النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 363

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 363

    اقلام واراء اسرائيلي 363
    11/6/2013

    في هــــــذا الملف

    يدعمون الاسد.. يفقدون لبنان
    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف

    قضية التجسس في الشبكة: عودة نكسون
    بقلم: ألوف بن،عن هآرتس

    اوباما الحقيقي بدأ ينكشف
    بقلم: البروفيسور ابراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم

    أشواق للحرب الباردة
    بقلم: أوري اليتسور،عن هآرتس

    تركيا واسرائيل بينهما امور مشتركة كثيرة
    بقلم: يارون لندن،عن يديعوت

    دنون محق في قوله
    بقلم: د. تشيلو روزنبرغ،عن معاريف





    يدعمون الاسد.. يفقدون لبنان
    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف
    في الاسبوع الاخير امتلأت وسائل الاعلام بالتقارير عن قوة من 15 الف مقاتل من حزب الله يشقون طريقهم الى حلب، كي يعيدوا الى هناك سيطرة نظام الاسد. هذا هراء تتميز به وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية، وكذا قسم من وسائل الاعلام العالمية، في كل ما يتعلق بما يجري في سورية.
    هذه الايام نشر بحث شامل ومفصل عن تدخل حزب الله في سورية، والكاتب هو ‘مركز معلومات الاستخبارات والارهاب على اسم مئير عميت’ الذي ينتمي الى ‘مركز تراث الاستخبارات’. وهذا البحث العملي الوحيد الذي صدر حتى الان في هذا الموضوع، يتضمن التفاصيل الشخصية لنحو 100 من مقاتلي وقادة حزب الله ممن قتلوا في لبنان، مرفقة بصور الكثيرين منهم.
    النقاط المركزية التي تطرح في البحث هي، حتى قبل بضعة اشهر كان تدخل حزب الله في الحرب الاهلية السورية ضيقا. ومنذئذ تصاعد ووصل رقما قياسيا من آلاف المقاتلين، وجاءت الانعطافة في شدة التدخل على خلفية التخوف من أن يكون نظام الاسد على وشك الانكسار، وكانت مصلحة عليا لرجال حزب الله بعدم السماح للنظام بالسقوط لان سقوطه معناه بداية سقوطهم. هذا كان أمرا صريحا من ايران لنصرالله. ايران نفسها تساعد قدر امكانها الاسد، ولكنها حذرة جدا من ارسال مقاتلين من جانبها. الذراع المقاتلة التي تخصها في سورية هي حزب الله، والانطباع هو أن ايران ستكون مستعدة للقتال في سورية حتى آخر رجل من حزب الله.
    القوة المقاتلة لحزب الله تعمل في مكانين أساسين: الاول هو مرقد ‘السيدة زينب’ جنوب دمشق، الاكثر قدسية للشيعة، وهم يحجون اليه بجموعهم. السنة، الثوار وغير الثوار، بدأوا يهاجمون المكان، ولهذا فان قوة من حزب الله، ايران ومتطوعين شيعة من كل ارجاء الشرق الاوسط يحمون المكان. في هذا المكان وجد تعبيرا له حادا وملموسا الصراع الديني الجاري اليوم في سورية وفي كل مكان آخر، بين الشيعة والسُنة. معركة ‘ش’ ضد ‘س′ للعالم الاسلامي الشرق اوسطي.
    المكان الثاني هو القصير، مدينة فيها أغلبية سنية، قرب الحدود اللبنانية، جنوب غرب حمص. أهميتها هي أولا وقبل كل شيء بالنسبة لحزب الله وبقدر أقل بالنسبة للسوريين، بسبب كونها مفترق طرق يمكن منه تحريك ارساليات السلاح الى البقاع اللبناني، الذي يسيطرة عليه حزب الله. ولكن هنا ايضا العنصر الديني/الطائفي يلعب دورا مهما للغاية. حول القصير توجد قرى شيعية كثيرة كانت خاضعة للهجمات من جانب السُنة. حزب الله جاء ليحميها. النجاح في القصير هو أولا وقبل كل شيء لحزب الله، الذي تلقى مساعدة جوية ومدفعية سورية. النظام السوري، وفي اعقابه وسائل الاعلام الاسرائيلية جعلت القصير بمثابة انتصار ستالينغراد لنظام الاسد.
    الصراع الحقيقي الذي يخوضه الاسد ليس في القصير، بل في حمص المجاورة، حيث يسيطر الثوار السنة في البلدة القديمة. وسيكون مشوقا أن نرى اذا كان حزب الله سيساعد الجيش السوري في الهجوم المرتقب في المدينة. اذا فعل ذلك، وفي حمص لا يوجد شيعة، فمعنى الامر عندها أن حزب الله ينضم بكامله الى الحرب الاهلية السورية ويبدأ عملية ‘فيتنمة’ في سورية.
    توجد في ذلك فضائل كبيرة لاسرائيل لانه كلما سفك دمه وتورط هناك هكذا افضل، ولكن ايضا مخاطر كون الاسد سيكون مدينا بتعويضه بالسلاح الحديث، وكلما احتدم وضع نصرالله، فقد يرغب في أن يثبت أنه لا يزال يعمل ضد اسرائيل وليس فقط ضد السُنة. الدرس الاهم لاسرائيل هو التالي على ما يبدو: حزب الله هو أولا وقبل كل شيء يد ايران وأوامرها هي بالنسبة له مثابة فرائض دينية. المصلحة اللبنانية عنده فقط في المكان الثاني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    قضية التجسس في الشبكة: عودة نكسون

    بقلم: ألوف بن،عن هآرتس
    حظي ريتشارد نكسون بمجده بفضل رحلته المخترقة للطريق الى الصين، وخسر مجده حينما تم الكشف عن تتبعه وتنصته على خصومه السياسيين. وقد سار باراك اوباما هذا الاسبوع في طريق نكسون في الاتجاهين، فهو استضاف نظيره الصيني شي جين ـ بنغ، وجاهد لعدم الكشف عن مشروع تعقب الاستخبارات الامريكية في الشبكة العنكبوتية وفي شبكات الهواتف المحمولة، الذي كشفت عنه صحيفتا ‘الغارديان’ و’واشنطن بوست’. ومن مزيد المفارقة ان لقاء القمة مع شي جين، تم في ضيعة وولتر إننبيرغ، رب الصحافة الذي كان مقربا من نكسون وسفيرا له في لندن.
    كان نكسون الجمهوري محافظا وأمنيا، وانتُخب اوباما الديمقراطي باعتباره ليبراليا. لكن رغم أنهما جاءا من معسكرين سياسيين خصمين الا انهما سلكا سلوكا متشابها بعد ان وصلا الى الحكم. وخشي كلاهما الأنباء المُسربة وألزما الادارة بمكافحتها. أما عند نكسون فتنصتوا على أحاديث صحافيين منتقدين وموظفين اشتُبه فيهم أنهم مصادر لهم؛ وفي ايام اوباما تم بدء تحقيقات أكثر مما كان عند أسلافه مع مراسلين ومُسربين للأنباء. وأراد نكسون ان يستخدم سلطة الضرائب على أعدائه في الداخل، وثار من جديد في ايام اوباما شك في أن الجهاز الضريبي استُغل للمطاردة السياسية.
    لكن ‘تريكي ديكي’ الذي توفي على شفا عصر الشبكة العنكبوتية كان يستطيع أن يحلم فقط بالقوة التقنية التي يتمتع بها الرئيس الحالي. أرسل ناس نكسون مخترقين الى مقر الحزب الديمقراطي في ووتر غيت للتنصت على عدد من خطوط الهاتف، وعرضوا أنفسهم لخطر ضبطهم متلبسين، وهو ما أفضى في نهاية الامر الى استقالة الرئيس. ولا يحتاج اوباما الى هذه الطرق البدائية لأن استخباراته ذات صلة بعمال شركات الانترنت الكبرى وتسجيلات المكالمات عند مستعملات الهواتف المحمولة في الباب الرئيس من غير اعمال مداهمة تحت جنح الظلام. وقد تنصت نكسون على أفراد أما اوباما فعلى مليارات. واستُعملت المعلومات الاستخبارية التي جُمعت من الشبكة العنكبوتية، كما نُشر في توجيه الرئيس الاستخباري اليومي.
    إن تقنية 2013 لا توجب التنصت على كل حديث بأمل سماع تفصيلات دامغة أو نمائم عن خصوم ومقربين. إن الانترنت والهواتف المحمولة والـ’ جي.بي.اس′ وآلات التصوير التعقبية تُقدم الكثير جدا من المعلومات عن كل واحد وواحدة منا أكثر من الهواتف. كان عدو امريكا قبل اربعين سنة قوة من القوتين العظميين. لكن العدو اليوم هو الارهابي الفرد، الذي لا يتصل بالضرورة بمنظمة أو دولة عدوين. وفي هذه الحال يكون كل واحد بمنزلة مشتبه فيه إن لم يكن بالارهاب فباخفاء الضرائب على الأقل: إن كل اسرائيلي يفتح اليوم حسابا مصرفيا يُطلب اليه ان يعلن أنه ليس امريكيا، وإلا تم الزامه بأن يؤدي تقريرا عن مدخولاته هنا الى السلطات في واشنطن.
    لم ينبع تشكك اوباما ونكسون من طبيعة اشكالية فقط، فقد واجه كلاهما تسريبات لم يسبق لها مثيل في سعتها وقوتها. في 1971 نشرت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ وثائق وزارة الدفاع الامريكية التي كشفت عن الأكذوبة الكبيرة وراء التدخل الامريكي في فيتنام. وبعد بضعة اسابيع انشأ نكسون وحدة المراقبة في قبو البيت الابيض وأرسلها لتجمع معلومات محرجة عن مصدر التسريب دانيال ألسبرغ. واحتاج اوباما الى مواجهة احراج برقيات ‘ويكيليكس′ والى مواجهة الكشف عن وثائق الاستخبارات الآن. وقد كان الضرر الأمني في كل هذه الاحوال صفرا، لكن الادارة ظهرت بمظهر المخترقة الضعيفة وأُحرج الرئيس على الملأ.
    إن الفرق بين اوباما ونكسون هو في مواجهة الكشف الاعلامي. فحينما ضُبط رجال نكسون في ووتر غيت حاول ان يشوش على التحقيق، وهو ما أسقطه في نهاية الامر. وتعلم اوباما الدرس وسارع الى تحمل مسؤولية عن اعمال التعقب الرقمية وتسويغها بمسوغات أمنية وقانونية، وهكذا اجتاز موجة الانتقاد الاولى. ويعِد غلين غرينفيلد صاحب المدونة من ‘الغارديان’، الذي كشف عن القضية بكشوف صحافية اخرى لكن منشوراته ما زالت بعيدة عن توريط الرئيس بسلوك غير قانوني أو غير مناسب. ولا يتعرض اوباما لخطر ضرر سياسي باستمرار ولايته الى ان يتم الكشف عن أشرطة مسجلة محرجة من الغرفة البيضوية، كما حدث لنكسون.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اوباما الحقيقي بدأ ينكشف

    بقلم: البروفيسور ابراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم

    انقشع الضباب في الاسبوع الماضي، وبيّن تعيين سوزان رايس لمنصب مستشارة الامن القومي، وسمانثا باور لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة الى أين يتجه باراك اوباما في الساحة الدولية. إن صورة القيادة العليا السياسية والامنية الجديدة تشهد بصدق على أن أمامنا مجموعة متسقة جدا تنظر الى العالم من خلال عدسات ليبرالية نقية صافية.
    إن استقرار رأي البيت الابيض على إحاطة نفسه بأشخاص ذوي بطاقات زيارة فكرية موحدة (ما عدا اختلافات طفيفة في الصلة بالتصور العام لوزير الدفاع تشاك هيغل) هو تحطيم لنمط تقليدي راسخ في السياسة الامريكية، لأن الطموح الى الدفع قدما بأهداف رؤية وترك أثر عقائدي واضح على الواقع الامريكي، يميز على نحو عام زعماء الولايات المتحدة بعد دخولهم المكتب البيضوي في الحال. وفي مقابل ذلك فانه بعد مرور اربع سنوات من التلاقي الدائم بين المثالي والممكن والقابل للتنفيذ، يكون الميل الغالب على الرؤساء الذين حظوا بأن يُنتخبوا لفترة ولاية ثانية، التخلي عن النقاء الفكري وأن يتم تبني بدل ذلك خطوط سياسة عملية تعتمد على معرفة الضرورات القسرية في الطريق الى تحقيق الرؤية الاولى. لكنه حدث العكس عند الرئيس الحالي.
    الحديث عن فريق مُشكل مصمم يسعى الى انشاء نظام عالمي جديد يعتمد على دعائم اخلاقية واضحة، هذا مع الاستعداد لتوسيع حواشي التدخل الانساني، حتى لو اقتضى ذلك دخول قلب الظلام، وزاد بذلك خطر التورط المباشر بحروب أهلية دامية.
    إن حلقات اربع من مذهب حُراس وحارسات السور والبرج، والحديث عن وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل اللذين قادا معا المعسكر الحمائمي المفرط ، على جانبي المتراس الحزبي في مجلس الشيوخ في الماضي غير البعيد، وعن المدد النسائي الاخير الذي سيندمج اندماجا كاملا في الاربعة الجدد، لأن رايس وباور معا تُظهران حساسية عميقة بالبُعد الانساني في العلاقات الدولية وبضرورة منح مجموعات عرقية وأقليات مضطهدة يتعرض وجودها للخطر الملموس والمباشر، مظلة واقية. وفي حين تطورت هذه الحساسية عند رايس الى صلة بالقارة الافريقية، وتم التعبير عنها تعبيرا بارزا خاصا قبل سنتين، حينما قادت معسكر مؤيدي التدخل الدولي لمواجهة نظام القذافي في ليبيا، كانت الحرب في البلقان بالنسبة لباور بمنزلة واقعة مُشكّلة وسمت وعيها وجعلتها رافعة راية النضال لحماية حقوق الانسان، لا سيما اثناء الحروب الأهلية ـ وهي قد حاربت التطهيرات العرقية التي صاحبتها حينما كانت تعمل صحافية.
    ورغم عدم وجود معترض على فضل الأهداف التي يضعها الاربعة الجدد أمام أعينهم، يُسأل سؤال كيف يمكن تحقيقها في أوضاع قد يجلب فيها التدخل للقضاء على نظام قاتل، وارثا لا يقل قسوة ليتولى الحكم (أو الافضاء الى زيادة الانقسام الطائفي الداخلي حدة). وهناك سؤال مقلق آخر يتصل بالتناقض بين تأكيد حقوق الانسان الذي يوجه تفكير الاربعة الجدد في السياق الدولي، وعدم اكتراثهم البارز بما يبدو أنه تغلغل عام من ‘الأخ الأكبر’ في الفضاء المحمي في ظاهر الامر لمواطني الولايات المتحدة. إن حقيقة ان القسم الليبرالي في الجهاز السياسي الامريكي أحجم الى الآن عن تحدي اجتياح وكالات الادارة لمخازن المعلومات عند شبكات الحواسيب الضخمة تثير التساؤل. لأن الشهادات التي كُشف عنها في الآونة الاخيرة عن تعقب واسع لصحافيين وعن اعتراض جماعي لتفصيلات معلومات شخصية (تشمل تسجيلات مكالمات هاتفية) تشير بوضوح الى أن الرئيس الحالي، خاصة الذي كانت تعييناته الاخيرة ترمي الى التعبير بقدر أكبر عن التزامه الذي لا هوادة فيه بقيم الحرية وحقوق الانسان، لم يحجم عن توسيع المسار الذي خطه الرئيس بوش بعد عمليات 11 ايلول/سبتمبر 2001، بل إن اوباما وسع حدود تدخل السلطة في الصعيد المدني والداخلي. ستخبرنا الايام هل تنجح الادارة في تسوية هذا التناقض الأساسي بين الليبرالية المعلنة وأقصى قدر من احترام الحقوق الأساسية في الساحة الداخلية، مع الدفع قدما في نفس الوقت بجملة أهدافها الانسانية وراء البحار.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    أشواق للحرب الباردة

    بقلم: أوري اليتسور،عن هآرتس
    الاحاديث عن جنود روس يأتون بدلا من النمساويين في قوة الامم المتحدة في هضبة الجولان، هي في هذه الاثناء مجرد أحاديث. هذا لم يحصل عمليا، لان الامر يتعارض وكل أنظمة الانتداب للقوة، ولكن في هذا الشأن حتى الاحاديث المجردة هي مدعاة للقلق.
    تبدي الولايات المتحدة بقيادة اوباما مظاهر التعب والارتباك في ضوء التحولات والاضطرابات في الشرق الاوسط، وروسيا تزحف بالتدريج الى الفراغ الذي يخلقه الارتباك الامريكي، فمع أو بدون جنود روس على حدود اسرائيل في الجولان، الانطباع هو أن روسيا مشاركة منذ الان حتى الرقبة في نزاع محلي عربي داخلي ليس واضحا تماما ما لها وله. ويشرح المحللون ان الحلف مع دمشق يحفظ مصالح روسيا من النفط والغاز في شواطئ شرق البحر المتوسط. ولكن هذا ليس سببا كافيا لتدخل نشيط بهذا القدر في صالح طرف ما في الحرب الاهلية السورية. من ناحية المصالح الحقيقية من الافضل للروس أن يجلسوا على الجدار وان ينتظروا الى أن ينتصر احد الطرفين، وعندها التوجه اليه لعقد الصفقات معه.
    فضلا عن ذلك، في نظرة أضيق قليلا، روسيا تأخذ جانبا في الصدام الاسلامي الداخلي الذي تجد نفسها فيه كتفا بكتف بالذات مع الطيف الشيعي الذي بين ايران وحزب الله. فماذا لروسيا وآيات الله؟ الانطباع هو أن بوتين يشتاق الى ايام الحرب الباردة ويفعل كل شيء كي يعيد من جديد اقامة العالم ثنائي القطب، الذي تتحكم به قوتان عظميان، الولايات المتحدة من جهة وروسيا من الجهة الاخرى.
    وحسب علاقات القوى القائمة في هذه اللحظة، فان هذا طموح سخيف ظاهرا، فلا يمكن بأي مقياس مقارنة قوة ونفوذ روسيا البوتينية بقوة ونفوذ الاتحاد السوفييتي في القرن الماضي، وبالتأكيد روسيا اليوم ليست باي حال قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة. ولكن روسيا كفيلة بان تعود لتكون قوة عالمية اذا ما ركبت على ظهر النمر وربطت بمركبتها قوة الاسلام المستيقظ.
    اسرائيل الصغيرة لا يمكنها أن تفعل الكثير في ضوء خطر تشكل قوة عظمى اسلامية ـ روسية على حدودها. وهي لا يمكنها حتى أن تصرخ وتحذر، إذ أن الغرب والولايات المتحدة على رأسه غير مستعد لسماع الصراخ. ولكن على اسرائيل على الاقل أن تكون واعية بانها تقف وحدها حيال محيط متغير بسرعة، وتفعل ما بوسعها طالما كانت موازين القوى في الحي المتصلب الذي تعيش فيه لم يتغير بعد في طالحها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    تركيا واسرائيل بينهما امور مشتركة كثيرة

    بقلم: يارون لندن،عن يديعوت
    إن ما يُعذب رجب طيب اردوغان يطيب لنا، ولهذا تُحدث الاضطرابات في تركيا عندنا شعورا بالارتياح.
    ويوجد من يضبطون شعورهم ويوجد من يعبرون علنا عن شماتتهم به ويقترحون ارسال رحلة بحرية لمساعدة المتظاهرين في ميدان تقسيم. وأنا أقترح ان نفحص عن الامر المشترك بين مشكلات تركيا ومشكلاتنا، فنحن لا يختلف بعضنا عن بعض كما نريد ان نؤمن، ولهذا فان المقارنة قد تساعدنا على ان نفهم أنفسنا.
    إن الاتراك في تركيا مثل اليهود في اسرائيل يتأرجحون بين توجهات علمانية وديمقراطية وليبرالية، وبين توجهات دينية وتسلطية ومحافظة. إن نظام حكمنا في بعض المجالات أقل ليبرالية من النظام في تركيا والعكس صحيح في مجالات كثيرة اخرى. ولا يوجد في تركيا رجال دين رؤساء تختارهم المؤسسات السياسية العلمانية، لكنهم يعملون من اجل تغليب (شريعتنا) بحسب تفسير واحدة من الطوائف الدينية الارثوذكسية. وفي تركيا لا يرشقون بالحجارة امرأة مكشوفة الذراعين تتنزه في حي متدين.
    إن القسم الذي يتمسك بالتوجهات الليبرالية عندنا هو الأكثر غنى وثقافة بين السكان، وعندهم، عندهم ايضا، يسعى المثقفون والاغنياء وراء هذه التصورات. وهنا وهناك ايضا أخذت تتضاءل نسبة المنتمين الى القسم العلماني الليبرالي بسبب الفرق في نسب الولادة. ويؤثر التغير السكاني في طبيعة السلطة ولهذا يخشى العلمانيون هناك ايضا من فقدان تأثيرهم ومن استبداد رجال الدين وعملائهم السياسيين، وهم هنا ايضا على شفا يأس.
    إن المواجهة بين هذين التوجهين واقعة منذ بدأت الحركتان القوميتان الصهيونية السياسية والتركية الحديثة، فقد ولدت كلتاهما عن هزائم، أما الصهيونية فعن هزيمة الاندماج في اوروبا، بحيث تبين لمفكريها أن التنوير غير قادر على ان يهزم معاداة السامية واقترحوا حل الدولة القومية اليهودية. وولدت القومية التركية الحديثة من ازمة هزيمة الدولة العثمانية المتعددة القوميات، وانطوى الاتراك في المنطقة التي هي قاعدتهم القومية في مهد تراثهم وانشأوا دولة كمالية تستلهم الدول القومية الاوروبية.
    وهم مثلنا يتخبطون في مسألة هويتهم ايضا، فهل الاتراك هم فقط من تكون اللغة التركية هي لغتهم الأم، وديانتهم هي الاسلام السني، أم أن اليونان والأرمن والاكراد والاتراك الشيعة هم أتراك ايضا؟ وقد حل الاتراك هذه المعضلة بـ’ترحيل’ ملايين اليونانيين، والمذبحة الجماعية للأرمن لا تزال تذكر، لكنهم ظلوا عالقين مع الاكراد الذين يشكلون نسبة لا يستهان بها. وكانوا يدعونهم عشرات السنين ‘اتراكا جبليين’ وقمعوا محاولاتهم التمسك بلغتهم واقامة قدر من الحكم الذاتي الثقافي. وطردنا نحن مئات آلاف الفلسطينيين ومحونا مئات القرى عن وجه الارض وحظرنا على الباقين معنا الحفاظ على ذاكرتهم التاريخية. وقد أثر ‘الترحيل’ في تركيا واليونان في عدد من قادة الصهيونية، فاقترحوا تبني هذا النموذج، ويوجد اليوم ايضا من يفكر فيه.
    لم يتحرر التصور التاريخي لهاتين الأمتين من صلتهما بالماضي. أما هم فالحديث عن صلتهم بالماضي الاستعماري العثماني وأما نحن فبمملكة اسرائيل على عهد داود وسليمان والاسكندر يناي. وحديث عندنا وعندهم رد فعل على الحضارة الغربية وشوق الى نهضة ثقافية قومية تتخلص من الركام الغربي. وفي الحالين يلقى هذا الشوق الى النهضة الواقع الشديد الوطأة فالنماء الاقتصادي والقوة العسكرية مشروطان بصلة وثيقة بالغرب الذي لا تتفق قيمه مع الشريعة اليهودية والشريعة الاسلامية. وكان يمكن ان نفترض انه لولا نظر الغرب المراقب لتحولت اسرائيل وتركيا الى نظامي استبداد قوميين كاملين.
    يحكم اردوغان على اسرائيل من دون ان يعرف كما ينبغي تاريخ الشعب اليهودي وفي تجاهل للعوامل القسرية الكبيرة التي تؤثر في سلوكها، ونفهم نحن تركيا بعيون النادلين في الفنادق ‘التي تشمل كل شيء’. فعدم الفهم ايضا هو القاسم المشترك بيننا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    دنون محق في قوله

    بقلم: د. تشيلو روزنبرغ،عن معاريف
    هكذا قال نائب وزير الدفاع داني دنون في مقابلة صحافية: ‘انظروا الى الحكومة: لم تجر ابدا نقاشا، تصويتا أو قرارا في موضوع حل الدولتين. اذا ما طرحت الموضوع على التصويت في الحكومة، فلن يرفع احد الموضوع. فليس حكيما عمل ذلك، ولكن اذا طرحت ذلك على التصويت، فسترى ان اغلبية وزراء الليكود، الى جانب البيت اليهودي، سيعارضون ذلك’.
    الحقيقة هي أن دنون محق، فمحاولات رئيس الوزراء أو رجاله التنكر للواقع الذي أجاد دنون في وصفه مثيرة للشفقة. فلا يوجد يقين بما هو مدى قناعة نتنياهو بالمسيرة السلمية. لا شك أن خطاب نتنياهو السياسي يشدد على الرغبة في الشروع بتحريك المسيرة السلمية، وقد بدأ هذا في خطابه الشهير في بار ايلان واستمر حتى هذه الايام. وقبل بضعة ايام فقط دعا السيد نتنياهو ابو مازن، بالانكليزية بالطبع، للعودة بسرعة الى طاولة المباحثات. وبين هذين الحدثين كانت سلسلة كاملة من التصريحات لنتنياهو بالنسبة لحل الدولتين، ولكن لم يخرج منها شيء.
    لا ينبغي اتهام نتنياهو وحده بفشل الخطوة حيال الفلسطينيين، مع أنه لن يكون قولا مدحوضا اذا قلنا انه ليس لاحد الان فكرة حقيقية عما يريده نتنياهو. هذه لعبة مشوقة يحتفظ فيها نتنياهو بالاوراق قريبة من الصدر. ولهذا لا يمكن اتهامه برفض خطوة المحادثات مع ابو مازن طالما لم يكشف حقا عما في بواطن قلبه.
    مقابله، دنون ومعظم اعضاء الليكود بيتنا يعارضون بشكل حاد حل الدولتين. وفي البيت اليهودي ايضا يرفضون الحل رفضا باتا. من يذكر حملة انتخابات بينيت لا يمكنه أن يتجاهل معارضته المطلقة لحل الدولتين. كما أن رئيسة كتلة بينيت، النائبة اييلت شكيد، قالت كلمات مفعمة بالصدق: هل ثمة زعيم فلسطيني ما يعترف في اي وقت من الاوقات بالدولة اليهودية؟… فحتى عندما عرض عليهم 98 في المئة من اراضي يهودا والسامرة رفضوا. بما في ذلك اقتراح يتضمن اراضي من القدس.. كل اللقاءات، المؤتمرات الفاخرة، حفلات الكوكتيل مع البابيونات الجميلة ستؤدي الى ذات المكان’.
    إذن الاستنتاج هو أنه لا يوجد حل الدولتين. وزير الدفاع موشيه يعلون ليس جزءا من اولئك الذين يعتقدون بانه يمكن الوصول الى حل الدولتين، لا حاجة للاثقال بالكلام. وزير الدفاع لن يساهم في اقامة دولة فلسطينية، إذن دنون محق. السيد ليبرمان، الضلع الاخر في حكومة نتنياهو لا يخفي آراءه. التسريب من لجنة الخارجية والامن التي يرأسها، وبموجبه رئيس المخابرات قضى بان ابو مازن غير مستعد للوصول الى تسوية، يخدم ليبرمان جيدا. فلا يوجد مؤيد اكبر من رئيس المخابرات لافكار ليبرمان. ولا نزال لم نتحدث عن نائب وزير الخارجية، زئيف الكين، الذي ليس من المتعاطفين مع فكرة الدولتين، بأقل تقدير. وعند الحاجة، لن يسير الكين مع نتنياهو الى أي خطوة سياسية فيها اقامة دولة فلسطينية مستقلة، الكين يمثل على نحو مخلص افكار دنون.
    واين النائبان حوتوبيلي ويريف لفين وامثالهما ممن لا يخفون فكرهم ضد كل خطوة سياسية حيال الفلسطينيين؟ رئيس الكنيست يولي ادلشتاين هو الاخر قادر على ان يشكل خصما صعبا جدا لنتنياهو. فليس أدلشتاين فقط متماثلا مع الجناح الاكثر تشددا في الليكود، بل انه، بصفته رئيس الكنيست، قادر على احباط كل مبادرة لنتنياهو. لفنات، كاتس، لنداو، ساعر، روتم، ريغف وامثالهم لن يرفعوا اصبعا في صالح اقامة دولتين. وبالطبع، محظور أن ننسى النائب موشيه فايغلين وافكاره المتبلورة جدا، الاستنتاج: دنون محق.
    لقد علق نتنياهو، في غير صالحه، في واقع سياسي حزبي يشبه جدا الواقع الذي اصطدم به شارون في حينه، وفي اعقابه نفذ خطوة الانسحاب من الليكود واقامة حزب كديما. نتنياهو لن يفعل ذلك. سيفعل ما تنبأ به دنون: تسويف لا نهائي للوقت. مسكين وزير الخارجية كيري الذي يستنفد قواه في المنطقة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 329
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-02, 09:49 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:23 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:21 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 233
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:20 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 231
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •