النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 349

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 349

    اقلام واراء اسرائيلي 349
    23/5/2013

    في هــــــذا الملف

    بوتين في مواجهة امريكا
    بقلم: غيورا آيلاند ،عن يديعوت

    صفقات صواريخ: مؤثرة لكنها غير حاسمة
    بقلم: د. غابي أفيتال ،عن اسرائيل اليوم

    أيادي طهران
    بقلم: أساف جبور،عن معاريف

    يتكلم اللغتين بوجهين
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    صباح الخير أيها الجيش الاسرائيلي
    بقلم: أبراهام تيروش ،عن معاريف

    وجه الشرق الاوسط
    بقلم: بن درور يميني،عن معاريف




    بوتين في مواجهة امريكا

    بقلم: غيورا آيلاند ،عن يديعوت
    لا تتحول الأحداث في سورية، التي كانت تبدو الى ما قبل بضعة اسابيع شأنا داخليا، الى مصدر قلق لاسرائيل فقط، بل الى مركز مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، وقد أخذ يتضح أكثر فأكثر أن روسيا تؤيد الاسد، وهو ما يشكل سببا للقلق في اسرائيل وواشنطن ايضا.
    إن السياسة الامريكية الدائمة التي تشمل الادارات الامريكية كلها، تريد من وجهة نظر بوتين أن تضر متعمدة بمصالحه الثلاث الأكثر حساسية. فالامريكيون أولا يعترضون على شرعية حكمه ولا يضيعون أية فرصة للتنديد بـ’عدم الديمقراطية’ في روسيا، والمس هناك في رأيهم بحقوق الانسان. والشيء الثاني هو العمل الامريكي المحموم في دول كانت ذات مرة جزءا من الاتحاد السوفييتي، وهي بالنسبة لبوتين ساحته الخلفية. وهذا العمل في نظر بوتين يلبس زي التحرش السافر بروسيا (أنظروا في زيارة نائب الرئيس بايدن الى جورجيا والتعبير عن تأييدها وتأييد رئيسها سكجفيلي في 2009 بعد أقل من سنة من الحرب التي جرت حقا بين روسيا وجورجيا). والشيء الثالث هو مجموعة مبادرات امريكية من طرف واحد ترمي الى جعل بوتين يقف أمام حقيقة (أو هو يفسرها كذلك على الأقل).
    إنه ما بقي بوتين يرى السياسة الامريكية نحوه على هذا النحو فسيبحث عن كل طريقة لضرب الولايات المتحدة. والوضع في سورية يتيح له فرصة جيدة ببساطة، فالطريق اذا الى حل الصراع الامريكي الروسي على الشأن السوري كما هي الحال على شأن أهم هو ايران، يوجب على الولايات المتحدة ان تغير سياستها العامة المضرة بروسيا. وكل محاولة للتوصل الى تسوية في شأن محدد فقط محكوم عليها بالفشل.
    إن الجانب الذي يعمل بحسب المنطق والمصالح فقط هو الجانب الروسي على نحو قد يكون غريبا، إن صورة حكم بوتين تُذكر في الحقيقة بقدر غير قليل بصورة الحكم السوفييتي في حينه، مع فرق واحد واضح هو ان روسيا اليوم لا تحركها اعتبارات ايديولوجية شيوعية أو أي ايديولوجية اخرى. إن الامريكيين هم الذين تحركهم الايديولوجية، فمن المهم عندهم ان يُربوا الروس على قبول الديمقراطية بحسب النموذج الامريكي، ومن اجل ذلك يُضحون في واقع الامر بمصالح حقيقية.
    دُفعت اسرائيل الى فصام بين ‘عملاقين’ ولهذا فان قدرتها على التأثير محدودة. وقد بذل رئيس الوزراء جهدا حقيقيا وزار روسيا بانذار قصير كي يقنعها ألا تبيع سورية صواريخ ‘إس300′. لا أعتقد ان روسيا ستبيع هذه الصواريخ آخر الامر، لكن لا ينبغي ان نتوقع من بوتين ان يمنح نتنياهو هذه الهدية عبثا، ولا احتمال ايضا أن يستجيب لطلب امريكي في هذا الشأن لأنه من وجهة نظره لا يتلقى إملاءات من أي أحد.
    اذا أردنا ان نضمن ألا تبيع روسيا سورية سلاحا متقدما واذا أردنا أن تكون روسيا أكثر مساعدة على مكافحة ايران فلاحراز ذلك طريق واحد فقط هو تخل امريكي في عدة موضوعات عقائدية للتوصل مع روسيا ‘الى اتفاق رزمة’، تكون فيه مواد مساومة كثيرة. وأفضل لاسرائيل ان تحاول التأثير في الولايات المتحدة بشأن علاقتها بروسيا وألا تحاول الضغط على روسيا مباشرة لأن ذلك لن ينفع.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    صفقات صواريخ: مؤثرة لكنها غير حاسمة

    بقلم: د. غابي أفيتال ،عن اسرائيل اليوم
    عُلم في الآونة الاخيرة أن روسيا استقر رأيها على الوفاء بأحد التزاماتها لسورية صديقتها القديمة، وعلى أن تمدها بمنظومة سلاح متقدمة هي صواريخ ارض ـ جو من طراز إس300. وقد أفضت جهود دبلوماسية قامت بها اسرائيل والولايات المتحدة قبل بضع سنوات، الى تأجيل تنفيذ هذه الصفقة وصفقة مشابهة مع ايران. هناك من يعتقدون انه لم تُقل الى الآن الكلمة الأخيرة، وإنه سيكون لروسيا الكثير مما تخسره اذا تم تنفيذ الصفقة.
    إن الجهود التي تبذلها اسرائيل قد تؤتي أُكلها وتُزيل صداعا طويلا لفرقاء البحث والتطوير في جهاز الأمن، في محاولتهم ان يجدوا ردا مناسبا على هذه الصواريخ. ونُذكر بأن الصواريخ المتحدث عنها ذات مدى يبلغ نحوا من 200 كم للطرز المتحدث عنها، ومدى هو ضعف ذلك لطرز حديثة موجودة عند روسيا وحدها. والمعنى المباشر لذلك هو ان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي التي كانت تتمتع بحرية عمل الى اليوم قد تلاقي نارا مضادة للطائرات، قاتلة بعد اقلاعها فورا.
    يبدو هذا مخيفا، لكن ينبغي ان نسأل هل يمكن لمنظومة سلاح واحدة ان تكون ‘كاسرة تعادل’ في توازن السلاح والذخيرة، لا سيما في منطقة الشمال، والأجوبة مختلفة. أولا لا يوجد تعادل بحسب أي مقياس من مقاييس القدرة العسكرية لسورية ولبنان (حزب الله) في مواجهة اسرائيل. فالفرق لصالح اسرائيل قائم ومبرهن عليه. ومنذ كانت حرب لبنان الاولى قبل 31 سنة لم يوجد سلاح جو سوري في واقع الأمر، إن رغبة سلاح الجو الاسرائيلي في الحفاظ على نتائج آخر لقاء مع السوريين مفهومة، لكن ليس من الضروري أن تبقى نتيجة 80: صفر على حالها، فقد أُسقطت ثمانون طائرة سورية في تلك الحرب بلا خسائر لاسرائيل.
    بعد التجربة المُرة في حرب ‘يوم الغفران’ في مواجهة منظومة الدفاع الجوي السورية والمصرية، تم تدمير منظومة الصواريخ في البقاع اللبناني في حرب لبنان الاولى. وأُصيب الاتحاد السوفييتي السابق بهزيمة استراتيجية من الطراز الاول، فقد تبين أن منظومة دفاعه الجوي هشة بسبب ذكاء حرب سلاح الجو الاسرائيلي، في عملية سُميت ‘عرتساف 19′. وزيد على الطائرات السورية الثمانين التي أُسقطت تدمير 23 بطارية صواريخ ارض ـ جو سورية، وبقيت واحدة سالمة.
    ويتبين من هذا أن روسيا لن تسارع الى إمداد سورية بالصواريخ المطلوبة، فالجيش السوري غير قادر على الثبات لمهمة الدراسة المكثفة للمنظومة بغير مساعدة قريبة من مستشارين روس. ومع افتراض ان اسرائيل ستجد ردا مناسبا في الوقت القريب، لن تسمح سورية لنفسها بخسارة اخرى لا تتلخص بفقدان ثلاث بطاريات فقط، بل تكون خسارة استراتيجية واضحة في حماية النفس من الطائرات والصواريخ.
    كانت في معارك اسرائيل منظومات سلاح أسهمت بنصيبها، لكنها لم تحسم المعركة، وينبغي أن نتذكر أننا نُصاب بخسائر في الحرب ـ بالأرواح والمعدات. إن حكمة الاعداد للحرب كالعمليات التي نفذتها اسرائيل مؤخرا، بحسب مصادر اجنبية، تُبين للجانب الثاني أن الصواريخ المتقدمة ايضا لن تكسرنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    أيادي طهران

    بقلم: أساف جبور،عن معاريف
    البيان الرسمي للتلفزيون السوري عن النار التي بادر الى اطلاقها جيش الاسد نحو سيارة الجيب الاسرائيلية، التي بزعم السوريين اجتازت حدود وقف النار، يشكل خطوة اولى لسياسة الرد الجديدة التي تتبلور في القصر الرئاسي في دمشق. وقد أشار نائب وزير الاعلام السوري، خلف المفتاح الى أن الرد السوري في هضبة الجولان يعكس بصورة حقيقية تغيير السياسة تجاه اسرائيل، بحيث أن كل مس بالسيادة السورية سيحظى برد حاد. ‘الهدف الاستراتيجي للجيش السوري كان ولا يزال اسرائيل’، شدد في مقابلة مع قناة ‘المنار’. ‘نحن مستعدون للمواجهة معها، وعندنا سلاح استراتيجي لم يستخدم من قبل وهو مخصص لمثل هذه المواجهة’.
    وترتبط أقوال نائب الوزير بتصريحات محافل سورية اخرى، وكذا تهديدات من محافل في حزب الله، وعلى رأسها حسن نصرالله، بانه بعد الهجومين المنسوبين لسلاح الجو الاسرائيلي، فان في نية سورية الرد على كل خرق اسرائيلي.
    مشكوك أن يكون الرئيس السوري بشار الاسد معنيا بمواجهة واسعة النطاق مع اسرائيل، الان بالذات، حين تنجح قواته في تحقيق انجازات وتغيير ميزان القوى حيال الثوار. ولكن من جهة اخرى، فان مواجهة على نار هادئة مع اسرائيل تصرف الاضواء الاعلامية باتجاه الحدود الاسرائيلية ـ السورية، بينما مقاتلو حزب الله، ضباط ايرانيون، وميليشيات الشبيحة الاجرامية التابعة للاسد، تواصل ذبح الشعب السوري في منطقة القصير على الحدود اللبنانية.
    ويوجد الجواب على تسخين جبهة الجولان السورية والاسرائيلية على ما يبدو بعيدا في طهران. فقد اشارت مصادر في ايران الى أن طهران ترى في اسرائيل مفتاحا للحفاظ على نظام الاسد. وحسب تلك المصادر، فقد أمر الايرانيون حزب الله ومحافل فلسطينية موالية للنظام بتسخين الجبهة مع اسرائيل في هضبة الجولان لسببن اساسين: الاول هو القضاء على قوات الثوار الموجودة على الحدود. والثاني، الذي يندرج كجزء من الصراع النفسي على الرأي العام العربي والسوري، هو تثبيت مكانة الاسد رئيسا سوريا لا يخاف المواجهة مع العدو الكبير اسرائيل.
    لقد وصف الثوار ضد النظام الاسد بانه ‘حامي الحدود مع اسرائيل’ في ظل عرضهم حقيقة أنه منذ اتفاق وقف النار في 1973 لم تطلق حتى ولا رصاصة واحدة نحو ‘العدو الصهيوني’. وتسعى ايران الان الى ‘عملية شد وجه’ للصورة السورية وعرض الاسد رئيسا صلبا مصمما على حماية مواطني سورية من الهجمات ‘التي يشنها العدو الصهيوني ضدهم’.
    وكشفت مصادر سياسية في العراق النقاب في مقابلة مع صحيفة ‘المستقبل’ اللبنانية عن أن الزعيم الروحي علي خامنئي أصدر أمرا للجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس ـ قوة المهام الخاصة في الحرس الثوري الايراني ـ بادارة معركة ضد اسرائيل كجزء من صراع البقاء للاسد. واشارت المصادر الى أن ‘الامر جاء بعد أن سمعوا في ايران اصواتا تقول ان الثوار يعرضون الاسد كعميل مع اسرائيل وارادوا اثبات العكس′.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    يتكلم اللغتين بوجهين

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
    حينما يئست حكومات اسرائيل من النصوص المزدوجة لياسر عرفات، الذي اعتاد ان يقول بالعربية شيئا لجمهور عربي، وشيئا مختلفا بالانكليزية لجمهور اسرائيلي أو امريكي ـ بدأت تطلب اليه أن يتكلم لغة واحدة بقولها: قُل بالعربية ما تقوله بالانكليزية وحينها سنصدقك.
    وُلد شبيه جديد لعرفات ـ لا يتلعثم في كلامه، وهو حليق الذقن يرتدي بدلة وربطة عنق ـ لكنه ذو اسلوب مشابه. فهو يقول لصحيفة ‘نيويورك تايمز′ بالانكليزية الحقيقة، ويشتكي في العبرية من أنهم لم يفهموه، فهو يعلن لصحيفة ‘نيويورك تايمز′ أنه لن يتخلى عن إحسانات للمستوطنات، لأنه لا سبب لوقف البناء في المناطق، وأنه لا يرى محمود عباس شريكا وأنه يوافق في الأكثر على دولة فلسطينية في حدود مؤقتة ‘لسنتين أو ثلاث أو خمس′ (وتعوزنا هنا كلمة ‘الى الأبد’)، لكنه وزع بالعبرية مُخدر المسيرة السياسية بالمجان، ‘لن أجلس في حكومة لا تُدير مسيرة سياسية’ و’دولتان للشعبين’، ولآلئ اخرى جعلت مُجلّيه ينظرون اليه بعيون مغرورقة ويتوسلون من اجل وجبة اخرى من المخدر.
    اعتاش أفّاقون في شوارع نيويورك قبل سنين على حمل لافتات كرتونية مزدوجة على أكتافهم، نشروا على وجه من وجوهها دعاية معجون أسنان، وعلى الوجه الآخر دعاية شراب من المشروبات الخفيفة. وتطورت تقنيات النشر منذ ذلك الحين وجاءت اللافتات الالكترونية بدل اللافتات الكرتونية، وهي التي كانت تُبدل كل بضع ثوان الدعاية. وقد أحدث يئير لبيد ثورة في صناعة لافتات الشارع، لأن شعاراته المتناقضة تظهر في الآن نفسه وكل زبون حرٌ في أن يختار منها كما يشاء.
    هل يوجد اقتطاع من ميزانية المعاهد الدينية أم لا يوجد اقتطاع؟ اختاروا أنتم. هل يوجد مس بالطبقة الوسطى أم لا يوجد؟ يوجد ولا يوجد ايضا. أو ربما يوجد اقتطاع من ميزانية الامن؟
    إنه موجود بيقين، لكن تمهلوا لحظة لماذا يكون الاقتطاع أصلا؟ إنه سيُستكمل بعد سنتين مع زيادة كبيرة.
    وحان الآن دور المسيرة السياسية لأن لبيد ليس وزير مالية فقط، بل هو سياسي ايضا، وإنه شق طريقه الى قائمة ‘مئة الاشخاص المؤثرين’ في مجلة ‘تايم’. لبيد مع الزوجين اوباما، ولبيد مع كيم جونغ أون حاكم كوريا الشمالية، ومع بيونسيه ايضا، لكنها تُحسن الغناء. وأنسب منها ليكون مصاحبا للبيد في القائمة المجيدة الممثل دانيال دي لويس، فهو الذي يجب ان يكون فتى غلاف لبيد.
    إن دانيال كهانمان الفائز بجائزة نوبل، الذي كتب في جملة ما كتب، كتابه الآسر ‘التفكير سريعا وبصورة بطيئة’، أوجد عبارة ‘ما تراه هو كل ما يوجد’. وهو يُبين أننا ننشئ قصة أو تقديرا لانسان أو شركة اعمال من المعلومات القليلة فقط الموجودة لدينا، ولا نُمكّن معلومات لا توجد عندنا من التأثير في تقديراتنا. ويقول إن الزعماء هم أفضل المنتجين لقصص تعتمد على معلومات قليلة، سواء أكانت صحيحة أم لا.
    ومن حسن الحظ أن الجمهور يجب الا يعتمد على معلومات محدودة كي يصوغ تقديره للبيد. فقد انفجرت المرحلة الغامضة والسحرية التي غذّت الوهم الذي بُني على المعلومات القليلة التي كانت لنا عن لبيد قبل الانتخابات مثل فقاعة. وقد أصبح كامل روعة لبيد من خلفنا الذي بلغ اليه بلوغا حسنا بترديده نظريته السياسية في صحيفة ‘نيويورك تايمز′، بل إنه لا داعي حتى الى انتقاد كلامه لأنه لم يعرض لا نظرية ولا ايديولوجية ولا سياسة، انما مجموعة شعارات تلائم كل حدث، وقد أنكرها سريعا أصلا بالعبرية بالطبع لأن لبيد ليس ايديولوجيا وليس يمينيا ولا يساريا ولا من الوسط ولا من الأطراف. فلو وُجدت حرفة هندسي سياسي لاستطاع لبيد ان يُدرسها. قال لبيد إن ‘القدس ليست مكانا بل هي فكرة’، ومن المؤكد أنه أهلٌ للانضمام الى القدس فقد أصبح هو ايضا فكرة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    صباح الخير أيها الجيش الاسرائيلي

    بقلم: أبراهام تيروش ،عن معاريف
    تقرير حن كوتس بار في ملحق ‘معاريف’ يوم الجمعة الماضي، عن المواجهات في المناطق بين جنود الجيش الاسرائيلي والشبان الفلسطينيين الذين يهاجمونهم، مقلق وباعث على الاكتئاب، بل ويبث احساسا بالخطر. خطر على معنويات الجنود الذين يشعرون أنفسهم ‘مشوشين ومهانين’، وخطر على أمن المواطنين. رد فعل الجيش الاسرائيلي على الصورة السوداء التي تنشأ عن التقرير يشدد أكثر فاكثر القلق والاحساس بالخطر. فالجنود يدعون بانهم لا يسمحون لهم بان يعالجوا كما ينبغي أعمال الاخلال بالنظام – رشق الحجارة والزجاجات الحارقة ـ وان التعليمات الصادرة لهم لمعالجة الوضع غير واضحة، وهدفها الاساسي هو التجلد وعدم التورط. هذه ليست قصة جنود أفراد. فقد تحدثت حن مع العشرات، وبعد نشر التقرير وصل اليها المزيد من القصص من هذا النوع.
    وها هي للتذكير عدة تصريحات لرجال الاحتياط الذين عادوا من الخدمة في المناطق: ‘انت تشعر بانهم يقولون لك في واقع الامر تعال لتكون اسفنجة، لتكون أص ورود، المهم الا تفعل لنا عارا والا تشعل المنطقة’، ‘السياسة هي التجلد… نحن مشلولون تماما… أيادينا مكبلة من الخلف. نحن لا يسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا’، ‘انت ببساطة تقف وترى الحجارة تتطاير… ولا يمكنك ان ترد. لا مأوى لك… علمونا أن نكون مقاتلين، لا أن نكون أوزا. أنت تقف خلف الجيب وتختبئ’، ‘انت تقوم بالخدمة الاحتياط بصفتك تسلية للفلسطينيين’، ‘التسيب هو في طريقة التصرف، في الاوامر التي نتلقاها. أوامر فتح النار؟ ما ينبغي عمله، ما لا ينبغي عمله؟ كي تفهم هذا ينبغي أن تكون خريج جامعة التخنيون’، ‘الناس يفضلون الا يفعلوا شيئا كي لا يدخلوا في اجراءات قضائية. الجنود يعرفون ان كل وسيلة يستخدمونها، توجد هناك فوضى بعدها وتحقيقات، ويخافون’.
    صورة وضع صعبة ومهينة، وما يفاقمها هو رد فعل الجيش الاسرائيلي الذي ظهر في نهاية التقرير، او للدقة، الفجوة الواسعة بين قصص الجنود من الميدان وأحاسيسهم، ورد الفعل العسكري الرسمي للجيش.
    هم، الذين يقفون أمام خارقي النظام من الفلسطينيين ويتلقون الحجارة والاهانات، يقولون كرجل واحد ان اياديهم مكبلة وتعليمات فتح النار غير واضحة، وهم يضطرون في حالات عديدة ببساطة الى الهرب لانهم لا يمكنهم أن يفعلوا شيئا امام الاستفزازات ووابل الحجارة.
    اما لدى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بالمقابل، فكل شيء على ما يرام. لا توجد مشاكل. جزء من رد فعله هو صدى التملص، وهو بمثابة ‘كلمات مغسولة’، وما يتبقى هو ‘تعليمات فتح النار تسمح بمدى الرد المناسب لجملة واسعة من التهديدات، وهي تدرس بين الحين والاخر وفقا لتقويم الوضع′.
    ولا كلمة عن أن التعليمات التي ‘تسمح بمدى الرد المناسب’ ليست واضحة على الاطلاق للجنود ـ وهذا في واقع الامر هو لب المشكلة ـ وما هو واضح لهم لا يلبي المطلوب حيال الفلسطينيين، الذين يهاجمونهم ويعرضون حياتهم للخطر. المهم هو أن التعليمات ‘تدرس بين الحين والاخر’. وهذا لا بد أنه يهدئ روع الجنود. ما لا يفعله الجيش الاسرائيلي الرسمي، اي الناطق، يفعله ‘ضابط كبير’ في قيادة المنطقة الوسطى مجهول الهوية في رده الواسع الذي يرد في التقرير الصحافي.
    وعلى حد قوله ايضا فان تعليمات فتح النار واسعة وتسمح بالعمل في الكثير جدا من الاوضاع، وفي جملة متنوعة من الامكانيات، ولكن خلافا للناطق بلسان الجيش الاسرائيلي يتناول مباشرة المشكلة التي تنشأ عن اقوال الجنود ويعد بمعالجتها: ‘الاقوال في التقرير تعزز الاحساس بانه توجد فجوة في الشكل الذي نوضح فيه الامور، بين القيادة العليا والقيادات الدنيا… يوجد فهم عليل لاقوال القادة. سنصلح هذا’.
    محظور على الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، على ما يبدو، أن يقول اقوالا كافرة كهذه. ويبقى فقط السؤال: لماذا كانت حاجة الى تقرير لاذع كهذا كي يستوعب الجيش الاسرائيلي بانه توجد مشكلة وان عليه أن يوضح لجنوده كما ينبغي الاوامر والتعليمات؟ صباح الخير ايها الجيش الاسرائيلي. لقد دفعنا حتى الان ثمنا باهظا على أوامر غير واضحة في حرب لبنان الثانية. كان هنا ما يمكن استخلاص الدروس منه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    وجه الشرق الاوسط

    بقلم: بن درور يميني،عن معاريف
    نشرت ‘بي.بي.سي’ مؤخرا شهادة رجل يدعى فيلمون سميري، اريتري خرج من بلاده بحثا عن حياة أفضل بقليل. فوصل الى سيناء، ولكن ليس في اطار محاولة اخرى للوصول الى اسرائيل. وكل شهر، حسب تقدير الامم المتحدة، يحاول 3 الاف اريتري الهروب من بلادهم عبر شرق السودان. ليس السودان جنة عدن، ولكن هذا هو الطريق الاسهل الى الخارج. قبائل بدوية تسيطر هناك على الارض، ومن ينجح في الهرب منها ينجو. اما من لا ينجح، فيختطف ويؤخذ بالذات الى سيناء البعيدة، هناك يحتجزهم البدو المحليون، لغرض ابتزاز الفدية.
    اذا كان يخيل لنا ان الحديث يدور عن قلة من البدو لا يمثلون السكان، فان فيلمون سميري يروي انه مع آخرين من رفاقه نجحوا في الهرب. وبعد بضعة ايام اضطروا فيها الى شرب بولهم كي يعيشوا، وصلوا الى مدينة ما، وهناك، كما يتبين كان السكان هم الذين بلغوا خاطفيهم عن وصولهم. وفي غضون وقت قصير وجدوا أنفسهم مقيدين ومعصوبي العيون، مقتادين كالقطيع الى شقة خفية. وقد حظوا بسلسلة من الضرب والتعذيب، مضطرين الى الاتصال بابناء عائلاتهم لطلب 33 الف دولار. وعندما نجحوا في الحصول على بعض المبلغ، غير الخاطفون رأيهم، وطلبوا مزيدا من المال. واستمرت اعمال التعذيب بلا انقطاع.
    بعد سبعة اشهر، ومن اصل مجموعة من 20 شخصا، بقي 11 على قيد الحياة. كان يمكن النزول باللائمة على المصريين لعدم اكتراثهم بالافارقة، غير أن هذه ليست القصة. فهذه هي ذات سيناء التي يجري فيها واليها اختطاف ليس فقط لاجئين من دول افريقية، بل وحتى جنود وشرطة مصريون. ليس لدى أحد أي قياس لكمية المخطوفين، وعن صناعة الفظائع والجرائم. وحتى لو افترضنا أن 1000 من اصل 3000 اريتري مخطوفين الى سيناء لغرض الفدية، مضافا اليهم مئات آخرون من اماكن اخرى، كاثيوبيا، او اقاليم اخرى في السودان، كدارفور، فان الحديث يدور عما لا يقل عن نحو 1000 في الشهر، 50 في المئة منهم لا ينجحون في تجنيد المال. وهذا يعني أن نحو 500 يقتلون في الشهر. 500 ينجحون في تجنيد المال. لنفترض أن الحديث يدور فقط عن 10 الاف دولار. النتيجة هي 6 الاف قتيل كل سنة، و60 مليون دولار في السنة، الى أين يذهب هذا المال؟
    هناك تقديرات عن مداخيل طائلة لحماس من هذه الصناعة، المبنية ايضا على أن سيناء اصبحت ارضا سائبة، فلا توجد حدود، يوجد وهم عابث بمعابر حدود شرق أوسط جديد بكل بهائه، ووصول حر لكل مكان.
    في الايام الاخيرة كانت تقارير متضاربة عن استعداد الرئيس المصري مرسي لمعالجة المشكلة، فصناعة الجريمة والجهاد، احدى النتائج العشوائية لدين السلام، تعرضه هو وحكمه لموقف صعب، ومن جهة اخرى، فانه حتى لو لم يكن الاخوان المسلمون مصنوعين من جلدة واحدة، فواضح ايضا أن بعض اولئك ‘الاخوان’ هم اساسا اخوان لذات ايديولوجيا الجهاد. فهذه هي قصة سياقات التطرف. النشر في ‘بي.بي.سي’ وليس هناك فقط يتجاهل الصلة بين حماس والجهاد وصناعة الخطف والتهريب. هكذا بحيث أن الاغبياء، في العالم وفي اسرائيل سيطالبون ‘بوصول حر’، ليس فقط من السودان الى سيناء، ومن سيناء الى القطاع، بل ايضا من القطاع الى الضفة الغربية.
    ثمة جمعية اسرائيلية تسمى ‘وصول’ (‘جيشا’)، غاية وجودها وصول حر من القطاع الى اسرائيل ومن اسرائيل الى الضفة. وكل المبررات مأخوذة من مجال خطاب الحقوق. ينبغي الكفاح في سبيل حقوق الانسان. ينبغي الكفاح ضد الاف المقتولين في السنة. ينبغي الكفاح ضد صناعة الجريمة لحماس والجهاد. ولكن لهذا الغرض ينبغي رؤية الصورة الكبرى. لا ينبغي منح المجرمين ‘وصولا’ آخر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:51 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 272
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:24 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 271
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:23 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 270
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:22 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 242
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:38 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •