الطموح الشخصي لدى البعض منهم.
    وقد وصل الأمر إلى مناقشته في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري للحركة واتخاذ موقف علني ناقد للحكومة وأدائها وداعياً بشكل غير مباشر، وإنما مفهوم، إلي استبدالها.
    لقد ظلت تجربة الدكتور فياض ووزارته متركزة بنسبة عالية في مجال الإدارة والتنظيم والخدمات والاقتصاد، بما يمكّن من وصفه برئيس وزراء تكنوقراط، وقدم في هذا المجال إنجازات كثيرة لا يمكن إنكار أهميتها، أكسبته شعبية لدى الناس العاديين.
    وظل دوره السياسي بشكل عام محدوداً جداً وغير مباشر ولم يشكل في أي وقت رأساً مقابلاً أو موازياً ومنافساً للرئيس.
    وهذا ما ينفي ادعاء البعض أن قبول استقالته يرتبط بالموقف من عملية السلام (؟!)، ويعطي مؤشراً، مهما كان اتجاهه، على الموقف تجاه التحركات الجديدة بالذات الأميركية التي تشهدها.
    إن قبول الاستقالة، رغم كل ما تم من اتصالات وتدخلات وضغوط وصلت حد الاستفزاز مورست من اكثر من جهة لتجاوزها، تعطي دليلاً إضافياً ملموساً على مناعة الجسم الفلسطيني ضد الاستجابة للضغوط، وعلى قدرته على تحديد مواقفه وخياراته بشكل مستقل وبالاحتكام إلى متطلبات المصلحة الفلسطينية.
    وهو موقف جديد يحسب للرئيس أبو مازن، كما يحسب للدكتور فياض تمسكه بالاستقالة، بما يؤكد نزاهته واستقلالية قراره.

    ماذا بعد
    إن الأهم من قبول الاستقالة هو ما بعدها، والكثير من الأسئلة الوطنية الهامة التي تضعها على رأس جدول الأعمال، وأهمها ما مدى تأثيرها على مسار المصالحة الوطنية الغارق في سبات عميق.
    ( هل لعقل سوي، أن يتصور الناطق الرسمي باسم حركة حماس يتحدث عن الاستقالة بوصفها أمراً داخلياً بين "فتح" وفياض لا يعنيه ولا يعني حركته ؟ وكأنه امر يحدث في دولة مكرونيزيا او في بلاد الواق واق، علما بان رحيل فياض وحكومته ظل مطلباً أساسياً من مطالب "حماس" وصل حد اعتباره شرطاً للسير في المصالحة).
    الآن، وبعد قبول استقالة حكومة فياض، وبعد إعلان الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية "إن عملية تسجيل الناخبين ومعالجة البيانات قد انتهت ... وان اللجنة جاهزة للتعامل مع أية عملية انتخابية يتم الدعوة لها" وتسليمه تقرير لجنته إلى الرئيس، ومع استمرار وجود تفويض بالإجماع من كل التنظيمات للرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة مستقلة مؤقته تدعو لانتخابات عامة خلال فترة محددة.
    بعد كل ذلك، لماذا لا يبادر الرئيس إلى تنفيذ الاستحقاق الوطني بتشكيل حكومته المفوض بها ويعلن في نفس الوقت الدعوة إلى انتخابات عامة خلال الفترة القانونية المحددة؟
    إن تشكيل هذه الحكومة هو الإجراء الأهم لوضع قطار المصالحة الوطنية على محطة انطلاقه الواقعية ويقلع به من محطة الحديث الجميل عن النوايا والتوقيع السهل على الاتفاقات ثم التملص منها والانقضاض عليها معللة بتحميل الآخرين المسؤولية ومقرونة بالاتهامات الجزافية المرسلة.
    إن انتظار موافقة الطرف الأساسي الآخر أمر يبدو أنه سيطول كثيراً، فذلك الطرف بشكل واقعي "مطنش" للمصالحة أو هو بأحسن الحالات غير مستعجل عليها في الظروف القائمة، وهو مشغول حتى الاستغراق في مطاردة التمثيل والاعتراف السياسي لاكتساب شرعية كيانه المستقل وتكريس حكمه المنفرد.
    وإن انتظاره بدون أفق حقيقي محدد قد يفسر بأنه تساوق معه في تطنيشه.
    إن تشكيل الحكومة المؤقتة والدعوة للانتخابات تضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها تجاه المصالحة وتحت نظر الناس، فإما أن تكون مؤمنة حقيقة بالمصالحة وتحترم ما وقعت عليه وتركب قطار المصالحة وتذهب إلى الانتخابات العامة، وإما أن يتكشف للناس زيف ادعائها ومراوغتها.
    لم يعد هناك أي سبب وطني ومنطقي يحول دون ذهاب الجميع إلى الانتخابات لتمارس الناس حقها الأصيل في قول كلمتها الفصل فيما تريد ومن تريد لقيادة سفينتها.
    فهل يشكل قرار اللجنة التنفيذية للمنظمة الأخير بهذا الاتجاه بداية وتمهيداً للرئيس؟


    عندما ذهبت صوب النخب السياسية والاقتصادية الفلسطينية
    بقلم: صلاح هنية - الايام

    أمضيت الأسبوع الماضي جله إن لم يكن كله مع ( النخب السياسية والاقتصادية ) وابتعدت قليلاً عن موقعي التقليدي، وأعرف أن مفهوماً خاطئاً مكون لدينا عن النخب حيث تستخدم غالبا في قالب سلبي، ولكنني لم أكن مستكشفا ولكنني كنت بحاجة لهذا الوقت في الوقت الذي جاء فيه هذا الوقت بالصدفة المحضة.
    النخب المؤثرة في دولة فلسطين عادة تتميز بميزتين الاولى انها أقل كلاما وأكثر استماعا. الثانية: ان هذه النخب تمتلك قدرة غريبة على التعليم دون وعظ وتعالٍ، قد ترمي جملة ليست مفيدة فتصحح مرة لتصبح لديك مقياسا تقيس عليه.
    النخب المؤثرة لا تريد منك أن تكون ذيلا ولا أن تكون خاتما بيدها، وهذا ما يعتقده البعض في المفهوم الفلسطيني الشائع وبالتالي تصبح تابعا لهم معهم علينا.
    النخب المؤثرة غالبا ما تحترم عقلك وتفتح أمامك افقا جديدا، لكن هذه النخب السياسة والاقتصادية هي تماما كاللحوم الحمراء أن افرطت فيها تصاب بأمراض جانبية وقد تصل إلى مزمنة، بالتالي عليك أن تكون حذرا في هذه المسألة تماما.
    في دولة فلسطين عليك أن تتبع قاعدة ذهبية، تبادل فكرتك مع الناس لكي تنضجها، وانضاجها لن يسبب سرقة حقوق الملكية الفكرية وستصبح سبباً في النهوض في زاوية من زوايا دولتنا.
    في دولة فلسطين عليك أن تكون مقلا في الكلام وتستمع أكثر لأن اثراء الفكرة يأتي عبر الاستماع على قاعدة قناعة ذاتية أن تجلس مع أشخاص هم يمتلكون ما يثرونك فيه.
    في اوائل الثمانينات كنا نجلس في جمع في مدينة القدس ونتبادل اطراف الحديث، يومها خرجت علينا استاذة جامعية بحكمة انجليزية ما زلت احفظها عن ظهر قلب (النكتة عبارة عن رسالة تريد ان تصل بغلاف جميل)، اليوم نحن نضحك كثيراً ولكننا لا ندرك أن الذين امامنا يريدون أن يوصلوا لنا رسائل واحدة تلو الأخرى وهم بالمقابل يريدون رسائل مقابلة.
    اليوم وبعد انقضاء عشرات السنوات على اوائل الثمانينات لا زال فينا من يتعامل مع الأمور بمنطق الهوى وهم لا يعرفون انهم مستهدفون بتلك الرسائل ليس الا ( لا هو يقول فكاهته ليس لكي يبلغني أمراً بل هو يقول فكاهته لأنه يحبني ويريد أن يثبت لكم أنه يحبني !!!!!!).
    اليوم بعد انقضاء عشرات السنوات على اعوام الثمانينات يمتلك احدهم جرأة غير ادبية ليقول : اسعارنا منطقية وما تطبوا فينا لو سمحتوا اذا، وزيران في دولة فلسطين تفهما موقفنا وحسبتنا وانتم تعتبرون انفسكم أحرص على الوطن والمواطن منا الذين جئنا لنستثمر في هذا البلد الذي يمتلك درجة مخاطرة عالية الا تقدرون ذلك.
    اليوم وبعد انقضاء عشرات السنوات عن أوائل الثمانينات لا زلنا نبني موقفا سياسيا واقتصاديا على اساس الهوى والقلب وما يرغب، وليس على اساس ما لا نحب وليس على اساس ما هي مصلحة الوطن والمواطن.
    تتأزم الأمور السياسة والاقتصادية والمالية في دولة فلسطين ولا زلنا نقول أن ( الوزير الفلاني يحب القطاع الخاص صدقوني ) و ( السياسي الفلاني يحب السياسي الفلاني ولكنه لا يستطيع أن يظهر تلك العواطف لأن محيطه يضغط باتجاه معين ) و(نأخذ قرارا وعندما نريد وضع المعايير له نكلف شخصا فردا أن يضع المعايير لأننا نحبه لا عفوا لأننا نكره آخر اكثر كفاءة مثلا).
    مقتل المسؤول دائما إن قاده قلبه على حساب المصلحة العامة، مقتل المسؤول دائما إن انحاز لشلة دون الأخرى خصوصا شلة المجموعات غير الرسمية في العمل ويركن إلى استشارتهم فيسيء صنعا من حيث لا يدري، ويضر بمصالح البلد.
    خارج النص:
    اسعار الدواجن سجلت ارتفاعا غير مسبوق في بلادنا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وارتفعت أصوات الاحتجاج لكنها ضاعت في غمرة استقالة الحكومة والأخذ والرد حول هذه الاستقالة حتى اتضحت أمورها الأسبوع الماضي، وبالتالي لم يكن صراخ الناس بسبب الأسعار مسموعا، خصوصا أن الصوت كان يأتي من اشخاص بحت أصواتهم وشعروا أن تأثيرهم قد تقلص فهم الفقراء ومحدودي الدخل.
    هؤلاء لم يكن صدى لصوتهم لدى عشرات النقابات والعدد الكبير من الفصائل ولا لدى منظمات المجتمع المدني، وحتى وزارات الاختصاص سارت باتجاه وضع سقف سعري للدواجن يتناسب مع الارتفاع الحاصل في السوق، وليتحمل المواطن هذا الارتفاع حتى بداية انفراج في رمضان القادم وانفراج حقيقي في ايلول القادم، ودعونا نوضع في ثلاجة الانتظار حتى أيلول القادم، أليس هذا جزءاً من المواطنة الصالحة والانتماء للوطن.!!!!!!!!!!!!!
    وهنا من حقنا أن نتساءل: يقولون إن أضرارا وقعت في المنخفض الجوي الأخير أثرت على أسعار الدواجن وعلى القطاع برمته، ترى ماذا كانوا يفعلون عندما أعلنت وزارة الزراعة انها ستعوض المزارعين عن خسائرهم جراء المنخفض الجوي، وعندما قالت وزارة الاقتصاد الوطني أن لديها توجها لتعويض المنشآت الصناعية والتجارية عن خسائرها جراء المنخفض، اذا لم تعوض أين تقع المشكلة؟ وأن عوضوا لماذا ترتفع الأسعار؟
    وهنا من حقنا أن نتساءل دائما يقولون: فقط امنعوا استيراد الدواجن من السوق الإسرائيلية وسنكفي السوق الفلسطينية من إنتاجنا، ومن ثم نقول: ما هو سبب ارتفاع الاسعار فيأتي الجواب : أعياد السوق الإسرائيلية، ترى لماذا كنتم تضبطون الدجاج الاتي من السوق الإسرائيلية (مش قد الطيران لماذا تحلقون).
    السؤال الاهم والمهم والأساسي الا توجد مكونات لسعر كيلو الدواجن ( نعم يوجد وقد اجرينا دراسة على مكونات السعر من قبل جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة) والبرامج المحوسبة الحديثة تتيح لك إمكانية دراسة كل متغير من مركبات السعر وتجري التغييرات اللازمة، وإن كانت طفيفة تنسى الامر وإن كانت كبيرة تتوقف امامها وتعالجها بالشكل المناسب، ولكن يجب أن يكون الارتفاع في السعر على الارتفاع الأخير على السعر وليس اخذ كل المعادلة صوب الارتفاع.
    الاستنتاج الأهم أن اقتصاد السوق الحر لا يمنع وزارات الاختصاص من التدخل بصور مختلفة بدءا من التدخل الحكومي في الإنتاج لتزيد المنافسة وتخفض السعر، التدخل من خلال الجمعيات التعاونية، أو التدخل من خلال استيراد حكومي مؤقت ليؤثر على الأسعار إيجابيا، التدخل لضبط الأسعار وآليات السوق وعدم تفرد التجار والموردين والمنتجين بتحديد السعر دون تدخل، التأثير الإيجابي على كلفة مدخلات الإنتاج لخفض تكلفة المنتجات الفلسطينية لتشكل بديلاً مناسباً في ظل ارتفاع الأسعار هذا ما يحدث في الاقتصاديات التي تعتمد اقتصاد السوق.
    لماذا لا تطرح الحكومة كوبونات تموينية للمشمولين في شبكة الضمان الاجتماعي ليبتاعوا كيلو الدواجن بـ 12 شيكلاً وتغطي الحكومة الفرق كما فعلت عند تبني فرق ارتفاع سعر الكهرباء لامتصاص جزء من هذا الارتفاع، وهذا لا يشكل دعماً عشوائيا لمن يستحق ولمن لا يحتاج هذا الدعم أصلاً.
    من خلف القضبان وبأم العين
    بقلم: وليد بطراوي - الايام
    دار جدل الأسبوع الماضي حول دعوة ادارة السجون الاسرائيلية عددا من الصحافيين الاجانب لزيارة معتقل "عوفر" العسكري قرب رام الله. وقيل ان هذه الزيارة جاءت لتجميل وجه الاحتلال وتبرئته من عذابات الاسرى الفلسطينيين. يخطئ من يظن ان الاعلام الاجنبي بمجمله "قطيع" لما تريد اسرائيل ان توصله للعالم، واعتقد شخصياً انه من واجب الاعلام الاجنبي والعربي والفلسطيني التعرف على دهاليز السجون الاسرائيلية وزيارتها اذا ما اتيحت هذه الفرصة حتى ولو كانت مرتبة من قبل سلطات الاحتلال. اذكر انه في العام 1992 خاض المعتقلون الفلسطينيون اضراباً عن الطعام، وفي حينه نظمت ادارة السجون زيارة للصحافيين الاجانب الى سجن جنيد، ومن بين الصحافيين الذين قاموا بالزيارة ثلاثة صحافيين فلسطينيين عملوا في حينه لصالح وكالات اجنبية، الزميلة رولا امين، والزميل ماهر الشلبي، وحضرتي. بالنسبة لي كانت فرصة ذهبية لان ادخل الى هناك والتقي بالمعتقلين الذين قالوا قصتهم للعالم، ولم تنقل وسائل الاعلام الاجنبية الرواية الاسرئيلية كما ارادوا لها، وانما نقلت الحقيقية، وما هي الا ايام حتى انتهى الاضراب بفضل التغطية الاعلامية وفضح الرواية الاسرائيلية. اذاً ما دامت الحقيقة موصدة خلف القضبان، فان الرواية الاسرائيلية ستسود، اما عند اختراق هذه القضبان والمشاهدة بام العين، فالمسألة مختلفة.

    كلمة ورد غطاها
    استغرب الانتقادات التي تصل الى حد التجريح والتخوين للفنان محمد عساف وتلك التي تربط ايصال الصوت الفلسطيني وتقارنه مع قضية الاسير سامر عيساوي. لا اقدر ان اتفهم من يهاجم الفنان محمد عساف الشاب الطموح الذي خرج من الحصار والدمار متناسيا ان اغنيته الاولى "علي الكوفية" قد صدحت في كل بيت فلسطيني وان اسمه يتردد على لسان الكبير والصغير. ولا اعتقد انه يجب ان يكون هناك وجه للمقارنة، فكل له طريقته للنضال ويجب ان لا ننسى ان الغناء والدبكة والشعر والموسيقى كانت يوما من الايام تهمة تؤدي الى سجون الاحتلال.

    صفعة وإطالة لسان
    حادثتان شهدتهما المدارس الفلسطينية مؤخراً وتم فضح امرهما. الاولى صفع مدير مدرسة في غزة لطالب بسبب قصة شعره، والثانية طلب معلم من طالب في احدى مدارس الضفة ان يمسح الكرسي برأسه بعد ان رفض الطالب ان يمسحه بلسانه. للاسف ان مثل هذه الحوادت تحدث يومياً في المدارس، الا ان قليلاً منها يخرج الى العلن، ويتابع من قبل المسؤولين. فكم قضية سمعنا عنها حول العنف في المدارس واستخدام الضرب كوسيلة "تربوية"، الا ان احداً لا يحرك ساكنا؟

    "من ايدي انا طار العصفور"
    الاعلان عن قرار تأجيل العمل بالنظام الجديد فيما يخص الثانوية العامة جاء بعد دراسة لواقع الحال واستحالة تطبيقه بسبب "الانقسام". من وجهة نظري المتواضعة، لا اعتقد ان هذا مبرر قوي للتأجيل، وخاصة انه قد تم وضع الجهد والمال لتطوير النظام الجديد. وبالتالي، وبالرغم من انني لست خبيراً في هذا المجال، فانني اقترح ان يتم تجربة النظام الجديد على عدد محدود من المدارس، وبهذا نصطاد عصافير بحجر واحد. لا يضيع جهدنا ومالنا هباء، نطبق النظام الجديد، نستخلص العبر من التجربة، نطور النظام اذا ما احتجنا الى ذلك.

    تعقيباً عل الوأد
    كتب احد القراء "قرأت ومضاتك ليوم السبت 13/4، ولفت انتباهي ومضة "الوأد"، وهنا أحب أن أشير إلى ما شاهدته بأم عيني، وكان ذلك صباح يوم الأربعاء 10/4، في حوالي الساعة 7:10، وبينما كنت أسير في شارع الإرسال قرب مجمع "تكسيات" بيرزيت، حيث يوجد مجمع الهندي التجاري، شاهدت سيارة "بولو" بيضاء تحمل لوحة تسجيل حكومية رقمها (محفوظ لدي) تقف إلى جانب الرصيف، مقابل المجمع، وشخصان يقومان بإنزال ملابس جديدة، مغلفة بنايلون شفاف، وعلاقات ملابس، من صندوق السيارة ويدخلانها إلى المجمع، واصلت سيري وقضيت حاجتي التي كنت في تلك المنطقة لأجلها، وعدت من الطريق نفسه وكان ذلك في حوالي الساعة 7:35 دقيقة والسيارة ما زالت تقف في مكانها مغلقة".

    معك حق
    تهتم الجهات الرقابية بمراقبة المطاعم ومدى التزامها بالصحة والسلامة العامة، وكأن الامر يقتصر على المطاعم. حياتنا مليئة بالأماكن التي نرتادها ولا نجد رقابة عليها. فمن يدخل المصعد على سبيل المثال في اي من العمارات التجارية، لا يجد الحد الأدنى من الصحة والنظافة والسلامة. وعند دخولك الى السوبرماركت تبحث جاهداً عن "عرباية" نظيفة يمكنك ان تلمسها بيدك، والأمثلة كثيرة. سيقولون لي ولغيري من المشتكين "معك حق" الا ان شيئاً لا يتغير!
    لو كنت مسؤولاً
    لو كنت صحافياً فانا مسؤول عمّا اكتب وابث، ولدي مسؤولية اجتماعية وبالتالي لكنت حريصاً على نقل الحقيقة كما هي دون تجميل او تشويه، ولكنت نزيهاً مع جمهوري، والنزاهة لا تقتصر على شفافية المعلومة، ولكن ايضاً على عدم سرقة او انتحال أعمال الغير ونسبها لي، ولما كان عملي مأجوراً لجهة معينة سياسية او فصائلية او اقتصادية.

    الشاطر أنا
    وحظك يا أبو الحظوظ! ما تستعجلوا ما ربحت شي، بس والله ع الطريق ان شاء الله. لاني على ما يبدو، على ما يبدو، وان بعض الظن اثم، اني اكتشفت بشطارتي كيف الناس بتربح. يعني طول عمري بكشط وما بربح، بسحب يانصيب وما بربح، وع زمن اللوتو فتيت لاستويت وما ربحت، وهالأيام رسالة ورا رسالة وشكلي مش راح اربح، وحسابات وفتحنا في البنوك والله وكيلك الحظ لما بشوف اسمي ببعد عنه. يعني شو السر اللي بخلي ناس تربح وناس ما تربح. وشو بيضمن لي انه عملية الاختيار فيها شفافية، وبعرفني اذا فلان اللي ربح في مصلحة معينة بتربطه مع حد اللي اله علاقة من بعيد بالموضوع. ما بدي اياكم تفهموني غلط، بس الشاطر دائماً عنده أسئلة، وممكن الشطارة ما تروح خسارة، اذا يوم شفتوا صورتي في الجريدة ربحان، ما تشكّو في الأمر، انا شاطر وبستحق!
    القدس والمقدسات مجددا !!
    حديث القدس - القدس
    تزامن اعلان رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي ميري ريغب امس الاول عن نيتها القيام بجولة في الاقصى قريبا لدراسة ما اسمته امكانية السماح لليهود بالصلاة في ساحاته مع الاعلان في اسرائيل عن قرار للمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فينشاين يعتبر جدار الفصل حدودا للقدس، وهما تطوران خطيران جدا يؤكدان ان الاحتلال الاسرائيلي ماض في تنفيذ مخططاته لتهويد القدس والمساس بمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة اهمها محاولة تقسيم الاقصى على غرار ما حدث في الحرم الابراهيمي الشريف وربما اسوأ منم ذلك، وسحب هويات عشرات الآلاف من المقدسيين (خارج الجدار) وسط تسارع البناء الاستيطاني في المدينة المقدسة وجلب المزيد من المستوطنين لضمان اغلبية يهودية ساحقة في القدس المحتلة.

    وردا على هذين التطورين بدأت تتوارد بيانات الشجب والاستنكار المعتادة فلسطينيا وعربيا واسلاميا، علما ان اسرائيل لم تأبه يوما لمثل هذه البيانات التي طالما سمعناها على مدى العقود الطويلة الماضية من الاحتلال دون ان تنجح مثل هذه المواقف في وقف المساس بالمقدسات او وقف تهويد القدس او تسارع الاستيطان فيها.

    ان ما يجب ان يقال هنا ان الرد على هذه الخطوات الاسرائيلية الخطيرة التي تهدد بتفجر الاوضاع في المنطقة يجب ان يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار العقيمة وان يتجاوز حالة الانتظار التي نشهدها كل مرة بعد تطور كهذا التفرق مجددا ببيانات مشابهة دون اي فعل او موقف جاد يضمن صد هذه السياسة الاسرائيلية وامثالها.

    فلسطينيا، فان الحالة المأساوية التي وصلنا اليها مع استمرار الانقسام والانشغال بمصالح فئوية وحزبية وشخصية وما يهدد كعجز في ظل هذا الواقع عن مواجهة التحديات الحقيقية، هذه الحالة يجب ان تنتهي اولا حتى يمكن التفرغ لمواجهة التحديات الحقيقية التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي وحتى تستعيد القضية ما تستحقه من زخم ودعم عربي واسلامي وعالمي وحتى تكون الوحدة الوطنية الدرع الواقي للمصالح والحقوق الفلسطينية وما سيتخذ من قرارات بهذا الشأن.

    ولذلك نقول ان الانقساميين يتحملون مسؤولية هذا التدهور الخطير الذي وصلنا اليه، ولن تشفع لهم بيانات الشجب والاستنكار المعتادة لأن شعبنا ينتظر فعلا جادا وحقيقيا ومواقف جازمة تضع المجتمع الدولي امام مسـؤولياته وتضع اسرائيل امام حقيقة رفض الشعب الفلسطيني باسره لممارساتها وانتهاكاتها وان اي حديث عن المفاوضات والسلام لا يمكن ان يبدأ قبل وقف هذه الانتهاكات الجسيمة.

    واذا كانت المسؤولية الاولى ملقاه على كل فصائل العمل الوطني والرذاسة والحكومة ومنظمة التحرير وهي التي يجب ان تكون المحرك لبلورة موقف عربي واسلامي موحد بهذا الشأن، فأن من مسؤولية الامتين العربية والاسلامية خاصة الدولتان اللتان ترتبطان بمعاهدتي سلام مع اسرائيل اتخاذ موقف جاد ازاء القدس ومقدساتها وعدم الاكتفاء بلغة البيانات التي طالما اهملتها اسرائيل. وليس مبالغ فيه مطالبة الامتين العربية والاسلامية بعقد قمة موحدة موضوعها القدس ومقدساتها تنقل رسائل واضحة للولايات المتحدة والقوى العظمى والامم المتحدة واسرائيل مفادها ان الامتين العربية والاسلامية لا يمكن ان تسكتا على استمرار هذا العبث الاسرائيلي وهذا المساس بمشاعر العرب والمسلمين وهذا الانتهاك لحرمة مقدساتهم، وان اي طرف معني بالامن والسلام والاستقرار عليه اولا الزام اسرائيل بوقف ممارساتها وانتهاكاتها.

    وفي المحصلة، فمن الواضح ان الجانب الفلسطيني والعربي - الاسلامي قادر على الفعل والتحرك اذا ما توفرت الارادة لصون مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية، ونأمل الا يكتفي القادة العرب والمسلمين ازاء هذه التطورات الخطيرة باصدار بيانات الشجب والاستنكار، فالقضية تستحق التوجه لمجلس الامن ووضع اوروبا واميركا والقوى العالمي امام اختبار حقيقي.

    د . سلام فياض ......... رجل دولة من الطراز الاول
    بقلم: المحامي راجح ابو عصب - القدس
    لا شك ان استقالة د. سلام فياض من رئاسة الحكومة خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ولقضيته الوطنية ولآماله في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

    فدكتور سلام فياض ليس رجل سياسة عادي ، بل هو رجل دولة من الطراز الاول , فهو رجل سياسة واقتصاد مشهود له فلسطينيا وعربيا ودوليا بالنزاهة والامانة والشفافية ونظافة اليد ومقته للفساد والفاسدين , وهو اضافة الى ذلك كان لديه خبرة واسعة في المجالات الاقتصادية , ولا غرو في ذلك اذ انه يحمل الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس الاميركية , كما انه عمل باحثا ومدرسا للاقتصاد في جامعتي اليرموك الاردنية واوستين الاميركية , وذلك خلال عامي 1983 - 1984 .

    وقد عمل د. فياض في صندوق النقد الدولي مدة ستة عشر عاما , حيث تقلد مناصب متعددة , كما عمل ممثلا مقيما لصندوق النقد الدولي في فلسطين منذ عام 1996 , الى ان استقال من عمله هذا في العام 2001 . ومعلوم ان صندوق النقد الدولي لا يختار للعمل لديه الا الكفاءات المتميزة الموثوق بنزاهتها وامانتها وشفافيتها . وقد اختاره الرئيس الراحل ياسر عرفات وزيرا للمالية في عام 2002 في الحكومة التي كان ابو عمار يترأسها بنفسه , وقد استمر فياض في منصبه هذا وزيرا للمالية في حكومة الرئيس محمود عباس التي كلفه ابو عمار بتشكيلها , كما ظل وزيرا للمالية في حكومتي احمد قريع اللتين شكلهما ابو علاء عقب استقالة الرئيس محمود عباس من رئاسة الوزارة .

    وعندما اجريت الانتخابات التشريعية في عام 2005 خاضها د . فياض بعد ان استقال من منصبه كوزير للمالية , وذلك ضمن كتلة " الطريق الثالث " وقد فاز بمقعدين في المجلس التشريعي في تلك الانتخابات , وقد شغل منصب وزير المالية في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلتها حركتا فتح وحماس برئاسة الاستاذ اسماعيل هنية , وقام د. فياض خلال توليه وزارة المالية بسلسلة من الاصلاحات لضمان مزيد من الشفافية في ادارة المال العام ولمكافحة الفساد الذي كان مستشريا داخل السلطة الفلسطينية .

    وجراء نزاهته ومحاربته للفساد وشفافيته في ادارة المال العام , قامت الدول المانحة بتحويل التبرعات المالية التي كانت تقدمها للشعب الفلسطيني عبر المنظمات غير الحكومية , الى السلطة الفلسطينية مباشرة , وذلك بعد ان اطمأنت تلك الدول الى ان تلك الاموال ستذهب الى ما قدمت من اجله , وكان ذلك كله سببا لتعرضه لهجوم عنيف من كبار موظفي السلطة والمؤسسات والشركات التي تضررت من اصلاحاته المالية ونزاهته , وشارك في الحملة هذه ضده العديد من القيادات, التي تضررت مصالحها الشخصية , ولكنه ظل سائرا في سياسته الاقتصادية النزيهة الشفافة متسلحا بالدعم الكامل من الرئيس محمود عباس .

    ولثقة الرئيس عباس الكاملة بالدكتور فياض فانه أسند اليه رئاسة الوزارة في 14 حزيران من عام 2007 بعد ان أقال الرئيس ابو مازن حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها الاستاذ اسماعيل هنية اثر الحركة الخلافية التي نفذتها حركة حماس ضد السلطة الشرعية في قطاع غزة .

    وخلال ترؤسه الوزارة منذ تأليفها في حزيران عام 2007 وحتى استقالته في الثالث عشر من نيسان الجاري حققت حكومة د. فياض العديد من الانجازات الكبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية . فخلال الاعوام الستة الماضية استطاع , بدعم كامل من الرئيس عباس , تحقيق الامن والقضاء على الانفلات الامني وحكم المليشيات وتكريس سلطة القضاء , بعد ان كانت هذه السلطة غائبة وبعد ان كانت لاتجد احكامها طريقها للتنفيذ .

    وهذا الاستقرار الامني ادى الى الازدهار الاقتصادي , الذي تمثل بافتتاح العديد من البنوك في مدن الضفة , وبينها بنوك عربية , ناهيك عن البنوك الفلسطينية القديمة , والبنوك المحلية الجديدة . كما تمثل ذلك في افتتاح العديد من المصانع والشركات والمؤسسات التجارية والمشاريع العمرانية , خاصة الاسكانية منها , التي كان يحرص د. فياض ان يفتتحها بنفسه. ومما يحسب لفياض , والذي لا يستطيع احد انكاره , انه كان يمارس عمله على الارض , وليس من خلال المكاتب الوثيرة الفخمة , فكان ينزل الى الارض , ويقابل المواطنين في كافة اماكن تواجدهم , خاصة في الارياف ومشاركتهم الافراح والاحزان. ولعل اعظم انجازات د. فياض هو نجاحه في تنفيذ خطته المعروفة بخطة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية , التي اعلنها في الخامس والعشرين من شهر آب من عام 2009 . وقد أكدت هذه الخطة على اقامة الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967 , وتناولت الخطة انشاء بنية اساسية وتأمين موارد للطاقة والمياه وتحسين الاسكان والتعليم والزراعة , وذلك سعيا الى بناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على تنمية امكانيات المواطن الفلسطيني وتوفير الخدمة له .

    وضمن هذه الخطة دشن د. فياض حوالي الف مشروع جديد , وقد تراوحت هذه المشاريع بين انشاء مدارس وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي . واضافة الى ذلك شملت الخطة تعزيز قدرات النظام القضائي من خلال تعيين عدد كبير من القضاة الجدد في السلطة القضائية وانشاء مركز للطب الشرعي , وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين في قطاع التأمين الصحي والبنية التحتية وتشجيع الثقافة والعمل على تمكين المرأة وضمان اسهامها الكامل في عملية بناء الدولة الفلسطينية , واضافة الى ذلك تمكين القطاع الخاص بما يعزز القدرات الذاتية للاقتصاد الوطني الفلسطيني , وتحسين فرص التصدير الزراعي , وتحقيق نمو اضافي في القطاع السياحي هذا عدا عن بناء مناطق صناعية في جنين وبيت لحم واريحا .

    اما في المجال السياسي فقد حققت حكومة د. فياض انجازات كبيرة , وذلك بفضل النشاط الدبلوماسي المكثف للرئيس محمود عباس , الذي يجول العالم باستمرار ويلتقي قادة دول هذا العالم وزعماءه , ويشرح لهم عدالة القضية الفلسطينية , والسعي الفلسطيني الصادق لتحقيق السلام العادل والشامل وانهاء الصراع في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الامن الرافضة لضم أراضي الغير بالقوة , والرافضة لسياسة الامر الواقع التي تنتهجها اسرائيل , وقد تمثل ذلك النجاح الدبلوماسي في قبول فلسطين عضوا غير دائم العضوية في الامم المتحدة وباعتراف 133 دولة بدون فلسطين , كانت اخرها دولة غواتيمالا .

    وقد استغل خصوم الدكتور فياض الازمة الاقتصادية الخانقة التي عاشتها السلطة الفلسطينية مؤخرا , لشن حملة ظالمة عليه , محملينه مسؤولية هذه الازمة , جراء ما دعوه سياساته الاقتصادية , علما ان هذه الازمة الطاحنة , التي تمثلت في عجز الحكومة عن القيام بواجباتها تجاه موظفيها ومواطنيها , حيث لجأت الى الاقتراض من البنوك المحلية لدفع رواتب الموظفين ولتسديد جزء من مستحقات الدائنين , عائدة الى اسباب خارجة عن ارادة الحكومة , حيث ان سبب الازمة هذه هو نكوص العديد من الدول العربية المقتدرة ماليا عن الوفاء بالتزاماتها للسلطة الفلسطينية , وخاصة شبكة الامان التي قررتها قمة بغداد , وكذلك بسبب حجز اسرائيل اموال الضرائب الفلسطينية عقابا على قبول فلسطين عضوا غير دائم العضوية في المنظمة الدولية .
    والامر المثير للدهشة انه رغم انجازات د. فياض الكثيرة , خاصة في المجال الاقتصادي , فانه تعرض لحملة مشتركة من قيادات مختلفة في الوطن, علما ان حركة حماس عينته وزيرا للمالية في حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الاستاذ اسماعيل هنية , وفي ذلك اعتراف بنزاهته وكفاءته .
    واما حملة القيادات الاخرى على فياض فهي غير مفهومة وغير مبررة , الا اذا كانت بسبب ادارته النظيفة لاموال السلطة الفلسطينية ورفضه للمحسوبية ومحاربته للفساد , وحرصه على الشفافية ولا احد يفكر ان د. فياض استطاع الى حد كبير استئصال الفساد الذي كان مستشريا في مؤسسات السلطة , وذلك عقب توليه وزارة المالية ثم رئاسة الوزارة .
    والذي يدفع هذه التهم الظالمة من هذه القيادات على د. فياض الثقة الكبيرة التي منحها الرئيس عباس , رئيس حركة فتح , حيث ان الرئيس اكد خلال لقائه الاخير بفياض , خلال تسلمه منه كتاب الاستقالة , ثقته الكبيرة والعالية بفياض , واشار ايضا الى ما حققته حكومة فياض من انجازات استثنائية في خدمة المشروع الوطني وبناء مؤسسات الدولة المستقلة في اوقات صعبة , وشكر له جهوده وعمله الدؤوب .
    والواقع ان د. فياض تعرض لحملة شرسة ظالمة من قيادات ومسؤولين رغم الانجازات الكبيرة التي حققها بحيث لم يعد د. فياض قادرا على الاستمرار في رئاسة الوزارة بعد ان اصبحت الامور بالنسبة اليه لا تطاق ولا تحتمل .
    ولا شك ان د. فياض ادى خدمات جليلة في فترة من اصعب فترات الشعب الفلسطيني ولا شك انه حظي ويحظى بتقدير فلسطيني وعربي ودولي , وقد تجلى ذلك في ان العديد من المسؤولين الدوليين أبدوا أسفهم لاستقالته واشادوا بنزاهته وكفاءته وحسن ادارته , خاصة من الدول المانحة وفي طليعتها دول الاتحاد الاوروبي وكذا الولايات المتحدة , ولا جدال في ان استقالته لا تعني اعتزاله العمل السياسي , حيث ان الرئيس عباس من ثقته التامة به سيحرص على ان يكون الى جانبه في اية حكومة قادمة , رغم تجنيات المتجنين عليه.
    وخير ما نختتم به هذا المقال هذه الشهادة الصادقة للقيادي الفتحاوي الكبير حسام خضر , والتي نشرتها صحيفة ے يوم الثلاثاء الماضي , حيث قال فيها " تآمر البعض من القيادات على سلام فياض لا لشيء الا لأنه منع التسيب المالي وحد من امتيازاتهم , واضاف ان هناك مستوزرين تآمروا على فياض وعملوا ضده ولا زالوا يعملون , رغم انه انقذهم في المرحلة السابقة , وأنقذ البلد حيث كان المشروع الوطني في مهب الريح , وقال خضر : " فياض أعطى أفضل ما لديه , وخاطب فياض قائلا : لا عليك يا فياض , فإنهم سيلجأون اليك مرة اخرى " والله الموفق .

    «يوم الأسيرة»
    بقلم: المحامي جواد بولس - القدس
    تنشغل فلسطين في السابع عشر من نيسان كل عام بيوم الأسير الفلسطيني. يختلف هذا اليوم عن باقي الأيام الأسيرة باحتفاليته وانفلات الصدى الذي يكون فيه أكبر من الصوت. جادات الوجع الفلسطينية تمتد لتسع كل من تخلّف عن مسيرة، وتُصمد المنصّات رحبةً فتعجّ بمن خان الحظُّ حنجرته وأسقطته الحسابات في مواسم القحط والشدة.

    فلسطين الأسيرة تحتفي بأسراها. تطلّ من طاقات الجرح وتذكّر: كلّنا في الهم سواء. منّا من دفع الحساب، ومنّا من يدفعه وآخرون، ربما لم يولدوا بعد، سيدفعونه وما غيّر العالم عدلَه وما بدّله تبديلا.

    حق فلسطين على أبنائها مهر الحرية والقلق. حق فرسان الحرية على عروسهم حسن الوفاء، حضنها الدافئ وحلم. في يوم الأسير يقترب الفلسطينيون من جرح خاصرتهم النازفة. بعضهم يبقى مثل "توما" أحفادًا للشك يقيمون على ضفاف الهزيمة. بعضهم، قبل صياح الديك في الصباح، يعود لشِباكِه وصيده، لا مثل إسرائيل المحتلة تعرف كم درب الآلام طويل ، وتعرف أنّ للقيامة لا يكفي صليب وقاتل.

    كل السيناريوهات أعدّت. الأدوار وزّعت. المؤثّرات الصوتية وما يلازمها وفّرت، وكانت كما يليق بأيام الصّلب. الموسيقى نوّتت، الألحان ثورة من مقام النصر، لم تشبه مارشات الجنازات والموت، بل تذكّر أكثر بوعود عاصفة راحلة. لا أعرف كيف، لكنّني لم أجد نفسي على إحدى تلك المنصّات. كنت راضيًا. قرّرت أن أقوم بما أحب. السفر إلى مستشفى " كابلان" لألتقي سامر العيساوي، حيث يرقد هناك، لا يشاهد ولا يسمع كيف تطرب فلسطين من حزن ومن فرح تمامًا كما يطرب قوس قزح وهو يغور في الأرض ولا يغور. أمرّ على أطلال عمواس وأتذكّر درب آلام " إبراهيم العمواسي" الذي احترف الترحال واللجوء وما زال يحمل صليبه. أتذكّره وهو ينتظر ابنه في ساحة منفاه الحديث جدا. في هذا المساء سيكون عرس في بيتونيا. عروسه في الأبيض تنتظر دم الصباح، الشباب يموج على "طلّة خيلنا من قاع الوادي". كلّهم هناك إلّا هو. انتظروا، حتى تغلغل المساء وعلا صوت البارود من هضبة قريبة. فلسطين تحترف فرح الدموع. جاءتهم الخيل التي لها غنّوا، من قاع الوادي. عليها رفاق "الطيش" ومعهم "العريس". كانت عروسه الأثيرة إليها زف كما في تهاليل القصب. لا أعرف لماذا تذكّرت العمواسي في ذلك النهار، عساها "فلسطين" الجرح تصر على عشقها لليل والخديعة.

    كما لو كنت صاحب المكان، بلحظات وجدت نفسي في الطابق السادس أمام غرفة سامر. تعرّف إلي الحارس من بعيد وبدأ اتصاله مع أصحاب القرار، فهؤلاء الحرّاس الصغار هم فوّهات لا تقذف إلّا ما تحشى به. فجأة أشاح عني وقفز كفأر مرعوب من ظل. اعترض طريق كهلين اقتربا حتى باب غرفة سامر. امرأة تشبه إحدى عمّاتي تحمل بيدها "شلختين" من نبتة تشبه الخبيزة البيتية مع ورد خجول في الأطراف. بجانبها رجل عادي هيأته لا تشي بمقامه وعمله. يشبهني لكنني أصغره ببضع سنين. يصرخ الحارس في وجهيهما ويأمرهما بالتوقف وعدم التصوير. "نحن إسرائيليان من تل أبيب، قرأنا قصة سامر وجئنا لنتضامن معه ونقول إنّنا نخجل مما تفعله دولتنا. عديدون مثلنا لا يوافقون على ظلم الدولة وقمعها" هكذا أجابت "إستي" عندما أصرّ الحراس على التعرف إلى الزائرين. "هذا زوجي بروفيسور "يهوشوع تسال" ونحن جزء من مجموعة كبيرة ستأتي تباعًا إلى هنا". لم يسمح لهما الحراس بزيارة سامر ولا حتى بمشاهدته من بعيد. أغلقوا عليه الباب ومنعوا إيصال الورد إليه. أخذت شلختي الورد ووعدتهما بتسليمهما إلى سامر شخصيًا. بعد دقائق أخبرني الحارس بأنني أستطيع الدخول ولكن عليّ أن أبقي الورد خارج الغرفة. "يا أعداء الورد ويا أعداء الخضرة، بأي حق ستمنعوني وبأي ذريعة؟ سأدخل مع هذه الباقة وسيسمع سامر كل الحكاية وسيفرح". طال النقاش وكان إصرار وكان غضب. اتصلوا مع أصحاب القرار. بعد سجال وأكثر وافقوا على أن أدخل ومعي الورد ولكن علي أن أخرج ومعي الورد. أخبرت سامر بقصة الورد وبهؤلاء الإسرائيليين الذين يخجلون من قمع دولتهم وجاءوا ليعبروا عن حبّهم له ومناصرتهم. كان سامر هادئًا كعادته. البسمة تعلو وجهه المتعب. كلامه ينبض إصرارًا وثقة أكثر من قلبه العليل. أكد على ثباته وعلى عشقه للورد. تمنى أن يعود قريبًا إلى حيث الخضرة والعطر يكونان دومًا أبهى وأجمل، إلى العيسوية/القدس.

    أنهيت الزيارة، خرجت والورد بيدي، لم أجد من أحضره. ابتعدت عن طريق عمواس. لقد كان الوجع فادحًا. كانت احتفالات يوم الأسير الفلسطيني في نهاياتها. منذ الصباح تجنّدت كل الإذاعات وركبت الموج حتى الملل أو الغرق.

    في المساء دعيت ضيفًا على فضائية القدس. لساعة قابلني المضيف ببرنامج شائق . سأل عن كل مكشوف ومستور. أجبت بكل صدق وحب. ختم بمرّ الروايات جميعها وسأل عن موقفي إزاء من يسمون بمعتقلين سياسيين: فلسطينيون يعتقلهم فلسطينيون! هو الوجع يا رفيقي والعبث، هو الخراب والزبد، نصر يضاف على نصر الفاتحين وثقب أسود في خيمة الوطن. لا تسألني يا رفيقي والفلسطيني على الصليب والجند يهيّئون له أكاليل الشوك وحربة دقت في خاصرة ما زالت تنزف دمًا. كلكم يا رفيقي في البلاء سواء، فسجل أمامك: أن لا وطن يقام على أكوام من جماجم ولا على أكتاف جيوش من عبيد. فلسطين اليوم يا رفيقي تذكّرنا أنّها الأسيرة وكلّنا في عنقها ومن أجلها عشّاق ورهائن.

    رسالة من الأخ أبو جهاد
    بقلم: د. احمد جميل العزم - القدس
    *محاضر ورئيس برنامج الدراسات العربية والفلسطينية في جامعة بير زيت
    الأخ الدكتور محمد حمزة تحية طيبة وبعد،
    هناك عدد من الملفات التي أتمنى أن نعالجها قريبا، وأن نحقق تقدما سريعا فيها:
    1 - اللجان الشعبية: أين وصل مشروع اللجان الشعبية؟ نحتاج أن نصل قبل نهاية العام إلى جاهزية في تشكيل لجان ضاربة، مدربة على التصدي للمستوطنين، ولديها آلية اتصال واضحة مع المجتمع المحلي في محيطها، بحيث يمكنها تحريك الأهالي عند التعرض لأي هجمة استيطانية، أو حتى لمواجهة الجنود الإسرائيليين في أي مواجهة. وكذلك تطوير شبكة الاتصال المحميّة من الاختراق معهم. وهنا أتمنى أن نزيد من جهودنا بشأن مسألة "فتح شارع الشهداء" في الخليل العام المقبل، في الحملة الدولية. وأرجو الاتصال مع أصدقائنا الصربيين والألبان، لتأمين التدريب اللازم للشباب هناك، خصوصا عيسى وبديع، على آليات التظاهر الذكي. يجب أن يكون فتح الشارع حدثا ونموذجا لتعميمه في كثير من المناطق المغلقة.

    2 - البضائع الإسرائيلية: أرجو الاتصال بالأخ أديب في الداخل، وحثّه على الإسراع في تشكيل شبكة التجار العرب هناك، وعمل رابطتهم التي ناقشناها، حتى تكون المزروعات التي لا بديل كافٍ عنها، مثل التفاح، من التجّار العرب إلى السوق الفلسطينية بدون وسيط إسرائيلي. ولا بد من أن تتسارع خطط المقاطعة.

    3 - الحرب الإلكترونية: أرجو الاتصال بالدكتور صبري وسؤاله إفادتنا بإجابة وافية حول حقيقة الهجوم الإلكتروني الأخير، ومدى الأضرار التي حصلت في هذا المجال، ومن هم حقيقةً الشباب الذين قاموا بهذا الأمر. وهناك شيء لا بد من الالتفات إليه، وهو أنّ المعلومات التي جرى تسريبها لم تُقدم بطريقة صحيحة؛ فمثلا نشرت الصحف قوائم لأشخاص على أنهم عملاء لجهاز "الشين بيت"، والحقيقة أنّ القوائم لزبائن شركات عادية. أخبرني ولدي باسم بتقييمه للهجوم، ولكن أعتقد أنه ربما آن الأوان لتفعيل وحدة الحرب الإلكترونية، وإرسال عدد من الشبان للدراسة والتدرب في معاهد متخصصة.

    4 - عالم مسطح: وصلتني دراسة أعدتها طالبة ماجستير مؤخرا، من جامعة بيرزيت، تحت عنوان "عالم مسطح"، تتحدث عن فكرة تأمين فرص عمل للشبان والشابات في الداخل عبر الإنترنت، بحيث لا يتم تفريغ الأرض المحتلة من الشباب بحثا عن عمل. من الضروري عقد اجتماع بين الوحدة الإلكترونية وبين مندوبين عن أقاليم دول الخليج، وربما بعض الدول الأوروبية، وحتى الولايات المتحدة، بحثا عن فرص من هذا النوع. الطالبة درست كتاب الصحفي الأميركي توماس فريدمان "عالم مسطح"، وبنت بحثها عليه.

    5 - شباب المبادرة: أعتقد أنّ الشباب العاملين مع الدكتور مصطفى البرغوثي "شباب حركة المبادرة"، نوعيّون. لذلك، فإن تصعيد التنسيق معهم ضروري ومهم. وأعتقد أن مشاركة شبابنا في قرى باب الشمس وغيرها يجب أن تستمر وتتزايد، مع التركيز على المبادرات الشبيهة المحلية في القرى والأماكن المختلفة. إذن، لا يمكن الاستمرار كثيرا في فكرة القرى المخططة بمشاركة الشبان من مختلف المناطق، كما حصل في باب الشمس، والنواطير، وأحفاد يونس، فهذا مرهق وصعب، ولا بد من مبادرات موقعيّة. وأتمنى تنسيق لقاء قريب جديد مع الدكتور مصطفى.

    6 - حركات التضامن: من الواضح أنّ الخلافات تتزايد في حركة التضامن العالمية، ولكن هناك جيل جديد في الجامعات الأميركية مبشرٌ بالخير. ربما تتصل مع الدكتور نبيل، ليكلف حسام بكتابة تصوّر عن أسباب الخلافات الأخيرة، وسبل تجاوزها، والربط بين قادة حملة التضامن وشباب الجامعات. كما أنّ التشبيك بين حملة التضامن ومجموعة أسبوع مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي، تأخر؛ نحتاج للتشبيك بينهم. لقد نجحوا في تنظيم فعاليات في أكثر من مائة دولة هذا العام. وربما تسأل لميس أن تقوم بدراسة واتصال مع هويدا والناشطين الفلسطينيين في الولايات المتحدة وأوروبا لنعرف أسباب التراجع الراهن.

    7 - إضرابات الأسرى: لقد حققت الإضرابات الفردية للمعتقلين صدى كبيرا. وأعتقد أن الإخوة الذين أعلنوا معارضتهم لسياسة الإضرابات الفردية يمكن أن يراجعوا أنفسهم. وربما يكون المطلوب هو المزج بين النوعين من الإضرابات؛ "الجماعية" و"الفردية"، ولكن مع تنسيق مسبق وإعداد جيدين، وعلى أن لا يدخل أسير هذا النوع من الإضرابات إلا بعد التنسيق مع اللجنة العليا للأسرى. ولعلنا نستشير الأخ مروان البرغوثي بهذا الشأن.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 326
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:37 AM
  2. اقلام واراء محلي 325
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:36 AM
  3. اقلام واراء محلي 324
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:35 AM
  4. اقلام واراء محلي 323
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:35 AM
  5. اقلام واراء محلي 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •