النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 336

  1. #1

    اقلام واراء حماس 336

    اقلام واراء حماس 336
    15/5/2013
    مختارات من اعلام حماس

    فلسطين .. بين النكبة والتحرير
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أدهم أبو سلمية

    2013 عام المفاوضات العلنية مع المحتل الإسرائيلي
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور

    القدس امرأة وثلاثة عشاق
    فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، فايز أبو شمالة

    الاستيطان.. بين الخداع الإسرائيلي والعجز العربي!
    فلسطين أون لاين ،،، خالد وليد محمود

    زيارة القرضاوي لغزة، وذخيرة المفلسين!
    فلسطين أون لاين ،،، لمى خاطر



    فلسطين .. بين النكبة والتحرير
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أدهم أبو سلمية
    لا شك أن نكبة فلسطين جاءت في لحظة غفلة من التاريخ، سبقها تقسيم الأمة على يد سيكسبيكو، تلك كانت لحظة تاريخية فارقة عاشت فيها الأمة لحظة من الذلة والهوان لم يسبق لها مثيل، تلك لحظة بكت عليها دموع العارفين وحملة لواء الأمة ومشروعها، فانطلقت حركات ثورية وإسلامية تدعو لاستعادة الأمة إلى مجدها وعزها وكرامتها بعد أن تاهت وشرذمت.
    ولما كانت نكبة فلسطين قد حدثت في لحظة تاريخية فارقة في بداية القرن العشرين، فإن أحداً لا ينكر أن الربيع العربي والتحولات الكبرى التي عصفت بالمنطقة بداية القرن الحالي جاءت هي الأخرى في لحظة تاريخية فارقة حاول فيها الشباب العربي الخروج عن المألوف ورفض الظلم والاستبداد ومشاريع الهيمنة والاستعمار التي فُرضت علينا من النظام العالمي الجديد القائم على العولمة والهيمنة والذي يعتبر المشرق العربي ما هو إلا " حظيرته الخلفية يأكل خيراتها ويستعمر أرضها ويقتل أبناءها ويستبيح نساءها " تلك أمور أعلن الشباب العربي رفضهم لها، فثاروا عليها فسقطت أدوات الاستعمار التي كانت تتحكم في أمتنا ظلماً وعدواناً عقوداً من الزمن.
    وكما أن الغرب استطاع استغلال تلك اللحظة التاريخية بداية القرن العشرين واستفاد منها بما يخدم مصالحه وأجندته من خلال تقسيم المنطقة العربية ونهب ثرواتها وخيراتها، فإن المطلوب منا أن نعمل على استثمار هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها الأمة اليوم، لأن عدم استثمارنا لهذه اللحظة في هذا التوقيت بالذات يعني أن الأمة ستعيش مئة عام أخرى من الظلام والاستبداد، ستكون أشد من تلك التي الأعوام التي عاشتها، إن عدم استثمار اللحظة التاريخية الحالية من قبل شباب الأمة يعني أن المنطقة ذاهبة باتجاه تقسيم جديد ليس بيد الغرب هذه المرة بل بيد أبنائها، وأن طبول الحرب المذهبية والطائفية تقرع في الشام وبغداد وستمتد لتطال المنطقة برمتها.
    إن أهم الدروس التي يجب أن نخرج بها اليوم ونحن نعيش ذكرى نكبة فلسطين، تتلخص في مدى قدرتنا على فهم الواقع الذي نعيش والوقوف على حال الأمة خلال القرن الماضي والاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها الأمة بإرادتها أو رغماً عنها.
    إن تحرير فلسطين يبدأ بتصالح الأمة مع نفسها، والانسجام مجدداً مع ذاتها وتاريخها وحضارتها، وإسقاط سر كل بلاء أصاب أمتنا وهي اتفاقية " سيكسبيكو " والعمل بقوة على استعادة مجد الأمة ووحدتها، والدفع بالأمة نحو شرق جديد يعيش فيه العرب والكُرد والأتراك والفرس ضمن منظومة قيم جامعة، تلك المنظومة التي حافظت على الأمة قوية متماسكة رغم اختلاف المذاهب والعادات والتقاليد لكنها ظلت خلال 1400 عام الناظم لعلاقة الشعوب مع بعضها.
    كما أن تحرير فلسطين لن يتحقق قبل أن يتصالح الفلسطينيون مع أنفسهم، ويُعلوا مجتمعين قيمة " فلسطين" فوق كل القيم الحزبية، ويصبح العمل من أجل الوطن مقدما على العمل من أجل الحزب السياسي، تلك المصالحة تتطلب من الفلسطينيين إعادة ترتيب البيت الداخلي على أُسس وقواعد صحيحة وسليمة، تُحفظ فيها الثوابت الوطنية، وتُصان فيها القضية من كل محاولات التشويه والتسوية، عبر ( مشروع وطني تحرري ) يشارك فيه الجميع دون إقصاءٍ لأحد.







    2013 عام المفاوضات العلنية مع المحتل الإسرائيلي
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور
    اعترف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه أجرى أكثر من 10 لقاءات في أواخر عام 2010 وبداية 2011، مع إسحق ملوخو مستشار رئيس وزراء العدو وأحدها مع بنيامين نتنياهو نفسه، اللقاءات تمت في القدس وفي بيت ملوخو في مدينة قيسارية المحتلة والواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
    حسب عبد ربه فقد تم بحث كافة القضايا في تلك اللقاءات، رغم نفي كبير المفاوضين صائب عريقات حينها بأن لقاءات تتم بين السلطة والعدو الإسرائيلي، وكذلك فإن تبادل الرسائل بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منتصف 2012 كانت ثمرة لتلك اللقاءات، وأن لقاءات عمان في 2012 بين وفدي السلطة و"إسرائيل" لم تكن لقاءت استكشافية كما أطلق عليها الجانب الفلسطيني، وهذا يعني أن المفاوضات لم تتوقف للحظة بين السلطة الفلسطينية وبين العدو الإسرائيلي رغم كل التصريحات التي صدرت عن الجانب الفلسطيني بخصوص تمسكها بشروطها للعودة إلى طاولة المفاوضات، ورغم كل الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.
    بالأمس التقى الرئيس محمود عباس مع شيلي يحيموفتش رئيسة حزب العمل الإسرائيلي في رام الله لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وإمكانية استئناف المفاوضات، يحيموفتش كانت صريحة واعترفت على صفحتها الإلكترونية الخاصة بأنها كانت تهدف من لقائها مع الرئيس إلى استعادة شعبية الحزب والمقاعد التي خسرها في الانتخابات الأخيرة لتجاهله القضايا السياسية، بغض النظر عن الأهداف، إلا أن الواقع يؤكد أن السلطة الفلسطينية قررت أن يكون عام 2013 عام انطلاق المفاوضات العلنية مع المحتل الإسرائيلي.
    اللقاءات مع العدو الإسرائيلي _ بغض النظر عن عناوينها ومواضيعها_ لم تقتصر على عبد ربه وربما صائب عريقات كذلك، ولكنها تعدت إلى مستويات أخرى كلقاء وزير الأوقاف في حكومة رام الله مع مجموعة من المتدينين اليهود، والشباب الفلسطيني هو الآخر أقحم في اللقاءات التطبيعية السرية، والتي كشفها الإعلام الإسرائيلي، حيث التقى شبان من مدينة الخليل قبل ستة أشهر وبشكل سري مع مستوطنين في إفرات إحدى مغتصبات الضفة الغربية لمحاورتهم حول الأديان وحرية المرأة، مع التذكير بأن المتدينين اليهود والمستوطنين هم الأكثر إجراماً وتنكيلاً بالشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية.












    القدس امرأة وثلاثة عشاق
    فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، فايز أبو شمالة
    هي مدينة القدس؛ امرأة وثلاثة عشاق، الأول يعشقها سراً وعلى استحياء، والثاني يعشقها جهراً وأمام وسائل الإعلام فقط، أما الثالث؛ فقد شغفه حبها، فجرد سلاحه واستعد، وحماها بدمه، وتوسع فيها بماله وأكاذيبه، وذاب فيها وجداً وعبادة وتدفق في شوارعها نبضاً !.
    لقد استحوذ اليهود على المدينة المقدسة بالقوة واللين، وتركوا ما ظل من أطرافها للسلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، لقد تمسك اليهود بالوجود والنفوذ وبالسطوة والسلطة في القدس، وتركوا البواقي للأردن والفلسطينيين، يتفاهمان بشأنه، يتوحدان، يتناقشان، يلتقيان، ويوقعان الاتفاقيات، ويتقاسمان المسئولية، فطالما كان صلب القدس وأصلها ممسوكاً بقبضة اليهود القوية، فلا يهمهم كثيراً اسم الجهة التي ستقوم بمسح حذاء المدينة المقدسة.
    عشية ذكرى نكبة مايو 1948، تؤكد كل التقارير أن القدس لم تعد عربية، ولا هي إسلامية، والقدس يا أيها الفلسطينيون والأردنيون لا هي فلسطينية ولا هي أردنية، القدس يا أمة لا إله إلا الله قد صارت يهودية، بموافقة أردنية فلسطينية وتحت الرعاية الأمريكية، ومن لا يصدق فيكفي أن يعرف أن في القدس ثمانمائة ألف يهودي، أي ما يعادل 65% من سكان المدينة، يستولون على معظم الأراضي، بحيث لم يبق للعرب إلا 13% فقط من أرض القدس!
    ومن لا يصدق، ليقرأ الاتفاق الذي رددته الإذاعة العبرية، والذي يقول: توصلت (إسرائيل) إلى اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية؛ ينص على شطب مشاريع قرارات تدين (إسرائيل) بسبب نشاطاتها في المناطق، وما وُصف بمحوها الطابع العربي للقدس. مقابل أن توافق (إسرائيل) على السماح لوفد خبراء عن اليونسكو بالقيام بجولة تفقدية في عدة مواقع أثرية في البلدة القديمة من القدس.
    وليستمع من لا يزال يعاند الواقع إلى رياض المالكي، الذي يرى في الاتفاق نصراً فلسطينياً في منظمة 'اليونسكو'، ويقول: "النصر هو انتزاع تعهد إسرائيلي مُلزم باستقبال بعثة خُبراء دوليين من عدة مرجعيات دولية، لزيارة القدس المحتلة، ومعاينة الأوضاع في الميدان، ورفع تقرير للمديرة العامة لمنظمة 'اليونسكو' فور انتهاء الزيارة!.
    ما أحلى هذا النصر الفلسطيني! إنه لذيذ الطعم، لذلك طالبت السلطة الفلسطينية بأن يحتفل العرب بالنصر السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، وأن يفرحوا بالهزيمة الإسرائيلية النكراء التي تضيفها الدبلوماسية الفلسطينية على سجل الهزائم الإسرائيلية المتراكمة.
    افرحي يا قدس، يا مدينة مغتصبة، افرحي، فقد انتصرنا في الأمم المتحدة، وانهزمت (إسرائيل)، ولا يهمنا بعد ذلك ما يجري على الأرض من تهويد جامح فاضح، وليأخذ اليهود الأرض، ليسيطروا على كل شيء، فيكفينا أننا نحقق الانتصارات، ويكفي الشعب الفلسطيني برود أعصابه، وصبره، وانتظاره انتصارات دبلوماسية أخرى؛ تضمن لمن ظل على قيد الحياة من الفلسطينيين أن يصلي العشاء الأخير على رمال الصحراء الكبرى أو في جزر القمر.








    الاستيطان.. بين الخداع الإسرائيلي والعجز العربي!
    فلسطين أون لاين ،،، خالد وليد محمود
    وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام على بناء 296 وحدة استيطانية في بيت أيل قرب مدينة رام الله. بينما كان قد قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل يوم 7 مايو أيار أن حكومته ترفض إعطاء الضوء الأخضر للمباشرة ببناء 2500 وحدة استيطانية كان من المقرر أن تبنى في القدس! وقتها كان التبرير الإسرائيلي هو إعطاء فسحة للإدارة الأمريكية في جهودها من أجل "إطلاق المفاوضات" مع الفلسطينيين. ما جرى على الأرض مغاير ومناقض تماماً لما قررته حكومة نتنياهو، بعد أن أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه تمت الموافقة على بناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية.
    هذا هو ديدن الحكومات الإسرائيلية وعادة مسؤوليها، فقط يتقنون التضليل والخداع فيما يتعلق بالاستيطان والسلام معاً. يلعبون على الحبلين ويبيعون العالم أوهاماً طالما أن النتيجة ستكون محسومة مسبقاً، فـ(إسرائيل) تريد فقط كسب الوقت ولن تقدم أي تنازلات تتعلق بمبادرة السلام العربية ذات فائدة للفلسطينيين، في ظل عمليات الاستيطان المستمرة في الضفة وتهويد القدس الذي تجاوز كل حدوده، ولم تعد هناك إمكانية لإزالته.
    لقد أثبتت التجربة التاريخية أن (إسرائيل) رفضت الخضوع لكل الضغوط والإغراءات من أجل التوقف عن الاستيطان. وكانت قمة الضغوط خلال فترة بوش الأب لكن حكومة الاحتلال واصلت مسيرة الاستيطان وإن لم تتوقف عن المراوغة بهذا الشأن، فكان أن غيّر المسميات، فبدل أن يسمي الاستيطان خلقاً لمستوطنات جديدة أصبح يطلق عليه توسعاً في داخل المستوطنات القائمة نفسها.
    الاستيطان مستمر على أرض فلسطين، ومن هذه الحقيقة يتبين لنا، أن أي حديث عن حل الدولتين يصبح عبثياً في ظل الحقائق ووقائع الأرض ولا جدوى ومعنى المفاوضات دون إيقاف الاستيطان، (إسرائيل) غير آبهة بدعوات السلام إذا طلب منها إيقاف الاستيطان، وسنعود من جديد إلى نقطة الصفر والمستفيد الوحيد من ذلك هم الإسرائيليون الذين سيستمرون في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تذعن تل أبيب للضغوط الأمريكية ولاسيما أن الحكومة الإسرائيلية تدرك مدى احتياج الإدارة الأمريكية الحالية إليهم أكثر في الظروف الراهنة لأسباب داخلية أمريكية، وأخرى خارجية. فالرئيس أوباما رهين لدى اللوبي اليهودي، وهو يرى تخبط سياسته الخارجية في الشرق الأوسط. والصراعات الخارجية في أماكن كثيرة من العالم تقيِّد حركتها. وفي ضوء هذين المعطيين هي لا تريد أن تضيف إلى نفسها أعباء جديدة.
    الحقائق تقول بأن (إسرائيل) غير راغبة في السلام وهي غير مستعدة أصلاً للعدول عن سياستها التوسعية وبرنامجها الاستيطاني، سواء ضغطت الإدارة الأمريكية أو ضغط المجتمع الدولي، فالدولة العبرية تدرك ما لا يدركه الآخرون بأن أمريكا لا يمكن لها أن تقف ضد طموحاتها مهما كانت المبررات، وحتى إدارة أوباما التي قدمت للبيت الأبيض حزمة من الوعود وقفت على تلك الحقيقة المرة في أنه لا صوت يعلو على صوت الصلف الإسرائيلي ورغباتها المتعددة.
    يجب على الفلسطينيين والعرب أن يعوا حقيقة العجز الأمريكي من التأثير على تل أبيب والضغط عليها في ملف الاستيطان أو عملية السلام، وأن يعيدوا قراءة المشهد بعيداً عن العيون الأمريكية وبرغبة داخلية في إعادة تشكيل رؤية موحدة تجمع كل قوى المجتمع الفلسطيني دون إقصاء أو تهميش وتؤسس لمواقف محرجة لـ(إسرائيل) ولأمريكا. فسياسة الهرولة نحو سلام بشروط إسرائيلية مذلة قد أثبتت التجربة أنها لا تؤدي إلا إلى مزيد من الإهانات للحقوق الفلسطينية والعربية.
    المشكلة قد تكون في عجز الإدارة الأميركية في الضغط على (إسرائيل)، وفي وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة ومنفلتة من كل عقال، لكن المشكلة الأهم هي تلك الكامنة في العرب أنفسهم، هؤلاء الذين لا يملكون حتى إرادة الدفاع عن مصالحهم، ولا المبادرة إلى أي خطوة تعيد احترام المجتمع الدولي لهم.. دعونا نتعلم من تركيا وإيران وأمريكا اللاتينية..علينا أن نخرج أنفسنا من قمقم الخوف والرعب والعجز والهزيمة والتخاذل، وأن نحرر خياراتنا السياسية من الارتهان لواشنطن وتل أبيب.
    زيارة القرضاوي لغزة، وذخيرة المفلسين!
    فلسطين أون لاين ،،، لمى خاطر
    من سيئات مواقع التواصل الاجتماعي أنها تدعك تطالع رغما عنك أكواما من سقط الكلام، والآراء التي تجزم حين تقرؤها بأنها يمكن أن تصدر من أي مكان سوى العقل أو المساحة المضيئة فيه.
    ومن سيئاتها أيضاً أن ما يطفو على الشاشات الإعلامية من أحداث يفرض نفسه تلقائياً على اهتمام غالبية رواد هذه المواقع، فيتبارون في التعليق عليها، والتسابق في اجتراح غريب المواقف والتعليقات بشأنها، أملاً في جذب الاهتمام وإبراز العضلات الكلامية التي لا تخلو –في الغالب- من الشتائم المقذعة.
    وفي زيارة العلامة يوسف القرضاوي لغزة قبل أيام، أضيف إلى ما سبق اجتماع كثير من الأطراف عن هدف واحد هو النيل من الرجل والحطّ من مكانته، ومعه حركة حماس التي استقبلته في غزة، وكان كلّ طرف من تلك التي اجتمعت على مهاجمته والتشنيع عليه يحمل دافعاً للهجوم، بدءاً من موقفه المؤيد للثورة السورية، مروراً بهدف استغلال أية فرصة لمهاجمة حماس، وليس انتهاءً بدوافع تلك الفئة الجاهلة التي فتحت نار لسانها على الرجل وهي لم تتبيّن مواقفه، وربما لم تستمع له أو تحاول فهم تصريحاته، كحال أولئك الذين اتخذوا من فتواه حول زيارة العرب للقدس وهي تحت الاحتلال مدخلاً لاتهامه بالتخلي عن القدس وإعطاء ضوء أخضر للاحتلال لانتهاك حرماتها، رغم أن فتوى القرضاوي تلك كانت ضدّ التطبيع مع المحتلّ بالدرجة الأولى!
    ولقد كان لزيارة القرضاوي لغزة أن تكون حدثاً عادياً كزيارات كثير من العلماء الذين سبقوه إليها، لولا أن تدخّل الفاجرون بأكاذيبهم وإشاعاتهم التافهة وشتائمهم بحقّ الرجل.. وهم هنا استفزوا في كثيرين قيمة الصدق، حتى من يختلفون مع القرضاوي في بعض المواقف، وحين بدأت حملة دفاع تلقائية عن الرجل اندلقت ألسنة الأوّلين تقول إن الإسلاميين يؤلّهون (رجال الدين)، وكأن الدفاع عن الرجل ضد الإفك والبهتان تأليه أو تنزيه له..!
    وحقيقة فإن الإسلاميين عموماً لا يقدّسون العلماء، بل يدور في أوساطهم جدل كثير حول مواقفهم، أما الفاجرون في خصومتهم فيقدّسون وسائلهم الرخيصة لبلوغ غاياتهم، ولو أن الخلاف حول القرضاوي ظلّ في إطار طبيعي معقول لما حدث للزيارة مثل هذا الصدى الواسع، ولما تطوّع أحد للردّ على منتقديه!
    لكنّ الأمر تجاوز حدود الاختلاف حول مواقف الرجل، وكان واضحاً أن هناك جهات لا ترمي فقط لذمّ حماس من خلال التشنيع على القرضاوي، بل إرغام الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني على الخضوع لإملاءات شيطنة الرجل، واعتباره مناظراً في السوء لأي عدو حقيقي، وتصديق كل ما يُلفّق له من اتهامات باطلة، خصوصاً مع معرفة هؤلاء بعلوّ مكانة الرجل وقامته في الأمة، وحجم تأثيره على قطاع عريض من المستمعين له، وبالتالي؛ فما من وصفة لاغتياله معنوياً أحسن من استغلال زيارته لغزة وإطلاق كم هائل من الشائعات بين يديها، بحيث يصبح صعباً على المواطن العادي تصديق أن كل تلك الأخبار التي تموج بها وكالات الأنباء مجرد أكاذيب، ومنها التصريح الملفق المنسوب للشيخ رائد صلاح حول الزيارة، فمطلقوه يعلمون أنه سيتم نفيه لاحقا، لكنهم معنيون بالانطباع الأول الذي ستخلفه قراءة الخبر في نفوس المتلقين، وهو استشعار أن القرضاوي رجل غير مرغوب به من قبل غالبية الفلسطينيين، وحتى الرموز الوطنية محلّ الإجماع!
    إن تلك الهجمة غير النظيفة تعكس إفلاساً وخواءً من جهة، ومحاولات دؤوبة للتعمية على مواقف مطلقيها من جهة أخرى، عبر نقلهم الهجوم إلى ساحة غيرهم. فأحسن وصفة لدرء الأنظار عن مثالبك انشغالك بالتشهير بخصمك، وإشغاله بالدفاع عن نفسه!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 323
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-02, 09:51 AM
  2. اقلام واراء حماس 295
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:04 AM
  3. اقلام واراء حماس 293
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:03 AM
  4. اقلام واراء حماس 292
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:02 AM
  5. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:13 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •